رغم أن الممثل البريطانى «ساشا بارون كوهين» يسخر بشكل خاص من الطغاة
العرب فى فيلم
The dictator
أو الديكتاتور، ورغم أنه يستخدم كل أنواع الكوميديا بما فيها الافيهات
الخارجة والصريحة والمقززة، فإن ما ينقله الفيلم الذى أخرجه «لاى تشارلز»
ليس أكثر غرابة وسوءاً مما فعله هؤلاء الطغاة، الذين قتلوا وشرّدوا شعوبهم
البائسة، على الأقل فإن ديكتاتور الفيلم الأميرال «علاء الدين» حاكم دولة
واديه الخيالية، سيكتشف أن ضحاياه لم يموتوا وهربوا إلى أمريكا. (ساشا
كوهين) يعتبر الولايات المتحدة رسول الحرية وحامية الديمقراطية وشرطى
العالم، كل ذلك واضح وصريح مثل تركيزه على الدفاع بالتحديد عن اليهود.
ولكن الفيلم بأكمله يؤكد رغم الملاحظات الكثيرة على مستواه الفنى أن
الضحك وسيلة السينما لعقاب الطغاة، وأن السخرية مثل الكرباج الذى تستخدمه
لجلد أى ديكتاتور جاهل وتافه.
لا مقارنة فى الحقيقة بين فيلم «ساشا بارون كوهين» وفيلم شابلن القوى
«الديكتاتور العظيم» الذى استوحى فيه ملك الفارص شخصية «هتلر»، وبدأ تصويره
حتى قبل أن تظهر أطماعه وكوارثه، مشكلة «ساشا» الواضحة فى أنه بالأساس مؤد
لتنمره الكوميدية على الواقف أو الستاند أب كوميدى، وهى تقوم أساسا على
الأفيهات ولكنه قدم مع مخرج فيلم «الديكتاتور» فيلمين سابقين هما «بورات»
و«برونو» انطلق فيهما ليمزج بين الواقعى والتسجيلى، كوميديا الفارص
وكوميديا الموقف، وابتكر كاركترات عجيبة تستخدم كل أساليب الإضحاك مهما
كانت، فى (الديكتاتور) تبدو الحبكة متهافتة وتقليدية والاعتماد المحورى على
الاسكتشات الضاحكة، حاكم (واديه) دولة صغيرة تقع مكان دولة جيبوتى، شريط
الصوت ملئ بأغنيات عربية من كل اللهجات (فيها أغنية حبيبى ولا على باله
لعمرو دياب).. والأميرال «علاء الدين» ذو اللحية الطويلة يريد صناعة سلاح
نووى، وأوباما يحاصره مثلما فعل بوش مع صدام.
وهناك مؤامرة داخل القصر من تامز عمّ الاميرال يلعب دوره بن كينجسلى
لقتل علاء الدين عند زيارته للأمم المتحدة واستخدام بديله الأبله، يتحول
علاء الدين إلى مشرد فى شوارع نيويورك، ويعيش قصة حب مع فتاة تدافع عن
البيئة هى اليهودية «زوى» (آنافارس) ولكنه يواصل معركته لاستعادة منصبه
بمساعدة عالم نووى عدوانى يُدعى «نادال» ورغم ظهوره فى حفل أقيم لوضع دستور
لدولة واديه، ثم إتاحة الفرصة لسيطرة شركات البترول عليها، فإنه يستجيب
لحبيبته الأمريكية فيوافق على ديمقراطية تفّصل على حسب المقاس، ويعود
الديكتاتور من جديد إلى مملكته البائسة.
أهدى «ساشا» فيلمه إلى ديكتاتور كوريا الشمالية الراحل، كما سمعنا فى
الفيلم أشياء عن سوريا وإشارات إلى حظر الأسلحة النووية بما يسقط الصورة
على إيران، ورأينا على الجمل فى شوارع نيويورك وحوله حارسات مثل القذافى.
نعى بوضوح أن الفيلم فيه سخرية لاذعة من العرب وغزل لأمريكا موطن
الحرية والمدافعة عنها، ولكن السؤال هو: هل نستطيع أن نواجه هذه الأفلام مع
علمنا بأن العرب يفعلون ما يستحق مما هو أكثر من السخرية خاصة فى ممارسات
طغاتهم؟!
أكتوبر المصرية في
10/02/2013
فى ندوة صناعة السينما «رؤية مستقبلية بمخيم الفنون»..
السينمائيون يواجهون أعداء الفن بسلاح الجمهور
محمد الدوى
صناعة السينما فى مصر تمر بأزمات متلاحقة، وبعد أن كانت سفير مصر
الدائم فى الوطن العربى وأمريكا الجنوبية.. ولعبت دورا مهما فى مواجهة
الاستعمار الغربى فى أفريقيا حتى أن فرنسا أنفقت الملايين لتمحو من الذاكرة
صورة «جميلة بوحريد» تحولت الآن ومع الألفية الثالثة إلى صناعة عليلة.
وضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب أقام»مخيم الفنون» ندوة تحت
عنوان «صناعة السينما- رؤية مستقبلية» لمناقشة القضية.
شارك فى الندوة الأديب والكاتب مصطفى محرم، والسيناريست والشاعر مدحت
العدل وأداراها الناقد عبد الغنى داود الذى أوضح أن السينما منذ بدايتها
تعانى من مشاكل عديدة لكن مع الألفية الثالثة تدهورت صناعة السينما، مطالبا
المشاركين بوضع الحلول العملية لتبقى هذه الصناعة فى مصر رائدة كما بدأت.
وأشار عبد الغنى داود لضيفه مصطفى محرم قائلا: قدم أعمالا عظيمة كان
لها أثرا كبيرا على الجمهور من خلال أكثر من 100 فيلم استطاع خلالها أن
يحاكى الواقع المصرى ويقدمه بشفافية، كما فعل فى فيلم «الهروب» هذا الفيلم
الذى اقتحم الواقع المصرى وساعده فى ذلك المخرج المتميز عاطف الطيب.
وتابع داود الندوة يشارك فيها فارس آخر أيضا وهوالسيناريست محمد العدل
التى استطاع أن يقدم فى السنوات عشر الأخيرة سينما مختلفة وجديدة وبعيدة عن
الإسفاف وحازت على جماهيرية كبيرة، فقد أستطاع أن يلمس نبض الشباب وأن يضع
يده على مشكلاتهم وقدم الكثير من الأفلام الهادفة, ومنها (صعيدى فى الجامعة
الأمريكية), و(همام فى أمستردام) , كما قدم مسلسلات مهمة مثل (العندليب)
و(محمود المصرى).
فقال محرم: منذ بداية صناعة السينما إلى الآن وهى تمر بأزمات متكررة،
وقد كتبت مقال عن السينما الإيرانية بعد استضافة إيران، حيث تعرفت من خلال
رحلتى هناك على السينما الإيرانية التى بدأت منذ عام 1900 بعد اختراع
السينما بخمس سنوات وهو نفس الوقت الذى بدأت فيه السينما المصرية تقريبا فى
ذاك الوقت مع بداية العشرينات، ورغم تقارب البدايات السينمائية بيننا وبين
إيران فإنها استطاعت أن تحقق تقدما مذهلا فى صناعة السينما.
وأشار إلى أنه عندما كتب كتاب السيرة الذاتية عن المخرج يوسف شاهين
كان يعمل مقارنة ما بين الأعمال الأولى ليوسف خصوصا الأبيض والأسود مع
الأفلام الأمريكية المنتجة فى نفس العام فوجدت أن شاهين قد تفوق تكنيكيا
على الأمريكان وفى هذه الفترة كانت السينما المصرية تواكب نظريتها العالمية
فى التكنيك، ولكن سرعان ما أصيبت هذه الصناعة بالشلل لعدم تدعيمها بخلاف
الدول الأخرى التى تعتبر صناعة السينما صناعة استراتيجية مهمة مثل صناعة
الأسلحة.
وأكد محرم أنه منذ بداياته مع السينما عام 1962 والأزمات موجودة،
وقال: شهدت السينما نهضة على أيدى خيرى بشارة، وداود عبد السيد, ومحمد خان,
وأشرف فهمى, وحسين كمال، وآخرون استطاعوا أن ينهضوا بهذه الصناعة.
وأشار على أن أكثر ما يستوقفه فى هذه الأيام أن الجمهور يشاهد الأفلام
وينساها سريعا ولا تطبع فى ذاكرته مثل أفلام الأبيض والأسود التى مازال
الجمهور يتذكرها ويحفظ مشاهدها وهذه الفجوة الموجودة ما بين المتلقى
والأفلام الجديدة نتجت عن عدم اهتمام صناع هذه الأفلام بتقديم جديد للمتلقى
ولا يهتمون بأى فكر أو ثقافة والأساس هو تحقيق الربح المادى.
وعقب الناقد عبد الغنى داود أننا نملك 3 آلاف فيلم روائى 3 آلاف فيلما
تسجيليا وألفين فيلم تليفزيونى ومثل هذه النسخ لابد أن تكون أثر مهم نحافظ
عليه لما تحتويه من قيم وإبداع.
وقدم داود الكاتب مدحت العدل قائلا: إن ارتفاع أجور النجوم تعد من أهم
مشكلات السينما الآن.
وهنا تدخل العدل قائلا: مسألة الأجور عملية نسبة وتناسب وذكر أن أم
كلثوم عام 1928 عندما قدمت أغنينها «كنت أسامح وأنسى الآسية» أخذت أجر 80
جنيها الذى كان كافيا لشراء سيارة فى ذاك الوقت وعرضت الشركة المنتجة على
أم كلثوم أن تأخذ نسبة من المبيعات بدلا عن الأجر وهو ما رفضته أم كلثوم
وبعد طرح الأغنية وتحقيقها للنجاح اكتشفت أم كلثوم أنها لو حصلت على النسبة
كان يمكن أن يصل أجرها إلى 12 ألف جنيه هذا المبلغ الكبير فى هذا الوقت،
فموضوع الأجور نسبى ويختلف من زمن لآخر.
وقال: هناك بالطبع مبالغة من بعض النجوم فلا يمكن لفيلم تصل تكلفته
لـ20 مليون جنيه ويحصل بطله على10 ملايين أى نصف ميزانية الفيلم.. والمنتج
الجيد هو من يعلم أن الفيلم عملية متكاملة من بطل وقصة وإخراج ولكن للأسف
الآن المتحكمون فى السينما ليسوا مصريين.
وأكد مدحت أن المنتج الخليجى لجأ لسلاح جديد وهو المسلسلات التركية
الرخيصة التى يصدرها لنا وهو ما كان بالغ التأثير على المسلسل المصرى فى
العالم العربى.. وأشار إلى أن صناعة السينما بصدد حرب جديدة ضد أعداء الفن
وخط الدفاع الأخير للمبدعين هو الجمهور وفعلا لابد أن نتكاتف لكى نعبر من
هذه المرحلة الخطرة فى مستقبل الوطن والفن.
وهنا أشار الكاتب مصطفى محرم إلى أن تقصير الدولة فى صناعة السينما
أتاح المساحة أمام المنتج الخاص للانقضاض عليها وأوضح أنة ضد الكيانات
الكبيرة التى تستحوذ على السوق وأكد احتياج السينما لمنتجين مبدعين لتقديم
أفلام تساهم فى رفع مستوى الأفلام المصرية والبعد عن الأعمال التى تفتقد
الصدق.
وعن عدم تقديم السينما المصرية لأفلام تاريخية أو ثقافية قال محرم أن
إنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام يتطلب ميزانيات ضخمة والشركات الموجودة
تقريبا لا تمتلك صناعة وكل ما نملكه مجرد محاولات.. وفى هذا السياق أشاد
محرم بالتجربة الإيرانية التى استطاعت أن تغزو كبرى المهرجانات مثل
«فينسيا» و»كان» والحصول على جوائز لأنهم يعرفون قيمة صناعة السينما بالرغم
من أنها دولة متحفظة وهذا لم يمنعها من تقديم فن راقٍ ومتميز.
وأضاف: لا يمكن هنا إغفال دور دولة إيران فى دعم السينما فهى تقد
المساعدات للشركات الصغيرة وتدعمها وأضاف أنة لا يجد سببا لإصرار الدولة
على تجاهل صناعة السينما واعتبارها شىء ثانوى أو ترفيهى .
وعن كتابة السيرة الذاتية ليوسف شاهين فى أربعة أفلام قال محرم: لابد
أن نتعامل مع أفلام السيرة الذاتية على أنها عمل فنى بحت بصرف النظر عن
حياة المبدعين وهناك فرق بين التاريخ والفن فالتاريخ يقدم الحقيقة الخاصة
التى لا يعرفها الكثيرون والفن يقدم الحقيقة العامة الشاملة وكان عند
تحليله لأفلام شاهين ينظر لها على أنها أعمالا فنية وإن كانت تعكس نرجسية
ضخمة وهى من أضعف ما قدمه شاهين.
وحول سؤال عن ارتباط النجم بشباك التذاكر وهل هو عنصر جذب للجمهور؟
أجاب مدحت أن النجم يجذب الجمهور لمشاهدة الفيلم ثلاثة أيام وبعد ذلك يأتى
الجمهور حبا فى الفيلم، فالنجم هو فاترينة للجذب.. وعن صناعة النجم أكد
مدحت أنها لا تأتى مرة واحدة ولكن بخطوات مرتبة واستشهد بتجربة شركة العدل
مع الفنان أحمد السقا التى قدمته فى فيلم «صعيدى فى الجامعة
الأمريكية»وعندما كان يكتب دور أدريانو فى فيلم «همام فى أمستردام» كان
يكتب الدور لبطل الشركة القادم وبعد نجاح السقا فى تقديم الدور كانت أولى
بطولاته «شورت وفانلة وكاب» فصناعة النجم تتطلب منتج ملم بفن هذه الصناعة.
وعقب الندوة اختتم «مخيم الفنون»فعاليات اليوم السادس بفقرة فنية
قدمتها فرقة»الفرقة المصرية للموسيقى العربية»بقيادة المايستر وفاروق
التابلى وقدمت الفرقة أغنيات متنوعة مابين العاطفية والوطنية مثل حلفنى
وحبيبتى يا مصر وأحلى بلد وشهد الحفل إقبالا جماهيرا كبيرا.
وكان «مخيم الفنون «قد بدأ نشاطه بفيلم تسجيلى عن الفنان الكبير فؤاد
المهندس بالتعاون مع المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية
واستعرض الفيلم مشوار فؤاد المهندس كأحد كبار فنانى المسرح والسينما
والتليفزيون وأستاذ الكوميديا الراقية التى قدمها فى أعمال خالدة لا تنسى
مثل عودة أخطر رجل فى العالم, وسفاح النساء, وسك على بناتك, وأنا وهو وهى
والكثير من الأعمال الناجحة، كما قدم المهندس برنامج إذاعى كان له تأثير
كبير بوجدان الشعب المصرى وهو كلمتين وبس وكذلك برع فى تقديم فوازير عمو
فؤاد التى لاقت نجاحا كبيرا.
جدير بالذكر أن المخيم كان قد عرض فى أولى أنشطته أمس فيلم «المركب»
بطولة رغدة, ويسرا اللوزى, وأحمد حاتم, وفرح يوسف, وريم هلال والفيلم من
تأليف أحمد مجدى الدهان وهيثم مصطفى الدهان وإخراج عثمان أبو لبن وتدور
أحداثه فى إطار تشويقى حول مجموعة من الشباب يفشلون فى تحقيق أحلامهم
فيقرروا الهجرة بطريقة غير شرعية عبر مركب ووجودهم عيها يعرضهم إلى للكثير
من المشاكل التى وصلت لحد الموت.
أكتوبر المصرية في
10/02/2013
هنيدى والكدوانى وسمية وروبى وأحمد عيد
بدأوا حياتهم بجلباب الكومبارس أدوار صغيرة تصنع النجـوم !
ينظر آلاف الكومبارس إلى الكاميرات ويملأهم الأمل فى أن يصبحوا يوماً
ما نجومًا يتصدرون المشهد الفنى..لا شىء مستحيل، فبعض من أهم النجوم فى
السينما المصرية بدأوا حياتهم كومبارساً فى أدوار صغيرة، ثم انطلقوا بعد
ذلك ليقدموا أدواراً أكبر ويصل بعضهم إلى قمة الشهرة والنجومية.
ومن هؤلاء النجمة سمية الخشاب، التى بدأت مشوارها الفنى مطربة إلا أن
صلاح السعدنى نصحها بأن تهتم أكثر بالتمثيل، وقدمت سمية الخشاب فى بدايتها
أدواراً صغيرة لم يهتم بها أحد مثل دورها فى مسلسل سر الأرض، والحساب، ولكن
بدأ الجمهور يتعرف إليها عندما قدمت دورها فى مسلسل «الضوء الشارد» ثم
انطلقت إلى الشهرة بعد دورها فى مسلسل «الحاج متولى» لتقوم بعد ذلك بعدد من
الأدوار الرئيسية والبطولات المطلقة وتصبح واحدة من أشهر النجمات فى مصر.
وظلت تبحث الفتاة السمراء الجميلة عن فرصة للشهرة وتطرق كل الأبواب،
ومن أهمها باب العمل عارضة راقصة، وهو ما قامت به روبى التى بدأت حياتها
الفنية كومبارساً فى كليب «اسمعونى» للفنان علاء صلاح الدين، ثم بدأت
طريقها فى عالم التمثيل فى دور صغير لا يتعدى المشهدين فى «فيلم ثقافى»
ليلتقطها المخرج يوســـف شاهين ويعطيها دوراً أكبر فى فيلم «سكوت حنصور» ثم
تبدأ شهرتها الحقيقية مع كليباتها الساخنة.
ومن نجوم الكوميديا هناك الفنان محمد هنيدى، والذى بدأ حياته بدور
كومبارس صغير جداً فى فيلم «إسكندرية ليه»، ودور آخر صغير فى فيلم
«الهروب»، مع النجم الأسمر الراحل أحمد زكى، حتى جاءت اللقطة الصغيرة التى
ظهر فيها فى فيلم «المنسى» مع عادل إمام، وكانت بدايته الحقيقيــــة ولفتت
الأنظار إليه بشدة.
وعلى الرغم من استمرار محمد هنيدى فى أداء الأدوار الصغيرة لسنوات
فإنه تمكن فى التسعينيات من تقديم أدوار مهمة مثل دوره فى «حلق حوش»، وحقق
نجاحاً كبيراً فى فيلم «إسماعيلية رايح جاى» ليصبح من نجوم الصف الأول،
وذلك بعد بطولته فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية». وهناك أيضاً نجم
الكوميديا الشاب أحمد عيد، والذى جاء إلى القاهرة من محافظة الدقهلية،
يداعبه الأمل فى تحقيق حلمه فى التمثيل، ولكن لم يكن متاحاً له ذلك إلا فى
الأدوار الصغيرة التى ظهر فيها كومبارساً ومن أهمها دوره فى فيلم «حلق حوش»
حيث قام بدور حارس البنك، ودوره فى فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية»،
ووطد أحمد عيد علاقته بمحمد هنيدى الذى ساعده فى تقديم دور جيد فى فيلم
«همام فى أمستردام» ليلتقطه المخرج محمد أمين ويقدمه فى بطولة جماعية فى
«فيلم ثقافى» لينطلق بعدها فى أدوار أكبر ثم يحصل على البطولة المطلقة فى
فيلم «ليلة سقوط بغداد».
وكذلك بدأ ماجد الكدوانى مشواره الفنى فى أدوار صغيرة المساحة لا
تتجاوز مشهدين أو ثلاثة، وذلك فى أعمال مثل مسلسلات أرابيسك والقنفذ، ونحن
لا نزرع الشوك، وسر الأرض، واستمر كفاحه لعدة سنوات قبل أن يقدم دوراً
كبيراً فى فيلم «حرامية فى كى جى تو» الذى يجعله ينطلق ليصبح واحداً من
مشاهير الممثلين، ولكنه تعثر عندما قدم بطولته المطلقة الوحيدة فى فيلم «جاى
فى السريع»، ومع ذلك يعد ماجد الكدوانى من أبرز الممثلين فى السينما
المصرية حالياً.
أكتوبر المصرية في
10/02/2013
لجنة التحكيم منحت جائزة "أول عمل سينمائي" لفيلم متهم
بالتطبيع
"ملاك" و"زيرو" يقتسمان جوائز مهرجان السينما المغربية
طنجة - عادل الزبيري
في الحفل الختامي للدورة رقم 14 للمهرجان القومي للسينما المغربية،
الذي استمر 8 أيام، اقتسم الفيلمان "ملاك" و"زيرو" جوائز الفن السابع
المغربي.
واكتظ الطابقان الاثنان لسينما روكسي التاريخية في طنجة (شمال المغرب)
بالحضور، ومثل لحسن الداودي وزير السياحة الحكومة المغربية، بعد أن "هرب
وزير الإعلام المغربي من حضور حفلي افتتاح واختتام الأسبوع السنوي للفيلم
المغربي"، وفق ما صرح به لـ"العربية.نت" مسؤول في المهرجان.
وأضاف المسؤول أن "عرض فيلم يحكي قصة من ذاكرة اليهود المغاربة في
المغرب قبل الهجرة صوب إسرائيل" أحرج وزير الإعلام المنتمي لحزب إسلامي
يقود الحكومة، موضحاً أن أنصار الحزب الذي يقود الحكومة "شنوا هجوماً على
المهرجان وعلى منظميه"، ووجهوا اتهامات بـ" التطبيع لمجرد عرض عمل فني
سينمائي".
وفي بداية الحفل، اختار المنظمون عرض ما أسموه "شريطاً وثائقياً"، جاء
مليئاً بالأخطاء الفنية والتقنية، يؤرخ لمرور الفيلسوف وعالم الاجتماع
الفرنسي إدغار مروان، بمدينة طنجة، وترؤسه للجنة تحكيم الفيلم الطويل للعام
الماضي في المهرجان القومي للسينما المغربية.
ليلة التتويج
وفي ليلة التتويج، عادت الجائزة الكبرى للفيلم القصير للمخرج منير
العبار، ابن مدينة طنجة، عن فيلمه "الهدف".
وجاءت جائزة الأفلام السينمائية الطويلة من نصيب "يا خيل الله" لنبيل
عيوش، كما فاز الفيلم أيضاً بجائزة "أفضل موسيقى"، وجائزة "أفضل صورة"،
فيما عادت "جائزة المونتاج" للمخرج حكيم بلعباس، عن فيلم "محاولة فاشلة
لتعريف الحب". أما جائزة الصوت فكانت لفيلم "زيرو" لنور الدين الخماري.
وكانت اللحظة القوية على الإطلاق في الحفل هي "جائزة ثاني أفضل دور
رجالي"، والتي عادت في سابقة من نوعها، لممثل مغربي شارك في فيلم في
المسابقة الرسمية وفارق الحياة، ويتعلق الأمر بمحمد مجد، عن دور الأب في
فيلم "زيرو"، ليقف الحضور للتصفيق على هذه الالتفاتة، ولتجهش بالبكاء عضو
في لجنة التحكيم، ولترثي بجمل أدبية بفرنسية راقية الراحل مجد.
"ملاك" و"زيرو"
وواصل فيلم "زيرو" حصده للجوائز بحصوله على درع "ثاني أفضل دور نسائي"
للممثلة صونيا عكاشة، و"أول دور رجالي" للممثل المغربي يونس بواب، الذي حيا
الجمهور برفع يده اليسري وترديد عبارة "لعنة الله على العالم" في إحالة على
جملة رددها خلال الفيلم، وهو ما وجد تفاعلاً من الحضور.
وذهب لقب "أفضل دور نسائي" للممثلة شيماء بن عشاء، عن البطولة المطلقة
في فيلم "ملاك" للمخرج المغربي عبدالسلام الكلاعي، في أول فيلم سينمائي
مطول له، وليفوز نفس الفيلم بـ"أفضل سيناريو"، الذي تناول قصة امرأة تنجب
طفلاً خارج مؤسسة الزواج.
ورسم "ملاك" صورة قوية عن معاناة هذه الفئة الاجتماعية، التي وصفها
المخرج بأنها "تعاني في صمت ولا يتم الحديث عنها"، موضحاً أن "الخيار الذي
أخذه أثناء تصوير الفيلم هو عدم ممارسة الرقابة الذاتية".
وذهب نور الدين الخماري، مخرج الفيلم الثاني الأكثر تتويجاً، إلى أن
"لجنة التحكيم أعطت الجائزة للسينما، وابتعدت عن نقاش المصطلحات العارية
المستعملة في الفيلم، أو لغة الفيلم أو الصور القاسية التي قدمها الفيلم عن
مدينة الدار البيضاء كبرى مدن المملكة".
تتويج لفيلم متهم بالتطبيع
وبعد أن أثار كل الجدل خلال أيام المهرجان، نجح "تنغير جيروزاليم:
أصداء الملاح" للمخرج الشاب هشام هشكار، في ربح تعاطف لجنة التحكيم لتمنحه
جائزة "أول عمل سينمائي"، على الرغم من اتهامات القوميين والإسلاميين
للفيلم بالتشجيع على التطبيع على إسرائيل، فيما ذهب النقاد إلى أن "الحملة
ساعدت الفيلم على الحصول عل شهرة، رغم المستوى المتوسط للعمل إبداعياً
وفنياً".
ومن على منصة التتويج في مهرجان طنجة، أهدى المخرج هشكار جائزته لكل
الأحرار في سوريا وفي تونس، داعياً إلى التظاهر ضد كل من يريد أن يقيد حرية
التعبير في الفن السابع المغربي، إلا أن عدم إهداء الفيلم للفلسطينيين أثار
صراخاً من قبل بعض الحضور، لتتدخل مقدمة الحفل لتلطيف الأجواء.
وفي الوقت الذي كان الهمس ما بين النقاد بأن نبيل عيوش، عبر "يا خيل
الله" يستحق إحدى أكبر جوائز المهرجان، حاز "زيرو" لنور الدين الخماري، على
"الجائزة الكبرى" للدورة رقم 14 من المهرجان القومي للسينما المغربية، فيما
كانت "جائزة لجنة التحكيم" من نصيب "ملاك" لعبد السلام الكلاعي.
العربية نت في
10/02/2013
في السينما والأدب رجل الأمن بريء أم متهم
كتبت:هبة إسماعيل
علي بدرخان: الفنان يقدم رؤيته ولا يفرض انطباعا كاذبا{ بشير
الديك: فترة مبارك الأكثر قمعا ويوسف شاهين أفضل من عبر عنها{ حسام
عقل: عقيدة الشرطة بعد الثورة مختلفة ويجب أن يلتفت لها الكتاب.
تناولت السينما والأدب صورة رجل الأمن أو الشرطة بالتحديد في أكثر من
شكل منها العاقل الذي يستطيع أن يحل القضية ويصل للمجرم ويسيطر علي أمن
الشارع, وأخري لضابط متغطرس, والأخيرة والأكثر انتشارا بين الأعمال
الإبداعية هي الصورة القمعية التي يظهر فيها الضابط في ظل وجود دولة
أمنية, هذه الصورة ربما تكون قد اثرت علي وجدان المتلقي لها, ورسخت
لصورة ما وهذا ما يؤكده عدد من المبدعين لكن يرفضه أخرون لكن في النهاية
يتفقون علي فكرة واحدة ان الإبداع السينمائي او الأدبي هو مرآة للواقع ولا
يمكن أن يشوه صورة يراها المواطن في تعاملاته اليومية مع أي مهنة.
وقال الناقد د. حسام عقل لا شك أن الإبداع الأدبي وخصوصا القصصي قد
رسم صورة مميزة لرجل الشرطة حيث بدي في كثير من الأحيان في صورة الإنسان
السادي القامع الذي يحاول ان يغتال حقوق الآخرين وأن يأخذ ما ليس له ويعصف
بالحريات المدنية ويساعدة في ذلك علي مدار3 عقود من الزمان نظام بوليسي
لا يعترف بمواثيق دولية ولا يأبه بحريات منتهكة وبدت صورة الضابط أحيانا
تجسيدا لطبقة اجتماعية خاصة تتميز بالغطرسة والاستعلاء الشديد, ولعلنا لم
ننس بعد صورة الضابط التي رسمها نجيب محفوظ في الثلاثية حيث بدي الضابط
شديد الطموح مفرطا في الأنانية يحاول أن يصعد علي أشلاء الآخرين بما في ذلك
سمعة أخته وهو ما بدا في رواية بداية ونهاية التي تحولت إلي فيلم
سينمائي.
وأضاف هناك من انتقد دور الجهاز الأمني في القمع علي مدار حقبة مبارك
علي نحو ما بدا في رواية مزامير إبليس للروائي محمد الجمل فبدي الجهاز
الأمني كفرق للموت متفرغة للموت والقمع ومتابعة المعارضين, وهناك من مزج
بين سيرته الذاتية كرجل أمن في عمله الأدبي مثل حمدي البطران أو مصطفي
المليجي فكلاهما في تجربتهما الروائية اعتمدا علي السيرة الذاتية أثناء
العمل في الجهاز الامني, ولا شك أن الخطاب السينمائي قد امتد بالصورة
وعمقها وأكملها كما صنع عاطف الطيب في رائعته البريء حيث يصور كيف تحولت
فيالق الامن المركزي إلي ادوات منفذة تتسم بضحالة في الفهم وغرر بها النظام
ورسم صورة مغلوطة عن المعارضة السياسية.
ويعود عقل ليؤكد أنه لا جدال أن الصورة قد تغيرت كثيرا في اعقاب ثورة
يناير حيث ظهرت صورة رجل الامن بصورة المثقف الذي يحاول ان يتفهم الوضع
الجديد ولا شك ان العقيدة الشرطية والأمنية قد تغيرت من تأييد النظام إلي
محاولة الحفاظ علي الممتلكات والأرواح والمنشآت الحساسة والحيوية دون النظر
إلي طبيعة الشخصيات والكوادر الحزبية التي تحكم ربما
هناك تجاوزات فردية لكنها لا تمثل التوجه الجديد ولا التفهم الحضاري لفكرة
التظاهر السلمي كما ان العنف الممنهج المنظم الذي تمارسه الآلة الأمنية
اختفي, وعلي النخبة المثقفة ان تمد مزيدا من الجسور مع الجهاز الشرطي
للتأكيد علي العقيدة الجديدة وللتأكيد علي ميثاق مجتمعي يليق بجد مع مصر
الجديدة ما بعد الثورة.
ومن جانبه قال المخرج علي بدر خان ان السينما أو الادب لم ترسخ لأي
فكرة عن الامن داخل وجدان المتلقي, وأي فكرة تم تصويرها في عمل فني هي
انطباع الكاتب والمؤلف تجاه ظاهرة وشخصيات معينة, ففكرة رجل الامن تم
تنولها بأكثر من شكل فهناك الشكل الكوميدي في فيلم اسماعيل يس في البوليس
وهناك صورة رجل الامن القاسي والمستبد ورجل الأمن الشاطر الذي يستطيع القبض
علي المجرمين, واذا كانت هناك صورة ما لدي المتلقي فهي من ممارسته في
الحياة مش في الأدب, لكن الفنان يقدم المادة الفنية من الواقع ويستلهم من
شخصيات رآها او مواقف حدثت امامه.
وأوضح السيناريست بشير الديك أن في البداية يجب أن نفرق بين الضابط
والعسكري أو صاحب السطوة والصورة الأمنية فالعسكري غلبان وصورة لامتداد
أصول القرية لكن رجل الامن بالمعني المباركي او أمن الدولة, في هذا العهد
كانت الصورة توضح مدي الظلم الواقع نتيجة ما حدث في العشر سنين الاخيرة,
وهذه الصورة تكررت أكثر من مرة.
وأشار صاحب ضربة معلم إلي ان الصورة العبقرية لهذا الواقع قدمها
المخرج الراحل يوسف شاهين وخالد يوسف في هي فوضي فصور أمين شرطة يستطيع ان
يتحكم في أشياء كثيرة جدا كانت صورة شديدة الدلالة في مجتمع متفكك لا
يستطيع ان يحاكم او يردع شخصا لديه سلطة يسرق ويغطي علي من فوقه, كما ان
فيلم زوجة رجل مهم كان مثالا واضحا لهذا الظلم في ظل الدولة القمعية,
وفيلم ضربة معلم الذي عبر عن فساد الداخلية, وفيلم الهروب هناك ادوار
مختلفة للضابط منهم الجيد والذي قام به عبد العزيز مخيون واخرون يريدون ان
يمنعوه من تحقيق العداله, فالسينما تناولت شخصية رجل الامن لتكشف مدي
الظلم والقمعية في أرض الواقع.
وقال الباحث مصطفي بيومي ان الابداع الجيد سواء دراما أو أدب الجانب
الأكبر منه متصل بالواقع فالصورة النمطية التي يكرسها الإبداع الفني تعكس
الواقع, والمتلقي يعقد مقارنه بين الخطاب المقدم من الإبداع الفني وبين
الواقع الذي يعيشه, والمثال الذي يمكن تقديمه هنا يتمثل في سخرية المواطن
العادي من ديكورات واثاث المساكن المواطن العادي مثلما تظهر في السينما
والدراما التليفزيونية, إذا لا يمكن خداع هذا المواطن لتجميل او تشويه
مهنة معينة, الاختلاف بين مبدع واخر يتجسد في آليات التعبير الفني بمعني
أن ضابط الشرطة في قصة وفيلم أهل القمة كان مقنعا لأنه مستمد من الواقع
نستخلص إذن أن كل الأدوات الفنية المتاحة للمبدع لا يمكن ان تلقي الجميل
علي القبيح أو العكس.
الأهرام المسائي في
10/02/2013
الشتا اللي فات يمثل مصر في الدورة الرابعة لمهرجان الداخلة
السينمائي الدولي
خالد عيسي
تحت رعاية الملك محمد السادس تحتضن مدينة الداخلة في أقصي الجنوب
المغربي في الفترة الممتدة ما بين22 حتي27 فبراير2013 الدورة الرابعة
لمهرجان الداخلة للسينما.
تتضمن فعاليات دورة هذه السنة من مهرجان الداخلة للسينما تدشين
المسابقة الرسمية للفيلم العربي لأول مرة حيث ستتباري مجموعة من الأعمال
السينمائية من الوطن العربي من أجل الفوز بإحدي الجوائز الأربع للمسابقة
والمتمثلة في جائزة الداخلة الكبري وجائزة لجنة التحكيم وجائزتي أحسن دور
نسائي ورجالي.
وتضم المسابقة الرسمية للفيلم العربي فلم خوا إخراج كمال الماحوطي
المغرب, وفلم الشتا اللي فات للمخرج ابراهيم البطوط مصر, فلم الثائب
إخراج مرزاق علواش الجزائر, وفلم مرم إخراج باسل الخطيب سورا في اول عرض
عالمي, وفلم تنورة ماكسي إخراج جو بوعيد لبنان, وفلم أصيل إخراج خالد
الزدجالي عمان, وفلم باب الفلة للمخرج مصلح كرم تونس.
وتتميز فقرات المهرجان بتخصيص حيز خاص للسينما العالمية في قسم
بانوراما الفيلم الأجنبي حيث سيتم عرض مجموعة من الأفلام الأجنبية من
أوروبا وإفريقيا وآسيا بالإضافة إلي أفلام السينما الأمريكية.
كما سيتم بمناسبة هذه الدورة الاحتفاء بالسينما المغربية عبر نافذة
بانوراما الفيلم المغربي والتي ستتميز بعرض أقوي عشرة أفلام تم إنتاج في
السنتين الأخيرتين. وتضم أجندة مهرجان الداخلة السينمائي الدولي فقرة تحت
عنوان ليلة الفيلم القصير سيتم خلالها عرض و مناقشة ستة أفلام قصيرة من
المغرب و فرنسا
كما يعرف برنامج هذه الدورة تنظيم ورشات تدريبية في كتابة السيناريو
بالاضافة إلي القيام بحملات تثقيفية بقضايا البيئة و حقوق الإنسان.
الأهرام المسائي في
09/02/2013
الأقصر تتزين احتفالا باستضافة الدورة الثانية للمهرجان
الدولى للسينما الإفريقية
أحمد أبو الحجاج
عقد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، اجتماعا موسعا لبحث استعدادات
المحافظة لاستقبال مهرجان الأقصر الدولي الثاني للسينما الأفريقية المقرر
انعقاده بالأقصر في الفترة من 15 حتى 25 من مارس المقبل
.
وقد أكد المحافظ على ما تعلقه المحافظة ومصر عامة من أهمية خاصة على
إنجاح المهرجان، مشيرا فى ذلك إلى ما ينطوي عليه من توجيه رسالة واضحة
بأولوية علاقات مصر بالقارة الأفريقية واهتمامها بالتفاعل الثقافي والفني
معها بحكم انتمائها إليه، فضلا عن ما يمثله المهرجان من دعاية وتنشيط
للسياحة إلى الأقصر ومصر من خلال التأكيد على أن المحافظة أمنه تماما
.
وفى هذا السياق، ناشد أهالي المحافظة بأن يحسنوا استقبال الوفود
ويقدموا لهم كل الدعم والمعاونة بما يعكس جوهر الروح المصرية المتسامحة
والودودة وحبها وانفتاحها على كافة الحضارات والثقافات، وهو ما يرسخ من
المكانة الثقافية والسياحية المحلية والعالمية للأقصر كمقصد سياحي ثقافي
عالمي
.
شارك فى الاجتماع كلا من السيناريست سيد فواد رئيس المهرجان والفنانة
عزة الحسيني مدير المهرجان، ضمن مسئولي المحافظة المعنيين، حيث نوقشت سبل
إنجاح المهرجان من جميع النواحي روائيا وتسجليًا، وناقشا الإعداد لحفلي
الافتتاح والختام .
ومن المقرر مشاركة 38 دولة بجانب 4 دول أوربية بأكثر من مائة فيلم،
بما فيها 10 أفلام سيتم عرضها خارج المسابقة الرسمية، هذا بجانب 8 أفلام
تعبر عن ثورات الربيع العربي من كل من مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا، هذا
بجانب عشرين فيلما للرسوم المتحركة من تسع دول افريقية وعشرة أفلام تعبر عن
الدياسبورا الإفريقية (الأفارقة المغتربين).
وتتميز مسابقة هذا العام بالإقبال الكبير من الدول الإفريقية للمشاركة
فيها، حيث بلغ عدد الأفلام التى تقدمت للمهرجان 320 فيلما بحضور عدد كبير
من الممثلين المصريين والأفارقة والعالميين والشخصيات الاجتماعية وعدد من
الشباب الدارسين للسينما فى القارة الإفريقية عموما
.
وسيكرم المهرجان هذا العــام عــدد من كــبار الفنانين المصريين
والأفارقـــــة وهما الفنانة الكبيرة يسرا والناقد السينمائي سمير فريد
والمخرجة شويكار خليفة والمخرج الراحل عاطف الطيب 00 ومنهم فناني افريقيا
المخرج المالى سليمان سيسية رائد السينما الإفريقية ومن النيجر مصطفى الحسن
رائد الرسوم المتحركة فى أفريقيا والناقد التونسى طاهر الشريعة مؤسس مهرجان
ايام قرطاج السينمائي .
سيد فؤاد:
مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في موعده ولا تأجيل
القاهرة- أ ش أ : أكد سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية،
أن الدورة الثانية للمهرجان ستكون في موعدها المقرر خلال الفترة من 15 إلى
25 من مارس المقبل، ولا مجال للحديث عن تأجيل، أو إلغاء على الإطلاق، رغم
الظروف والاضطرابات، التي تشهدها البلاد حاليا؛ لأن المهرجانات ليست رفاهية
يجب أن تتوارى.
وقال فؤاد: "أقمنا الدورة الأولى العام الماضي في ظروف أكثر صعوبة،
والفن لا بد من وجوده إلى جانب فعاليات الثورة؛ لأن إقامة المهرجانات ليست
رفاهية يجب أن تتوارى الآن وإلا على كل المثقفين والفنانين والفعاليات
الثقافية التي تعبر عن الهوية والتحضر أن يتم تجنيبها لحين استقرار الأوضاع
وهذا غير منطقي على الإطلاق".
وأضاف: "كل الفنانين المصريين من أكبر نجم إلى أصغر نجم مصرون على
إقامة المهرجان، والوجود فيه كما أن كل النجوم الأفارقة والأوربيين الذين
وجهت لهم الدعوات وافقوا على الحضور بدون قيد أو شرط، ولم يصل أي اعتذار
واحد من أكثر من 110 فنانين".
وعن الاجتماع الذي عقده مع محافظ الأقصر للأعداد للمهرجان قال: "أنا
قادم من الأقصر للتو للوقوف على آخر استعدادات المحافظة لاستقبال المهرجان
ومحافظ الأقصر عزت سعد يكرس كل الجهود والإمكانيات بشكل حقيقي ولكن لديه
مشكلة في توفير النفقات المالية بالنسبة للأجور والأتعاب المهنية والجوائز
المالية، مشيرا إلى أن هناك بعض الإجراءات البيروقراطية أدت إلى تأخر
استلام باقي الدعم من وزارة الثقافة التي قدمت دفعة.
وأكد، أن هناك سلبيات حدثت في الدورة الأولى للمهرجان نحاول تلافيها،
مطالبا وزارة الثقافة بالاهتمام بدعم الأنشطة التي يقيمها المجتمع المدني
كما تهتم بأنشطتها، مشيرا إلى أن وزارة السياحة قدمت كامل الدعم الخاص بها
كما تساعد وزارة الخارجية في نقل الأفلام من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى
أن نقابة المهن السينمائية قدمت 25 ألف جنيه دعم للمهرجان ورغم أنه مبلغ
صغير إلا أنه دلالة على اهتمامها.
ويكرم المهرجان في دورته هذا العام عددا من كبار الفنانين المصريين
والأفارقة، منهم الفنانة الكبيرة يسرا والناقد السينمائي سمير فريد
والمخرجة شويكار خليفة والمخرج الراحل عاطف الطيب ومن إفريقيا المخرج
المالي سليمان سياسية رائد السينما الإفريقية ومن النيجر مصطفى الحسن رائد
الرسوم المتحركة في إفريقيا والناقد التونسي طاهر الشريعة مؤسس مهرجان أيام
قرطاج السينمائي.
الشروق المصرية في
09/02/2013 |