يرى الفنان الإماراتي عبدالله سعيد بن حيدر الساحة الإماراتية تمتلئ
بالفنانين الموهوبين، وأن بإمكانها تقديم نجوما ينافسون على الساحة الفنية
العربية.
يعد الفنان عبدالله سعيد بن حيدر واحدا من أبرز الوجوه الفنية
الإماراتية، انطلقت تجربته من المسرح ممثلا ومخرجا، لتلتقطه الشاشة
التليفزيونية والسينمائية، فيقدم عددا من الأعمال الدرامية التي شكلت
علامات في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من أنه لا يستطيع الافلات من زخم
الأعمال الدرامية، إلا أن ولاءه للمسرح وشغفه به جعله لا ينفك يعود لخشبته
مخرجا وممثلا ومصمما للاستعراضات بل ومغنيا.
حيدر يرى في حوارنا معه أن الساحة الإماراتية تمتلئ بالفنانين
الموهوبين، وأن بإمكانها تقديم نجوما ينافسون على الساحة الفنية العربية،
لكن هذه المواهب تحتاج إلى إستراتيجية واضحة لصناعة النجوم تتبناها الدولة،
وفي الحوار المزيد من التفاصيل حول مشواره الفني ورؤيته للساحة الفنية
الإماراتية.
·
** بداية نود التعرف على خطوط
البدايات كيف تجمعت ليتشكل منها الفنان؟
** المدرسة، منذ العام 1988 شكلت الخطوط الأساسية لبداياتي وكانت
بمثابة الحقنة التي ضخت شراييني مصلا وصل إلى القلب لينبض من حينها مسرحا..
علاقة ربطتني بخشبة المسرح منذ الوهلة الأولى، رغم بساطة البدايات
أتذكر منها مساهمات مدرس اللغة العربية الأستاذ الفاضل يوسف المعيمعة،
والذي كان حينها مشرفا على النشاط المسرحي بالمدرسة..
كنت ومحمد خالد زميل الدراسة الأكثر ولعا بهذا النشاط.. استمر النشاط
بالنسبة لي حتى العام 1992 حيث توقفت لانشغالي بالنادي، كنت لاعبا لكرة
السلة بنادي الخليج وابتعدت عن المسرح حتى عام 1999.
اشتقت لرائحة الخشبة وألقها فعدت مشتاقا لها خاضعا لهيبتها وسطوتها
عليّ، وها أنا أكمل المشوار حتى كتابة هذه الكلمات.
·
** وماذا عن المراحل التي قطعتها
من خلال بطولتك في عشرات الأعمال المسرحية؟ والأعمال التي تعدها نقلات
رئيسية في هذه التجربة؟ ولماذا تعتبرها نقلات رئيسية؟
** حين قررت العودة قوبلت بالتشجيع من الأخ و الصديق الفنان علي
الشالوبي الذي كان حينها مديرا لمسرح خورفكان للفنون، وقدمت أول مسرحية
معهم وكانت بعنوان "عيش وشوف" تأليف التفات عزيز وإخراج حكيم جاسم، من ثم
شاركت مع الفرقة في أيام الشارقة المسرحية بمسرحية "الخدعة" التي أخرجها
الفنان باسم داوود، وأيضا شاركت الفرقة بالمسرحية ذاتها بمهرجان الوفاء
الرابع بمدينة البصرة أواخر العام 2001.
توقفت بعدها عن الأعمال المسرحية بسبب الوظيفة ولكن دوم انقطاع عن
الحراك المسرحي في الدولة، وسرعان ما عدت وشاركت مع العديد من الزملاء
بورشة مسرحية مكثفة في العام 2004 أثمرت عن تعاون بين فرقتي مسرح العين
ومسرح أبوظبي "الاتحاد سابقا" لإنتاج مسرحية المهاجر عن قصة الأديب جورج
شحاده، وتصدى لإخراجها الدكتور الفنان حبيب غلوم، وشاركنا بها ضمن المسابقة
الرسمية لأيام الشارقة المسرحية، ثم توالت الأعمال بعدها ومنها: "منزل آيل
للسقوط" و"جنة ياقوت" و"خيول الريح" و"غربان في الجزيرة" و"جيم اوفر"
و"الفطام ورية وسكينة" ـ مساعد مخرج ـ و"أنا وزوجتي وأوباما" ـ مخرج مساعد
و مصمم استعراض ـ و"سيدة اللوحات والبنديره" و"رسم حديث" و"ممنوع اصطحاب
الأطفال" ـ إخراج ـ و"مواويل" و"ألف ليلة" و"ديك ومريوم" و"السنافر" ـ مصمم
استعراض ومغني ـ وانتهاء بمسرحية الأطفال "سارة و الغراب"، كلها مراحل
ساعدت في صقل موهبتي بشكل كبير وساعدتني في شق طريقي باتجاه التواجد و بقوة
كممثل مسرحي.
النقلة الأهم في هذا المشوار كانت مسرحية "المهاجر" التي وضعت عبدالله
سعيد بن حيدر كخامة مسرحية تستطيع تقديم الكثير وعرفت الكثيرين من
المسرحيين على إمكانياتي كممثل، بالإضافة إلى مسرحية منزل آيل للسقوط التي
اثبت فيها قدرتي على التلون و التعامل مع الشخصيات بإتقان ثم جاءت مسرحية
"خيول الريح" ومسرحية "الفطام" لتؤكد على موهبتي.
·
** حدثنا عن عملية الانتقال من
خشبة المسرح إلى التليفزيون ثم السينما؟
** التلفزيون لم يكن يشكل هاجسا بالنسبة لي، فقد كنت أعتبره نافذة
تساعد على الانتشار جماهيريا، وهذا لا يشكل بالنسبة لي هدفا أساسيا بقدر ما
شكله المسرح لي من أهميافة. كنت أتلقى العديد من الاتصالات من مدراء إنتاج
للعب أدوار أشبه بالكومبارس وكنت أقابلهم بالرفض التام والقاطع من منطلق ما
حققته من حضور على خشبة المسرح بالتالي يجب أن تكون الأدوار المقدمة لي في
التلفزيون قادرة على تقديم فرصة للتقدم خطوة للأمام.
·
** ما أبرز الأدوار التي قدمتها
للتليفزيون؟
** جاءت الفرصة الأولى في عام 2004 حين شاركت مع المخرج حسن أبو شعيرة
في مسلسل أمواج هادئة والذي عرض على تلفزيون الشارقة، وحقق نسبة مشاهدة
عالية ساهمت في تعرف جمهور التلفزيون على ممثل جديد اسمه عبدالله سعيد. ثم
جاءت فرصة أخرى من خلال مشاركتي في شخصية حوكل بمسلسل أيامنا الذي قام
بتأليفه والتمثيل فيه الفنان مرعي الحليان وأخرجه حسين بن حيدر، وعرض على
شاشة تلفزيون سما دبي في العام 2007. وبعد انتهائي من عرض مسرحية "خيول
الريح" جاءني صديقي الفنان والمخرج مصطفى رشيد إلى غرفة تغيير الملابس ولمح
لي عن رغبته بأن أشارك بمسلسل يقوم بالتحضير له، وفعلا كلمني أحمد الجسمي
وعرض علي شخصية مرزوق المعترض في مسلسل "ريح الشمال" والذي كانت بحق الفرصة
الأهم والتي حققت لي انتشارا أوسع وأدخلتني إلى قلوب المئات من المشاهدين،
والدليل أن الشخصية التي لعبتها ما زالت عالقة في ذاكرة الكثيرين حتى
اليوم، رغم أن المسلسل تم عرضه في 2008 وهذا فعلا ما جعلني أطور من قدراتي
كممثل لأقدم الأفضل.
ثم تبعتها تجربتي المميزة في مسلسل "هديل الليل" بشخصية يحيي والتي
برزت من خلالها كممثل ومغني في نفس الوقت، وشابهتها تجربتي في مسلسل "دروب
المطايا" حين جسدت شخصية رجل عجوز اسمه سعيد الطواش، وتبتعها مشاركتي في
مسلسل "بنات شما" الذي حقق لي انتشارا أكبر. وقدمت بعدها مشاركة شرفية في
"حبر العيون".
أما فيما يخص جديدي فقد صورت في شهر 6 من العام الماضي المسلسل
الكوميدي الإماراتي "سوالف عمران" والذي لم يعرض بعد، وجديد الجديد هو
مشاركتي في مسلسل "دو ري مي" وهو مسلسل غنائي من إنتاج الفنان باسم عبد
الأمير وإخراج المبدع سلطان خسروه، وأعتبره تجربة مهمة ستعيدني إلى الشاشة
بشكل مختلف.
وأخيرا انتهيت منذ أيام من تصوير مشاركتي البسيطة في مسلسل "يا مالكا
قلبي" مع المنتج أحمد الجسمي والمخرج عارف الطويل، وقريبا جدا سوف أدخل
موقع تصوير مسلسل جديد احتفظ بتفاصيله لحين البدء بتصويره.
·
** وماذا عن تجربتك السينمائية؟
** بالنسبة للسينما فقد كانت في البداية مساهمات متواضعة في مشاريع
طلابية أعتقد أني من خلالها قدمت خدمة لمن هم أجدر بالوقوف معهم ومساعدتهم
على نجاح مشاريعهم وقدمت 8 مشاهد في فيلم "المهد" في عام 2005 مع المخرج
السوري محمد ملص أعتبرها تجربة مختلفة بكل المقاييس، لأنها كانت بدايتي في
العمل باحتراف في السينما رغم بساطة المشاركة.. وقدمت أيضا فيلم "اسأل
روحك" مع صديقي المخرج محمد مجدي وشارك في مهرجان الخليج السينمائي 2011..
والآن أنا بصدد التحضير مع أخي وصديقي المخرج محمد السعدي لفيلم سينمائي
طويل قد يرى النور قريبا.
·
** الجمع بين العمل المسرحي
والتليفزيوني والسينمائي حتما له آثاره على شخصيتك الفنية، هل لنا أن نتعرف
هذه الآثار ومدى إفادتك منها عند اختيارك للمشاركة في عمل فني سواء مسرحا
أو سينما أو تليفزيون؟
** أساسي كممثل مسرحي أفادني كثيرا في التخلص من رهبة الكاميرا التي
تكاد لا تقارن برهبة وهيبة الخشبة، وهذا ساعدني في التعامل مع الكاميرا
بشكل محترف ومتقن وقدمني على الشاشة أكثر نضجا. بالنسبة للاختيار أعتقد
أننا في الخليج كشباب ما زلنا نعاني من عدم قدرتنا على اختيار ما
يناسبنا رغم أني أدعي أني محظوظ، وكل ما عرض علي كان مفصلا لي من غير قصد،
وهذا من حسن حظي كما ذكرت سابقا.. هناك وقت طويل
للوصول إلى هذه المرحلة وهذا يتطلب منا كشباب بذل جهد اكبر وتطوير
لإمكانياتنا وقدراتنا كممثلين بالإضافة إلى محاولة التجدد الدائم من حيث
اللوك الخارجي، وأنت تعلم تماما أهمية هذا الجانب في التلفزيون، وهذا شيء
مهم لا نستطيع التملص منه لمواكبة كل ما هو جديد.
·
** في ضوء ما سبق هل لنا أن
نتعرف على رؤيتك لقيمة ورسالة العمل الفني؟
** الفن صورة المجتمع و نبضه لذا يجب أن يكون صادقا أيا كان شكله سواء
كان ممسرحا أو متلفزا أو فنا تشكيليا أو موسيقيا إلخ.. الرسالة نبيلة ولا
بد من الحفاظ على نبلها و رقيها.
·
** ما هو تقييمك لمسيرة الأعمال
التليفزيونية الإماراتية وهل بدأت في تشكل خصوصيتها؟ وما المشكلات التي
تعاني منها وكيف ترى لحلها؟
تحقيق الخصوصية مهمة يقع كاهل تحقيقها على القنوات التلفزيونية من
خلال دعمها الصادق النابع من إيمانها بأهمية مساندة المنتج المحلي.. هذه
المعادلة لم تتحقق بالشكل المرضي حتى الآن، وإشكالها الوحيد يكمن في عدم
ثقة القائمين على الدراما التلفزيونية بالفنان المحلي وعدم سعيهم إلى صنع
نجوم إماراتيين جدد واكتفائهم بالموجود وهم لا يتجاوزون أصابع اليد
الواحدة، لكي ترفع قيمة المنتج المحلي لابد أن تضع إستراتيجية واضحة لصناعة
النجوم في الإمارات وهذا لا يتحقق طالما لا توجد كراسي تؤمن بالمواهب..
معادلة ناقصة لا بد من اكتمالها "المال موجود والموهبة موجودة وبقوة و
ينقصهم ثقة التلفزيونات المحلية" إن اكتملت المعادلة أعتقد أن الإمارات
سيكون فيها نجوم لا تستطيع عدهم من كثرتهم وأنا واثق مما أقول.
·
** ما هو تقييمك لمسيرة السينما
الإماراتية وما حققته من أعمال خاصة في مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة؟
** السينما الإماراتية منتعشة وفي حالة نشوة على صعيد المهرجانات
والمسابقات سواء كأفلام وثائقية أو كأفلام روائية قصيرة و هي تعتبر في
الأغلب تجارب مهمة إلا أنها تظل حبيسة المهرجانات.
·
** ما هي المشكلات التي تواجهها
خاصة فيما يتعلق بالأفلام الروائية الطويلة وما الطريق إلى حلها؟
** السينما بحاجة لانتشالها من دائرة المهرجانات والنصوص النخبوية
لتخرج للناس ولتصبح سينما شباك تلاقي إقبالا مهما..
أعتقد ومن خلال وجهة نظري البسيطة من خلال متابعتي الدائمة للحراك
السينمائي الإماراتي أن هناك أزمة نص فكل ما يكتب لا يكتب للناس بل للجان
التحكيم، أين أنتم أيها الكتاب السينمائيين من الناس.. تغيب الواقعية عن
الكثير من الأفلام، اكتبوا نبض الشارع اقرأوا الجرائد، فهناك الكثير ما
يستحق الكتابة فيه وأجزم أنكم ستجدون من يدفع ليشاهد أفلامكم ..
·
** ما تقييمك للزخم المسرحي
الإماراتي وما يحفل به من أعمال ومهرجانات؟
** الإمارات حققت و ما زالت تحقق الكثير من النجاحات على الصعيد
المسرحي وسنة بعد سنة تكتسب المزيد من الاحترام و التقدير عربيا ذلك أن
التطور والنضج الفني الذي تعيشه يكسبها ذلك عن جدارة.. كيف لا والداعم
الرئيسي والأب الروحي لكل المسرحيين الإماراتيين هو الشيخ الدكتور سلطان بن
محمد القاسمي حاكم الشارقة راعي الثقافة والفن والمسرح..
اليوم نحن نملك 6 مهرجانات محلية يتربع على عرشها مهرجان أيام الشارقة
المسرحية، وهذا كله يتحقق رغم عدم وجود معهد للفنون المسرحية.. الحراك
المسرحي في الإمارات أعتقد أنه حراك مهم يساهم بشكل كبير في نهضة المسرح
العربي بشكل كبير وفعال .
·
** كيف ترى للدور الذي تلعبه
مهرجانات مثل أبوظبي السينمائي ودبي السينمائي والخليج السينمائي في دعم
حضور الفنان الإماراتي؟ وهل ترى أن هذه المهرجانات تحتضن الفن والفنان
الإماراتي وتدعمه؟
** هي أساسا لا تؤمن بدور الفنان الإماراتي وهي تعتبر بيئة طاردة و
منفرة ولا تعترف بكيان الفنان الإماراتي وأهمية تواجده في هكذا مناسبات.
عبدالله سعيد بن حيدر في سطور
أهم الاعمال المسرحية :
"عيش وشوف"، "الخدعة"، "الفزعة"، "المهاجر"، "منزل آيل للسقوط"،
"مواويل"، "جنة ياقوت"، "خيول الريح"، مسرحية الأطفال "غربان في الجزيرة"،
مسرحية الأطفال "جيم أوفر"، مسرحية "الفطام"، "ريا وسكينة"، "أنا وزوجتي
وأوباما"، "سيدة اللوحات"، "ألف ليلة وديك"، "رسم حديث"، "البنديرة"، "ألف
ليلة و ديك"، مسرحية الأطفال "سارة والغراب".
أهم الأعمال التلفزيونية:
"أمواج هادئة"، "أيامنا"، "ريح الشمال"، "دروب المطايا"، "هديل
الليل"، "بنات شما"، "سالفة عمران الزعفران"، "جامعة طرب"، "04"، "حبر
العيون".
أعمال سينمائية:
الفيلم الروائي الطويل (المهد) 2005
الفيلم القصير (البئر) 2004
الفيلم القصير ( رسائل ) 2009
الفيلم القصير (ماكياج السعادة) 2011
الفيلم القصير (إسأل روحك) 2011
أعمال مسرحية من إخراجه :
مسرحية ممنوع اصطحاب الأطفال 2009
أزاول المهنة بدون انقطاع منذ 1999
مشاركاته في المهرجانات :
مهرجان الخليج السينمائي منذ الدورة الأولى
مهرجان دبي السينمائي بعض الدورات
أيام الشارقة المسرحية منذ 1999 حتى الدورة الأخيرة
مهرجان الإمارات لمسرح الطفل منذ الدورة الأولى وحتى الأخيرة
مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي 2009
أيام عمان المسرحية 2010
مهرجان المسرح الأردني الدولي 2011
بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الفنية والثقافية بالدولة.
إيلاف في
09/02/2013
تعددت تجاربها وتستعد لتقديم "ميني
ألبوم"
أميرة فتحي: الغناء لن يأخذني من
التمثيل
القاهرة - حسام عباس:
انطلقت في عالم الفن من بوابة المسرح، ثم تعددت تجاربها التلفزيونية
والسينمائية، ومنذ فترة قصيرة اقتحمت دنيا الغناء وجربت نفسها فاكتشفت أنها
قادرة على تقديم الجديد . هي الفنانة أميرة فتحي التي أطلت في رمضان الفائت
مع النجم الكوميدي هاني رمزي خلال مسلسل “ابن النظام”، وتستعد لإصدار “ميني
ألبوم” جديد بصوتها يضم مجموعة من الأغنيات المتنوعة، ولديها أغنية جديدة
للأطفال، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن خطواتها وألبومها الجديد ومسلسل
“ابن النظام”، وما ننتظره لها في عالم السينما .
·
لماذا تأجل صدور الميني ألبوم
الجديد لك؟
- الظروف السياسية المرتبكة في الفترة الأخيرة
أجلت صدوره، كذلك تعرضت لمشكلة في أحبالي الصوتية أجلت تسجيل الأغاني، وإن
شاء الله سوف يصدر في الوقت المناسب .
·
ما ملامح هذا “الميني ألبوم”
الجديد؟
- يضم مجموعة من الأغنيات عددها ست أغنيات متنوعة،
أتعاون فيها مع الملحن محمد رحيم والكلمات لبهاء الدين محمد ومحمد جمعة،
وهناك ألحان لأحمد صلاح حسني، وأقدم فيها أكثر من لون غنائي يناسبني .
·
أعلنت منذ فترة خوضك تجربة
الغناء لكن خطوة الألبوم مؤجلة باستمرار فما المشكلة في التأخير؟
- بكل تأكيد الجميع يعرف الأزمة التي يتعرض لها
ويعيشها سوق الغناء في مصر، وشركات الإنتاج تتردد في تقديم ألبومات للنجوم
وأصحاب الرصيد فما بالك بوجه جديد على الساحة .
·
ما الذي أعطاك الجرأة لخوض عالم
الغناء وهل تتصورين أنك ستقدمين جديداً؟
- لدي ثقة في موهبتي، وعندما قدمت أغنيتي الأولى
“عقبال كل البنات” لقيت نجاحاً كبيراً وأشاد الكثيرون بصوتي، وعندما يتحمس
لي ملحن مثل محمد رحيم فهذا يعني ثقته في إمكاناتي، وأنا لا أدعي أنني
مطربة لكنني أقدم ألحاناً خفيفة وفيها معانٍ جميلة تلمس المشاعر والأحاسيس
.
·
وما حكاية الغناء للأطفال؟
- أنا أحب الأطفال جداً، وأحب أن أغني لهم ولدي
أغنية جديدة أتمنى أن تجذبهم، وأنا شديدة التعلق بأغنيات سعاد حسني
للأطفال، وكذلك الراحل العظيم محمد فوزي ومنذ طفولتي تعلقت بهما، وكذلك
بالعظيمة شادية التي تملك رصيداً غنائياً جميلاً ومبهراً .
·
هل تنافسين في ذلك نانسي وهيفاء
وهبي؟
- لا أنافس أحداً، رغم إعجابي الشديد بما قدمته
نانسي للأطفال، وهي مطربة لديها القبول والجمال والموهبة وأنا أحبها .
·
قدمت في شهر رمضان مسلسل “ابن
النظام” مع هاني رمزي فماذا حمسك للعمل؟
- في الحقيقة كنت مترددة في البداية من المشاركة
في العمل لأنه يخوض في السياسة ويتكلم عن الفساد السابق، لإحساسي أن
الجمهور يحتاج إلى التخفيف والترفيه، لكن بعد القراءة والحوار مع هاني رمزي
والمخرج أشرف سالم والمؤلف حمدي يوسف أيقنت أنه عمل كوميدي بالدرجة الأولى
فتحمست له .
·
شخصية “زينة” في المسلسل ماذا
فيها منك؟
- هي قريبة من حقيقتي، لأنها طبيعية طوال الوقت
ولا تقبل الشر للآخرين أو أذاهم، وتكره الكذب والخداع والفساد وهي طيبة
وتحب الخير .
·
هل أخذ مسلسل “ابن النظام” حظه
من المشاهدة الجيدة؟
- في شهر رمضان عُرض على التلفزيون المصري فقط
لكنه حصد ردود فعل جيدة وأتصور أنه كان من الأعمال الكوميدية القليلة في
رمضان، وبعد رمضان أعيد عرضه وجاءتني ردود فعل إيجابية عنه، وأنا سعيدة به
وسط هذا الكم الكبير من الأعمال .
·
وأين أنت من السينما؟
- أنا بعيدة عن السينما منذ عامين تقريباً، لأن
السينما تمر بظروف صعبة، وأتمنى أن تتحسن الظروف لتعود حركة الإنتاج، ولدي
مشروع فيلم جديد تحت الإعداد مع شركة “السبكي”، وسوف نبدأ تصويره في فترة
قريبة مع تحسن الأحوال .
·
هل يمكن أن تبتعدي عن التمثيل
انشغالاً بالغناء؟
- مستحيل لأنني بدأت مع التمثيل ومن المسرح “أبي
الفنون” وحققت نجاحات جيدة خلاله سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون،
وكل مجال يكمل الآخر .
·
لا بد أن هناك أصواتاً تستفيدين
من خطواتها وتحرصين على سماعها؟
- بكل تأكيد أحب عمرو دياب وأعشق صوت أليسا،
وأتحمس جداً لمحمد حماقي وتامر حسني .
الخليج الإماراتية في
09/02/2013
فيلم "نساء بدون هوية" حصل على إشادة خاصة ضمن فعاليات
المهرجان
فيلم "محاولة فاشلة في تعريف الحب" يفوز بجائزة النقاد
بطنجة
طنجة (المغرب) - خديجة الفتحي
توجت لجنة النقاد التابعة للجمعية المغربية لنقاد السينما اليوم
السبت، الفيلم الطويل "محاولة فاشلة في تعريف الحب" للمخرج حكيم بلعباس
بجائزة النقد، فيما حصل فيلم " نساء بدون هوية" للمخرج محمد العبودي على
تنويه خاص، ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفيلم المغربي.
وعلى مستوى الأفلام القصيرة، أشادت لجنة النقاد بفيلم "الهدف" لمنير
عبار، فيما خصصت جائزتها للشريط "فوهة"، لعمر مولدويرة، نظرا لقدرته
الكبيرة -كما وصفتها اللجنة- على ملاءمة اللغة السينمائية مع الثيمة التي
تناولها الفيلم، واشتغاله المركز على المتخيل الشعبي المغربي دون السقوط في
الفلكلورية، إضافة إلى الإدارة الجيدة للممثلين عموما والأطفال خصوصا.
وعلل النقاد منحهم جائزة النقد للفيلم الطويل "محاولة فاشلة في تعريف
الحب"، إلى قدرة مخرجه حكيم بلعباس، على كسر قواعد الكتابة، وتحطيمه للحدود
حيث تداخل الفن الوثائقي، التخيلي، الأدبي، مع اللغة السينمائية.
لجنة النقاد، التي كانت تضم في عضويتها كلا من عز الدين الوافي ومحمد
شويكة وبوشتي فرقزيد رئيسا، أثارت ملاحظتين أساسيتين حول الأفلام الروائية
الطويلة المعروضة خلال الدورة 14، وتتمثل في التباين الملحوظ على مستوى
السيناريو والرؤية الإخراجية، ثم المغامرة بتحويل الأفلام التلفزيونية إلى
أشرطة سينمائية، وهو ما يستدعي وفق وجهة نظرها بأن تخضع لعملية الفرز
الأولي على غرار الأفلام القصيرة.
في هذا السياق، وفي حديث لـ"العربية نت"، يرجع عزالدين الوافي، عضو
لجنة النقاد عن طبيعة هذا الالتباس الحاصل لدى المخرجين المغاربة بين
الشريط التلفزي والفيلم الروائي إلى طبيعة منطلقات اشتغالهم في المجال،
معتبرا أن الرؤية السينمائية، تنبني على ثلاث دعائم: تقنية، ثقافية،
جمالية.
موضحا، أن أي اختلال قد يحدث في هذه المرتكزات يخلق توا التباسا في
المنطلقات. "لا يعتبر الفيلم فيلما سينمائيا لمجرد اعتماد تقنيات الفن
السابع، فالمسألة ليست بخواتم الأمور، بل في كيفية الاشتغال وشكل التعاطي
مع مكونات اللغة السينمائية"، يشير الوافي.
ويعتبر الوافي أن السينما يحب أن تشتغل على الذاكرة والتخييل، على
الفكر، على الإثارة الذهنية بطرح أسئلة تستفز المشاهد، كما أنها لا تقدم
أجوبة نهائية.
ويؤكد على أن التقنية يشغلها الفكر وتتحكم فيها الرؤيا، وحين ينعدم
الفكر والرؤيا نسقط في التبسيط، الذي يرى أنه من سمات التلفاز أكثر من أي
شيء آخر، لأنها تخلق مشاهدها وتعيد إنتاجه.
من جانبه، يرى الجيلالي فرحاتي، المخرج والممثل السينمائي والمسرحي،
في تصريح لـ"العربية نت"، أن إشكالية الفرق بين الفيلم التلفزي والفيلم
السينمائي تبدأ من داخل التلفزة المغربية نفسها، التي تسمي كل شريط بالشريط
المغربي، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه يجب التعريف أولا بماهية المخرج،
والذي بمستطاعه إخراج عمل سينمائي وقد يكون غير جيد، كما بإمكانه إخراج
فيلم تلفزي جيد، ففي البداية والنهاية الكل يتعلق بالإخراج، حسب فرحاتي.
وأكد، بأن واحدا بالمائة من الإنتاج السينمائي يمكن أن نطلق عليه
فيلما سينمائيا، أما الباقي فلا يعتبر كذلك، مشيرا إلى أن من الأسباب
الرئيسية في هكذا وضع، هو سعي المخرجين على تصوير أفلامهم في عشرة أيام بدل
ثلاثة أسابيع لتخفيض كلفة الإنتاج.
وقال، إنه لا يمكن إعطاء نفس القيمة النقدية لكل الأفلام ما دام هناك
فرق في الجدية بين المخرجين المغاربة، والتي تغيب تبعا له، لدى غالبيتهم،
مشيرا إلى أنه كلما كان المخرج صادقا ونزيها فإنه يستطيع أن يقدم شريطا
تلفزيا يذكرنا أحيانا بالفرجة السينمائية، فالكل في نظره يستطيع أن يحكي
قصة، لكن الاختلاف يكون في طريقة الحكي والصدق الفني.
تباينت المواقف بين من وجد الفيلم "واقعياً" ومن اعتبره
"عنصرياً يُروّج للكراهية"
"يا خيل الله" ينقل أحداث الدار البيضاء الإرهابية إلى
السينما
الرباط - حسن الأشرف
شرعت القاعات السينمائية بالمغرب، بداية من السادس من فبراير/شباط
الجاري، بعرض الفيلم السينمائي "يا خيل الله" لمخرجه نبيل عيوش. ويتمحور
حول فكرة رئيسة مفادها أن الإنسان لا يمكن أن يولد إرهابياً، باعتبار أن
الظروف الاجتماعية المزرية من فقر وتهميش اجتماعي هي التي تدفع إلى ارتكاب
أحداث دموية وإرهابية، مثلما شهدته مدينة الدار البيضاء في 16 مايو/أيار
2003.
وتباينت مواقف المراقبين من موضوع "يا خيل الله" بين من وجده شريطاً
سينمائياً يعالج بشكل فني قضية تحول شباب سُذّج وفقراء إلى مشاريع "قنابل
موقوتة" تكاد تنفجر في وجه المجتمع في أي لحظة، وبين من رأى فيه نوعاً من
النمطية الموجهة للغرب خاصة في "الترويج للكراهية والإسلاموفوبيا".
الفقر والتطرف
ويتطرق فيلم "يا خيل الله" إلى قصة أخوين، ياشين وحميد، يعيشان في حي
سيدي مومن الشهير بالدار البيضاء، حيث يستفحل الفقر وتنتشر الأمية، فتقع
بعض الأحداث لينتهي المطاف بحميد إلى ولوج السجن، بينما يحاول ياشين
الانعتاق بأي وسيلة من فخ الحياة البئيسة بهذا الحي الفقير.
لكن في عوالم السجن تتغير أحوال حميد ليصبح ذا أفكار متطرفة، حيث حاول
بعد خروجه من المعتقل أن يقنع بها أخاه ياشين وأصدقاءه، فساهم في اختيار
مجموعة من الشباب من أجل التحضير البدني والعقائدي ليصبحوا من "خيل الله"
من خلال القيام بعمل يجعلهم شهداء عند الله.
واستوحى مخرج الفيلم نبيل عيوش أحداث شريطه من رواية "نجوم سيدي مومن"
لصاحبها الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بين بين، التي صورت الحياة الفقيرة
التي كان يعيشها شباب حي سيدي مومن، المكون من بيوت القصدير، فكانت بمثابة
أرض خصبة لتفشي وانتشار الفكر الانتحاري والمتطرف وسط عدد من شباب المنطقة.
يذكر أن يوم الجمعة 16 مايو 2003 يوم مفصلي لن ينساه المغاربة عندما
أقدم حوالي 14 شاباً قدم جلّهم من حي سيدي مومن الفقير إلى بعض المواقع
الهامة والحساسة بالدار البيضاء لتفجيرها، ومنها مطاعم وفنادق والمركز
الثقافي اليهودي والمقبرة اليهودية، الشيء الذي أفضى إلى وفاة 44 شخصاً
وجرح المئات، فتحركت على إثرها حملة أمنية أسفرت عن اعتقال ومتابعة آلاف
الشباب "السلفيين".
فيلم الواقع
وفي تصريح لـ"العربية.نت"، اعتبر المخرج نبيل عيوش أن "يا خيل الله"
كان نتاج بحث واتصال ومعايشة مع السكان والجمعيات المحلية والعديد من
الشباب في حي سيدي مومن، مضيفاً أنه درس أيضاً طريقة التعامل لدى بعض
الإسلاميين المتشددين مع الآخرين، وطرق استمالتهم واستقطابهم لهم من أجل
تحقيق أهدافهم وتطبيق آرائهم.
وتابع عيوش قائلاً: "إن هذه السياقات والإعدادات التي سبقت إنجاز "يا
خيل الله" أكسبت الفيلم كثيراً من الواقعية التي لم تسقط في فخ التوثيق
والسرد الجاف، بل تجاوزته ليكشف الشريط بطريقة فنية تحترم ذكاء الجمهور عن
دواعي ظاهرة التطرف الديني الذي لا يُخلَق مع الإنسان، بل يُعد نتيجة لظروف
اجتماعية واقتصادية معينة بالأساس".
أما بالنسبة لقسم كبير من الجمهور الذي شاهد "يا خيل الله" لأول مرة
في القاعات السينمائية خلال الأسبوع الجاري، فإنه رأى فيه رغم تضمنه لغة
وخطاباً قاسياً يصل أحياناً حد البذاءة، وصفاً حقيقياً لما يجري في الشوارع
السفلي والأحياء الشعبية التي يتفشى فيها الفقر والجهل، فتنتج عنها ظواهر
اجتماعية صادمة ليس أقلها التطرف الديني.
فيلم عنصري
في المقابل، أكد الناقد السينمائي، الدكتور حسن بنشليخة لـ"العربية.نت"
أن "يا خيل الله" فيلم عنصري يروج للكراهية والإسلاموفوبيا"، مضيفاً أنه
"عمل من صنف المخرجين الهواة، فهو ركيك على مستوى الصورة والأداء وقصة
السيناريو السطحية التي تحاول رصد خلفية "الانتحاريين" والجهات التي
تجندهم، دون محاولة طرح القضية بشيء من النضج والحياد".
واستطرد بنشليخة بأن "المخرج استغل الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة
الدار البيضاء يوم 16 مايو 2003 لرسم صورة نمطية من صفات وملامح معينة، من
قبيل لون البشرة السمراء للاستشهادي القريبة من السواد لغاية الازدراء،
وشكله الخارجي من لحية ولباس ونظرات حادة.. إلخ، كأننا أمام برنامج معد
للاستخبارات الغربية بتجميع أوصاف "المشتبهين" و"الانتحاريين" بشكل دقيق"،
وفق تعبير المتحدث.
وأردف الناقد بأن نبيل عيوش لجأ إلى حيلة أمريكية، لأنه يعرف جيداً أن
فيلمه موجّه إلى جمهور غربي بالأساس، وتتمثل في أن البطل الإرهابي
المستقبلي "حميد" اعتنق الإسلام في السجن على طريقة "السود المجرمين"
الأمريكيين الذين تستقطبهم جماعة "أمة الإسلام" لغسل أدمغتهم أولاً،
وتسريحهم بعد ذلك داخل المجتمع لنشر أفكار الدمار والخراب في أعماق كل شخص
وفرد، وهذا بالضبط ما قام به بطل الفيلم حميد بدءاً بتجنيد أخيه ياشين،
وانتهاء بصديقيه فؤاد ونبيل. يقول بنشليخة.
العربية نت في
09/02/2013
المصرية في
09/02/2013
|