حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رئيس المركز القومي للسينما

كمال عبد العزيز: توليت المهمة في مرحلة صعبة طموحاتنا فيها أكبر من الإمكانات

كتب الخبرفايزة هنداوي

 

تحديات كبري يقابلها رئيس المركز القومي للسينما كمال عبد العزيز، الذي تولى المسؤولية خلفاً لمجدي أحمد علي في مرحلة يصفها بالصعبة، فقد تقابله تحديات كثيرة من بينها المهرجانات التي تحتاج إلى دعم، كذلك مشاكل الأفلام التي فازت بدعم وزارة الثقافة العام الماضي ولم تنته حتى الآن، إضافة إلى القرار الوزاري بتشكيل لجنة عليا للمهرجانات. حول هذه التحديات كافة...

·        ثمة شكاوى كثيرة من مخرجي الأفلام التي حصلت على دعم وزارة الثقافة، كيف تتعاملون معها؟

ما إن توليت مهمة رئاسة المركز حتى قابلت أصحاب هذه الأفلام  واستمعت إلى شكواهم، وكانت كلها متعلقة بالدفعات المستحقة من أموال الدعم. فقد كانوا يطالبون بتبديل بعض الدفعات والحصول على الأموال قبل التصوير، وهذا أمر لا يمكن تنفيذه لأن التعاقد بينهم وبين المركز ينص على استلام أول دفعة بعد بداية التصوير لأن المركز يدعم هذه الأفلام ولا ينتجها بالكامل، وهذا النظام معمول به قبل أن أتولى المنصب ولا يمكنني تغييره.

·        ماذا عن مسابقة الدعم للعام الحالي؟

لا يحق لي طلب أي أموال جديدة للدعم قبل الانتهاء من إنجاز الأفلام الحالية كافة.

·        ما هي أهم التغييرات التي قد تدخلها إلى نظام الدعم في المرة المقبلة؟

أهمها اقتصار الدعم على 10 أفلام بالميزانية نفسها بدلا من 37 فيلماً، ما يعطي نسبة أكبر لكل فيلم، وكي نتمكن متابعتها بسهولة وتدوير عجلة الإنتاج.

·        إضافة إلى الدعم، ما هو دور المركز القومي للسينما من وجهة نظرك؟

دوره النهوض بالسينما وحل مشاكلها. لكن الفترة الحالية صعبة بسبب الطموحات الكبيرة لدى السينمائيين بعد الثورة، والتي تحتاج إلى إمكانات للأسف غير متوافرة، فقد تم تقليص الميزانيات في قطاعات الدولة كافة، ومن بينها المركز القومي للسينما، لأجل تدوير عجلة الإنتاج. مع ذلك فنحن بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ عدد من المشاريع المهمة، وفي مقدمها  أرشفة جميع الأفلام التي أنتجها المركز في تاريخه، ومعالجة الأفلام التالفة، ومن بينها مثلاً فيلم «فن العرايس» للمخرج توفيق صالح ، وغيره من أفلام كانت في سبيلها إلى التلف نهائياً.

·        كم عدد هذه الأفلام، وما هي الخطة الزمنية للانتهاء منها؟

يصل عددها إلى 550 فيلماً، ونحن ما زلنا في بداية المشروع، الذي أتمنى الانتهاء منه سريعاً، إلا أنه يحتاج إلى وقت طويل.

·        ما هي المشاريع الأخرى التي قمت بها بعد توليك؟

انتهينا من تشكيل قاعدة بيانات عن العاملين في تاريخ السينما، بعدما تمكنا من جمع البيانات كافة عن جميع العاملين في تاريخ السينما من بدايتها وحتى الآن، وذلك من خلال مجموعة من الشباب المدربين على استخدام الكمبيوتر بعد توثيق جميع المعلومات ومراجعتها. كذلك بدأنا في تجهيز أرشيف للسينما المستقلة في مصر منذ بدايتها، ونشرنا إعلاناً في الصحف كي يتقدم كل أصحاب الأفلام لضم أفلامهم إلى هذا الأرشيف.

·        ماذا عن إنتاج الأفلام التسجيلية والروائية، أحد أهم أدوار المركز القومي للسينما؟

انتهينا فعلاً من تصوير ثلاثة أفلام، ونبدأ بثلاثة أفلام أخرى خلال أيام، ونضع في خطتنا زيادة إنتاج المركز إلى 30 فيلماً لهذا العام، مقارنة بستة أفلام فقط أنتجت العام الماضي.

·        كيف يتم اختيار الأفلام التي ينتجها المركز؟

من خلال لجنة قراءة تضم المخرجين الكبيرين سعيد مرزوق ورأفت الميهي، إضافة إلى الناقدة والمونتيرة صفاء اليثي والمخرج سميح منسي.

·        كيف يمكن مشاهدة هذه الأفلام والأعمال التي تمت أرشفتها؟

تعرض جمعية الفيلم وجمعية النقاد والمركز الثقافي للسينما أفلام المركز، لكنني أعمل راهناً على تجهيز «قاعة الوزير» الموجودة  في المركز والتي تستخدم كمخازن لعرض الأفلام، خصوصاً أنها تتضمن حديقة ضخمة تصلح لتجهيزها كمقاه ملحقة بقاعة العرض. كذلك سنوفر عدداً من أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على الأفلام كافة التي تمت أرشفتها ليتمكن الجمهور من مشاهدة أي فيلم في أي وقت، فضلاً عن العروض المستمرة بشكل يومي للأفلام القصيرة.

·     ماذا عن مهرجان الإسماعيلية وهل سيقام العام المقبل، خصوصاً أنكم لم تبدأوا حتى الآن في التحضير له؟

بالتأكيد سيقام مهرجان الإسماعيلية لأنه المهرجان الدولي الوحيد في مصر والمنطقة للأفلام التسجيلية، إلا أن موعده لم يتحدد بعد.  

·        ما هي الميزانية المخصصة للمهرجان من الوزارة؟

ميزانية المهرجان مليون و250 ألف جنيه، وبمجرد موافقة الوزير سنبدأ في البحث عن رعاة  للمساهمة في ميزانية المهرجان.

·        ما هي أهم الأخطاء التي ستعمل على تداركها في الدورة المقبلة من المهرجان؟

أهم شيء من وجهة نظري، هو الاهتمام بأن يتواصل مهرجان الإسماعيلية مع الجمهور، من خلال تنظيم عروض في أماكن مفتوحة لتحقيق هذا التفاعل.

·        ماذا عن اللجنة العليا للمهرجانات التي تشكلت أخيراً؟

تضم اللجنة رئيس المركز القومي للسينما، رئيس قطاع الفنون الشعبية،  رئيس قطاع الفنون الاستعراضية، مدير الأوبرا، رئيس المركز القومي لثقافة الطفل، رئيس البيت الفني للمسرح كل بصفته، إضافة إلى كل من: انتصار عبد الفتاح، حسن عطية، ساح مهران، سلوى محمد علي، سمير العصفوري، شريف البنداري، طارق شرارة، عبد الرحمن الشافعي، علي أبو شادي، عصام السيد، على أن تجرى انتخابات لاختيار أحد هؤلاء ليكون رئيساً للجنة، وتكون مسؤولياتها اتخاذ القرارات الخاصة بدعم المهرجانات.

·        هل يعني هذا أن اللجنة ستحل محل المركز القومي في اتخاذ القرارات في ما يخص المهرجانات؟

تماماً، وهذا في رأيي أمر غير سليم، لأنه يعني أن غير الخبراء في مجال السينما سيحاولون التخلص من مشاكلها، وهي خطوة غير مجدية.

·        هل يعتبر هذا الأمر قانونياً؟

لا يعتبر قانونياً، لأن المركز القومي للسينما تأسس بناء على قرار جمهوري رقم 150 لسنة 1980، وينص على أن المركز مسؤول عن إدارة المهرجانات السينمائية وأسابيع الأفلام المصرية داخل مصر وخارجها، والقرار الجمهوري لا يلغيه إلا قرار جمهوري لا قرار وزاري كما حدث.

·        ما هو موقفك من هذه اللجنة؟

أحارب لأجل إلغاء هذا القرار، كي لا تُسحب اختصاصات المركز القومي للسينما بما يضر مصالح السينما عموماً.

فجر يوم جديد:

«الحفلة» على شرف «الديب» 

كتب الخبر مجدي الطيب 

ورث الشاب وائل عبد الله عن أبيه شركة إنتاج شهيرة، نجح بطموحه ومعاونة شقيقه لؤي في تثبيت أركانها وتوسيع نشاطها ليشمل التوزيع ودور العرض، لكنه، في ما يبدو، لم يقنع بما حققه، فاتجه إلى كتابة القصة السينمائية واتفق مع المخرج المسرحي خالد جلال على كتابة السيناريو والحوار، مثلما فعل في أفلام: «برتيتا» (2012)، «مقلب حرامية» (2009)، «ثمن دستة أشرار» (2006)، وبين الحين والآخر كان يستقلّ بنفسه ويتحمل المسؤولية كاملة، ويقدم نفسه بوصفه مؤلفاً لعدد من الأفلام كما فعل في أفلام:»المصلحة» (2012)، «مسجون ترانزيت» (2008)، «الشبح» (2007)، وفي غالبيتها كان يبدو «تأثره» أو «إعجابه» بأفلام أجنبية شاهدها، وملكت عليه حواسه فأحبّ أن يقدمها في أفلام من إنتاجه.

  «الحفلة» أحدث أفلام المؤلف وائل عبد الله، وثاني أفلام المخرج الشاب أحمد علاء الديب الذي سبق أن أنجز فيلم «بدل فاقد»، وها هو يحافظ في فيلمه الجديد على جرعة التشويق والغموض والإثارة التي سبق أن قدمها في «بدل فاقد» مع الكاتب محمد دياب والمنتج وائل عبد الله.

تدور الأحداث حول  شريف  (أحمد عز) الذي تختفي زوجته سارة (روبي) ويُكلّف الرائد فاروق (محمد رجب) بالتحقيق في القضية، ليكتشف أن الزوجة اختطفت، فيشكّ في الجميع من دون استثناء، منطلقاً من رواياتهم المتناقضة والمتضاربة حول «الحفلة» التي كانوا ضيوفاً فيها، إلى أن ينتهي الفيلم بمفاجأة لا يمكن لناقد يحترم نفسه وجمهوره والقطعة الفنية التي شاهدها سوى أن يمتنع عن كشف تفاصيلها ليحافظ على إثارتها وغموضها.

أول ما يلفت النظر في فيلم «الحفلة» براعة المخرج أحمد علاء الديب في توظيف الموسيقى المتوترة لـ عمرو اسماعيل والقطعات السريعة (مونتاج أحمد حافظ) واللقطات القريبة المكبرة وحركة الكاميرا اليقظة (تصوير أحمد مرسي)، ما أتاح له الحفاظ على حيوية الفيلم وتدفّق أحداثه والإمساك بخيوطه وخطوطه المتقاطعة وشخصياته الكثيرة من دون أن يفلت منه الإيقاع ويترهل، أو يهرب منه الأداء وتضيع التفاصيل؛ فالدقة حاضرة، والإمساك بتلابيب المشاهد موهبة كشف عنها المخرج الشاب، كذلك قدم درساً عملياً في كيفية استثمار أماكن تصوير محدودة (مركز تجاري، فيلتان، نفق ومحطة مترو أنفاق) في صنع فيلم ثري ومثير يحبس الأنفاس.

تتسم الأحداث بمنطق ومعقولية وواقعية، باستثناء مشهد قسم الشرطة الذي صُمم على الطراز الأميركي (ديكور باسل حسام) بينما انسجمت بقية التفاصيل (ستايلست خالد عزام) مع الخلفية الاجتماعية للشخصيات والطبقة الاقتصادية التي ينتمون إليها .

إلى أن نضع أيدينا على «الأصل الأجنبي» الذي «تأثر» به وائل عبد الله، ونتصور أنه اقتبس الفكرة من الفيلم الأميركيWild Things  (1988)، من إخراج جون هيو ماكناتون وبطولة: كيفن بيكون، مات ديلون، نيف كيمبل ودينيس ريتشاردز.

لا نملك سوى أن نثمن قدرة الكاتب على صنع «حبكة» لم يغب عنها التشويق، واستغلاله لشخوصه المتعددة من دون أن يهمش أحداً منهم أو يحوّله إلى عبء ثقيل على الأحداث، باستثناء غموض مشهد اجتماع المافيا وسيدة المجتمع (جومانا مراد) في أحد الفنادق، والذكاء في توظيف «الحفلة» لاستدراج الأبطال والكشف عن نواياهم وأخطائهم الشخصية التي تضعهم في مواطن الشبهات، وتزيد الشكوك حول تورطهم في جريمة الاختطاف.

يُحسب للكاتب بالطبع اهتمامه برسم الشخصيات ولكنه والمخرج من بعده، قدما شخصية ضابط المباحث حسب الصورة الذهنية التي كرستها الأفلام الأميركية؛ حيث جاذبية الطلة، الهيبة الممتزجة بالبساطة، اتقاد الذهن المصحوب بخفة ظل، وبقية المواصفات التي نجح محمد رجب في الاقتراب منها وتجسيدها، وهو يحاول فك طلاسم قضية بالغة التعقيد، فأقنعنا ورجح كفته كثيراً، كذلك الأمر بالنسبة إلى سارة شاهين التي اجتازت التجربة الصعبة وأدت دورها بإتقان، ولم تعتمد على كونها ملكة جمال مصر (2009).

وبدرجة أخرى من الإجادة تعكس وعي المخرج بقدرات ممثليه، تألق أحمد عز ونجح في التغرير بالجمهور بأداء دور الزوج القلق على زوجته، وهو ما فعله تميم عبده (حما الزوج)، جومانا مراد (سيدة المجتمع)، محمد ممدوح (الصديق)، دينا الشربيني (زوجة الصديق وجارة الزوجة المختطفة)، مها أبو عوف (والدة الزوجة المختطفة) وتامر هجرس (الخطيب القديم للزوجة)، فالكل لديه دافع ومصلحة للانتقام من الزوجة التي جسدتها روبي بأداء فاتر للغاية.

يمكن القول إن الظروف التي تعيشها مصر ظلمت فيلم «الحفلة» كثيراً؛ كان بإمكانه، لو عُرض في توقيت آخر، أن يحظى باهتمام أكبر واحتفاء أفضل بمخرجه أحمد علاء الديب الذي يملك أسلوباً ورؤية ولغة سينمائية، ما سيؤهله إلى احتلال مكانة متقدّمة على رأس قائمة مخرجي السينما المصرية، من دون أن يدّعي أنه يتبنى رسالة وأن فيلمه يرصد ظاهرة الاختطاف في مصر.

الإعلانات التجارية في الأفلام...

حيلة المنتجين لمواجهة الأزمة المالية

كتب الخبرهند موسى 

القاسم المشترك بين الفيلمين «على جثتي» و{الحفلة» ظهور إعلانات تجارية فيهما بشكل واضح، ما طرح علامات استفهام حول ظاهرة انتشار الإعلانات التجارية داخل الأفلام، وتأثير الأزمة المالية التي تمرّ بها صناعة السينما على القيمين عليها الذين اضطروا إلى البحث عن موارد بديلة لتمويل أفلامهم، ومدى أحقية صانعي الفيلم بتفصيل سيناريو يتوافق مع شروط الإعلان.

ظهرت إعلانات تجارية لمشروبات غازية وشركات اتصالات ونظارات ضمن أحداث أفلام كثيرة وبشكل لافت، لعل آخرها «على جثتي»، من بطولة أحمد حلمي وغادة عادل.

يتضمن الفيلم إعلاناً لإحدى شركات المحمول، وقد تم التركيز عليه في أكثر من مشهد حتى اعتبره البعض نموذجاً صارخاً لسطوة الإعلان على العمل الفني. كذلك الحال في «الحفلة»، من بطولة أحمد عز ومحمود رجب وجومانا مراد، إذ تجري الأحداث في مجمع تجاري ضخم ذكر اسمه أكثر من مرة، وظهر إعلان آخر لأحد خطوط المحمول.

ظاهرة عالمية

يوضح مدير القطاع التجاري في شركة «فودافون» عماد الأزهري أن الشركة تنتدب ممثلاً عنها لقراءة سيناريو الفيلم والاتفاق مع المنتج على المشاهد التي يظهر فيها الإعلان، على أن يبرز الشعار بشكل وحجم معينين. ويضيف أن وجود الإعلان في أي عمل فني هدفه تأكيد الشركة على مثالية الخدمة التي تقدمها لأعضائها، على أن يظهر الإعلان بشكل ضمني داخل الفيلم لا أن يُقحم في الأحداث، كما حصل في «بلبل حيران» من بطولة أحمد حلمي.

يؤكد المنتج ممدوح الليثي بدوره أن هذه الظاهرة ليست محلية بل عالمية، موضحاً: «في ظل الفارق الكبير بين الإنتاج الضخم والإيرادات المنخفضة يلجأ المنتجون إلى وسائل لتقليص هذا الفارق من بينها الإعلانات، فيتمّ التعاقد عليها مع صاحب المنتج وتحديد الطريقة التي يظهر فيها، مثلا إذا كان الإعلان عن نظارات شمسية فيظهر في المشاهد النهارية فقط وهكذا».

أما المنتج جمال العدل فيشير إلى ضخامة العائد من وراء هذه الإعلانات التجارية، وإلا لما اتبعها المنتجون كمبدأ في غالبية أفلامهم، ويلفت إلى أنه في بعض الحالات لا يتقاضى المنتج مقابلا مادياً عن الإعلان الذي يظهر في الفيلم فيتم التمويه عنه، مثل إخفاء اسم ونوع السجائر التي يشربها البطل إذا كان مُدخّناً، أو إخفاء نوع العصير الذي يشربه ووضعه في كوب أو تظليل اسمه.

ويرفض العدل وجود إعلانات «فجّة» في الأعمال التي ينتجها، كأن ينزل البطل من سيارته في الطريق ليقف أسفل لافتة إعلان منتج ما ثم يعود إلى سيارته، أو أن يطلب من صديقه أن يحدثه هاتفياً على رقمه المنتمي إلى إحدى شبكات المحمول، أو تصوير شعار سيارة لإظهار اسمها ونوعها، أو الإشارة إلى أنها أفضل سيارة في العالم... معللا رفضه بأن هذه الإعلانات التجارية تقلل من قيمة العمل.

عائد ضعيف

يؤكد المنتج هاني جرجس فوزي أن العائد من الإعلانات التجارية في الأفلام ضعيف رغم أن ثمة منتجين يستطيعون جلب إعلانات مقابل 800 ألف أو مليون جنيه، لكن هذه المبالغ لا تمثل شيئاً في أفلام تصل كلفتها إلى 15 مليون جنيه، إلا أنها تتمتع بقيمة في الأفلام المتوسطة الكلفة.

لا يرى جرجس عيباً في وجود هذه الإعلانات لكن مشكلتها أن مندوبيها يريدون حضوراً قوياً لمنتجهم في أكثر من مشهد مقابل مبلغ قليل، وهي معادلة غير مقبولة بالنسبة إليه، ذاكراً بعض المخرجين الذين يستطيعون الحصول على إعلانات مناسبة من بينهم: شريف صبري وطارق العريان بحكم عملهما السابق في إخراج الإعلانات.

يضيف جرجس أن حلمي استطاع، من خلال شركته المنتجة، الحصول على إعلان الهاتف المحمول بمبلغ كبير في فيلمه «على جثتي»، وأن المنتج عموماً يمكنه تأمين مورد ضخم من الإعلانات، خصوصاً إذا تعاقد بنفسه عليها مع الشركات.

ظاهرة طبيعية

تؤيد الناقدة ماجدة خير الله وجود الإعلانات التجارية في الأفلام، وترى أن المقياس النهائي للحكم على هذه الظاهرة هو عرضها بشكل طبيعي ضمن الأحداث وليس إقحامها فيها؛ فلا يشعر المشاهد بأن الإعلان جاء في غير موقعه، وتقول: «تعرض السينما الواقع ونحن في حياتنا نتخبط في كثير من المنتجات التي يعتبر مجرد ظهورها على الشاشة إعلاناً».

تضيف أن الإعلانات التجارية في الأفلام ليست اختراعاً أو أمراً مستحدثاً، فهي حاضرة في السينما العالمية، «مثلاً أفلام النجم الأميركي توم هانكس مليئة بالإعلانات، من بينها CAST AWAY (2000) الذي ظهر فيه إعلان لإحدى شركات نقل البضائع والبريد السريع، وكلما ضلّ طريقه في الجزيرة حيث وجد نفسه وحيداً فيها، صادف طروداً منقولة من هذه الشركة تساعده، كذلك أفلام جيمس بوند الناجحة نجد فيها إعلانات لمسدسات».

تمثل الإعلانات أحد مصادر تمويل الأفلام المهمة، في رأي الناقدة خيرية البشلاوي، يستخدمها المنتجون لمواجهة الأزمات المالية التي تمر بها صناعة السينما راهناً، وتضيف: «لكن تكمن المشكلة في إساءة بعض المنتجين استخدام هذه الوسيلة، من بينهم الشركة المنتجة لفيلم «على جثتي»، إذ ظهر إعلان شركة الاتصالات بشكل «فجّ» وتكرر أكثر من مرة مع وجود البطلين الرئيسين أحمد حلمي وحسن حسني فوقه، وهو ما أساء إلى الفيلم ذاته، لأنه يفترض أن يخدم الإعلان الفيلم وليس العكس، وقد اهتم المخرج بالترويج للمنتج أكثر من عرض أحداث الفيلم، ما أفقد العمل جزءاً من قيمته».

ترى البشلاوي أن حلمي وفر جزءاً كبيراً من دخله كمنتج بعد تعاقده مع المعلنين، فهو بطل الفيلم ومنتجه وجالب الإعلانات، وذلك كله أضر به؛ إذ تحوّل العمل السينمائي إلى سلعة تروّج لسلعة أخرى، ما أفقده كبرياءه الفنية.

وتلاحظ أن الأفلام الأميركية تتضمن «مشاهد» إعلانية لا مجرد لقطات، يتم إخراجها بشكل دقيق غير ملحوظ، «بينما لا يتفهم المعلنون لدينا هذه النقطة ويركزون على حجم المشاهد وعددها وتكرارها في جزء معين، بناء على القوة التي يملكونها وهي المال».

أخيراً يرفض الناقد إمام عمر فكرة الإعلانات التجارية معتبراً أن الوضع الأمثل لها إما قبل الفيلم أو بعده وليس ضمنه، لأنها تفصل المشاهد عن متابعة الأحداث وتسرق تركيزه لصالحها، لافتاً إلى أن الفنان الوحيد الذي وعى خطورة هذه الخطوة هو محمد صبحي، إذ طلب من التلفزيون المصري عدم إذاعة أي إعلانات داخل أعماله الدرامية.

يضيف عمر أن خطورة هذه الإعلانات تتمثل في تقديم مشاهد مخصصة لعرض الإعلان، ما قد يؤثر على مسار الأحداث ويفقد الفيلم إعجاب المشاهد.

الجريدة الكويتية في

08/02/2013

 

 

تؤكد أنها سيدة منزل من الدرجة الأولى

نسرين إمام: اسم زوجي سر كبير

القاهرة - “الخليج”:  

رغم رفضها الحديث عن زواجها الذي أعلنت عنه بعد حدوثه بعام، وإصرارها على الحفاظ على خصوصيتها باعتبار أن حياتها الشخصية ملك لها وحدها، إلا أن الفنانة نسرين إمام كشفت لنا العديد من جوانب حياتها الخاصة التي لا يعرفها الكثيرون . . فاعترفت بالتغيير الذي حدث في حياتها بعد الزواج وأسرار رشاقتها وأناقتها وحبها للتسوق والسفر، وغيرها من الاعترافات الخاصة التي تكشف حياتها بعيداً عن الأضواء والكاميرات .

·        هل تغيرت حياتك بعد الزواج؟

- بالتأكيد أصبحت أشعر بأمان واستقرار أكثر وأتحمل أيضاً مسؤولية أكبر، وباختصار حياتي أجمل بكثير بعد الزواج، خاصة أنني تزوجت رجلاً أحبه ويحبني وبيننا تفاهم كبير .

·        لماذا لا تكشفين عن شخصية زوجك؟

- لأن هذا الأمر لا يهم أي أحد غيرنا أنا وهو فقط، ويكفي أنني قلت للجميع إنني تزوجت، أما من هو زوجي فهذا يبقى أمراً خاصاً بي لا سيما أنه يحب أن يظل بعيداً عن الأضواء، واسم زوجي سر كبير لن أبوح به .

·        كيف تقضين وقتك بعيداً عن الأضواء والكاميرات؟

- أعيش حياة مستقرة في منزل مغلق مع زوجي، وأعتبرها من أجمل لحظات حياتي، وحبي لزوجي جعلني مستمتعة بكل شيء معه، وأحاول بقدر الإمكان الفصل بين حياتي الفنية وحياتي الخاصة، فأنا أفضّل الهدوء في بيتي وأعتبر الأمور التي تتعلق بحياتي الخاصة خطاً أحمر وملكاً لي وحدي .

·        حياتك الزوجية هل هي هادئة أم أن الفن يجعلها غير مستقرة؟

- الحمد لله حياتي بعد الزواج أصبحت مستقرة تماماً، وأكثر ما يجعلها مستقرة هو التفاهم، فأنا وزوجي متفاهمان جداً ونفصل بين حياتنا العملية والعائلية، فأنا في المنزل لست الفنانة نسرين إمام، إنما الزوجة التي تهتم بأمور زوجها وباهتماماته الشخصية، مما جعلني أتقرب أكثر من حياته، وأعتقد أن هذا هو سر استقرار حياتنا، كما أنني لم أعد أشعر بأي خوف أو قلق .

·        كيف استطعت تحقيق هذه المعادلة الصعبة؟

- على الرغم من اهتمامي بعملي الذي أحبه وزوجي الذي يحتل المرتبة الأولى في حياتي، إلا أنني نجحت في تحقيق التوازن بين الاثنين، كما أنني أعتقد أن أي امرأة ذكية تستطيع أن تحققها ببذل مجهود زائد .

·        لو وضع الفن في كفة وحياتك الزوجية في كفة أيهما يرجح أكثر عندك؟

- الحمد لله كل شيء منظم ومرتب، ولكنني أعتقد أن كفة الحياة الزوجية والاستقرار ستكون الأرجح . . فإذا وجدت أن الفن سيأخذ من وقت البيت والأسرة، وطلب مني زوجي وأيضاً أولادي في المستقبل التفرغ لهم أكيد سأوافق، فأنا أرى أن زوجي وبيتي هما أهم شيء في حياتي، ولن أجد مشكلة في التفرغ لهما .

·        هل تتابعين خطوط الموضة باستمرار؟

- بطبيعتي أهتم بالموضة جداً وأحرص على متابعة كل جديد في ما يخص المرأة، عبر جميع الوسائل التي تمكنني من التعرف إلى أحدث صيحات الموضة، وذلك من خلال المجلات والإنترنت ومشاهدة عروض الأزياء العالمية والمحلية والتسوق أيضاً، كما أنني أحاول ارتداء ما يناسبني، وتلعب حالتي النفسية والمزاجية دوراً في خياراتي عند التسوق .

·        إلى أي مدى تهتمين بالماكياج في إظهار جمالك وأنوثتك؟

- لا أهتم بوضع الماكياج كثيراً إلا في حالات التصوير، لكن بعيداً عن الكاميرا يكون لجوئي إلى الماكياج قليلاً، فدائماً ما يقول لي المقربون: إن وجهي أجمل بلا ماكياج، كما أنني أحب المظهر البسيط الذي يشعرني براحة أكثر .

·        ما رأيك في عمليات التجميل التي أصبحت متطورةً وأساسية لأغلبية النساء؟

- أنا من مؤيدي عمليات التجميل لأنها أصبحت بالفعل أمراً مهماً للكثيرات، ولكن يجب أن تتوخى المرأة الحذر في التعامل مع هذه الطفرة وعدم المبالغة والتشبه بالأخريات، وقد يكون من الضروري اللجوء إلى العمليات الجراحية عند الحاجة فقط، فالمبالغة في عمليات التجميل قد تؤدي لنتائج عكسية .

·        هل من الممكن أن تطرقي باب عيادة التجميل؟

- أنا ضد إجراء عمليات دون سبب، ولكنني أوافق فقط إذا كانت هناك حاجة ماسة إليها مثل معالجة عيب في الشكل أو عندما يكون لها تأثيرها الإيجابي في الحالة النفسية .

·        كيف تحافظين على رشاقتك؟

- أتناول كل أنواع الطعام ولا أحرم نفسي من شيء، لأن الحرمان من الممكن أن يؤدي إلى نتيجة عكسية، ولذلك أتناول كل شيء لكن بكميات قليلة جداً، ولا بد أن تكون بين كل وجبة ووجبة أربع ساعات على الأقل حتى تتم عملية الحرق، وأحرص على تثبيت وزني، وإذا شعرت بأي زيادة ألجأ إلى ريجيم فوراً مهما كان قاسياً .

·        ماذا عن علاقتك بالرياضة؟

- الرياضة مهمة جداً، لأنها لا تعطي الرشاقة فقط بل والمرونة أيضاً، وفي طفولتي كنت أمارس الباليه حتى سن 12 عاماً، كما كنت أمارس رياضة قفز الحبل في المدرسة، وحالياً أمارس التنس والسباحة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، إضافة إلى المشي الذي أعتبره متعة للإنسان ورياضة “الأيروبكس” التي أمارسها يومياً تقريباً .

·        هل لديك اهتمام بالمطبخ؟

- أنا سيدة منزل من الدرجة الأولى، إضافة إلى أنني طاهية ماهرة . . والحمد لله زوجي يحب أكلي ويرفض أن يتناول من أي يد أخرى، كما أنني أطهو كل الأصناف وأجيدها، ورغم عملي كفنانة إلا أنني أحاول قدر الإمكان أن أقوم بمسؤوليتي على أكمل وجه .

الخليج الإماراتية في

08/02/2013

 

فيلم يتناول حياتها الخاصة ويُغضب أبناءها

"غريس أوف موناكو" حكاية أميرة بين حبّين

إعداد : محمد هاني عطوي  

غريس كيلي، تلك النجمة الجميلة التي عرفتها هوليوود ممثلة، وأخذها القدر لتصبح أميرة كحكايات الأساطير، يوم تزوجت من أمير موناكو رينيه غريمالدي، تعود سيرتها إلى الشاشة من خلال فيلم يتم تصويره حالياً، وهو بعنوان “غريس أوف موناكو” الفيلم يتناول حياتها الشخصية، ولذلك اعترض أبناؤها على نقاط عدة فيه بحجة أنه “محض خيال”، ولكن بطلته نيكول كيدمان متحمسة للدور، وفريق العمل يرى بينها وبين غريس كيلي نقاط تشابه كثيرة، والمخرج يعرض حكاية أميرة عاشت حائرة بين حبّين “الأسرة والفن” .

انتقد الأمير ألبير وشقيقتاه الأميرة كارولين والأميرة ستيفاني سيناريو الفيلم الذي تقوم ببطولته الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان عن والداتهم نجمة هوليوود الراحلة غريس كيلي التي توفيت في 14 سبتمبر/ أيلول 1982 في حادث سيارة .

كانت نجمة في عالم السينما العالمية من خلال أدوارها في أعمال كلاسيكية مثل “القبض على اللص” To Catch a Thief و”المجتمع الراقي”High Society ، وكذلك فيلم ألفريد هيتشكوك “النافذة الخلفية” Rear Window إلى أن أصبحت أميرة لموناكو عندما تزوجت رينيه أمير موناكو -وهو والد الأمير الحالي ألبير- في 1956 .

وقال أمير موناكو وشقيقتاه الأميرة كارولين والأميرة ستيفاني في بيان إن سيناريو فيلم “غريس أوف موناكو”Grace of Monaco يحتوي على “أكاذيب تاريخية” وإن بعض الأجزاء منه “محض خيال” وهو ليس سيرة ذاتية بأي حال من الأحوال .

نيكول كيدمان قلبت التحدي بتجسيد شخصية الممثلة الأمريكية والأميرة غريس كيلي لأنها حسب قولها أرادت تقمص شخصية أسطورية مثل غريس موناكو في فترة مضطربة من حياتها .

بدأ تصوير فيلم “غريس أوف موناكو” في 21 سبتمبر/ أيلول 2012 في بروكسل، حيث تم تصميم الديكور الداخلي للقصر ومكتب الأمير رينييه الثالث في الأستديو، وذلك بعد ثلاثين عاماً من الوفاة المأساوية للأميرة . استغرق التصوير خمسة وستين يوماً في المجموع منها 54 لنيكول كيدمان فقط . ما يعني أن كيدمان كانت مهيمنة على مشاهد الفيلم الذي كادت ألا تشارك فيه على حد كلام المنتج (بيار أونج لو بوجام) الذي قال: “كنا على قناعة بأنها سترفض ولذا لم نجرؤ على التفكير بها . لكن الشخص الذي خطف السيناريو الذي كتبه السيناريست الأمريكي المعروف أراش آميل اختار أوليفييه داهان، مخرج فيلم “La Môme” كي يرافقه في هذه المغامرة، لأن العمل الذي تم إنجازه مع الممثلة ماريون كوتيار كان ضخماً وينبغي تكراره بل وتجاوزه مع كيدمان . وخلال مرحلة التحضير للفيلم، قام الثنائي ( المنتج والمخرج ) بعدة رحلات الى لوس انجليس للبحث عن الممثلة المثالية للفيلم والتي يجب أن تكون “أنجلوسكسونية”، كبقية طاقم الممثلين المشاركين كما أن لغة التصوير يجب أن تكون باللغة الإنجليزية لأن الفيلم يتوجه إلى عدد كبير من الجماهير عبر العالم . كانت مواعيد المقابلات محددة في هوليوود، حيث حضرت خمسة عشرة ممثلة من “العيار الثقيل” واللواتي كن على درجة عالية من الإعداد والتوثيق، ويسعين جاهدات لنيل الدور . وبينما كانت الاستعدادات في مراحلها الأخيرة لاختيار الممثلة المثالية، تلقت الإدارة مكالمة فاصلة من وكيل أعمال نيكول كيدمان تقول:”من الجنون والعبث ألا تقابلوها” فالنجمة اختارت المضي قدماً في المشروع فهل يمكن إلا أن نخضع لرغبتها”؟

تحدث أوليفييه داهان ونيكول كيدمان لأول مرة عبر “سكايب”، وكان شديد الاندهاش بها فهو يراها أمامه على شاشة الكمبيوتر ويسمع رغبتها الجامحة للعب دور غريس كيلي . تم تحديد موعداً للقاء في لوس انجلوس خلال أيام، ويقول بوجمان: “عندما رأيناها تحضر في الساعة 10 صباحا تم إيقاف النقاش في موضوع الخيار على الفور، لأنها هي المثالية لهذا الدور” . ويضيف بوجمان: بعد ثلاثين دقيقة من النقاش، كنا كمن يحلق فوق سحابة فليس الشعر الأشقر هو النقطة الوحيدة المشتركة بين هاتين النجمتين الحائزتين على جائزة الأوسكار، فنيكول كيدمان تعرف جيدا مشاكل الالتزامات، والألم، والاضطراب الداخلية وهي تعيش حياة خصوصية ملتهبة، وصاحبة خبرة قوية خاصة أنها عاشت مع زوجها السابق توم كروز تجربة الفيلم الملتهب Eyes Wide Shut “عيون واسعة مغمضة” من إخراج ستانلي كوبريك . وأضاف بوجمان “كنا متأكدين من أنها ستبرع في تجسيد الصورة التي كنا نرغب في تقديمها لشخصية فائقة الحساسية وذكية وعنيدة مثل غريس كيلي” .

أوليفييه داهان يقول: الحقيقة أن فيلم “غريس موناكو” ليس سيرة ذاتية من شأنها أن تسرد لنا مجمل حياتها، لكنه غوص في خصوصية إنسانة أرادت التوفيق بين أسرتها وزوجها وحياتها المهنية . خلال لحظة حاسمة من وجودها . فالفيلم يركز على العام 1962 أي فترة إجراء مشروع تحديث واسع للإمارة أطلقه الأمير رينييه الذي يجسد شخصيته في الفيلم الممثل تيم روث، ولكن أيضاً يركز على الستة أشهر التي هيمنت فيها الأزمة السياسية للإمارة مع فرنسا خلال عهد الجنرال ديغول . في تلك الآونة كان الضغط هائلاً على سكان موناكو لنبذ فكرة عدم دفع ضريبة الدخل، وهوالأمر الذي جعل منها ملاذاً ضريبياً للعديد من الشركات والكتّاب باللغة الفرنسية . في هذا السياق المضطرب، وبينما غدت الأميرة غريس أما لطفلين - كارولين 5 سنوات وألبير 4 سنوات - كان لا بد لها من أن تختار بين التزاماتها وتطلعاتها الفنية المشروعة . غادرت أسطورة هوليوود السينما وهي في قمة مجدها على أمل أن تعود إليها يوما ما . وبعد سبع سنوات من زواجها، عاود ألفريد هيتشكوك الظهور مرة أخرى في حياتها، حينما عرض عليها سيناريو “لا ربيع لمارني” . أحبت غريس القصة وكانت تتحرق شوقاً للعودة إلى أمريكا وهوليوود، وحاول أصحاب استوديوهات “مترو غولدوين ماير” Metro-Goldwyn-Mayer التي كانت استوديوهاتها تمتد على مساحة أكبر بكثير من مساحة إمارة موناكو، فعلوا كل ما في وسعهم لجذب الممثلة الأميرة إليهم مرة اخرى عارضين عليها مبلغ 500 ألف فرنك . كانت غريس كيلي تعلم أن رحيلها سيوصف على أنه فرار، لكن الشعور بالواجب كأميرة، وكزوجة وكأم، تفوق على هوى وعاطفة الممثلة، ما يعني النهاية المهنية لأسطورة كانت ما تزال في سن ال،33 وكان عليها أن تركز على دورها الجديد كأميرة . أما من جهة عدم الدقة في بعض المشاهد فيقول أوليفييه داهان: “لا أريد كثرة الجدل، لم نلتزم بكل التفاصيل وبالطبع هناك عدم دقة تاريخية فالجنرال ديغول لم يضع قدمه في مكتب الصليب الأحمر، ولكنني كنت بحاجة إلى هذا كي أحكي قصتي”، والفنان من حقه أن يستخدم الخيال .

الخليج الإماراتية في

08/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)