|
أصبح الفن المصري في الوقت الحالي يحتاج الي مجموعة من الخبراء
والمحللين المؤهلين علي أعلي مستوي. وبالطبع لا نتحدث عن النقاد الفنيين أو
المنتجين أو الفنانين.. وإنما عن الخبراء في الشئون السياسية والاقتصادية..
وربما الشئون العسكرية أيضاً.. أصبح اتخاذ قرار عرض أحد الأفلام السينمائية
هو قرار يصيب البعض بالاندهاش وربما الصدمة.. وأصبح التحضير لحفل غنائي هو
ذكري من تاريخ العاصمة.. كان موسم نصف العام هو موسم لطرح الأفلام
السينمائية. وإقامة الحفلات وطرح الألبومات الغنائية خاصة مع تزامن عيد
الحب الذي يتم الاحتفال به يوم 14 من الشهر الحالي من إجازة نصف العام..
أما في الوقت الحالي فالتأجيلات هي سيد الموقف. لنجد قاعات السينما التي
كانت تصاب بالزخم من كثرة الأفلام المعروضة.. خاوية اللهم الا من أربعة
أفلام فقط.. ليتم رفع شعار "الفن في إجازة" !!
علي جثتي
..فيلم "علي جثتي" للنجم أحمد حلمي من الأفلام الأربعة التي تم طرحها
في مطلع موسم نصف العام لم يحقق سوي ستة ملايين جنيه فقط في أسبوعي عرض. و
لم تكن الأوضاع السياسية المتوترة التي يشهدها الشارع المصري هي السبب فقط
في الايرادات الضعيفة التي حققها الفيلم. بل كان تسريب الفيلم علي مواقع
الانترنت في اليوم التالي لعرضه هو السبب الرئيسي في ضعف الايرادات..
¢علي جثتي¢ بطولة أحمد حلمي و غادة عادل و حسن حسني و ادوارد.. تأليف
تامر ابراهيم.. اخراج محمد بكير.
الحفلة
أما فيلم ¢الحفلة¢ الذي تم عرضه بالتزامن مع الذكري الثانية لثورة 25
يناير لم تتعد ايراداته الثلاثة ملايين جنيه فقط بعد حوالي ثلاثة أسابيع من
عرضه.. رغم تفاؤل بطله النجم أحمد عز بميعاد عرض الفيلم ليصرح بأنه لا يشعر
بالقلق علي ايرادات الفيلم من الأحداث التي يشهدها الشارع المصري.. وأنه
علي ثقة من اقبال الجمهور علي الفيلم.. و ذلك رغم ضعف الايرادات التي حققها
فيلم عز ¢حلم عزيز¢ الذي كان قد طرحه عز منذ عامين في مطلع ثورة يناير.
¢الحفلة¢ بطولة أحمد عز و محمد رجب و جومانا مراد و روبي.. تأليف و
انتاج وائل عبد الله.. اخراج أحمد علاء.
منتصف الليل
فيلم ¢حفلة منتصف الليل¢ شارك هو الآخر في موسم نصف العام رغم ضعف
الاقبال الجماهيري.. والذي شارك في بطولته رانيا يوسف و عبير صبري و درة..
اخراج محمود كامل.. و الذي تجاوز بالكاد المليون الأول له ب 300 ألف جنيه.
بينما جاء فيلم "سبوبة" بطولة راندا البحيري وأحمد هارون. إخراج بيتر ميمي.
في المرتبة الأخيرة لإيرادات موسم منتصف العام بتحقيقه 210 آلاف جنيه منذ
وقت عرضه.
5 أفلام
وخلا موسم نصف العام من حوالي خمسة أفلام كان قد تحدد ميعاد عرضها في
نصف العام كان علي رأسها فيلم ¢فبراير الأسود¢ للنجم خالد صالح الذي كان تم
بالفعل طرح تريللر الفيلم علي عدد من القنوات الفضائية تضمن فيها ميعاد عرض
الفيلم.. كما تم الاستقرار علي الأفيش النهائي للفيلم لتقوم في النهاية
الشركة العربية للانتاج و التوزيع بتأجيل عرضه نظرا للظروف الحالية.. ليؤكد
عبد الجليل حسن المسئول الاعلامي للشركة أنه تم بالفعل تأجيل ميعاد عرض
¢فبراير الأسود¢ بعد أن كان مقررا طرحه في موسم نصف العام.. وبعد طرح
التريللر الخاص به في عدد من القنوات الفضائية.. الأمر الذي دفع الشركة
لدراسة تأجيل عرضة الي ميعاد أخر لم يتم الاستقرار عليه حتي الآن. و كذلك
تغيير ¢البرومو¢ الخاص للفيلم بآخر جديد.
قال عبد الجليل إن الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر تؤثر بشكل مباشر
علي صناعة السينما التي تقف علي حافة الانهيار.. خاصة مع عدم اهتمام الدولة
بهذه الصناعة التي كانت تساهم في فترة من الفترات في اقتصاد الدولة.. و
كذلك تسريب الأفلام علي شبكة الانترنت و التي تمثل الضربة القاضية للصناعة.
¢فبراير الأسود¢ بطولة خالد صالح وأمل رزق وألفت إمام وميار الغيطي
وادوارد وسليمان عيد وياسر الطبجي. وضيوف الشرف أحمد زاهر وإنعام سالوسة.
تأليف وإخراج محمد أمين.
كلبي دليلي
فيلم ¢كلبي دليلي¢ تم تأجيله هو الآخر لأجل غير مسمي بعد أن كان من
المقرر طرحه يوم 28 من الشهر الماضي. و الذي يقوم ببطولته كل من سامح حسين
ومي كساب وأحمد زاهر وسليمان عيد وعزت أبو عوف والطفلة جني. وتأليف سيد
السبكي. وإخراج إسماعيل فاروق.
في اللحظات الأخيرة تم تأجيل فيلم ¢تراللي¢ الذي تم تغيير اسمه الي
¢هو في كده¢ و الذي كان قد تحدد اليوم النهائي لعرضه. و يتم بعدها تغيير
اسمه. والذي يقوم ببطولته رانيا يوسف و أحمد عزمي وروان فؤاد و علاء مرسي و
لطفي لبيب و أحمد حلاوة.. تأليف حسام موسي.. اخراج حسني صالح.
الفنان أحمد عزمي قال إنه كان من المتوقع تأجيل عرض فيلم ¢هو في كده¢
نظرا للأحداث المؤسفة التي تمر بها مصر الآن. و لصعوبة اقبال الجمهور علي
السينما في ظل الانفلات الأمني الذي يعيشه الشارع المصري.
أضاف أن تحديد ميعاد الفيلم هو من اختصاص المنتج و المخرج اللذين
سيختاران الموعد المناسب للعرض. علي عكس الممثل الذي يكون مهتما بأداء دوره
فقط في الفيلم وليس له علاقة بتحديد ميعاد الطرح.
فيلم ¢متعب و شادية¢ تم تحديد موسم الصيف المقبل لطرحه كميعاد بديل
لموسم نصف العام.. و قد شهد الفيلم مجموعة من المشكلات بدأت بمجموعة من
الاعتذارات عن المشاركة فيه. ثم مشكلات مع الرقابة الفنية. ثم تأجيل ميعاد
طرح الفيلم بسبب الظروف الحالية بعد اجازته من قبل الرقابة.. بعد أن كان من
المقرر طرحه يوم 6 فبراير.
¢متعب وشادية¢ بطولة أشرف مصيلحي و علياء كيبالي.. اخراج أحمد شاهين.
من الأفلام التي تم تأجيلها أيضا بعد اجازتها من الرقابة هو فيلم
¢الكريسماس¢ بطولة علا غانم وسامي العدل و ادوارد. تأليف سامح أبو الغار..
اخراج محمد الجندي.
فيلم ¢هرج ومرج¢ بطولة أيتن عامر و محمد فراج.. اخراج نادين خان.
حال سوق الغناء لم يكن أفضل من حال السينما هو الآخر.. فبعد أن قرر
مجموعة من المطربين طرح ألبوماتهم الغنائية في موسم نصف العام.. و خاصة في
يوم عيد الحب 14 من فبراير القادم.. عاد وتراجعوا عن قرارهم الي جانب
الحفلات الغنائية التي تخوف الجميع من اقامتها وسط الأحداث الحالية.
فبعد استعداد النجم الشاب رامي جمال لطرح ألبومه يوم عيد الحب.. و بعد
انتهائه منه بالكامل.. عاد وتراجع ليستقر علي موسم الصيف لطرحه خاصة أنه
الموسم الأطول والذي من الممكن انتزاع فترة فيه قابلة لاستقبال الألبومات
الغنائية.
وقال رامي إنه انتهي من الألبوم الذي سيحمل اسم ¢تركيبة غريبة¢ .. و
أنه اتفق مع الشركة المنتجة للألبوم علي تأجيل ميعاد طرحه في الوقت الحالي.
خاصة أن السوق الفني لا يحتمل اصدار أي ألبومات غنائية.
ويضم الألبوم مجموعة من الأغنيات منها ¢روحي بتنادي ¢ و ¢خالينا
عايشين¢ و ¢من قد ايه¢.
الفنانة الشابة مي كساب قامت بتأجيل ألبومها الجديد هي الأخري بعد أن
كانت تفكر في طرحة في موسم عيد الحب لولا عدم استقرار الأوضاع. والذي
أنتجته علي نفقتها الخاصة. و تتولي شركة ¢ميلودي¢ توزيعه.
الذي يضم حوالي 11 أغنية منها: ¢بس ايه¢. ¢باين ¢ و¢المفروض¢ و¢اطلبني
من أهلي¢.
بعد انتهائه من اعداد الألبوم بعد غياب طويل قام المطرب الشاب هيثم
شاكر بتأجيل ألبومه الجديد والذي سيحمل اسم ¢أحلي قرار¢ الي أجل غير مسمي.
والذي انتهي شاكر أيضا من تصوير الفيديو كليب الخاص به في لندن. بأغنية
¢حياتي¢ والتي يتضمنها الألبوم الجديد.
¢أحلي قرار¢ يتضمن 14 أغنية منها : ¢مديونلك¢ و ¢العيون السمر¢ و ¢لسه
فاضي¢ و ¢الحنيه عيب¢.
المنتج نصر محروس قرر تأجيل طرح ألبوم نجم شركته المطرب تامر حسني
لميعاد آخر بعد أن أعلن طرحة في عيد الحب. و بعد انتشار مقاطع من الأغنيات
التي يتضمنها الألبوم علي شبكة الانترنت.. والذي يحمل اسم "بحبك انت".
علي مستوي الحفلات الغنائية فلم يعلن أي من المطربين عن عزمهم لاقامة
أي حفل غنائي في القاهرة سوي المطرب اللبناني رامي عياش الذي أعلن عن اقامة
حفله يوم 13 فبراير في أحد الفنادق بمنطقة التجمع الخامس. ليعود و يتراجع
عن قرار اقامته معلنا عدم استقرار الأوضاع في الشارع المصري.
بطولات بورسعيد..
مصدر الإلهام للمبدعين في الأغاني والأفلام
ارتبط اسم بورسعيد بالبطولات والملاحم الرائعة ويشهد التاريخ بمواقف
أهلها الوطنية.. وكان ذلك كله مصدر الإلهام للمبدعين والمؤلفين والملحنين
فتم إنتاج الأعمال التي تجسد قيمة هذه المدينة الباسلة.
قدمت أم كلثوم أغنية "3 أمم يا بورسعيد" كلمات بيرم التونسي وألحان
رياض السنباطي. وقالت كلماتها: "ثلاث أمم يا بورسعيد.. متقدمة بدبابات
وطيارات تملا السما. الأولي داخلة البلاد مستعمرة. والثانية بعد الانكسار
متجبرة. والثالثة علي العرب متأجرة".
خلال العدوان كلمات كمال عبدالحليم وألحان علي إسماعيل وفايدة كامل
تشدو "دع سمائي.. فسمائي محرقة.. دع قناتي فمياهي مغرقة واحذر الأرض فأرضي
صاعقة.. هذه أرضي أنا.. وأبي ضحي هنا.. وأبي قال لنا مزقوا أعداءنا". ويقال
أن بعد إذاعة تلك الأغنية بثت الإذاعة البريطانية تحذيراً قالت فيه:
"أوقفوا هذا الصوت إنه يهز عرش بريطانيا.. لو استطعنا إرسال عشرين طائرة
لكي تسكت هذا الصوت ما ترددنا".
تمني الفنان كارم محمود أن يكون بورسعيدياً في أغنيته الشهيرة "ياريتني
من بورسعيد" قائلاً: "ياريتني من بورسعيد..إن عشت اسمي بطل.. وإن مت اسمي
شهيد.. الكل يتباهي بيا والناس تشاور عليا.. وتقول بطل بورسعيد".
فريد الأطرش قدم أغنية يقول مطلعها: "بورسعيد بورسعيد.. قبلة الشعب
العتيد. أنت أذهلت الوجود. أنت سطرت الخلود. كما تغنت نجاح سلام قائلة:
يبورسعيد بورسعيد عاشت بورسعيد.. يا بورسعيد سمائك نار تذيب الحديد".
قدم عبدالحليم حافظ ¢حكاية شعب ¢ كلمات أحمد شفيق كامل ولحن كمال
الطويل. قال: "كنا نار أكلت جيوشهم.. نار تقول هل من مزيد. انتصرنا ولسه
عارهم.. ذكري في تراب بورسعيد".
قالت شادية : "أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد.. أمانة عليك أمانة
لتبوس لي كل أيد.. حاربت في بورسعيد" والتي كتب كلماتها إسماعيل الحبروك
وألحان محمد الموجي.
أما محمد قنديل فقد بشّر بالانتصار في أغنيته والتي كتب كلماتها إمام
الصفطاوي ولحنها عبدالرؤوف عيسي. قائلاً: "بالكفاح والسلاح بالجراح والدما..
شفنا يا بورسعيد أجمل صباح نوره مالي السما.. يا صباح الانتصار".
أثناء العدوان الثلاثي قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إنتاج فيلم
يحكي عن ملحمة أهل بورسعيد بعنوان "الحرب الشعبية" واختار الفنان فريد شوقي
لبطولته وتم نقل معدات التصوير عن طريق مشنات السمك تخفياً من سلطات
الاحتلال. وعرض الفيلم عام 1957. .. فيلم "الباب المفتوح" إنتاج عام 1936.
ويرصد فترة ما قبل ثورة يوليو 1952
فيلم "ليلة القبض علي فاطمة": بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة
والفنان شكري سرحان. وأنتج عام 1984 .
مقعد بين الشاشتين
أرجو .. السينما الأمريكية تفضح السياسة الأمريكية
بقلم : ماجدة موريس
* حكمت الإمبراطورية الفارسية العالم لقرنين ونصف القرن من الزمان.
ولكن حدث أنه في عام 1950 وصل "مصدق" للحكم في إيران. كأول ديمقراطي
ليبرالي ليؤمم البترول. ويسترجعه من الشركات الأمريكية والإنجليزية.. التي
استولت عليه. ولكنهم لم يسكتوا. وفي عام 1953 حدث الانقلاب عليه من الشاه
ومعه المخابرات الأمريكية. وبدأت حقبة تغريب إيران التي عاش فيها الشاه
بذخاً بلا حدود. معتمداً علي جهازه الأمني "السافاك" لتعذيب معارضيه. حتي
قامت الثورة ضده عام 1979 واعتلي آية الله الخوميني الحكم. وفي 5 نوفمبر من
نفس العام أعلن عن تهريب الشاه لأمريكا التي أعطته اللجوء السياسي. فخرجت
المظاهرات تحيط بالسفارة الأمريكية مطالبة بإعادته ليحاكم. وبدأت تتصاعد
بحرق العلم الأمريكي وهو ما نراه في أول مشاهد الفيلم الأمريكي الجديد
"أرجو" الذي حصل منذ أيام علي جائزة "الجولدن جلوب" كأفضل فيلم سينمائي
درامي عن عام 2012. والذي شاركت ثلاث من شركات السينما الأمريكية في
إنتاجه.. وأهمية هذا تأتي من قدرته علي استعادة حقيبة زمنية ماضية بكل ما
فيها من زخم وفوران. وكأنما استنهض الفيلم صفحات التاريخ عند بدايات الثورة
الإيرانية ليعيدها إلينا بالصوت والصورة. خاصة ما يخفي الغضب والتعبير عنه
من قبل الإيرانيين تجاه "هروب الشاه" قبل القصاص منه. وحيث يقدم لنا الفيلم
اقتحام الجماهير للسفارة الأمريكية بعد جهد كبير بسبب تحصيناتها القوية.
والموقف بداخلها حيث قام الموظفون فيها بجمع كل الأوراق ومحاولة حرقها.
ونسف أي وثائق يمكن أن يصل إليها المقتحمون في حالة من الهستيريا انتابت
الجميع. خاصة بعد وجود عدد من المواطنين الإيرانيين الذين حضروا من أجل
تأشيرة خارج إيران. والعجز عن فعل شيء لهم. باختصار بدأ الإيرانيون
الاستيلاء علي السفارة من مداخل متعددة. وبينما سلم الجميع بالأمر الواقع
واستعدوا لتسليم أنفسهم ينجح ستة منهم في الخروج من الباب الخلفي إلي سيارة
بحثاً عن مهرب. لم يجدوه إلا في سفارة كندا. بعد أن رفضت سفارات أخري
استقبالهم. ولتبدأ من هذه اللحظة مغامرة الفيلم الأصلية في الوصول إلي
هؤلاء الرهائن. والخروج بهم من إيران بعد أن أوشك الإيرانيون علي الوصول
إلي هوياتهم بفضل تكاتف الشعب الإيراني الذي جلس كباره وصغاره يفتشون في
"زبالة السفارة.. والأوراق المفرومة لإلصاقها واكتشاف هويات موظفيها"..
وربما كانت هذه التفاصيل الدقيقة من أهم مقنعات الفيلم الذي كتبه كريس
توريو عن تحقيقات صحفية أجراها جوشوا بيرمان بعنوان "الهروب الكبير" ووضع
يده عليها مخرج الفيلم وبطله أيضاً بن أفليك. والذي يمثل نموذجاً من
النماذج المختلفة في السينما الأمريكية مثله مثل كلينت إيستوود وجورج
كلوني. وغيرهم هؤلاء الموهوبون في أكثر من مجال. وهنا سبق لأفليك كتابة
السيناريو. ثم أقدم هنا علي الإخراج لفيلم صعب في دور العميل "توني منديز"
رجل المخابرات المتخصص في المواقف الصعبة والذي يحلها بأساليب مبتكرة وهو
ما ندركه من سياق الفيلم حين تتأزم العلاقات بين البلدين وتقوم المظاهرات
الأمريكية ضد الإيرانيين الغاضبين من هؤلاء الجواسيس الستة الذين أفلتوا
منهم. ويبحثون عنهم بجنون. ويصل "منديز" إلي الحيلة الملائمة لإخراج
الرهائن من السفارة الكندية بعد مرور 74 يوماً علي احتجازهم. وكانت الحيلة
هي تصوير فيلم خيال علمي والبحث عن أماكن طريفة لتصويره. وهكذا.. ثم بدأ
بناء كذبة حقيقية بمساعدة صديقين قديمين أحدهما منتج سينمائي "آلان أركين"
والثاني خبير ماكياج "جون جودمان وسيناريو فيه مواقع يبحث عنها الفريق
الكندي الذي ينتج الفيلم. وهكذا صنع منديز لكل واحد من الرهائن الستة دوراً
يؤديه. ووصل إلي طهران بحجة مقابلة فريق الفيلم الذي حفظ كل منهم اسمه
الجديد وعمله وهويته جيداً في السفارة قبل أن تبدأ رحلة البحث عن أماكن
التصوير الزائفة والتي كشفت عن غضب الإيرانيين من كل ما هو غربي. غير أن
المهمة قابلت الخطر الأكبر حين ألغاها الرئيس الأمريكي والفريق في طريقه
إلي المطار. ولولا شجاعة أحد رجال سي آي إيه والذي صمم علي الوصول للرئيس
وإكمال المهمة. وبالتالي هروب الفريق بالطائرة في لحظة درامية صاعقة. اكتشف
فيها الإيرانيون أنه "أي فريق الفيلم" ليس إلا الرهائن الذين يبحثون عنهم
ولتنتهي المهمة في 20 يناير 1980. بعد 444 يوماً من الأسر. وليحصل أبطال
القصة علي "ميدالية الذكاء" من وكالة الاستخبارات الأمريكية. كأعلي تشريف
مدني. أما العملية نفسها "أرجو". ومعناها السفن الفضائية التي تمضي في كل
مجال.. فقد وضعت تحت بند السرية حتي رفعت عنها في عهد الرئيس كلينتون. ومع
تحية كل من شارك في هذا الفيلم من كاتب التحقيق الصحفي إلي كاتب السيناريو
إلي المخرج البطل وبقية الممثلين ..وأدان الفيلم دور أمريكا في الانقلاب
علي مصدق ومساندة الشاه. ودورها في تهريب رجل استولي علي ذهب بلاده وترك
الناس جوعي ومعلومات أخري عديدة. مسيئة للولايات المتحدة ودورها في العبث
بمقدرات الشعوب الأخري.. قدمها الفيلم عبر رحلته الأساسية.. وبدونها كان
سيصبح من أفلام الدعاية لأمريكا. وهو ما لم يحدث. ربما اعتماده أساساً علي
جهد إعلامي حقيقي وشجاع أولاً.
magdamaurice1@yahoo.com
ليل ونهار
علي جثتي!
بقلم :محمد صلاح الدين
يجوز للافتكاسات وقلة الحيلة أن تكون في كل مجال.. في السياسة مثلاً
أو في الاقتصاد. أو حتي في التجارة والصناعة.. ولكن لا تجوز أبداً في الفن
ولا يجب أن تكون.. لأن طبيعة الفن انه ينطوي علي ثورة ضد كل ما هو ناقص في
هذا العالم!
وفيلم "علي جثتي" للمخرج محمد بكير المنتقل من الدراما التليفزيونية
للسينما لأول مرة. به العديد من الافتكاسات برغم اسم أحمد حلمي الذي أصبح
كالعلامة التجارية المضمونة علي أي سلعة يقدمها.. ولكنه أصبح مثل الشاطر
الذي غلطته تكون بألف خطأ ممن يرتكب غيره.. فاستنساخ الأفكار والتيمات
الأمريكانية بكل تفاصيلها أصبح غير مضمون كما انه غير محتمل.. بل وصل الحد
أن تشابه موضوع فيلمه الجديد "علي جثتي" مع موضوع فيلمه السابق "ألف مبروك"
المقتبس هو الآخر من السينما الأمريكية.. لنصل إلي أبعد من ذلك. في انه
وللعجب يتشابه مع فيلم يوسف شاهين الأول "بابا أمين" الذي قدمه عام 1950.
وكان عمره وقتها 23 سنة فقط!!
اننا نري رءوف "أحمد حلمي" شخصية معقدة ومتناقضة وتفتقر إلي الرسم
السليم لها.. حتي انه مهندس وصاحب معرض أثاثات وديكور ومع ذلك ديكتاتور
ومتزمت بلا أي مناسبة.. حتي ان زوجته "غادة عادل" وابنه بل وكل العاملين في
معرضه في حالة غضب مستمرة من تصرفاته. ولكنهم يهاودونه حتي لو علي حساب
أنفسهم.. وهو إسقاط يصلح لأن يكون سياسياً. ومع ذلك فوت الفيلم بغرابة
شديدة هذه الفرصة الثمينة للعب فيها والتوكيد عليها!..
يتوفي رءوف أو يدخل في غيبوبة في أكبر خلط بالفيلم مسئول عنه المونتاج
بالتأكيد. ليري مع مغيب مثله "حسن حسني" كيف يكون رأي الناس فيه بعد مماته.
ويظل شبحه يلاصق كل من ارتبط به في حياته.. ليعتريه ندماً شديداً علي انه
لم يبق أثراً طيباً بين الناس. بل ولا حتي بين أهله.. ليتمني العودة ولو
للحظات لإصلاح ما قدمته يداه فيما سبق.. وأعتقد ان هذا هو أهم ما يقوله
الفيلم.. وأشد ما نحن في حاجة إليه الآن للتذكرة.. لعلها تنفع المؤمنين!..
اجتهد حلمي وحسن حسني وتزيد عليهما غادة عادل في السيطرة علي الفكرة
وإيضاحها للناس. ولكن المخرج والمونتير أبي أن يضبطا إيقاع الأحداث بما
يوصلها للمشاهد بأيسر الطرق.. وجاء إقحام إعلان تجاري في الفيلم فجاً
ومباشراً.. خاصة والكاميرا "متنحة" عليه.. مما أثر علي درامية المشهد
والعمل ككل!!
Salaheldin-g@hotmail.com
فركش
بقلم :ضياء دندش
يعيش ماسبيرو حالة ضبابية شديدة.. الصورة ليست واضحة لجميع القطاعات..
فلم نسمع عن خطط للشاشة في شهر رمضان القادم سواء للبرامج أو المسلسلات
ويتبقي خمسة شهور فقط علي حلول الشهر الكريم.. في الوقت الذي بدأت فيه
الفضائيات الخاصة استعدادها للاستيلاء كالعادة علي كعكة الإعلانات التي
تخلو منها شاشة التليفزيون الحكومي.. والله يرحم أيام أسامة الشيخ كان نجوم
المسلسلات يرفضون وضع إعلانات فيها لأن كثرتها كانت تؤثر علي المتابعة
للمشاهدين .. ولكن نجيب منين أسامة الشيخ من جديد.. "وحجة البليد مسح
التخته" .. والبليد طبعاً عارف نفسه..!!
بصراحة.. والمنتج اللي يفكر يعمل دراما هذا العام يبقي حاجة من تلاتة
إما بيحب الشغلانة- وده مستبعد - أو مستبيع أو بيغسل فلوس مشبوهة .. وإلا
إزاي هيصرف كبشة محترمة من الفلوس ومش هايلم نصها..!!
مسئول كبير في ماسبيرو أصبح لقبه الجديد منذ ترقيته "الكلامنجي بيه"
.. لأنه يقول ويرغي ويوعد كثيراً ولا ينفذ شيئا إلا التحويل لمن هم تحت
رئاسته.. والجميع يقول هناك "اصبر علي جارك السو" لأنه ماشي قريبا..!!
للأسف أصبحت القنوات الدينية تعيش فقط علي التسخين إللي علي ودنه ضد
إبراهيم عيسي ومحمود سعد وخيري رمضان ولميس الحديدي .. بينما خرج عمرو أديب
من تحت طائلة الهجوم مؤخرا بعد حملته عن المليون بطانية.. بالذمه ده كلام
يا مشايخنا..
الله الله عليك يا شيخ أسامة أزهري .. ربنا يبارك فيك وفي تفسيراتك
الرائعة الجميلة التي يتجمع حولها المسلمون والمسيحيون .. ربنا يجعله في
ميزان حسناتك أنت وخيري رمضان.. آمين.
يظل مدحت العدل من أكثر الكتاب تأثراً بالحالة المجتمعية بحق وحقيقي..
كلمات صادقة معبرة عما في صدور الناس..!!
إيمان أبو طالب: لولا نجاحك وتأثير برنامجك "صبايا" ما تعرضت لهذه
الحرب الخفية من "بنت كارك" .. وافهميها ياحدقة..!!
الجمهورية المصرية في
07/02/2013
انهيار إيرادات حلمى وعز وضياع "السبوبة" يهدد بعودة "أفلام
المقاولات"
كتب - العباس السكرى
يصف نقاد السينما المصرية إيرادات موسم منتصف السنة بـ«المنهارة»، حيث
مثلّت الإيرادات صدمة حقيقية للمهتمين بصناعة السينما، بعد أن جاءت إيرادات
فيلم أحمد حلمى «على جثتى» الذى شاركته بطولته غادة عادل وإخراج محمد بكير،
على غير المعتاد فى أفلامه السابقة، بتحقيقه 9 ملايين جنيه فقط، على الرغم
من وجوده داخل 68 دار عرض سينمائى.
وحقق فيلم «الحفلة» بطولة أحمد عز ومحمد رجب وجومانا مراد، إخراج أحمد
علاء، فى الأسبوع الثانى من عرضه إيرادات وصلت لـ 2 مليون ونصف المليون
جنيه، داخل 43 دار عرض سينمائى، التى اعتبرها النقاد متدنية إذا ما قورنت
بآخر أفلام عز «المصلحة وحلم عزيز»، فى العام الماضى، بينما بلغت إيرادات
فيلم «حفلة منتصف الليل» بطولة رانيا يوسف وعبير صبرى ودرة، إخراج محمود
كامل، مليون ونصف المليون جنيه، حيث يعرض الفيلم السينمائى داخل 19 دار
عرض، ونفس الإيرادات حققها فيلم «مصور قتيل» بطولة إياد نصار ودرة، إخراج
كريم العدل، منذ وقت عرضه نهاية العام الماضى.
ونظرا لضعف إيرادات فيلم «سبوبة» بطولة راندا البحيرى وأحمد هارون،
إخراج بيتر ميمى، والتى لم تتجاوز حاجز الـ220 ألف جنيه، تم رفعه من أغلب
السينمات، حيث يعرض داخل دارى عرض فقط، الأولى بوسط البلد والأخرى بأحد
المولات بأكتوبر.
ويضع المنتجون آمالهم على موسم الصيف السينمائى المقبل لتحقيق انتعاشة
بدور العرض من قبل رواد السينما، حيث قرر أغلبهم عرض الأفلام بموسم الصيف
السينمائى على رأسها أفلام «أبوالنيل» بطولة أحمد مكى، إخراج عمرو عرفة،
و«تتح» بطولة محمد سعد، إخراج سامح عبدالعزيز، و«فبراير الأسود» بطولة خالد
صالح، إخراج محمد أمين، و«توم وجيمى» بطولة هانى رمزى، إخراج أكرم فريد، و«الجرسونيرة»
بطولة غادة عبدالرازق، إخراج هانى فوزى، و«الحرامى والعبيط» بطولة خالد
الصاوى إخراج محمد مصطفى، وغيرهم.
ويؤكد الناقد الكبير رفيق الصبان، لـ«اليوم السابع» أن السينما لا
تعانى من فقر فى إيراداتها فقط بل من موضوعاتها وقلة الإنتاج المطروح سنويا
بدور العرض أيضا، حيث يتخوف الناقد من عودة أفلام المقاولات مرة أخرى بشكل
كبير، مؤكدا أن السينما حاليا تشهد مثل هذه النوعية التى يعتمد صناعها على
الربح فقط دون الموضوع.
جينيفر لورانس أظهرت قدرتها فى
"The Hunger Games"
وترشحت للأوسكار عن
"Silver Linings Playbook"
كتبت شيماء عبد المنعم
جينيفر لورانس نجمة أمريكية ولدت فى 15 أغسطس 1990 بلويزفيل، كنتاكى،
ظهرت موهبتها منذ الصغر، حيث كانت تشارك بالمسرحيات التى كانت تقيمها
الكنيسة، ثم قررت دخول عالم الفن.
بدأت لورانس التمثيل بعدة أدوار صغيرة فى أكثر من عمل فنى، لكن الدور
الأبرز ، والذى أشاد النقاد به، هو دورها أمام الممثلة "تشارليز ثيرون" فى
فيلم "The Burning Plain"
، والذى انتج 2008, و نالت عنه جائزة مارسيلو
ماسترويانى لأفضل ممثلة ناشئة من مهرجان البندقية السينمائى.
توالت أعمال "لورانس"، ففى 2010 كانت أول بطولة لها من خلال الفيلم
الدرامى "Winter's Bone "
، وبعدها شاركت النجم "ميل جيبسون" والممثلة "جودى
فوستر" بفيلم "the Beaver"
، ثم X-Men: First Class
فى 2011 ، ثم فيلم "Devil You Know"
، وبعدها جاءت انطلاقة لورانس الحقيقية من خلال
الجزء الاول من فيلم
"The Hunger Games"
وهو الفيلم الذى أظهرت به قدراتها التمثيلة ورشحت
من خلال لأكثر من جائزة، لكن دورها فى آخر أعمالها وهو فيلم
"Silver Linings Playbook"
هو الدور الذى اقترب بها من الحلم، حيث
نالت العديد من الجوائز عنه وآخرها جائزة الجلودن جلوب ، كما أن الفيلم
مرشح لجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم ، ومرشح هى لجائزة أفضل ممثلة ، وهى
قريبة من التوقعات للنيل بها .
وتصور لورنس حاليا الجزء الثانى من
"The Hunger Games: Catching Fire"
، والمتوقع أن يطرح هذا العام ، وانتهت من
"Serena"
، ولم يحدد ميعاد عرض حتى الان ، وتحضر للجزء الجديد من
X-Men: Days of Future Past،
والمتوقع عرضه العام المقبل
.
وينافس لورنس على جائزة الأوسكار والتى من المقرر اقامة حفلة 24 الشهر
الحالى النجمات ايمانويل ريفا عن فيلم
" Amour"،
وجيسيكا تشاستين عن فيلم
"Zero Dark Thirty"،
والطفلة كوففينزهان ويلز عن فيلم
"Beasts Of The Southern Wild"،
وناعومى واتس عن فيلم
"The Impossible".
اليوم السابع المصرية في
07/02/2013 |
