حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

معالى زايد لمرسى:

إذا لم تستطع أن تكون رئيساً لكل المصريين «ارحل»

 

بالرغم من ابتعادها عن ميادين الثورة واقامتها فى مزرعتها فإنها تتابع جيدًا ما تمر به مصر الآن من اضطرابات وتساقط قتلى وبعد فترة من الصمت قررت الفنانة معالى زايد أن تخرج عن صمتها لتتحدث عن الاوضاع الحالية التى تمر بها مصر وعن ثقتها فى الشباب المصرى ووجهت رسائل للرئيس محمد مرسى وتحدثت ايضا عن يومها الذى تقضيه بجانب الفلاحين الذين اصبح شغلهم الاساسى هو الحديث عن الاوضاع الحالية التى يشهدها الشارع المصرى.

فى البداية ما رأيك فى الاوضاع التى تشهدها مصر حاليًا؟

- حزينة لما تمر به مصر الآن من اسالة دماء واستشهاد العديد من شبابها واريد ان اقول لاهالى الشهداء ان التاريخ لن ينسى ابناءكم وسيسجل اسماءهم لأنهم ضحوا من اجل مصر مثلهم مثل شهداء الحروب التى مرت بها البلد واحب ان اطمئن اهالى الشهداء ان حق ابنائهم لن يضيع وسوف يعود مهما طال الزمن.

هل تؤيدين ما يقوم به الثوار من خرق للحظر فى جميع محافظات مصر ؟

- أرفض اى عنف او تخريب او حرق ولكن يجب علينا ان نقدر هؤلاء الشباب الذين يتساقط بجانبهم اشقاؤهم وأصدقاؤهم ويجب ان نقدر ايضا ان بداخلهم حالة من الغضب والقهر كبيرة وان ما يقومون به بدافع حبهم لمصر فأنا ارفض تشويه الثوار او الحديث عنهم «كبلطجية» وأطالبهم بالصمود حتى تتحقق اهداف ثورة 25 يناير.

ما تعليقك على خطاب الرئيس محمد مرسى؟

- كان يجب عليه احتواء الازمة التى يمر بها الشارع المصرى حاليا ولم يتحدث بتهديد وما طالب به الشعب ان يحترم القانون واكد على احترام القانون اكثر من مرة فأريد ان أعرف اولا هل احترم الرئيس مرسى القانون حين حكمت المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب ثم أصدر قرارًا بعودته مرة اخرى وهل فرض حالة الطوارئ وحظر التجول أمر قانونى؟ فتحدث الكثير من السياسيين عن إحدى مواد الدستور الذى صنعه الاخوان المسلمين ان فرض حالة الطوارئ وحظر التجول غير دستورى لانه يجب ان يكون باستشارة الحكومة ومجلس الشعب فعلى مرسى تطبيق القانون اولا ثم يطلب من المصريين احترامه.

بعد مشاركتك للعديد من الأعمال الوطنية لأبطال السويس وبورسعيد.. ما رأيك فى الوضع الذى تمر به مدن القناة حاليًا؟

- بالرغم من سقوط اكثرمن 40 مصريًا من محافظة بورسعيد والسويس وحالة الكر والفر بين المتظاهرين والشرطة التى نشاهدها على الشاشات ارفض تماما فرض حالة الطوارئ أو حظر التجول على محافظات القناة وشعب بورسعيد والسويس والاسماعيلية قاموا بأفضل رد على هذه القرارات فهذا الشعب الذى ضحى بأرواح الكثير من أبنائه من اجل الحفاظ على مصر لا يجوز ان نتعامل معهم على أنهم بلطجية او يفرض عليهم حظر التجول فهم يحمون مصر منذ زمن بعيد فهل يكون جزاؤهم فرض حالة الطوارئ وحظر التجول؟!

ما الذى تتوقعين حدوثه فى الأيام القادمة؟

- لا يستطيع اى شخص أن يقرأ الاحداث القادمة ولكنى اثق فى الله واثق فى الشباب المصرى أنه يضع مصر فى مكانتها التى تستحقها واعلم جيدا ان الشباب الذى رفض الفساد والظلم والقهر فى عصر مبارك لن يسمح به فى العصور القادمة.

ما رسالتك للرئيس محمد مرسى؟

- أحب ان اقول للرئيس مرسى «خليك واضح مع نفسك ولو مش هتقدر تكون رئيس لكل المصريين.. ارحل».. «فيجب عليه ان يثبت لمن صوت له فى صناديق الانتخابات انه جدير بثقته فيه وأنه سيحقق مطالبه.

وماذا عن أعمالك الفنية القادمة؟

- أقوم حاليا بقراءة عدة سيناريوهات ولكن على الصعيد الفنى متوقفة حاليا فلم يستطع اى شخص أن يبدأ فى عمل فنى فى ظل هذه الاضطرابات التى تمر بها مصر واعتقد ان بعد استقرار الأوضاع سيخرج للمشاهدين الكثير من الاعمال الفنية التى كانت حبيسة الأدراج فى الفترات الماضية.

وهل بالفعل سوف تقبلين تجسيد شخصية «سوزان مبارك» فى عمل فنى؟

- قبل الموافقة او الرفض يجب ان اعلم الطريقة التى ستقدم بها الشخصية لان مبارك وعائلته اصبحوا مادة تاريخية هامة ويجب على المؤلفين والمؤرخين ان يجتهدوا فى كتابتهم حاليا لتسجيل مرحلة هامة من المراحل التى مرت بها مصر.

كيف تقضين يومك فى ظل هذه الأحداث؟

- أقيم حاليا بمزرعتى حيث اتابع موسم زراعة العنب واشرف على الزراعة بنفسى واقضى معظم وقتى بأرضى بجانب الفلاحين وبجانبى راديو لسماع أهم الأخبار التى تمر بها مصر وأتابع فى المساء عددًا من برامج التوك شو لمتابعة الاحداث الجارية وأقوم بقراءة بعض الكتب قبل النوم.

من خلال معاملاتك الكثيرة مع الفلاحين كيف يرى الفلاح البسيط الأحداث الجارية؟

- يقضى الفلاح يومه حاليا فى العمل والحديث عن السياسة فالمواطن المصرى سياسى بالفطرة واجلس معهم ونتناقش فى الأوضاع الحالية والكثير منهم له آراء جيدة فمن ضمن العاملين بالمزرعة شابان من الإسماعيلية وهما سياسيان من الدرجة الأولى ولهما وجهة نظر جيدة لما يحدث حاليا بمصر واتمنى ان يكون للفلاحين صوت مسموع فى مصر.

روز اليوسف اليومية في

04/02/2013

 

زوم 
المال ودعم الأفكار الشبابية من سمات فاعلية المهرجانات

بقلم محمد حجازي

المهرجانات الخليجية طوّرت في مفهوم التظاهرات السينمائية المتميّزة، من خلال توسيع دائرة الاهتمام بالسينما وطرح مبادرات ذات قيمة تفيد المواهب العربية وتدعمها في سعيها لترجمة أفكارها الى مشاهد على الشاشة الكبيرة.

نعم هناك تقديمات، وحالات دعم، وتوضيب ميزانيات كريمة، بعد الاطلاع على أنواع المشاريع المقدمة واستشفاف أهميتها وعمقها وما يمكن أن تخرج به من خلال تنفيذها على أحسن وجه، ونريد هنا نفي صفة البانوراما، أو الاحتفاليات الخاوية التي توصم بها هذه التظاهرات، فإذا كانت هناك ميزانيات مرتفعة لهذه المنابر، فهذه ليست تهمة، فإذا وجد المال، وكان هناك جهد يواكبه فلماذا الكلام غير المنطقي عن التظاهرات هذه، وخصوصاً ان الدعوات عديدة لعدم توسيع هذه الدائرة وترك الشأن السينمائي الى دول أكثر تطوّراً وحضوراً في مجال صناعة الفن السابع.

طبعاً هذه نرجسية.

وهذا مناخ عنصري، ليس في بال العاملين الخليجيين على تأمين مناخ سينمائي كاسح يحتاجه شبابنا العربي، وهل نقطع على هؤلاء إمكانية الإستفادة من مساعدات مجزية يحتاجونها لمجرد ان التظاهرات التي تشهدها منطقة الخليج عمرها سنوات فقط، بالعكس هذا يدين سادة المهرجانات العربية الأخرى الذين كلما زاد عدد دورات مهرجاناتهم كلما تراجع نشاطها ومستواها وقدرتها على مواكبة الجديد في هذا العالم الساحر.

وهل يدرك هؤلاء ان مهرجاناً مثل كان، الثاني عالمياً في الأهمية بعد الأوسكار لم يبادر الى حوافز الا منذ عدة أعوام، عندما بادر الى إعلان دعم 4 سينمائيين من العالم، تقدموا بنصوصهم الى لجنة خاصة وافقت عليها، ثم أخضعتهم لعدة أشهر من الكتابة الاحترافية، قبل أن تؤشر على هذه المشاريع بأنها باتت جاهزة للتنفيذ، والانتقال من الورق الى الشاشة.

المؤسف ان النسبة الأكبر من المهرجانات السينمائية كانت حتى أمس القريب تجاهد من أجل تأمين ميزانية دوراتها واحدة بعد الأخرى، مخافة ألا تتأمّن المصاريف اللازمة في الوقت المناسب.. وبما ان المال يستطيع فعل كل شيء، خصوصاً حين يستثمر في فعل حقيقي، وموضوعي ومفيد، فإنه حين يوظف في أمر له قيمة ووزن يثمر سريعاً، وهذا ما فعلته مهرجانات دبي، أبو ظبي، الدوحة «ترايبيكا»، الخليج، وقريباً جداً مهرجان أفلام البيئة الذي تنعقد أولى دوراته في أبو ظبي، خلال نيسان/ أبريل المقبل وفي إشراف للزميل سمير فريد.

نعم المال يوظف في المكان المناسب.

وباتت كل تظاهرة، أو كل دورة أشبه بمشروع انتاجي، كلما صرف عليه المال الكافي كلما أعطى نتيجة أفضل، وكانت التفاصيل فيه متميّزة، فاعلة وظاهرة للعيان من دون أي شائبة، أما الميزانيات المتواضعة فهي تعطي دورة متواضعة، لا مكان فيها لكل التفاصيل خصوصاً التحفيزية، من نوع دعم الانتاجات الأولى، ومعرفة مكامن المواهب البارزة لدفع مشاريعها الى الأمام، بدل التصفيق الأجوف لها وحسب.

ان الذي لم يعرفه كثيرون من المشتغلين في هذا الحقل أن الشباب هم عنصر التفوّق والإجادة هذه الأيام، وكلما نظرنا الى أجيانا الطالعة بجدّية وحب وتقدير وكرم كلما حصلنا منهم على أفضل ما عندهم، وعندها فقط نستطيع أن نطمئن الى الغد والى ما يحمله من جديد.

الأفكار التي يحملها الشباب هي المحور الرائع لكل المشاريع السينمائية، حتى لو لم نكن معها بالكامل علينا أن ندعم تنفيذها لأن الذي يمتلك الفكرة يرى كامل تفاصيلها، ويعرف الى أين هي ذاهبة في النهاية، يعني هو وحده من يقدّر حيثيات ما يقوم به ولا أحد يرى غيره كامل الصورة الحقيقية.

التوظيف الصحيح للمال..

في الأفكار الصحيحة للشباب، توصلنا الى أفضل النتائج المتوخاة، ولن تفرز كل التظاهرات ما هو كاف إذا لم يحصل الدعم الكامل وبشجاعة مطلقة لتبنّي حتى ما لا يقنعنا، وبعدها لكل طارئ طريقة للمعالجة...

عروض

«لنكولن» لـ سبيلبرغ يحمل ثقله دانيال داي لويس عن فكرة تحرير العبيد فقط

The Sessions شريط إنساني جميل ومؤثر ويحترم كيان ذوي الاحتياجات الخاصة

«هذا الشريط الجميل أنا صنعته»..

هكذا خاطب سبيلبرغ عدداً من الطلبة شاهدوا شريطه: Lincoln عن جانب من سيرة الرئيس الأميركي الراحل ابراهام لنكولن الذي حرر العبيد، وألغى الرق من الحياة الاميركية في العام ١٨٦٥ متحملاً ضغطاً هائلاً من المجتمع المحيط به، في وقت كانت أميركا تعاني من حرب أهلية دموية بين الجنوب والشمال، التهمت خلال أربع سنوات أكثر من ٦٠٠ ألف ضحية من الطرفين.

تكلف الشريط ٦٥ مليون دولار، لساعتين ونصف على الشاشة.

ميزانية عادية جدا لعمل انجزه مخرج كبير، عن رئيس تحدث عنه التاريخ لشدة جسارته، وقدرته على تجاوز كل العقبات من أجل بلوغ هدف نبيل يتعلق بالحاجة الملحة لمجتمع متوازن وحر.

لنكولن، ويؤديه بثقة وقدرة الممثل الاسكوتلندي دانيال داي لويس وتنهال عليه الجوائز من كل حدب وصوب وآخرها من رابطة الممثلين الأميركيين، كان رئيساً هادئاً لكنه متزوج من ماري تود (سالي فيلد) التي عرفت بعصبيتها وجنونها، وانفعالها الزائد وربما من أجلها اعتمد هذا النمط من عدم الاكتراث في حياته لكي يكسب جانباً مهماً من السياق العام بأن يحفظ رأسه سليماً لاتخاذ القرارات المصيرية.

واجه زوجته والمحيطين به، والنواب في مجلسهم، حيناً عن بعد وأحياناً كان يزورهم بنفسه ويضعهم في صورة ما هو خير وحق لهم ولأميركا، لذا كانوا ينبهرون بكل مبادراته أمامهم فيخضعون لما يريده من دون إلحاح، وخصوصاً ان طلبه دائماً يكون بوضع الآخر في الصورة التي يراها مناسبة، ثم ينسحب.

وعندما أراد الدعم لمشروعه حول إلغاء الرق من الحياة الاميركية بدا أكثر مثابرة على كسب كل ما يحتاجه المشروع من أصوات داعمة مفضّلاً عزلته عن الجميع لكي يكون فكره منزّهاً عن الفوضى والتشويش.

الفيلم يقدمه ذكياً وبليغاً، ففي كلامه العادي بدا هادئاً، وفي خطبه كان واضحاً، وحاسماً، ولا يخطئ لا في العبارات ولا في المفردات، عرف ماذا يريد وقال ما يجب قوله من دون لف أو دوران.

والفرحة التي عمّت البرلمان ثم الشارع لدى إعلان اقرار المشروع التاريخي، جاءت في مواجهتها عاصفة من الحزن والألم على اغتيال لنكولن ليدفع ثمن ما اتخذه من قرار، ولم يكن حزيناً بل تغمره السعادة لما حققه.

تعاون سبيلبرغ عبر شركة دريم ووركس، مع شركة فوكس القرن العشرين لانجاز هذا المشروع الكبير عن نص سينمائي لـ توني كوشنر الذي استند الى الكتاب المهم لـ دوريس كيرنز غوردين بعنوان :Team Of Rivals The Political Genius Of Lincoln.

وكالعادة تعاون سبيلبرغ مع رفاق درب أفلامه: جون ويليامس (موسيقى)، جانوز كامنيسكي (تصوير) ومايكل كان (مونتاج).

لعب باقي الأدوار مع داي لويس: ديفيد ستراتايم، جوزيف غوردن ليفيت، جيمس سبايدر، هال هولبروك، تومي لي جونز، جون هاوكز وجاريد هاريس.

The Sessions

جميل هذا الفيلم.

صادق جداً ومؤثر جداً ويستحق فريقه بالكامل تهنئة خاصة على هذا الانجاز السينمائي المتميّز كرسالة، وعنصر دفع في اتجاه الانسان، وأصحاب الاحتياجات الخاصة حتى لا نقول المعاقين، في وقت مخرج الفيلم نفسه بن لوين هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولربما نجح في انجاز الفيلم لأنه كذلك، وإلا لما كان شعر، وتحرك، وعبّر عن كل خلجات وأحاسيس فاقد الحواس كما فعل بطل الفيلم مارك اوبرايان (جون هاوكس) المصاب بمرض شلل الأطفال «بوليو» منذ طفولته، وتحوّله الى كومة لحم وعظم لا قدرة له على أي حركة، رأسه يتطلع الى جانب آخر، يداه ممدتان لا تنقبضان، وأطرافه لا تتحرك في أي اتجاه.

هذا النائم أبداً، وعمره طال الـ ٣٨ عاماً، يرغب بشدة في ممارسة الجنس لذا يعلن هذا الشيء، يبلغ المطران في الكنيسة، ويتحدث الى طبيبة الى أن يجد وتتأمن اختصاصية في هذا الجانب العلاجي، سيدة جميلة تعالج هذا الجانب عند المصاب إنها شيريل (هيلين هانت) التي تحل مكان مساعدتين له: فيرا (مون بلادغود) وآماندا (انيكا ماركس)، رفضتا منحه العاطفة التي طلبها.

شيريل طبيبة، وزوجة لبروفسور ولديها أولاد، لكنها تذهب الى مارك الصحفي والكاتب على أساس طبي علاجي متميز وتجري له عدة جلسات تقوم خلالها تدريجاً بتعويده على جسدها، على لمسها، على التناغم معها، رغم كل ما طاله من دهشة، لتنجز معه ما كان مستحيلاً، وهي لا تؤمّن له وحده السعادة بل كانت هي أيضاً سعيدة جداً، لا بد وقعت في غرامه، في وقت كان زوجها لا يعيرها الكثير من الاهتمام.

يتعلق بها وكانت تحضر إليه كلما طلبها، لا بل هو راح يواعدها في أحد المقاهي، لكي يراه الناس مع امرأة وبدا زوجها غيوراً منه.

بعد كل هذا الانجاز يموت مارك، وفي الكنيسة يكون المطران الاب براندن (ويليام مايسي)، الذي واكب حالته خطوة خطوة،  وها هو يرثيه، معتمداً على تجربته معه في الخروج بخلاصة أقرب الى الرسالة وحضور النساء الثلاث اللواتي تعاملن معه في أيامه الصعبة.

ماركو بلترامي وضع الموسيقى، وتولى التصوير جيوفري سامبسون، والمونتاج ليزا برومويل، أما الكاستنغ الرائع فاختارت أطرافه روني ياسكل

اللواء اللبنانية في

04/02/2013

 

افتتاح تظاهرة «من ذاكرة أيام قرطاج السينمائية»

رشيد القروي  

تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث توزعت أنشطة تظاهرة من ذاكرة أيام قرطاج السينمائية بين المركب الثقافي عمر السعيدي بجندوبة ودار الثقافة ببوسالم أين تم افتتاح هذه التظاهرة مساء الجمعة المنقضي بتنظيم معرض فوتوغرافي للقطات وصور من أيام قرطاج السينمائية تبعه عرض شريط قصير بعنوان «حمام الذهب» للمخرج المنصف ذويب الحائز على التانيت الفضي لسنة 1986. وبعد جملة من النقاشات حول هذا الشريط كان للجمهور الحاضر فرصة لمشاهدة شريط سينمائي طويل للمخرج الجزائري رشيد بوشارب بعنوان «أنديجان».

وتتواصل هذه التظاهرة الى غاية يوم التاسع من الشهر الجاري حيث سيتم عرض الشريط القصير «البرقع» لتوفيق الرايس الحاصل على جائزة أحسن مصور 1976 اضافة الى عرض شريط طويل بعنوان «حكايات ميناماس» للمخرج الارجنتيني كارلوس صورين.

أما مساء يوم 7 فيفري فسيتم عرض شريط سينمائي طويل بعنوان «صمت القصور» للمخرجة مفيدة التلاتلي والحاصل على التانيت الذهبي 1994.

وفي نفس اليوم وبالتوازي مع أنشطة دارالثقافة بوسالم سيتم بالمركب الثقافي عمر السعيدي بجندوبة عرض شريط طويل بعنوان «عيد ميلاد ليلى» لرشيد شهراوي لتتواصل العروض بجندوبة يوم الثامن من فيفري بشريط قصير «الوليمة» لمحمد دمق وتختتم التظاهرة بعرض شريط قصير «صابون نظيف» لمليك عمارة وعرض شريط طويل «مختار» للصادق بن عائشة.

موقع "التونسية" في

04/02/2013

 

الجمهور تعاطف مع الفيلم من أجل «أحمد حلمي»

«على جثتي».. فكرة «هوليووديـــة» مكررة

علا الشيخ - دبي 

هل هي فكرة مكررة؟ هل الأداء فيه لم يتعد النمطية؟ هل التقليد الكامل لمشاهد هوليوودية حاضر؟ أسئلة فرضت نفسها بعد تجهم واضح على وجوه معجبي أحمد حلمي، بطل فيلم «على جثتي»، المعروض حالياً في دور السينما المحلية، والذي لم يكن موفقاً هذه المرة على حد تعبير مشاهدين، خصوصاً بعدما وجدوا الشماعة التي يعلقون عليها هذا التراجع، التي تكمن في أن الفيلم يعد التجربة السينمائية الأولى للمخرج محمد بكير، فحصل على علامة راوحت بين أربع وسبع درجات، رفقاً بـ«حلمي» الذي شاركته البطولة غادة عادل وإدوارد وحسن حسني. تدور الأحداث حول «رؤوف» مهندس الديكور الناجح المقتدر مادياً، لديه زوجة وطفل، وخلف كل هذه المظاهر يوجد ديكتاتور في داخله؛ فهو سيئ الطباع مع كل فرد يعيش في قصره، تحدث معه مفارقات لها علاقة بطريق بين الحياة والموت.

بداية مكررة

يبدأ الفيلم كمعظم أعمال حلمي الفائتة، مثل فيلم «ألف مبروك»، بمقدمة تعرف المشاهد بشخصيات الفيلم، هم نائمون ويتعرف المشاهد الى أسمائهم، وما الذي يفعلونه في حياتهم، بطريقة قد تبعث على الملل قليلاً، تلحقها مشاهد سريعة تعرّف بشخصية «رؤوف».

منير السيد، (26 عاماً)، طالب حلمي بأن يتبرأ من الفيلم الذي لم يقدمه على حقيقته بسبب فشل المخرج، على حد تعبيره، مضيفاً أن «الفيلم لا يرتقي لمستويات أفلام سابقة لحلمي»، مانحاً إياه أربع درجات.

في المقابل، كانت عبير سمير (39 عاماً)، أشد غضباً، وطالبت حلمي بأن يقاضي المخرج الذي لم يستطع تقديمه بالشكل المطلوب، مؤكدة أن «فكرة الفيلم رغم أنها مكررة ومستنسخة من أفلام أجنبية، فإنه كان من الممكن أن تكون أجمل بكثير مما رأيناه»، مانحة إياه ست درجات «لأجل حلمي».

بدوره، قال جمال ديك، (16 عاما)، «أحببت الفيلم لكنني شعرت بأنه يشبه فيلم (ألف مبروك)».

يستيقظ رؤوف ليلاً على صوت إطلاق رصاصة، فيجد كلبه ينزف، فيحمله ويركب سيارته باحثاً عن طبيب الى أن نصل إلى مشهد سقوط سيارة البطل في النيل، لنجده راقداً على فراش في غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات مصاباً بغيبوبة. وتصر هالة سعادة، (29 عاماً)، على أن «حلمي سيعترف قريباً بأن الفشل بسبب المخرج وكاتب السيناريو»، مانحة إياه أربع درجات.

حسني ملح الفيلم

هناك الكثير من المشاهد التي تحمل إسقاطات سياسية مباشرة هذه المرة، وتظهر جلياً في شخصية «المستشار نوح» الذي أدى دوره بتميز الفنان حسن حسني، يظهر في حياة رؤوف في غيبوبته ويتجولان معاً، إذ لا وجود للقانون في هذه الجولات ولا المحاسبة. ألا

ظهور حسن حسني بشخصية نوح حسب حسن إبراهيم، (31 عاما)، «أعطى نكهة جميلة وخفيفة الظل، وهي الكيمياء الوحيدة التي لمستها، والتي تناسب حلمي بطل الفيلم»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

في المقابل، قال خلف العدواني، (24 عاما)، «لم أشعر بالفيلم ولا بفكرته، فقد كان مكررا ومستنسخا من أفلام عدة»، مانحاً الفيلم أربع درجات.

وأبدى طارق ديب، (37 عاماً)، اعجابه بحسن حسني «هذا الفنان الذي اقترب من الـ70 من العمر، مازال يقدم أجمل ما فيه بإبداع يدرس في أهم جامعات الفن والتمثيل»، مؤكداً أن «حلمي أخفق في الفيلم، لأنه قبل المجازفة مع مخرج مسلسلات»، مانحاً الفيلم خمس درجات.

وقالت ميسون زعل، (30 عاماً)، «الفيلم جيد لكنه ليس رائعاً، وأحببت العلاقة التي جمعت حلمي وحسني، فكوميديتهما متناسقة جداً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

الديكتاتور لا يتغير

حدث الفيلم المستند إلى الخيال وليس الواقع يكمن في قدرة رؤوف على مشاهدة كل شيء من دون أن يراه أحد، وتالياً يعرف كل ما يدور في خلدهم وما يقولونه من ورائه، فيعلم كم هو منبوذ وقاس وبلا ضمير، وبوجود «نوح» الذي ينبهه إلى كل الاخطاء التي ارتكبها بحق أقرب الناس اليه، بداية من تسلطه في طريقة أزياء زوجته وقصة شعرها، مروراً بمعاملته القاسية لابنه، وليس انتهاء بالخدم والموظفين، تستمر الأحداث الى الوصول الى نهاية متوقعة، فالديكتاتور يظل ديكتاتوراً حتى لو منح فرصة ثانية.

فكرة الفيلم بالنسبة لهيثم سامرائي، (40 عاماً)، «جيدة ومهمة، لكنها لم توظف جيداً»، مانحاً إياه خمس درجات.

أما شيرين طنوس، (31 عاماً)، فقالت «حلمي لم يكن إلا هو بعمقه وثقافته وكوميديته المدروسة والخاصة، لكن الفريق خذله قليلاً»، مانحة إياه سبع درجات.

حول الفيلم

«على جثتي» هو التجربة الإخراجية السينمائية الأولى للمخرج محمد بكير.

حقق إيرادات أربعة ملايين جنيه منذ طرحه بدور العرض السينمائي في مصر، كما حقق في أول يوم عرض مليون جنيه قبل أن يحقق الملايين الثلاثة الأخرى خلال الأيام التالية. تم تسريب نسخة من الفيلم بجودة عالية على موقع «يوتيوب».

عن قرب

جدد تسريب فيلم «على جثتي» للفنان أحمد حلمي، بعد مرور 24 ساعة فقط على طرحه بدور السينما، مخاوف السينمائيين من التعرض لخسائر فادحة جراء تعرض الأفلام للقرصنة المتتالية، ما يؤثر في حجم الإيرادات على نحو كبير. وبعد ساعات قليلة من بداية عرض الفيلم تم تسريب نسخة منه، وصفت بالجيدة، عبر تداول روابط تحميل الفيلم على «يوتيوب» والمنتديات، وأثارت الواقعة غضباً واسعاً في أوساط السينمائيين، خصوصاً أسرة الفيلم التي سارعت إلى التواصل مع موقع «يوتيوب» لحذف النسخة، كما طلبت مساعدة وزارة الاتصالات لحذف النسخ المسروقة من على المنتديات والمواقع، وهددت الشركة المنتجة برفع دعاوى قضائية ضد كل من يعرض الفيلم بشكل غير قانوني.

المخرج

من مواليد القاهرة، بدأ حياته الفنية بإخراج الفيديوهات المصورة لأغاني العديد من المطربين، فتعامل مع المطرب الشاب وليد سمارة في أغنية «أنساك»، ونجمة «ستار أكاديمي» مروى نصر في أغنيتي «الله يسامحني» و«حبيت الدنيا».

ويستعد بكير حالياً لتصوير مسلسله الجديد «دنيا قاسية»، الذي تقوم ببطولته منى زكي، وتعود به للدراما التلفزيونية بعد غياب طويل. ويعكف بكير على اختيار بقية أبطال العمل، والانتهاء من فترة التحضير للمسلسل، الذي قام بكتابته عباس أبوالحسن، ومن إنتاج شركة «شادوز»، التي يملكها أحمد حلمي زوج منى زكي.

فريق الفيلم

أحمد حلمي

ولد عام 1969، بدأ لتمثيل من خلال التلفزيون في مسلسل «ناس ولاد ناس» عام 1993، مع الفنان كرم مطاوع ونادية لطفي، ثم انقطع عن الوسط الفني بسبب تأديته الخدمة العسكرية، ليعمل بعد ذلك فترة مهندس ديكور، ثم مخرجاً لبرامج الأطفال في الفضائية المصرية، ليقدم بعد ذلك برنامج أطفال «لعب عيال»، الذي حقق نجاحاً لافتاً، ما دعا المخرج شريف عرفة ليختاره لفيلم «عبود على الحدود»، عام 1999، ليكون أول فيلم سينمائي له ونقطة التحول في حياته، حيث توالت المشاركات بعد ذلك، متزوج بالفنانة منى زكي، وله منها طفلة اسمها «لي لي».

غادة عادل

ولدت عام 1978 في بنغازي بليبيا، وظلت هناك حتى تخرجت في كلية التجارة والاقتصاد جامعة قاريونس، وهي ابنة أخت الفنانة المعتزلة شمس البارودي. ومن المعروف أن والدتها توفيت وهي في سن الرابعة، وعاشت حياتها كلها مع زوجة أبيها. متزوجة بالمنتج والمخرج مجدي الهواري، وهو من اكتشفها، وقدمها للسينما كوجه جديد، ولهما ابنتان، وصبيان. كانت البداية الفنية لها مع الاعلانات ثم بعد ذلك قامت بتصوير «فيديو كليب» مع المطرب هاني شاكر «تخسري»، حيث من هنا كانت بداية شهرتها، ومشاركتها في أعمال تنوعت بين مسرحية وسينمائية.

إدوارد

ولد عام 1972، بدأ حياته الفنية مطرباً، وعازف غيتار في فرقة غناء غربية اسمها «جيبسي»، ثم أنتج لنفسه عدداً من الأغنيات المصورة، قبل أن يلتقطه المخرج أسامة فوزي ويشركه في دور صغير بفيلمه «بحب السيما»، الذي حصد جوائز عدة عام 2004، وبعدها انطلق في عالم السينما ليشارك في العديد من الأفلام مثل «حريم كريم»، و«بحبك وبموت فيك»، و«كلام في الحب»، و«شيكامارا»، و«في محطة مصر»، وغيرها.

كليك

يبدو أن حالة من الإحباط تسيطر على الفنان أحمد حلمي بعد فشل فيلمه الجديد «على جثتي» في نيل إعجاب الجمهور.

حلمي نفسه قال عبر حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، إنه راضٍ عن فيلمه الجديد بنسبه 30٪ في فقط، ما شجع متابعيه في التعليق على الفيلم بطريقتهم، حيث قال له أحد متابعيه «يا حلمي، نريد أفكارنا وليس أفكار الغرب»، ليرد عليه حلمي قائلاً «حاضر.. آخر مرة إن شاء الله».

الإمارات اليوم في

04/02/2013

 

السينما شاهد على تجاوزات الشرطة

تقرير- أمجد مصباح:  

لسنا ضد الشرطة ونثمن دورها وتقدر ما تعانيه فى مواجهة انفلات أمنى واجتماعي، ولكن للصبر حدود، وما حدث مساء الجمعة الماضى من سحل مواطن وتعريته بالكامل، وعرض المشهد على الشاشة أمام الملايين، بالإضافة إلى عمليات قتل وضرب وأعمال عنف مختلفة ضد المتظاهرين مشاهد أبكت الملايين يوم الجمعة الدامى.

لا شك أن السينما المصرية على مدى تاريخها جسدت تجاوزات الشرطة فى عصر الملك فاروق وعصور عبدالناصر والسادات ومبارك، ربما هناك بعض المبالغة فى بعض الأفلام لأسباب سياسية، ولكن المؤكد أن السينما استطاعت فضح تجاوزات الشرطة وعمليات التعذيب التى تصل فى بعض الأحيان للقتل ونحاول هنا أن نلقى الضوء على بعض الأفلام التى فضحت الشرطة فى العصور المختلفة.

< فيلم «فى بيتنا رجل» إنتاج 1962 بطولة عمر الشريف وزبيدة ثروت وحسين رياض ورشدى أباظة وحسن يوسف، إخراج بركات. وكان ميكس تجاوزات الشرطة والبوليس السياسى فى عصر الملك فاروق وجسد الفيلم تعذيب البوليس السياسى للمتهم فى قضية قتل رئيس الوزراء وتعذيب حتى من يعرفونه وشاهدنا ضربا وتعذيب لحسن يوسف ورشدى أباظة داخل السجن لإجبارهم على الاعتراف، كان هذا الأسلوب ما يسمى بالبوليس السياسى فى عصر الملكية.

< فيلم «ليل وقضبان» إنتاج 1970 بطولة سميرة أحمد ومحمود يس ومحمود مرسى وصلاح منصور، تناول هذا الفيلم قصة سجين تورط فى علاقة مع زوجة مأمور القسم وهو رجل قاسى القلب، وعندما علم بهذه العلاقة كان جزاء السجين إطلاق الكلاب البوليسية عليه لنهش لحمه فى مشهد صعب للغاية، وكان السجين يعمل كهربائياً ويتردد على بيت المأمور لإصلاح الأعطال، واستدرجته الزوجة.

< فيلم «الكرنك» إنتاج 1975 بطولة سعاد حسنى وكمال الشناوى ونور الشريف وفريد شوقى، تأليف نجيب محفوظ.

جسد هذا الفيلم عملية التعذيب للسجناء فى عصر جمال عبدالناصر، وتعدد التعذيب بين الصعق الكهربائى، وإطفاء السجائر فى الأجساد. والضرب المبرح والضرب بالعصا حتى الموت واغتصاب النساء.

< فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» إنتاج 1977، بطولة عادل إمام وعبدالمنعم مدبولى وعقيلة راتب وسعيد عبدالغنى.. جسد هذا الفيلم أيضاً التعذيب فى السجون والقبض على المواطنين واعتقالهم دون سند قانونى، وتلفيق التهم والتعذيب للاعتراف بجرائم وهمية وكان الجديد فى هذا الفيلم إقدام الشاويش على قتل الضابط بعد أن تأكد أنه يعذب أبرياء.

< فيلم «زوجة رجل مهم» إنتاج 1987 بطولة أحمد زكى وميرفت أمين.. عبر هذا الفيلم عن تجاوزات الشرطة فى حقبة السبعينيات، ومدى سطوة رجل الشرطة ومباحث أمن الدولة، والقبض على المئات عقب مظاهرات 18 و19 يناير 1977 وإجبارهم على اعترافات وهمية كشف الفيلم عن سلطة رجال الأمن وشعورهم أنهم يحكمون البلاد، واضطر النظام فى تلك الفترة لإقالتهم لتحسين الصورة بعد الكشف عن التعذيب وإجبار الناس على الاعتراف.

< فيلم «البريء» إنتاج 1986 بطولة أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز وإلهام شاهين، إخراج عاطف الطيب.. جسد الفيلم شخصية فلاح مصرى مطلوب للتجنيد، وعندما يتم الفرز يحول إلى حراسة المعتقلات لقوة بصره، ويؤمر من رؤسائه بضرب وتعذيب المثقفين المعتقلين ويكشف أن كل المثقفين أبرياء ويدفع حياته ثمناً لهذا الموقف.

< فيلم «التحويلة» إنتاج 1996 بطولة فاروق الفيشاوى ونجاح الموجى وأحمد عبدالعزيز ووفاء عامر.. يتناول القبض على مجموعة من الأبرياء وتعذيبهم فى السجون بصورة وحشية ويتغلب المساجين فى النهاية على الضباط فى مشهد انتقامى.

< فيلم «عمارة يعقوبيان» إنتاج 2006 تأليف علاء الأسوانى بطولة عادل إمام ونور الشريف ويسرا وخالد صالح وسمية الخشاب وإسعاد يونس وخالد الصاوى، إخراج مروان حامد .. هذا الفيلم فضح ممارسات أمن الدولة فى عصر مبارك والقبض على المتظاهرين الأبرياء وتعذيبهم لأقصى درجة ووصل الأمر إلى حد الاعتداء الجنسى على الشباب وقسوة المعاملة بصورة كبيرة تحت شعار الحفاظ على أمن الدولة، مما اضطر أحد الذين تم تعذيبهم لقتل الضابط الذى أشرف على تعذيبه والاعتداء عليه بإطلاق وابل من الرصاص عليه عند خروجه من مكتبه وقتل على الفور.

< فيلم «أبو على» إنتاج 2005 بطولة كريم عبدالعزيز ومنى زكى وطلعت زكريا وخالد الصاوى.

جسد خالد الصاوى فى هذا الفيلم شخصية الضابط صاحب السلوك غير السوى الذى يلفق قضية لأحد الأبرياء ويهرب المتهم البريء تحت وطأة الشرطة، وفى النهاية يتغلب المتهم البريء على الضابط الظالم. يوضح الفيلم قسوة رجال الشرطة فى عصر مبارك، وقتلهم للأبرياء فى المطاردات.

< فيلم «هى فوضى» إنتاج 2007 بطولة خالد صالح ومنة شلبى وهالة فاخر ويوسف الشريف، إخراج يوسف شاهين وآخر أعماله.

يتناول فساد الشرطة من خلال شخصية أمين شرطة الذى يفرض سيطرته على أهل المنطقة التى يسكنها، يفرض إتاوات على الأهالى ويقوم بتعذيبهم داخل السجن، ويقوم بعلاقات جنسية مع النزيلات داخل السجن ويمارس جميع الانتهاكات، وفى النهاية تقوم ثورة على الشرطة وينجح الأهالى فى الانتقام من أمين الشرطة الفاسد.

ولكن هناك حقيقة يجب أن نذكرها أن السينما لم تكن ضد الشرطة على طول الخط، وهناك العديد من الأفلام أظهرت الوجه الإيجابى للشرطة، أبرزها «كلمة شرف» الذى جسد فيه الفنان الكبير أحمد مظهر دور عميد شرطة يغلب الإنسانية على القانون وفيلم «بطل من ورق» الذى جسد فيه صلاح قابيل شخصية رجل الشرطة كما يجب أن تكون، ولا ننسى الفنان الكبير الراحل كمال الشناوى الذى أبدع فى تجسيد شخصية وزير الداخلية فى فيلم «الإرهاب والكباب» ومدى حكمته وعدم تهوره فى التعامل مع أزمة احتلال مجمع التحرير. وأيضاً دور رجال الشرطة فى محاربة الإرهاب من خلال فيلم «الإرهاب» لنادية الجندى وصلاح قابيل.

السينما فى معظم الأحيان تعكس الواقع وربما تحدث بعض المبالغة ولكن تبقى السينما مرآة للواقع فى كل العصور.

الوفد المصرية في

04/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)