أعادت الممثلة الشابة آن هاثاواي (30 عاماً) صياغة شخصية “فانتين” في
رواية “البؤساء” بشكل أكثر إتقاناً من خلال أدائها في فيلمها الأخير الذي
يحمل الاسم نفسه، والذي نالت عنه جائزة “الغولدن غلوب” كأحسن ممثلة مساعدة،
وهو الدور الذي غير من مظهرها بعد خسارتها 11 كيلوغراماً من وزنها وقص
شعرها، كما يتسبب لها بالبكاء كلما شاهدت نفسها تؤدي دور الأم التي تفارق
الحياة بعد صراع مع المرض لتترك ابنتها الصغيرة للمجهول . عن اختيارها
للدور وما الجديد الذي أضافته للشخصية البائسة، كان ل”لوس أنجلوس تايمز”
معها هذا الحوار . .
·
ألم يقلقك لعب دور فانتين الذي
تم أداؤه في العديد في أفلام “البؤساء” السابقة؟
- إطلاقاً، فكل فيلم له ما يميزه عن غيره، وبالنسبة لشخصية “فانتين” فإنها
محور مهم في مجريات الأحداث، وللأسف لم تحظ باهتمام في الماضي، ولأن ظهورها
يقتصر على مظاهر الفقر والبؤس التي تتمحور حولها الرواية، كان لابد من
إضفاء المزيد من التميز على الشخصية، كما أن الفيلم الجديد ارتكز بشكل
مباشر على الأداء الصوتي، لذا اعتمد على الغناء ليعكس الشعور الحقيقي
للكلمات أثناء أدائنا للأدوار، مما جعلني أؤدي الدور بشكل مختلف .
·
وهل كان الغناء بالأمر السهل
أثناء أداء شخصية صعبة بهذا الشكل؟
في الواقع كان أمراً في غاية الصعوبة، وانتابني الخوف منذ البداية،
خاصة بسبب أدائنا الحي لأغنيات الفيلم على أنغام البيانو والكمان، ولم نعتد
التسجيل كما هو معتاد، لذا استلزم الأمر استعداداً نفسياً هائلاً، وحاولت
إزالة التوتر والخوف مرات عدة بعد إعادتي لبعض تلك المشاهد الغنائية أكثر
من مرة أثناء التصوير .
·
هل تركت “فانتين” شيئاً من
حياتها البائسة داخل شخصيتك الآن؟
- بالطبع، فهي شخصية استمدت بؤسها الدفين من ظروف الحياة القاسية، وهو
الإحساس الذي انتابني منذ أن شاهدتها في المرحلة الابتدائية خلال عرض
مسرحي، حيث انتابني البكاء أغلب فترات العرض، وهو الأمر الذي أهلني للبكاء
من حين لآخر أثناء أداء الدور وسط المقطوعات الموسيقية المتوالية، حيث يجب
أن أتفاعل معها بتلقائية، لذا تدربت على البكاء أثناء الغناء منذ شهور
وأقوم به قبيل التصوير مباشرة لسهولة اندماجي، ولم يتركني هذا الإحساس حتى
الآن، فكلما شاهدت الفيلم ينتابني شعور بالبكاء وهو ما يحدث بالفعل كلما
سمعت أغنيتي “أنا حلمت حلماً”، والذي كان أداؤها يفصلني تماماً عن الواقع،
وأعتقد أن هذا ما كانت تشعر به “فانتين” في الحقيقة .
·
بالطبع أثر الفيلم في نفسيتك
كثيراً، ولكن ماذا عن مظهرك الخارجي؟
- بالطبع فالجميع لاحظ هذا، وكما هو معروف أنني فقدت أكثر من 11 كيلوغراماً
من وزني، 7 منها خلال أسبوعين فقط بسبب تناولي دقيق الشوفان طوال اليوم،
لأبدو بجسد هزيل يشارف على الموت، خلال تصويري مشهد احتضار “فانتين” على
فراشها، كما تأثر شكلي بسبب تقصير شعري ليتناسب مع الشخصية التي باعت شعرها
من أجل المال .
·
هل يسبب لك شكلك الجديد الإحراج
أو عدم الارتياح؟
- خسارة الوزن لم أشعر بآثارها على الإطلاق، فأنا متعودة أن أصبح نحيلة،
ولكن قص شعري هو ما أزعجني خاصة في البداية، فحينما نظرت للمرآة اتصلت
بزوجي وقلت له لقد أصبحت “مان هاثاواي” أي “الرجل هاثاواي” بدلاً من الأنثى
“آن هاثاواي”، فلم أتعود على شكل شعري القصير من قبل، ولكن بعد فترة اكتشفت
أن هذا ما كنت أريده، فكثيراً ما كنت أرفع خصلات شعري وألبس فوقها القبعات
لأخفيها أمام الناس، ولكن الآن أشعر بأنني أكثر حرية وحيوية بشعري القصير
المتطاير وجسدي النحيف الذي يزيد حنيني لأيام الطفولة .
·
ما مقدار تأثير زملائك وفريق
العمل في أدائك لشخصيتك المعقدة؟
- كان التأثير الأكبر للمخرج العبقري توم هوبر الذي أخرج الفيلم على نحو
متميز يختلف عما سبقه من أفلام للرواية نفسها، وتوظيفي للدور الذي أعشقه
بشدة والذي أعتقد أنني بذلت فيه مجهوداً مضاعفاً، كما أن الممثل المخضرم
هيو جاكمان ألهمني كثيراً من خلال أدائه المتميز، فكان يحظى بإعجاب الجميع
من خلال وقفاته وتحولاته اللحظية والنفسية مع أدائه الموسيقي الرفيع،
وأعتقد أنه الشخص الوحيد الذي كان يصلح لدور “جان فالجان”، بل وتخطى
الأدوار السابقة للشخصية نفسها .
·
بشأن توظيفك داخل الفيلم، هل
ترين أنه كان الدور الأصلح لكِ؟
- حقيقة، لم أتخيل منذ البداية أن ألعب دور “كوزيت” ابنة “فانتين”، فرأيت
أن سني لا يناسب لهذا الدور، لذا كان من الأفضل أن أقوم بدور أم صغيرة السن
لها دور محوري مهم داخل العمل ويتطلب تقمصها جهداً كبيراً يظهر مدى إجادتي
للتنوع بالأدوار السينمائية واختبار حقيقي لي ممثلة، وحرصت أن أقدمه بأسلوب
مميز يبرز الشخصية بدلاً من تهميشها في الأفلام السابقة .
·
ما تقييمك لفيلم “البؤساء” خاصة
بعد آراء النقاد بابتعاده عن طبيعة الشخصيات؟
- حصد الفيلم كثيراً من الجوائز وجمع إيرادات ضخمة على الرغم من تكرار
الرواية، مما يدل على تميزه وتجديده في تناول الشخصيات، ف”البؤساء” ليس
مجرد شخصيات عاشت منذ قرن ونصف القرن، بل تمتد أحداثه إلى عالمنا الحالي،
فكثير من الناس مازالوا يظلمون مثل “جان فالجان” وهناك نساء يبعن أنفسهن من
أجل أكل العيش مثل “فانتين”، ولكن لهوليوود سياساتها الخاصة في تناول
الأعمال، والتي أعتقد أن المخرج هوبر أصاب باختياره لزاوية تناوله للرواية
الشهيرة .
الخليج الإماراتية في
01/02/2013
ينتظر موافقة الأزهر على نص
"مولانا"
أحمد عز: لا أحد فوق النقد
القاهرة - “الخليج”:
يعود النجم أحمد عز إلى أفلام الإثارة والتشويق خلال فيلمه الجديد
“الحفلة”، الذي يشاركه بطولته محمد رجب وروبي وجومانا مراد، وكان قد ابتعد
عن تلك التركيبة من الأفلام ونوّع بين الرومانسي و”الأكشن” في تجاربه
الأخيرة، ويؤكد أن الفيلم يرتبط بالواقع، حيث يتناول ظاهرة الخطف التي
انتشرت في الفترة الأخيرة . وكالعادة لا تخلو أجندة أحمد عز من الشائعات
حول مشكلات في كواليس أعماله وقصص حب سرية، بل وصل الأمر إلى شائعة زواج
فعلية، لكنه في هذا اللقاء معه يكشف الحقيقة ويتحدث عن “الحفلة” .
·
كيف سنراك خلال فيلمك الجديد
“الحفلة”؟
سعيت للارتباط بالواقع في هذه الفترة الصعبة التي نعيشها، وأقدم
فيلماً بعيداً عن الموضة السينمائية الموجودة مؤخراً، حيث نتناول ظاهرة
اختطاف البشر في الفترة الأخيرة بعد الثورة في مصر وبعد الانفلات الأمني،
وهو فيلم من نوعية أعمال الإثارة والتشويق .
·
هل هي عودة إلى أفلامك على شاكلة
“الشبح” و”ملاكي إسكندرية”؟
دائماً أسعى للتنويع ولا أحب أن أسير في طابور أفلام الموضة كما أشرت،
وأحرص على التنويع، وفيلم “الحفلة” تجربة فيها غموض وأقدم خلاله شخصية
“شريف”، الذي يعمل في مجال البورصة، لكن تحدث حالات خطف عديدة وطوال
الأحداث نحاول فك ألغاز تلك الحالات .
·
العمل يجمعك بثلاث نجمات هن روبي
وجومانا مراد ودينا الشربيني، ألم تحدث مشكلات؟
على الإطلاق، هن مجموعة جميلة من الفنانات، والجميع كان يجتهد لخروج
عمل متميز وجو العمل رائع ولا حقيقة لأية شائعات عن مشكلات سواء بيني وبين
أي منهن أم بينهن، لأن الأمور محددة من البداية وهدفنا جميعا تقديم عمل
ينال إعجاب الجمهور .
·
وماذا عن العمل مع زميلك محمد
رجب؟
رجب صديق عزيز ولنا تجارب مهمة معاً مثل “مذكرات مراهقة” مع المخرجة
إيناس الدغيدي و”ملاكي إسكندرية” مع المخرجة ساندرا نشأت، وهو يقدم دور
ضابط شرطة ويؤديه بحرفية عالية، وبيننا تفاهم كبير وأتمنى له النجاح لأن
نجاحه نجاح للعمل ككل .
·
ألن تكون هناك مشكلات حول ترتيب
الأسماء على الأفيش مع وجود روبي وجومانا مراد أيضاً؟
دائماً لا أتدخل في هذه الأمور وأتركها للمنتج والمخرج، وتركيزي يكون
على إجادة عملي فقط .
·
هل هناك عودة جديدة للتلفزيون
خلال المرحلة المقبلة؟
هناك عروض وسيناريوهات وآخرها مسلسل عن رواية “مولانا”، للكاتب
إبراهيم عيسى، وهو في مرحلة الكتابة، والقرار النهائي فيه سيكون بعد موافقة
الأزهر الشريف ولن أبدأ تصويره إلا بعد نهاية كتابته .
·
لكن إبراهيم عيسى يهاجم التيارات
الدينية، هل يمكن أن يفجر المسلسل مشكلة في هذا الإطار؟
لن أقبل تقديم عمل يسيء إلى أحد أو يخالف الحقيقة أو الواقع، لكن
النقد لأي تيار في حدود الأدب وارد، ولا أحد فوق النقد والحكم في النهاية
سيكون للجمهور .
·
بين الحين والآخر تتناثر شائعات
الحب حولك وقد تصل إلى زواج سري، ما الحقيقة؟
لا الحب ولا الزواج من الأمور المحرمة، وعندما يأتي النصيب لن أخفي
ذلك على جمهوري والحقيقة كما تقول “كلها شائعات”، والخلاصة أنه لم يأت
النصيب بعد، لكنني مثل كل إنسان أتمنى الاستقرار وأن أعثر على بنت الحلال .
·
وماذا عن المشروعات السينمائية
المقبلة بعد فيلم “الحفلة”؟
هناك مشاريع عدة أقربها سيناريو فيلم “تحت الحزام”، وهو مشروع قائم
لكن لم ولن أشرع في أية خطوة جادة خلاله، حتى أنتهي من فيلم “الحفلة” وأقف
على رد فعل الجمهور.
الخليج الإماراتية في
01/02/2013
أرقام في الفن
مصطفى قمر يخفض أجره إلى مليون بسبب "سوء
الحظ"
القاهرة - “الخليج”:
* تخشى الشركة المنتجة لمسلسل “في غمضة عين” الذي سيعرض حصرياً على
قناة “MBC
مصر” خلال الفترة المقبلة، من عدم قدرتها على تعويض النفقات
الكبيرة التي تكلفتها ميزانيته الإنتاجية، والتي وصلت إلى 24 مليون جنيه،
خاصة أن عرض العمل بعيداً عن شهر رمضان لا يحمس بعض الفضائيات الأخرى على
شراء حق عرضه الثاني . ومن المعروف أن أجر الفنانتين أنغام وداليا البحيري
في المسلسل وصل إلى 4 ملايين جنيه .
* المطرب مصطفى قمر قرر تخفيض أجره في السينما
ليصل إلى مليون جنيه فقط، بعد أن حصل على مليون ونصف المليون جنيه في آخر
أفلامه السينمائية “جوة اللعبة” الذي لم يحقق النجاح المطلوب على مستوى
الإيرادات، حتى إنها لم تتجاوز المليوني جنيه، ورغم النجاحات التي حققها
قمر في سنوات عمله الأولى بالسينما، إلا أنه يعاني سوء الحظ في أعماله
التمثيلية الأخيرة، وعن تحقيق فيلمه الأخير “جوة اللعبة” إيرادات قليلة
للغاية، بعد طرحه في موسم عيد الأضحى الماضي، قال قمر إن الفيلم تعرض لظلم
غير مقصود من منتجه محمد الزغبي الذي قام بتأجيله كثيراً، بدءاً من التصوير
الذي توقف من دون إبداء أسباب واضحة، فضلاً على التنظيم مع الجهة الموزعة
التي قام بتغييرها أكثر من مرة .
* انضمت الفنانة الشابة دينا فؤاد مؤخراً إلى
المسلسل الرمضاني الجديد “الوالدة باشا” مقابل أجر قدره 400 ألف جنيه، حيث
تقوم حالياً شركة
GM
المنتجة للعمل والتي رصدت له ميزانية 19
مليون جنيه بتوقيع العقود مع كل الفنانين المرشحين، وهو بطولة كل من صلاح
عبدالله ولوسي ومي سليم وباسم سمرة وأحمد فلوكس، تأليف محمد أشرف وإخراج
شيرين عادل، وتدور أحداثه حول امرأة بسيطة يقتل زوجها أمام عينيها، فتضطر
إلى تحمل مسؤولية أبنائها الأربعة، حيث تمتلك مكاناً صغيراً تبيع فيه
المشروبات .
* رصدت شركة “ري ميوزيك” (RE
music) ميزانية 800 ألف جنيه لتجهيز الألبوم الجديد للمطرب حسام حبيب الذي
يضم 11 أغنية، ويتعاون فيه مع عدد من الشعراء والملحنين والموزعين، منهم
عبد الحميد الحباك ومحمد سرحان وتامر حسين وإيهاب عبد الواحد، وقد قام حبيب
بتلحين عدد كبير من أغنيات الألبوم، التي وزعها الموزع الموسيقي حسن
الشافعي . ومن المقرر أن يطرح الألبوم في الصيف المقبل، حيث يعد الأول
للشركة التي قام بتأسيسها المنتج ريتشارد الحاج للإنتاج الموسيقي .
* المخرج إسلام خيري يستعد لبدء تصوير فيلمه
الجديد “نظرية عمتي” الذي سيصل أجره فيه إلى 450 ألف جنيه، من تأليف عمر
طاهر، وإنتاج نيو سينشري التي رصدت ميزانية للفيلم قدرها 12 مليون جنيه،
ويقوم ببطولته حورية فرغلي وهالة صدقي وحسن الرداد، وهو ينتمي لنوعية
الأعمال الرومانسية التي تدور في إطار الكوميديا الاجتماعية .
* قررت كل من الشركة المنتجة والشركة الموزعة
للفيلم السينمائي الجديد “متعب وشادية” عرضه بالسينمات في 6 فبراير/شباط
المقبل، من خلال 30 نسخة عرض في القاهرة والإسكندرية وبقية المحافظات،
والفيلم بطولة علياء الكيبالي وأشرف مصيلحي وتتيانا وعايدة رياض وسعيد
صالح، قصة علياء الكيبالي، سيناريو وحوار مصطفى سالم وإخراج أحمد شاهين .
الفيلم هو الأقل تكلفة في الأفلام السينمائية المعروضة حالياً، حيث لا
تتجاوز ميزانيته ثلاثة ملايين جنيه، وهو ما جعل البعض يرى أنه أشبه بأفلام
المقاولات قليلة التكلفة، وتدور قصة الفيلم حول شاب يدعى متعب وفتاة تدعى
شادية يخرجان من قاع المجتمع لمواجهة ظروف الحياة القاسية، ويلتقيان في
المولد فيتخذان منه ملجأ لهما وتنشأ بينهما قصة حب .
* المذيع خيري رمضان يحصل على 190 ألف جنيه
شهرياً، نظير تقديمه لبرنامج “ممكن” على شاشة قناة “سي بي سي” التي يمتلك
فيها عدداً من الأسهم، ويتردد حالياً أنها تعاني ظروفاً مادية صعبة، رغم كم
الإعلانات الكبير الذي يصاحب برامجها، وخصوصاً برنامج “البرنامج” الذي
يقدمه باسم يوسف، والذي يصل وقت الإعلانات في الحلقة الواحدة منه إلى أكثر
من 60 دقيقة قبل وبعد وأثناء البرنامج .
صاحَبَ الأزمة المالية التي تعانيها القناة انتشار شائعات عن إمكانية
قيام رجل الأعمال محمد الأمين رئيس مجلس إدارة القناة ببيعها، ووصل الأمر
إلى تحديد حجم الصفقة، حيث أكدوا أنه معروض عليه 700 مليون جنيه، قيمة ثلاث
قنوات هي “سي بي سي” و”سي بي سي+”، إضافة إلى قناة “مودرن سبورت” التي
انضمت قبل فترة إلى المجموعة .
الخليج الإماراتية في
01/02/2013
عين على الفضائيات
اغتيال "الغد" على الشاشة
مارلين سلوم
لمن تُصنع الأفلام الحديثة، ولمن تُكتب القصص السوداء؟
بعض الأفلام التي يعقد عليها الجيل الجديد من نجوم السينما آماله
لإبراز قدراته في التمثيل، وأداء الأدوار “المعقدة” والصعبة، تأتي مليئة
بالعُقد وبشخصيات متوترة تلاحقها المأساة تلو الأخرى، فيقضي المشاهد ساعة
ونصف الساعة (أكثر أو أقل) وهو غارق في بحر من الدماء والعنف والبكاء،
وأبواب الحياة مغلقة في وجوه الأبطال، والتشاؤم سيد الموقف . ومن شدة
التوتر والدماء، يشعر المرء بأن طيور الموت تحلق فوق رأسه وبأنه لن يخرج من
الصالة سليماً .
إبراز القدرات في التمثيل لا يتطلب نحيباً، وملامسة الواقع في الأفلام
لا تعني أن تصبح الشاشة ورقة نعي سوداء، لا أمل فيها، ولا أي فسحة من
البياض، بل هناك فسحة موجودة في كل هذه النوعية من الأفلام، وهي مجسدة
بفتاة جميلة نقية طاهرة يحبها البطل ولا يتجرأ على الاقتراب منها كي لا
يلوثها، لكنها من شدة سوداوية الكاتب وصانع الفيلم، تُقتل، فيتم القضاء على
الأمل فيك وأنت جالس تنتظر “ماذا بعد؟” .
لماذا هذا الكمّ من المآسي والجرعة المكثفة من العنف والبلطجة في فيلم
واحد؟ لا نقصد فيلماً معيناً، لكن حاول مثلاً أن تشاهد “ابراهيم الأبيض”
بطولة أحمد السقا وبعده مباشرة “الألماني” لمحمد رمضان، وستُصاب باكتئاب
حاد يستلزم علاجاً، ويدعوك إلى التقوقع داخل ذاتك حتى ولو لم تكن تعيش وسط
هذه البيئة . أما إذا أردت زيادة الجرعة، فشاهد بعدهما “الجزيرة” و”عبده
موتة” للبطلين نفسهما .
لن نسأل هؤلاء “المتشائمين” هل مصر كلها بهذا الشكل وبهذا المستوى،
لأن جوابهم جاهز: “نحن نسلط الضوء على نماذج موجودة في المجتمع” .
طبعاً من حق كل الفئات أن تظهر على الشاشة، ومن واجب الفن أن يلتفت
إلى كل الطبقات و”يعالج” مشاكلها -رغم أنه لا يعالج ويكتفي بالعرض فقط- لكن
الواقع لا يفرض على الفن أن يكون مأساوياً تشاؤمياً إلى هذا الحد . كما أن
السينما والدراما تتحمل مسؤولية تصحيح العيوب بتبنيها رؤية معينة، وإلا
أصبحت مجرد تجارة تستنسخ أحوال الناس، وكأنها كاميرا فيديو تسجل ما يجري من
دون تدخل مخرج أو مخيلة كاتب .
الكاتب السينمائي كالطبيب النفسي وجراح التجميل، عليه أن يكشف مكامن
العيوب للمريض، وينصحه بالعلاج ومواجهة الحقيقة والواقع، مع إضفاء لمسة من
التفاؤل ومنحه الأمل ودفعه للتقدم نحو الأفضل، وتجميل صورته كي يحب نفسه
والعالم من حوله، وإلا تحول إلى مجرم وبرر لنفسه العنف والانتقام ممن هم
أفضل منه . والعنف مُعد، وكثرة مشاهدة هذه النماذج من الأبطال، وتكرار
الشتائم والألفاظ البذيئة، تُعلّم الناس “البلطجة”، كما علّمت أفلام
أمريكية بعض الناس كيفية سرقة المصارف وآلات الصرف الآلي، ودفعت أفلام
“سوبرمان” بأطفال لمحاولة الطيران كان مصيرهم الموت .
هل نجحت أفلام المقاولات في الحد من انتشار تجارة المخدرات، أو ردت
بنات الليل عن مسارهن؟ طبعاً لا، رغم أن سينما الثمانينات والتسعينات
أشبعتنا نماذج سلبية وأفلاماً هابطة . لكن بعض الأفلام المصنوعة جيداً،
تستطيع أن تؤرخ لمراحل معينة من حياة المجتمع، وتبين لك الصالح والطالح،
وتُبقي أبواب الأمل مفتوحة أمامك، بل تدفعك إلى التقدم فتخرج من الصالة
وبيدك سلاح العزيمة، ورغبة في داخلك للعمل والوصول إلى الأفضل .
لا تستهينوا بقصص الحب والرومانسية ولا تحسبوا أنها الطعم الذي يستدرج
به الكاتب والمخرج الجمهور لمشاهدة الفيلم أو المسلسل، فهي طاقة النور
المهمة والضرورية، وهي زاد الحياة الذي يدفع الإنسان ليكمل مساره،
و”اغتيالها” على الشاشة هو اغتيال للغد وللأمل، ومهم جداً إجادة توظيفها
بلا إسفاف وسذاجة . فمن يشاهد الأفلام ويتأثر بها، ليس وزيراً أو مسؤولاً،
بل هم أفراد بسطاء من المجتمع شبعوا يأساً، وتجرعوا من المر ما يكفيهم
العمر كله، فهل كثير عليهم أن يتعلقوا بحبال الحلم عبر الشاشة وهو ما
يدفعهم لمشاهدة أي مسلسل تركي؟
smarlyn111@hotmail.com
الخليج الإماراتية في
01/02/2013
من توقيع المخرج المثير للجدل ستيفن سودبيرغ
«آثار
جانبية» يفضح عالم صناعة الأدوية؟!
عبدالستار ناجي
قدّم المخرج الأميركي المثير للجدل ستيفن سودبيرغ خلال مشواره الفني
وحتى الآن 35 فيلما ولكن نقطة التحول كانت في عام 1989 من خلال فيلمه «جنس،
كذب، وفيلم فيديو» الذي نال عنه جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان
السينمائي، ليشكل ذلك الانجاز، بمنزلة النقلة الكبرى في مسيرة الفنية، ومن
قبلها قدم أفلام قصيرة ولكنه بعدها انطلق بعيداً ليخرج فيلم «كافكا» 1991
وعدد آخر من الأفلام التي راحت ترسخ حضوره في تقديم نتاجات سينمائية تؤكد
هويته وبصمته ولغته السينمائية حتى وهو يقدم أفلام المغامرات في سلسلة
أفلام «أوشن اليفن» حيث أخرج فيلم «أوشن تولف» و«أوشن ثيرتين» ثم قدم تحفة
سينمائية بعنوان «شي» عن حياة تشي جيفارا. ليحط رحاله في عالم أفلام
الأمراض بالذات في فيلم «عدوى 2011» الذي أثار يومها الكثير من الجدل،
ويبدو أن اشتغاله على موضوع الأمراض والأدوية، فتح أمامه الباب لمواجهة
شركات صناعة الأدوية والتجارب التي تقوم بها من خلال أحدث أفلام «سايد
أفكت» أو «آثار جانبية».
ونحن باختصار شديد، أمام حكاية بسيطة، وقد بعثها في أي لحظة، حول
الاستخدام اليومي لعدد من الأدوية، ولكن ماذا عن آثارها الجانبية.
في البداية تشير الى أن سودبيرغ، اختار أكثر من عنوان لفيلمه، ففي
بداية المشروع كان العنوان «حبوب منع الحلم» ثم «حبوب» وأخيرا «آثار
جانبية» ونحن أمام حكاية ايميلي وصديقها مارتن، الذين يعيشان حكاية حب
كبيرة وبنجاح مشترك، ومن أجل أن تستمر حياتهما، تضطر ايميلي لاستخدام أحد
أنواع حبوب منع الحمل.. ولكن النتيجة تذهب الى ما هو أبعد.. حيث الآثار
الايجابية تدخلها في لجة من الأعراض النفسية القاسية.. التي تدمر حياتها
وحياة كل من يحيط بها.
نوعية من حبوب منع الحمل، تستخدمها فتاة شابة من أجل اسعاد وزوجها
(يقوم بالدور النجم الاسترالي تشانينج ثاتوم) ولكن تلك الفتاة (روني مارا)
تذهب بها الآثار الجانبية الى أشياء وممارسات لا تصدق.. وكأن المخرج يريد
من تلك الحكاية التقليدية أن يعري ممارسات شركات صناعة الأدوية العملاقة،
التي تجري الكثير من التجارب اليومية، وتقدم ملايين الأصناف من الأدوية،
وهي تعلم جيداً بأن آثارها الجانبية مدمرة.. وقاتلة!
فيلم يفضح الطرق الملتوية شركات الأدوية، وكيف تؤثر تلك الأدوية على
حياة الشخصيات الرئيسة الأربعة للفيلم وهم «روني مارا» و«شايننج ثاتوم»
و«جود لو» و«كاترين زيتا جونز».
كل من تلك الشخصيات بحد نفسه متورطا في تلك الحكاية، التي يظل محورها
الأساسي تعاطي أدوية يتناولها الملايين في أنحاء العالم، ولكنها تخلف آثارا
جانبية توصل متعاطيها الى حد الجنون... ولربما أبعد من كل ذلك.
هذا ما يقدمه لنا فيلم «آثار جانبية»، والذي أعلن مخرجه انه يفكر بعده
بالتقاعد لانه يعلم جيدا نوعية المواجهات التي ستفجرها شركات صناعة الأدوية
ضده شخصيا.
الفيلم يعتمد على سيناريو كتبه سكوت زد. بيرنز الذي قدم من ذي قبل
أفلاما مهمة ومنها «عدوى» و«بي. يو 239» و«شيء لا يصدق» و«ملاحظات من
الكذب» وغيرها من السيناريوهات التي قد لا تمر مرور الكرام على صناع الفن
السابع عالميا.
الفيلم يبدأ هادئا في المشاهد الأولى، وسرعان ما يأخذنا ذلك الهدوء
وتلك المشاهدة: المثيرة الى يقيعان الألم النفسي، ونحن نكتشف أدق التفاصيل
التي تحيط بالآثار الجانبية لكثير من الأدوية.
واعترف شخصيا، بانني وحتى قبل ان ينتهي الفيلم، راحت تحاصرني خيالات
عدة، حول هذا الدواء او ذاك الذي استخدمه... وفور انتهاء الفيلم ذهبت الى
عيادتي لأقرأ التقارير الخاصة بالآثار الجانبية لجملة الأدوية التي
استخدمها، فاذا بها تقول الكثير... والكثير... فأين المفر... وكيف السبيل
للتخلص من ذلك الاثر... او تلك الآثار الكثيرة.
ميزانية الفيلم بلغت (30) مليون دولار، أكثر من نصفها ذهبت لأسعار
النجوم، بالاضافة الى مبلغ ضخم للحصول على تقارير وبحوث خاصة حول الآثار
الجانبية لكثير من الأدوية المهمة.
ويبقى ان نقول...
مخرج فيلم يصنع فيلما مثيرا للجدل.... هكذا هو ستيفن سودبيرغ في فيلم
«آثار جانبية».
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
01/02/2013
ماجدة:
فقدت الإحساس بالأمان وأحمِّل الداخلية مسئولية حمايتى
كتب : سهير عبدالحميد
تلقت أمس الأول الفنانة ماجدة رسائل تهديد على هاتفها المحمول من
أشخاص مجهولين وذلك عقب محاولة تحطيم تمثالها الموجود بمجمع السينمات الذى
تملكه بالسادس من أكتوبر الثلاثاء الماضى ونصت رسائل التهديد على أن هؤلاء
الأشخاص سيستمرون فى محاولتهم لهدم التمثال وأنهم لن يتركوها وحركتها ستكون
مرصودة وفى الوقت المناسب سيصلون إلى ما يرغبون وبعدها فوجئت باشخاص ملتحين
توجهوا للمجمع التجارى وحاولوا مقابلتها بحجة أنهم يريدون مساعدة منها
وعندما رفض الأمن دخولهم قالوا إنهم سيعودون مرة أخرى وسيبحثون عن منزلها
بأكتوبر ويذهبون لها.
وبرغم حزنها من هذه الأحداث إلا أن ماجدة اختصت «روزاليوسف» بهذه
التصريحات وقالت: أنها ستقوم بتحرير محضر فى قسم 6 أكتوبر لحمايتها خاصة
بعد التهديدات الأخيرة التى تلقتها وجعلتها تشعر بعدم الأمان خاصة أن الشاب
الذى توجه لهدم التمثال فى المجمع الذى تملكه كرر محاولته أكثر من مرة وفى
المرتين الشرطة أفرجت عنه بحجة أنه معاق ذهنيا على الرغم من اعترافه بأنه
ينتمى لأحد التيارات السلفية المتشددة. وعبرت ماجدة عن حزنها الشديد من
موقف الشرطة التى تخاذلت على حد قولها فى حمايتها وأنها تحمل وزير الداخلية
مسئولية تعرضها لأى خطر فى حالة تنفيذ هؤلاء المجهولين تهديداتهم سواء فى
هدم التمثال الذين فشلوا فى تحطيمه مرتين أو فى محاولة ايذائها فى ظل
المطاردات التى تتعرض لها من قبل هؤلاء المجهولين وأنها على الرغم من تقاعس
رجال الشرطة عن حمايتها إلا أنها تلتمس لهم العذر بسبب ما تمر به مصر من
أحداث مؤسفة وأن قلبها ينزف دماً حزناً على الشهداء الذين سقطوا فى أحداث
بورسعيد الأخيرة. وأضافت ماجدة: هناك هجمة ضد الثقافة والفن المصرى لأنهم
اختاروا التمثال لامرأة تحمل فى يديها كتابًا وفى الأخرى شعلة وهو تمثال
يعبر عن الحملة التنويرية التى قادتها المرأة العربية فى العقود الماضية،
معتبرة هذه الهجمة تعيدنا للخلف سنوات طويلة وتعجبت أيضا أن بعد تاريخها
الطويل فى السينما المصرية يأتى أشخاص مجهولون لمحاولة ارهابها وزرع الخوف
فى قلبها وأنها لن تسمح بأن يصل هؤلاء الأشخاص إلى أغراضهم ويجعلونها
تخشاهم لأن الأعمار بيد الله وهو الوحيد الذى سيحفظها ويحفظ مصر من خطر
الجهل والتخلف نافية فى الوقت ذاته تركها لمصر فى هذه الظروف العصيبة التى
تمر بها.
روز اليوسف اليومية في
01/02/2013
الليلة افتتاح الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب،
والناصر القطاري في لجنة التحكيم...
التونسية- طنجة- مالك السعيد
تحت رعاية الملك محمد السادس، تنطلق اليوم الجمعة 1 فيفري الدورة 14
للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب الذي يتواصل إلى غاية يوم 9 فيفري برئاسة
نور الدين الصايل مدير عام المركز السينمائي المغربي، ولن تغيب السينما
التونسية عن هذه التظاهرة المغربية الخالصة باختيار المنظمين للسينمائي
الناصر القطاري عضوا في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة التي يرأسها السيناريست
والمخرج الفرنسي جاك دورفمان أحد أشهر المنتجين الفرنسيين إذ أنتج اكثر من
ثلاثين فيلما لغودار وجان جاك أنو وجورج لوتنر ...
ويكرم المهرجان كعادته في كل دورة عددا من الفاعلين في صناعة السينما
المغربية وسيشمل التكريم الممثلة عائشة ماهماه والممثلين محمد بن إبراهيم
وعبد الله عمراني ، اما فيلم الافتتاح فهو "أحمد البوعناني" لعلي الصافي
وهو وثائقي سيعرض في نسخة العمل التي تدوم عشرين دقيقة أما النسخة النهائية
للفيلم فمدتها تقارب السبعين دقيقة، ويرصد المسيرة الفنية والثقافية للمخرج
والشاعر والكاتب أحمد البوعناني الذي عثرت الشرطة قبل سنتين (فيفري 2011 )
على جثته داخل منزله الكائن بمنطقة آيت أمغار بعد إخبارها من قبل سكان
المنطقة بوفاته. واختار أحمد البوعناني الذي توفي في سن 73 سنة منطقة آيت
أمغار التي تتميز بمنظر طبيعي جذاب، ليقضي ما تبقى من حياته بعيدا عن ضوضاء
المدينة ومشاغلها، منشغلا بقراءة مجموعة من الكتب التي تؤثث مكتبته .
ويشارك في مسابقة الأفلام الطويلة نخبة من أهم المخرجين المغاربة في
مقدمتهم ابنة مدينة طنجة فريدة بنليزيد بفيلمها "حدود وحدود" الذي تعود به
إلى الشاشة الكبيرة بعد خمس سنوات من فيلمها"طريق العيالات" ، وتعد فريدة
بنليزيد أكثر المخرجات المغربيات إنتاجا، وتعد أفلامها من أهم الأعمال
السينمائية المغربية من ذلك "باب السما مفتوح" و"كيد النسا" و"الدار
البيضاء يا الدار البيضاء" الذي أخرجته عام 2002، عن اختفاء البنت عائشة في
مدينة كبرى كالدار البيضاء، و سيسبب هذا الاختفاء المفاجئ لأبيها معاناة
مأساوية ستقض مضجعه كثيرا بعد العثور على « لمياء» ، وهي صديقة عائشة، جثة
مطروحة في أحد أركان المدينة.
وتنتقل فريدة بنليزيد من فضاء الدار البيضاء إلى فضاء طنجة في فيلمها"
خوانيتا بنت طنجة"، والذي أنتجته سنة 2005، لالتقاط عوالم نسائية متعددة
تجسد علاقة الأنا بالآخر، وتحيل رمزيا على كينونات حضارية متعايشة ومتقابلة
ومتصارعة في الوقت نفسه .
وداخل هذا الفضاء الشمالي، صورت المخرجة فريدة بنليزيد فيلمها
الخامس"طريق العيالات" سنة 2007 للتعبير عن مشاكل المرأة المغربية على
المستوى الأسري كمعاناتها من ضياع الزوج في السجن بسبب المتاجرة في
المخدرات، و اغتراب الابن ذاتيا ومكانيا ، وهجرته بطريقة غير شرعية إلى
الضفة الأخرى.
ويشارك في المسابقة أيضا حسن بن جلون بفيلمه الجديد"القمر الأحمر"
ونبيل عيوش بـ"يا خيل الله" المثير للجدل عن المتهمين في تفجيرات الدار
البيضاء سنة 2003، وكمال هشكار بفيلمه"تنغير القدس" وهو فيلم اثار جدلا
واسعا في المغرب بعد عرضه في القناة الثانية 2M بلغ رحاب البرلمان المغربي، ويتناول الفيلم موضوع اليهود المغاربة
وهو ما تسبب للمخرج في اتهامه بالتطبيع خاصة وأنه صور جزءا من الفيلم
بإسرائيل .
و"تنغير" هي مسقط راس المخرج، وهي مدينة جنوب المغرب، غادرها كمال
هشكار ولم يتجاوز عمره الستة أشهر نحو باريس رفقة والده . وهو اليوم متخصص
في التاريخ وأنجز شهادة الدكتورا عن المجتمع اليهودي بمسقط رأسه تنغير،
والطريف انه في إحدى لقطات الفيلم تقول إحدى اليهوديات المغربيات"نحن لا
نريد إلا السلام، الله يهديهم سواء المسلمين او اليهود، الأرض للجميع".
كما يعرض في إطار مسابقة الأفلام الطويلة فيلم"زيرو" لنور الدين
لخماري وهو فيلم عن عون شرطة فاسد في مدينة الدار البيضاء يتمعش من فتاة
مومس يوفر لها الحماية ولكنه في لحظة إنسانية فارقة، يقرر أن يعبر إلى
الضفة الأخرى المظلمة الكامنة فيه، وهو فيلم يعتبر الجزء الثاني في ثلاثية
يعتزم لخماري إنجازها عن الدار البيضاء بعد "كازا نيغرا"
فيلم آخر جدير بالمتابعة وهو"نساء بلا هوية" لمحمد العبودي الذي عرض
في الدورة الأخيرة لمهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2012 وتدور أحداثه حول
قصة "هند" وهي فتاة تتعرض للاغتصاب فتسوء معاملة عائلتها لها فتغادر منزل
أبويها لتعيش حياة الشارع القاسية وتتمسك هند بالأمل في سعي محموم لتغيير
قدرها في مواجهة عائلتها وعائلة حبيبها والمجتمع الذي لا يرأف بها .
وتسند جمعيات النقاد السينمائيين جائزة النقد فضلا عن جوائز المهرجان:
الجائزة الكبرى وقيمتها 100 ألف درهم وجائزة لجنة التحكيم 70 ألف درهم
وجائزة العمل الأول 50 ألف درهم وجائزة السيناريو 40 ألف درهم وجائزة أول
دور نسائي 30 ألف درهم وجائزة أول دور رجالي 30 ألف درهم وجائزة ثاني دور
نسائي وثاني دور رجالي 20 ألف درهم وجوائز التصوير والصوت والتركيب
والموسيقى (0 ألف درهم لكل فائز) ، أما جوائز الفيلم القصير فتقتصر على
الجائزة الكبرى 50 الف درهم وجائزة لجنة التحكيم 30 الف درهم وجائزة
السيناريو 20 الف درهم .
وتنعقد يوم السبت 2فيفري ندوة للإعلان عن الدورة الجديدة لمهرجان
السينما الإفريقية بواغادغو الشهير بالفسباكو بحضور مندوب عام المهرجان
ميشال وادراغو وهي المرة الثانية التي يتم فيها إختيار مهرجان طنجة للإعلان
عن الدورة الجديدة للفسباكو المنافس التقليدي لأيام قرطاج السينمائية والذي
سينتظم في دورته الثالثة والعشرين من 23 فيفري إلى 2مارس .
وتمثل الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم اختبارا للفاعلين في السينما
المغربية بعد تنظيم المناظرة الوطنية حول السينما في 16 أكتوبر 2012 والتي
شهدت حدثا غير مسبوق في المغرب يتمثل في تلقي المشاركين رسالة من الملك
محمد السادس يدعو فيها المشاركين إلى الارتقاء بوضعية الإنتاج السينمائي
المغربي من خلال مقاربة تشاركية تجمع المركز السينمائي والمؤسسات الحكومية
بالجمعيات والمنظمات من المجتمع المدني ، واللافت للانتباه إشتراك عدد واسع
حتى لا نقول كل الجمعيات والنقابات في تنظيم هذا المهرجان بدءا بالغرفة
الوطنية لمنتجي الأفلام وإتحاد المخرجين والكتاب وغرفة موزعي الأفلام
والجامعة الوطنية لنوادي السينما ونقابة مهنيي السينما ....
*أزمة في الغرفة، رضا التركي يلوّح بالإستقالة...
أما عندنا نحن في تونس فقد ولى الزمن الذي كنا نتغنى فيه بأن المغاربة
يتعلمون منا كيف يديرون قطاع السينما، فالغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام
–التي كانت تعد أهم المنظمات المهنية في قطاع السينما ومخاطبا رئيسيا
لوزارة الثقافة - التي يرأسها المنتج رضا التركي تمر بأزمة عميقة بسبب تصدع
الهيئة المديرة للغرفة ، بسبب الخلاف في تحديد سياسة التعامل مع وزارة
الثقافة فالرئيس رضا التركي ميال إلى الحوار مع سلطة الإشراف لتحقيق بعض
المكاسب للقطاع وإن كانت صغيرة، ، وفي المقابل يوجد شق "ثوري" في المكتب
يتزعمه رمسيس محفوظ - إبن الصحفي الراحل محمد محفوظ- يدعمه أمين شيبوب
ومليك الكشباطي الذي رفض إتحاد الصناعة والتجارة عضويته في الغرفة لأسباب
تتعلق بالنظام الداخلي المنظم لغرف الإتحاد ، في حين بقيت درة بوشوشة تراقب
الوضع من بعيد في انتظار اللحظة المناسبة إذ لا يخفى أن درة ترغب في ترؤس
الغرفة خاصة بعد أن لوّح رضا التركي بالاستقالة ...وهي ورقة مازال رضا
التركي يحتفظ بها للحظة المناسبة ...
وقد علمت التونسية أن عددا من المنتجين بصدد تأسيس جمعية لمنتجي
الأفلام الطويلة وهي جمعية لن تضم في صفوفها سوى المنتجين المتفرغين لمهنة
الإنتاج لسد الباب أمام أصحاب الفؤادين الجامعين بين الإنتاج والإخراج،
ويبدو أن هذه الجمعية في صورة تأسيسها ستستقطب أهم المنتجين في السينما
التونسية بعد أن سقطت الغرفة في الخلافات الداخلية التي تنهشها ...
موقع "التونسية" في
01/02/2013 |