حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«خمس كاميرات محطمة»

أول فيلم تسجيلى ناطق بالعربية يرشح للأوسكار

بقلم   سمير فريد

٣١/ ١/ ٢٠١٣

 

كان من أهم التطورات فى تاريخ السينما مع بداية القرن الميلادى الجديد الواحد والعشرين، وبداية المئوية الثانية لفن القرن العشرين تزايد أعداد الأفلام التسجيلية والأفلام التشكيلية (التحريك) الطويلة، ودخولها السوق لتنافس الأفلام الروائية الطويلة لأول مرة، وتحقيق إيرادات كبيرة تتجاوز المائة مليون دولار بالنسبة لبعض الأفلام التسجيلية مثل «فهرنهيت ٩١١» إخراج مايكل مور، وتتجاوز المليار دولار بالنسبة لبعض الأفلام التشكيلية.

وكانت مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية المعروفة باسم الأوسكار، التمثال الذهبى الصغير رمز جوائزها، تخصص جائزتين لأحسن فيلم تسجيلى قصير وأحسن فيلم تشكيلى قصير، باعتبار أن الغالب على إنتاج هذين الجنسين من أجناس الفن السينمائى الثلاثة إلى جانب الروائى هو الأفلام القصيرة، ومع دخول الأفلام التسجيلية والتشكيلية الطويلة إلى السوق أصبحت هناك جائزة أوسكار جديدة لكل منهما إلى جانب جائزتى الأفلام القصيرة، بل يمكن ترشيح أى فيلم من الأجناس الثلاثة لأى جائزة حسب تصويت أعضاء الأكاديمية، وعلى سبيل المثال رشح الفيلم التسجيلى الطويل «مطاردة الجليد» إخراج جيف أورلوسكى لجائزة أحسن أغنية هذا العام، وهى أغنية «قبل زمانى» تأليف وتلحين ح. رالف.

والأفلام المرشحة لأوسكار أحسن فيلم تسجيلى طويل هى «البحث عن رجل السكر» إخراج مالك بن جلول، والواضح من اسمه أنه مغربى الأصل، عن حياة موسيقى من جنوب أفريقيا، و«الحرب الخفية» إخراج كيربى ديك عن الاعتداءات الجنسية بين صفوف الجيش الأمريكى، و«كيف تحافظ على طاعون» إخراج دافيد فرانس عن مرض الإيدز، و«حراس البوابة» إخراج درور موريح عن جهاز الأمن المعروف باسم «شين بيت» و«خمس كاميرات محطمة» إخراج عماد برناطوجى دافيد، عن معاناة سكان قرية بلعين الفلسطينية نتيجة بناء الجدار العازل بين القرية ومستوطنة إسرائيلية واستيلاء السلطات الإسرائيلية على مساحات من أراضى القرية لبناء الجدار، وعنوان الفيلم مستمرة من حقيقة أن القوات الإسرائيلية حطمت خمس كاميرات أثناء تصوير الفيلم للمظاهرات السلمية ضد الجدار، والتى اشترك فيها المئات من يهود إسرائيل والأجانب المؤيدين للسلام، ومنهم الإسرائيلى جى دافيد الذى اشترك مع الفلسطينى عماد برناط فى إخراج الفيلم، وهو أول فيلم تسجيلى ناطق بالعربية يرشح للأوسكار فى كل تاريخ الجائزة منذ ٨٥ عاماً.

 

«الميدان» فيلم عن الثورة يفوز بجائزة الجمهور فى مهرجان «صاندانس»

بقلم   سمير فريد

٢٩/ ١/ ٢٠١٣

ينتهى العام السينمائى كل سنة فى أمريكا مع إعلان ترشيحات الأوسكار فى النصف الأول من يناير، ويبدأ العام السينمائى كل سنة فى أمريكا أيضاً مع انعقاد مهرجان صاندانس للأفلام المشتعلة فى النصف الثانى من نفس الشهر، وقد عقد المهرجان الذى تنظمه مؤسسة الممثل والمخرج الكبير روبرت رد فورد فى مسقط رأسه دورته الجديدة هذا العام، وهى التاسعة والعشرون من ١٧ إلى ٢٧ يناير. ورغم أن المهرجان يقام فى يناير فإن العديد من أفلامه ترشح للأوسكار فى يناير التالى، ومنها هذا العام «وحوش البرية الجنوبية» إخراج بن زيلتين، المرشح لأوسكار أحسن فيلم،

و٣ أوسكارات أخرى، وأربعة من الأفلام الخمسة المرشحة لأوسكار أحسن فيلم تسجيلى طويل. ورغم أن المهرجانات الدولية الكبرى الثلاثة للسينما التى تقام فى أوروبا (برلين فى ألمانيا فى فبراير وكان فى فرنسا فى مايو وفينيسا فى إيطاليا فى سبتمبر)، لا تعرض سوى الأفلام التى تعرض لأول مرة فى العالم، ولكن هناك استثناءات قليلة، ومنها استثناء أفلام مهرجان صاندانس، وقد عرض «وحوش البرية الجنوبية» فى مهرجان كان العام الماضى وفاز بجائزة الكاميرا الذهبية لأحسن فيلم طويل أول لمخرجه وفى مهرجان برلين القادم تعرض خمسة من أفلام صاندانس هذا العام، منها ٢ فى المسابقة.

تقدم إلى صاندانس ٢٠١٣ عدد ١٢ ألفاً و١٤٦ فيلماً طويلاً وقصيراً من مختلف دول العالم، وتم اختيار ١١٩ فيلماً فى برامج الأفلام الطويلة، منها أكثر من مائة فى عرضها العالمى الأول و٥١ فيلماً طويلاً أولى لمخرجيها. وينظم المهرجان ٤ مسابقات للأفلام الطويلة: مسابقتان للأفلام الأمريكية الروائية والتسجيلية، ومسابقتان دوليتان لنفس الجنسين من أجناس الفن السينمائى، وفى مسابقة الأفلام الروائية الأمريكية هذا العام عرض الفيلم الأمريكى القطرى - الأردنى «حى فى الصين»، إخراج الفلسطينية شيرين دعبس، والذى اُختير مع ٣ أفلام أخرى للعرض فى أول أيام المهرجان، فليس هناك فيلم افتتاح، وإنما أربعة أفلام.

وفى المسابقة الدولية للأفلام التسجيلية عرض الفيلم المصرى - الأمريكى «الميدان» إخراج المصرية جيهان نجومى عن ميدان التحرير الذى أصبح رمزاً لثورة ٢٥ يناير فى مصر، وفاز الفيلم بجائزة الجمهور ضمن جوائز المهرجان التى أعلنت يوم الأحد الماضى، وأصبح أول فيلم مصرى يفوز فى تاريخ المهرجان، وقد استغرق صنع الفيلم عامين، حيث بدأ تصويره أيام الثورة عام ٢٠١١، وصوره محمد حمدى، واشترك فى المونتاج محمد المانسترلى، وسجل الصوت أحمد البربرى، وأحمد فتحى ومحمد زغلول.

أرسل الناقد السينمائى اللبنانى المعروف محمد رضا ينبه إلى أنه أول من كتب عن فيلم «خمس كاميرات محطمة» فى جريدة «الشرق الأوسط» العربية التى تصدر فى لندن عدد ٨ يونيو ٢٠١٢، وذلك تعقيباً على مقال «صوت وصورة» عدد السبت الماضى.

 

لماذا لم تشترك مصر فى الأوسكار.. وهل نقابة السينمائيين جهة حكومية؟

بقلم   سمير فريد

٢٨/ ١/ ٢٠١٣

منذ البداية كان من بين جوائز الأوسكار جائزة لأحسن فيلم أجنبى، فالمسابقة للأفلام الأمريكية وللأفلام الناطقة بالإنجليزية عموماً، والأفلام الأجنبية أى الناطقة بلغة أخرى غير الإنجليزية - جزء من صناعة السينما فى أمريكا، وفى كل بلد من بلاد العالم.

وقد تطورت نظم المسابقة التى تقوم على التصويت بين أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية التى تنظمها كل سنة، وأصبحت كل الأفلام الناطقة بكل اللغات مطروحة للتصويت والترشح لكل الجوائز، وأصبح المعيار الوحيد نتيجة التصويت.

ونظام أوسكار أحسن فيلم أجنبى يقوم على أن ترشح كل دولة من دول العالم فيلماً واحداً لتمثيلها فى التسابق للفوز بهذه الجائزة، والشرط الأساسى أن تختاره جهة غير حكومية إلى جانب الشروط الأخرى الإجرائية، أى أن يكون «منتخباً» من سينمائيين للترشح، كما هو الحال بالنسبة لكل جوائز الأوسكار.

وفى هذا العام تقدمت إلى الجائزة ٧١ دولة بـ٧١ فيلماً عُرضت على ٥٠٠ من أعضاء الأكاديمية، وتمت تصفيتها إلى ٩ أفلام ثم إلى ٥ حصلت على الترشيحات الخمسة، ويتم التصويت مرة أخيرة لاختيار فيلم واحد يفوز بالجائزة ويعلن فى حفل الأوسكار يوم ٢٤ فبراير المقبل.

ومن بين الدول المشتركة هذا العام دولة واحدة من أفريقيا السوداء هى كينيا بفيلم «نيروبى نصف حياة» إخراج دافيد توش جيتونجا، وثلاث دول عربية هى المغرب بفيلم «موت للبيع» إخراج فوزى بن سعيدى، والجزائر بفيلم «زابانا» إخراج سعيد ولد خليفة، وفلسطين بفيلم «لما شفتك» إخراج آن مارى جاسر التى أصبحت أول مخرجة عربية تشترك فى مسابقة الأوسكار. ويشهد هذا العام اشتراك ١١ مخرجة وهو العدد الأكبر من المخرجات فى تاريخ الجائزة التى تنظم دورتها الـ٨٥.

والمؤسف حقاً ألا تشارك مصر فى هذه المسابقة المفتوحة، وقد كان من الممكن بل من الواجب الاشتراك بفيلم «بعد الموقعة» إخراج يسرى نصر الله، الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان أكبر مهرجانات السينما الدولية فى العالم. وقد كان المركز الكاثوليكى للسينما هو الذى يشكل لجنة اختيار الفيلم المصرى سنوات طويلة، ثم رأت وزارة الثقافة أن تشكل اللجنة رغم مخالفة ذلك للشرط الوحيد، وهو أن تختار الفيلم جهة غير حكومية، ولا أحد يدرى لماذا لا تقوم نقابة المهن السينمائية باختيار الفيلم، أم ترى أنها جهة حكومية!

 

فيلم الأوسكار الناطق بالعربية ولماذا لم يعرض فى المهرجانات العربية؟!

بقلم   سمير فريد

٢٦/ ١/ ٢٠١٣

دخل فيلم «خمس كاميرات محطمة» إخراج عماد برناط وجى دافيد التاريخ كأول فيلم تسجيلى ناطق بالعربية يرشح لأوسكار أحسن فيلم تسجيلى طويل.

وقد عرض هذا الفيلم لأول مرة فى مهرجان أمستردام الدولى للأفلام التسجيلية فى ديسمبر ٢٠١١، الذى حل محل مهرجان ليبزج كأهم مهرجانات السينما التسجيلية فى العالم، كما هو مهرجان أنس بالنسبة للأفلام التشكيلية «التحريك»، ومهرجان كليرمون فيران بالنسبة للأفلام القصيرة من كل أجناس السينما. وبعد أمستردام عرض الفيلم فى مهرجان صاندانس فى يناير ٢٠١٢، ولكن لم يعرض فى أى من مهرجانات السينما العربية طوال العام.

والمقال الوحيد الذى نشر عن الفيلم فى جريدة عربية كان دون توقيع فى «الحياة» العربية، التى تصدر فى لندن عدد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٢ بمناسبة عرضه التجارى فى كندا، وذلك فى ملحق السينما الأسبوعى، الذى يشرف عليه الناقد والكاتب اللبنانى الكبير إبراهيم العريس، الأمر الذى يثبت من جديد أنه ملحق السينما الأهم على مستوى الصحافة اليومية فى كل العالم العربى.

وترشيح الفيلم للأوسكار دون عرضه فى أى مهرجان عربى يضع هذه المهرجانات فى مأزق حقيقى، حيث يذهب إليها من يذهب لمشاهدة الأفلام من كل مكان، ولكن مع التركيز على الأفلام العربية من كل أجناس السينما وأطوال الأفلام. والأرجح ألا يكون السبب قلة المهنية، وإنما وجود مخرج إسرائيلى اشترك مع المخرج الفلسطينى فى إخراج الفيلم، واعتبار عرضه شكلاً من أشكال التطبيع مع إسرائيل، بينما الفيلم من واقع مقال «الحياة» يعتبر من أفلام المقاومة الفلسطينية بامتياز، ولكن بمفهوم المقاومة التى تستهدف إجلال السلام بين الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى بإقامة دولتين على أرض فلسطين، وهو ما يرفضه اليمين الدينى الإسرائيلى والفلسطينى فى إطار اعتبار الصراع بين اليهودية والإسلام صراعاً أبدياً لا ينتهى، وليس صراعاً من أجل أن يحصل الشعب الفلسطينى على حقوقه.

والأرجح أيضاً أن يكون ذلك السبب وراء عدم عرض الفيلمين الروائيين الطويلين «ماء» الذى اشترك فى إخراجه سبعة مخرجين إسرائيليين وفلسطينيين، و«تراث ميراث» إخراج هيام عباس، الذى اشتركت فى إنتاجه شركة إسرائيلية، وكلا الفيلمين عرض فى مهرجان فينسيا، والمؤكد أن الشعبين إما أن يعيشا معاً أو يموتا معاً.

 

إيرادات الفيلم تتجاوز المليار ولا يرشح لأى جائزة أوسكار!

بقلم   سمير فريد

٢٢/ ١/ ٢٠١٣

منذ أقل من عشرين سنة كان الفيلم الأمريكى، الذى تصل إيراداته إلى مائة مليون دولار فى عرضه الأول، يدخل نادياً يسمى نادى المائة مليون، وكان عدد أعضاء هذا النادى لا يتجاوز فيلمين أو ثلاثة كل سنة.

ومنذ «تيتانيك» جيمس كاميرون عام ١٩٩٧، الذى كان أول فيلم تصل إيرادات عرضه الأول إلى مليار دولار، أصبح هناك ناد جديد يسمى نادى المليار دولار، وفى الوقت نفسه أصبح نادى المائة مليون نادياً «شعبياً» يصل عدد أعضائه إلى العشرات.

وفى عام ٢٠١٢ دخل نادى المليار «المنتقمون» إخراج جوس ويدون، و«صعود الفارس الأسود» إخراج كريستوفر نولان، ويقترب من أبواب النادى «السقوط من السماء» إخراج سام مينديس، وهو أحدث أفلام جيمس بوند فى عام مرور ٥٠ سنة على أول أفلام شخصية عميل المخابرات البريطانية، وترجع هذه الطفرة الهائلة فى إيرادات الأفلام إلى عدة عوامل، أهمها أن العرض الأول أصبح يبدأ على أكثر من أربعة آلاف شاشة. وبينما رشح «مارفل المنتقم» لجائزة أوسكار أحسن مؤثرات ضوئية، ورشح «السقوط من السماء» لـ٥ جوائز هى: أحسن موسيقى وأغنية وتصوير وتسجيل صوت وميكساج صوت، لم يرشح «صعود الفارس الأسود» لأى جائزة من جوائز الأوسكار!

وقد سبق عدم ترشيح أفلام كثيرة حققت أعلى الإيرادات لأوسكار أحسن فيلم أو أحسن إخراج، ولكن لم يسبق أن حقق أى فيلم مليار دولار ولم يرشح لأى جائزة والترشيحات والجوائز فى الأوسكار تعبر عن الرأى العام السائد فى هوليوود، لأنها تتم بالتصويت بين أعضاء الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية التى تنظم المسابقة. وليس معنى عدم ترشيح «صعود الفارس الأسود» لأى أوسكار أن الرأى العام ضد الأفلام التى تحقق أعلى الإيرادات، وإنما لأنه يخضع لمؤثرات متناقضة وبعضها وقتى عابر مثل أى انتخابات.

من المتوقع أن يفوز «لينكولن» سبيلبيرج بأوسكار أحسن فيلم، أما المفاجأة الكبرى فهى أن يفوز الفيلم النمساوى «حب» إخراج ميشيل هانكى أو يفوز بأحسن فيلم وأحسن فيلم أجنبى، وهو ما لم يحدث من قبل فى تاريخ جوائز السينما الأشهر فى العالم.

 

الأكبر عمراً تتنافس مع الأصغر عمراً فى تاريخ جوائز الأوسكار

بقلم   سمير فريد

٢١/ ١/ ٢٠١٣

ذكرنا فى عدد الخميس الماضى الأفلام التسعة التى تتنافس على جائزة أحسن فيلم روائى طويل فى مسابقة الأوسكار، من مجموع ٢٤ فيلماً تتنافس على ١٨ جائزة مخصصة لهذه الأفلام.

الأفلام الأخرى الـ١٥ هى «السقوط من السماء» المرشح لـ٥ جوائز، و«أنا كارنينا» (٤)، و«هوبيت: رحلة غير متوقعة» (٣) و«السيد» (٣)، وفاز بترشيحين كل من «طيران» و«سنو وايت والصياد»، وفاز بترشيح واحد كل من «المستحيل» و«مملكة شروق الشمس» و«مطاردة فى الجليد» و«تيد» و«مرآة، مرآة» و«هيتشكوك» و«مارفل المنتقم» و«بروميثيوس» و«الفصول». ومن بين هذه الأفلام عرض «مملكة شروق الشمس» فى افتتاح مهرجان كان، وعرض «السيد» فى مهرجان فينسيا.

ومن اللافت هذا العام أن الفيلم النمساوى «حب» إخراج ميشيل هانكى يتنافس على أوسكار أحسن فيلم وأوسكار أحسن فيلم أجنبى، لأنه ناطق بالفرنسية، والأصل أن أوسكار أحسن فيلم للأفلام الناطقة بالإنجليزية، لكن لأن التحكيم فى الأوسكار يتم من خلال التصويت تخضع الترشيحات لعدد الأصوات مهما كانت النتائج التى يأتى بها التصويت.

ومن اللافت أيضاً أن جائزة أحسن ديكور أصبحت تسمى أحسن تصميم إنتاج وتشمل مصمم الإنتاج ومصمم الديكور معاً.

والأفلام الأربعة الأخرى التى تتنافس للفوز بأوسكار أحسن فيلم أجنبى إلى جانب «حب» هى الفيلم النرويجى «كون - تيكى» إخراج يواكيم رونينج وإسبين ساندبرج الذى عرض لأول مرة فى مهرجان تورنتو، والفيلم التشيلى «لا» إخراج بابلو لارين الذى عرض لأول مرة فى برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان كان، ولأول مرة فى العالم العربى فى مهرجان أبوظبى، وفيلمان عرضا لأول مرة فى مسابقة مهرجان برلين، وهما الدنماركى «شؤون ملكية» إخراج نيكولاى أرسيل، والكندى «ساحرة الحرب» إخراج كيم نجوين، الذى يعرض فى مسابقة مهرجان الأقصر الثانى للأفلام الأفريقية فى مارس القادم.

والمنافسة قوية فى أوسكارات التمثيل الأربعة لأحسن ممثل وأحسن ممثلة، وأحسن ممثل وأحسن ممثلة فى أدوار مساعدة، خاصة الرجال حيث يتنافس دانييل داى لويس مع يواكيم فوانيكس ودانزل واشنطون وآلان أركين وروبرت دى نيرو وفيليب سايمور هوفمان وتومى لى جونز وكريستوف والتنر، وكلهم من الجبابرة. ومن اللافت بين النساء تنافس الممثلة الفرنسية إيمانويللا ريف التى عرفها العالم عندما مثلت الدور الرئيسى فى فيلم آلان رينيه «هيروشيما حبيبى» عام ١٩٥٩، وذلك عن دورها فى فيلم «حب» مع الممثلة الأمريكية كيوفينانى ويلز عن دورها فى فيلم «وحوش البرية الجنوبية» حيث تعتبر الأولى أكبر الممثلات عمراً والثانية الأصغر عمراً بين كل الممثلات اللواتى رشحن للأوسكار فى كل تاريخ الجوائز الشهيرة.

 

حدث ٢٠١٢ فى الثقافة المصرية:

الحكم بإدانة أعداء السينما والفنون

بقلم   سمير فريد

٦/ ١/ ٢٠١٣

يحرص المؤرخ على التوثيق، وحرص الوطنى الثائر على الحرية، نشر الزميل والصديق القديم العزيز الكاتب الكبير صلاح عيسى فى جريدة «القاهرة» الأسبوعية التى تصدرها وزارة الثقافة ويرأس تحريرها منذ عددها الأول فى ١٧ إبريل عام ٢٠٠٠ «النصوص الكاملة» لقضايا حرية الرأى والتعبير، التى انتصر فيها القضاء المصرى دائماً للحرية على مر العصور.

وأحدث ما نشرته «القاهرة» فى عددها الصادر يوم ٢٥ ديسمبر ٢٠١٢ حيثيات الحكم فى القضية التى رفعتها الممثلة إلهام شاهين ضد أحد «شيوخ» الفضائيات المسماة «دينية» من أعداء الفن وأضع كلمة «شيوخ» وكلمة «دينية» بين قوسين عن عمد، فلا هم «شيوخ»، ولا هى قنوات «دينية»، وكان هذا الشخص قد هاجم الممثلة بضراوة، بل طعن فى أخلاقها فى إطار الهجوم المستمر ضد السينما والفنون وضد حرية التعبير.

وقد كان من الممكن أن تصمت إلهام شاهين، أو تكتفى بدفاع نقابة الممثلين وكل المثقفين الذين يدافعون عن الحريات عنها، واستنكارهم لما ورد على لسان ذلك الشخص، من «ألفاظ وعبارات شائنة» حسبما جاء فى حيثيات الحكم، ولكن نجمة السينما أدركت أن المقصود ليس شخصها، وإنما كل الفنون فى مصر، وهى جزء لا يتجزأ من الثقافة المصرية، كما أن الثقافة المصرية هى التعبير الشامل عن مصر، والمدافع الأكبر عن الشعب المصرى، ولذلك لجأت إلى القضاء، كما يلجأ كل مصرى إليه باعتباره الحائط الأخير للحصول على حقوقه، وكما يؤمن كل مصرى منذ «الفلاح الفصيح» بالقانون الذى يحقق العدل والقضاء الذى يطبق القانون العادل.

وفى يوم الاثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٢ أصدرت محكمة جنح الزاوية الحمراء برئاسة المستشار سالم حجازى حكمها بحبس المتهم لمدة سنة وكفالة ٥ آلاف جنيه لوقف التنفيذ مؤقتاً لحين نظر الاستئناف وتغريمه مبلغ ٢٠ ألف جنيه، وبأن يؤدى للفنانة إلهام شاهين مبلغ ١٠ آلاف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت.

ومما جاء فى حيثيات الحكم «ليس معنى إطلاق حرية الرأى من أى قيود جائرة أن يتخذ بعض الشخصيات من تلك الحرية بابا للمساس بمقومات المجتمع الأساسية وفوضى عارمة تعصف بثوابت المجتمع وقيمه، لذلك حقت على المتهم كلمة القانون ووجبت إدانته، ومعاقبته جزاء لما اقترف لسانه».

 

سينما ٢٠١٢ فى العالم العربى

بقلم   سمير فريد

٥/ ١/ ٢٠١٣

كان حصاد السينما العربية عام ٢٠١٢ كبيراً ورائعاً، فقد كان عرض فيلم واحد عربى أو لمخرج عربى فى أحد المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى الثلاثة التى ترسم ٧٥ فى المائة من خريطة السينما فى العالم (برلين وكان وفينسيا) حدثاً شبه نادر، ولكن فى ٢٠١٢ تم عرض ٢٦ فيلماً فى هذه المهرجانات: ١٣ فى برلين فى فبراير، و٧ فى كان فى مايو، و٦ فى فينسيا فى سبتمبر. وكانت هذه الأفلام من مصر ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر، ولأول مرة من ليبيا والأردن والسعودية.

وكان اللافت أن ثمانية من هذه الأفلام لمخرجات هن: سالى الحسينى وحنان عبدالله ومى إسكندر من مصر، وباسكال أبوحجرة من لبنان، وجميلة صحراوى من الجزائر، وهند بوجمعة من تونس، وهيام عباس من فلسطين، وهيفاء المنصور من السعودية.

والمقصود بالأفلام هنا كل الأجناس (روائية وتسجيلية وتشكيلية)، وكل الأطوال (طويلة ومتوسطة الطول وقصيرة).

وترجع هذه النهضة إلى ثلاثة أسباب، أولها ثورات الشعوب العربية من أجل الحرية فى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا، وآثارها الكبيرة فى كل العالم العربى، وثانى الأسباب صناديق دعم الأفلام، خاصة فى أبوظبى ودبى والدوحة ومراكش، وثالثها مهرجانات السينما الدولية التى تتطور دائماً فى هذه المدن العربية الأربع.

وأحسن عشرة أفلام عربية روائية طويلة عام ٢٠١٢، سواء عُرضت عرضاً عاماً فى بلادها أم لم تعرض بعد، هى بالترتيب:

١- الفيلم الفلسطينى «لما شفتك» (عندما رأيت فلسطين) إخراج آن مارى جاسر، الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان تورونتو فى كندا.

٢- الفيلم الجزائرى «يامه» إخراج جميلة صحراوى الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان فينسيا.

٣- الفيلم السعودى «وجده» إخراج هيفاء المنصور، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان فينسيا.

٤- الفيلم الفلسطينى «تراث - ميراث» إخراج هيام عباس الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان فينسيا.

٥- الفيلم المغربى «يا خيل الله» إخراج نبيل عيوش الذى عرض لأول مرة فى مهرجان كان.

٦- الفيلم الجزائرى «التائب» إخراج مرزاق علواش، الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان كان.

٧- الفيلم المغربى «زيرو» إخراج نورالدين لخمارى الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان مراكش.

٨- الفيلم اللبنانى «الصدمة» إخراج زياد دويرى، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان تورونتو.

٩- الفيلم التونسى «مانموتش» إخراج نورى بوزيد، الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان أبوظبى.

١٠- الفيلم الأردنى «الجمعة الأخيرة» إخراج يحيى العبدالله، الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان دبى ٢٠١١، وعُرض فى مهرجان برلين ٢٠١٢.

 

سينما ٢٠١٢ فى العالم

بقلم   سمير فريد

٣/ ١/ ٢٠١٣

يتم فى العالم كل سنة إنتاج ما يقرب من خمسة آلاف فيلم طويل من الأفلام الروائية والتسجيلية والتشكيلية «التحريك»، وتقوم المهرجانات الدولية، خاصة الثلاثة الكبرى فى ألمانيا «برلين فى فبراير»، وفى فرنسا «كان فى مايو»، وفى إيطاليا «فينسيا فى سبتمبر» بتصفية إنتاج العالم، حيث يتم اختيار نحو مائة فيلم كل منها تمثل ٧٥ فى المائة من أهم الأفلام، وتقوم المهرجانات الأخرى بعرض ١٥ فى المائة، وهناك عشرة فى المائة تعرض مباشرة فى دور العرض من دون مهرجانات، وأغلبها من أفلام الشركات الكبرى فى هوليوود فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وعند اختيار أحسن عشرة أفلام تكون منها الأفلام الثلاثة الفائزة بالدب الذهبى فى «برلين» والسعفة الذهبية فى «كان» والأسد الذهبى فى «فينسيا»، ولكن ليس بالضرورة فالجوائز مقياس من مقاييس التقييم، ولكنها ليست المقياس الوحيد بالطبع حتى بالنسبة لجائزة نوبل للأدب، فكم من كتاب عظام لم يفوزوا بها. وفى عام ٢٠١٢ على سبيل المثال، وقد حضر كاتب هذه السطور المهرجانات الثلاثة الكبرى، لم يكن فيلم كوريا الجنوبية «الرحمة» إخراج كيم كى دون أحسن أفلام المسابقة ولا من أحسن أفلام العام، فمن وجهة نظرى طبعاً، وما الجوائز إلا وجهة نظر أغلبية أعضاء لجنة التحكيم.

وأحسن عشرة أفلام روائية طويلة فى العالم عام ٢٠١٢ من واقع مشاهدات الكاتب هى بالترتيب:

١- الفيلم الإيطالى «قيصر يجب أن يموت» إخراج الأخوين تافيانى «الدب الذهبى».

٢- الفيلم النمساوى «حب» إخراج ميشيل هانيكى «السعفة الذهبية».

٣- الفيلم الكندى «كوزموبوليس» إخراج دافيد كروننبرج، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «كان».

٤- الفيلم الفرنسى «انت لم تر شيئاً» إخراج آلان رينيه، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «كان».

٥- الفيلم الأمريكى «وإن تعجب» إخراج تيرانس ماليك، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «فينسيا».

٦- الفيلم البرتغالى «جيبو والظلال» إخراج مانويل دى أولفير، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «فينسيا».

٧- الفيلم المجرى «إنها الريح» إخراج بينديك فيلجوف، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «برلين».

٨- الفيلم الأمريكى «وحوش البرية الجنوبية» إخراج بن زيتلين، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «صاندانس».

٩- الفيلم الدنماركى «الصيد» إخراج توماس فنتربرج، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «كان».

١٠- الفيلم الروسى «خيانة» إخراج كيريل سيربرنيكوف، الذى عرض لأول مرة فى مهرجان «فينسيا».

 

برنامج باسم يوسف:

إنه فعلاً «البرنامج» بألف لام التعريف

بقلم   سمير فريد

٢/ ١/ ٢٠١٣

أنتمى إلى الأجيال «القديمة» التى تفضل أن تمسك بكتاب وتقرأه، ولذلك لا أشاهد التليفزيون إلا فى بعض الأحيان، أو بالأحرى فى أوقات الفراغ بين القراءات المختلفة، ولست فى هذا «ضد» الإنترنت، ولكن لا أتمنى للإنسانية أن يكون بديلاً عن القراءة وإنما موازياً لها.

برنامج «البرنامج» الذى يقدمه باسم يوسف جعلنى أكسر القاعدة المذكورة فى حياتى، وأنتظره كل أسبوع، وأحرص على مشاهدته. إنه أول برنامج سياسى ساخر فى القنوات التليفزيونية المصرية، وإن لم يكن جديداً بالنسبة لقنوات كثيرة فى مختلف دول العالم.

البرنامج الذى أصبح الأكثر مشاهدة فى مصر وربما فى دول أخرى لأنه على قناة «فضائية» ـ يستحق بالفعل ألف لام التعريف رغم أنها توحى بالغرور.

إنه ثمرة من ثمار ثورة ٢٥ يناير التى لم يطالب فيها الشعب سوى بالحرية، وقد كانت بدايته أثناء الثورة وخرج من رحمها.

ومن المعروف للدنيا كلها أن الشعب المصرى من أكثر شعوب العالم فى السخرية اللاذعة من كل شىء، والنكات «السياسية» المصرية معروفة جيداً فى مختلف النظم السياسية التى مرت على أرض النيل، وكانت موضوعاً للعديد من الكتب والدراسات.

وشبكات التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» و«تويتر» هى شبكات «عالمية» بكل معنى هذه الكلمة، ولكن ربما تتميز فى مصر بأن أغلب المنشور عليها تعليقات ساخرة، وتسود «النكات» السياسية فى مصر حسب كمية التناقضات التى يعيشها المصرى فى واقعه، فكلما ازدادت كانت «النكات» أكثر وأشد وأعمق.

وقد يبدو برنامج باسم يوسف الذى يعلق على صور ومقاطع تليفزيونية يتم اختيارها ببراعة «متجاوزاً» كل «الحدود» بالنسبة لـ«المحافظين» وهم «أغلبية» فى مصر و«محطماً» لممنوعات، ولكن الحرية الحقيقية لا تعرف «الحدود»، ولا تكون إلا بتحطيم «الممنوعات».

ومن أهم مزايا برنامج باسم يوسف أنه يجعل من لا يتابع القنوات المسماة «دينية» يعرف بعض ما يذاع عليها من غرائب وعجائب لا علاقة لها بالإسلام أو أى دين، وهو ما يكشفه الساخر الكبير ويؤكد عليه ويكفيه هذا الدور ليكون «البرنامج».

 

سينما ٢٠١٢ فى مصر

بقلم   سمير فريد

١/ ١/ ٢٠١٣

شهدت مصر عام ٢٠١٢ عرض ٣١ فيلماً روائياً طويلاً جديداً، أفضلها من الناحية الفنية «بعد الموقعة» إخراج يسرى نصر الله الذى عرض فى مسابقة مهرجان كان، وأعاد السينما المصرية إلى مسابقة أكبر مهرجانات السينما الدولية فى العالم بعد غياب طويل.

أما أكثر الأفلام من حيث الإيرادات، فقد كان «عبده موتة» إخراج إسماعيل فاروق «الإيرادات الأكثر ليست إجمالى ما حققه العرض الأول، وإنما الإجمالى فى أقل عدد من الأسابيع». وقد أعلن «عبده موتة».. مولد نجم شعبى جديد هو محمد رمضان. وشهد العام عرض الأفلام الروائية الطويلة الأولى لستة مخرجين هم هادى الباجورى «واحد صحيح»، ومحمد سامى «عمر وسلمى٣»، وطارق الإبيارى «بنطلون جولييت»، وعلاء الشريف «الألمانى»، ويوسف هشام «لمح البصر»، وبشر حلمى «سبوبة». وأحسن هذه الأفلام وأكثرها طموحاً «لمح البصر».

وعلى صعيد الأفلام التى أنتجت، ولم تعرض عرضاً عاماً فى السنة نفسها، هناك «الشتا اللى فات» إخراج إبراهيم البطوط الذى عرض فى مسابقة «آفاق» فى مهرجان فينيسيا، وفى مهرجان دبى، حيث فاز عمرو واكد، ممثل الدور الأول فيه، بجائزة أحسن ممثل، كما عرض فى افتتاح مهرجان القاهرة. والأفلام الثلاثة الأولى لثلاث مخرجات: «عشم» إخراج ماجى مرجان الذى عرض فى مسابقة مهرجان الدوحة، و«هرج ومرج» إخراج نادين خان، الذى عرض فى مسابقة مهرجان دبى، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، و«الخروج إلى النهار» إخراج هالة لطفى، الذى عرض فى مسابقة «آفاق» فى مهرجان أبوظبى، وفاز بجائزة أحسن إخراج، وفى مسابقة مهرجان قرطاج، وفاز بالجائزة البرونزية، وفى مسابقة مهرجان وهران، وفاز بالجائزة الذهبية، واختير للعرض فى «ملتقى الشباب» فى مهرجان برلين فبراير القادم.

ومن الأفلام التسجيلية الطويلة المهمة التى برزت خلال عام ٢٠١٢ «ظل راجل» إخراج حنان عبدالله، و«الثورة.. خبر» إخراج بسام مرتضى اللذان عرضا فى مهرجان برلين، والفيلم الأمريكى «أقوال الشهود» إخراج المصرية مى إسكندر، الذى عرض فى برلين أيضاً، والأفلام الثلاثة عن ثورة ٢٥ يناير. وهناك أيضاً «مولود فى ٢٥ يناير» إخراج أحمد رشوان الذى عرض فى مهرجانات عديدة حول العالم، وفاز بأكثر من جائزة، و«الطريق إلى وسط البلد» إخراج شريف البندارى، وكلاهما عن ثورة يناير أيضاً. و«دعاء عزيزة»، إخراج سعد هنداوى الذى عرض فى مسابقة مهرجان دبى.

وكل هذه الأفلام التى عبرت البحر الأبيض، وعرضت فى المهرجانات الكبرى الثلاثة الدولية. «كان وبرلين وفينيسيا»، والمهرجانات الكبرى العربية «دبى وأبوظبى والدوحة وقرطاج» من الأفلام المستقلة التى يتم إنتاجها «خارج» السوق، أو بالأحرى خارج مقاييس السوق. كانت سينما ٢٠١٢ فى مصر سنة سعيدة رغم كل الظروف الصعبة التى عرضت أو أنتجت فيها الأفلام، فقد حافظت على معدل الإنتاج السائد فى السنوات العشر الماضية، وظل جمهور السينما يقبل على الأفلام المصرية الـ٣١ والأفلام الأجنبية الـ١٠١، وازداد عدد الشاشات الجديدة خاصة فى القاهرة، وحتى من يرون أنها سنة غير سعيدة لا يختلفون على أن السينما بخير فى مصر.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

01/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)