حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أنصار بن أفليك يوجهون انتقادات لـ«الأوسكار» لعدم ترشيحه لجائزة أفضل مخرج

ما هي دلالات فوز «آرغو» بجائزة أفضل فيلم من جمعية المنتجين الأميركيين؟

لوس أنجليس: محمد رُضا 

 

ما بين احتفاء مهرجان سانتا باربرا بـ«بن أفليك» وظهور نتيجة جوائز «جمعية المنتجين الأميركيين» وفوز فيلمه «آرغو» بالجائزة الأولى فرق ساعات قليلة. لكن كلتا المناسبتين وجهت نقدا غير مباشر إلى أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، موزعة «الأوسكار»، التي وضعت الفيلم في عداد مسابقة الأفلام الروائية لكنها حجبت عن بن أفليك ترشيحا لجائزة أفضل مخرج.

بإضافة هذين الانتصارين الأخيرين اللذين وقعا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، إلى ذاك الذي أنجزه أفليك بفوزه بجائزة «غولدن غلوب» كأفضل مخرج، فإن حجم هذا النقد بات متسعا، وهو يشمل مقالات صحافية عديدة تتساءل عن السبب الذي من أجله أغفلت الأكاديمية لا ترشيح بن أفليك وحده، بل مخرجين أساسيين آخرين ترد أسماؤهم في قائمة وتغفل عنها قائمة أخرى، ومن بينهم بالطبع كاثرين بيغلو وكوينتين تارانتينو.

بن أفليك من ناحيته يؤكد أنه لا يشعر بضيم ما: «في البداية كنت مصدوما، لكني الآن نسيت كل شيء. من الأفضل لي أن أركز على الترشيحات التي نالها الفيلم فعلا ونسيان تلك التي لم يرشح لها».

لكن إذا شئنا العد والحصر فإنها ليست المرة الأولى التي يمر فيها بن أفليك بمخاض من هذا النوع. في الواقع كتب له الإعلام الأميركي، نقادا وصحافيين، رسالة وداع منذ عام 2000، أي بعد ثلاث سنوات من نيله جائزة أفضل سيناريو مشاركة مع زميله مات ديمون عن فيلم «غود ويل هانتينغ» سنة 1997، فيما اعتبره معظمهم أنه كان مشروع نجاح ولم يتحقق. ونظروا إلى أدواره في «بيرل هاربر» (2001) و«العفريت» (2003) و - خصوصا - «جيغلي» (2003)، وبعده «فتاة جيرسي» (2004) على أساس أنها من أسوأ ما مر على الشاشة من أداءات.

وما لبث أن وافق الجمهور على ذلك فانحسر الإقبال عليه. أعلى إقبال جماهيري لأي من أفلامه حدث سنة 1998 حين تولى بطولة «يوم القيامة» (Armageddon) من دون أن ننسى أنه في فيلم كوارثي أو في إنتاج كبير كهذا فإن الجمهور يقبل على الفيلم بصرف النظر، في غالبية الأحيان، عمن يتولى بطولته. فإذا أضفنا أن البطولة هنا كانت – أيضا - من نصيب بروس ويليس وبيلي بوب ثورنتون، فإن الواضح أن كلا منهما يستطيع أن يدعي لو شاء أن هذا الفيلم من أفضل أفلامه.

كذلك الحال مع فيلمه الناجح الآخر «بيرل هاربر» الذي توزّعت بطولته على ثلاثة ممثلين أُول هم بن أفليك وجوش هارتنت وكيت بكنسال.

لكن أفليك وقف على قدميه بعد أعوام من الترنح. حدث ذلك سنة 2010 عندما لعب شخصية موظف في مؤسسة مالية يخسر عمله في ظل أزمة 2008. الفيلم هو «صحبة الرجال» الذي شاركه التمثيل فيه كل من تومي لي جونز وكريس كوبر وكيفن كوستنر.

هذا الفيلم سبق مباشرة قيامه بإخراج فيلم «البلدة» وبطولته، وهو فيلم بوليسي نال إعجابا كبيرا بين الجمهور والنقاد على حد سواء ورشح لبضعة أوسكارات. كان هذا ثاني فيلم له مخرجا بعدما كان حقق «Gone, Baby, Gone» الذي استقبل جيدا إلى حد. فجأة صار هناك من يقترح على أفليك أن يكتفي بالإخراج ويترك التمثيل. لكن الواقع هو أن أفليك أدار نفسه جيدا في كلا هذين الفيلمين، كما في فيلمه الثالث «آرغو» حيث يؤدي شخصية عميل الـ«سي آي إيه»، الذي يحط في طهران لإنقاذ ستة أميركيين لجأوا في ظل ما يسمى بثورة الخميني، إلى السفارة الكندية.

الجميع في لوس أنجليس يتحدثون عن أن الأكاديمية أساءت الترشيح هذه السنة، وأن بن أفليك وكاثرين بيغلو كانا يستحقان دخولهما مسابقة أفضل إخراج، وما يُخشى منه هو أن يؤثر ذلك على شعبية الحفلة ذاتها بين المشاهدين التلفزيونيين (بيت القصيد ومعيار النجاح تبعا لنسبة المشاهدين) خصوصا أن الكثيرين يقولون إن ستيفن سبيلبرغ هو المتوقع الأول لكي يربح في سباقي أفضل فيلم وأفضل مخرج عن «لينكولن» لأن الحلبة باتت الآن تخلو ممن قد يشكلون ندّا.

من المستبعد إلى حد ملحوظ أن ينجز «آرغو» جائزة أوسكار حين إعلان الجوائز في الشهر المقبل، لكن استبعاده من مسابقة أفضل إخراج قد يدفع إلى تعزيز احتمالات ربح آخرين مشاركين في مجالاتهم المختلفة من باب شعور البعض بالذنب أو الاستياء أو ضرورة التعويض. لذلك نرى ارتفاع حظوظ الممثل آلان أركين في مسابقة الممثل المساند عن دوره في «آرغو» وحظ فوز ويليام غولدنبيرغ كأفضل مونتير ودور كريس تيريو كأفضل سيناريست.

الشرق الأوسط في

28/01/2013

نيكول كيدمان استكملت مشاهدها في فيلم فرنسي عن أميرة موناكو الراحلة

شبح غريس كيلي يظهر في شارع باريسي

باريس: «الشرق الأوسط» 

المشهد الخارجي: حواجز الشرطة تقطع حركة المرور بين ساحتي الأوبرا وفاندوم، وسط باريس. حشد من المصورين والمارة أمام متجر «كارتييه» العريق في شارع «لابيه»، وسائق يفتح باب السيارة لسيدة شقراء فارعة ترتدي قبعة قرمزية، تمد ساقيها بأناقة خارج السيارة وتنزل بخفة لتخطو ثلاث خطوات على الرصيف ثم تختفي داخل المحل الشهير للمجوهرات. من هي؟ يتساءل الفضوليون؟ إنها غريس أميرة موناكو. لكن الأميرة رحلت عن هذه الدنيا قبل 30 سنة.

المشهد الداخلي: المخرج الفرنسي أوليفييه دهان يشرف على استكمال لقطات الدخول إلى المتجر، حيث يقف مدير المتجر ومساعداته في استقبال الأميرة. إنها ليست غريس كيلي، نجمة هوليوود التي هام بها أمير موناكو السابق، رينيه، أواسط خمسينات القرن الماضي، بل ممثلة شقراء أخرى تقوم بتقمص شخصيتها على الشاشة ولا تقل عنها بريقاً: نيكول كيدمان. أي تحد تخوضه الممثلة الأسترالية الأصل وهي تندس تحت ملامح امرأة كانت تفوقها جمالا ورفعة؟

بدأ تصوير فيلم «غريس أميرة موناكو» قبل أيام في باريس. وهو لن ينزل إلى الشاشات قبل العام المقبل. لكنه ليس سيرة كاملة، بل يتوقف عند فترة معينة من حياة النجمة التي خلفت وراءها أمجاد هوليوود ولحقت بدليل القلب الذي توجها أميرة لإمارة أوروبية في حجم الكف، مزروعة فوق الصخور بين فرنسا وإيطاليا، على الضفة الشمالية للمتوسط. إنها وقائع حياة غريس خلال 6 أشهر فحسب من عام 1962. لذلك جاء المخرج بأكثر من 130 «كومبارس يرتدون ثياب الستينيات» وبسيارات وحافلة للنقل العام من طراز تلك الفترة، لـ«تأثيث» مشهد التصوير الخارجي في باريس. إنه ليس أول مشاهد الفيلم الذي بدأ دهان العمل فيه منذ الصيف الماضي وصور مشاهد كثيرة في موناكو وبلجيكا قبل أن يختم التصوير في إيطاليا. لقد أصبح مخرجاً ذا سمعة عالمية منذ أن نقل حياة المغنية إديت بياف إلى الشاشة في فيلم لقي نجاحا كبيرا وجاء لممثلته الفرنسية ماريون كوتيار بتمثال «الأوسكار» الأسود المرموق.

ماذا حدث في ذلك العام؟ إنها فترة حرجة من تاريخ الأميرة، حين سعى صديقها المخرج الأميركي الكبير ألفريد هتشكوك، ومن ورائه شركة «مترو غولدن ماير»، لاستعادة غريس كيلي إلى الشاشة لتقوم ببطولة فيلم «مارني» أمام النجم شون كونري (جيمس بوند الأول والأشهر). وقدمت الشركة المنتجة صكا على بياض للأميرة والممثلة المعتزلة التي كانت قد أصبحت أما لولدين، آنذاك، هما كارولين وألبير. وقد رفضت غريس العرض المغري وفضلت عائلتها على السينما، لكنها كانت تتضور شوقاً لمهنتها السابقة وتتمنى لو كانت قادرة على العمل مجددا مع هتشكوك. وللتنفيس عن احتضارها، كانت الأميرة تهرب من موناكو إلى باريس، مع عدد من صديقاتها المقربات، لكي تشتري الغالي من الثياب والمجوهرات، على سبيل التعويض.

استرجع المخرج صور كل شقراوات الشاشة فلم يجد من هي أكثر لياقة بالدور من كيدمان (45 عاماً). ومع قليل من الماكياج والبدلات الرصينة والقبعات، تحولت النجمة الأسترالية إلى نسخة من الأميرة.. نسخة ليست طبق الأصل، لأن الأرستقراطية الطبيعية التي ميزت ملامح غريس كانت عصية على التقليد. هذا ما لاحظته الصحافة منذ تسرب الصور الأولى للتصوير، ومنها تلك المشاهد التي جرت تحت شمس مدينة «مونتون» الفرنسية الجنوبية، قرب موناكو، والتي ارتدت فيها كيدمان بدلة صفراء ضيقة وعوينات شمسية مع وشاح على الرأس منقط بالأخضر. لقد جاءت الأميرة تشتري حاجتها من سوق الخضراوات في المدينة الصغيرة مثل أي ربة بيت أنيقة. لكن رأسها كان مشغولا بأمور أخرى، فقد كانت موناكو تمر بأزمة مالية مع جارتها الكبرى فرنسا ولا بد من رفع مداخيل السياحة والاستثمار العقاري وعائدات المصارف والكازينو. إنها النجمة التي تمثل أفضل إعلان ترويجي للإمارة وعليها تقع مسؤولية اجتذاب رؤوس الأموال الأميركية إلى هذه البقعة الساحرة على البحر.

في حديث لصحيفة «فيغارو» قالت نيكول كيدمان إنها أحبت الدور لأن الفيلم ليس وثائقياً ولا من سيرة حياة كاملة، بل هو يسلط الضوء على الجانب الإنساني الكبير في شخصية الأميرة ويكشف مخاوفها وهشاشتها. لقد تركت مهنتها وهي في قمة المجد وتحولت إلى أم وزوجة لأمير لها مسؤوليات برتوكولية كثيرة. ورغم سعادتها الظاهرة فإن هناك شيئا ما ينقصها وكان يجتذبها دائماً، أن تمثل في الأفلام. لقد كانت تتمنى أن تعود إلى هوليوود لكن واجباتها كانت أقوى من رغباتها.

عادت كيدمان إلى أفلام غريس كيلي واسترجعت مشاهدها واحداً بعد الآخر، كما قرأت أكثر من 10 كتب من أفضل ما صدر عن سيرتها. وأخذت من كل كتاب ملمحا معينا مختلفا عن الآخر وحاولت أن تتوصل إلى حقيقة الشخصية من خلال التناقضات والأقاويل الكثيرة التي دارت حول النجمة ثم الأميرة. ولعل تلك الاختلافات في الرؤية حررت الممثلة التي تؤدي الدور من ضرورة الانضباط وفق وجهة محددة. لقد كان همها أن تعكس صورة امرأة تترك موطنها وعملها وتتزوج من رجل لا تعرفه بشكل كامل. امرأة عاشت تجربتين مختلفتين تماما، وقد وجدت أن مفتاح شخصية غريس يكمن في علاقتها بوالدها أثناء الطفولة، الأب القاسي الذي قال لها بعد فوزها بالأوسكار: «هذه الجائزة تستحقها أختك بيغي لأنني أراها الأفضل». وقد أحبت كيدمان، بشكل خاص، الأفلام الثلاثة التي أدتها غريس كيلي مع هتشكوك، لا سيما «نافذة على الباحة» الذي تؤكد أنها شاهدته 40 مرة، حيث نجح المخرج في إظهار الجانب المثير في الممثلة. وقد كانت نصيحة المخرج لها وهي تستعد لدور غريس ألا تحاول تقليدها، بل إن تتفهم نفسيتها وتؤديها حسب فهمها للشخصية. أما هي فأرادت أن تمضي أبعد من ذلك، أي أن تلتقط روح الأميرة التي فارقت الحياة في حادث سيارة عام 1982.

في الفيلم الجديد، نرى هتشكوك (يقوم بدوره الممثل روجر آشتون غريفثس) يتبادل الحديث مع غريس في مونت كارلو، وهي شطحة من شطحات المخرج الفرنسي دهان لأن هتشكوك لم يضع قدما في إمارة موناكو طيلة حياته. لقد كان في تلك الفترة منشغلا باستكمال فيلم «الطيور» ويستحيل عليه السفر. لكن المشهد استلهم محادثة هاتفية بينه وبين غريس، وهي المحادثة التي عرض فيها عليها بطولة «مارني».

قبل تصوير الفيلم، أرسل دهان السيناريو إلى الأمير ألبير، نجل غريس كيلي، فقرأه وكانت له ملاحظات عليه. لكن كيدمان لم تلتق بالأمير ولا بشقيقتيه كارولين وستيفاني لأنهم كانوا في الخارج أثناء حلولها في موناكو. هل تفادوا لقاء فريق العمل لاعتراضهم على السيناريو؟ إن كيدمان تقول إنها تود أن يعرفوا كم تحترم والدتهم الأميرة غريس وتحبها وتجد قواسم مشتركة بينهما. لقد أوشكت الممثلة الأسترالية أن تتخلى عن السينما وهي في الثانية والعشرين من العمر، أي في أول الطريق، عندما تزوجت من زميلها توم كروز. وقال لها أهلها وأصدقاؤها إن مهنتها ستتلاشى في ظل نجوميته. لكنها أصرت على الاقتران به وتألقت على الشاشة وهي زوجة له، قبل افتراقهما الذي أحزنها كثيراً. لقد كانت مثل غريس، مستعدة للتضحية بالمجد الفني في سبيل الحب.

الشرق الأوسط في

29/01/2013

 

زوم 
عشماوي نجماً سينمائياً فلماذا الترويج للإعدام من خلاله؟!

بقلم محمد حجازي

عقوبة الإعدام لم تَعُدْ موجودة على نطاق واسع في العالم.

وعقوبة الإعدام شنقاً تراجع عدد الدول التي لا تزال تعتمدها، بعدما بات الصعق الكهربائي هو الحل الذي لا يدع مجالاً لتعذيب النفس، كعقوبة هي الأقسى، وتم رصد ٦٧٦ إعداماً على مدى العام ٢٠١١.

دافِعُنَا لتناول الموضوع هو العرض الذي أُقيم يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة للشريط الوثائقي: «دمعة الجلاد» La Larme Du Bourreau، الذي اشتغلت عليه مدّة طويلة الكاتبة ناهد صلاح والمخرج العراقي المُقيم في فرنسا ليث عبد الأمير، في إنتاج للفتاة الفرنسية الثالثة، و«أوروك فيلمز»، خصوصاً بعد ما قبل عشماوي، أو الجلاد الذي يهيّئ المجرمين المحكومين بالإعدام لشنقهم، بالظهور أمام الكاميرا، وهو اكتسب سمعة واسعة، ودارت حوله العديد من النهفات الخاصة، خصوصاً عندما يبادر أحدهم بإلى لدعاء على مَنْ أتعبه بأنْ يضعه الله بين يدَيْ عشماوي الذي بات يعني الموت دون رحمة.

العرض الباريسي كان خاصّاً للنقّاد والإعلاميين قبل العرض الجماهيري في احتفالية سينمائية ليست تستأهل تطبيلاً وتزميراً أبداً، ففي وقت باتت الرأفة ملاذاً والإعدام بوسائل مختلفة غير الشنق، حتى لا يكون هناك ألم حاد يُصيب الآدمي، نجد أنفسنا نقدّم صورة عن قسوتنا وقلّة إنسانيتنا، بينما لا نزال نتلذَّذ بالتعذيب وهناك وسائل أخرى للخلاص أقل وحشية من الشنق.

عشماوي يحاور أمام الكاميرا أربعة من المُدرجين على لائحة الشنق، فماذا يقول لهم؟ وماذا يقولون له؟ ولاحقاً ماذا يقول من أزهق مئات الأرواح؟ ما هي مشاعره وردّات فعله الآن قياساً إلى ما كان يشعر به في بدايات عمله الوظيفي هذا؟، وهنا حالة إنسانية يُفيد جدّاً رصدها، ومعرفة تداعياتها على شخص مولج بالقتل.

القناة الفرنسية الثالثة بدت جريئة جداً في إعلانها عن عرض الفيلم على شاشتها في آذار/ مارس المقبل على أنْ يكون الموعد متأخّراً ليلاً، منعاً لحصول انعكاس سلبي على المشاهدين الصغار.

ساعة ونصف الساعة، وحديث عن الموت غير الرحيم، وتقديم القاتل بطريقة أو بأخرى نجماً سينمائياً، وهو الذي لم يرغب سابقاً بالظهور، لألف سبب وسبب، بينها عدم الرغبة بالتحدُّث عمّا يفعله، خصوصاً أنّه يكشف وجهه على المحكومين من دون تردُّد أو وجل.

نعم، إنّ الرجل يقوم بواجب وظيفي، لا يرتّب إثماً ولا يتعرّض لأي مساءلة من أي نوع، معتمداً على مدد من الحكايات تروى عنه منذ أكثر من أربعين عاماً، وهو وصلته جميع الأقوال والحكايات عنه.

الكاميرا دخلت إلى سجن القناطر للنساء، وسجن الاستئناف، وأجرت حوارات مع محكومين من الجنسين.. والسؤال هنا: أي صورة ستؤخذ في الغرب عن مصر؟، أليست هناك موضوعات أخرى مهمة لتصويرها والإضاءة عليها غير الإعدام؟، وغير هذه البشاعة؟، فهل نحتاج إلى جلدٍ يُضاف إلى السياط العالقة آثارها على أجسادنا وفي عقولنا؟، وبالتالي ألم نسأل لماذا يهتم الغرب بتمويل مشروع من هذا النوع؟، ومن ثم يعرضه ليكون الجميع عارفين بمَنْ نكون؟، وماذا نفعل؟ وأي طقوس نمارسها بعيداً عن الإنسانية والحضارة والتحدّث؟ فيما العالم إذا فعلها وعاقب مجرماً فإنّه يعتمد على حقنة سامة، أو صدمة كهربائية، أو في أتعس الأحوال، رمياً بالرصاص، لكن بعيداً عن عيون العامّة ومن دون الترويج لما يحصل لأنّه ليس فيه، ما يمكن الاعتزاز به.

عقوبة الإعدام ما زالت مثار أخذ ورد عالمياً، لكنّنا غير مُجبرين على فتح دفاترنا هذه أمام العالم، الذي عنده صورة عنّا لا تُسِر كثيراً، بحيث ندعم ما يقوله عنّا، وما يعتقده صواباً أيضاً لتكون النتيجة في غير مصلحتنا.

إذاً في «دمعة الجلاد»، عشماوي سيتكّلم وتظهر صورته على الملأ، وسيكون نجماً بكامل ملامحه، بعدما كان مجرّد ذكر اسمه يجعل الفرائض ترتعد، ولا ندري أي درس سنتعلّمه من الشريط، لكن الكلام عنّا في الغرب سيكون كثيراً، وسيحضر الصدى في آذاننا طنيناً لا يتوقّف.

ثلاث سنوات استغرق العمل على الفيلم، وننتظر فقط لمشاهدته حتى نتلمّس نوع الرسالة التي يحملها إلى العرب والأجانب في آن.

عروض

الرواية الأميركية عن كشف واغتيال «بن لادن» غير مقنعة بإدارة كاترين بيغولو

العصابات في لوس أنجلوس قبل ٦٤ عاماً مارست إجراماً وهزمها رجال لا يخافون

حصاد مهم في لائحة عروض هذا الأسبوع، وربما كان شريط كاترين بيغولو في صدارة الاهتمام والإقبال .. Zero Dark Thirty، بوشر عرضه على شاشاتنا منذ الخميس الماضي، في وقت لا يزال النقاش حوله حامياً في الكونغرس الأميركي على خلفية مقدّمة الفيلم التي ترصد عملية تعذيب قاسية جداً، لأحد المعتقلين، طمعاً بمعرفة أي معلومة عن مكان وجود أسامة بن لادن بعد عشر سنوات من البحث المضني عنه من دون نتيجة.

المعتقل باح بإسم، فلاحقوه وعرفوا بأنّه يتحدّث يومياً مع عائلته المقيمة في الكويت، فيما هو في باكستان، ورصدوا على مدى أيام رقم الهاتف، ومن أين يتكلّم ومع مَنْ يتكلّم، إلى أنْ ضبطوه، وواكبوه بعدما تأمّن الرقم الخاص به من قِبل رجل أعمال كويتي شاب مقابل سيارة لومبورغيني هدية، من أحد مسؤولي الـ CIA, فكان الرقم مفتاحاً للمخابرات الأميركية للاهتداء إلى مكان «المطلوب رقم واحد».

عملية مراقبة لا تهدأ، ورصد لأي تحرّك في محيط الدار المسوّرة بحائط عالٍ وطويل من دون وجود حراك غير طبيعي في الداخل أو عند المدخل، لكن العميلة مايا (جيسيكا شاستاين) أصرّت على أنّ في الداخل شخصية مهمة لا بد من أنْ تكون الرجل الأول في «القاعدة»، واستطاعت إقناع مدير الوكالة (جيمس غوندولفيني) بحسم موضوع يشكلّ قوة ضاربة خاصة لمهاجمة المكان لأنّ بن لادن في الداخل.. 

طوافتان.. واحدة تهبط بصعوبة وتزحف على بطنها فوق السور، ثم تهوي معطّلة، والثانية تهبط بشكل طبيعي، ويقوم الأفراد جميعهم بالاقتحام، مع استعمال عبوات فردية، لخلع الأبواب، مع تفجيرات من دون أنْ نرى أي شخص يرد على القوة، ولا طلقة تواجههم، ثم يدخلون على سكان الدار، فيقتلون مَنْ يظهر فيها باستثناء أبناء صغار، ولم نر سوى مسدسين شهرهما رجلان بملابس النوم فقط، وحين الدخول على بن لادن أطلق عنصر الرصاص عليه وأرداه، ثم أطلق النار مجدّداً للتأكد من مصرعه.

بعد كل هذا يجري جر الجثة داخل مغلّف من القماش، وتُحمل إلى إحدى الطوّافتين، ويقوم عنصر بتفجير الطوافة المعطّلة على الأرض بينما تغادر الأخرى عائدة إلى قاعدتها.

ليس مُقنِعاً أنّ منزلاً لرجل أرعب العالم لا يوجد عند بابه ولو مسلّح واحد يحرسه، عن سيناريو وضعه مارك بوال، وأدار التصوير غريغ فرايزر، وواكبت المشاهد موسيقى تصويرية صاغها ألكسندر ديسبلا، وساعد المخرجة بيغولو ١٤ مساعد مخرج متمرّناً.

وعدا عن جيسيكا شاستاين في دور العملية مايا، وغندولفيني كرئيس للمخابرات فإنّ الشريط لا يتضمّن أسماء نجومية وفيه: جايسون كلارك، رضا كاتب، كيل شاندلر، جنيفر ايلي، هارولد بيرتيو، جيريم سترونغ، جي جي كاندل، نبيل الوهابي، ايمن ممدوشي.

Cangster Squad

شريط رائع في فكرته وتنفيذه والمناخ الذي كان سائداً أواخر الأربعينيات في لوس أنجلوس، بإدارة روبن فلايشر، عن سيناريو وضعه ويل بال عن كتاب يحمل العنوان نفسه لـ بول ليبرمان يقدّم مجموعة من الشخصيات التي عُرِفَتْ إبّان حروب العصابات في الشوارع، وفي مواجهتها بعض الأقوياء من رجال الأمن، لذا كان عندنا ميكي كوين (شون بن) رجل العصابات الأخطر، يواجه سادة البوليس العنيدين جداً، أمثال الرقيب جون أومارا (جوش برولن) الرقيب ويل هندريكسن (مايك بيتنكور) الرقيب جيري ووترز (ريان غوسلنغ) وغريس فارادي عشيقة ميكي، والتي وقعت في غرام الرقيب الوسيم ووترز وتلعب الدور إيما ستون، في شريط رجالي مئة بالمئة، بالكاد تحصل فيه أي ممثلة على مساحة مقبولة للحضور.

يصر الرقباء الثلاثة على عدم جعل ميكي مرتاحاً في كل ما يفعله، لذا يجري التصنيف على أعماله حتى لا يعود قادراً على الاحتمال فتنفجر بين الطرفين معارك طاحنة تشمل المطاعم والمنازل والشوارع، ولا تستثني أحداً من عائلات رجال الطرفين: فتكون مذبحة لا تُصدّق الدماء التي تُهدر فيها من الجميع، لكن الرقباء ينجون ويعودون إلى حياتهم الطبيعية كما كانوا، وكذلك المواطنون سكان لوس أنجلوس.

الشريط قوي، صادق، والتمثيل فيه رائع، والمشاهد المدمجة بالأكشن، نُفِّذت بأسلوب عفوي من دون استعراض عضلات تقنية على الإطلاق، لكن يبقى للممثل غوسلنغ ذاك الحضور الآسر الذي لا يشبه أحداً، وتظل له خصوصية على الدوام.

ويُحسب للفيلم أنّه لا يشبه معظم ما عرفناه عن حياة الغانغستر أبداً لكنه ربما قريب من الوجه المشطوب لـ آل باتشينو بإدارة برايان دي بالما.

أدار تصوير الفيلم ديون بيبي، وقام بعمليات المونتاج آلان بايفارتن، وجيمس هيربرت، وصاغ الموسيقى التصويرية ستيف جابلونسكي.

The Babymakers

لـ جان شاندراسيكار (45 عاماً) مُقيم في نيويورك، لكنه من مواليد شيكاغو آلينوي، ومظهره هندي بالكامل، عن الزوجين تومي ماكلين (بول شنايدر) وأودري «أوليفيا مون) الراغبين بالإنجاب لكن الزوج ليست عنده الكمية الكافية من الكروموزومات المطلوبة ويروح يحاول تعديل الأمر بأي طريقة.

أجواء كوميدية تمرُّ ظريفة، ومريحة، وتم التصوير في سانتا كلاريتا كاليفورنيا

اللواء اللبنانية في

28/01/2013

 

مشاهدون منحوا الفيلم من 7 إلى 10 درجات

«30 دقيقة».. معذّبون بين بن لادن وأميركا

علا الشيخ - دبي 

مع أن فيلم «30 دقيقة بعد منتصف الليل» يدور حول مطاردة الاستخبارات الأميركية لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إلا أن الأخير لا تظهر له أي صورة في الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، وهو من إخراج كاثرين بيغلو، وبطولة جيسيكا شاستين وجيسون كلارك وجويل إجيرتون.

واثار «30 دقيقة بعد منتصف الليل» مشاعر متباينة لدى مشاهديه، إذ رأى البعض أن الجنود الأميركيين ايضا يستحقون المحاكمة، بسبب أنواع التعذيب التي قاموا بها بحق موالي طالبان وتنظيم القاعدة، كي تستطيع أميركا الوصول الى مكان بن لادن، معتبرين أن مشاهد الفيلم يقارن بين مشاهد الفيلم وما تدعيه الولايات المتحدة الأميركية بتعاطيها مع كل الأمور بشكل انساني، خصوصاً في ما يتعلق بمشاهد التعذيب، وأضافوا أن الفيلم يعد إدانة للطرفين، بن لادن وأميركا.

فيما قال آخرون ان الفيلم مع انه يحتوي على معلومات دقيقة، كما تم تعريفه، الا أن المبالغة موجودة في صناعة البطل الأميركي كعادة أفلام هوليوود، مانحين اياه علامة راوحت بين سبع و10 درجات.

لا تبرير

يبدأ الفيلم بمشهد معتم تظهر فيه أصوات، ورنين هواتف، وبكاء وأنين وجمل غير مفهومة، لكنها حميمية، ليطل ركام وأنقاض مركز التجارة العالمي في الـ11 من سبتمبر، من هذه الأجواء التي يعرفها وشاهدها وتابع كل ما نتج عنها كثيرون، تنتقل الكاميرا الى محققين من وسائل الاستخبارات الأميركية وهم يستخدمون كل أنواع العنف والتعذيب لمعتقلين، مشهد جعل المشاهد يقف لوهلة بينه وبين نفسه عن السبب وراء اظهار هذا الشكل من التعذيب لمجموعة تطرح نفسها نموذجاً انسانياً في التعامل مع الأسرى عالمياً، لتكون الاجابة عن اتباع كل الوسائل والطرق للوصول الى رأس بن لادن، في هذه الأثناء تظهر مايا العميلة الاستخبارتية وهي تشاهد كل هذه الأفلام غير متأثرة، بالدرجة نفسها من عدم التأثر ايضاً بخطاب باراك أوباما، وهو ينكر قيام أميركا بتعذيب المعتقلين، في مهمة الوصول الى مكان بن لادن.

«الغاية تبرر الوسيلة، هذا هو الشعار التي يجب على أميركا ان ترفعه».. هذا ما قالته روضة الزعابي (33 عاماً)، واضافت «اعتقد أن الفيلم سيجعل معارضي بن لادن يتعاطفون معه ولو لفترة قصيرة، إذ يحفل الفيلم بالجرائم وأنواع التعذيب التي استخدمتها الاستخبارات الأميركية مع معتقلين، وهي تبحث عن زعيم تنظيم القاعدة». وتابعت «لا أعرف لماذا تذكرت لحظة اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان ينتظر إعدامه كثيرون، لكنهم تعاطفوا معه في مشهد النهاية»، مانحة الفيلم سبع درجات.

في المقابل، قالت مها طاروش (30 عاماً) إن «الفيلم تكمن أهميته في أنه ليس مع جانب ضد آخر، بل يكشف جرائم كلا الطرفين، فالجريمة لا تتجزأ، والتبرير مرفوض، خصوصا اذا طرحت الدولة نفسها كدولة انسانية تحترم الاتفاقات العالمية»، مانحة الفيلم 10 درجات.

بدوره، قال الياس طنوس (40 عاما): «جئت لمعايشة لحظة القبض على بن لادن، واذا بي أصدم بجرائم من نوع آخر ارتكبها الجهاز الأمني الأميركي بحق المعتقلين، ورغم ذلك أرى أن الفيلم جميل وموضوعي ويحكي أن الجريمة لا تتجزأ ولا تبرر»، مانحاً اياه 10 درجات.

أزمة البطل

«مايا» شخصية تظهر في الفيلم باردة المشاعر، ولا رأي لديها، لأنها تريد صبّ كل جهودها في هدف واحد وهو القاء القبض على بن لادن.. فهي تلعب دور الموظفة التي اوكلت اليها مهمة يجب تنفيذها في مكان ووقت محددين، ولن تسمح لأي ظرف أن يحيدها عن هذا الهدف، فهي ككثيرين تنتظر هذه اللحظة. في التركيز على شخصية مايا تظهر مشاهد اخرى لعمليات ارهابية، لا تؤثر في مجرى الحدث، وكأن ذلك تذكيراً بما تفعله «القاعدة». تتحدد المهلة وهي «30 الى 40 دقيقة على أكبر تقدير»، والمكان ابوت أباد في باكستان، فتشتد وتيرة أحداث الفيلم مع اصرار مايا على وجوب التركيز على الوسائط، الذين يوصلون كل شيء الى بن لادن، من بينهم ابوأحمد الكويتي، في ظل عدم استخدام «القاعدة» لوسائل الاتصال الحديثة، فمن المؤكد، حسب مايا، ان الوسائط هم بشر. والفيلم ايضاً يظهر تعاون رجل أردني أسهم في إحكام القبضة على بن لادن، لكن تبقى مايا متصدرة الموقف بطلةً وحيدة.

وقال إيهاب الصاوي (28 عاما): «لقد اعجبت بالفيلم كثيراً، وبتفاصيله القريبة من نشرة أخبار طويلة.. لكن أزمة البطل الأميركي واضحة جداً فيه، وهذا شيء استفزني»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

بينما وصفت سكينة محمد (39 عاماً) الفيلم بـ«المؤلم»، معللة ذلك بأن الفيلم «يسلط الضوء على جرائم بشعة ارتكبت مازلنا نعانيها الى اللحظة بسبب الزيف المحيط بنا»، مانحة الفيلم 10 درجات.

تساؤلات

أثارت مشاهد التعذيب والتنكيل في الفيلم ردات فعل مشاهدين، وجعلت البعض يتساءل عن ماهية صناعة هذا الفيلم في هذا التوقيت، فمشاهد الضرب المبرح والاستهزاء واغراق وجوه المعتقلين في المياه، والشتائم النابية، كلها تضع أميركا في موقع ادانة أكثر من الاشادة بدورها في القبض على بن لادن.

هنا يعيد وائل منور (30 عاماً) المشهد الذي يظهر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما يؤكد في مقابلة تلفزيونية ان بلاده ضد تعذيب المعتقلين، وتعمل على محاسبة الدول الأخرى اذا ما قامت بتعذيب معتقليها. وأضاف منور «شعرت أن اقحام هذا المشهد ما هو الا استهزاء بالسياسة الأميركية التي تقول شيئاً وتفعل آخر.. ما شاهدته من اساليب تعذيب للمعتقلين لا يتوافق مع أي شريعة ولا أي قانون انساني»، معتبراً أنه حتى لو كان المعتقل مجرماً فهذا لا يبرر هذه القسوة، مانحاً الفيلم تسع درجات.

بدوره، قال أيوب آغا (36 عاماً) إن «الفيلم جيد ومثير للتساؤلات في الوقت نفسه حول بلد يطرح نفسه نموذجاً يحترم حقوق الإنسان، وما شاهدناه بعيد كل البعد عن احترام كرامة الانسان ولو كان مذنباً.. وأكثر شيء أزعجني هذه الأنفة الأميركية التي تريد تحويل وتسليط الضوء على البطل الأميركي الواحد، مع أن هناك عربياً أردنياً أسهم بشكل كبير في المهمة، لكنه لم يظهر بقدر بطلة الفيلم، وأتساءل هنا هل بسبب جنسيته وعروبته تم تجاهله؟»، مانحا الفيلم سبع درجات.

في المقابل، تساءلت زينة عبود (25 عاماً) عن السبب وراء عدم ظهور بن لادن لا أرشيفياً ولا تمثيلياً في الفيلم، وقالت إن «الفيلم بشكل عام كشف الوجه الأميركي الذي لا يقل اجراماً عما فعله تنظيم القاعدة»، مانحة الفيلم 10 درجات.

نهاية

ينتمي الفيلم الى ما يسمى بسينما التحقيق التي تعتمد على دراسات ووثائق معترف بها، لكنه ليس تسجيلياً أو وثائقياً، هو سينمائي بصورته وبطريقة تصويره. نهاية الفيلم هي اللحظة الحاسمة المترقبة من قبل البيت الأبيض الى اصغر موظف موجود في المركز الرئيس للاستخبارات الأميركية.

يتقدم 15 من أفراد القوات الأميركية الخاصة التابعة للبحرية الأميركية المعروفة بـ«نيفي سيل» الى مكان تحديد الهدف، وينتهي الفيلم دون ظهور أي صورة لبن لادن.

كليك

تصدّر فيلم «30 دقيقة بعد منتصف الليل» ايرادات السينما في اميركا الشمالية، بعد طرحه هناك. وجاء في المركز الثاني الفيلم الذي يجمع بين الرعب والكوميديا «البيت المسكون»، وهو من بطولة مارلون واينس واسينس اتكينس ومارلين فورت، واخراج مايكل تيدز. واحتل المركز الثالث فيلم الحركة والجريمة «فريق العصابات»، وهو من بطولة شون بين وريان جوسلينج، واخراج روبين فليتشر.

وتراجع فيلم الحركة «تحرير جانجو» من المركز الثاني الي المركز الرابع. والفيلم بطولة جيمي فوكس وكريستوفر فالتز وليوناردو ديكابريو، واخراج كونتين تارانتينو.

حول الفيلم

- مرشح لخمس جوائز أوسكار من ضمنها افضل فيلم، وأفضل ممثلة، وافضل سيناريو.

- جيسيكا شاستين فازت بجائزة «غولدن غلوب» عن فئة افضل ممثلة.

- أفراد «لجنة مخابرات مجلس الشيوخ» الذين شاهدوا الفيلم، قبل بدء عروضه التجارية في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أدانوه كما فتحوا تحقيقاً حول مصادر معلومات الفيلم، وإذا ما كان موظّفون في وكالة المخابرات الأميركية تعاونوا مع صانعي الفيلم وأمدّوهم بالمعلومات التي وجدها أعضاء اللجنة كاذبة ومشينة

- صنع الفيلم بميزانية بلغت نحو 40 مليون دولار.

- من إنتاج مخرجة العمل كاثرين بيغلو، وكاتب السيناريو مارك بول وميغان إليسون.

عن قرب

دافعت المخرجة الأميركية كاثرين بيغلو عن فيلمها الذي اتهمه البعض بأنه يشجع على التعذيب، قائلة: «أعتقد أنه تم العثور على أسامة بن لادن بفضل عمل استخباراتي محكم. ولكن التعذيب، وكما نعلم جميعاً، استخدم في السنوات الأولى من المطاردة. وهذا لا يعني أنه كان المفتاح الذي أدى الى تحديد موقع بن لادن، بل إن هذا الواقع هو جزء من التاريخ لا يمكن تجاهله»، مضيفة أن «إظهار ما حصل لا يعني الموافقة عليه. أعتقد أن بعض الانتقادات الموجهة الى الفيلم ينبغي أن توجه إلى الذين أرسوا تلك السياسات الأميركية ووضعوها، وليس الى الفيلم الذي ينقل التاريخ الى الشاشة».

المخرج

ولدت كاثرين بيغلو عام 1951، جعلت من صناعة أفلام الخيال العلمي والرعب مساراً لها، مثل «نيير دارك»، وكانت أول امرأة تحوز جائزة نقابة مخرجي أميركا لأبرز مخرج فيلم روائي طويل عن فيلمها «ذا هارت لوكر». عن هذا الفيلم أيضا حازت جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج في مهرجان 2010 لجوائز أكاديمية الفيلم البريطانية (بافتا). وحازت عنه أيضاً جائزة أفضل مخرجة وأفضل فيلم في الدورة 82 من جوائز الأكاديمية في 2010. كما رشحت لجائزة «غولدن غلوب». وتعد أول امرأة تربح جائزة الـ«بافتا» عن فئة أفضل إخراج، ورابعة أنثى ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج سينمائي، بعد رينا ريتموللر وجاين كامبيون وصوفيا كوبولا.

فريق الفيلم

جسيكا شاستين

ولدت جسيكا شاستين عام 1977، بدأت مشوارها الفني منذ تسع سنوات فقط، وحصلت منذ أسابيع قليلة إلى جوار الترشح للأوسكار على جائزة «غولدن غلوب» كأفضل ممثلة، تحتل أيضاً بفيلمين من بطولتها المركزين الأول والثاني في شباك التذاكر.

بدأت مشوارها الفني في حلقة من مسلسل «أي آر» خلال 2004، وكان دورها في فيلم «ماما» الذي ينتمي إلى أعمال الرعب هو الفيلم المفضل لدى معظم الجماهير الأميركية.

واختارتها مجلة «تايم» واحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.

جينيفر أهلي

ولدت جينيفر أهلي عام 1969، وأمضت قدراً كبيراً من طفولتها متنقلة بين بلاد مختلفة بسبب طبيعة عمل والدها الدبلوماسية، استقرت في نهاية المطاف في لندن لدراسة الدراما في المدرسة المركزية، ظهورها على الشاشة كان في لندن في مسلسل «السيد داراسي» فلفتت أنظار المخرجين، ومن ضمنهم مخرجو هوليوود، فعادت الى مسقط راسها لتؤدي دور البطولة في فيلم «البائع» عام 1997، ومن هنا بدأت انطلاقتها سينمائيا، اضافة الى انها دؤوبة في العمل السينمائي، فلا يخلو عام من ظهورها في فيلم، وتتميز بتقمصها جميع الأدوار، خصوصاً الجريئة منها التي تتطلب شجاعة لتأدية الدور ولمواجهة الجمهور.

جويل إجيرتون

ولد جويل إجيرتون عام 1974، وهو استرالي الأصل، يهوى المسرح ولا يستبدله بأي نوع من الفنون.

ظهوره في السينما لكسب معرفة الجمهور به، الا أنه يعود الى المسرح بعد كل فيلم يقدمه، اضافة الى عمله ممثلاً يعمل ايضا على انتاج العديد من الأفلام في استراليا.

وقال عنه النقاد إنه فنان ذو طابع خاص يجعل المشاهد يستشعر كل الفنون في مشهد واحد. يعمل اجيرتون أيضا في مجال حقوق الإنسان، ويقدم محاضرات دائمة عن قيمة الانسان والوقوف الى جانبه مهما كان دينه وعرقه.

الإمارات اليوم في

28/01/2013

 

هاني سلامة يترك مشاكل وأزمات الدنيا ويتجه للرهبنة في أحدث أفلامه

القاهرة - أحمد الجندي 

نفى الفنان هاني سلامة أن يكون فيلمه الجديد «الراهب» الذي أوشك على الانتهاء من تصويره يواجه مشاكل رقابية قد تحول دون عرضه، وقال: هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق لأن الرقابة وافقت على سيناريو الفيلم كاملاً الذي كتبه السيناريست د. مدحت العدل ولم ترفضه أو تضع ملحوظات تغير من الشكل الدرامي للسيناريو أو الفيلم، وكان هذا قبل بداية التصوير.

وأضاف: وبالتأكيد لم نكن لنبدأ في تصوير الفيلم دون أن تكون هناك موافقة من الرقابة على كل مشاهد الفيلم كما جاءت بالسيناريو، وكل ما تردد مؤخراً عن أزمات رقابية هي شائعات غير صحيحة ولا أعرف من أين أتى بها من أطلقوها.

وحول طبيعة أحداث الفيلم الذي تخرجه هالة خليل أكد هاني أن الفيلم يقدم رسالة مهمة على المستوى الديني والانساني، حيث ركز المؤلف د. مدحت العدل في كتابته لأحداث الفيلم على الجانب الاجتماعي في حياة الراهب دون التعمق والدخول بشكل مباشر في الأمور الدينية التي قد تثير الجدل أو توجد المشاكل، لكن التركيز الأكبر كان على علاقة الانسان - أي انسان - بدينه وخالقه وعلاقته بالآخر المختلف معه في العقيدة وذلك في اطار وجو روحاني شفاف.

وحول شخصية الراهب التي يجسدها في الفيلم قال هاني: هو شاب يتعرض لمشاكل عديدة في حياته وعندما تواجهه واحدة من الأزمات العنيفة يقرر أن يترك كل هذه المشاكل والأزمات الدنيوية ويدخل الدير ويتجه الى حياة الرهبنة بكل ما فيها من أجواء روحانية تجعل الانسان قريباً من ربه ومن دينه بعيداً عن المشاكل والأزمات الدنيوية.

وحول موعد عرض الفيلم أشار هاني الى أنه حتى الآن لم يتحدد بشكل قاطع اذا كان الفيلم سيكون من بين أفلام موسم اجازة منتصف العام التي سيتم عرضها أم سيتأجل عرضه للموسم الصيفي.

النهار الكويتية في

28/01/2013

 

أحداث التحرير ومدن القناة تضرب إيرادات السينما

كتبت: اية رفعت   

أدى  توتر الاحداث بالشارع المصرى فى الايام القليلة الماضية إلى انخفاض ملحوظ فى ايرادات دور العرض السينمائية خاصة بعد اغلاق سينمات وسط البلد والمحافظات وعدم اقبال الجماهير على باقى السينمات بسبب الحالة النفسية السيئة.. وقد سجل  فيلم «الحفلة» للفنان أحمد عز أقل الايرادات وذلك بعد أن صممت الجهة المنتجة على طرحه يوم الاربعاء الماضى وقبل ذكرى  ثورة 25 يناير وذلك على الرغم من تخوفهم من احداث التوتر التى قد تحدث فى ذلك اليوم.. وتمسك عز بطرح فيلمه فى هذا التاريخ رغم انه سبق وحقق خسائر عام 2011 عندما تم عرض فيلمه «365 يوم سعادة» فى يوم الاربعاء 25/1 والذى بدأت فيه الثورة تشتعل مما اثر سلبا على فيلمه وجعله يسجل اقل الايرادات.

وعلق وائل عبد الله صاحب شركة اوسكار الموزعة لفيلم «الحفلة» انه غير نادم على تمسكه بقرار عرض الفيلم قبل احتفالات الثورة بايام وذلك لأنه يؤمن بالرزق وانه راض بما كتبه الله للفيلم ، متمنيا هدوء الاوضاع فى البلاد خلال الفترة القليلة الماضية حتى يتمكن الجمهور من مشاهدة الفيلم. وأضاف قائلا:  «بالطبع قد حققنا خلال الايام القليلة الماضية خسائر فادحة لا يمكننى تقديرها حاليا خاصة ان اتصالى بأغلب دور العرض قد انقطع نظرا للطرق المغلقة فلا استطيع تقدير مجمل الايرادات النهائية، غير انى قد حصلت منذ بدء عرض الفيلم وحتى يوم الاحد الماضى على مليون ونصف المليون فقط كايرادات تم حسابها من بعض السينمات القليلة التى امكننى التواصل معها فى القاهرة والمحافظات.. ولكن هذه الخسارة على كل مصر فى كل المجالات وليس على أنا فقط. والفيلم مستمر عرضه فى السينمات حتى بعد هدوء الاوضاع

يذكر أن «الحفلة» قد تم تسريبه على شبكة الانترنت بعد طرحه بالسينمات بيوم واحد وقد استطاعت الشركة المنتجة غلق جميع المواقع التى وضعته خلال ساعات من تحميله مما اثر ايضا على ايراداته بالسلب. والفيلم من بطولة أحمد عز ومحمد رجب وروبى وجومانة مراد وتدور احداثه فى اطار بوليسى تشويقى حول موظف بالبورصة يبحث عن زوجته بعد اختفائها فى ظروف غامضة.

من جانب آخر وعلى الرغم من تحقيق فيلم «على جثتي» لأحمد حلمى ايرادات عالية فى اسبوعه الاول حيث تمكن من تحقيق ما يقرب من مليون ونصف المليون فى اول يومين لعرضه وحقق ما يزيد على 4 ملايين ونصف المليون فى اسبوعه الاول، بينما لم يحصل الفيلم على ربع هذا الرقم منذ بداية الاسبوع الثانى وحتى يوم الاحد الماضى وذلك بسبب تأثر دور العرض بالاحداث.

ومن الجدير بالذكر أن تسريب الفيلم على شبكة الانترنت فى نفس عرضه كان ضربة قاضية لحلمى حيث أكد صناعه انه كان من الممكن تحقيق ايرادات اكبر منذ بداية عرضه لولا تسريبه بصورة جيدة، وعلى الرغم من اغلاق جميع المواقع التى تم التحميل منها الا أن نسب مشاهدته وتحميله تعدت الـ150 الف مشاهد عبر موقع اليوتيوب فقط. والفيلم من بطولة أحمد حلمى وغادة عادل وايتن عامر واخراج محمد بكير.

كما تأثرت ايرادات افلام رأس السنة التى تعرض حتى الآن حيث سجل فيلم «حفلة منتصف الليل» فى الاسابيع الثلاثة الاولى لعرضه 798,373 وجاء اجمالى الايرادات بعد الاسبوع الرابع بما يزيد على 800 الف، وحقق فيلم «سبوبة» فى 4 اسابيع عرضه الماضية ما يقرب من 200 الف جنيه منهم 187,953 فى الاسابيع ال3 الاولى وذلك وفقا لبيان الايرادات الصادر عن غرفة صناعة السينما.

روز اليوسف اليومية في

29/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)