حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هشام سليم:

أشعر بأن «ماسورة» مصائب انفجرت فى مصر

حوار : اية رفعت

 

تغيب الفنان هشام سليم عن الساحة الفنية لمدة 3 سنوات وذلك بعد الظلم الذى تعرض له مسلسله الأخير «سعيد مهران» فى التوزيع والعرض.. واكتفى خلال هذه الفترة بالظهور إعلاميا معلنا رأيه كمواطن مصرى فى الأوضاع التى تمر بها مصر سياسيًا واقتصاديًا.. ويرى سليم أن السياسة ليست موجودة حاليًا خاصة أن كل مجموعة من الشعب تتظاهر ضد الأخرى فأصبح حال البلد أشبه «بالدورى».. وعلى الرغم من نشأته «الأهلوية» وتعصبه إلا أنه ينتقد ما يفعله «الألتراس» من تظاهرات تدخل فى قرارات إدارة النادى.. وفى ظل دعوة البعض لثورة ثانية يتحدث هشام سليم عن آرائه تجاه حال البلد والمواطن المصرى فى الحوار التالى:

لماذا لم تشارك بالنزول للميدان يوم 25 يناير؟

- أنا غير مقتنع بالأهداف التى نزل من أجلها البعض فالبلد فى حالة فوضى ولا يحتمل تظاهرات أو اضطرابات فى الوقت الحالى.. فكل الشعب حاليًا فى حالة انقسامات وكل فرد لا يرى إلا وجهة نظره الخاصة دون النظر لمصلحة مصر.

هل معنى ذلك أنك ضد فكرة الثورة الثانية التى يدعو لها البعض؟

- لو فكرنا فى القيام بثورة ثانية «البلد حتروح فى ستين داهية».. المشكلة ليست فى النظام فقط لكى يتم إسقاطه أو منحه فرصة، أزمة مصر هنا تتلخص فى تفاقم المشكلات والمصائب والعيوب فى كل مجالات الدولة.. فلو رحل مرسى وأتى ألف نظام غيره لن يستطيع حل هذه المشكلات بمفرده. فلا يوجد رئيس ولا مجلس شعب ولا شورى ولا دستور ولا أى قرارات قانونية تستطيع حل كل المشكلات فى التعليم والطب والاقتصاد والمواصلات وغيرها.

إذا من بيده حل جميع المشكلات من وجهة نظرك؟

- هناك «بكابورت» من المصائب انفجر ويجب على الشعب نفسه التكاتف والوقوف أمامه حتى نستطيع أن نلملم ما نقدر عليه.. لن يستطيع أى نظام النهوض بالبلد إلا لو «احنا نفسنا» عملنا بما يرضى الله وبضمير وأخلاق والتخلى عن الأنانية التى أصابتنا بعدم تكوين تكتلات والدخول فى صراع مع الآخرين وكأننا بداخل ماتش دورى يحاول كل منا الفوز على الآخر دون التعاون معه.

وماذا عن المطالبة بحقوق المواطن؟

- هذه هى المشكلة نتحدث عن حقوق المواطن فقط ونطالب بها بينما لم أجد من يتحدث عن واجباته نحو الدولة.. فأنا لست ضد عودة الحقوق لأصحابها ولكن يجب علينا العمل على حلها من بيننا أولا، وأن نبدأ من الأطفال وعلى المدرس يعلمهم معنى الحقوق والواجبات والكرامة، لكى يكون لدينا جيل يعلم أهمية العمل بكرامة والحصول على حقوقه داخل بلده.

وما تقييمك لحال البلد بعد الثورة؟

- تغيير للأسوأ وهذا كان أمرًا متوقعًا، فمن يقول أننا بعد فساد 60 عامًا سوف نحل أزمات مصر فى عامين فقط يكون كاذبًا، فعلى الأقل يلزمنا 30 عامًا آخرين للنهوض بالدولة تحت حكم من يراعى مصالحها. وللأسف تحول الشعب المصرى من «بنى آدم» إلى قطيع من الخرفان التى تسير فى المرعى ولا تفكر فى عمل أى شىء سوى الحصول على لقمة عيش، لو مات منها أحد فليس له ثمن ولا كرامة.، وعندما يقتنعوا أن المصرى له كرامة سيكفلون له حقوقه.

هل معنى كلامك أننا يجب أن نعطى فرصة أخرى لحكم الإخوان؟

- أنا ضد حكم الإخوان وضد فكرة ربط الدين بالسياسة ولكن مصر حاليًا أصبحت «ميغة» مش بلد، فالإخوان تولوا الحكم وهم وكل الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة حاليًا تابعون للنظام السابق، عندما كانوا يشاركون فى مجلس الشعب فى عهد مبارك كانوا يوافقون على كل قراراته ويصفقون له.. بالإضافة إلى أننا نعيش منذ ثورة 52 على فكرة أن الأغنياء هم من سرقوا الفقراء مما دفع الشعب إلى الانقسام والابتعاد عن أصحاب الفكر والعلم والمبدأ والنتيجة هى تولى المجموعات التى تسرق وتقسم التركة فيما بينها.

وما رأيك فى تحركات الألتراس؟

- القضية مؤسفة منذ البداية ولا أعرف إذا كانت تظاهراتهم المستمرة سوف تدعم موقفهم أم لا، ولكن فى رأيى أن الناس التى استشهدت فى ملعب بورسعيد «راحت بلاش» وهذا انعكاس طبيعى لحالة انعدام الكرامة فى البلد. ولا أعتقد أن هذه الوقفات سوف تحدث أى تغيير وعلينا الرضوخ لأحكام القضاء مهما كانت. وإلا «نولع فى البلد» ونقسمها وإلا سوف تضطر كل مجموعة للعيش فى المنطقة الخاصة بها، ونموت من الجوع.

هل تعتقد أن موقف إدارة النادى الأهلى تجاه القضية كان سيتغير فى وجود الراحل صالح سليم؟

- لا أستطيع أن أتوقع ردة فعل أبى تجاهها، ولكنى بشكل عام معترض على فكرة تدخل الالتراس فى قرارات مجلس إدارة النادى.. فالنادى يقرر ما فى صالحه وفى صالح القضية وليس على المشجعين أن يتدخلوا، فليس معنى أنهم يشجعون فريق النادى أثناء لعبه فى الماتش أن من حقهم التدخل فى شئونه الخاصة. إذا يمكن للألتراس حكم النادى «بالذراع» فيما بعد. يجب أن يحترم كل شخص نفسه ويلزم موقفه وحدوده ويقدر مساحة تدخله فى شئون الأفراد أو المؤسسات الأخرى ومساحة رأيه فى أحوال البلاد وأحقيته فى الاعتراض.

هل بالفعل تستعد لتقديم برنامج سياسى؟

- لا لم يحدث هذا، فكل ما فى الأمر أن قناة «الشعب» قد عرضت على فكرة برنامج ورحبت بها ولكن قبل موافقتى عليه طلبت منهم التعرف على بعض التفاصيل حول صاحب القناة ومصادر التمويل فماطلوا فى الرد على ولم يمدونى بأى معلومات طلبتها. وبعدها فوجئت بإعلانهم المستمر أنى سأقدم برنامجا معهم على الرغم من أنى لم اتفق ولم أوقع أى عقود.. واعتقد أن ذلك استغلالا لاسمى ربما لغاية للقناة أو لكى يجبرونى عن التنازل عن طلباتى والتعاقد معهم بالأجر الذى يحددونه. ولا أعرف هذه الدعاية الكاذبة فى صالحهم أم لا ولكنها بالتأكيد ليست فى صالحى.

هل ترى أن اتجاه الفنانين لتقديم البرامج يعوض غيابهم عن الجمهور؟

- لا أعرف فأنا أعجبت بالفكرة كتجربة جديدة ولكنى لم أقدم بالفعل حتى استطيع أن أقيس ردة فعل الجمهور.. ولكن بالنسبة لى أرى أنه لا تعويض عن غياب الفنان عن جمهوره لأن التمثيل هى المهنة الأساسية والمكان الذى يحب الجمهور مشاهدة الفنان به.

وما سبب غيابك عن الفن كل هذه الفترة؟

- أنا أبحث عن عمل مناسب منذ 3 سنوات، وقد تم عرض على عدة أعمال ولكن بشكل غريب وغير مهنى فأجد المنتج يرسل لى حلقتين من إجمالى المسلسل أو 3 ورقات ملخص للأحداث ويريدوننى أن أتعاقد واتفق دون قراءة باقى السيناريو، بالإضافة إلى اعتراضهم على الأجر الذى أتقاضيه. فكل منتج يتصل بى ويقول هناك عمل أريد مشاركتك معنا وهكذا ويفاجئنى بسؤاله عن أجرى قبلما أتعرف على موضوع الفيلم، وغالبا لا نتفق على الأجر لأنهم يريدون منى أن أخفضه قليلا.

ولماذا لا تقوم بتخفيض أجرك مثل بعض النجوم تدعيما للإنتاج الفنى؟

- لأنى تنازلت طوال حياتى لذلك أنا أقل نجم أجرا فى الوقت الحالى، والآن أصبحت فى عامى الـ55 وصعب أنى أبهدل نفسى بينما غيرى من النجوم لا يتنازل أبدًا عن جزء من أجره.. وأتلقى هجومًا كبيرًا من المنتجين بسبب الإعلان عن فلان تنازل عن 70٪ وعلان تنازل عن 50٪ من الأرقام المهولة التى يحصلون عليها، حتى أنى أتلقى اتصالات من بعضهم يطالبوننى بعدم الإفصاح عن الرقم الذى أتقاضيه لبعض الشركات حتى لا أعطل سوق الإنتاج. وأقرأ فى الصحف فى اليوم التالى أن النجم الفلانى حصل على 30 مليونًا هل أجرى أنا هو الذى سيعطل عملية الإنتاج.. أنا لن أتنازل عن مليم لأنى تعبت فى الوصول لهذه المكانة.

هل أنت مع هجرة الفنانين للخارج؟

- نعم بالتأكيد، لو كان الفنان أو أى مواطن ستتم «بهدلته» فى بلده ولن يجد قوت يومه ولا أكلاً ولا علمًا وخلافات الناس مع بعضها البعض ولا تهتم بحالة البلد ولا الشعب، إذا ستكون الهجرة هى الحل لأن أرض الله واسعة ويجب أن يبحث عن رزقه فى مكان آخر. ولو افتقدنا الكرامة يجب أن نبحث عن دولة تعاملنا كـ«بنى آدمين».

28 يناير 2013

سميرة أحمد: مصر فى أخطر مراحلها

كتب : محمد عباس

حالة من البكاء الهستيرى انتابت الفنانة سميرة أحمد بعد متابعتها للأحداث الجارية التى تمر بها مصر الآن من سقوط قتلى وجرحى وتخريب وحرق عدد من منشآت الدولة عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة بورسعيد... حيث أكدت سميرة فى تصريح خاص إن ما يحدث فى مصر الآن شىء مؤسف للغاية وأن مصر حاليا تمر بأخطر مراحلها وأنه يجب على المصريين أن يفيقوا مما هم فيه ويتحدوا حتى يتم انقاذ مصر قبل ضياعها واضافت أنه يجب على السلطات أن تسارع لانهاء هذه المجازر التى نشهدها الآن فى شوارع مصر حيث تحول المصريون من اشقاء وإخوة إلى عصابات شوارع وأعداء وأصبح دم المصرى عند المصرى ارخص من أى شىء وأنه لو لم يتم تدارك الموقف حاليا سنشاهد ما لم يخطر فى بال انسان وانهت الفنانة سمير أحمد حديثها داعية الله أن تمر هذه الأيام على خير ويرحم القتلى الذين يتساقطون.

روز اليوسف اليومية في

28/01/2013

 

"عمر الشريف":

أنا عجوز ولكنّي على ما يرام... 

نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقابلة صحفية قصيرة أجراها ستيوارت هيريتاج مع النجم المصري عمر الشريف بمناسبة مشاركته في الاحتفال بذكرى مرور خمسين عاما على عرض فيلم «لورنس العرب» للمخرج ديفيد لين، أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما.

وعلى الرغم من سوابق عمر الشريف في علاقته بالصحافيين والمعجبين - ذلك أنه صفع في مهرجان الدوحة في أكتوبر 2011 معجبة كانت تريد ان تلتقط صورة معه تبين لاحقا انها صحفية في قناة «الحرة» ، وفي سنة 2007 إتهم بالإعتداء على مسؤول على موقف للسيارات ببفرلي هيلز وفي سنة 2003 إتهم بالإعتداء على شرطي في احد كازينوهات باريس- قلت إنه على الرغم من سوابق عمر الشريف العنيفة،  فقد كان غاية في التواضع حين لقيناه سنة 2008 في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون وعلى الرغم من الحراسة المشددة التي كانت تحيط به فقد رحب بمحادثتنا وكنا نشرنا الحوار آنذاك في مجلة الإذاعة حين كان إسمها «مجلة الراديو» قبل أن يغير جلدها أحد مسؤولي الصدفة. وعمر الشريف الذي عرف آلاف النساء لم يحب سوى واحدة هي فاتن حمامة التي أنجبت له إبنه الوحيد طارق وبطلاقه منها لم يكرر تجربة الزواج  مفضلا الحياة منفردا...

وحين قلّت أدواره العالمية بحكم تقدمه في السن عاد عمر الشريف إلى مصر وشارك في عدد من الأفلام لعل أهمها «المواطن مصري» لصلاح ابو سيف و«حسن ومرقص» مع عادل إمام ، أما آخر فيلم مصري شارك فيه فهو «المسافر» المنجز قبل ثلاث سنوات والذي ينتظر أن يعرض قريبا في القاعات التونسية ...

وفي أحدث تصريحاته الصحفية ، أعلن النجم العالمي عمر الشريف أنه لو  تعرض لموقف الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لانتحر، ولن يكتفي بالتنحي أو الاعتزال، مؤكدا أن الشعوب العربية تستحق حكاما دكتاتوريين لأنها لا تتمتع بأي ثقافة سياسية، وأضاف: «من المهم أن يملك الحاكمُ الشعبَ في قبضة يده؛ حتى لا تحدث انشقاقات بين أطرافه الشيوعيين والإسلاميين والمسيحيين وغيرهم من الطوائف؛ فمثلاً لبنان تعاني جدًّا من «حزب الله»، رغم أنها بلد «زي الفل»، أما تونس فأرى أن رئيسها زين العابدين بن علي كان «حرامي»، ويستحق أن يذهب في ستين داهية».

«التونسية» تنشر حوار «الغارديان» مع عمر الشريف ...

·        أهلا.. أين أنت حاليا؟

ـ أنا لا أفعل أي شيء. لم أمثل في أي فيلم منذ عامين. الآن  أنا عجوز لكني على ما يرام. شكرا لك

·        هل تعتقد أنه من الممكن اقناعك بالخروج من تقاعدك؟

 ـ نعم أود ان أشارك في فيلم ولكن على أن يكون فيلما جيدا. لا يشترط أن أكون بطل الفيلم لكن الدور يجب أن يكون جيدا. هذا كل ما في الأمر. يجب أن يكون السيناريو جيدا حتى لو كان الدور صغيرا لا يهم. عمل لمدة أسبوع أو نحو ذلك.. سيكون هذا جيدا جدا..

·     لماذا تعتقد أن فيلم «لورنس العرب» الذي سيطرح للبيع في أسطوانات البلو راي، حقق كل هذا النجاح؟

- لا أعرف.. إنه أمر غريب. لا توجد فتيات في الفيلم ولا ممثلون مشهورون في البطولة ولا كثير من مشاهد الحركة.. والقتال والمشاجرات.. رجال فقط  دون حركة. لكن الفيلم نجح لأن وراءه مخرج عظيم جدا. هذه هي الحقيقة فديفيد لين مخرج عظيم.. عظيم.. رجل عظيم..

·        ما الذي يميزه في رأيك عن غيره من المخرجين الذين عملت معهم؟

ـ  لقد كان يكره الممثلين. أؤكد لك هذا، كان ما يهمه هو الفيلم فقط، كان عمله عن اخراج الفيلم. كان اختياره للممثلين بعيدا عن مدى حبه لهم أو تقديره لهم، بل كان يقول لنفسه: هذا الممثل سيعرف كيف يقوم بالدور. وعندما اختارني من مصر لم يكن يعرفني. لقد قال فقط: أريد شخصا عربيا للقيام بالدور في فيلم لورنس العرب. أريد عربيا حقيقيا يتحدث الانقليزية. وقد اتصل بي لأنني كنت قد تعلمت في مدرسة انقليزية (كلية فيكتوريا) في مصر، وذهبت إلى الصحراء وقد أحبني. الحقيقة انه أعجب بي كثيرا جدا. كنت أحد الممثلين القلائل الذين أحبهم طيلة حياته. لقد كان يكرههم

·        لماذا ذهبت إلى مدرسة إنقليزية.. علمت أن السبب كان أنك كنت سمينا؟

ـ  نعم.. نعم.. كنت ولد سمينا عندما كنت في العاشرة من عمري. وفكرت أمي التي لم تكن تتحدث الإنقليزية، أن الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يقوّمني هو الذهاب إلى مدرسة إنقليزية لأن الطعام فيها كان بشعا وبالتالي ينقص وزني. وهكذا أصبحت ممثلا. كان هناك أيضا مسرح في تلك المدرسة. وقد فقدت وزنا وأصبحت نحيفا وتعلمت أن أصبح ممثلا وتعلمت اللغة الإنقليزية جيدا. وكل هذا لأن أمي لم تكن راضية عن منظري كولد سمين!

·        قمت بالتمثيل بلغات عدة.. ما اللغة التي تفضل التمثيل بها؟

ـ   أفضل الانقليزية.. اللغات الأخرى أتكلمها لكني لا أستطيع التمثيل بها كما أمثل بالإنقليزية. أحب الحديث بالإنقليزية في المسرح. لقد مثلت في أفلام فرنسية وغيرها ومثلت في الكثير من الأفلام العربية لكني أحب الإنقليزية لنفسي.. شكرا لك.

·        لدي سؤالان أخيران إذا سمحت لي؟

 ـ   سؤال واحد فقط لا يمكنني البقاء هنا أكثر من ذلك.

·        حسن إذن.. ما هي الأهداف التي لم تحققها في حياتك؟

ـ ماذا؟ لا أعرف. كل شيء حدث لي في ذلك الوقت كان مختلفا. كنت شابا صغيرا أولا، ثم أصبحت رجلا متوسط العمر، ثم أصبحت كهلا. الأمر معقد جدا. لا أعرف. لا يمكنني أن أقول لك أي شيء بهذا الصدد. ما حدث قد حدث. لا أعرف. لم أفعل أي شيء عن قصد.

موقع "التونسية" في

28/01/2013

عادل إمام لـ"بوابة الأهرام":

بورسعيد بلدى قبل أى بورسعيدى.. و"عبده كفتة" أشهر أصحابى منها منذ أيام "المشبوه"

سارة نعمة الله 

"المشبوه" ليس شخصاً هذه المرة نبحث عنه، وإنما هو عمل سينمائي يعتبر من أحب الأفلام التى قدمها الثنائي النجم عادل إمام والفنانة الكبيرة سعاد حسنى، ليس فقط لأحداثه المؤثرة التى ترصد مآسي أبطاله، وانما لأنه يقترب إلى حد كبير من الشعب البورسعيدى والمشهد في موانيه وغيرها من الأماكن التى رصدها الفيلم هناك. 

ولأن بورسعيد هى جزء أصيل من أرض مصر، وواحدة من أهم من المحافظات التى تميزت بدورها البطولى في الحروب، وكانت دوماً بوابة للمتعة والتنزه وشراء البضائع. 

تحدثت "بوابة الأهرام" مع النجم عادل إمام عن هذه البلد، وسألناه عن ذكرياته مع المدينة وشعبها خلال فترة تصويره التى مكثها في فيلم "المشبوه"، كما أبدى برأيه في القرارات الرئاسية التى صدرت بالأمس وأثارت جدلاً وصخباً كبيراً في الشارع البورسعيدى.. وكان أحلى تعليق بدأ به النجم حديثه "أن بورسعيد هى بلده.. قبل أن تكون بلداً لأى بورسعيدي". 

وفي السطور التالية يحكى عادل إمام عن بورسعيد. 

"بورسعيد جزء أصيل من مصر، وهي بلد لى قبل أن تكون بلداً لأى فرد من بورسعيد ذاتها، فتاريخ هذه المحافظة معروف منذ عام 1956 إلى نهاية حروبها مع إسرائيل، والحقيقة أن الشعب البورسعيدى جميل ويحبنى كثيراً، وخرجت بأصدقاء كثيرين لى من هناك منهم "عبده كفتة" والذى كنت أجلس معه ليحكى لى أيام الحصار والاحتلال، وكيف تم تهجيرهم من مكان إلى آخر". 

"أتمنى من الناس الكبار في بورسعيد أن يعلموا أولادهم تاريخ هذا البلد، وأن يكون هناك برامج تتحدث عن بورسعيد وبطولاتها، ويعز على كثيراً ما يحدث الآن بها، ولم أتفهم أيضاً ماذا يعنى أن يمكث شعب 30 يوماً في حظر التجول وقانون طوارئ، فصحيح أن الأحداث مؤسفة بالفعل بداية من واقعة المبارة ووفاة 74 شخصا مروراً بإعدام 21 فردا، ولابد من وجود لغة تفاهم في المسألة".

"والحقيقة أننا لم نعد نعرف من يضرب في من، والأغرب أن أكثر الأماكن اشتعالاً هى مدن القناة "بورسعيد، الإسماعيلة، السويس" وهذه نقطة هامة لابد أن تأخذ في الاعتبار. 

وتحدث إمام عن المشهد في ميدان التحرير، وعن المرأة ودورها في الوقت الحالى وقال: الحقيقة أن المشهد في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية كان رائعاً، لأن هذا المكان يمثل قوة حقيقية للشعب بالفعل، وما أبهرنى في هذه الأحداث في حقيقة الأمر هو "المرأة المصرية" فنحن لدينا نساء عظيمات بداية من هدى شعراوى إلى إيناس عبد الدايم عازفة الفيوليت، ورئيسة دار الأوبرا، والتى يستعينوا بها دائماً في الأوبرات العالمية..هذا بالإضافة إلى "جدعنة المرأة" ونزولها إلى الشارع لخوفها على أولادها وبناتها، ومشهد رفع صور المرأة يوم الجمعة الماضية دليلاً على تقدير وتعظيم دورها في الثورة المصرية. 

ودعا عادل إمام المسئولين إلى توجيه الحوار الوطنى إلى الشباب، أى دعوة الشباب الحقيقي الذى فجر الثورة إلى هذا الحوار. 

وفي النهاية اختتم إمام حديثه قائلاً: إن شاء لله الأوضاع هتبقي كويسة في مصر.

بوابة الأهرام في

28/01/2013

عادل إمام لــ الأهرام المسائي‏:‏ مايحدث في بلدنا الآن‏..‏لايصدقه عقل‏!‏

عادل عباس 

أكد النجم عادل امام في تصريحـات خاصـة لـ الاهرام المسائي أن مايحدث في مصر الأن يدعو للاسف والحزن‏,‏وأن هذا العدد من القتلي والجرحي والعنف الذي نشاهده يؤكد أننا لسنا في مصر‏,‏ وأن هذه ليست بلدنا التي نعرفها وانما بلد أخري لانعرفها‏..‏مشيرا الي أن مايحدث في الشارع المصري حاليا شيء غريب ولايصدقه عقل‏,‏ لان الشعب المصري معروف علي امتداد تاريخه بالسماحة والقيم‏,‏أما مانشاهده الان فهو غياب لقيمنا ومبادئنا‏,‏ ولذلك علينا جميعا أن نرصد ونحلل مايحدث من تغيرات وسلوكيات غريبة داخل مجتمعنا‏.‏ وقال عادل إمام أن المناخ السائد لايدعو إلي التفاؤل‏,‏ ولايشجع علي تقديم أي أعمال فنية أو ابداعية‏,‏ ولذلك أجلت تصوير مسلسل العراف حتي أوائل فبراير المقبل حتي تهدأ الأمور وتستقر أوضاع البلاد‏.‏ وأوضح عادل أمام أن كل مايتم حاليا من استعداد لتصوير المسلسل هو عبارة عن جلسات عمل مع المؤلف يوسف معاطي والمخرج رامي امام ـ وهو نفس فريق مسلسل فرقة ناجي عطا الله الذي عرض في شهر رمضان الماضي لتحديد الشكل النهائي للمسلسل‏,‏ واختيار باقي فريق العمل الذي سيضم أكثر من‏170‏ ممثلا وممثلة‏.‏

يذكر أن الفنان عادل أمام قرر أن يبدأ تصوير المشاهد الداخلية للعراف داخل ستديو النحاس حيث أنه يتفاءل ببداية تصوير أعماله في هذا الاستديو‏,‏ أما المشاهد الخارجية فسوف يتم تصويرها في عدة محافظات منها القاهرة‏,‏ المنصورة‏,‏ الاسكندرية‏,‏ بورسعيد‏,‏ الاقصر‏,‏ ومارينا‏.‏

الأهرام المسائي في

28/01/2013

 

»شــون بين« إمبراطور الجريمـة فــي أحدث أفلامه

ماجـــدة خـــيراللــه 

ماذا يمكن أن يصنع رجل شرطة، يشعر أنه ضمن جهاز فاسد، يتحالف مع ملوك الجريمة، بدلا من القضاء عليهم؟ هذا مايطرحه  فيلم GANGSTER  SQUAD  الذي  يلعب بطولته مجموعة من نجوم السينما الأمريكية علي رأسهم شون بين، وريان جوسلينج، ونيك نولتي وإيما ستون، جوش برولين وإخراج روبين فليشر، الفيلم مأخوذ عن رواية لبول ليبرمان، وتدور أحداثه في عام 1945 في مدينة لوس أنجلوس التي كانت تسيطر عليها أعمال العنف والجريمة في أعقاب الحرب العالمية الثأنية.

الفيلم ضمن قائمة أعلي الإيرادات، وهو يثبت أقدام الممثل الشاب ريان جوسلينج، ويمنحه فرصة ذهبية للوقوف أمام نجم بحجم شون بين! ولكن مشكلة الفيلم الأساسية التي يمكن أن تتحول إلي لعنة، ولنقل إنها قد تحولت فعلا، أن المشاهد المحترف أو نصف المحترف سوف يلحظ التشابه الشديد بين أحداث وشخصيات هذا الفيلم، ورائعة المخرج ريان دي بالما "THE UNTOUCHABLES "التي قدمها في عام 1978 ولعب أدوار البطولة كل من كيفين كوستنر، وشون بين، وروبرت دي نيرو، وبينما مشاهد هذا الفيلم لاتزال عالقة في أذهان كل من شاهده، يمكن ببساطة أن تقع مشاهد الفيلم الجديد من ذاكرتك، ولايبقي منها إلا القليل.

ولابد أن يقفز هذا السؤال في مخيلتك، لماذا يقدم مخرج ما، علي تقديم فيلم مشابه إلي درجة التطابق مع فيلم آخر ناجح؟ هنا المسألة تخرج عن كونها اقتباساً، أو ريميك أو إعادة تقديم نفس الفيلم، ولكنه نوع من التأثر فلاشك أن المخرج روبين فليشر، كان من المعجبين بالمخرج بريان دي بالما، وفيلمه الجميل المؤثر الذي تحول إلي أيقونة في السينما العالمية، وعاش هذا الفيلم "غير القابلين للمس" في ذاكرته ووجدانه، حتي أتيحت له فرصة تقديم فيلم له نفس المواصفات، والشخصيات، دون أن يضع في الاعتبار أنه بأي حال لن يتمكن من مبارزة الفيلم الأصلي، أو تجاوز نجاحه، وأعتقد أن أي مخرج يحاول مجرد المحاولة أن يقدم فيلما يشبه الأب الروحي أو يعيد نفس الفيلم يكون قد أقدم علي عملية انتحار فني، مكتمل المواصفات!

ولكن كثيرا من المخرجين قد يفعلون ذلك في مرحلة من حياتهم، فالطموح من حق الجميع، ومع ذلك فلو أغفلنا أو تغافلنا عن حقيقة التشابه بين  GANGSTER SQUAD وفيلم المخرج بريان دي بالما، فيمكن أن نجد نقول إننا أمام فيلم جيد الصنع، من تلك النوعية التي يعشقها جمهور السينما، حيث تتوفر له كثير من عناصر الإبداع أهمها التمثيل، ولكن ينقصها لحظات القلق التي توفرت لفيلم دي بالما.

مع تترات البداية لفيلم محاربة الجريمة، نشاهد لقطات لملاكم هو ميكي كوهين "شون بين "، تنتهي بتحوله إلي رجل عصابة وصاحب إمبراطورية للشر والفساد، وقد أحكم سيطرته تماما، علي مدينة لوس أنجلوس، ووضع رجال شرطتها في جيبه، وضمن ولاءهم تماما، وأغرق المدينة في الفساد من خلال تجارة المخدرات والسلاح والدعارة، وطبعا ماكان له أن يتوغل ويطمئن علي إمبراطوريته بدون تحالفه مع رجال السياسة والشرطة!

وهي تركيبة الفساد العالمية التي تصلح أن تكون باترونا يطبق في كل زمان ومكان، المهم يخرج من وسط عفن رجال الشرطة، شخص نقي "جوش برولين"، يقرر أن يكون كتيبة سرية، للقضاء علي إمبرطورية الفساد التي يديرها "ميكي كوهين " أو شون بين،  وينضم إلي ستة من الرجال المؤمنين بقضيته، بينهم شاب عبقري في علوم الاتصال ينجح في عمل أجهزة تنصت يتم زرعها في  معقل العصابة، لمتابعة تحركاتهم، والتصدي لها، وطبعا مثل معظم تلك النوعية من الأفلام لابد أن يكون لرجل العصابة عشيقة "ايما ستون"، وأن تقع تلك العشيقة في حب واحد من رجال الكتيبة السرية "ريان جوسلينج"، وهي نقطة ضعف الطرفين! رجال العصابة، ومن يخططون للقضاء عليهم! وهو أمر قد يذكرنا بشكل ما بأحداث فيلم آخر "هو لوس أنجلوس سري جدا"، بطولة كيم باسينجر، راسيل كرو.

والعودة إلي سنوات الأربعينيات، تمنح بعض الأفلام ميزة إضافية، حيث تقدم استعراضا لأزياء تلك الفترة، وسياراتها، وطبيعة الحياة، وماركات السيارات، المستخدمة حتي نوعية المباني، وهو ما يخنق الأحداث في ديكورات لاتخرج عنها، الكازينو الذي تدار منه أعمال العصابة، ومنزل ضابط الشرطة النقي، ونموذج ديكور للحي الصيني، الذي يتم تفجيره، في واحد من المشاهد التي تضم صراعاً بين أفراد العصابة وفريق محاربة الجريمة، طبعا من شروط لعبة السيناريو، أن يحافظ علي تفوق العصابه طوال أحداث الفيلم، حتي قبل النهايه بدقائق، حيث ينقلب الحال، وتحقق فرقة الإنقاذ انتصارا هائلا ينتهي بمقتل معظم أعضاء العصابة، ويبقي المبارزة الأخيرة بين رجل الشرطة جوش برولين الذي يرمي سلاحه، ويقرر أن يواجه ميكي كوهين بقبضته، في مباراة ملاكمة ينتصر فيها رجل الشرطة وينجح في القبض علي أخطر رجل عصابات في الأربعينيات!

مشكلة الفيلم في رأيي أن جوش برولين، يفتقد تماما للكاريزما، ويصعب أو يستحيل أن تتعاطف معه، علي عكس مثلا كيفين كوستنر، في غير القابلين للمس، ورغم أن السيناريو قدم له عائلة صغيرة وزوجة حاملاً في انتظار استقبال أول مولود لهما، إلا أن هذا لم يصنع حالة تعاطف معه، ولكن ربما يكون وجود شون بين، هو المكسب الحقيقي لهذا الفيلم، بالإضافة طبعا للنجم الشاب ريان جوسلين الذي يقفز مع كل دور يقدمه عدة قفزات علي المستوي الجماهيري، ولكنه حتي الآن لم يعثر علي الدور أو المخرج الذي يستغل شعبيته بشكل مناسب ، أما النجمة الشابة إيما ستون، فهي في رأيي ينقصها الوهج لتصبح ذات قيمة، ورغم تعدد الفرص التي حصلت عليها، إلا أنها لم تحقق معها أي نجاح منطقي يذكر لها! ويبقي أن أهم جملة حوار خرجت بها من الفيلم تلك التي قيلت علي لسان جوش برولين، أن تخسر كل شيء وتنتصر في حربك علي الفساد فأنت بطل، ولكن أن تخسر كل شيء وتخسر الحرب أيضا فأنت أحمق!

قراءات سينمائية

رحم الله مهرجان القاهرة الســــــــــــــينمائي ولا عزاء لوزارة الثقافة ..!

نعمــــــة اللــه حســــــــين 

رحم الله مهرجان القاهرة السينمائي.. ولا عزاء لوزارة الثقافة لأنها لا تستحقه، فهي التي قتلته بعد أن باعته بأبخس ثمن.

لا أدري سر الإصرار الغريب من وزارة الثقافة في التخلي عن مهرجان القاهرة لصالح (مؤسسة أو جمعية أو أي حد يشيل الشيلة عنها) بغض النظر عن مصلحة المهرجان وسمعة مصر.. وأهمية هذا المهرجان علي المستوي الدولي.

إن لجنة السينما التي حددت مصير المهرجان.. ولأعضائها كل التقدير علي المستوي الشخصي.. لكن من الواضح أن هناك (تربيطا) وترابطا في هذه الأسماء وتشكيلها وفقا للقرار الذي يريدونه.. إنها لعبة التصويت الدائمة الواضحة.. إن لجنة السينما التي شكلها وزير الثقافة هي تكتل صريح وواضح ضد أن يكون لوزارة الثقافة (يد) أو »دور« في المهرجان سوي الدعم المادي.

اللجنة بالطبع فيها بعض المعارضين لكن أصواتهم بحكم التربيط ضعيفة أمام التكتل والتنظيم المدروس لوجهة النظر لإعطاء المهرجان (للمجتمع المدني) الذي لا أحد ينكر أهميته في التنمية ودوره في المجتمع.. لكنه أصبح (موضة) (ولبانة) الحديث عنها يحتاج وقفة طويلة.

وقد أصدرت اللجنة قرارا بأن يكون المهرجان من نصيب جمعية أو مؤسسة وسوف تعلن ذلك في بداية شهر مارس علي أن يكون التقديم في خلال شهر.

هذا القرار المدروس الذي سوف يعرض أيضا علي اللجنة العليا للمهرجانات لايعلم به سوي (القليل) والذين هم من (مؤسسة مهرجان القاهرة) وبالتأكيد سوف يوفقون أوضاعهم خلال هذا الشهر ونصف وقبل بداية الإعلان.

وبالطبع لن يكون هناك شريك لأنه من الصعب لأي تكوين جديد (مؤسسة أو جمعية) تكوينها وإشهارها خلال شهر.. معني هذا أن القرار الذي صدر يعتبر باختصار أن مؤسسة مهرجان القاهرة هي التي ستحصل عليه من جديد بعد أن توفق أوضاعها وتغير بالتأكيد اسمها.. أو تسعي لتشكيل جديد في  خلال هذا الشهر والنصف الذي سبق الإعلان بالإضافة للمدة الممنوحة.

(ملحوظة هامة القرار صدر قبل أسبوعين من تاريخ هذا المقال)

لقد كان في إمكان وزير الثقافة تقنين أوضاع مهرجان القاهرة السينمائي وهيكلته من جديد.. لكنه قرر أن يشتري دماغه وكفاه ما لاقاه من انتقادات.. لكن سوف يحاسبه التاريخ علي هذه السلبية الشديدة التي ستعجل بنهاية المهرجان.. خاصة أن القرار سوف يتضمن أن من حق أي مؤسسة أو جمعية أن تتقدم سنويا للحصول علي المهرجان.. وهذا يعني باختصار شديد أنه أصبح حقل تجارب.. وفقد استقراره.. إن التشكيل والتربيط الذي حدث يسلب مهرجان القاهرة  من الوزارة وللأسف الشديد بموافقاتها التامة.. وهو يعد جريمة ترتكب لابد أن يحاسب أحد عليها.. لكننا أصبحنا في حالة يرثي لها.. فلا حساب .. ولا تميز والمسائل كلها (سايبة).

لذا رحم الله مهرجان القاهرة ولا عزاء لوزارة الثقافة ووزيرها.

(الصمت) الممنوع

(الصمت) كلمة باتت محذوفة من القاموس.. والكلام لم يعد فقط دردشة.. وتنفيسا عن الغضب المحبوس في السطور.. بل فعلا محركا لكل القوة الكامنة في الإنسان المصري ليتخطي كل ما يحدث في بلدنا الذي ينهار.. لسنا في حاجة للصراخ والعويل للندب ولطم الخدود علي مافات وما يحدث من مآس.. نحن في حاجة للصراخ ليفيق من هم في غفوتهم ساهون، معتقدين أنهم يحتمون برداء الدين بينما أفعالهم وأقوالهم بعيدة كل البعد عن الدين.

إن الله وضع في كل إنسان قوة قد تبدو للبعض (خفية) عليه أن يستحضرها يستطيع أن يجابه بها الشر في أي مكان.. وهذه حكاية فتاة صغيرة عمرها كان لايتعدي الخمس سنوات لكنها استطاعت بالقوة الكامنة التي أشعل جذورها وحركها فيها وعلمها أن تستحضرها والدها المريض عليل الجسد لكن سليم القوة النفسية.. يعيش علي فطرته ببساطة شديدة وسط الطبيعة بكل تناقضاتها مابين جمال وقسوة قد تصل أحيانا لحد التدمير. الصغيرة هي (كوفيتنزهانبه واليس) بطلة فيلم (حيوانات الجنوب المتوحشة) وهي مرشحة لجائزة أحسن ممثلة في جوائز الأوسكار تنافسها في ذلك الممثلة الفنانة القديرة إيمانويل ريفا التي قامت ببطولة فيلم (حب) للمخرج القدير »مايكل هاينكه« والذي شاركها البطولة الرائع (جان لوي ترنتينيان) .. وعودة  للصغيرة التي تم اختيارها من بين أربعة آلاف طفلة وهي تعيش في عوامة صغيرة في البراري.. وكان عمرها وقتها خمسة أعوام.. هذه الصغيرة أو اللؤلؤة النادرة كما يقول عنها مخرج الفيلم (بينه زيلتين) في الحادية والثلاثين من عمره.. ويعتبر واحدا من أهم مؤسسي أهم شركات الإنتاج للفيلم القصير.. وكان أول أفلامه القصيرة عن إعصار كتارينا وحصل علي العديد من الجوائز العالمية.. والفيلم مأخوذ من رواية شهيرة تحمل نفس الاسم لـ (لوسي اليبار) حققت نجاحا كبيرا.

وهي عن علاقة أب بطفلته الصغيرة التي يرعاها رغم شدة مرضه.. الصغيرة لم تتجاوز الخامسة من عمرها لكن استطاع والدها الذي يشعر أن أيامه في الدنيا معدودة فقرر أن يمدها بقوة روحية موجودة داخل كل إنسان لكن عليه أن يعرف كيف يستجمعها. المنطقة التي يعيشون فيها في (لويزيانا) تتعرض لغضب وقسوة الطبيعة مابين فياضانات وأعاصير غزيرة تدفع بكل شيء حولها لتدمره تاركة خلفها الخراب والدمار الشديد.

ومن خلال القوة التي زرعها والدها فيها استطاعت أن تسيطر علي الحيوانات المتوحشة التي هي أقرب  للوحوش وتأتي بعد الكوارث الطبيعية الشديدة منجذبة لرائحة الذعر والخوف التي تنبعث من الإنسان.. أما من لايشعرون بالخوف ويواجهونها فإنها تخضع لهم.

هذه القوة الداخلية التي اكتسبتها الصغيرة جعلتها قادرة علي مخاطر الطبيعة ومساندة ومساعدة والدها وإنقاذه.. لتنجح هي ووالدها بعد ذلك في إنقاذ ماتبقي من أهالي المنطقة.. دون الخضوع لرأي الحكومة بإخلاء المنطقة.. لكنهم اعتادوا علي غضب الطبيعة ومصالحتها وفي هذه الأرض حياتهم.. عليها ولدوا .. وعليها يموتون.

إن الصغيرة التي شحذت قوتها الداخلية لتواجه الوحوش المفترسة في السينما والرواية.. فإن شبابنا في الحقيقة ليسوا أقل منها في استحضار قوتهم لمواجهة الظلم فلم يعد أحد فينا قادرا علي الصمت ولم يعد الكلام ممنوعا ليصرخ الجميع مطالبين بحقهم في الحياة الكريمة فهل يحصلون عليها.

كلمة أخيرة وبدون تعليق.. (قلبي علي حبيبتي بورسعيد)..

أسماء وشخصيات

قلبي مع كل امرأة وفتاة سورية، شاء حظها العاثر أن تترك بلدها.. وتأتي إلي مصر بحثا عن الأمن والأمان.. فوجدت نفسها (أمة) في سوق النخاسة تباع وتشتري تحت بند الزواج.. والستر.. والصدقة.. وأصبحن بضاعة.. وتجارة رخيصة.. بعد أن ضاعت الشهامة والنخوة من البعض وأصبحوا يعتبرون هؤلاء اللاجئات الهاربات من الجحيم سبايا وعبيدا لهم مدعين أنهم محسنون اتقياء.. بينما هم مغتصبون للأعراض.

فحسبي الله ونعم الوكيل في كل من لايتقي ربه.. ويتاجر في الأعراض تحت بند الدين والإحسان.

نعمة

آخر ساعة المصرية في

28/01/2013

 

المخرج خالد يوسف يؤكد أن "فلسطين تشكل المعنى الحقيقي للحرية"

أول مهرجان سينمائي عربي دولي في غزة خلال أيام

غزة - يوسف صادق 

من المقرر أن تنطلق أكبر تظاهرة سينمائية تشهدها الأراضي الفلسطينية في غضون الأيام القادمة، تحت عنوان "مهرجان فلسطين الدولي الأول للأفلام السينمائية"، سيشارك فيه عدد كبير من الفنانين والمخرجين العرب والأجانب.

وفي هذا السياق، قال باسل الخطيب، المخرج السوري ورئيس اللجنة العليا للمهرجان لـ"العربية.نت": "ما يميز هذا المهرجان وجود أسماء كبيرة من الفنانين والمخرجين العرب ودول أجنبية، وهو ما يعزز الثقافة البشرية لدى المشاهد العربي والأجنبي".

وتضم اللجنة التأسيسية لمهرجان فلسطين الدولي الأول للأفلام السينمائية، عدداً من الفنانين والمخرجين العرب والأجانب منهم الفنان السوري أيمن زيدان والفنانة السورية من أصل فلسطيني نادين سلامة والمخرج خالد يوسف والمخرج المصري خالد يوسف والمخرج السوري محمد ملص والمخرج الفرنسي كريستيان بيل

واعتبر الخطيب أن المهرجان "سيتيح للمخرجين والمنتجين من كافة الأقطار العربية والأجنبية، إنتاج أعمال فنية تحاكي الحداثة البصرية والسينمائية". ونوه بأن المهرجان سيعمل على "إحداث حالة من التوأمة بينه وبين المهرجانات العالمية والدولية".

تبادل فني وثقافي

من جانبه، شدد المخرج سامح المدهون مدير المهرجان، على أن المهرجان "سيعمل على التبادل الفني والثقافي بين الفنانين، من خلال العروض السينمائية للأفلام المشاركة في عدد من الدول العربية والأجنبية، منها مصر وتونس وسوريا وفرنسا، إضافة للأراضي الفلسطينية".

وأكد المدهون لـ"العربية نت"، أن الأفلام ستتركز نوعيتها على الأفلام الروائية والوثائقية والتسجيلية وكذلك أفلام الهواة. وقال "وزارة الثقافة الفلسطينية ساهمت بكل طاقاتها في إنجاح التظاهرة السينمائية الأولى في فلسطين، من خلال تسخير كل الإمكانات المتاحة لها للمهرجان".

وأكد مدير عام المهرجان أن بإمكان مخرجين من أراضي الـ48 داخل إسرائيل "المشاركة في المهرجان، على ألا تتعارض مع شروط المهرجان، وألا تكون تطبيعية أو تشجع الاحتلال".

"فلسطين المعنى الحقيقي للحرية"

من ناحيته، أكد المخرج المصري خالد يوسف لـ"العربية.نت"، أن أهمية المهرجان تكمن في كونه "سينطلق من فلسطين التي تشكل المعنى الحقيقي للحرية، وخاصة في ظل الظلم الواقع عليها".

وقال يوسف " المهرجان سيبرز القيمة الحقيقية للإنسان الذي يستطيع التغيير من خلال الفكر والإرادة. سنحاول أن نجعل المهرجان عالمياً من خلال عروض الأفلام في العديد من الدول، ومشاركة فنانين من مختلف الجنسيات".

المؤلف قام بالاستناد على أحداث واقعية شهدها القصر على مدار سنوات طويلة

"قصر البارون" أول فيلم رعب مصري بتقنية 3D

القاهرة - رحاب محسن 

فيلم "قصر البارون" أول فيلم رعب مصري بتقنيه 3D والذي يتم الإعداد له منذ فترة طويلة لضخامة تكلفته الإنتاجية

يحكى الفيلم تاريخ "قصر البارون" الذي يعتبر من أشهر وأعرق القصور بمصر، والذي يعتبر القصر الوحيد الذي كان يدور حول صينية من العجلات التي تدفعه للدوران ببطء وبمعدل زمني ثابت.

وجاءت فكرة الفيلم بسبب الجدل الذي تعرض له هذا القصر من خلال الأحداث الغريبة والمخيفة التي كانت تتم داخله، الأمر الذي أثار الرعب في قلوب الكثير من زواره، حيث أصبح مؤخراً مأوى للشباب من "عبدة الشيطان"، الذين اعتادوا عقد جلساتهم الخاصة في الأماكن المهجورة.

"قصر البارون" بمصر كان أحد الأماكن التي شهدت طقوساً غريبة من هؤلاء الشباب الذين استوطنوا القصر، على الرغم من أجواء الرعب التي كانت تحيط به وتمنع الكثيرين من الدخول إليه أو مجرد الاقتراب منه، حيث كانوا يظهرون في ساعات الليل المتأخرة، حيث يقومون بطقوس غريبة، مثل تلطيخ جدران القصر بدماء القطط والكلاب والدجاج، ويقومون بالرقص على نغمات الموسيقى الصاخبة ويرتدون الملابس السوداء ويطلقون شعرهم.

وعن مشاركتها في الفيلم أكدت الفنانة رزان مغربي في تصريح لـ"العربية.نت" أنها كانت حريصة على أن تعود للسينما المصرية بعمل كبير ومميز، يترك علامة لها تحسب في مشوارها الفني.

وأضافت مغربي أن فيلم "قصر البارون" سوف يحقق إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لما يحمله من أفكار جديدة وتقنيات عالمية تحت إدارة نخبة من المتخصصين الأجانب، المحترفين في مجال الخيال العلمي الذي لم تشهده مصر من قبل.

الفيلم من تأليف وإخراج الدكتور طه الحكيم، الذي قام بالاستناد على أحداث واقعية شهدها القصر على مدار سنوات طويلة، بالإضافة إلى الاستناد لبعض شهود العيان المقيمين بجوار القصر، والذين كانوا معاصرين لبعض الأحداث التي شهدها.

يشارك في بطولة الفيلم كل من الفنانة رزان مغربي والفنان سعيد صالح، وراندا البحيرى وغيرهم.

العربية نت في

28/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)