حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حنان ترك:

لا تتعاملوا مع الإخوان كأنهم غزاة وأعطـــــوا الرئـيس فرصــــــة

محمد رفعت

 

ابتعدت عن الأضواء فجأة، وقررت الاعتزال نهائياً بعد أن قدمت أعمالاً ناجحة بالحجاب.. وقررت التفرغ لتربية أطفالها ورعاية والدتها، وتقديم أعمال كرتونية بالصوت فقط للأطفال.. إنها الفنانة حنان نترك وهذا هو حوارنا السريع جداً معها..

·        كيف تعيشين حياتك بعد الاعتزال؟

** أعتقد أن أهم واجباتى خلال المرحلة الحالية من عمرى هو رعاية أولادى، فهم يحتاجوننى بشدة فى هذه المرحلة من حياتهم، وسأتفرغ لتعليمهم أًولا الدين الإسلامى، وأمور الدنيا، إضافة إلى رعاية والدتى.

·        لكن من الصعب على أى سيدة عاملة أن تتوقف عن العمل فجأة، فكيف يمكنك ذلك؟

** من قال إننى لن أعمل، فالدين يحثنا على العمل النافع المفيد، لذا أنا قررت الاستفادة من خبرتى، وتقديم أعمال فنية كرتونية للأطفال تحث على الأخلاق الحميدة، وأرى أننى سأكون سعيدة بذلك، وسأفيد أطفالا كثيرين.

·     معظم الفنانات اللاتى اعتزلن التمثيل من قبل، أصبحن داعيات إسلاميات، فهل ستتخذين المسار ذاته؟

** لم أدرس الفقه أو السُنة دراسة تؤهلنى لأكون داعية، لذا أعتقد أننى لن أكون داعية.

·        هل ترين أن السينما لا تتقبل الفنانات المحجبات؟

** السينما تتقبل الفنان الموهوب، سواء بحجاب أو بدون حجاب، وهناك تجارب ناجحة كثيرة لفنانات محجبات، وتجارب أخرى ناجحة لفنانات غير محجبات فى أدوار محجبات، فالمحجبات يمثلن شريحة ليست قليلة فى المجتمع، لذا من الطبيعى أن تستوعبهن السينما.

·        هل فعلاً توجد مشكلات بينك وبين الأقباط؟

** هذه الأمور بعيدة عن الصحة، ولا توجد أى مشكلة أو عداوة بينى وبين الأقباط، وهذه أمور تروج لها وسائل الإعلام فقط. فانا أرى أننا جميعا، مسلمين وأقباط، مصريون، وإخوة وشركاء فى الوطن.

·        لماذا يلاحظ كثيرون وجود خلافات بينك وبين الإعلام من فترة لأخرى؟

** الصحافة الفنية أصبحت غريبة الشكل والمضمون، وتخلت عن أهدافها الرئيسية فى النقد والتحدث عن الأعمال الفنية، واستبدلت ذلك بالنميمة، والغوص فى الحياة الشخصية للفنانين، واختلاق المشكلات غير الحقيقية

·        كيف ترين مستقبل مصر فى ظل حكم الإخوان؟

** الإخوان المسلمون جزء من المجتمع المصرى، ولا أفضل أن ننظر إليهم نظرة الغزاة، ورغم أننى كنت وما زلت من مؤيدى الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، إلا أننى أتمنى أن نتعامل مع الدكتور محمد مرسى بصفته رئيساً شرعياً جاء باختيار الشعب، وأتمنى له التوفيق، كما أتمنى أن يعود لمصر الأمن والأمان.

«جيمس بوند» الثالث والعشرون.. الاستعـــداد لميــلاد جديـــد!

محمود عبدالشكور 

فى الفيلم رقم 23 من أشهر أفلام الجاسوسية فى السينما العالمية وفى الفيلم الثالث الذى يلعب فيه «دانييل كريج» دور «جميس بوند»، يقترب العميل البريطانى الذى يعمل فى خدمة جلالة الملكة من الواقعية قليلا فى الفيلم الضخم «skyfall» الذى أخرجه سام ميندوز، نرى صاحب الرقم (007) وهو يقاوم الموت بصعوبة، ونشاهده وهو يفشل فى اختبارات العودة للعمل، كما نتابع ذكريات طفولته فى اسكتلندا، ومأساة فقدانه لأبيه التى تركت فى حياته جرحا غائرا.

الفيلم بأكلمه محاولة لإغلاق أقواس الماضى الامبراطورى الضخم من أجل عالم جديد أكثر واقعية، سيعيش بوند بعد نصف قرن من هذه السلسلة (بدات عام 1962 بفيلم دكتور نو بطولة شون كونرى). ولكنه سيفتح صفحة جديدة لنموذج يجمع بين الضعف البشرى والقوة الاستثنائية.

فيلم (skyfall) هو أيضا العمل الأول لجيمس بوند الذى يعرض بتقنية (Imax)، ويلاحظ أيضا أن السيناريو أتاح مساحة واسعة لشرير الفيلم (راوول سيلفا) الذى يلعب دوره ببراعة واقتدار الممثل الأسبانى (خافيير بارديم). وربما طالت بعض المشاهد قليلا، واستغرقتها الحوارات، لكن الفيلم عموما لا يخذل كثيرا متابعى السلسلة الشهيرة ويحاول أن يقدم لهم جوانب نفسية وإنسانية فى شخصية بوند الذى كان بديلا واضحا عن انهيار الامبراطورية البريطانية فى الواقع، أعادها بمغامراته العابرة للقارات والدول إلى عالم (السينما والخيال) فى النسخة الثالثة والعشرين ستمثل السيدة العجوز (م) (جودى دنسن). العالم القديم الذى يجب أن يتوارى، وهى السيدة التى تدير جهاز المخابرات البريطانى (إم 14) ولكنها ستفقد اسطوانة للكمبيوتر عليها أسماء عملائها فى قلب المنظمات الإرهابية العالمية، وستعطى أوامرها لإطلاق النار، مما يؤدى إلى إصابة «بوند» واعتباره ضمن المفقودين، يستدعى المسئول مالروى (رالف فينيس) السيدة (م) لمطالبتها بالتقاعد مع التكريم المناسب، تصمم على استعادة الاسطوانة، يعود (بوند) بعد إنقاذه على أيد غامضة فى تركيا، ورغم فشله فى اختبارات اللياقة الجسدية والعقلية، فإن (م)، تصمم على أن تعتمد عليه فى استعادة الاسطوانة خاصة أن سارقها بدأ بالفعل فى كشف أسماء العملاء الإنجليز، بل قاوم بتفجير أحد طوابق جهاز الاستخبارات البريطانى، ينطلق (بوند) من الصين إلى ماكاو بمساعدة نسائية من الجميلة (سيفرين) ليكتشف أن وراء السرقة عميلا سابقا متمردا هو (سليفا) (خافيير بارديم) كان قد استغل عمله فى عمليات خاصة، فقامت السيدة (م) بتسليمه إلى الصين مقابل استعادة ستة من العملاء، فقرر الانتقام منها، رغم القنصير عليه وعودته إلى لندن، فإنه يهرب ويبدأ الحرب العنيفة، ولا يجد (بوند) سوى إيواء رئيسته (م) فى منزله باسكتلندا، ورغم القتال الشرس للاثنين ومعهما الحارس العجوز كينكد فإن (م) تموت وكأنها تفتح الباب لجيل آخر جديد.

وفى المشهد الأخير يظهر (مالروى) وهو رئيس لجنة الأمن والاستخبارات مع (بوند) لكى يكلفه بمهمة جديدة فى فيلم قادم، (الامبراطورية لا تموت) ولكنها تجدد نفسها بطرق مختلفة تناسب العالم الجديد، هذا ما يقوله «بوند» الثالث والعشرون.

مصممة الأزياء سامية عبدالعزيز:

المـلابس تعبــر عن الشخصية والمسلسلات التاريخية أسهل من العصرية

 40 عاما فى مجال تصميم الملابس والأزياء قدمت خلالها د.سامية عبدالعزيز أكثر من 120 عملا سينمائيا وتليفزيونيا.. تهوى الأعمال التاريخية والدينية والتراثية وتعتز جدا بألف ليلة وليلة، وتؤكد أن مصممة الأزياء الآن أخذت حقها وأصبح يهتم الجميع بها..عن الأزياء ودورها فى الأعمال الفنية المختلفة.. كان هذا الحوار:

·        ما هى أهمية الأزياء فى أى عمل درامى؟

** الزى فى أى عمل درامى لابد أن يقول كلمة، ونعبر بهذه الكلمة عن الشخصية التى ترتديه ويكون مناسبا لها ولتصرفاتها ومواقفها المختلفة حتى يحدث الانسجام والتوافق بين الشخصية وكل المحيطين بها من أصدقاء أو أقارب أو أعداء عن طريق ميزان حساس حتى ولو لم يحدث أى لقاء بينهم فى مشهد واحد، ولكن هذه العلاقة لابد أن تظهر داخل العمل.

·        هل تختلف هذه النظرة فى الأعمال التاريخية والدينية عن الأعمال الحديثة الاجتماعية؟

** النظرة واحدة بالنسبة لى فى كل الأعمال وإن كنت أفضل الأعمال التاريخية والدينية،وكذلك الاستعراضية والخيالية حيث ينطلق خيالى لشكل الملابس والاكسسوارات كما حدث فى مسلسلات «الفرسان» و«عصر الأئمة» و«ابن حزم» و«أبوحنيفة النعمان» و«الزينى بركات» و»ألف ليلة وليلة»..
أما الأعمال الحديثة التى تتطلب ملابس عصرية فهذا أصعب شىء بالنسبة لى، لأن الملابس لابد أن تعبر عن شىء ما وتقول كلمة وهذا يتطلب مجهودا غير عادى.

·        ما الخطوات التى تعتمدين عليها بمجرد اشتراكك فى العمل الفنى؟

** أولا قراءة النص الكامل والاندماج فيه إلى أن أشعر بتآلف بينى وبين كل شخصياته حتى أستطيع أن أتخيل خطا معينا لكل شخصية فى ملابسها واكسسواراتها.. وإن كنت فى معظم الأعمال أرسم الموديلات فى البداية بالألوان قبل تنفيذها كما فعلت فى الفرسان وألف ليلة وليلة الأخيرة، فلقد رسمت ملابس بوسى وماجد المصرى كلها «حوالى 30 موديلا لكل منهما» وأعتقد أن من شاهد الحلقات لفت انتباهه الملابس والألوان.

وهناك أعمال أبدأ فى تنفيذها بدون رسومات مادامت كانت الشخصية فى خيالى مثلما فعلت فى مسلسل «أم كلثوم» مع صابرين وفيلم «كوكب الشرق» مع فردوس عبد الحميد.

·        وكيف استطعت التوفيق بين الفيلم والمسلسل وكليهما عن نفس الشخصية؟

** ليست المرة الأولى، فلقد اشتركت من قبل فى فيلم «ناصر 56» مع المخرج محمد فاضل وبعده اشتركت فى فيلم «جمال عبد الناصر» للمخرج أنور القوادرى، وأجد أن اشتراكى فى عملين لنفس الشخصية يفيد ويجعلنى أتعمق فيها لأبرز كل ملامحها، ثم إن الفيلم يعبر عن فترة واحدة محددة من عام 44 وحتى 75 وهى فترة النضج عند أم كثلوم أما المسلسل فيتحدث عن فترة طويلة منذ كانت أم كلثوم طفلة حتى النهاية مرورا بكل المراحل العمرية والفنية المختلفة.

·        ما أبرز سمات ملابس شخصية أم كثلوم؟

** شخصية عاصرها الناس، وتعيش داخل وجداننا حتى الآن، لذلك فقد كانت صعبة جدا سواء فى الموديلات أو الملابس وكان لابد أن نراعى الانطباع الموجود لدى الناس من وقار وشموخ، فالناس لا تتقبل غير ذلك، وبالنسبة للألوان اخترت كل الألوان الهادئة وابتعدت عن الألوان الغامقة لأحرص على الشكل العام الموجود فى الأذهان عن أم كثلوم.

·        هل التعامل مع الممثل أفضل من الممثلة؟

** التنوع يكون أكثر مع المرأة ويسمح بوجود الخيال خاصة إذا كانت متفهمة لطبيعة العمل وأهمية مصممة الملابس، كما كانت بوسى فى ألف ليلة وليلة، أما بالنسبة للرجل فغالبا ما تكون الملابس كلاسيكية ومحدودة.. وإن كنا تقابلنا صعوبة ملابس الجيش والأسلحة ووضع الرتب وإن كنا نستعين وقتها بمتخصص ليدلنا عليها.

·        هل تجدين الآن اختلافا فى الاهتمام بالملابس عن الماضى؟

** بالفعل فالملابس الآن أصبحت ضرورية.. والكل يراعى أن تكون هناك مصممة أزياء فى العمل، فالملابس مع الديكور والإضاءة أشياء لا يمكن الاستغناء عنها لنجاح العمل، ولا تقل أهمية عن أداء الممثلين أو الإخراج وبالنسبة لى أتابع التصوير يوميا وأهتم بالكومبارس بنفس درجة اهتمامى بالنجم الكبير فلابد أن يظهر الجميع بشكل لائق.

·        ما أهم الأعمال التى تعتزين بها؟

** فيلم «الشيماء» مع المخرج حسام الدين مصطفى، وكذلك مسلسل «الفرسان» الذى نلت عنه جائزة الملابس فى مهرجان الإذاعة والتليفزيون و«ألف ليلة وليلة» الأخيرة.

ناعومى واتس: حزينة على ديانا!

ريهام بسيوني 

ناعومى واتس البالغة من العمر 44 عاما تجسد شخصية ديانا سبنسر فى الفيلم المنتظر الذى يروى قصة حياتها المثيرة للجدل؛ وقد صرحت واتس خلال فترة تصوير العمل عن الضغوط الشديدة التى عانت منها من أجل تقديم حياة ديانا المأساوية بشكل مقنع؛ لتعترف الآن بعد انتهائها من تلك التجربة أنها باتت تعرفها جيدا وكأنها من المقربين لها؛ وتؤكد أنها قدمت الأميرة بشكل عادل تماما لا ينحاز لوجهة نظر على حساب الأخرى.

وأكدت قائلة: عند اختيار أدوارى أبحث دوما عن شخصيات معقدة مليئة بالتناقضات تتسم بالقوة والنجاح وبالوحدة والبحث عن شىء مفقود وغيرها من الملامح الصعبة؛ لتأتى لى شخصية ديانا التى تضم معظم تلك الملامح، فقد كانت أما رائعة ومن أهم رائدات العمل الخيرى فى جيلها، فكانت بحق حياتها رائعة ولكنها كانت كذلك حزينة انتهت بمأساة رهيبة. وبعد كم هائل من المقارنات التى عقدت بينها وبين ديانا، اكتشفت النجمة الاسترالية أنها تتشابه مع أميرة القلوب الراحلة فى شىء جوهرى وهو كفاح كل منهن فى الحفاظ على حياتها الخاصة بعيدا عن أعين المتطفلين وهو الكفاح الذى فشلت فيه كل منهن.

أكتوبر المصرية في

27/01/2013

 

الفنان الصاعد هاني عادل:

لا أخشي.. "فخامة الرئيس"! بصراحة..

"منفعش" في التمثيل.. وأفضل الغناء

كتبت- أماني خالد

بدأ الفنان هاني عادل مشواره الفني كمطرب وقائد لفرقة وسط البلد. ثم دخل الي عالم التمثيل بالصدفة وأصبح له بصمة في كل عمل يشارك فيه حيث كان آخرها مسلسل "زي الورد" الذي عرض برمضان الماضي. وحقق من خلال أعماله السينمائية والتليفزيونية قاعدة جماهيرية كبيرة بجانب معجبيه كمطرب

وجه هاني رسالة للدكتور محمد مرسي من خلال أغنية "فخامة الرئيس" التي شاركه فيها الملحن أحمد مصطفي قائلاً: "غرضي من هذه الأغنية لفت انتباه الرئيس لغضب الشعب من كثرة الكوارث وعدم وجود حل لها بالرغم من تكرارها منذ سنوات".. وكان لـ"المساء" هذا الحوار

·        بماذا تتمني لعام 2013؟ 

** أتمني بشكل عام الاستقرار لمصر وأن نحقق خطوات قادمة للأمام. يكون لدينا من يحبون البلد بصدق ويحافظون عليها بجانب حكومة تشجع المواطنين ليكون لديهم طاقة إيجابية. أما علي المستوي الشخصي أتمني أن أتطور بالتمثيل وأن أقدم أغاني يكون لها هدف وتوصل رسالة للجمهور ولا تكون للرقص فقط

·        بدأت بالغناء.. فكيف جاءت فكرة التمثيل؟ 

** الصدفة جعلت المخرجين يختارونني لأدوار معينة. ومنذ بدايتي وأنا أري اني "منفعش" في التمثيل فجربت مرة واثنين ومازلت لا يوجد لدي الثقة في تمثيلي. فإنني إلي الآن "مغني" أكثر مني ممثل

·        ترددت أقاويل كثيرة عن انفصالك عن فرقة "وسط البلد"؟ 

** بداية.. أنا لم انفصل عن وسط البلد وأنا عمري ما هنفصل عنها أبداً

·        إذن لماذا تقوم بعمل حفلات بمفردك بساقية الصاوي؟ 

** كل واحد من أعضاء الفرقة يقوم بعمل أعمال بمفرده وخاصة به. ولا أحد يأتي ويقول له ماذا عملت بمفردك

·        ولماذا تري ان التركيز موجه لك بالتحديد؟ 

** لأنني أكثر واحد من بينهم أظهر كثيراً ومعروف للجمهور أكثر

·        وماذا عن آخر تعاون بينكم؟ 

** حالياً يتم تنفيذ الألبوم وسيطرح للأسواق آخر الشهر الحالي

·        هل تفكر في عمل ألبوم خاص بك؟ 

** ممكن.. اقتراح وارد ولكن لا يوجد أي مشروع بالوقت الحالي

·        مؤخراً قمت بطرح أغنية "فخامة الرئيس".. ما أجواء هذه الأغنية وكيف جاءتك الفكرة؟ 

* الفكرة ناقشتها مع الملحن أحمد مصطفي بعد أحداث قطار أسيوط ووفاة أكثر من 50 طفلاً وبعدها أحداث الاتحادية بالاضافة أننا نشاهد ضياع شباب الوطن بسبب اهمال ومصالح شخصية بالاضافة لغضب وغليان الشعب المصري. فاردت ان أوصل رسالة للرئيس بطريقة محترمة ومهذبة

·        وهل تخشي من المشاكل بعد تقديمك لهذه الأغنية؟ 

** اطلاقاً.. فأنا لم أفعل شيئاً مخالفاً للقانون أو قمت بسب أحد بشكل مباشر فعلي العكس أنا قدمت هذه الأغنية بشكل أكثر احتراماً وبطريقة مهذبة

·        ماذا عن مشاريعك القادمة؟ 

** أصور حالياً فيلم "فتاة المصنع" حيث أقوم بدور صلاح مهندس بهذا المصنع ولا استطيع الافصاح بأي تفاصيل أخري وذلك تنفيذاً لتوجيهات المخرج محمد خان. وسيشاركني فيه البطولة الفنانة ياسمين رئيس ويدور في إطار اجتماعي رومانسي وفيلم "فارس أحلام" أقوم بدور ضابط أمن الذي يحب الكوافيرة "درة" بنت منطقته حيث يعيشون في جزيرة الدهب وهم من الطبقة الفقيرة

أما عن مسلسل "ذات" أقوم بدور "عزيز" وهو شاب ثروجي يظهر بفترة الثمانينيات من أحداث المسلسل

المساء المصرية في

27/01/2013

 

السينما والأمراض العقلية :

استخدام الأفلام في فهم الاضطرابات السيكولوجية

خيرية البشلاوي 

كتاب أمريكي ممتع وعلي درجة كبيرة من الأهمية ذلك الذي يحمل العنوان أعلاه "السينما والأمراض العقلية".

الكتاب يقع في 352 صفحة من القطع المتوسطة وشارك في اعداده ثلاثة أطباء وأساتذة في مجال الصحة العقلية وهم أيضاً من عشاق السينما. وهم يعتقدون بأن الفيلم وسيط قوي جداً لتعليم الطلبة واشغال وقت المريض بما يفيده في فهم مرضه وأيضاً جذب الجمهور السينمائي الي العالم الساحر للطب النفسي والذي كتبت جماهيريته عبر أفلام حصلت علي الأوسكار.

المؤلفون هم داني ودننج وماري آن بويد. ورايان نيميك وقد ظهرت مؤخرا الطبعة الثالثة منه.

يتضمن الكتاب قائمة بالأفلام المهمة التي تناولت الأمراض النفسية وقد أصبح علي ما يبدو أداة تعليمية وموضوعا لنقاش موسع عن الأمراض النفسية مع الطلبة الدارسين لهذا المجال شديد الثراء. المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإنسان وأيضاً مرجعاً مفيداً جداً لمعرفة أنواع المرض النفسي.

يحتوي الكتاب 15 فصلاً حسب النوعيات الرئيسية للأمراض النفسية. ويحتوي كل فصل علي قائمة الأفلام التي تمت مناقشتها بعد الأفلام الجاذبة التي حققت جماهيرية لم يكن الجمهور يعتقد أنها ذات صلة بأمراض عقلية. وكثير من الأفلام يتوق المرء الي رؤيتها ثانية بعد معرفة نوع المرض النفسي الذي تعاني منه الشخصية المحورية.

إن الفيلم وسيط جماهيري. يروي الحكايات عن أفراح الإنسان وأحزانه ويستطيع المتفرج أن يتعايش من خلاله لمدة ساعتين مع الشخصية أو الشخصيات التي تعاني من اضطراب عقلي أو مرض نفسي. وبعدها يمكنه ان يتفهم هذه الأوجاع والاضطرابات وان يتوحد مع المريض ويدرك طبيعة معاناته.

وقد عرفت السينما المرضي النفسي واستخدمته في تصوير شخصيات الأفلام منذ السنوات المبكرة في تاريخها. ومن ثم ظهرت مئات الشخصيات المصابة. وفي أحيان كثيرة لم يدرك الجمهور حقيقة وحجم التأثير الذي يمكن ان يحققه هذا الوسيط.

ثمة أفلام شعبية كاسحة مازالت تمارس نفوذها علي المتفرج مثل فيلم "سايكو" 1960 للمخرج الفريد هتشكوك والذي اعيد انتاجه عام 1997.. بطل الفيلم "نورمان بيتس" الذي لعبه الممثل انطوني بركنز شخصية مصابة بانشطار أو بالمصطلح الطبي العالمي Dissociative disorder وذلك المرض الذي يجعل المريض يظهر بشخصيات عديدة. ونفس هذا النوع من الاضرابات تجده في فيلم مشهور أيضاً للمهرج السويدي انجمار برجمان بعنوان "برسونا" الي جانب عنواين عديدة لأفلام عالجت نفس المرض.

ولقد استخدم المرض النفسي باقتدار وبلاغة في فيلم "عبر زجاج معتم" لنفس المخرج السويدي الفذ. ومن خلاله يتعرف المتفرج علي حالة من حالات مرض "الفصام" الذي تصيب الشخصية ومن أشهر الأعمال اللتي عالجت مرض الفصام فيلم "عقل جميل" للمخرج رون هوارد وقام بأداء الدور باقتدار مدهش النجم راسيل كرو.

الشخصية المنشطرة تجدها أيضاً في فيلم مهم مثل "البجعة السوداء" وفي فيلم "تنثاتر ايلانو".

الأفلام التي تناولت الأمراض العقلية والنفسية. تعالج نوعيات محددة من الاضطرابات والأمراض من خلال الشخصية المحورية التي يدور حولها قصة الفيلم. وأحياناً شخصيات حقيقية وهذه الأمراض تأخذ أشكالاً مختلفة وأعراضا متنوعة تظهر في السلوك وفي ردود الأفعال. وفي السمات الخاصة والمؤثرة في تركيبة الشخصية. وهذا النوع من المعالجة يتطلب من كتاب السناريو دراسة علمية دقيقة واستثارة المتخصصين في الأمراض النفسية حتي تتكشف الحالة ويتحدد نوع الاضراب الذي تعاني من الشخصية بدقة تفيد عند عرضها لفهم المرض.

ولعل أشهر أنواع الاضراب بالنسبة للجمهور. مرض "الزهايمر" الذي قدمت السينما الأمريكية نماذج عديدة منه في أفلام ممتازة نذكر علي سبيل المثال فيلم "لحظة للتذكر" 2004 وانفصال 2011 و"صعود كوكب القرود" 2011 و"المرأة الحديدة" 2012 عن رئيسة وزراء بريطانيا مرجريت تاتشر.

ومن الاضطرابات الشائعة علي الشاشة أيضاً مرض الـAmensia بمعني "التوهان" الذي تمت معالجته بأسلوب جذاب جداً وشيق في الفيلم الهندي Ghijini الذي قدم مرتان في عامي "2005" و"2008" ونال اعجاباً كبيراً من قبل النقاد والجمهور وحقق ايرادات كبيرة ومن خلاله ظهر نموذج دال وكاشف عن شخصية رجل أعمال هندي ثري يصاب بهذه الحالة المرضية من "التوهان" وذلك بعد مشادة عنيفة فقد فيها حبيبته. وقد حاول ان ينتقم لمصرعها.

أيضاً الفيلم الأمريكي "ميمنتو" Memento الذي ينتمي للنوعية البوليسية الاثارية وهو من اخراج كريستوفر نولان عن قصة قصيرة من تأليف شقيق الأصغر جوناثان نولان وعلي حين كانت أمراض السل والسرطان موضوعات شائعة في الأفلام ظلت الاضطرابات السيكولوجية دائمة الاستخدام. وكثيراً ما يتم تناولها استخداما مجازياً ورمزياً علي الشاشة.

يقول الكاتب: لا يجب أبداً أن نتعامل مع الأفلام باستخفاف أو نهون من قدرتها عي شرح الاضطرابات المرتبطة بالمرض النفسي شرحاً جيداً.. فكل سطر في الحوار ومشهد في حبكة الفيلم هما نتاج تفكير ودراسة من قبل كاتب السيناريو والمخرجين لمعرفة ردود فعل الجماهير كما انها تعتبر انعاكساً للقيم الثقافية حول المرض العقلي.

وكثيراً ما تستخدم كلمة "سيكوتيك" Psychotoic في بث الخوف. والإيحاء بتصرفات من قبل المريض ولا يمكن التنبؤ بها. وغالباً ما تستخدم في غير سياقها الصحيح.

وقد استخدم "التوهان الجزئي" أو بالمصطلح العلمي Retrograde Amensi كموضوع لحبكات سينمائية عديدة. وهو مرض يسبب نسياناً جزئياً أو كلياً لماضي المريض ومن أشهر الأفلام التي تناولت هذا النوع من الاضطرابات فيلم "أناستازيا" الذي تم انتاجه مرتين مرة عام 1956 وأخري 1997.

أيضاً في فيلم بعنوان "جريمة أكتوبر" 1943 و"المدينة المعتمة"1998 و"الرجل العنكبوت" الجزء الثالث 2007 و"البحث عن نيمو" 2003 وفيلم "المجهول" 2011 "عرض في مهرجان القاهرة الأخير".

هناك أيضاً "التوهان السيكولوجي" الناتج عن ضغوط نفسية شديدة وقد ظهر في أفلام بعنوان "Spellbound" 1945 و"لدغة الثعبان" 1948 و"ظلال علي الجدار" 1950 ثم التوهان الناتج عن فقدان الذاكرة لحادثة بعينها وأيضاً القلق المرضي في فيلم "ماذا تحت السطح" 2000 وفيلم "الشمس المشرقة ابدأ في العقل السليم" 2004 وفيلم "أناس عاديون" للمخرج الممثل روبرت ردفورد ويذكر الكتاب مرض "اجورافوبيا "پAgrafobia" الذي تم معالجته في فيلم "الشيطان" Devil 2010 وفيلم "متجمد من الخوف" 2000 " الخوف العاري" 1999.

ولا ننسي مرض الوسواس القهري الذي كشفت السينما عنه مبكراً في فيلم بعنوان "أسرار الروح" 1926 وفيلم آخر رائع شاهدناه في القاهرة بطولة جاك نيكسون بعنوان پas good as it gets عام 1997 وفيل فيلم "الطيار" 2005 للمخرج مارتن سيكورسيزي الخ.

وقد تناولت السينما اضطرابات ما بعد الكرب الذي أفاضت في شرحه منال عمر الطبيبة النفسية علي القناة المصرية "أون تي في" كواحد من الأوجاع النفسية التي أصيب بها كثيرون في ثورة 25 يناير.

والأفلام التي تناوته بقوة فيلم "فريدا" 2002 بطولة سلمي حايك وفيلم "جلد غامض" 2004 و"انقاذ الجندي رايان" 1998.

ومن الأمراض المألوفة والشائعة مرض التوحد Outism الذي جسده داستين هوفمان في فيلم "رجل المطر" 1998 وقد ظهر أيضاً في فيلم "تيت الرجل الصغير" لجودي فوستر 1991.

بعض هذه الأفلام تم اقتباسها للسينما المصرية بركاكة شديدة وسذاجة علمية وفنية تثير السخرية وهي أفلام معروفة ولا داعي لذكرها.

ومرض التوح نفسه متنوع يشير الي أكر من عرض وأكثر من حالة ونذكر الفيلم الهندي الجميل "اسمي خان" 2008 وأفلام مثل "ان تكون هناك" 1979 بطولة بيتر سيللرز وفيلم "أضواء الليل" 2012.

وعرفت مؤسسة ديزني تأثير هذه الأفلام علي الأطفال سواء في العلاج أو في التعامل مع المرضي من الأطفال. فزحفت الأفلام السيكولوجية علي الرسوم المتحركة.

واللافت أن هذا المجال من الدراسة منتشر بدرجة كبيرة جداً في الأوساط العلمية وفي الجامعات وبين أطباء وأساتذة الطب النفسي فقد اصبح العلاج بالفن. بالسينما وبالرقص والرسوم تخصصات شائعة الآن وتحقق نتائج إيجابية علي صعيد واسع وقد صار مألوف هنا في مصر ومن خلال دراسات علمية وأكاديمية لمتخصصين في هذا المجال.

رنات

آنا كارنينا 

خيرية البشلاوى 

هل يستطيع الناقد السينمائي أن يتحرر من السياق الثقافي والاجتماعي والقيمي الذي يعيش في إطاره. بينما يتوجه بكتاباته لجمهور يعيش نفس هذا السياق المحكوم بمبادئ ونسق أخلاقي فضلاً عن الأعراف والتقاليد النابعة من تاريخه وتقاليده وانتمائه الأيدولوجي؟؟ 

مر هذا السؤال ضمن خواطر كثيرة أخري وأنا أفكر في فيلم "آنا كارنينا" المعروض حالياً والمرشح للأوسكار.. الفيلم مأخوذ عن رواية الكاتب الروسي العظيم ليو تولستوي "1828-1910". 

وهذه النسخة الأخيرة تعتبر اقتباساً جريئاً بأسلوب وخيال سردي جديد للرواية التي قدمتها السينما الأمريكية والروسية والإنجليزية وحتي المصرية "نهر الحب" وكتب لها السيناريو توم ستوبارد فهو "سيناريست وكاتب مسرحي" وأخرجها جورايت "الكبرياء والعاطفة" وقد حققت نجاحاً نقدياً كبيراً عند عرضها وفي أوروبا وأمريكا ولا أعرف إن كانت حققت نفس النجاح هنا في مصر.. الجمهور المصري صاحب مزاج خاص. يفضل الحواوشي والسجق الحريف ويبتهج ببطل مثل "عبده موتة" أكثر من بطلة علي غرار "آنا كارنينا". 

الفيلم دراما رومانسية أمام خلفية تاريخية تدور أحداثها في روسيا القيصرية إبان القرن التاسع عشر

في مقدمة الخواطر التي طافت في عقلي وأنا أتامل من جديد شخصية "آنا كارنينا" في هذا التوقيت وذات المناخ الاجتماعي والسياسي والفني والثقافي المتسيد الآن في مصر

"آنا" امرأة خالدة في تاريخ الأدب الروائي والسينمائي وحتي المسرحي وهي شخصية صادمة بالنسبة للعصر الذي ظهرت فيه.. إنها سيدة ارستقراطية ترفل في نعيم مادي ومكانة اجتماعية متميزة وهي أنثي تمتلئ بالحيوية جميلة توافة للحب تمتلك روحاً حرة. يجذبها الحب إلي فارس وسيم مندفع ولعوب تصده في البداية ولكنها سرعان ما تقع في هواه. ولكن كيف لإمراة متزوجة من رجل من النبلاء يكبرها بعشرين عاماً متزمت ومحافظ وله منها صبي جميل أن تحب وتتمرد؟؟ 

مع تطور المشاعر تعجز آنا أن تكبح رغبتها وانسياقها وراء نداء المشاعر

"آنا" إذن امرأة خارج السياق الاجتماعي والأخلاقي والديني لعصرها مواقفها تتعارض مع تقاليد روسيا القرن التاسع عشر التقاليد التي تسمح للرجل بما لا يمكن أن تسمح به للمرأة والطلاق مستحيل ومواجهة المجتمع كعاشقة جريمة

وتواجه آنا حكماً غير معلن من قبل محيطها الاجتماعي وإدانة أخلاقية وإنسانية وأسرية من قبل زوجها المحافظ المهذب الحريص جداً علي صورته ومكانته والصارم المتمسك بمبادئ الدين والشرف والأعراف الاجتماعية وقد حاول أن يثنيها عن التمادي في علاقتها الآثمة دون فائدة

اصطدم حب "آنا" بالغيرة وشهوة التملك والخوف الشديد من فقدان الحبيب المنفلت وفقدان الابن إذا هي تمادت في علاقتها

وتحمل "آنا" وتلد طفلة من عشيقها يتبناها الزوج بعد أن تنتحر وتلقي بنفسها تحت عجلات القطار

بعيون عصرها المحافظ تعتبر آنا زانية خاطئة تعاقب بالرجم حتي الموت.. والتعاطف معها يشكل جوراً علي التقاليد والدين والأخلاق

وعلي جانب آخر ومن منظور إنساني أكثر رحابة وتفهماً يمكن النظر إليها باعتبارها كيانا بشريا ضاق بالقفص الذهبي الذي حبست داخله انها حزمة أعصاب وكتلة مشاعر وبركان متفجر من الأحاسيس وسط بيئة باردة رتيبة ومحاصرة بقيود تخنق الروح

في أحيان كثيرة يلعب المجتمع دور السجان يتحمل أفراده النفاق والكذب ولا يتحمل الحقيقة والوضوح

لعبت دور آنا كارنينا أحلي وأقوي ممثلات عصرهن.. جريتا جاربو "1935" وفيفيان لي "1947" وصوفي مارسو "1997" وفاتن حمامة "1960" وأخريات.. وفي كل مرة يضيف المخرج من عنده رتوشه الخاصة علي هذه الشخصية التي اكتسبت وجوداً مستقلاً خارج إطار الشاشة

يقوم بدور آنا في هذه النسخة الأخيرة الممثلة الفاتنة كيرا نايتلي ومثلهن تواجه نفس العقاب: الموت تحت عجلات القطار

عاقب تولستوي آنا كارنينا بما تستحقه من منظور عصره فهي ليست مثل "نورا" بطلة إبسن في المسرحية الشهيرة "بيت الدمية" التي عالجتها السينما مرات.. "نورا" أكثر عصرية تمردت علي المجتمع الذكوري الأبوي المتسلط علي مقدرات المرأة وخرجت إلي حيث تواجه مصيرها ولكن بإرادتها

بماذا يحكم الناقد علي "آنا"؟ 

هل يعاقبها كامرأة زانية وقفت ضد "المقدسات" هل يتفهم موقفها كإنسانة ويتعامل معها كروح حرة تتوق إلي الحب والحرية فكان مصيرها الفرم تحت عجلات قطار؟؟ 

إن فهم الدوافع الإنسانية وتفهم البشر من حيث كونهم بشرا.. وقد ولد الإنسان ضعيفاً مهما بلغ من القوة. آنا كارنينا خرجت من صفحات كتاب وانطلقت بلغات عديدة فوق الشاشات وقدمت لعشاق السينما متعة فنية كبيرة في بلاد الدنيا

المساء المصرية في

27/01/2013

 

من توقيع المخرج كونتين تارانتينو

«ديجانغو بلا قيود» إيراداته تجاوزت 200 مليون دولار 

منذ اسابيع كنا قد توقفنا في هذه الصفحات مع فيلم الغرب الاميركي «ديجانغو» المثير للجدل ونعود مجددا للفيلم بعد ان تجاوزت مبيعاته 200 مليون دولار وفي طريقه الى المزيد من الحصاد لمجموعة من المعطيات فهذه ليست المرة الأولى التي تطل علينا بها هوليوود بأفلام رعاة البقر والغرب الأميركي التي اشتهرت كثيراً في خمسينات وستينات القرن الماضي، حينها تمكنت تلك الأفلام من تصوير جزء من التاريخ الأميركي الحديث، وبعد طول زمن عادت هوليوود من جديد لتقدم لنا هذه النوعية من الأفلام، والمتمثلة في فيلم «ديجانغو بلا قيود» للمخرج كوينتين تارانتينو، والذي نطل به على ماضي الولايات المتحدة الأميركية المرعب.

الفيلم الذي اخترق حتى الآن في إيراداته حاجز 200 مليون دولار، ويلعب بطولته الممثل جامي فوكس وكيري واشنطن وكريستوف والتز وليوناردو دي كابريو، يتتبع حياة «ديجانغو» الذي يقع في يد رجل ألماني يمتهن مطاردة الهاربين والقبض عليهم مقابل أجر، ويقوم بنزع قيود ديجانغو وتحريره من العبودية مقابل أن يساعده على تنفيذ إحدى المهام التي يقوم بها. وبعد الانتهاء من المهمة يواصل ديجانغو سعيه للبحث عن زوجته وإطلاق سراحها من عبودية شخص وسيم، ولكنه شرير يدعى كالفن كاندي، الذي يمتلك مزرعة للعبيد يتم فيها تدريب الرجال السود على الدخول في مباريات قتالية للملاكمة والمصارعة، ويتم الرهان عليهم كنوع من تسلية للمتفرجين. الفيلم يحفل بقسوة تعكس طبيعة فترة العبودية التي ظلت سائدة في أميركا حتى فترة قريبة، إلا أنه في المقابل جاء حافلاً بعناصر الترفيه والكوميديا، مقتفياً بذلك خط مجموعة من الأفلام الإيطالية القديمة التي قلدت رعاة البقر الأميركية، مثل فيلم «الطيب والشرس والقبيح»، والتي عرفت فيما بعد بمصطلح «أفلام الاسباغيتي الغربية»، فضلاً عن أن الفيلم يتمتع بكافة العناصر والزخارف التي تتسم بها أفلام الغرب الأميركي الكلاسيكية، مع الفارق أن المخرج هنا ركز كثيراً على شخصية «العبد الأسود» التي نادراً ما تظهر في هذه النوعية من الأفلام سواء الحديثة أو القديمة. والمتابع لأفلام «الاسباغيتي الغربية»، وتحديداً تلك التي قدمها المخرج الإيطالي سيرجيو ليوني صاحب فيلم «من أجل حفنة دولارات»، يشعر بأن تارانتينو يقتفي أثر ليوني في هذا الفيلم الذي قصد من خلاله تصوير الماضي المرعب للولايات المتحدة الأميركية من خلال عمل سينمائي يتسم بالعمق، ولعل هذا ما يفسر سر نجاحه في دخوله حلبة المنافسة على أفضل فيلم في أوسكار 2013، علماً بأن مؤلف الموسيقى التصويرية لهذا الفيلم هو الموسيقار الإيطالي إنيو موريكوني.

الممثل جامي فوكس والذي أوكل له دور «ديجانغو» أبدى حرفية عالية في تجسيده لهذا الدور، وقد ساعده على ذلك انحداره من مدينة تيريل في ولاية تكساس، حيث يعاني الأميركيون من أصل إفريقي مصاعب كثيرة، وبالتالي ففوكس لم يعش كرجل أسود حياة سهلة، وفي إحدى المقابلات الصحافية التي أجريت معه قال إن هذا الفيلم علمه درساً كبيراً، لمس من خلاله الظروف البشعة التي عاشها أسلافه. وقال: «ستدرك عند مشاهدتك هذا الفيلم ما الذي كان يتعين عليهم أن يعانوه لكي يجعلوا لنا صوتاً رغم أن مجموعة من مخرجي الأفلام الحاليين ليسوا من العبيد السود في أميركا، وقدموا لنا حياتهم في مجموعة سينمائية جميلة كفيلم (غير المغفور له) للمخرج كلينت إيستوود، إلا أنه لا أحد منهم توغل بعيداً في حياتهم كما فعل تارانتينو الذي يتناول فيلمه بشكل كامل قصة العبد الأسود «ديجانغو» الذي يبحث عن حريته في عالم متوحش قاس

فى تقرير لـ «هوليوود ريبورترز» أكد هيمنة إنتاج عاصمة السينما على الشاشات

إيرادات قياسية غير مسبوقة لشباك تذاكر الأفلام في أوروبا 

تشهد عوائد صالات العرض السينمائية فى العديد من الدول الاوروبية قفزات كبيرة فى الدخل رغم الطفرة المفاجأة في استخدامات وسائل الإعلام الجديد، بما في ذلك الإقبال المنقطع النظير على مواقع الفيديو ومبيعات الأفلام عبر الإنترنت، هذا عدا الفضائيات، بينت إحصاءات العام المنصرم في دول أوروبا الشمالية استمرار نمو الإقبال على صالات السينما، لدرجة سجلت فيها مبيعات التذاكر خلال العام الماضي أرقاماً تاريخية جديدة بكل معنى الكلمة، في ألمانيا وهولندا والدانمارك، وذلك على الرغم من هيمنة إنتاج هوليوود على شاشة السينما.

فقد كشفت أحدث الإحصاءات المتخصصة في مجال صناعة الأفلام وإيرادات شباك تذاكر الأفلام السينمائية، عن أن إيرادات تذاكر الصالات في ألمانيا تجاوزت في العام الماضي مبلغ 1,3 مليار دولار وهو الأكبر على الإطلاق وبارتفاع نسبته 8 في المئة عن العام 2011، وذلك وفقاً تقرير لشبكة «هوليوود ريبورتر.

وبينما انخفضت إيرادات الأفلام الألمانية بنسبة تزيد على 20 في المئة، فإن ما دفع السوق نحو سقف غير مسبوق هو أفلام شركات إنتاج أجنبية.

فوق أرقام شبه رسمية عن سوق الصالات الألمانية، حقق فيلم «سكايفال» (هبوط السماء) من إنتاج «سوني بيكترز» ربحاً مقداره 83 مليون دولار في حين بلغت عائدات فيلم بيتر جاكسون «ذي هوبيت- عطلة غير متوقعة» 60 مليون دولار، والكوميديا الفرنسية المحظور مسهم «انتوتشــيبلز» 82 مليوناً، ليعوضوا بذلك جميع الخسائر التي أصابت الصالات بسبب بطولة كرة القدم الأوروبية والألعاب الأولمبية في لندن وليؤكدوا موقع ألمانيا الثابت في هذا القطاع خلافاً لعدم استقراره في عدد آخر من الدول الأوروبية الجنوبية.

وقدرت أرقام شركة «رينتراك» التي لا تضم إيرادات فترة ما قبل العرض، مبيعات شباك التذاكر الألماني بـ 1.29 مليار دولار (985 مليون يورو) للفترة بين 29 ديسمبر 2011 و30 ديسمبر 2012. ومع إضافة تقدير لإيرادات ما قبل العرض قال تقرير «هوليوود ريبورتر» ترتفع مجمل إيرادات الصالات الألمانية إلى أكثر من مليار يورو (1.32 مليار دولار) وهو الأول على الإطلاق تاريخياً، فيما بلغ عدد التذاكر المباعة 127 مليون تذكرة بزيادة 5 في المئة عن 2011

وشملت قائمة الأفلام التي حققت عائدات لافتة «حكمة الشفق: كسر الفجر» بجزئه الثاني الذي حقق 37.5 مليون دولار وفيلم الكرتون ثلاثي الأبعاد: عصر الجليد: الانجراف القاري (68 مليوناً) و«مدغشقر3: أوروبا الأكثر طلباً» (30 مليوناً.

النهار الكويتية في

27/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)