حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عبير صبري:

لــم أودع المشـاهـد الساخنة!

كتب : ماجى حامد

 

من خلال حوارنا معها نفت النجمة عبير صبرى جميع ما تردد عن تصريحات جاءت على لسانها عقب عرض أحدث أعمالها السينمائية «حفلة منتصف الليل» الذى تم طرحه مؤخرا فى دور العرض فى مغامرة من جميع أبطاله كى تستمر عجلة الإنتاج ويستمر التنوع فى الأعمال بعد سيادة الصبغة الكوميدية خلال العامين الماضيين، تصريحات كثيرة بشأن شخصية «علا» التى قامت بتجسيدها النجمة عبير صبرى خلال أحداث الفيلم وجاءت على لسان «عبير» إلا أنها ليست فى محلها، مما أثار قلق وغضب نجمتنا التى أكدت أنها لا ترى فيها سوى كونها أكاذيب ساذجة!

·        «حفلة منتصف الليل» وأحدث أعمالك السينمائية كبطلة للعمل كيف تقيمين لنا تلك التجربة؟

- بشكل عام الفيلم كان بالأمر الذى لابد منه للتخلص من فكرة أن الجمهور محتاج لنوعية الأعمال «اللايت كوميدى» التى انتشرت مؤخرا لكبار النجوم على الرغم من أننى بالفعل مع فكرة أن الشعب المصرى فى حاجة شديدة للفصل بعض الشىء عن حالة «الغم» التى أصبحت منتشرة ومطاردة لنا فى كل لحظة، إلا أننى مع ضرورة التنوع وتقديم جميع الألوان خاصة نوعية الأعمال القائمة على التشويق والتى يميل إليها فئة عريضة من الجمهور المصرى، وهكذا فعل «حفلة منتصف الليل»، فالحمد لله جميع الآراء إلى الآن جيدة وفى صالح الفيلم وجميع أبطاله، فالجمهور المصرى ليس جمهور الكوميدى فقط وهذه النوعية من الأعمال فى أى مكان لها جمهورها، وبشكل عام أنا راضية تماما عن الفيلم وعن النتيجة التى حققها.

·     شخصيتك بالفيلم إحدى تلك الشخصيات الصعبة والمركبة نفسيا من بين الشخصيات التى تضمنتها الأحداث.. تعليقك؟

- فعلا، فالشخصية التى أجسدها بالفيلم وهى شخصية «علا» تلك الفتاة المتطلعة، الانتهازية، التى تبحث عن الأفضل فى حياتها إلى أن تلجأ إلى الزواج برجل يكبرها سنا، معتمدة على جمالها فى الوصول إلى أحلامها، ومن هنا كانت الصعوبة، فتلك الشخصية استلزمت التحضير الشكلى وأيضا التحضير النفسى للوصول إلى أدق التفاصيل خاصة أنها موجودة ودائما ما نتقابل معها فى الحياة ومع قراءة الشخصية والتركيز على الجانب الشكلى والأداء النفسى لها أعتقد أننى نجحت فى تقديم صورة حية لها.

·        وماذا عن أصعب مشاهدك بالفيلم؟

- بالتأكيد مشهد المواجهة بين الأصدقاء، واكتشاف كل منهم للآخر، فقد استلزم تحضيرا مسبقا له، لاحتوائه على مجهود نفسى صعب ومركب وهذه النوعية من المشاهد مرهقة وصعبة، خاصة أنك من خلاله يتطلب منك التفاعل مع مشاعر الآخرين حتى تصل الرسالة منه إلى الجمهور وأى خلل من جانب أى من المشاركين بالمشهد بالتأكيد سيؤثر على أداء ومصداقية المشهد بالكامل.

·        رفضت تقديم أحد المشاهد بالفيلم وإصرارك على الاستعانة بدوبليرة لتقديمه.. تفسيرك؟

- عندما عرض علىّ الدور سعدت جدا به لأنه فعلا دور مهم، لكن عندما بدأت فى قراءة الدور وجدت هذا المشهد الذى يجمع بينى وبين زوجى بالفيلم الذى تزوجته طمعا فيه، فوجدت أنه من الأفضل الاستعانة بدوبليرة للقيام بهذا المشهد ولا تسألينى لماذا كان إصرارى على عدم تقديمه سوى أننى شعرت برفض تام تجاهه، وشعرت أننى لن أقدمه بالشكل الأفضل وعلى العموم المشهد تم عرضه ولمن شاهدوا الفيلم أعتقد أنهم لم يروا من دورى فى الفيلم أى شىء يقلل من قيمة الدور أو من أدائى وهذا هو الأهم.

·     ولكن على الرغم من الاستعانة بدوبليرة للقيام بهذا المشهد إلا أن هناك الكثير من التصريحات المهاجمة للدور وللمشهد أيضا؟

- أعتقد أن مجرد اسمى يثير الهجوم فقط، وكأن هؤلاء ممن يخترعون تلك الانتقادات والتصريحات حتى على لسانى بيناموا يحلموا بى، ففى كل مرة أطلع من خلالها على أحد مواقع الإنترنت الفنية أجد العديد من التصريحات والردود ليس هذا فقط وإنما أيضا أجد النفى أو التأكيد على لسانى وأنا فى الحقيقة لا علم لى بكل هذا الكم من الشائعات، لهذا أرجو أن يحرص جمهورى على تلقى أى تصريح منى فقط من خلال وسائل الإعلام المرئية أي صوتًا وصورة لأننى فعلا لا علاقة لى بأى من هذه المواقع وأتجنب دائما الحديث إليها.

·        صرحت من قبل أنك ودعت المشاهد الساخنة بعد «عصافير النيل»؟

- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وما هو إلا حديث نابع من خيال أحد المجاذيب الذين يحرصون على مطاردتى دائما بتلك التصريحات، هدفهم إثارة غضبى إلا أننى ولمن يعرفنى جيدا لست بهذا الحجم من الغباء والسذاجة حتى ألتفت إلى هذا الكلام، والدليل أنا قدمت شخصية بها بعض من الإغراء والمشاهد الساخنة ضمن أحداث مسلسل «مع سبق الإصرار»، ولكن بأسلوب لم يثر غضب أحد من المشاهدين، فقد كنت حريصة على ألا يكون هناك اعتراض من قبل المشاهد فى البيت المصرى على تلك المشاهد، لهذا قدمتها بشكل راق لا يخدش حياء أحد.

·     مازلنا نتحدث عن «حفلة منتصف الليل» قيل إن توقيت العرض لم يكن بالاختيار الموفق والدليل الإيرادات التى لم تحقق المنتظر على الإطلاق من الفيلم؟

- أنا من الفنانات اللاتى لا يهتممن على الإطلاق بجانب العرض وتوقيته وجانب الإيرادات وكم مليونا حقق الفيلم، فكل ما يعنينى كممثلة هو تقديم أفضل أداء لدور مؤثر يجذب الجمهور إليه بعد ذلك فأى تفاصيل أخرى خاصة بالعمل لابد أن أتركها للمسئول عنها وتوقيت العرض من مسئولية المنتج وأعتقد أنه بهذا الاختيار لديه هدف معين يسعى لتحقيقه فى صالح الفيلم، أما فيما يخص الإيرادات فالحالة الاقتصادية بشكل عام غير مبشرة على الإطلاق، وربما الأهم فى هذا التوقيت بالنسبة للفن وجميع العاملين به هو استمرار عجلة الإنتاج واحتمالات الفشل والنجاح واردة والإيرادات متباينة من عمل لآخر، المتحكم فيها هو توفيق ربنا

·        ننتقل إلى الدراما، وماذا عن «حكاية حياة»؟

- هو مسلسل من المتوقع عرضه خلال موسم رمضان 2013 لايزال فى مرحلة الكتابة، يضم فريق عمل مسلسل العام الماضى «مع سبق الإصرار» بداية من غادة عبدالرازق والمخرج محمد سامى الذى حرص على أن يكون هذا هو التعاون الثانى بيننا.

أحمد وفيق:

الجمهور يبحث عمن يشبهه!

كتبت: مى الوزير وريشة هبة المعداوي 

الفنان أحمد وفيق ذو الرؤية السياسية الواضحة لديه أفكار واتجاهات محددة فيما يخص الأجواء التى تعيشها مصر الآن، بدايته المميزة جدا مع المخرج يوسف شاهين شكلت مرجعيته الفنية والتى اتخذت طابعاً سياسياً إلى حد ما، حدثنا بصراحة عن فيلمه الأخير «حفلة منتصف الليل» وإيراداته الهزيلة وعن حالة إحباط يشعر بها مؤخرًا سببها حالة التخبط الاجتماعية والسياسية التى نعيشها مؤخرًا، لذلك يعلن انسحابه من حين إلى آخر لينفصل عن هذه الأحداث.. وحدثنا عن عدم انتمائه لأى حزب سياسى حتى الآن لأدائها البعيد عن الواقعية.

·     تفسيرك للإيرادات التى وصفها النقاد بـ«الهزيلة» التى حققها فيلمك الأخير «حفلة منتصف الليل»؟

 ليس دفاعا عن الفيلم ولكن-    ليس الفيلم السبب ولا نوعيته هى السبب فى المشاهدة أو الإيرادات القليلة، ولكن قياسا مع ما هو حوله فالفيلم حقق إيرادات جيدة، ولكنه جاء فى المرتبة الثالثة وتسبقه أفلام شعبية كانت  موجودة من قبل، وأعزى أيضا الإيرادات القليلة إلى الظروف السياسية التى تمر بها البلد والتوقيت أيضًا.

·     وهل سيعتبر عدم استقرار الظروف السياسية مبررا الفترة القادمة لتراجع الإيرادات والسوق السينمائية بشكل عام؟

- رغم كل الظروف فأنا لدى توقع أن المرحلة القادمة، ورغم  الظروف الإنتاجية المتعسرة ستشهد مواهب مصرية كثيرة تخرج للنور ستغطى الشرق الأوسط كله وستتجه الأعمال للأحسن والأعمق، لأن هذا المناخ الذى نعيشه هو الذى يفجر المواهب وتجعل مستوى الآراء يحمل نضجاً بشكل كبير، وسيظهر هذا فى كل المجالات، فالمواهب الشابة فى السنوات الأخيرة من فنانين ومخرجين وكتاب هم من أنقذوا الدراما المصرية من السقوط أمام الدراما التركية والسورية.

·        أنت بررت إيرادات العمل بنزوله وسط موسم كوميدى  وشعبى.. هل أصبح هذا هو الذوق العام؟

 - لعلها مرحلة ولكن أنا فى توقعى أن الفترة القادمة ستشهد تغيراً كبيراً فى الذوق المصرى وفى كل شىء،  وسنرى ظواهر فنية لم نكن نتوقع وجودها فى يوم من الأيام، والثورة لم تكن لتغير الذوق العام بين يوم وليلة، ولو انصلح الذوق العام كان الناس نفسها «انصلح حالها»، فهناك فوضى وارتباك عام فى الذوق وفى السياسة  والاقتصاد والناس متأثرة بكل هذه الفوضى، والجمهور الآن هو البطل الأقوى  والجمهور الآن يتجه للفيلم الشعبى ولبطله لأنه يشبهه  فى ملامحه وفى حياته لأن أغلبية الشعب المصرى ليست من (جاردن سيتى) بل من أماكن شعبية، لذلك هذه الأفلام موجهة لهذا الجمهور، وهذا سبب تحقيق فيلم «عبده موته» لأعلى الإيرادات لأن محمد رمضان يشبه شبابا كثيرين وقريبا من قلوبهم،

·        بعيدا عن هذه التوليفة هل الذوق العام يهرب من شحنة السياسة اليومية؟

- بالتأكيد فالناس مضغوطة  والتليفزيون بكل ما فيه أصبح كالصندوق الأسود، وأنا كواحد متابع للسياسة ومنخرط فيها  زهقت ومليت ولم أعد أتابع البرامج  الحوارية ولا السياسية، وأصبحت البرامج لا تستضيف سوى مثيرى المشاكل سواء من الليبراليين أو الإخوان أو غيرهم، وهذا ما يسبب حالة من الخلاف والتوتر طوال الوقت.

والكوميديا ليست هزلاً طوال الوقت ولكن هناك كوميديا ناجحة وذات مضمون، فنجم مثل أحمد حلمى حقق معادلة ناجحة موهوبة يقدم فى كبسولة واحدة «كوميدى وتراجيدى».

·        لماذا تستهويك الأعمال الكوميدية ذات الطابع السياسى؟

- أنا بالأساس من عائلة سياسية، والدى كان  منخرطاً فى العمل السياسى فتكونت اتجاهاتى منذ صغرى وكبرت، وأنا لدىَّ خلفية سياسية، وعندما كبرت وتكونت مرجعيتى وثقافتى الخاصة   بدأت رؤيتى الفنية تتشكل وساهم فى ذلك تعاملى مع الراحل يوسف شاهين ومحمد صبحى وغيرهما من فنانين معنيين بأمور مجتمعهم ووطنهم، ولكنى لست مع الأعمال التى تتناول السياسة بفجاجة ووضوح وبشكل خطابى، فهذا أسلوب خاطئ  وقدمت نماذج لهذه الأعمال التى تحمل معنى سياسياً فى أدوار مثل فيلم «بنتين من مصر، صرخة نملة» وغيرهما.

·     سؤال طرح عليك كثيرًا بعد بطولتك مع «يوسف شاهين» فى «سكوت هنغنى»، أين أنت من البطولة المطلقة؟

- أنا أحاول منذ بدايتى أن أختار أدوارى بعناية دون النظر لأى حسابات أخرى، سواء كان بطولة أم لا، وليست لدى مقاييس سوى الاختيار الجيد والتوافق مع الدور والهارمونى مع كاست العمل، ورغم أننى لست بعيداً بشكل كبير عن البطولة المطلقة، إلا أن كلمة البطولة أو النجم المطلق أصبحت مصطلحاً اقتصادياً بحتاً .

·     «فى غمضة عين وعلى كف عفريت» أعمال شاركت فيها وكان من المفترض عرضها رمضان الماضى ولكنها ستعرض الأيام القادمة، هل أنت مع خلق موسم عرض موازٍ للهروب من زحام رمضان؟

ـــ هى فكرة رائعة وأنا كنت من أوائل من نادوا بها وشجعتها وطالبت بها فى حوار على التليفزيون، وناشدت النجوم أمثال يحيى الفخرانى ونور الشريف بأن يبادرا بهذه الخطوة لأن الجمهور يحبهما وسيشاهدهما، سوا فى رمضان أو غيره، والميزة فى الموسم الموازى أنه سيكون هناك مجال للمشاهدة بعيدا عن الأعمال المتراكمة ستنشط الصناعة وتحقق طفرة اقتصادية، ولكن الأزمة سببها تدعيم مبدأ الإعلانات ولأن رمضان سيبيع أكثر، ولكن المشاهد لديه القدرة على المشاهدة طوال السنة.

·     شاركت فى أعمال تاريخية ودينية عديدة، لماذا فقدت هذه النوعية جاذبيتها لدى الجمهور، رغم أهميتها؟

ـــ بالظبط، فهذه الأعمال لو تصدى لها مخرجون برؤية جديدة ونمط مختلف لأننا لدينا القدرة والمواهب، ولكن مشكلتنا فى مصر تكمن فى الإنتاج فقط لأننا نعتمد على الإنتاج الحكومى، ويدخل بنا هذا فى دائرة الروتين، فلو نظرنا إلى أعمال تاريخية مثل «عمر بن الخطاب» والأمين والمأمون، ملوك الطوائف ستشاهد الإنتاج وتكلفة العمل فلو تم تقديم هذا العمل فى مصر كان سيكون مختلفاً تماما، ولكن بالمواهب التى لدينا والرؤية الفنية إذا توافر الإنتاج وسيكون بصورة مبهرة.

·     وصف الأحزاب السياسية على الساحة «بالكرتونية» وأنها السبب فيما نواجهه من مشاكل، ما تعليقك؟

ـــ الأحزاب السياسية لو أرادت العمل الواقعى وتحقيق إنجازات فعلية، فعليها أن تعمل وسط الناس ومعهم وتنزل إلى الشارع وليس فقط فى التليفزيون والمناظرات والمداخلات التليفزيونية فى برامج التوك شو، وهناك شخصيات ظهرت واشتهرت فقط بعد الثورة وأصبحت «تأكل عيش» بسبب آرائها التنظيرية البعيدة عن الواقعية، التليفزيون لا يحقق أى إنجاز، أنزل للناس وقدم إنجازات، فالسياسة لها أكثر من طريق ووسيلة تحقق لك شعبيتك والناس الغلابة كتير.

·     فى رمضان الماضى قدمت شخصية ضابط أمن الدولة فى مسلسل «الهروب»، هل سقط فعلا هذا الجهاز أم أنه مازال يعمل وبنفس ممارساته؟

ـــ جاء على لسانى فى المسلسل جملة تلخص الوضع الحقيقى لجهاز أمن الدولة تقول «احنا مش بنخدم حد ولا بنشتغل عند الناس اللى فوق.. احنا بنخدم البلد دى وأى نظام هيجى مش هيستغنى عن الجهاز ده».

ولاء هذا الجهاز للبلد وللنظام الذى يحكم البلد.. الفكرة هى كيفية استخدامه، مثل «الكحول» إذا استخدم لتطهير الجروح فهو مفيد أما إذا شُرب فهو مُسكر، بالإضافة إلى أننا أصبحنا لا نفهم شيئاً فى هذا التوقيت وأراهن إذا كان هناك الآن من يستطيع التنبؤ بما سيحدث أو حتى التخمين.

·        أخبرتنى مؤخرا أنك مصاب بحالة من الإحباط، ما سببها؟

ـــ وصلت لها من فترة قريبة، فأنا منذ بداية الثورة وأنا كقلب الأسد وكنت واثقاً من كل ما تنادى به ويطالب به، ولكن بمرور الوقت تداخلت بعض الأطراف وتعالت المصالح الشخصية لدرجة أننى أصبحت لا أعرف من يريد مصلحة البلد ومن يريد منفعته الشخصية، والإحباط أيضا سببه تخبط من حولى فى آرائهم ويأس الكثيرين لذلك أحاول أن أبتعد عن كل هذا مؤخرا.

رامى وحيد:

«حفلة منتصف الليل» نقلة فى حياتى!

كتب : هشام الشريف 

رامى وحيد فنان متميز قدم العديد من الأدوار، ولكن دور حسن فى فيلم «حفلة منتصف الليل» أمام رانيا يوسف نقلة فى حياته الفنية، هذا ما أكده لنا عند حوارنا معه وأشار إلى أن الفيلم ظلم لعدم الدعاية له ورغم ذلك لست قلقا من إيراداته حيث مازال أمامنا موسم نصف العام وقال: انتظرونى فى فيلم «المماليك» كأول بطولة سينمائية وأشياء أخرى فى الحوار التالى:

·        كيف تم اختيارك للفيلم؟

ـــ رشحنى المخرج محمود كامل، وذلك من خلال مشاهدته لأعمالى السينمائية، وكان ذلك منذ أكثر من عامين وتم اختيارى فى دور حسن وهو فنان مرتبط بقصة حب مع شهد التى تجسد دورها الفنانة رانيا يوسف وهى سيدة أعمال، ولكن هناك بعض الأشخاص لا يريدون أن تكتمل قصة الحب وهو فيلم رومانسى درامى.

·        كيف شاهدت نفسك أمام رانيا يوسف؟

ـــ رانيا نجمة فى صعود وأرى أن هذا الفيلم مهم جدا بالنسبة لنا وأن دورى فى الفيلم من الأدوار الجديدة وأحب أن أقول لك شيئا ليس مجاملة لرانيا حيث لمست أنها إنسانة طبيعية غير متكلفة، بسيطة لأبعد الحدود، والجميل أنها تعشق عملها حتى أنك لا تشعر بوجودها معك وهذه تجربة مفيدة بالنسبة لى.

·        ماذا يمثل لك دور حسن؟

ـــ نقلة فنية مهمة حيث إنها أول مرة أقوم بتقديم شخصية رومانسية خاصة فى السينما وسط مجموعة من أهم نجوم السينما فى هذه المرحلة وهذا ما جعلنى أجتهد كثيرا فى تقديم هذه الشخصية على الجمهور.

·        نعلم أن الفيلم جاهز منذ عامين فلماذا تم عرض الفيلم فى هذا الموسم؟

ـــ أحب أن أقول لك شيئا ربما تكون أحداث الفيلم محفزة للثورة حيث إن نهاية الفيلم تنبأت بإقبالنا على قيام ثورة فى مصر رغم أن التصوير منته قبل الثورة بعدة أسابيع، أما عن التوقيت فهذا يرجع إلى المنتج الذى رأى أن هذا التوقيت هو المناسب لعرض الفيلم وإن كنت أرى أن هذا الفيلم كان يحتاج إلى كثيرا من الدعاية مثل جميع الأفلام حتى يحقق مزيدا من الإيرادات والاستفادة من كوكبة النجوم.

·        ما رأيك فى إيرادات الفيلم خلال الأيام الأولى من عرضه خاصة أنه حقق 200 ألف جنيه فقط؟

ـــ إذا كانت روح الفيلم هى الدعاية وهذا لم يتوافر بالقدر الكافى، ولكن الاعتماد على جودة الفيلم قد تكون جزءا مهما من الدعاية اللفظية وأقصد بها تدفق الجمهور لمشاهدة الفيلم ليخرج وينشر الخبر بلسانه وهذه أفضل دعاية للفيلم فى حالة عدم وجود دعاية مسبقة وأعتقد أن مؤشر إيرادات الفيلم سوف يرتفع ارتفاعا كبيرا فى الأيام القادمة خاصة مع دخول إجازة نصف العام.

·        ماذا عن فيلم المماليك كأول بطولة سينمائية؟

ـــ الفيلم قصة واقعية من إخراج أحمد إسماعيل الحريرى تأليف عمرو فهمى والبطل الأساسى فى الفيلم الموضوع ويشاركنى البطولة غادة جريشة وهى وجه جديد وشاركت فى العديد من الأعمال منها الحارة وعمرو عبدالعزيز وخالد حمزاوى ومحمد الصاوى وحنان سليمان والمطرب محمود الحسينى وأجسد فيه شخصية شاب فلاح انتهى من دراسته الجامعية بقريته وسافر للقاهرة ليعمل محاسبا فى شركة سياحية كبيرة بعد التوصية، ليقابل عالما متفتحا جديدا، والفكرة الأساسية من الفيلم أن الله يخلق ظروفا يضع فيها خلقه وعليهم الاختيار إما أن يختار الطريق الصحيح أو الطريق الخطأ وهذا يعتمد على قوة الإيمان والصبر، وقد قمنا بتصوير حوالى 40٪ من الفيلم وبعد الانتهاء منه من المقرر أن يعرض فى شهر مارس أو بداية موسم الصيف حسب رؤية السوق السينمائية.

·        ماذا عن المسلسلات الدرامية والمسرحيات؟

ـــ أقرأ أكثر من عمل درامى ولم أستقر حتى الآن على أى عمل حيث إننى مشغول بتصوير فيلم المماليك، أما عن المسرحيات فليست فى خطتى فى هذه المرحلة.

·        رأيك فى موسم 2012 فنيا وتوقعاتك فى 2013؟

ـــ بشكل عام نظرا لاهتمام الناس فببرامج التوك شو والمانشتات العريضة فى الصحافة المصرية وحالة التخبط ارتفع مستوى الاندهاش عند الجمهور المصرى الذى أدى بالتبعية أن يكون مستوى الدراما على نفس القوة والتأثير فلم ينجح إلا العمل المكتمل العناصر فالدراما الشبابية تغيرت بشكل كبير العام الماضى ونجح مسلسل طرف ثالث ومسلسل مع سبق الإصرار لفكر مخرجيه الشباب وطريقة تصويرهما الجديدة ونوعية موضوعاتهما رغم اجتهاد كبار النجوم للظهور بشكل لائق، ولكن تبقى الريادة شبابية، فعلى مستوى السينما اختلفت المواضيع ونجح ما هو سوف يجذب الانتباه أكثر من المضمون نظرا لحالة التلاهى والتخبط لدى الشباب الذين هم الجمهور الأساسى والعريض والأول والأخير فى السينما، هذا عن عام 2012 أما توقعاتى لسنة 2013 فإننى أرى أن كل من سوف يستوعب الدرس جيدا ويستفيد من نوعية المواضيع المؤثرة فى جمهور الشباب سوف ينجح سينمائيا بالإضافة إلى أسلوب الدعاية لجذب الجمهور بطريقة يرغبه ويخرج فى نفس الوقت منها بفائدة فكرية وثقافية وفنية، أما الدراما التليفزيونية فسوف يتفوق فيها من يهتم بالتفاصيل واستدل بذلك على نجاح الدراما التركية التى اخترقت كل البيوت وركزت على التفاصيل والمناظر الطبيعية والأداء التمثيلى الجيد فلا مجال للضعيف فى ظل احتدام الصراع.

وحيد سيف.. نبيل الهجرسى.. وداعا

كتب : اكرم السعدني 

عرفت الفنان وحيد سيف من زمان بعيد ولكننى اقتربت منه كثيرا عندما انضم إلى فرقة الفنانين المتحدين وبالتحديد فى مسرحية «شارع محمد على» وهى الرواية التى كتبها الفنان الكبير الساخر بهجت قمر لا من أجل خاطر عيون رفيق رحلة كفاحه المرير سمير خفاجى ولكنه كتبها بتكليف من البنت شريهان التى اشترت الرواية ثم ذهبت بها بعد ذلك إلى سمير خفاجى ليشتريها منها ثم بدأت عملية توزيع الأدوار وقبل هذه العملية مباشرة لفينا على مسارح مصر وشاهدنا جميع العروض الموجودة، الكاتب الساخر الجميل فؤاد معوض الشهير بفرفور والمنتج والمؤلف العبقرى سمير خفاجى وشخصى الضعيف ولم يدر بخاطرى أن سمير خفاجى يقوم بعملية استكشاف فقد لفت نظره بشدة ذلك البريق الذى يحيط بالفنان وحيد سيف وقال خفاجى يومها: الراجل ده هايل ولذلك فقد كان متواجدا فى تفكير سمير خفاجى يوم توزيع الأدوار وعليه وقع عبء الدور الكوميدى مع الولد فلتة الكوميديا وعفريتها فى هذا الزمان الفنان المنتصر بالله وأحدث هذا الثنائى تطورا عظيما فى مسار الرواية فقد كانت الناس تدخل إلى المسرح لمشاهدة شريهان ولكنهم كانوا يخرجون أولا بوحيد سيف ثم المنتصر بالله.

وأذكر أن الولد الشقى أبويا الجميل محمود السعدنى رحمه الله عندما شاهد وحيد سيف فى مسرحية «شارع محمد على» خصص له مقاله الأسبوعى فى جريدة أخبار اليوم وكتب عنه أن هذا الولد يستحق لقب أراجوز مصر الوحيد وعندما قرأ وحيد سيف كلمات السعدنى بكى من شدة التأثر وهو يقول لى: لو أن أى مخلوق كتب عنى هذا الكلام لرفعت عليه قضية ولكنى أعرف ما يقصده عمنا السعدنى من هذا التشبيه فمكانة الأراجوز عند جيل السعدنى هى مكانة صاحب البهجة والسخرية والمرح ويرفع وحيد إصبع السبابة وتصورت أنه يتوعدنى فإذا به يقول: شوف يا أكرم ياحبيبى أنا مش ح أنسى فضل عم محمود ده أبداً.. والله العظيم لو طلب أغسل الأطباق فى البيت مش ح أتاخر وضحكنا- وحيد سيف وأنا- ومن ذلك اليوم لم أفارق وحيد سيف أبدا كنت متواجداً وبشكل يومى فى كواليس المسرح أشهد رواية متجددة كل يوم بين أروقة الكواليس تضم وحيد سيف والمنتصر بالله وفريد شوقى وسهير البارونى وشريهان كان الضحك على خشبة المسرح يمكن أن يجعلك تستلقى على قفاك، ولكن الضحك فى الكواليس كنت تشعر معه أن أمعاء سعادتك ستخرج من شدة الضحك وأما الأمنية الكبرى التى صارح بها وحيد سيف المنتج والمؤلف سمير خفاجى فكانت تتمثل فى اللقاء مع صاحب القمة وصاحب البهاء وصاحب الضوء المتفرد فى دنيا الكوميديا سلطان المسرح العربى بلا منافس عادل إمام كان وحيد يريد أن يشارك عادل فى عمل مسرحى يتبارز فيه فرسان الكوميديا ويستعرضان المواهب والملكات ولكن أمنية وحيد سيف كتب لها أن تظل مجرد أمنية عسيرة التحقيق، ولكن الشىء المؤكد هو أن وحيد سيف استطاع أن ينحت فى الصخر من أجل تأكيد قدراته الفنية والكوميدية الهادرة عمل إلى جانب محمد نجم وفى مسارح لا تملك ثمن الدعاية والإعلان ولكنه فى كل مكان ذهب إليه ترك انطباعا وراءه بأن هناك ممثلاً عبقرياً مر من هذا المكان وبرحيل هذا الفنان والإنسان النبيل تكون دولة الكوميديا الموعودة بالأحزان قد فقدت فناناً منير العقل مزيل للأحزان مقاوماً للاكتئاب هو بالتأكيد أكثر أثرا فى إزالة الكآبة والتوتر والملل من أية عقاقير طبية فقد كان فى خفة ظله وسخريته غير المسبوقة من الأوضاع ومن البشر العلاج الناجع والأمثل فى كل ما يعانيه بنو البشر مما يكدر صفو حياتهم رحمك الله رحمة واسعة ياعم وحيد.

صباح الخير المصرية في

23/01/2013

رانيا محمود ياسين:

لن أطالب بإسقاط النظام ومصر تحتاج«هدنة»

حوار : اية رفعت

اعترضت الفنانة رانيا محمود ياسين على فكرة المشاركة فى ثورة جديدة يوم 25 يناير المقبل، لان ذلك سيزيد من حالة التوتر التى تمر بها مصر حاليا بسبب حالة الفوضى التى يعانى منها المواطن بسبب اضطرابات ووقفات احتجاجية واعتصامات.. وعلى المستوى الفنى اعربت عن قلقها، خاصة انها واجهت سوء الحظ فى اولى بطولاتها المطلقة فى عالم الدراما، وذلك بعد توقف  تصوير مسلسل «أم الصابرين»، وعن اسباب عدم مشاركتها فى ذكرى الثورة وتنازلها عن مشروع المسلسل تحدثت رانيا فى حوارها مع روز اليوسف..

   هل ستشاركين فى احياء ذكرى الثورة يوم الجمعة المقبل؟

- لست معترفة بما يسمى احياء ذكرى الثورة من الاساس ولكن كل ما فى الامر أن البعض يروج أن المصريين سيقومون بالثورة الثانية، وانا ضد هذه الفكرة تماما، حال البلد فى الوقت الحالى لا يحتمل القيام بثورات تطالب باسقاط النظام. وذلك ليس تمسكا منى بنظام الاخوان الموجود حاليا ولكنى أرى أنه يجب منح النظام فرصة لاثبات موقفه وضد الحكم عليهم بعد 7 أشهر من تولى الرئيس مرسى الحكم، خاصة أنه جاء بناء على اختيار الشعب..

  هل معنى ذلك انك راضية عن نظام الحكم الحالى؟

- بالطبع لا ولكنى اطالب باعطاء هدنة للبلد لتهدأ قليلا. فالمؤشرات الاولية لنظام مرسى لا تبشر بالخير واتفق معهم ان هناك تظاهرات ضرورية لتسجيل الاعتراض ولكنى ضد فكرة اسقاط النظام كل فترة...

  وهل تجدين تطورات مبشرة فى المجتمع حاليا؟

- للأسف من سيئ إلى اسوأ والمواطن مصاب  بالاكتئاب وتكرار الحوادث وعدد القتلى يسيطر على الجو العام. فالشعب المصرى حاليا يفتقد احساسه بالامان والاستقرار ولا نعلم ماذا سيحدث بعد قليل من مصائب او تظاهرات حوادث او اضطرابات . كما انى افتقد حالة الامان حيث كان الانسان يخرج من منزله ويذهب لعمله لا يخاف من شىء.. وليس معنى كلامى ان نظام مبارك كان افضل ولكن الفكرة فى حالة الاستقرار والامان التى اختفت من مصر.

هل بالفعل تستعدين لفيلم يشاركك فيه البطولة زوجك الفنان محمد رياض؟

- لا كل هذه اخبار ليست صحيحة فالفن حاليا متوقف تماما وحتى الاعمال الدرامية التى ترشحت لها متوقف التعاقد عليها لما بعد يوم 25 القادم. وهناك عدة سيناريوهات اعجبت بها ولكنى لا ادرى هل سيتم فعليا فى ظل الاضطرابات التى نمر بها ام لا؟

ما آخر التطورات التى وصل إليها مسلسل «ام الصابرين»؟

- لا يوجد جديد فمنذ توقف تصويره فى شهر رمضان الماضى ولم اسأل عنه فالعاملون على مشروع المسلسل ليسوا جادين من الاساس ولا يتحملون المسئولية، لذلك قمت بإخراج هذا العمل من حساباتى لحين اشعار آخر فلو تم استكماله أنا معهم ولكنى أقوم حاليا بالبحث لتعويض غيابى عامين.. فأنا لم احصل من اجرى سوى على عربون ما قبل التصوير كما انى رفضت اعمالا كثيرة كانت قد عرضت على من اجل التفرغ له.

  وما السبب الحقيقى وراء توقف المشروع حتى الآن؟

- الانتاج هو السبب فلا توجد ميزانية لتمويل المسلسل على الرغم من انه يتبقى له 20 يوما فقط فى التصوير الا ان الميزانية كبيرة والمنتج يوسف عبد الشافى ليست له خبرة كبيرة فى عالم الانتاج والتوزيع.. كما ان المسلسل محسود وناس كثيرة «عينها فيه» وكانت تتمنى توقفه حتى بعد عرض اول 3 حلقات منه فى شهر رمضان الماضي.. فهناك  من كانت تريد أن تقدم الشخصية بدلا منى وهناك من بين فريق العمل من يريد ايقاف بثه بسبب عدم حصولهم على حقوقهم المادية.. غير ان الشركة واجهت مشكلة التوزيع والتى اثرت على ميزانية العمل حيث تم تسويق المسلسل إلى 6 قنوات فضائية ولعدم تسليم عدد الحلقات المطلوبة تم فسخ التعاقد.. وجاء التأخير فى تسليم الحلقات بسبب المونتير الذى لم يتقاض فلوسه فقرر أن يتحفظ على المادة المصورة لديه دون اخراجها للنور.

  ولماذا لم يتم استكمال المسلسل رغم بيعه لشركة «المها» ؟

- تم بيع نسبة قليلة لهذه الشركة لتقوم بتوزيعه فقط وليس انتاجه وبعد تفاقم الأزمة الانتاجية بشكل كبير قررت استكماله والمشاركة بالانتاج ليظهر العمل للنور. ولكن عدم وضوح الخطة الانتاجية للمنتج الاصلى جعلتهم يتراجعون عن قراراتهم.. فقبل خوضهم للتجربة طالبوا بالاطلاع على مستندات تثبت ما تم صرفه وغيرها من المستندات الرسمية.

  معنى ذلك انهم لم يقوموا بوقف المسلسل بسبب وجود عناصر اخوانية تتدخل فى توجه العمل؟

على العكس فمن رأيى أنه لو كان للعناصر الاخوانية تأثير على ادارة الشركة فسوف يكونون اول من يهتم بخروج العمل للنور لأن الداعية زينب الغزالى كانت من ابرز الشخصيات المؤثرة فى تاريخ الاخوان.. وانا اقسم أن هذه الشركة لم تتدخل فى مشهد واحد من المسلسل وكل ما قيل حول محاولات الاخوان لمنع المسلسل هو من نسج خيال أحمد عاشور المؤلف حيث كان يختلق مشاكل ودعاية ليست لها اى صحة وحول مشكلة المسلسل من مشكلة انتاجية طبيعية إلى صراع بين الاخوان وعبد الناصر.. حتى انه كان السبب فى اتهامى من البعض بالاتفاق مع شركة المها على تشويه عبد الناصر فى النص الدرامى، وهذا الكلام عار تماما من الصحة فحتى لو كان للشركة الحق فى التدخل فى السيناريو فقد قاموا بشراء المسلسل بعد انتهاء 80% منه فكيف كانوا سيعدلون فى السيناريو.

وما ردك على ما تردد حول تدخلك فى السيناريو لتشويه صورة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟

- نعم تدخلت ولكن ليس من أجل التشويه بل حذفت بعض الجمل التى كانت تقال على لسان زينب للحفاظ على صورتها وعلى صورته على حد سواء. فقد كانت تقول إن عبد الناصر كافر وملحد، وعلى الرغم من ان الغزالى ذكرت هذه العبارة فى كتابها الخاص بحياتها ولكنها كانت تقول ذلك بعدما تم تعذيبها فى المعتقلات.. لذلك وجدت أن قولها لهذه الجملة فى بداية المسلسل ليست لها اى صفة وستؤثر سلبا على صورتها خاصة أنها تقوم بتكفير الرئيس الراحل بدون سبب مقنع لدى المشاهد.

  وهل تتوقعين رد فعل سيئ من الاخوان بسبب تطرق المسلسل لاسرارهم الخاصة؟

- اطلاقا فنحن لا نمجد فيهم ولا نسىء لهم.. نحن نتطرق فى الاساس لتاريخ حياة شخصية زينب الغزالى مع الاخوان وغيرها وبالطبع نناقش بعض خبايا الجماعة والاحداث والمعتقدات التى كانت تدور داخلها وقتها من وجهة نظر الغزالى نفسها.. كما اننا نذكر بعض آراء الشخصيات مثل سيد قطب والتلمسانى ونكشف عن طبيعة الدعوة التى اقامتها الجماعة والتى سببت فى قرار عبد الناصر باعتقال اعضائها. ولكنى ارى أنه لا تدخل للاخوان فى المسلسل حيث اننا نرصد للتاريخ بمنتهى الامانة مثلما حدث فى مسلسل «الجماعة» ونقول ما لهم وما عليهم.. غير اننى ارفض ما اتهمنى به البعض بأنى قمت بمداعبة الاخوان، فأنا لم أنافق احداً حتى انى بدأت العمل بالمسلسل منذ شهر مارس الماضى اى قبل تولى الاخوان اى سلطة لا فى مجلس الشعب ولا الرئاسة.

روز اليوسف اليومية في

23/01/2013

 

أسامة الشاذلي يكتب عن فيلم اغتيال بن لادن:

عزيزتي كاثرين بيجلو أنت مخرجة فاشلة  

عندما تريد ان تصنع فيلما عن الإرهاب، فعليك أن تعطيني مساحة لأتعاطف مع من بتعرضون له، اعطني حياة شخصية وأعماق للشخصيات، لا تضعني أما شخصيات مسطحة لا أستطيع التعاطف معها إنسانياً، خاصة وأغلبهم يعمل في وكالة تقوم بتعذيب البشر لمجرد الشك، هذا ما فعلته كاثرين بيجلو تماماً في فيلمها Zero Dark Thirty.

بالإضافة إلى أن الأفلام التي تقوم قصتها على أحداث مخابراتية حقيقية تعتمد حبكتها على عمل تلك الأجهزة، لامجرد وصول المعلومات في النهاية على المكاتب للمختصين -ويبدو أنها انتبهت لهذا في الجزء الأخير من الفيلم -، لكن يبدو أن المخرجة المغرمة بالقوة الأمريكية، والتي قدمتها من قبل في صورة المحتل الطيب في فيلم "خزانة الألم" والتي حصلت به على جائزة الأوسكار أمام منافسها الأفضل "أفاتار"، عادت لتخرج فيلما عن جهاز المخابرات الأمريكي الذي يرغب في الثأر لـ3000 من ضحايا أحداث 11 سبتمبر، معتمدة على بعض الأحداث الإرهابية التي تمت خلال 10 سنوات قبل إغتيال بن لادن، لم يمت فيها 10% من من قتلتهم أمريكا من الأبرياء في حربيها على أفغانستان والعراق، ففشلت مرة ثانية في اجتذاب تعاطف المشاهدين.

وعذرا للتعليق سياسياً على فيلم سينمائي، وهو تعليق وجدتني مضطراً له، لأن المخرجة الهوليوودية أظهرت كراهية الشارع الإسلامي عامة والباكستاني خاصة لكل ماهو أمريكي دون أن تقدم مبرراً لهذا حتى يتخيل المشاهد الأمريكي ما تريد توجيهه فقط إليه.

*****

اعتمدت بيجلو كعادتها على ممثلين متوسطي المستوى، أعمالهم السابقى ومستواهم الفني متواضع للغاية، واستخدمت نفس التكنيك الإخراجي لفيلم "خزانة الألم"، لتشعر وكأنك تشاهد جزء ثانياً لنفس الفيلم، كما اعتمدت على فواصل سوداء معنونة لتقسيم الفيلم إلى ما يشبه فصول الروايات، لتحوله تدريجا لفيلم تسجيلي يوثق ويمجد عمل المخابرات.

لكن يبدو أن المخرجة لم تدرك أن صناعة فيلم تمتد مرحلته الزمنية إلى 10 سنوات يحتاج إلى بعض التغيير في زي وشكل الشخصيات الرئيسية على الاقل، لنرى أبطالها بنفس الهيئة والزي ، ثم قدمت مشهداً مبتذلا للغاية لمسئول مسلم في المخابرات المريكية يؤدي صلاته، فقط كان يحتاج إلى الراحل فريد شوقي حتى يخبره قائلاً "لاااا عملتها قبلك"، بالغضافة إلى صوت الاذان الذي لا ينقطع في باكستان وكأن الصلوات المفروضة على المسلمين هناك 48 صلاة بمعدل صلاة كل نصف ساعة، أما عن الحديث باللغة العربية في كل باكستان فحدث ولا حرج.

******

لقد نجحت كاثرين بيجلو في أصعب الإختيارات المتاحة لديها لصناعة فيلم عن عملية اغتيال بن لادن،وهو أن تجبر المشاهد على عدم التعاطف مع قاتليه، وعدم الاندماج في عملية التعقب الطويلة لكثرة ما تحتويه على مغالطات ومعلومات غير منطقية، وتصدر الشك في مصداقيتها.

فيلم Zero Dark Thirty فيلم متوسط المستوى لم يصل حتى لأفلام الحركة الأمريكية الجيدة، ويطرح سؤالاً هاماً حول ماهية فيلم بيجالو القادم، وأين سيكون هذه المرة، وهو ما لا نعرفه، لكن المؤكد أنه سيتم ترشيحه للأوسكار.

البداية المصرية في

23/01/2013

أسامة الشاذلي يكتب عن فيلم ( Flight ):

ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع  

عندما أكتب عن فيلم من إخراج روبرت زيمكس صاحب أسطورتي ( Cast Away ) و( Forrest Gump ) فعلي أن أتوقف كثيراً لأتحدث باحترام عن مخرج متميز بدأ حياته مغامراً بسلسلة افلام الخيال العلمي ( Back to the Future ) قبل أن يتألق في مجموعة من الافلام التي تعتمد على خط درامي واحد شديد الإنسانية مثل أعظم أفلامه "فورست جامب"، قبل أن ينتقل لصناعة افلام الرسوم المتحركة مثل ( Beowulf ) وفيلم ( Christmas Carol ) .

حيث يعود زيمكس في فيلمه الجديد ( Flight ) لنفس الخط حيث يستعرض قصة حياة طيار تتعرض طائرته إلى عطل بالغ وهي في الجو ولكنه ينجح فيما يشبه المعجزة في الهبوط بها، منقذا حياة 96 راكباً من ركابها الـ102 وتعتبره الصحافة ووسائل الإعلام بطلا قومياً.

لكن تتبدل أحوال الطيار تماما بعد أن يكتشف زملاؤه أنه كان يقود الطائرة وهو تحت تأثير كمية كبيرة من الكحول والمخدرات، ويدخل في صراع عنيف مع ادمانه الكحوليات ومحاولة الافلات من العقاب.

حيث يجيد زيمكس توثيق تلك التفاصيل الإنسانية بحس سينمائي مرهف يمس المشاهد، لكن يعيب الفيلم بصفة عامة رسالة وعظية شديدة المباشرة حول الإيمان ومضار الكذب وإدمان الكحول.

*****

على عكس أغلب أفلام السينما تأتي نقطة الذروة في فيلم( Flight ) قبل نهايته بخمسة دقائق، دون أن يشعر المشاهد بأي ملل وهو ما يحسب للفيلم، كما يحسب له ايضاً الأداء المتميز للغاية لبطله دينزل واشنطن، الذي ترشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن هذا الفيلم وهو يستحق الترشح تماماً هذه المرة، بينما بقيت بقية شخصيات الفيلم في الخلفية تؤدي أدوارها المطلوبة تماما كفورست جامب وكاست أواي.

ليسأل المشاهد نفسه سؤالاً هاماً : ماذا لو قام توم هانكس بهذا الدور؟

وقد نجح كاتب السيناريو جون جاتينس والذي قدم من قبل فيلم (Real Steel ) وفيلم ( Coach Carter ) في تمرير بعض المعلومات التقنية عن الطيران في سلاسة دون إزعاج المشاهد بما يجهل.

كما اعتمد على بناء الشخصية الزمني المتقطع عند المشاهد عبر مجموعة من الأحداث المروية المتفرقة عن الطفولة والشباب، لكن عاب السيناريو الاعتماد على عنصر الصدفة مرتين، خلال لقائه بصديقته، ثم اكتشافه الغرفة المجاورة في الفندق.

*******

فيلم ( Flight ) محير للغاية، فيلم عالي على المستوى الإنساني مزعج على المستوى القصصي، جيد تمثيليا وإخراجياً، ليشكل حالة سينمائية متفردة في أن تنبهر أثناء المشاهدة منزعجاً.

لدرجة أنني كنت أنتظر وجود اسم محمود أبو زيد في نهاية الفيلم مشاركاً في كتابة السيناريو، مع آية قرآنية بصوت محمود ياسين الرخيم.

ملحوظة : عزيزي القاريء أعلم أن هذا المقال النقدي محير للغاية، لكنني أنصحك بمشاهدة الفيلم، فالبعض يحب ما انتقدته في هذا المقال ولا يعتبره عيباً بدليل نجاح افلام مثل "كباريه" و"الفرح".

البداية المصرية في

24/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)