تميز عن نجوم جيله بأن النجاح ارتبط به في كل أعماله، بدأ مخرجا ونجح
ممثلا ومؤلفا ومغنيا.. قدرته علي التنوع جعلته يصعد سلم الشهرة سريعا ليركب
قاطرة النجوم الكبار.. حققت أعماله السينمائية أرقاما قياسية في شباك
التذاكر، وتنتظره جماهير الدراما باشتياق يليق بنجوميته.
الفنان أحمد مكي.. العائد حلمه إلي شاشات السينما بفيلم "ابن النيل"
يسعي لتحقيق حلم بالوصول للعالمية ويثق أنه قادر علي ذلك.. الكبير أوي..
فتح قلبه لأخبار النجوم وفي ذكري الاحتفال بالثورة تحدث مكي عن رأيه في
الوضع السياسي في مصر الآن وأحلامه لبلاده في 25 يناير..
مكي الذي لم يشغله تصوير فيلمه الجديد الذي شاركناه كواليسه تحدث أيضا
عن علاقته بالمخرج عمرو عرفة والمنتج محمد السبكي كما حدثنا عن افيهاته
القادمة حصريا "ع الزيرو" من اصدقاء السيدة عائشة وتجار الحمام...
·
< في البداية سألته عن الوضع
السياسي في مصر الآن وكيف يراه؟
< قال: المشكلة أن القوي السياسية بعد الثورة حدث بها انشقاق وتم
اختراق الصف وتحول الاتحاد الذي اتسمت به الثورة إلي فراق وتخوين والسبب
أننا كنا في وقت الثورة متحدين علي هدف واحد والآن أصبح هناك 50 ألف هدف.
·
< ولكن بعض النجوم متخوفين من
التيار الإسلامي وأنه قد يسهم في التأثير سلبياً علي حرية الإبداع مارأيك؟
< الموضوع ليس مقلقا علي الاطلاق لأن الفنان عندما يريد أن يقول شيئا
يخرج ليقوله بدون أي تأثير، وحتي قبل ان يتولي هذا التيار الحكم فالموضوع
المبالغ فيه لا يتقبله الناس ولا الفنانين حتي لو نجحت هذه الموضوعات تأخذ
وقتها وتنتهي سريعا ولم يعد أي فنان يرضي ان يقدم موضوعا لايقبله المجتمع.
·
< في الذكري الثانية لثورة يناير
هل يمكن ان تقدم اغنية في هذه المناسبة كما فعلت من قبل؟
< أنا لا أقدم أي عمل إلا لو وجدته ضروريا فمثلا اغنيتي عن ثورة يناير
كانت قبل تنحي مبارك والسبب انني وجدت الإعلام يسير في اتجاه محدد ضد
الشباب ولذلك قمت بتوصيل رسالة من خلال الأغنية ضد الإعلام المشوه ولم أخف
أو أحسب أن الرئيس السابق مازلا موجودا مثلما فعل البعض لأنني صريح وانحاز
للصواب. وبالتالي لو وجدت الظروف مناسبة لأي حدث أقدم الأغنية دون أية
حسابات معينة.
مكي 2013
·
< اذا تحدثنا عن الفن.. تصور
حاليا فيلمك الجديد "ابن النيل" ما الموضوع الذي جذب مكي لتقديم هذا العمل؟
< الفيلم عرضه علي المؤلف أيمن بهجت قمر والمخرج عمرو عرفة ووجدتهما
يؤكدان لي أنني الأنسب للعمل وطلبا مني ان اقرأ السيناريو وبالفعل أعجبني
لأنني اكتشفت انه عميق ويحمل رسالة وليس فيلما كوميديا يهدف إلي الضحك فقط
كما ان فريق العمل معي متميز جدا يضم منة شلبي ونيكول سابا ومحمد لطفي
وحسين الإمام وادوارد ويوسف عيد.
·
< وماذا عن الجوانب السياسية في
الفيلم؟
< التيمة الخاصة بالفيلم مناسبة تماما للتوقيت الحالي ولكل البشر
والرسالة في غاية الأهمية.
·
< أعلم جيدا انك ترفض الحديث عن
الفيلم لكنني أرغب في معرفة طبيعة الشخصية فقط؟
< كل حرصي ألا أحرق تفاصيل الفيلم وأقدم من خلاله شخصية "سمير
أبوالنيل" وهو شخص بخيل ومن خلال المواقف التي يتعرض لها تظهر الكوميديا
كما أنني أقدم أغنية "راب" من تأليفي سوف يتم بثها قبل عرض الفيلم بفترة
كدعاية للفيلم.
·
< ما شكل التعامل مع المخرج عمرو
عرفة في أول تجربة تجمع بينكما، وهل تتدخل احيانا لكونك مخرجا في الأساس؟
< عمرو عرفة مخرج قوي ومخضرم وله تاريخ فني كبير وبارع جدا في الأعمال
الكوميدية وأنا سواء معه أو مع غيره لا أتدخل نهائيا لأن العمل في النهاية
مسئولية مخرجه لكننا في الغالب نتكلم ونقول كل الآراء للوصول الي الصواب
لأن العمل الفني هو عمل جماعي ينجح عندما يجتمع كل فريق العمل علي قلب رجل
واحد وهذا ما يحدث في فيلم "أبوالنيل".
·
< قيل إن مايا دياب كانت مرشحة
لبطولة العمل ولكنها اعتذرت ما صحة ذلك؟
< لم تكن مايا موجودة اصلا والترشيحات كانت لنيكول من بداية العمل
وبالتالي كل ما قيل في هذا الصدد غير صحيح.
·
< الفيلم من انتاج محمد السبكي
لماذا وافقت علي تقديم فيلم من انتاجه رغم ما يتردد عن تدخله في كل عمل
ينتجه؟
< بعد تقديمي فيلم "الحاسة السابعة" كمخرج كان المنتج أحمد السبكي قد
تعاقد معي علي اخراج فيلم ولكن عرض علي في هذا التوقيت مشاركة الزعيم عادل
إمام في فيلم "مرجان احمد مرجان" ولم أكمل المشروع، والتعامل مع محمد
السبكي امر جيد وعندما يحضر الي التصوير ويقترح بعض الأمور المتعلقة
بالانتاج نجدها منطقية جدا ويقوم بمناقشتي انا والمخرج عمرو عرفة فيها
وبالنسبة لفيلمي لم يحدث أي تدخل.
·
< لكن يحرص السبكي علي أن يقدم
دائما أغنية شعبية في الفيلم لجذب الجمهور فهل حدث هذا معك؟
< بالفعل هناك اغنية لكنها ليست "شعبية" ولكن تنتمي الي "الراب" وأنا
الذي سأقوم بتأليفها وغنائها والسبكي لم يتدخل فيها نهائيا.
·
< من الطبيعي ان يزيد أجرك بعد
سلسلة نجاحاتك سينمائيا ودراميا وغنائيا فهل وافق السبكي علي هذه الزيادة ؟
< أنا في الأصل لم اطلب زيادة في اجري لأنني اؤمن تماما بضرورة ان
نتكاتف جميعا كصناع للفن في هذه الفترة من اجل الحفاظ علي مهنتنا ومن
الممكن ان اتنازل عن جزء من اجري نظير ان يتم الانفاق جيدا علي الفيلم
ولايتأثر نهائيا فأنا احب ان تظهر اعمالي بشكل مميز ومتطور لكي يشعر
الجمهور بأننا نقدم له ما ينتظره منا.
·
< الشباب ينتظر دائما "افيهاتك"
الجديدة في أعمالك فهل ينطبق هذا علي "ابن النيل"؟
< شخصية »سمير ابوالنيل« جديدة تماما وبها افيهات حديثة ولها لغتها
الخاصة بها.
·
< لكن خرجت أقاويل تشير وجود
خلافات مع المنتجة إسعاد يونس والتي قامت بإنتاج أفلامك السابقة، وهو ما
ترتب عليه انتقالك للعمل مع السبكي؟
< هذا غير صحيح علي الإطلاق لأن علاقتي بكل الناس في الوسط السينمائي
جيدة جداً والدليل علي صحة ما أقوله إن المنتجة إسعاد يونس سوف تقوم بتوزيع
الفيلم وأنا بطبعي لا أحب الدخول في مشكلات ودائماً أركز في عملي فقط وذلك
لكي أصل إلي جمهوري ولا ينتظرني بشكل جديد ويتماشي مع روح العصر بشكل يحترم
طبيعة الشخصية المصرية وعاداتها.
·
< ما سبب عدم قيامك بالدخول
كمنتج منفذ كما هو معتاد منك في أعمالك؟
< ببساطة.. لأن الاتفاق الذي عقدته مع السبكي كان ينص علي ذلك.
·
< وهل تعتقد أن توقيت عرض الفيلم
في أبريل موعد مناسب أم أنه كان يجب الانتظار حتي موسم الصيف؟
< هذه الأمور لا تخصني فهي في الأساس تخضع لرؤية المنتج والموزع لكن
أري أن التوقيت جيد لأننا سنفتتح الموسم الصيفي بهذا الفيلم وسوف يستمر
عرضه طوال الموسم الصيفي وأتمني أن يكمل في السينمات لنهاية العام.
·
< كنت تحرص دائماً علي مشاهدة
أفلام كل النجوم الموجودين علي الساحة الفنية.. فهل شاهدت الأفلام التي
عرضت خلال الفترة الماضية؟
< كنت مشغولاً في تصوير الإعلانات وأيضاً التحضير للفيلم، لذلك لم تتح
لي الفرصة لمشاهدة الأعمال التي عرضت ولكنني شاهدت بعض الأفلام الأجنبية.
·
< قمت بطرح ألبوم راب وحقق نجاحا
كبيرا فهل ستواصل تقديم هذا النوع من الغناء أو تقديم البومات اخري؟
< طبعا فهذا اللون من الغناء محبب لي وبالفعل أجهز لألبوم جديد وقد
جاءتني عروض لحفلات اعتذرت عنها لأنني كنت مرتبطا بأكثر من مشروع فني آخر
وعموما هذا النوع من الغناء يعجبني كثيرا ولدي اصرار للاستمرار فيه.
·
< هل تنوي تقديم جزء ثالث من
مسلسل »الكبير«؟
< بالفعل هناك جزء ثالث نعمل عليه الآن أنا والمجموعة الخاصة بالمسلسل
وبه أحداث جديدة.
·
< وهل سيتم اقصاء جوني من »الجزء
الثالث«؟
< لا يمكن اقصاء "جوني" علي الاطلاق لأن المسلسل قائم علي فكرة التضاد
بين "الكبير" و"جوني" وهذا ما يؤدي الي الضحك.
·
< الفترة الماضية شهدت غياب مكي
اعلاميا وفنيا فما سبب الاختفاء؟
< لم أكن مختفيا ولكنني قمت بعمل عدد من الاعلانات عدت من خلالها إلي
الاخراج وسبب قبولي لها أنني وجدت افكارا جديدة جدا منها مثلا اعلان "اشتغل
الشغلانة اللي تناسبك" وإعلان "الكائن البيضوحباطي" وكلها لاقت قبولا كبيرا
من الشباب والأطفال والكبار.
·
< لكنك عدت كممثل لتقديم إعلان
لأحدي شركات القهوة بعد غياب فترة عن تقديم الإعلانات فهل كان المقابل
المادي سبب حماسك؟
< الموضوع ليس مزادا ولكنني اختار الفكرة اللطيفة والتي اشعر انها
مناسبة لي فأقوم بتقديمها ولا أفكر علي الإطلاق في "الفلوس".
·
< نجحت كمؤلف ومخرج ومنتج ومطرب
وممثل فهل حققت أحلامك بشكل كامل خاصة ان هذه النجاحات جاءت في وقت قصير؟
< الحلم الحقيقي الخاص بي لم يتحقق بعد لأنني اتطلع للوصول بفني إلي
العالمية خاصة ان بعض أعمالي تلقي اعجابا من قبل الأجانب فمثلا ألبومي
الأخير وجدت فنانا انجليزيا يقوم بالتعليق علي "اليوتيوب" بكلام ممتاز وهذا
يشجعني علي المضي قدما نحو تحقيق حلمي لكنني في كل الأحوال احمد ربنا علي
نعمته.
·
< كنت في بداياتك تحرص علي عمل
ورش سيناريو علي الانترنت مع مؤلفين اوربيين فهل توقفت عن ذلك؟
< منذ فترة اركز في أعمالي المحلية وأنا في المعهد عرض علي فيلم
انجليزي ولكنني بالفعل ارغب في اخراج فيلم سينمائي ادخل به مهرجانات عالمية
ولن اتنازل عن ذلك.
·
< ولكن التركيز في أكثر من اتجاه
آلا يمثل عبئا عليك؟
< قد يمثل عبئا لو انني قمت بعمل اكثر من موضوع في وقت واحد لكنني كل
فترة اركز في مجال واحد وبعد ان انتهي منه ابدا في غيره وهكذا.
·
< بعض النجوم عندما يصلون الي
هذه المرحلة من النجاح تتغير حياتهم ويسيطر عليهم الإحساس بالذات ويحيط بهم
»البودي جارد« فهل وصل مكي لهذا الحد؟
< اعوذ بالله .. أولا النجومية من عند ربنا وممكن تحدث في يوم وليلة
وانا لا احب الغرور ولن يصل لي لأنني ابن بلد وليس عندي بودي جارد لكن
الأمر الذي تغير انني لم اعد اتواجد مثل الأول في كثير من الأماكن العامة
التي كنت أتواجد فيها.
·
< قاطعته متسائلا: لكن معروف عنك
انك تجلب موضوعاتك وافيهاتك من الشارع فماذا ستفعل الآن؟
< ليست هناك مشكلة لأنني مازلت ازور اصدقائي الذين يعملون في بيع
الحمام الزاجل وحرف اخري واستقي منهم الضحكة الحلوة وحوار الساعة والافيهات
الجديدة يعني "افيهات ع الزيرو" استخدمها في اعمالي.
khairyelkmar@yahoo.com
المخرج محمد بكير :
معركة السلطة والقضاء
رســـالة
<
علي جثتي
>
حوار : أحمد بيومى
أثبت محمد بكير نفسه كمخرج متميز صاحب
شخصية ورؤية واضحة من خلال أعماله التليفزيونية الناجحة في
السنوات السابقة والتي
كان آخرها »طرف ثالث«، وسريعا ما انتقل بكير إلي الشاشة الكبيرة ليقدم
تجربته
السينمائية الأولي مع أحمد حلمي من خلال فيلم
»علي جثتي« الذي تجاوزت إيرادته
الخمسة ملايين قبل انتهاء اسبوع عرضه
الأول.
بكير يؤمن أن السينما والتليفزيون
وجهان لعملة واحدة،
وأن أدواته ثابتة يستطيع تطويعها كيفما شاء.
يري أن »علي
جثتي« تجربة صعبة تحكي بشكل غير مباشر المأساة الدائمة علي الساحة السياسة
المصرية.
إلي جانب استعداده لبدء تصوير مسلسل مني
زكي الجديد »آسيا«
بعد
أيام...
·
لاحظنا في الفترة الماضية انتقال مخرجي السينما
إلي التليفزيون
أما الآن فانت أخترت الانتقال إلي السينما ومن ثم العودة مجددا
للتليفزيون.
أنا لا أفرق
بين السينما والتليفزيون علي الإطلاق،
ولا أفهم سببا لهذه التفرقة،
في النهاية
أنا أعمل في كلا المجالين بنفس الشغف والاهتمام والاتقان
والضمير، وفي الجانبين
تتعامل مع ممثلين، في التليفزيون يكون الضغط أكبر بطبيعة
الحال لكن في النهاية
أملك المزيد من الوقت في التصوير تصل إلي
90 يوما، وأحيانا تجد مشاهد
تلفزيونية أصعب كثيرا من السينما.
البعض قد يتعامل مع التليفزيون بشكل أبسط
وعدم
الاعتناء، لكن هذا منطق أنا أرفضه تماما وعلي المستوي الشخصي،
أنا أحب الدراما
بشكل عام سواء في السينما أو التليفزيون.
·
الجميع أشاد ببكارة الفكرة،
إلي
جانب صعوبة إخراج مثل تلك الأفكار في مصر؟
الفكرة
جديدة، وتكنيك الكتابة شديد الاختلاف والصعوبة، وقد يستغربه البعض في البداية،
وربما يصعب علي البعض الآخر استيعاب الفكرة بشكل كامل.
طوال الوقت انت تمشي وراء
شخصية رؤوف، وعندما تغادر رؤوف تجد نفسك مع رؤوف ايضا، وهكذا،
وهذا أمر شديد
الصعوبة علي المخرج حتي
لايصاب المشاهد بالملل، وهذه طبيعة افلام حلمي الذي
يثير
الكثير من المناقشات حول كل افلامه، فهو يسعي دائما للتفكير في افلامه
اكثر من مرة، وهذا ما يدفعك لإعادة مشاهدة الفيلم اكثر من مرة.
والفيلم تم
العمل عليه قرابة ثلاث سنوات وعندما قرر حلمي بدء التصوير، اتصل بي ونحن
اصدقاء
منذ زمن، وعندما قرأت السيناريو، عدت له اليوم التالي وكتبت ورقة عن الفيلم
وتناقشنا حولها،
والسيناريو اعجبني كثيرا وبدأنا التصوير.
·
إلي أي مدي كان التفاهم بينك وبين
أحمد حلمي، وهل تدخل في مجريات العمل الإخراجي؟
علي
الاطلاق، حلمي زكي لدرجة كبيرة ولايقبل التدخل في عمل المخرج علي الاطلاق،
وهو
عندما يختار المخرج يكون السبب الرئيسي أنه صاحب رؤية وشخصية،
وحلمي قادم من
خلفية الفن التشكيلي وأنا قمت بدراسة الديكور السينمائي،
وبالتالي مدي التفاهم
بيننا كبير للغاية، واعتمدنا في جزء كبير من العمل علي التشكيل في الكادرات
والتكوينات.
وفي العموم نحن نتحدث في كل شيء وعن أعماله
القادمة حتي لو مع مخرج
آخر، أو
عاملي مع ممثلين أخرين.
·
شخصية رؤوف
»الديكتاتور«، لم
يصل إلي المشاهد سر الفرح بموته أو غيبوبته؟
في
حال ما
قمنا بمنطق الامور فبالتأكيد شخصية رؤوف لاتحتاج كل هذه الكراهية التي
وجدها فيمن
حوله، لكن في البداية نحن اتفقنا أن الموضوع كله يدور في قالب الفانتازيا،
وبالتالي نملك رخصة بقدرتنا علي المبالغة في بعض المناطق أو
العكس كيفما نشاء،
لكننا تعاملنا مع الفانتازيا بشكل واقعي بمعني أن الشبح في النهاية لايقوم
بأي
أعمال خارقة كالطيران أو اختراق الحوائط،
بل هو يمشي في الشوارع بمنتهي البساطة
وكأنه لايزال في العالم الحقيقي.
الفكرة حول
الديكتاتور عندما يذهب إلي غيبوبة ما الذي يحدث.
وتعامل كان الناس القريبة منه
وتصرفاتهم، فربما تجدهم يرقصون فرحا كما شاهدنا في الفيلم، السلطة عندما تصاب
بالغيبوبة تماما كما نعيش الان،
والقضاء في غيبوبة، وفي الفيلم تجد السلطة
والقضاء في مواجهة، والاثنان في غيبوبة.
والنتيجة
انهم ناقر ونقير، إلي
أن نجد السلطة تستمع إلي القضاء، وأن هناك ضرورة لروح القانون،
وعندما يخبره
انه دخل في ضمير الناس، يخبره القانون أنه لايمكن الدخول إلي ضمير الناس.
وتعود
السلطة في النهاية لاستماع إلي القضاء،
وأعتقد أن هذه هي الرسالة الحقيقية
للفيلم، ربما لايدركه الأغلبية الآن لكن ربما بعد سنوات يعي الجميع رسالة
الفيلم.
أنا لا أستطيع أن أحجر علي الناس وادفعهم
للتفكير في العمل بطريقة معنية
في النهاية.
حاولنا ان نوعي الجمهور بالسياسة لكن بطريقة مبسطة
للغاية.
·
اختيار الممثلين كان ناجحا لدرجة
كبيرة وتحديدا دور حسن حسني، وظهرت الكيمياء بينه وبين حلمي بشكل واضح وعلي
الجانب الآخر يري البعض أن الشخصية التي قدمتها
غادة عادل جاءت ضعيفة
ونمطية..
بالنسبة
للجزء الأول أنا سعيد للغاية برد الفعل الذي جاء علي شخصية الاستاذ حسن،
وانا
شخصيا من أكبر المعجبين باداءه التمثيلي الذي أعتقد أنه لم يأخذ حقه حتي
الآن،
فهو ممثل فريد من نوعه،
وأعتقد
أن حالة من حالات إعادة الاكتشاف كانت من
نصيبه في هذا الفيلم، وأثناء التحضير الكيمياء بينه وبين حلمي فاقت كل التوقعات،
ولم نأخذ وقتا كثيرا للتحضير للشخصية فهو بمجرد الانتهاء من القراءة استطاع
الإلمام بكل التفاصيل.
أما بالنسبة لغادة عادل، فأنا لا أتفق معك في رأيك،
وغادة نفسها اتصلت بي بعد مشاهدة الفيلم واخبرتني أن اكثر من
شخص أبدي لها أعجابه
بالشخصية الجديدة وأن هناك تغيرا واضحا في شخصيتها التمثيلية.
·
في أحد المشاهد،
عند الحلاق،
رأينا شابا يرتدي قميصا مكتوب عليه 74،
في إشارة إلي شهداء بورسعيد،
هل كانت
هذه الإشارة مقصودة؟
أنا
في
الحقيقة لا اتذكر هذه التفصيلة، وأعتقد أن الفضل في ملابس الفيلم يجب أن يعود إلي
مصممة الأزياء مي جلال التي قامت بدور كبير في رسم أدق تفاصيل الملابس داخل
الفيلم.
·
توقيت عرض الفيلم قبل أسبوع تقريبا
من الذكري الثانية للثورة، والحكم في قضية بورسعيد،
ألم تخش من توقيت عرض
الفيلم؟
بالطبع
أنا
خائف للغاية من توقيت العرض، واتمني ان ينال الفيلم نصيبه الجماهيري فصناعة
السينما تواجه خطرا حقيقيا يوما بعد يوم.
وعلي الجانب الآخر اتمني بكل تأكيد أن
تصبح مصر آمنة وهادئة بعد أن يأخذ كل صاحب حق حقه.
AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM
السيناريست تامر إبراهيم :
الوصـــول لحلمي
....
مهمــــــــة ســــــهلة
حوار : أحمد
بيومى
في أولي تجاربه السينمائية استطاع
تامر ابراهيم ان يثبت نفسه ككاتب سيناريو متميز من خلال فيلمه
»علي جثتي« الذي
استغرق خروجه للنور قرابة ثلاث سنوات،
تلمس من خلال الحديث معه ثقافة سينمائية
واسعة، وعقلية باحثة عن المختلف والجديد في عالم الفن السابع.
من خلال شخصية
رؤوف -شديدة التعقيد -
وضع تامر قدميه داخل الوسط الفني،
عبر فكرة مبتكرة
معنية برحلة الخلاص الإنساني،
عندما نجد البطل
- الراقد في غيبوبة- يظهر في
هيئة شبح ليعيد اكتشاف كل من حوله وصولا إلي نفسه. »علي جثتي«
عمل فني يمكن
قراءاته علي أكثر من مستوي، قد تصل إلي ما يجري علي الساحة السياسية
المصرية.
·
فيلمك »علي
جثتي«، يعتبر
التجربة السينمائية الأولي، هل كان لك أي تجارب سابقة سواء علي مستوي السينما
القصيرة أو غيرها؟
اشتركت
من
قبل في كتابة العديد من المسلسلات التليفزيونية منها مسلسل «لحظات حرجة»
بمواسمه الثلاثة وكتبت عدة حلقات في مسلسل
»عرض خاص« و»أيوب الخوف»،
ولكن
هو أول فيلم سينمائي اكتبه بشكل منفرد »علي جثتي«.
·
هل
كنت تبحث في فيلمك الأول عن
فكرة مبهرة لتقتحم بها الوسط السينمائي؟
بالطبع
فأنا وبطبيعتي أميل إلي الأفكار غير التقليدية لما لها من جاذبية،
كما أنني لا
أكتب إلا ما أحب أن أشاهده، ثم إن تقديم فيلم لأحمد حلمي الذي اعتاد تقديم أفكار
مبتكرة تحمل طبيعة خاصة، فكنت أعرف أنني لو أردت الكتابة خصيصا له فيجب أن
تكون
فكرة جذابة لم يسبق تقديم مثيل لها من قبل علي أن تحمل رسالة
قوية وجرعة درامية
مشبعة إضافة إلي الطابع الكوميدي الذي يميز أفلامه.
·
كيف وصل سيناريو
»علي جثتي«
إلي أحمد حلمي؟
بعد
أن
أنتهيت من السيناريو أرسلته له دون أي سابق معرفة، وفي الحقيقة لم أكن أتوقع أن
يقرأه خاصة وأنه أول تجربة لي، لكني فوجئت بإتصاله ويطلب لقائي ليخبرني أن الفيلم
أعجبه للغاية ويتمني تقديمه، وبهذا تأكد لي أن حلمي دائما يبحث عن الأفكار
الطازجة بغض النظر عن اسم صاحبها،
وما يهمه في المقام الأول هي الرسالة التي يبغي
في تقديمها.
كما أنه يؤمن بالمواهب الشابة ومنحها فرصة للظهور.
وأخبرني أنه
يريد البدء في التصوير عقب الإنتهاء من فيلمي »بلبل حيران«
و »إكس لارج«
الذي كان قد تعاقد عليهما أولا، وهو لم يتدخل في السيناريو إلا بإبداء ملاحظات
من باب المناقشة لكنه كان يترك لي الكلمة الأخيرة دوما فهو
يحترم دور الكاتب وبشدة
ولايحاول التدخل في عمله،
رغم أنه كان دوما يعطيني ملاحظات شديدة الذكاء
والدقة
تدل علي موهبة أثبتها بعد ذلك في كتاباته الخاصة والتي جمعها في كتاب 28
حرف،
ولقد استفدت الكثير من تجربتي معه فهو عملي الأول في مجال السينما ومنه
اكتسبت
خبرة سأستعين بها في كل ما أكتبه لاحقا.
·
فجأة،
رأينا الكلب غارقا في
الدماء، ووفقا لمنطق الفيلم وقواعده وقوانيه التي رسمها،
لا يمكن أن يشاهد
الكلب »شبح« رؤوف فكيف رأه؟
الكلب
أصيب
أثناء لعبه في الحديقة وهذا شيء معتاد وكثير الحدوث وكل من يربون حيوانات
أليفة في
منازلهم اعتادوا هذه الحوادث المفاجئة،
أما عن قدرة الكلب علي رؤيته وهو شبح فمن
المعروف أن الحيوانات تمتلك إحساسا فائقا يمكنهم من
رؤية وسماع أشياء يعجز البشر
عن سماعها، ولقد سمعنا كثيرا عن كلب مات صاحبه فلزم الكلب
قبره كأنه يتواصل معه،
وعن قدرة بعض الحيوانات علي الشعور بالزلازل والعواصف قبل حدوثها، هذا
الإحساس
الفائق المعتاد هو الذي مكن الكلب من رؤية رؤوف والشعور به حتي وهو
شبح.
·
يري البعض اختلالا بين مستوي
الفانتازيا في الفيلم والمستوي الواقعي،
وأن تداخلا كبيرا كان بين المستويين..
وأن الكاتب ينتقل بين المستويين دون قواعد واضحة؟
القاعدة
الوحيدة التي التزمنا بها هي تقديم فكرة ممتعة ومناقشة قضية اكتشاف كل شخص
لحقيقته
أمام نفسه وفي عيون من حوله وفقا لتصرفاته معه،
والمنطق الذي عملنا به هو أن رؤوف
حين يسقط في الغيبوبة يتحول لشبح ليتمكن من رؤية ما يخفيه الجميع عنه ثم
يتلاشي
شبحه حين يستيقظ ليبدأ في اتخاذ رد فعل مناسب لما اكتشفه، لكن حين حاولنا تقديم
تفسيرات مطولة لكل نقطة وجدنا أن زمن الفيلم سيتجاوز الثلاث
ساعات مما سيفقده
إيقاعه تماما لصالح شرح أشياء يستطيع المشاهد استنتاجها.
·
مشاهد أحمد السقا في الفيلم،
يري
البعض أنه لم يكن لها ضرورة درامية؟
علي العكس
تماما، مشاهد أحمد السقا أخبرتنا بتفصيلة شديدة الأهمية
عن رؤوف بطل الفيلم وهي
أنه وعلي الرغم من طابعه الجاد الرصين الذي يتعامل به مع الجميع إلا أنه
يملك في
أعماقه طفلا منبهرا رأي أحد نجوم السينما المفضلين له أمامه فتعامل معه
بانبهاره
الطفولي وهذا هو أكبر فارق بين رؤوف علي أرض الواقع ورؤوف
الشبح.
الرسالة كانت
خفية نوعا ما لكننا عدنا إليها مرة ثانية حين رأيناه يخبر ابنه بأنه لايريد
منه أن
يصبح رجلا الآن بل يريده أن يستمتع بطفولته فهذا هو حقه.
AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM
أخبار النجوم المصرية في
23/01/2013
عبد الستار فتحي :
الأزهر لم يتدخل في
<<الملحد>>
حوار: أحمد سيد
·
سأعتذر عن منصبي عندما أفقـد تفاؤلي
·
إلغاء الرقابة يؤدي لصدام بين
المبدعين والجمهور
·
الرقابة لمتتأثر بصعود التيار
الإسلامي
·
إعترضــــنا علي مشــــــاهد من
>>جرسونيره<<
وإســـــتجاب لها المخرج
حمل الدكتور عبدالستار فتحي
القائم
بأعمال رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية علي عاتقه اعباء ومهام
رقابية منذ ان
كان مديرا عاما لها وبعد ان أصبح رئيسا فاجاز العديد من الافلام التي اثارت
جدلا
واسعا علي مسئوليته الشخصية منها »بحب السينما«
و»عمارة
يعقوبيان« و آخرها »الملحد«
و »لامؤاخذة«. .
عبدالستار فتحي
يكشف لنا عن مدي تأثر الرقابة
بما آلت إليه الحياة السياسية
حاليا ورفضه لمطالب المبدعين بالغاء
الرقابة.
في البداية قال
الدكتور عبدالستار فتحي ان مسؤلية الرقابة يحمله عبئاً
كبيرا
واضافيا
يختلف عما كان في منصبه القديم كمدير عام الرقابة حيث انه يتحمل حاليا أعباء
الرقابة علي جميع المصنفات سواء الافلام او الدراما والمسرحيات
والطرب والرقص
الشرقي وغيرها من المجالات الفنية وهو الامر الذي يزيده نشاطا وحماسا
لتحقيق
الهدف من وجود الرقابة وهو ان
يكون هناك نوع من الحرية علي الافلام والمسلسلات
والمسرحيات والاغاني دون ان تصطدم بقوانين الرقابة المتعارف عليها.
أما عن أفلام
موسم نصف العام والتي تعرض حاليا وهي »علي جثتي«و
»فبراير الاسود«
و»كلبي
دليلي« »وكريسماس« و »والحفلة«
فرأي عبدالستار ان جميعها افلام جيدة ولم
تتعرض إلي المقص الرقابي الا ان هناك بعض الملاحظات التي تم معالجتها في
نسخة العمل
قبل طبع وتحميض الفيلم وجميع الملاحظات كانت تخص الاداب العامة.
·
نفهم
من ذلك أن الرقابة لم تتأثر
بما وصلت إليه الظروف السياسية حاليا؟
لم تتأثر
باي تغير سياسي او أتصور ان هذا الأمر
غير وارد خاصة أن الرقابة لها قوانينها
الخاصة واتصور انه اذا حدث مثل هذا الامر سوف أعتذر عن منصبي فورا واكبر
دليل علي
ان الرقابة لم تتأثر حتي الآن بصعود التيار الإسلامي إلي الحكم وهو اجازتها
للعديد
من الافلام التي لاقت من قبل جدلا واسعا منها فيلم الملحد
ولامؤاخذة
والجرسونيرة.
·
بمناسبة هذه الافلام التي تحدثت
عنها كيف تعاملت معها الرقابة؟
أولا فيلم
الملحد هو فيلم جيد لمجموعة من الشباب
يناقش قضية حساسة ولكن تعرض لها بشكل
متوازن وكانت هناك بعض الملاحظات البسيطة والتي اتفقنا عليها مع المخرج
والمؤلف وتم
الالتزام بها.
أما فيلم
لامؤاخذة ففكرة الفيلم جيدة وتناولها المؤلف والمخرج عمرو
سلامة بشكل جديد جرئ
وكانت ازمة الفيلم انه يريد ان
يقول أن المسيحيين
يعانون من الاضطهاد بشكل به
تعتيم من خلال طفل صغير يتعرض للاضطهاد من جانب اصدقائه في المدرسة مما
يدفعه
إلي تغيير اسمه حتي يستطيع التعايش معهم مما أدي الي رفض السيناريو وابداء
بعض
الملاحظات وبعد عدة جلسات مع المخرج والمؤلف عمرو سلامة اتفقنا
علي ان من الجائز ان
تناقش الفكرة من خلال حالة فريدة من نوعها ولا تصبح الحالة العامة في
الفيلم فأن
يلعب علي اوتار الوحدة الوطنية بحيث نظهر كنسيج واحد وهو ما
يحدث علي أرض الواقع
وأتصور ان المسيحيين ليسوا اقلية بل هم فئة مكملة لهذا الشعب ولهم
حقوقهم.
اما
فيلم
جرسونيرة فشهد مناقشات عديدة من المخرج هاني جرجس فوزي والمؤلف هشام متولي
وكانت
هناك بعض المشاهد والجمل الحوارية التي تم الاتفاق علي
معالجتها وحذفها من
السيناريو وجميعها خاصة بالاداب العامة لان الفيلم تدور احداثة في ديكور
واحد عبارة
عن غرفة واحدة ويقوم حاليا المخرج بتصوير الفيلم ننتظر النسخة النهائية له
حتي
نجيزه للعرض واتصور انه فيلم جيد ولكن هناك مأزق واحد يواجه المخرج وهو التصوير
داخل ديكور واحد لا
يتغير وهو الامر الذي يشعر المشاهد بالملل واتمني ان
يستطيع ان يتغلب علي هذا الامر.
·
تردد ان فيلمي
»الملحد« و»لا
مؤاخذة« تم عرضهما علي الأزهر الشريف فهل حدث
ذلك؟
هذا
الامر عار تماما من الصحة فمنذ ان توليت المسئولية لم اعرض اي عمل فني علي
الأزهر
الشريف او اي جهة اخري سواء كانت سيادية أو دينية علي الرغم من وجود قانون
بالرقابة يجيز لنا ان نعرض أي عمل فني
يثير الجدل علي الجهات المختصة كنوع من
الاستشارة فقط ولكن لم تبد رأيها في المصنف الفني وان كنت لا احب تعدد
الأجهزة
الرقابية واتمني أن يكون هناك رقباء متخصصون في هذا الجانب داخل
الرقابة.
·
نفهم من ذلك ان لا توجد اعمال فنية
تم ارسالها إلي أي جهة أخري لتبدي رأيها فيها ؟
لم
يحدث الا مع المسلسل الديني »عمر «
والذي قمنا بعرضه علي الأزهر الشريف الذي
رفض عرضه وهو نفس القرار الذي اتخذته وعاد المسلسل إلي صناعه حيث انه من
انتاج احدي
الشركات العربية.
·
ولكن
يقال ان مسلسل »مولانا«
لمحمود البزاوي وحازم الحديدي عرض أيضاً
علي الأزهر الشريف ؟
مسلسل
مولانا في مرحلة القراءة ولم يعرض علي الأزهر كما تردد وربما
يكون ذلك من جانب
صناع العمل انفسهم.
·
بمناسبة عرض المصنف الفني علي جهات
اخري.. لو كان عرض عليك مسلسل »الجماعة«
في هذا التوقيت ماذا سيكون رد الفعل
الذي تتخذه الرقابة؟
اتعامل
مع المصنف الفني كونه عملا فنيا يتمتع بمواصفات فنية من الدرجة الاولي بجانب ذلك
ننظر إلي الجانب السياسي والذي يستند فيه إلي التاريخ ربما نستعين ببعض من
المتخصصين في هذا الجانب ولكن هذا ايضا معروف للجميع والامر
الاخير الا يشهد
تجريحا لأحد أو يسييء لاشخاص بعينهم .
·
وهل هناك
أعمال تعرضت إلي حياة
الرئيس المخلوع وعائلته وتم رفضها بشكل أو بآخر؟
لم
يكن
هناك أعمال عرضت علي الرقابة تتعرض لحياة الرئيس المخلوع سوي مسلسل المزرعة
وهو
يتعرض بشكل غير مباشر للفساد الذي تسبب فيه الرئيس المخلوع
أو نظامه اما باقي
الاعمال فلم تعرض علينا حتي الآن أو انها مازالت في طور القراءة.
·
بعد اندلاع الثورة طالب بعض
المبدعين بضرورة الغاء الرقابة وحتي الآن
ينادون بذلك
فما تعليقك علي ذلك
؟
قرار
الغاء الرقابة يعني فتح الباب لـصدام كبير بين المبدع والجمهور الذي يشهد
جميع
الاطياف المختلفة منها المتشدد والمتحرر والمتدين والمعارض وغيرها فالرقابة
تلعب
دورا مهما لوقف هذا الزيف المستمر بين المبدع والجمهور الذي قد يتربص له
ولابداعاته فرغم رفضي التام لمسمي »الرقابة«
إلا أنها مهمة وأتمني أن تتغير
اسمها إلي أي شئ أخر ، مثل إدارة الفحص.
و اتصور ان
تشهد الرقابة افلاما جريئة في الفترة القادمة ولكن المهم كيف يمكن اجازتها
من
خلال التلاعب والتحايل علي قانون الرقابة.
·
يشهد
المبدعين تعنت بعض
الرقباء وتمسكهم بارائهم في المصنف الفني فكيف تتعامل مع هذا
الامر ؟
في
كل
مكان هناك المتخوف والمرتعش والمتحفظ والمتوجس ولكن انا لا احب اليد
المرتعشة فانني
قلت لهم نفس الحديث الذي قلته عندما كنت مديرا وهو ان تتعامل مع المصنف
الفني كونه
عملا فنيا
له شكله الخاص ولا يجوز ان تتدخل أفكارك وايديولوجاتك في المصنف
الفني مهما كان وهو ما كنت اعمل به اثناء وجودي كرقيب حيث
تحملت علي مسئوليتي
الشخصة عبء اجازة العديد من الافلام منها عمارة
يعقوبيان وبحب السينما
والارهابي.
·
رقيب
ومؤلف هل طغي عملك بالرقابة
علي موهبتك كمؤلف؟
أولا لم
تؤثر علي الصعيدين لاني حين اكتب انسي تماما انني رقيب وربما
لان بداخلي رقابة
ذاتية فضلا عن ان عملي في الرقابة زاد من همي حيث أصبح لدي مسئولية اكثر
حيث اسأل
عن الافلام والدراما والأغاني والمسرحيات ولكن استطيع ان أقول لك ان هذا لم
يمنعني من الكتابة لانني اكتب في كل الاوقات فالكتابة هي
متنفسي
الوحيد الذي
يمدني بحالة من السعادة ولي العديد من الاعمال التي قدمتها وأيضاً قمت
بكتابتها
ولكن متوقفة حتي الآن بسبب الانتاج منها مسلسل »سيد درويش،
واحلام روض الفرج،
الذي يعد الجزء الثاني من مسلسل زمن عماد الدين الذي قمت بتأليفه ولكن
أعترف ان
الرقابة نالت من مجهودي وطغت إلي حد ما علي ابداعي كمؤلف وكنت أريد أن اتخذ
قرارا
بالاعتذار ولكن تراجعت فيه حتي لايقال اني انسحبت أو هربت من
موقعي.
·
ولكن متي تتخذ هذا القرار
؟
عندما
افتقد لحالة التفاؤل التي اتمتع بها حتي الان.
·
هل اتصلت بالدكتور سيد خطاب عقب
توليك المنصب؟
-
لم
يسعفني الوقت للاتصال به وفي نفس الامر الحياة شغلتنا عن
القيام بهذا
الامر.
·
هل كان السبب لوجود خلافات
بينكما؟
امر
طبيعي داخل اي عمل ان تجد خلافات بين فريق العمل الواحد ولكن في نفس الوقت
يحتفظ
كل منهما باحترام الاخر وفي النهاية سيد خطاب صديق عزيز وكل خلافاتي معه
كانت داخل
العمل ولا احب الخوض فيها.
ahmadsayed@ymail.com
تكريم يســرا وإلهام والزعــــيم في مهرجان يوســــف
شــــــاهين
كتب ـ
أحمدبيومى:
غدا نحتفل بذكري ميلاد
يوسف شاهين
السابع والثمانين، والأسبوع القادم وتحديدا في الرابع من فبراير
ينطلق
مهرجان يوسف شاهين للسينما المستقلة في دورته الرابعة.
المهرجان
يشهد هذا
العام مشاركة سورية ومصرية واسبانية واستحداث قسمين جديدين لتدعيم المواهب
الشابة.
طوني نبيه مدير
المهرجان أكد انه تم استحداث قسمين جديدين لاول مرة هذه الدورة، وهما قسم
اصغر
مخرج ولايجب أن يتعدي المتقدم 18
عاما،
والقسم الآخر هو العمل الأول علي
أن يكون الفيلم هو أول تجربة للمخرج
، واشار الي انه حينما شاهد تجارب أفلام
قصيرة صنعها فنانون لم يتجاوز عمرهم 16 عاما وبإمكانيات مادية بسيطة خرجت
بصورة رائعة تقدم بمشروع للأمانة المركزية لحزب التجمع، وهو راعي مهرجان يوسف
شاهين لإقامة مسابقة .
وعن الشروط
التي يجب توافرها في
الفيلم والرقابة المتاحة عليها ، قال طوني انه لايوجد
أي شروط للقصة وليس من حق احد ان
يفرض علي الفنان الموضوع الذي يقدمه فلا
يوجد رقابة علي الإبداع.
واشار طوني إلي
أنه سيتم فيه تكريم من كانوا لهم صلة به او من كان لديهم موقف في الدفاع عن
حرية
الإبداع، لذا فسوف يتم تكريم عدد من الفنانين،
منهم إلهام شاهين وعادل إمام
لانه من المعروف ان قضاياهم التي شهدها العام المنقضي 2012
كانت بسبب دفاعهم عن
حريات الإبداع وناضلوا من أجله، وسيتم تكريم الفنانة الكبيرة
يسرا
ايضا.
ويشارك ما
يزيد علي 30 فيلما من مصر، وفيلمان من سوريا وفيلمان من اسبانيا.
ومن
ناحية أخري قال رئيس المهرجان طارق التلمساني ان المهرجان
يعد فرصة جيدة لتجمع
أكبر عدد من الشباب الجدد المبدعين ليحدث نوع من التواصل،
وهذا هو الهدف الرئيسي
للمهرجان. وعن سبب إطلاق اسم يوسف شاهين قال لمواقفه الجادة في الدفاع
عن
حرية الإبداع، وهو من أعظم الشخصيات السينمائية التي دافعت عن
الفن".
جعفر بناهي يهرب بفيلمه إلي مهرجان برلين
إعمالا بمبدأ "الأفكار
لها أجنحة
ولايمكن منعها من الطيران، جاء الفيلم الأخير للمخرج الإيراني المتميز جعفر
بناهي "باردي" والذي اختير قبل أيام للمشاركة في الدورة الثالثة والستين
لمهرجان برلين السينمائي الذي تقام فعالياته خلال الشهر القادم.
ويشارك بناهي
الحائز علي جوائز عدة في مهرجانات عالمية والمحظورة أفلامه في بلده، في
المسابقة
الرسمية مع فيلم "باردي" الذي تدور احداثه بالكامل داخل شقته.
وبناهي البالغ
من العمر 52
عاما نشأ في أحياء طهران الفقيرة ويعد أحد ابرز مخرجي "الجيل
الجديد" في السينما الإيرانية الي جانب عباس كياروستامي بعدما عمل مساعدا
في
بداية مسيرته السينمائية.
واوقف بناهي
فيما كان يحضر فيلما حول التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني
محمود
احمدي نجاد المثيرة للجدل في
يونيو 2009 وبعدما وضع قيد الاقامة الجبرية في
طهران، حكم عليه في اكتوبر 2011
بالسجن ست سنوات ومنعه
20 عاما من
الاخراج أو كتابة أفلام او حتي السفر والتعبير عن الرأي بتهمة »الدعاية
ضد
النظام« واتهم المخرج الايراني بمحاولة تهديد الأمن القومي الإيراني ونشر دعاية
مضادة للجمهورية الإسلامية، وذلك
ارتكازا علي أوراق سيناريو لفيلم كان يحضر له
المخرج، عثر عليها في منزله،
عن أحداث الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي
اندلعت بعدها الاضطرابات في العاصمة الايرانية من قبل أنصار
المرشح حسين مساوي الذي
خسر الانتخابات أمام الرئيس المعاد انتخابه أحمد نجاد، حيث أتهم المعارضون
الحكومة الايرانية بتزوير الانتخابات.
حاجه غريبه
المتعة
الحرام!!
بقلم : محمد بگرى
القرصنة السينمائية..
هي الخطر الحقيقي الذي
يهدد استقرار
الحياة داخل دور العرض السينمائي، وهي المسمار الحاد الذي لديه القدرة علي ان
ينخر في جدران القاعات المظلمة ليحولها من
غرف متوهجة وداعمة للاقتصاد إلي
غرف
مهجورة تسكنها الأشباح بعد أن هجرها جمهور
»التيك أواي« الباحث عن المتعة
السريعة وربما المتعة الحرام!
وقد لايدرك هذا النوع من الجمهور حجم الجريمة التي
يرتكبها بمساعدة القراصنة المحترفين في القضاء علي واحدة من الصناعات
الاستراتيجية
الهامة في مصر والوطن العربي بعدما نجح من قبل في القضاء علي صناعة الكاسيت
تقريبا
والتي شيعناها إلي مثواها الأخير قبل عدة سنوات!
ظاهرة تسريب الافلام المعروضة بدور السينما وتحميلها من علي
الإنترنت ليست جديدة، وسرقة فيلم »علي جثتي« للنجم أحمد حلمي بعد يوم واحد
من عرضه لن تكون الأخيرة بالطبع،
ولكن للأسف الشديد بدأت الظاهرة تتكاثر بشكل
مخيف داخل المجتمع المصري والعربي في الفترة الأخيرة خاصة بعد أن تحولت من
»فعل
فاضح« يتم ارتكابه علي استحياء إلي فعل عادي يتم جهازاً
وبالإعلان المباشر
علي المواقع الفنية واليوتيوب وأصبحت السرقة »علي عينك
يا تاجر«، حتي أن
الشركة المنتجة للفيلم عندما أعلنت فور تعاقدها مع إحدي شركات الأون لاين
المتخصصة
في الإنترنت عن تمكنها من القضاء علي كافة اللينكات الخاصة
بتحميل الفيلم من
المواقع الفنية واليوتيوب في أقل من 24
ساعة ونشرت هذا الخبر السار علي المواقع
الفنية بعد أن تنفست الشركة الصعداء وأوقفت نزيف الخسائر الذي اصابها، علق
القراصنة أنفسهم علي الخبر وأكدوا أن الفيلم متاح علي المواقع وأعلنوا عن
الروابط
التي من خلالها
يمكن تحميله الآن! بخلاف عدد غير قليل من التعليقات الساخرة
لشباب التيك أواي الذين تعمدوا بعد قراءة الخبر تحميل الفيلم للمرة الثانية
وربما
الثالثة!
لم تستفزني التعليقات ربما لأنها كانت خفيفة الظل من ناحية ولأنني
من المؤمنين بالمثل الشعبي »إن لم تستحي فافعل ما شئت«،
ولكن الشيء الذي
أفجعني هي المبررات الواهية التي يسوقها بعض هؤلاء الشباب وبقناعة تامة وفلسفة
غريبة، فهم
يعتبرون أن ما يقومون به هو نوع من »الشطارة«..
ليه أدفع
فلوس لما ممكن أتفرج ببلاش!
سرقة اللأفلام حلال لأن معظمها عن قصص مسروقة من
الخارج!
وغيرها من المبررات الغريبة لدرجة أنني
أصبحت أشكك في قدرة مواجهة
القرصنة عن طريق تشديد الرقابة أو العقاب، وأن الحل الأمثل هو القيام بثورة
لتفعيل الضمير الغائب، واقترح أيضا عمل فيلم سينمائي لتوضيح حجم الكارثة
التي
يرتكبها القراصنة في حق صناعة السينما ومن ورائهم شباب التيك
أواي وأن يضحي صناع
هذا الفيلم بفيلمهم ويطرحوه بأنفسهم علي المواقع للسرقة وفي هذه الحالة
ستكون سرقة
هذا الفيلم من وجهة نظري هي السرقة الحلال!!
Mohamed_bakry16@yahoo.com
إيد إمينة
بناهي وكارينا ورمضان البرنس
بقلم : محمد عدوى
ربما لا
يدرك معني الحرية سوي الذين
يحرمون منها وربما لن تدرك
ذلك إلا اذا شاهدت فيلم "
هذا ليس فيلما للمخرج الايراني جعفر بناهي وهو
المخرج
الذي عاقبته الحكومة الايرانية بالسجن لست سنوات ومنع من الاخراج لعشرين
عاما بسبب
ارائه وافلامه وهو ايضا المخرج المحتفي به في مهرجان برلين هذا العام
بأختيار احدث
افلامه التي تم تصويرها وتسريها بعيدا عن اعين الجميع في شقته
في المسابقة
الرسمية، في فيلمه هذا ليس فيلما الذي قام بتهريبه العام الماضي لمهرجان
كان أراد
بناهي ان يحكي قصة الفيلم الذي منع من تصويره وحبس بسببه
معتمدا علي ان الحكم
الصادر بحقه لم يشمل حقه في التمثيل والحكي وبدأ بناهي في سرد وتمثيل فيلمه داخل
محبسه الاجباري.. شقته.. وفجأة سأل سؤال وقد بدي عليه التأثر وهو لماذا لا
أخرج
افلاما إذا كنت استطيع ان اتحدث؟
الحقيقية ان جعفر بناهي عوقب بأقصي عقوبة وهو حرمانه من ان
يقول
رأيه.. اخشي ان نشهد مثل هذه العقوبة في مصر الجديدة!!
كارينا كابور
من ايران الي الهند وفيلم آخر جديد عن الحياة والحرية وتلك الأمور
الزائلة التي يتعلق بها البعض وهم لا يدركون انها ربما تكون سبب مأساتهم،
شاهدت ذلك بأداء مختلف وراقي من الممثلة الهندية الشهيرة
كارينا كابور في احدث
افلامها "Heroine"
وهو ذلك الفيلم الذي تجسد فيه صراع ممثلة ناشئة تحلم بالنجومية
ومن أجلها تفعل كل شيء حتي أنها تقوم بفضح نفسها وتسرب للإعلام
فيلم خاص لها هي
وحبيبها من اجل الحصول علي دعاية رخيصة لفيلمها وبالفعل تنجح في ذلك لكنها
تدرك بعد
ذلك ان كل ما فعلته وقدمته علي مذبح النجومية لا يساوي شيئا امام احترامها لنفسها
واحترام الناس لها، الحقيقة ان اداء كارينا في هذا الفيلم أكد لدي قناعة
بأن
الافلام الهندية في آخر خمس سنوات تطورت واختلفت عن تلك التي
كان الفيلم الهندي عند
الناس هو ذلك الذي يمتطي فيه البطل فيلا ويموت اكثر من مرة..
اتمني ان يشاهد
فيلم كارينا كابور بشر مثلنا يفعلون اي شيء من أجل انتصار زائل ومنصب لن
يدوم.
رمضان البرنس
في رحلة البحث عن الحرية والحياة تذكرت مطرب شعبي ربما نساه كثيرون
وهو المطرب رمضان البرنس الذي توفي في سن صغيرة وقد خلف عدد قليل من الاغان
الرائعة
التي كانت مثالا لأغنية شعبية حقيقيةغير مبتذلة وجادة وجديدة
اضافة الي نوعية صوته
التي كانت مختلفة ومؤثرة بصورة كبيرة، رمضان قال في احدي اغنياته التي احبها "جايلك
يامدينة.. جايلك بالمحبة عابر اصعب طريق..
بحلم بناس احبة بيحبوا كل
شيء وحياة صافية وأمينة" ومن منا لا يحلم بأحلام البرنس التي لا تختلف عن
أحلام
بناهي وكاريناكابور..
لكن هل نجدها؟
adawy73@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
23/01/2013 |