حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أمينة خليل:

أبحث عن مسلسل تاريخي

حوار: ماجى حامد

 

التمثيل مهنتها والغناء هوايتها، جمعت بين كل منهما حتى تكتمل سعادتها، بشكل ملحوظ ومحظوظ جدًا، كانت بدايتها، عندما تم اختيارها للوقوف لأول مرة أمام النجمة «يسرا» فى أحدث أعمالها الدرامية لرمضان الماضى «شربات لوز»، كما شاركت ضمن أحداث مسلسل «طرف تالت»، تلك الحدوتة الفنية الجماعية التى حققت أعلى نسب مشاهدة وقت عرضها..هى  الفنانة الشابة «أمينة خليل» التى عادت وفريق عمل «عشم» إلى القاهرة بعد مشاركته ضمن المسابقة الخاصة بالأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترايبكيا السينمائى، وشعور بالسعادة والمسئولية عبرت عنه فى كلمات موجزة «أمينة خليل» ضمن الحوار التالى:

·        «عشم» وأولى تجاربك السينمائية وهنا تطول التفاصيل.. فماذا تقولين؟

- بكل تأكيد بداية من المدرسة القائم عليها الفيلم وهى مدرسة الارتجال مرورًا بالوقوف أمام المخرج الكبير «محمد خان»، وصولاً إلى قصة ومضمون العمل والدور الذى يعد غريبًا جدًا علىَّ سواء فى أعمالى القليلة السابقة أو حتى فى الواقع، وهذا فى حد ذاته تحد كبير بالنسبة لى.

·        وماذا عن دورك ضمن أحداث الفيلم؟

- أقدم شخصية «نادين» وهى زوجة، لديها مشكلة معقدة جدًا فى حياتها وهى «عدم الإنجاب»، والتى من خلالها تتعرض للعديد من الضغوطات النفسية، وطوال رحلة البحث عن وسائل مختلفة لحل مشكلتها والحصول على طفل ومجموعة مذهلة من المشاعر فى صعود وهبوط طوال أحداث الفيلم، فقد كانت الشخصية صعبة ومركبة ولكنها إضافة كبيرة فى بدايتى.

·        ولكن كيف تم ترشيحك للدور؟

- بشكل ودى جدًا، من خلال مجموعة من أصدقائى ممن عملوا على الفيلم مع مؤلفة ومخرجة الفيلم «ماجى مرجان»، حيث كانت تبحث عن وجه شاب يقوم بدور نادين، فجاء ترشيحى من أصدقائى، وقد كان وحدث اتفاق منذ اللقاء الأول وبعدها عقدنا العديد من البروڤات للتمرين على الحوار.

·     الحوار فى الفيلم قائم على الارتجال وهذا فى حد ذاته مغامرة خاصة بالنسبة لفنانة مثلك ما زالت فى بداية المشوار؟

- ما شجعنى على خوض التجربة هو الفضول وحب الاستطلاع على شكل العمل فى مثل هذه النوعية من الأعمال، فقد كان هذا العمل بالنسبة لى تحديًا كبيرًا لأنه خارج عن المألوف حيث النص الثابت والمذاكرة وخروج العمل بدون أى اجتهاد ذاتى، أما فى «عشم» فكان النقاش دائما ما يضيف إلى العمل وإلى الفنان أيضا، لهذا أنا سعيدة بالتجربة وبدورى، وحتى فى ظل القلق من صعوبة الشخصية والحوار الآتى كنت فى تفاؤل ولدى الثقة فيما نقدم.

·     من مفاجآت هذا العمل مشاركة المخرج « محمد خان» بأحد الأدوار الرئيسية فى الفيلم، فماذا عن اللقاء الأول وشعورك خلاله؟

- هذا المخرج الكبير بطل تاريخه.. لديه عادة حلوة جدا فى صالح  أى فنان يسعده حظه بالوقوف أمامه، فمنذ اللقاء الأول وحالة من البهجة والهزار اجتهد فى بثها المخرج الكبير «محمد خان»، ومن هنا بدأ التفاهم بينى وبينه، فقد أجبرنى على الارتياح له والتخلص من أى شعور بالرهبة أو الخوف من الوقوف أمامه وأعتقد أن هذا ظهر واضحا لمن شاهدوا الفيلم.

·     مشاركة الفيلم ضمن مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترابيكيا السينمائى وخطوة فى صالح الفيلم وجميع أبطاله.. فماذا عن شعورك عندما علمت بالأمر ؟

- سعادة شديدة وخوف من المسئولية وقلق من ردود الأفعال، شخصية مركبة جدا من الصعب تجسيدها إلا بالصدفة عقب الاستماع إلى خبر سار كما حدث مع خبر مشاركة «عشم» فى مهرجان الدوحة، ففى هذا اليوم فوجئت باتصال «ماجى» وعندها أخبرتنى بالأمر ومن وقتها وأنا فى حالة من السعادة لا يمكن وصفها.

·        وماذا عن ردود الأفعال ؟

- بالإجماع كانت إيجابية، فالجميع أشاد  بالفيلم وبأداء أبطاله، وهذا كاف بالنسبة لى، فالاستقبال فى حد ذاته كان مذهلاً من جميع دول العالم العربى  وهنا ستكون الفرصة الأكبر عندما ينال «عشم» رضا وثقة وإعجاب الجمهور المصرى.

·        وماذا بعد «عشم»؟

- لا زلت فى مرحلة القراءة لعدد من الأعمال، ولكن لم أستقر بعد، فبعد «عشم» أدركت حجم المسئولية التى وقعت على عاتقى تجاه خطواتى القادمة فى التمثيل والتى تستلزم منى التركيز  فى اختياراتى، فمن خلال العيش مع «نادين» بطلة «عشم» هناك منطقة صعبة ومركبة تجذبنى إليها ومازلت فى مرحلة البحث عنها حتى الآن.

·        أنت فنانة محظوظة.. تعليقك؟

- الحمد لله لقد تم تقديمى بشكل يحلم به أى فنان فى بداية مشواره سواء بوقوفى أمام النجمة الكبيرة « يسرا» أو المخرج الكبير «محمد خان» أو بالمشاركة فى البطولة الجماعية مع مجموعة من النجوم الشباب مما ساهم فى خلق جمهور كبير يدرك قدراتى الفنية من خلال أعمال ناجحة وأدوار مؤثرة ومساحة مشاهدة عريضة، نجاح كبير ينبغى أن أحرص عليه والتقدم من خلال الأعمال التالية خلال الفترة القادمة.

·        و«أمينة» المطربة أين هى من الحظ ؟

- الغناء بالنسبة لى موهبة وفرصة للاستمتاع بشىء أعشقه، ولكن أنا فنانة أرفض القيود، لهذا سوف يظل التمثيل هو الأهم  فى حياتى المهنية ثم يليه الغناء حتى تكتمل سعادتى، ولكن لن أسمح للتمثيل أن يأخذنى من الغناء، فمنذ البداية وحتى قبل التمثيل وأنا أقدم مشاريع خاصة، بالتعاون مع أصدقائى ولم أسع يوما إلى الجانب التجارى بإنتاج مشروع غنائى، ولكن ربما خلال الفترة القادمة أعيد التفكير فى الأمر من جديد وأقدم ألبوم بصوتي .

·        أخيرا ما الدور الذى تحلمين بتقديمه؟

- ليس هناك دور بعينه، ولكن أحلم بالعمل فى أعمال تاريخية لفترات تاريخية مختلفة، مثل مسلسل «عمر» و«نابليون والمحروسة»، لأن هذه الأدوار تستدعى التحضير والتعايش معها وفى  الوقت نفسه هى قريبة جدا من المشاهد، ولديها قدرة خارقة على جذب المتفرج إليها.

·        أخيرًا أيهما تفضلين العمل مع النجوم الكبار أم المشاركة فى البطولة الجماعية؟

- لكل حالة من الحالتين لذتها، فمن خلال العمل مع النجوم الكبار هناك فرصة جيدة لاكتساب الخبرة والتعلم من خبرة هذا الجيل بتاريخه الحافل بالأعمال الناجحة، أما بالنسبة للبطولة الجماعية فإحساسي بها أنضج وأكبر من العمل مع النجوم الكبار، خاصة إذا كانت من خلال موضوع جيد وفريق عمل متفاهم، هدفه مصلحة العمل.

بوابة روز اليوسف في

19/01/2013

 

"راقص الأعالي".. في العلاقة بين الهنود الحمر وبناء ناطحات السحاب

قيس قاسم 

ثمة سرٌ ما أو غموض يحيط العلاقة الخاصة بين الهنود الحمر من قبائل الموهوك في أمريكا وبين اختيارهم العمل في مجال شَّد سقالات وتركيب الأعمدة الحديدية المستخدمة في بناء ناطحات السحاب. فوفق المعطيات الرسمية شَكَل الهنود الأصليون النسبة الأعظم بين عمال البناء في هذا الحقل وان العقود الثمانية الأخيرة من تاريخ العمارة الحديثة، بخاصة في مدينة نيويورك، شهد تواجداً ثابتاً لهم وانتقالاً منظماً لأجيال متعاقبة من عمالهم الأوائل، وهناك اجماع بين شغيلة البناء والمهندسين بأنهم الأفضل، لإمتلاكهم موهبة توازن فطرية غريبة وبأنهم لا يخافون المرتفعات مطلقاً! .

"لا يخاف الهندي الأحمر العمل على ارتفاعات عالية ويمشي فوق السقالات الحديدية مثل القط"! لو أرادت الأمريكية كاتيا أسون لفيلمها الوثائقي" راقص الأعالي" اقتصار بحثها في سطح الظاهرة، دون باطنها، لإكتفت بشهادات بعض العمال الهنود وما نقلوه لها من توصيفات شاعرية لإحساسهم بالحريه المطلقة التي يولدها عملهم في  ربط الأعمدة الحديدية للطوابق العلوية من ناطحات السحاب ومقاربتهم لها بذات الشعور المتولد من صعود قمم الجبال العالية في موطنهم الأصلي. لقد صار انسجامهم مع علوها المتكبر، وعبر تراكم زمني طويل، جزءاً من تكوينهم النفسي والجسدي وعنصراً من عناصر تجمعهم الإثني. لقد ترسخ عميقاً في دواخلهم احساس بالتحدي لمخاطر التسلق فكان التفكير بترويض أجسادهم واحداً من الأدوات الأكثر فعالية لكسر حاجز الخوف وبالتالي التفوق على الطبيعة القاسية. يملك هذا الموضوع لوحده عناصر الإثارة والتشويق ومع هذا ذهبت أيسون أبعد منه بكثير وراحت تبحث عن سر آخر غير ذاك سيما وأن الأمر لا يخلو من مخاطر جدية، فالكثير من هؤلاء العمال قد سقطوا أثناء عملهم وماتوا شباباً، ما يزعزع بعضاً من يقين كلي بتوافق هذا العمل مع قدراتهم الفطرية.

أغلبية العمال جاءوا من المحمية الهندية الطبيعية الفاصلة بين الحدود الأمريكية والكندية: اكوبيساسني. الغاية من حمايتها كان الحفاظ على التاريخ الطبيعي للهنود الحمر وعدم تعرضها للدمار والزوال كبقية مناطقهم الأخرى، ومع ذلك إخترقتها قوانين السوق الرأسمالي دون إرادتها ففُتحت الأسواق التجارية الكبيرة والملاهي ونوادي القمار فيها بما لا يتماشى لا مع الهدف من حمايتها ولا مع مستوى سكانها الإقتصادي. فسكان المحمية وبسبب من تركيبتها الإثنية وعدم اقامة مشاريع صناعية كبيرة قريبة منها ظلوا فقراء، ليست أمام رجالها فرص عمل إلا تلك  التي مارسها من قبل؛ آباءهم وأجدادهم في المدن الكبيرة، البعيدة: عمال بناء لناطحات السحاب. بالخيط "الاجتماعي الاقتصادي" أمسكت أيسون وراحت تتابعه عبر ملازمتها لعدد من العمال الهنود القادمين من المحمية للعمل في إحدى أكبر ناطحات السحاب في مانهاتن لتتوصل الى حقائق ومعطيات ذات تماس شديد بهما

يفرض عليهم، بعد المسافة بين محميتهم وأماكن عملهم، الاقامة جماعياً في كابينات بسيطة ورخيصة طيلة أيام العمل منتظرين تعويض بؤسها في عطلة نهاية الاسبوع عند عوائلهم وفي بيوتهم الأليفة. الرحلة الإسبوعية بالسيارة على الطريق السريع تستغرق ست ساعات. وقت مستقطع من زمن لقاء لا يكفي سد غيابهم الطويل ما يترتب عليه من تبعات اجتماعية ونفسية، والمقابلات مع نسائهم وأطفالهم في المحمية عبرت عن إحساسهم بالفراق والخوف من ملازماته. مثل بقية المجاميع العرقية يميل الهنود الحمر الى الاقامة وقضاء أوقات فراغ بعد الشغل سوية بالحديث وفي تناول المُسكرات، التي يدمن الكثيرون منهم عليها، وبسببها يتعرضون لحوادث خطرة ويسقط قسم منهم من علو شاهق بسبب قلة تركيزهم، ليطرح معه السؤال التالي: ما الذي يجبرهم على هذا العمل الخطير والسكن البعيد؟ من الحقائق التي يتوصل اليها الوثائقي أن سكان المحمية وبسبب قلة فرص العمل وانخفاض مستوى التعليم فيها ووقوعها على الحدود يضع سكانها بين خيارين: العمل في تهريب البضائع والبشر بين كندا وأمريكا وبالتالي تعريض أنفسهم للمساءلة القانونية أو الإنخراط في نظام البطالة المقنعة، الوظائف المتوفرة فيه لا تكفي لسد مصاريفهم وحاجاتهم الحياتية، ولنفس الأسباب وفي محاولة لتأمين مصدر رزق أطفالهم مستقبلا سيعلمونهم أصول المهنة ويغذون فيهم حب تسلق المرتفعات والعمل في الطوابق العلوية من ناطحات السحاب. وفي مسار متوافق مع حالة المحمية الاقتصادية سيجد الأولاد فرصتهم الوحيدة في العمل خارجها وفي نفس المهنة الخطرة والبعيدة التي توارثوها.

على غير المتوقع تحضر أحداث الحادي عشر من سبتمبر في "راقص الأعالي"، وبعد تفكير ستجد مجيئها يتساوق مع طبيعة الحدث ومهنتهم. فهم عمال بناء الناطحات والتي هوجمت واحدة منها. بناية بذلوا جهوداً في تشييدها ونزت أجسادهم عرقاً على سقالاتها الحديدية وفي لحظة شاهدوها تنهار أمام أعينهم. سقطا برجا التجارة العالمي في اللحظة التي كانوا يعملون بجوارهما، فصاروا شهوداً على نهاية بنايتين ونهاية ذكرياتهم فيها. زُج الحدث في سياق بحثهم عن الهوية الوطنية. فالهندي الأحمر كثير ما يشار اليه كأمريكي من الدرجة الثانية، طارئء وغير منسجم مع الأمركة الجديدة المُشيدة على حساب وجودهم البشري، في حين يشعر الكثيرون منهم بإنتمائهم الى هذا البلد الذي لا يعرفون سواه وما جرى في سبتمبر رفع منسوب الإحساس بوطنيتهم في اللحظة التي نزلوا للبحث فيها عن الأحياء بين ركام البرجين وحسب وصف أحدهم "بالأمس كنا بناة البناية واليوم نحن شهود على دفن سكانها". دون شك تعمير المدن يخلق آواصر بين البنائين وبين ما يشيدوه فوقها والهندي في هذا السياق منسجم ويشعر بتكامله لكنه يجد صداً في الجانب الآخر ما يزيد من احساسه بالقهر فيزداد ميله للذهاب الى الطبيعة الأم، تعويضاً، وهو ما يدفعهم الى قطع المسافات الطويلة من أجل الوصول الى محميتهم وتسلق جبالها العالية بملأ إرادتهم، وليس تحت ضغط الحاجة المذلة

تُذكر لقطات كثيرة من وثائقي كاتيا أسون المهم  بالصورة الفوتوغرافية الشهيرة "غداء فوق ناطحات السحاب" التي التقطها عام 1932 المصور تشارلز كلايد إيبت وتُعد اليوم واحدة من كلاسيكيات الفنون البصرية. تذكرنا لقطاتها بالفرق أيضاً بين ما توفره عدسة الكاميرا السينمائية مقارنة بالفوتوغرافية، فكثير من لقطات "راقص الأعالي"  يمكن وصفها دون مبالغة بتحف بصرية نجحت في نقل الإحساس الغامض بالمرتفعات الى قلب المشاهد وقربت حجم المخاطر الحقيقية التي تحيط بعمل الهنود الحمر، بناة ناطحات السحاب والمدن الأمريكية.

حول فيلم جلد حي

عدنان مدانات 

سنحت لي أخيرا فرصة مشاهدة الفيلم التسجيلي المصري" جلد حي" للمخرج فوزي صالح وهو  الفيلم الذي حصد مؤخرا جائزتين لأفضل فيلم تسجيلي إحداهما من مهرجان أبو ظبي السينمائي والثانية من مهرجان تطوان في المغرب.

يكتسب الفيلم أهمية خاصة بسبب من الموضوع الذي يعالجه ألا وهو اضطرار الأطفال للعمل في أعمال خطرة على الصحة دون أن يكون لديهم خيار آخر على الرغم من أن هذا العمل الذي قد يفنون عمرهم فيه لا يقدم لهم أية ضمانة في حالة العجز أو الشيخوخة. نوع العمل الذي يعرضه الفيلم هو معامل دباغة الجلود وهي المعامل القديمة الطراز والتي تستخدم فيها آلات حادة قديمة لسلخ الجلود حيث أي خطأ في استخدامها قد يتسبب في قطع أصابع العامل، كما تستخدم فيها المواد الكيماوية السامة التي قد تؤذي من يتعامل معها سواء من خلال اللمس أو حتى من خلال تنشق الروائح المنبعثة منها. تأكيدا على هذه المخاطر يلجأ المخرج إلى تقديم المعلومات الوافية عن أوضاع العاملين كما المعلومات العلمية عن مخاطر المواد الكيماوية المستخدمة في الدباغة.

يبدأ الفيلم بمشهد لأطفال يرقصون مع الآخرين من أقرانهم في مولد وسط حي شعبي. يصور المشهد الثاني الأطفال وهم يلعبون لعبا أشبه بالشجار وسط زقاق مليء بالقذارة والنفايات والأوحال، ثم ينتقل المخرج إلى التعريف على مراحل طوال الفيلم ببعض شخصيات العاملين في المدابغ مع إعلان الاسم والعمر، وخلال ذلك يقدم المخرج العديد من المشاهد التي تعرض تفاصيل من لحظات العمل داخل المدابغ وهي مشاهد لا تسر الناظرين إليها بطبيعة الحال. ينتهي الفيلم بمثل ما ابتدأ، أي بمشاهد للأطفال يرقصون  فرحين في المولد

بعد الانتهاء من مشاهدة الفيلم تكون عندي انطباع بأن موضوع الفيلم هو المهم في حين أن المعالجة السينمائية له، على الأقل من الناحية الأسلوبية و البنائية، لم تكن بذات المستوى من الأهمية، و هذا ما استدعى لدي بعض الملاحظات التي لا تقلل من أهمية الفيلم.

يجري عرض وقائع الفيلم وفق بناء لجأ فيه المخرج إلى تقسيم مشاهد فيلمه إلى مقاطع يسبق كل منها لوحة مكتوبة على الشاشة تشير إلى اليوم الذي تجري فيه الوقائع المعروضة، مثلا، اليوم الأول، ثم اليوم الثاني، ثم الثالث، وصولا إلى اليوم السادس الذي يتوقف عنده ولا يتابع العد بعده. هذا النوع من التقديم قد يوحي للبعض بالعلاقة المترابطة مع قصة الخلق كما وردت في العهد التوراتي القديم حيث قام الرب بخلق العالم على مراحل خلال مدة مقسمة على ستة أيام واستراح في اليوم السابع، لكن في الحقيقة من الصعب إيجاد ما يبرر هذا الإيحاء أو ما يبرر الربط بين الفيلم و قصة الخلق التوراتية لأن الفيلم لا يتضمن سردا متطورا يكشف كل يوم تال فيه عن جديد يشكل إضافة للموضوع و يبرر تقسيم مقاطع الفيلم إلى أيام، وهذه الملاحظة تتعلق بشكل خاص بالمشاهد التي جرى تصويرها داخل معمل الدباغة والتي تتشابه في معظمها من ناحية المادة المعروضة للرؤية من قبل المشاهدين، وهذا يعني بالضرورة انتفاء ما يبرر هذا التقسيم إلى أيام ستة، ويعني أيضا استخدام عنصر بنائي، أو أسلوبي، إنما بلا جدوى

تتعلق الملاحظة الثانية بطريقة تقديم الشخصيات و طريقة عرض المقابلات التي أجريت معها. يتم تقديم الشخصيات عن طريق التعريف بها اسما وعمرا، وهذا النوع من التقديم يفترض من الفيلم أن يعطي لكل شخصية جرى التعريف بها مداها من التقديم ما يؤدي بدوره إلى خلق تفاعل بينها و بين مشاهدي الفيلم، غير أن هذا التفاعل لا يتحقق في الفيلم بالقدر الكافي، وذلك نتيجة لجوء مخرج الفيلم إلى تغليب اللقطات العامة التي تظهر الشخصيات ضمن إطار مكان العمل و أجواءه على اللقطات القريبة للشخصيات، وهذا قد  لا يحقق للشخصيات حضورا أكثر وضوحا وقوة، يضاف إلى هذا أن المخرج لجأ إلى تقديم المقابلات التي تحدثت فيها الشخصيات عن أحوالها عن طريق الصوت من خارج اللقطة فيجرى الاستماع إلى الحديث دون رؤية المتحدث، وهذا ما قد يخفف من التفاعل بين المتحدث والمستمع، على الرغم من أن ما تقوله الشخصيات مهم جدا من حيث المضمون الذي يكشف مأساة بشر يدفعهم الفقر و انعدام الفرص والخيارات إلى الانخراط في عمل يدركون انه يشكل خطرا على حياتهم فيكونون في مثل هذه الحالة شبيهين بالأبطال التراجيديين الذين لا خيار لهم إلا السير نحو حتفهم.

الجزيرة الوثائقية في

20/01/2013

 

من بينها «حفلة منتصف الليل» و«سبوبة» و«هرج ومرج»

عودة الإيرادات حلم أفلام نصف السنة

القاهرة - النهار 

حالة من التفاؤل تسود الوسط السينمائي حالياً إزاء موسم نصف العام السينمائي لا سيما بعد طرح ثلاثة أفلام خلال الأيام الماضية، فضلاً عن أكثر من فيلم لايزال عرضها مستمراً. وتعود حالة التفاؤل إلى الاستقرار النسبي في الشارع حالياً، فضلاً عن تراجع الاحتجاجات والمظاهرات وهو ما شجع أكثر من منتج على التفكير في طرح فيلمه خلال موسم نصف العام.

فقد بدأ موسم نصف العام السينمائي مبكراً هذا العام، ففي الوقت الذي لاتزال تجري فيه الامتحانات بالمدارس والجامعات، طرحت شركات الإنتاج ثلاثة أفلام أولها فيلم «حفلة منتصف الليل» ويدخل المنافسة بقوة بعد أن تأجل عرضه أكثر من مرة منذ بداية 2012 بسبب الأحداث السياسية، كما تأجل مرة أخرى في موسم الصيف بدعوى أن قصته لا تناسب جمهور الصيف، وبعدها خرج من سباق موسم عيد الفطر لسيطرة موجة الكوميديا على الموسم حتى قررت الشركة العربية المنتجة طرحه قبل أيام.

ويلعب بطولة فيلم «حفلة منتصف الليل» رانيا يوسف، ودرة، وعبير صبري، وأحمد وفيق، وإدوارد، وحنان مطاوع، ورامي وحيد، ومنى هلا، وعمر حسن يوسف، ومن تأليف محمد عبدالخالق، ويعد هذا الفيلم التجربة الإخراجية الثالثة للمخرج محمود كامل بعد فيلمي «ميكانو»، و«أدرينالين». وينتمي إلى أفلام الإثارة والغموض، وتدور أحداثه حول جريمة قتل يتهم فيها كل من يحضر حفل الزفاف ويتناول الفيلم من خلال 4 أسر طبقات اجتماعية مختلفة ويناقش قضايا الفقر والفساد

كما تم طرح فيلم «سبوبة» الذي يعتبر تجربة سينمائية شبابية، ويقوم ببطولته أحمد هارون وراندا البحيري وخالد حمزاوي وشريف سمير وضياء الميرغني، وتأليف وإخراج بيتر ميمي وتوزيع محمد حسن رمزي، والفيلم تأجل عرضه أيضاً أكثر من مرة بسبب إصرار الرقابة علي حذف مشهد من الفيلم يقوم فيه الممثل الشاب خالد حمزاوي أحد أفراد العصابة بقطع أذن ضابط شرطة أثناء شجاره معه.

واعترضت الرقابة كذلك على جملة «الأشقر والشرطة أيد واحدة» وتدور أحداث الفيلم في إطار تشويقي حول جريمة سطو مسلح حتى تحدث جريمة قتل تتورط فيها العصابة.

كما يطرح في دور السينما فيلم «هرج ومرج» الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي بدورته الأخيرة، والفيلم إخراج نادين خان وبطولة أيتن عامر ومحمد فراج ورمزي لينر وصبري عبدالمنعم وسيناريو وحوار محمد ناصر. وتدور الأحداث في إطار رومانسي حول قصة حب ضائع بين منال وزكي ومنير وجميعهم في العشرينيات من عمرهم ويقع الشابان في حب منال التي تجد نفسها موضوع الرهان في مباراة لكرة القدم بينهما والفائز يتزوجها.وكان الفيلم قد تم تأجيله أكثر من مرة نتيجة تطورات الحياة السياسية في مصر، وكان المفترض أن يطرح في أكثر من موسم سينمائي سابق، إلى أن قررت الشركة العربية أن تطرحه بموسم منتصف العام. ويتوقـع أن تشـهد الأيـام المقبلـة طرح أكثر من فيلم بينها «الموزة والصاروخ» بعد أن الانتهاء من تصوير مشاهده الخارجية الأخيرة في أحد القصور بطريق مصر إسماعيلية الصحراوي.وتدور أحداثه في إطار كوميــدي اجتماعي حول عـلاقة حب رومانســية بين فـتاة وابن عمهــا الذي كان يعـيش في أوروبا ويكتشــف الكثير من العــادات والتقــاليد المصرية التي تختلف عن المجتمع الغربي الذي عاش فيه. ويعد العمل أول بطولة مطلقة لرانيا يوسف في السينما وتجسد من خلاله دور «نادرة»، وهي فتاة مسترجلة تتعامل بعنف مع الآخرين، ولكنها تقع في غرام ابن عمها الذي يتجاهلها، فتبدأ محاولاتها للإيقاع به لتتصاعد الأحداث في ظل عدد من المواقف الكوميدية حتى تصل إلى هدفها في نهاية الفيلم الذي كان يحمل اسم «حالة نادرة» قبل أن يتم تغييره إلى «تراللي»، وهو بطولة لطفي لبيب ومادلين طبر وأحمد عزمي وتأليف حسام موسى.

ويخوض عمرو واكد السباق بفيلم سياسي عن ثورة 25 يناير باسم «الشتا اللي فات» ويشاركه البطولة فرح يوسف، وقد عرض هذا الفيلم خلال افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة.

وتنافس علا غانم بفيلم «كريسماس» وهو من تأليف سامح أبو الغار وإخراج محمد حمدي، وتخوض غادة عبدالرازق سباق الموسم أيضاً بفيلمها «الجرسونيرة» من تأليف هاني جرجس فوزي، وإنتاج محمد حسن رمزي. أما أفلام كبار النجوم فيبقى مصيرها غامضاً رغم أن أغلبها انتهى من مرحلتي التصوير والمونتاج بالفعل، ومن بينها أحمد عز وفيلمه «الحفلة» بطولة روبي ومحمد رجب وجومانا مراد، وتبلغ ميزانيته أكثر من 20 مليون جنيه.

والغموض أيضاً مع كريم عبدالعزيز الذي انتهى من فيلم «الفيل الأزرق» وتبلغ ميزانيته نحو 25 مليون جنيه، ونفس الأمر بالنسبة لأحمد مكي وفيلمه الجديد «ابن النيل» من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة وإنتاج محمد السبكي. أما فيلم «على جثتي» لأحمد حلمي وغادة عادل ومن إخراج محمد بكير، ويعد التجربة السينمائية الرابعة التي تجمع حلمي بغادة بعد عبود على الحدود، وجعلتني مجرماً، و55 إسعاف، فقد تقرر طرحه في دور العرض يوم 15 يناير. وتدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي، ويجسد أحمد حلمي شخصية صاحب محل أثاث يصاب في حادث ليعاني غيبوبة طوال أحداث الفيلم ويكتشف حقيقة نفوس من حوله من دون أن يدري أحد به..

يناقش قضية سرقة الآثار وتهريبها

فيلم «الأبراج الصينية» نهاية تجارب جاكي شان في أفلام المغامرات

تحقق السينما الصينية في هذه المرحلة من تاريخها حضورا خصبا يكاد يحتل موقعه البارز على نسبة كبيرة من صالات العرض السينمائية في انحاء العالم مقرونة بعدد من الاسماء يأتي في مقدمتها اسم النجم الصينى جاكي شان . فخلال السنوات الأخيرة بدأ عود السينما الصينية أكثر قوة وشدة، مكّنها من رفد السوق العالمي بمجموعة أفلام يمكن وصفها بالضخمة من ناحية أفكارها وإنتاجها وتقنيتها العالية على شاكلة «زهور الحرب» و«العودة إلى عام 1942» وغيرها، ما يبشر بولادة سينما عالمية قادرة على منافسة هوليوود الأميركية.

وفي بداية هذا العام تطل علينا السينما الصينية بواحد من أضخم أفلامها تحت عنوان «الأبراج الصينية» للممثل جاكي شان، الذي يعتزل من بعده أفلام الأكشن، ونطل من خلاله على قضية سرقة الآثار وتهريبها وكل ما يتعلق بها من أعمال تزييف وحجم الأموال والاستثمارات التي تضخ في هذا المجال، فضلاً عن تقديمه نفحات من الثقافة والحضارة الصينية الغنية بالإرث الإنساني والثقافي.

جاكي شان لم يتطرق إلى قضية الإرث الإنساني الصيني في هذا الفيلم وحسب، فقد سبق له تقديم أفلام على ذات النسق ومن بينها سلسلة «أرمور أوف غاد»، وهناك من يعتقد أن هذا الفيلم جاء ليستكمل هذه السلسلة التي عرض الجزء الأول منها عام 1987 والثاني في 1991، فضلاً عن أنه يختتم مسيرة جاكي شان الطويلة في أفلام الأكشن. فيلم «الأبراج الصينية» يتوقع ان يكون فيلمه الأخير في هذا المجال بعد إعلانه أكثر من مرة نيته اعتزال أفلام الأكشن والتوجه نحو الدراما والكوميديا، والسبب يكمن في «شيخوخة» شان الذي يقف حالياً على عتبة الـ 60، فلم يعد شان الذي دائماً يرفض الاستعانة بدوبلير قادرا على تقديم الحركات السريعة والخطرة بنفس الروح التي كان يقدمها في شبابه.

وفي هذا الفيلم الذي يسعى فيه شان إلى جمع رؤوس برونزية لـ 12 حيواناً تمثل رموز التقويم الصيني بطلب من تاجر آثار، لم يطل علينا بصفته ممثلاً فقط، وإنما منتجاً ومخرجاً وكاتباً أيضاً، وهو ما يؤهله لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكثر ممثل حي أدى أدوار مجازفة، وأكثر ممثل يكتب اسمه في تتر (جينيريك) فيلم واحد.وبغض النظر عن طبيعة الحركات التي قدمها شان في هذا الفيلم، والتي كان بعضها خطيراً بالفعل خاصة مشهد سقوطه من السماء بالقرب من بركان متفجر، فقد حاول شان فتح عيوننا على مشكلة تهريب الآثار وسرقتها خاصة أيام الحروب التي عاشتها الصين في القرن الماضي، ومن بينها الآثار التي سرقت إبان دخول الجيوش الفرنسية والبريطانية للصين عام 1860، والتي فقدت فيها مجموعة كبيرة من الآثار الصينية، مبلوراً من خلال ذلك دعوة عامة إلى ضرورة العمل على إعادة هذه الآثار إلى مهدها الأصلي.

وقد بدت هذه الدعوة واضحة من خلال المشاهد التي تظهر فيها قنوات إخبارية عديدة تسلط الضوء على هذه المعضلة من خلال تقارير مراسليها أثناء متابعتهم لمزاد علني لبيع «رأس التنين» ومحاولة جاكي شان لمنع ذلك، والتظاهرات التي تقوم بها عديد المنظمات المهتمة بالآثار والمحافظة عليها. يستكمل جاكي شان بهذا الفيلم سلسلته من أفلام الأكشن ليصل الى رقم 100، مارس خلالها هواياته الأكروباتية وقدم فيها مجموعة من الحركات الخطرة، وشاركه البطولة في هذا الفيلم كل من أوليفر بلات وستيفين داز.

وقبل ان ننهي نقول بانها دعوة للاستمتاع بنتاجات سينمائية صينية بمواصفات عالمية تحمل اسم اهم نجوم افلام الاكشن في السينما الصينية والذي نستطيع القول بانه سيتجه في المرحلة المقبلة الى نتاجات تذهب بعيدا في المجالات الكوميدية والانسانية .

دعوة الأفلام الخليجية والعالمية للمنافسة في

الدورة السادسة من «مهرجان الخليج السينمائي» 

أعلن «مهرجان الخليج السينمائي 2013» الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، عن فتح باب المشاركة لكافة المخرجين الخليجيين في منافسات المهرجان، الذي يُعتبر البيت الأوّل لعرض أعمالهم السينمائية، وللأفلام القصيرة من العالم، والذي يعقد دورته السادسة في الفترة من 11 إلى 17 أبريل 2013.

وقد وجّه «مهرجان الخليج السينمائي» دعوته للمخرجين من الطلبة والمحترفين للمنافسة على مسابقاته الثلاث، وهي «المسابقة الرسمية الخليجية»، و«مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة»، و«المسابقة الدولية للأفلام القصيرة»، والتي يصل مجموع جوائزها إلى مليون درهم. حيث ستكون المسابقة الرسمية الخليجية مُتاحة للمخرجين من منطقة الخليج، أو من جنسيات أخرى، شريطة أن يتناول الفيلم موضوعاً تدور حبكته حول منطقة الخليج، وتتنافس في إطارها الأفلام الطويلة (الروائية والوثائقية) والأفلام القصيرة، أما مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة فهي مُتاحة للطلبة في منطقة الخليج، وتشمل الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، بينما تُتاح المسابقة الدولية للأفلام القصيرة للمخرجين من جميع أنحاء العالم، وتشمل الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة. على أن يتمّ تقديم جميع طلبات المُشاركة عبر موقع المهرجان على الإنترنت، قبل 25 فبراير. كما يقوم المهرجان أيضاً بتنظيم عدد من الأنشطة خارج المنافسة، تتضمّن برامج «في الضوء»، و«تقاطعات»، و«سينما الأطفال»؛ بالإضافة إلى المحاضرات، وحلقات النقاش، والأنشطة المُتخصصة الأخرى

في هذه المناسبة، قال مسعود أمرالله آل علي، «مدير مهرجان الخليج السينمائي»: « باعتباره موطناً للسينما الخليجية المعاصرة، فإن المفتاح الرئيسي لنجاح مهرجان الخليج السينمائي يكمن في تنوّعه وجودة الأفلام المشاركة والمعروضة الآتية من المنطقة؛ حيث يفتح المهرجان نافذة على المجتمع الخليجي وقضاياه عبر قصص مُلهمة، وليس لديّ أدنى شك في أن المسابقات هذا العام ستشهد منافسات قوية، ترتقي بالمعايير ليس فقط بالنسبة للمخرجين الخليجيين عبر المنطقة، وإنما على مستوى العالم أيضاً 

وفي إطار دعمه لصناعة الأفلام في المنطقة، سيقوم «مهرجان الخليج السينمائي» باستضافة «سوق سيناريو الأفلام الخليجية» في دورته الثانية، والتي تهدف إلى دعم الكتّاب لتطوير السيناريو، وعقد شراكات مع المنتجين والمخرجين. وسوف يُتاح للمشاركين فرصة تبادل الأفكار والرؤى، بالإضافة إلى التعرّف على خبراء متخصصين بهدف الاطلاع على أحدث آليات الإنتاج الخاصة بالأفلام القصيرة، والدخول في علاقات عمل على المدى الطويل. وقد شهدت النسخة الأولى من سوق سيناريو الأفلام الخليجية عام 2012 مشاركة 100 عمل، تمّ اختيار بعضها للتنفيذ، وهي الآن قيد الانتاج. وعلى من يرغب في المشاركة في سوق سيناريو الأفلام الخليجية، أن يقوم بتقديم طلب المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان، قبل 15 مارس

الجدير بالذكر أن الدورة الخامسة من «مهرجان الخليج السينمائي» عرضت 155 فيلماً من 40 دولة، وشهدت مشاركة أكثر من 100 فيلم في المسابقة الرسمية الخليجية، ومسابقة الطلبة للأفلام القصيرة، والمسابقة الدولية، وقد نجح المهرجان الذي تمّ تأسيسه حدثاً ثقافياُ غير ربحي في مساندة المخرجين الصاعدين، وتسليط الضوء العالمي على أفضل المواهب الخليجية، واجتذب الحدث جمهوراً دولياً عريضاً، تضمّن نخبة من المخرجين والفنانين، مثل المخرج البحريني بسام الذوادي، والمخرج الفرنسي جيرار كوران، والممثل الإيراني بهروز وثوقي.

النهار الكويتية في

20/01/2013

 

انطلاق مهرجان المرأة العربية السينمائى بهولندا 8 مارس

كتب محمود التركى 

تنطلق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المرأة العربية السينمائى بمدينة لاهاى الهولندية يوم 8 مارس المقبل والتى يتم تنظيمها من قبل البيت العربى للفنون بهولندا، وذلك بمناسبة احتفالات يوم المرأة العالمى.

تتضمن الدورة الثالثة العديد من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، إضافة إلى مناقشة عن سينما المرأة يترأسها العديد من السينمائيين المعروفين، وورش عمل سينمائية، وعرض موسيقى ومعرض فنى، وقالت آسيا ريان منسق المهرجان إن هذه الدورة بدون أى مسابقات رسمية، ولكن مجلس إدارة البيت العربى للفنون أن تتضمن الدورة الرابعة التالية فى مارس 2014 مسابقة رسمية للأعمال الروائية والوثائقية التى تناقش قضايا المرأة العربية سواء فى الوطن العربى أو المهجر وسوف يتم الإعلان عن تفاصيل المسابقة فى حينه.

وقالت ريان إن هذا القرار يأتى بعد النجاح الجماهيرى الذى حققته كلا من الدورتين الأولى والثانية لهذا الحدث المتفرد، ولكى يكون بذلك المهرجان السينمائى الرائد فى أوروبا والذى بادر بمناقشة قضايا المرأة العربية.

وقد بدأ مهرجان المرأة العربية السينمائى فى دورته الأولى عام 2011 بعرض ثلاثة أفلام: فيلم روائى طويل "أميركا" للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، فيلم وثائقى قصير "أشواك ومخمل" للمخرجة الفنلنديه باولينا تيرفو وفيلم روائى قصير "أتمنى" للمخرجة شيرين دعيبس، وتقدمت المخرجة السينمائية والسيناريست الفلسطينية راندا نصار بتقديم كلمة عن سينما المرأة فى الوطن العربى والأفلام التى تم عرضها.

وقام فى دورته الثانية عام 2012 بعرض2 من الأفلام الروائية الطويلة "عرض خاص" وللمرة الأولى فى هولندا: فيلم "عين النساء" للمخرج رادو ميهايلانو وفيلم "هلأ لوين" للمخرجة نادين لبكى واثنين من الأفلام الروائية القصيرة: فيلم "فشل" للمخرجة نادية حمزة و فيلم "حواس" للمخرج محمد رمضان, إضافةً إلى مناقشة عن سينما المرأة تحت عنوان "اتحاد النساء" والتى ضمت كلاً من محمود المسعد: مخرج سينمائى وسيناريست أردنى هولندى والممثل الفلسطينى صالح بكرى الشهير والحائز على العديد من الجوائز العالمية، باتريشيا بيستيرز أستاذ الدراسات السينمائية فى جامعة أمستردام، أسماء شوهو صحفية ومنتجه تليفزيونية.

اليوم السابع المصرية في

20/01/2013

 

«حلمى» ينافس «صــالح» و «عـز» و»روبـى» على جيوب التلاميذ فى موسم نصف السنة

محمد الدوى 

تطرح شركات الإنتاج السينمائى 5 أفلام جديدة بدءا من الأسبوع الجارى لتدخل المنافسة على موسم إجازة نصف السنة الدراسية للعام الجارى.

ويعد النجم «أحمد حلمى» هو أول المغامرين بطرح فيلمه «على جثتى» يوم الأربعاء المقبل، وتدور أحداث الفيلم فى إطار فانتازى حول «رءوف» مهندس ديكور ويجسد دوره أحمد حلمى يموت وتبقى روحه عالقة بين السماء والأرض، حيث يريد أن يعرف رأى أصدقائه وأسرته فيه بعد مماته ليصطدم بمواقف العديد منهم ويكتشف أخطاءه بعد فوات الآوان».

وبعدما انتهى المخرج محمد أمين من مونتاج ومكساج فيلمه «فبراير الأسود»، قررت الشركة العربية للسينما عرض الفيلم يوم الأربعاء 23 يناير بعدد 50 نسخة، على أن يكون العرض الخاص للفيلم يوم الثلاثاء 22 يناير بسينما نايل سيتى بحضور أبطال الفيلم خالد صالح وطارق عبدالعزيز وسليمان عيد وميار الغيطى وإدوارد وأمل رزق ورانيا شاهين وألفت إمام وياسر الطوبجى وسارة الشامى وضيوف الشرف أحمد زاهر وأنعام سالوسة.

تدور أحداث الفيلم بشكل كوميدى حول تجاهل الوطن لدور وقيمة العلم والعلماء، كما أنه يتلامس مع الواقع الذى نعيشه حاليا، وحرصت الشركة المنتجة على طرح تريللر للعمل يوضح الرؤية العامة للفيلم لكنه ينتهى بجملة صادمة للبعض على لسان بطل العمل خالد صالح يقول فيها: أى كلام عن الأمل يبقى نوع من الوقاحة».

وينافس فى الموسم أيضا النجمان أحمد عز ومحمد رجب بفيلمها «الحفلة» الذى سيعرض يوم 23 يناير أيضا ، وتدور أحداثه فى إطار دراما بوليسية مثيرة حول شريف أو أحمد عز يصطحب زوجته سارة- تجسد دورها روبــى- إلى أحد المحال التجارية الكبيرة وينتظرها فى الخارج، لكن تطول المدة لأكثر من ساعة دون أن تخرج زوجته ويدخل باحثاً عنها ولكنه لا يجدها، ويبلغ ضابط شرطة بما حدث، ويبدأ الرائد فاروق عبدالكريم الذى يجسد دوره محمد رجب فى التحقيق بملابسات الحادث وظروفه ويكتشف أن الزوجين كانا قد حضرا حفلاً فى الليلة السابقة على اختفائها بفيلا إحدى صديقاتهم، ويبدأ التحقيق مع صاحبة الفيلا وجميع من حضروا الحفل لكنه يكتشف أن لكل منهم قصة يحكيها بشكل مختلف عن الآخر.

وأطلقت مجموعة شركات أوسكار للإنتاج السينمائى قناة خاصة على موقع اليوتيوب تتضمن التريللر الخاص بفيلمها «الحفلة» الذى يشارك فى بطولته جومانا مراد وأحمد السعدنى ودينا الشربينى، وإنتاج لؤى عبد الله وتأليف وائل عبد الله، وإخراج أحمد علاء، ومن المقرر أن تضع الشركة على القناة فى الفترة المقبلة محتويات الأفلام والماكينج الخاص بها.

كما قرر المنتج أحمد السبكى عرض فيلم سامح حسين الجديد «كلبى دليلى» بشكل مبدئى يوم 26 يناير الجارى، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى حول ضابط شرطة يتم نقله من الصعيد إلى مارينا، وتحدث له صدمة حضارية، ويشارك فى البطولة مى كساب، وأحمد زاهر، وعزت أبوعوف ومن تأليف سيد السبكى، وإنتاج أحمد السبكى، وإخراج إسماعيل فاروق.

اكتوبر المصرية في

20/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)