حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أسر ياسين: روح الميدان ستعود

حوار: محمد كمال

 

·        < في الذكري الثانية لثورة 25 يناير.. احكي لنا عن ذكرياتك مع ميدان التحرير؟

< بصراحة شديدة كانت أيام وذكريات لا تُنسي ومن الصعب أن تعود هذه الأيام الجميلة من جديد، فأنا أسميها صحوة أكدت هوية الشعب المصري الذي ظل يبحث عنها طوال 60 عاماً، فعن نفسي كنت أعيش في مصر ولا أعرف عن الهوية غير مجموعة من الأغاني الوطنية وقصصاً كنت أقرأها عن الفراعنة حتي وجدتها يوم 25 و28 يناير التي شهدت تجمعاً علي موقف واحد من كل فئات الشعب المصري، ولم نكن وقتها نسأل أو نتحدث عن الشخص المتواجد في الميدان كونه فناناً أو رجل أعمال أو متديناً أو ألتراس أو حتي متأسلماً.

·        < وما الذي تغير الآن؟

< التغييرات جاءت نتيجة الأحداث التي مرت بنا طوال عامين من عدم وجود استقرار علي المستوي السياسي والاقتصادي والأمني، فنحن مازلنا نعيش في المرحلة الانتقالية حتي الآن رغم وجود رئيس مدني منتخب سواء اتفقنا أو اختلفنا عليه فقبل الثورة كان هناك نوعان من الهوية الأولي دينية والأخري أجنبية ولكن جاءت الثورة ووحدت كل هذا لمدة 18 يوماً فقط وحققت مصر خلال هذه الأيام مكاسب عديدة جعلتها من أهم الثورات في العالم وأسقطت نظاماً استبد في الحكم لسنوات.

·        < وهل يمكن أن تعود هذه الروح من جديد؟

< من الممكن ولكن الأمر يحتاج وقتاً طويلاً ولكن من الصعب أن تقوم بعمل فيلم بشكل جيد ثم تعود وتعيد تصويره بنفس الروح والقوة للصورة المشوشة والضبابية الموجودة علي الساحة الآن، فكلنا نعاني من الاضطراب ولا نستطيع التفكير بشكل سليم لأن الصورة كما ذكرت غير واضحة والأحداث متلاحقه وسريعة ولكن في ظل وجود دستور جاء منافياً لمطالب أعضاء لجنته التأسيسية وأدي إلي استقالة فصيل كبير منهم حتي أنه لم يصبح دستوراً توافقياً قد يجعل الأمور تتغير.

كيف تغلب آسر علي منع تصوير فيلمه في أحد المساجد وأسباب تخليه عن دور الجان .. تقرأه في العدد

ya3Coup21@hotmail.com

.. اذا الشعب يوما اراد الحياة

بقلم : انتصار الدرديري 

كانت نظرات الإشادة والإعجاب في عيون الأجانب .. وكان إحساس الفخر يسيطر علي المصريين المهاجرين.. كنا جميعاً فخورين بما أنجزناه

كنت أتمني- وقد مر عامان علي ثورة 25 يناير- أن يحتضن ميدان التحرير وكل ميادين الثورة في محافظات مصر احتفالات فنية وثقافية ورياضية ومعارض فنية وحفلات غنائية وعروض لأفلام وأيام الثورة.. يحضرها السياح الأجانب وتشارك فيها كل القوي السياسية علي اختلاف توجهاتها.. فمهما كان حجم التباعد والشقاق فإن الجميع متفقون علي أن »ثورة سلمية عظيمة قامت في مصر أشعل شرارتها شباب واعد دون تنظيم ولا قيادة فأسقطوا نظاماً عتيقاً فاسداً.. ثورة أذهلت العالم كله«.

قال عنها الرئيس الأمريكي أوباما.. إننا نريد أن يدرس أولادنا ما يدرسه شباب المصريين.. وقال الرئيس النمساوي هانز فيشر »إن المصريين يستحقون جائزة نوبل«.. وقال رئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني »لا جديد تحت الشمس.. المصريون يعيدون كتابة التاريخ«.

لقد أتيح لي السفر إلي عدة دول أوروبية بعد الثورة ولمست بنفسي كيف اختلفت الأمور.. كانت نظرات الإشادة والإعجاب في عيون الأجانب وكان إحساس الفخر والثقة يسيطر علي المصريين المهاجرين.. كنا جميعاً فخورين بما أنجزناه.. وكان الأجانب يسألوننا عن ميدان التحرير ويؤكدون أنهم يرغبون في زيارته.

كان ميدان التحرير بطلاً رئيسياً في كل الأحداث التي مرت بها الثورة.. فقد ارتوت أرضه بدماء الشهداء الأبرياء، وأشاع الدفء داخل خيام المعتصمين في عز برد يناير.. كانت هناك مشروعات عديدة تبنتها وزارة الثقافة، وأقام جهاز التنسيق الحضاري برئاسة سمير غريب مسابقة دولية بعد الثورة لإعادة تنسيق وتطوير ميدان التحرير وتم تشكيل لجان ضمت خبراء معماريين لاختيار أفضل تنسيق مقترح للميدان بحيث يتضمن نصباً تذكارياً لشهداء الثورة.. ثم لم يحدث شيء علي أرض الواقع.. فالميدان لم يخل يوماً من الاعتصامات والمظاهرات والباعة الجائلين الذين انتشروا في كل مكان به.. فمتي نري ميدان التحرير وقد أصبح مزاراً سياحياً يخرج السياح من المتحف المصري ليتوجهوا إليه ويستعيدون روح الثورة ورائحتها.

ثورة الفن

متي تصل الثورة إلي الفن، والأدب.. حتي تلون حياتنا بملامحها! سؤال نتعجل اجابته لكن لازال الوقت مبكراً عليه لكنني أثق أن ثورة 25 يناير ستخلف كثيراً من الأعمال الفنية والروايات الأدبية الخالدة.. ستظهر كتابات جديدة تكشف عن موهوبين جدد وأعمال درامية تتناول جوانبها العديدة، وتكشف عن تفاصيل مثيرة.. وأفلام سينمائية روائية وتسجيلية تتعرض لوقائع جديدة، ستفرز هذه الثورة مواهب حقيقية بحجم ما أحدثته من دوي في حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. لكن كل هذا سيأخذ وقتاً.. أولاً لأننا لازلنا نعيش اللحظة الثورية ولازلنا نترقب أن نجني ثمارها، وأن تتحقق مطالبها الأساسية في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. وأن يقتص للشهداء الأبرار.. ولأن الفن ليس صحيفة تسجل الحدث يومياً فإنه سيحتاج وقتاً لاستيعاب وتفسير كل ما جري.

أتمني ونحن نحتفل بالذكري الثانية للثورة أن نستعيد تلك الروح التي ظللت حياتنا في أيامها الأولي كانت الروح مختلفة.. كنا جميعاً »إيد واحدة« وعلي هدف واحد..ثورة شعب أراد الحياة فاستجاب له القدر.. وكما قال شاعر تونس العظيم أبوالقاسم الشابي: »إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر«.

ent nogoom@yahoo.com

افلام الثورة ... محلك سر

تحقيق: أحمد سيد 

بعد مرور عامين علي ثورة 25 يناير شهدت الساحة الفنية عددا من الأفلام الروائية والتسجيلية التي تناولت الثورة بشكل أو بآخر وظهرت في الفترة الأخيرة أفلاما روائية طويلة تناولت أحداث الثورة علي مدار 18 يوماً منذ اندلاعها حتي رحيل الرئيس المخلوع ومن بين هذه الافلام فيلم »بعد الموقعة« الذي قام ببطولته منه شلبي وباسم سمرة واخراج يسري نصر الله وقدم المخرج إبراهيم البطوط فيلم »الشتا اللي فات« الذي قام ببطولته عمرو واكد ورغم ذلك يري النقاد أن هذه الافلام لم تعبر عن الثورة وأنها غير ناضجة.

منذ اندلاع الثورة حتي الآن كانت هناك أفلام تقدم الثورة وتتناولها في الوقت الذي نادي فيه بعض صناع السينما والنقاد بضرورة الانتظار حتي يتم استيعاب أحداث الثورة ويتم معالجتها بشكل أكثر نضجاً الا أن الأفلام الروائية التي عرضت خلال العامين لم تسفر عن جديد.

الناقد الكبير كمال رمزي يقول: بالتأكيد الثورة اندلعت وهناك شهداء ولكن إلي أين وصلت الثورة ؟! هذا السؤال لا أحد يستطيع أن يجيب عنه وعلي اي فنان يتعرض للثورة أن يجيب علي هذا السؤال فلا أظن أن الوقت الذي مر يسمح لأن يقال أن الثورة نجحت ولا يمكن القول إن الثورة وقعت في يد من يستحق، فالثورة لا تزال حتي اليوم تولد بعناء وبالتالي السؤال يوجه للواقع وليس لعالم الاطياف فالأن هو وقت الافلام التسجيلية التي قطعت شوطاً لايستهان به من الابداع.

ويضيف رمزي قائلا: استطاعت السينما الوثائقية أن توثق للثورة عن طريق افلام للشباب والمخرجين الكبار ولكن لم يأت بعد زمن الافلام الروائية حيث أصبح معظمها أقرب إلي التعليق السريع عن ضحايا الثورة وليس عن الثورة وما آلت إليه ، كما أن هناك أفلام استغلت الثورة واقحمتها داخل الاحداث مثل فيلم »صرخة نملة» و»تك تك بوم« و»آلفاجومي« وغيرها.

ويوضح كمال رمزي قائلا: إننا في انتظار مبدع عظيم يقدم الثورة بشكل جيد مثلما قدم فيلم »البؤساء« جزءا من بدايات الثورة الفرنسية والشهداء من خلال الطفل »حافروش« وهو يساعد الثوار وهذه المقدمات وإن كانت لا تتحدث عن انتصار الثورة ولكنها تجسد روح العزيمة والثمن المدفوع ومن الارواح والدماء وأحسب أن هذا الجزء من الفيلم هو تجسيد او تحية للربيع العربي الذي لم يزدهر بعد.

ويستكمل كمال رمزي قائلاً: نحن لدينا مبدعون علي درجة عاليه من الوعي الفني وأتصور أن هناك من يجهز لفيلم عن الثورة ولكن ينتظر ما تصل إليه حتي يقدم رؤية شاملة لا يشوبها أي تشويش.

تشويش الرؤية

وهو ما أكد عليه الناقد عصام زكريا - الذي قام بتأليف كتاب عن الثورة والسينما - معللا أن الامر لا يزال صعباً علي صناع السينما والمخرجين والمؤلفين لأن الثورة لم تكتمل بعد وهو الامر الذي أدي لظهور 3 أفلام غير ناضجة سواء كانت روائية أو تسجيلية.

ويضيف زكريا قائلا: لم نشاهد افلاما روائية عن الثورة الا القليل وهذا أمر منطقي لان الثورة لم تتولي الحكم ولكن هناك محاولات من جانب المخرج يسري نصرالله عندما عرض فيلم »بعد الموقعة« والمخرج إبراهيم البطوط بفيلمه »الشتا اللي فات« وهناك محاولات للمؤلف والمخرج عمرو سلامة ولكنها أفلام ينقصها النضج الفني رغم انها تناقش أحداث 18 يوما فقط وربما تجدها سلبية في الامكانيات وأحيانا يشوب الرؤية بعض التشويش، في مقابل ذلك هناك أفلام وثائقية تم صنعها بكثرة وايجابية ولكن الأفلام الوثائيقة لم تكتمل دورها في توثيق ما بعد التنحي خاصة أنها لاتحتاج للخيال أو الدراما لان الحدث في حد ذاته يفوق اي خيال.

ويوضح عصام زكريا قائلا: أنا مع تقديم أفلام عن الثورة حتي لو كانت غير ناضجة لأنها يجب ان تراعي توثيق الحدث فنيا.

ويشير زكريا إلي أن هناك أفلام أخري استغلت الثورة وأقحمتها داخل أحداث الفيلم دون أي تبرير درامي مما أدي إلي سقوط الفيلم نقديا وفنيا وبالمناسبة لم اعترض علي هذه النوعية من الأفلام ولكن المهم أن يتم استغلالها بشكل جيد وتكون مبرره دراميا ومن هذه الأفلام »الفاجومي« و»تك تك بوم« فكانا غير ناضجين في معالجتهما للثورة وماحدث أثناء 18 يوماً.

السينما التسجيلية سبقت

يري الناقد ياقوت الديب: أن الافلام التي تناولت الثورة لم تعبر عنها بشكل أو بآخر خاصة أن هناك أفلاما »تمسحت« بالثورة حتي القضايا التي طرحتها لم تأت بجديد حيث رصدت ظوهر عديدة منها البلطجية واللجان الشعبية وموقعة الجمل وأحداث 18 يوما فأنني أتصور أن هذه الأفلام لم تقدم جديدا لان الثورة لم تكتمل بالاساس.

ويضيف ياقوت الديب قائلا: لست مع صناع السينما الذين يتسرعون في توثيق الثورة الان هناك نوع أخر من الأفلام يقوم بهذا الدور وهو الأفلام التسجيلية والتي رصدت معظم الاحداث سواء كان موقعة الجمل أو المظاهرات والتنحي وغيرها وهذا يؤكد علي أن السينما الوثائيقة كانت سباقة ونجحت تماماً في هذا الجانب.

نيفين شلبي :

السينما التسجيلية صوت الثورة 

المخرجة نيفين شلبي تستعد حالياً لخروج عملها الروائي الأول »شارع ريحان« إلي النور، وتستعد كذلك للذهاب إلي ميدان التحرير كفنانة راصدة للاحتفالات بالذكري الثانية للثورة.. وعلي عكس كثير من الآراء التي لا تؤيد عمل أفلام تتناول ثورة 25 يناير حتي تنتهي.. تري نيفين أن هناك كثيراً من الأحداث تستحق المتابعة أولاً بأول، وأن التعبير عن الثورة سينمائياً ليس حكراً علي أحد .

بدأت المخرجة نيفين شلبي بقولها: أحداث 25 يناير القادمة هي مد ثوري ولا يعد ثورة ثانية كما يردد البعض خاصة أن المليونيات أصبحت غير مؤثرة وفقدت شرعيتها وتأثيرها، ولأننا ارتضينا تماماً بالديمقراطية فلابد أن نسير في طريقنا دون توقف عجلة الإنتاج والتأثير علي الاقتصاد، فضلاً عن أننا لدينا معارك أخري مهمة لابد من الاهتمام بها منها انتخابات مجلس الشعب.

وأضاف نيفيت أن التواجد في الميدان في الذكري الثانية للثورة لحرصها علي توثيقها حتي تستعين بها في أفلامها التي تحضر لها منها الفيلم الوثائقي »لا رجوع« والفيلم الروائي الطويل الأول لها بعنوان »شارع ريحان«.

·        < وماذا عن هذين الفيلمين »شارع ريحان« و»لا رجوع«؟

< انتهيت بالفعل من كتابة أولي تجاربي الروائية الطويلة »شارع ريحان« وهو فيلم تدور أحداثه في قالب رومانسي، وفي نفس الوقت ألقي الضوء علي أحداث محمد محمود وشارع ريحان القريب من وزارة الداخلية، ولكن التمويل أحد معوقات هذا الفيلم حيث انتظر تمويلاً من الخارج حتي أشرع في تنفيذ الفيلم بشكل مستقل.. أما عن الفيلم الوثائقي »لا رجوع« فهو عبارة عن رصد الأحداث ما بعد تنحي المخلوع والتي تضمنت وصول الإسلاميين إلي الحكم وأحداث الاتحادية وأحداث الذكري الأولي لشارع محمد محمود، ولكن لم أنته بعد من تصويره حيث انني انتظر حدثاً ثرياً حتي أضمه إلي الفيلم خاصة أنني أؤمن بأن الثورة مازالت مستمرة لأنها وقعت في يد أشخاص يهتمون بمصالحهم فقط سواء كان الإخوان أو جبهة الإنقاذ.

·     < هناك بعض الآراء تقول إن جميع الأعمال التي تناولت الثورة كانت معالجتها غير ناضجة حتي الأفلام الوثائقية.. فما رأيك في ذلك؟

< سمعت العديد من الآراء المتناقضة من جانب النقاد وعدد من المخرجين الكبار مثل محمد خان ويسري نصرالله وداود عبدالسيد، تؤكد أن جميع الأفلام التي تناولت الثورة في هذا التوقيت لم تكن علي مستوي الحدث وأنها مبتورة ولكنني اختلف مع هؤلاء النقاد والنخرجين الكبار لأن هناك أحداث داخل الثورة من الجائز تناولها، كما أن الثورة ليست حكراً علي أحد ولكن عندما ننظر إلي الأفلام التي تناولت الثورة مثل فيلم »بعد الموقعة« للمخرج يسري نصرالله، فيعد فيلماً ضعيفاً من حيث التكنيك، كما أنه به عيوباً في التصوير والكادرات علي الرغم من أنه يعد من المخرجين الذين تعلمت علي أيديهم بعكس فيلم »الشتا اللي فات« للمخرج إبراهيم البطوط والذي تناول أحداث الثورة أيضاً ولكن قام بتصويرها بشكل جيد.

أما بالنسبة للأفلام التسجيلية فأتصور أنها رصدت الأحداث بشكل جيد فضلاً عن أنها بمثابة مادة خصبة لأي مخرج يمكن له أن يستعين بها في أحداث فيلمه، وفي رأيي أن ما يقال ما هو إلا ضيق أفق لأنه ليس هناك حجر علي الإبداع والثورة.

·     < عرض لك فيلم »أنا والأجندة« عن ثورتي مصر وتونس، فكيف رآه الجمهور خارج مصر خاصة أن هناك آراء تؤكد أن من الأفضل توثيق الثورة بعد فترة من قيامها؟

< أولاً ليس هناك من يجزم بتوقيت محدد ستنتهي فيه الثورة، فلابد من توثيقها فضلاً عن أنه عند عرض هذه الأفلام في الخارج بالعديد من المهرجانات لقيت نجاحاً كبيراً ولا أستطيع أن أقول إننا قدمنا أفضل ما لدينا، ولكن ليس من حق أي شخص أن يمنعنا من توثيق مثل هذا الحدث.

·        < ألم تفكرين في إعادة تصوير فيلمك »أنا والأجندة« من جديد أو تضيفين إليه أحداثاً أخري؟

< لن أضيف له أي جديد فهو نوع من توثيق الأحداث الماضية، وحتي لو كانت بها بعض الأخطاء فإنني سعيدة به لأنه نتاج تفكير مرحلة معينة وفي نفس الوقت يرصد حدثاً معيناً، ولكن من الجائز أن أعيد استخدام المادة في فيلم آخر.

ابراهيم البطوط :

الشتا اللي فات ليس فيلما عن الثورة 

في الرابعة من عمره وقعت نكسة 67، فظلت الحرب باقية في ذهنه بكل تأثيرها النفسي والمادي، وهو ما اثر علي أعماله وهمومه فيما بعد، تخرج من الجامعة الأمريكية عام 1985 وحصل علي بكالوريوس علوم قسم الفيزياء، بدأ بعدها في العمل كمهندس صوت بوكالة اخبارية تصنع الأفلام الوئاثيقة لصالح شركات وتليفزيونات أجنبية، وهناك تعلم الاخراج والمونتاج والتصوير، ومنذ عام "87" احترف العمل في التصوير التليفزيوني فسافر إلي أوروبا وعمل مع عدد من القنوات التليفزيونية العالمية بداية بالتليفزيون البريطاني.

قدم أول أفلامه »ايثاكي« بميزانية لم تتجاوز الأربعين الف جنيه فقط، بعدها فيلمه الثاني »عين شمس« عام 2008 الذي تعرض لمشاكل عديدة من الرقابة من أجل عرضه داخل مصر وفاز من خلاله بعدد من الجوائز، أهمها جائزة الثور الذهبي في الدورة الرابعة والخمسين من مهرجان تورمينا، ومن ثم "حاوي" وأخيرا »الشتا اللي فات« الذي نال العديد من الجوائز الدولية وعرض كفيلم افتتاح مهرجان القاهرة في دورته الأخيرة.

ويري إبراهيم البطوط أن مدي تقبل السوق السينمائية المصرية لهذه النوعية من الافلام، يتوقف علي تقديم مواضيع جادة بعيدة عن التعالي والتكلف لان السينما - كما يقول - بدون جمهور ليست سينما، الفيلم المستقل مثل اي فيلم سينمائي، يحتاج إلي دعاية وتسويق لجذب الجمهور، إضافة إلي أن تنوع افكار الافلام وتناولها من زوايا مختلفة سيخلق مع الوقت قاعدة جماهيرية لها.

·        < تفاوتت آراء النقاد حول فيلمك الأخير »الشتا اللي فات« بشكل كبير، كيف تري هذا الاختلاف؟

< الاختلاف بالضرورة شيء جيد، أي مخرج في العالم يرغب أن يشاهد معركة فكرية حول كل عمل يقدمه ولا يتمني أحد أن يتفق الجميع سواء بالسلب أو الايجاب حول عمله، الاختلاف يعني أن هناك أكثر من رؤية وبالتالي أكثر من قراءة للعمل، وعلي اي حال انا سعيد بتجربة »الشتا اللي فات« وسعيد للغاية بالظروف التي احاطت بعملية انتاج الفيلم، فالجميع تقريبا كان متبرعا بأجره من أجل انجاز هذا العمل.

·        < البعض يري أن الوقت لازال مبكرا لتقديم افلام حقيقة واعية عن ثورة يناير؟

< أنا احترم هذا الرأي تماما، لكني لم اقدم فيلما عن ثورة يناير بالشكل الذي يتخيله البعض، أنا صنعت عملا عن الأسباب التي أدت إلي هذه الثورة، لم اتطرق إلي الكواليس او الاسباب أو حتي تحليل تفصيلي أو قراءة لمستقبل هذه الثورة، فمثل هذه النوعية من الأفلام تحتاج لبعض الوقت، لكن المبدع بالضرورة - ليس عليه انتظار ما تسفر عنه الأحداث

ومن ثم يحكي روايته، من وظائف الفن رسم المستقبل او توقعه او التحذير منه.

وبسؤال البطوط عما تعني له كلمة رقابة وتحديدا بعد الثورة، يقول الرقابة تعني اننا نحيا في مجتمع خائف يراجع إلي الخلف لا يمتلك الشجاعة الكافية لتقبل رأي آخر او تناول موضوع ما برؤية مختلفة، يجب أن يكون الفيصل في مسألة عرض الفيلم من عدمه هو مدي جودته ومدي عمق فكرته، إذ أن هناك أفلاما لا ترتقي ان يطلق عليه اسم فيلم ولكن تعرض بينما هناك أفلام ذات رسالة وفكر وتناول سينمائي جذاب ومع ذلك يمنع عرضها«.

ويشير البطوط إلي أنه يحاول الافلات من مقصلة الرقابة بتحايل في طريقة تنفيذ الفكرة عن طريق اعتماد ما يريده، ولكن في شكل غير مباشر لا يدخله في دوامات رقابية واشكاليات خلافية تضيع مجهوده في الفيلم هباء.

»يستهويني العمل في السينما المستقلة بغض النظر عن الضريبة التي ادفعها من وقتي وجهدي وتوفير حياة كريمة لعائلتي لان التربح المادي من وراء السينما المستقلة لا يذكر « يجيب البطوط بهذه العبارة عند الاستفسار عن السر وراء صموده ومواصلة مشواره علي رغم الاحباطات والعقبات التي تعترض طريقه، ويستطرد قائلا: متفائل اذ لم يكن هناك امور عدة معترف بها في مجتمعنا منذ سنوات ولكنها أصبحت الآن مألوفة بل جزءاً من حياتنا اليومية.

هناك طر قا مختلفة للابداع والابتكار والعقبات التي تواجهنا كل يوم هي دروس مفيدة نتعلم منها«.

يشبه البطوط السينما التي يقدمها »المخاطرة« فهي تحتاج إلي مخاطرة علي المستوي الفني والأدبي والمادي في ظل قاعدة جماهيرية ضئيلة وتخوف انتاجي من خوض غمارها ويقول: أنا أتمتع بروح المغامرة التي اكتسبتها علي مدار عملي كمراسل حروب.

ويضيف قائلا: هناك اعتقاد سائد لدي البعض بان التحضير لفيلم ينتمي إلي السينما المستقلة أمر يسير لا يسبقه اعداد للممثلين أو تعيين مواقع التصوير علي رغم أن العكس هو الصحيح خصوصاً في ظل محاولات حثيثة للتحايل علي عدم وجود موازنة تكفي لترجمة كل الافكار علي أرض الواقع، ويؤكد البطوط علي دخوله عالم السينما المستقلة جاء عن اقتناع تام، ويقول: »القرار كان صعبا لكني اتخذته بخطي واثقة وانا مصمم علي إكمال المسيرة باخراج أفلام ذات رسالة«.

·        < ما الذي يدفعك في الأساس لتقديم عمل سينمائي جديد؟

< لا يوجد شيء محدد، ربما مشهد أراه في الشارع يدفعني لكتابة نص جديد، ربما أغنية مثلما حدث في فيلم »حاوي« عندما سمعت أغنية بنفس الاسم لفرقة »مسار إجباري« السكندرية، فقررت تقديم فيلم يدور بالكامل حول إحساسي بتلك الأغنية، ودارت كل أحداثه في الإسكندرية وأبطاله أيضاً سكندريين وهذه الفترة أسعي لتقديم فيلم جديد أبدأ في تصويره الشتاء القادم، لا أعلم عن ماذا يدور، ولكن أشعر بداخلي برغبة في كتابة فيلم جديد خلال الفترة القادمة.

·        < كيف رأيت التباين بين تلقي الجمهور المصري والغربي لينكك الأخير »الشتا اللي فات«؟

< العرض الأول للفيلم كان في مهرجان فينسيا، والجمهور صفق للفيلم فترة طويلة لم نتوقعها جميعاً، وهذا يدل علي قدرة الجمهور علي الإحساس بتجربة الثورة المصرية حتي وإن كانت بعيدة عن واقعهم السياسي أو الاجتماعي، وفي مصر لم يشاهد الفيلم عدد كبير من الجمهور، لكن من شاهدوا الفيلم يتحدثون عن التداخل بين الروائي والتسجيلي وهو أمر كنت أدركه بالضرورة أثناء صناعة الفيلم.

٣٥ دولة تكشف اسرار افريقيا في الاقصر

ليلي علوي في لجنة التحكيم وتكريم خاص ليسرا

تقرير: خيرى الگمار 

تنطلق منتصف مارس القادم الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والذي تتنافس فيه 35 دولة بحصيلة 320 فيلما وقد حرصت ادارة المهرجان علي إقامة مؤتمرصحفي مساء الاثنين الماضي لعرض توجهات المهرجان وكل مايتعلق بتفاصيل الدورة الجديدةسيد فؤاد رئيس المهرجان أكدخلال المؤتمر أن ادارة المهرجان قررت بالإجماع إهداء الدورة الثانية إلي سينمائيين من العيار الثقيل في السينما العربية والافريقية هما المخرج المصري الراحل عاطف الطيب الذي قدم مجموعة من الأافلام مازالت علامات مضيئة في السينما الواقعية منهاسواق الأتوبيس والبريء وضد الحكومة والثاني هو الناقد التونسي طاهر الشريعة مؤسس مهرجان وأيام قرطاج والذي يلقب في تونس بالأب الروحي.

وأضاف سيدفؤاد أن المهرجان هذا العام يكرم خمس شخصيات منها ثلاثة مصريون في مقدمته النجمة يسرا والتي قدمت للسينما المصرية ما يقرب من 70 فيلما خلال رحلتها الفنية والتي أمتدت لأكثر من أربعة عقود كاملة والناقد الكبير سمير فريد عميد النقاد السينمائيين العرب وأول عربي يفوز بجائزة الميدالية الذهبية لمهرجان كان 2000 والفائز بجائزة التفوق في الفنون 2002 وله العديد من الكتب عن السينما الأوربية والأسيوية بلاضافة إلي المصرية شويكار خليفة أشهر مصممة رسوم متحركة والتي قدمت أشهر رسوم متحركة في الفوازير المصرية مابين في الفترة من 1977 حتي 1990

وكذلك رائد الرسوم المتحركة مصطفي الحسن والملقب بشيخ سينما التحريك في افريقيا والمخرج المالي سليمان سيسيه والذي قدم العديد من الافلام المتميزة التي ابرزت عيوب الاستعمار في افريقيا.

وتتطرق ايضا رئيس المهرجان للحديث عن جهات الدعم المختلفة وأكد أن المهرجان يحظي بدعم وزرارات الثقافة والسياحة والخارجية بالإضافة إلي محافظة الأقصر وكل جهة من ألاربعة تتحمل جزء من النفقات وأيضا تم عمل أتفاق مع قناة نايل سينما لنقل فعاليات المهرجان وحفلي الأفتتاح والختام .

وعن الضيوف أكد أن درة وخالد يوسف ولبلبة والسفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية والسفير الأثيوبي محمود غندي سوف يحضروا فعاليات المهرجان.

 التحكيم

يضم المهرجان لجنتي تحكيم وكل واحدة تتشكل من أسماء سينمائية لامعة أثرت بالفعل في السينما بتقديم أفلام قوية وجريئة لعل أبرز الاسماء في لجنة تحكيم الافلام الروائية والتسجيلية الطويل الفنانة المصرية ليلي علوي والتي تمتلك تاريخا طويلا من الافلام السينمائية والمشاركات المختلفة في مهرجانات عربية ودولية في عضوية لجان التحكيم ،والمخرج المصري الشهير يسري نصر الله والذي عرض أخرأفلامه بعد الموقعة العام الماضي في مهرجان كان والمخرج المالي شيخ عمر سيسوكو والذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات عالمية لعل اهمها مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي والذي فاز فيه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم جويمبا والمخرجة التونسية مفيدة تلاتلي والذي فاز فيلمها ز صمت القصور الذي قامت ببطولته هند صبري قبل قدومها الي مصر بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان عام 1993

وتضم لجنة تحكيم الافلام الروائية والتسجيلية القصيرة في عضويتها خالد الصاوي وهو يعتبر واحد من اهم نجوم جيل الشباب في السينما العربية والمخرجة كاملة ابوذكري والتي قدمت العديد من الافلام الروائية والقصيرة وبدات حياتها بالعمل مع أثنين من كبار المخرجين العرب هما رضوان الكاشف ونادر جلال ,وأيضا الممثل والمخرج البنيني سليفستر أموسو والجنوب افريقي بيتر رورفيك الناقد السينمائي بجامعة السوربون والناقدة السنغالية أومي ندور

تفاعل سينمائي

يضم المهرجان 8 أقسام لعل أبرزها قسم الأافلام الروائية الطويلة والذي يضم 18 فيلما أما قسم الافلام الروائية والتسجيلية القصيرة يضم 30 فيلما أما قسم الدياسبور أو مايطلق عليه الأفارقة المغتربين يضم 10 أافلام بينما يضم بانوراما الرسوم المتحركة 20 فيلما اما البرنامج الرسمي خارج المسابقة 10 افلام والسينما المستقلة 5 افلام ويوجد قسم للتكريمات يضم 10 افلام عن 5 مكرمين ولم ينس القائمون علي المهرجان التفاعل مع الواقع وقاموا بعمل قسم لأفلام الثورات العربية يعرض منه افلام تعبر عن البلدان التي قامت بها ثورة تونس مصر  سوريا  ليبيا.

ويقيم المهرجان خلال أيام المهرجان العديد من الورش والندوات يشارك فيها كبار صناع السينما الافريقية لعل اهمها ندوة سينما الافارقة المغتربين ويتحدث فيها السينمائي الموريتاني الكبير عبد الرحمن سيساكو والمالي شيخ عمر سيسوكو والناقد المصري سمير فريد والذي يدير الندوة

السينما المستقلة

أيضا ندوة السينما المستقلة في مصر ويتواجد فيها المخرجين أحمد رشوان وابراهيم البطوط واحمد عبد الله وشريف مندور والممثل خالد ابو النجا ويديرها الكاتب الصحفي مجدي الطيب .

أما ندوة سينما التحريك في افريقيا فيتواجد فيها شويكار خليفة ومن النيجر مصطفي حسين ويديرها د.محمد غزالة والندوة الرابعة لمناقشة كتاب زتاريخ السينما في جنوب افريقيا ويتحدث فيها الجنوب افريقي مارتن بوسا والمصري محمود علي ويديرها الناقد طارق الشناوي وتشمل الفعاليات ورشة لصناعة السينما يشرف عليها المخرج الافريقي الكبير هايلي جريما والذي كرمه المهرجان في دورته الاولي ويتم من خلالها إنتاج عشرة أفلام قصيرة تعرض في حفل الختام ويشارك في هذه الورشة 20 طالب وطالبة تقدموا للمهرجان من أصل 60 كما قررت ادارة المهرجان اختيار عشرة من طلبة معهد السينما والمستقلين للمشاركة في الورشة .

جينيفر لورتس :

التمثيل مهنة غبيه 

في الوقت الذي يري عدد من النجوم والنجمات أنهم مركز الكون وأن العالم يدور حولهم فقط - جاءت النجمة الشابة جينيفر لورنس لتتحدث بكل صراحة وشفافية عن رأيها في عملها الفني والذي وصفته بالغبي!

حيث صرحت جينيفر البالغة من العمر 22 عاما في لقاء لها مع مجلة vanity Fair الفنية أن معظم من يعملون بمجال السينما يصابون بالغرور الشديد نظرا لتركيز الأضواء عليهم وشغف المعجبين والمعجبات بهم، وهو الأمر الذي أصابها هي الأخري بعد النجاح الساحق لفيلمها »ألعاب الموت« إلا أنها استنكرت ذلك بعدما أدركت أن بطولة الأفلام السينمائية لا تقارن قيمتها بمهن أخري أهم ولا ينال أصحابها نفس الشهرة والاعجاب كالأطباء ورجال الإطفاء، فهي مثلا ليس بوسعها انقاذ حياة مريض أو الدخول في وسط النيران لانقاذ اشخاص محاصرين داخل أحد المباني، وهو ما دفعها لوصف التمثيل بالعمل الغبي مقارنة بتلك المهن.

كما تضيف لورنس بأنه مثلما تحصل نجمة السينما علي مبالغ طائلة نظير أفلامها الجماهيرية فإنها تدفع أيضا مثلها مثل غيرها مقابل تلك النجومية والشهرة وهو فقدان الخصوصية وراحة البال، لتؤكد أن والدتها أعلنت لها عن ندمها علي تشجيعها لدخول عالم التمثيل بسبب ما تلاقيه ابنتها اليوم من حصار المصورين لها دوما.

وأضافت قائلة: »أري العمل بالسينما في هوليوود بمثابة لعنة ممتعة لا أستطيع التخلص منها فهو العمل الذي أعشقه وأجني من وراءه أموالا طائلة، ولكن رغم ذلك تنتابني حالات كثيرة من الاختناق بسببه عندما اكتشف مثلا مطاردة عشرات من المصورين لي وأنا لا أستطيع الهرب منهم.

وعلي الرغم من ترشيحها مؤخرا لجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة في عمل كوميدي أو موسيقي عن فيلم Silver Linings Playdook إلا أن ذلك الامر لم يزد من ثقتها في نفسها بعد ما أكدت أنها تشعر بأنها الأقل موهبة بين نجمات جيلها وانها غير واثقة علي الأطلاق من قدرتها علي الفوز.

ناعومي واتس :

احببت ديانا وكرهت نهايتها الحزينة

كتبت ــ إنچى ماجد: 

»أنا فنانة لا أعرف الخوف«.. بهذه الكلمة وصفت النجمة ناعومي واتس نفسها في لقاء صريح جدا مع مجلة Vogue في نسختها الاسترالية، ولكنها اعترفت في نفس الوقت ان تجسيد شخصية الأميرة الراحلة ديانا هو الدور الوحيد الذي اصابها بالخوف لسبب واحد فقط وهو قلقها من عدم اقتناعها بلعب اي شخصية اخري بعد هذا العمل.

ناعومي البالغة من العمر 44 عاما تجسد شخصية ديانا سبنسر في الفيلم المنتظر الذي يروي قصة حياتها المثيرة للجدل؛ وقد تحدثت واتس خلال فترة تصوير العمل عن الضغوط الشديدة التي عانت منها من أجل تقديم حياة ديانا المأساوية بشكل مقنع؛ لتعترف الآن بعد انتهائها من تلك التجربة انها باتت تعرفها جيدا وكأنها من المقربين لها؛ وتؤكد انها قدمت الاميرة بشكل عادل تماما لا ينحاز لوجهة نظر علي حساب الاخري.

كما اضافت: »لن اخفي تعاطفي الشديد معها فقد كانت ديانا في حالة من العزلة نتيجة لحصار وسائل الاعلام لها وهو ما قد ترتب عليه اصابتها بجنون الشك تجاه أي شخص«

وأكدت قائلة: »عند اختيار ادواري ابحث دوما عن شخصيات معقدة مليئة بالتناقضات تتسم بالقوة والنجاح وبالوحدة والبحث عن شيء مفقود وغيرها من الملامح الصعبة؛ لتأتي لي شخصية ديانا التي تضم معظم تلك الملامح فقد كانت أما رائعة ومن اهم رائدات العمل الخيري في جيلها، فكانت بحق حياتها رائعة ولكنها كانت كذلك حزينة انتهت بماسأة رهيبة«.

وبعد كم هائل من المقارنات التي عقدت بينها وبين ديانا، اكتشفت النجمة الاسترالية أنها تتشابه مع أميرة القلوب الراحلة في شيء جوهري وهو كفاح كل منهن في الحفاظ علي حياتها الخاصة بعيدا عن أعين المتطفلين وهو الكفاح الذي فشلت فيه كل منهن، وأشارت ناعومي أنه من كثرة المقارنات التي عقدت بينهما أحست أنها ستفشل في الظهور بشكل قريب من ديانا علي الرغم من الاستعانة بأحد أهم خبراء الماكياج في العالم لتحويلها إلي توأم لديانا.

ايد امينه

الثورة مستمرة

محمد عدوى

ونحن نحتفل بأعياد الثورة المصرية العظيمة أتمني أن يثور أهل الفن وأن ينتفضوا ليغيروا واقعا آليما تعيشه السينما والأغنية، ان يتمردوا علي روتين التليفزيون ونمطية المسرح، أن يخلقوا أنماطا جديدة ويخرجوا من نمطية الطرح والتفكير، أن يقدموا اعمالا تليق بشعب استطاع ان يقهر كل الصعاب ومازال قادرا علي النجاح. أدعوهم أن يتخلصوا من الان من نظرية المؤامرة ولا يلتفتوا لصغائر الامور ويدركوا تماما أن الرهان علي الشعب الذي أحبهم ويقدرهم هو الأبقي من أي تيار كان وأن مصر الحضارة والتاريخ والمنطق لن تتغير والهوية المصرية التي تقبل الاخر وتنفتح علي ثقافاته والتي تغرس الحب في نفوس صغارها أقوي من تلك التي تدعو إلي الكراهية والحقد، أدعوهم لأن يبدأوا العمل وأن يقاوموا أي محاولة للنيل من هذه الهوية الحقيقية.. أدعوهم لان يرفعوا شعار الثورة مستمرة في اعمالهم ويبتعدوا عن الاعمال الرخيصة التي يمكن ان ينفذ منها من تسول له نفسه اتهام الفن بالباطل، أدعوهم لأن يغيروا من الصورة التي يحاول البعض ان يلصقها بأهل الفن، أن يغيروا من أنفسهم وأن يعرفوا جيدا أن تصريحاتهم وافعالهم من الآن تحت المنظار، ولكن في نفس الوقت عليهم أن يدركوا أنهم هم الأقوي والأكثر تأثيرا من اي شخص ارعن يحاول أن يقفز علي نجاحهم وشهرتهم بشتمهم وسبهم، أدعوهم لأن يقدموا سينما وأغنية ومسرح وتليفزيون مختلفتين، ان يحطموا نظريات الماضي وتابوهات العهود البائدة، ان يخرجوا من شرنقة الجمهور عايز كده ومتطلبات السوق إلي براح الحرية والابداع بلا حدود، ولتكن 25 يناير الجديدة بداية حقيقية لثورة فنية تملأ أركان الوطن العربي، وتضع مصر علي خريطة المهرجانات الدولية والموسيقي العالمية بمشاركات فعلية ومؤثرة، أن يكون لدينا دراما تحترم عقل المشاهد وتليق به ومسرح مبتكر واذاعة مختلفة لها حضور وتواجد مهم، واتمني ونحن نحتفل بذكري ثورة عظيمة ان نستدعي روح الثمانية عشر يوما التي اتحد فيها الجميع علي كلمة سواء في شتي نواحي الحياة والحقيقة ان الفن أولي بهذه الروح.

فالثورة نجحت لان الخيال وقتها كان خصبا ثريا عابرا للحدود وهكذا نريد الفن وهكذا نريد الحياة وهكذا نريد مصر الجديدة التي يستحق شعبها ان يعيش بروح الثورة وعدلها وخيالها.

adawy73@yahoo.com

رؤيه خاصه

البؤساء

رفيق الصبان 

هذا الفيلم الكبير الذي يأتينا قبل أسابيع من إعلان جوائز الأوسكار التي رشح لها لأكثر من جائزة.. يحمل في طياته إبهاراً ثلاثي الأبعاد.. إبهار فكري وفني وموسيقي.أما الإبهار الفكري.. فهو هذا الإعداد شديد الذكاء لقصة فيكتور هوجو الملحمية (البؤساء) التي عالجتها السينما العالمية أكثر من مرة.. وعالجتها السينما المصرية مرتين بنجاح ملحوظ.الإعداد الجديد يحمل في طياته كل ما أرادت هذه الرواية العملاقة أن تقوله.. الغضب والثورة والقدرة علي الغفران إدانة الفقر وظلم القانون وتعسفه.. قوة الحب وبهاءه.. اندفاع الشباب وثورتهم وأحلامهم بمستقبل مشرق.. الظلم الاجتماعي والأخلاقي، واستغلال الطفولة وتحطيم البراءة العالم السفلي بكل شروره وآثامه.

كل ما أراد هوجو أن يقوله في قصته الكبيرة.. أمسك به سيناريو الفيلم بدقة ورقة وشاعرية.. كان عنيفاً عندما يستلزم أن يكون العنف هو المركز الرئيسي للحدث.. وكان ثورياً شاعراً.. في لحظات كثيرة.. وعاطفي متدفقاً في لحظات أخري. إنساني حتي العظم.. يلقي بنظرة يشوب الحنان كل أطرافها علي عالم متوزع ومنقسم.. يفتش عن بوصلة توصله لبر الأمان.. قد يجدها أحياناً في ثنايا القلب البشري، وقد يجدها أحياناً أخري في عدالة سماوية تعطي لكل ذي حق حقه، وإن طال به الأمد.
الإعداد الجديد للبؤساء
.. عرف كيف يمسك بأطراف هذا العمل كلها.. وكيف يصيغها بدقة وإحكام.. محترماً فكر الكاتب إلي أبعد حدوده.. ومنطلقاً من جهة أخري.. إلي إعطاء الفيلم رغم صبغته التاريخية بُعداً معاصراً شديد التأثير، وهنا تكمن بالضبط قوة هذا الإبهار الفكري الذي يحمله الفيلم.

أما الإبهار الفني.. فيتجلي في قوة التعبير السينمائي عن الأفكار الأدبية والفلسفية والعاطفية التي امتلأ بها الكتاب.

منذ اللقطة الأولي للفيلم.. وتمثل المعاناة التي يتكبدها السجناء تحت أنظار ضابط مهموم بحرفية القانون.. مبتعداً تماماً عن إنسانيته ورحمته.. إلي معاناة العاملات في مصنع كبير يتحكم فيه رئيس عمل غليظ القلب.. شهواني النظرات.. إلي عالم الدعارة السري بكل وحشيته وقسوته.. انتقالاً إلي عالم الشباب وثورتهم وحلمهم بمستقبل مشرق وحياة أفضل.

كل ذلك عبر عنه الفيلم بلوحات سينمائية لفترة لا تنسي ومن خلال إيقاع لاهث لا يتوقف.. وكاميرات مدهشة عرفت كيف تحيل الضوء والظلال إلي لوحات زيتية لا تغيب عن الذاكرة. مشاهد ثورة الشباب.. وفشلها.. وموت الصبي الصغير.. تترك في القلب غصة.. تشابه الطعنة في الأحشاء.

إدارة الممثلين العبقرية.. في كل أطياف الفيلم مروراً بجافير الشرطي القاسي القلب.. إلي جان نالجان (هيو جاكمان) متوقفاً عن آداء آن هاثاوي (نانتين) كل هذه الشخصيات التي أحببناها من خلال قصة هوجو.. جعلنا هذا الإعداد الجديد نذوب عشقاً فيها. أما الإبهار الموسيقي.. فجاء عن طريق التعبير بالأغاني عن كل هذه المواقف التي سردتها.. حيث جاءت الموسيقي لتكمل دائرة الانفعال والتأثير من خلال أغنيات تمس شفاف القلب.. وتملأ الروح حنيناً وحلماً.

فيلم (البؤساء) الجديد.. درة سينمائية حقيقية تقدمها لنا السينما الأمريكية في مطلع هذا العام.. وباباً مفتوحاً عن آخره.. لأمل كبير في أفق جديد للسينما كواحد من أعظم الفنون وأكثرها تأثيراً.

سينمائيات

مولد أمة ومصرع رئيس

مصطفي درويش  

لم يكن كغيره من الرؤساء السابقين، أو اللاحقين كان وحيد نوعه، بين رؤساء جمهورية فنية، لم يكن لها من العمر، وقت انتخابه الأول رئيساً لها، عام 1860، سوي أربعة وثمانين عاماً.

ولم يكن دستورها، هو الآخر، له من العمر سوي اثنين وسبعين عاما.

ذلك الرئيس المختلف عن غيره من الرؤساء، هو "إبراهام لينكولون" الذي ملأ الدنيا، بدءا من توليه رئاسة الولايات المتحدة وشغل الناس بدءا من ليلة أغتياله في مسرح فورد بواشنطن العاصمة، في الرابع عشر من إبريل لسنة 1865 ولايزال موكب صيته، يطوف من أرض إلي أرض رغم مضي مائة وخمسين سنة، إلا قليلا ، علي مغادرته دنيانا.

ومن بين موكب صيته هذا، الفيلم المستوحي من سيرته، تحت اسم "لينكولن" 2012 لصاحبه المخرج الأشهر "ستيفن سببليرج.

هذا، وقد استمد "توني كوشز" المسرحي، وكاتب سيناريو الفيلم مادته من كتاب "فريق من المتنافسين عبقرية أب لينكولن السياسية" لصاحبته المؤرخة "درويش كيمز جودوين".

وفي البدء، كان السيناريو، كما قدمه كوشز "إلي سبيلبرج" مكونا من خمسمائة وخمسين صفحة، عرض صاحبه فيه لحياة "لينكولن" السياسية من الألف إلي الياء.

ولكن "سبيلبرج" بموهبته، وحسه السينمائي، اكتفي من السيناريو بالثمانين صفح الأخيرة، وبذلك اقتصر الفيلم في شكله الأخير، علي العرض للأشهر الأخيرة من سيرة "لينكولن" ، السابقة علي اغتياله بقليل.

وهكذا، جاء الفيلم خالياً، تماماً من أيام فقر طفولة "لينكولن" في ولاية "كنتاكي" ولا من ايام صعوده سياسياً، ولا من أيام ادارته للحرب الأهلية بين الجنوب والشمال.

فالفيلم، وان عرض في بعض المشاهد الخاطفة، لمشاكله مع زوجته والحدا بنائه، إلا انه مكرس اصلا للأشهر الأولي من رئاسته لفترة ثانية، وهي في نفس الوقت الأشهر الأخيرة من حياته.

فالخط الرئيسي الذي اختاره "سبيلبرج" لفيلمه عن سيرة "لينكولن" هو المعركة الضارية التي قادها الرئيس الأمريكي من أجل الحصول علي موافقة مجلس النواب علي التعديل الثالث عشر للدستور الامريكي، والذي بموجبه تسقط الشرعية عن نظام العبيد.

فذلك المجلس وان كان الحزب الجمهوري الذي يرأسه كان يمتلك فيه إلا غلبة ، إلا انها كانت دون اغلبية الثلثين التي تتطلبها احكام الدستور، لتمرير التعديل الثالث عشر.

ومن هنا، ضرورة كسب أصوات نفرض نواب الحزب الديمقراطي المعارض لذلك التعديل، العامل بكل قواه علي عدم صدوره، بأي حال من الأحوال.

ومما زاد الأمور تعقيداً، ان حزب "لينكولن" نفسه كانت تمزقه قيادات ، يتزعم بعضها غلاه معاون لأي حل وسط مع المعارضة من ناحية وغلاة يرون تأصيل التصويت علي التعديل، حتي انتهاء الحرب الأهلية التي حصدت ارواح سنمائية ألف شاب أمريكي من ناحية اخري.

وكان لابد للتغلب علي كل هذه الصعاب التي تنوء تحت حملها الجبال من قائد ذي عزم أكيد، وارادة من حديد.

ولحسن حظ العبيد، لا في الولايات المتحدة فقط، بل علي امتداد العالم الفسيح، شرقا، وغربا، ان "ابراهام لينكولن" كان من القائد للسفينة في تلك اللحظة الحاسمة من تاريخ الشعب الامريكي فبفضل ذكائه الحاد، وثقته بالنفس في هدوء ومعرفته بالطبيعة البشرية، وحنكته السياسية وعقله المستوعب للقانون، بكل تعقيداته وتشعباته، وجمعه بين الحكمة والسخرية الراقية في آن معا بفضل كل ذلك، وغيره كثير، نجح "لينكولن" وحزبه في تمرير التعديل الثالث عشر الذي انهي نظام العبيد.

ولقد كان "سبيلبرج" موفقا كل التوفيق في إعادة الحياة سينمائيا لهذه الفترة القصيرة، الفاضلة في حياة أمة، وسيرة رئيس، قل ان يجود بمثله الزمان.

افلامجي

خمس كاميرات مكسورة

أحمد بيومي

قضية شائكة جديدة تجدد الوجع والألم، الخبر المتداول في الإعلام العربي يقول »ترشح الفيلم الفلسطيني (خمس كاميرات مكسورة) لجائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي طويل« الخبر ذاته تتداوله وكالات الأنباء العالمية لكن بتغيير الفيلم الفلسطيني إلي إسرائيلي!

»خمس كاميرات مكسورة« عمل سينمائي رفيع عن معركة قرية بلعين في الضفة الغربية ضد جدار الفصل العنصري، يرصد يوميات المخرج منذ 2005، وتحطم خمس كاميرات له في كل مرة كان يوثق إطلاق جيش الاحتلال النار علي اصدقائه وأفراد من عائلته، الفيلم اخراج عماد برناط ومساعد مخرج اسرائيلي جاي ديفيدي، وبانتاج إسرائيلي.

العمل في مجمله يحمل إدانة قاسية للكيان الصهيوني الغاصب للأرض الفلسطينية وممارستها المتوحشة ضد أبناء فلسطين، وعلي الرغم من ذلك، وفور حالة الجدل حول الفيلم، حسمت الادارة الاسرائيلية موقفها ببيان يرحب بترشيح الفيلم لجوائز الأوسكار علي الرغم من اختلافه مع سياسة الدولة الاسرائيلية، واضافوا علي البيان عبارات مرتبطة بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وقبول الآخر، وعلي الجانب المقابل، حملة شرسة يشنها المخرجون الفلسطينيون يطالبون من خلالها المخرج بسحب فيلمه من جوائز الأكاديمية، رافضين أن يندرج الفيلم تحت اسم اسرائيل حتي وان كان متوافقا تماماً مع وجهة نظر المقاومة.

الشريط السينمائي في النهاية يمثل مخرجه، وربما لا ينتبه الكثيرون إلي جهة الانتاج قدر إلتفاتهم لقضية الفيلم وقصته والرسالة التي يمكنها أن تجوب العالم بأسره دفاعا عن القضية الفلسطينية، ونلحظ في البيان الرسمي المطول الذي أصدره مخرج الفيلم حين قال: »قرية بلعين تحتفل بسبب الدعم الدولي لفليمي، وأنا طفل اتذكر مشاهدة حفل توزيع جوائز الأوسكار علي شاشة التليفزيون، ولا أذكر رؤية أفلام عن فلسطيني والاحتلال أو نضالنا ، لقد تغير الزمن«.

أخبار النجوم المصرية في

16/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)