حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الممثل الفلسطيني علي سليمان لـ «التونسية»:

أنـا فلسطينـي عنـــد اليهــود وإسرائيلي عند العرب...

 

من هم في أراضي السلطة يعانون من الاحتلال، أما نحن فنعيش ديمقراطية الاحتلال فــــــــي إسرائيــــــــــل...

يعدّ علي سليمان أحد أبرز الممثلين العرب في السنوات الأخيرة، ولكن القدر شاء أن يكون فلسطينيا ، وأكثر من ذلك حاملا لجنسية إسرائيلية حتى يكتمل الحصار، فلا هو عربي في نظر كثيرين منّا ولا هو إسرائيلي في البلد الذي يحمل جنسيته...

ولد علي سليمان في الناصرة سنة 1977 من عائلة نزحت بعد نكبة 1948 من قرية صفورية ، ويعد سليمان من بين قلة من الممثلين العرب الذين لهم شهرة دولية بفضل مشاركته في أفلام حققت رواجا عالميا من أهمها «الجنّة الآن» لهاني أبو أسعد 2005 الحاصل على جائزة  «غولدن غلوب» ورشح لجوائز الأوسكار و The Prince of venise  و The Kingdom  وThe Syrian Bride ... 

توج علي سليمان في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية بجائزة أفضل ممثل غير أنه لم يكن بيننا في تونس.  «التونسية» حاورته بمناسبة فوز فيلمه «الصدمة» لزياد دويري بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.  ويقدم الفيلم قصة أمين الجعفري الجراح الفلسطيني الذي إستطاع أن يحقق معادلة مستحيلة بالاندماج في المجتمع «الإسرائيلي»، وستمكنه مهارته كجراح بارع يعمل في واحد من أكبر المستشفيات  في «تل أبيب» من حيازة وضع اجتماعي غير مسبوق . يعيش أمين مع زوجته الجميلة سهام الفلسطينية المسيحية الليبرالية، في جو نموذجي، وفي بحبوحة تشكل نموذجاً لوضع يقدمه لنا المخرج على أنه فرضية ممكنة التحقق . الأمان الداخلي والسلام الاجتماعي سيهتزان بعد أن يفلح تنظيم فلسطيني في تجنيد سهام وإقناعها بتنفيذ عملية انتحارية سيجري التخطيط لها بدقة، وتحين  ساعة الصفر كي تفجر سهام نفسها في مطعم صغير في محطة بنزين يؤمه أطفال وقت الغداء. وتهتز تلك الثقة بين الفلسطيني الجراح الماهر صاحب الكفاءة العلمية وأصدقائه «الإسرائيليين»، ليعود كلٌّ إلى موقعه وإلى الاحتماء بجداراته الجاهزة،  وحتى بعد خضوع أمين جعفري  للتحقيق من الشاباك والتأكد من أن زوجته هي الانتحارية المنفذة، يسلك جعفري طريقه الخاص في كشف ملابسات القضية وكيف استطاع التنظيم الفلسطيني اختراق عقل هذه السيدة الجميلة التي كانت تتمتع بكل أسباب الحياة الرغيدة . وللإجابة عن أسئلته المحيرة، يذهب إلى نابلس ورام الله لكشف الحقيقة، وهناك يلتقي  عائلته التي كانت على صلة بها والشيخ الذي جندها وابن شقيقته الذي لعب دور المؤطر، والقس القيّم على الكنيسة التي تنتمي إليها، وتدور حوارات غاية في الأهمية حول الوطن والهوية والعدو والسلام، ليعود إلى «تل أبيب» محطماً وفي حالة تشويش كبرى، ويفقد ثقة الجانبين، «الإسرائيلي» الذي بدأ يضع علامات الاستفهام حول إخلاصه للوطن «المكتسب»  والفلسطيني الذي يعدّه ناكراً لوطنه ...

في ما يلي نص حوارنا مع الفلسطيني علي سليمان...

·        كيف تتفاعل مع نظرة البعض من العرب إليك على انك إسرائيلي؟

ـ للأسف أظن أن الكثيرين ينظرون إلي وإلى من هم في وضعيتي على أننا إسرائيليون، هذه أفكار مغلوطة يأخذها المواطن البسيط عن هوية الفلسطيني داخل إسرائيل وأنا في قلب هذا الصراع كفلسطيني داخل الخط الأخضر، فنحن نحارب من أجل تثبيت كياننا داخل إسرائيل ولكن من جلدي أيضا يتنصلون مني، لم أعد لا هنا ولا هنا وكأنه عليّ أن أبرهن عن فلسطينيتي في كل لحظة من جهة وبأن أبرهن بأني جدير بأن أكون مواطنا إسرائيليا من جهة اخرى. إنه حصار مزدوج

·        هل عليك أيضا أن تثبت فلسطينيتك لفلسطينيي السلطة؟ 

ـ لا ، بالعكس ،هناك جسر بيننا وإخواننا في أراضي السلطة يدركون أننا نحارب من الداخل  ضد القرارات الإسرائيلية الجائرة

·        ما وزنكم في تحديد السياسات الإسرائيلية؟

ـ نحن أقلية داخل إسرائيل ولكن لنا تأثير بأننا نبرز للعالم ماذا يحدث، كوننا عرب نحمل الهوية الإسرائيلية ليس اختيارنا ولا محبة فيها بل فرضت علينا أو كان علينا أن نرحل

·     هل علمت أنه حين أعلن عن فوزك بجائزة أفضل ممثل في تونس كان ذلك على أساس أنك ممثل أردني؟

ـ «شفتها في الجريدة وكثير زعلت» أنا فلسطيني ولست أردنيا ، الفيلم ليحي العبد الله وهو أردني فلسطيني

·     هناك من يرى بأن النخبة الفكرية الفلسطينية جلها من فلسطين 48 (محمود درويش، إدوارد سعيد،سميح القاسم،عزمي بشارة،محمد بكري،إميل حبيبي...) ما تعليقك؟

ـ ربما هي الصدفة ، وربما كان ذلك لأن ظروفنا أهون من ظروف إخواننا في الضفة  والقطاع الذين يعانون من الإحتلال المباشر. أما نحن فنعيش في ظل ديمقراطية الاحتلال، نحن لنا جواز سفر يسمح لنا بأن نتوجه للعالم بأكثر حرية عدا الدول العربية بطبيعة الحال «بس كمان هذا بيقلك أننا نحارب بكل الوسائل نحن لسنا قاعدين إيدينا على خدودنا و موافقين على الإحتلال».

·        بماذا يختلف نضالك كفنان عن نضال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين 48؟

ـ أنا لست سياسيا، انا ممثل  أختار ما به ادافع عن شعبي وأظهره على الخريطة  انا لست صانع أفلام لذلك لا  أجد ما يناسبني كل الوقت ، كثير من الأفلام الهوليودية رفضتها وأعني تلك التي تكرر صورة العربي  النمطية، الشرير الإرهابي السيئ

·        هل تدعى في الأفلام العالمية لأداء أدوار غير العربي؟

ـ هذا ما أطمح إليه ولكن هذا يتطلب وقتا « بحاجة لأن تكون معروفا ويشاهدوا أداءك» دائما تلاحقني تهمة اني عربي فلسطيني من جهة وحامل لهوية إسرائيلية حتى لو حاولت أن اتوجه إلى البلدان العربية فسينظرون إلي على أني إسرائيلي «أنا بالنص بين حانا ونانا ، من هون ماكلها ومن هون ماكلها»، صراعي اكثر تعقيدا لو كنت تحت إحتلال مباشر فأهون لأن الخصم واضح أما أنا فمعاناتي مزدوجة ، أنا فلسطيني فرض علي أن أحمل هوية إسرائيلية ، بعض اهلي لجأ إلى لبنان في نهر البارد وعين الحلوة وعائلتي الصغيرة في الناصرة وأقيم في حيفا

·        درست في تل أبيب ، هل مورست عليك تصرفات عنصرية؟

ـ لا بد ان اكون منصفا، ليس كل المجتمع الإسرائيلي متجانسا والفنانون بالذات معظمهم يساريون يتعاطفون مع قضايانا هناك ناس يدافعون عن حق فلسطين ويتظاهرون بأعلام فلسطينية في ذكرى النكبة، لي صديق قتلت اخته في عملية تفجيرية في تل أبيب، عادة  ما يكون رد الفعل زيادة النقمة على الفلسطينيين،  هو بالعكس صار يتواصل مع الضحايا الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي ويتحركون من اجل السلام

·     كيف تم اختيارك لدور أمين الجعفري في فيلم الصدمة لزياد دويري المقتبس عن رواية ياسمينة خضراء؟

ـ شاهدت له « بيروت الغربية» وتمنيت أن  اعمل معه، دعاني لمقابلته وتحدثنا عن كتاب «ياسمينة خضراء» وبعث لي الرواية مترجمة إلى العربية «كثير حبيتو الكتاب قبل أن أقرأ السيناريو».

·        هل كنت تعلم انه تحدث مع محمد بكري لتجسيد شخصية امين الجعفري؟ 

ـ «حكالي» ولكن ذلك كان من زمان

·     هل توافق زياد دويري في رؤيته السياسية في الفيلم التي أثارت عدة انتقادات حد إتهامه بالتطبيع وتلميع صورة المجتمع الإسرائيلي؟

ـ الأمور اكثر تركيبا من وضع الجلاد إلى جانب الضحية ، انا فلسطيني عانيت من فلسطينيتي في المجتمع الإسرائيلي في هذا تماثلت مع شخصية امين الجعفري

·        هل يمكن لفلسطيني ان ينتزع مكانته في المجتمع الإسرائيلي؟

ـ ممكن ولكن ذلك صعب التحقق ، عليك ان تكون متميزا من نظيرك اليهودي عشر مرات لتفتك الإعتراف بقيمتك،  تماثلي مع امين الجعفري نابع من الظروف التي أعيشها.  ما تشاهده في الفيلم لم يخترعه زياد دويري ولا ياسمينة خضراء قبله، هذا واقع نحن نعيشه، انت كل الوقت تؤمن بالسلام والحوار من جهتي كممثل هذا هو إيماني القاطع، غيري يؤمن بالسلاح لتحرير الأرض

·        صرح محمد بكري «أنسن عدوك تنتصر عليه»؟

ـ بالضبط، انا أؤمن بمحمد بكري بإعتباره الأب الروحي لي ولكثيرين من أبناء جيلي هو من كبار الممثلين عالميا ، وان يقول هذا فأنا اقتدي به لأن محمد بكري يتعامل مع الآخر «الإسرائيلي» الذي وضعه في خانة الإرهابي بعد فيلم «جنين جنين» رغم ان الفيلم ضد القتل وليس ضد اليهود ولا يعادي  لا عرقا و لا دينا، ورغم الحصار فإن محمد بكري يتمسك بفلسطينيته وبإنسانيته وبإيمانه بالسلام.

·        زرت اكثر من بلد عربي، ما الذي تشعر به بين من يفترض انهم إخوانك؟

ـ هناك دولة عربية واحدة شعرت فيها بأنهم يعاملونني كإسرائيلي، يأخذون جواز سفري ولا أستعيده سوى عند المغادرة،أما في تونس والمغرب فعاملوني كفلسطيني على الأقل من خلال النخبة التي تعاملت معها ، في مصر الأمور معقدة، هناك من يتفهم الوضعية وهناك من يرى أن التعامل معي نوع من التطبيع

·        مولت قطر جزئيا فيلم «الصدمة» ولكنها إمتنعت عن عرضه، هل ترى ذلك موقفا عاديا؟

ـ لما مولت قطر الفيلم كان عندهم صورة كاملة عن الموضوع، لذلك هذا الموقف لا أجد له تفسيرا وما الذي جَدّ ليلغوا عرض الفيلم في مهرجان الدوحة؟ 

·        هل تخشى ان تحذو دول عربية أخرى حذو قطر؟

ـ مخاوفي كبيرة ولكن عندي امل أن الناس ترى الفيلم بعيدا عن الأحكام المسبقة. لا تنس ان امين الجعفري طبيب يمنح الدواء للمريض بصرف النظر عن هويته ودينه وأفكاره، الطبيب لا يفتش في معتقدات مريضه

·        ما جديدك في السينما العالمية؟

ـ لي مشروع مع المخرج بيتر بيرغ وانهيت فيلم « long surviver» وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لجندي امريكي في افغانستان ضمن كتيبة كلفت باغتيال أحمد شاه مسعود ، قمت بدور أفغاني يحمي هذا الجندي الأمريكي الناجي الوحيد في العملية ، ولي فيلم بلجيكي مع المخرج «دومينيك داردان». 

·        هل ابتعدت عن المسرح؟

ـ مع الأسف  ، نعم،  لم تعد السينما تسمح لي بالاشتغال على الخشبة

·        من أصدقاؤك في تونس؟

ـ أحتفظ بصلات طيبة مع كثيرين في الوسط الفني والإعلامي بدءا بتوفيق الجبالي وهو ممثل  ومخرج رائع ، أعرف أيضا سعاد بن سليمان وريم السعيدي التي تعرفت عليها في نسمة ، وسوسن معالج وزوجها إلياس الغربي «عزموني على العشاء».

·        هل تهمك المشاركة في السينما العربية ؟

ـ أكيد بنفس الأهمية بالنسبة إلى السينما العالمية، انا بحاجة إلى هذه النوافذ  لأعبر عن فلسطينيتي.

·        ما اهمية الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة؟

ـ هذه خطوة  تفتح باب الأمل نحو شيء جديد «الناس بحاجة إلى السلم ووقف العدوان، الناس بدّها تعيش بسلام بعيدا عن كل السياسيين واختلافاتهم حتى الناس إلي في غزة بدها تعيش».

·        هل سيصمد النظام السوري؟

ـ أنا ضعت في هذه الأحداث، حين انطلقت الأحداث كنت أقول هذا تخطيط صهيوني امريكي ضد سوريا، بعد ذلك صرنا «نشوف» أن الأمر جزء من الربيع العربي الذي هو خريف بالنسبة إلي ... 

·        في ما يشبهك أمين الجعفري؟

ـ «يشبهني في شغلة واحدة» أنا كفلسطيني داخل إسرائيل أواجه مشكلة أن أحقق ذاتي ليس على الهولندي أن يحمل هولنديته على ظهره طوال الوقت، أنا فلسطيني وفخور بفلسطينيتي ولكني إنسان من حقه أن يفكر في حلمه الفردي ، ليس جريمة أن يحدث ذلك

·        هل توجد «سهام» في حياتك؟

ـ نعم وهي أيضا مسيحية ويمكن أن تفجرني لأني منذ تزوجتها وانا من مهرجان إلى مهرجان ...

موقع "التونسية" في

15/01/2013

 

الهوبيت :

الفانتازيا..وغواية الواقع والتاريخ

رامي عبد الرازق

من كان يتصور أن جي ار ار تولكن مؤلف ثلاثية"سيد الخواتم"والموسوعة الفانتازية"الأرض الوسطى" سيؤسس عالمه الروائي الهائل من مجرد جملة بسيطة كتلك"في حفرة بالأرض كان يعيش الهوبيت مشعر القدمين".

في عام 1930 بدأ أستاذ الجامعة الأنجليزي والمتخصص في تاريخ الأدب واللغات الشمالية جون رونالد رويال تولكن في كتابة روايته"الهوبيت"والتي تظهر فيها لاول مرة شخصيات كثيرة من عالمه الفانتازي الشهير"الأرض الوسطى"الذي سوف يشكل الخلفية الروائية والملحمية لثلاثية مملكة الخواتم والتي بدأها عام 1937 وانتهى منها عام 49.

بداية البداية 

قام المخرج بيتر جاكسون مع نفس مجموعة الكتاب التي شاركته العمل على ثلاثية الخواتم بأقتباس رواية"الهوبيت, هناك والعودة إلى هنا" كمشروع فيلم من جزئين ثم تطور ليكون ثلاثة افلام, بدأها  جاكسون بفيلم"رحلة غير متوقعة", وهي بداية البداية إذا جاز التعبير, فهو يبدأ من نفس اليوم الذي بدأت به سلسلة سيد الخواتم, وهو يوم عيد ميلاد الهوبيت بيلبو باغنز وانتظاره لحضور غاندلف الساحر الرمادي للاحتفال معه, وهو نفس اليوم الذي يقرر فيه كتابة رحلته(هناك والعودة إلى هنا) وهو نفس اسم الرواية الأدبية.

الوقوف على بداية البداية هو ليس مجرد ربط إيهامي أو تسلسلي إو درامي بين رواية الهوبيت وبين سيد الخواتم, ولكنه ربط وجداني بالاساس واستدعاء روح وحالة ثلاثية الخواتم لمتفرج"الهوبيت"الذي يأتي بعد عشر سنوات من نهاية الجزء الأخير ليبدأ من جديد اعادة اكتشاف عالم"الأرض الوسطى", ولذلك نرى المخرج يحافظ على عنصرين أساسيين, الاول: وجود نفس الممثلين/الكاست الخاص بمملكة الخواتم حتى من ليس لهم أدوار أساسية في الفيلم الجديد, وعلى رأسهم بالطبع فرودو حامل الخاتم /اليجا وود بالأضافة إلى كل من غاندلف/ آين مالكين والساحرة الجميلة/كيت بلانشيت, واللورد اللروند/هوجو ويفنج وحتى الممثل آين هولم الذي قام بدور بيبلو العجوز في الثلاثية.

ثانيا : التفسير الدرامي لأحداث سيد الخواتم وأسبابها التي ورد بعضها بشكل عابر خلال الثلاثية وذلك بتفصيلها في الفيلم الجديد لاستحضار روح الثلاثية, واللعب على فضول المتلقي غير القارئ للرواية في التعرف على أصول العوالم والاجناس والشخصيات التي عاش معها طوال سنوات تقديم السلسلة والتي استمرت من 2000 إلى 2003 وأعتبرت فتحا في صناعة الملامحم الفانتازية السينمائية.

ويأتي التفسير الدرامي عبر لغة سينمائية مكثفة تستدعي للذهن جمل ومواقف شهيرة من الثلاثية وهي مهمة صعبة على صناع السلسلة الجديدة, ولكنها ايضا تمتاز بقدر من النوستالجيا الشعرية, فحين يلتقي بيلبو بالمخلوق غولوم لاول مرة ويحصل على"الخاتم"الذي سقط عن غولوم ويرتديه نجد المخرج يوازي بين لقطة ارتداء بيلبو للخاتم للمرة الاولى وبين نفس اللقطة من نفس الزواية ونفس الأسلوب عندما ارتداه فرودو للمرة الاولى في الجزء الاول من سلسلة الخواتم.

وعندما يهم بيلبو بقتل غولوم يقدم لنا المخرج عينا المخلوق المشوه الذي لا يرى بيلبو-لأرتدائه الخاتم-في لقطة قريبة يملئهما العذاب والآسى والجحيم الذي عاشه طوال سنوات طويلة في استحواذ الخاتم عليه, ويأتي المونتاج  المتوازي بين وجه بيلبو المشهر سيفه وعينا غولوم المعذبتين ليذكرنا بالجملة الشهيرة التي قالها غاندلف لفرودو في "رفقة الخاتم" حين استنكر فرودو ان يشفق بيلبو على غولوم لكن غاندالف يقول له أن شفقة بيلبو وقتها ربما ستحدد مصير الكثيرين, وبالفعل فيما بعد سيصبح غولوم هو دليل فرودو وسام في الطريق لجبل الهلاك كي يدمرا الخاتم.

فانتازيا طفولية 

يغلب على هذا الجزء جانب لا بأس به من روح الفانتازيا الموجهة للاطفال ربما كان السبب في ذلك أن تولكن كتب هذه الرواية لاطفاله بالأساس قبل أن يجد طريقا لنشرها, ونجد فيها اعتبارات نقاد الأدب لروح القصص الطفولية المحكية بسلاسة والتي تحتوي على مواقف طريفة وخوف شديد على الأبطال ينتهي في كثير من الاحيان بتخلص البطل من المأزق عبر ذكائه الخاص وليس قوته البدنية, وكذلك التباين الشديد ما بين حجم البطل الصغير وبين أحجام الشخصيات الخرافية التي يصارعها بل ويتغلب عليها.

في البداية عندما يقع اختيار غاندالف-في اول تعارف له مع بيلبو-على هذا الهوبيت الصغير لكي يشارك مجموعة الاقزام رحلتهم الغريبة لاستعادة مملكتهم التي استولى عليها التنين, نتساءل لماذا يحتاج غاندلف إلى شخص صغير الحجم مثل بيلبو يحب الجلوس في المنزل والقراءة والاكل طالما ان رفقاء الرحلة هم انفسهم من اصحاب القامات القصيرة! لكن غاندالف يوضح أن الهوبيت يمتازون بالخفة والذكاء الشديد والشجاعة والقناعة كما ان التنين لا يستطيع تمييز رائحته مثل الأقزام وهذه المبررات الدرامية تسوقنا لفكرة صناعة البطل الطفولي الذي لا يملك القوة الجسدية ولكن الذكاء والروح الشجاعة.

ونجد هذا التركيز على فكرة الذكاء في مقابل القوة والوحشية في تخليص بيلبو لنفسه ورفقاء رحلته من الغيلان الثلاث بكسبه للوقت حتى تشرق عليهم الشمس وتحول الغيلان إلى حجارة, كذلك في ممارسة لعبة الألغاز مع غولوم في سبيل الفوز من أجل الخروج من الكهف قبل ان يكتشف الاخير سرقة الخاتم ويطارد بيلبو بعنف.

اننا نلمح تأثيرات ادب الأطفال واضحة في الفيلم ربما لالتزام المعالجة بروح الرواية من ناحية أو رغبة صناع الفيلم من التخفيف قليلا من حدة التراجيديا الانفعالية التي وسمت ثلاثية الخواتم والتي لم يكن يمثل الريليف فيها(التخفيف من حدة الأنفعال الدرامي) سوى شخصيات مثل بيبن وماري اصدقاء فرودو ورفقاء الخاتم معه وكان احدهم يمتاز بالفضول والأخر بالطيبة المفرطة وكلاهما يشترك في النهم للطعام والسخرية من كل شئ جاد.

هنا نجد الكثير من المواقف التي تتمحور حول الأفهيات الجسدية أو اللفظية خاصة الجزء الخاص بلقاء بيلبو اثناء رحلته الغير متوقعة مع الأقزام بثلاثة غيلان حيث نجدهم يتحدثون عن المخاط الذي يكسب الاكل طعما جديدا بل أن احدهم يقوم بالتمخط على بيلبو نفسه ويظن أن بيلبو خرج من انفه.

كذلك تبدو ردود أفعال بعض الشخصيات الخرافية كملك الغيلان اقرب للطرافة خاصة عندما يحول بين غاندالف ومجموعته وبين طريق الهرب من مملكة الغيلان السفلية قائلا : ماذا سوف تفعل الأن ؟ فيشق له غاندلف بطنه بالسيف فيعقب: هذا سوف يفي بالغرض, وينهار ميتا.

كذلك هناك غياب واضح للخط العاطفي الذي كان ظاهرا في سلسلة الخواتم والذي تكلفت به قصة الحب بين الجنية ارون ابنة لورد اللروند وبين اراجون وريث عرش ايسيلدور ,الملك الذي يعود على عرش غوندور في النهاية, كذلك تلك التلمحيات العاطفية التي كان يكنها سام رفيق فرودو لماري الفتاة الهوبيبتة الجميلة, وهو ما يرسخ لدى متلقي فيلم "الهوبيت" هذا الشعور بأجواء الحكي الطفولي الذي لا يتورط دوما في الحكي عن العواطف والغرائز والجسد رغم رومنتيكية الخط الدرامي لأورن واراجون وعمقه الفلسفي الذي يناقش فكرة الحب والخلود والتضحية(حين ضحت ارون بخلودها كجنية واختارت ان تعيش كفانية في مقابل أن تتزوج اراجون الأنسان الفاني

كذلك يحتوي"رحلة غير متوقعة"على عدة اغنيات اقرب للاهازيج الخفيفة سواء تلك التي يؤديها الأقزام في البداية عندما يجتمعون في بيت بيلبو لاقناعه بمرافقتهم, او تلك التي ينشدها ملك الغيلان احتفالا بالقبض عليهم لتسليمهم إلى احد زعماء الاورك الذي يطالب برأس ولي عهد مملكة الاقزام اثيرون, وتختلف تلك الأهازيج عن الأغنيات التراجيدية والشعرية التي ضمتها اجزاء سلسلة الخاتم مثل اغنية غولوم"كانت هناك حياة" في نهاية الجزء الثاني البرجين وأغنية"لتكن المشيئة" التي غنتها المطربة إنيا في الجزء الاول أو مرثية بيبن للأمير فارمير التي غناها حين أمره والده القائم على عرش غوندور استعادة الحصن الذي استولى عليه الأورك في معركة خاسرة.

الرحلة وغواية الواقع

أن الفانتازي قد ولد من التقاطع بين الفرد والعالم، ومن الصلة بين العمل والقارئ ضمن علاقة تماهٍ، وبُعْد يبحث هذا الأخير فيه عن القشعريرة كما البطل.

روجي كايوا- في قلب الفانتازي

 تنبع قوة سلسلة الأفلام المأخوذة عن أعمال تولكن انها تمتاز بأن بنائها يندمج بشكل كامل مع رسالتها او قصدها الفني, ولا نقصد بالرسالة هنا المفهوم التقليدي المباشر, ولكن ما عناه نجيب محفوظ من أن: الرسالة هي جزء من القيمة الفنية ففي الفن المعنى والتعبير عنه لا ينفصلان عن بعضهما البعض لان الشكل والمضمون لا ينفصلان فالشكل يؤثر في المضمون والمضمون يحدد الشكل.

أو على حد تعبير سمير فريد : البناء الدرامي الصحيح هو الذي يتلاءم مع مضمون الفيلم ولكن البناء الدرمي الجيد هو الذي يصبح المضمون ذاته بكل مشهد فيه وكل لقطة وكل جملة حوار.

ففي نهاية الفيلم لا يوجد ثمة رسالة واضحة يقدمها العمل ولكن الرحلة نفسها-الرحلة الغير متوقعة- تصبح هي في حد ذاتها المضمون, ففكرة أن الملاحم الكبرى يمكن ان تنهض على أكتاف اشخاص صغار في الحجم أو القوة هي احد مضامين الفيلم والتي تتبلور عبر الرحلة ومعطاياتها الفانتازية وأفكار مثل الشجاعة في مقابل الجبن, وإنكار الذات في مقابل الانانية, أو الكل في واحد والواحد في الكل, كلها تصبح جزء من البناء طالما نتتبعها داخل تصاعد الصراع ومفاجآت الرحلة.

فبيلبو يظل مصدر نفور بالنسبة للامير القزم ثورين اوكنشيلد وعبئا لا يحتمل, حتى يتدخل بيلبو في ذروة صراع الامير مع الاورك المتوحش ويدافع عنه رغم يقينه انه ميت لا محالة, وكذلك بقاء بيلبو في صحبة الرفقة- التي تحاول التماهي الوجداني مع روح رفقة الخاتم الشهيرة- رغم وجود اكثر من فرصة للتراجع,  وهو جزء من شجاعته وانكاره لذاته في مقابل تحقيق هدف المجموعة أو كما يقول لهم : لقد قررت مساعدتكم عندما ابتعدت عن موطني لانكم تريدون العودة إلى موطنكم ولقد ادركت معنى الابتعاد عن الوطن عندما أتيت معكم.

ولعل الادب الفانتازي وبالتالي السينما الفانتازية التي تستوحيه يعتبر أحد العناصر التي تجعلنا نطبق مبدأ البناء الدرامي الجيد الذي اسلفناه على لسان الناقد سمير فريد على فيلم "الهوبيت" خاصة ان فرويد يعرف هذا الأدب بقوله: انه أدب حميمي على السطح لكنه مقلق لأنه يحمل رؤية مغايرة للأشياء, وإذا اضفنا إلى هذا قول تودوروف بأنه" أدب يطرح لنا التردد الذي يشعر به كائن لا يعرف إلا القوانين الطبيعية، في مواجهة حدث يبدو خارقا للطبيعة" فندرك أن الكائن هنا هو بيلبو باغنز أما الحدث الخارق فهو تلك الرحلة الغير متوقعة أما التردد/الهدف الدرامي فهو الرحلة نفسها بكل تفاصيلها وحكمتها وخبراتها والتي تبلور لنا قوة هذا التجربة السينمائية والتي استوعبت قواعد اللعبة الفانتازية ولم تحاول اكسابها أي معان مباشرة أو رسائل خطابية او مغزى قصدي.

ولكن رغم أن تودوروف يكمل تعريفه للادب الفانتازي بقوله(أنه يمكن للقارئ-ونضيف عليه المتلقي بحكم سينمائية التجربة- أن يتوحّد بها- ويقصد حالة التردد لدى بطل القصة الفانتازية- فإن على القارئ أيضا أن يرفض كل تأويل ترميزي أو شاعري) إلا اننا نجد ان فكرة الرؤية المغايرة للأشياء التي طرحها فرويد تبدو اقرب لفكرة البناء الدرامي الذي يحوي المضمون في ذاته.

ألم نشعر أن تولكن ومن بعده بيتر جاكسون قد أشارا إلى فكرة الحرب العالمية والديكتاتورية القائمة على التفوق العرقي والأبادة الجماعية من خلال شخصيات سارون سيد الختام وجنس الأورك والخاتم الواحد الذي يحكم الكل! إلم تكن تلك آفة عصر تولكن التي ادت إلى الحرب العالمية الثانية واستمرت حتى الأن في أشكال واحداث مختلفة شهدها العالم طوال النصف قرن ويزيد!

 ألم يكن هتلر يبنى مصانع الأسلحة في الجبال نتيجة شروط معاهدة فرساي بعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الأولى تماما كما كان يفعل الساحر الأبيض سارومان في مملكة ايزنغارد, ويخرج جنس الأوركاي المشوهة كي يصبح مقاتلين لا يشق لهم غبار من قاع الجبل فيجتاحوا الأرض الوسطى رمز العالم قادمين من الشرق- حيث كانت ألمانيا تقع بالنسبة لأوربا-, إلا نلمح ذلك التحالف بين ألمانيا وإيطاليا لأجتياح اوروبا كما تحالف موردور وايزنغارد للحرب على الأرض الوسطى.

ألا يبدو محاولة الأقزام في فيلم "الهوبيت" استعادة مملكتهم" ايربور" من التنين الذي احتلها ونهب ثروتها الذهبية اشبه بمحاولة اصحاب وطن محتل في العالم العودة إليه لتحريره مثل الفلسطينيين أو كل من وقعوا تحت سيطرة قوى ديكتاتورية قمعية غاشمة تطرد اصحاب الحق في مقابل السيطرة والحكم والثورات مثل الانظمة الشمولية.

في تلقينا إذن لفيلم هوبيت يمكن أن ننحاز لرأي لوي فاكس الذي يقول(على الفانتازي، كي يفرض نفسه، ليس فقط أن يقتحم بغتةً الواقعي، بل يجب على الواقعي أيضا أن يمد له يديه، ويرضى بإغوائه)

ومن هنا يمكن ان نجزم بأن اقتباس الرواية بشكلها السينمائي مع الحفاظ على روحها الفانتازية-وغوايتها الواقعية- على حد سواء منحت مضمونها بعد تاريخي أيضا حيث بدت وكأنها تتحدث عن وقائع وتفاصيل تاريخية لم تكن قد حدثت وقت كتابتها ولكنها ميزة الادب الشامل والسينما ذات النظرة الحقيقة والروح الحية.

الجزيرة الوثائقية في

15/01/2013

 

الأفلام العربية في مهرجان كليرمون ـ فيران

صلاح سرميني ـ باريس

المعلومات الأرشيفيّة الثرية التي يُوفرها موقع المهرجان الدوليّ للأفلام القصيرة في كليرمون ـ فيران (فرنسا) تكشف عن علاقةٍ قديمة تربطه بالأفلام العربية المحلية، والمُهاجرة، وتُبيّن الفوارق النوعية الكبيرة بينهما.

منذ تأسيسه في عام 1979، لم تخلو برامجه من الأفلام الفرنسية المُنجزة من طرف سينمائييّن عرب، أو من أصولٍ عربية، بدأت مع مسابقته الوطنية (حيث كانت معظم الأفلام من إنتاجٍ فرنسيٍّ، أو بالاشتراك مع إحدى البلدان المغاربية)، وتوطدّت مع المسابقة الدولية، ومن المؤسف بأنها لم تجد مكاناً في مسابقة المُختبر التي تجمع كلّ ما هو خارج إطار التصنيف التسجيليّ، الروائيّ، وأفلام التحريك.

في هذه القراءة، تخليّتُُ عمداً عن فكرة الجردّ الإحصائيٍّ العقيم للأفلام العربية، أو المُنجزة من طرف سينمائييّن عرب، وتوقفتُ فقط عند من فاز منها بإحدى الجوائز الرئيسية، أو الفرعية، هذه الوقفة القصيرة أظهرت فوارق نوعية لصالح السينمائييّن العرب، أو من أصولٍ عربية يعيشون في أوروبا.

منذ الدورة الأولى عام 1979 وحتى الثالثة عام 1981 لم يكن مهرجان كليرمون ـ فيران تنافسياً، واقتصر على الإنتاج الفرنسيّ المحليّ (ومنها أفلاماً لمُخرجين من أصولٍ عربية).

بقيّ المهرجان إذاً ثلاث دوراتٍ بدون مسابقاتٍ من أيّ نوع على عكس المُبادرات التي أطلقها، ويُطلقها بعض المُتحمّسين العرب اللاهثين خلف صفاتٍ دولية، عالمية، وكونية، وهي، في الحقيقة، ليست أكثر من متاجرةٍ بالسينما، والقضايا الصُغرى، والكُبرى،...

لقد تخيّر فريق مهرجان كليرمون ـ فيران الانتظار ثلاث دوراتٍ متتالية كي يؤسّس مسابقةً محلية، وفي عام 1990 بدأت مسابقته الدولية، وفي عام 2002 انطلقت مسابقة المختبر.

وخلال تلك السنوات الطويلة، والتحوّلات النوعية، لم تفكر إدارة المهرجان بالانضمام إلى "الإتحاد الدوليّ لجمعيات منتجي الأفلام" (FIAPF) كي تتباهى بالصفة الدولية، أو ترتجف خوفاً من سحبها (كما يحدث مع مهرجان القاهرة قبل الثورة، وبعدها).

منذ بدايات مهرجان كليرمون ـ فيران، وطوال تاريخه، كانت مشاركة الأفلام المُنجزة من طرف سينمائييّن عرب، أو من أصولٍ عربية واضحة، وصل بعضها إلى قمة الجوائز.

وهنا، سوف أُدرج ثلاثة قوائم

ـ الأفلام الفرنسية، أو المُشتركة الإنتاج التي أخرجها سينمائيّون عربّ، أو من أصولٍ عربية، وحصلت على جوائز في المُسابقات الوطنية

ـ الأفلام العربية، أو المُشتركة الإنتاج التي أخرجها سينمائيّون عربّ، أو من أصولٍ عربية، وحصلت على جوائز في المُسابقات الدولية.  

ـ الأفلام العربية، أو المُشتركة الإنتاج التي أخرجها سينمائيّون عربّ، أو من أصولٍ عربية، وحصلت على جوائز في مسابقات المُختبر (وهي بالأحرى قائمةٌ تنعى افتقاد الخيال، والتجريب في السينما العربية).

الأفلام الفرنسية (أو من إنتاجٍ فرنسيٍّ/عربيّ مشترك) الفائزة في المُسابقات الوطنية.

كما أشرتُ أعلاه، من عام 1979 وحتى 1981 لم يكن مهرجان كليرمون ـ فيران تنافسياً، واقتصر على عروض الأفلام الفرنسية في إطار "بانوراما".

وهكذا، تأسّست المُسابقة الوطنية في عام 1982.

في عام 1984 حصل فيلم "رُبما البحر" لمُخرجه "رشيد بوشارب" (جزائريّ) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1985 حصل فيلم "الموجة" لمُخرجه "عيسى جبريّ (جزائريّ) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1986 حصل فيلم "الدمية التي تعطس" لمُخرجه "فريد لحوسة" (...) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1992 حصل فيلم "القطة الصغيرة ماتت" لمُخرجته "فيجيريا ديليبا" (جزائرية) على الجائزة الكبرى.

في عام 1993 حصل فيلم "وظيفة الإنشاء" لمُخرجه "إسماعيل فروخي" (مغربي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1994 حصل فيلم "أمريكي في طنجة، بول بولز" لمخرجه "محمد أولاد مهند" ( مغربي) على جائزة العمل الروائي الأول.

في عام 1997 حصل فيلم "Y a du foutage dans l'air" (وتعني هناك الكثير من البلاهة) لمُخرجه "جمال بن صالح" (جزائري) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1997 حصل فيلم "المختار" لمُخرجه "خالد غربال (تونسي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1998 حصل فيلم "الحاجز القديم" لمُخرجه "إلياس بوخيتين" (جزائري) على جائزة لجنة التحكيم، وجائزةً أخرى بعنوان "انتبه موهبة" من مؤسّسة فناك (FNAC).

في عام 2000 حصل فيلم "سلام" لمُخرجته "سعاد البوهاتي" (مغربية) على الجائزة الكبرى، وتنويهٍ خاصّ من لجنة تحكيم الشباب، وجائزة التمثيل الرجالية.

في عام 2000 حصل فيلم "مبروك مرةً أخرى" لمُخرجه "هاني طمبة" (لبناني) على تنويهٍ خاص من لجنة التحكيم.

في عام 2002 حصل فيلم "الرأس تحت الماء" لمُخرجيّه "مليكة ساسي" (جزائرية)، وأوليفييه هيمون (فرنسي) على جائزة مؤسّسة المُنتجين (Procirep).

في عام 2003 حصل فيلم "النذر" لمُخرجه "ماهر كمون" (تونسي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم/جائزة العمل الروائي الأول.

في عام 2004 حصل فيلم "أولاد العم" لمُخرجه "إلياس سالم" (جزائري) على جائزةٍ بعنوان "انتبه موهبة" من مؤسّسة فناك (FNAC).

في عام 2004 حصل فيلم "الرقصة الأبدية" لمُخرجته "هيام عباس" (فلسطينية) على جائزة مؤسّسة المُنتجين (Procirep).

في عام 2005 حصل فيلم "المرأة الوحيدة" لمُخرجه "إبراهيم فريتا" (جزائري) على جائزة لجنة التحكيم.

في عام 2005 حصل فيلم "علامة انتماء" لمُخرجه "كمال شريف" (تونسي) على جائزة الجمهور.

في عام 2005 حصل فيلم "بيروت بعد الحلاقة" لمُخرجه "هاني طمبة" (لبناني) على جائزةٍ بعنوان "انتبه موهبة" من مؤسّسة فناك (FNAC).

في عام 2005 حصل فيلم "أمل" لمخرجه "علي بن كيران" (مغربي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة تحكيم الشباب.

في عام 2006 حصل فيلم "بعض الفتات للعصافير" لمُخرجه "نسيم بن عموش" (مغربي) على جائزة الصحافة.

في عام 2008 حصل فيلم "إنه يوم الأحد" لمُخرجه "سمير غويسمي" (جزائري) على جائزة الجمهور.

في عام 2009 حصل فيلم "مقرّ إيلانغ إيلانغ" لمُخرجته "هاشمية أحمد" (جزر القمر) على جائزة مؤسّسة المُنتجين (Procirep).

في عام 2009 حصل فيلم "منطق الآخر" لمُخرجه "فؤاد منصور" (...) على جائزة مؤسّسة الممثلين (ADAMI)، أفضل ممثلة لـ"شوليه بورتييه".

في عام 2009 حصل فيلم "حراش" لمُخرجه "إسماعيل المولى العراقي" (مغربي) على جائزة بعنوان "انتبه موهبة" من مؤسّسة فناك (FNAC)، وتنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 2011 حصل فيلم "كنتُ أرغب بأن أكون عاهرة" لمُخرجته "بايّا قاسمي" (جزائرية) على جائزة العمل الروائي الأول.

في عام 2012 حصل فيلم "بإرتخاءٍ، صباح يوم السبت" لمُخرجته "صوفيا جامّا" (جزائرية) على جائزة الوكالة الوطنية للتضامن الاجتماعي، وتكافؤ الفرص، وجائزة العمل الأول (مناصفةً مع فيلم آخر) منحتها جمعية المؤلفين (SACD).

الأفلام العربية (أو من إنتاجٍ أجنبيٍّ/عربيٍّ مشترك) الفائزة في المُسابقات الدولية.

تأسّست المُسابقة الدولية في عام 1990.

في عام 1994 حصل فيلم "بين الغياب، والنسيان" لمُخرجه "داوود أولاد سياد" (مغربي) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1995 حصل فيلم "الفستان" لمُخرجه "نبيل الشوملي" (أردني) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1995 حصل فيلم "عربة السيدات" لمُخرجه"هاني خليفة" (مصري) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

في عام 1998 حصل فيلم "صابريا" لمُخرجه "عبد الرحمن سيساكو" (موريتاني) على تنويهٍ خاصّ من لجنة تحكيم الشباب.

 في عام 2000 حصل فيلم "سلام" لمُخرجته "سعاد البوهاتي" (مغربية) على جائزة لجنة التحكيم، وتنويهٍ خاص من لجنة تحكيم الشباب (أنظر أيضاً جوائز المسابقات الوطنية).

في عام 2001 حصل فيلم "ليلي" لمُخرجه "مروان حامد" (مصري) على جائزة الجمهور.

في عام 2006 حصل فيلم "Bawke" لمُخرجه "هشام زمان" (عراقي) على جائزة لجنة تحكيم الشباب.

في عام 2007 حصل فيلم "أتمنى" لمُخرجته "شيرين دعيبس" (فلسطينية) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم، وجائزة الصحافة.

الأفلام العربية (أو من إنتاج أجنبيّ/عربي مشترك) الفائزة في مسابقات المختبر (الأفلام التجريبية).

في عام 2006 حصل فيلم "من بيروت مع حبي" لمخرجه "وائل نور الدين" (لبناني) على تنويهٍ خاصّ من لجنة التحكيم.

خلاصة النتائج :

في المسابقات الوطنية حصل السينمائيّون من أصولٍ عربية على الجوائز في 26 مرة، وهي موزعة جغرافياً وُفق الحصيلة التالية:

11 مرة لمُخرجين من أصولٍ جزائرية

6 مراتٍ لمُخرجين من أصولٍ مغربية.

3 مراتٍ لمُخرجين من أصولٍ تونسية.

مرتان لمُخرج من أصلٍ لبناني.

مرةً واحدة لمُخرجةٍ من أصلٍ فلسطيني.

مرةً واحدة لمُخرجةٍ من جزر القمر.

ومرتان لمُخرجين أتوقع بأنهما من أصولٍ جزائرية.

حصلت معظم الجوائز على تنويهات من لجان التحكيم، وهذا يعني، بأنها كانت على وشك الوصول إلى الجوائز الكبرى، وبعضها وصل إليها بالفعل، وأخرى حازت على إعجاب الجمهور، وكان نصيب الباقي جوائز الصحافة، لجنة تحكيم الشباب، ومؤسّسات : فناك (FNAC)، المؤلفين(SACD)، والمنتجين (Procirep).

في المُسابقات الدولية، حصل السينمائيّون العرب على الجوائز 8 مرات، وكانت في معظمها من نصيب السينمائييّن المهاجرين، أو من أصولٍ عربية.

وتوزعت وُفق الجنسيات التالية (الحالية، الأصلية، أو المُزدوجة):

مرتان لمخرجين مغاربة.

مرتان لمخرجين من مصر.

مرة واحدة لمخرجين من فلسطين، الأردن، موريتانيا، العراق.

وكما الحال مع المسابقات الوطنية، كانت معظم الجوائز تنويهاتٍ من لجان التحكيم، وهذا يعني، بأنها كانت على بعد خطواتٍ من الجوائز الكبرى، بينما حازت أخرى على إعجاب الجمهور.

ويعود تفسير غزارة الجوائز في المسابقات الوطنية، بأنّ تلك الأفلام كانت تتنافس في إطار فرنسيّ، ورُبما لن تنال نفس الاهتمام لو شاركت في المسابقات الدولية، وهو وضعٌ مشابهٌ لما يحدث في مهرجان الخليج السينمائي في دبي، حيث تحصل بعض الأفلام على جوائز في المُسابقة الخليجية، بينما لن تصمد، وحتى لن تشارك في المسابقة الدولية.  

يبقى أخيراً، قائمة النعيّ الخاصة بمسابقات المختبر، حيث، وخلال تاريخها، لم يشارك فيها إلاّ فيلماً واحداً "من بيروت مع حبي" لمخرجه اللبناني "وائل نور الدين"، والمُتابع للسينما العربية، يعرف الأسباب الناجمة عن قحط الخيال، وانعدام الرغبة في التجديد، والتجريب، ولهذا، فإنها تفتقد هذا النوع من الأفلام التي وضعها فريق عمل مهرجان كليرمون ـ فيران في مسابقةٍ خاصة بعنوان (مختبر).

الجزيرة الوثائقية في

15/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)