حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صوت القاهرة مدينة لي بـ‏600‏ ألف جنيه

أحمد عزمي‏:‏ انتهيت من تراللي ولا خلافات مادية

حوار‏:‏ إنجي سمير

 

حقق الفنان الشاب أحمد عزمي نجومية سريعة بالرغم من قصر عمره الفني وقدم كثيرا من الأعمال المتميزة في الفترة الأخيرة حيث يدقق في أعماله كما أنه دائما يفضل البطولة الجماعية عن المطلقة لأنها تزيد من نجاح العمل أكثر وحول أعماله الجديدة وخلافاته مع صوت القاهرة دار الحوار مع الأهرام المسائي

·        ماذا عن فيلم تراللي وما هي تفاصيل الخلافات بداخله؟

‏**‏ لا يوجد مشاكل بيني وبين أي طرف في الفيلم ولكن كل ما حدث أنني كنت مسافرا في رحلة قصيرة واتصل بي مخرج الفيلم حسني صالح لكي أعود إلي مصر لنصور آخر مشهد لي وعندما عدت وجدت أن بطلة العمل رانيا يوسف أيضا كانت مسافرة في الخارج وهنا سألت المخرج كيف سأصور المشهد والبطلة من المفترض أن تكون أمامي فيه فقال لي صور المشهد الخاص بك وعندما تعود رانيا ستصور الباقي وبالفعل هذا حدث والفيلم انتهي ولم يتبق مشاهد أخري كما تردد ولا أعرف إذا كانت رانيا ضغطت مشاهدها ام لا كما تردد أيضا لأنني لم اشاهد نسخة العمل حتي الآن وحاولت كثيرا الصلح بين رانيا يوسف وحسني صالح ولكن كل منهما يقول ان العقد الذي وقعه مختلف عما حدث في الواقع وهنا لم اتدخل لانني لا أعلم ما هو المكتوب في عقودهم ولكن حدثت جلسة صلح مؤخرا واتمني ان يصلوا لحل‏.‏

·        قيل أنك ندمت علي اشتراكك في هذا الفيلم لأنك لم تحصل علي أجرك فيه؟

‏**‏ لا هذا الكلام غير صحيح فالمسائل المادية سرية بيني وبين الجهة المنتجة وليس لاحد شأن التدخل فيها وإذا وقعت في مشكلة معهم سأدافع عن حقي وكل الحكاية انني حصلت علي نصف اجري ولم يتبق لي إلا الدفعة الاخيرة منه وسأحصل عليها في فبراير المقبل ومن المعروف ان الدفعة الاخيرة تتأخر قليلا حتي نهاية العمل وتسويقه والدليل علي ذلك ان كل فريق العمل حصل علي مستحقاته المالية دون مشاكل‏.‏

·        ماهو دورك في الفيلم ؟

‏**‏ أجسد شخصية شاب يعمل مهندسا معماريا واخلاقه شرقي وكان يرتبط بابنه عمه رانيا يوسف عاطفيا ولكن عندما يسافر الي الخارج يحب فتاة اخري وهنا تحدث مشاكل تصل في النهاية الي اقتناعه بابنة عمه ويتزوجها كما ان الفيلم يظهرني بنيولوك جديد وايضا تظهر رانيا بشكل غريب وهي فتاة مسترجلة‏.‏

·        ما هي حقيقة خلافاتك مع شركة صوت القاهرة؟

‏**‏ تعاقدت معي صوت القاهرة علي بطولة مسلسلين من انتاجها وهم حارة خمس نجوم وبالامر المباشر وبالفعل وافقت ودخلت العمل وحاولت تقليل اجري حتي وصل الي‏750‏ ألف جنيه علي المسلسلين ولم احصل منهم إلا علي‏150‏ ألف فقط وهذا يعني انني لدي ديون عند صوت القاهرة تصل الي‏600‏ ألف واتعجب انني وجدت كل فريق العملين حصلوا علي اجرهم ولم ينزل اسمي حتي الان في كشف الأجور إلا أنني حاولت الحديث مع المخرج أحمد صقر والمخرج نبيل الجوهري وسعد عباس رئيس الشركة إلا أن كل واحد فيهم يلقي التهمة علي الآخر وأخشي أن أدخل في مسألة القضايا لأن الجهة المنتجة تعتبر حكومية وبهذا ستطول الأزمة دون فائدة فلا أعرف ماذا افعل؟‏.‏

·        وماهي اخبار فيلم شمال يادنيا؟

‏**‏ انتهي تصوير الفيلم منذ فترة ولا اعرف موعد عرضه بسبب التوترات السياسية الحالية واتمني ان يعرض في وقت جيد حتي يحصل علي نسبة المشاهدة التي يستحقها كما لا يوجد مشاكل حدثت بيني وبين أحد من فريق العمل كما تردد حيث اجسد فيه شخصية مدير كباريه يرتبط بفتاة عاطفيا وتقع جريمة قتل ويكونان هما احد المتورطين ويشاركني البطولة مي كساب وأحمد منير وهيدي كرم وإخراج أشرف نار‏.

·     قدمت‏4‏ مسلسلات في رمضان الماضي لاقي اثنان النجاح ولم توفق في الباقي فما الاسباب التي ادت الي ذلك؟

بالفعل هذا حدث فمسلسل الاخت تريزا وشمس الانصاري نجحوا نجاحا ساحقا بالرغم من عرضهم في تكدس رمضان واما مسلسل حارة خمس نجوم وبالامر المباشر لم ينجحوا كثيرا بالرغم من عرضهم خارج رمضان ولكن دائما الفنان لا يحصل علي نجاح كامل ومن المتوقع ان يظلم في بعض اعماله وهذا بسبب عدم تركيز المشاهد علي جميع المسلسلات كما كان قديما‏.‏

·        لماذا تنجح اعمالك التي تعتمد علي البطولة جماعية علي عكس البطولة المطلقة؟

‏**‏ لان البطولة المطلقة اصبحت شيئا غير مستحب فالمشاهد اصبح يفضل اعمال البطولة الجماعية فكل المسلسلات المتميزة والناجحة تكون دائما بطولة جماعية والنجم يكون نجما بمشواره الفني الطويل وتقديمه اعمالا متميزة بمجهوده هو وفريق عمله وليس هو فقط‏.‏

·        هل لديك اعمال جديدة؟

‏**‏ وافقت مؤخرا علي سيناريو مسلسل جديد مع المخرج وائل احسان ولكن لن ادلي بتفاصيل حتي اوقع العقد وابدأ في التصوير‏.‏

الأهرام المسائي في

13/01/2013

 

أسامة الشاذلي يكتب عن فيلم:

 Cloud Atlas السينما المعلم والأستاذ  

الأفلام العظيمة - عبارة تضايق بعض صناع السينما - عبارة عن نوعين، نوع يطرح الأسئلة دون أن يعطي إجابات، والأخر يطرح الأسئلة ويضع اجابات متعددة لها خلال السياق بمستويات تلقي مختلفة.

وينتمي فيلم Cloud Atlas، لهذه النوعية الثانية، ذلك الفيلم المأخوذ عن رواية بريطانية صدرت عام 2004، مكونة من 6 قصص مختلفة في أزمان متعددة يربطها رابط ما، مما يوحي ببذل جهد كبير لتوضيح هذا الرابط وشرحه للمتفرج من خلال إجابات على الأسئلة الوجودية التي يطرحها الفيلم حول استقلالية حياة الإنسان عما سبقه أو تلاه، وارتباطه بها، مما يوحي للمشاهد أننا أمام فيلم معقد، يصعب فهمه، وهو ما أوحت به المشاهد الأولى بتقطيعاتها المونتاجية السريعة قبل تتر الفيلم.

لكن وما أن تبدأ القصص في التشابك خلال العرض، حتى تتسرب الإجابات بسهولة مدهشة، فيختفي ارتباك عدم الفهم، وتتفرغ لمشاهدة قصة تلك السفينة التي تبحر في الأطلنطي وعلى متنها الطبيب الشرير والعبد الطيب خلال القرن الـ19،وكذلك قصة الحب الشاذ بين موسيقار وعالم في بداية القرن العشرين، ثم قصة الصحفية التي تحارب الفساد في سبعينيات القرن الماضي، والناشر العجوز عام 2012، وجيش التحرير قي كوريا خلال القرن القادم، وقصة ما بعد انتهاء الحضارة.

ملحوظة : عفوا عزيزي القاريء إن كنت لا تحب افلام الخيال العلمي، أثق أنك ستحب هذا الفيلم، ثق في، لا بل ثق فيه، في الفيلم ذاته.

*****

قام بإخراج الفيلم كلاً من الأخوين ويتشاوسكي وتوم تايكوير، وأشهر أفلامهم هو سلسلة "ماتريكس" وفيلم "في فور فانديتا"، والحديث عن الإخراج هنا يشدنا إلى نقطة في منتهى العبقرية تميز بها الفيلم ذو القصص الست المتشابكة، وهي حرص المخرجين على اختلال سرعة إيقاع الفيلم حسب المرحلة الزمنية للحدث حيث تميزت قصة القرن التاسع عشر ببطء شديد، تماما كقصة انهيار الحضارة، بينما كانت قصة القرن الثاني والعشرين هي الأسرع إيقاعاً، مما يخلف إحساس هائل بالزمن لدى المشاهد.

كذلك التنوع الأدائي المدهش للممثلين بين القصص المختلفة، يظهر جهد مبذول لأخصائي "الكاستنج" وعمل طويل للمخرجين، حيث عمل أغلب الممثلين في أكثر من قصة بتغير الشكل والشخصية حسب المرحلة الزمنية فأبدع توم هانكس في شخصية زاكري بعد انهيار الحضارة، وتألقت هالي بيري في دورالصحفية في حقبة السبعينات، بينما قدم جيم برودبينت دورًا كوميديًا بديعا في شخصية الناشر العجوز، وكذلك أداء جيم ستورجيس و دونا باي في شخصيتي هاي جو تشانج و سونامي في القرن الثاني والعشرين.

******

المدهش في هذا الفيلم الرائع هو اختلاف نوعية القصص دون أن يحدث هذا خللاً في بنية الفيلم الدرامية ككل، ما بين دراما القرن التاسع عشر، ورومانسية بداية العشرين، وتويق السبعينيات، وكوميدية هذا العام، وحركة وعنف القرن القادم، وملحمية نهاية الحضارة، لكن الأكثر ابهاراً هي تلك الرابطة البسيطة بين كل قصص الفيلم عبر مذكرات شاب وحتى سيمفونية "سحاب أطلس" مروراً بفناء الحضارة.

قدم الفيلم فكرته الفلسفية في إطار شديد التشويق، لتجعل منه أحد أعظم افلام 2012 التي لا يتوقع لها أن تفوز بأي جوائز - كما حدث بالفعل - وتم استبعاد الفيلم من كل الترشيحات، على الرغم من أن أضعف الإيمان يعطي الفيلم جائزة أوسكار أحسن مونتاج، لكن كما اتفقنا من قبل، المجد للسينما والعار لكل مانحي الجوائز.

البداية المصرية في

13/01/2013

 

مخرج العمل يختبر 3 آلاف ممثل من أجل البحث عن شاب هندى..

Life of pi يجمع بين الإبهار البصرى والرؤية الفلسفية ويحقق 393 مليون دولار

كتب محمود التركى 

يعرض حاليا فى دور العرض السينمائية الفيلم الأجنبى الجديد «Life of Pi» للمخرج أنج لى والذى يحمل عدة معانٍ فلسفية وإيمانية شديدة العمق والتأثير، ولا تتضح ماهيتها إلا مع نهاية الأحداث، ونجح المخرج فى أن يجعل فيلمه صالحا لجميع الأعمار السنية ومختلف الأذواق، فهو عمل فنى ملىء بأحداث الإثارة والمتعة والخيال، وهو ما جعله فيلما تجاريا رابحا وحقق إيرادات بلغت حوالى 393 مليون دولار، كما أن الأسئلة الفلسفية التى يطرحها العمل جعلته مناسبا للمشاركة فى عدة مهرجانات سينمائية عالمية وعربية منها مهرجان نيويورك السينمائى ومهرجان دبى.

خيالية يحمل الجمهور إلى رحلة طويلة مليئة بالمناظر الطبيعية ومحفوفة بالمخاطر وبالأمل والقوة، حيث يشاهد شخصاً واحداً فقط فى معظم أحداث الفيلم لكنه لن يصاب بالملل فى أى لحظة، حيث تدور أحداث الفيلم حول شاب «بيسين» ينشأ فى مدينة بونديشيرى الهندية خلال السبعينيات، يعيش حياة مرفهة وغنية، ويمتلك والده حديقة حيوان، وبعد محاولات دائمة منه لإقامة صداقة مع النمر البنغالى الشرس الذى يحمل اسم ريتشارد باركر، يتعلم الصبى درساً قاسياً من والده حول علاقة الإنسان بالحيوان المفترس، حيث يردد له والده أن النمر لا يمكن أن يكون صديقه، ويصرخ به محذراً أن الحيوانات لا تفكر مثل الإنسان ومن ينسى ذلك يتسبب فى قتل نفسه.

يتغير عالم بيسين تماما فى الرحلة التى يقوم بها مع أسرته إلى كندا للانتقال إليها، ويتركون حديقة الحيوان ويحزمون أمتعتهم ويحملون معهم بعضا من حيوانات الحديقة، ويسافرون على سفينة شحن يابانية، ولكن فى وقت متأخر من الليل، وفى وسط البحر الهائج، يتحول فرح «بى» بالطبيعة من حوله إلى كابوس، حيث تغرق السفينة بكل ما تحمله، ولكن بأعجوبة يظل الشاب على قيد الحياة، ليجد فى وسط المحيط الهادئ قارب نجاة صغيرا من السفينة ويكتشف بداخله آخر شىء يريده، وهو النمر البنغالى ريتشارد باركر، والحمار الوحشى والقرد والضبع.

وبالطبع لا تستطيع الحيوانات أن تعيش معا فى قارب واحد فتتصارع ليبقى فى النهاية النمر البنغالى مع بيسين، وهناك ذاكرة محفورة فى عقل الصبى وهى أن هذا النمر هو العدو الأول للإنسان، ولكنهما يتعلمان التعايش معا حيث يصير هذا النمر هو الأمل الوحيد الذى يسعى من خلاله بى لإيجاد طريق العودة إلى بلدته، ويواجه الاثنان تحديات ومخاطر كبيرة من الطبيعة ومن المخلوقات البحرية الضخمة، ولكنهما لا يفقدان الأمل طالما يؤمن بيسين بالله، وأنه سوف ينقذه، خصوصا أن الشاب فى طفولته كانت تدور فى رأسه أسئلة كثيرة عن الإيمان بالله واعتنق 3 ديانات فى وقت واحد وهى الإسلام والمسيحية والهندوسية وظل يعتنقها فى مفارقة كوميدية.

الفيلم مستوحى من كتاب حققت مبيعاته أكثر من 7 ملايين نسخة، تدور أحداثه فى 3 قارات ومحيطين على مدار سنوات طويلة، وقد أضاف المخرج أنج لى المزيد من القوة عندما قرر تصوير الفيلم بتقنية ثلاثى الأبعاد.

والمثير للانتباه أن المخرج أنج لى وبعد بحث كبير فى جميع أنحاء الهند، تم خلالها عمل تجارب أداء لأكثر من 3 آلاف شاب، اختار الشاب الصغير سوراج شارما ليقوم بأداء دور البطولة، وهو الطالب الذى يعيش مع والديه فى دلهى، والغريب أن سوراج لم يتقدم من أجل الاختبار بل شقيقه هو الذى فعل، وتم إعطاؤه الجزء الخاص به ليقرأه، ولكن بعد ذلك، وخلال فترة 6 أشهر، قام سوراج بعمل 4 تجارب أداء، وليستطيع سوراج أن يطابق التحول الجسدى لشخصية بى فى الفيلم، قام بزيادة وزنه وإضافة العضلات له ثم قام بإنقاصه مرة أخرى.

رفيق بى فى رحلته الملحمية هو النمر البنغالى ريتشارد باركر، من صنع تقنية متقدمة جداً من الكمبيوتر جرافيك مثل التى تم استخدامها فى فيلم صعود، وقد استعان المخرج بمشرف المؤثرات الخاصة بيل ميستنهوفر والذى عمل فى سلسلة أفلام نارنيا، واستطاع أن يبتكر مخلوقاً واعياً يشعر معه المتفرج أنه بالفعل أمام نمر بنغالى لديه كل الحركات والأداء الجسدى، مع جعل المؤثرات السبب فى الحفاظ على إخفاء الفروق البسيطة وعدم تحويل النمر إلى وحش بل جعله حيوانًا متفهمًا.

اليوم السابع المصرية في

13/01/2013

 

ضربت السينما المصرية بعد أن حلت اللهجة اللبنانية محل المصرية! 

تحت عنوان "هل تسهم السينما المصرية في دعم الإقتصاد القومي؟" نشر عصام سعد تحقيقا في جريدة "الأهرام" المصرية (بتاريخ 9 يناير) استطلع فيه رأي بعض السينمائيين المصريين حول تراجع السينما المصرية في الوقت الحالي...

ووردت في التحقيق بعض الآراء التي تحتاج إلى "مراجعة" (منها كلام عن اللهجة وسيادتها وكأننا في سباق حول من يتكلم بلهجتنا في حين أن لكل شعب أصلا الحق في أن يتحدث بلهجته الخاصة) رغم أن قائلها "أستاذ" سينما يقدم نفسه عادة باعتباره ناقدا وباحثا ومؤخا وأكاديميا ومخرجا وكاتبا للسيناريو!

على أي حال هنا نص التحقيق ونرحب بتعليقات القراء حول ما ورد فيه من آراء من الأساتذة المشاركين فيه.

السينما المصرية بما تحمله من مشاعر وأحلام شعب ضاعت كرامته عبر سنوات عجاف‏..‏ تعد من أهم المجالات في الصناعة لأنها تعود علي الإقتصاد القومي بدعم كبير‏.

وقديما كانت تأتي في المرتبة الثانية بعد القطن في التصدير إلي الخارج, لكنها تأثرت بشكل مباشر جراء الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر بعد الثورة خصوصا ضعف الإقتصاد, ومن هنا نطرح السؤال.. هل تسهم السينما المصرية في دعم الإقتصاد القومي في ظل تلك الأحداث؟

ـ الفنان محمود ياسين قال بحزن شديد.. السينما المصرية في الشارع.. لايوجد من يتحمل مسئوليتها وطوال تاريخها تعمل في ظل نشاط خاص وهذا قد اختفي أيضا. جميع مراكز الإنتاج السينمائي في يد الدولة منذ أن كانت تتبع للقطاع العام وعلي سبيل المثال استوديو مصر والأهرام والنحاس.. هذه الاستوديوهات لم تعد قادرة علي العمل رغم وجود كفاءات حرفية كثيرة.

ويضيف: السينما في انهيار تام علي الرغم من وجود بعض الخبرات المتفردة عبر تاريخها.. بعد كل هذا الانهيار ماذا تعمل السينما للإقتصاد المصري؟

ويواصل قائلا: السينما كانت من اوائل الصناعات التي عرفتها مصر قبل قرن من الزمان ومن أهم أهدافها تنمية ودعم اقتصاد الوطن وهذا لايوجد الآن إلا في الولايات المتحدة وأوروبا وإيطاليا, لذلك لابد أن يكون للدولة دور قوي في دعم صناعة السينما.

ـ ويقول الناقد علي أبو شادي: المنتجون في حالة تخوف شديد من المستقبل نتيجة الظروف الامنية الحالية والتي لاتساعد علي الذهاب لدور العرض السينمائي, فالنتيجة جاءت بعزوف الجماهير عن مشاهدة السينما.. مطلوب أن يكون هناك طمأنينة لرأس المال وأيضا للمشاهد ومن ثم تبدأ عجلة إنتاج الأفلام كجزء أساسي من الموارد المالية لأنها تصدر بالكامل ويستكمل: توافر الأمن هو الشرط الأساسي لاستعادة دور السينما في دعم الاقتصاد القومي فإذا انصلح الوضع من الداخل جاءت الأموال من الخارج.

ـ ويقول المخرج د. محمد كامل القليوبي ـ رئيس لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة.. السينما المصرية هي أكبر قوة ناعمة موجودة في مصر وكانت تؤثر بشكل مباشر علي جميع الشعوب العربية وتجعلها تتحدث باللهجة المصرية.. ولكن الآن ومع انهيار السينما المصرية أصبح الوضع مختلفا وحلت اللهجة اللبنانية محل المصرية, وهذا يعد ضربا للسينما المصرية, وأما الحل حتي ينتعش الاقتصاد المصري, لابد من ان تعود صناعة السينما المصرية لسابق عهدها لأنها كانت المنتج الوحيد الذي يصدر بنسبة100%. وهناك متطلبات لابد منها متمثلة في تخفيض الضرائب علي جمارك مواد السينما الخام وعمل خدمات داخل الاستوديوهات وتدعيم السينما ماليا وعمل دور عرض في المحافظات المختلفة ولابد من تدعيم الإنتاج الرفيع للأفلام وبذلك تنتشر السينما المصرية في العالم كله وتعود علي مصر بموارد مالية كبيرة.. ويحث القليوبي علي مقاومة سرقة الأفلام والقضاء علي القرصنة واصدار قوانين صارمة للحد منها.

ـ ويؤكد د.ماهر راضي ـ مدير التصوير ـ أهمية تنشيط السوق العربية لأهميتها في إدخال عملة صعبة لمصر.. ويشير كذلك إلي أهمية الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي لأن الناس تخشي الذهاب إلي السينما نتيجة الانفلات الأمني،والحالة الاقتصادية الحالية سيئة جدا والجميع ينظر إلي السينما باعتبارها عملا ترفيهيا ويختتم بقوله: بالتأكيد هناك اولويات للإنسان المصري من مآكل ومشرب إلي جانب اقتصاديات أخري في حياته اليومية.. لابد من إصلاح الحالة الاقتصادية والامنية حتي تدور عجلة السينما وينشط السوق الخارجي.

عين على السينما في

13/01/2013

 

 

قالت إن والدها الممثل الأسطورة كان يضمها كثيرا إليه منذ طفولتها المبكرة

ناستازيا كينسكي تكشف عن محاولة الاعتداء عليها

برلين - فرانس برس 

ذكرت الممثلة، ناستازيا كينسكي، أن والدها الممثل الألماني، كلاوس كينسكي، "كان طاغية" حاول الاعتداء عليها جنسيا، في وقت كشفت فيه أختها الكبرى، قبل أيام، أن والدهما اغتصبها على مدى سنوات. وتوفي كلاوس كينسكي العام 1991 عن 65 عاما، وكان يعتبر ممثلا موهوبا يتحلى بكاريزما.

وقالت كينسكي (51 عاما)، في مقابلة مع صحيفة "بيلد ام تسونتاغ"، الأحد، "والدي كان طاغية. أكاد لا أذكر أننا جلسنا معا على طاولة واحدة".

وأفادت أنها لو توفرت لها الإمكانية اليوم "لبذلت قصارى جهدها "لإرساله إلى السجن"، مضيفة "عندما توفي، قال لي بعض الأشخاص إنهم آسفون على خسارتي. لكن لم أكن آسفة".

وبعد 22 عاما على وفاة الممثل الألماني، الذي يعتبر أسطورة في هوليوود، كشفت ابنته الكبرى بولا هذا الأسبوع أنه اغتصبها على مدى سنوات.

وفي كتاب صدر في ألمانيا، تروي هذه الممثلة، البالغة 60 عاما، أنها تعرضت بين سن الخامسة والتاسعة عشرة لمأساة لم تكن قد أطلعت عليها اختها غير الشقيقة ناستازيا.

وبدورها، أكدت هذه الأخيرة للصحيفة أن والدها لم يعتد عليها جنسيا "لكنه حاول على الدوام".

وأوضحت "كان يلمسني كثيرا، كان يضمني كثيرا إليه، وظننت أني لن أتمكن من الإفلات منه. كنت حينها في الرابعة أو الخامسة، ونقيم في برلين".

وتابعت الممثلة: "شعرت بشكل غريزي أن الأمر لا يتعلق بوالد محب يضم ابنته، بل أكثر من ذلك. لكني نجحت في الإفلات. وبعد ذلك كنت أرتجف كلما كان موجودا".

وقالت بطلة أفلام "تيس" لرومان بولانسكي، و"باريس تكساس" لفيم فيندرز، "والدي كان غضوبا ويرهب العائلة. ما كنا نعرف متى سينفجر. أحيانا لأسباب غامضة كان يرمي كل ما تقع عليه يداه على الحائط، ويصرخ عاليا جدا ويرعبني كثيرا في كل مرة".

العربية نت في

13/01/2013

أكدت أن ما قيل عن رفض الفنانين تخفيض أجورهم مبالغ فيه.. وتحدثت عن "ملكية خاصة"

يسرا: عادل إمام صديق عمري وألوم الإعلام على "شيوخ الفضائيات"

القاهرة - مروة عبد الفضيل 

أكدت الفنانة يسرا أن عادل إمام صديق عمرها، وأن كل ما قيل عن توتر العلاقة بينهما، أو عن قطيعة بينهما مجرد "كلام فارغ". كما أعربت عن عتبها على الإعلام الذي يعطي فرصة لبعض الشيوخ للتهجم على الفنانين والممثلين، واصفة إياهم بـ"شيوخ الفضائيات".

كما لفتت في حديثها مع "العربية.نت" إلى المبالغة في ما قيل عن رفض الممثلين تخفيض أجورهم في ظل الوضع الصعب، الذي يعيشه قطاع الفن والتمثيل بشكل عام.

أما عن مقولة غيابها عن السينما منذ فيلمها "جيم أوفر"، فنفت ذلك، قائلة إنه ليس من المفترض أن تقدم عملاً كل عام، بل تنتظر فقط العمل الجيد لتعود به، بصرف النظر عن الفارق الزمني بين العمل والآخر.

وعن حقيقة مشاركتها الفنانة غادة عبدالرازق والمخرج محمد سامي في فيلم "زاوية الانحراف"، الذي يناقش قضية زنا المحارم، فقالت إن العمل عرض عليها بالفعل، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك فيه أم لا.

"عادل إمام صديق العمر"

وفي تفاصيل ما تم تداوله عن توتر العلاقة بينها وبين الفنان عادل إمام وقرارها عدم العمل معه مرة أخرى، فأكدت أنه كلام فارغ وغير صحيح على الإطلاق

ووصفت عادل بصديق عمرها، لاسيما أن كلاهما شهد تطور الآخر الفني، متسائلة كيف يتم إشاعة مثل هذا الأمر. يذكر أن آخر عمل جمع يسرا مع عادل إمام كان فيلم "بوبوس" للمؤلف يوسف معاطي قبل 4 أعوام.

شيوخ الفضائيات

وعن سبّ الشيخ أبو إسلام، صاحب قناة الأمة لها، والتهجم عليها، فقالت: "إنه كلام لا يستحق الرد ولا التعليق، ويكفي جداً أني أديت فريضة الحج، وجئت من مكة المكرمة وأنا بلا ذنب اقترفته في حياتي، فليهنأ هذا الرجل بالذنوب التي ارتكبها في حقي".

وأضافت "أحب أن أؤكد أن من يعطي الفرصة لهؤلاء الأشخاص ليتحدثوا بهذا الشكل الصحافة والإعلام، حيث يستمعون إلى كلام هؤلاء الأشخاص ثم يأخذون ردود فعل الفنانين ويضخمون الموضوع". وتابعت مؤكدة أن الحل الوحيد مع هؤلاء هو التجاهل التام.

وتساءلت قائلة: "من كان يسمع في السابق عن قناة اسمها الأمة أو الحافظ، فكل من يبحث عن الشهرة يأتي ويسب فنانة أو فنان ويشتهر. واستشهدت باعتذار عبدالله بدر لإلهام شاهين قائلة: "متى اعتذر بدر، بالطبع بعد أن حقق ما يريده من شهرة".

ملكية عامة وتخفيض الأجر

وعلى صعيد جديدها، تتخلى يسرا عن المثالية التي عرفت بها في الكثير من أعمالها التلفزيونية، لتقدم شخصية جديدة كلياً في مسلسل "ملكية عامة" للمؤلف والسينارست تامر حبيب.

وأكدت أنها غالباً ما تحرص على عدم تكرار الأدوار في أي من الأعمال سواء السينمائية أو التلفزيونية، وهو ما دفعها للموافقة على "ملكية عامة"، لاسيما أن صديق عمرها تامر حبيب هو من كتبه. وهي التجربة الثالثة ليسرا مع حبيب، بعد أن شاركته في مسلسلي "خاص جداً" و"شربات لوز" اللذين نجحا بشهادة النقاد والجمهور على السواء.

وتعبيراً عن إعجابها بأعمال تامر، أكدت أنه يكاد يكون المؤلف الوحيد الذي لا تتدخل في تفاصيل ما يكتبه، لأنه يعلم جيداً ما تحبه وما ترفضه، بحسب قولها، تعتبره "أقرب المؤلفين إلى قلبها".

وفي هذا السياق، أوضحت يسرا أن الأدوار المحببة إلى قلبها هي تلك التي تمس الشارع المصري والفقير قبل الغني، "لأنها واحدة من الناس لابد أن تقدم ما يحبونه" بحسب تعبيرها.

أما عن رأيها في رفض بعض النجوم تخفيض أجورهم، فقالت إنها لا تعتقد أن هناك فناناً مصرياً يشعر بالوضع الراهن ولا يخفض أجره. وتؤكد أن "ما كتب في هذا الشأن كلام مبالغ فيه، فالجميع خفض أجره ويكفي أن المنتجين صامدون ويقدمون أعمالهم في ظل هذه الأجواء غير المستقرة سياسياً أو اجتماعياً، كون الفن جزءاً لا ينفصل عن المجتمع.

العربية نت في

12/01/2013

 

«وجدة» الأفضل عربياً في مهرجان «دبي»

تفوق سينمائي سعودي والحصاد 25 فيلماً 

أكد تقرير متخصص أن الإنتاج السينمائي السعودي للعام 2012 بلغ ما يقارب 25 فيلماً سعودياً لتضاف إلى القائمة السابقة خلال الأعوام الماضية التي بلغ مجموعها 230 فيلماً سعودياً.

وأضاف التقرير الذي أصدرته شركة «رواد ميديا للإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي» أن هذه الأفلام تنوعت في فئاتها ومضمونها ليصبح الإنتاج السينمائي السعودي بنهاية العام 2012 قد بلغ 255 فيلما سعوديا

وفيما تصنف جميع هذه الأفلام السعودية للعام 2012م بالأفلام القصيرة والوثائقية ماعدا فيلما روائيا طويلا متمثلاً في «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور, حيث يرى التقرير أن الإنتاج السينمائي السعودي زاد بنسبة 15% عن إنتاج عام 2011 إذ شهد إنتاج 22 فيلما.

مؤشرات

وتأتي أبرز الأحداث السينمائية ممثلة في مهرجان الأفلام السينمائية الآسيوية في دورته الخامسة خلال فبراير الذي نظمه نادي القناصل الآسيويين وشاركت السينما السعودية بعدة أفلام.

فيما تضم القائمة أيضا مهرجان الأفلام الأوروبية خلال شهر مايو الذي نظمه الاتحاد الأوروبي وشاركت به ثماني دول أوروبية وهي: إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا، إيرلندا، إلا أن المهرجان توقف بعد انطلاقته بيومين بأوامر من جهات رسمية.

هذا فيما قام مهرجان تروب فيست أرابيا بتقديم ورشة عمل صناعة الأفلام في جدة وقدمها المخرج ممدوح سالم بصفته سفيرا للمهرجان. بعدها انطلق مهرجان الفيلم السعودي كأول مهرجان سينمائي يبث على شاشة الفضائيات حيث عرضت أفلام سعودية لأول مرة بترخيص رسمي عبر الفضائيات حيث شارك من خلال ذلك قرابة 74 فيلما سعوديا وبلغت الجوائز نصف مليون ريال

من ناحية أخرى عزز المنتج السعودي محمد التركي من مكانته المتصاعدة داخل هوليوود، حيث أنتج خلال عام 2012 أربعة أفلام أميركية من بطولة نجوم الصف الأول

الفيلم الأول Arbitrage الذي افتتح به فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي بطولة النجوم ريتشارد غير وسوزان سوراندن وتيم روث، ويروي قصة مشوّقة عن رجل أعمال يسعى لطمس أي أدلة تربطه بحادثة قتل فنانة فرنسية كي لا يتسبب في دمار كبير لأسرته ولإمبراطوريته المالية، الفيلم الثاني عنوانه Adult World وهو من بطولة جون كوزاك والنجمة الشابة إما روبرتس.

فيما يلعب بطولة فيلمه الثالث النجم زاك إيفرون ودينيس كويد وهيذر غراهام ويحمل عنوان At Any Price وهو أحد المرشحين للجائزة الكبرى في مهرجان فينيسيا الماضي، أما فيلمه الرابع فهو What Maisie Knew من بطولة جوليان مور.

تفوق أنثوي

ولم تتوقف السينما السعودية عن المشاركة في المهرجانات والمحافل الدولية بنجاح، فشارك السينمائيون السعوديون في مهرجانات عدة منها: الخليج السينمائي، ترابيكا الدوحة، دبي، المهرجان الدولي لأفلام السياحة، لندن، والبندقية.

ويصف المخرج السعودي ممدوح سالم عام 2012 بأنه كان «أنثويا» في كل إنجازاته، مستشهدا في حديثه لـ «العربية. نت» بالعديد من الإنجازات مثل جائزة «سينما فناير» في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة «الاتحاد الدولي لفن السينما» لفيلم وجدة، وجائزة أفضل فيلم عربي روائي طويل فيلم «وجدة» السعودي في مهرجان دبي السينمائي. وكذلك أفضل ممثلة للطفلة السعودية وعد محمد. كما حاز فيلم «حُرمة» على جائزة التطوير ضمن فئة الأفلام الروائية القصيرة من مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي. وأيضا حقق الفيلم الوثائقي «الحجر.. مدينة الأنباط» للمخرج خالد الحارثي جائزة «آرت آند تور» البرتغالية لأفلام السياحة في المهرجان الدولي لأفلام السياحة

ويؤكد سالم: المخرجون السعوديون في 2012 لم يكتفوا بالتفوق ولكن أيضا شاهدناهم في أبرز لجان تحكيم المهرجانات السينمائية. فالمهنية التي اكتسبها السينمائيون السعوديون مكنتهم من التألق في لجان تحكيم المهرجانات الدولية حيث كان المخرج عبدالله العياف عضو لجنة تحكيم في مهرجان الخليج السينمائي»

النهار الكويتية في

13/01/2013

 

أزياء نجوم هوليوود عبر 100 عام

معرض في «متحف فيكتوريا آند ألبرت» يقدم 130 من أشهر الأزياء التي تم تصميمها لشخصيات سينمائية

لندن: شيماء بوعلي

في عالم السينما الساحر ذي الوجوه المتعددة، قد يختلف الناس حول أهم عنصر من عناصر هذا السحر، فلربما يكون التصوير الفوتوغرافي أو الموسيقى أو الحبكة الدرامية أو أي تفصيلة أخرى من التفاصيل الكثيرة التي تدخل في صناعة الفيلم، والتي أحيانا ما تحمل خديعة خفية على الشاشة. ولكن، أيا كان أكثر ما يأسر المرء في الفيلم، فإن هوليوود هي بلا ريب صانعة النجوم اللامعة والشخصيات الرمزية في الأفلام التي أحببناها كثيرا. ويبدو أن المعرض الذي ينظمه «متحف فيكتوريا آند ألبرت» حاليا بعنوان «أزياء هوليوود» يمثل عملا ناجحا في حد ذاته، حيث يجمع هذا المعرض الكبير ما يربو على 130 من أشهر الأزياء التي تم تصميمها لشخصيات سينمائية لا تنسى على مدار أكثر من قرن من صناعة السينما. مدخل المعرض يجعل الزوار لا يشعرون بأي شك في أنهم على وشك دخول عالم أحلام الأفلام، إذ توجد شاشة ضخمة داخل القاعة المظلمة تعرض مونتاجا لما نوشك على مشاهدته: من بريق فستان باربرا سترايسند الذهبي في فيلم «مرحبا دوللي» (Hello، Dolly)، إلى سترة جون ترافولتا البيضاء ذات القطع الثلاث التي خطفت الأنظار في فيلم «حمى ليلة السبت» (Saturday Night Fever)، إلى التيجان المرصعة بالجواهر التي ارتدتها جوينيث بالترو في الفيلم الحائز عدة جوائز أوسكار «شكسبير عاشقا» (Shakespeare in Love)، وغير ذلك الكثير. إننا هنا نواجه الدور بالغ الفعالية الذي تلعبه الأزياء في الأفلام، من خلال عرض لدقائقها بكل أشكالها وألوانها وأقمشتها.

توجد عند مدخل المعرض لوحة تذكارية تقول: «إن الأفلام تدور حول الناس، فهم في صميم البعد الانفعالي لكل فيلم، وقصتهم هي التي تحرك مشاعرنا». وهذا المعرض يعالج كيفية انتقال هذه الشخصيات إلى الحياة، وهو مقسم إلى عدة أقسام: الأول هو قسم «الأزياء»، يليه قسم «السياقات الإبداعية» الذي يحلل أعمال هوليوود كعمل جماعي، وأخيرا قسم «الخاتمة» الذي نرى فيه النجوم الذين ظلوا في مخيلتنا بعد عرض الفيلم بوقت طويل. ومن الصعب مغادرة المعرض، حيث إن الوجود داخل هذه القاعات المظلمة وما بها من أزياء وصور ثلاثية الأبعاد لتعليقات الممثلين موضوعة أعلاها وشاشات تعرض مقتطفات من أبرز المشاهد - يجعل المرء يشعر بأنه حقا في صحبة شخصياته السينمائية المفضلة: فالملابس الرياضية الصفراء التي كانت ترتديها العروس في فيلم «اقتل بيل» (Kill Bill) تستقر ثابتة في وضع الركلة الطائرة، ومن اللافت للنظر أن حذاءها الخفيف ممزق ومغطى بالغبار، إلى جانب رابطتي العنق الرفيعتين والقبعتين ونظارتي الشمس المتطابقتين اللتين كان يرتديهما بطلا فيلم «الأخوان بلوز» (Blues Brothers)، ومن يستطيع أن ينسى العلاقة بين ماركة «جيفينشي» والأنيقة دائما أودري هيبورن، تلك العلاقة التي أشعلها ذلك الفستان الأسود الطويل الذي كانت ترتديه في فيلم «إفطار في منزل تيفاني» (Breakfast at Tiffany’s)، ويتم عرضه كاملا إلى جانب ماسك السجائر وعقد اللؤلؤ وعصابة الرأس المزدانة بالجواهر.

ورغم أن المرء ربما يرى أن هذه الشخصيات قد أصبحت قديمة ومألوفة، فإن هذا المعرض يأخذ زواره عبر الكثير من الحقب والقصص والمسيرات الفنية المتعلقة بالفيلم، مبرزا الإحساس بالحداثة والملاءمة في كل تفصيلة من ملابس الشخصية. وكما تقول ميريل ستريب، التي تم تخصيص قسم كامل لها يتناول كيفية تعاونها مع المصممين في مجموع أفلامها، من فيلم «خارج أفريقيا» (Out of Africa) إلى فيلمي «ماما ميا» (Mama Mia) و«السيدة الحديدية» (The Iron Lady): «في كل فيلم، تعتبر الملابس نصف المعركة في خلق الشخصية. أشارك كثيرا برأيي في كيفية تقديم شخصياتي. إننا نعرض الكثير بما نرتديه فوق أجسامنا». وقد قام شارلي شابلن بتصميم زيه بنفسه في فيلم «الصعلوك» (The Tramp) الذي مثله عام 1926، معلقا على ذلك بقوله: «كان المخرج يتوقع أن أكون رجلا أكبر سنا بكثير، لذا قمت بإضافة شارب صغير»، وهذا الشارب في حد ذاته اشتهر شهرة كبيرة وصار علامة أساسية في شخصية شارلي شابلن.

ومن بين العروض الشائقة الكثيرة، التي تزداد تشويقا أكثر فأكثر كلما تجول المرء داخل المعرض، هناك فكرة تفسير الملابس التاريخية، حيث تم إجراء مقارنة لا تصدق بين ملابس الملكات في 10 أفلام تمتد على مدار 70 عاما، تبدأ بفيلم «ماري ملكة اسكوتلندا» (Mary of Scotland) الذي أنتج عام 1936، ثم تنتقل إلى فيلمين بعنوان «ماري أنطوانيت» (Marie Antoinette) تم إنتاجهما عامي 1938 و2006، ثم الفيلم الملحمي «إليزابيث: العصر الذهبي» (Elizabeth: The Golden Age) من إنتاج عام 2007. وقد كانت الملابس في غاية الفخامة، حيث تمت صناعتها من المخمل والأقمشة الحريرية والقطنية، كما تضمنت أيضا المزيد من التفاصيل الشبيهة بالملابس مثل الأنسجة الزجاجية والبلاستيكية الملصوقة بالصمغ، وكل هذه الملابس تعطي إحساسا متشابها رغم أنها صنعت بفاصل 70 عاما عن بعضها البعض.

ولكن في المقابل، فإن نسختين من فيلم «كليوباترا» (Cleopatra)، الأولى أنتجت عام 1934 والثانية عام 1963، تظهران اختلافا في الأسلوب، فملابس الفيلم الثلاثيني كان يطغى عليها أسلوب الموجة الفنية «آرت ديكو» (art deco) التي كانت رائجة وقتها، أما في نسخة الستينات فقد تضمن الدور الذي لعبته إليزابيث تايلور أكثر من 60 تغييرا لإضفاء الأبهة على الملابس، بالإضافة إلى ما يوافقها من قصات شعر وشعر مستعار ومكياج بالطبع.

إن هذا المعرض يثير إحساسا غامرا بالبهجة، حيث يبعث الحياة في سحر هوليوود ويأخذك داخلها في تجربة تملؤك بالذهول، فالقصص والشخصيات وإحداثيات الزمان والمكان وبالطبع أفلام الدراما والحركة والرومانسية، كلها تغيرت في هذا المعرض من خلال الأزياء وعملية إعدادها. والمساحة المقامة بين الشاشات، التي تحتوي على عناوين وأشكال بيانية ورقية وأبحاث وصور ثابتة وصور توضيحية، تنقل الزوار مباشرة إلى طاولة التخطيط، من أجل الاستماع إلى المخرجين والممثلين والمصممين وهم يتحدثون.

ولم يعد باقيا من هذا المعرض سوى بضعة أسابيع أخرى، ومع ذلك فهو ما زال يعج بالزوار. ولكن من لا يرغب في رؤية ملابس صنعت شخصيات مثل الفتاة دوروثي في فيلم «ساحر أوز» (Wizard of Oz)، والسترات التي صنعت شخصية جيمس بوند، واللون الأصفر الكرتوني الذي بث الحياة في شخصية «ديك تراسي» (Dick Tracey)، وبالطبع أطراف الأكمام المكشكشة التي كان يرتديها «أوستن باورز» (Austin Powers)؟ والشيء الوحيد الذي يدعو إلى الأسف هنا هو أن المشاهدين، مثل معظم عروض المتاحف، لا يمكنهم لمس واقع هذه الأقمشة التي بثت الحياة في الكثير من الشخصيات.

من المقرر أن يستمر معرض «أزياء هوليوود» المقام في «متحف فيكتوريا آند ألبرت» حتى يوم 27 يناير (كانون الثاني) الحالي.

الشرق الأوسط في

13/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)