حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد عاطف يكتب:

عندما يغني "البؤساء" للحب والحرية

 

كم هائل من مشاعر الحماس والثورة.. الغضب والشفقة.. الأسي والأمل تنتاب المشاهد عند الخروج من دار العرض بعد مشاهدة إعادة سرد الملحمة الغنائية "Les Misérables / البؤساء" على الشاشة الكبيرة، حيث الصمت الشديد سائد – على عكس عادة الجمهور عند الانصراف- ونظرات تملؤها دموع الانبهار، وهمس شفاه من هنا وهناك ينبس بكلمة واحدة "أوسكار".

ربما لم تطرأ على المنتج "كاميرون ماكنتوش" أيضًا سوى كلمة "أوسكار" عندما فكر في تخليد رائعة فيكتور هوجو "Les Misérables / البؤساء" على شاشة السينما، حيث قام بترشيح أكثر من مخرج عالمي لإخراج هذا العمل الضخم، إلى أن استقر على الاستعانة بالمخرج "توم هوبر" الحائز على جائزة أوسكار أحسن إخراج عن فيلمه "خطاب الملك" عام 2010.

واجه " توم هوبر" تحدي ليس سهلًا عند الموافقة على عرض المنتج "كاميرون ماكنتوش" بأن يقوم بإخراج ملحمة موسيقية استمر عرضها لقرابة 25 عام، وشاهدها خلال تلك الفترة أكثر من 60مليون مشاهد حول العالم، فضلًا عما يقرب من 90 مليون مشاهد عبر موقع "يوتيوب" إلا أن الاستعانة بأسطورتي التمثيل "هيو جاكمان" و"راسل كرو" جعلت الأمر ليس بالمستحيل، وأضافت إلى تاريخ السينما العالمية أحد أفضل المعالجات للرواية الخالدة.

من الصعب وضع تصنيف دقيق لرواية هوجو "Les Misérables / البؤساء"، إنها ملحمة إنسانية واجتماعية في آن واحد، بالإضافة لتأريخها المرهف للحراك الاجتماعي والإرث النضالي لجماهير فرنسا القرن التاسع عشر، حيث قيام ثورة على حكم مستبد إلا أنه استُبدل بأخر لم تشعر الجماهير خلال حكمه بتغيير حقيقي لصالحها فظلت سنوات طوال تناضل ضده، وتقدم شهداء بالآلاف لتعطي ثورات العالم درسًا أبديًا مفاده أن ثورة لا تنقل السلطة والثروة إلى جماهيرها هي ثورة غير مكتملة، وأن الحرية الحقيقية لا تتحقق إلا بتطبيق العدالة الاجتماعية ووضع حد لقهر السلطة للضعفاء والفقراء باسم القانون.

المعالجة السينمائية للـ "Les Misérables / البؤساء" كانت مباراة حقيقية في الآداء أبدع فيها النجم "هيو جاكمان" في أداء دور اللص التائب "جون فالجان" الذي كرس حياته للخير ونصرة الضعفاء منذ أن عفا عنه "أسقف الكنيسة"، إلا أن المحقق "جافيير/ راسل كرو" ظل يطارده لسنوات طويلة إيمانًا بأن "جون فالجان" مجرم بالفطرة ويجب أن يظل عبدًا للقانون طوال حياته، حيث يظل الصراع بينهما قائمًا إلى أن يقرر "جافيير" وضع نهاية له بالانتحار جراء نبل "جون فالجان" الذي أكد له خطأ قناعاته التي تؤمن بطبيق القانون دون رحمة. أظهرت مباراة الآداء بين "هيو جاكمان" و"راسل كرو" قدرة كليهما على الغناء باحترافية، مع عدم المساس بجدارة التركيز في تمثيل النص.

كما وضعت النجمة التليفزيونية "آن هاثاواي" أقدامها بقوة في عالم الشاشة الفضية عن أداءها في "Les Misérables / البؤساء" لدور "فانتين" المرأة المقهورة التي باعت شعرها وأسنانها ثم احترفت البغاء من أجل إطعام طفلتها في مجتمع لا يرحم الفقراء، وقد كان أدائها لأغنية "I Dreamed A Dream/ كان لدي حلمًا" في غاية البراعة بحيث لا تجعل المشاهد يمسك بدموعه عند إعادة غناء نفس تيمتها اللحنية في أغنية "The Company/ الصحبة" مع نهاية الفيلم عندما تظهر روح "فانتين" لاصطحاب "جون فالجان" إلى رحلته النهائية تاركًا خلفه عالم لم يرحم بؤس أي منهما يومًا.

رغم محورية أدوار "جون فاجان/ هيو جاكمان" و"جافيير/ راسل كرو" و"فانتين/ آن هاثاواي"، إلا أن أداء سائر نجوم العمل قد أعطى ثقلًا وأهمية لجميع مشاهد الفيلم، الأمر الذي جعل من كم المشاهد الرئيسية Master Scenes الفيلم تحفة سينمائية Master Piece لا تنسى، ويأتي على رأسهم المتميز "ساشا كوهين" الذي جسد دور الوغد "ديناردير" الذي لا يتورع عن فعل أو بيع أي شىء من أجل المال، كما ساهم طاقم الممثلين الشباب بجعل الفيلم مفعمًا بروح الثورة والإصرار على النصر.

هوس " توم هوبر" بالتفاصيل ترجمه فريق الماكياج بطريقة جعلت المشاهد جالسًا بأحد أركان كواليس الفيلم، لا على كرسي المشاهدة في صالة العرض، إنه الغرق في تفاصيل شكل وهيئة الشخصيات الذي لم يفوت مجرد لون الأسنان الصفراء لـ "جون فالجان" ونتوءات وجروح رأسه جراء تعذيب استمر لـ 19 عام بالسجن، كما أظهر المكياج عدم اكتراث "جافيير" بتنسيق لحيته الخفيفة قدر اهتمامه بهندامه العسكري ووقار اصطفاف أزرار بدلته.

جهد "كلود ميشيل شونبيرج" و"ألان بوبيل" في تحويل أشعار "جون مارك ناتيل" من الفرنسية إلى الانجليزية مع الحفاظ على نفس الرهافة والحساسية والصدق يستحق أرفع الجوائز الأدبية في الترجمة، كما عملت التيمات اللحنية الرئيسية للمبدع "كلود ميشيل شونبيرج"- مع عزفها على كلمات متغيرة لمواقف مختلفة تعكس معاناة واحدة- بمثابة خيوط عروس الماريونيت التي تمكن المبدع من السيطرة الكاملة على تطور الأحداث، ومعها السيطرة الكاملة على انتباه المشاهد منذ اللحظة الأولى للفيلم حتى خروجه من دار العرض تلعب برأسه ألحان أغنية Do You Hear The People Sing?"/ هل تسمع غناء الشعب؟".

السينما المصرية قدمت "البؤساء" في معالجتين، أولهما من انتاج سنة 1944 إخراج رائد الواقعية السينمائية بالمنطقة العربية كمال سليم، وقام ببطولتها الفنانين عباس فارس وسراج منير وذكي رستم وأمينة رزق، وثانيهما انتاج عام 1979 إخراج عاطف سالم، وقام ببطولتها النجوم فريد شوقي وعادل أدهم وفؤاد أحمد ومحسنة توفيق، وقد بحثت عن النسخة القديمة بلا جدوى، بينما شاهدت نسخة عام 1979 إلى جوار بعد المعاجات العالمية الأخرى لتتأكد قناعتي بأن السينما المصرية لم تبخل على قائمة النجوم العالميين بأسماء كعادل أدهم ومحسنة توفيق، وإن لم يتم تكريم عطائهم بما يناسب قدرهم وقامتهم الفنية.

"Les Misérables / البؤساء" يعرض في مصر بالتزامن مع عرضه في جميع أنحاء العالم- وهو الأمر نادر الحدوث- وفي نسخة لم تشوهها أيدي الرقابة كما يحدث كالعادة، وكما حدث مؤخرًا مع فيلم " آنا كارنينا"، وتستحق الترجمة العربية للفيلم الإشادة حيث حاولت الاقتراب من طول الأبيات الغنائية بل وقافيتها قدر الإمكان، بما يحقق للمشاهد الغير متحدث الانجليزية وبمتعة لا تقل عن آخر يتحدثها بطلاقة، ومن المتوقع أن ينافس "Les Misérables / البؤساء" - الذي بلغت تكلفته 61 مليون دولار- بقوة على عدة جوائز منها "الأوسكار" إلى جوار عدة أفلام هامة من انتاج 2012 لعل أهمها على الإطلاق فيلم "لينكولن".

إن المعالجة السينمائية لملحمة "Les Misérables / البؤساء" بتوقيع "توم هوبر" و"كلود ميشيل شونبيرج" و"ألان بوبيل" تجعل من تكرار مشاهدتها هواية ممتعة لأي من عشاق الشاشة الفضية، مثلما تظل تستفز الناقد للكتابة عنها مع كل مشاهدة جديدة حيث تعجز المساحة المتاحة دائمًا عن تحليل ملحمة تجسد مشاعر الحب والثورة في قلوب لم يُعَجزها البؤس عن الغناء للحرية.

أسامة الشاذلي يكتب:

حياة باي.. قصيدة سينمائية رائعة  

أسعد اللحظات في حياة أي إنسان هي تلك اللحظات التي يباغتك فيها شيئاً ما فتحتل وجهك ابتسامة عريضة، وتلمع عيناك ببريق الدهشة، لتهتف في إيقاع بطيء :الله.

ينطبق هذا تماماً على مشاهدي فيلم (- Life of Pi - ) الذي تدور أحداثه حول الصبي الهندي بي، نجل مدير حديقة الحيوان، والذي تقرر أسرته الانتقال إلى كندا، وأثناء السفر عبر المحيط الهادي، تغرق السفينة فيجد نفسه وحيدا مع نمر بنغالي، ليبدأ صراع ملحمي من أجل البقاء.

الفيلم عبارة عن قصيدة شعرية بالغة العذوبة والرقة في فن الصورة، حيث حرص المخرج الكبير آنج لي على أن تكون كل لقطاته عبارة عن لوح فنية متكاملة، مستفيداً بالتقنيات العالية التي استخدمت لتصوير الجزء الأطول من الفيلم خلال رحلة البحر، وحتى تلك المشاهد التي صورت على الطبيعة في الهند الفرنسية التي أختارها لتفرد مبانيها وشوارعها، وكأن المخرج شاعر حريص على وزن قصيدته وقافيتها منذ البداية وحتى النهاية.

كذلك أختصر الفيلم قضيتين وجوديتين ببساطة مدهشة، حيث كانت القضية الأولى هي قضية الإيمان بالله الخالق، التي تشغل بال الإنسان منذ تشكل وعيه وحتى رسوه على بر ما، حيث استعرض السيناريو هذا الطفل المؤمن بالهندوسية والمسيحية والإسلام، الباحث عن الرب، والمؤمن بوجوده، الحريص على أداء فروض الديانات الثلاث، السعيد برؤية الله في قلب العاصفة، الغاضب من الله لإخافة النمر رفيق الرحلة، وينهي السيناريو الرائع كل تلك المعضلة بعرض قصتين مختلفتين تؤديان إلى نفس النتيجة، تماما مثل الكفر والإيمان، كلاهما ينتهيان بنهاية العمر، وللإنسان مطلق الحرية في اختيار ما يراه أقرب لقلبه ورؤيته.

أما الصراع من أجل البقاء، وحب الحياة تلك القضية الأخرى التي عالجها الفيلم، حين بقى البطل حياً بفضل خوفه من النمر، الخوف الذي يهدم حياة البشر صار أداة للبقاء، لليقظة للحياة...أنت تستطيع مواصلة تلك الحياة أياً كانت المعطيات.

فيلم Life of Pi المأخوذ عن رواية حققت نجاحاً عالميا مبهراً، والتي ترجمت إلى 42 لغة، ترجم سينمائياً إلى لغة جديدة ترسم تلك الابتسامة وتعطي هذا البريق، بمساعدة كاتب السيناريو ديفيد ماجي، والممثل الشاب الذي يؤدي أول أدواره سوراج شارما، وكذلك كل التقنيين الذي ساعدوا على دمج هذا الخيال بالواقع.

في الحقيقة غادرت قاعة العرض وعلى لساني عبارة واحدة....."الحمد لله على نعمة السينما

البداية المصرية في

09/01/2013

رئيس المركز القومي للسينما:

مجلس الإدارة الجديد .. خلال ساعات

كتب رانيا يوسف 

مشكلة مهرجان شرم الشيخ قضائية وسننتظر حتي صدور الحكم مشروع السينماتيك متوقف لعدم وجود دعم مادي وهناك مفاوضات مع الصين لتبني المشروع أسعي لتدشين قناة فضائية لعرض الأفلام التسجيلية والقصيرة

أكد كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما في حوار له مع "البديل"، أن وزير الثقافة سيوقع علي القائمة التي اقترحها رئيس المركز والخاصة بتشكيل مجلس إدارة المركز القومي للسينما الجديد وذلك خلال الساعات القليلة القادمة.

وأكد أنه راعي في اختياره أن تشمل اللجنة مجموعة من السينمائيين المتخصصين، و العاملين بالسينما من منتجين ونقاد وفنانيين، وأشار أن اللجنة الجديدة ستضم أيضا عضو عن غرفة صناعة السينما، وممثل عن اللجنة النقابية عن العاملين بالمركز، وعضو منتخب من الإدارة العامة للإنتاج بالمركز، وممثل عن نقابة المهن السينمائية، والمستشار القانوني لوزير الثقافة، هذا سيخلق نوعا من الرؤي المختلفة والمتعددة لانعاش الحركة الثقافية للسينما.

وأشار إلي أن اللجنة الجديدة ستقوم بتقرير اقامة مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته القادمة، بشكله الجديد.

وأضاف كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما، أن مشكلة إقامة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية، هي مشكلة قضائية وأكد أن بعد الحكم القضائي ستعقد لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة  ومجلس إدارة المركز القومي للسينما لتبحث دعم المهرجان.

وحول توقف مشروع السينماتيك الذي دشنه الرئيس السابق للمركز د. خالد عبد الجليل لحفظ تراث السينما المصرية من الأفلام السينمائية، أشار عبد العزيز ان المشروع متوقف لأسباب مادية حيث تبلغ تكلفة إنشاء المشروع حوالي 120 مليون جنيه، يصعب للوزارة توفيرها في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها، واوضح انه تجري مفاوضات حالياً مع الحكومة الصينية لتبني فكرة تمويل مشروع السينماتيك.

وعن الخطة المقترحة لتطوير المركز القومي للسينما قال كمال عبد العزيز رئيس المركز انه بدأ العمل علي مشروع ارشفة الأفلام المستقلة، واضاف: "انقذنا عددا كبيرا من أصول العديد من الافلام المستقلة التسجيلية والروائية القصيرة القديمة قبل اتلاف الخام بسبب عوامل الزمن، وهناك افلام من الاربعينيات تعتبر من التراث السينمائي بدأنا بمعالجتها واعادة تركيبها، بعد ان كانت متهالكة،واوضح ان بعض هذه الافلام تم عرضها مؤخراً ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الاخير، بعد اعادة انقاذها، ودعا عبد العزيز جميع السينمائيين المستقلين لتوثيق اعمالهم من خلال هذا الارشيف.

واعلن انه يتم حالياً تطوير الموقع الاليكتروني الخاص بالمركز القومي للسينما ، ليشمل علي السيرة الذاتية لكبار السينمائيين وقسم خاص بالمهرجانات العالمية لمساعدة المخرجين الشباب علي الاشتراك بها كما سيضم الموقع قسم خاص لمشاهدة الافلام المصرية القديمة والتي انتجها المركز، واضاف انه سيكون هناك بعض المشاهدات مجاناً لزوار الموقع ولكن هناك جانب اخر سيكون المشااهدات فيه مقابل مبلغ بسيط جداً، وذلك لاتاحة الفرصة للسينمائيين والباحثين في السينما من داخل مصر وخارجها مشاهدة هذه الاعمال بسهولة.

وأعرب رئيس المركز القومي للسينما عن أمله في إطلاق قناة تليفزيونية خاصة لعرض الأفلام التسجيلية والقصيرة علي النايل سات، وأشار أن هذا من ضمن طموحاته التي يسعي لتنفيذها في فترة توليه رئاسة المركز.

وعن وحدة الإنتاج المستقل، أكد كمال عبد العزيز ان الوحدة التي تعمل تحت رئاسة المخرج عاطف شكري، تستقبل كل عام عدد كبير من السيناريوهات والتي يتم عرضها علي لجنة متخصصة تضم المخرج رأفت الميهي والمخرج سعيد مرزوق وعدد من السينمائيين، حيث يتم اختيار عدد منها ليدعم المركز انتاجها، واوضح ان الدعم الذي يقدمه المركز لهذه الوحدة هو دعم لوجيستي وليس دعم مادي، حيث يوفر المركز ادوات التصوير ووحدات المونتاج وفي بعض الاحيان استوديوهات التصوير لينجز كل مخرج فيلمه، حيث تم انجاز اكثر 7 افلام العام الماضي.

واضاف ان وحدة الانتاج بالمركز بدأت تصوير 12 فيلم من الافلام التي يدعمها المركز، بالإضافة إلي دخول 7 افلام أخري إلي مرحلة المونتاج.

وأعلن عن سعيه لتطوير أحد المباني داخل المركز القومي للسينما ليكون مجمع ثقافي وفني وسيضم أيضا مكتبة فيلميه يتاح للجمهور حضور كل فعالياته وندواته وعروضه مجاناً.

البديل المصرية في

09/01/2013

الفخرانى‏:‏

أنا قلق علي مصر من حالة الكذب السياسى 

محمود موسى: 

الدكتور‏..‏ لقب يطلق علي كل من يحصل علي أعلي الدرجات العلمية‏,‏ وهو يعرف اصطلاحا عند العامة بالطبيب الذي يداوي الجراح ويخفف الآلام‏, ولذلك عندما نطلق لقب الدكتور علي النجم الكبير يحيي الفخراني فإن ذلك يعد تعبيرا واقعيا عن حالته الشعورية والوجدانية. ليس لأنه في الأصل طبيبا ولكن لأنه يمارس فن علاج أعقد القضايا الاجتماعية والنفسية في حياة الناس بالتجسيد الدرامي الحي, ومن هنا اختارته الجماهير نجما معبرا عن أحلامها وطموحاتها, وأصبح صاحب لقب الدكتور جديرا به, باعتباره حقق أعلي درجات التفوق في الأداء واستطاع ببراعة وقدرة فائفة التميز في أداء شخصيات كثيرة تعد علامات بارزة في تاريخ الفن العربي, وفي نفس الوقت حافظ علي رصيده الكبير في القلوب باختياراته ذات القيم الإنسانية والحياتية التي جعلتنا نلتف حولها في البيوت والمقاهي وننتظرها في شغف وحب.

المكانة الكبيرة التي حازها الدكتور يحي الفخراني في قلوب وعقول ووجدان المصريين والعرب تحققت عبر مشوار من الأعمال الرائعة في الدراما والسينما والمسرح, ومنها سينمائيا خرج ولم يعد- حب في الزنزانة- أرض الأحلام- عودة مواطن- إعدام ميت وفي الدراما ليالي الحلمية- زيزينيا- نصف ربيع الآخر- عباس الأبيض- شرف فتح الباب- الليل وآخره- يتربي في عزو- شيخ العرب همام, أما في رمضان الماضي فقد كان الفخراني علي موعد مع عمل جاء بطعم خبرة السنوات وفكر الانسان ورسالة الفنان الوطني عبر مسلسل الخواجة عبد القادر الذي نال به جائزة أحسن ممثل بحسب استفتاء الأهرام الكبير في رمضان2012 ليتوج كل هذه الأعمال وغيرها بتاج التفوق, ويجعل من اسمه مرادفا للجودة والجدية والتألق.

والواقع أن الخواجة عبد القادر كان بمثابة حاله فنية خاصة, علي مستوي الشخصية والموضوع, إضافه إلي الظرف السياسي وما يكتنفه من غيوم شابت المشهد المصري من خلال هؤلاء الباحثين عن شهرة بالعزف علي أوتار التشدد والانفلات الفقهي الذي يفضي أحيانا للتطرف و يخاصم صفاء ونقاء الثوب الإسلامي في جل تعاليمه السمحة, ومن هنا أدرك الدكتور الفخراني أن تقديم هذا العمل الدرامي في هذا الوقت يمثل تحديا جديدا علي ما يملك من موهبه وقدرة علي الأداء ببراعة في كل مشهد وجملة وحركة وحتي إيماءة بطرف عين, ولهذا نال في استفتاء الأهرام الجماهيري لقب أحسن ممثل بجدارة من بين جموع النجوم التي تلألأت في رمضان2012, ولعله إجماع لانتصار وسطية التدين والمحبه والتصوف علي حساب التطرف.

وفي مناسبة فوزه بجائزة أفضل ممثل سألته ودون مواربه: ألا يعد ذلك انحيازا من جانب الجمهور المصري لك, وأن اختيارك الأفضل هو في حد ذاته أبلغ رد علي أصحاب التطرف بالفكر والفعل, وانتصارأيضا للفن ونجومه خاصة إذا كان الاختيار من جانب الجمهور الذي يرفض عبارات التشدد التي تلاحق الآذان بفعل حناجر محترفي التخويف باسم الدين, فأجاب بقوله: محدش يقدر يمنع الغريزة التي خلقها الله فينا, فالفنون غريزة ولا أخفيك سرا عندما عرض المسلسل كنت أتضايق من كثرة الإعلانات, ولكني علمت فيما بعد أن كثرة الإعلانات معناه أن هناك نسبة مشاهدة كبير والحمد لله, ونحن بطبيعتنا كشعب مصري متدين وخجول وأخلاقي, ولهذا لا خوف علي الفنون والإبداع عموما, ولكن يبقي خوفي وقلقي الأساسي علي مصر جراء كثرة الكذب السياسي, فلم أعد أصدق شييء, ولكن بإذن الله مصر محفوظة من كل المخاطر.

وأضاف الفخراني: التدين فطرة, ولقد تشربت تعاليم الإسلام من أبي,وهو الذي أحببنا في الدين وفعل الخير دون إجبار أو إكراه وقهر.

سألته أيضا: هل تقديمك لمسلسل الخواجة عبد القادر يعني أن لك علاقة بالصوفية؟ فأجاب:كان بداخلي هم وقلق حول مايسمي بـ الإسلام المستورد, وهو موضوع ظل يشغلني طويلا, وحتي عندما عرض علي الكاتب عبد الرحيم كمال ملخص المسلسل قبل أربع سنوات أثناء تصوير مسلسل شيخ العرب همام قلت له وقتها أنه لا يناسبني ويناسب من هو أصغر مني سنا, فقد شعرت يومها أنه مجرد قصة حب عاطفية, وأعدت النظر بعد فترة وهو ما تزامن مع تحضيره للمسلسل فقررت أن أقدمه, من زاوية أنه عمل في جوهره ذلك الحب الذي يظهر سماحة الإسلام والتدين الوسطي الذي تربينا عليه, وهو ماصادف الهم الذي كان يشغلني فجاء عليهوايا فضلا عن رسالته المهمه في مواجهة التطرف.

وعن قيمة وجدوي الجوائز قال الفخراني: هناك ثلاثة أنواع من الجوائز, أولها جوائز المهرجانات التي تمنح عادة من متخصصين, وثانيها جوائز الجمهور التي تأتي عبر الاستفتاءات وهي مهمة وتسعدني وتسعد كل فنان بلاشك, ولكن بالنسبة لي فأميل أكثر للنوع الثالث من الجوائز وهو إعجاب الناس بالعمل ذاته,أقصد إسعاد الجمهور خصوصا عندما يعرض في كل مرة, فالعمل الحلو واستمرار نجاحه بالنسبة لي هو الأهم والأبقي.

هل تسهم السينما المصرية في دعم الإقتصاد القومي؟ 

عصام سعد 

السينما المصرية بما تحمله من مشاعر وأحلام شعب ضاعت كرامته عبر سنوات عجاف‏..‏ تعد من أهم المجالات في الصناعة لأنها تعود علي الإقتصاد القومي بدعم كبير‏.

وقديما كانت تأتي في المرتبة الثانية بعد القطن في التصدير إلي الخارج, لكنها تأثرت بشكل مباشر جراء الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر بعد الثورة خصوصا ضعف الإقتصاد, ومن هنا نطرح السؤال.. هل تسهم السينما المصرية في دعم الإقتصاد القومي في ظل تلك الأحداث؟

ـ الفنان محمود ياسين قال بحزن شديد.. السينما المصرية في الشارع.. لايوجد من يتحمل مسئوليتها وطوال تاريخها تعمل في ظل نشاط خاص وهذا قد اختفي أيضا. جميع مراكز الإنتاج السينمائي في يد الدولة منذ أن كانت تتبع للقطاع العام وعلي سبيل المثال استوديو مصر والأهرام والنحاس.. هذه الاستوديوهات لم تعد قادرة علي العمل رغم وجود كفاءات حرفية كثيرة.

ويضيف: السينما في انهيار تام علي الرغم من وجود بعض الخبرات المتفردة عبر تاريخها.. بعد كل هذا الانهيار ماذا تعمل السينما للإقتصاد المصري؟

ويواصل قائلا: السينما كانت من اوائل الصناعات التي عرفتها مصر قبل قرن من الزمان ومن أهم أهدافها تنمية ودعم اقتصاد الوطن وهذا لايوجد الآن إلا في الولايات المتحدة وأوروبا وإيطاليا, لذلك لابد أن يكون للدولة دور قوي في دعم صناعة السينما.

ـ ويقول الناقد علي أبو شادي: المنتجون في حالة تخوف شديد من المستقبل نتيجة الظروف الامنية الحالية والتي لاتساعد علي الذهاب لدور العرض السينمائي, فالنتيجة جاءت بعزوف الجماهير عن مشاهدة السينما.. مطلوب أن يكون هناك طمأنينة لرأس المال وأيضا للمشاهد ومن ثم تبدأ عجلة إنتاج الأفلام كجزء أساسي من الموارد المالية لأنها تصدر بالكامل ويستكمل: توافر الأمن هو الشرط الأساسي لاستعادة دور السينما في دعم الاقتصاد القومي فإذا انصلح الوضع من الداخل جاءت الأموال من الخارج.

ـ ويقول المخرج د. محمد كامل القليوبي ـ رئيس لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة.. السينما المصرية هي أكبر قوة ناعمة موجودة في مصر وكانت تؤثر بشكل مباشر علي جميع الشعوب العربية وتجعلها تتحدث باللهجة المصرية.. ولكن الآن ومع انهيار السينما المصرية أصبح الوضع مختلفا وحلت اللهجة اللبنانية محل المصرية, وهذا يعد ضربا للسينما المصرية, وأما الحل حتي ينتعش الاقتصاد المصري, لابد من ان تعود صناعة السينما المصرية لسابق عهدها لأنها كانت المنتج الوحيد الذي يصدر بنسبة100%. وهناك متطلبات لابد منها متمثلة في تخفيض الضرائب علي جمارك مواد السينما الخام وعمل خدمات داخل الاستوديوهات وتدعيم السينما ماليا وعمل دور عرض في المحافظات المختلفة ولابد من تدعيم الإنتاج الرفيع للأفلام وبذلك تنتشر السينما المصرية في العالم كله وتعود علي مصر بموارد مالية كبيرة.. ويحث القليوبي علي مقاومة سرقة الأفلام والقضاء علي القرصنة واصدار قوانين صارمة للحد منها.

ـ ويؤكد د.ماهر راضي ـ مدير التصوير ـ أهمية تنشيط السوق العربية لأهميتها في إدخال عملة صعبة لمصر.. ويشير كذلك إلي أهمية الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي لأن الناس تخشي الذهاب إلي السينما نتيجة الانفلات الامني, والحالة الاقتصادية الحالية سيئة جدا والجميع ينظر إلي السينما باعتبارها عملا ترفيهيا ويختتم بقوله: بالتأكيد هناك اولويات للإنسان المصري من مآكل ومشرب إلي جانب اقتصاديات أخري في حياته اليومية.. لابد من إصلاح الحالة الاقتصادية والامنية حتي تدور عجلة السينما وينشط السوق الخارجي.

بعد 50 عاماً على "بوند"..

"سقوط السماء" يتخطي المليار دولار 

مشير عبدالله 

منذ أن قرر إيان فيلمنج إبداع شخصية جيمس بوند في روايته كازينو رويال عام‏1925,‏ ثم تبعها بـ‏ 14 رواية علي مدار‏14 عاما‏,‏ منها الماس للأبد ومن روسيا مع حبي‏ ودكتور نو والأصبع الذهبي ومن أجل عينيك فقط, وكان آخرها الأخطبوط والحياة في ضوء النهار عام.1966قررت السينما الاستعانة بروايته دكتور نو وإنتاجها في أول أفلام جيمس بوند عام 1962 والذي قام بتجسيد شخصيته الممثل الكبير جون كونري وقام بإخراجها الصيني الأصل ترانسي يونج, الذي تكلف آنذاك 900 ألف دولار وعرض في لندن في الخامس من أكتوبر 1962 , وبعد النجاح الذي حققه تم عرضه في أمريكا في8 مايو 1963  ليشاهده في أمريكا فقط 19 مليون مشاهد ليصبح لهذه الشخصية جمهورها العريض حيث تتميز أفلامها بالإثارة والمغامرات, بل وظهور السيارات الرياضية الحديثة والأسلحة غير المتوقعة, وقد حصل في أول ظهور له في أمريكا علي جائزة الجولدن جلوب 1964 , وقام بإخراج الفيلمين التاليين من روسيا مع حبي 1963 والأصبع الذهبى 1964  أيضا ترانسي يونج.. وكان نصيب جون كونري6 أفلام وفيلم لجورج لازنبي و7 أجزاء لروجر مور وجزءان لتيموثي دالتون ورابعة لبروس بروسنان و3 أجزاء لدانيال كريج آخرها سقوط السماء, وهناك أربعة أفلام لم تكن بإمضاء صناع هذه السلسلة, منها فيلم لجون كونري ظهر عام 1983 باسم أبدا لا تقل أبدا وكان قبله كازينو رويال عام 1954 لباري نيلسون وكازينو رويال عام 1967 لديفيد نيفين والعين الذهبية.. 1989 ويعتبر فيلم سقوط السماءFALLYKS والذي كانت تكلفة انتاجه 150 مليونا و 200  ألف دولار هو الاحتفال بمرور خمسين عاما علي ظهور شخصية جيمس بوند وأطلق في نفس شهر اطلاق الفيلم الأول دكتور نو أكتوبر 2012  والذي حقق حتي الآن ملياريا و 200 مليون دولار, وهو ما لم يحققه من أفلام جيمس بوند السابقة ليحتل حتي الآن المركز 14 علي مستوي الايرادات في العالم, متخطيا هاري بوتر وقراصنة الكاريبي والأسد الملك ولكن مازال آفاتار وتياتنيك علي القمة بتحقيقهما عوائد تخطت ملياري دولار لكل منهما.

..‏ وعلي السينما السلام‏!‏ 

‏علا السعدني 

{‏ أفلام قليلة وإيرادات هزيلة هي أقل ما يمكن أن يوصف به حال السينما الآن في مستهل العام الجديد حيث عرض فيلمان جديدان هما حفل منتصف الليل وسبوبة وحتي الأفلام المعروضة من قبل مصور قتيل‏,‏ وغير ذلك تراجعت إيراداتها هي الأخري‏.‏

ورغم هذا قد يري البعض أن هذه الفترة تشهد بداية امتحانات نصف العام, ومع نهاية الامتحانات تبدأ الإجازة والتي تشهد عرض عدد من الأفلام الجديدة التي مازال بعضها متأرجحا بين عرضه الآن أو تأجيله للموسم الصيفي ومنها فيلم الحرامي والعبيط لخالد الصاوي وخالد صالح, وكلبي دليلي لسامح حسين وكريسماس لعلا غانم والحفلة لأحمد عز ومحمد رجب وشمال الدنيا لمي كساب, وغيرها من الأفلام التي قد تظهر فيما بعد فجأة, وقد يتحدد كل ذلك بعد عرض فيلم أحمد حلمي الجديد علي جثتي والذي تشاركه البطولة غادة عادل, حيث إن كثيرا من المنتجين ينتظرون أفلام حلمي, وكل النجوم الكبار حيث دائما ما تحقق أفلامهم انتعاشة للسينما, وتكون هذه الأفلام هي البوصلة التي يتحدد علي أساسها وجهة عرض أي أفلام جديدة مقبلة, فهل سيكون فيلم علي جثتي بداية لنوبة انتعاشة جديدة للسينما؟

{ عندما يغيب الفنان عادل إمام عن السينما اكثر من عامين علي التوالي, وعندما يقوم الآن بالتحضير لمسلسله الجديد العراف ليقدمه في رمضان هذا العام, بعد مسلسل فرقة ناجي عطالله الذي عرضه في رمضان السابق, بينما كان يفصله عن آخر مسلسل قدمه دموع في عيون وقحة أكثر من ثلاثين عاما ساعتها نقول علي السينما السلام!

ضغط عالي يناقش مشاكل المجتمع 

أميرة أنور عبدربه:

أنتهي الفنان نضال الشافعي من تصوير ثالث بطولاته السينمائية وهو بعنوان ضغط عالي وذلك بعد فيلمي الطريق الدائري ويا أنا ياهوه ويشارك في بطولته أيتين عامر وهالة فاخر ولطفي لبيب وأحمد راتب وميمي جمال‏.‏

الفيلم من تأليف محمود صابر واخراج عبدالعزيز حشاد, وتدور أحداث الفيلم ـ كما يقول بطل العمل نضال الشافعي ـ أن ضغط عالي يناقش المشكلات الحياتية التي يعاني منها المواطن البسيط, وخاصة الذي يعيش في الأحياء الشعبية البسيطة وتواجهه العديد من المشكلات من أكل وشرب وتوفير مياه وكهرباء, ولكن في إطار كوميدي بسيط.

وحول ما إذا كان الفيلم يتعلق بما يحدث الآن في البلاد نفي نضال ذلك وأكد أن الفيلم بعيد عما يحدث الآن.
وعن دوره يقول: ألعب دور حسين الصالح, وهو شاب عاطل لا يجد عملا رغم أنه يتمتع بمقومات وموهبة لاتجد أهتمام من المسئولين وهو ما نحاول أن نلقي الضوء عليه في أحداث الفيلم.

وعن الجديد الذي يقدمه في تجربته الثالثة يؤكد نضال أنه يحاول الاستفادة من كل تجربة يقدمها والتعلم من أخطائه السابقة حتي يتلاشاها في أفلامه المقبلة.

ويضيف: أعتقد أن كل فنان يرغب في تقديم أفضل ما لديه ولكن التوفيق من عند الله سبحانه. وأتمني أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.

يذكر أنه تم تصوير جميع أحداث الفيلم داخل القاهرة, ومن المقرر عرضه في اجازة نصف العام الدراسي ولكن ذلك سيرجع للإنتاج والتوزيع.

أما الفنانة أيتن عامر فتجسد دور أميرة, وهي فتاة من أسرة ثرية وتعمل في إحدي الشركات الكبري ولكنها تتعرف علي حسين الصالح في ظروف معينة وتنشأ بينهما قصة حب رومانسية.

الأهرام اليومي في

09/01/2013

علاء بسيوني‏:‏

لا أعمل من أجل السبوبة وأرفض حرق نفسي

شريف نادي 

أكد علاء بسيوني رئيس قناة الفضائية المصرية انه يجري حاليا التجهيز لاستديو‏21‏ لإجراء تجارب عليه لتعرض من خلاله الخريطة البرامجية الجديدة‏,‏ هذا بالإضافة الي شراء عدد من الكاميرات الجديدة واشار الي أنه تم إطلاق عدد من البرامج ضمن الخريطة الجديدة مثل توك شو أهل مصر الذي يذاع يوميا من‏7,30‏ إلي‏9‏ مساء‏.‏

وأضاف أنه كان يتمني أن تنطلق الخريطة البرامجية الجديدة في شهر مارس المقبل حتي يتسني تقديم خريطة متميزة ومختلفة‏,‏ بالإضافة إلي تنفيذها بشكل أفضل من سلق العمل والضغط الكبير الذي نعمل فيه لإنهاء الخريطة في أسرع وقت ممكن‏,‏ علي الرغم من عدم انتهاء تصميم الديكورات الجديدة‏,‏ والتي سيحتاج تنفيذها الي التقدم بسلفة‏,‏ وكذلك الإضاءة وغيرها لتقديم البرامج الجديدة بشكل متميز‏.‏

وحول ماتردد عن تقدمه باستقالته نتيجة المشاكل المتزايدة في القناة‏,‏كذلك الخلاف بينه وبين رئيس التليفزيون رفض التعليق علي الأمر‏,‏ أما بالنسبة لوجود أزمة مالية تسببت في ثورة عدد من العاملين بالقناة قال بسيوني إنها أزمة أصبح يعاني منها التليفزيون بشكل كبير حيث باتت الموارد المالية تتأخر بشكل مستمر‏,‏ ومايتوافر منها يصرف للأجور البرامجية جزء منها‏.‏

أما فيما يخص برنامجه الجديد الذي كان يحضر له خلال الفترة الماضية وينوي تقديمه أكد أن فكرة البرنامج لاتزال موجودة‏,‏ وتم تطويرها بشكل كبير‏,‏ إلا أن الظروف الحالية يصعب فيها تقديم أي عمل برامجي علي الرغم من حاجتي للعودة الي الشاشة‏,‏ خاصة وأن الفكرة متميزة‏,‏ ولكنني لا أريد ان أحرق نفسي في وقت غير مناسب خاصة وأنني لا أعمل من أجل اللحاق بــ سبوبة ولكن من أجل تقديم شيء متميز ومختلف‏.‏

جهاز السينما يقلص إنتاجه إلي فيلمين فقط

إنجي سمير 

أكد د‏.‏سمير فرج رئيس جهاز السينما أن الظروف التي تمر بها البلاد هي التي إخرت تنفيذ خطة الجهاز‏,‏ في العام الجديد‏,‏ والتي تتضمن تقديم فيلمي كيف تصبح رئيسا تأليف واخراج سيد عيسوي شر ولابد منه لعلاء عزام وأبحث له حاليا عن منتج مشارك لان الفيلم أعجبني كثيرا‏,‏ وأكد علي أن المنتجين المشاركين يخشون الانتاج في هذه الظروف‏,‏ غير انهم أعطونا فرصة لمناقشة الموضوع‏,‏ علي ان يبدأ التصوير في فبراير المقبل‏,‏ خاصة وأن جهاز السينما لم يكن قادرا علي الانتاج بمفرده في هذه الظروف‏.‏ وأضاف سمير فرج أن الخطة الانتاجية الجديدة للجهاز كان مفترضا ان تضم اكثر من خمسة أفلام‏,‏ إلا ان عددا قرروا إنتاج هذين الفيلمين‏,‏ وجار حاليا عمل جلسات مكثفة لهم لتحديد فريق العمل والاماكن‏,‏ ولكن بتكلفة أقل بما يتناسب مع الظروف‏.‏ وأشار إلي أن الجهاز حاليا يستكفي بالمسلسلات التي يتم تصويرها باستديوهاته حيث يجري تصوير مسلسل علي كف عفريت ولكن علي مراحل بسبب كثرة أماكن تصويره الخارجية‏,‏ ومسلسل ذات حيث لايتبقي له سوي يومين تصوير فقط‏,‏كما تعاقد معه مسلسل الوالدة باشا بطولة سوسن بدر وصلاح عبد الله وباسم سمرة والمقرر تصويره في فبراير المقبل‏,‏ والعملية ميسي بطولة أحمد حلمي ورانيا يوسف وصلاح عبد الله ولم يتم بعد تحديد موعد تصويره بسبب التحضيرات الحالية‏,‏ ولايزال الجهاز في انتظار الخطة الرمضانية الجديدة التي سوف يحددها المنتجون في القريب العاجل‏,‏ خاصة وأن ميزانية الجهاز تعتمد علي هذه الخريطة‏,‏ وتأجير الاستديوهات‏.‏

الأهرام المسائي في

09/01/2013

 

فرصة قوية للمنافسة على جوائز الأوسكار

«البؤساء».. حياة الفقراء وأحلام الثوار

دبي ـ غسان خروب 

لم يكد تأثير فيلم "خطاب الملك" الذي حاز في 2010 على 4 جوائز أوسكار هي أفضل فيلم ومخرج وممثل ونص أصلي يخفت، حتى أطل علينا مخرجه العبقري توم هوبر بتحفة درامية رائعة تحمل عنوان "البؤساء" (Les Misérables) والمقتبسة عن رواية الفرنسي فيكتور هوغو التي تحمل ذات الاسم، حيث قدمها هوبر لنا بطريقة سينمائية جديدة عكست حياة وبؤس الفقراء وأحلام الثوار على إيقاع موسيقي رائع، ما يزيد من فرص الفيلم في المنافسة على جوائز الأوسكار في دورتها ألـ 85 المقبلة.

أوضاع سيئة

الفيلم الذي انتجته شركة يونيفرسال العالمية واعتمدت فيه أساساً على مسرحية موسيقية صيغت عن الرواية الأصلية، وعرضت للمرة الأولى في 1980 وحققت آنذاك نجاحاً كبيراً، ليتم ترجمتها بعد ذلك إلى لغات عدة، تدور أحداثه حول الأوضاع السيئة والظلم الاجتماعي الذي ساد فرنسا أواخر القرن التاسع عشر، وتحديداً في الفترة التي شهدت سقوط نابليون بونابرت والثورة التي قامت ضد الملك لويس فيليب ولم يقدر لها النجاح، ويتناولها من خلال شخصيات "جان فالجان" و"جافير" و"فانتين" وغيرهم.

في هذا الفيلم، برهن هوبر من جديد مدى على قدرته في التعامل مع أعمال خالدة بطريقة مثيرة قادرة على الصمود والمنافسة على أرفع جوائز السينما، ولذلك نجده يراهن على رؤيته الخاصة لرواية هوغو، حيث بدا في الفيلم متمسكاً بوجهة نظره في المعالجة السينمائية للرواية التي قدمها بطريقة جديدة، بين من خلالها حرصه على أن يغني أبطال الفيلم أمام الكاميرا مباشرة، وتسجيل الصوت أثناء تصوير المشاهد، وليس في الأستوديو كما هو متبع في الأفلام الموسيقية، وذلك حتى تخرج المشاهد بتلقائية شديدة، ولذلك نجده اعتمد في الفيلم على أبطال سبق لهم الوقوف على خشبة المسرح، ويتمتعون بقوة الصوت مثل هيو جاكمان، وراسل كرو، آن هاثاواي وأماندا سيفريد وغيرهم.

غياب الحرية

المتابع للفيلم والذي يمتد زمنه إلى 160 دقيقة، يستشعر أن القاسم المشترك بين شخصيات "البؤساء" هي لغة الحديث عن غياب حرية الانسان، خاصة وأن هذه اللغة تنبع من خلال الظروف التي أحاطت كل شخصية والبؤس الذي تعيش فيه، من طفلة تحاط بالجهل، وامرأة تجرد من كل شيء بسبب الجوع والحاجة، وغطرسة رجل لا يعرف الرحمة في قلبه، ومتمرد على نظام لا يعترف بوجوده، لكنه يعطى الفرصة لأن يكون شخصاً منتجاً وفاعلاً في مجتمعه غير أنه يبقى مطارداً، وشاباً متعلماً ثائر على أوضاع تسحقه اجتماعياً وسياسياً.

إلا أن هذه الحرية تسترجع مع دماء الشهداء لتعود الأعلام وترفرف في ساحات الحرية وسط مدينة باريس الفرنسية، لينشد الجميع أغنية الحرية في نهاية الفيلم، والتي عبر من خلالها هوغو عن مضمون رسالته بأنه لا يمكن تجريد الإنسان من الحرية أبداً، وهو الذي قال عن الحرية: "إذا حدث وأعقت مجرى الدم في شريان فستكون النتيجة أن يصاب الإنسان بالمرض.

 وإذا أعقت مجرى الماء في نهر فالنتيجة هي الفيضان، وإذا أعقت الطريق أمام المستقبل فالنتيجة هي الثورة".

170 مليوناً

إيرادات الفيلم منذ بداية عرضه في ديسمبر الماضي وحتى الآن تخطت حاجز 170 مليون دولار أميركي حول العالم، علماً بأنه حقق في أول عرض له في أميركا مبلغ 18 مليون دولار، وعرض حينها على 2808 شاشات، في حين تشير تقارير موقع شباك التذاكر الأميركي ـ موجو إلى أن ايراداته تجاوزت 100 مليون دولار في أميركا وحدها.

"البؤساء" عربياً

سبق للسينما العالمية تقديم رواية "البؤساء" في أفلام عديدة حملت جميعها الاسم ذاته، وكان ذلك في 1935 و1952 و1995 و1998، أما عربياً فقد عملت السينما المصرية على تقديمها بنسختين حملتا الاسم نفسه، الأولى انتجت في 1944 للمخرج كمال سليم ومن بطولة أمينة رزق وعباس فارس وزكي رستم وسراج منير وفاخر فاخر وليلى فوزي. أما الثانية فقد انتجت في 1978 وكانت من إخراج عاطف سالم، ولعب بطولتها فريد شوقي وعادل أدهم وليلى علوي وعبد الوارث عسر ومحسنة توفيق وفؤاد أحمد.

عيون النقاد

لقي الفيلم إشادة كبيرة من قبل النقاد، وفيه قال كوفي أوتلا: "إن هوبر أعطى رواية فيكتور هوغو حياة ثانية، ونجح في تقديمها بطريقة مميزة وجديدة رغم إنه سبق تقديمها في عدة أفلام ومسرحيات سابقة".

وفي مقالته التي نشرتها صحيفة "الديلي ميل" أثنى الناقد باز باميجبوى على أداء المخرج وتميزه في اختيار نجوم العمل، وأماكن التصوير منحت العمل حيوية خاصة.

وأشار إلى أن أحداث الرواية التي كتبت في القرن الـ 19، تشبه إلى حد كبير الربيع العربي والثورات التي تشهدها المنطقة. في المقابل، أثنت صحيفة الغارديان البريطانية على أداء الأميركية "آن هاثاواي" في دور "فانتين".

ووصفت أداءها بالساحق، وبأن وجهها المعبر فاق في تأثيره أي أداء مسرحي قدم من قبل عن هذه الرواية.

معتبرة أن نص الفيلم بمثابة بعث جديد لشخصيات الرواية الرئيسية.

البيان الإماراتية في

09/01/2013

 

يكرّم عادل إمام ويسرا وإلهام شاهين لمناضلتهم في حرية الإبداع

انطلاق مهرجان يوسف شاهين بمشاركات سورية ومصرية وإسبانية

القاهرة - سامي خليفة 

بمشاركة سورية ومصرية وإسبانية تنطلق الدورة الرابعة لمهرجان يوسف شاهين للأفلام المستقلة في الرابع من فبراير القادم حتى السابع من نفس الشهر، وتم استحداث قسمين جديدين لتدعيم المواهب الشابة.

وقد أكد مدير المهرجان طوني نبيه لـ"العربية.نت" أنه تم استحداث قسمين جديدين لأول مرة هذه الدورة، وهما قسم أصغر مخرج ولا يجب أن يتعدى المتقدم عمر 18 عاماً، والقسم الآخر هو العمل الأول على أن يكون الفيلم هو أول تجربة للمخرج المتقدم، والسبب في استحداثهم أشار إلى أنه حينما شاهد تجارب أفلام قصيرة صنعها فنانون لم يتجاوز عمرهم 16 عاماً وبإمكانيات مادية بسيطة خرجت بصورة رائعة تقدم بمشروع للأمانة المركزية لحزب التجمع، وهو راعي مهرجان يوسف شاهين يقتضي بإدخال قسم مواهب شابة، وهو ما حدث فعلياً باستحداث هذين القسمين.

وعن الشروط التي يجب توافرها في القصة المتقدمة للمسابقة وإمكانية أن يكون عليها أي من الرقابة، قال طوني إنه لا يوجد أي شروط للقصة وليس من حق أحد أن يفرض على الفنان الموضوع الذي يقدمه فلا يوجد رقابة على الإبداع

وأشار طوني إلى أن هذا المهرجان لارتباط اسمه باسم المخرج الكبير العالمي يوسف شاهين فسيتم فيه تكريم مَنْ كانوا لهم صلة به أو من كان لديهم مواقف في الدفاع عن حرية الإبداع؛ لذا فسوف يتم تكريم عدد من الفنانين، وإن كان أبرزهم كل من الفنانين إلهام شاهين وعادل أمام لأنه من المعروف أن قضاياهم التي شهدها العام المنقضي 2012 كانت بسبب دفاعهم عن حريات الإبداع وناضلوا من أجله، وسيتم تكريم الفنانة الكبيرة يسرا أيضاً.

وأوضح طوني أن الفنان مثل المتظاهر، فإذا كان الأخير يمسك طوبة ليتظاهر فالفنان يمسك كاميرا باحثاً عن طوبة فلا فرق بين الفن والسياسة.

ويشارك عدد كبير من الأفلام في هذا المهرجان، حيث يشارك ما يزيد على 30 فيلماً من مصر، وفيلمان من سوريا وفيلمان من إسبانيا.

ومن ناحيته قال رئيس المهرجان طارق التلمساني إن المهرجان يعد فرصة جيدة لتجميع أكبر عدد من الشباب الجدد المبدعين ليحدث تواصل، وهذا هو الهدف الرئيس للمهرجان.

وعن سبب إطلاق اسم يوسف شاهين قال إن "هذا المخرج له مواقف محترمة للدفاع عن حرية الإبداع، وهو من أعظم الشخصيات السينمائية التي دافعت عن الفن".

العربية نت في

09/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)