حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أمينة خليل:

مدرسة «عشم» أكبر تحد لأى فنان!

كتب : ماجى حامد

 

التمثيل مهنتها والغناء هوايتها، جمعت بين كل منهما حتى تكتمل سعادتها، بشكل ملحوظ ومحظوظ جدًا، كانت بدايتها، عندما تم اختيارها للوقوف لأول مرة أمام النجمة «يسرا» فى أحدث أعمالها الدرامية لرمضان الماضى «شربات لوز»، كما شاركت ضمن أحداث مسلسل «طرف تالت»، تلك الحدوتة الفنية الجماعية التى حققت أعلى نسب مشاهدة وقت عرضها..هى  الفنانة الشابة «أمينة خليل» التى عادت وفريق عمل «عشم» إلى القاهرة بعد مشاركته ضمن المسابقة الخاصة بالأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترايبكيا السينمائى، وشعور بالسعادة والمسئولية عبرت عنه فى كلمات موجزة «أمينة خليل» ضمن الحوار التالى: 

·        «عشم» وأولى تجاربك السينمائية وهنا تطول التفاصيل.. فماذا تقولين؟

- بكل تأكيد بداية من المدرسة القائم عليها الفيلم وهى مدرسة الارتجال مرورًا بالوقوف أمام المخرج الكبير «محمد خان»، وصولاً إلى قصة ومضمون العمل والدور الذى يعد غريبًا جدًا علىَّ سواء فى أعمالى القليلة السابقة أو حتى فى الواقع، وهذا فى حد ذاته تحد كبير بالنسبة لى.

·        وماذا عن دورك ضمن أحداث الفيلم؟

- أقدم شخصية «نادين» وهى زوجة، لديها مشكلة معقدة جدًا فى حياتها وهى «عدم الإنجاب»، والتى من خلالها تتعرض للعديد من الضغوطات النفسية، وطوال رحلة البحث عن وسائل مختلفة لحل مشكلتها والحصول على طفل ومجموعة مذهلة من المشاعر فى صعود وهبوط طوال أحداث الفيلم، فقد كانت الشخصية صعبة ومركبة ولكنها إضافة كبيرة فى بدايتى.

·        ولكن كيف تم ترشيحك للدور؟

- بشكل ودى جدًا، من خلال مجموعة من أصدقائى ممن عملوا على الفيلم مع مؤلفة ومخرجة الفيلم «ماجى مرجان»، حيث كانت تبحث عن وجه شاب يقوم بدور نادين، فجاء ترشيحى من أصدقائى، وقد كان وحدث اتفاق منذ اللقاء الأول وبعدها عقدنا العديد من البروڤات للتمرين على الحوار.

·     الحوار فى الفيلم قائم على الارتجال وهذا فى حد ذاته مغامرة خاصة بالنسبة لفنانة مثلك ما زالت فى بداية المشوار؟

- ما شجعنى على خوض التجربة هو الفضول وحب الاستطلاع على شكل العمل فى مثل هذه النوعية من الأعمال، فقد كان هذا العمل بالنسبة لى تحديًا كبيرًا لأنه خارج عن المألوف حيث النص الثابت والمذاكرة وخروج العمل بدون أى اجتهاد ذاتى، أما فى «عشم» فكان النقاش دائما ما يضيف إلى العمل وإلى الفنان أيضا، لهذا أنا سعيدة بالتجربة وبدورى، وحتى فى ظل القلق من صعوبة الشخصية والحوار الآتى كنت فى تفاؤل ولدى الثقة فيما نقدم.

·     من مفاجآت هذا العمل مشاركة المخرج « محمد خان» بأحد الأدوار الرئيسية فى الفيلم، فماذا عن اللقاء الأول وشعورك خلاله؟

- هذا المخرج الكبير بطل تاريخه.. لديه عادة حلوة جدا فى صالح  أى فنان يسعده حظه بالوقوف أمامه، فمنذ اللقاء الأول وحالة من البهجة والهزار اجتهد فى بثها المخرج الكبير «محمد خان»، ومن هنا بدأ التفاهم بينى وبينه، فقد أجبرنى على الارتياح له والتخلص من أى شعور بالرهبة أو الخوف من الوقوف أمامه وأعتقد أن هذا ظهر واضحا لمن شاهدوا الفيلم.

·     مشاركة الفيلم ضمن مسابقة الأفلام العربية فى مهرجان الدوحة ترابيكيا السينمائى وخطوة فى صالح الفيلم وجميع أبطاله.. فماذا عن شعورك عندما علمت بالأمر ؟

- سعادة شديدة وخوف من المسئولية وقلق من ردود الأفعال، شخصية مركبة جدا من الصعب تجسيدها إلا بالصدفة عقب الاستماع إلى خبر سار كما حدث مع خبر مشاركة «عشم» فى مهرجان الدوحة، ففى هذا اليوم فوجئت باتصال «ماجى» وعندها أخبرتنى بالأمر ومن وقتها وأنا فى حالة من السعادة لا يمكن وصفها.

·        وماذا عن ردود الأفعال ؟

- بالإجماع كانت إيجابية، فالجميع أشاد  بالفيلم وبأداء أبطاله، وهذا كاف بالنسبة لى، فالاستقبال فى حد ذاته كان مذهلاً من جميع دول العالم العربى ويا رب عقبال مصر وهنا ستكون الفرصة الأكبر عندما ينال «عشم» رضا وثقة وإعجاب الجمهور المصرى.

·        وماذا بعد «عشم»؟

- لا زلت فى مرحلة القراءة لعدد من الأعمال، ولكن لم أستقر بعد، فبعد «عشم» أدركت حجم المسئولية التى وقعت على عاتقى تجاه خطواتى القادمة فى التمثيل والتى تستلزم منى التركيز  فى اختياراتى، فمن خلال العيش مع «نادين» بطلة «عشم» هناك منطقة صعبة ومركبة تجذبنى إليها ومازلت فى مرحلة البحث عنها حتى الآن.

·        أنت فنانة محظوظة.. تعليقك؟

- الحمد لله لقد تم تقديمى بشكل يحلم به أى فنان فى بداية مشواره سواء بوقوفى أمام النجمة الكبيرة « يسرا» أو المخرج الكبير «محمد خان» أو بالمشاركة فى البطولة الجماعية مع مجموعة من النجوم الشباب مما ساهم فى خلق جمهور كبير يدرك قدراتى الفنية من خلال أعمال ناجحة وأدوار مؤثرة ومساحة مشاهدة عريضة، نجاح كبير ينبغى أن أحرص عليه والتقدم من خلال الأعمال التالية خلال الفترة القادمة.

·        و«أمينة» المطربة أين هى من الحظ ؟

- الغناء بالنسبة لى موهبة وفرصة للاستمتاع بشىء أعشقه، ولكن أنا فنانة أرفض القيود، لهذا سوف يظل التمثيل هو الأهم  فى حياتى المهنية ثم يليه الغناء حتى تكتمل سعادتى، ولكن لن أسمح للتمثيل أن يأخذنى من الغناء، فمنذ البداية وحتى قبل التمثيل وأنا أقدم مشاريع خاصة، بالتعاون مع أصدقائى ولم أسع يوما إلى الجانب التجارى بإنتاج مشروع غنائى، ولكن ربما خلال الفترة القادمة أعيد التفكير فى الأمر من جديد.

·        أخيرا ما الدور الذى تحلمين بتقديمه؟

- ليس هناك دور بعينه، ولكن أحلم بالعمل فى أعمال تاريخية لفترات تاريخية مختلفة، مثل مسلسل «عمر» و«نابليون والمحروسة»، لأن هذه الأدوار تستدعى التحضير والتعايش معها وفى  الوقت نفسه هى قريبة جدا من المشاهد، ولديها قدرة خارقة على جذب المتفرج إليها.

·        أخيرًا أيهما تفضلين العمل مع النجوم الكبار أم المشاركة فى البطولة الجماعية؟

- لكل حالة من الحالتين لذتها، فمن خلال العمل مع النجوم الكبار هناك فرصة جيدة لاكتساب الخبرة والتعلم من خبرة هذا الجيل بتاريخه الحافل بالأعمال الناجحة، أما بالنسبة للبطولة الجماعية فإحساسي بها أنضج وأكبر من العمل مع النجوم الكبار، خاصة إذا كانت من خلال موضوع جيد وفريق عمل متفاهم، هدفه مصلحة العمل.

صباح الخير المصرية في

08/01/2013

محمد كريم:

قدمت The Voice وقلبى وروحى مع مصر

كتبت: مى الوزير 

بأدائه اللبق وأناقته وتفاعله مع المتسابقين والجمهور حقق «محمد كريم» معادلة صعبة لفنان يخوض لأول مرة تجربة التقديم، اجتمع الكل على رأى واحد وهو أن محمد كريم كان أحد عوامل نجاح البرنامج ووصوله إلى قلوب المشاهدين ببساطته، ورغم كل الظروف السياسية الصعبة فإن البرنامج حقق أعلى نسب مشاهدة فى تاريخ البرامج التليفزيونية، محمد كريم فنان مصرى متميز على مشارف العالمية حصل على جائزة أحسن ممثل فى مهرجان موناكو عن فيلم Facebook Romance، لا يكتفى بهذه الخطوات فى مشواره ويعشق المغامرة والرهانات الفائزة ينتظر تحقيق المزيد من النجاح.

·        فى البداية كيف عرضت عليك فكرة تقديم البرنامج؟

- منذ أربع سنوات تقريبا وتدور فى ذهنى فكرة تقديم برنامج، ولكنها كانت مؤجلة لحين إيجاد فكرة مناسبة لأن الفكرة فى حد ذاتها مغامرة وتعتبر سلاحا ذا حدين، وخلال الأربع سنوات كانت تعرض على أفكار برامج ولكن لم أتحمس لها بالشكل الكافى، أما تعاونى مع الـmbc لم يأت فجأة ولكن كانت له مقدمات من فترة طويلة واتفاقات استغرقت تقريبا 9 أشهر أجرينا فيها مباحثات وتمت دعوتى لأكثر من برنامج من برامج القناة مثل arab idol  ورأيت كيف يسير نظام العمل، ورأيت كيف يعمل كل أعضاء المؤسسة بإخلاص وحب ويعملون بأعلى الإمكانيات ليخرجوا إنتاجا مشرفا وعالميا، فالـ mbc مؤسسة كبيرة ومعروفة ومن أكثر من يستطيعون العمل بـformat تتطـــابــق مـــع العالمية، فمثلا برنامج the voice أنا أتابعه منذ فترة أثناء وجودى فى أمريكا، وشاهدته بمستوى عالٍ من الحرفية والإبهار، وعندما عرض على تقديم النسخة العربية تمنيت تحقيق هذه المعادلة ليصل إلى العالمية فنحن توفر لدينا جميع مقومات النجاح بأربعة مدربين من أكثر أربعة مطربين مؤثرين فى الوطن العربى، وكيفية تعاملهم مع المواهب، ولدينا مواهب وأصوات رائعة تتنافس للحصول على اللقب، وكيفية تعامل فريق البرنامج والمدربين مع المتسابقين، فخرج البرنامج بشكل راق ومشرف.

·     هل وافقت على البرنامج بدون تفكير أم كانت لديك بعض التخوفات لأن تقديم البرامج سلاح ذو حدين كما ذكرت. قد يعلو بأسهم الفنان أو قد يحدث العكس؟

- أنا بطبعى أعشق المغامرة وأى تجربة بهاrisk  عالٍ وعندما أقدم على تجربة نسبة المغامرة فيها كبيرة غالبا ما تكون نسبة نجاحها كبيرة، وهذا أيضا بالقياس على الأعمال الفنية التى أشارك بها، فأنا لا أحب التجارب العادية، والمغامرة دائما مطلوبة ولكن أحاول على قدر المستطاع أن أجتهد فيما أقدمه وأن أحقق النجاح الذى يضمن لى الاستمرار بشكل لائق والحمد لله أعتقد أننى حققت هذه المعادلة الصعبة فىthe voice .

·     بالتأكيد كان موقفا صعبا مع كل الأحداث التى كانت تدور فى مصر، وأنت تقدم برنامجا فنيا ومطلوب منك أن تكون حياديا وموضوعيا وألا تطغى مشاعرك وقلقك على أدائك فى الحلقة؟

- فى الحقيقة كانت مهمة صعبة جدا معنويا أن يكون قلبى ومشاعرى كلها فى بلدى، وأتابع كل ما يحدث فيها أولا باول حتى قبل بداية الحلقة بلحظات، وفى المقابل فإن وظيفتى تحتم علىَّ أن أكون موضوعيا وإلا تطغى مشاعرى تلك على الحلقة ومحتواها، وهذا كان يجعلنى فى معظم الحلقات قبل البداية أن أحيى المصريين والشهداء وأدعو الله أن يحفظها، وأيضا عندما حدث قصف على غزة أصابتنا حالة حزن شديدة جدا، وكنت أنزل بشكل سريع إلى مصر معظم الوقت وأتابع ما يحدث ورغم أهمية أن أكون متفاعلا مع المتشاركين والجمهور أثناء تقديم الحلقة إلا أن قلبى على مصر، وهذا كان موقفا قاسيا ولكنه عملى ورسالة شاركت فيها ويجب أن أنجح فى إيصالها وأساهم فى نجاحها، وهذا ما حدث بالفعل وتركت أثرا إيجابيا لدى المتفرجين رغم كل الظروف الصعبة التى مر بها العالم العربى.

·     ماذا عن تقييمك للتجربة ومشاركتك لنجوم العالم العربى والذين أشادوا بك وأكدوا أنك كنت أحد أهم عوامل نجاح البرنامج وتميزه؟

- أنا ممتن جدا وفخور بمشاركتى لهم فى هذه التجربة الناجحة وأشكرهم جميعا وبشكل خاص كاظم الساهر الذى فاجأنى فى إحدى الحلقات وقال لى إننى إضافة للبرنامج وأحد عوامل نجاحه، فهو فنان راق ومحترم وملتزم وحالة فنية لن تتكرر، وصابر الرباعى أيضا الذى هنأنى على حصولى على جائزة فى مهرجان موناكو وأشكرهم جميعا، وبشكل عام فأنا سعيد بهذه التجربة بداية من اختيارى لتقديم البرنامج وبالنتيجة التى حققناها ونسب المشاهدة المرتفعة فى هذه الظروف السياسية الصعبة وأنه أول تجربة تقديم لى، ولمست نجاح هذا العمل الذى كسر الأرقام القياسية فى نسب المشاهدة والمتابعة على المواقع الاجتماعية، فليس هناك عمل درامى أو فنى يمكن لمس نتائجه ووقعه على الجمهور بشكل سريع مثلما حدث مع the voice ، لذلك أنا أعتبره من أهم مراحل حياتى، وأتمنى أن أكون كفنان مصرى قدمت مصر بشكل مشرف.

·     كلمنى عن جائزة أحسن ممثل التى حصلت عليها فى مهرجان موناكو.. وعن فيلمك Facebook Romance؟

- هو فيلم رومانسى كوميدى تدور أحداثه عن ولد مصرى يعيش فى الأردن ويعمل سائق تاكسى تنقلب حياته فى يوم واحد فى إطار رومانسى، وأنا كنت قد انتهيت من تصويره قبل أسبوعين من بداية تقديمى لـthe voice ، وعرفت من المنتج والمخرج أن الفيلم سيعرض فى مهرجان موناكو وقال لى إن الفيلم سيعرض فى المسابقة الرسمية، وكانت هذه مفاجأة سعيدة جدا بالنسبة لى، ففيلم بطله مصرى يدخل المسابقة الرسمية للمهرجان هذا يعتبر حدثا رائعا لدرجة أننى قلت لنفسى «كفاية أن اسمى يشارك فى المهرجان وخلاص مش عايز حاجة»، وسافرت لحضور عرض الفيلم بعد انتهاء حلقة THE VOICE مباشرة بنفس البدلة، وكان كل ما أفكر فيه وقتها أنه قبل عرض الفيلم أصعد إلى القاعة وأوجه كلمة للجمهور، وبالفعل هذا ما حدث، واستغربت فى البداية من الحشد وقبل العرض صعدت ووجهت كلمة للجمهور وتحية لمصر ولشهداء الثور وطلبت منهم الوقوف دقيقة حدادا واحترموها وقلت كل ما فى قلبى، وقلت لهم «مصر تمر بظروف صعبة، وفى الوقت الذى تشاهدون فيه هذا الفيلم بقدر سعادتى بقدر ما أنا حزين على ما يحدث فى بلدى والشهداء الذين مازالوا يتساقطون من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية»، وبعد انتهاء العرض شاهدت احتفاء وردود أفعال إيجابية لم أكن أتوقعها، وكنت سأسافر من أجل استكمال البرنامج ولكنهم أقنعونى بالاستمرار لحضور الختام، وبالفعل انتظرت للختام وأثناء توزيع الجوائز وإعلان جائزة أحسن ممثل كنت منشغلا وأكتب على twitter عن مدى سعادتى بالحشد سمعتهم يعلنون عن جائزة أحسن ممثل لمحمد كريم، ولم أنتبه إلا والمنتج يقول لى «قوم ده اسمك»، فكان شعوره أكثر من رائع وأهديت الجائزة لبلدى ولأبى صاحب الفضل على وشكرت القائمين على المهرجان.

·        ماذا عن مصير الفيلم وهل سيعرض فى مصر أم لا؟

- سننظم عددا من العروض له فى أكثر من مهرجان الفترة القادمة فى الخارج وسيعرض فى الأردن ودبى وأنا أنتظر ردود الفعل حوله لأنه يعتبر من أهم ما قدمته ومتفائل به جدا.

·     أنت تسير على خطى فنان مصرى يحلم بالعالمية ولديك المؤهلات الكافية للوصول، ما هى أحلامك فى هذا السياق؟

- أنا بدأت فى السعى لهذا الاتجاه وبدأت أخطو كل الخطوات لتحقيق حلمى والعمل فى السينما العالمية وحضور المهرجانات العالمية، ولكن مشروعى يكمن فى أننى أريد الوصول والنجاح فى مصر بجانب العالمية وعينى ليست على الخارج فقط، فبلدى والنجاح فيها هو الأساس والنجاح فيها سيقدمنى بشكل مشرف فى الخارج ولا أريد أن أنجح فى الخارج وأعيش فى الخارج.

·        وهل هناك عمل آخر قريبا؟

- فيلم إنجليزى هولندى بعنوان «desert crossingب عبور الصحراء.

·        وما هى مشاريعك الآن؟

- أحضر الآن لفيلم جديد مع مخرج أنا أصنفه من المخرجين العالميين وهو سامح عبدالعزيز وهو نجم شباك وله رؤية مميزة، الفيلم بعنوان «السجن» وهناك أكثر من مشروع أقرأه ولم أستقر على عمل لرمضان القادم، ومازلت أصور مسلسل «مولد وصاحبه غايب» مع الفنانة هيفاء وهبى.

·        وهل ستعيد تجربة التقديم مرة أخرى بعد هذا النجاح الذى حققته؟

- بعدthe voice  عرضت علىَّ أفكار كثيرة ولكن أنا لا أريد أن أنحصر فى شكل معين أو نوعية معينة سواء كممثل أو مذيع وأريد أن أحقق معادلة ناجحة، وإذا تم عرض موسم ثان منthe voice وسمحت الظروف سأشارك فيه ولو جاءتنى فكرة لبرنامج قوى ومختلف لن أرفض، فالفيصل عندى هو الفكرة وجودتها وأن أبعد نفسى عن النمطية والتكرار.

·        ماذا عن عملك كطبيب باطنة هل هل أبعدك التمثيل عن الطب وعالمه؟

- لا إطلاقا فأنا مازلت أتابع عملى كطبيب وأنا مادمت أحب عملا أخلصت فيه لا أبتعد عنه مطلقا ولعل تخصصى ساعدنى بأن أوازن بين عملى كطبيب وعملى كفنان.

صباح الخير المصرية في

08/01/2013

 

على اسطوانات:

الخطر النووي والكنيسة ونهاية العالم

محمد رُضا 

في حين أن النقد عموماً، والنقد العربي على الأخص، لا ينهل من تاريخ السينما بل يمارس نوعاً من التمييز ضد ما يعود إلى ما قبل "الشتا اللي فات"، تفتح أسطوانات الـ DVD صفحات الماضي بكل ما تحتويه من حيوية ونشاط، ناهيك عن عشرات ألوف التجارب والأفلام التي مرّ بعضها تحت رادار مثقّـفي عصره لكنه، وبفضل هذا الوسيط، يشهد ولادة ثانية.

لا شيء مما ذكر أعلاه أصدق وقعاً مما حدث لفيلم روبرت ألدريتش (1983?-?1918) «الوميض الأخير للغسق» الذي حققه سنة 1977 كواحد من آخر أربعة أفلام له من بعد مسيرة احتوت على 31 فيلما سينمائيا وبضعة أعمال تلفزيونية مبكرة (من جيل التلفزيون الأول في الخمسينات). 

اقتبس ألدريتش هذا الفيلم عن رواية تشويقية لوولتر وايجر وهذا كان روائياً متوسّط الشهرة نقلت السينما عن أعماله ثلاثة أفلام فقط أوّلها هذا الفيلم وثانيها «تلفون»، وهو تشويق جاسوسي لدون سيغل، والثالث هو ما تحوّل إلى الجزء الثاني من «داي هارد» بطولة بروس ويليس وإخراج رني هارلن.

حين أقدم ألدريتش على إنتاج وإخراج «الوميض الأخير للغسق» كانت الحياة السياسية من حوله في فوضاها المعتادة. كانت أميركا خرجت من الحرب الفييتنامية مهزومة، ورتشارد نيكسون خرج من البيت الأبيض بفضيحة ووترغيت التي تبيّن- قبل إنجاز هذا الفيلم أيضاً- أنها سوف لن تنال منه شخصياً بل من النظام وفقط إلى حين. ها هو بطلها نيكسون يرتاح في ربوع مزرعته ليكتب مذكّـراته مدفوعة الثمن

ألدريتش كان دوماً مخرجاً غاضباً وانتقادياً وهو وجد في رواية وايجر ما يجعله يمضي أكثر في هذا المجال فتولّى نقلها، مع تحويلات وتغييرات رآها ضرورية، إلى فيلم يدور حول جنرال سابق اسمه لورنس دل (بيرت لانكاستر) يقتحم معقلاً عسكرياً في ولاية مونتانا ويسيطر على تسعة صواريخ نووية لا ينقص إطلاقها سوى الاستجابة لطلباته أو رفضها وفي الحال الثاني كل ما يحتاجه لإطلاق هذه الصواريخ هو كبسة زر.

الجنرال ليس وحيداً، لكن معاونيه الاثنين هما في هذه اللعبة على أساس ابتزاز الحكومة وإجبارها على دفع بضع عشرات الملايين من الدولارات في مقابل الانسحاب. أما وأن الجنرال ومساعديه (روسكو لي براون وبيرت يونغ) باتا بدوريهما حبيسي الغرفة المحصّـنة فإن كل المستقبل متوقّـف على المفاوضات بين الجنرال وبين رئيس الجمهورية (تشارلز دارنينغ الذي توفي قبل أقل من شهر).

الجنرال كان يريد المال أيضاً لكن إلى جانبه كان يريد فضح ما رآه من تقاعس القيادات العسكرية الأميركية عن فعل الشيء الصحيح ما أدّى إلى هزيمتها السابقة. صعوبة الفيلم هي أن هذه النقطة تبقى حواراً أكثر منها تفعيلاً درامياً صحيحاً ومقنعاً. لكن المسألة هي أن كل ما يحتاجه المخرج هو الإيحاء والخيوط المتداخلة لكي ينجز صرخته ضد تسييس الجيش وفي الوقت نفسه تصوير خطر الصواريخ النووية وما قد يحدث إذا ما آلت إلى جنرال مجنون.

لم تكن المرّة الأولى التي عمد فيها روبرت ألدريتش إلى التعامل مع الموضوع النووي. هذا الموضوع كان حاضراً في ثالث أفلامه سنة 1955 عندما اقتبس رواية للكاتب البوليسي ميكي سبيلان بعنوان «قبّـلني حت الموت» Kiss Me Deadly  تدور حول المفتش مايك هامر (رالف ميكر) الذي يجد نفسه منشغلاً بقضية قيام عصابة بالاستيلاء على شحنة نووية مدمّرة. والمشاهد الأخيرة من ذلك الفيلم (متوفّر أيضاً على أسطوانات) جمّـدت المشاهدين طويلاً أمام موضوع كان لا يزال جديداً عليهم: انفجارات مدوّية تصدر من الفيلا الساحلية التي اتخذتها العصابة مأوى لها بينما بطل الفيلم المصاب بجرح يحاول، مع سكرتيرته (ماريون كار) الهروب بعيداً. ألدريتش ملتزم هنا بأن يجعله هروباً مستحيلاً أيضاً في نهاية قاتمة كتلك التي ينتهي «الوميض الأخير للغسق» بها.

وهذا الفيلم كان رابع أفلامه مع بيرت لانكاستر فهو جلبه في أول فيلم له (1954) وكان وسترن بعنوان «أباتشي» يصوّر النهاية الموحشة للقبيلة ولبطل الفيلم الذي يسلّم نفسه للسلطات فتوعز له بامتلاك قطعة أرض يزرعها، لكن الأباتشي من القبائل التي تصيد وليست من تلك التي تزرع ما يخلق أزمة عيش طاحنة لشخصية مستمدّة من الواقع.

الثاني كان فيلم التسلية «فيرا كروز» (1954 أيضاً) والثالث حدث بعد عقود عندما حاول المخرج وضع نقطة على السطر فيما يخص الصراع على الأرض بين القبائل الهندية والجيش الأميركي في فيلم «غارة ألزانا» (1972).

الموضوع النووي يضع هذا الناقد أمام فيلم حديث ولو أنه لم يتوجّـه إلى الشاشات الكبيرة، بل أطلق مباشرة على أسطوانات. هو «عد القدس التنازلي» Jerusalem Countdown لمخرج جديد اسمه هارولد كرونك. الفيلم له نبرة تبشيرية لأنه من إنتاج واحدة من المؤسسات الكنسية  في الولايات المتحدة، ولأنه مكتوب من قبل شخص اسمه جون هاجّـي (مولود في الولايات المتحدة لكن لا معلومات إذا ما كانت لديه أصول عربية تبعاً لاسمه الذي قد يُـلفظ "حجّـي"). الرواية تنتمي إلى ذلك الفصيل من المؤمنين بنهاية العالم قريباً ودينياً هي من الكنائس الإنجليكية المحافظة التي كثيراً ما وجدت الإنجيل والتوراة واحدا فدافعت، ولا تزال عن اليهودية أكثر مما بشّـرت بالمسيحية التقليدية (كاثوليكية أو بروتستنتية). في الرواية (التي أهملتها بعد ثلاث فصول) هناك خطر ماحق لاحتمال قيام جهة تخريبية كبيرة بإشعال فتيل حرب يكون وبالاً حتمياً ما ينهي العالم الذي نعيش فيه

لمنعه ينطلق عميل السي آي أيه (ديفيد أ. ر. وايت) محاولاً معرفة الجهة التي سرّبت صواريخ نووية إلى الولايات المتحدة يعاونه في ذلك عميل للأف بي آي (آنا زيلنسكي) وعميل للموساد (ماركو كوهن) ومحاولة إنقاذ الغرب من دمار شامل والعالم من نهاية حتمية تؤدي إلى تجنيب دولة الكيان دخول حرب جديدة مع الروس والإيرانيين على الرغم من أن إسرائيل، تبعاً للفيلم، تستطيع الانتصار عليهما معاً. هذا الخيط هو ما تردده تلك الكنائس وأتباعها فهناك إيمان بأن روسيا وإيران ستشنّـان حرباً على دولة الكيان لكن الله سيحميها وستنتصر

الفيلم لا يجرّب دخول هذه المرحلة ليؤكد ما يؤمن به غالباً لأن ميزانيّته لا تسمح لأن يتحوّل إلى أي شيء سوى تنفيذ متواضع لرواية لم تشهد أي نجاح تبث رسالة ينظر إليها مسيحيون أميركيون كثيرون بتهكم شديد.

لكن "خلطة فوزية" بين الدين والسياسة والتشويق الترفيهي موجودة هنا كما عرفناها في روايتي دان براون «شيفرة دافنشي» و«ملائكة وشياطين». الفارق أن كلفة «عد القدس التنازلي» هي أقل من ما تقاضاه الممثل توم هانكس لقاء اضطلاعه ببطولة أي من هذين الفيلمين.

لابد من الإشارة إلى أن تعامل هوليوود مع الكنيسة الكاثوليكية غالباً ما ينطلق من الاعتداء عليها ونقدها. نادراً ما نرى فيلماً يدافع عنها. فالمجرمون في هذه الأفلام يمارسون العقيدة الكاثوليكية ورهبانها يعتدون على الأطفال أو لا يستطيعون حماية أنفسهم من قيام الشيطان بتلبّسهم أو طرد الشياطين من أجساد بريئة.

وحين نعلم أن هذا الموقف من الكنيسة مرتبط بموقف الكنيسة من اليهودية فإن المسألة لا تحتاج إلى أكثر من مراجعة عشرات الأفلام التي أنتجتها السينما في هذا الصدد ما يؤدي بنا إلى مفهوم واحد: ما أن يمتزج الدين بالسياسة والعكس حتى يصبح الناتج أداة تدمير شبه نووية بحد ذاتها.

الجزيرة الوثائقية في

08/01/2013

الإضطراب التدريجي للمعاني

حوار : رافائيل باسان  ـ  ترجمة : صلاح سرميني 

من المُؤكد بأنّ "دومنيك لانج" مهدّ لواحدةٍ من الخطوات الأكثر تفرداً في السينما التجريبية، إنه يلتقط موتيفاته من أماكن مهجورة (حدائق على سبيل المثال)، وبتطويعٍ تشكيليّ عن طريق الكاميرا، يُحوّلها إلى لوحاتٍ تجريدية، وغنائية حيّة (يمكن القول بأنه يعجن الصور كما الصلصال)، وبدون اللجوء أبداً إلى تقنيات التحريك، أو الرسم يتمكن من الوصول إلى ما حصل عليه "أوسكار فيشينجر"، أو "دوغلاس كروكويل" بدءاً من نماذج تصميميّة، أو مرسومة.

في أعماله، نلاحظ  غالباً حالةً من الصعود نحو الضوء، فهو ينطلق من أماكن مُعتمة، سميكة، ومزدحمة بأشكالٍ عنكبوتية، ويصعد نحو السماء، الوضوح.

ـ "دومنيك لانج"، أنتَ بدوركَ تهتمّ بالعمل حول معاني التشكيل، والتشويه، ولكن بطريقةٍ أكثر "غريزية" من "فيليب كوت"، وأجدكَ تنطلق من عناصر طبيعية، ش

كلية، وعن طريق التصوير فقط، والسرعات المختلفة تصل إلى تشكيل عالم خاص،"رواسب بركانية" لا تشبه أيّ صور أخرى....

ـ المُمارسات التي تخيّرتها هي أيضاً تلامسية جداً(أيّ مشاركة السينمائيّ جسدياً في موضوعه)، وتلقائية، يمكن إعتبار عملي إستمرارية، أكان ذلك في داخل كلّ فيلم، أو في عموم الأفلام التي أنجزتها.

قبل أن أنجز أفلاماً، مارستُ التصوير الفوتوغرافي، والرسم، وكنت أهتمّ أيضاً بالموسيقى، أبحث دائماً عن توازنٍ بين الجدارة التقنية، وفوضى من نوعٍ ما، وأكشف عن كونية مواد نجدها في الأماكن المهجورة، الصناعية الخربة، والأراضي المليئة بالأعشاب البرية.

بالنسبة لي، الشكل، والمحتوى مرتبطان إلى حدٍّ يُرجعني إلى تجربتي الخاصة، عاطفية، حانية، غريزية، وهي لا تفترض أبداً قواعد مسبقة، حيث لا يوجد أيّ لقطة تمّ التفكير فيها من قبل، كما الحال في سيناريو، او مقطوعة موسيقية على سبيل المثال، وبشكلٍ عامّ أعمل بطريقة التصوير المُمنتج لحظياً عن طريق الكاميرا.

لا أنطلق في عملي بناءَ على بعدٍ مفهوميٍّ كحال "بيتر كوبلكا"، بداية أفلامي مرتكزة، وراسيّة بدنياً في مكانٍ، أو أكثر بشكلٍ خاص، إنها أراضٍ مهجورة، وخربة أجعلها مأهولة بأشكالٍ ناتجة عن حساسيتي.

لا يرى الزائرون أبداً الزجاجيات كما أُظهرها في Soupir d'écume I (2000-2002)، ألتقط دائماً مكاناً يشهد على حكايةٍ ما، أو إنتقالاً من عالمٍ إلى آخر، تتحقق أفلامي من خلال البحث عن هذه الأماكن، عندما يُثير إنتباهي مكاناً ما، أقول لنفسي : يجب العودة إليه لتصوير فيلماً.

إنها فرصٌ جغرافية، قصصٌ موجودة مسبقاً ناتجة عن مناظر طبيعية، أو من خيالي، وفيما بعد تتحول تشكيلياً عن طريق إستعاراتٍ تشبه قليلاً تجارب "هيرمان رورشا" (المُستخدمة في التشخيص النفسي) .

في بداية تخلق أفلامي، أشاهد مسبقاً حركات بانورامية في ثنايا الأشياء المصنوعة من الخشب، وعُقد الأشجار، تتمفصل أفلامي إنطلاقاً من هذه الأشكال المُتناظرة والتي أجعلها مرئية، ومحسوسة.

ـ إلى جانب هذه الأفلام الغنائية الكبيرة، من بين أعمالك هناك أيضاً أفلاماً تسجيلية حول مواضيع عديدة، ومنها على سبيل المثال، أفلاماً عن مؤسّسات السينما التجريبية

Light Cone

Collectif Jeune Cinéma

 Braquage ........

ـ فيما يتعلق بمُصطلح التسجيليّ، أعتقد بأنها مسألة ثقافة، عندما نشاهد شخصياتٍ في فيلم ما، نعتقد فوراً بأنه تسجيليّ، بالنسبة لي، لا يوجد فيلم روائي، أو تسجيلي، ولا يهمّني هذا التصنيف، حيث أجد بأنّ تدفقاً إبداعيّاً يسقي أعمالي المختلفة.

بالتأكيد، هذه الأفلام، بالنسبة للمتفرجين الذين يتعرّفون على الأشخاص، تمتلك قيمةً تسجيلية لا يمكن إنكارها، ولكن، ما أقدمه يتجاوز دائماً ما هو أبعد من التسجيلي.

في الواقع، تتغذى أعمالي من تسجيلٍ مزدوج يتقاطع فيه اللاوعي الجماعيّ، وإنشغالاتٍ إجتماعية،
وبعدم قدرتي على تغيّير العالم الذي أعيش فيه، أحوّله دلالياً في أفلامي، تتواجد الصور هنا كي تحاول قيادة المتفرجين نحو وجهات نظر أخرى، ننطلق من أفكار، من شيئٍٍ ما خيالي من أجل التوجه نحو المُحدد، إنها عملية ذهاب، وإياب متواصلة بين الخيال، والواقع.

في أفلامي، تشغلني الأمور المتعلقة بنظام الخلق، التحوّل، الميثولوجيا، وكلّ ما يرتبط بنشأة الكون، ويُعيد إلى الأصول، والبدايات.

درست البيولوجيا أيضاً، مبدأ "الحركة التراجعية" في السينما هو الذي جعلني أتطرق إلى هذا الشكل من التعبير الذي يعتبر بمثابة خلاصة ثقافتي.

ـ في ثلاثيتكَ

 Soupir d'écume 

(Soupir d’écume I، Vagues tourments، Au-delà du néant) 

فكرتُ بأنني إلتقطتُ إختلافاً في المنهج مع أعمالك الأخرى التي تنفتح عن طريق معاينات أماكن تمّ تصويرها وُفق الحركة التعبيرية في الفنّ، ومن ثمّ، تدريجياً، تبدأ في تحديد الموتيفات، وتشدّها نحو التجريد، بينما هنا، من الوهلة الأولى، تبدأ أفلامك عن طريق التجريد ثم تنفتح على عناصر محددة، وتُظهر المواد التي أوصلتك إلى هذه النتيجة.......

ـ في أفلامي، لا يوجد معنى متسلسلاً زمنياً، بالإمكان عرض معظمها من النهاية إلى البداية، أو بطريقةٍ معكوسة، وهذا الأمر لا يُغير شيئاً في إتجاه القراءة، أفلامي ليس لها بداية، أو نهاية، ولا عناوين، إنها مثل دورة في حالة تحوّل دائم.

إنني مشغول برغبةٍ مُتعاكسة، السينما مثل آلة لإكتشاف الزمن، إنها رؤية الحتميّ، التحطيم، العدم، الإبادة القادمة

تمتلك السينما رغبة عارمة جداً بالإستحواذ حتى على حلم، أو جزء من القدر، لا يمكن إعادة بناء العالم إلاّ من خلال الفنّ، حيث الخداع، والمُصطنع...

ـ تمّ إجراء المُقابلة في عام 2005، ونُشرت في مجلة BREF رقم 67 (يوليو- أغسطس 2005)

هوامش المُترجم :

Raphaël Bassan

وُلد "رافائيل باسان" عام 1948 في بلغاريا، وهو مخرجٌ، وناقدٌ سينمائيٌّ فرنسيّ، متخصصٌ في السينما التجريبية

في البداية، توجهت إهتماماته نحو مسيرة أدبية، حيث أصدر مع "هوبير حداد" عام 1970 مجلة متخصصة بالشعر (Point d'être)، بينما أخرج أول أفلامه القصيرة في عام 1969.

"جان بول بورر"، وكان واحداً من أعضاء المجلة الشعرية، إستعاد ذكريات تلك السنوات في صفحات سيرته الذاتية (محاربو الحلم)، وأشار إلى "رافائيل باسان" بصفته شاعراً، وسينمائياً.

منذ ذلك الحين، بدأ "رافائيل باسان"  يكرسّ نشاطه للكتابة عن السينما بشكلٍ عام، والتجريبية خاصةً، تلك التي كان يتجاهلها معظم زملائه، وكتب مقالاته السينمائية في صحفٍ، ومجلاتٍ متعددة، وأصبح صحفياً محترفاً.

من جهةٍ أخرى، يعتبر واحداً من المجموعة التي أسّست في عام 1971 تعاونية التوزيع المُستقلة المُسمّاة "جماعة السينما الشابة" التي تُواصل نشاطها حتى اليوم.

خلال الفترة 2000-2010 تعاون "رافائيل باسان" كناقد سينمائي مع مجلاتٍ أخرى، ومواقع فرنسية، وأوسترالية متخصصة، وشارك في تحرير بعض المقالات في "الأنسكلوبيديا العالمية"(من موقع ويكيبيديا).

الجزيرة الوثائقية في

08/01/2013

 

حفنة نجوم يقودهم روبن فلايشر

«فرقة العصابات» يرسخ حضور شون بين

عبدالستار ناجي 

شيء من عوالم العصابات والمافيات التي سيطرت على عدد من الولايات الأميركية أبان الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، يقوم باستدعائها المخرج روبن فلايشر محاطا بعدد بارز من النجوم (يصعب اجتماعهم في فيلم واحد)، وايضا عبر نص سينمائي سخي بالمضامين والتداخلات، وتتحدث الشركة المنتجة، انها قامت بإعادة المونتاج قبيل اطلاق الفيلم، وذلك كنتيجة لردود الأفعال السلبية حول كمية مشاهد الاغتيالات، وايضا كردود أفعال حول الحادث الذي راح ضحيته عدد من اطفال احدى المدارس الاميركية. ويبدو أن ذلك الحادث الأليم خلق ردود افعال سلبية دفعت الكثير من شركات الانتاج مراجعة حساباتها، وبالذات، ستديوهات «وارنر براذرز» التي أصرت على إعادة المونتاج وإلغاء الكثير من المشاهد الدموية القاسية، والتي تعرضت للنقد عند عرض بعض المشاهد عبر الفيديو عن الفيلم ضمن حملة الترويج له سابقاً.

كم من النجوم، في مباراة عالية المستوى في حرفة التمثيل ترسخ حضور وقيمة ومكانة النجم الرائع شون بين الذي يذهب بعيداً، في تقمص تلك الشخصية النزقة والقاسية.

الحكاية وباختصار شديد، رجال الشرطة يواجهون عصابة شرسة، التي يقودها (ميكي كوهين - شون بين) والذي يسيطر ويفرض قانونه الذي لا يرحم، ولهذا تقوم الشرطة من أجل مواجهة هذه العصابة الضارية، بخلق كيانات جديدة، وعصابات تعمل على تفتيت ذلك الكيان المتماسك، من خلال عدد من أفراد الشرطة. المخرج روبن فلايشر شاهدنا له العديد من الاعمال السينمائية ومنها «روب وبيج» و«30 دقيقة وأقل» و«أرض الزومبي» بالإضافة لعدد من الأعمال التلفزيونية وفي كل مرة السلاح يظل حاضراً. معه في كتابة السيناريو كل من ويل بيل الذي كتب الجزء الخامس من سلسلة «السلاح القاتل (لم ينتج)» و«لغة العدل» (انتاج 2010) ومعه في الكتابة بول ليبرمان وهو مؤلف الكتاب الذي يحمل الاسم نفسه. الأحداث تجري بين الأربعينيات والخمسينيات، في لوس انجلس، في اطار السيطرة على تلك المدينة والمواجهات بين الشرطة والمافيا.

شون بين بدور الزعيم المافياوي «ميكي كوهين» الذي يسيطر على كل شيء، المخدرات والنساء والتجارة.. ويفرض الأتوات وايضا قانونه الخاص.. حيث لا قانون.. ولا رحمة.. ولا أسماء.. الكل يجب أن يرضخ. ونتابع التفاصيل الدقيقة لتلك الاحداثيات اليومية، التي يتساقط معها الكثيرون.. حيث عجلة المافيا يتساقط أمامها الجميع.

وتبدأ الشرطة بالتحرك، أولا من أجل المواجهة، وايضا الدعوة لاختراق تلك العصابة، وايضا خلق كيانات تفتت ذلك الكيان المتماسك.

قد يدهشنا الأداء.. والرسم الخاص بكل شخصية.. ولكن هنالك أمورا تذهب بالدهشة الى أبعاد أعمق، حيث الاحترافية العالية في الانتاج، على صعيد تصميم المشاهد والديكورات والأزياء والإضاءة والاكسسوارات وايضا الموسيقى التصويرية.

والتطور الصريح لكل شخصية، وقد نتحفظ على لعلعة الرصاص طيلة أحداث الفيلم، إلا أننا في تلك العوالم المافياوية.. فإن اللغة الحاضرة هي «الرصاص». تريدون اسماء النجوم، هنالك بالإضافة الى شون بين كل من ايما ستون بدور الغانية وجوش برولين بدور قائد الشرطة وريان كوسلنج ومايكل بينا ومكي أنتوني وباتريك روبرت ونيك نولتي وميراي أنوش. ويؤكد تقرير نشرته مجلة «الهوليوود ريبورترز» الأميركية المتخصصة، ان ستديوهات وارنر براذرز اضطرت الى تغيير النهاية.. وايضا حذف بعض المشاهد القاسية، كنتيجة حتمية لواقع ردود الأفعال التي أعقبت حادث سقوط عدد من الاطفال القتلى في احدى المدارس الاميركية.. ما فتح موضوع «الأسلحة ودور الاعلام». والفيلم، كنص روائي يعتمد على قصة حقيقية عاشتها شرطة لوس انجلس في مواجهة اعتى العصابات في الخمسينيات ونهاية الأربعينيات من القرن الماضي. مواجهة بين زعيم المافيا ميكي كوهين والسارجنت جون اومار (جوشا برولين) وايضا الضابط جيري واترز (ريان كوسلنج» الذي يبتكر مهمة الدخول الى العصابة واختراقها. رائع هو الموسيقار ستيف جابلونسكي في هذا العمل، الذي صاغ من ذي قبل موسيقات افلام «المتحولون» (بجميع اجزائه) وكم آخر من الاعمال السينمائية المهمة. وللتصوير، هنالك مدير التصوير ديون بوبي الحائز على الاوسكار مرات عدة، ومن أعماله المهمة «شيكاغو» و«تسعة» و«ذاكرة الجيشا» و«الدخان المقدس» و«كراش». مدير تصوير تمتلك التجربة.. وايضا المقدرة على اضافة المضامين الابداعية لكل تجربة يقدمها.

وحتى لا نطيل..

نقول.. فيلم «فرقة العصابات» يدهشنا في كل شيء.. وان ظل شون بين هو الحاضر الأهم.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

09/01/2013

 

"طيور الظلام".. الجزء الثانى: رؤية تخيلية!

محمد كمال

سيظل فيلم "طيور الظلام" للكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة الذى أنتج عام 1995 من أهم أفلام الثنائى مع النجم عادلإمام وفى ظل التطورات الواقعة الان على الوضع السياسى الحالى أتخيل اذا أراد فريق العمل إنتاج الجزء الثانى من هذا الفيلم فى ظل التغييرات الأخيرة للأربعة أشخاص الذين يمثلون أطراف اللعبة "فتحى نوفل" و "على الزناتى" و"سميرة" و"محسن" و الأخير فى رأى هو أحد أهم أطراف اللعبة حتى وان همشه الفيلم قليلاولكنه جاء فى إطار تهميش النظام السابق للمواطن البسيط و قضاياه و مشاكله ولكن بالتأكيد فى الجزء الثانى من الفيلم سيكون لمحسن دورا مهما جدا.

ففى الجزء الثانى ستتغير الموازين فقد أصبح "على" أو "رياض الخولى" بديلا لفتحى أو "عادل إمام" ولن أتطرق لما سيفعله "على" عندما يتحول من المعارضة –اذا اعتبرناه معارضة- الى زمام السلطة فقد بدأت المؤشرات منذ الدعوة الى الاستفتاء على "ترقيع" الدستور فى 19 مارس 2011 ولكنى بعد اذن كاتبنا الكبير سوف أتخيل من وجهة نظرى مستقبل الثلاثى "فتحى – سميرة – محسن" فى ظل وجود الزناتى " .

أبدأ مع المحامى "فتحى نوفل" الذى لم يعد في السلطة وأصبح يمثل النظام السابق فهو بطبيعته الشيطانية لن يستطيع الإبتعاد عن اللعبة و يحب ان يبقى دائما موجودا وفى الصورة فمستقبله يتوقف على خيارين الأول هو ان يتلون بشكل كامل و يستغل صداقته و علاقته مع على و بالتأكيد مع غيره للدخول فى اللعبة مع النظام الجديد و يجاهد معه من بداية الطريق الجديد فى إطار مختلف بعض الشئ.

والخيار الثانى هو أن يتحول لصفوف المعارضة و يصبح من أهم قادتها مستغلا عدم وجوده فى الصورة بشكل كبير من قبل, فقد ظل مستترا فى ظهر الوزير "رشدى الخيال" او جميل راتب و يحاول تقوية نفسه فى هذا المسار الجديد من خلال الظهور الإعلامى المستمر فى الفضائيات و مقالاته فى صحف المعارضة مستغلا الصندوق الأسود الذى يحتفظ به للزناتى ولكنه فى نفس الوقت سيتعامل بحرص لأن الزناتى يملك له صندوقا أسودا أيضا ولن يظهره الا إذا تعدى فتحى الخط الأحمر , كما سيبدأ فتحى فى التقرب من القوى الجديدة المتملثة فى "الثوار" مستغلا عدم معرفة الكثيرين بطبيعة عمله القديم وسيحاول استمالتهم بشتى الطرق.

أما "سميرة" او "المومس" وهى الشخصية التى قدمتها الفنانة "يسرا" سيظهر دورها من جديد وستستعيد عملها مرة أخرى لأن اى نظام لا يستطيع ان يستغنى عن هذه النوعية , ولكن بالطبع سيتغير نشاطها 360 درجة و أيضا مظهرها و ستكون أقرب لشخصية "الشيخة وفاء المغربى" التى قدمتها الفنانة عايدة عبد العزيز فى فيلم "كشف المستور" للمخرج عاطف الطيب و الذى كتبه أيضا وحيد حامد والذى تنبأ فيه عام 1994 بالدولة الجديدة فى مصر .

ويظل "محسن" او "أحمد راتب" داخل اللعبة بل و أهم أطرافهاوالذى يشغلنى مستقبله عكس فتحى وسميرة لا يهمنى مصيرهما فمحسن خريج كلية الحقوق والذى له تحفظات على مهنة المحامى ويضطر للعمل كمحاسب و يدور فى عجلة الرزق و قوت اليوم و دوامة الحياة من أجل أسرته وأعتقد انه فى الجزء الثانى لن يحدث عنده تغييرا كبيرا على المستوى الفكرى فهو يرفض فساد "فتحى نوفل" ويختلف معه سياسيا و فكريا ولكن كان يتواصل معه إنسانيا اما على الزناتى لديه مشكلة أيدلوجية معه فهو يختلف معه إنسانيا قبل سياسيا و فكريا.

فلن يبقى محسن فى عمله كثيرا و الذى كان قد حصل عليه من خلال فتحى لأن بمرور الوقت سيبسط على الزناتى سيطرته على كل مؤسسات الدولة القطاع الخاص قبل القطاع العام وبما ان محسن شخص شريف و محافظ على مبادئه و شعاراته فهو سيرفض الإستمرار فى هذا ظل هذا الوضع , فقد ظل محسن صامتا و سلبيا مع انه رافضا لفتحى نوفل ولكنه كان يكتم غضبه بداخله حتى انفجر مع ثورة يناير , فهل سيبقى على نفس موقفه السلبى لسنوات أيضا فى ظل وجود على الزناتى و يجرى فى عجلة الحياة للحفاظ على قوت يومه من أجل أبنائه و يضطر الى كتم غضبه فى حجر الشيشة - هذا إن وجد المعسل – ولم يمنعه على الزناتى ولكن هل عند منع حجر االمعسل سيكون لمحسن دورا إيجابيا؟

عين على السينما في

09/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)