حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

التمويل تسبب في تأخير فيلمه 7 سنوات

شوقي الماجري: وصول "مملكة النمل" إلى الغرب له أبعاده

القاهرة - “الخليج

 

في أول تجربة سينمائية طويلة له، اختار المخرج التونسي شوقي الماجري القضية الفلسطينية لتكون بطلة أول أفلامه “مملكة النمل” الذي اختار فيه الأنفاق لتكون البيت الآمن للفلسطينيين من وحشية الصهاينة، ولأن أفضل مكان آمن هو لبيوت “النمل” تحت الأرض، فكانت الأنفاق خير ملاذ للشعب الفلسطيني، وعلى الرغم من أهمية القصة وضرورتها، إلا أنه عانى طويلاً قبل خروج الفيلم للنور لمدة تجاوزت سبع سنوات، وكل هذا بسبب عدم إيجاد تمويل له . عن الفيلم واستعداداته والعراقيل التي واجهها، كان هذا اللقاء مع المخرج التونسي شوقي الماجري .

·        في البداية سألناه عن قصة الفيلم ولماذا كان هذا الاختيار ليكون أول تجربة سينمائية طويلة له؟

- قال: هذه القضية تربينا عليها منذ صغرنا وكبرت معنا، فهي ليست وليدة اللحظة ولا الأحداث، لكنها موجودة بداخل كل مبدع عربي، ولد وتربى عليها، لكن البداية جاءت عندما كنت في دمشق منذ سنوات طويلة وكانت هناك عملية الجدار الواقي الذي تألمت بسببه، وهنا خطرت لي الفكرة لروايتها بشكل مختلف عن السائد، وتصوير معاناة الشعب الفلسطيني بشكل مختلف وبمنظور جديد، من خلال فكرة التراب والدفن، فقمت بالمشاركة مع الكاتب خالد الطريفي في كتابة القصة والسيناريو .

·        ماذا قصدت بفكرة التراب والدفن؟

- المشكلة ليست في الصراع السياسي أو المقاومة المسلحة فقط، بل إن هناك مشكلات تهتم بالإنسانية وقيمة الإنسان نفسه، وربما أهمها “التراب والدفن”، فلا أتصور شعور أم يموت ابنها ولا تقوم بدفنه، فالإسرائيليون يعون جيداً أنه عندما يموت شخص فإن أهله سيعودون إلى مقبرته، فالتراب الموجود فيه عظام يعني تاريخياً أن الإنسان له علاقة بهذا المكان المدفون فيه أقرباؤه، وأذكر لك مثلاً بمقبرة مهمة جداً اسمها “مأمن الله” فيها قبور من مئات السنين ولها تاريخ مهم، وبالتالي أصبحت السيطرة ليست على الحاضر فقط ولكن على كل شيء حتى التراب الذي يضم رفات التاريخ، والقصة تدور حول شاب وشابة يحبان بعضهما بعضاً ويتزوجان تحت الأرض وينجبان، ومسألة الإنجاب هنا مهمة جداً بالنسبة لنا كعرب، وللفلسطينيين تحديداً .

·        لماذا استغرق التحضير للفيلم سبع سنوات كاملة وهي مدة طويلة للغاية؟

- تصوير الفيلم استغرق المدة الطبيعية، وهي نحو ثلاثة أشهر فقط، أما التحضير فكان طوال سبع سنوات، بسبب المشاكل الإنتاجية، وبالتحديد التمويل الذي كان المشكلة الرئيسة، فهناك بعض الجهات التي رفضت تمويل الفيلم بل ووضعت العراقيل أمامه، فقد كنت أظن أن الفيلم طالما يدور حول القضية الفلسطينية سيجد الكثير من التشجيع والمبادرات لتمويله، لكن العكس هو الصحيح، ولا أنكر أن هذا كان مدعاة للإحباط واليأس .

·        من الذين رفضوا تمويل الفيلم وقصدتهم سلفاً؟

- الرفض لم يكن بشكل مباشر، لكن هناك من كان متحمساً للغاية للاشتراك في تمويل الفيلم، لكن هذه الحماسة خفتت بمرور الوقت، وهناك من قدم حججاً حول فرص النجاح، وتعلل آخرون بارتفاع التكلفة الإنتاجية، وظهر هذا عندما أرسلت السيناريو إلى بعضهم ولم أجد رداً منهم، فضلاً عن عدم الرد على مكالماتي .

·        لكن وسط هذه العراقيل . . اشتركت ثلاث دول عربية في تمويل الفيلم فما قولك؟

- هذا صحيح، فبرغم وجود الكثير من العراقيل، كان هناك بعض المتحمسين للأمر، أبرزهم صديقي نجيب عياد المنتج الرئيس للفيلم وهلال أرناؤط وشبكة تلفزيون العرب ART، والحمد لله استطعنا إيجاد دعم من سوريا وتونس .

·        لماذا تعطل تمويل المشروع في مصر؟

- هذا أمر مهم للغاية، فقد تعطل المشروع في مصر مدة ستة أشهر، وهو ما زاد الطينة بلة، وكان هذا بسبب كتابة خبر خاطئ في إحدى الصحف أن الفيلم يحكي عن الجدار العازل المصري الذي كانت هناك نية لبنائه، وهو بالتأكيد كلام عارٍ تماماً عن الصحة لأنه لا يحكي عن هذا الجدار ولا عن الأنفاق بين مصر وغزة كما أشيع وتسبب في تعطيل الفيلم، وخرجت مقالات أنه كيف يتناول الفيلم الجدار العازل والأنفاق، وبالتالي تسبب ذلك في عودتنا إلى نقطة الصفر ومر الفيلم من جديد على الرقابة وعلى المخابرات المصرية لكي تتأكد من أن الفيلم لا يتناول القصة التي أشيع عنها، وبعد ستة أشهر اقتنعت الجهات المصرية بأنه لا يمت بصلة لمصر أصلاً .

·        ماذا كان تأثير هذا التأخير المبالغ فيه لديك كمخرج للفيلم؟

- بالطبع أصبت بنوع من الإحباط نتيجة كل هذا التأخير ونتيجة لتعطل التمويل، لكني صممت على إلقاء كل هذا خلف ظهري والمضي قدماً، فلا يعقل أن أتخلى عن مشروع وقضية أؤمن بها من أجل بعض الأشياء التي بالتأكيد سنجد لها حلولا .

·     سمعنا أنك تعرضت لتهديد بالقتل أثناء مسلسل “الاجتياح” عن القضية الفلسطينية . . فهل كان ذلك سببا في تأخير تقديم “مملكة النمل”؟

- غير صحيح، فلا يمكن لأحد ثنيي عما أؤمن به وأريد تقديمه، ولن أستأذن أحداً من أجل تقديم قضية ما أو عمل فني أريد إخراجه للنور . وفي الحقيقة تعرضت لتهديد أثناء تقديم مسلسل “الاجتياح” الذي يبدو أنه أزعج الصهاينة بشدة، واكتشفت أنهم يراقبونني بدقة بالغة وعرفوا كل مكان أوجد فيه، وهددوني بما معناه: (ما دخلك أنت كتونسي في القضية الفلسطينية؟)، كما أنهم هددوا صبا مبارك، وكان ردي عليهم أنني تونسي هذا صحيح، لكني عربي أيضاً تشغلني جميع القضايا العربية . وقدمت هذه القصة لأني منفتح على كل قضايا الوطن العربي، وللحق شعرت في فترة ما بأن الفكرة ملحة بالنسبة لي وكتبناها، ولكن مع الأسف عندما أخذنا ننتجها استغرقت كل هذه المدة .

·        من الواضح أنها كانت متعبة ومكلفة . . فماذا كانت وجهة نظرك في مسألة الديكورات؟

- في الحقيقة الديكورات لم تتكلف كثيراً، لأن منها أماكن حقيقة كثيرة ولكن تدخلنا عليها برؤيتنا، فالتصوير الخارجي تم في سوريا في أماكن شبيهة جدا بفلسطين وطبيعتها الجغرافية، ومن كثرة واقعيتها تعجب الفلسطينيون أنفسهم وكانوا يسألوننا “أين سوريا؟” والديكورات تدخلنا فيها، أما عن التصوير تحت الأرض فأغلبه تم في تونس في عدد من الكهوف والمغارات، فالبحث الدقيق عن الأماكن خلق منها صورة واقعية في الفيلم .

·        لماذا اخترت أبطال “الاجتياح” أنفسهم، هل نجاح المسلسل دفعك للاستعانة بهم؟

- المسألة لا علاقة لها بنجاح “الاجتياح”، فمنذر رياحنة وصبا مبارك ممثلان مهمان وموهوبان أيضاً والأهم أن لديهم انتماء، والاثنان أردنيان وصبا لديها أصول فلسطينية وبالتالي لن نجد صعوبة كبيرة في اللهجة ولا صعوبة في التعامل معهما لأن التواصل بيننننا عميق للغاية، وكل الممثلين بعد ذلك لا علاقة لهم بالاجتياح سواء جميل عواد أم عابد، فهما لم يكونا في “اجتياح”، إضافة إلى أعمار الممثلين وقيمتهم الفنية، وكلها أمور تؤهلهم بنسبة كبيرة للغاية لعمل الفيلم .

·        لماذا كان العرض الأول للفيلم في لبنان وليس في أي من الدول المشاركة في إنتاجه؟

- أنا تمنيت أن يكون أول عرض في فلسطين لكن هذا صعب جدا، واخترنا لبنان لأنها قريبة من فلسطين، كما أن فيها عدداً كبيراً من الفلسطينيين، وكان يهمني عرضه في إحدى العواصم التي يوجد فيها الفلسطينيون بكثافة خاصة بيروت أو دمشق أو عمان، ووقع الاختيار على بيروت في النهاية .

·        ماذا تنتظر من “مملكة النمل”؟

- أكثر شيء أنتظره هو عرضه للجماهير على نطاق واسع، وليس أي شيء آخر، لأن تواصل الجمهور مع الفيلم والإيمان بقضيته أهم من أشياء كثيرة أخرى .

·        ألا تهتم بالعرض في المهرجانات الدولية؟

- بالتأكيد يهمني جدا، لكن العرض في المهرجانات يقتصر على عدد محدود من الجمهور، وغالبا يكون جمهور نخبة، ويأتي في درجة تالية للعرض على الجماهير، لكن الاهتمام الأكبر أن يشاهده كل الجمهور العربي، ويشاهده الجمهور الغربي ليتعرف إلى جزء مهم من القضية الفلسطينية .

كان يستعد لفيلم عن ثورة يناير

الموت يغيب مدكور ثابت مخرج السينما الجديدة

القاهرة - “الخليج”:  

في هدوء تام رحل أول أمس الناقد والمخرج السينمائي المصري مدكور ثابت، بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، وبعد معاناة طويلة مع داء “السكري” قبل أن يكمل فيلمه التسجيلي عن “ثورة 25 يناير” التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك العام الماضي .

كان المخرج الراحل قد أعد كثيراً من مادة فيلم (كل مصري هيسمع اسمه) عن الاحتجاجات الحاشدة في البلاد التي بدأت يوم 25 من يناير 2011 وأجبرت مبارك على التنحي بعد 18 يوماً .

عني مدكور ثابت بالسينما التسجيلية منذ منتصف الستينيات وكان آخر أعماله “سحر ما فات في كنوز المرئيات) الذي يؤرخ لمصر خلال أكثر من 100 عام منذ منتصف تسعينات القرن التاسع عشر، من خلال أفلام الأخوين لوميير في مصر، ورغم مرور السينما التسجيلية في مصر بمراحل تدهور كبير، إلا أنه لم يتخل عنها، ولم يستسلم للواقع وينجرف مع التيار ويقرر تقديم أفلام روائية تجارية، أو حتى غير تجارية، رافضاً أن يتخلى عن حلمه وعشقه الأول في “السينما التسجيلية” .

ولد مدكور ثابت في سبتمبر عام 1945م، وتخرج في المعهد العالي للسينما، ومارس الإخراج إلى جانب التدريس، وتولى رئاسة المركز القومي للسينما ورئاسة الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية .

يعد مدكور ثابت من المخرجين الذين بشروا بما يسميه النقاد “السينما الجديدة” في نهاية الستينات حين أخرج فيلمه الأول عن قصة عنوانها “صورة” لنجيب محفوظ لكن عمله الأكاديمي شغله عن تقديم الأفلام الروائية الطويلة، حيث عمل أستاذاً للسيناريو في أكاديمية الفنون التي تولى رئاستها أيضاً .

وعرض في عام 1972 فيلم “حكاية الأصل والصورة” في قصة نجيب محفوظ المسماة “صورة” وهو البطولة الأولى للممثلين الزوجين محمود ياسين وشهيرة، وقال عنه نجيب محفوظ آنذاك إنه متقدم على السينما السائدة بما لا يقل عن 30 عاماً، ونشر سيناريو الفيلم في كتاب أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان (إعادة اكتشاف فيلم مصري مختلف) عام ،2005 فلم يتعامل مع السينما كمحترف يرتزق منها بل كهاوٍ يبحث عن الفن والمتعة، حيث كانت له تجربة واحدة مع السينما التجارية من خلال إخراج فيلم روائي بعنوان “الولد الغبي” بطولة محمد عوض وناهد شريف، لكنه كان يفضل حذف الفيلم من ذاكرته الفنية، لأنه لم يكن راضياً عنه رغم نجاح الفيلم جماهيرياً، وعندما كان يتم تذكيره بهذا الفيلم كان يصفه ب”الورطة” مؤكداً أنه تورط فيه وأنه كان به مشكلات عدة في السيناريو والإنتاج، وأنه لم يختر حتى أبطاله .

كما أنشأ الراحل مشروع “ملفات السينما” الذي قدمه للمركز القومي للسينما أثناء رئاسته له، وكان هدفه التأريخ للسينما، واستطاع استكماله حتى بعد تركه رئاسة المركز وذلك من خلال رئاسته لأكاديمية الفنون، حيث حرص المخرج الراحل خلال فترة رئاسته لأكاديمية الفنون، على تنشيط حركة الترجمة والتأليف بمركز الأكاديمية، فصدر خلال فترة رئاسته عشرات الكتب، سواء المترجمة أو المؤلفة، وأصدر كماً كبيراً من المراجع التي تصلح للباحثين والدارسين والمثقفين، ورغم أن المشروع توقف أيضاً بعد مغادرته للأكاديمية، إلا أن ما تم إصداره أثرى مكتبة أكاديمية الفنون، والمكتبة الفنية بعشرات الموضوعات والأبحاث في جميع مجالات الفنون والرؤية البصرية من سينما وفن تشكيلي وديكور وموسيقا وبالية، إلخ .

حظي مدكور ثابت بالتكريم في مهرجانات فنية آخرها مهرجان “مسقط” السينمائي الذي كرّمه في دورته السادسة عام 2010 على مجمل إنجازه العلمي والفني .

الخليج الإماراتية في

07/01/2013

 

المنافسة محتدمة بينهن في 2013

أحلام وأمنيات ممثلات طامحات للأوسكار

محمد رُضا  

أكثر الممثلات اللواتي يخطين خطوات كبيرة، وواثقة إلى الأمام هي جسيكا شستين . تاريخها ليس بعيداً في مضمار السينما، لكنها خلاله استطاعت أن تحوز اهتمام النقاد والمنتجين على حد سواء، الفريقان متّفقان على أنها ممثلة مختلفة في الجمال والموهبة عن السائد، في خمس سنوات ظهرت جسيكا، المولودة سنة ،1977 في عشرة أفلام متوالية بما فيها “كوريولانوس” المأخوذ عن رائعة شكسبير و”شجرة الحياة” تحت إدارة ترنس مالك و”سالومي المتوحشة”، الفيلم التسجيلي الذي أخرجه آل باتشينو وصولاً إلى “بلا قانون” في خريف هذا العام .

وهي في هذه السنة تقف في مواجهة احتمال اختيارها بين المرشّحات الرئيسات حين إعلانها خلال الشهر الثاني من العام الجديد، وذلك عن دورها في فيلمها الجديد، وهو بدوره سيكون من بين الأعمال المنتظر ترشيحها لأكثر من أوسكار آخر بينها أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرجة (كاثرين بيغلو) .

في هذا الفيلم وعنوانه “الثانية والنصف بعد منتصف الليل” (هذا هو التعبير العسكري للعنوان:Zero Dark Thirty تؤدي جسيكا شخصية محللة تعمل في وكالة الاستخبارات الأمريكية تقود العملية الاستخباراتية المعقّدة التي قادت القوات الخاصّة لمهاجمة مقر بن لادن وتصفيته . وإذا ما رشّحت، كما هو متوقّع، فإن ذلك سيكون ترشيحها الثاني، ولو أن الأول كان في مجال التمثيل المساند، وذلك عندما تم ترشيحها عن دورها في “المساعدة” . حينها ذهبت الجائزة إلى زميلتها في الفيلم أوكتافيا سبنسر .

لكن جسيكا ليست وحدها في الحظ الحسن هذا العام، فالاحتمالات كبيرة أمام الممثلة جنيفر لورنس عن دورها في فيلم “كتاب مسطّر بالفضّة” للمخرج ديفيد أو راسل وفيه تؤدي الممثلة ذات الاثنين والعشرين سنة دور المرأة التي تحاول جذب رجل لا يزال واقع في حب زوجته رغم أنها خانته (برادلي كوبر)، ما تضعه الممثلة في المقدّمة هو جهد متواصل لتوفير شخصية امرأة غير متوازنة بدورها لكنها مخلصة في رغبتها بالانتماء إلى الرجل الذي وقعت في حبّه .

مثل جسيكا شستين ظهرت جنيفر من خمس سنوات أيضاً، ولعبت حتى الآن في عشرة أفلام ولو أن استحواذها الاهتمام كان عام 2010 عندما لعبت بطولة “عظمة شتوية” الذي رُشحت رسمياً عنه لجائزتي غولدن غلوبس والأوسكار، لكن كلا الجائزتين ذهبا إلى منافستها نيكول بورتمن عن دورها في “بجعة سوداء”، التي ربما لعبت دوراً معقّداً أكثر، لكنها لم تؤده أفضل من لورنس لدورها في “عظمة الشتاء” .

الأكبر سنّاً

هذا التساوي في الفرص بين الممثلتين شستين ولورنس عليه أن لا يدفعنا لتجاهل المرشّحات القويات الأخريات، وفي حين أن لورنس هي أصغر الممثلات الطامحات للوصول إلى الترشيحات الرسمية سنّاً نجد الممثلة الفرنسية إيمانويل ريفا تقف بين المخضرمات، فهي في الخامسة والثمانين من العمر، وورائها نحو 56 فيلماً منذ سنة ،1958 السبب في أنها موجودة ضمن الترشيحات حالياً هو دورها في “حب” أمام جان-لوي ترتنيان، أكبر المرشحين بين الرجال (يصغرها بثلاث سنوات) .

هيلين ميرين الثانية في جدول الأعمار فقد احتفلت في منتصف العام الماضي بميلادها السادس والستين، وهي إذا ما وصلت إلى الترشيحات الرسمية، كما هو متوقّع، فسيكون ذلك عن دورها في فيلم “هيتشكوك” الذي تؤدي فيه دور الزوجة التي تتحمّل ولع المخرج الكبير بالممثلات الصغيرات ذوات الأعناق الطويلة والشعر الأشقر .

وفي النطاق ذاته، تتحدّث هوليوود عن جسيكا أخرى هي جسيكا بيل التي لعبت شخصية الممثلة فيرا مايلز في الفيلم ذاته . وقد تنجح جهودها في جذب هوليوود إلى اعتبارها ممثلة جادّة وليست فقط ممثلة عابرة أو محدودة . لكننا لم نلتقط أي إشارة من هوليوود تفيد بأنها تنظر إلى أبعد من هيلين ميرين في هذا الفيلم علماً أن سكارلت جوهانسن لديها دور أكبر من ذلك الذي تؤديه جسيكا بيل إذ تلعب شخصية الممثلة جانيت لي .

وتتحدّث هوليوود عن جودي دنش في مسابقة أفضل ممثلة مساندة، وهي بالفعل ليس من أبرز المرشّحات في هذا الوقت، بل تبدو الأكثر أهلاً للفوز بها وذلك عن دورها في فيلم جيمس بوند الأخير “سكايفول” .

وهناك من ينادي بسالي فيلد لكي تربح أوسكار أفضل ممثلة مساندة وذلك عن دورها زوجة للرئيس إيراهام لينكولن في فيلم المخرج المعروف ستيفن سبيلبرغ “لينكولن” . لكن، وإذ شاهد هذا الناقد الفيلم في عرض خاص مؤخراً، سيكون اختياراً عاطفياً أكثر واقعياً إذا ما تم نظراً لأن فيلد لا تفعل أكثر من التصرّف كامرأة قلقة على زوجها .

باقي الأسماء النسائية التي تتردد حالياً تشمل آن هاذاواي عن دورها في “البائسون”، وهو الدور النسائي الوحيد البارز في هذا الفيلم الموسيقي، لذلك حظّها في “الغولدن غلوبس” فرع الكوميديا أو الفيلم الموسيقي، هو أكبر من حظّها في الأوسكار، كايرا نايلي عن دورها في “آنا كارنينا” الذي لم يقنع كثر بها، ناوومي ووتس منضمّة حديثاً إلى هذا السباق إذ عبر فيلمها “المستحيل” كذلك تبدو آمي أدامز من بين من ترتاح الأكاديمية الى وجوههن وأدوارهن وهي فعلت ذلك لاعبة دوراً مسانداً في “السيد” .

أسماء في تاريخ الفن السابع

روبرت دوفال

في فيلم “جاك ريتشر” يظهر الممثل المخضرم روبرت دوفال في نصف الساعة الأخيرة فقط لاعباً صاحب ناد لتمارين إطلاق النار لا يلبث أن يشترك مع ريتشر في الاقتناص من الأشرار . هذا الممثل لعب حتى الآن في 88 فيلماً من العام 1956 وتدرّج من الأدوار الصغيرة إلى المتوسّطة ثم إلى البطولية والآن، وفي عمر يناهز الثمانين عاماً يعود إلى الأدوار المساندة، لكن بصرف النظر عن حجم الدور خلق لنفسه وضعاً ملحوظاً في الفيلم .

طبعاً هو المحامي في “العراب” الأول والثاني وفي أفلام أخرى من إخراج كوبولا، لكنه عرف كل أنواع الأدوار من بوليسية إلى رعاة بقر ومن أداء أدوار الخير إلى أدوار الشر ودائماً بمستوى احترافي مميز .

شاشة الناقد

مهمّة مستحيلة أخرى لتوم كروز

**** Jack Reacher

جاك ريتشر

إخراج: كريستوفر مكواري تمثيل: توم كروز، روزماند بايك، رتشارد جنكنز .

تشويق بوليسي الولايات المتحدة 2012 .

في العام 1997 كتب لي تشايلد أول رواية من بطولة شخصية اسمها جاك ريتشر، ومنذ ذلك الحين وضع ست عشرة رواية من بطولة شخصيّته هذه لم أقرأ سوى اثنتين منها ليس من بينهما رواية “طلقة واحدة” (التاسعة في السلسلة) التي تم اقتباس هذا الفيلم عنها، لكن المشاهد المتابع والمداوم يدرك أن الرسم الذي اعتمده المؤلّف للشخصية منسوج من حبّه لروايات بوليسية سابقة كتلك التي وضعها- وربما على الأخص- رايموند تشاندلر وأسند بطولتها إلى شخصية تحرٍ خاصٍ اسمه فيليب مارلو .

شيء أساسي واحد دال على هذا التأثر، هو أن شخصية جاك ريتشر مبنية لتعيش في العصر بمواصفات عصر آخر، عصر لم يكن يستخدم بعد البطاقات المصرفية ولا الهواتف النقّالة، وهو عصر الأربعينات، تلك التي دارت حكايات تشاندلر فيها .

مهما يكن ينقل كريستوفر مكواري في ثاني إخراج له (الأول كان بوليسيا أيضاً بعنوان “طريق المسدس” قبل أحد عشر عاماً) الجو المنشود جيّداً، لدينا تحر يعيش وحيداً لا يكلّم أحداً ولا يمتلك تاريخاً يمكن للاستخبارات المحليّة ترصدّه منه أو الاهتداء إليه، كل ما تملكه عنه هو أنه كان مجنّداً سابقاً “بعد ذلك عاد من العراق واختفى” . لكنه لن يختفي طويلاً هنا، إذ إنه متّهم بجريمة شنيعة (ضحيّتها بضع نساء بينهن حامل ورجل) يطلب مساعدته . ريتشر يظهر للمحققين ويختار مساعدة المحامية (روزماند بايك) لتبرأة ساحة المتّهم ما يعني أن عليه معرفة من الفاعل الحقيقي والنيل منه .

قلب الحبكة، التفعيلة التي يستطيع الفيلم أن يبني عليها الأحداث كلّها، هش إلى حد، لكن الأحداث تبدو أكثر تماسكاً وصلابة بسبب معالجتها من قِبل مخرج ينجح في الابتعاد عن التقليد، فهو لا يصفعنا بعلاقة حب مفاجئة بين بطله وبين المحامية، بل يبقي حريصاً على توفير الجديد مانحاً الفيلم زخماً متواصلاً من التشويق، في الوقت نفسه هناك ما يكفي من الدلالات السياسية، خصوصاً عندما يطلب ريتشر من المحامية النظر من نافذتها إلى عدد من الموظّفين في مبنى آخر وهم يعملون: “هذا البلد بُني على الحريّة وتحاول تطبيقها حول العالم . لكن انظري هناك هل تجدين موظّفاً حراً من الديون؟ من الأعباء؟ من المشاكل؟ من الإحباطات؟ من الخوف؟” . كلام جيّد لفيلم يمشي إلى يسار الوسط ويقدّم شخصيّة رافضة للحرب ورافضة للكيفية التي يعيش فيها الأمريكي في بلاده المؤطرة بالقوانين المانعة .

النقاد الأمريكيون لم يستجيبوا جيّداً للفيلم، لكن معظم نقدهم انحصر في أن توم كروز ليس صالحاً للدور (بعضهم ذكر أنه قصير القامة!) لكن جدّياً هذا لا يعني شيئاً، الفيلم ممتع كرسالة وممتع كتشويق .

أوراق ومشاهد

"مدينة واطئة"

Lowley City*** (1946)

على الرغم من أن هذا الفيلم الهندي هو الوحيد الذي خرج بسعفة ذهبية من مهرجان “كان” إلى اليوم، فإن السُلطات منعته من العرض داخل الهند، وما لبث أن ضاع إلى أن أكتشف وجوده بالمصادفة مدير تصوير يدعى سوبروتو ميترا الذي (عمل على بعض أفلام ساتياجيت راي) كما يذكر المؤرخ الهندي ساتيانشو سينغ، وساعد على نقله إلى متحف الفيلم الهندي لكن الفيلم نفسه لم يشهد عرضاً تجارياً في بلده لليوم .

يتناول “مدينة وطئة” حكاية اقطاعي ثري نافذ اسمه ساركار (رافي بير) يريد تحويل مجرى المياه النتنة (المجارير) لكي يبيع الأراضي التي يمر بها، وبفعله هذا يتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض بين مزارعين وقرويين مختلطين (مسلمين وغير مسلمين) من دون أن يخسر ليلة نوم واحدة، طريقته تنجح لأنه عمد إلى مبدأ تقسيم المواطنين بين بعضهم بعضاً (فرّق تسد) ما جعلهم يختلفون في ما بينهم، العنوان يشير إلى ذلك الجزء من البلدة التي ستتضرر في ما لو نفّذ ساكن الجزء العلوي (رمزياً) ما يريد .

قدّم المخرج شتان أناند “تيمة” ليست مختلفة عن حبكات أفلام أوروبية وعربية وبل أمريكية كثيرة: هدم بيئة يعيش بها الناس في أمان (مزارع أو منازل سكنية) لبيع عقار أو لإنشاء سوق تجاري . لكن في فيلم أناند المبكر في هذا التوجّه تدرك قيمة الفكرة السياسية التي تنأى بالفيلم عن المعالجة الترفيهية، وما يعزز توجهه هذا الاستخدام النيّر للتصوير الداكن الذي قام به فدياباتي غوش (النسخة المتوافّرة تزيد العمل دكانة، لكنها تشهد على أن الأصل كان كذلك أيضاً)، مع موسيقا رافي شانكار الذي كان لا يزال حديث العهد بالكتابة الموسيقية للسينما (كان هذا الفيلم ثاني أعماله في هذا المجال بعد فيلم أوّل لخواجا أحمد عبّاس عنوانه “أطفال الأرض” .

الأكثر تميّزاً والمخرج عمد إلى أسلوبه الواقعي غلّفه في بعض المطارح بقدر من السينما التعبيرية المستوحاة ربما من نتاجات ألمانية صامتة، وتستوقفنا مشاهد الفصل الأخير عندما ينهار كل شيء حاول ساركار إنجازه فإذا بالفيلم يبدو شبيهاً بأجواء “متروبوليس” للألماني فريتز لانغ .

م . ر

Merci4404@earthlink.net

الخليج الإماراتية في

06/01/2013

 

أفلام جادة في المضمون تحمل الطابع الكوميدي لحل مشاكل المجتمع

أحمد حلمي: مشاكل الجمهور توحي لي ما أقدمه

القاهرة - رحاب محسن 

أكد الفنان أحمد حلمي أن فكر الجمهور باختلاف طبقاته هو الذي يوحي له بأفكار الأفلام التي يقدمها، لافتاً إلى أن رأي الناس ومتطلباتهم تسبق دائماً ما يرغب الفنان في تقديمه.

وأضاف حلمي أن رسالة الفنان التي يقدمها يجب أن تمسّ حياة الناس بما تحمله من حلو ومر، مؤكداً أنه كان من المقرر أن يقدم فيلماً سينمائياً جديداً يجمع بينه وبين زوجته الفنانة منى زكي بعنوان "تراب الماس" عن رواية شهيرة تحمل نفس الاسم للكاتب أحمد مراد، لكنه قرر تأجيل البدء في تصويره في الوقت الحالي لحين استقرار الأجواء السياسية في مصر، التي أصبحت المحور الرئيسي وحديث الساعة في الشارع المصري.

وأكد حلمي أن المواطن البسيط أصبح يسعى لفهم كل ما يدور في المعركة السياسة، وذلك بعدما أصبحت حياته الشخصية والاجتماعيه مهددة طول الوقت بعدم الاستقرار.

وينتظر حلمي عرض فيلمه الجديد "على جثتي" المقرر عرضه خلال موسم إجازة منتصف العام، والذي يجسد من خلاله شخصية رؤوف، الذي يعمل مهندس ديكور، إلا أن روحه تدخل في عالم الأموات والأرواح المعلقة، فتنكشف عنه الرؤيا البصرية ويشاهد أصدقاءه وأهله على الأرض، ويعرف ما يخفيه كل منهم تجاهه، فيصطدم بمن هو ينافقه، ومن يتحدث عنه في غيبته، ومن يحبه لوجه الله بدون رياء أو مصالح، بالإضافة إلى اكتشافه أخطاء أخرى فيه لم يكن يدركها قبل أن يعرف رأي الناس فيه.

تسير أحداث الفيلم في قالب كوميدي يناقش التقلبات النفسية لدى البعض، والمبادئ المصطنعة لمجاراة مشاكل الحياة، الفيلم بطولة أحمد حلمي وحسن حسني وغادة عادل وآيتن عامر، ومن إخراج محمد بكير.

ولفت أحمد حلمي إلى أن الأفلام التي قدمها خلال مشواره الفني وإن كانت تحمل الطابع الكوميدي فإنها كانت تعرض مشاكل جوهرية من قلب المجتمع.

العربية نت في

07/01/2013

جديد السينما المصرية في الطريق إليك عام 2013

حلمي يعود «على جثتي» ومكي «ابن النيل» وعز في «الحفلة» 

اقترن الموسم السينمائي لعام 2012 بغياب أغلب نجوم السينما بعد ما اتجهوا إلى تقديم أعمال درامية للتليفزيون مثل النجم عادل إمام ومحمد سعد وكريم عبدالعزيز وما انعكس سلبيا على الموسم السينمائي الذي اعتبره نقاد السينما انه الاسوأ في تاريخها خاصة من حيث عدد الأفلام الجيدة التي تستحق المشاهدة

ويستعد جمهور السينما في مصر لاستقبال أفلام جديدة في العام الجديد 2013 بدأ بعض النجوم بداية تصويرها أو الاستعداد لتصويرها حيث يعود النجم أحمد حلمي من خلال فيلم «على جثتي» الذي انتهى من تصويره ومن المفترض عرضه في اجازة نصف العام ويشارك في بطولته غادة عادل وأيتن عامر وحسن حسني من تأليف تامر إبراهيم واخراج محمد بكير

- يستعد الفنان أحمد مكي لتصوير أحدث أفلامه «ابن النيل» دون تحديد مسبق لتوقيت عرضه من تأليف أيمن بهجت قمر ومن اخراج عمرو عرفة

- أوشك النجم أحمد عز على الانتهاء من تصوير أحدث أفلامه «الحفلة» ويشاركه البطولة محمد رجب وجومانا مراد وأحمد السعدي ومن تأليف وائل عبدالله واخراج أحمد علاء ومن المفترض عرضه في اجازة نصف العام

- بمجرد الانتهاء من تصويره فيلم «الحفلة» يبدأ الفنان محمد رجب الاستعداد لتصوير فيلم «مطبق من امبارح» بعد تأجيل المشروع أكثر من مرة من تأليف محمد سمير مبروك واخراج أحمد سمير فرج

- بدأ الفنان هاني رمزي تصوير فيلم «توم وجيمي» ليكون فيلمه في العام الجديد بعد تأجيله أكثر من مرة ويشاركه البطولة حسن حسني ومن تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوي اخراج أكرم فريد

- مازال الفنان سامح حسين في مرحلة التصوير في فيلم «كلبي دليلي» بعد ما عاد لاستكمال تصوير الفيلم الذي كان من المفترض عرضه في موسم عيد الأضحى الماضي إلا ان المنتج رأى انه لن ينافس بالشكل الجيد أمام أفلام العيد ويشارك في البطولة مي كساب وأحمد زاهر وعزت أبوعوف وسليمان عيد واخراج اسماعيل فاروق وتدور أحداثه حول ضابط شرطة من الصعيد يتم نقله إلى مارينا ليفاجأ بالتغيير الكبير بين الصعيد والمدينة الساحلية

- يتبقى يومان حتى ينتهي خالد صالح وخالد الصاوي من تصوير أحدث أفلامهما «الحرامي والعبيط» ويشارك في البطولة روبي وعايدة عبدالعزيز وضياء المرغني وسيد رجب ومن تأليف أحمد عبدالله واخراج محمد مصطفى.

النهار الكويتية في

07/01/2013

 

مخرجته: تعدي معلمين على طلابهم أثار فضولي للتحدث مع الضحايا

فيلم وثائقي يكشف أبعاد العنف في المدارس المصرية

القاهرة: محمد عجم

معلم يغتصب تلميذته داخل إحدى مدارس.. معلمة تجبر تلاميذها على مسح حذائها عقابا لهم على عدم أدائهم الواجب المدرسي.. وآخر يتسبب في قطع الرباط الصليبي لأحد طلابه بعد ركله في ركبته عقابا له.. ممارسات شهدتها بعض المدارس المصرية خلال العام الماضي، دفعت منظمات حقوق الإنسان في مصر إلى الاهتمام بهذه الظاهرة في تقارير ترصد مخاطرها. وهي التقارير ذاتها التي أثارت اهتمام مخرجة الأفلام الوثائقية المصرية منى عراقي، لتتبع ظاهرة العنف في المدارس المصرية والبحث في أحوال المدارس في أنحاء متفرقة، ورصدها عبر كاميراتها، في فيلم وثائقي جديد يكشف أبعاد الممارسات المرفوضة تجاه التلاميذ.

تقول عراقي «تقارير عديدة ظهرت لترسم خريطة العنف ضد طلاب المدارس التي انتشرت بشدة في الشهور الأخيرة، تقرير من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ترصد فيه مظاهر العنف منذ بداية العام الدراسي الحالي، والتي تعددت أشكالها بين تعد على التلاميذ بالضرب المبرح، وقص شعر، وجلد بالأسلاك الكهربائية، وكسور، حتى وصلت إلى حالات قتل داخل وخارج المدارس، وهو ما أثار فضولي للبحث وراء هذه السلوكيات والتحدث مع ضحايا العنف».

استغرق العمل في الفيلم ما يزيد على 3 أشهر، حيث يرصد الفيلم جوانب من مظاهر العنف في عدد من المحافظات المصرية، حيث بدأت مخرجته رحلتها من جنوب البلاد وتحديدا مدينة إدفو جنوب أسوان، لتلتقي مع الفتاة التي قام معلمها باغتصابها، حيث اكتشفت أن فتيات أخريات أعمارهن تتراوح بين 5 و6 سنوات يتعرضن للتحرشات لكنهن يصمتن بسبب السمعة. كما يلتقي الفيلم بوالد التلميذة الذي يتعرض للابتزاز من جانب زملاء المعلم بعد أن اتخذ الإجراءات القانونية ضده ومن ثم تم حبسه.

ينتقل الفيلم بعدها إلى الأقصر، ليرصد ثلاث وقائع عنف شهدتها مدارس المدينة في فترات متقاربة، أبرزها واقعة تعرض فتيات للعقاب من جانب معلمة بقص شعرهن لعدم ارتدائهن الحجاب.

ومن الجنوب إلى الشمال، يأخذنا الفيلم إلى مدينة الإسكندرية لرصد بعض الممارسات ضد الطلاب، منها قيام أحد المعلمين بجلد أحد الطلاب مستخدما سلكا كهربائيا، إلى جانب رصد مظاهر عنف بدني ولفظي من قبل المعلمين لتأديب الطلاب، تتدخل النزعات الدينية فيها. وفي العاصمة القاهرة تحط أخيرا رحال مخرجة الفيلم، لرصد العنف ضد التلاميذ في المدارس الخاصة والكاثوليكية، ثم محاولة تتبع أسباب زيادة مظاهر العنف من خلال مقابلة عدد من الخبراء والتربويين والمتخصصين، الذين يقومون بالتحدث حول الممارسات الخاطئة وحقوق الطفل، ويعطون حلولا من بينها أن عقاب المخالف ليس الحل الوحيد لوقف هذه الممارسات، وإنما يحتاج الأمر إلى معالجة مجتمعية داخل وخارج المدرسة.

من أهم مشاهد الفيلم وأصعبها، بحسب عراقي، تلك التي تظهر فيها الفتاة الصغيرة التي تم اغتصابها، رغم ظهورها من دون إظهار وجهها، فهي تحكي كيف تمت عملية الاغتصاب في وحشية، كما تتمثل الصعوبة في إقناع أسرتها بظهورها لأن ذلك الأمر صعب للغاية في صعيد مصر، حيث تمنع العادات والتقاليد من التحدث في الأمر كونه «فضيحة».

تنوي عراقي المشاركة بفيلمها الجديد في عدد من المهرجانات الفنية، وتلك الخاصة بحقوق الإنسان وحقوق الطفل، إلى جانب عرضه في عدد من الفضائيات.

يذكر أن منى عراقي مخرجة أفلام وثائقية تخصصت في إجراء التحقيقات الجريئة، ومن أهم أفلامها «جمعة الرحيل» و«طبق الذيابة»، كما قدمت في عام 2010 أول فيلم وثائقي حمل عنوان «الصومال أرض الأرواح الشريرة»، الذي فاز بعدة جوائز عالمية، وحصلت مؤخرا على درع مهرجان «كام» للأفلام التسجيلية عن فيلمها «مصنع البلطجية».

لأول مرة وفي 86 صالة سينمائية

عرض أول فيلم كردي للمخرج بهمن قبادي في تركيا

أربيل: شيرزاد شيخاني

اختار المخرج الكردي المعروف بهمن قبادي تركيا لتكون أول محطة لعرض آخر أفلامه باسم «موسم الكركدن» الذي صور معظم مشاهده في تركيا وإقليم كردستان العراق، وشارك فيه عدد كبير من الممثلين العالميين، من بينهم مونيكا بيلوتشي وبيرين سات بطلة مسلسل فاطمة والممثل الإيراني بهروز وثوقي وغيرهم.

«موسم الكركدن» الذي حاز عدة جوائز عالمية منها أفضل تصوير بمهرجان سان سيباستيان السادس بإسبانيا، وأفضل تصوير أيضا بمهرجان آسيا باسيفيك (APSA) الذي توصف جوائزه بأوسكارات آسيا، إلى جانب جائزة الضفدع البرونزي بالدورة العشرين لمهرجان «CAMERIMAGE» البولندي الدولي، لقي ترحيبا كبيرا عند عرضه بتركيا بـ86 صالة بمختلف أنحاء البلاد، سواء من الجمهور أو النقاد السينمائيين. وكتب الناقد التركي الشهير أتالاي دورساي عن الفيلم واصفا إياه بأنه «فيلم جيد، ويعد من أهم وأفضل أفلام قبادي، يروي تراجيديا حدثت في منطقة الشرق الأوسط، وتنتهي قصته بمضيق البوسفور وهذا ما لفت الانتباه، ولذلك يجب مشاهدة هذا الفيلم الذي شارك فيه عدد من الممثلين والممثلات قدموا أدوارا رائعة».

وكان المخرج الأميركي الكبير مارتن سكورسيزي قد روج لهذا الفيلم الكردي في المحافل الدولية، واعتبرها أفضل إنتاج سينمائي للمخرج قبادي. الفيلم إنتاج مشترك بين إقليم كردستان العراق وتركيا، وتمتلك شركة «وايلد بانج» حقوق توزيع وعرض الفيلم الكردي في جميع أنحاء العالم، ويتوقع بعد عرضه في تركيا لأول مرة، أن يعرض على الشاشات السينمائية بالدول الأوروبية والأميركية.

الشرق الأوسط في

07/01/2013

 

بسبب حالة الرُّكود الَّتي تمرُّ بها السَّاحة الفنيَّة المصريَّة

النُّجوم يتبوّأون كرسي المذيع

أحمد عدلي 

أدت الأحداث السياسية التي تمر بها مصر إلى خلق حالة من الركود الفني، ما دعا بالفنانين إلى تقديم البرامج بدلاً من التواجد دراميًا أو سينمائيًا.

القاهرةألقت الأحداث السياسية المتلاحقة بظلالها على الساحة الدرامية والسينمائية المصرية، وجعلت عددًا كبيرًا من شركات الإنتاج تقلِّص ميزانيتها وتقرِّر الإبتعاد، فيما جلس عدد كبير من الفنانين من دون عمل ليجدوا ضالتهم في تقديم البرامج التلفزيونية، فتحوَّل عدد كبير منهم إلى مقدمي برامج، وبخلاف برامج اكتشاف المواهب التي حلَّ النجوم حكّامًا في لجانها وزادت خلال الفترة الأخيرة، ظهرت أيضًا البرامج الترفيهية التي يقدِّمها الفنانون.

محمد هنيدي

وفي السياق، بدأت قناة "روتانا" مصرية" في بث حلقات برنامج الفنان محمد هنيدي الجديد "لحظة شك" الأسبوع الماضي، وهو برنامج مسابقات أسبوعي تعتمد فكرته على استضافة شخصين لا يعرفان بعضهما البعض ليكوِّنا فريقًا واحدًا ويبدآن المنافسة على الجائزة المالية.

ويحاول محمد هنيدي إظهار جدِّيته في البرنامج، فيما المتسابقون الذين حضروا حتى الآن إتَّصفوا بضعف المعلومات العامة، إضافة إلى طريقة هنيدي الكوميدية في التقديم التي غلبت عليه، فهو يقدم برنامجه بنفس الطريقة التي قدم بها شخصيته الشهيرة "نادر سيف الدين" في فيلم "جاءنا البيان التالي".

هاني رمزي

إلى ذلك، نجح الفنان هاني رمزي في تقديم برنامج "الليلة مع هاني" الذي انطلق مع بدء بث قناة "MBC مصر"، وحقَّق تواجدًا ملحوظًا إذ يذاع أربع مرَّات أسبوعيًا، من السبت للأربعاء، ونجح في تحقيق نسبة إعلانات جيدة إذ يتطرق إلى ما يحدث على الساحة المصرية ويجري لقاءات بالاستديو مع ضيوفه.

وأكد هاني لـ"إيلاف" أن البرنامج لن يبعده عن التمثيل إذ لديه أكثر من مشروع سيشرع في العمل عليها خلال الفترة المقبلة بما لا يتعارض مع تصوير البرنامج، حيث تصوّر الحلقات في يومين فقط، وتُذاع مسجَّلة، الأمر الذي سيسهل عليه التوفيق بين التقديم والتمثيل.

هاله صدقي

 الأمر نفسه قالته الفنانة هاله صدقي التي تشارك في تقديم برنامج "نواعم وبس" على شاشة "MBC مصر"، وأكدت أن كون البرنامج يذاع مرَّتين أسبوعيًا  فهي توفق بين أي عمل تمثيلي والبرنامج على الرغم من عدم وجود أي مشاريع جديدة بصدد التحضير لها الآن.

وأشارت هاله إلى أن فكرة البرنامج ونوعية الفقرات التي يقدمها مختلفة، الأمر الذي يحتاج إلى وقت في التحضير والإعداد، لافتة إلى أنها تلقت ردود فعل إيجابية حول البرنامج منذ بداية بثه وحتى الآن.

سمية الخشاب

في المقابل، قرَّرت الفنانة سمية الخشاب الإكتفاء دراميًا بمسلسل "ميراث الريح" المؤجل من العام الماضي لتتفرغ لبرنامج جديد يناقش الموضة وأحدث ما وصلت إليه، وهو البرنامج الذي سافرت من أجله إلى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية ليظهر بشكل عالمي مختلف عمَّا قدِّم سابقًا.

مي عزالدين

وكذلك، فإن الفنانة مي عزالدين هي بصدد التحضير لبرنامج لم تكشف عن ملامحه بعد مع قناة "النهار الفضائية" ليعرض خلال رمضان المقبل، وهو البرنامج الذي بدأت التحضير له منذ الآن وقرَّرت التفرغ له معتذرة عن أي عمل درامي جديد.

أحمد حلمي

أمَّا الفنان الكوميدي أحمد حلمي وعلى الرغم من انشغاله سينمائيًا بتصوير فيلم "على جثتي"، إلَّا أنه سجَّل عدة حلقات من برنامجه عبر موقع "ياهو" وبثت الحلقات تباعًا، حيث تحدث حلمي عن ذكرياته في حلقات قصيرة لم تتجاوز الدقائق العشر لكنها حققت نسبة مشاهدة مرتفعة

إيلاف في

07/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)