حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

وضعت مجوهرات حقيقية بمليوني دولار من أجل "آنا كارنينا"

كيرا نايتلي: أخشى أن أعتاد هذا الثراء

ترجمة: محمد هاني عطوي

 

توصف بأنها أكثر ممثلات هوليوود حباً للّكنة البريطانية . بدأت مشوارها المهني كممثلة طفلة ورشحت لنيل جائزة الأكاديمية، ثم نالت شهرة عالمية في سنة ،2003 لأدوارها الرئيسة في فيلمي “قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء” و”صندوق الرجل الميت “ إلى جانب النجم جوني ديب . وفي العام ،2005 تم ترشيحها كأفضل ممثلة من الأكاديمية لدورها في فيلم “كبرياء وإجحاف” وكأفضل ممثلة في العام 2008 عن فيلم “التوبة “، كما اشتهرت بأدوارها في “برايد إند بريجوديس” و”دومينو”، وفيلم الدوقة الذي يتحدث عن جورجيانا، دوقة ديفونشاير . إنها الممثلة كيرا كريستينا نايتلي البالغة 27 عاماً التي أحبت على ما يبدو أثواب الأبهة والفخامة حين لعبت دور الدوقة، فعادت لتجسد إلى جانب الممثل البريطاني “جود لو” شخصية المرأة الأرستقراطية الروسية آنا كارنينا، الفيلم يستند إلى الرواية الشهيرة للكاتب الروسي ليو تولستوي، وإخراج جو رايت الذي كان قد أخرج لكيرا نايتلي فيلم “كبرياء وإجحاف” .

عرض الفيلم مؤخراً في الصالات العالمية، وتدور أحداثه في روسيا خلال القرن التاسع عشر، واعترفت الممثلة البريطانية كيرا نايتلي بأن تصوير “آنا كارنينا” جعلها مزاجية طيلة الوقت، ما سبّب الكثير من الإحباط لخطيبها، فنتيجة لهذا الدور أصبحت كيرا شديدة الانفعال ما أثر على أجواء المنزل وعلاقتها بخطيبها جايمس ريغتون.

عن تجربتها الجديدة التي تدور أحداثها في صالونات موسكو الفخمة، تحدثنا كيرا مروجة عطر “كوكو مادموزيل شانيل” في لقاء أجرته معها مجلة “إيل” الفرنسية مؤخراً .

·     إنها التجربة الثالثة لك مع المخرج جو رايت فكيف تصفين هذه العلاقة التي تزداد متانة فيلما بعد آخر؟

- جو رايت هو الدليل والعلامة والبداهة، هو موطن الثقة، بل قل إنه مثل فنجان الشاي الإنجليزي الذي لا يوجد على ما أعلم إنجليزي يرفض تناوله!

·     لوحظ أنك تغيرين ماكياجك كثيراً في الأفلام الثلاثة التي مثلت فيها أدوار الأرستقراطية “آنا كارنينا”، “الدوقة”، “كبرياء وإجحاف” فهل تختارين الأفلام التي تظهرين فيها بالزي الأنثوي الأرستقراطي كي تشبعي رغبة تلك الفتاة الصغيرة الجميلة التي لم تزل تسكن فيك؟

- أعترف أنه ولفترة طويلة، كنت لا أتخلى عن هذا الزي الأنيق في الأفلام وهو أمر أظن أنني بالغت فيه، لكن اليوم أصبح لدي رأي مخالف لأن السينما البريطانية تزدهر وتنطلق نحو العالمية بفضل هذا النوع من الأفلام، وعندما أمثل بثوب من القرن الثامن أو التاسع عشر فهذا يمكنني من نقل المشاهد بعيداً عن عالمه الراهن، وأعتقد أن نصيب الحلم والهروب في الفيلم يأخذان صدى حقيقياً .

·        أليس ارتداء حزام شد البطن والتمثيل بانضباط دقيق يعد أمراً مرهقاً للممثل؟

- لا شك في ذلك فهذا النوع من الفساتين متعب لنساء هذا العصر ولا بد أن تتنفس صاحبته بقوة وتنفخ صدرها كي تظهر بالشكل المطلوب، والحقيقة أنني بذلت جهداً بالغاً في هذا الدور، وأعترف أني عندما كنت صغيرة كنت أنظر إلى نفسي وكأنني صبي لا فتاة، فقد كنت دائماً تلك “الغلامية” أو الفتاة التي تحب أن تلعب ألعاب الصبيان وأتذكر أنني لبست أول فستان في سن الرابعة عشرة .

·     في مشهد قاعة الرقص الذي ظهرت به في غاية الرشاقة، كنت ترتدين فستاناً رائعاً ومجوهرات من تصميم “شانيل” وكانت في غاية البريق والجمال، وكيف كانت التجربة؟

- يقال أن سعر هذه المجوهرات بلغ مليوني دولار والذي تقشعر له الأبدان حقاً هو أنك تعتاد على ارتداء هذه المجوهرات الثمينة بسرعة، إنه أمر مخيف، أليس كذلك؟ والحقيقة أنه لم يكن أحد يتصور أنني سأرقص وأنا أرتدي قلادة من الماس ثقيلة جداً، إلى درجة أنها أحدثت علامة فوق صدري وكان على مختص الماكياج أن يبذل جهده كي لا تظهر تلك العلامة على الشاشة .

·        ما حكاية قص شعر الممثل جود لو؟

- المسكين! لقد حلقوا له شعره كله، وفي الصباح وضعوا فوق رأسه باروكة شعر قصير . والمشكلة أنه كان ينبغي عليه في الوقت نفسه أن يمثل في فيلم آخر وكان يقال عنه أنه أصبح متكبراً، لأنه لم يكن يخلع قبعته أبداً، وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق، فجود لو شخص أنيق ومبتهج دائماً وشريك مثالي .

·     الممثل البريطاني آرون تايلور جونسون يجسد أمامك صورة الحبيب المتيم ويبدو أن الانسجام بينكما على الشاشة في القمة، كيف ولد هذا الانسجام .

- تعلمت الكثير من تواصلي مع هذا الممثل، فرغم أنني أكثر خبرة منه في مجال السينما ببضع سنوات، إلا أن هذا الشاب قد حررني أو بالأحرى أطلق سراحي من قمقمي، فأنا التي أميل إلى التقوقع داخل جسدي، لا أكف عن مراقبة خطواته بل وتجذبني حرية تنقله، وتعجبني أريحيته وارتجاله العفوي في كثير من الأحيان، إنه شاب مفعم بالنضارة والعفوية المؤثرة .

·        في معظم أدوارك تجسدين نساء جريئات ومتمردات فهل أنت تشبهين هؤلاء النسوة؟

- في كثير من الأحيان أفضل أن أقول “لا” والتخلص من الشعور بالذنب يأتي بسبب تربيتي الصارمة للغاية . وربما لا يظهر علي هذا الأمر، لكنني تربيت تربية ممتازة، وعندما أقول نعم، فلكي أعيش بسلام. وهذا يناسبني تماماً .

·        وماذا عن مسألة الزواج، هل اخترت بالفعل فستان زفافك؟

- لو كان الأمر بيدي، لوددت الظهور يوم زفافي بسروال جينز وقميص .

آنا شخصية مضطربة

جسدت آنا كارنينا وما زلت لا أعرف إن كانت هذه المرأة أكثر انسجاماً مع نفسها أم لا؟ فالمرأة الهستيرية التي جسدتها في فيلم “طريقة خطرة” إخراج ديفيد كروننبرغ جعلتني أقل اضطراباً في “آنا كارنينا” . لكن حتى مؤلف الرواية تولستوي غير واضح في تحديد طبيعة البطلة آنا، فهو يدافع عنها أحياناً ولا يرحمها أحياناً أخرى .

سيرك

حول علاقتها بالصحافة وشنها حرباً بلا هوادة على الباباراتزي، رغم أنها هشة الطباع، وبعد أن مر على عملها في هذه المهمة ما يقرب من العشرين عاماً، هل تشعر أنها أكثر ثقة بنفسها، قالت كيرا: أبذل جهداً كبيراً لأظهر في العلن وأمام العامة، وأعتقد أن الظهور على السجاد الأحمر هو جزء من “السيرك” في هذه المهنة.

تحب التغيير في شكلها دائماً وترفض الإكسسوارات المقلدة

علا غانم: جرأتي حررتني من قيود النجومية

القاهرة - “الخليج”:  

تعترف بأنها ملولة جداً، لذلك تحب التغيير في شكلها كثيراً، وتعشق اللونين الأبيض والأسود وتحب سماع الموسيقا . إنها الفنانة علا غانم التي تكشف لنا العديد من جوانب حياتها الخاصة التي لا يعرفها عنها الكثيرون، فتتحدث عن أسرار رشاقتها وأناقتها والحالة المزاجية التي تتحكم في علاقتها بالقراءة، وموقفها من هجرة ابنتيها واتجاههما للتمثيل، وغيرها من الاعترافات الخاصة جداً التي تكشف لنا بها كيف تسير حياتها بعيداً عن الأضواء .

·        إلى أي مدى غيّرت النجومية في شكل أيامك وحياتك؟

- رغم أن النجومية تفرض على الفنان تغييرات كثيرة في حياته الخاصة رغماً عنه أحياناً، لكن صدقوني، كنت حريصة على ألا تغيرني النجومية وأن أتفوق عليها ولا أسمح لها بإفساد حياتي الخاصة، وساعدني على ذلك أنني جريئة، ولهذا أعيش حياتي بشكل طبيعي، فجرأتي حررتني من قيود النجومية، ولذلك أتعامل مع الجميع بشكل تلقائي ولا أهتم كثيراً بكوني نجمة تراقبها العيون وإن كنت أشعر بحرية أكبر عندما أسافر للخارج، فهذه حقيقة لا يمكن إنكارها .

·        الأمومة المبكرة، هل أفادتك أم شغلتك أكثر عن تحقيق طموحاتك الفنية؟

- أمومتي المبكرة لم تعطلني أبداً عن عملي بدليل أنني حققت نجاحاً ربما يفوق نجمات أخريات لم يعشن مشاعر الأمومة حتى الآن، فالأمومة أفادتني كثيراً لأنها جعلتني أتحمل المسؤولية في سن مبكرة وزادت من نضجي في التفكير واتخاذ القرارات، فهي إحساس رائع لا يوصف .

·        بعد هجرة ابنتيك “كاميليا وفريدة” إلى أمريكا هل انتهى قلقك عليهما؟

- أنا أثق فيهما جداً لأنني ربيتهما كما ينبغي، وبيننا حوار وصداقة وتفاهم، كما أن زوجي وأسرته هناك في أمريكا ويساعدونني على متابعة ابنتيّ باستمرار .

·        هل لدى أي منهما ميول فنية وهل توافقين على دخولهما المجال الفني؟

- هما تحبان الرسم جداً أي أنهما مشغولتان بأشكال أخرى من الفن غير التمثيل، لكن إذا أرادت أي منهما الاتجاه للتمثيل فإن القرار أولاً وأخيراً سيكون لهما، شرط أن تنتهيا من دراستيهما، وأنا أحب مهنتي واحترمها وسيكون من التناقض أن أمنع ابنتيّ عن تلك المهنة إذا كانت اختيارهما .

·        كيف تحافظين على رشاقتك التي يحسدك عليها الكثيرون؟

- الحمد لله أحافظ دائماً على رشاقتي وأهتم بجسمي، وعندما ألاحظ زيادة في وزنى أقود حرب شرسة ضد هذا الوزن الزائد حتى أنتصر عليه، فأستعين بالأنظمة الغذائية الصحية وأيضاً أمارس الرياضة بشكل مكثف لا يقل عن ساعة يومياً، ولا ألجأ إلى الأدوية المنحفة لأنني أملك إرادة قوية تجعلني قادرة على متابعة أي نظام غذائي حتى تحقيق الهدف .

·        ما علاقتك بالمطبخ؟

- أجيد عمل كل الأكلات وعندما تغيب المسؤولة عن المطبخ عندي أقوم بإعداد الغذاء بنفسي، ومن الأكلات التي أحبها العكاوي والفتة، ولكن بسبب عملي الدائم لم يعد عندي وقت كاف للمطبخ فأكتفي بتحضير طبق السلطة كما أنني أعرف أنواعاً كثيرة من السلطات بسبب كثرة سفري للخارج وأحيانا كثيرة أقوم بتحضيرها بنفسي .

·        إلى أي مدى تهتمين بأناقتك؟

- إلى أبعد حد، فالأناقة تعبر عن شخصيتي كإنسانة وفنانة، وعندما أرتدي فستاناً فالتصميم يكون له مغزى واللون له معنى ويمكن أن يعبر عن شخصيتي بالفعل، وفي رأيي أن الفنانة تعلن عن نفسها من خلال شكلها وأناقتها وليس موهبتها فقط .

·        هل توافقين على إجراء عمليات التجميل؟

- أرى أنه لا أحد يستطيع أن يصنع جمالاً أكثر من صنع ربنا، فأنا ضد عمليات التجميل، وإذا كان لابد منها، فيجب أن تكون بنسبة مقبولة وطبيعية، لا أن يكون تغييراً كاملاً لأن الكثير منها فشل، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، فالمرأة الجميلة من وجهة نظري هي التي تعتني بمظهرها وتكون أكثر هدوءاً واتزاناً في تصرفاتها داخل وخارج البيت، ولا بد أن تسيطر على انفعالاتها وأعصابها لأن هذا يجنبها مشكلات كثيرة .

·        هل تتابعين خطوط الموضة باستمرار؟

- عندما أنظر إلى المرآة ولا أحتمل شكلي بسبب الملل، وأود أن أرى امرأة أخرى في المرآة، أقرر تغيير مظهري وبسرعة، ولأن زوجي يعيش في أمريكا أقوم بالتسوق من هناك، فأنا حريصة على متابعة الموضة لأنني مؤمنة بأن الفنانة لا بد أن تكون قدوة في كل شيء خاصة في مظهرها وشكلها، فالموضة تلعب دوراً كبيراً في حياتي على الدوام فأقوم بالبحث عن كل ما هو جديد في عالم الأزياء والإكسسوارات وكل ما يخص الأناقة، وأقوم بالتسوق من كل بلد أسافر إليه، لأنني أحب البحث عن كل ما هو جديد في عالم الموضة .

·        كيف تختارين ملابسك؟

- أختار الملابس التي تمثل شخصيتي، فأنا أميل للهدوء لذلك أبتعد عن الأشياء الصارخة وإن كنت لا أفضل الأشياء التقليدية، لذا فأنا أسير مع الموضة دائماً، كما أنني أفضل اللون الأسود في ملابسي فهو الأهم والأفضل لأنه يناسب كل الأوقات والاحتياجات ويشعرني بالقوة والثقة بالنفس، وأيضاً الأبيض لأنه لون يضيف لي راحة نفسية .

·        ماذا عن اختيارك للإكسسوارات؟

- بالنسبة للعمل حسب طبيعة الشخصية، أما في حياتي الخاصة فأرتدي إكسسواراتي من البيوت العالمية ولا أحب الإكسسوارات المقلدة، فهي مهمة جداً بالنسبة لي، لأنها تكمل أناقتي .

·        ما أكثر ما تحبينه في نفسك؟

- سرعة النسيان، فأنا أعيش بذاكرة المضارع فقط وأنسى الماضي، هكذا يقول لي أصدقائي والمقربون مني، كما أنني بطبعي إنسانة متسامحة فأفضل شيء في الوجود هو العفو عند المقدرة، التسامح شيء جميل وهذا في شخصيتي، وأميل إلى العفو في جميع المواقف التي أقابلها في حياتي .

·        في ظل انشغالك الدائم بأدوارك هل تجدين وقتاً لتمارسي هواياتك؟

- أحياناً فأنا أحب الرسم وعندما يكون عندي وقت فراغ أرسم كما أحب وأيضاً سماع الموسيقا، أما القراءة فهي تتوقف على حالتي المزاجية، فأحياناً أكون في حالة مزاجية تسمح لي بالقراءة وأحياناً لا أطيقها .

·        هل ترين أن هناك صداقة حقيقية في الوسط الفني؟

- بالتأكيد هناك صداقات رغم المنافسة، صحيح أنها قليلة جداً، لكن الصداقة الحقيقية عموماً نادرة سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، وأعتبر نفسي محظوظة بأصدقائي القليلين الذين أجدهم بجواري عندما احتاجهم .

قلق دائم

حول عيوبها تقول علا غانم:

القلق الدائم على ابنتيّ بسبب سفرهما إلى الخارج، وأيضاً القلق في شغلي فأنا أحب كل شيء في حياتي دقيقاً ومضبوطاً، وفي مكانه الصحيح، فوجود مشكلات وتوتر في الشغل يزعجني ويجعلني عصبية لدرجة كبيرة، لكنني أحاول التخلص من هذه العادة .

لا للغرور

تقول علا غانم: الغرور لم يعرف طريقه إلى قلبي . . فأنا بطبيعتي إنسانة بسطية جداً في تعاملي مع الآخرين، حتى إنني تعرضت لكثير من الصدمات بسبب بساطتي، وبعد أي عمل لي لا بد أن أخرج منه بعلاقات طيبة، وأجد فريق العمل كله يسعى للتقرب مني ويبدي رغبة في مشاركتي أعمالاً أخرى، وهذا الكلام أحب جداً أن أسمعه، خاصة أنني أحرص على احترام كل الناس والتعاون بشكل راق مع من حولي، وهذا أسلوبي الذي اعتدت عليه ولا أستطيع تغييره .

تتدرب على "الفارسية" من أجل الدراما الإيرانية

كارمن لبس: أصبحت بعيدة عن الخشبة

بيروت - فاطمة قنيبر:  

تطل الممثلة كارمن لبس عبر شاشة “ال .بي .سي” من خلال بطولة مسلسل “كندة” الذي تلعب فيه دور البطولة وفي جعبتها عدد من المشاريع الدرامية، بينما الأعمال المسرحية أصبحت بعيدة عنها كثيراً، عن حضورها الدرامي على الشاشة واستعداداتها لدور الإمبراطورة “ثريا” والعمل في إيران، والأدوار التي رفضتها، كان لنا مع كارمن لبس هذا الحوار . .

·        أين أنت من الأدوار التي جسدتها في كل من مسلسل “هروب”، “العائدة”، “القناع” والآن “كندة”؟

كل شخصيات المسلسلات موجودة في مجتمعاتنا وفي شخصية كل واحد منا أيضاً، هي ليست شخصيات خيالية آتية من المريخ، إنما هي لأشخاص يحملون صفات الخير والشر، التواضع والانكسار، الطيبة والعجرفة . وهذه الصفات معظمها موجودة في شخصيتي وعند غيري .

·        ما أحب الأدوار إليك؟

أحب دوري في مسلسل “ابنة المعلم” الذي ينقل مرحلة الستينات، حيث لم أكن واعية لتلك الفترة، لكن الأدوار الأقرب إليّ في الواقع هو دور “سلام” في مسلسل “هروب”، الابنة الكبيرة والمسؤولة عن عائلتها والقصة تعالج مشاكل عائلية من مجتمعنا، و”العائدة” أيضاً من الشخصيات المحببة إلى قلبي .

·        هل تشبهين شخصية “كندة” التي لا تسامح؟

لا، أنا في حياتي أسامح وأعطي فرصة ثانية أيضاً، كل إنسان منا معرّض للخطأ لكن في مسلسل “كندة” هذا لم يكن خطأ إنما خطيئة ونزوة لأن زوجي في المسلسل (يوسف حداد) على علاقة مع امرأة غيري ولو لم يعلم شقيقي بهذه العلاقة لما صارحني، لكن بما أن لدى الزوجين ابناً كان يجب إيجاد صيغة للتعايش، كما أن المسلسل يتحدث عن طبقتين فقيرة وغنية .

·        هل تعتقدين أن الاطلالات المتتالية للممثل تفيده أم تضر به؟

أحياناً كثيرة تضره . إذا كنت تقصدين اطلالاتي المتتالية في “العائدة” ثم “القناع” والآن “كندة” والمسافة القصيرة بين كل مسلسل والآخر، فأنا لم أتقصد ذلك أبداً إنما نظام توقيت العرض يرجع إلى إدارة المحطة، لأنني صورت في أوقات متباعدة .

·        هل من جزء ثان من مسلسل “العائدة”؟

كما علمت نعم هناك جزء ثان وسأشارك فيه وسيعرض في شهر رمضان المبارك المقبل . بصراحة لم أكن أتوقع هذه الأصداء الناجحة، لكن الحمدلله جاءت كلها إيجابية . . رغم أنني كنت خائفة لأنه لم يكن لدينا الوقت الكافي للتصوير .

·        هل من الممكن أن ترفضي اسم هذا الممثل أو ذاك لمشاركتك في أي عمل؟

يحصل هذا أحياناً، حيث رفضت مشاركة بعض الممثلين في المسلسل المذكور، أعتقد أنه من الضروري أن يحصل تفاهم فكري وتناغم بين الممثل والممثلة مما ينعكس إيجاباً على المسلسل .

·        ما الأدوار التي ترفضين تجسيدها في أي مسلسل؟

تجسيد “بنت الليل” خاصة إذا كان هذا الدور لا يحمل رسالة اجتماعية، لقد سبق أن رفضت المشاركة في مسلسل “الجذور” حيث كان عليّ تجسيد دور امرأة كبيرة في السن، وتحديداً أم الممثل يوسف الخال، إلى ذلك سبق أن رفضت أدواراً سينمائية لم تكن تتلاءم مع شخصيتي .

·        أين أنت من الأعمال المسرحية؟

اعتذرت أخيراً عن تقديم أكثر من عمل مسرحي، أشعر أنني أصبحت بعيدة عن الخشبة خصوصاً أن المسرح يحتاج إلى حركة جسدية دائمة وقوية وهي ملغاة من أجندتي الآن وحتى فيما بعد .

·        وأعمالك الدرامية الجديدة؟

هناك مسلسل إيراني أجسد فيه شخصية زوجة شاه إيران “ثريا” ويتوجب علي التحدث باللغة الفارسية، أتدرب على ذلك وسيتم التصوير في إيران، إضافة إلى البدء بتصوير جزء ثان من مسلسل “العائدة” .

·        والمسلسلات التي تتابعينها وشدت انتباهك؟

“حريم السلطان” لأن والدتي كانت تتابعه وأعجبني كثيراً.

أمنيات

عن أمنياتها للعام الجديد قالت كارمن لبس: أن يزيد الوعي عند الناس واللجوء إلى الحوار للتفاهم وتقبل أخطاء بعضهم بعضاً، أما أمنيتي على الصعيد الشخصي فأحتفظ بها لنفسي .

أزياء

تتميز كارمن بأسلوبها في الثياب التي ترتديها في المسلسل، فهل هذا أسلوبك في الحياة أو في التعاطي مع العائلة في حياتك العادية؟ تقول: نعم هذه طريقتي في الأزياء، وهكذا أسلوبي في الحياة وفي التعاطي مع العائلة المؤلفة من والدي ووالدتي وإخوتي .

ينفون نيتهم الهجرة بعد سيطرة تيارات مناهضة للفن

الشائعات تطارد النجوم لتطردهم

القاهرة - “الخليج”:  

رغم كشف العديد من الفنانين عدم انزعاجهم من الشائعات التي تلاحقهم باستمرار، وتأكيدهم أنها الضريبة التي يدفعونها باستمرار مقابل ما حققوه من شهرة ونجاح، إلا أن عام 2012 شهد انتشار نوعية جديدة من الشائعات لم تشهدها الساحة الفنية من قبل، وهي الخاصة باتخاذ عدد كبير من الفنانين قرار الهجرة بعد وصول التيارات الدينية للحكم .

هذه الشائعات أصابت الفنانين بحالة من الغضب، حيث أكدوا أن الهدف من وراء انتشارها التشكيك في وطنيتهم ومدى ولائهم لمصر، فما هي أبرز شائعات الهجرة التي طاردت الوسط الفني خلال عام 2012؟ وكيف كانت ردود أفعال الفنانين بعد سماعهم تلك الشائعات؟ وهل وصول التيارات الدينية للحكم من الممكن أن تدفعهم للتفكير في الهجرة؟

أسئلة كثيرة نحاول البحث عن إجابة لها في التحقيق التالي:

يأتي في مقدمة هؤلاء الفنانين النجم الكبير عادل إمام، حيث لاحقته شائعة الهجرة أكثر من مرة خلال عام ،2012 ورغم نفيه هذه الأخبار التي وصفها بالسخيفة والمستفزة، إلا أن الشائعة عادت بقوة مؤخراً، وانتشرت الكثير من الأخبار على الكثير من المواقع الإلكترونية لتؤكد أن الفنان عادل إمام اتخذ هذا القرار بعد انتهائه من تصوير مسلسل ''فرقة ناجي عطا الله''، إلا أنه قرر الانتظار حتى يتمكن من إلغاء جميع ارتباطاته الفنية .

هذه الشائعات أثارت غضب عادل إمام، حيث أكد أن هناك من يسعى للتشكيك في وطنيته بل وكشف عن السبب الرئيسي الذي دفع البعض للترويج لهذه الشائعة وقال: “هناك من استغل تواجدي في إحدى الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية مع زوجتي لإجراء بعض الفحوصات الطبية لها للترويج لتلك الشائعات” .

وأضاف: “أريد أن أقول لمروجي هذه الأخبار المستفزة والغريبة إنني لن أترك بلدي مهما حدث، فأنا عاشق لتراب هذا البلد فكيف يمكنني تركه؟ في مصر عشت أحلى أيام حياتي” .

وعند سؤاله عن رأيه في ربط البعض بين وصول التيارات الإسلامية للحكم وتفكير بعض الفنانين في الهجرة وترك مصر قال: “كلام فارغ لا أساس له من الصحة، فوصول التيارات الدينية للحكم لن يمنع الفنانين من تقديم أعمال فنية سواء سينمائية أو تلفزيونية، كما أنه لا يوجد شخص بإمكانه تقييد الفن أو التحكم فيه” .

عمرو دياب لم يسلم من شائعات الهجرة هذا العام، حيث فوجئ مؤخراً بانتشار عدد من الأخبار التي تؤكد تفكيره في الهجرة لإحدى الدول العربية، ورغم أن عمرو دياب يرفض دائماً التعليق على الشائعات التي تلاحقه، إلا أنه قرر الكشف عن حقيقة هذه الشائعة، وذلك بعدما تلقى سيلاً من التساؤلات من جمهوره على صفحته الخاصة على موقع “تويتر” حول حقيقة هذه الأخبار، حيث قرر عمرو وضع حد لهذه الشائعات واكتفى بكتابة: “أخبار كاذبة ولا أساس لها من الصحة، فأنا لن أترك مصر مهما حدث” .

شيرين عبد الوهاب هي الفنانة الثالثة التي تعرضت لشائعة الهجرة، حيث انتشرت الأخبار التي أكدت أن وصول التيارات الدينية للحكم دفع شيرين لاتخاذ قرار الهجرة وترك مصر بشكل نهائي والانتقال للعيش والاستقرار مع ابنتيها في لبنان . شيرين أكدت عدم صحة هذه الأخبار وقالت: “لا أنكر أن فكرة الهجرة طرأت على بالي منذ فترة ولكنني تراجعت عنها على الفور واكتشفت أنه قرار غير سليم لأنه لا يمكنني ترك مصر مهما حدث لأن بها أجمل ذكرياتي كما أنني عشت بها أحلى أيام حياتي” .

وأضافت: كل ما نُشر خلال الفترة الماضية حول هجرتي إلى لبنان مجرد شائعات كاذبة ولا يوجد أي أساس لها من الصحة، فتواجدي في لبنان لعدة شهور خلال الفترة الماضية دفع البعض للاعتقاد بأنني قررت الهجرة وترك مصر والإقامة هناك، ولكن هذا كلام فارغ، فتواجدي في بيروت كان من أجل مشاركتي في لجنة تحكيم برنامج The Voice .

واصلت غادة كلامها: الهجرة فكرة مرفوضة تماماً بالنسبة لي ولم تخطر على بالي من الأساس .

غادة لا تشعر بالخوف

“لا أشعر بالخوف ولن أترك مصر”، بهذه الكلمات علقت الفنانة غادة عبدالرازق على الأخبار التي انتشرت مؤخراً، وأكدت اتخاذها قرار الهجرة وترك مصر، وذلك بعد وصول التيارات الدينية للحكم . غادة وصفت هذه الشائعات بالمستفزة والغريبة بل وكشفت بأن وصول التيارات الدينية للحكم لم يصبها بالرعب على الفن كما روج البعض وتابعت: “لا أشعر بالقلق على الإطلاق على مستقبل الفن في مصر، فهذه التيارات لن تتمكن من التحكم في الفن وفرض القيود على الإبداع” .

هجرة ياسمين

الفنانة ياسمين عبدالعزيز فوجئت بانتشار العديد من الأخبار في الصحف والمجلات التي تؤكد استعدادها للهجرة إلى أمريكا والإقامة في نيويورك، وذلك بسبب توتر الأحداث السياسية في مصر واندلاع التظاهرات باستمرار في جميع الميادين . ياسمين أكدت عدم صحة هذه الأخبار قائلة: “شرائي منزلاً في نيويورك دفع البعض للاعتقاد بأنني أفكر في الهجرة وترك مصر بشكل نهائي، ولكن هذا كلام فارغ ولا أساس له من الصحة، من المستحيل أن أترك بلدي مهما حدث” .

ياسمين كشفت أيضاً عدم تخوفها على مستقبل الفن بعد صعود التيارات الدينية للحكم موضحة: أتوقع أن تتحكم هذه التيارات في السينما ولن تفرض قيوداً على حرية الإبداع والتعبير، وذلك لأنها تدرك أن الفن يلعب دوراً مهماً في الارتقاء والنهضة بمصر، ولذلك لا يوجد داعٍ للقلق أو الخوف على مستقبل حرية الفن في مصر .

الخليج الإماراتية في

04/01/2013

 

تقوم بدور مذيعة في فيلم «30 فبراير»

أيتن عامر : سعيدة بفوز «هرج ومرج» واسمي يعني «القمر» بالتركية 

استطاعت الفنانة أيتن عامر ان تحقق الكثير من الانجازات التي تشكل قفزات حقيقية في مشوارها الفني ولعل آخر تلك القفزات جاءت مع فوز فيلمها «هرج ومرج» بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي السينمائي الدولي منذ ايام قليلة. نتوقف معها في هذه المحطة الفنية حيث نسألها عن هذا الفوز ومعانيه فترد قائلة

سعيدة بهذا الانجاز الذي يضاف اولا الى رصيد السينما المصرية والعربية. وسعيدة بان اكون ضمن فريق هذا العمل الذي يضم مجموعه من جيل الشباب المتحمس لميلاد سينما مصرية جديدة طموحة ومتجددة وقريبة من قضايا الانسان والمجتمع

·        يعرض لك حاليا فيلمان «30 فبراير» و«ساعة ونصف» فما دورك فيهما؟

- في فيلم «30 فبراير» أقوم بعمل مذيعة في قناة اخبارية منحوسة في حياتها، ومقتنعة أن الذي يحدث لها ماهو إلا قدر وأنه ليس هناك شيء اسمه الحظ وهذا الدور يعتبر بطولة مطلقة وظهرت من خلاله بشكل جديد وهو كوميدي.

·        وهل وجدت نفسك في الكوميديا؟

أنا لا أفتعل الكوميديا لأن الفنان إذا قصد أن يضحك الجمهور فلا يصدر منه كوميديا فالجمهور لايضحك إلا بالمواقف الكوميدية العفوية وغير المقصودة والفيلم كوميدي المواقف ولكن دوري في فيلم ساعة ونصف مختلف وأحب أن أكرره لأنني امثل وسط نجوم كثيرة وكبيرة وأمثل فيه ابنة الفنانة سوسن بدر وهو دور صعب ومركب، وقد أظهر موهبتي في التمثيل واخرج مني طاقة جديدة حيث انني من خلال هذه الاحداث أحاول أن أوصل للجمهور مضمون شخصية في ستة مشاهد من خلال العلاقات الإنسانية بينها وبين أمها.

·        ما شعورك تجاه عرض الفيلمين في وقت واحد؟

كنت مطمئنة لأن الدورين مختلفان تماما... ففيلم ساعة ونصف تراجيدي وفيلم «30 فبراير» كوميدي وعرض الفيلمين في وقت واحد يعطي فرصة لي أمام الجمهور أنني قادرة على تمثيل أدوار متنوعة

·        أي نوع من النقد تحبين ؟

أنا أحب وأرحب بالنقد الجيد البناء واستفيد منه، وأكيد أن الذي ينتقدني يريد أن أكون في مستوي افضل مما كنت عليه، والناقد إذا لم يكتب عن فنان فمعنى هذا أن الفنان لم يوثر فيه.

·        هل أنت التي تختارين أدوارك بنفسك ؟

نعم أختار ادواري بمشاركة أختي وفاء وبعض الأصدقاء

·        قمت بالعمل مع مجموعة من المخرجين فمن منهم تفضلين العمل معه؟

أحب العمل مع المخرج نادر جلال لأنه مخرج هاديء ليس عنده مشاكل ويوجد بينه وبين الممثل تفاهم كبير وينتهي من تصوير الفيلم في أقل من الوقت المحدد له.

·        وأي نوع من الأفلام تتمنين أن تمثليه ولم يحالفك الحظ؟

أتمنى أن أقوم بعمل أدوار رومانسية وشريرة.

·        ومن من النجوم التي تتمنين أن تمثلي أمامهم؟

أي نجم يستطيع أن يخرج مني إمكانات وطاقات فنية جيدة وكنت أتمنى أن أمثل أمام الفنان العملاق رشدي أباظة.

·        وأنت من جيل الشباب... فماذا تقولين لهم ؟

أقول لهم عندما نكون مؤمنين بشيء ونحبه فلابد أن نسعى ونجتهد حتي نصل اليه

·        هل تعتمدين على جمالك وملامحك الحلوة في اختيار أدوارك؟

لا اعتمد إلا على موهبتي في التمثيل فالجمال ماهو إلا قبول على الشاشة بيني وبين الجمهور ولكن الموهبة هي التي تؤثر وتترك بصمة وتستمر.

·        أفضل دور تعتزين به وكان له الفضل في ظهور موهبتك؟

دوري في مسلسل حضرة المتهم أبي ودوري في فيلم «ساعة ونصف».

·        ما معنى اسم أيتن.. وهل لك اسم آخر؟

أيتن يعني وجه القمر باللغة التركية واسمي الحقيقي سمر.

·        ماذا تصورين الآن؟

أقوم بتصوير فيلمين الأول بعنوان ضغط عالي مع نضال الشافعي وإخراج عبدالعزيز حشاد... والثاني فيلم على جثتي بطولة أحمد حلمي وغادة عادل.

·        كلمة اخيرة؟

إلى جمهوري الحبيب فى كل مكان اقول كل عام وانتم بالف خير وعام سعيد على الجميع .

نقاد السينما المصرية وصفوا 2012 بأنه الأسوأ

محمد رمضان وساندرا و«عبده موتة» «وساعة ونصف» الأفضل 

شهدت آراء نقاد السينما المصرية الكثير من التباين تجاه نتاجات السينما المصرية لعام 2012 وقد اختلفت النقاد حول أفضل العناصر السينمائية لموسم 2012 في الإخراح والتمثيل وكتابة السيناريو إلا أنهم اتفقوا على أنه الموسم الأسوأ في تاريخ السينما المصرية من حيث عدد الأفلام الجيدة والتي تستحق المشاهدة حيث اجمعوا أن عددها لا يزيد على ثلاثة أفلام من أصل 28 فيلماً كانت حصيلة انتاج هذا العام

وقد اختار الناقد السينمائي د. وليد سيف فيلم «عبده موتة» كأفضل فيلم لهذا العام ويعلق أن اختياري قد يبدو صادما للبعض لكنني أرى أنه اكثر الأفلام صدقاً وتعبيراً عن الناس بشكل حقيقي عن حياتهم وعن سلوكهم اليومي ورغم وجود جوانب ايجابية في فيلم مثل «بعد الموقعة» إلا أنه يفتقد للصدق واختار لأفضل ممثل باسم سمرة في فيلم «بعد الموقعة» وأفضل مخرج يسري نصرالله عن فيلم «بعد الموقعة» وأفضل ممثلة غادة عبدالرازق عن فيلم «ريكلام» وأفضل سيناريست وائل عبدالله وخالد جلال عن فيلم «المصلحة». 

واختار فيلم «مهمة في فيلم قديم» كأسوأ فيلم لهذا العام وأسوأ ممثل إدوارد عن نفس الفيلم وأسوأ ممثلة سما المصري عن فيلم «على واحدة ونصف» وأسوأ مخرج جمعة بدران عن نفس الفيلم. بينما اختار الناقد السينمائي طارق الشناوي فيلم «ساعة ونصف» كأفضل فيلم لهذا العام وذلك بسبب جدية التناول والمغامرة السينمائية من خلال حالة سينمائية خاصة داخل مكان محدد «القطار» مع قيد زمني ونجح من خلالها حكى حالة مصر وتوجيه انذار من القادم إلى جانب اشتراك عدد كبير من الفنانين

وقع اختياره على المخرج وائل إحسان مخرج «ساعة ونصف» كأفضل مخرج وأحسن سيناريست كان من نصيب أحمد عبدالله «ساعة ونصف» وأفضل ممثل ماجد الكدواني «ساعة ونصف» وأفضل ممثلة سوسن بدر «ساعة ونصف». ورفض الشناوي اختيار الأسوأ وذلك لوجود نسبة كبيرة من الأفلام تصل للنصف ينطبق عليها الأسوأ.

فيما اختارت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي فيلم «ساعة ونصف» كأفضل فيلم لأنه يعبر عن أزمة مجتمعية ليست بعيدة عن الوضع الحالي ويعبر عن شرائح كثيرة ويجيب عن تساؤلات عديدة أهمها لماذا المجتمع في أزمة ورغم وجود أفلام يمكن القول عليها انها مهمة مثل «بعد الموقعة» إلا أن «ساعة ونصف» يستحق لقب الأفضل خاصة مع وجود باقي الأفلام للتسلية والترفيه فقط والتي تعتمد على الجنس والعنف والضحك والمشكلة في معالجة هذه الأفكار وتقف البشلاوي أمام فيلم «عبده موتة» الذي حقق أعلى الإيرادات لأنه يقدم نموذجاً وبطلاً والناس تجد فيه نفسها عن بطل لم يوفر له المجتمع أبسط حقوقه. واختارت أفضل مخرج لوائل إحسان مخرج «ساعة ونصف» وأفضل ممثل محمد رمضان عن فيلم «عبده موتة» لأنه استطاع توصيل رسالة للجمهور

واختار الناقد السينمائي رفيق الصبان فى تحقيق صحافي فيلم «ساعة ونصف» كأفضل فيلم لهذا العام وذلك لقدرته على ربط كل «القصص» التي جاءت في الفيلم في سياق متصل ونقله للعديد من الشرائح المختلفة في ايقاع سريع واعتمد على مجموعة كبيرة من النجوم وذهب أفضل مخرج في رأي الصبان للمخرجة ساندرا نشأت عن فيلم «المصلحة» وأفضل ممثلة حورية فرغلي لأنها وجه صاعد لافت للنظر وحجب الصبان جائزة أفضل ممثل وأفضل سيناريست أحمد عبدالله عن فيلم «ساعة ونصف».

فيلم الرسوم المتحركة يعرض حالياً في صالات السينما

«زامبيزيا».. رحلة رائعة في مدينة الطيور الفاضلة

شريف صالح 

يحزن المرء عندما يجد بلداناً تصنع لنفسها مجداً، وتساهم بقوة في صناعة الترفيه والثقافة العالمية، فيما دولنا العربية من فشل إلى فشل إلا من رحم ربي! هذا هو الانطباع الأول بعدما شاهدت فيلم الرسوم المتحركة «»زامبيزيا» التي أنتجته جنوب أفريقيا، بتقنية الأبعاد الثلاثية، وبكلفة لا تتجاوز عشرين ميلون دولار، كي تضع بصمتها في خارطة صناعة الأفلام السينمائية.

واستعانت الشركة المنتجة بأصوات كبار النجوم على رأسهم صامويل إل جاكسون في دور الصقر العجوز «تنداي»، جيرمي سوارز في دور نجله الصقر الشاب «كاي»، أبيغيل برسلين في دور محبوبته «زوي»، ليونارد نيموي في دور قائد مدينة الطيور، و جيم كومينغز في دور الضب الشرير «بودزو».

الفيلم من إخراج وين ثورنلي الذي شارك في كتابته إلى جانب عشرة كتاب آخرين! وتدور القصة حول الصقر الشاب «كاي» الذي ترعرع في كنف والد صارم هو «تنداي» في منطقة معزولة، لكن حياته تغيرت جذرياً عندما التقى الطائر «كوكي» الذي أخبره بأمر مدينة الطيور «زامبيزيا».

إنها أشبه بمدينة الأحلام، أو المعادل الموضوعي للمدينة الفاضلة التي يحلم بها البشر، «يوتوبيا» خاصة بالطيور، يعيشون فيها وفق قانون صارم، ويتعاونون جميعاً، ويتحلون بكل القيم النبيلة.

مدينة أشبه بشجرة عملاقة على حافة الشلالات، ومن ثم يصعب وصول الأعداء إليها، إضافة إلى منظرها الخلاب وسحر الطبيعة حولها، طبيعة هذا الفضاء البصري أتاحت للمخرج التقاط مجموعة من الكادرات المدهشة في جمالها وروعتها، مستفيداً أيضاً مع تنوع وجمال الطيور وتفاوت أحجامها. وكأننا أمام عالم من الجمال الخالص.

وداخل تلك المدينة، توزع الطيور بمساعدة قائدها، المهام فيما بينها، فهناك طيور الحراسة التي تتميز بالسرعة والقوة والانقضاض، وتعمل على حراسة المدينة من أعدائها، وجرى تمييزها بشارة خاصة، ولا يقبل الانضمام إليها إلا بعد اجتياز اختبارات صعبة.

وبالفعل يقرر «كاي» ترك والده، والسفر إلى مدينة الأحلام تلك، وفور وصوله أصبح مواطناً بكل بساطة! وطلب الانضمام إلى «طيور الحراسة» وقد أبلى بلاء حسناً في الاختبارات.

لكن حتى جنة الطيور، لا تستمر، دون أن يكون هناك عدو يتربص بها، وهو الضب «بودزو» الذي لا يتوقف عن الهجوم عليها بكل الحيل الممكنة، وفي هذه المرة استعان بطيور «أبو سعن» وهي نوع من اللقالق، مستفيداً من طردها من مدينة الطيور بسبب عدوانيتها وغدرها وأطماعها، فيعقد معها صفقة تمكنه في نهاية الأمر من إقامة جسر يجتاح من خلاله المدينة.

وأثناء ذلك يدور صراع بين «بودزو» والصقر العجوز «تنداي» حيث ينجح في أسره، فيما ابنه «كاي» يستبعد من «طيور الحراسة» في هذا الوقت العصيب، بسبب نزوعه الفردي وعدم امتثاله للجماعة!

لكن هذا لا يمنع «كاي» من السعي إلى تخليص الطيور التي وقعت في أسر «بودزو» بمساعدة حبيبته «زوي» ابنة قائد المدينة، ويكتشف سر حياته في تلك اللحظة، فهو قد ولد في تلك المدينة ووالده «تنداي» كان مؤسس طيور الحراسة، أما والدته فقد ماتت دفاعاً عنها ضد غارات «بودزو» وبفضلها حافظت على البيضة التي أفرخت حبيبته «زوي».

إنها إذن قصة الابن العائد إلى وطنه، والتي شحذته للخروج دفاعاً عنه بصحبة «زوي» و»كوكي» وصديقه «إيزي». وفي مخبئ الضب يكتشف والده الأسير، فيخلصه، وتبدأ المعركة الحاسمة مع زحف عشرات الضبان، وهنا تكتشف طيور «أبو سعن» أن الضب خدعها فتنحاز إلى أبناء جلدتها ضده.

وفي مشاهد قتالية مؤثرة ورائعة، تنجح الطيور في قهر العدو والاستبسال في الحفاظ على وطنها السعيد. في تأكيد لقيمة الوطن ومعنى العمل الجماعي.

إن الفيلم الذي تم إنتاجه خلال عامين، يقدم متعة بصرية غاية في الجمال والاتقان، على مستوى المناظر وتحريك الشخوص، بالتوازي مع القيمة التربوية والإنسانية بالغة الأهمية. وبين هذا وذاك تأتي الموسيقى التصويرية والأغاني التي قدمها بروس ريتيف، بكل ما تتميز به من بهجة وسعادة.

«زامبيزيا» فيلم عائلي ثلاثي الأبعاد جدير بالمشاهدة والإعجاب، ومناقشة أفكاره مع أولادنا.

Sherifsaleh2000@gmail.com

النهار الكويتية في

04/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)