حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينمائي المصري «خيري بشارة» يتحدث للتونسية:

أنا مسيحي مسلم.. الحياة أكبـر مـن السينما.. أنـا حر ولست معنيّا بتصنيف الآخرين لي..

حاوره: محمّد بوغلاّب

 

رغم انقاطعه عن السينما منذ منتصف التسعينات يعدّ خيري بشارة من أهم المخرجين العرب بأفلامه الواقعية مثل «العوامة رقم 70» و«الطوق والإسورة» و«يوم حلو ويوم مر» و»كابوريا»...

هو خريج المعهد العالي للسينما بمصر سنة 1967 أي في العام الذي إنهزمت فيه مصر الناصرية في حربها ضد إسرائيل.. عمل في بداياته في السينما الوثائقية قبل أن يغير وجهته نحو الروائي. أخرج خيري بشارة عددا من المسلسلات التلفزية في سنوات صمته السينمائي مثل «مسألة مبدأ» و«ريش نعام «وملح الأرض»..

لا يتردد خيري بشارة في الإصداع بمواقفه مهما كانت حدتها، صرّح بأن الثورة في مصر صنعها الشباب وسرقها العواجيز، وحين سئل عن سبب إنقطاعه عن السينما منتصف التسعينات، أجاب» انسحبت من السينما في الوقت الذي كنتُ فيه المخرج الأعلى أجرأ، وفي الوقت الذي كنتُ فيه اصنع فيلما بالعام.. انسحابي له علاقة بأني أرهقت، وبشكل خاص «ماعنديش حاجة أقولها». بعدها أردتُ أن اشحن نفسي، وأعيد علاقتي بالحياة، فقد خفتُ أن أتورط في تنازلات لستُ مضطرا لها.. لذا كان يجب أن أنسحب آنذاك».. 

بعد غياب طويل يعود بشارة إلى عالمه السينمائي بفيلم»موندوغ» الذي عرض في مهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة لأول مرة، وهو فيلم ناطق في أغلبه بالانقليزية وصور بالكامل في الولايات المتحدة الأمريكية وقد إستغرق تصويره 11 سنة.. 

في هذا الحوار، تحدث خيري بشارة بعفوية الكبار ولم يخف رغبته في أن يعرض فيلمه في تونس- ونأمل ألا يكون نداؤه صرخة في واد- فمثلما يأتي إلينا الدعاة افواجا أفواجا، لا بأس ان تتحرك المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة وشركات التوزيع السينمائي أو ما بقي منها أو حتى تحت شعار ايام قرطاج السينمائية - فلا شيء يحول دون نشاط الأيام السينمائية خارج موعد المهرجان كل سنتين- أو حتى المركز الوطني للسينما والصورة الذي يرأسه عدنان خضر، وإن أراد مهدي مبروك وزير الثقافة أن يفعلها فهو قادر على ذلك وأكثر بعيدا عن حراس المعبد وعسسه من خبراء البيروقراطية، قلت لا بأس أن تتحرك هذه المؤسسات والهياكل لدعوة السينمائيين من العرب ومن مختلف أنحاء العالم في عروض متميزة قادرة على خلق الحدث وسط هذا القحط الذي يتهددنا...

«التونسية» التقت خيري بشارة فكان معه الحوار التالي:

·        ما معنى «موندوغ» عنوان الفيلم؟

- العنوان يتألف من كلمتين بالإنقليزية Moon أي القمر و dog وهو الكلب، يمكن ترجمة العنوان إذن إلى «كلب القمر» إن أردت ولكني قصدت الإشارة إلى معنى رمزي في هذا الاسم وعندما تبحث في الأنترنت عن معنى «موندوغ» ستجد صعاليك الشوارع وما قصدته ليس بعيدا عن هذا المعنى.. 

·     في تقديمك للفيلم في عرضه الأول بمهرجان دبي قلت بأنك عادة ما تكون باردا إزاء ردود الفعل ولكنك هذه المرة تخالف العادة، هل كان ذلك بسبب أنك تقدم فيلما مختلفا عن سائر أفلامك؟

- أنا دائما أدعي قبل كل فيلم أني بارد ولكني أدرك أني في كل فيلم من أفلامي في أول عرض له غالبا ما أترك قاعة العرض وألجأ إلى سيارتي عندما كان لدي سيارة لأتفادى ذلك الإرتباك الذي يشعر به كل مبدع لحظة تقديم عمله للجمهور

·        بعد الثورة لم تعد لك سيارة؟

- ليس إلى هذه الدرجة، الحقيقة أني قررت التخلي عن السيارة منذ سنة 1996 حتى أحافظ على صحتي، الحياة ليست السينما فقط.. الحياة أكبر من السينما

·        سنة 1996 قررت الإبتعاد عن السينما وقررت بيع سيارتك ؟

- الحقيقة أن عامل السنّ هو الذي جعلني أتخلى عن السيارة، تذكرت مقولة لمخرج روسي «أول شروط السينمائي هو الصحة قبل الكفاءة» فعندما تخسر صحتك لن يكون بوسعك إنجاز شيء لا جيد ولاسيء.. الصحة هي الأساس

·     الشخصية الرئيسية في الفيلم»موندوغ» هي شخصية الكلب الذي يجسدك أنت، وقد لفت نظري ان الكلب لم يتخلص من السلسلة التي تطوق رقبته طيلة مدة الفيلم (أكثر من ساعتين) على الرغم من أنك تمردت على تاريخك السينمائي في الفيلم؟

- ملاحظة ذكية، التحول ليس جديدا في الإبداع الإنساني ويكفي أن أحيلك على «كافكا» على الرغم من أننا في الثقافة العربية لا نولي إهتماما كبيرا بالحيوانات وإن تضمن تراثنا قصصا عن وفاء الكلب وإخلاصه، والفرق بين الإنسان والحيوان أن الإنسان له تاريخ أما الحيوان فليس له تاريخ، ولذلك اخترت أن أكون أمينا ووفيا لأصحابي ولنفسي وعائلتي ولكن دون عبء هذا التاريخ..

·     ألم تشعر بأن الفيلم وقد تجاوز الساعتين يمكن أن يصبح ثقيلا حتى أن بعض الحاضرين في عرضه العالمي الأول في دبي غادروا القاعة ؟

- بعدد قليل، انا رأيي أن القارئ أمامه صنفان من الأدب «ديكنز»(1812-1870) وجيمس جويس(1882-1941) وللقارئ حرية الإختيار.

·        أنت ديكنز أو جويس؟

- لا أريد أن أتورط في تصنيف مماثل، في النهاية لا يوجد تيار واحد فني لا بد أن ينخرط فيه كل البشر وإلا أصبحنا قطيعا، أنا أقدر أن الفرد يأتي ليفرّج عن نفسه في هذه الحياة الصعبة التي ينوء بحملها وربما لا يجد في فيلمي الصفات التي يبحث عنها ولكني في النهاية أخاطب الإنسان الفرد الذي يشبهني ويشبهك في حيرته وتمرده على نفسه وحياته وروتينه في هذه الحياة الصعبة

·        ألا تخشى أن يشوش «موندوغ» على تاريخك السينمائي؟

- إطلاقا، انا غير معني بتقييم الآخرين لي، لا أهتم بأي خانة أوضع فيها لأننا نحن العرب مغرمون بتصنيف بعضنا البعض، أنا أرفض أي تصنيف وضد أن أوضع في أي خانة بل أتمرد على نفسي، لا أريد أن أكون مسجونا في خانات ضيقة، أنا حر وغير معني بنظرة المجتمع لي. «موندوغ» فيلم عائلي، في النهاية مين البشر ؟ أنا اطرح موضوعا يؤرقني ويمكنك الاستفادة منه، ولو كانت القصة شخصية، أنا تربيت وتعلمت في عهد عبد الناصر وحين بدأت السينما التسجيلية نهاية الستينات تمردت على النمط السائد الذي كان يقدم الإنجازات الكبرى ورحت أتكلم عن الجنود البسطاء، أن أتكلم عن أناس عاديين أو عن عائلتي فكواحد من البشر لا كواحد من النخبة.. أنا أكره هذا التصنيف

·        كيف تحبذ ان يتحدث عن إبنك «روبار» بطل الفيلم هل كممثل أو باعتباره إبن خيري بشارة؟

- بيني وبين روبار كثير من المصادمات في الأفكار وفهم الأشياء ولكننا نقف على أرضية واحدة هي أننا نتمرد على الأنماط السائدة ولكن كلانا مختلف عن الثاني تماما

·        ألا تخشى أن يتمرد عليك؟

- هو تمرد «وخلاص» وأنا سعيد بذلك، أنا أريد أن أكون صديقا لأبنائي لا أبا لأن الأبوة عبء على الأبناء وربما حتى على الأب نفسه، والفيلم منذ البداية يدعو للتمرد «إنت عايز أبوك ليه؟ عايز الحكمة عايز الأمان؟».

·     كمتابع لأفلامك هذه المرة الأولى التي تصرح فيها بديانتك المسيحية، ألا تخشى أن يؤثر ذلك على تلقي الجمهور لموندوغ ولأعمالك لاحقا؟

- على الإطلاق، الناس عارفة أنا مسيحي مسلم، بمعنى أن ثقافتي إسلامية «ما فيش»مسيحي عربي لا ينتمي إلى ثقافته الإسلامية، أنا لي الشجاعة بأن أطرح مشكلة علاقتي مع الواقع، هذا ليس أنا هذه ليست لغتي، أنا مسيحي قبطي ولكني قبل ذلك أنا مصري عربي، مسألة الديانة شخصية جدا، ربما سيحبني الناس أكثر من ذي قبل

·        لماذا 11 سنة لإنجاز الفيلم؟ لمَ كل هذه المدة؟

- الفيلم مثل بني آدم له عمر وله تاريخ ولادة ولا غرابة ان يستغرق الإعداد لفيلم عشرين سنة، لا توجد قواعد صارمة، بدأت تصوير الفيلم سنة 2000 ولم أكن أعرف متى سينتهي خاصة أن أحداثه تسير في مسارين، الأول شخصي وذاتي يناقش وضع عائلتي في المهجر بأمريكا، والمسار الثاني له علاقة بالخيال والغوص في ملامح فلسفية تفرز قصصا عدة وبين هذا وذاك يظهر دور الكلب الذي يتنقل بين هذين العالمين الواقعي والخيالي، واختياري لهذا التوقيت هو بمشيئة الله

·        ما المغزى من مشاركة إبنك روبار في الفيلم؟

- روبار هو إبني وهو افضل اختيار لأني في الفيلم اتحدث عن عائلتي وهو في «موندوغ» يبحث عني، فلماذا ابحث عن غيره خصوصا وهو قادر على إعطاء الدور مساحة من الصدق لا يمكن لغيره ان يقدمها، ثم إن روبار دارس للسينما والمسرح بأمريكا وليس غريبا عن عالم الصورة.

·        كيف تختم حوارك مع «التونسية»؟

- تعرفون جيدا حبي لتونس وإحترامي لجمهورها الذكي والمحب للسينما ويهمني جدا أن تشاهدوا »موندوغ» فقيمة الجمهور التونسي لدي تعادل أهمية الجمهور المصري.. 

موقع "التونسية" في

27/12/2012

 

رحيل الرومانسية والغرق في بحار الحزن الغنائي 

أعد الملف‏:‏ أحمد السماحي 

علي أعتاب قمة جبل الجليد التي تفصل بين عام مضي وآخر قادم بأهازيجه المفرحة تتعانق لحظة قد تكون نهاية ودموعا‏,‏ أو تكون ولادة مصحوبة بالفرح‏,‏ وفي كلا الحالتين يبدو العناق حميميا بين أحداث رحلت وبقي أثرها‏,‏ ووجوه تولد من جديد‏.‏

يرحل عام ويأتي آخر بدلا منه, وتتغير الأرقام ولكن السنوات تظل تراوح مكانها وتتبدل الأحوال في عالم الغناء بشكل دراماتيكي حيث يتمني الإنسان شيئا جميلا ورائعا في كل مرة, لكن لا الحلم يتحقق ولا الأماني تصبح واقعا, كل ما في الأمر أن الرقم هو الذي يتغير فقط, ومن هنا نستطيع القول بأن القلق والتوتر سيطرا علي أجواء الغناء في2012, حيث كانت كلمة' الأزمة'هي الأكثر تداولا سواء في الكواليس والجلسات الخاصة أو في التجمعات الفنية.

أوجه الأزمة وأسباب القلق والتوتر ظلت تضرب بجذورها في كل اتجاه, حتي كادت كلمات الأمل تختفي, وتضيع أمام صرخات اليأس, فأصحاب وجه النظر المتشائمة يعتمدون علي الأرقام التي تقول إن سوق الكاسيت في إنهيارتام بسبب الأحداث السياسية الملتهبة, و قرصنة الغناء علي الأنترنت في السنوات الأخيرة,- وقد بح صوتنا في المطالبة بتدخل وزارة الإتصالات لحماية هذه الصناعة من الانهيار, لكن لا حياة لمن تنادي-, بينما أصحاب النظرة المتفائلة لسان حالهم يقول أن الأرقام لا تنبيء عن الحقيقة كاملة, ذلك لأنها تشير إلي الاتجاه الكمي للأغاني دون الالتفات لقيمتها الموضوعية والفنية, أوبعبارة أوضح: يلاحظ المتابع لأحوال الغناء في سنوات ما قبل القرصنة أنه كانت تطرح أكثر من300 ألبوم في العام, لكن كان أغلبها سيئا أومليئا بالإسفاف, فكلما زاد عدد الألبومات زاد تواضع أثرها وزاد ضعفها وقل شأنها, ولا تعني هذه الملاحظة أنها قانون صارم جامع ومانع, فمن الممكن أن يكون عدد الألبومات التي طرحت كبيرا ويكون مستواها بشكل عام جيدا, والعكس صحيح, لكن هذا ما كان يحدث للأسف في الماضي حيث كانت حصيلة العام كبيرة والقليل منها فقط هو الجيد.

ومرة أخري يلتقط طرف الخيط أصحاب وجهة النظر المتشائمة حيث يقولون: كانت الصناعة' شغالة'بصورة رائعة, والكل يعمل بداية من المطربين مرورا بكل الشعراء والملحنين والموزعين حتي العمال والموظفين في شركات الكاسيت. وبعيدا عن وجهتي النظر في هذه القضية الشائكة التي نتمني مع بداية حلول عام2013 أن يضعها المسئولون نصب أعينهم ليجدوا لها حلا, نجد أنه طرح في53,2012 ألبوما بزيادة حوالي13 ألبوما عن2011, وهوعدد معقول في ظل الأوضاع السياسية غير المستقرة, سواء في مصر أو بعض الدول العربية, فلا يخفي علي أحد ماحدث من جرائم قتل وسلب وبلطجة, خاصة بعد صدور الإعلان الدستوري, حيث افتتح الموسم الغنائي المطرب الجميل' مدحت صالح' من خلال ألبوم بعنوان' يديك ويدينا', والذي عاد من خلاله إلي سابق عهده في الغناء بصوت ملئ بالإحساس والدفء, وتميزت أغنيات الألبوم بالرومانسية خاصة في أغنيات' زي العادة- هي واحدة- مجنون بيها- مبقتش عايش- يديك ويدينا', وفي نفس الفترة تقريبا طرحت شيرين عبدالوهاب ألبومها الثالث والأخير' إسأل عليا' مع الشركة التي كانت تتعاون معها في الثلاث سنوات الأخيرة, وجاء الألبوم متميزا يناقش موضوعات إجتماعية بسلاسة وخفة ظل, وتفوقت شيرين في أغنيات' أعصابه تلاجة- واحدة بواحدة- مسئولة منك- إسأل عليا'.

وتوالي صدور الألبومات حتي جاء الحدث الفني الهام حيث طرح' الكينج' محمد منير في شهر أبريل ألبومه المتميز جدا' يا أهل العرب والطرب' بعد غياب حوالي خمس سنوات عن سوق الكاسيت, وحققت كل أغنيات الألبوم نجاحا كبيرا, ووضع الشباب أغنية' قلبي ما يشبهنيش' التي تتميزبالرومانسية كنغمة علي هواتفهم المحمولة, وبعد منير بأسابيع قليلة طرحت الرائعة ماجدة الرومي بألبومها' غزل' بعد غياب أيضا دام حوالي ست سنوات, وكان مفاجأة سوق الكاسيت, نظرا لجمال اختياراتها, حيث جاء شديد التنوع والثراء الفني من حيث الكلمات والألحان والتوزيع, ومكسبا حقيقيا لكل المستمعين, وأنقذ سوق الكاسيت مع ألبوم منير من الإفلاس الفني.

ومع دخول الموسم الصيفي طرحت إليسا ألبومها' أسعد واحدة' الذي جاء أقل من المتوقع, لهذا لم يصادف النجاح الذي تعودت عليه, وبالتالي شنت هجوما واسعا علي المسئولين في الشركة المنتجة واتهمتهم بعدم عمل الدعاية اللازمة, والحقيقة أن الشركة فعلت ما عليها لكن اختيارات المطربة لم تكن علي مستوي ألبوماتها السابقة, كما كررت نفسها في كثير من الأغنيات, لهذا لم يردد الجمهور كما تعودت إليسا, لكن هذا لا يمنع أنه هناك حوالي ثلاث أو أربع أغنيات علي مستوي عال من الجمال وقوة الأفكار منها' ساعات- روحتله- تعبت منك- هيلف ويرجعلي', وإذا كانت إليسا قد نجحت بماضيها الغنائي فنفس الأمر حدث مع أصالة التي طرحت ألبومها' شخصية عنيدة' ورغم النجاح الذي حققه الألبوم علي مواقع تحميل الأغاني, إلا أن إختياراتها في معظمه لا يليق بمطربة في حجم وقوة صوت أصالة, ومن بين كل أغنيات الألبوم ستعيش أغنيات' شخصية عنيدة- بناء علي رغباتك- سابني', وطرحت رولا سعد ألبومها' رولا تغني صباح' ولم يشعر به أحد.

تامر وساموزين وحماقي

بهدوء ودون صخب أو ضجيج الذي اعتدنا عليه طرح تامر حسني آخر ألبوماته مع المنتج محسن جابر الذي تضمن مجموعة أغانيه في الجزء الثالث من فيلم' عمر وسلمي', كما قدم أغنية مع المطرب الأميركي' شاغي', وقد وضع الأغاني علي أسطوانتين وضمهما في غلافين منفصليين, ومر الألبومان مرور الكرام ولم يحققا أي نجاح يذكر, وبعد طرح هذين الألبومين عاد تامر حسني إلي التعاون مع مكتشفه المنتج نصر محروس, ورغم الدعاية الضخمة التي صاحبت ألبوم' الورده الحمرا' للمطرب السوري ساموزين, وعلي العكس جاءت' الورده الحمرا' وردة سوداء ذابلة لم تحقق أي رواج لصاحبها!

ومع نهاية فصل الصيف طرح المطرب محمد حماقي ألبومه الجميل' من قلبي بغني' الذي أنعش سوق الكاسيت وعمل رواجا كبيرا, رغم أن الألبوم باكورة إنتاج الشركة المنتجة التي يتعاون معها المطرب الشاب لأول مرة, وجاءت أغنيات الألبوم متنوعة مبين' الهوس والهيب هوب والبوب والديسكو',وحاول حماقي التغلب علي ركود سوق الكاسيت بإعلانه عن مكافأة لمن يشتري النسخة الأصلية من ألبومه بإعطائه تذكرة لدخول كل حفلاته مجانا.

الحجار غير شكل الأغنية الوطنية

يعتبر علي الحجار هو المطرب الوحيد الذي استطاع التواجد بقوة هذا العام من خلال ألبومين الأول وطني بعنوان' ضحكة وطن' الذي جاءت كلماته وألحانه لتغير مفهومنا عن الأغنية الوطنية, فلا يوجد زعيق ولا صراخ ولاعويل ولا هتافات أو' طنطة', وقدم من خلال هذا الألبوم باقة ورد عبارة عن أغنيات تتحدث عن بعض شهداء ثورة25 يناير, كما قدم الحجار أيضا ألبوما دينيا بعنوان' الملك لك' تتضمن24 دعاء وأغنية.

سقوط مدو لهيفاء وأبوالليف

ومن المفارقات الغريبة التي حدثت في سوق الكاسيت ولابد من التوقف أمامها ذلك السقوط المدوي لظاهرة' أبوالليف' الذي طرح ألبومه' في النور يا أمور' وحقق فشلا ذريعا, لدرجة أن نسبة تحميله والاستماع إليه لم تتعد175 ألف مستمع!, في حين حقق ألبومه الأول نسبة استماع وتحميل وصلت إلي ثلاثة ملايين ونصف في موقع واحد فقط!, نفس الأمر حدث مع الجميلة' هيفاء وهبي' التي لم تستطع بفتنتها ولاأنوثتها الطاغية إنقاذ ألبومها' ملكة جمال الكون' من السقوط المدوي, رغم جمال الألحان والتوزيع الذي أبدعه هادي شراره.

ظاهرة غنائية

منذ بدأت شركات إنتاج الكاسيت تعاني كسادا في السوق, بدأ المطربون يلجأون إلي إصدار أغان منفردة تجعلهم قادرين علي التمهل في إصدار ألبوماتهم الجديدة علي فترات متباعدة, ومع استقرار الأوضاع السياسية- إلي حد ما- في شهر مارس الماضي, طرح عدد من المطربيين مجموعة من الأغاني' السنجل' حققت رواجا ونجاحا لدي الجمهوروقت طرحها سواء ككليبات أو أغان عبر أثيرإذاعات الأغاني المتخصصة, من هذه الأغاني دويتو' مش فاكر ليك' غناء أصالة ورامي صبري,' ما تحكي' لوائل كافوري,' وتعودت' كارول سماحه,' غمرني تعيش' رامي عياش,' يا طير' عاصي الحلاني,' إسمي أنس' وائل جسار.

المطربون علي كراسي المذيعين

ولم تقتصر حيل المطربين علي الأغنيات السنجل للتواجد وأكل العيش بعد إنهيار صناعة الكاسيت في السنوات الأخيرة, وتقلص عدد الحفلات والمهرجانات الغنائية, ففي عام2012' قلبوا عيشهم' واحترفوا مهنة جديدة عليهم, هذه المهنة هي تقديم البرامج, حيث لاحظنا خلال العام اختراقا قويا, وهجوما علي معظم القنوات التلفزيونية, ليصبح تبادل الكراسي بين النجم والمذيع هو السمة السائدة, فقد أفردت كثير من القنوات الفضائية مساحات واسعة للمطربين للإبداع من خلال برامجهم, وقد أصبحت ظاهرة تحول المطربين الي مذيعين من الظواهر التي يجب أن ينظر اليها بعين الاعتبار لتأثيراتها الواضحة في الاعلام كمهنة, من هؤلاء أصالة التي تقدم برنامج' صولو', لطيفة' يلا نغني', رولا سعد' رولا شو', أحلام وراغب علامة والموزع حسن الشافعي'عرب أيدول', ومايا دياب' هيك منغني',ومني عبدالغني في' الستات مايعرفوش يكدبوا', وكاظم الساهر وعاصي الحلاني وصابر الرباعي وشيرين عبدالوهاب في'Thevoice', بعضهم كان وجودهم باهتا,ولم يحققوا أي نجاح يذكر في تجربة التقديم, والبعض الآخر كان جديرا بهذه الطلة, وقدموا أنفسهم بشكل مختلف.

أزهار الأمل

مضت سنوات طويلة ونحن ننتظر الصوت المصري الجميل القادر علي إنقاذنا في زحمة الأصوات الخانقة المتصنعة وأصحابها كثيرون ممن يدعون الغناء والطرب, ويبدو أن انتظارنا لم يكن عبثا, فها هي بقعة ضوء تلمع في الظلمة وتدفع بأزهار الأمل ممثلة في الشابة الصغيرة' كارمن سليمان' التي فازت في برنامج' عرب ايدل', و'نسمة محجوب' التي فازت أيضا في برنامج ستار أكاديمي, و'محمد محسن' الذي طرح ألبومه الأول' اللف في شوارعك', و'فيروز كراوية' التي طرحت ألبومها الأول المتميز جدا, والذي يحمل نوعا خاصا جدا من الغناء وحمل عنوان' بره مني', كما طرحت المطربة الرائعة التي استمع الجمهور إلي صوتها لأول مرة من خلال مسلسل' أسمهان' وعد البحري ألبومها الأول' أغير حياتي', والحقيقة أن هذه الأصوات الخمس أكثر من رائعة وأعطتنا أمل في بكره وفي الغناء المصري والعربي إذا أضفنا عليهم صوت المطرب المغربي المتمكن' مراد بوريقي' الذي توج في نهايات برنامج'Thevoice' أحلي صوت. كما شهد العام ظهور10 اصوات جديدة آخري.

وطنيات ملونة بالثورة

مع بداية العام وتواكبا مع احتفالات الشعب المصري بأعياد ثورة25 ينايرطرح عدد من المطربين أغنيات وطنية, كان أولهم مدحت صالح الذي طرح أغنية سينجل بعنوان' يا اللي صابرة ع المصاعب' كلمات وائل الغرياني, وألحان أشرف سالم, كما طرح فريق' كاريوكي' أغنية بعنوان' اثبت مكانك' كلمات أمير عيد, ألحان كاريوكي,مهداة إلي كل شهداء ومصابي الثورة, وكل من ثبت علي موقفه ولم يبال باتهامات التخوين,بينما طرح البعض الآخر من المطربين ألبومات وطنية كاملة يأتي في مقدمتهم' رامي عصام' والذي طرح أول ألبوماته الغنائية بعنوان' منشورات' يوم25 يناير, وتضمن20 أغنية, كما طرح عزيز الشافعي ألبومه' راجع' تزامنا مع ذكري الثورة الأولي, ومع ازدياد الموقف اشتعالا بعد الإعلان الدستوري طرح عدد من المطربين أغنيات وطنية تندد بما حدث مثل هاني عادل, وأحمد مصطفي, اللذين طرحا أغنية بعنوان' السيد فخامة الرئيس', رسالة موجهة للرئيس محمد مرسي من أجل حقوق الشهداء, كما طرحت آمال ماهرأغنية بعنوان' يا مصريين', كلمات تامر حسين,ألحان عمرو مصطفي,وتحت عنوان' إنتي دولة, مش تكية ومش مقاولة' طرح عزيز الشافعي مؤخرا أغنية من كلماته وألحانه وتوزيع وسام عبد المنعم, كما قدم الملحن الشاب محمد رحيم أغنية' كل الأطراف المعنية.'

الرحيل

وإذا كنا قد خرجنا من أيام عام2012 بمجموعة من الأصوات الرائعة والمبشرة من الشباب فإننا في المقابل خسرنا هرمين كبيرين هما: أميرة الغناء العربي المطربة الكبيرة وردة, والعبقري' غواص بحر النغم' عمار الشريعي, وكان رحيلهما في فترة زمنية متقاربة حيث رحلت ورده في شهر مايو الماضي, ورحل الشريعي في بداية شهر ديسمبر الجاري كما رحل الموسيقار محمد نوح.

الأهرام اليومي في

27/12/2012

يسـرا‏:‏

يارب إحمي مصر من شرور الفتنة والانقسام 

محمود موسي 

هي صاحبة الإحساس الرفيع والأداء المتميز بلانزاع‏,‏ ويشهد عليها تاريخها المشرف في فن التمثيل بأنها صارت عنوانا للبهجة ومبعثا للسعادة‏. ورغم معاناتها في رحلة الحياة استطاعت أن تكون مرادفا للانسانية والحس الوطني الرهيف بفطرتها الطيبة, وابتسامتها المشرقة الواثقة التي تصاحبها أينما ذهبت لتمثل مصر في أكبر وأهم التظاهرات الفنية العربية والعالمية.

عبرمشوارها الفني الذي يمتد لأكثر من ربع قرن قدمت العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية التي ساهمت في إثراء الوجدان المصري علي جناح الأداء الصادق والمتفرد, وهو ما جعلها تحمل لقب' فنانة مشرقة' بجدارة, وبما تملك من موهبة وثقافة وحضور وحب راسخ في قلوب الملايين من عشاق فنها الرفيع.

إنها' يسرا' الفنانة الكبيرة- قامة ومقاما- والفائزة في استفتاء الأهرام الكبير كنجمة لدراما رمضان عام2012 عن مسلسلها' شربات لوز' والذي منحها شهادة حب الجمهور, وتقول عنه أنه نابع من حب الله في المقام الأول والأخير, ولذا فهي تعتبره تكريم لرسالة الفن التي تحملها علي كتفيها, بل هو أفضل ما في هذه الحياة علي الإطلاق, فليس أجمل من أن يحبك الناس وتكون نجمه المفضل.

يسرا بسعادة وفرح كبيرين تحدثت للأهرام قائلة: الحمد لله وكل الشكر للجمهور الرائع الذي يساندني ويدعمني دائما, وهذا التقدير أراه كبيرا لأنه يأتي من مؤسسة الأهرام العريقة, وفرحتي اليوم كبيرة بهذا الاختيار, لأنه تأكيد واضح وصريح بأن الشعب المصري سيظل عاشقا للفن, والناس بفطرتها الطبيعية تدرك قيمة الفنون وتأثيرها في نفوسهم, فالفن كان وسيظل مرآه الشعوب, والبلاد المتحضرة تكون بفنونها وثقافتها وعلمها الذي يصنع تلك الحضارة.

وعن رؤيتها لمشهد للسياسي في مصر حاليا قالت: تابعت بشغف نتائج مجريات الأحداث السياسية وآخرها الاستفتاء علي الدستور, وللعلم الشعب فإن المصري ليس فقط من قالوا نعم ووافقوا علي هذا الدستور, بل هناك90 مليون لم يجتمعوا علي كلمة واحدة, وهذا الدستور الذي تم تمريرة لا يليق بالشعب المصري من وجهة نظري, وهناك عشرات الأسباب التي تجعلني أقول' لا للدستور', كما أن ما حدث من عنف وقتل وحرق وتهديد لحياة الناس هي أفعال لا تليق باسم مصر التي كانت دائما عنوانا للأمن والآمان, وهل الرأي الآخر يواجه بالقتل أو الشروع فيه, ليست هذه مصرالطيبة التي نعرفعها ونعشق ترابها وحضارتها التي علمت البشرية معاني الحب والتسامح منذ فجر التاريخ.

وعن رؤيتها للمشهد الاعلامي تقول: أري أن المشهد الإعلامي به عدد كبير ممن يحاربون من أجل إظهار كلمة الحق, وكثير من هؤلاء الإعلاميون الآن هم في صدارة الصفوف التي تعمل لمصلحة الوطن ولايصح تهديد البعض منهم بالقتل أو الحبس باسم الحرية.

وأضافت يسرا: أقول للمتتشددين علي الفضائيات: نحن نؤمن بالله سبحانه وتعالي, وحده لا شريك له, فهو الرحمن الرحيم التواب, والإسلام دين الأخلاق والتسامح, وأرض الكنانة عبر تاريخها عاش فيها شيوخ أجلاء أفاضل ومنهم الشيخ' محمد عبده والشيخ الشعراوي' وغيرهما من فقهاء علموا الناس معني التسامح وجوهرالاخلاق, والمسلم الحق هو من سلم الناس من لسانه ويده, وأتألم كثيرا لمن يقومون بتقسيم الأمة المصرية وتفريق شعبها العظيم.

وعن المشهد الذي تتمني أن تراه في مصر تقول يسرا: أتمني أن أعيش بحرية آمنة مطمئنة في وطني صانع الحضارة والتاريخ, بعيدا عن حالة الخوف والرعب التينعيشها حاليا, كما أتمني أن يدرك الجميع أن الوطن أكبر من أي فصيل أو سلطة, ولايمكن لأحد أن يفرض وصاية علي الشعب, ومن هنا لابد أن يكون هدفنا في هذه المرحلة القادمة هو العمل علي اصلاح مصر, وأن ينسي كل منا نفسه من أجل مصر الواحدة الموحدة بمسلميها ومسيحيها.

وتؤكد يسرا علي أنها تنتمي لمصر وتراب مصر وليس لفئة بعينها, فلا شعارات ولا أحزاب في قاموس حياتها لأن حبها لمصر كوطن يعلو فوق كل انتماء, وتتمني علي الجميع أن يجعلوا مصر نصب أعينهم مرفوعة الرأس بالعمل والتسامح والحب, لانها كبيرة وستظل بشعبها المتسامح, ووعدنا الحق لوطننا يتطلب أن نبتعد عن صراعات المناصب فالشعب المصري يستحق أن يعيش في حرية وأمان وعدالة وكلها مفاهيم مستمدة من ثورته العظيمة في25 يناير.

وأخيرا أدعو مع الجميع لوطني قائلة: يارب أبعد عنا رياح الفتنه وأنر بصيرة شعبنا بالحق والعدل, فعدلك ياذا الجلال والإكرام هو أساس الملك, يارب احفظ مصر من شر الجهل والانقسام, ومن ضعف النفوس التي لاتريد خيرا لهذه الأرض الطيبة.

الأهرام اليومي في

27/12/2012

 

تفاؤل حذر بين الفنانين بخصوص الإبداع

بعد "الربيع العربي"

رويترز : شاركت مجموعة كبيرة من الفنانين في المهرجان العربي للإذاعة والتليفزيون بالعاصمة التونسية، والذين عبروا عن قلقهم حول مستقبل حرية الإبداع في بلاد الربيع العربي، وخصوصًا مصر وتونس. 

وشاركت الفنانتان التونسية هند صبري والمصرية ليلى علوي، في مؤتمر صحفي خلال أيام المهرجان، تحدثتا فيه عن رسالة الفن وعلاقة الإبداع بالثورة. 

وذكرت هند صبري أن الفنانين الآن في حالة ترقب انتظارا لرؤية أوضح بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم في تونس ومصر. 

وقالت: "بالنسبة للظروف اللي قاعدين نتعداو فيها سواءً كان في مصر ولا في تونس مانيش شايفة اختلاف حتى دائنا نقل لهم معناها كوبيه كوليه (نسخ ولصق). الموضوع ماهوش بعيد عن بعضه حتى طرف. بالطبيعة الفن تأثر. نكذب على أرواحنا معناها كان نقول إن الفن ما تأثرش.. وبالطبيعة الفنانين اليوم في حالة من حالات الترقب والانتظار حتى توضح الرؤية شوية. يظهر لي الرؤية ما زالت ضبابية شوية بالنسبة للفن وبالنسبة للإبداع." 

أما ليلى علوي فقد شددت على أن رسالة الإبداع لن تتغير بعد الثورة. 

وقالت "ناس كثير بتقول لي.. طيب وبعد الثورة الفن حايقدم إيه.. حا يقدم زي قبل الثورة. هو الفن كان بيقدم إيه طول الثلاثين سنة اللي فاتت.. أعمال بتنقد الفساد.. أعمال بتقول المجتمع عايز إيه.. المجتمع محتاج لإيه.. وما زلنا وحانفضل كده.. لأنه مش مجرد أنه الثورة قامت يعني الدنيا اتحلت.. لأ.. الثورة لسة مستمرة. إحنا لسه ما حققناش أهداف الثورة. أعتقد مش بس في مصر ولكن في كل البلدان العربية.. إحنا لسه لم نحقق بعد الربيع العربي. ولكن نتمنى ان احنا نحققه." 

وانطلقت الشرارة الأولى لانتفاضات الربيع العربي من تونس في آخر عام 2010 وأطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. ثم استلهم محتجون مصريون الثورة التونسية فانطلقت انتفاضة شعبية في 25 يناير 2011 لتطيح بحكم الرئيس السابق حسني مبارك. 

وتولى السلطة في البلدين بعد ذلك نظامان منتخبان يهيمن عليهما الإسلاميون. وآثار وصولهم إلى السلطة بواعث قلق لدى كثيرين في العامين المنصرمين بخصوص العديد من الأمور من الصناعة والتجارة والمصارف وحتى حرية الفكر والإبداع والتعبير. 

وتحدث فنان المسرح والتليفزيون التونسي فخري هنداوي في مؤتمر صحفي آخر خلال المهرجان ذكر فيه أن الانتفاضات الشعبية "ليست ضمانا للفن". 

وقال هنداوي "الثورة ليست ضمانا للفن والدليل على ذلك أنه أهم الأعمال الفنية الكبرى طلعت من ديموقراطيات كبرى ومن دكتاتوريات كبرى. وأكاد أجزم أنه الديكتاتوريات هي اللي تشحن الفنان". 

وتعرض فنانون ومبدعون في مصر في الشهور التي تلت انتخاب الرئيس الإسلامي محمد مرسي لحملة هجوم من بعض الشخصيات الإسلامية على شبكات التلفزيون الفضائية. ودعا مرسي الفنانين إلى اجتماع في سبتمبر 2012 لكن كثيرًا منهم رفض الحضور. 

والمهرجـان العربي للإذاعة والتليفزيون حدث دوري ينظمّه تحاد إذاعات الدول العربية مرة كل عامين في تونس. 

وذكر الاتحاد بموقعه على الإنترنت أن "من أهداف المهرجان المساهمة في تطوير الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني العربي ورفع مستواه على النحو الذي يلبي تطلعات الهيئات الأعضاء والمباديء التي تعمل من أجلها إلى جانب رصد الاتجاهات المبتكرة والجادة في الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي وتشجيعها في سبيل تنمية الطاقات الإبداعية العربية في هذا الميدان."

بوابة الأهرام في

27/12/2012

 

2012 عام الطلاق الفني

علماء الطب النفسي الغيرة والانفعالات والزواج السريع أهم الأسباب

كتب - ناصر عبدالنبي :  

لم يكن عام 2012 عاماً سعيداً لعدد كبير من نجوم الفن فرغم ان الحالة الفنية أصابها الشلل وتأثر مستوي الانتاج الدرامي والسينمائي بها إلا أنه لم يكن سعيدا لهم أيضا علي المستوي الشخصي والاجتماعي حيث شهدت الساحة الفنية حالات طلاق من نجوم الفن كان أشهرها طلاق رانيا فريد شوقي من مصطفي فهمي. وهيفاء وهبي من زوجها رجل الأعمال وانفصال حسين فهمي عن لقاء سويدان. وشيرين عبدالوهاب عن محمد مصطفي.. وطلاق غادة عبدالرازق من محمد فودة.. وطلاق رانيا يوسف من كريم الشبراوي. وأحدث الحالات للإعلامي جمال مروان من جيلان في اعلان تليفزيوني.. وأيضا طلاق مي سليم من رجل الأعمال علي الرفاعي.

وفي التعليق علي هذه الظاهرة يقول الملحن حسن إش إش:

الانفصال في الوسط الفني له أسباب متعددة.. كأن يكون الزوج أو الزوجة يشعر أن نصفه الآخر أشهر منه أو مطلوب في العمل الفني بشكل أكبر. أو ممكن يكون الزوج بيتياً ويحب أن تكون زوجته معه في البيت أو العكس وكلها أسباب تافهة.

الدكتور محمد نبيل عبدالحميد أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنصورة يقول إنه لكي نقول ان هناك تزايداً لحالات الطلاق يجب أن تكون هناك أبحاث ودراسات في هذا الاطار. أما المشاهدات العيانية للناس أو الأفراد أو الملاحظات ليست دليلاً علي تزايد الطلاق في الوسط الفني. ولكن بصفة عامة فإن الزواج السريع والطلاق السريع سمة من السمات المميزة لفئة الفنانين والشاهير نتيجة للإبهار والسرعة وعدم الروية أو التأني في اتخاذ القرار. فلا توجد جوانب عقلانية في القرار نتيجة للشهرة. وكلها أمور ترتبط بالشكليات أكثر من الموضوعية. وهي ليس لها علاقة بالاضطرابات السياسية الموجودة. ولكن ترجع إلي سمات الشخصية المميزة لأهل الفن وهي الشخصية الهستيرية ذات الانفعالات الحادة والبعيدة عن الثبات والعقلانية إذا ما قورنت بالفئات الأخري.. كما أن الجوانب الاقتصادية ليس لها علاقة بالطلاق في هذه الفئة خاصة ان الزواج في الأحوال العادية يقوم علي جوانب عقلانية وليس انفعالياً أما مع أهل الفن فيقوم علي الجانب الانفعالي المرتبط بالحب السريع.

الجمهورية المصرية في

28/12/2012

 

إيراداتهم تعدت الـ 37 مليون جنيه

عائلة السبكى تُسيطر على سينما 2012

كتب – أحمد كيلانى:  

تصدر السبكي المشهد السينمائي بمجموعة من الأفلام التي أعادت لدور العرض السينمائي الروح من جديد، عقب ثورة 25 يناير رغم تدني مستوى بعض هذه الأعمال فنيًا، واتهم البعض السبكي بأن أعماله ساهمت على إفساد الذوق العام لدى المصريين.

ومن بين الأفلام التي قام بطرحها السبكي فيلم "عبدة موته" الذي حقق أعلى إيرادات هذا العام رغم مشاكله الكثيرة، خاصة أن الفيلم تم اتهامه بالإساءة لآل البيت بسبب أغنية "يا طاهرة يا أم الحسن والحسين" التي رقصت عليها الراقصة دينا مما اضطر أحمد السبكي لحذف الأغنية بعد تزايد الهجوم عليه من التيارات الإسلامية، وكان الفيلم من بطولة محمد رمضان وفريق الغناء الشعبي أوكا وأورتيجا.

وقام المنتج محمد السبكي بتقديم فيلم "مهمة في فيلم قديم" الذي شارك في بطولته فيفى عبدة وإدوارد وتناول مجموعة من الأغاني الهابطة والإفيهات الساذجة التي أدت لفشله على مستوى الإيرادات والنقاد ولم يحقق المنتج من خلاله أرباح كافية لتعويض نفقاته.

وحاول المنتج أحمد السبكى من خلال الفيلم الكوميدى "الآنسة مامي" أن يرضي كل الأذواق خاصة وأن بطله العمل نجمة شباك تنتمى لمصطلح السينما النظيفة وهى الفنانة ياسمين عبد العزيز وحقق الفيلم نسبة مشاهدة عالية.

واختتمت عائلة السبكي أفلامها في موسم 2012 بفيلم "ساعة ونص" ويعتبر من أفضل الأفلام التي طرحت في دور العرض هذا العام، حيث ناقش الفيلم مشاكل الطبقة المطحونة في مصر، وشارك في بطولته أكثر من 20 فنان من بينهم سمية الخشاب، وفتحي عبد الوهاب ويسرا اللوزي، وسوسن بدر، وهالة فاخر وإياد نصار وأحمد فلوكس ومحمد عادل إمام.

الوفد المصرية في

28/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)