تميز المؤلف والمخرج عمرو سلامة باستخدام طريقة السيكودراما في أعماله كافة
التي بدأها بفيلم «زي النهارده»، وصولاً إلى «مصور قتيل» الذي اكتفى فيه
بالتأليف تاركاً مهمة إخراجه لكريم العدل.
عن قصة الفيلم وفكرته الخيالية كان لـ «الجريدة» معه الحوار التالي.
·
ما الذي جذبك لكتابة قصة فيلم
«مصور قتيل»؟
يروي الفيلم حكاية مصور صحافي يستقيل من عمله بعد حادث مقتل زوجته على
يد سفاح ارتكب سلسلة من جرائم القتل، وتفشل الشرطة في تحديد هويته، إلى أن
يرى البطل جريمة قتل في كاميرا غير موجودة في الحقيقة فتحدث فعلاً. تصيبه
هذه الحالة بفعل مرض نفسي يعانيه، ويستطيع من خلاله أن يرى المستقبل.
تتوالى الأحداث في إطار اجتماعي تشويقي مثير.
استلهمت قصة الفيلم من فيديو كليب كنت أنوي إخراجه ولكنه لم يتم. تقوم
فكرته على فتاة ترى شخصاً في الكاميرا دون الواقع، ولأن الفكرة استهوتني
طوَّرتها إلى مريض يعاني الهلوسة واضطرابات نفسية تمكنه من التنبؤ
بالمستقبل، وهو ما يسبب له مشاكل عدة. بعد ذلك، عرضت الموضوع على فريق
العمل فنالت إعجابه ووافق عليها، ثم رسمنا الخطوط المبدئية لها.
·
ألم تر أنها خيالية إلى حد كبير؟
تمزج الفكرة بين الحقيقة والخيال، والأخير هو استشراف البطل
بالمستقبل، فكرة وجدتها عندما بحثت عن حالات مشابهة للبطل على الإنترنت
ووجدت عدداً قليلاً يشبهه مثل حادث بني مزار وسفاح كرموز، واكتشفت أن هذا
المرض معروف في العالم. فضلاً عن أن أنه ليس فرضاً على المؤلف السينمائي أن
يكتب قصصاً حول أشخاص موجودين في الحياة، بل يمكنه تقديم هذا الخلط بين
الواقع والخيال.
·
ما تعليقك على عدم توضيح بعض
الأمور في السيناريو مثل استشراف البطل بخيانة زوجته له مع أعز أصدقائه
وقتله لها، وفي الوقت نفسه استمرار علاقته بصديقه؟
لأن طبيعته النفسية تشير إلى أنه بمجرد ارتكابه الجريمة ينسى تفاصيلها
وما فعله ودوافع قيامه بها. حتى إنه كان يلوم زوج شقيقته الضابط (أحمد
فهمي) لعدم متابعته القضية والإمساك بالقاتل، لذا كانت علاقتهما حساسة.
·
لماذا لم توضِّح سبب إغلاق ملف
قضية مقتل زوجته؟
الفيلم عموماً مليء بأحداث غائبة، منها ما سقطت مني سهواً ومنها ما
تعمدت إخفاء تفاصيلها وحلول ألغازها. وقد حاولت إثارة الشك في الأبطال كلهم
لتشتيت المشاهد والحفاظ على انتباهه في الوقت نفسه حتى اللحظات الأخيرة
التي ظهرت فيها الحقيقة. فضلاً عن أنني إذا بررت كل شيء في العمل سيستغرق
ذلك أكثر من أربع ساعات وليس ساعتين، وفي النهاية الجمهور هو الحكم.
·
رأى بعض المشاهدين أن الفيلم
مستوحى من Shutter Island
لليوناردو دي كابريو، فما ردك؟
هذا ليس صحيحاً، لأنني كتبت الفيلم عام 2005، وأخذت تصريح الرقابة له
عام 2006 أي قبل كتابة
Shutter Island.
عموماً، شاهدت هذا الفيلم بعدما انتهيت من الكتابة
بأربع سنوات، ولم أر أي تشابه بينه وبين عملي، إلا في النوع ربما. وأكثر
فيلم تأثرت به هو
Unbelievable
في مشهد معين فقط، ولكن لم أصوره في النهاية.
·
مع هذا الاقتناع الشديد بالفكرة،
لماذا لم تخرج الفيلم؟
لأنني اعتدت كتابة ثلاثة أعمال في العام وإخراج عمل كل عامين، وكان
صعباً عليّ أن أخرج فيلماً جديداً في حين كنت أصور «أسماء» الذي عُرض العام
الماضي.
·
كيف وجدت كريم العدل مخرجاً؟
في البداية، يجب أن أوضح بأنها ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها
معه، فقد سبق وأخذ أحد السيناريوهات التي كتبتها وأخرجها في شكل فيلم قصير
كان مشروع تخرجه، وأنا أثق في قدراته وموهبته الفنية.
·
هل شاركته اختيار الأبطال؟
لا فهو من رشحهم جميعاً وأولهم إياد نصار الذي اختاره ليجسد دور
البطولة لاقتناعه بأنه الأقدر على تجسيد هذه الشخصية، ثم اختار باقي
الممثلين تباعاً وهم درة وحورية فرغلي وأحمد فهمي وعمرو السعيد.
·
هل خرج الفيلم كما تخيلته عند
كتابته؟
الحمد لله، سعيد وراض تماماً عن شكل الفيلم النهائي وبوصول الفكرة
بهذه السهولة والبساطة في العرض.
·
هل أجريت أية تعديلات على
السيناريو؟
نعم، فقد طلب الرئيس الأسبق لجهاز الرقابة د. سيد خطاب تغيير جملة
حوارية تقولها الفنانة درة ضمن الأحداث وهي «محدش يقدر يشوف المستقبل»،
وأضفت إليها «إلا ربنا».
·
ما شعورك بعد مشاركة الفيلم في
مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الرسمية؟
سعيد جداً بهذا العرض، فالمشاركة في مهرجان يحظى بتقدير الناس شرف لأي
مخرج.
·
كيف وجدت ردود الفعل عليه؟
أشاد معظمها باختلاف الفكرة وبعدها عن المعتاد ونطاق بعض الأفلام
التقليدي، فضلاً عن أن أداء الفنانين المشاركين فيه نال الإعجاب، ويرجع ذلك
إلى المجهود الكبير الذي بذله فريق العمل لإخراجه بأفضل صورة ممكنة.
·
ما هي توقعاتك لعرضه الجماهيري؟
أتوقع إقبال الجمهور عليه، خصوصاً أنه غير مرتبط بتوقيت ولا حدث معين،
فهو فيلم للتاريخ يمكن مشاهدته في أي وقت وأي حالة، على عكس الأفلام التي
يشاهدها الجمهور مرة وينصرف عنها. وفي كل مرة سيلاحظ المشاهد نقطة غابت عنه
خلال مشاهدته الأولى للفيلم لأن هذه النوعية من الأفلام ثغراتها كثيرة ومن
دونها لا يصبح لها معنى.
·
ما جديدك؟
أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم «لا مؤاخذة» الفائز بجائزة الدعم من
وزارة الثقافة المصرية، وهو من إخراجي وتأليفي وبطولة مجموعة من الأطفال،
وإنتاج شركة «كلينك فيلم» للمنتج محمد حفظي. تدور القصة حول طفل مسيحي يدخل
المدرسة، وبسبب خوفه من زملائه يخفي ديانته ويتظاهر أمامهم بأنه مسلم،
خوفاً من الاضطهاد.
الجريدة الكويتية في
21/12/2012
فجر يوم جديد: للكبار فقط!
كتب الخبر:
مجدي الطيب
أثناء متابعتي فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان «دبي» السينمائي الدولي
(9 إلى 16 ديسمبر 2002) سألت صديقي: «ما الذي يمنع المهرجانات السينمائية
من الاقتداء بمهرجان «دبي» في تطبيق نظام «التصنيف العمري» للأفلام
المعروضة على الجمهور، فيُصبح المشاهد الذي يرتاد صالات العرض على دراية
مُسبقة بنوعية الفيلم الذي سيراه، وتُصبح «الفُرجة مسؤولية كل متفرج»؟
التقليد الحضاري الجميل الذي يتبعه مهرجان «دبي» ومعمولٌ به في
المهرجانات السينمائية العالمية كافة، ولا تجده في مهرجاناتنا العربية،
تجده في «دليل المهرجان أو «الكتالوغ» (كتيب المهرجان الرئيس)، ويتمثل في
تذييل الصفحة المخصصة للتعريف بالأفلام بإشارة تؤكد أن الفيلم «يحتوي على
عبارات نابية» أو «يحتوي على مشاهد للبالغين» أو «يحتوي على عري وجنس» أو
«يحتوي على عنف» أو «يُنصح بمشاهدته تحت إشراف عائلي»!
خطوة راقية ومهمة للغاية ولكن هذا التحضر الذي لا يحتاج إلى جهد من أي
نوع؛ نظراً إلى وجود لجان مشاهدة وفرز في كل مهرجان تستطيع أن تتولى
مسؤولية «تصنيف الأفلام عمرياً»، غير معمول به في غالبية مهرجاناتنا
السينمائية العربية، بسبب اللامبالاة والإهمال والكثير من التقصير الذي
يعتري إداراتها في ظل اهتمامها المحموم وغير المفهوم، بأمور أخرى تصب في
جيوبهم، وتُزيد من حصيلة رصيدهم الشخصي والمصرفي!
الطريف أن صديقي علق على سؤالي بأغرب إجابة استمعت إليها في حياتي
عندما قال بثقة وبراءة الأطفال في عينيه: «في حال تطبيق «التصنيف العمري»
الذي تسجل إعجابك به، لن تجد الصالات التي تعرض الأفلام التي «يُنصح
بمشاهدتها تحت إشراف عائلي» من يرتادها، وستظل خاوية على عروشها؛ لأن
الجمهور سيلهث وقتها وراء الأفلام «التي تحتوي على عري وجنس»، وربما سيجد
ضالته في الأفلام «التي تحتوي على عنف أو عبارات نابية»!
أدهشتني الإجابة التي رأيتها تنويعة أخرى على وتر «نظرية المؤامرة»،
لكنني لم أملك سوى مجاراته في تفسيره «الفرويدي»، نسبة إلى العالم الشهير
سيغموند فرويد (6 مايو 1856 - 23 سبتمبر 1939) مؤسس مدرسة التحليل النفسي،
الذي كان يحلو له النظر إلى الرغبة الجنسية باعتبارها المصدر الرئيس
لتصرفات البشر، وقلت له: «إذا افترضنا أن ما تقوله صحيح فإن جمهور
مهرجاناتنا السينمائية العربية سيهرول إلى أفلام «العنف والعري والجنس» من
منطلق أن «الممنوع مرغوب»، وفور أن يُصاب بنوع من «التخمة» أو «التشبع»
سيرتد سريعاً إلى طبيعته، ويستعيد هدوءه النفساني، ويتخلص من هاجسه الجنسي،
وسيتعامل مع هذه النوعية من الأفلام بوصفها انعكاساً لسلوك بشري فطري ينبغي
النظر إليه في سياقه الطبيعي، ولا يستوجب الاعتداد به أو التضخيم من شأنه،
ولن أقول إنه سينصرف بعدها عن تلك الأفلام ولكنه سيجد في النوعية الأخرى من
الأفلام الكوميدية والاستعراضية، وتلك التي يُصطلح على تسميتها «الأفلام
العائلية»، ما يُرضي حاجته الإنسانية والمزاجية، كما أنه لن يُصبح مؤرقاً
بالجنس أو تشغله الأجساد العارية التي يفتقدها في واقعه!
ما فعله مهرجان «دبي» إذاً خطوة عظيمة الشأن في سبيل تغيير ذهنية
المواطن العربي الذي يرتاد صالات العرض السينمائي، فالتكرار سيصنع التراكم
الذي يُخلصه من أمراض الجنس، و«التصنيف العمري» سيجعل منه صاحب قرار وإرادة
في الاختيار، يتحمل وحده مسؤوليتهما. والأهم أنه سيخلصه من «الوصاية»
و»الحجر على عقله واختياراته»، وأكبر الظن أنه سيصبح بعد سنوات من التجربة
سليماً نفسانياً ومُعافى ذهنياً، وسيلقي عُقده وهواجسه الجنسية وراء ظهره
بلا رجعة!
هكذا تؤدي المهرجانات السينمائية العربية دورها، وتتحمل مسؤولياتها
حيال المواطن العربي، فالمهمة ليست يسيرة، ولا تنحصر في استقطاب وتجميع
الأفلام من دول العالم لعرضها في مكان واحد أو إقامة حوار بين صانعيها
والجمهور العربي الذي يرتادها، لكنها معنية ومُطالبة بدور أكبر أهمية وأكثر
قيمة، تقترب خلاله من هموم ومعاناة شعوب أمتنا العربية، ليس فقط على
الصعيد السياسي، وإنما على الصعيد النفساني والإنساني؛ بحيث تهيئه لأن يكون
سوياً ومتجاوباً مع متغيرات العصر من حوله، وقادراً على الحوار مع «الآخر»،
والتعاطي مع ثقافات العالم، ولا يُصبح شاغله الشاغل البحث عن جسد عار أو
«إفراغ» حاجته في قاعة مُظلمة أو التحرش بأنثى في الطريق العام.
الجريدة الكويتية في
21/12/2012
السينمـا المصرية تعلـن العصيــان المدني
كتب الخبر: أمين
خيرالله
بعدما نجح موسم عيد الأضحى السينمائي استبشر صانعو الفن السابع خيراً
بافتتاح مواسم سينمائية جديدة تحرك المياه الراكدة، لكنهم فوجئوا بكساد غير
عادي يعانيه السوق بسبب الاضطرابات السياسية التي تعيشها مصر وعدم تحديد
السينمائيين أي مواعيد لعرض أفلامهم الجديدة.
تعرب بطلة «سبوبة» )أول بطولة مطلقة لها في السينما( راندا البحيري عن
خيبة املها للتأجيل المتكرر للفيلم، إذ كان مقرراً عرضه في 19 ديسمبر ثم
تأجل إلى آخر الشهر الجاري بسبب عدم الاستقرار الذي تمرّ به البلاد، مؤكدة
أن الله وحده يعلم موعد عرض الفيلم الحقيقي.
تلاحظ البحيري أنه منذ ثورة يناير تشهد السينما تراجعاً أثر سلباً
عليها، مبدية أسفها على الأعمال الجيدة التي عرضت ولم تحقق الإيرادات
المرجوّة منها رغم مستواها الفني العالي مقارنة بفترة ما قبل ثورة يناير،
على حد تعبيرها.
موسم منتصف العام
لم تقرر الفنانة إسعاد يونس (صاحبة «الشركة العربية للإنتاج
والتوزيع») ما إذا كانت شركتها ستشترك في موسم منتصف العام السينمائي،
نظراً إلى ظروف البلد السياسية، ولأنها لا تجد الوقت مناسباً لوضع خطة
لموسم منتصف العام، في ظل تزايد شهداء الثورة المصرية، وحالة الحداد التي
تعيشها مصر على أبنائها.
تترحّم يونس على موسم منتصف العام الذي كان أحد أفضل مواسم السنة،
موضحة أن ما يهمها الآن أن يعود الشعب المصري إلى سابق عهده، لافتة إلى
ضرورة إيجاد حلول في أقرب وقت لإنقاذ الموقف.
يبدي الموزع محمد حسن رمزي بدوره قلقه حيال الركود الذي يسيطر
على شباك تذاكر السينما المصرية بسبب الوضع السياسي الراهن الذي ينبئ
بانفجار شعبي، مشيراً إلى أن كثافة التظاهرات التي تشهدها مصر سواء من جانب
المؤيدين لقرارات الرئيس مرسي والمعارضين لها أدّت إلى تذبذب شباك التذاكر.
يضيف رمزي أن عرض فيلم «لمح البصر» كان بمثابة بالون اختبار أثبت فشل
هذا الموسم نظراً إلى الإيرادات الضعيفة التي حققها، موضحاً أن صانعي
السينما سيعانون في الفترة المقبلة من ضعف الإيرادات، مع أنهم كانوا يتمنون
أن يسير موسم منتصف العام على درب موسم عيد الأضحى الذي حقق نسبة مشاهدة
عالية، ودخلاً كبيراً لمنتجي الأفلام بعد ركود طويل.
لا مواعيد للعرض
يؤكد الكاتب سامح أبو الغار مؤلف فيلم «كريسماس» أن صانعيه لم يحددوا
موعداً نهائياً لعرضه «بفعل الأحداث المتلاحقة التي نفاجأ بها كل لحظة بعد
اضطراب الشارع المصري عقب الإعلان الدستوري والاستفتاء على مسودة الدستور
الجديد»، مشيراً إلى أنه كان يفترض أن يعرض «كريسماس» خلال موسم منتصف
العام.
يضيف أبو الغار: «لا مجال للمواطن المصري في أن يدخل السينما ليشاهد
فيلماً، فهو إما يشارك في التظاهرات سواء المعارضة أو المؤيدة أو يسرع إلى
بيته ليتابع الأحداث السياسية عبر القنوات الفضائية وبرامج الـ «توك شو»
التي لا تنتهي ويستمر عرض البرنامج الواحد حوالى أربع ساعات».
ويرى المخرج حسني صالح من جهته أن الامتناع عن طرح الأفلام ليس هو
الحل، مؤكداً أنه سيطرح فيلمه الجديد «ترللي» منتصف يناير المقبل، داعياً
المبدعين إلى الانخراط في عملهم وعدم التوقف أمام الأحداث الجارية «فلو
توقفنا عند كل مشكلة سياسية ستتوقف السينما تماماً»، حسب تعبيره.
يوضح أن شباك تذاكر السينما يختلف عن جماهيرية المسلسلات، ذلك أن رواد
السينما يقطعون تذاكر ويدخلون إلى دور العرض ليستمتعوا بالعمل المقدم
إليهم، أما مشاهد المسلسلات فيجلس في منزله أو في عمله ويتابع الأعمال
الدرامية من دون عناء، «هذا أحد أسباب تأثر السينما بالأحداث السياسية
والاقتصادية»، على حد قوله.
أما الناقد السينمائي نادر عدلي فيتوقع أن تنصلح حال السينما في مصر
مهما كانت الأحوال السياسية، لأن المواطن المصري يعشق الفن عموماً والسينما
خصوصاً، ولأن الوضع السياسي في مصر لا يمكن أن يستمرّ أكثر من شهر بهذه
الطريقة، فقد أصبحت حالة المواطنين الاقتصادية في الحضيض جراء الأحداث
المتلاحقة.
يضيف: «كثيراً ما مررنا بهذه الظروف، مع ذلك لم تغلق دور العرض
السينمائي أبوابها، لا سيما أن الشباب اعتادوا مشاهدة الأفلام والعروض
السينمائية المختلفة، ويحتلّ الفن المركز الأول في التكوين النفسي والداخلي
للمصريين واهتماماتهم، ما يجعلنا نطمئن إلى مستقبل البلد الذي سيصمد أمام
محاولات تكفيره أو إدخاله الأنفاق المظلمة والعودة به إلى عصور الجهل».
يطالب عدلي السينمائيين بالاستمرار في عملهم مؤكداً أن «الفن مفتاح
سحري لحلّ الأزمة التي نحن في صددها، علاوة عن أنه في ظل الخراب الذي يحاصر
البلاد لا مجال لمزيد من الخسائر، ووقف الأنشطة ليس حلاً، بل علينا العمل
بكامل طاقتنا وعدم التنازل عن فننا، خصوصاً أن التيارات الظلامية تريد أن
نتوقف عن تقديم الفنون المختلفة التي تخشاها».
الجريدة الكويتية في
21/12/2012
عودة أفلام المقاولات وغياب نجوم الشباك
اعد الملف : اية رفعت،
سهير عبدالحميد، محمد عباس
السياسية التى مرت بها مصر الفترة الماضية وعلى مدار عامين فإن
الإنتاج الفنى سواء كان دراما تليفزيونية أو سينما وحتى الغناء لم يتوقف
ولكن كانت هناك العديد من الظواهر والعلامات التى ميزت 2012 على مستوى
الأعمال الفنية. لهذا حرصنا فى هذا الملف على إلقاء الضوء على أبرز ملامح
هذا العام من خلال الأعمال الفنية التى شاهدها الجمهور تليفزيونيا او
سينمائيا او سمعها فى الألبومات الغنائية.
شهد عام 2012 حالة من الجدل فى الوسط السينمائى ما بين قضايا وأزمات
وقلة فى الإنتاج وألفاظ خادشة للحياء وعودة لنجوم وسقوط آخرين وعلى الرغم
من مرور ما يقرب من عامين على ثورة 25 يناير فإن المد الثورى لم يصل بعد
للسينما وصعدت أفلام المقاولات وبقوة على عكس ما كان متوقعا لها وتنوع
إنتاج هذا العام والذى لم يتجاوز 22 فيلماً ما بين الأكشن والكوميديا
والسياسى والاجتماعى.
البداية كانت مع فيلم «واحد صحيح» الذى قام ببطولته هانى سلامة وبسمة
وكنده علوش ورانيا يوسف وتم الهجوم عليه بسبب احتوائه على ألفاظ غير لائقة
والتى جاءت على لسان بطلته الفنانة بسمة أيضًا مشاهد ساخنة جمعت هانى سلامة
ورانيا يوسف ثم جاء فيلم «المصلحة» الذى جمع أحمد السقا وأحمد عز لأول مرة
على شاشة السينما حيث قام عدد من القبائل فى سيناء بمقاضاته لاعتبارهم
الفيلم إساءة لهم ويتهمهم بتجارة المخدرات والسلاح إلا أن أحمد السقا قام
بعمل جلسة صلح مع مشايخ هذه القبائل واحتوى غضبهم.
كما اتهم فيلم «حلم عزيز» الذى قام ببطولته أحمد عز وشريف منير أيضًا
بالإساءة للذات الآلهية وقام أحد المحامين برفع دعوى قضائية ضده ومازالت
تنظر أمام المحاكم.
أما الفيلم الذى كان أكثر إثارة للجدل وظهرت دعوات وحملات لمقاطعته
ووقف عرضه فكان فيلم «عبده موته» بطولة محمد رمضان وحورية فرغلى ورغم ذلك
حقق إيرادات بلغت 20 مليون جنيه وكان سبب مهاجمته أغنية «ياطاهرة يا أم
الحسن والحسين» التى تم حذفها بعد أن شاهده المفتى وأجاز حذفها لأنها تسىء
لآل البيت وبرغم هذا الهجوم فإن بطل الفيلم محمد رمضان صعد نجمه وتعاقد معه
السبكى على بطولة فيلمين وتمت مضاعفة أجره.
أيضًا فيلم «مهمة فى فيلم قديم» تم اتهام مؤلفه محمد السبكى بسرقة
فكرة الفيلم وشهد سقوطًا مدويًا لبطلته فيفى عبده التى عادت للسينما بعد
غياب ولم يحقق ايرادات تذكر وتم تصنيفه على أنه «فيلم مقاولات».
وبعيدًا عن القضايا شهد 2012 عودة نجوم سينما بعد غياب سنوات ومنهم
ياسمين عبدالعزيز التى قدمت فيلم «الآنسة مامى» مع حسن الرداد بعد غياب
أكثر من عامين منذ آخر أفلامها «الثلاثة يشتغلونها»، كما عادت الفنانة يسرا
فى ثوب جديد من خلال فيلم «جيم أوفر» مع مى عز الدين وتم مهاجمتها بسبب
الكليب الشعبى «المزز» الذى حقق أعلى نسبة مشاهدة على اليوتيوب أيضًا عاد
المطرب مصطفى قمر بعد غياب أربع سنوات بفيلم «جوه اللعبة» مع ريهام
عبدالغفور ومحمد لطفى وفشل فى تحقيق ايرادات خاصة بعد عرضه فى نفس توقيت
عرض «عبده موتة» و«الآنسة مامى».
أما أفلام المقاولات التى قدمت فى 2012 فكان منها فيلم «حصل خير»
للمطربة اللبنانية قمر وآيتن عامر وسعد الصغير كذلك فيلم «على واحدة ونص»
للراقصة سما المصرى التى اتهمت بالإساءة للصحفيات أيضا فيلم «البار» الذى
قام ببطولته مجموعة من الشباب منهم محمد أحمد ماهر.
وعلى الجانب الكوميدى شارك كل من حمادة هلال بفيلمه «مستر آند ميس
عويس» وسامح حسين بفيلم «30 فبراير» وأحمد السقا بفيلم «بابا». وفى الـ20
فيلم التى تم إنتاجها هذا العام لم يكن هناك سوى فيلمين عن ثورة 25 يناير
وهما «بعد الموقعة» لمنة شلبى والذى عرض فى كثير من المهرجانات منها مهرجان
«كان» كذلك فيلم «حظ سعيد» لأحمد عيد والذى تناول الثورة بشكل كوميدى ساخر.
وحصل كل من أحمد ومحمد السبكى على لقب المنتج النجم هذا العام والذى قدمت
أفلامهما المضمون الراقى مثل فيلم «ساعة ونصف» الذى أجمع عليه النقاد
والمشاهدون وأيضا قدما أفلام مقاولات وقد اختتم العام بفيلمين عرضا فى وقت
عصيب وهما «مصور قتيل» و«فى لمح البصر» اللذين لم يحققا ايرادات كبيرة بسبب
أحداث الاتحادية والاستفتاء على الدستور.
أحمد عز نافس نفسه بفلميين «المصلحه» و«حلم عزيز» الذى شاركة البطولة
شريف منير
أفلام المقاولات تجسدت فى «على واحدة ونص» و«البار»
اتهام دينا بالاساءةلآل البيت بالرقص على «ياطهرة»
السقا قدم فيلم «بابا» فى قالب كوميدى
أبرز المعتزلين..
فضل شاكروحنان ترك وآثار الحكيم أثر صعود التيار الإسلامى فى عدد من
دول الوطن العربى بعد موجة الثورات التى شهدها 2011 على قرار اعتزال عدد من
الفنانين حيث اعتبر بعضهم الفن حرامًا ومن أشهرهم المطرب فضل شاكر الذى
اعتزل الغناء وأطلق لحيته واتجه للعمل السياسى وندم على عمله الغنائى
واعتبر أن الوسط الفنى وسط متدن فى مستواه وبجانب ذلك هاجم عدد من الرؤساء
العرب على رأسهم بشار الأسد ودعم الثورة السورية. أيضا الفنانة حنان ترك
التى أعلنت اعتزالها نهائيا الفن فى شهر رمضان الماضى فى إحدى حلقات برنامج
«أنا والعسل» الذى يقدمه المذيع اللبنانى نيشان وبررت اعتزالها أنها لا
تستطيع أن تجمع بين احترام الحجاب الذى ترتديه وبين تقديم الأدوار وأعلنت
أنها ستهتم فى الفترة المقبلة بأبنائها ووالدتها ومجلة «نونة» للأطفال التى
سبق وأصدرتها.
وهناك الفنانة آثار الحكيم التى اعتزلت التمثيل واتجهت للعمل الإعلامى
وتجهز الآن لأول تجاربها فى تقديم البرامج وهو برنامج «آثار فى الميدان»
الذى تقوم فيه بتحليل الأحداث السياسية وأكدت أن سبب اعتزالها هو أن الوسط
الفنى أصبح لا يناسبها وتعتبر الأعمال التى قدمتها فى تاريخها الفنى قد
أشبع حبها للتمثيل. كما تتردد مؤخرًا أنباء عن اعتزال المطرب محمد عبده
الغناء على المسرح بسبب حالته الصحية ونصيحة الأطباء له.
الفن يفقد 8 من نجومه
فقد الوسط الفنى عام 2012 كوكبة من نجومه.. فى السينما والدراما من
بينهم الفنان أحمد رمزى الذى توفى بالساحل الشمالى أثر سقوطه فى منزله
والمخرج إسماعيل عبدالحافظ الذى رحل بعد عرض مسلسله الأخير «ابن ليل» فى
شهر رمضان الماضى بعد صراع مع المرض كما فقد العالم العربى المطربة وردة
بعد أرمة قلبية فى منزلها بالقاهره ،اقيم لها عزاء في الجزائر ومصر، ورحل
أيضا الفنان سيد عبدالكريم فى هدوء تام لم يشعر به الكثرين حيث فارق الحياة
بعد عدة أزمات صحية تعرض لها وأيضا الفنان الكوميدى فؤاد خليل الذى مكث فى
المستشفى لفترة طويلة ولم يهتم به أى فنان سوى الفنان مظهر أبوالنجا الذى
تربطه به علاقة جيدة وسط صمت وتجاهل من النقابة ومن وسائل الإعلام وأيضا
الفنان يوسف داود صاحب الضحكة الجميلة التى أثرت السينما المصرية فى العديد
من الأعمال الفنية..
رحل يوسف داود بعد أن تعرض لأزمة صحية كبيرة دخل على إثرها المستشفى
إلى أن رحل إلى مثواه الأخير، وأيضا المخرج المسرحى والفنان سمير حسنى الذى
رحل فى الأشهر الأخيرة من العام وأخيرًا الموسيقار عمار الشريعى الذى أكمل
حزن 2012 برحيله بعد وعود كثير بعلاجه على نفقة الدولة بالخارج لإجراء
عملية زراعة قلب.. إلا أن المرض كان أسرع من الإجراءات فأصيب بأزمة دخل على
إثرها مستشفى «الصفا» واختتم ساعاته الأخيرة هناك وشهدت جنازته حضور العديد
من الرموز الوطنية والفنية فى مصر والعالم العربى فرحم الله هؤلاء النجوم
الكبار الذين أثرت أعمالهم فى السينما والدراما والمسرح المصرى والعربى.
روز اليوسف اليومية في
21/12/2012
الفيلم المصرى "كافيه ريجولر" يفوز بجائزة التمثيل بمهرجان
أوزو الإيطالى
كتبت - هنا موسى
فاز الفيلم المصرى «كافيه ريجولر» بجائزة التمثيل من مهرجان أوزو
الإيطالى لعام 2012، حيث حصل الفيلم على جائزة أحسن ممثل لبطل العمل الفنان
علاء عزت وجائزة أحسن ممثلة لبطلة العمل مى أبوزيد.
وأكد علاء لـ«اليوم السابع» أن الجائزة كانت بمثابة مفاجأة كبيرة
بالنسبة له وهو سعيد بها للغاية، خاصة أن الفيلم حاز على إشادة العديد من
النقاد والجمهور الذى شاهد الفيلم.
وأشار علاء إلى أن هذا الفيلم له مكانة خاصة فى قلبه، حيث جاء اشتراكه
فى بطولة العمل، عن طريق ترشيحه ضمن مجموعة من الممثلين المصريين، وبعد
مقابلة مخرج العمل الهندى ريتش باترا استقر عليه كبطل للعمل، وبعد الجلسة
الأولى مع ريتش شرح له التكنيك الجديد الذى سوف يتبعه فى الفيلم وتحمس
للغاية عندما علم أن الفيلم سيكون ارتجالا أى بدون سكريبت أو حوار، وكل ما
قاله طوال الفيلم كان مرتجلا بما فيها المواقف الضاحكة.
كما أوضح علاء أنه شعر بالفخر، لأن الجائزة جاءت من مهرجان أوروبى وسط
منافسة بين ممثلين من معظم أنحاء العالم، والمفرح أكثر أن الجائزة جاءت
لممثل مصرى وذكر اسم مصر عند إعلان الجائزة وكانت الجائزة عن دور كوميدى
وهو من النادر أن يفوز فنان بجائزة أحسن ممثل عن فيلم كوميدى.
وأضاف أن الفيلم عرض من قبل فى أكثر من مهرجان منها مهرجان الدوحة، وRotterdam
بهولندا،
Vilnius
بليتوانيا، وFribourg
سويسرا، وحاز أيضا على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان تريبيكا نيويورك، وجائزة
لجنة النقاد بمهرجان اوبرهاوزن بألمانيا، وهو ما يؤكد أنه يسير على الطريق
السليم، خاصة أن تلك المهرجانات هى مهرجانات ليست عربية.
اليوم السابع المصرية في
21/12/2012
تيتة رهيبة كثير من الجدل والنقـد
خالد الشربيني
واجه فيلم تيتة رهيبة عددا من الانتقادات من النقاد حيث اتهمه البعض
بأنه يحمل قصة غير واقعية وينقل عنا صورة غير حقيقية في الخارج بينما
أكد صناعه أنه فيلم هادف يحمل رسالة مهمة نحتاج إليها في هذا التوقيت
بالذات ما بين رأي النقاد وأحد أبطال العمل كان هذا التحقيق..
تقول الناقدة ماجدة موريس إن الفيلم يقع تحت منطق السلطة, وهنا نري
البطل يتمرد علي هذه السلطة في البداية, ثم يخضع لها في نهاية العمل,
ووقع أيضا في خطأ عدم التوفيق في استكمال الحالة الإبداعية التي بدأ بها,
مما اضطر المؤلف يوسف معاطي إلي إضافة مشاهد ومواقف أدت إلي ضعف في
البناء, أما بالنسبة لمحمد هنيدي فإنه يبحث عن تيمة أخري, ففكرة الشاب
الذي يبحث عن عروسة انتهت, وكانت تمر عندما كان هنيدي أصغر سنا مما هو
عليه الآن, ورغم أن وجه هنيدي طفولي, لكن عليه أن يعبر عن المرحلة
العمرية التي يعيشها وأن العمل به ظهور واضح لمصر بشكل سييء دون معالجة أو
تقديم حلول.
فيما يري طارق الشناوي أن تيتة رهيبة من أفضل الأفلام الموجودة علي
الساحة, فهي فكرة جيدة يقدمها المخرج سامح عبدالعزيز, كما أن عودة
الفنانة سميحة أيوب مفاجأة في حد ذاتها, فهي يمكن أن تقدم الكوميديا في
التليفزيون أو المسرح, لكن أن تقدم كوميديا علي شاشة السينما فهذا شيء
جيد وأن ما قيل حول دورها بأنه يسيء لسمعة مصر فهو عار من الصحة وأطالب من
يقول ذلك بأن يري الفيلم أو الأفلام المصرية الأخري التي ناقشت العديد من
القضايا بشكل صريح وواضح.
ويقول الناقد رفيق الصبان إن العمل يتحدث عن الظروف التي نمر بها
حاليا, ولكن بشكل غير مباشر, وفكرة تمرد الشاب علي سلطة جدته, فكل
الشباب حاليا يعيش حالة من التمرد سواء كان صحيحا أو خطأ, لكن هناك حالة
تمرد.
وردا علي الانتقادات التي واجهت الفيلم قالت الفنانة سميحة أيوب إن
شخصية الجدة التي قدمتها في تيتة رهيبة أمام محمد هنيدي مازالت موجودة
بمجتمعنا حتي الآن وأنها لا تسيء للمصريين ولا لسمعة مصر في شيء إنما قدمت
الشخصية من الجانب الكوميدي لسيدة عجوز تعيش في زمن غير الواقع الذي نحياه
وقالت إن دوري في الفيلم هو سيدة تعيش في ألمانيا فتقارن بين المعيشة هناك
وفي مصر وتعلق علي بعض التصرفات الخاطئة التي ترتكبها في حق مصر
وشوارعها. وأضافت سميحة أن الأجداد عموما في أي بيت مصري وفي أي زمان أو
مكان ملتزمون بالقيم والمبادئ النبيلة التي تربوا عليها قديما, ولا يمكن
التخلي عنها, ولذلك تجد في بعض الأحيان صعوبة في التواصل مع أحفادهم,
ودائما ما يحدث الصدام كما هو موجود بالفيلم بين شخصية تيتة التي أقوم بها
وحفيدها محمد هنيدي.
وعبرت سميحة عن سعادتها بالإقبال علي الفيلم وإن أبدت استياءها من
تصريحات بعض النقاد السلبية الموجهة للفيلم وأبطاله التي تؤكد عدم مشاهدتهم
له.
وأشارت إلي أن أحداث الفيلم تضمنت عدة رسائل للمشاهد, وذلك في إطار
كوميدي خفيف, مؤكدا حرصه علي توظيف كل قدرات وإمكانات الممثلين المشاركين
معه, للاستفادة منها بما يخدم سياق العمل ككل.
الأهرام المسائي في
21/12/2012
25 فيلما.. هدية السينما للعام الجديد
يقدمها: سعيد
عبد الغني
في نفس الوقت الذي تقدم فيه بعض أعضاء غرفة صناعة السينما.. منهم
الموزعون.. وأصحاب دور عرض بطلب زيادة عدد نسخ الفيلم الأجنبي الي12
فيلما.. بعد أن كان عرض الفيلم الأجنبي5 أفلام.. ثم8 أفلام ثم
الآن10 أفلام.. وكان سبب طلب زيادة عدد الأفلام الي12 فيلما.. أن
انتاج الأفلام المصرية بعد تأثر المنتجين بالأحداث التي تمر بها البلاد..
وخوفا من الخسائر.. لعدم وجود أفلام مصرية لعرضها في دور العرض
المصرية.. وكان رد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما انه سيؤجل النظر
في القرار لحين دراسة الأمر..
وفي نفس هذا الوقت.. وهذا الطلب.. كان رد السينما المصرية وأفلامها..
ردا صريحا.. قويا.. باعلانها عن أن السينما الآن جاهزة لعرض25
فيلما.. تعرض منها أفلام في اجازة منتصف العام.. والباقي يستمر في
العرض حتي موسم الشتاء.. وأن السينما حققت في أيام عرض أفلام العيد حتي
الآن45 مليون جنيه.. مما شجع شركات الانتاج.. والمنتجين الأفراد..
علي انتاج مجموعة الأفلام الجاهزة منها وكانت حبيسة العلب.. والتي يتم
تصويرها الآن.. في مسابقة حامية للحاق بعرضها.. الي جانب أفلام من هذا
العدد تستعد بعد تجهيزها للتصوير!!
ونظرة علي أفلام هذا العدد الذي قررت السينما عرضها.. في دور العرض
ابتداءا من اجازة نصف العام!!
(1) أفلام يتم تصويرها في الاستوديوهات
فيلم.. الفيل الأزرق.. بطولة كريم عبدالعزيز.. اخراج ـ مروان حامد ـ
فيلم الراهب.. هاني سلامة.. سما مبارك. بسمة.. جمال سليمان..
اخراج هالة خليل.. ـ علي جثتي.. لأحمد حلمي.. غادة عادل.. حسن
حسني.. أيتن عامر.. اخراج محمد بكير.. ـ فيلم الحفلة بطولة جومانا
مراد.. أحمد عز تأليف وانتاج وائل عبدالله.. اخراج أحمد علاء.. ـ
فيلم الحرامي والعبيط.. خالد صالح.. خالد الصاوي.. روبي.. اخراج
محمد مصطفي.. ـ فيلم أبوالنيل أحمد مكي.. نيكول سابا.. تأليف بهجت
قمر.. اخراج عمرو عرفة.. ـ فيلم كلبي دليلي.. بطولة سامح حسين.. مي
كساب.. أحمد زاهر.. اخراج اسماعيل فاروق.. ـ فيلم ضغط عالي بطولة
نضال الشافعي.. أيتن عامر.. لطفي لبيب اخراج عبدالعزيز حشاد, فيلم
حالة نادرة بطولة رانيا يوسف, لطفي لبيب حسن الرداد.. تأليف حسام
موسي.. اخراج حسني صالح في تجربته الأولي سينمائيا.. ـ وفيلم المخرج
محمد خان.. بعد غياب طويل عن السينما.. فيلم فتاة المصنع تأليف وسام
سليمان.. وبطولة ياسمين رئيس.. هاني عادل. فيلم هي واحدة بطولة محمد
رمضان.. راندا البحيري.. اخراج اسماعيل فاروق.. ويتم عرضها في اجازة
نصف العام وموسم الشتاء.
(2) أفلام يتم تجهيزها.. للتصوير.
فيلم.. فارس الأحلام بطولة درة.. عزت أبوعوف.. هاني عادل
اخراج عطية أمين.. تأليف محمد رفعت ـ فيلم.. مكة.. بطولة مني زكي..
اخراج هاني خليفة.. ـ وفيلم رسائل الحب يستعد لتصويره داوود عبدالسيد..
فيلم توم وجيري بطولة هاني رمزي.. اخراج أكرم فريد ـ فيلم العودة بطولة
أحمد الفيشاوي.. واخراج هشام العيسوي ـ فيلم لبن العصفور ـ بطولة خالد
صالح.. مي عز الدين.. اخراج حسني صالح ـ أبوالعريف ـ عمرو عبدالجليل..
مي سليم ـ اخراج عبدالعزيز حشاد.. فيلم شيء من الهدوء ـ السقا.. أحمد
رزق.
(3) أفلام جاهزة.. ويتم عرضها..
وهي أفلام يتنافس فيها الوجوه الجديدة وتعرض في اجازة نصف العام.. وهي ـ
فيلم شمال يادنيا بطولة أحمد عزمي.. مي كساب.. اخراج أشرف نار فيلم
مصور قتيل الذي تم عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي في دورته الماضية رقم35 ـ بطولة.. اياد نصار.. حورية فرغلي..
درة.. اخراج محمد العدل.. الشتا اللي فات.. عمرو واكد.. وعرض في
مهرجان القاهرة اخراج ابراهيم البطوط فيلم.. بعد الطوفان.. الذي شارك
في أكثر من مهرجان عربي.. ومصري ـ بطولة حنان مطاوع.. هبة مجدي..
أحمد عزمي. اخراج حازم متولي ـ فيلم.. حفل منتصف الليل.. بطولة رانيا
يوسف.. عبير صبري.. درة. ادوارد.. مني هلال اخراج محمود كامل ـ
فيلم السبوبة مجموعة وجوه جديدة. رندا البحيري.. ـ فيلم هرج ومرج..
بطولة أيتن عامر.. وهكذا ترد السينما بأفلام عديدة.. تملأ بها دور
العرض.. وهي تبدأ هذه الأيام بنشاط كبير.. ومنافسة مشروعة بين كبار
النجوم.. والنجوم الشباب.. وتعلن السينما.. عن ضرورة التغلب علي كل
الصعاب.. وتقدم أفلاما علي مستوي السينما المصرية.. وتنتصر علي كل
العقبات التي تقف في طريقها!! وتقدم هديتها للعام الجديد!!
يوميات ممثل
الحياة.. بدون فن
يقدمها: سعيد
عبد الغني
كنا نجلس معا.. مجموعة أبطال فيلم كبير في أحداثه.. تجمع في بطولته
عددا كبيرا من النجوم.. وكل واحد منهم يقدم شخصية بأبعادها المختلفة..
وتعبر عن موضوع الفيلم,, بإبداع فني.. ومنافسة راقية في عالم
السينما.. التي يلفها الحب.. والنقاء.. يجلس معنا مخرج الفيلم
الكبير. وكانت فترة الراحة المقررة.. وفجأة دخل علينا.. أحد أبطال
الفيلم وهو نجم صديق لنا جميعا.. دخل مندفعا.. ووقف وسط الحجرة الكبيرة
التي تضمنا جميعا واندفع قائلا..
تعالوا معي نتخيل الحياة من غير فن.. بمعني
أن الدنيا التي نعيش فيها.. ليس فيها سينما أو مسرح أو تليفزيون أو
إذاعة.. ولاتوجد موسيقي.. ولاتمثيل.. ولاتوجد أغنية.. ولايوجد
رسام.. ولايوجد مؤلف.. ولامغن.. ولاشاعر.. ولايوجد مصور
سينمائي.. ولايوجد مخرج.. لايوجد كل ماهو متعلق بالفن.
كيف يكون شكل الحياة.. غريبة إلي حد
الملل.. كئيبة الحياة.. كئيبة إلي حد الموت!! واستمر النجم في كلامه
ونحن جميعا نصمت له.. ونستمع إلي مايعانيه..
قال.. الصمت يلف الحياة.. حتي الشوارع
سنجدها بلا تنسيق أو ألوان.. أو حتي حركة المرور منتظمة بفن
وإتقان..الأصوات كلها ستأتي متداخلة بلا إيقاع ينظمها أو رتم يحكمها..
الحركة.. والكلام سوف يفقدان الإيقاع.. تصور أنك تتحدث إلي انسان آخر
بلا ايقاع.. ثم تنطق حروف الكلمات بمسافات لاتحكمها سرعة معينة نظمية
فيصدر الحرف وبعده الآخر.. بمدة قد تطول أو تقصر فليس هناك قواعد فنية
تحكم الإيقاع..
لاأغنيات لنجوم الماضي.. أم كلثوم..
ولاعبدالوهاب.. ولاعبدالحليم.. ولاسيد درويش ولاغيرهم يربط الإنسان في
أي مكان ـ من أذنه ويغوص إلي وجدانه.. ويذيبه في وحدة استماع مهما اختلفت
الأفكار.
لاسينما.. تقرب الناس.. وتكشف لنا أحوال
العالم.. وتؤثر وتتأثر.. ولانجوم مثلكم نحبهم ولنا قدوة في فنهم..
ولاتبادل ثقافي.. عن طريق القيم أو الكلمة.. ولاشكسبير.. وتوفيق
الحكيم والعقاد.. وطه حسين وغيرهم من عمالقة الفكر والأدب العربي
والعالمي.. ولاموسيقي.. ولاشوبان.. ولافرانزليست.. ولابتهوفن..
ولابحيرة البجع.. والبالية.. وفرقة رضا.. والفرقة القومية.. ولا
إسماعيل ياسين.. محمود شكوكو.. وعلي الكسار.. الريحاني.. وفؤاد
المهندس.. ولاشارلي شابلن وغيرهم.. ولالوحات مايكل انجلو.. وفان
جوخ.. وسيف وانلي وجمال كامل.. والسجيني.. ولاخضر شوقي.. وصلاح
جاهين.. ولامتعة الألوان.. وسحر الكلمات وعشق المعاني.. وحفظ
الحضارة.. وعمق الثقافة.. اغمض عينيك وتصور معي أنت وهو.. أنتم جميعا
تصوروا الحياة بلا فن؟!
ونظر إلي وطلب مني الإجابة.. علي سؤاله
الذي من أجله كان هذا الكلام.. ولكني سرحت مع تصوره المفاجيء لهذه
الحياة.. ورد عليه المخرج.. هذا فيلم رائع الذي تصورته.. وسوف اختار
سيناريست كبير ليكتب لنا سيناريو وحوار هذا الفيلم الذي تصورته وأنت
المؤلف.. وبطل الفيلم.. مع نفس المجموعة التي جلست تستمع إليك طوال
فترة الراحة.. وبقي منها5 دقائق ونعود لتصوير فيلمنا بدون طعام.
وأسرع الجميع.. في تناول سندوتشات الطعام بسرعة.. ونظر إلي صديقي النجم
الثائر.. وقال لي أريد رأيك أنت في هذا الذي سردته عليكم.. قلت له..
أنا آسف لأني لن أرد عليك.. خوفا من أن
أتكلم بلا إيقاع.. وتهرب مني الحروف.. ولا أجد جمل الحوار في الفيلم
الذي نصوره بعد لحظات وضحكنا جميعا.. والحمد لله أن الضحك
كان بإيقاع جميل.. وجاء مساعد المخرج وقال احنا جاهزين
ياأستاذ.. وخرجنا جميعا إلي التصوير.
عيون.. مشاهد
هي دي.. المرأة المصرية.. ياسينما
في الساعة السادسة صباح السبت قبل الماضي.. دخلت زوجتي.. وأم
أولادي.. التي تخطت سن الستين.. وتركت بالطبع وظيفتها.. سمعت صوتها
وهي توقظني.. استيقظت.. ووجدتها أمامي مرتدية ملابس الخروج..
وقالت.. أنا جهزت الأفطار الخاص بك.. وسوف أذهب الي لجنة الاستفتاء علي
الدستور.. وهي بعيدة قليلا عن منزلنا.. وسنكون علي اتصال معا ولاتقلق
علي.. فمعي مجموعة من الزميلات في طريقنا للادلاء برأينا في
الاستفتاء.. ثم نعود الي منازلنا باذن الله..
وتأملتها.. وهي تحدثني عن أهمية ابداء
الرأي في الاستفتاء.. وانصرفت الي أداء مهمتها.. هذه هي المرأة المصرية
الآن.. وأمس.. ومنذ بداية التاريخ.. وأدرت جهاز التليفزيون.. أتابع
أحداث الاستفتاء والتقطت الكاميرات.. هذا الطابور النسائي الطويل الواقف
في نظام.. وحركة.. الي الدخول الي مقر اللجنة في احدي المدارس..
وشاهدت زوجتي وهي تقف في هذا الطابور النسائي.. الذي به مجموعة كبيرة من
النساء الأمهات.. والشابات اللاتي في الطابور.. ولم تهدأ عيوني حتي
شاهدت باقي متابعة الطوابير النسائية الزاحفة.. والتي تتقدم للابداء
برأيها في الاستفتاء.. بحماس المشاركة في الابداء برأي المرأة في حياتنا
الاجتماعية.. والاشارة الي أن المرأة المصرية التي تطالب بحقوقها
المشروعة منذ سنوات.. وصاحبة الرسالة الاجتماعية.. الأسرية..
والعامية.. تعلن وهي في هذه الطوابير الزاحفة بمشاركتها في جميع
اللجان.. أنها المرأة المصرية.. التي ستنال حقوقها كاملة.. في
المشاركة في مصير بلدها بالرأي.. والعمل.. والاخلاص. والاصرار علي
تحقيق دورها الأساسي.. في نهضة بلدها والتغلب علي كل المشاكل التي تواجه
وطنها الحبيب..
هذا المشهد الذي حدث منذ بدايته وانتقل مع
زوجتي المرأة المصرية.. من منزلها الي لجنة الاستفتاء.. مع طوابير
المرأة المصرية.. لو ظهر.. في فيلم مصري.. من بين أحداثه.. لحقق
نجاحا كبيرا في الفيلم.. وسجل رؤية جديدة للمرأة المصرية في الحياة..
وهي.. الأم.. والزوجة.. والابنة.. حتي الطفلة التي حملتها بعض
الأمهات وهن يشاركن في الطوابير.. وداخل اللجان.. بدلا من تركهم بلا
عناية.. وتعريفهم بدور الأمهات في مشاركة الأحداث الوطنية منذ
طفولتهم..
وارتديت.. ملابسي.. واتجهت الي لجنتي
لابداء الرأي في الاستفتاء.. وبجوار طابوري.. كان طابور المرأة
المصرية.. اعلانا عن حقوقها وهي تقف بجوار طوابير الرجال..
ونظرت العين الي هذا المشهد التاريخي..
وتحدثت عيون كل المشاركين لتعلن.. فعلا.. هي دي.. المرأة المصرية..
الآن.. وهي دي.. المرأة المصرية ياسينما!!
عيون.. مشاهد
حتي لاننسي:
توفيق الدقن.. الشرير الطيب
كان لابد أن نتذكره.. ذلك الشرير الطيب.. الذي مر علي رحيله24
عاما.. بعد مشوار طويل ورحلة في عالم الفن.. ونسجلها هنا في هذا
البرواز المتواضع رغم انه يستحق صفحات وصفحات.. تذكر فيها مشواره الفني
الطويل انه الشرير الطيب النجم الراحل.. توفيق الدقن.. ومن خلال مشواره
الفني الذي قدمه في السينما والمسرح.. والإذاعة.. والتليفزيون.. نعرف
مالايمكن أن ننساه.. هذا النجم الكبير.
فقد قدم في الإذاعة المصرية أكثر من200 عمل
اذاعي أشهرها مسلسل سمارة الشهير وقدم فيها شخصية سلطان المعلم بطولة
النجمة الكبيرة سميحة أيوب.. إخراج يوسف الحطاب.. وكان نجاح المسلسل له
دوي في كل أنحاء مصر.. والعالم العربي.. سمارة الزهرة البرية.. وقدم
للمسرح200 مسرحية أولها الناس اللي تحت وأهمها سكة السلامة مع سميحة أيوب
ونجوم المسرح المصري وإلي جانب مسرحيات المحروسة.. وكفر البطيخ..
وكوبري الناموس.. وباقي روائع200 مسرحية قدم في كل منها شخصية مختلفة
وعلامة لاتنسي..
وقدم للتليفزيون150 عملا.. مابين مسلسلات.. وسهرات تليفزيونية وأفلام
تليفزيونية.. وأشهر المسلسلات بنت الحتة.. وأحلام الفتي الطائر.. الف
ليلة وليلة.. وآخرها حلم الليل والنهار. وقدم للسينما500 فيلم منها
أمير الدهاء.. يوميات نائب في الأرياف ابن حميدو.. الناصر صلاح
الدين.. وفيلم علي باب الوزير.. وخرج ولم يعد وآخر أفلامه كان مع
الراحل أحمد زكي في فيلم سعد اليتيم. هذا الشرير الطيب.. الذي كان
صديقا لكل نجوم السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون.. وكان حبيب
الشعب.. وعمال وفناني صناعة الفن بكل فروعه.. ورحل في يوم27 نوفمبر
عام1988.. رحل الطيب الشرير.. وبقيت ذكراه تخاطبنا في أعماله التي تعرض
حتي الآن في القنوات المصرية والفضائية وداعا أيها الشرير الطيب.. وأبدا
لن ننساك!
الأهرام المسائي في
21/12/2012 |