حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مي سليم :

السينما خطفتني

حوار:  عمر السيد

 

·        < تصورين حالياً فيلم »فارس الأحلام«.. حدثينا عنه؟

<  »فارس الأحلام« هو من أفلام البطولة الجماعية فأنا أفضل هذه النوعية وأشعر بنفسي أكثر في العمل بها، وهو فيلم رومانسي اجتماعي يشاركني فيه كل من درة وهاني عادل وأحمد وفيق، ومن تأليف د. محمد رفعت وإخراج عطية أمين، وهذا كل ما أستطيع أن أقوله عن الفيلم كي لا أحرق أية تفاصيل متعلقة به، ولكني سعيدة جداً ومتحمسة لهذا العمل خاصة أنه جاءني بعد فترة ابتعاد عن السينما كان السبب فيها تشابه وقرب الأدوار التي كانت تعرض عليّ.. فحينما كنت أبحث عن شيء جديد يضيف لي بعد تجربتي السابقة في فيلم »الديلر« وجدت ما أريد في »فارس الأحلام«، لذلك أعتقد أنه سيكون بمثابة مفاجأة للجمهور ونقلة لمرحلة فنية أخري تضيف لي ولتجاربي في مجال التمثيل.

·        < وما حقيقة ترشيحك لبطولة فيلم »أبوالعريف« مع عمرو عبدالجليل؟

< الأمر لم يتعد كونه مجرد ترشيح للدور وحتي الآن لم تتم أية اتفاقات أو خطوات فعلية، فأنا الآن متفرغة لـ»فارس الأحلام« حيث بدأنا تصويره منذ حوالي ثلاثة أسابيع باستوديو النحاس.

·     < تشاركين بعمل سينمائي .. وفي رمضان الماضي ظهرت في ثلاثة أعمال درامية دون أن تقدمي جديداً في مجال الغناء.. ألا تشعرين أنك مهتمة بتواجدك كممثلة ومقدمة برامج عنه كمطربة؟

<  أنظر للموضوع من هذه الزواية فأنا في الأصل مطربة ودخلت مجال التمثيل من هذا المنطلق وحققت شهرة وانتشاراً في مجال الغناء وأكبر دليل علي ذلك هو قلة التجارب التمثيلية التي قدمتها منذ دخولي المجال وحتي وقتنا هذا، خاصة أنني عندما فكرت في التمثيل كنت أبحث عما يشبع رغبتي وطموحي في التعبير عن نفسي في هذا المجال، فكنت أبحث دائماً عما أقدمه لجمهوري من أدوار مختلفة تضيف لي ولتجاربي التمثيلية وليس لتحقيق كم كبير من المشاركات والأعمال.. فهذا ليس مجالي بل هو بالنسبة لي محطة مررت بها وكان عليّ أن أثبت نفسي فيها، وأن  أحافظ علي نفس المستوي الذي ظهرت به في أول تجاربي إن لم أستطع التطور والاختلاف.

·        < وماذا عن نشاطك في الساحة الغنائية الفترة المقبلة؟

<  أتفرغ خلال الفترة المقبلة لتقديم أغنية »سنجل« جديدة، كما أحضر أيضاً لطرح ألبومي القادم.

·        < وما سبب تأخير طرحه كل هذا الوقت؟

<  لم أنته منه بعد، لذلك قررت أن أتفرغ له خلال الفترة المقبلة وأعطيه قدراً من الاهتمام لاختيار باقي أغنياته وتسجيلها.

أسباب تأجيل مي للفوازير وعدم تفكيرها في تقديم أدوار كوميدية تقرأها في العدد

omar_elsayed85@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

محمد رجب عكس التيار

السينما عائدة وبقوة 

يلتقي مع صديقه أحمد عز في عمل سينمائي جديد يظهر فيه بـ »لوك« مختلف عما قدمه من قبل، الفنان الشاب محمد رجب ، يعود للسينما بفيلم »الحفلة« ليقدم شخصية ضابط الشرطة بعيدا عن النمط التقليدي المعروف.

رجب الذي يعيش حاليا بين مصر والسعودية تحدث لأخبار النجوم عن كواليس فيلمه الجديد وعن حياته الخاصة وعلاقته بزوجته الفنانة التشكيلية وسر تردده علي السعودية .

وأسرار أخري يبوح بها رجب للمرة الأولي.

·        < تعود بعد غياب من خلال فيلم »الحفلة« حدثنا عنه؟

< الفيلم ينتمي لنوعية أفلام »الاثارة والتشويق« وأقوم بدور ضابط شرطة يدعي »فاروق «يحقق في جريمة هي محور أحداث الفيلم. وقد استغرقت فترة طويلة من الاعداد والتحضير وهو بطولة صديقي أحمد عز وجومانا مراد وروبي اللتين ألتقي بهما لأول مرة وأسعد كثيرا بالعمل معهما وقد أنتهينا من تصوير 80٪ من الأحداث حتي الأن، وهذه التجربة في حد ذاتها جديدة ومختلفة بالنسبة لي.

·        < هل التغيير الذي ألاحظه علي شكلك الآن مرتبط بالشخصية التي تجسدها؟

< بالفعل لاحظ الكثيرين ذلك من الناس بعد عودتي مرة أخري كانت محل تساؤلات كثيرة هل ترتبط بالتحضير لعمل جديد أو علي سبيل التغيير وأنا أؤكد الآن أنها كانت مرتبطة بشكل أساسي بالدور لأنها من المعالم المكملة للشخصية التي أقدمها والتي تطلبت تغييرا في تسريحة شعري وقصته وانقاص وزني بشكل ملحوظ.

·        < وما الجديد الذي تقدمه في شخصية ضابط الشرطة ؟

<  من الصعب الحديث عن الأفلام التي تنتمي لنوعية الاثارة والغموض حتي لا نحرق الأحداث ولكن كل ما استطيع التصريح به هو أن الشكل الظاهري للشخصية جديد والمضمون بعيد تماما عما قدم في الدراما عن شكل الضابط التقليدي والذي استهلكته الأعمال الفنية.

صاحب فضل

·        < تتعاون للمرة الخامسة مع المنتج وائل عبدالله فما السر وراء ذلك؟

< اعتبر وائل عبدالله المنتج والمؤلف هو صاحب الفضل عليّ فهو أول من قدمني في بطولة سينمائية من خلال فيلم »8/1 دستة أشرار« وبعدها فيلم »كلاشينكوف« وأفلام أخري ظهرت فيها كدور ثاني مثل فيلم »حرامية في كي جي 2« ، »ملاكي اسكندرية« و أشعر معه بنوع من الارتياح النفسي.

·        < وماذا عن التعاون الثالث الذي يجمعك بأحمد عز في هذا الفيلم؟

<  التقيت بأحمد عز في فيلم »مذكرات مراهقة« وفيلم »ملاكي اسكندرية« وحققنا نجاحات معا كما اتمني لتجربتنا الثالثة نفس النجاح فأنا أسعد بالتعاون معه وأحمل له اعزازاً خاصا فهو أقدم أصدقائي في الوسط الفني فقد بدأنا معا منذ عام 2004 وتجمعناصداقة قوية فهو عشرة عمري.

·        < تردد عن احتمال تأجيل عرض الفيلم .. ما رأيك؟

< اتمني أن ينال النجاح المأمول لأننا نقوم بما علينا ونترك الأمر لله، بالاضافة لأن تحديد توقيت العرض يرجع للشركة المنتجة وهي صاحبة القرار الأول والأخير في هذا الأمر.

·     < وهل تقدم اعمالا درامية بعد أن اعتذرت عن تقديم أعمال تليفزيونية في الموسم الرمضاني الماضي؟

<  بالفعل اعتذرت عن مسلسل »الصفعة« و»الأخوة الأعداء« لأني كنت بصدد التحضير لعمل قوي يحتاج لكامل جهدي وتركيزي وسيكون مفاجأة للمشاهدين في رمضان القادم بإذن الله لأنه ينتمي لنوعية الأعمال ذات الطابع الرومانسي الكوميدي وأخوض في بداية العام القادم تجربة فيلم سينمائي كوميدي جديد لايزال في مرحلة التحضير.

·        < هل تري أن ابتعادك لفترة عن الساحة الفنية أدي إلي تراجع خطواتك نوعا ما؟

< أنا لست من يقيم خطواتي فهذا يتوقف علي ما يراه الجمهور..وعن نفسي أنا راض عن أعمالي والمكانة التي اعطاها لي الجمهور وأسعي لتقديم الأفضل وأحاول أن اجتهد وأقدم ما علي وفي النهاية اترك أمري لله.

التغيرات في حياة رجب بعد الزواج وبعد أنجابه يوسف تقرأها في العدد

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

هوليوود الشرق تتراجع

بقلم: أنتصار الدردير 

هوليوود هي مدينة السينما العالمية في أمريكا .. وبوليوود هي مدينة الفنون التي تحاكيها في الهند بعد أن قفزت شبه القارة الهندية بانتاجها السينمائي إلي معدلات فاقت الانتاج الأمريكي نفسه .. وحققت انتشاراً كبيراً في كثير من دول العالم وها هي تحتفل بمئويتها هذا العام ويحتفي بها المهرجانات العالمية في مراكش وفي مهرجان كان المقبل ..

أما هوليوود الشرق »مصر« التي عرفت صناعة السينما قبل أكثر من مائه عام وكانت دائما قبلة المبدعين والموهوبين في الوطن العربي بفنانيها العظام وبانتاجها السينمائي الضخم الذي ظل سفيراً فوق العادة لمصر ناشراً لثقافتها وعادات شعبها ولهجتها التي صارت اللهجة الأكثر شيوعاً في الوطن العربي بفضل فنون السينما والغناء والدراما.

ما حققه السنيمائيون الكبار بأعمالهم يواجه اليوم خطراً كبيراً خاصة بعد الأوضاع السياسية الأخيرة والاعتصامات والمظاهرات والحصار الذي والأجواء المعادية للفن والفنانين ، فالانتاج السينمائي شبه متوقف والتصوير يتم علي استحياء في أعمال محددة ودور العرض حققت خسائر متلاحقه فمن سيذهب إلي السينما في ظل أجواء سياسية مشحونة .. ولأن" رأس المال جبان " فقد تأجلت مشروعات انتاجية عديدة كان من المقرر تصويرها مع بداية هذا العام ..

منتجو المسلسلات الدرامية وضعوا مشروعاتهم أيضاً في الأدراج انتظاراً لوضوح الصورة .. وتوقف تصوير الأعمال القليله داخل مدينة الانتاج الاعلامي بسبب الحصار الذي تعرضت له في الوقت الذي ينشط فيه الانتاج التركي ويستغل الفرصة ليضع نفسه بديلاً جاهزاً للدراما المصرية ، ان السينما والدراما من أكثر قطاعات الدولة التي تضخ رؤوس أموال بشكل مستمر كما أنها ــ تفتح بيوت ــ آلاف من العاملين فيها والمتعاملين معها وقد بدأوا ينضمون إلي طابور العاطلين .. إن الخسارة مزدوجة مادية ومعنوية في ظل هذه الأجواء غير المواتية .

في الآداء الاعلامي

الأداء الاعلامي الرسمي والخا ص ــ يواجه أزمة صعبه في ظل حالة الانقسام التي يشهدها المجتمع .. لقد وقع الاعلام عموماً في أخطاء عديدة منذ ثورة 25 يناير.. هناك اعلاميون ظلوا يدافعون عن النظام السابق »حتي آخر نفس « وحينما لاحت بوادر السقوط الأخير انقلبوا عليه وتبرأوا منه وهناك فضائيات لاتزال مصادر تمويلها تمثل علامة استفهام كبيرة .. ولا شك أن الاعلام حصل علي مساحة حرية لم تكن متاحة من قبل لكنها حرية الصراخ وليست حرية الحصول علي المعلومات وتوصيلها بموضوعيه للمشاهد .. ومن الطبيعي أن تحدث تجاوزات وأخطاء لكن حلها لن يكون بتكميم الأفواه .. أو بحصار الاعلامين فلن يكون هناك صوتاً واحداً في مجتمع يتطلع إلي الديمقراطية وحرية الرأي .. وتفعيل ميثاق الشرف الاعلامي يجب أن يتم من خلال خبراء الاعلام .. ويظل المشاهد هو الذي يمنح صكوك الاستمرار لهذه القناة أو تلك .

أيام وراء أيام

ليست موسيقاه البديعة فقط ولا بصيرته النافذة ولا قدرته الفذة علي التحليل الموسيقي ، ليس هذا فقط ما سنفتقده في الموسيقار الراحل عمار الشريعي .. بل أن أكثر ما سيفتقده أصدقاؤه ومحبوه هي روحه المرحة، كان عمار يملك روحاً شفافة منطلقة ضاحكة تلمسها في أحاديثه وقفشاته .. كان كثيراً ما يقول » شفت المشهد العبقري ده« ثم يصف المشهد الذي يقصده بتفاصيل قد لا يراها بعض المبصرين ثم يضحك ضحكته الشهيرة.

يبقي عمار الشريعي هو صاحب مدرسة خاصة في مقدمات المسلسلات الدرامية .. فقد أضاف نجاحاً للمسلسلات التي وضع موسيقاها ففي مسلسل " الأيام " تتسلل الموسيقي حزينة تمهد لأجواء الحدث الدرامي .. ينطلق صوت علي الحجار مجسداً معاني الخوف والظلام والتحدي والصلابه والأصرار مردداً " أيام وراء أيام لا الجرح يهدي ولا الجرح ينام " وفي ملحمة » ليالي الحلمية « يأتي صوت محمد الحلو » ليه يا زمان مسبتناش أبرياء وواخدنا ليه في طريق مامنوش رجوع ، أقسي همومنا تفجر السخرية وأصفي ضحكة تتوه في بحر الدموع« لقد كان الشريعي محظوظاً بلقائه مع الشاعرين الكبيرين عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب .. بعبقريتهم الفذة ، أتمني أن تجمع شركة صوت القاهرة تيترات مسلسلات الشريعي في اسطوانات أثق أنها ستحقق رواجاً كبيراً .

entnogoom@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

اللكلمات السياسية تضرب السينما

الفن السابع في العناية المركزة

تحقيق:  احمدبيومى - محمدالقليوبى 

وفي ظل حالة عدم الاستقرار يبقي انتظار مفاجآت فنية كفيلاً بانتشال السينما من خسائرها وعودة الجمهور إلي مقاعد المشاهدين مرة أخري بعيداً عن المظاهرات والاعتصامات حتي هذه اللحظةالقابلة للتغيير وفقاً للمتغيرات علي الأرض، من المتوقع أن يشهد موسم منتصف العام عرض سبعة أفلام بدور العرض السينمائي لتتنافس جميعها علي إيرادات شباك التذاكر، وعلي الرغم من العدد الكبير للأفلام التي ستنافس، الا أن أبطال معظم هذه الأفلام هم نجوم الصف الثاني، ويقف أحمد حلمي وحيداً وسط كل هؤلاء محاولاً حصد كل إيرادات الموسم في جعبته، بعد أن تأكد تأجيل أفلام أحمد مكي وكريم عبدالعزيز من سباق نصف العام.

علي جثتي

يشارك أحمد حلمي بفيلم »علي جثتي« من تأليف تامر إبراهيم وإخراج محمد بكير في أول تجربة سينمائية له ومن إنتاج شركة دولار فيلم، وتدور القصة حول شاب يعمل تاجر أثاث يتعرض لحادث يؤدي إلي دخوله في غيبوبة ولكنه يشعر بمن حوله ويسمعهم، ويشارك في البطولة غادة عادل وإدوارد وسامي مغاوري وحسن حسني.

نضال الشافعي بدوره يخوض المنافسة بفيلمه الكوميدي »ضغط عالي« ويجسد فيه دور شاب يدعي »حسين«، يعيش في حي شعبي ويتعرض للعديد من المواقف والمشكلات في حياته بسبب وجود شحنة كهربائية عالية بجسده، والتي يستغلها لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربي بمنطقته السكنية، ويشاركه البطولة آيتن عامر وهالة فاخر وعايدة رياض ومن تأليف محمود صابر وإخراج عبدالعزيز حشاد.

ويأتي فيلم »كلبي دليلي« للفنان سامح حسين ضمن قائمة المنافسة، وتدور أحداثه حول ضابط الشرطة الذي يخدم في منطقة الصعيد، ثم يتم نقله ليؤدي خدمته في مارينا ليمر بالعديد من المواقف الكوميدية، ويحاول دائماً إثبات كفاءته لرئيسه بالعمل، ويشارك في بطولة الفيلم مي كساب وأحمد زاهر وسليمان عيد والطفلة ليلي أحمد زاهر، والعمل من تأليف سيد السبكي وإخراج إسماعيل فاروق.

جدير بالذكر أنه تم تأجيل الفيلم أكثر من مرة بسبب وفاة شقيق الفنان سامح حسين وانشغال المخرج إسماعيل فاروق بفيلمه »عبده موته« علاوة علي انشغال سامح حسين بتصوير فيلم »30 فبراير«.

مكاسب وخسائر

المتابع عن قرب يلمس مدي السعادة التي طالت أغلبية صناع السينما بعد موسم عيد الأضحي، وبعد تحقيق بعض الأفلام إيرادات لم يكن يتوقعها أغلبهم، وبعد حالة الانتعاشة الكبيرة التي شهدتها دور العرض وتحقيق الأفلام لإيرادات كبيرة وغير مسبوقة منذ قيام ثورة 25 يناير. فنجد أن »عبده موته« تربع علي قمة السباق بإيرادات وصلت إلي 12 مليون جنيه في اسبوع واحد، كما أشارت ملفات غرفة صناعة السينما وتأكد المنتج أحمد السبكي من تغطية تكاليف إنتاجه التي بلغت 9 ملايين جنيه فقط في الأسبوع الأول من عرضه وأصبح من المتوقع وقتهاأن يحصد الكثير من الأرباح خلال الأسابيع التالية.

ودفع هذا محمد رمضان لاتخاذ قراره بفسخ العقود التي سبق له توقيعها مع شركات أخري وإعادة »العرابين« التي سبق له الحصول عليها

خسارة بنسبة ٩٠ ٪ للسينما - تقرأ في العدد

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

بعد فوزه بلقب أفضل مخرج

يسري نصرالله : الشعب المصري ليس له موقف معاد من الفن

حوار: احمد بيومى 

لايمكن بحال من الأحوال بدء الحديث مع يسري نصر الله ورسم خريطة واضحة لمجري الحوار وسياقاته، ربما تبادره بالسؤال عن آخر أفلامه فتجده يذكرك بشخصية قدمها في أول مشواره، أو تستفسر عن المحاضرة التي ألقاها قبل أيام في جامعة نيويورك فتجد نفسك أمام سينما مترو تحلل معه أسباب إقبال الجماهير علي أفلام العيد. المؤكد أنك تدرك إنك أمام شخصية سينمائية استثنائية توقفت عن اعتبار أبطاله ضحايا، تسعي دائما للاشتباك مع الفرد والتاريخ باعتبارهما تكوين واحد غير قابل للقسمة. يسري نصر الله الحائز مؤخرا علي لقب أفضل مخرج في الشرق الأوسط من قبل مجلة فاريتي العالمية، يملك رؤية شاملة لقادم الأيام مرتكزة علي تجارب التاريخ المقدسة.. نصر الله يستعد قريبا لخوض تجربة سينمائية جديدة يعكف علي صياغة تفاصيلها السيناريست عباس أبوالحسن.

·     < سألته في البداية عن مصير آخر أبطاله في »بعد الموقعة«، وكيف يراه الآن بعد عامين تقريبا من ثورة يناير؟

< في حال ما نظرت لهذا البطل باعتباره واحدا مننا، يشبه لنا جميعا، بمعني أشبه بالكثير من الشعب المصري الذي لم يفهم وبالتالي لم يؤمن بالثورة منذ البداية، وفي مرحلة أخري أدرك وأصبح معها قلبا وقالبا، المؤكد أن هذا البطل الآن مجروح ويحاول التعافي من جراحه، حتي يعود من جديد لاستكمال مطالبه الأساسية التي طالب بها منذ اليوم الأول، وهي بوضوح »عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية«. أنا شاركت في الثورة منذ اليوم الأول ويمكني أن أقول الثورة لم تبدأ بعد حتي الآن.

·        < هل ستقدم فيلمك القادم عن نص روائي؟

< يضحك ويقول: أنا لم أقرأ الرواية حتي الآن، العمل القادم هو فيلم يكتبه عباس أبوالحسن، وعن هذه الرواية ربما عندما اقرأها وأشعر أنها لمست قلبي أن أقدم علي كتابة السيناريو وتقديمها في عمل سينمائي، ولكن هذا في حكم الغيب.

·     < فيلمك »بعد الموقعة«حظي بقدر لا بأس به من الاشاعات والأقاويل المتعلقة بعرضه المزعوم في اسرائيل، إلي جانب سحب الفيلم من مهرجان أبوظبي..

بعد تنهيدة طويلة: بالفعل، وأحب أن أوكد أننا نحن من قمنا بسحب الفيلم من مهرجان أبوظبي بعد عرضه تجاريا في مصر، وليس كما قيل أن إدارة المهرجان هي من قامت بسحبه. وعلي أي حال، أنا في النهاية قدمت فيلما عن الثورة، وعندما سألت أثناء ندوة بمهرجان »كان«عن رغبتي حول إمكانية عرض الفيلم في اسرائيل، كنت حريصا للغاية في عدم الاختباء وراء العقد المبرم مع الشركة المنتجة والذي ينص صراحة علي عدم العرض في اسرائيل، بل أكدت علي موقفي الشخصي وهو الرافض تماما لعرض أفلامي في اسرائيل. فهذا محفل عالمي مهم ونخاطب من خلاله العالم، وأنا ادعو الجميع لمقاطعة اسرائيل ثقافيا واقتصاديا، ورد الفعل كان بمثابة فتح أبواب جهنم، وكتبت عني الصحافة العالمية كلها تهاجمني.

والسؤال: هل أنا محتاج الآن بعد ثلاثة حروب مع اسرائيل، ووجود شهيد في كل منزل مصري جراء الحرب مع الكيان الصهيوني، ان ادعو الشعب المصري للمقاطعة، أنا أدعو العالم الخارجي للمقاطعة، وعلي سبيل المثال أنا مقاطع لايران ولكن لم يتم سؤالي عن ايران بل عن اسرائيل، وهنا في مصر عندما أقول أني في حالة مقاطعة مع ايران

يتحدث يسري نصرالله عن مزاج الجمهور المصري وما يقلقه في الوضع الحالي بمصر تقرأه في الحوار

ahmed_bayomy@gmail.com

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

كيرا نايتلي:

سعيده بالخطوبة ولا اتعجل الزواج 

النجمة العالمية كيرا نايتلي تخوض حاليا تجربة تقديم قصة »آنا كارنينا« في فيلم جديد، وتبررخوفها لهذه التجر بة باستمتاعها بهذا العمل الذي قدمت السينما العالمية عدة مرات بلغات مختلفة.

كيرا تعيش أسعد أيام حياتها - حسب قولها -بعد خطبتها، لكنها تؤكد أن الزواج مشروع بعيد عن تفكيرها وكذلك حلم الأمومة المؤجل وقد تحدثت كثيراً عن الفيلم وخطوبتها.

·     > في البداية نريد أن نعرف ما الذي دفعك للموافقة علي بطولة فيلم »آنا كارنينا« رغم أن قصته قدمت أكثر من مرة علي شاشة السينما؟

> هذا صحيح فرغم أن رواية »آنا كارنينا« قدمت أكثر من مرة من خلال السينما الأمريكية والروسية وأيضا العربية إلا أنها مقدمة من خلال هذا الفيلم بشكل مختلف تماما وبرؤية جديدة لم تشهدها من قبل، فالفيلم هنا أشبه بمسرحية يحضرها المشاهد ولكن من خلال تواجده في السينما.

أما السبب الذي دفعني للموافقة علي المسرحية فهو اعجابي الشديد بالرواية التي كتبها الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي، فهي عبارة عن أطروحة كاملة عن الحب بجميع أشكاله وجوانبه، فهو يتحدث من خلال هذه الرواية عن كل شيء سواء الغيرة أو العاطفة أو الجنون أو الصداقة، اوالجنس، ولا يترك جانبا لا يتحدث عنه.

بصراحة شعرت بأنني سوف استمتع بهذا العمل خاصة أنه يكشف عن الدوافع والسلوكيات الغريبة التي يقوم بها الإنسان عندما يقع في الحب.

خائفة

·        > ولكن يقال أنك ترددت قبل الموافقة علي المشاركة في بطولة هذا الفيلم.. فهل هذه صحيح؟

> لم يكن ترددا ولكنه خوف شديد، فالشخصية التي أقدمها من خلال هذا العمل ليست سهلة بل أنها معقدة للغاية ولكنني قررت الموافقة في النهاية لسبب واحد وهو شعوري بأن الدور يمثل تحديا كبيرا بالنسبة إلي ورغم أنني قرأت الرواية المأخوذ عنها الفيلم إلا أنني قررت قرأتها مرة أخري قبل التصوير ولكن بشكل أكثر عمقا وذلك للإلمام بكل تفاصيل الشخصية.

·        > كيف كان تعاونك مع النجم جود لو؟

> لا يمكن أن أصف لك مدي سعادتي بهذا التعاون، فهو شخص أكثر من رائع والتعامل معه مريح للغاية كما انني اكتشفت بأن هناك العديد من الصفات التي تجمع بيننا منها حب العمل، فهو يجتهد كثيرا ويذاكر كل مشهد بشكل جيد قبل تقديمه.

بصراحة الدور الذي قدمه جود لو في هذا الفيلم أكثر من رائع وادائه كان متميزا للغاية.

·        > ما سر ابتعادك عن الأعمال الكوميدية؟

> للأسف كافة السيناريوهات التي تعرض علي تنتمي إلي نوعية أعمال التراجيديا والدراما وفوجئت بأنني خلال الخمس سنوات الماضية لم أقدم سوي أفلام مقتبسة من روايات أدبية لذلك قررت التركيز الفترة المقبلة علي تقديم افلام كوميدية رغبة مني في تحقيق التنوع في الادوار التي اقدمها.

·        > هل تتحكم مشاعرك في اختياراتك الفنية؟

> مشاعري عامل مهم في اختياراتي الفنية ولكنها لا تلعب دورا رئيسيا تجاه هذا الأمر وأفضل أيضا أن أفكر جيدا بعقلي قبل اتخاذ أي قرار لأنني اتحمل مسئولية كل خطوة.

·        > ما حقيقة استعدادك للزواج من المطرب جيمس رايتون؟

> هذا الكلام غير صحيح، وبصراحة أنا أعيش أسعد أيام حياتي معه خاصة بعد الخطوبة ولكن الزواج مشروع مؤجل بالنسبة لي ولذلك كل ما نشر في الصحف مؤخرا حول استعدادي للزواج مجرد شائعات .

·        > هل شغلتك حياتك الفنية عن الزواج وتحقيق حلم الأمومة؟

> الأمومة حلم يراودني بالتأكيد ولكنني قررت تأجيله لأنه يحتاج مني إلي تفرغ شديد، فلدي العديد من الارتباطات الفنية، وأرغب في تطوير نفسي علي المستوي المهني والوصول إلي مكانة متميزة تجعلني أفضل نجمة في هوليوود، فهذا هو الحلم الذي يشغلني في الوقت الحالي ولكنني اعتبر نفسي محظوظة بالانجازات التي نجحت في تحقيقها.

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

 

ابنة توم كروز تتفوق علي نجمات هوليوود

اعداد : نورهان نبيل

رغم صغر عمرها الذي لم يتعد الست سنوات إلا أنها نجحت في تحقيق شهرة كبيرة جعلتها تتفوق علي العديد من نجمات هوليوود بل علي شهرة والدتها النجمة كاتي هولمز انها سوري كروز ابنة النجم الوسيم توم كروز والتي نجحت مؤخرا في تصدر أكثر من قائمة واستفتاء أصدرتها العديد من المجلات والمواقع الأمريكية.

يأتي في مقدمة هذا القوائم التي قامت مجلة فوريس الاقتصادية باصدارها مؤخرا والتي تتضمن أسماء أبناء المشاهير الأكثر تأثيرا، حيث نجحت سوري كروز في الحصول علي المركز الأول علي لقب »الطفلة الأكثر تأثيرا وشعبية« لتتفوق بذلك علي أبناء براد بيت وانجيلينا جولي حيث احتل أبنائهم المركز الثاني والثالث والرابع حيث جاءت ابنتهما »شيلوه« في المركز الثاني بينما جاء ابنهما »بالتبني باكس« في المركز الثالث والمركز الرابع كان من نصيب ابنتهما »زهارا « بينما كان المركز الخامس من نصيب »إلين « ابن النجم تايجر وودز، الغريب في تلك القائمة هو مجيء ابن ديفيد بيكهام في المركز السادس، فرغم الشهرة التي يتمتع بها بيكهام وزوجته فيكتوريا إلا أن ابنهما لم يتمكن من اللحاق سوي بالمركز الأخير من تلك القائمة.

الأكثر أناقة

سوري لم تكتف بالحصول علي لقب النجمة الأكثر تأثيرا وشعبية بل نجحت أيضا في الحصول علي لقب الطفلة الأكثر أناقة في العالم وذلك من خلال استفتاء أجراه موقع magicmaman الفرنسي حيث أكد الموقع بأن الملابس الأنيقة التي تختارها كاتي لابنتها هي السبب الرئيسي وراء حصول سوري علي هذا اللقب لتتفوق بذلك علي ابنة بيونسيه بلو ايفي والتي جاءت في المركز الثاني بينما كان المركز الثالث من نصيب ويلو سميث وهي ابنة النجم الأمريكي الشهير ويل سميث.

مجيء ابنة النجم الشهير في القوائم السابقة وحصولها علي المركز الأول بها لم يكن أمرا غريبا خاصة أن والدتها تنفق ملايين الدولارات سنويا علي ملابسها وتختار أحدث صيحات الموضة لها لكي تظهر لجمهورها بشكل جذاب إلا أن تواجد اسم سوري في القائمة الخاصة بنجمات هوليوود الأكثر أناقة لعام 2012 التي أصدرتها مؤخرا مجلة Instyle كان أمرا غريبا للغاية خاصة أن هذه القائمة خاصة بالممثلات والمطربات فقط المتواجدين في هوليوود ولم تحتوي من قبل علي أسماء لأبناء المشاهير، إلا أن سوري نجحت في كسر هذه القواعد والحصول علي المركز التاسع في تلك القائمة الشهيرة التي تصدرها مجلة Instyle سنويا.

الجدير بالذكر أن هذه القائمة نجح في الحصول علي المركز الأول بها النجمة إيما واتسون بينما جاءت في المركز الثاني النجمة ديان كراجر أما المركز الثالث فكان من نصيب كرستين ستيوارت بينما جاءت في المركز الرابع النجمة فيكتوريا بيكهام.

إنتقادات

لكن النجاح الضخم الذي حققته سوري بتصدرها لمعظم القوائم التي أصدرتها الصحف والمواقع الفنية لم يمنع تعرضها للانتقادات بسبب ملابسها المبالغ فيها حيث ذكرت أكثر من مجلة أن النجمة كاتي هولمز تعامل ابنتها وكأنها فتاة تبلغ من العمر عشرين عاما، وكتبت مجلة بيبول الأمريكية: »لا يوجد طفلة ترتدي أحذية بكعب عال طوال الوقت كما أنها تستخدم في بعض الأحيان مستحضرات التجميل، سوري تعيش أكبر من سنها وهذا الأمر سيلحق بها العديد من الأضرار.

إنفصال وسعادة

من ناحية أخري كشفت مجلة Daily Miror الأمريكية بأن سوري كروز استطاعت التخلص من حالة الاكتئاب التي سيطرت عليها بعد انفصال والديها حيث تمكنت مؤخرا من الاحتفال بعيد الشكر مع والدها وذلك في مدينة لندن وقد أكدت المجلة الأمريكية بأن هذه هي المرة الأولي التي تلتقي سوري بوالدها النجم البالغ من العمر خمسين عاما منذ عدة شهور وهو الأمر الذي أدي إلي شعورها بالسعادة الغامرة.

سوري تستعد أيضا خلال الفترة المقبلة للاحتفال بأعياد رأس السنة مع والدها وذلك بعد تلقي كاتي هولمز مكالمة هاتفية من توم كروز حيث طلب منها رؤية ابنته في نهاية العام وهو الأمر الذي رحبت به هولمز بدون تردد أو تفكير.

كرستين ستيوارت : اكره الشهرة واعتزالي مؤقت !

كتبت نورهان نبيل:

رغم النجاح الكبير والجماهيرية الواسعة التي حققتها إلا ان النجمة كريستين ستيوارت فاجأت جمهورها بتصريحات غريبة من خلال حوار أجرته مؤخراً مع مجلة arie Claire حيث كشفت عن كرهها الشديد لعالم هوليوود وقالت: »لا أحب الأضواء وأكره التفاف الكاميرات حولي، فهذا الأمر مزعج للغاية« وأضافت: »رغم علمي بأن جميع الفنانين يعشقون السجادة الحمراء إلا انني لا أطيق الوقوف عليها«. كرستين كشفت خلال حوارها بأنها لن تشارك خلال الفترة المقبلة في بطولة أي فيلم سينمائي وقالت: »طوال الثلاث سنوات الماضية كنت أعمل بدون توقف ولذلك أشعر بأنني في حاجة للراحة والحصول علي الأجازة للعب مع كلابي وايضا قضاء الوقت مع أسرتي، فقد اشتقت لهم كثير«.

من ناحية أخري نجحت كرستين في الحصول علي المركز الـ 25 وذلك من خلال القائمة التي أصدرتها مؤخرا المجلة الأمريكية askmen وذلك لمعرفة »النساء الأكثر جمالا في العالم« وجاءت النجمة ريهانا في المركز الثامن بينما جاءت ايما واتسون في المركز العاشر.

رؤية خاصة

رائحة الليمون العذبة

د.رفيق الصبان 

لا أدري لماذا ظل فيلم »شجرة الحياة« للمخرج العبقري تيرنس مالك ماثلاً في ذهني وأنا أشاهد أحداث هذا الفيلم الاسباني البديع الذي يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الأخير.

قضية الحياة والموت.. وهذا التأمل الرصين في حركة الأقدار والمصير.. هذه العودة إلي الماضي الذي لازال يسيطر بقوة علي توجهات أبطال الفيلم وقراراتهم.

هذا الربط المحكم بين دقات القلب البشري.. والانفعالات النفسية.. وبه مظاهر الطبيعة الغامضة التي يحمل كل منها رمزاً، ويترك أمامنا مفتاحاً ذهبياً فذاً نجيد استعماله وقد نهمله أحياناً أخري.

حركة موج البحر.. خفقات أوراق الشجر.. تحركات الغيوم.. هذه الطرق اللولبية وتقاطعها.. كبرياء الشجر الشامخ.. رقة الأنهار العذبة.. كل ذلك أحست به المخرجة الحساسة جيوفانا ريبس.. وعبرت عنه بتلقائية مدهشة مستعينة بمدير تصوير عبقري.. عرف كيف يرصد حركات الطبيعة ويعطيها بُعداً درامياً مؤثراً.. استطاعت المخرجة بعده أن توصله بحساسية ورفاهة علي مشاعر أبطالها وعواطفهم وتقلباتهم بين أحاسيس ماضي لايزال مسيطراً عليهم.. وحاضر لا يعرفون كيف يتعاملون معه.

الأحداث تدور حول مصورة فوتوغرافية.. تعيش في شقة وحيدة تكاد تكون مفصولة عن العالم الخارجي.. الذي لا تربطها به إلا هذه الكاميرا التي تحملها والتي تلتقط صوراً للاخرين.. وتتسلل إلي حياتهم دون معرفة منهم.

في مقابل الشقة التي تعيش بها هذه المصورة.. يقع مقهي ومطعم يديره رجل إيطالي ترتبط معه بطلتنا بعلاقة نصفها إنساني، ونصفها الآخر علاقة عمل.

لأن المصورة تجد في زبائن هذا المطعم.. مادة خصبة تصورها وتكتب عنها يساعدها في ذلك مدير المطعم نفسه، وهكذا يقدم لنا الفيلم نماذج بشرية مختلفة قبل أن يصل بنا إلي بطليه الرئيسيين.. المصورة وصاحب المطعم.

هناك هذه الأرملة.. التي فقدت زوجها الذي تحبه.. والذي لم تكن تتصور يوماً أنه سيموت قبلها.. لأنها أعدت نفسها وأعصابها وخيالها كي تموت قبله.. وهاهو يفاجئها ويرحل.. ويتركها لوحدتها وتآملاتها.. وتساؤلاتها حول الموت والحياة، وهناك هذان العاشقان الألمانية واليهودي الهارب من بلاده.. الذي يكتشف بعد علاقة حب حارة.. أن حبيبته ابنة لرجل كان من أقطاب النازية الكبار والمسئول عن موت الكثير من أهله ورفاقه.. فهل ينتصر الحب علي أحقاد الماضي.. ويجبرنا بحرارته وعمقه علي نسيانها
وهناك هذا العازف العجوز الذي يسلي الزبائن بآلته الهرمة،
والذي يحاول أن يجد عملاً رسمياً.. يقيه شر الإبعاد عن البلاد.. والتشرد في زوايا عالم ظالم.. وتكتشف المصورة خلال ذلك كله أنها مصابة بمرض مميت.. يدفعها إلي العودة لماضيها لاستكشاف معالمه.. وتصحيح أخطائه.. تزور بيتها القديم.. وتذكر عمتها المناضلة.. عاشقة الموسيقي التي علمتها كيف تتجاوب مع الطبيعة والموسيقي.. وكيف ماتت دون أن تتخلي عن مبادئها.

تذكر عمها الذي أنكرها، والذي تحاول من جديد إعادة الصلة معه.

وتقرر أخيراً الكشف عن عواتقها الكامنة قبل أن تلفظ النفس الأخير، وتعلن لصاحب المطعم الإيطالي حبها له، لتكتشف أنه متزوج.. ولديه ابنة في عمر الزهور.

ولكنها مع ذلك.. تقرر أن تموت وهو إلي جانبها.. لقد عرفت أخيراً طعم الحياة وأحست برائحة الليمون العذبة التي أبعدت عنها رائحة الموت الكريهة.

فيلم بديع.. مليء بالأحاسيس.. والقدرة علي التعبير عن العواطف الخفية وعن خفقات القلب الخافتة.. رابطاً بين حركة التنفس وبين همس الطبيعة المدهشة بإحكام وعمق وتأثر.

نصر كبير للسينما الاسبانية الشابة.. التي بدأت تقتحم أسوار اللاممكن لتضع سينماها.. ضمن أكثر السينمات الأوروبية تأثيراً.. وجمالاً.

سينمائيات

انشودة في حب الحياة

د.مصطفي درويش 

»حياة باي« فيلم خارج عن المألوف، كل ما فيه غريب، غير معتاد فيما نراه من أفلام موضوعه مأخوذ عن رواية للأديب »يان مارتل« ما ان نشرت، قبل عشرة أعوام، حتي حققت نجاحا كبيرا، تجلي في قراء وصل عددهم إلي بضعة ملايين. وفي اسراع أحد استديوهات هوليوود الكبري إلي شراء حق ترجمتها إلي لغة السينما.

غير انه سرعان ما تبين انها عصية علي الترجمة إلي تلك اللغة. عرضت علي عدد من كبار المخرجين المشهود لهم بالقدرة علي تطويع الأعمال الأدبية الصعبة، حتي تصبح صالحة لأن تكون أعمالا سينمائية ناجحة، مثل المخرج الهندي »نايت شيامالان«، والمخرج الفرنسي »جان بيير جيني«، ولكن أحدا منهم لم يجد في نفسه القدرة الكافية علي ترجمتها الي لغة سينما، تلقي قبولا من الجمهور. وهكذا بقيت »حياة باي« سنوات وسنوات في انتظار المخرج الذي يري نفسه أهلا لابداعها في فيلم. وبعد طول الانتظار هذا، ابدي »انج لي« استعداده، بل وحماسه لاخراج عمل سينمائي مستوحي من تلك الرواية. والسؤال من هو »انج لي« هذا، الذي استطاع ان يركب الصعاب، فيخرج فيلما، عجز سينمائيون كبار لهم نفس قامته، عن اخراجه؟

»انج لي« مخرج تايواني، في رصيده السينمائي قبل »حياة باي« ثلاثة عشر فيلما.

وعن أحد هذه الأفلام »جبل بروكباك« فاز بجائزة اوسكار أفضل مخرج.

وعلي كل، فبفضل رصيده السينمائي هذا ذاع صيته شرقا وغربا.

ومع ذلك، فهو غير معروف في ربوع مصر، إلا لفئة قليلة من متذوقي السينما وعشاقها.. لماذا؟

لأن معظم أفلامه لم تتح لها. لسبب أو لآخر، فرصة العرض العام، عندنا.

وأغلب الظن، ان فيلمه الأخير »حياة باي« سيواجه هو الآخر عوائق وعقبات رقابية، قد تحول بينه وبين العرض العام. ولن يشفع له، عند رقابتنا الراسخة رسوخ الجبال، اجماع النقاد علي الاشادة به فضلا عن رجوح كفة ترشيحه للعديد من جوائز اوسكار.

هذا، ووجه الغرابة في »حياة باي« ان بطولته انحصرت في اثنين اولهما »بيين باتل«، ويعرف طوال أحداث الفيلم باسم »باي«، وهو فتي هندي، في مقتبل العمر ويؤدي دوره »سوراچ شارما« في أول ظهور له علي الشاشة البيضاء.

أما البطل الآخر فنمر بنغالي، شديد الافتراس، وله، ويا للعجب، اسم كبني الإنسان »ريتشارد باركز«.

والاثنان كان يجمعهما، في بداية الفيلم مكان واحد، حديقة حيوان صغيرة بالهند، يمتلكها أبو »باي«.

وفي هذا المكان، الأقرب الي النعيم المقيم، اكتشف »باي« الحب، وقراءة داستيفسكي، والتحاور مع أبيه في كل ما يتصل بالايمان.

وفجأة، وجد »باي« نفسه طريد الفردوس، مع حيوانات الحديقة، وأفراد أسرته، تزدحم بهم جميعا سفينة شحن يابانية، متجهة الي كندا، التي قرر رب الأسرة الهجرة إليها، بعد ان ضاق الخناق عليه اقتصاديا في بلاد تركب الأفيال.

ولكن الأقدار شاءت لهم أمرا آخر، هبت ريح صرصر عاتية، اغرقت السفينة، بمن عليها، فيما عدا »باي« والنمر، مع عدد من الحيوانات، أقل من أصابع اليد الواحدة، جمعهم قارب نجاة واحد، وسط محيط، بلاشطئان.

وسرعان ما يبدأ الصراع بين سكان القارب. لينتهي ببقاء الأصلح »باي« و»النمر«.

وعلي مدي أكثر من مائتي يوم، ومع اشتداد الصراع بين الاثنين.

اعتاد النمر شيئا فشيئا علي تغيير اعتقاده بانه في وسعه ان يتحكم في كل الفضاء المحيط به، وذلك تحت تأثير مطالبة »باي« له، بان يعيد التفكير في ذلك الافتراض.

أما كيف اقنعه »باي« بانه ليس مجرد ضحية، أو فريسة وانما كائنا مثله، له الحق في الحياة، فذلك ما حكاه سرد سينمائي فيه من السحر الشيء الكثير!!

أخبار النجوم المصرية في

19/12/2012

 

 

المصرية في

19/12/2012

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)