حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمر الشريف يتحدث عن التقدم في السن وجودة الافلام العربية

 

·        أين أنت الآن؟

- لا اعمل شيئاً لم امثل منذ عامين، أنا اليوم مجرد رجل مسن.

·        هل تعتقد أن هناك ما يٌُغريك في العودة إلى التمثيل

- اجل أود عمل فيلم ما بالتأكيد، ولكن من نوع جديد. وليس من الضروري أن يسند إليّ الدور الأول، ولكن أن يكون جيداً، سيناريو جيد، حتى إن كان الدور قصيراً.

·     لقد صدرت نسخة جديدة من لورنس العرب، بمناسبة الذكرى الـ50 لإنتاجه، ما سر بقاء هذا الفيلم في الذاكرة؟

- حسن، انه... لا أدري. إنه شيء استثنائي – عندما عملت الفيلم، فكرت انه أمر لا يعقل. لا فتيات فيه، ولا ممثلين معروفين آنذاك، ولا مغامرات كثيرة. انه كان جيداً لان المخرج كان ذكياً. تلك هي الحقيقة. ديفيد لين رجل حكيم. انه حقاً كذلك.

·        لماذا تضعه جانباً عن المخرجين الذين عملت معهم؟

- إنه يكره الممثلين. وهو كان مهتماً بالفيلم نفسه.

كان عمله أن يعمل فيلماً، واختار الممثلين للأدوار المختلفة. وعندما اختارني من مصر، كان لا يعرفني. ولكنه قال:" أريد شخصا عربيا ليلعب دورا في "لورنس العرب"، عربي حقيق يتحدث الانكليزية". وقد حدث ذلك، وتم اختياري لأنني تعلمت الانكليزية في مدرسة انكليزية.. وهكذا تصل بي وذهبت إلى الصحراء ، وأعجب بي. لقد أعجب بي كثيراً جداً. وكنت واحدا من قلة الممثلين الذين أحبَّهم.

·        ولماذا ذهبت في شبابك إلى مدرسة انكليزية؟ هل حقاً كنت بديناً؟

- اجل.. كنت ولداً صغيراً بديناً وأنا في الـ10 من عمري. والدتي التي لا تتكلم كلمة انكليزية واحدة قالت :" أعرف أن أحسن طريقة لجعله يفقد شيئاً من وزنه، وضعه في مدرسة انكليزية داخلية، حيث الطعام سيّئ هناك". وهكذا ذهبت إليها، وفقدت جزءاً من وزني وأصبحت نحيلة، وتعلمت كيف أصبح ممثلاً، وجدتُ اللغة الانكليزية. كل ذلك قد حصل لان والدتي لم تحب رؤيتي بديناً.

·        لقد مثلتَ بلغات عدة ، أيّها أفضل؟

- ماذا؟ لا أدري، كل ما حدث لي سابقاً، كان مختلفاً. كنت شاباً ثم أصبحت في أواسط العمر. وأخيراً رجلا متقدما في السن. لم افعل شيئاً عمداً. لقد حدث كل ما حدث تلقائياً. فعلتُ ما أحببت ورفضت ما لم يعجبني. هذا كل ما في الأمر.

عن الغارديان

المدى العراقية في

05/12/2012

 

(المرايا المتقابلة)

فيلم إيراني يسلط الضوء على المتحوّلين جنسياً

ترجمة: نجاح الجبيلي  

"آدينة" و"رانا" امرأتان ذات نشأتين مختلفتين. آدينة امرأة ثرية عصرية متمردة تهرب من بيت عائلتها وهي تحمل رغبة سرية في التحول إلى رجل. رانا من عائلة محافظة دينياً تحملها في سيارة التاكسي التي أجبرت على قيادتها بعد أن دخل زوجها السجن.

إن هذه العلاقة المزدهرة بين الاثنتين تؤلفان قلب فيلم "المرايا المتقابلة" من إخراج نيجار أذربيجاني وهو الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر في طهران الأسبوع الماضي وجلب إلى الشاشة لأول مرة قضية حساسة هي التحول الجنسي.

من بين العديد من التناقضات المدهشة للحياة في الجمهورية الإسلامية أن التحول جنسياً أصبح مباحاً منذ فتوى صدرت عام 1987 من قبل "آية الله الخميني". إن إيران في الواقع تسمح بعملية التحول إلى الجنس الآخر أكثر من أي بلد آخر عدا تايلاند وتقدم العون المالي منذ مدة طويلة لمثل هذه العمليات الجراحية. لكن على الرغم من أن المتحولين جنسياً ربما كان لهم دعم من الحكومة إلا أنهم بقوا شخصيات مثيرة جداً للجدل بين عامة الناس.

وكان الحكم الديني قد وجه الشكر إلى النشاطات التي قامت بها في الثمانينات "مريم خاتون مولكارا" قائدة حملة حقوق المتحولين جنسياً في إيران التي كتبت إلى الخميني تطلب منه أن يحدد مصيرهم. وكانت "مولكارا" من قبل رجلاً واشتغلت في التلفزيون الحكومي قبل الثورة الإسلامية عام 1979. في منتصف السبعينات بدأت تكتب إلى الخميني الذي كان آنذاك في المنفى تطلب منه الإجازة الشرعية لعملية تغيير الجنس. في عام 1987 وبعد عقد من الحملات ذهبت بنفسها إلى الخميني الذي كان آنذاك القائد الأعلى ورجعت بفتوى كتبت باليد تسمح للمتحولين جنسياً أن يختاروا جنسهم.

قبل أن يصنع الفيلم قالت منتجته "فرشته تايربور" بأنها لم تكن تعلم حتى بفتوى الخميني المذكورة. وقالت لصحيفة الغارديان:" في البداية كان من الغريب جداً لي أن أكتشف أن عمليات تغيير الجنس مجازة في إيران. إذ تمنح السلطات القروض وتصدر الهويات الجديدة للمتحولين بعد الجراحة وهو الأمر الذي لا تجيزه العديد من البلدان".

وعلى الرغم من وجود الفتوى لحد الآن إلا أن قضية التحول الجنسي نادراً ما يجري الحديث عنها بين عامة الناس. إن إطلاق فيلم "المرايا المتقابلة" الذي جذب الكثير من الاهتمام، قد خلق الفرصة إلى وسائل الإعلام الإيرانية لإثارة القضية. حتى التلفزيون الحكومي والقنوات الإذاعية التي كانت تتجنب مثل هذه الموضوعات، قد كتبت عن الفيلم.

تقول تايربور:" بعض من المتحولين الشباب الذين رأوا الفيلم أصبحوا في غاية التحمس إذ أنهم قاموا بحملات كي يشجعوا الآخرين على مشاهدته". ومن بين المعجبين به "سامان أراستو" وهو ممثل إيراني معروف خضع لعملية تحول جنسي.

وقال سهيل، 33 سنة أجرى عملية جراحية أيضاً للتحول، بأن دعم القانون لا يعني الحصانة من المضايقات من مختلف المؤسسات الأخرى للدولة.

وخلافاً للتحول الجنسي فإن المثلية الجنسية محرمة وعقوبتها الموت في إيران لكن سهيلا يعتقد بأنه أن تكون متحولاً أكثر صعوبة من أن تكون مثلياً.

ويضيف:" حين تكون متحولاً فإن مظهرك يتغير وهذا أمر لا يمكن أن يناسب العديد من العوائل الإيرانية. لكن حين تكون مثلياً فإن عائلتك ربما تسامحك طالما أنك أخفيت مثليتك في السرّ".

بالنسبة لـ"شادي أمين" وهي قائدة إيرانية لحملات الحقوق في ألمانيا تقول أن عمليات تغيير الجنس في إيران جدّ فقيرة إذ أنها لا تعادل سوى "عملية الجزارة". وتضيف:" في مجتمع ديمقراطي فإن عملية تغيير الجنس هو اختيار للمتحولين لكن في إيران هو التزام من أجل بقائهم".

تشير أمين إلى أنه حين ماتت متحولة بعد فشل العملية في مركز مدينة أصفهان مبكراً هذه السنة فقد رفض الرجال والنساء تغسيلها حسب الطقوس الإسلامية.

إن الأقلية الجنسية في إيران لا يفيدهم وجود إرباك ضمن المجتمع حول الفروق ما بين أن تكون مثلياً أو متحولاً. فالعديد من الآباء يعتقد أنهم يجبرون أبناءهم المثليين على إجراء عملية التحول الجنسي، بينما علماء النفس والمعالجون النفسيون الذين يعدون المثلية الجنسية مرضاً عقلياً ينصحون باستعمال "العلاج".

تقول برونون روبرتسون المتخصصة بالعمليات الجراحية:" الإرباك ينشأ جزئياً من حقيقة أن القانون الإيراني يصف المثلية كونها جريمة رئيسية بينما يصف التحول الجنسي كونه علمياً وشذوذاً "قابلاً للتصحيح".

"إن الضغط كبير من قبل الدولة والمجتمع على الشباب الإيراني من أجل الخضوع إلى القيم الاجتماعية والالتزام بالعرف والقوانين السلوكية. لهذا فليس من المدهش بأن العديد من المثليين في إيران الذين لا يظهرون متحولين في الجنس يقولون أنهم يتعرضون للضغط من أجل إجراء عمليات التحول".  

المدى العراقية في

05/12/2012

 

فيلم جي ـ ادغار J-Edgar

محاولة سبر أغوار رجل غامض

فلاح كامل العزاوي 

اتضح الان من خلال هذا الفيلم.. ميل النجم الكبير (كلينت اسيرود) الى العمل في الاخراج السينمائي اكثرمن ميله الى العمل في التمثيل رغم اجادته في كلا الحقلين وهو الذي نال شهرة واسعة منذ منتصف الستينيات  من القرن الماضي من خلال ادواره التي لا تنسى في افلام الكاوبوي (الوستيرن) حيث لم تكن البنادق والمسدسات تفارق يديه وحزامه.

وهو يذكر في احد لقاءاته.. ان عددا كبيرا من معجبيه يطلبون توقيعه ليس على صفحات الدفاتر والكارتات وانما على صفحات البنادق والمسدسات!!

وهاهو بعد عدد لا بأس به من التجارب الناجحة في الاخراج يختار فيلما يشبه السيره الذاتية للرجل الغامض واللغز المحير (جون ادغار هوفر) المولود عام 1895 والمتوفى 1972 وهو المعروف باسم (جي ـ ادغار) والذي صعد مع تأسيس مكتب التحقيقات الفيدرالية واستلم ادارته في العام 1935 واستمر في منصبه (37 عاما وحتى وفاته)!!

وعاصر ستة من الرؤساء الامريكيين وقيل ان الرجل كان الديكتاتور الوحيد في بلد ينعم بالديمقراطية..

وفي عهده اتسعت دائرة النشاط لمكتب تطوير نظام الملفات الخاصة وبصمات الاصابع والمختبرات والتحليل النفسي وطرائق البحث الجنائي.

وفي الوقت نفسه اتسع نفوذه واستخدم سلطته في ابتزاز الشخصيات المؤثرة في الاواسط المالية والسياسية.

وكانت له فضائحه المكتومة ولكن هذا لم يمنعه من مطاردة نجوم هوليوود وقيل انه كان على علاقة باغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية (مارتن لوثر كينغ).

كما توسع (جي ـ ادغار) في توظيف الخبراء والمحققين والعملاء السريين واستخدام اساليب جديدة في التعامل مع العصابات المحترفة في سرقة البنوك وتهريب المخدرات، وكان له دور بارز في الحد من نشاط الجاسوسية النازية في الحرب العالمية الثانية واشار الى هذه النقطة للرئيس الامريكي (هارلي ترومان) في مذكراته وامتد نشاط جي ـ ادغار بعد الحرب الى اوربا فعقد اتفاقا مع الاجهزة البريطانية للتعاون في مطاردة الجواسيس السوفيت في بريطانيا والولايات المتحدة.

الذي نتحدث عنه والذي قام ببطولة دور (جي ـ ادغار) هو الممثل الشاب (يوناردو دي كابريو وشاركته البطولة النسائية ناعومي داتس أخرج الفيلم الممثل المخضرم والكبير كلينت استيوود وهو انتاج يناير 2012.. الفيلم يحاول ان يكتشف اسرارا خطيرة عن رجل ذي نفوذ ولكنه (لغز).

قراءة في الفيلم الوثائقي”شرر من الضواحي” هل تتنكر فرنسا لمبادئ ثورتها

علي البزّاز 

مشهد فرنسي من القرون الوسطى بعد أحداث الضواحي في فيلبي لوبال: فرنسيون يتظاهرون من أجل دعم المساواة والعدالة والحرية، اتهامات للقضاء بالتواطؤ مع الشرطة.

ثمة من يقول: يسيطر الأغنياء في فرنسا على كلّ شيء، يحرمون الفقراء حقوقهم في الحياة. سياسة العزل والتهميش، التي تجعل اللون والجغرافيا والدين عوامل النجاح، وبخلاف ذلك، يجد المرء نفسه في درجة الحرمان والممنوعات الطبقية. يتابع الفيلم الوثائقي”شرر من الضواحي”، (عُرض في قناة الجزيرة الوثائقية) المواطن الفرنسي علي السومري، من إفريقيا، بعد أحداث الضواحي العام 2010، ومن خلاله يتقصّى أسباب ونتائج تلك الأحداث. علي السومري الناطق الرسمي بإسم عوائل الضحايا، ومرشح الحزب الإشتراكي في انتخابات المجلسي البلدي لمنطق فيلبي لوبال. هذا الترشيح ردّ فعل على نتائج أحداث الضواحي، التي تمّ تحريف أسبابها وتجير نتائجها لصالح اليمين الفرنسي . تشترك بحسب الفيلم الشرطة والقضاء الفرنسي والإعلام لتشوية القضية، وتقديمها على أنها جريمة جنائية. يتبنى علي السومري ردّ فعل مغاير للعنف مخاطباً الفرنسيين بمبادئهم؛ السلمية، المشاركة السياسية، الاندماج في المجتمع على الرغم من كل الإكراهات التي يتعرض لها المهاجرون. تبدأ القصة بعدم امتثال مهاجريَن يقودان دراجة نارية (مسروقة) للإشارات الضوئية والتصادم مع الشرطة. تتطور القصة إلى خلفية جنائية.تساهم وسائل الإعلام العالمية والفرنسية في تأجيج المشكلة. يعرض التفلزيون صور السيارات المحروقة والصدامات، كأن الضواحي ساحة حرب حقيقية. يتحاشى الإعلام عرض وجهات نظر وشهادات الطرف الآخر.” كانت الفتنة نائمة وتمّ ايقاضها”. القوي هو من يمتلك الإعلام والمال، عندئذٍ، يستطيع تزوير كلّ شيء. الأنكى، مشاركة القضاء الفرنسي الشرطة التزوير باعتقاد بعض ناشطي منظمات المجتمع المدني: بعد أن تطورت القضية وأصبحت مشكلة رأي عام وحقوق مدنية وعنصرية فاضحة، تمّ تعديل إفادات الشهود في قصر العدالة من دراجة مسروقة إلى غير مسروقة، ومن انتهاك الإشارة الضوئية إلى عدم وضع الخوذة الواقية عند قيادة الدراجات وصولاً إلى عدم جلوس الظنينيَن بشكل صحيح. كأن من لديه بشرة سوداء أو مهاجر أو من خلفية غير فرنسية هو متهم دائماً من طرف الشرطة واليمين المتطرف. لا يركز الفيلم على أحداث الضواحي فحسب، إنّما يتوغل في عرض الأسباب ومعاناة الشباب المهاجرين والبيض، المنحدرين من دول الإتحاد الأوربي أيضاً. يستعرض معاناة سيدة أوربية بسبب سكنها في الضواحي المهمشة. تصير الجغرافيا سبّة بجانب العرق واللون والدين المغاير، ما يضطر بعض الشباب إلى تغيير عناوينهم من الضواحي إلى مدينة باريس عند تقديمهم رسائل التعيين مثلاً، فتلبى طلباتهم.

حملة علي السومري الانتخابية يكشف ترشيح على السومري لانتخابات المجلس البلدي طبقات العداء والتعالي. يقول علي “لا يحقّ للزنجي المشاركة في السياسة، هي حكرُ على الفرنسيين، لهذا يدخل المهاجر منطقة محرّمة”. يشمل العزل الوظيفة، المشاركة السياسية والعيش الكريم. تعاني الضواحي وهي مناطق عزل حقيقية من التهميش العمراني حتى، فهي تختلف جمالياً عن باريس التي عجزت عن استقبال المهاجرين الأوائل، فسكنوا الضواحي في مجموعات بشرية متشابهة عرقياً ومصيرياً. إذ تمتلك الضواحي أسواقها الخاصّة ومؤسساتها ونظامها الاجتماعي المختلف عن المدن الفرنسية الحضرية. تتباين الأفكار باختلاف مستوى المعيشة، فالغني لا يفكر بهواجس الفقير. يعترض فرنسي على ترشيح على السومري من دون ذكر الأسباب. الفرنسية بنظره هي الولاء لا غير: أن تولد في فرنسا، لا يعني أن تحب فرنسا! الفرنسية إذاً، بحسب هذا التفكير غير المواطنة. الولاء مفهوم إيدلوجي شوفيني يعنى الانتماء العمودي من دون الاعتراض على سياسة البلد، أي الخضوع الكامل. المواطنة، هي، المشاركة في الوطن والانتساب اليه وإلى الآخر أفقياً، تتوّسع بإستمرار شاملة قضايا عديدة منها: المحافظة على النظام، صون كرامة البلد ومواطنيه والعمل معاً. يقتنص اليمين فرصة ترشيح علي السومري، ليدّقق في خلفيته الجنائية معتبراً ترشيحة محسوبية.

يشهد اليمين الفرنسي على أنّ كلّ مجرم وإن يكن مولوداً في فرنسا هو غير فرنسيّ. التفكير الملائكي بالعرق واللون والدين، المُعادي تعاليم الجمهورية الفرنسية، يعيدها إلى العصور الوسطى. يستعمل اليسار الفرنسي المهاجرين دعاية انتخابية أيضاً، فلديه أحياناً العنصرية والنظرة الأمنية المتطرفة لكن بدرجات متفاوتة. باتجاه تصريح وزير الداخلية الفرنسي الراهن، بطرد كلّ من يهدّد فرنسا دفاعاً عن الإسلام. وعليه، ينقسم أمن الوطن فرنسا إلى ديني مسيحي وإسلامي ويهودي. وليس إلى أمن وطني مشترك، يصونه الجميع بغض النظرعن خلفياتهم. استعمل الفيلم شهادات متنوعة، مع المهاجرين أو ضدّهم وصوراً من التلفزيون الفرنسي، إضافة إلى لقطات من الندوات السياسية والحياة العامّة، متابعاً كدح علي السومري في حملته الانتخابية. يتجلّى التضامن معه فرنسياً بعيداً من العرق والدين. تضامن المواطنة، لا الانتماء العقائدي. يتحسّر بعض الفرنسيين على وضع الجمهورية في القرن الواحد والعشرين، يتعارض مع قيم الحرية والمساواة والتشاركية. يقول فولتير”: التسامح هو النتيجة الحتمية لإدراكنا أننا لسنا معصومين عن الخطأ”. يعترف علي السومري بوجود الخطاً في كلا الطرفين، الكل يساهم من جانبه في التطرف والعنف عندما تشتّد المشكلة بدل احتوائها. ما يعني أن مدنية الإنسان ناقصة، تحتاج مزيداً من التسامح والقبول.يُلخص التعليق في فيلم”شرر من الضواحي”، المشكلة للمُشاهد، عارضاً وجهات النظر المتباينة من دون محاباة، ومتعاوناً مع السيناريو المكتوب بعناية وبحث جيد غير مهتم بالتأويل، بل بالدخول إلى المأساة تفصيلياً وبالاستقصاء ميدانياً من جهة المهاجرين، أو من الجانب الفرنسي المتمثّل بالمواطن والسياسي. يشعر المتابع، أن مشكلة الضواحي ساهمت في كشف سياسات اليمين بشكل عام والسياسة الرسمية الفرنسية ضدّ الهجرة في حكومة ساركوزي بشكل خاص، في بلورة سقوطها مع عوامل أخرى ومجيء حكومة يسارية. وهكذا، تتحوّل معادلة التهميش إلى شراكة وتقرير مصير مشترك. شراكة مصير، لا يُستغنى عنها. يٌحقّق فوز علي السومري بانتخابات المجلس البلدي، حلم مهاجر مهمّش. لا بدّ أن يتحقّق حلم الإنسان، سواء في الحلم ذاته، أم في واقع الكدّ والتفانيّ.

عرض في كان ويتناول ثورة مصر...صرخة نملة..

فيلم ينتهي بقصيدة، ثم ماذا ؟

عبدالكريم يحيى الزيباري 

اكتشف بودلير خاصيةً تميز روح القرن التاسع عشر: نزعة الفنون كافة إلى أنْ يعزِّز بعضها بعضاً، بإعارة الآخر المختلف قِوى ومصادر جديدة. فيلم سينمائي ينتهي بقصيدة، الفيلم مصري (صرخة نملة/ 2011) إخراج سامح عبد العزيز للكاتب طارق عبد العزيز، بطولة عمرو عبد الجليل. حقَّقَ شباك التذاكر إيرادات تجاوزت المليونين ونصف جنيه مصري، تمَّ عرضهُ على هامش مهرجان كان السينمائي لأنَّهُ اتكَّأ على ثورة مصر. الفيلم ينتهي بقصيدة يلقيها الشاعر هشام الجخ عنوانها (مشهد رأسي من ميدان التحرير: خبِّئْ قصائدَكَ القديمةَ كلَّها واكتبْ لِمِصْرَ اليومَ شِعرا مِثلَها/ لا صمتَ بعدَ اليومِ يفرِضُ خوفَهُ فاكتبْ سلاما نيلَ مِصْرَ وأهلَها/ عيناكِ أجملُ طفلتينِ تقررانِ بأنّ هذا الخوفَ ماضٍ وانتهى/ ويداك فدانان عشقٍ طارحٍ ما زال وجهُكِ في سَماهُ مُؤَلَّها/ كانتْ تداعبُنا الشوارعُ بالبرودةِ والصقيـعِ ولم نفسَّـــرْ وقتَها/ كنا ندفِّئ بعضَنا في بعضِنا ونراكِ تبتسمين ننسى بَـرْدَها/ وإذا غضِبتِ كشَّفتْ عن وجهِها وحياؤُنا يأبى يدنِّسُ وجهَها/ لا تتركيهم يخبروكِ بأنني متمردٌ خانَ الأمانـةَ أو سَها/ لا تتبعي زمنَ الرُوَيْبضةِ الذي فقدتْ على يده الحقائقُ شكلَها/ لا تتركيهم يخبروك بأنني أصبحتُ شيئاً تافهاً ومُوَجَّها/ فأنا ابنُ بطنِكِ وابنُ بطنِكِ مَنْ أَرادَ ومَنْ أقالَ ومن أقرَّ ومن نَـهَى/ صمتَتْ فلولُ الخائفينَ بِجُبْنِهِم وجُمُوعُ مَنْ عشِقُوكِ قالتْ قَوْلَها) القصيدة كرائعة الأعشى تبدأ بفعل أمر مُخاطِباً نفسه، ثمَّ سائلاً بعجزِ بيتٍ ذهبَ مثلاً(وَدِّعْ هريرةَ إنَّ الركبَ مُرْتَحِلُ/ وهل تطيقُ وداعاً أيها الرجلُ؟). وهي نموذج لصورة عن الحياة العامة وأحوالها، امتاز الفيلم بمقدمة درامية غنائية سريعة مع موسيقى تصويرية كشفت الإيقاع السريع للفيلم، حيث كمال الجالس في مقهى شعبي مع لافتة(كازينو الشاطئ)  يستمع لنشرة الأخبار(مباحثات وزير الخارجية المصري مع نظيره العراقي للإفراج عن المعتقلين المصريين في السجون العراقية والذين تمَّ اعتقالهم إبان الغزو الأمريكي للعراق، وقد أسفرت المباحثات عن موافقة الجانب العراقي على الإفراج عن سبعة معتقلين مصريين)وحين يصل المذيع إلى اسم: جودة المصري حسين. يقفز كمال من مكانِهِ راكضاً عبر ممرات ضيقة في حيِّ شعبيٍّ عشوائيٍّ بقربهِ عمارات شاهقة وباذخة وهو يصرخ(جودة حي). المشهد الثاني سيارة تقلُّ المعتقلين العائدين من العراق، ينزل جودة ويسجدُ شكراً لله، وبعد سلامهِ على أهلهِ وأصدقائهِ تأخذه السلطات الأمنية للتحقيق، وهذا غير واقعي لأنَّ عمليات تبادل الأسرى المعتقلين بين الدول لا يُفرجُ عنهم إلا بعد استكمال التحقيقات من أجهزة المخابرات الخارجية خوفاً من عمليات التجنيد وغسيل الدماغ. الممثل السوري سلوم حدَّاد يقوم بدور المحقِّق، تستمر أحداث الفيلم أخته أماني تزوجت جمال خرابة بائع حشيشة، زوجته وفاء تعمل راقصة يطردها والدها يخدعها خالها، تسافر إلى الكويت تقع فريسةً سهلة بيد رجل أعمال خليجي(عبدالإمام عبدالله)، اختها هناء زوجة للإيجار بيد هياتم، تناول سطحي وهزيل لقضية الصكوك أكبر خدعة ساذجة في التاريخ، في الفيلم لا أحد يصدقها، وبمجرد كلام تهريجي تنعكسٌ قناعاتهم فيقومون حاملين جودة في مظاهرة تأييد للحكومة(يسلم مخك يا وزير). هذا الانقلاب الجماهيري بعد كلام تهريجي أخرق، ليس كصياغة شكسبير لخطبة مارك أنتوني في مسرحية يولويس قيصر التي قلبت الجماهير إلى تأييد قيصر. كانت حكومة مصر تنوي إشغال الشعب وتهدئته بصكوك هزيلة باعتبارها حصته من المال العام(الدقيقة: 44: بعد سنة حققت إحدى الشركات صافي ربح قابل للتوزيع عشرين مليون جنيه)وبإجراء عملية قسمة بسيطة على عدد المستفيدين من الصكوك من سن 21 فما فوق وهم أربعين مليون، تكون حصة الفرد من الربح السنوي نصف جنيه مصري، أي ما يعادل أقل من عشرة سنتات. صديقه كمال ممثل بارع بدور سطحي مائت ومميت واعظ وحكيم وسياسي ومحلل ومدرِّس خصوصي، ولديه قراءة صائبة وسريعة فعندما عَرَضَ عليهِ صديقه جودة العمل معه، قال له (أنت كومبارس، والأثرياء لا يلجئون إلى كومبارس إلا إذا كانت الأوضاع خطيرة والسفينة تغرق). والسذاجة الأخرى في الدعوى القضائية التي رفعها جودة لإلغاء التعديلات الدستورية، والمرافعة التهريجية.

الإتحاد العراقية في

05/12/2012

 

«حمر» لوارين بيتي:

شيوعيو هوليوود لم يعودوا شياطين

إبراهيم العريس 

كان ذلك خلال عهد الرئيس الأميركي الأكثر يمينية وعداء للشيوعية في التاريخ الحديث، رونالد ريغان. أي في حقبة كان من الصعب على فنان أميركي ما أن يعلن، في عمل له، عن موقف تقدّمي أو «أحمر» من دون أن يثير سخط السلطات ويجعل كل الأضواء الحمر تبرق أمام أعينها. ومع هذا فعلها وارين بيتي، الممثل الذي كان معروفاً بمشاكسته، والمثقف الديموقراطي الذي كان يحلو له بين الحين والآخر أن يخرج عن الدروب الممهدة، تمثيلاً، وأيضاً إخراجاً بين الحين والآخر. جرؤ بيتي يومها على أن يحقق ذلك الفيلم الذي كانت فكرة تحقيقه تراود كثراً من مبدعي هوليوود، منذ سنوات طويلة. وربما منذ العقود الأولى للفن السابع: الفيلم الذي يتحدث عن الثورة البولشفية الروسية، إنما من دون أن يستثير الكثير من مشاعر العداء في المجتمع الأميركي الذي أبداً ما نظر بعين الرضا والاطمئنان إلى ما حدث في ذلك البلد البعيد الذي تحوّل ليصبح منافساً قوياً على مدى عقود أواسط القرن العشرين. والأدهى من هذا أن وارين بيتي اختار أن يتحدث عن ثورة لينين وتروتسكي من وجهة نظر أميركية متعاطفة... وكان تقبّل هذا الأمر أكثر صعوبة للأميركيين، مجتمعاً وسلطة. ومع هذا نجح وارين بيتي في مشروعه، فنياً وتجارياً، بل إن فيلمه الذي نتحدث عنه هنا نال ما لا يقل عن خمس جوائز أوسكار.

> الفيلم هو «حمر»، المأخوذ بكثير من التصرف عن كتاب المناضل الأميركي الشيوعي جون ريد «عشرة أيام هزت العالم»، الذي يعتبر على الدوام واحداً من الكتب الأساس لكل مبتدئ في دراسة الشيوعية، ثورتها البولشفية وتاريخ بدايات تلك الدولة الكبرى التي هيمنت على أحداث العالم طوال القرن العشرين تقريباً. ولنقل بالأحرى إن وارين بيتي، لم يقتبس فيلمه من الكتاب، بل جعل حكاية الفيلم هي هي حكاية كتابة جون ريد لكتابه. وكان ذلك أسلوباً جديداً في الدنو من سيرة شخص من طينة ذلك المفكر الأميركي الذي أبكر في حماسته ثم أبكر في رحيله ليموت في موسكو ويدفن في مقابر الكرملين إلى جوار كبار زعماء الثورة الروسية. ومن هنا – وكما فعل دافيد لين مع لورانس العرب تقريباً – جعل وارين بيتي فيلم «حمر»، فيلماً عن المناضل وكتابه. لكنه، قبل هذا وذاك جعله أولاً وأخيراً فيلماً عن الحب. وربما يصح القول إن هذا الجانب غلب على الفيلم وتلقيه، مسبغاً عليه مسحة رومانسية ذكّرت، هذه المرة أيضاً، بما فعل دافيد لين نفسه مع فيلمه الكبير الآخر «الدكتور جيفاغو». وكأن بيتي أراد أن يجمع في فيلم واحد ما توصّل إليه دافيد لين في فيلمين معاً: أن يقدم التاريخ من خلال بعد رومانسي، من خلال شخصنته، ومن خلال حكاية الغرام. وفي يقيننا أن بيتي نجح في رهانه. لكنه نجح أيضاً في أن يقدم التاريخ كتاريخ، وبصيغ تقرّبه من عالم الفيلم التسجيلي، وهذا الأمر ميزه إلى حد كبير عن فيلمَي لين، وإن عجز عن أن يحفظ للفيلم تماسكه، ما ضيّع الجمهور بعض الشيء.

> الذي فعله وارين بيتي، في «حمر» هنا، كان مزجه بين فيلم «تخييلي» يتابع حياة جون ريد، ونضالاته في صفوف الشيوعيين الأميركيين، ثم التقائه بالسيدة الحسناء المتزوجة لويز براينت، الصحافية ذات الأفكار الاشتراكية والتقدمية، لينسجا معاً، حكاية غرام إلى جانب حكاية اللقاءات السياسية المشتركة، التي تتضمن جولات في ديار الاشتراكية الوليدة، ورفقة مع بعضهما بعضاً في أزقة موسكو وبين سياسييها (وهذا كله واقع تاريخي سيقول النقاد في ذلك الحين إن وارين بيتي قد أضفى عليه الكثير من عندياته التفصيلية، إنما من دون أن يبتعد عن الحقيقة التاريخية كثيراً)، كما تتضمن لقاءات وافتراقات بين الحين والآخر. وإذ أمن وارين بيتي هذا الجانب في الفيلم، أضاف إليه ما لا يقل عن ساعة تتوزع بين مشاهد من الأرشيف للأحداث المحيطة بزمن الفيلم (بين آخر عشريات وأول عشرينات القرن العشرين)، وبين لقاءات وحوارات مع عدد من قدامى الشيوعيين والنقابيين الأميركيين ممن كانوا لا يزالون على قيد الحياة، حين صوّر وارين بيتي فيلمه، عند نهايات سبعينات القرن نفسه. هكذا، اختلط في ذلك الفيلم الغريب ألق الماضي المعاد تصويره، بذكريات الحاضر التي تبادلت التعبير عنها شخصيات حاورها الفيلم من أمثال جاكوب بيلين وأندرو واسبرغ وكيث دافيز (ابن عم زوج لويز الأول)، وويل دورانت (المؤرخ الشهير) وهاملتون فيش، عضو الكونغرس الذي كان رفيقاً لريد في الدراسة، والروائي الشهير هنري ملير، والناشطة السياسية جسيكا سميث، ودورا راسل، التي كانت مراسلة الكومنترن في أميركا... إضافة إلى دزينتين من شخصيات أخرى. كل هؤلاء ظهروا في الفيلم بين الحين والآخر، شهوداً على تلك الحقبة التي شاء بيتي أن يصورها، روسياً وأميركياً في الوقت نفسه، بحيث صار الفيلم أشبه بمكوك بين الروائي والتاريخي، بين عبق الماضي ودعة الحاضر، إنما دائماً من دون أن يبدو على الفيلم أنه يحاول أن يتخذ موقفاً حاسماً. ولا نعني بهذا أن وارين بيتي شاء لفيلمه أن يكون من دون لون سياسي. بالأحرى، شاءه شهادة على زمن يقارنه بالزمن الراهن. ولئن بدا معظم الشهود في الفيلم، وهم يتحدثون أواخر القرن العشرين عما حدث عند ربعه الأول، معبّئين بالحنين، فإنهم في الوقت نفسه، عبّروا – أو عبّر بعضهم على الأقل – عن الخيبات التي اعتصرتهم. وفي هذا الإطار يمكن القول أيضاً إن مسار الفيلم كله – فكرياً – إنما أتى أيضاً على تلك الشاكلة: بدا وكأنه تحية إلى زمن الوهم الجميل. ولعل هذا البعد هو ما أضفى على الفيلم بعداً جعل قبوله ممكناً في أميركا الريغانية.

> ومع هذا، على رغم مقدار كبير من الانتقاد الذي نظر به الفيلم إلى حياة جون ريد ونضاله وأفكاره، فإنه بدا شديد البعد عن تلك «الشيطنة» التي يعامل بها كل ما هو «أحمر» في هوليوود. فالمناضل الشيوعي هنا، لم يعد شريراً يحيك المؤامرات ويحاول تخريب أميركا. صار إنساناً حالماً، يفكر بهدوء ويعيش حلمه الرومانسي من دون أن يعرف أن الستالينية ستأتي في أعقاب الدولة اللينينية، لتقضي على ذلك الحلم، محوّلة الحزب إلى أداة قمع وقتل، كانت «البولشفية» ضحيتها الأولى – كما يحدث في كل الثورات، يقول لنا الفيلم في ثنايا أيديولوجيته - حيث تبدأ الثورة حلماً جميلاً، لتنتهي كابوساً قاتلاً – ترى، هل يبدو هذا بعيداً جداً عما يحدث حولنا، بعدما كان حدث طوال القرن العشرين بخصوص ثورات تكون هي ضحية ذاتها، ويدفع أصحابها الثمن إذ يتسلق الآخرون ثورتهم... باسم الثورة؟!

> كل هذا يقوله هذا الفيلم، بهدوء وثقة، وكما قلنا، من دون أن يشيطن الثوار، سواء كانوا حقيقيين تاريخياً – والفيلم مليء بالشخصيات التاريخية الحقيقية التي لعب أدوارها بعض كبار نجوم هوليوود في ذلك الحين، من جاك نيكلسون في دور الكاتب يوجين أونيل، إلى جرزي كوزنسكي في دور زينوفييف، مروراً بوارين بيتي نفسه في دور جون ريد تقابله دايان كيتون في دور لويز، مروراً بمورين ستابلتون في دور المناضلة الفوضوية إيما غولدمان، وصولاً إلى ممثلين لعبوا أدوار لينين وتروتسكي وجورج إيستمان وكارل راديك - أو كانوا من بنات أفكار بيتي الذي سيقول لاحقاً إنه بدأ التفكير في تحقيق «حمر» أوائل السبعينات وطفق يكتب السيناريو له طوال عشر سنوات على الأقل مع تريفور غريفيث. وعلى ضوء هذا كله بدا «حمر» فيلماً عادلاً لعب لعبته، ان لم يكن في امتداح الشيوعية وأصحابها، فعلى الأقل في مجال إضفاء طابع إنساني على نضالات الشيوعيين وماضيهم. وذلك من خلال تتبعه أحداثاً لمدة ساعتين بدأت باللقاء الأول بين جون ولويز، لتنتهي بموت جون ودفنه في جوار الكرملين... أي أنها تغطي سنوات الثورة – وردود الفعل الأميركي عليها – خلال الحقبة نفسها التي غطاها جون ريد في كتابه «عشرة أيام هزت العالم».

> إذا كان محبو السينما يعرفون وارين بيتي جيداً، بصفته واحداً من كبار عمالقة التمثيل في هوليوود، ويقدرونه كثيراً منذ أدائه دور بوني في الفيلم الرائع «بوني وكلايد» لآرثر بن – متحولاً عبره من مجرد ممثل شقيق لنجمة ذلك الزمن شيرلي ماكلين، إلى نجم أسطوري - فإن قلة من الناس يمكن أن تصدق اليوم أن هذا الفنان ذا الشباب الدائم يقترب حديثاً من عامه السادس والسبعين، وأقل من هذه القلة تنبهت إلى أن البطل الرومانسي والهادئ لأفلام مثل «ميكي وان» و «ماكيب ومسز ميلر» و «روعة على العشب» (فيلمه الأول والذي أعطاه أول جائزة تمثيل كبرى في حياته)، و «بارالاكس فيو» و «شامبو» و «باغسي»، والمتقاعد تقريباً منذ عام 2001، حوّل نفسه إلى مخرج في عدد ضئيل من الأفلام كان «حمر» من أبرزها... كما كتب السيناريو لأفلام كثيرة أخرى.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

05/12/2012

 

دافع عن دوره في فيلم «الآنسة مامي»

حسن الرداد لـ «النهار»: الممثل الجيد قادر على إثارة الدهشة.. وهذا ما أبحث عنه دائماً 

رغم ما حققه الفنان الشاب حسن الرداد من نجومية على شاشة السينما من خلال أدوار الشاب الرومانسي أو المراهق، وأحياناً الشاب الوسيم المتزن، إلا أنه في فيلمه الأخير «الآنسة مامي» نراه يفاجئ الجمهور بدور جديد ومختلف تماماً فهو يجسد شخصية أب لأربعة أبناء، بل ويقدم الكوميديا التي كان بعيداً عنها في كل أعماله السابقة، والمثير للدهشة أيضاً أن الرداد في هذا الفيلم الأخير جاء دوره صغيراً مقارنة بكل أدواره السينمائية السابقة لدرجة أن البعض أشار إلى أنه كان مجرد «سنيد» لبطلة الفيلم ياسمين عبدالعزيز.

وحول هذه التجربة وتفاصيلها ورؤيته لها تحدث حسن الرداد لـ «النهار» مؤكداً في البداية أنه بمجرد أن قرأ سيناريو فيلم «الآنسة مامي» الذي كتبه خالد جلال أعجبه كثيراً ووجد فيه ما كان يتمناه وهو دور وشكل مختلف يطرح به نفسه سينمائياً عن كل أدواره التي قدمها من قبل.

وقال موضحاً: كنت أبحث دائماً خلال الفترة الماضية عن نص كوميدي ودور مختلف عن أدواري السابقة يقدمني للجمهور بشكل مغاير عن الصورة التي اعتاد أن يراني عليها، لأن الممثل عليه أن يقدم كل الأدوار والأنماط ولا يسجن نفسه في نمط معين يمل منه الجمهور، فالجمهور لابد أن يشاهد الفنان في كل الأدوار ومن مختلف الزوايا وإلا تحول إلى قالب جامد غير قادر على التنوع ولا قادر على إثارة الدهشة لنفسه أولاً ثم لجمهوره ثانياً، وهذا ما هو ما حاولت أن أبحث عنه خلال الفترة الماضية ووجدته في دوري في فيلم «الآنسة مامي».

وحول رأيه فيما قاله البعض من أن ظهوره في هذا الفيلم كان بمثابة «سنيد» لياسمين عبدالعزيز وليس مشاركاً معها في البطولة، قال: هذا الكلام غير صحيح، وهذا الرأي رغم احترامي لكل من قاله ليس موضوعياً ولا علمياً، فأنا لست سنيداً لياسمين ولا لأحد غيرها، ولابد من أن تتغير نظرتنا إلى السينما وإلى الأدوار والشخصيات التي نشاهدها من خلالها. وأضاف: الجميع الآن نقاداً وجمهوراً يشاهد السينما العالمية وأصبح الجميع لديه الوعي الكافي لكي يحلل ما يراه، فكبار نجوم السينما في العالم يشاركون أحياناً بأدوار صغيرة في العديد من الأفلام لكنها أدوار مهمة ومختلفة في أفلام مهمة أيضاً ولا يعني هذا أبداً أن قدراتهم متواضعة ولم يقل أحد عنهم ذلك ولم يلمهم أحد، بل كانت هناك الإشادة بهم وبهذه الأدوار الصغيرة التي قدموا خلالها شكلاً ونمطاً وأداء مختلفاً، وعندنا في السينما المصرية العديد من النماذج الرائعة أمثال زكي رستم ومحمود المليجي وتوفيق الدقن، وغيرهم الكثير وحديثاً النجوم حسن حسني وأحمد راتب وغيرهما أيضاً، هؤلاء جميعاً لم يبحثوا عن حجم الدور أو مساحته بل بحثوا عن أهميته واختلافه لذلك عاش النجوم القدامى في ذاكرة السينما وسيظلون كذلك إلى الأبد، وكذلك ستحتفظ ذاكرة السينما وجمهورها بالنجوم الحاليين الذين ذكرت بعض أسمائهم، لأن هؤلاء أيضاً يبحثون عن التنوع والاختلاف بصرف النظر عن حجم ومساحة الدور.

النهار الكويتية في

05/12/2012

 

اعتزال النجوم... تفرضه الظروف أم خيار؟ 

كتب الخبرربيع عواد 

بين حين وآخر تنتشر إشاعة حول اعتزال هذا الفنان أو ذاك لأسباب مختلفة بعضها صحي وبعضها الآخر نفسي بسبب أوضاع شخصية أو أخرى محيطة به... فيسارع الفنانون إلى نفيها مع اعتراف بعضهم بأن الفكرة راودته بالفعل إلا أنه أبعدها، فيما يؤكد البعض الآخر أن الاعتزال وارد إذا تعارض الفن وواجباته تجاه أسرته.

أصدر المكتب الإعلامي للفنانة ليلى غفران بياناً صحافياً نفى فيه الإشاعات التي انتشرت حول اعتزالها الفن، واصفاً إياها بـ «الأكاذيب» ومؤكداً أن ألبوم غفران الجديد «شكراً يا جرح» سيصدر قريباً عبر شركة «مزيكا» لمالكها المنتج محسن جابر. كذلك كشف البيان أن غفران في صدد تحضير ألبوم تجدد فيه مجموعة من أغاني الراحل عبد الحليم حافظ لإحياء ذكراه.

 ليست المرة الأولى التي تطاول فيها إشاعة الاعتزال ليلى غفران، ففي كل فترة تغيب فيها عن الساحة الفنية تكثر الإشاعات حول اعتزالها، وبعد مقتل ابنتها لمَّح البعض إلى أنها لن تعود إلى الفن.

اعتزال وعودة

في مقابلة تلفزيونية أخيرة لها، كشفت إليسا أن فكرة الاعتزال راودتها في إحدى المرات، وأنها اتصلت بمدير الشؤون الفنية في شركة «روتانا» طوني سمعان طالبة منه تحضير مؤتمر صحافي لها للإعلان عن اعتزالها، بعد شعورها بأن المزاج الفني في العالم العربي تغيّر، على أثر الأحداث المأساوية التي ألمّت ببعض البلدان، ولم يعد من وجود لبيئة موسيقية تشجع الفنان على تقديم أعمال جديدة خصوصاً في مصر البلد الذي تحب. لكنها سرعان ما عدلت عن قرارها بعد تدخل الأصدقاء المقربين، وهي تحصد اليوم نجاح ألبومها الجديد «أسعد واحدة».

من جانبها، أكدت المغنية العراقية شذى حسون أنها فكرت بالاعتزال جدياً وغردت على صفحتها في «تويتر» أنها في صدد اتخاذ قرار مهم، وقالت في حديث لها إنها مرت بمرحلة عصيبة، وكانت على بعد خطوة صغيرة من اعتزال الفن وكل ما يتعلق به.

أضافت: «عانيت ضغوطاً شخصية ومهنية. أكره الظلم و{الحكي الفاضي»، وهذه الضغوط أتعبتني وأبعدتني فترة عن المعجبين والناس الذين أحبهم، لكن إيماني بالله تعالي أشعرني بالقوة والشكوى لغير الله مذلة. طبعاً حاول المعجبون والأصدقاء المقربون مني دعمي معنوياً لأتجاوز هذه المرحلة التي هي شخصية أكثر مما هي مهنية».

العائلة أولاً

يذكر الجميع الضجة التي أحدثها الفنان ملحم بركات بعدما صرّح في حديث إذاعي منذ سنتين تقريباً بأنه سيعتزل احتجاجاً على الانحدار الذي بلغه الفن اللبناني وغضباً من مهاجمة بعض الصحافيين له من دون احترام قيمته الفنية الكبيرة، وقد فتحت إحدى الإذاعات أثيرها لاتصالات المستمعين الذين طالبوا ملحم بركات بالرجوع عن قراره، فما كان منه إلا أن أعلن تراجعه بناء على اتصالات المستمعين والصحافيين.

أما الممثلة نور فصرحت بأنها على استعداد لاعتزال الفن في حال تعارض عملها مع مصلحة ابنها وبيتها، لأن أسرتها أهم شيء في حياتها وتنوي التفرغ لتربية ابنها لأنها نشأت على ذلك، فوالدتها تركت عملها لتتفرغ لتربيتها وشقيقتها.

أضافت نور أن زوجها لم يطلب منها الاعتزال سواء قبل الزواج أو بعده، مشددة على أنه يقدّر عملها كممثلة كتقديره لدور الفن في المجتمع.

بدورها تعرضت يسرا لإشاعة الاعتزال بعد وعكتها الصحية الأخيرة، إلا أن جلسات العمل المكثفة التي عقدتها مع المؤلف تامر حبيب للاستقرار على الخطوط النهائية لمسلسلها الجديد الذي تستعدّ لتقديمه في رمضان المقبل، وضعت حداً للتساؤلات حول صحّة هذه الأخبار.

الجريدة الكويتية في

05/12/2012

 

ايدي ميرفي:

أخفقت في أن أصبح كشارلي شابلن

الياس توما 

اعترف الممثل الأمريكي الشهير ايدي ميرفي بإخفاقه بتحقيق احد أحلامه الكبيرة بان يصبح نجما كبيرا كشارلي شابلن، غير انه يؤكد بأنه سعيد وفخور الآن بصديقته الجديدة الشقراء عارضة الأزياء الاسترالية بايج باتشر.

براغ: قال الممثل الأمريكي ايدي ميرفي الذي اشتهر بتنفيذ العديد من الأفلام الكوميدية الناجحة ولاسيما "شرطي من بيفرلي هيلز" بأنه قد أعلن في عام 1985 بأنه حتى الثلاثين من عمره سينتج ويخرج ويكتب سيناريوهات الكثير من الأفلام وانه سيصبح نجما عالميا كبيرا على طراز شارلي شابلن أما الآن فانه يعترف بأنه قد بالغ في هذا الطرح.

ويضيف لقد قمت فقط بإخراج فلم كوميدي بوليسي وكتبت عدة سيناريوهات وهذا كل ما فعلته تقريبا عدا الأفلام التي شاركت في تمثيلها ومن أهمها التغيير وفيلم الطريق إلى أمريكا وسلسلة أفلام شرطي من بيفرلي هيلز.

وأشار إلى انه أعلن لاحقا أيضا بأنه سيتوقف عن التمثيل عندما يصل عمره الخمسين عاما وسيتمتع بالحياة فقط أما الآن فانه في الواحدة والخمسين من العمر و لا يزال يمثل وسيكون حمارا في إشارة إلى فيلم " شريك " الذي يؤدي فيه بالصوت دور حمار باعتبار أن الفيلم هو من أفلام الرسوم المتحركة.

ويضيف انه سينجز قريبا الفيلم الأخير على الأرجح من سلسة أفلام شريك كما سيقوم مع ارنولد شوارزنيجر وداني دي فيتو بتصوير فيلم " التوأم الثلاثي " كما يعتزم البدء بتصوير الفيلم الرابع من سلسلة أفلام شرطي من بيفرلي هيلز.

ويقول عن هذا الأمر بأنه أصبح الآن اكبر عمرا وبالتالي فانه يأمل بان يكون أكثر حكمة وان يستطيع أن يقدم لشخصية المحقق اكسل فولي القليل من التجربة والحنكة وان أحوله إلى " محارب قديم " ذي خبرة واسعة لان الفيلم الأول من سلسلة شرطي من بيفرلي هيلز تم إنجازه في عام 1984 مما يعني انه مضى عليه 18 عاما.

مصادقة الشقراء أمر مسر للغاية

يعترف ايدي البالغ من العمر 51 عاما انه مسرور جدا بحبه الجديد المتمثل بعارضة الأزياء الشقراء الاسترالية بايج باتشر التي تبلغ من العمر 33 عاما قائلا بان كل رجل يسقط فكه عندما يراه مع بايج الأمر الذي يجعله يمتلك شعورا مسرا جدا وانه يأمل بان تستمر علاقتهما الحالية المستمرة منذ شهرين فقط.

وكان ايدي منذ طلاقه من زوجته نيكول في عام 2006 التي له منها خمسة أطفال قد تعاقب في إقامة علاقات غرامية مع أكثر من حسناء من النوع الأسمر أما صديقته الحالية فهي الشقراء الأولى في حياته.

ويقول مقربون منه بان ايدي لا ينكر بداخله شخصيته الكوميدية ولهذا يحظى بالنجاح لدى النساء غير انه كان على الدوام أيضا يتصرف بشكل مهذب وجميل مع زوجته السابقة ومع صديقاته السابقات بدليل انه كان يساعدهن ماليا ويدعم أولادهن وتصرف بمنتهى الكرم تجاه أولاده الخمسة كما انه يمول إلى الآن البرنامج التلفزيوني الذي تقدمه زوجته السابقة والذي يدور محوره الأساسي حول الزوجات السابقات لأناس مشهورين كما انه يلتقي بأولاده على الدوام.

وكان ايدي بعد طلاقه قد أقام علاقة عاطفية مع مغنية من فرقة سبايس غريلز وفي عام 2008 ألغى بعد 3 اشهر زواجه من المنتجة السينمائية تريسي ادموند.

إيلاف في

06/12/2012

 

الكاتب السوري يكشف بداية السير الذاتية وتأثير الحرب العالمية في الفن المصري

رفيق الصبان يؤرخ لـ"السينما كما يراها" في 100 عام

القاهر - مروة عبدالفضيل 

فيما يشبه الفيلم التسجيلي الذي يرصد تاريخ السينما العالمية والعربية والمصرية خلال 100 عام يقدم الكاتب والناقد السوري رفيق الصبان آخر إصداراته الأدبية التي حملت عنوان "السينما كما رأيتها".

أمضى الصبان عامين وهو يكتب مؤلفه، الذي يتضمن عشرين فصلا بمحتوى 222 صفحة. وعن تجربته هذه قال الصبان لـ"العربية.نت": "إن الكتاب كان نتيجة بحث وتنقيب وخبرة، وأشبه بالرحلة في عالم السينما العربية والعالمية والمصرية كلها على مدار مئة عام ومستجداتها، ومدارسها".

عشقه للسينما بشكل عام والعربية بشكل خاص كون وجدانه الفكري والفني والحسي على حد تعبيره. ويعد الكتاب بمثابة موسوعة سينمائية تحتوي على تاريخ السينما العربية والإفريقية والآسيوية والأوربية وغيرها، وتلخص لأهم أفلامها سواء السياسي الاجتماعي أو الخيال العلمي.

إلى ذلك يوضح الكتاب أن العالم العربي كان السباق في التعرف إلى السينما المصرية بالتحديد، وذلك بالفيلم الصامت (ليلي) عام 1927 وكان من بطولة وإخراج عزيزة أمير واستيفان روستي. ثم بدأت سينما المشاهير بعدها بفيلم (وداد) للفنانة أم كلثوم وفيلم (الوردة البيضاء) للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، وذلك في فترة الثلاثينيات.

حياة المهاتما غاندي

ويتدرج الصبان في كتابه هذا ليكشف أن السينما العالمية عرفت طريقها بعد أن انتشرت الأفلام بشكل كبير في العالم العربي، وأنها وصلت إلى قمة تألقها في العشرين سنة الأخيرة فقط. وأوضح الكاتب كيف أن الحرب العالمية الثانية كانت بمثابة ملهم الإبداع للسينما المصرية، حيث شكلت وجدان القائمين على الفن المصري وقتها.

كما يلفت الصبان في كتابه إلى أن ما يطلق عليه أعمال السير الذاتية كان الإرهاصات الأولى له من خلال تناول قصة حياة الزعيم الهندي المهاتما غاندي، وذلك في فترة الثمانينيات.

العربية نت في

06/12/2012

 

الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم البيئة بالقيروان :

انتصار للبيئة والمحيط و" غاز الشيست " ضمن محاور الدورة

صالح السباعي 

ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم البيئة بالقيروان التي انطلقت بفضاء المركب الثقافي أسد بن الفرات بالقيروان .والذي تشرف على تنظيمه جمعية الفنّ السابع بالقيروان من 3 الى 9 ديسمبر الجاري تحت شعار  " جميعا من أجل  محيط سليم " . تتواصل أنشطة المهرجان الذي تضمنت فيه المداخلات عديد المحاور والإضاءات منها الأولى التي تناولت موضوع مكوّنات انتقال البيئة والتي قدمها الدكتور والخبير الدولي عادل الهنتاتي. الى جانب مناقشة آفاق وواقع الطاقة في تونس ومكوّنات حقوق المحيط تحت اشراف الدكتور المنجي الخماسي السكرتير العام لحزب الخضر للمؤتمر. كذلك وقعت مناقشة موضوع " الإنتقال بين مفهوم الطاقة والطموح " قدمها الأستاذ عامر الجريدي المختصّ في البيئة. هذا وتناولت أشغال المهرجان تجربة نيجيريا نموذجا من خلال شهادة للأستاذ لطفي عزوزي ممثلا عن منظمة العفو الدولية. وتجربة غاز " الشيست" للدكتور الهادي بن علي العالم الجيولوجي مع مناقشة لموضوع الطاقة البديلة للدكتور لطفي البريكي الخبير الدولي ورئيس الجمعية الخضراء للطاقة المتجددة. كذلك تناولت الدورة التاسعة للمهرجان بإدارة المخرج عمر النقازي رئيس الجمعية عديد المحاور الأخرى ذات الصلة بالبيئة والمحيط . لعلّ أبرزها السياحة البيئية مع عرض لمجموعة من الأفلام في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان. والتي بلغ عددها 18 فيلما مشاركا من عذّة دول عربية وأجنبية على غرار كلّ من ألمانيا وبلجيكيا وبوركينافاسو وكندا. والصّين ومصر وفرنسا والعراق وروسيا وسويسرا وتونس. هذا وينظم على هامش المهرجان معرض للباس التقليدي المغربي ومعارض نحت وفنون تشكيلية مع عرض لشريطين قصيرين من إنتاج جمعية إبداع للفنّ والثقافة المغربية. مع طرح لأسئلة تتعلق بالمحيط في صور الأطفال الأقل من 12 سنة وذلك بساحة الثقافة بالقيروان. مع برمجة زيارة استطلاعية على شرف الضيوف إلى المحمية الطبيعية " التواتي " بمعتمدية نصر الله وجولات في عديد الفضاءات بالمدينة العتيقة بالقيروان .هذا وتختتم الدورة يوم الأحد القادم بتوزيع شهادات التقدير وتكريم المشاركين في مسابقة الأفلام الفائزة بجائزة المهرجان .

الشروق التونسية في

06/12/2012

 

نقاد: فيلم عشم قصيدة سينمائية تذخر بالمشاعر الإنسانية

كتب على الكشوطى 

حقق فيلم عشم نجاحاً جماهيرياً عريضا خلال عرضه فى مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى، وأكد النقاد بعد مشاهدتهم للفيلم أنه تجربة أولى فريدة من نوعها ومغامرة للمخرجة والكاتبة ماجى مرجان.

"إنها سينما مصرية قادمة تستحق العشم" هكذا وجد الناقد السينمائى طارق الشناوى تجربة المخرجة ماجى مرجان التى أكد أنها من جيل المخرجين الذى يعطى أملا فى السينما، وأضاف "فى حالة من التألق تنسج المخرجة ماجى مرجان فيلمها لنرى من خلاله مصر، ليست قبل أو بعد الثورة، لكنها مصر التى تحيا بالأمل وتقاوم الإحباط وتعبد الله فى الجامع والكنيسة وتعيش الحياة، تمنح بسخاء أو تمنع بإصرار. فى لحظات مصيرية يتجسد العطاء، وفى أخرى تغلق أبواب القلوب".

وأكد الناقد السينمائى مجدى الطيب أن فيلم عشم يخطف القلوب ويستحوذ على العقول، مضيفاً "قدمت ماجى مرجان من خلال الفيلم قصيدة سينمائية تذخر بالمشاعر الإنسانية الفياضة، وروح التسامح، والتصالح التى تتمنى لو سادت المجتمع المصرى، فضلاً عن الرقة والعذوبة والعلاقات التى لا تخلو من شجن، وأول ملمح فى التجربة الجديدة أن المخرجة الشابة بدت متعاطفة مع الشخصيات، التى كانت أقرب إلى الحالات منها إلى الخيالات والأطياف التى تتحرك على الشاشة، وحالفها التوفيق فى اختيار وجوه جديدة، لا تعرف الاحتراف الذى يقود إلى الافتعال، ومن ثم اختفت الصنعة".

"فيلم عشم قصيدة حب للحياة والمصريين" هكذا وصفت الناقدة السينمائية ماجدة موريس الفيلم، مؤكدة أن ماجى مرجان قدمت رؤية شديدة الإنسانية للعلاقات فى مصر اليوم، وقالت "الفيلم يلقى الضوء على الجانب الذى لا يزال جميلاً وراقياً من المصريين بديلاً عن الجانب القبيح الذى أغرقنا فيه الفترة الماضية، وعلى الرغم من أنه قد يكون أقل إثارة للجدل ولكنه مازال موجوداً، فـماجى فى أول أفلامها الروائية الطويلة توقفت فعلاً عند أشكال نفسية يمتلكها المصريون وأزاحت من عليها التراب الذى كان يغطيها وألقت الضوء على أن المستقبل يجب أن يضم كل أطراف البشر وكل الأعمار".

أما الناقدة علا الشافعى فأشارت إلى أن الفيلم يعتبر مغامرة من كل الجوانب، "اختارت ماجى مرجان فى أول تجربة لها اختيار صعب لأنها لم تتعامل مع الفيلم بمنطق الحدوتة التى لها بداية ووسط ونهاية، وإنما اختارت تقديم دراما عرضية تتداخل فيها شرائح مختلفة ومتباينة والتفاعل بينها يحدث من خلال التفاصيل الصغيرة، كما غامرت بتقديم مجموعة من الممثلين الجدد ليعكسوا مشاعر من الصعب أن تتكرر، الفيلم هو عن العشم والمتعشمين المصريين البسطاء الذين يحلمون أن يعيشوا حياة أفضل من خلال أحلام بسيطة". 

أحداث فيلم عشم تضم ست قصص متشابكة تدور حول الطموح والإحباط والأمل تحدث على خلفية القاهرة المضطربة التى هى نفسها على حافة التغيير، بعض الشخصيات تقابل بائعا متجولا فى مراحل مهمة بحياتهم أو يقابلون بعضهم البعض. والفيلم من تأليف وإخراج ماجى مرجان، أما البطولة فهى للمخرج الكبير محمد خان ومعه المخرج المسرحى محمود اللوزى، ومعهم الوجوه الشابة أمينة خليل، سلمى سالم، سيف الأسوانى، شادى حبشى، على قاسم، مروة ثروت، منى الشيمى، مينا النجار، نجلاء يونس، نهى الخولى، هانى إسكندر، هانى سيف.

فيلم عشم هو تجربة الكتابة الأولى للمخرجة ماجى مرجان، وأول تجاربها كذلك فى مجال إخراج الأفلام الروائية الطويلة بعد أن شاركت فى العديد من الأفلام من قبل كمنتج فنى، وتخرّجت ماجى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تدرّس السينما لطلابها حالياً، وأخرجت فيلمها الوثائقى الأول الصورة عام 2002، وتمّ عرض فيلمها المتوسط الطول منهم فيهم فى العديد من المهرجانات، فى حين تم عرض فيلمها الوثائقى مِصر عبر عينى مير على قناة العربية التابعة لمجموعة إم بى سى MBCعام 2009.

اليوم السابع المصرية في

06/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)