قبيل ان يبدأ المخرج الأميركي كونتين تورنيتينو مشواره وشهرته
ونجوميته، يعترف بانه عمل ولأكثر من خمسة أعوام في محل لبيع أفلام الفيديو،
وانه كان مسحورا بأفلام المغامرات الآسيوية، وبالذات، الكونغ فو، وغيرها من
الأفلام الصينية القادمة من هونغ كونغ على وجه الخصوص، وهذا ما يبدو واضحا
في جملة الاعمال التي قدمها طيلة مشواره... وهو يعود اليوم ليقدم فيلم
«الرجل ذو القبضات الحديدية» وبحضور عدد بارز من النجوم. وهو ليس من اخراجه...
بل تقديمه.
في فيلم «الرجل ذو القبضات الحديدية» يستوحي تارانيتنو هذه المغامرة،
من أفلام الكونغ فو التقليدية.
وبمعالجة ثنائي السيناريو ايلي روث الذي كتب العديد من أفلام
المغامرات من بينها سلسلة أفلام «هوستيل» وكم آخر من أفلام الرعب
والمغامرات.
وشاركه في الكتابة «آر. زد. آي» وهو موسيقار ومطرب ومؤسس الفرقة
الغنائية هيو - تانغ - كلامه الشهيرة وقد ساهم «آر. زد. آي» في كتابة
سيناريو فيلم الفضل «بليد»، و«شبح الكلب».
وهو هنا في هذا الفيلم يمنح التجربة بعدا موسيقيا عالي الجودة، حيث
أغاني الهيب هوب في الأجواد الصينية، كما يقوم هنا باخراج العمل.
الفيلم ومنذ اللحظة الأولى، يذهب بنا الى قصة ملحمة من القتلة
والمحاربين، وبطل يأتي من الخارج، وحيدا في الصين، في القرن التاسع عشر...
والذي يتحدى الجميع، حيث يتحد الأشرار في مواجهته، رغم رغبته في تحقيق
السلام والخير.
في قرية قريبة من احدي الغابات الصينية، يقوم حداد «آر. زد. اي»
بمساعدة ذلك المقاتل، في تشكيله بسلاح حديدي، يحول أطرافه الى اطراف من
الحديد الصلب، لمواجهة الاشرار والمجرمين...
انها المحاولة لمواجهة الأشرار... وهي التجربة التي تدعونا لان نتأمل
في الخيال الخصب، لتشكيل سلاح انساني ضارب، لحماية المدنية من العصابات
والأشرار الذين يتحركون بلا أرواح... سوى القتل... والجريمة... حرفتهم.
مشهديات مبتكرة، تقدم للمشاهد مزيجا من فنون الدفاع عن النفس، بحضور
عدد بارز من نجوم مثل هكذا رياضات مع نجوم بارزين يتقدمهم الاسترالي روسل
كرو، والسنغفورية لوسي ليو، وكم آخر من الأسماء.
فيلم يبدو للوهلة الأولى من أفلام المغامرات الصينية ولكنه سرعان ما
يكشف عن نمط جديد، مبتكر، من هكذا نوعية من الأفلام، ولكن بنكهة اميركية،
حيث الوجوه والموسيقى والمناخات، وايضا المغامرات التي كتبت باحتراف ونفذت
بتقنيات صعبة المنال، على طريقة كونتين تورنيتينو، الذي يذهب الى التجربة
وهو يعي تماماً ما يريد تقديمه، ولهذا فهو يحرص على أن يضع اسم المطرب
والموسيقار والكاتب (ار. زد. اي) كمخرج بدلا عنه لانه يعرف ان العالم يعرف
بصمته.
البطولة يشارك فيها الاسترالي روسل كرو (بدور جاك السكين) أشير هنا
الى أن لكرو عددا مهما من الأعمال السينمائية ومنها «المحارب» و«العقل
الجميل» و«لوس أنجلوس سري» و«روبن هود».
وايضا في الفيلم الممثلة الصينية جيمي شونغ الذي بدأ بنقل نشاطها الى
اميركا، وشاهدناها في «هانغ أوفرح».
وهناك الممثلة لوسي ليو التي تعتبر واحدة من اشهر النجمات الآسيويات
العاملات في هوليوود.. لدور «بلاك سميث» يأتي اسم (ار. زد. اي) وايضا الرجل
الحديدي «براس بودي» (داني باتيستا).
الفليم يعتمد في بنائه الدرامي، على عملية تطويع الحديد، فحينها نريد
الحصول على سلاح قوي «فتاك» ونصل ضارب، عليك اولا ان تبحث عن المعدن
الصحيح، ثم تسخنه بدرجات عالية، تتجاوز الاربعمئة درجة مئوية.. بالاضافة
الى وجود بطل يريد ان يقتل.. لهذا يذهب بنا الفيلم الى تلك القرية حيث
القتل مهنة.. وسر للحياة.
لقد وضع كونتين تورنيتينو خلاصة تجربته من اجل دعم (ار. زد. اي) الذي
يذهب بعيدا في التعامل مع معطيات هذا العمل، الخلاب... لعشاق هكذا نوعية من
الاعمال السينمائية.. المليئة بالمغامرات.. والدعم.. والعنف.. والمشاهد
المثيرة.
شخصيا، شاهدت 20 دقيقة من الفيلم، وفي كل مشهد، وحينما اتذكر كونتين
تورنيتينو أجد أن الفيلم يحاول الذهاب لما هو ابعد من ذلك، على صعيد
المغامرة، وايضا ذلك المزج الاحترافي الموسيقي والغنائي الذي يجعل المشاهد
يهتز طربا على كرسيه.. متفاعلا.
وان (ار. زد. اي) اسمر، فإن الفيلم يشهد حضوراًَ خصبا للنجوم السمر،
في توليفة تجمع النجوم السمر مع الآسيويين ضمن مغامرة سينمائية تخرج منها
وأن تهتز طربا.. وعلى ايقاعات تلك الألحان الصاخبة يتساقط العشرات من
القتلى.. وبصيغ تقدم للمرة الأولى في السينما العالمية.
ويبقى أن نقول..
في فيلم «الرجل ذو القبضات الحديدية» السينما الأميركية تتجه إلى
الصين.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
30/10/2012
هل يسيطر السبكية على صناعة السينما بعد تراجع جبهتى
الإنتاج والتوزيع؟
ثلاثة أفلام من إجمالى ستة هو حصيلة إنتاج السبكية فى موسم عيد
الأضحى، اثنان منها للمنتج أحمد السبكى «عبده موتة» و«الآنسة مامى» والثالث
لمحمد السبكى «مهمة فى فيلم قديم».
الأمر قد يبدو كأنه «عادى يعنى صدفة» لكن نظرة سريعة لخطة إنتاج
الشقيقين خلال الفترة الماضية، تؤكد أن الأمر ليس مجرد صدفة جمعت هذه
الأفلام فى موسم واحد، فخريطة إنتاج الشقيقين مجتمعة فى عام 2012 وحده هى
16 فيلمًا! منها تسعة للمنتج أحمد السبكى وحده.
الأفلام الـ16 مقسمة ما بين أفلام تم عرضها بالفعل فى مواسم سينمائية
سابقة: «حصل خير، وساعة ونص، والآنسة مامى، وعبده موتة» للمنتج أحمد السبكى،
و«جيم أوفر، وعمر وسلمى 3، ومهمة فى فيلم قديم» للمنتج محمد السبكى، بينما
يقوم كلاهما بتجهيز حاليا دفعة جديدة من الأفلام بعضها بدأ تصويره والآخر
سيبدأ خلال أسابيع وهى «كلبى دليلى» لسامح حسين، و«الحرامى والعبيط» لخالد
صالح وخالد الصاوى، و«الليلة الكبيرة» لفريق عمل كباريه والفرح، و«ساعة
ونص» و«عش البلبل» لدينا ولوسى وفيفى عبده، و«إحنا والقمر والجيران» لمنة
شلبى وإياد نصار، بالإضافة إلى فيلم «يانا يا القصر العينى» لمحمد سعد، أما
المنتج محمد السبكى فيجهز حاليا لفيلم جديد مع يسرا بعد «جيم أوفر» لم
يتفقا على اسمه بعد، بالإضافة إلى فيلم «ابن النيل» الذى تعاقد مع أحمد مكى
على بطولته، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة فى أول تعاون له
مع مكى وكذلك مع فريق عمل الفيلم، وفيلم «أرض النعام» الذى من المقرر أن
يخرجه خالد يوسف ويعد اتفاقه مع محمد السبكى على إنتاجه مفاجأة، خصوصًا مع
اختلاف أسلوب كليهما واختياراته الفنية عن الآخر.
لنلاحظ بسهولة سيطرة الشقيقين أحمد ومحمد السبكى على أكثر من نصف
إنتاج صناعة السينما هذا العام، ليتحول كلاهما إلى قوة إنتاجية عظمى بعد أن
ظلت لسنوات طويلة محصورة بين جبهتى الإنتاج والتوزيع السينمائى فى مصر
«الشركة العربية» و«المجموعة المتحدة» خصوصًا بعد تراجع إنتاج الجبهتين بعد
الثورة وزيادة نشاط السبكية «النصيب الأكبر منها لأحمد السبكى» وإن كان
الصراع بين الجبهتين يعتمد فى الأساس على التوزيع وسيطرة كلتيهما على دور
العرض، لكن الفكرة تتكرر هنا ببساطة من خلال سيطرة قوتين بعينهما على السوق
السينمائية.
الأمر بالطبع ساعد على تنشيط الصناعة سواء اتفقنا مع نوعية الأفلام
التى يقدمونها أو اختلفنا معها كما يقول المنتج محمد العدل، الذى يقول إن
الوضع مختلف تمامًا عن الحرب الدائرة بين جبهتى الإنتاج، فالسبكية ومعهم
شركة «نيوسينشرى» التى أنتجت عددًا لا بأس به من الأفلام، فهم يتنافسون كأى
شركات تتنافس فى ما بينها على تقديم ما تراه الأفضل، بينما كان التنافس بين
جبهتى الإنتاج والتوزيع فى مصر قائمًا على خطف النجوم، وإن كان الوضع أصبح
أفضل بعد فصل الإنتاج عن التوزيع وهى خطوة مهمة جدا.
بينما كان للمنتج كريم السبكى رأى مختلف، فهو يقول إن هناك ثلاثة
شبابيك لإيرادات الأفلام، وهى التوزيع الداخلى والخارجى والمحطات الفضائية،
وبعد الثورة أصبح الاعتماد الأساسى على التوزيع الداخلى فقط، وهو إيرادات
دور العرض، وهو ما يعنى أن المخاطرة أصبحت أكبر «لكننا اخترنا أن نجازف
لأننا جزء من الصناعة، وكان من الصعب علينا أن نقف نشاهد ما يحدث دون أن
نتحرك»، وعن لعبة التوزيع السينمائى يقول كريم (ابن المنتج أحمد السبكى)
إنهم لا يمانعون من دخول اللعبة لكنهم مشغولون بالأفلام التى أنتجوها فى
الفترة الأخيرة، التى يجهزون لها حاليا لكن لو أتيحت لهم فرصة شراء دور عرض
سينمائية لن يترددوا. بينما يرى المنتج هانى جرجس فوزى أن الشقيقين أحمد
ومحمد لم يخشيا بالفعل المخاطرة أو الخسارة فى وقت شعر فيه الآخرون بالخوف،
ربما لأن لديهما القدرة على إنتاج الأفلام بأقل الميزانيات مع الحفاظ على
خلطة تضمن لهما النجاح.
التحرير المصرية في
30/10/2012
يعرض في صالات السينما في الكويت
«الآنسة مامي».. أسوأ فيلم يمكن أن يشاهده أطفالك
شريف صالح
توقعت ان يكون فيلم ياسمين عبدالعزيز «الآنسة مامي» المعروض حالياً في
صالات السينما في الكويت، في مستوى فيلميها: «الدادة دودي» و «الثلاثة
يشتغلونها»، لكن ليس كل ما يتوقعه المرء، يتحقق!
بداية من العنوان فهو سطو شبه كامل على عنوان فيلم شهير قدمه محمد
فوزي وصباح واسماعيل يس عام 1950 هو «الآنسة ماما» بعد تحريف حرف واحد.
والسطو على العناوين والثيمات والأغاني والاسكتشات الشهيرة، ثيمة أساسية في
السينما التجارية، التي تلجأ الى أي موتيفات شهيرة وتعيد انتاجها بطريقة
هزلية، أو استثمارها جماهيرياً، مثل عنوان «حبيبي نائماً» سخرية من عنوان
«حبيبي دائماً».
الفيلم يبدأ بمشهد استعراضي لفستان وحذاء وسيقان وشعر البطلة «ياسمين
عبدالعزيز» التي يفترض أنها موظفة في منصب مرموق في شركة دعاية وتسويق،
وليست عارضة أزياء!
ولأنه فيلم كوميدي، يتصور صناعه ان أي حيل بلهاء ستبدو طريفة ومنطقية،
فنجد البطلة تفوز بالصفقات بواسطة حيل شديدة البلاهة، وتجني الأرباح
الطائلة وتعيش في فيلا فخمة. وهي واحدة من الأمراض السيكولوجية في السينما
المصرية، التي تشتغل على ان الحصول على المال ليس نتيجة عمل أو موهبة، بل
«فهلوة» و«شوية حظ»، حتى عندما رأت ياسمين شخصا آخر يعيش في قصرها، لم يكن
سوى مطرب درجة عاشرة هو «سعد الصغير».
الأزمة الأساسية التي تعيشها البطلة أنها لا تريد ان تخسر وظيفتها
المرموقة ولا جمالها، ومستعدة للتضحية بحبها للشاب الوسيم «حسن الرداد»
وعدم الزواج، لان الحياة الزوجية كما يصورها الفيلم مجرد صراعات وخناقات
وطلبات كثيرة للأولاد.
حلم
بعد ان يقرر البطلان الانفصال، ويستعد للسفر الى دبي للعمل، وهي الى
فرنسا، تنام البطلة وتحلم أطول حلم في تاريخ السينما المصرية، حيث يمر شريط
حياتها أمامها وقد تزوجت حبيبها وتعلقت بالأولاد برغم المشاكل و«المقالب»
وحصل ابنها على جائزة في السباحة، ثم أخيراً تصحو من النوم، وتقرر ان تتزوج
حبيبها فعلاً. هكذا ببساطة، ولو كان كل انسان يغير حياته لمجرد حلم، كانت
مشاكل البشرية كلها حلتها الأحلام!
توظيف الحلم كتقنية سردية، حيلة ساذجة، كأن أحكي أشياء كثيرة متناقضة
ومبالغا فيها، فيكون أول تعليق لك «وفي الآخر صحوت من النوم»! هذ رد فعلنا
العفوي على أي مبالغات، وتقريباً صناع الفيلم اعتمدوا على ذلك، حشو الفيلم
بمشاهد غير منطقية، مصادفات، ثم في الأخير يبررها ان البطلة كانت تحلم.
الأمر الثاني، اخراجياً وعلى مستوى الصورة، لابد ان يكون هناك فروق في
الاضاءة ونسب التكوين بين المستوى الواقعي والمستوى الحلمي الفنتازي، لكن
الفيلم كله من أول مشهد الى آخره يسير على الوتيرة ذاتها! فمثلاً من
المفترض ان أول عشر دقائق مشاهد واقعية، ومع ذلك تقابل ياسمين زميلتها في
العمل وتتشاجر معها، دون مبرر، لمجرد اضحاكنا، وتصفعها على وجهها وتبصق
عليها (هكذا) ويفترض انه مشهد واقعي! وبسبب تكرار مشاهد كثيرة ما بين
المستويين، وعلى الوتيرة ذاتها، سقط الفيلم في الرتابة والارتباك.
في نهاية الدقائق الأولى تنام ياسمين أو «مسز ناني» ثم توقظها
الخادمة، ثم نراها في الطائرة فعلا ثم تنام مرة أخرى، ثم في نهاية الفيلم
تقريبا تظهر الخادمة وهي توقظها، فلو كانت تحلم ما مبرر ان توقظها الخادمة
في البداية؟ وهل بدأ الحلم من لحظة نومها في البيت أم من نومها في الطائرة؟
بالنسبة الى أداء الممثلين، لا يوجد أي فروق تذكر، خصوصا ياسمين، بين
المستوى الواقعي والحلمي، فمن أول لقطة أداء مبالغ فيه، متشنج، مفتعل،
مسرحي أكثر منه سينمائي، أو كما يقولون
Over acting يعتمد على المبالغة الحركية، المصادفات، والأفيهات اللفظية وليس على
كوميديا الموقف التي هي أرقى أنواع الكوميديا. ولم تطور ياسمين أدواتها
كممثلة، فهي تكرر ذاتها بالقلم والمسطرة كما في فيلميها المشار اليهما.
استغلال الأطفال
تحول «الأطفال» الى سلعة تجارية، يتم استغلاها لجذب الأسر لمشاهدة
الفيلم، والأمر نفسه تكرر كثيراً في الفيديو كليب مثل «بوس الواوا» على
سبيل المثال. ويكون الزعم أنه فيلم أسري يحافظ على القيم العائلية، رغم ان
تحليل مضمونه يظهر خطورته على تلك القيم، فأي قيمة يتعلمها الطفل وهو يشاهد
البطلة تصفع زميلتها وتبصق عليها وتقول لها شتائم من عينة «سافلة» و«واطية»؟!
حسب تصريحات صناع الفيلم انه موجه للأسرة العربية، وغير «خادش
للحياء»، ويفترض ان تصدق الأسرة العربية هذا الطعم وتأخذ أولادها لمشاهدته،
وسأكتفي بأمثلة للجمل والمشاهد «غير الخادشة للحياء»، تقول ياسمين لصديقتها
انتصار في حفل زفافها «هو الواحد ليه ايه عند صاحبه» وتشير بأصابعها الى
ثلاثة أشياء، وعليك ان تفسرها لأولادك اذا كنت تعرف المثل! أو حين يدخل
عليها زوجها ويوقظها من النوم قائلا:» كنتِ وحش امبارح يا بنت اللذينا»! ثم
نراها تصفع ابنها الطفل على وجهه! كأنه سلوك مقبول تربوياً حتى لو كان في
حلم أو للاضحاك ثم يحكي لها زوجها عن كيفية حدوث الحمل في المطبخ ويقول لها
«كنت رهيبة وسط الحلل»، ثم يأتي ابنها ويسألها عن علاقة «البيبي» بـ
«الحلل»؟ كما نرى زوج صديقتها ينصح زوجها بان «ناني محتاجة تتشحن من جديد»
ويعطيه «حبة» و«CD».. ثم نرى حوارا بين الزوجين وتعلق ياسمين: «يا لهوي.. دا عاوز قلة
أدب ومصمم»! فيما الزوج يرقص على أغنية «هات يا بوسة يا بت»!
هذه مجرد أمثلة، وقد أصبحت معتادة، ومكررة في أفلام آل السبكي من
عينة: خالتي فرنسا، حاحة وتفاحة، اللمبي، بلطية العايمة، علي الطرب
بالثلاثة، حصل خير، شارع الهرم، كلم ماما، وسيد العاطفي. ويمكن ان نقبلها
كأمثلة للأفلام التجارية الهابطة التي تقود السينما المصرية منذ السبعينات،
وفق قاعدة «الجمهور عاوز كدا» فهي تشتغل على الأغاني الهابطة والنكات
الاباحية وهز الوسط وأجواء الحشاشين، لكن خطورتها الأكبر أنها تستغل
الأطفال تجارياً. ومثل هذه النوعية من الأفلام هي أسوأ ما يمكن ان يشاهده
أطفالك!
وعلى من يتساءل: لماذا تحصل الأفلام الايرانية على عشرات الجوائز
العالمية وآخرها «انفصال» الحائز على جائزة الأوسكار، فيما تغيب السينما
المصرية التي هي من أقدم السينمات في العالم عن منصات التتويج، الاجابة
واضحة في أفلام «آل السبكي»!
بطاقة الفيلم
«الآنسة مامي» انتاج 2012
تمثيل: ياسمين عبدالعزيز، حسن الرداد، أحمد فؤاد سليم، وانتصار.
تأليف: خالد جلال
إخراج : وائل إحسان
موسيقى تصويرية: خالد حماد
إنتاج: السبكي فيلم
Sherifsaleh2000@gmail.com
خالد صالح:
أعوض غيابي عن السينما بثلاثة أفلام
يعيش الفنان خالد صالح نشاطا سينمائيا هذه الأيام حيث صور المشاهد
الأخيرة من فيلمه «فبراير الأسود» ودخل الاستديو مباشرة لتصوير فيلم «الحرامي
والعبيط» ثم يصور فيلمه الثالث «لبن العصفور» وأوضح أنه يبحث عن الجديد
والتنوع في أعماله سواء على شاشة التلفزيون أو السينما مشيراً الى أنه
يحترم عقلية المشاهدين، الذين يتابعونه طوال مسيرته الفنية ويعتبر اعجابهم
وتقديرهم سر نجاحه.
ويقول خالد صالح: الصدفة وحدها جعلت عام 2012 هو العام السينمائي
بالنسبة لي واقدم فيه ثلاثة افلام وسعيد بها لأنها تعتمد على التنوع
والاختلاف ومن خلالها أعوض فترة غيابي السينمائي خلال العام الماضي والذي
تعرض فيه الانتاج السينمائي لهزة كبيرة أدت الى تراجع كبير في الانتاج بسبب
الظروف التي شهدتها مصر عقب تطورات الأحداث في الفترة الأخيرة، لكن مع عودة
الأمن والاستقرار بدأت العجلة تعود من جديد.
وأضاف خالد صالح: الفيلم الاول والذي انتهيت من تصويره هو «فبراير
الأسود»، تأليف واخراج محمد أمين، ويشاركني بطولته ميار الغيطي وأمل رزق
وادوارد وطارق عبدالعزيز وألفت امام، والفيلم تجربة سينمائية مختلفة وفي
الوقت ذاته ممتعة ومن خلالها أسعد بلقاء المخرج محمد أمين وهو واحد من أهم
مبدعي السينما المصرية في الوقت الحالي والفيلم يتناول في اطار كوميدي
اجتماعي لا يخلو من السياسة قصة عالم ذرة مصري متمسك بمبادئه ويدافع عنها
ويتوصل لاكتشاف علمي مثير من خلاله يتمكن من زيادة انتاجية فدان القمح الى
الضعف وعندما تقدم بالاكتشاف الى المسؤولين في البحث العلمي واجه اهمالا
شديدا وتجاهلا منهم وهذا الاهمال يؤدي الى سرقة هذا البحث ونقله الى احدى
الدول الاوروبية وتتصاعد الاحداث ويتعرض للعديد من المشاكل والازمات
والمطاردات.
وأضاف صالح: الفيلم كان مقررا عرضه خلال موسم عيد الاضحى المقبل ولكن
بسبب تأخر المخرج محمد أمين في المونتاج وعدم الانتهاء منه قررت الشركة
المنتجة التأجيل وقد سعدت بالتأجيل لان موسم عيد الأضحى لا يناسب عرض
فبراير الأسود لانه فيلم ثقيل، فهو ينتمي للكوميديا السوداء أما أفلام عيد
الأضحى فيغلب عليها الكوميديا الخفيفة وأتمنى عرض الفيلم في موسم وظروف
مختلفة.
وقال خالد: بدأت منذ ايام قليلة داخل ستديو مصر تصوير أول لقاء يجمعني
بصديقي خالد الصاوي من خلال فيلم «الحرامي والعبيط» تأليف أحمد عبدالله
واخراج محمد مصطفى ويشارك في بطولته روبي وعايدة عبدالعزيز، وهذا العمل
الذي جمعني بصديقي خالد الصاوي ارى انه تأخر كثيرا حيث تربطنا علاقة منذ
أيام الدراسة كما ان الصاوي فنان موهوب وتمنينا العمل سويا.
وأضاف صالح: من خلال فيلم الحرامي والعبيط نقدم حكايات انسانية في
المقام الاول وان كانت تدور في جو سياسي ومن خلالها نقدم الكوميديا السوداء
عن شخصيتين الأولى لحرامي - ويلعب دوره خالد الصاوي- والذي يستغل العبيط -
والعب دوره - في سرقة كل ما يملك ويقدم الفيلم نموذجا للحالة التي وصلنا
اليها من سرقة ونهب لدرجة ان اللص من الممكن ان يسرق عبيطا اعتمادا على
معاناته من التخلف الذهني.
وعن الفيلم الثالث قال خالد صالح: الفيلم بعنوان «لبن العصفور» تأليف
ناصر عبدالرحمن وهو من المؤلفين المتميزين في السينما المصرية وقدمت معه من
قبل افلاما هي فوضى وحين ميسرة ودكان شحاتة، وهو يمتلك احساسا قويا بهموم
الناس ومشاكلهم الحياتية ويخرج الفيلم حسني صالح في أول تجربة سينمائية له
بعد النجاحات التي قدمها في الدراما بداية من الرحايا، ومرورا بشيخ العرب
همام ووصولا الى وادي الملوك وكف القمر، والمقرر ان يشارك في بطولة الفيلم
مي عز الدين وحسن الرداد وهو فيلم مختلف تماما عن الفيلمين السابقين فهو
ينتمي للسينما الرومانسية يتخلله بعض مشاهد الحركة وقد تم الاتفاق على بدء
التصوير بعد انتهائي من تصوير الحرامي والعبيط مباشرة.
أبرزها لينكولن والهوبيت وحياة باي والسيد
الأوسكار2013: المنافسة في قمتها !
دوليا تشهد الساحة السينمائية حالياً ترقب النقاد وعشاق الفن السابع
لصدور قوائم الترشيحات النهائية للأفلام المرشحة لنسخة جائزة الأوسكار الـ
85 والتي ستقام فعالياتها في 24 فبراير المقبل. وبالنظر الى طبيعة الأفلام
السينمائية التي أنتجت في 2012، يتوقع ان يشهد ماراثون الأوسكار منافسة
قوية خاصة بين الأفلام الأميركية، ولذلك نجد ان العديد من الاستوديوهات
الأميركية تعمد الى تأخير طرح أفلامها الجيدة الى الأشهر الأخيرة من كل
عام، حتى تكون قريبة من أذهان النقاد حال بدئهم بتقديم ترشيحاتهم الى
أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
حيث تعرف هذه الفترة بالنسبة لمعظم الاستوديوهات الأميركية بموسم
الجوائز والذي عادة يبدأ مع نهاية سبتمبر ويستمر حتى نهاية يناير، ليتوقف
بعدها تمهيداً للاعلان الرسمي عن ترشيحات الأوسكار النهائية والتي يتوقع ان
يتم في 15 يناير المقبل. وبالعموم تعد 2012 واحدة من السنوات التي شهدت
أفلاماً ضخمة في انتاجها وثرية في مواضيعها، وهو ما قد يجعل منه عاماً
استثنائياً في تاريخ السينما العالمية اذا ما كانت أفلامه عند مستوى
التوقعات، وفي تقريرنا التالي نرصد أبرز الأفلام التي يتوقع ان تكون ضمن
قوائم الترشيحات لجائزة الأوسكار.
من أهم الأفلام التي يتوقع ان تحظى بمنافسة قوية في ماراثون الأوسكار
فيلم «السيد» (The Master)
للمخرج بول توماس أندرسون، والذي عرض في الدورة 69 لمهرجان فينيسيا
السينمائي، وقد حصد هذا الفيلم الذي يقوم ببطولته جواكين فينيكس وفيليب
سايمور هوفمان، بالمديح الأكبر من بين الأفلام التي عرضت في فينيسيا، خاصة
وان قصته تدور حول عالم ومفكر يقرر التبشير بديانة جديدة بعد الحرب
العالمية الثانية، لحماية الجنود المدمرين نفسياً، ما يجعله يخوض الكثير من
المعارك، وينضم له ايضاً الكثير من التابعين، وقد وصف الفيلم بأنه من أكثر
الأفلام الملهمة التي قدمت في الألفية الثالثة.
والى جانبه يتوقع ان يتواجد في الماراثون فيلم «لينكولن» (Lincoln) للمخرج ستيفن سبيلبرغ، والذي يتناول فيه سيرة الرئيس الأميركي
آبراهام لينكولن، ويقوم ببطولته الممثل داني دي لويس في دور يتوقع ان يكون
الأفضل خلال هذا العام، ويتوقع ان يعرض هذا الفيلم في دور السينما المحلية
مع بداية العام المقبل.
كما يتوقع ان تضم القائمة فيلم «الهوبيت» (The
Hobbit) للمخرج بيتر جاكسون صاحب ثلاثية «لورد الخواتم»، أما المخرج تيرينس
ماليك فيتوقع تواجده في القائمة بفيلم (To
the Wonder) وفيه يتناول بأسلوبه الشعري حكاية رومانسية بطلها الممثل بن أفليك
الذي يدخل في علاقة عاطفية بعد زواج فاشل بعد عودته الى بلدته، وهناك أيضاً
فيلم «على الطريق» (On the Road)
للمخرج والتر ساليس وبطولة كريستين ستيوارت، وأحداثه تدور عن رحلة طويلة
لشابين أميركيين في نهاية الأربعينيات.
وقد كان هذا الفيلم واحداً من أبرز الأفلام التي تنافست على سعفة كان
السينمائي في دورته الأخيرة. كما يمكن ان تتضمن القائمة فيلم «خارج عن
القانون» (Lawless) الذي لعب بطولته الممثل الشاب شيا ليبوف، وأخرجه الأسترالي جون
هيلكوت، الذي سبق له تقديم فيلمين ممتازين هما «الطريق» (The
Road) و«اقتراح» (The
Proposition).
ويضاف الى هذه القائمة، فيلم «أرض الميعاد» (Promised
Land) للمخرج غوس فان سانت، وبطولة الممثل مات ديمون، ويتوقع ان يكون في
دور السينما العالمية خلال يناير المقبل، وأيضاً فيلم «الطيران» (Flight)
من بطولة الممثل دينزل واشنطن واخراج روبرت زيميكس والذي سبق له اخراج فيلم
«فورست غامب».
ويروي فيه قصة انقاذ طائرة من الهبوط، ويتوقع ان يعرض محلياً في
نوفمبر المقبل. وكذلك فيلم «فرقة العصابات» (Gangster
Squad) الذي يدور في فلك المافيا وحروب العصابات في أربعينات القرن الماضي،
وهو من بطولة شون بين ورايان غوسلينغ، وأيضاً فيلم (A
Late Quartet) من بطولة فيليب سايمور هوفمان وكريستوفر ووكن، ويتوقع لهذا الفيلم
ان يترك بصمة واضحة في عالم السينما. ويتوقع ألا تخلو القائمة من فيلم توم
هانكس الخيالي «سحابة الأطلس» (Cloud
Atlas)، وهو من اخراج الألماني توم تايكوير، والذي يزيد من حظوظ هانكس في
هذه المنافسة. البؤساء وآنا كارنينا.... وهنالك عدد آخر من الاعمال
السينمائية التي سنتوقف عندها في محطات لاحقة.
يعود للسينما مع «رسائل الحب»
داود عبدالسيد : الرقابة في مصر متخلفة
القاهرة - أميرة رشاد
أكد المخرج الكبير داود عبدالسيد انه يواصل التحضير لفيلمه الجديد
«رسائل الحب» الذي كتب له أيضا السيناريو والحوار موضحا انه لم يحدد موعدا
نهائيا للتصوير لانه لم ينته حتى الآن من ترشيح الممثلين المشاركين في
البطولة كما انه لم يعثر على جهة انتاج تشاركه في تمويل الفيلم . وأشار
عبدالسيد الى ان غيابه عن السينما لفترات طويلة يرجع الى انه يقدم أفلاما
تحتاج لوقت طويل من التحضير موضحا ان جزءا من غيابه يعود الى الأزمة التي
تواجهها السينما المصرية على مستوى الانتاج والتوزيع . وقال: الاعتماد على
التوزيع الخارجي لفترة طويلة كان سببا في تراجع السينما المصرية خطوات
كثيرة للوراء، والحل يبدأ في الأساس بالاعتماد على التوزيع الداخلي بعد
تراجع الفضائيات العربية عن شراء الفيلم المصري، وهذا الحل يتمثل في ان
يكون لدينا صالات سينمائية موجودة في مختلف انحاء مصر لان أغلب الصالات
عندنا تتركز في القاهرة والاسكندرية، وحتى في القاهرة والاسكندرية تتركز
دور العرض غالبا في الأحياء الراقية، وهذه المشاكل تحتاج لعلاج من رأس
المال ومن الدولة.
وأضاف: الابداع يتوقف على عوامل مختلفة، بمعنى ان السينما لها مصادر
مثل الروايات والمسرح والقصص الواقعية، ونحن لدينا نقص في كل ذلك،
والممثلون مثلا لا يتخرجون فقط من معهد الفنون المسرحية، ولكنهم يخرجون من
قاعدة كبيرة من الهواة، ومن هذه القاعدة تفرز قائمة سينمائية، وأشياء من
هذا النوع بمثابة مشكلة ثقافية في البلد، وهناك جانب آخر يتعلق بالابداع و
الرقابة، فعندما تضع «سقفا» للابداع فأنت «تقزمه». وشدد على انه لابد ان
تتغير الرقابة وان يكون هناك في نفس الوقت تنشيط ثقافي مشيرا الى انه في
الماضي كان هناك تجربة الثقافة الجماهيرية ، وكان هناك قصور ثقافة فيها
أندية للأدب وفن تشكيلي وعروض سينمائية وفرق مسرحية، لكن حاليا لا يوجد في
قصور الثقافة أي شيء . وأضاف: أنا لست ضد فكرة وجود الرقابة، لكن هناك فرقا
بين الرقابة على الأفكار وبين تصنيف الأفلام بان هذا الفيلم لا يشاهده من
هم دون سن 18 سنة، وهذا يحدث في كل دول العالم، لكن الرقابة بشكلها الحالي
متخلفة جدا .
النهار الكويتية في
31/10/2012
حققت إيرادات عالية
29 مليون درهم تكلفة أفلام العيد المصرية
دبي ـ غسان خروب
5 أفلام جديدة عرضتها السينما المصرية أخيراً خلال موسم عيد الأضحى،
بتكلفة انتاج وصلت إلى نحو 29 مليون درهم، أي بمعدل 3 5 ملايين درهم لكل
منها، ورغم ارتفاع هذا المبلغ إلا أن هذه الأفلام تمكنت خلال أيام عرضها
الثلاثة الأولى والتي تزامنت مع عطلات عيد الأضحى، من استعادة الملايين
التي صرفت عليها بسبب الإقبال الشديد الذي شهدته صالات السينما المصرية.
في التقريرالتالي، نسلط الضوء على ميزانيات هذه الأفلام التي جاء على
رأسها الفيلم الكوميدي الاجتماعي "الآنسة مامي" الذي أعاد ياسمين عبدالعزيز
إلى الواجهة بعد غياب 3 سنوات، حيث بلغت تكلفة انتاج هذا الفيلم الذي أخرجه
وائل إحسان 9 ملايين درهم، وكان فريق عمل الفيلم الذي يشارك فيه أيضاً
الممثل حسن الرداد، قد عمل على تغيير اسمه من "ناني تو" الى الاسم الحالي،
حتى لا يعطي إيحاءً لأي مشاهد بأن العمل كان له جزء أول، علماً أن الفيلم
حقق إيرادات بقيمة مليونين و400 ألف درهم.
عبده موتة
فيما بلغت ميزانية فيلم "عبده موتة" 4 ملايين و800 ألف درهم، وتمكن من
تحقيق إيرادات بقيمة 3 ملايين درهم خلال أيام العيد الثلاثة، ليتصدر بذلك
قمة شباك التذاكر المصري، والفيلم بطولة محمد رمضان ودينا وسيد رجب وحورية
فرغلي ورحاب الجمل وإخراج إسماعيل فاروق.
أما تكلفة إنتاج فيلم "برتيتا" فقد تراوحت بين 3 4 ملايين درهم، وهو
يدور حول امرأة تبحث عن زوجها، ورغم تأكيد كل من حولها أنه توفى، إلا أنها
لا تصدق ذلك وتواصل البحث عنه، وهو من إخراج شريف مندور، وبطولة كندة علوش
وأحمد السعدني وعمرو يوسف وأحمد صفوت وأحمد زاهر، والذين لم تتعد أجورهم في
هذا الفيلم الـ 600 ألف درهم، وحصل على إيرادات تجاوزت حاجز 100 ألف درهم.
فيما بلغت ميزانية الفيلم الكوميدي "مهمة في فيلم قديم" وهو من بطولة فيفي
عبده وإدوارد ونهلة زكي وإخراج أحمد البدري، 5 ملايين و400 ألف درهم.
30 فبراير
4 ملايين و800 ألف درهم حجم ميزانية الفيلم الكوميدي "30 فبراير"،
الذي تدور أحداثه في قالب كوميدي حول شاب يتعرض لسوء حظ كبير في حياته
السابقة إلى أن يقابل فتاة أحلامه التي تكون فاتحة خير عليه من وقت رؤيتها،
وهو من بطولة سامح حسين وإخراج معتز التوني.
البيان الإماراتية في
31/10/2012
«سكاي فول»..
جيمس بوند أيضاً يضعف وييأس
مدريد ــ إفي: يجسد دانيال كريج للمرة الثالثة دور جيمس بوند، ليلعب
في «سكاي فول» (السقوط من السماء) دور «العميل 007» بصورة أشد إنسانية
وضعفا، إذ يشعر باليأس أمام شرير «لم يسبق له مثيل» في السلسلة، هو خافيير
بارديم.
مرة أخرى يقبل الممثل الإسباني بارديم بتجسيد شخصية مخيفة، هي (سيلفا)،
حيث يمنحه (كما فعل في لا وطن للعجائز) شعراً أشقر يخلق إحساساً بعدم
الراحة تجاه من ينظر إليه فحسب. ذلك كان تحديداً ما يريده المخرج حسبما
يؤكد بارديم، مضيفاً «هذا الشرير ثمرة أشياء كثيرة، وليس نتاجاً لي».
وعقد المنتجان باربرا بروكولي ومايكل ويلسون والمخرج سام مينديز
و«فتاة بوند» الجديدة ناعومي هاريس، إلى جانب بطلي الفيلم بارديم وكريج،
أول من أمس، مؤتمراً صحافياً في مدريد لتقديم الفيلم الذي وصلت كلفته إلى
أكثر من 200 مليون دولار، ويعرض في إسبانيا اعتباراً من اليوم.
ويشير بارديم «لكن ما كنت أشعر به كل يوم هو أننا كنا نصنع فيلماً ذا
ميزانية محدودة، لأننا كنا نقوم بكل المشاهد، كل الحوارات، كل الشخصيات
بحرية غير عادية».
وأظهر الممثلان خلال المؤتمر الصحافي أن الكيمياء التي جمعتهما على
الشاشة الكبيرة، حقيقية وناتجة عن تقدير متبادل.
وقال كريج إن «بارديم واحد من أفضل الممثلين الذين أعرفهم، لكنه أيضاً
سيد نبيل حقيقي»، وهو ما رد عليه شرير العمل مازحاً بأن الحصول على تلك
الإطراءات كلفه «الكثير من لحم الخنزير الإسباني».
وأضاف بارديم «بعد 25 عاماً من العمل، ما يتذكره المرء عندما ينتهي من
مشروع هو الأجواء الإنسانية، وذلك كان أحد الأعمال المبهجة على المستويين
الإنساني والمهني».
الأمر المؤكد هو أن «سكاي فول» يتمتع بكل المقومات المطلوبة في
مغامرات «العميل 007»، بمطاردات تحبس الأنفاس، بما في ذلك بين دراجات نارية
تقفز فوق الأسقف، وقصص حب محتومة، وشرير يحاول تدمير العالم، ولابد من
إيقافه، واعتراف للمرة الأولى بالجانب الضعيف لدى عميل المخابرات
البريطانية.
ويوضح مينديز «عندما بدأنا العمل في سيناريو (سكاي فول) لجأنا إلى
الكتب الأولى ليان فليمنـج (مبتكر الشخصية)، وحينها كان من الصعب تناول
الأماكن الأكثر غموضاً في نفسيـة بوند، لكن العميل الموجود اليوم لديه
مشكلات شخصية، إنه محبط من حياته، يعرف أنه قاتل، لكنه لا يعرف القيام بشيء
آخر في الحياة ويشرب كثيراً».
ويتذكر كريج، الذي يعترف بضعفه أمام أفلام «العميل 007» التي مثلها
شون كونري، كما يعلن عن عشقه لأفلام مينديز، أن أول فيلم يشاهده من السلسلة
الشهيرة كان «عش ودعهم يموتون» (1973)، لكن قد يكون «على الأرجح» فيلماه
المفضلان منها هما «أصبع الذهب» (1964) و«من روسيا مع الحب» (1963)، على
الرغم من أن الجميع حاولوا إضافة لمسات خاصة لهم إلى الشخصية، لكن «شريره»
المفضل هو بارديم.
وفي ما يتعلق بالأشرار، يقول بارديم إنهم «من ينقذون المصارف بدلاً
مـن الأشخاص، ومن لا يفكرون بحق في ما يمكن أن يعنيه طرد من المسكن».
ولم يجب المنتجان عن سؤال حول احتمالية إنقاذ بارديم من أجل مشروعات
مستقبلية، كما لم يؤكدا أو ينفيا أن سام مينديز، الحائز جائزة أوسكار ومخرج
«الجمال الأميركي»، أو «الطريق الثوري»، سيعود لإخراج أعمال مقبلة من
السلسلة، بعد أن وقع كريج عقد فيلمين مقبلين.
ويعترف الممثل البريطاني بأنه ينتبه بمرور الوقت إلى أن المجهود
البدني «الذي هو أسوأ ما في هذا العمل»، منذ «كوانتوم أوف سولاس»، إلى «سكاي
فول»، قد بدأ يدفع ثمنه، وإن كان يتحدى «لكنني دائما ما أبذل قصارى جهدي».
ويقدم كريج في «سكاي فول» جيمس بوند عصيا على النسيان، بالنظر إلى أنه
لم يعد خارقاً، ويخطئ عندما يطلق النار، ويعاني تبعات جسدية خطيرة من مهمته
السابقة التي فشل فيها، وتطلب منه «إم» (جودي دينش) أن يستحم.
وعلى مدار 50 عاماً منذ العرض الأول لباكورة السلسلة فيلم «دكتور نو»،
اجتذب بوند أو تم إغواؤه من قبل أكثر من 40 امرأة، كثير منهن كن يردن قتله،
إلا أن فتاته في «سكاي فول» متحضرة وحقيقية، لكن مع الحفاظ على عناصر
كلاسيكية مثل الجاذبية والغموض والقدرة على خداعه، على حد قول هاريس.
الإمارات اليوم في
31/10/2012
نيللى كريم:
«٦٧٨» كسر حاجز الصمت حول
التحرش
كتب
أحمد الجزار
عدد من الجوائز الدولية حصدها فيلم «٦٧٨» مؤخراً، منها جائزة الجمهور
كأفضل فيلم من مهرجان قرطبة التاسع للسينما الأفريقية، وجائزة أفضل ممثلة،
التى حصلت عليها نيللى كريم، من مهرجان «مالمو» بالسويد للفيلم العربى عن
دورها فى الفيلم، وأهدت «نيللى» الجائزة إلى زميلتيها فى الفيلم بشرى وناهد
السباعى.
وقالت «نيللى» لـ«المصرى اليوم»: هذه التجربة بالتحديد لا تعتمد على
ممثل بمفرده، وكنا فريقا يعبر عن قضية واحدة، كما أنها تمثل محطة مهمة فى
مشوارى، خاصة بعد أن نجح الفيلم فى تحقيق رد فعل جيد على مستوى العالم،
سواء فى المهرجانات أو بين الجمهور العادى، فضلاً عن أن هذا العمل كسر حاجز
الصمت فى الشارع تجاه قضايا التحرش، وقضية التحرش لا تقتصر على مصر فقط،
فهى موجودة فى فرنسا وبعض دول أوروبا، وربما كان ذلك السبب فى تفاعل
الجمهور الأوروبى مع الفيلم.
وأشارت إلى أن جائزة مهرجان «مالمو» هى الثانية لها عن فيلم «٦٧٨» بعد
جائزة حصل عليها فريق العمل بأكمله من مهرجان أستراليا، والرابعة فى
مشوارها بعد جائزتين عن دورها فى فيلمى «إنت عمرى»، و«واحد صفر»، موضحة أنه
رغم أهمية تلك الجوائز فى رفع معنوياتها كممثلة إلا أن الأهم بالنسبة لها
أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، لأنه الترمومتر الحقيقى لأى عمل.
وعن مسلسل «ذات» قالت: انتهيت تقريباً من تصوير ما يقرب من ٨٠% من
مشاهدى، ويتبقى أسبوع تصوير معظمه فى شوارع خارجية وسأستأنف التصوير خلال
الأيام المقبلة.
وحول عدم لحاق المسلسل بالعرض فى رمضان الماضى قالت: لست غاضبة من
ذلك، لأنه فى رمضان الماضى تم عرض مسلسلات قوية مثل «باب الخلق»، و«شربات
لوز»، و«مع سبق الإصرار»، و«رقم مجهول»، و«نابليون والمحروسة»، ولم يستطع
المشاهد أن يتابع كل هذه الأعمال، وبالتأكيد «ذات» كان سيتعرض لظلم كبير،
بسبب هذا الزحام الدرامى، لذلك كان من الأفضل أن يخرج بعيداً عن هذا
الماراثون.
وأكدت أن دورها فى مسلسل «ذات» يعد الأصعب فى مشوارها ويحتاج إلى
تركيز شديد، خاصة أن العمل يستعرض الأوضاع السياسية والاجتماعية فى مصر،
والتغييرات التى طرأت عليها طوال الـ٣٠ سنة الماضية. ونفت «نيللى» وجود
خلاف بينها وبين «أنغام» بعد اعتذارها عن عدم المشاركة أمامها فى بطولة
مسلسل «فى غمضة عين»، وقالت: علاقتى بـ«أنغام» أقوى من أى شىء، حتى بعد
اعتذارى عن عدم العمل معها، بسبب انشغالى بتصوير «ذات» جلسنا سوياً أكثر من
مرة، ولم نتحدث عن المسلسل، لأنه كان تجربة وانتهت، وهى كانت متفهمة موقفى
جيداً، خاصة أننى كنت أحتاج إلى تفرغ تام.
المصري اليوم في
31/10/2012 |