حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد فؤاد سليم‏:‏

الفن يحتاج إلي ثورة تعيد له قيمته وتأثيره في الناس

حوار:ناهد خيري

 

أكد الفنان أحمد فؤاد سليم أن دوره في المسلسل الرمضاني الخواجة عبد القادر مع يحيي الفخراني هو أهم الأدوادر التي قدمها حتي الآن سواء في التليفزيون او السينما‏.‏

ووصف مشاركته في‏3‏ أعمال رمضانية دفعة واحدة بأنها حالة نشاط مكثف يصعب ان يمر بها مرة أخري‏.‏ وتطرق سليم في حواره مع الأهرام المسائي إلي ضرورة وجود تنظيم جديد لعملية الانتاج التليفزيوني والسينمائي‏

·     شهد مشوارك الفني هذا العام نشاطا كبيرا كان ابرزه دورك في مسلسل الخواجة عبد القادر‏,‏ ما الذي تركه هذا العمل من انطباعات داخلك بعد تجسيد دور عبد الظاهر في العمل‏..‏؟

‏**‏ أؤكد من خلال هذا الدور ان الاساس في تربية الشخصية الصعيدية يرجع لحالة ثقافية يعيشها هذا المجتمع وهي رفضه لفكرة الغزو والتي تمثلت في شخص الخواجة عبد القادر الذي جسد دوره الفنان يحيي الفخراني ولهذا لم يوافق عبد الظاهر علي تزويج أخته لخواجة من منطلق الأثر النفسي الذي يحيط به وللحق لقد كتب هذا العمل بحرفية شديدة مؤلف واع استطاع رسم كل شخصية بدقة ساعدت علي وصولها للمشاهد بسرعة‏.‏

·        كيف رأيت يحيي الفخراني في دور الخواجة‏..‏؟

‏**‏ اختيار الفخراني لهذا الدور اختيار جيد يحسب له‏,‏ لقد أدي الدور باقتدار غير عادي وبذل فيه مجهودا كبيرا واعطي للشخصية بريقا وحيوية عجيبة‏.‏

·        أراك دائما متألقا في شخصية الرجل الصعيدي وكأنها الأقرب إلي روحك‏.‏ لماذا‏..‏؟

‏**‏ أحب تجسيد هذه الشخصية تحديدا لأنها قريبة الشبه من أصولنا وأي شخصية تقترب من هذا المعني أتمني تجسيدها حتي وان كانت شخصيات تعود لأصول نوبية او سيناوية او سكندرية أو أي أصول مصرية لأن هذه الشخصيات هي التي تعيش بالوجدان وتجتمع حولها شريحة كبيرة من المشاهدين‏.‏

·        وكيف رأيت دورك في مسلسل طرف ثالث بعد العرض‏..‏؟

‏**‏ التجربة برغم نجاحها كان ينقصها شئ ما‏,‏ مفهوم الطرف الثالث لم يكتمل برأيي ولم يقدم كما ينبغي له ان يقدم واعتقد ما تم تقديمه هو الفكرة السهلة للطرف الثالث‏,‏ مازال السؤال يطرح نفسه وبقوة بعد انتهاء العمل‏,‏ من هو الطرف الثالث وما علاقته بالشعب المصري‏.‏

·     قدمت شخصية ضابط أمن دولة في باب الخلق هل ما قدمته في هذه الشخصية قريب الشبه من ضابط امن الدولة الذي نعرفه‏..‏؟

‏**‏ الشخصية جاءت ناقصة بالعمل لانها كانت تتعرض طول الوقت لضغوط ولكنها تفتقد الوجود الاسري لدي الضابط ليحكي ويفرغ من خلالها هذه الضغوط‏,‏ كما فقدت الشخصية اظهار موقفها من الجماعات الاسلامية فجاء غير واضح‏.‏

·        ولماذا قبلت تجسيد الدور إذ كان ناقصا علي الورق‏..‏؟

‏**‏ الدور جاء ناقصا ولكنه صب في مصلحة العمل ككل وأرضاني هذا بعض الشئ‏,‏ لقد اقنعني ايقاع العمل ككل وهذا مهم لنجاح أي عمل‏.‏

·     هل تعتقد أن الشخصية غير المكتملة في العمل تؤثر بشكل سلبي عليه ككل ومن المسئول برأيك؟

‏**‏ للأسف هناك بعض الكتاب الذين يعملون لحساب النجم فيضعف شخصية علي حساب شخصية أخري‏,‏ في الكتابة الاحترافية يختفي هذا تماما وكل شخصية تكتب مكتملة وبموضوعية شديدة وهذا هو الكاتب الذي يخشي علي اسمه وتاريخه‏,‏الكاتب الجيد لا يبيع اسمه وتاريخه لحساب نجم‏.‏

·        ما تحليلك لخوض هذا العدد الكبير من النجوم مجال الدراما التليفزيونية هذا العام‏..‏؟

‏**‏ نزولهم جاء بسبب ما أحدثته ثورة يناير من تأثير سلبي علي بعض النجوم وبسبب موقفهم غير الواضح من الثورة مما أفقدهم نجوميتهم فكان الرهان علي رمضان في محاولة لإعادة هذه النجومية مرة أخري وتذكير الجمهور بأنفسهم وليقول أنا مازلت نجما كبيرا‏,‏ هذه مرحلة يعيد فيها النجم اعادة كتابة اسمه مرة اخري في الواقع الجديد‏.‏

·        ما رأيك في السينما الآن؟‏!‏

‏**‏ مفهوم الإنتاج في مصر مازال يحتاج مراجعة لأننا افتقدنا المنتج صاحب الرؤية وصاحب الموقف وسيطر علي الساحة الآن المنتج الذي يبحث عن الربح علي حساب القضية‏,‏ لقد اعطي الكثير من المنتجين ظهورهم لقضايا مهمة جدا كان لابد وان تناقش لأنهم يبحثون عن المكسب وبأي وسيلة‏.‏

الفن يحتاج لثورة كبيرة تعيد له قيمته وتأثيره علي الناس‏.‏ فعندما أنشأ طلعت حرب مدينة السينما كان يعلم جيدا أهمية الفن في تشكيل وجدان الناس‏,‏ نحتاج وقفة حقيقية لعودة الفن لسابق عهده‏.‏

الأهرام المسائي في

30/10/2012

سلاف فواخرجي:

الأسد صمام أمان سورية!

دمشق - غيث حمّور 

أبدت النجمة السورية سلاف فواخرجي رضاها عن مشاركتها الوحيدة في الموسم الماضي عبر مسلسل «المصابيح الزرق» مع المخرج فهد ميري، وصنفته ضمن الأعمال الراقية التي قدمتها الدراما السورية في السنوات الأخيرة، وأضافت في حديثها إلى «الحياة»: «سعيدة جداً بمشاركتي في هذا العمل، فهو عمل غير خطابي، يدخل القلب بسهولة، ويقدم فترة تاريخية مهمة للساحل السوري، ومعظم ردود الفعل أثنت عليه».

ومن البيئة الساحلية تنتقل فواخرجي إلى البيئة الدمشقية، إذ تخوض تجربتها الأولى في الدراما الشامية من خلال مسلسل «ياسمين عتيق» مع المخرج المثنى الصبح. وعن هذا العمل الذي تصوّره حالياً وسبب اختيارها له لدخوله عوالم دمشق تقول: «بعد نمطية أعمال البيئة في السنوات الأخيرة، يأتي مسلسل «ياسمين عتيق» برؤية وطرح مختلفين على كل المستويات. وأعتقد بأنه الأقرب إلى دمشق الحقيقية. فالطابع الحضاري لأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ موجود في العمل، وشكل المرأة مختلف عما اعتدناه، وأرى بأنه أقرب إلى المجتمع الدمشقي في تلك الفترة الزمنية، فالمرأة في معظم أعمال البيئة لم تكن فاعلة، ولكن في هذا العمل نراها مؤثرة ولديها استقلاليتها وشخصيتها، وتدافع عن حقوقها وبخاصة في التعلم، مع محافظتها على عاداتها وتقاليدها».

وتفضّل فواخرجي عدم الخوض في تفاصيل دورها، وتضيف: «باختصار أجسد شخصية «صفية الآلوسي»، وهي امرأة دمشقية متنورة تتحدى سلطة زوجها (الشوملي شهبندر) من جهة، وسلطة أغوات الشام وأطماعهم من جهة أخرى».

وعن مشاريعها الأخرى تقول صاحبة لقب «أجمل نجمة سورية» أنها تقرأ مشاريع عدة، لكنها لا تستطيع الإفصاح عنها في الوقت الحالي لحين الاتفاق النهائي، مؤكدة أن مشروع «بديعة مصابني» ما زال قائماً. «ما زلنا مصرين على مشروع سيرة حياة الفنانة مصابني بالتعاون مع المخرج وائل رمضان والكاتب قمر الزمان علوش، ونحن بصدد التحضيرات للعمل، وقد يكون ضمن قائمة أعمال الموسم المقبل».

وعن نظرتها للدراما السورية في الموسم الماضي، تقول: «لست من الفنانين الذين لا يتابعون المسلسلات، لكنني في الموسم الماضي لم أتابع إلا الحلقات الأولى من بعض الأعمال، ودخلت بعدها في تصوير فيلم «رسائل الكرز»، ما شغلني عن المتابعة، لذلك لا أستطيع أن أقدم تقويماً منطقياً، ولكن من ردود الفعل التي سمعتها وقرأتها أعتقد بأنه موسم موفق نظراً للأزمة التي مرت بها سورية، فعلى مستوى الكم وصلنا إلى ما يقارب الـ30 عملاً وهو رقم جيد، وعلى مستوى الكم ظهرت أعمال مميزة لاقت استحسان الجمهور والنقاد.

وتضيف: «أنا متفائلة، ففي الموسم الماضي لم يتوقع أحد أن تقدّم الدراما السورية هذا الكم من الأعمال ولكنها فعلت، وأعتقد بأن الموسم المقبل لن يختلف عن ذلك، وبعضهم يقول إن الدراما السورية حتى الآن لم تبدأ سوى بعمل واحد وهو «ياسمين عتيق» وهو مؤشر على صيرورة الموسم، لكنني أختلف مع هذا الرأي، فالوقت الحالي في كل المواسم الدرامية يسمى الوقت الميت، ومعظم الدراميين لا يعملون في هذه الفترة، وأعتقد بأن الأيام المقبلة ستبيّن صحة كلامي، فأنا مؤمنة بتفاؤلي، ولدي قناعة راسخة بقدرة الدراما السورية على مواجهة العقبات بكل أنواعها، وأثق بالدراميين السوريين وبقدراتهم».

وعن موقفها السياسي مما يجري في سورية، والاتهامات التي وجهت إليها بخصوص موقفها الحاد، ووقوفها إلى جانب الرئيس السوري بدلاً من وقوفها إلى جانب الشعب، تردّ قائلة: «موقفي لم يكن حاداً أبداً، وأراه موقفاً وطنياً، فبلدي يتألم ويغتصب كل يوم، ولا مجال للوقوف على الحياد. أما في ما يقال عن وقوفي إلى جانب شخص الرئيس على حساب الوطن، فأقول إن الرئيس السوري صمام الأمان لهذا البلد، ولا يمكن أن نفرق الأمرين عن بعضهما، فهما شيء واحد».

وتتابع: «كل لديه رأي، وأرى أن الحق سينتصر في النهاية، وأعتقد بأن هذه النهاية ستكون قريبة، ولا مجال للوقوف على الحياد أبداً في هذه الفترة».

الحياة اللندنية في

30/10/2012

 

الجمهور عرفه بأداوره الصغيرة سينمائيا .. لكن جهده الأهم ذهب لـ أبوالفنون

هناء عبدالفتاح .. ورحل مؤسس مسرح الفقراء بمصر

كتب- أحمد السنهوري:  

في صمت أشبه بما كان عليه في حياته رحل الفنان والمخرج المسرحي والدكتور بمعهد السينما هناء عبد الفتاح عن عمر يناهز 72 عاماً بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة ليدفن يوم الجمعة قبل الماضية قبل الماضية بمقابر الأسرة بطريق الفيوم.

وجاء العزاء الذي أقامه له شقيقه المخرج انتصار عبدالفتاج الاثنين الماضي بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين ليكون بمثابة إعلان عن القيمة التي منحها للمسرح بجهد لم يبخل به طيلة حياته.

حيث حضر العزاء وزير الثقافة د. صابر عرب ووزيري الثقافة السابقين د. شاكر عبد الحميد ود. عماد أبو غازى فضلا عن أساتذة معهد السينما وأكاديمية الفنون المسرحية بينهم د. سناء شافع و د. حسن عطية والمخرج جلال الشرقاوى والروائي بهاء طاهر، ومن الفنانين أشرف عبد الغفور النقيب وأحمد السقا وأحمد ماهر والفنانة لقاء الخميسى المخرج خالد جلال والمخرج رامى إمام وممدوح الليثى بالإضافة إلى طلبة المعهد تلامذة الراحل.

والراحل ينتمي لعائلة "غبن" بمحافظة الشرقية وتحديدا قرية "تلراك" مركز أولاد صقر، والده الفنان الراحل الكبير عبدالفتاح غبن الذي كان يعمل في مجال التمثيل والإخراج أيضا .

شارك عبدالفتاح في إحياء المسرح المصري وربط بين الثقافة البولندية والمصرية وتتلمذ على يد المخرج المسرحي البولندي العالمي "جيرزي جروتوفسكي" خاصة في مدرسته المسرحية الشهيرة " نحو مسرح فقير" Poor Theater " .

تزوج الراحل من الفنانة المسرحية البولندية "دوروتا متولي" وشاركها تقديم الثقافة البولندية في مصر والعالم العربي وبالعكس، فقامت مصر بناء على اقتراحاته باستضافة أهم فرق المسرح التجريبي البولندية مثل فرقة "مسرح جردينتس" و"بروفيزيوم" و"مسرح الإنسان" و"دمية بياويستوك" و" مونتوفنيا" حيث شاركت هذه الفرق وغيرها في المهرجان الدولي للمسرح التجريبي بالقاهرة وحصلت على العديد من جوائزه .

وفي مجال ترجمة الأعمال الأدبية من البولندية الي العربية قام عبدالفتاح بمساعدة زوجته في ترجمة أعمال نخبة من الأدباء والشعراء البولنديين الحاصلين على جوائز نوبل من أمثال الروائي "هنريك شينكييفيتش" مؤلف رواية "كوفاديس" والروائي "فواديسواف ريمونت" مؤلف رواية الفلاحون بالإضافة إلى مختارات من قصائد الشاعر "تشيسواف ميووش" . كما ترجم الدراما المسرحية والدراسات النظرية عن أهم المبدعين المسرحيين .

ومن ناحية أخرى سطر هناء عبدالفتاح بقلمه العديد من المقالات والدراسات المتخصصة حول المسرح والدراما البولندية في أهم المجلات الثقافية في مصر والعالم العربي، وشارك أيضا في إعداد الورش المسرحية للبولنديين بمركز الهناجر للفنون وهي الورش التي حصل بها على جائزة الدولة التشجيعية فنون في التسعينيات من القرن الماضي .

حصل على جوائز أخرى أهمها جائزة الدولة التقديرية للفنون وجائزة المجد الأدبي والفني التي تمنحها وزارة الثقافة البولندية لمن أدوا خدمات جليلة للأدب والفن في بولندا .

شارك عبدالفتاح في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية واشتهر عنه تقديم أدوار "اليهودي" الإسرائيلي في عدد من المسلسلات كان آخرها دور "مزراحي" الرجل الإسرائيلي مع الفنان عادل إمام في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" الذي عرض في رمضان الماضي وكان آخر أعماله.

كما قدم في الموسم نفسه دور "الخواجة" في مسلسل "الصفعة" وجسد من خلاله دور عميل الوكالة اليهودية . وكان للفنان الراحل تجارب سينمائية عديدة أبرزها فيلم "ابن القنصل" مع أحمد السقا كما شارك في معظم أفلام الفنان عادل إمام الأخيرة مثل "زهايمر" و" بوبوس" و "حسن ومرقص" و"مرجان أحمد مرجان" و " السفارة في العمارة" . وفي طفولته شارك في عدد من الأفلام الأبيض والأسود منها " باب الحديد" و" الفتوة " .

ساهم عبدالفتاح في إثراء الحركة النقدية المسرحية في مصر حيث كتب عددا من المقالات والدراسات المتخصصة حول المسرح والدراما البولندية في أهم المطبوعات والمجلات الثقافية في مصر والعالم العربي وشارك أيضا في إعداد الورش المسرحية البولندية بمركز الهناجر للفنون.

الشروق المصرية في

30/10/2012

 

لماذا تحقق الأفلام الضعيفة أيرادات ضخمة؟  

القاهرة - أ ش أ : حققت الأفلام ضعيفة المضمون تحتوي على مشاهد خارجة،وتركز على مظاهر البلطجة وتعاطي المخدرات ووصلات الرقص الشرقي أعلى إيرادات في موسم سينما عيد الأضحى المبارك وأبرزها فيلم " عبدة موته "،والسؤال الذي يطرح نفسه،هل أصبحت هذه النوعية من السينما هي التي تحقق أعلى إيرادات؟.

ترى الناقدة ماجدة خيرالله إن استحواذ الأفلام الشعبية على النصيب الأكبر من ايرادات العيد شي طبيعي جدا وذلك بسبب نوعية الجمهور خلال فترة العيد والذي ينتمي إلى الطبقات الفقيرة والبسيطة.

وقالت خير الله أن هذا النوعية من الأفلام قائمة منذ بداية السينما وتحقق أعلى الأيرادات فأفلام الفنانة نادية الجندي القديمة كانت تحقق أعلى ايرادات في وقتها مثل فيلم " عزبة الصفيح "الذي حقق أرقاما فلكية وفيلم الفنان الراحل يونس شلبي "الفرن"حقق أيضا أرقاما كبيرة.

وأشارت إلى إن الطبقات الراقية والمتوسطة لاتذهب الى هذه النوعية من الأفلام فهي تنتظر الأفلام العائلية أوالأجنبية حتى ترتاد دور السينما.

وقال المنتج صفوت غطاس إن سيطرة الأفلام الردئية على إيرادات السينما في مواسم الأعياد يأتي بسبب الأوضاع المتردية الحالية التي تمر بها مصر.

وأضاف أن نوعية الجمهور اختلفت عن الفترة الماضية ولذلك فأنا كمنتج لا أستطيع أن انتج خلال هذا الفترة التي يستحوذ عليها بعض المنتجين الذين يهتمون فقط بتحقيق الأرباح ولا يقدمون أفلاما جيدة.

ودعا غطاس أن تقوم الحكومة بواجبها في السينما سواء بالمشاركة في إنتاج أفلام جادة أو بتسهيل مهام صناع السينما في اظهار السينما الجميلة والنظيفة.

منع محمد رمضان من ارتياد منطقة وسط البلد نظرا للاقبال الجماهيري على فيلمه

القاهرة - أ ش أ : المنتج احمد السبكي قرر بناء على نصيحة مدير أمن القاهرة منع محمد رمضان من النزول لمنطقة وسط البلد لحضور حفلات فيلمه الجديد "عبده موته" نظرا للاقبال الجماهيرى الكبير على الفيلم بداية من يوم عرضه وحتى الآن.

يذكر أن "عبده موته" قد حقق اعلى ايراد يومي فى تاريخ السينما المصريه كلها حيث بلغت ايرادات عرضه فى اليوم الأول لعيد الأضحى مليونان ونصف مليون جنيه وهو ما لم يحققه أي فيلم في تاريخ السينما بمصر .

وأعرب رمضان عن سعادته البالغة بإشادة كلا من النقاد والجماهير بالفيلم الذي يعد البطولة المطلقة الثانية له بعد فيلم الألماني ويشارك في البطولة كل من دينا وحورية فرغلي ورحاب الجمل،ويخرج الفيلم إسماعيل فاروق وتأليف محمد سمير مبروك.

فيلم «عبده موتة» يخضع لفحص رقابي من لجنة النقابة التمثيلية والسينمائية

القاهرة - أ ش أ : قال الفنان سامح الصريطي، وكيل أول نقابة المهن التمثيلية إنه: "تقرر تشكيل لجنة من قبل نقابتي المهن السينمائية والتمثيلية، حول فيلم (عبده موتة)، وما أثير عن وجود مشاهد يتضمنها الفيلم تمثل إزدراء للأديان".

وأضاف الصريطي، أن اللجنة تضم كلا من نقيب المهن التمثيلية، أشرف عبد الغفور، ونقيب نقابة السينمائيين، مسعد فودة، بالإضافة إلى الفنان سامح الصريطي، والناقد طارق الشناوي؛ لاستجلاء الحقيقة وإبداء الرأي.

إيرادات العيد تحرك عجلة الإنتاج السينمائي و عبده موته اثبت موهبة الشباب

القاهرة - أ ش أ : توقع سينمائيون أن تشهد الفترة المقبلة لصناعة السينما المصرية طفرة مع تقديم المنتجين لأفلام جديدة بعد الإيرادات العالية التي حققتها الأفلام السينمائية التي عرضت خلال ماراثون عيد الأضحى المبارك.

وانطلق ماراثون العيد بسبعة أفلام ما بين الكوميدي والتشويقي والاجتماعي رغم ضعف عجلة الإنتاج السينمائي بسبب تخوفات المنتجين من القرصنة على أفلامهم وعدم تحقيق الربح الكافي بسبب عدم اهتمام الجمهور بمشاهدة الأفلام مثلما كان يحدث من قبل.

وفاجأ فيلم "عبده موته" الجميع بتصدر قائمة الأفلام حيث وصلت إيراداته خلال أيام العيد قرابة ستة ملايين جنيه وسط توقعات بأن يحقق الفيلم أرقاما قياسية قد تتجاوز مبلغ 15 مليون جنيه بعد أن ثبت أنه الحصان الأسود في العيد.

ويعتبر فيلم "عبده موته" ثاني بطولة مطلقة للفنان محمد رمضان بعد فيلم "الألماني" ويجسد فيه رمضان شخصية شاب يتاجر في المخدرات،ويصور له طموحه الكبير أنه سيحقق الثراء الرهيب من تلك التجارة، ولكن تحدث العديد من الصراعات والمفاجآت التي تغير الكثير من ذلك الشاب وتحول طريق حياته.

ويشارك رمضان البطولة الفنانة الاستعراضية دينا والفيلم من إخراج إسماعيل فاروق وإنتاج أحمد السبكى.

وقال المخرج السينمائي أحمد البدري "الإيرادات والإقبال لا يعبران بالطبع عن المستوى الحقيقي للأفلام، ولكنهما مؤشران جيدان للاستمرارية،وأن الإيرادات العالية التي حققها فيلم "عبده موته" أثبتت موهبة كثير من الممثلين الشباب خاصة الفنان الشاب محمد رمضان،متوقعا أن تشجع إيرادات أفلام العيد العالية في تحريك عجلة الإنتاج السينمائي الضعيفة منذ فترة وتعيد الثقة لصناع السينما".

واحتل فيلم "الأنسة مامي"الذي تقوم ببطولته ياسمين عبد العزيز المركز الثاني بإجمالي إيرادات فاقت 5ر4 مليون جنيه،وتظهر فيه بشكل قريب من الأشكال التي ظهرت قبل ذلك مثل فيلمي "الدادة دودي " و" الثلاثة يشتغلونها ". وتدور أحداث الفيلم حول زوجة تحلم بإنجاب أطفال ويشاركها البطولة الفنان حسن الرداد وهالة فاخر وتأليف خالد جلال وإخراج وائل إحسان .

وبلغ مجموع إيرادات أفلام "مهمة في فيلم قديم" ، بطولة فيفي عبده وإدوارد، و"30 فبراير" لسامح حسين، و"ساعة ونص" لسمية الخشاب خلال أيام العيد حوالي 4 ملايين جنيه .

وتحدث المخرج السينمائي أحمد البدري عن فيلمه "مهمة في فيلم قديم" ، ووصفه بانه فيلم لأضحاك الناس فقط بعيدا عن تخمة الأفكار والموضوعات الكئيبة التي تملأ حياتنا ، مؤكدا أن إيرادات الفيلم جيدة بالنسبة للإفكار التي يتنولها .

وأضاف البدري أن الغرض من فيلمه إنعاش ذاكرة الناس بأغان أحبوها في الماضي مثل"قزقز كابوريا" للراحل أحمد زكي و"أنا عندي شعرة"لاسماعيل ياسين. وبشكل خالف التوقعات،ابتعد عن المنافسة فيلما "جوه اللعبة" للمطرب مصطفى قمر،و"برتيتا" لعمرو يوسف وكنده علوش،حيث لم تتجاوز إيراداتهما معا نصف مليون جنيه.

ويقول المنتج الفني أحمد فاروق أن فيلم "جوه اللعبة " لمصطفى قمر رغم تميز مستواه فإن إيراداته الحقيقية ستتحقق عقب انتهاء العيد،مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة الأقبال على مشاهدة الأفلام في العيد يعود إلى أن مرتادي السينما خلال هذه الفترة هم من فئة الشباب والأطفال .

الشروق المصرية في

30/10/2012

جمعية «محبي الأولياء» تدعو لوقف فيلم «عبده موتة» لإساءته لآل البيت

بوابة الشروق : أعربت جمعية "محبي الأولياء" عن استيائها من الإساءة لآل البيت في فيلم "عبده موتة"، وطالبت الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة، بالتدخل لوقف هذا الفيلم.

وقالت في بيان صحفي لها، اليوم الأحد: "لقد ساءنا وهالنا في جمعية محبي الأولياء، كما آذى وألم كل مسلم محب لله ورسوله ما جاء في فيلم عبده موتة، من تعدي سافر على مقام السيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله وسيدة نساء العالمين، وعلى ابنيها الأكرمين سيدا شباب أهل الجنة، سيدنا الإمام الحسن وسيدنا الإمام الحسين".

وأكد البيان، أن الفيلم لم يكتف بعرض ما هو قبيح وسيء، بل تجاوز ذلك بمزج مديح آل البيت بمشاهد خليعة ومسفة لا تليق بشريف مقامهم ومكانتهم لدى الأمة الإسلامية.

وتوجهت جمعية "محبي الأولياء" إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية، لسرعة التحرك القاطع لوقف هذا الفيلم الذي يسئ إلى رموز الإسلام، كما طالبت رئيس الجمهورية، د. محمد مرسي، ورئيس الوزراء ووزير الإعلام، باتخاذ كافة التدابير اللازمة؛ لوقف هذا العبث.

ودعت الفنانين الذين شاركوا في هذا العمل إلى الرجوع والاعتذار عن هذا الفعل، فقد قال الله تعالى "من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب"، مما يجلب سوء الحال في الدنيا وسوء المنقلب في الآخرة.

كما طالبت المشتغلين بالفن على الحرص على الأعمال التي تنمي معاني الخير والجمال والوعي والذوق، والتعرض لسلبيات المجتمع دون إسفاف أو تعدي على مقدسات الأمة وثوابتها، كما دعتهم إلى التعرف على آل بيت رسول الله ونبلهم وعطائهم وبذلهم في سبيل الله، وحملهم الضعيف وانتصارهم للعدل والحق.

جدير بالذكر أن جمعية "محبي الأولياء" هي جمعية صوفية دعوية خيرية مشهرة، يقوم منهجها على عقيدة أهل السنة والجماعة، وعلى اتباع مذاهب الأئمة الأربعة، وتلتزم الجمعية بهذا المنهج السني في عملها وفي دعوتها.

الشروق المصرية في

28/10/2012

 

تعديل نسخ"عبده موته" بعد حذف الاساءة

أ ش أ: قامت الشركة المنتجة لفيلم "عبده موته " بتعديل نسخ دور العرض بعد حذف بعض المشاهد منها التى تسببت فى حالة من الإحتقان لدى بعض الطوائف الدينية وإتهام القائمين علية بإزدراء الأديان ، والاتجاه إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة .

وقالت الشركة إنه تم حذف بعض المشاهد إثر إتهام صناع الفيلم بالإساءة لبعض الطوائف الدينية "على حد تعبيرهم" .. مما دفع الشركة إلى إحترام رغبتهم وحذف هذه المشاهد.

وكان الفنان سامح الصريطى وكيل أول نقابة المهن التمثيلية ، قال إنه تقرر تشكيل لجنة من قبل نقابتى المهن السينمائية والتمثيلية، حول فيلم "عبده موتة" وما أثير عن وجود مشاهد يتضمنها الفيلم تمثل إزدراء للأديان.

وتضم اللجنة كلا من نقيب المهن التمثيلية أشرف عبد الغفور ونقيب السينمائيين مسعد فودة ، بالاضافة إلى الفنان سامح الصريطى والناقد طارق الشناوى لاستجلاء الحقيقة وإبداء الرأى.

الوفد المصرية في

30/10/2012

بعد تصدر "عبده موتة" الإيرادات...

السينما ترفع شعار البقاء للأسوأ

كتب ــ أحمد عثمان:

حققت دور العرض السينمائي خلال أيام العيد الأربعة دخلاً وصل الي 15 مليون جنيه من عرض 6 أفلام، ورفعت السينما المصرية شعار البقاء للأسوأ حيث تصدر فيلم «عبده موتة» للفنان الصاعد محمد رمضان شباك التذاكر بدخل قدره 5٫5 مليون جنيه ومتوقع ان تصل ايرادات الفيلم الي10 ملايين خلال نهاية الاسبوع في حين ان الفيلم صورة لفيلم ابراهيم الابيض للفنان احمد السقا.

وجاء الترتيب الثاني لفيلم «الانسة مامى» للفنانة ياسمين عبد العزيز وحقق ايرادات وصلت الي 4٫4 مليون جنيه، ونجحت فيفي عبده في دفع فيلم « مهمة في فيلم قديم» امام منافستها في الرقص مع دينا وحققت ايرادات اكثر من مليون ونصف.

وحاز فيلم " 30 فبراير" الذي يعد أول بطولة سينمائية للفنان سامح حسين علي المركز الرابع وحقق850 الف جنيه حتي الان.

وكانت المفاجأة في تزيل فيلم «جوه اللعبة» للمطرب مصطفي قمر القائمة بإيرادات لم تتخط حاجز الــ200 الف جنيه فهي مفأجاة من العيار الثقيل لم تحدث مسبقا في تاريخ السينما، بينما خرج باقي الافلام المعروضة من خريطة الايرادات .

بلاغ يطالب بوقف "عبده موتة" فورا

كتب- رضا سلامة :

تقدم علاء غراب عضو نقابة الأشراف ببلاغ إلى رئيس نيابة الدقى، ضد أحمد السبكى منتج فيلم "عبده موتة"، وأبطال الفيلم محمد رمضان ودينا، يتهمهم فيه بازدراء الأديان والإساءة إلى أهل البيت.

حمل البلاغ رقم 7074 لسنة 2012 إداري الدقى.

وقال غراب فى بلاغه إن الفنان محمد رمضان والفنانة دينا قاموا بالغناء وهم شبه عرايا فى فيلم عبده موتة وذكر أسماء أهل البيت، مما أساء إلى أهل البيت والاستهزاء بهم.

وطالب علاء غراب فى نهاية بلاغه بوقف عرض الفيلم فوراً، والتحقيق مع منتج الفيلم وأبطاله والرقابة التى أجازت عرضه دون حذف تلك المشاهد المسيئة .

أزمة بين الشيعة ودينا بسبب "عبده موته"

أثار الفيلم السينمائي «عبده موته» الذي تشارك في بطولته الراقصة دينا موجة من الغضب عند الشيعة في مصر، حيث أعلن بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين مدير مركز مصر الفاطمية لحقوق الإنسان، في بيان له، أن الشيعة المصريين بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة والتقدم ببلاغ لطلب وقف عرض الفيلم الذي يسيء إلي أهل بيت النبي (صلي الله عليه وآله وسلم).

واستنكر البيان قيام الراقصة دينا بالرقص علي أغنية «يا طاهرة يا أم الحسن والحسين»، ومن المعروف أن الطاهرة هي السيدة فاطمة الزهراء (رضي الله عنها).

ورفض البيان الفيلم المسيء، حيث يرفض المسلمون (شيعة وسُنة)، أي إساءة إلي أهل بيت النبي محمد (صلي الله عليه وسلم)، كما يرفضون الإساءة إلي صحابته الأطهار.. وطالب البيان الأزهر والمفتي برفض مثل هذه الإساءة لأهل بيت النبي محمد (صلي الله عليه وآله وسلم).

ومن جانبها دافعت دينا عن نفسها، وقالت: «أنا مسلمة ولا أحد يستطيع أن يقول إني أسيء إلي أهل الرسول، حاشا لله من هذه الاتهامات التي تشيب الشعر، فهي مجرد أغنية، كما أن الرقص عليها كان غير مبتذل علي الإطلاق».

ورفضت دينا التعليق علي الدعوي القضائية التي ستقام عليها قائلة: «من يرد أن يقيم دعوي قضائية أهلاً به، ومن له حق سيأخذه».

وتجسد دينا في فيلم «عبده موته» شخصية راقصة شعبية، وتشارك في بطولته مع محمد رمضان وحورية فرغلي، والعمل إخراج إسماعيل فاروق.

الوفد المصرية في

30/10/2012

 

ياسمين عبدالعزيز أعادت الأفلام العائلية

ياسمين عبد العزيز تلعب للمرة الثالثة مع الأطـــــــــــــفـال وتحـقق أعلـي الإيـرادات في موسـم العيد!

كتب : ماجـــدة خـــيراللــه 

أين سنقضي إجازة العيد؟ أعتقد إنها المشكلة التي تواجه الكثير من الأسر المصرية، في أسبوع الإجازة الخاص بعيد الفطر أو عيد الأضحي، حتي الذين تسمح ظروفهم بالسفر للساحل الشمالي أو أي مناطق ساحلية بعيدا عن القاهرة، يظل هذا السؤال يؤرقهم لأن للأطفال حسابات أخري، الأطفال حتي سن المراهقة، يعتبرون فسحة العيد هي السينما، علي اختلاف الطبقات، وعلي مر الأزمنة، واحنا صغيرين، كان أبي يصطحبنا بنفسه لدور السينما، أولا لأنه كان يعشقها ويتابعها بشغف، وثانيا حتي يضمن حسن الاختيار، ولا يترك هذا لتقديرنا الشخصي، الذي قد يصيب مرة ويخيب مرات، ولكنه كان يميل للأفلام الأمريكية، لأنها تمتاز بشيء رائع، أنها متنوعة وتلبي جميع الأذواق ويمكن أن تجد منها أفلاما للمشاهدة العائلية.

يعني رب الأسرة يستطيع أن يصطحب أفرادها لقضاء وقت ممتع أمام فيلم لطيف وممتع خال من، المفاجآت التي يمكن أن تعكنن علي الأب وتحرجه أمام أطفاله! والغريب أن السينما المصرية، لم تنبته إلي أن الأفلام العائلية والأفلام الموجهة للأطفال بشكل خاص يمكن أن تحقق إيرادات مذهلة، لو تمت صناعتها بشكل جيد وبدون "كلفتة" أو استهتار، علي أساس أن جمهورها من العيال، ودول ممكن الضحك عليهم بأي حاجة، لكن اتضح أن أفلام الأطفال يمكن أن تكون مكلفة، مثل لعب الأطفال وملابسهم، ولكن تكلفتها تعود علي المنتج بمكاسب واضحة، ولم يكن المنتج والممثل والمخرج الموهوب أنور وجدي يخاطر أو يغامر عندما فكر منذ ما يزيد علي ستين سنة، أن يقدم أفلاما من بطولة طفلة صغيرة "فيروز" ويتعاقد مع كبار نجوم الفترة لاحتضان موهبتها، في أفلام دهب وياسمين، حققت تلك الأفلام مكاسب خرافية لأنور وجدي، ولكن من يومها لم يستطع منتج آخر أن يقدم أفلاما من بطولة الأطفال، اللهم إلا إذا وضعنا في الحسبان فيلم حياة أو موت، وكان من بطولة طفلة "ضحي" ولكنه لم يكن يوجه رسالته للأطفال، فوجود طفل أو أكثر في الفيلم لا يعني أنه موجه للأطفال، بدليل أن معظم أفلام الرعب يظهر فيها الأطفال بشكل مكثف! المهم أنه خلال نصف قرن كامل من عمر السينما المصرية، حاول فيها المنتجون تقديم أفلام عائلية يلعب فيها الأطفال أدواراً بارزة ومحورية، ممكن أن نذكر منها فيلم عائلة زيزي ، وهو من أكثر الأفلام المصرية التي يُمكن أن نُطلق عليها فيلماً عائلياً، يأتي بعده أو قبله فيلم أم العروسة والحفيد، وعالم عيال عيال..

لكن السلسلة بعد ذلك تنقطع تماما، وتظهر محاولة سخيفة وغير مدروسة، يقدمها المخرج أشرف فهمي في فيلم " بص شوف سكر بتعمل إيه" وكان محاولة لاستنساخ الطفلة فيروز ولكنها لم تنجح بل صادفها فشل عظيم، رغم مشاركة حسين فهمي وكان وقتها في عز مجده، ثم جاء فيلم سيدة الشاشة فاتن حمامه لتقدم تحفتها إمبراطورية ميم للمخرج حسين كمال، وهو بحق واحد من أهم الأفلام التي تقدم حال أسرة مصرية من الطبقة فوق المتوسطة التي تعتمد علي الأم تماما في اقتصادها وفي أسلوب الرعاية والتربية، ونجح الفيلم علي جميع الأصعدة الفني والتجاري، ولكن مرت بعدها سنوات طوال تصل إلي رقم ثلاثين قبل أن يكتشف تامر حسني أنه لا يصلح للسينما، وأنه يحتاج إلي دعم خارجي وإلي استعانة بصديق وهذا ما دفعه للاستعانة بطفلتي صديقه أحمد زاهر لمشاركته في سلسلة أفلام عمر وسلمي، ولكن الغريب أن تلك الأفلام لايمكن أن تصنف تحت بند الأفلام العائلية لأن كم الابتذال الذي تحمله يفوق الوصف، والتخيل وهو يحمل إهداراً لفكرة الطفولة وقيمتها، بعدها جرب حمادة هلال نفس التجربة ليداري ويخفي ضعف موهبته في التمثيل والغناء، ولكن وجود الأطفال في أفلامه لم ينقذها!

ربما تكون ياسمين عبد العزيز الوحيدة بين بنات جيلها، التي قررت السباحة ضد التيار، فقد بدأت رحلتها مع التمثيل في وقت متزامن مع مني زكي وحنان ترك، وقدمت أفلاما ذات مستويات متقلبة ومتذبذبة، ولكنها فيما يبدو لم تكن راضية عنها مثل دورها في "حريم كريم"، ربما لأنها كانت تشعر أن عليها أن تلعب في منطقة مختلفة عن بقية الزميلات اللائي ارتضين أن يكن مجرد زهرات جميلة في عروة جاكتة أي نجم رجل، مثلما فعلت مني زكي مع أحمد السقا، ورغم قيامها بأداء دور البطولة مع أحمد عز في فيلم الرهينة ومع أحمد حلمي في صايع بحر، ثم في" زكي شان" إلا أن تلك المشاركات لم تكن لترضي طموحها في أن تصل يوما لأن يكون أفيش الفيلم يحمل اسمها كبطلة مطلقة، وقادرة علي جذب الجماهير لشباك التذاكر، وكانت الساحة مؤهلة أمامها لتلعب في منطقة لم يفكر فيها غيرها، وهي منطقة أفلام الأطفال أو تلك التي تروق للأطفال وتقدم لهم جرعة من البهجة والمرح، وبدأتها مع "الدادة دودي"، ثم "الثلاثة يشتغلونها"، وجاءت التجربة الثالثة، وكما يقولون التالتة تابتة. فيلم "الآنسة مامي" هو جوكر هذا الموسم السينمائي الرديء، الذي تعرض فيه خمسة أفلام، بعضها شديد التواضع فنيا، وسافل جدا أخلاقيا، ولايمكن بأي حال أن يجذب له العائلة، ولكن ممكن أن يكون له جمهور من الصنايعية ومتوسطي الثقافة رواد سينمات عماد الدين ووسط البلد، وطبعا لايمكن أن يتوقع أحد أن فيلما من بطولة فيفي عبده ممكن أن يكون مثار اهتمام  أحد، حتي يدفع في تذكرته ثلاثين جنيها أو أقل قليلا، وطبعا لم يعد مصطفي قمر قادرا علي الجذب لا بوصفه مطربا ولا ممثلا طبعا، يبقي علي الساحة فيلمان هما الآنسة مامي، وبارتيتا وللصدفة أنهما من تأليف خالد جلال، الذي احترف تقديم الأفلام الكوميدية الخفيفة، وإن كان فيلمه بارتيتا ينتمي لنوع مختلف من السينما!

الآنسة مامي للمخرج وائل إحسان، يدخل في منطقة لم تقدمها السينما المصرية إلا مرات نادرة، وهي تقديم أكثر من تخيل لحياة شخص ما، يتمكن عن طريق متابعة ما يمكن أن يحدث في حياته في المستقبل القريب ويصبح عليه أن يختار واقعه الحالي أم واقعه المتخيل، كانت المرة الأولي التي يقدم فيها هذا التصور السينمائي في فيلم "معجزة السماء" الذي كتب فكرته وأنتجه ولعب بطولته الفنان متعدد الموهبة محمد فوزي، وشاركته البطولة مديحة يسري، وكانت قصة الفيلم تدور حول فنان موهوب يقع في حب فتاة تمتلك قلبه ويتمني الزواج بها، ولكن في اليوم المقرر للتقدم لأسرتها تأتية فرصة عمره لإحياء حفل بالإسكندرية، ويحار بين الاختيارين فلو ذهب لموعد الخطوبة فقد فرصة عمره، ولو كان اختياره إحياء حفل الإسكندرية لخسر حبيبة قلبه..

وفي لحظة ما يتخيل أنه أختار الحب، وتزوج من فتاته وأنجب منها عددا لابأس به من الأطفال، ولكنه لم يحقق طموحة الفني وعاش في ظروف اقتصادية سيئة بالغة السوء دفعت حبيبة قلبه للضجر منه واتهامه بالفشل، وهو الفيلم الذي غني فيه رائعته التي يحفظها الأطفال عن ظهر قلب (ذهب الليل وطلع الفجر).

أما التصور الثاني فهو أنه يذهب للإسكندرية لإحياء الحفل الغنائي ويحقق نجاحا مذهلا، ولكن رغم ذلك يظل قلبه متعلقا بحبيبته التي أصبحت علي مشارف الزواج من غيره، وهو مايدفعه للتهور ومحاولة التخلص من غريمه، وينتهي الأمر بكارثة، وفي لحظة إفاقته من هذا الكابوس يستعيد قدرته علي اتخاذ القرار ويشعر أن الحياة منحته فرصة وهو أن يعيد اختيار طريقه وفقا لما يمكن أن يحدث! وكانت المرة الثانية التي يقدم فيها هذا الطرح سينمائيا في فيلم "الفرح " الذي كتبه أحمد عبدالله ولعب بطولته خالد الصاوي مع مجموعة ضخمة من الممثلين، أما في فيلم الآنسه مامي، فنحن أمام فتاة عملية جدا، وثرية "ياسمين عبد العزيز" تتجنب الزواج، حتي لا تفقد حريتها وسعادتها في الحياة وفق ما تشاء بدون قيود وبدون أن يؤرقها سيطرة رجل علي حياتها، واحتمالات إنجاب أطفال يستهلكون شبابها، ويحولونها إلي كتلة من الشحم لا إرادة لها، وفي طريقها لحضور مؤتمر في بكين، تركب الطائرة في رحلة تستغرق أكثر من عشر ساعات، وتغفو قليلا، لتعيش حلم أنها أصبحت أما لثلاثة أطفال وقد تزوجت من حبيبها "حسن الرداد"الذي انتظر موافقتها علي الزواج منه أكثر من ثمانية أعوام دون أن ييأس، وبعد أن تحاول مقاومة هذا الوضع الذي كانت ترفضه دائما وهو أن تصبح زوجة وأما وتضحي بمكانتها الاجتماعية، وتفوقها المهني، تجد نفسها وقد استغرقتها حياتها المتخيلة وتواءمت معها، وأحبتها ووجدت فيها إشباعا لمشاعر كانت تتجاهلها، ولكنها تفيق علي موعد الطائرة وتدرك أن ما رأته في حلمها، لم يكن مجرد هلاوس، ولكنها رؤية لمستقبل قريب، فتقرر أن تتخلي عن رحلة بكين وتلحق فتاها "حسن الرداد" قبل أن يسافر للعمل في دبي!

ويحمل السيناريو الذي كتبه خالد جلال عدة انقلابات، ومفاجآت ونقاط تحول، تظل تثير دهشة المتفرج حتي نقطة النهاية.. ويبدو هنا حسن الرداد مفكوكا وخفيفا بعيدا عن أدواره التي يبدو فيها جادا وعبوثا، بشكل دائم، وهو يثبت أنه يمكن أن يكون واحدا من الشبان الذين يمكن المراهنة عليهم ، أما الأطفال فهم يلعبون أدوارا واضحة المعالم ولم يحاول السيناريست ولا المخرج، إهانة طفولتهم أو تقديمهم كمسوخ بشرية، مثل كثير من أفلامنا التي تفعل ذلك وخاصة تلك التي قدمها تامر حسني أو حمادة هلال، فالأطفال في فيلم الآنسة مامي، يتصرفون وفق أعمارهم ومنطقهم البريء مع خفة ظل ملحوظة، ولكن المشكلة في أداء ياسمين عبد العزيز التي تميل كثيرا، للمبالغة في تحريك عضلات وجهها، والشقلبة إذا لزم الأمر، والوقوع علي ظهرها بشكل متكرر، بحيث تبدو وكأنها صبي وليست فتاة جميلة، وكانت عليها أن تدرك أن جوليا روبرتس وساندرا بولاك، وكاميرون دياز وغيرهن يقدمن الأفلام الكوميدية بدون هذا الجهد العضلي والمبالغة في الأداء، ولكن علي كل الأحوال فهي تبدو مقبولة وبلا شك أنها تتميز عن زميلاتها بالذكاء والإصرار ويكفي أنها الوحيدة بين بنات جيلها التي نجحت أن تصل إلي نجومية الشباك دون الاعتماد علي وجود اسم رجل تحتمي فيه أو تقف خلفه أو تستقر في عروة جاكتته!

آخر ساعة المصرية في

30/10/2012

مهرجان »الأيام السينمائية« الثالث بالجزائر

أحمد زابانا.. أول من أعدم ظلمـــــــــــا بالمقصـلــة بموافقــة (مـيتران)

رســــالــة الجزائر : نعمــــــة اللــه حســــــــين 

بلدي أحببتك يا بلدي.. رغم الجراح المؤلمة التي يسببها لنا بعض (المرتزقة) الذين يغنون ويتاجرون باسمك وماهم إلا للسلطة ساعون طامعون.

رغم السفر والبعاد والتجوال مازلت أنت الوطن والبلد الذي أحن وأسكن إليه مهما كانت (عوراتك).. فللمدن (عورات) نخجل منها كما في الإنسان.. إلا أنه من الممكن (مداواتها) لو كان هناك تخطيط واع وحب وإيمان لهذا البلد.

أحبك يا بلدي.. أرضك ونيلك وطينك.. وشعبك.. وأشهد بالغيرة عليك.. فأنت أم الحضارات ومهدها.. وأتمني وأنت الأم أن تكون كأحد الأبناء الذين تعلموا منك وكان (ناصرنا) زعيمنا دعما لهم ولثورتهم الحرة.

في زيارتي الأخيرة والقصيرة جدا للجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد من أجل الحرية والاستقلال.. كانت الاحتفالات بمرور خمسين عاما علي الاستقلال.. صورة جميلة للمطربة الراحلة (وردة الجزائرية) تتصدر أروقة المطار وصالاته.. وفي هذا أكبر تعبير عن أن فترة القلق التي عانت منها الجزائر من الإرهاب وكان أول ضحاياها من الفنانين خاصة النساء والكتاب والأدباء.. قد تم السيطرة عليها إلي حد كبير.. وذلك بعد أن تمت المصالحة والمسامحة بين هذه التيارات التي بالتأكيد مازالت تعمل تحت الأرض والحكومة.. صورة (وردة) في مطار الجزائر أشعرتني بالفخر الشديد وأزالت من قلبي (غمة) شديدة أعاني منها بل نعاني منها جميعا من جراء الهجوم والتطاول علي فنانينا.. والتصريحات بعد ذلك التي تطلق من القنوات أشبه (بالإسهال) علي تجريم وتحريم الفن.

(لتحيا) الجزائر حرة.. مستقلة.. لتحيا الجزائر بعيدا عن الإرهاب والفتن قلوب الجزائريين معنا فقد عرفوا من قبل معني تغلغل التيار الإسلامي في السياسة.. يتمنون ألا نخوض تجربتهم التي دفعت بخيرة أبناء البلد للرحيل عنه.

بعد خمسين عاما من الاستقلال نجحت الجزائر في أن تستثمر مواردها في تطوير الحياة والخدمات العامة.. فالطرق التي تشق الجبال حيث إن معظم المنازل مقامة علي الجبال.. شديدة النعومة لاحفر ولا مطبات تفاجئك.. أتحدث عن تفصيلات نفتقدها هنا في بلدنا العاصمة القاهرة وفي شوارع رئيسية بها.

في الجزائر.. ارتاحت عيناي كثيرا من التلوث البصري الذي نعاني منه من فوضي البناء في المحروسة التي فقدت شخصيتها تماما.. هنا في الجزائر المنازل كلها بيضاء.. والنوافذ زرقاء.. ناهيك عن (الغسيل) فهو (منشور) كله داخل (البلكونات).. وذلك علي حد سواء في أرقي الأحياء أو أفقرها (المترو) في الجزائر مكيف كما في الخط الأخير الذي تم بناؤه عندنا ولايعترف بكبار السن أو المعاقين والمرضي حيث لا سلالم كهربائية أو مصاعد.. نحن نعمل أفضل الأشياء ولكننا قادرون علي تشويهها.. لأننا لا نفكر سوي في اللحظة.. (القطارات) ومحطات السكك الحديدية نظافة فائقة أحسدهم عليها.. وأتمني أن نصاب منها بالعدوي فآخر مرة استقللت قطارا كان متجها للإسكندرية منذ شهر.. وأنا التي أقول عن نفسي إني (نفسي حلوة) ولا أتذمر بسهولة كدت أصاب بالقيء الشديد نتيجة (القذارة) في القطار السريع المكيف.. الذي كان يوما ما شديد النظافة.

في زيارتي الأخيرة للجزائر التي صادفت بعدها زيارة رئيس الوزراء وقرأت أخبارها أن الجزائر سوف تدعمنا بالغاز وإلخ.. تذكرت موقفهم من قبل أثناء حرب أكتوبر فالأشقاء لم يبخلوا بالدم للمشاركة في حرب أكتوبر ولا بالبترول.. ولذلك (لعنت) الكورة واليوم الأسود الذي أصاب البلدين بالجراح نتيجة التعصب وجهل البعض واستغلال البعض الآخر.. والحمدلله آثاره بدأت في الذوبان أو النسيان وأدرك الجميع جنون الكرة كفانا الله شرها.. في الأيام السينمائية بالجزائر في دورتها الثالثة.

> > >

الثورة الجزائرية .. أبطالها.. رموزها.. جبهة التحرير.. المقاومة.. في احتفالية عامة علي مرور خمسين عاما.. كان لابد من تذكر أبطالها.. وكم كان جميلا أن التقي بواحد من هؤلاء الأبطال.. البطل الحقيقي للفيلم التسجيلي (فدائي) للمخرج الشاب (داجبان أونوري) الذي قدم في فيلمه حكاية (جده) (الهادي) الذي لم يروها لأحد.. الهادي اليوم في السبعين من العمر رجل هادئ طيب الملامح من يراه لايعتقد أبدا أنه في شبابه في فترة العشرينات وقبلها كان يقاتل بضرواة في الجبال.. ويسعي وراء أعداء بلاده المستغلين لخيراتها.. الهادي هو صورة صادقة لمعظم شعب الجزائر.

عندما تحدث الهادي في ختام المهرجان.. كان يشعر بالخجل ولا يجد كلمات يقولها.. فقد كان يري دوما أن مافعله هو واجب عليه وعلي أبناء بلده وأن المقاومة شيء طبيعي وليس (بطولة) يتم الإعلان عنها.. إن هناك صفحات مطوية لأشخاص مجهولين مثل الهادي تماما أصحابها ساهموا وشاركوا في صناعة التاريخ بنجاحهم في الحصول علي الاستقلال.. لايعرف حتي أبناؤهم شيئا عنها.

لذلك فإن الهادي (الفدائي) هو تكريم لكل جزائري في كل بيت يعيش فيه بتواضع شديد دون أن يعلن عن بطولاته وتاريخ حياته.

> > >

وأخيرا لابد من تحية خاصة للناقد الكبير (سليم عقار) رئيس الليالي السينمائية وجمعية (لنا الشاشة).

(أحمد زابانا).. أول مناضل جزائري يتم إعدامه بالمقصلة في الخامس عشر من فبراير عام 1956.. لتبدأ بعدها بستة أشهر المقاومة وحرب التحرير، التي انتهت بالاستقلال.

أحمد زابانا كان في الثلاثين من عمره.. ووقفت قوات الاحتلال كلها ضده ولم تفلح محاولات محاميه بإثنائهم عن جرمهم رغم أن (المقصلة) توقفت ثلاث مرات بسبب عطل طارئ حدث بها.. وكان هذا يستلزم أن يتم توقيف حكم الإعدام.. لكن منذ متي كان للمستعمر الغاشم الظالم (منطق) أو أخلاقيات.

وتوالت الإعدامات بالمقصلة.. ففي عام ٧٥٩١ تم إعدام أول أوروبي أو بمعني أدق (فرنسي) يعمل بجوار المقاومة وهو (فريناند أيفتون).. وفي الـ٥٢ من أكتوبر عام ٧٥٩١ ثم إعدام ـ يامينا ـ الشهيرة بـ زليخة ـ أول امرأة تعدم بالمقصلة ليشهد التاريخ أن في فبراير 56 إلي عام 62 تم إعدام (222) جزائريا بالمقصلة بعد محاكمات ظالمة لم يأخذوا فيها حقهم في الدفاع عن أنفسهم بالشكل اللائق.

حكاية أحمد زابانا وإعدامه والظروف المحيطة به، استهوت المخرج القدير (سعيد ولد خليفة) وذلك منذ أكثر من ست سنوات فأخذ في البحث وجمع كافة المعلومات حيث لم يكن هناك شيء مكتوب أو موثق.. وقد استغرق ذلك منه أربع سنوات.. وبعد ذلك عامين في الكتابة قبل أن ينتهي من السيناريو ويخرج الفيلم إلي النور..

وقد حمل الفيلم نبض حركة التحرير الجزائرية وصورة الجزائر التي كانت تبحث عن الحرية والعدالة والكرامة.. وكيف أن المقاومة كانت تفعل أي شيء وكل شيء من أجل أن يتخلصوا من المستعمر الغاشم الذي استغل خير بلادهم حتي أنه اعتبرها إحدي ولاياته.

وقد حكم علي أحمد زابانا بالإعدام مع أنه مناضل وتمت معاملته معاملة شديدة السوء.. وقد سعي المخرج إلي أن يوضح بشدة مدي الصمود والروح المعنوية العالية له ولجماعته قبل وبعد القبض عليهم.. وقبل وبعد الحكم عليهم أيضا.

لقد ظل زابانا ثابتا علي موقفه لم ينهر ولم يحاول أن يظهر ضعفه أو خوفه ولو للحظة، مما أثار بشدة حفيظة المستعمر وكان يستفزهم بشدة هذا الصمود والكرامة وعزة النفس الشديدة.

إن سيرة الأبطال هي خير زاد نحتاج إليه جميعا في مثل هذه الأيام العصيبة التي اختفي فيها تماما من حياتنا المثل الأعلي بكل صوره وأشكاله.. ولذلك فإن أهمية مثل هذه الأفلام شديدة.. والفيلم مرشح لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي عام 2013.

إن تاريخنا العظيم في العالم العربي مليء بحكايات البطولات والمواقف النبيلة في الحياة هؤلاء الأشخاص حياتهم تصلح لأن تكون مادة درامية ثرية جديرة بأن تتحول إلي أفلام أو مسلسلات.. فمتي نهتم بتاريخنا ونقدره؟

وعودة مرة أخري للحديث عن الفيلم يقول مخرجه (سعيد ولد خليفة) إنه لايسعي إلي أن تقدم فرنسا اعتذارا عما حدث في تلك الفترة.. لكنه يأمل ويتمني أن يتم فتح الملفات من جديد وإعادة القضية.. والكشف للرأي العام عن موقف (ميتران).. والذي صوت في ذلك الوقت مع الإعدام والمحاكمة.

ويضيف سعيد قائلا.. إن الفيلم يتناول بعض صفحات قليلة جدا من ملف القضية الذي يبلغ وزنه خمسة كيلوجرامات.. وهو بذلك يشعر بأنه نجح في أن يكشف للعالم خبايا وأسرار محاكمات غير عادلة علي الإطلاق.

وقد يكون الفيلم سببا في إعادة التحقيقات وإعطاء الحقوق والتعويضات المناسبة لأصحابها أو للورثة كما حدث مع فيلم (بلديون) الجزائري لرشيد بوشارب الذي سيظل علامة في تاريخ السينما ليس الجزائرية فقط.. بل العالمية لأنه أجبر دولة عظمي علي إعادة النظر في حكاية الجنود الذين أتوا بالنصر ليس لفرنسا وحدها بل لأوروبا كلها.

آخر ساعة المصرية في

30/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)