حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تحولت السينمات فى مصر لجراجات..

ناصر عبد الرحمن: مصر ليست فريسة للإخوان !

أجرى الحوار- محمد شكر

 

يحلق السيناريست ناصر عبد الرحمن خارج السرب بجناحين أحدهما من الإبداع والآخر من الصدق الذى تفيض به كتاباته النابعة من روح شفافة تخترقها أزمات وقضايا المجتمع المصرى عابرة إلى الشاشة الكبيرة لتؤرخ لحقبة مهمة من تاريخ مصر الحديث. وبعيداً عن اتفاقنا أو اختلافنا مع ما قدمه من سيناريوهات مع يوسف شاهين ويسرى نصر الله وخالد يوسف؛

الا اننا لا يمكن ان نختلف على بكارة موهبته وجرأته فى اختراق مناطق مجتمعية وعرة كشفت الكثير من عورات ومزايا الشخصية المصرية فى ثوبها المعاصر ودافعت عن حق المهمشين فى الحياة على أرض هذا الوطن وهو ما دفع ادارة مهرجان الاسكندرية السينمائى فى دورته الاخيرة لتكريمه كأحد المدافعين عن حقوق الإنسان من خلال كتاباته للسينما وهو ما نناقشه إلى جانب العديد من قضايا السينما والمجتمع فى السطور القادمة.

·        ماذا عن تكريمك بمهرجان الاسكندرية كواحد من المعنيين بحقوق الإنسان فى السينما المصرية؟

<< من المهم البحث عن الانسانية فى أى وقت وتحت أى ظروف لأن هذا فى صالحنا والفن مرتبط بالانسانية لاننا لا نتأثر بشيء الا اذا مس انسانيتنا ومناقشة قضايا حقوق الانسان دور مهم من أدوار الفن المختلفة ولا اقول هذا لأنى حصلت على جائزة حقوق الانسان فالبعض قد يتحمس للحصول على جائزة عن فيلم اكثر من تحمسهم لمثل هذه الجائزة التى أعتبرها ذات خصوصية تختلف عن غيرها من الجوائز لما تحمله من لمحة انسانية.

·        وما تقييمك لمهرجان الاسكندرية الأخير مع أزمات التمويل التى توجه المهرجانات السينمائية؟

<< خروج مهرجان الاسكندرية السينمائى بهذا الشكل وفى ظل الظروف المادية الصعبة التى يمر بها يعتبر انجازاً، كما ان اقامة اى تظاهرة فنية او ثقافية تعنى اننا نسير على الطريق الصحيح فالمهم هو اقامة المهرجان مهما كانت السلبيات والدولة لا يجب ان تتحمل مسئولية المهرجانات فالطبيعى ان يكون الدعم المادى الأكبر من قبل الرعاة وهذا ليس اختراعاً لان سعد الدين وهبة وكمال الملاخ من قبله استعانا بالرعاة فى مهرجان القاهرة السينمائى وهو اتجاه عالمى يجب العمل به فى المهرجانات المصرية التى يرى القائمون عليها انها «مهرجانات وخلاص» رغم ان الهدف من اقامة اى مهرجان عالمى هو الترويج لصناعة السينما.

·        الا ترى فى تراجع الدولة عن دعم المهرجانات هجوماً مبكراً من الاخوان على السينما؟

<< انا غير منتمٍ سياسيا ولكنى ارى ان مصر تحت حكم الاخوان ليست فريسة كما يتصور البعض والسينما ليست مهددة ما دام ابناؤها حريصين عليها ويكفينا ان الثورة جاءت لاول مرة بانتخابات حقيقية اكدتها حالة الاختلاف والتباين فى اختيار المرشحين وهو ما لاحظته داخل اسرتى قبل ان ألاحظه فى مصر ويؤكد ان الثورة ألقت حجراً حرك المياه الراكدة ولا ارى فى هذا الانقسام ظاهرة سلبية ولكنه احد المظاهر الايجابية للعملية الديمقراطية ومن الطبيعى ان يحكم الإخوان مصر كنتاج لهذه العملية وعلينا ان نقيم تجربتهم فى نهاية هذه الفترة كما ارى انه لا يوجد مصرى مخلص يتمنى ان تتعثر مسيرة مصر فى ظل الازمة الاقتصادية الطاحنة وفى الوقت الذى نسى فيه الناس ان يعملوا بعد الثورة فأصبح البناءون نادرين للغاية وتوقف العمل رغم اننا فى حاجة لدفعه قويه توازى التجربة الديمقراطية التى يجب احترامها.

·        وبماذا تفسر العداء الواضح بين أهل الفن وتيارات الاسلام السياسى ؟

<< اهل الفن ليس لهم موقف معاد للنظام الحالى ولكنهم خائفون وانا مع هذا الخوف الذى يعتبر اداة تنبيه للناس، والحكم على عادل امام بالبراءة فى قضية ازدراء الاديان اسعدنى للغاية وعلى الرغم من ذلك فأنا مع خوف الفنانين ومع اى جمعية أو جبهة تساند حرية الابداع فلا يجب ان يقف الفنان منفردا لانه جزء من المجتمع وله حقوق كمواطن قبل حقوقه كمبدع والنقابات الفنية تنبهت والتفتت لازمات اعضائها وعليها ان تتولى الدفاع عنهم كجزء من دورها تجاههم .

·        وهل تستطيع النقابات الدفاع عن الفن الذى يواجه معارضة من الاخوان والسلفيين؟

<< الفن يواجه معارضة شديدة فى كثير من المجتمعات لا فى مصر وحدها، وكثير منا يذكر واقعة اطلاق النار فى احدى السينمات الامريكية كما ان هناك وقفات احتجاجية فى أوروبا تنظم ضد بعض الافلام والمعارضة التى يواجهها الفن فى مصر شيء طبيعى ولا يجب ان نقلق منه ولكن ما يخيفنى هو عدم وجود مواجهة او فن ندافع عنه وفيلم «حين ميسرة» واجه هجوما عنيفا على كافة المستويات لدرجة ان مجلة مصرية خصصت عددا كاملا لشتم الفيلم وبعد فترة قصيرة تلقى مجلس الوزراء تقارير عن المناطق العشوائية التى ابرزها السيناريو رغم انه تعرض لدعاوى قضائية واستجوابات برلمانية واتهم بتشويه مصر ثم فوجئنا بكثير من البرامج والمسلسلات التى تعرضت لمجتمع العشوائيات.

·        وهل ضعف الإنتاج والهجوم على السينما مؤشر على انحسار الفنون فى المجتمع المصرى؟

<< لا اعتقد هذا حتى هذه اللحظة، فالشعب المصرى لا يمكن توقع ردود افعاله لانه مفاجئ وذكى وخفيف الظل وهى الصفات التى كنا نعتقد انها اختفت منذ سنوات ولكن بعد الثورة تجلت الموهبة المصرية وعبرت عن نفسها طوال الـ 18 يوماً التى سبقت التنحى لتكشف عن فنون مختلفة كانت مكبوتة فى صدور البسطاء ليعود الناس للتغريد مرة اخرى من خلال الشعر والغناء والفن التشكيلى.

·        ولكن هل توافقنى الرأى فى أن أزمة السينما تكمن فى منتجيها؟

<< هناك حروب ضارية تشن علينا نتج عنها سحب تمويل السينما والغناء للقضاء على الدور الثقافى المصرى وإضعاف قوتنا الناعمة وهذا لن يحدث ابداً لان بذرة الابداع تولد داخل الجنين المصرى ليخرج مشبعا بالفن، وهو ما لا يستطيع احد محاربته وستبقى السينما لاننا نمتلك مفردات هذه الصناعة حسب ما جاء فى كثير من الدراسات العالمية المتخصصة التى تؤكد توافر عناصر الصناعة من مخرجين ومؤلفين ونجوم ومبدعين فى مجالات الديكور والتصوير والاضاءة والمونتاج كما اكدت هذه الدراسات «اننا ننتج من مفيش».

·        ميزانيات الأفلام تصب فى حسابات النجوم وأمثالك من كتاب السيناريو لا يحصلون على الكثير؟

<< السينما ستبقى على حالها فى مصر وغيرها من دول العالم فالممثل يختلف عن الكاتب وسعر الممثل اقل كثيرا من اجر نجوم الأكشن أو الافلام التجارية فالمسألة اختيار ولا يستطيع شخص ان يجمع بين طرفى نقيض بحصوله على أجور عالية وتقديم أعمال فنية راقية، والسينما المصرية طوال سنوات عمرها تقوم على التنوع ولا تقتصر على شكل بعينه، وهناك أساتذة مثل حسن الامام وكمال الشيخ وهنرى بركات اكدوا هذا التنوع من خلال أفلامهم.

·        وكيف تستعيد السينما المصرية عافيتها بعد انسحاب التمويل الخليجى؟

<< اعتمادنا طوال الوقت على التمويل الخارجى سبب من اسباب ازمة الانتاج السينمائى ويجب ان يظهر المنتج الفرد ويسهم بقدر أكبر فى الانتاج كما يجب تشجيع الافلام قليلة التكلفة للمساهمة فى استمرار الانتاج وهذه النوعية موجودة بكثرة فى امريكا وحرماننا منها خطأ كبير يجب ان نتداركه للحفاظ على صناعة السينما المصرية التى يجب ان تقدم كماً اكبر من الافلام والسوق المصرى يحتاج لـ 300 منتج واكثر من 2000 دار عرض سينمائى لان معظم السينمات يتركز فى القاهرة والاسكندرية فى الوقت الذى تحتاج كل قرية لدار عرض ولا يشترط ان يكون سعر تذكرة السينما 50 جنيه او تقتصر دور العرض على المولات لان السينما يمكن ان تعرض فى أى مكان كما فى ايران التى تعرض انتاجها السينمائى على المقاهى وتقيم مهرجانات سينمائية فى الاحياء، على العكس من مصر التى تتحول فيها السينمات الى عمارات وجراجات.

·     القانون يمنع تحويل السينمات لأى نشاط آخر ولكن غرفة السينما لا تقوم بدورها فى مراقبة مفردات الصناعة كما لا تسعى لإيجاد بدائل للخروج من الأزمة؟

<< يجب على غرفة صناعة السينما ان تتحرك بشكل اقوى وتجدد من خطابها وكوادرها حتى لا نبقى طوال الوقت نردد مقولات مثل السينما المتعثرة أو ازمة السينما فلا توجد فترة فى تاريخ السينما لا تضم افلاما تافهة أو مسروقة أو منسوخة او جيدة ودائما نتعامل على ان السينما تمر بأزمة وهو أمر مبالغ فيه ولكن عندما يتوقف مؤشر السينما عند 9 افلام فقط فهذا يعتبر ازمة كبيرة لاننا لو انتجنا 50 فيلما فى العام من بينها فيلم جيد الصنع افضل من انتاج 9 افلام مهرجانات فالسينما سلاح قوى لا نستغله كما ينبغى ولم يلتفت اليه الا عبد الناصر رغم ان امريكا دولة بلا تاريخ ولكنها استغلت السينما لكى تصنع تاريخ 500 سنة بآلاف الافلام فنحن نحارب سلاحنا ونلقيه من أيدينا وعلينا الا نقف امام السينما لانها صناعة افكار وغيابها يؤدى للجمود ونحن نتعرض للهزيمة على ارضنا فابنتى تغنى لبنانى لان الغناء المصرى لم يعد وجوده طاغيا لاننا نهاجم مطربينا ونهيئ الفرصة للمطربين الآخرين رغم اننا لا يجب ان نتخلى عن سلاحنا لأى سبب من الاسباب.

·     وما مصير فيلمى «سره الباتع» و«مركز التجارة العالمى» والجديد الذى يقدمه ناصر عبد الرحمن للسينما؟

<< فيلم «سره الباتع» مع خالد يوسف متوقف لانه يحتاج ميزانية كبيرة غير متوفرة حاليا كذلك فيلم «مركز التجارة العالمى» مع المخرج يسرى نصر الله متوقف هو الآخر ولكنى امارس فعل الكتابة ولا استطيع التوقف عنها حتى لو لم يكن هناك انتاج لما اكتبه وحاليا أعمل على مشروع فيلم سينمائى مأخوذ عن رواية «الشمندورة» لمحمود خليل التى اعتبر التعامل معاها مهمة شاقة لأنى أرى فيها مشروعى الجديد لأنى اعتبرها رواية أصيلة تدور أحداثها فى فترة غرق القرى النوبية.

الوفد المصرية في

29/10/2012

 

قالت حذاري من صرخة الفنان المدوية

مادلين طبر: الإبداع يمر بمرحلة تفادى الصدام  

أ ش أ : حالة من الانتشار الفني تعيشها الفنانة اللبنانية مادلين طبر منذ اندلاع ثورة 25 يناير التي تراها فألا حسنا بالنسبة لها. حيث تلقت مادلين العديد من العروض السينمائية والتليفزيونية، ووافقت على المشاركة في أربعة أدوار حرصا منها على التنوع.

وتواصل مادلين تصوير مشاهدها الأخيرة في مسلسلي"طيري يا طيارة " و"أهل الهوى" عقب أجازة عيد الأضحى، كما تقرأ حاليا نصين سينمائيين جديدين تدور أحداثهما في إطار التشويق والإثارة.

وأكدت الفنانة اللبنانية مادلين طبر أنها لن تقبل المشاركة في أي عمل فني بلا قيمة، مشيرة إلي اعتذارها عن عدم المشاركة في فيلمين الأول للمنتجة علياء الكيبالي، والثاني لشركة الحسيني للانتاج الفني، موضحة أنها رفضت أحد الفيلمين لأنها رأت أن السيناريو الخاص به كان ضعيفا فضلا عن أنها لم تفضل الدور المعروض عليها للمشاركة فيه، لأنه كان غير مقنع بالنسبة لها.

أما الفيلم الثاني فقد اعتذرت عن عدم مشاركتها فيه لعدم توافقها مع مخرجه الجديد بعد انسحاب المخرج الأول الذي رشحها للتعاون معه فيه، لشعورها بأنه كان على صواب عندما قرر الانسحاب منه وتضامنا معه.

وأكدت طبر قناعتها التامة إزاء أي قرار تتخذه، لافتة إلي أنه ينبغي علي الفرد أن يفعل الصواب أيا كان الموقف الذي يمر به، لأن ما هو مقرر للفرد سيحدث له لا محالة وأنه إذا تخلى عن مبدأ من مبادئه وبدأ بالتنازل، فإنه لن يتوقف.

وقالت طبر:"أخاف كثيرا من المستقبل ومن شخصيتي التي لا تقبل المساومة في أن أجد نفسي وحدي بلا عمل".

وعن مدي تأثر الفن بصعود التيار الإسلامي في دول الربيع العربي إلي سدة الحكم أعربت مادلين عن اعتقادها بأن الفن سيتأثر سلبا والحياة الاجتماعية في الدول التي سيطر عليها الإسلاميون، قائلة :"لست متفائلة علي المدي البعيد؛ وحاليا نعيش مرحلة تفادي الصدام ولكن الأمر لن يدوم كذلك فلابد أن تجد نفسك مستفزا ولكن حاذري من صرخة الفنان لأنها ستكون مدوية".

ورأت مادلين فيما يتعلق بشأن التغيير الذي ينشده المجتمع بعد الثورة، أن الأمور لم تتغير إلي الأحسن باستثناء روح الثورة التي ألهمتنا القوة في التغيير بعد أن عاش الجميع زمن الصمت الإجباري؛ رغم الادعاء بالحريات ، مشيرة إلي أن ثورة 25يناير كانت صاحبة الفضل في الشعور بقيمة الديمقراطية في التغيير، إلا أنها لم تثمر أكثر من ذلك مضيفة : "نحن في حالة تراجع بيّن ولا أشعر بالتغيير سلبا أو إيجابا".

وبشأن تراجع الدراما السورية في الآونة الاخيرة بسبب الثورة القائمة هناك منذ أكثر من عام ونصف العام، قالت الفنانة مادلين طبر :" يصعب الحكم على الدراما بسبب الثورة في سوريا، غير أنها أشارت إلي أن خط صعودها توقف في السنوات الأخيرة، نظرا لأن الجمهور العربي اكتفى بالأعمال الفلكلورية السورية التي تم إنتاجها لتتمكن منه الدراما التركية واحتلت الصدارة؛ والمفاجأة أن الجمهور المصري لم يهتم بالدراما السورية ولم يتأثر بها كثيرا، فسرعان ما ارتمى في أحضان الدراما التركية .

وعن سبب تفوق الدراما التركية ونجاحها في جذب الجمهور العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، قالت: "المشاهد يسعي دائما إلي كل جديد، فقد وجد نفسه أمام أسلوب فني وموضوعي يختلف تماما عن النصوص المكررة التي تم تقديمها في السنوات الأخيرة؛ بالإضافة إلي أن معظم الأعمال السورية أصبحت متشابهة ليجد المشاهد ما يريده في المسلسلات التركية واللبنانية مثل "سارة، روبي ، حريم السلطان وفاطمة".

وأضافت :" نتمني أن نجد سريعا بديلا عربيا يغنينا عن التركي، متوقعة استمرار تلك الموجة لنحو 10 سنوات مقبلة، لافتة إلي أن الدراما المكسيكية المدبلجة يوم أن أطلقها المنتج والمخرج اللبناني نقولا أبو سمح، سيطرت علي الأسواق ولن تنتهي بسهولة وأثرت سلبا تلك الأعمال المدبلجة علي المسلسل المصري وعليه، فانه إذا لم يجدد المبدعون من أدواتهم في اختيار الموضوعات فسيظل التراجع مستمرا.

وعن وضع الأعمال الفنية المصرية للجمهور في بيروت، قالت :"الأعمال الدرامية المصرية لا تبرز لامعة في بيروت إلا في رمضان، كما تراجعت السينما المصرية لصالح نظيرتها الأمريكية، بل نستطيع أن نقول أن كل دور العرض تخصصت للأفلام الأمريكية، مشيرة إلي الاستعمار الثقافي الذي احتل قلوب العرب طوال السنوات الماضية.

وحول وضع التسويق الدرامي حاليا وتراجع تسويق العديد من الأعمال التليفزيونية هذا العام، أوضحت طبر أن عملية التسويق أصبح لها مفردات مختلفة عن السابق، وأصبح علي صناع الدراما الاتفاق بشكل مسبق مع القنوات الفضائية التي يتم التسويق لها قبل التفكير في الإنتاج من الأصل وهذا الأمر لم يكن يحدث من قبل، حيث كان يتم الاعتماد علي اسم الكاتب أو المخرج أو النجم لتسويق العمل، أما اليوم فلم يعد هذا الأمر كافيا ونادرا ما يمكن إقناع القنوات الفضائية بالشراء سلفا اعتمادا علي اسم النجم مشيرة إلي وجود استثناءات ولكنها قليلة للغاية.

كما أوضحت الفنانة مادلين طبر، أن قيامها بتصويرالعديد من الأعمال التليفزيونية خلال الفترة الماضية هو سبب انشغالها عن التسويق هذا العام لعشقها للتمثيل، لافتة إلي أنها كانت تلجأ للتسويق كمصدر رزق محترم في السنوات القاحلة فنيا في حياتها يغنيها عن ذل التنازل والمساومة.

وحول أصعب المواقف التي مرت بها في حياتها، أشارت إلي أن أصعبها علي الإطلاق، كان أيام اندلاع ثورة 25 يناير، حيث لم يدق بابها أحدا للسؤال عنها، وضاقت عليها الدنيا وشعرت بأنها وحيدة، باستثناء بعض الأصدقاء الأوفياء والمخرج سامح عبد العزيز الذين حرصوا على السؤال عليها، ولكن التبرير الوحيد قد يكون حالة الذهول التي انتابت الجميع في ذلك الوقت.

وبشأن الجديد الذي ستقدمه، لفتت إلي أنها وافقت علي المشاركة في فيلمين جديدين تدور أحداثهما في إطار مشوق مليء بالإثارة الأول عن الجريمة والثاني حول عالم المخدرات.

كما ذكرت أنها ستستأنف خلال الأيام القادمة تصوير مشاهدها الأخيرة في مسلسل "طيري يا طيارة"، حيث يتبقى لها يومان وتنتهي من تصوير مشاهدها فيه بالكامل، وتجسد خلال أحداثه دور امرأة جادة تتمتع بقوة الشخصية لإدارة العاملين في الأتيليه الذي تمتلكه والأنوثة وابنة البلد التي تعمل من أجل تربية بناتها وبنات شقيقتها.

ويتبقى لها يومان أيضا وتنتهي من تصوير دورها في مسلسل "أهل الهوى"، والذي تجسد خلال أحداثه دور أميرة شركسية تهوى الشعر في زمن الحرب العالمية تحلم مع شقيقها في إقامة صالونات أدبية وثقافية وتأسيس "الأوبر".

الوفد المصرية في

29/10/2012

مبدعون:

أجور النجوم الخيالية ترفع أسهمهم فى سوق الدراما

يتوقع أن تشهد اجور النجوم انخفاض كبير 

القاهرة - أ ش أ : وصف عدد كبير من الفنانين وصناع السينما والدراما، كل ما أثير بشأن رفع أجور الممثلين بأنه لا يزيد على كونه استنتاجات وتخمينات غير منطقية، وخاصة في ظل تدهور الحالة الإنتاجية وخفض أسعار شراء الأعمال الدرامية، مشيرين إلي أن نشر وإعلان أرقام محددة مغالى فيها لأجور الفنانين يعد أمرا غير دقيق.

وأشار بعض الخبراء والمبدعين إلي أن بعض القنوات الفضائية اضطرت إلي العودة إلي ميزانية عامي 2003 و2004، وبادر بعض النجوم والفنانين بتخفيض الأجور التي يتقاضونها، غير أن مجموعة أخرى منهم رفضت تخفيض أجورهم، بداعي أنه إذا كان المنتج يخسر أمواله فما الذي يجبره على الإنتاج.

الفنان يحيي الفخراني أكد استقرار وثبات أجور الفنانين، وخاصة الأجور المحددة من قبل شركات الإنتاج الكبرى التي تتولى تنفيذ تلك الأعمال، مشيرا إلي أنه ليس منطقيا أن ترفع تلك الشركات الأجور في الوقت الذي تعاني فيه من الأزمات المالية.

وأوضح الفخراني أن شركات الانتاج الضعيفة هي التي لاتستطيع الاستعانة بفنانين كبار لارتفاع أجورهم، ولهذا فأن أزمات توقف التصوير لا تعانيها شركات الإنتاج الكبرى.

من جانبه، أكد المخرج محمد علي أن الأجور التي يتقاضاها الفنانون غير ثابتة ولا تخضع لقواعد محددة، مشيرا إلي وجود معايير معينة تحكم الأمر، لافتا إلي أن الأزمة التي تعانيها الصناعة أزمة تسويق وليس أزمة إنتاج.

وقال :"على الرغم من تعرض العديد من شركات الإنتاج للعديد من الأزمات في بعض الأحيان، إلا أنه ليس منطقيا أن تبرم تلك الشركات تعاقدات مع الفنانين والنجوم ولا تفي بإلتزاماتها تجاههم باستثناء غير الملتزمين منهم.

ويؤكد الفنان مجدي كامل أنه حصل علي أقل من نصف أجره في الأعمال التي قدمها في رمضان الماضي ومن بينها مسلسل "ابن ليل" لكي يخرج العمل للنور.

وأضاف أن الإنتاج يعتمد علي التسويق وعلي العرض والطلب، وأنه لا يمكن لأي فنان خلال الفترة الحالية التي تعاني فيها مصر من ضعف في الاقتصاد أن يطالب بزيادة أجره ولو حدث ذلك يكون علي نطاق قليل وأجره يزيد بنسبة قليلة جدا لاتذكر.

وطالب مجدي كامل الفنانين بأن يقدموا تنازلات خلال الفترة المقبلة لكي تنتعش صناعة السينما مرة أخري وتزدهر؛ ولكي نرى أعمالا أفضل من الناحية المهنية.

وتعد الفنانة نهال عنبر من أبرز النجوم الذين بادروا بتخفيض أجورهم، بعد اندلاع الثورة من أجل دفع عجلة الإنتاج وعودة الرواج للسوق السينمائي والدراما التليفزيونية مرة أخري، بل وطالبت نهال زملائها في الوسط الفني بتخفيض أجورهم خاصة بعد تعثر إنتاج عدد كبير من الأعمال، وتنازلت عن أكثر من نصف أجرها في المسلسلات الأخيرة التي شاركت فيها.

ويرى حسن حامد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، أن استمرار ارتفاع أجور النجوم خلال الفترة الأخيرة خصوصا في ظل الإنتاج الكبير الذي شهدته الدراما في رمضان الماضي ينذر بحدوث كارثة في مجال الدراما ، ومن الممكن أن تنهار صناعة الدراما كما أنهارت صناعة السينما خلال الفترة الأخيرة، ولفت حامد إلي أن مغالاة النجوم في أجورهم لايوجد لها أي مبرر خصوصا في ظل الأزمة الأقتصادية التي تعيشها مصر حاليا.

كما طالب القائمين علي الإنتاج الفني بعمل سوق درامي جديد مواز للسوق الرمضاني لكي نخرج من حالة الزخم الغير طبيعية التي شاهدناها في رمضان الماضي .

ويرى حامد أن الأجور في الفترة المقبلة ستشهد نوع من الإنخفاض أو الاستقرار بسبب ضعف التسويق وإحجام القنوات الفضائية عن دفع مبالغ هائلة في أي عمل .

وتقول الناقدة خيرية البشلاوي إن الفنانين يقومون برفع أجورهم فقط في حالة أن يكون الإنتاج قليلا لكننا شاهدنا في رمضان الماضي ما يقرب من 50 مسلسلا تم عرضها علي معظم القنوات الفضائية ، وهذا يعني أن الكم الإنتاجي كبير للغاية وقالت :" أعتقد أن الكثير من نجوم الشباك قاموا بتخفيض أجورهم بعد الثورة، والدليل علي ذلك أن فيلم مثل "ساعة ونص" الذي يتم عرضه حاليا بالسينما يضم أكثر من 26 ممثلا ومن المستحيل أن يكون كل هذا العدد قد حصل علي أجور عالية لأن السبكي "منتج شاطر" ومتميز ويعرف طبيعة السوق، الموضوع في النهاية بالنسبة للأجور يكون مثل شرائك لأي سلعة فهو يعتمد علي العرض والطلب.

وتضيف :" معظم النجوم الكبار الآن لم يعد في استطاعتهم أن يرفعوا من أجورهم لأن شعبيتهم قلت بعد الثورة، كما أن أعمارهم أصبحت كبيرة والطلب عليهم يقل من فترة لأخري"، ولفتت إلي أن عملية الإنتاج السينمائي قلت الآن بالمقارنة بما قبل الثورة وهو ما يعني أن الأجور بطبيعة الحال انخفضت للغاية ، وأكدت أن النجوم مثل السلعة فالتاجر يقوم بعمل تخفيضات علي السلعة التي يقدمها لكي يزداد الطلب عليها،والفنان ينبغي أن يقوم بتخفيض أجره وأن يتنازل عن الغرور الذي يعيش فيه لكي يزداد عليه الطلب ويقبل عليه المنتجون.

وأكد المنتج صفوت غطاس أن أجور الفنانين لم ترتفع ولم تنخفض بعد الثورة، ولكنه شدد علي أن الأجور في المرحلة المقبلة ستنخفض بشكل ملحوظ بسبب عدم وجود أموال كافية لدي المنتجين وعزوف عدد كبير من القنوات الفضائية عن دفع المبالغ الطائلة التي كان يتم دفعها من قبل مقابل التعاقد علي أي عمل سواء كان سينمائيا أو دراميا ، مما يؤدي بالتالي إلي فشل عمليات التسويق لأي عمل فني .

ويشير المنتج إسماعيل كتكت إلي أن مسألة الأجر يجب أن تتوقف علي العرض والطلب، فهي مسألة اقتصادية بحتة، و سوق الإنتاج تعرض في الفترة الأخيرة إلي عدة ضربات أدت إلي ضعف العملية الشرائية، وتوقف الإنتاج في بعض الدول العربية، وخاصة تلك التي شهدت ثورات الربيع العربي.

وكانت بعض المصادر وثيقة الصلة بإنتاج دراما رمضان أشارت إلي ظاهرة ارتفاع الأجور بشكل لا يتناسب مع الوضع الاقتصادي، لافتة إلي أن الفنان عادل إمام جاء فى الطلعية، حيث تقاضي 30 مليون جنيه نظير بطولة مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" من ميزانية إجمالها 70 مليون جنيه للمسلسل ككل، وحصل الفنان محمود عبد العزيز على 25 مليون جنيه مقابل مشاركته في مسلسل"باب الخلق"، وحصل الفنان محمد سعد على 20 مليون جنيه عن مشاركته في مسلسل "شمس الأنصاري" الذى تم إنتاجة بخمسين مليون جنيه،والممثل كريم عبد العزيز حصل على 17 مليون جنيه مقابل مشاركته في مسلسل "الهروب" وحصل الفنان يحيى الفخراني على 15 مليون جنيه مقابل مشاركته في مسلسل "الخواجة عبد القادر"، و17 مليونا للممثل أحمد السقا عن مسلسل "خطوط حمراء".

وحصل على10 ملايين جنيه كل من الفنان نور الشريف عن "عرفة البحر"، والممثلة يسرا عن "شربات لوز"، والممثلة غادة عبد الرازق عن "مع سبق الإصرار"، و6 ملايين جنيه للمثل هاني رمزي عن مسلسل "ابن النظام"، و5 ملايين لكل من الفنانة نبيلة عبيد والفنانة فيفي عبده عن "كيد النساء"، والممثّلة ليلى علوي عن "نابوليون بونابرت"، والممثلة سمية الخشاب عن"ميراث الريح"، والممثلة إلهام شاهين عن "قضية معالي الوزيرة"والفنانة أنغام عن "في غمضة عين"، ولحنان ترك عن مسلسل "الأخت تريزا".

الوفد المصرية في

29/10/2012

 

فتحي عبد الوهاب:

العمل وسط نجوم كبار لا يعنيني

كتب: القاهرة - جمال عبد القادر  

صاحب حضور وموهبة لا يختلف عليهما أحد، اختياراته تؤكد أنه يبحث عن القيمة ويحرص على إمتاع الجمهور وليس مجرد عمل يؤديه. إنه النجم فتحي عبد الوهاب، أحد أبطال فيلم «ساعة ونص». عن هذه التجربة وعن أعماله المقبلة وما لديه من جديد كانت لنا هذه الدردشة.

·        تؤدي شخصية عبد العزيز في «ساعة ونص»، كيف رأيتها وتعاملت معها؟

عبد العزيز نموذج للمتناقضات الموجودة في المجتمع الذكوري الذي يرفض أن يكون للمرأة وضع أفضل من الرجل حتى لو كانت تستحق. مع ذلك يساعدها حتى تصبح طبيبة ويفرح عندما تنقذ حياة مريض، وفي الوقت نفسه يرفض عملها ويضربها كي تغادره وتبقى في المنزل. إنه صراع بين ما يريده هو وبين ما يريده المجتمع الذكوري الذي قد يسعد بنجاح المرأة في عملها ويفخر به، لكن يرفضه.

·     يحتوي الفيلم على 25 نجماً وبطلاً، ألم يقلقك العمل وسط هذا الكم وكيف ترى البطولات الجماعية؟

منذ بدأت العمل وأنا أشارك في بطولات جماعية مثل «فيلم ثقافي، سهر الليالي، كباريه»، فالعمل وسط نجوم كبيرة وكثيرة أو بمفردي لا يعنيني بقدر ما أهتم بمستوى العمل والدور، فضلاً عن أن زمن البطل المطلق والأوحد انتهى ولن يعود والمستقبل للبطولات الجماعية. باختصار، انتهى زمن الزعماء والفرسان لأن المجتمع ليس فرداً ولكنه مجموعة من الأفراد بمختلف الثقافات والأفكار وحتى المشاكل ومن ثم لا بد لأي عمل من أن يعبر عن هذه المشاكل.

·        انتقد البعض استعراض الفيلم مشاكل حياتية كثيرة، كيف ترد؟

لكل شخصية خط درامي يمكن لنا صناعة فيلم حوله. المجتمع الذي رصده الفيلم هنا هو البطل لا الشخصية، وإلا كنا قدمنا مشكلة واحدة فقط وعشنا معها الأحداث كافة. لكن الهدف عرض مشاكل المجتمع كافة لطرحها والإجابة عن السؤال، كيف ننقذه قبل أن تحدث كارثة أخرى؟

·        كانت نهاية الفيلم مفتوحة، هل كان لذلك مبرر درامي؟

ليست نهاية مفتوحة بقدر ما أنها تظهر صورة ما نعيشه في الواقع وما سنصل إليه إذا لم نتصد لهذه المتناقضات، لذا تجد انفجار إحدى عربات القطار من دون بقية القطار، لكن الجميع في الطريق إلى ذلك إن لم نتحرك لإنقاذهم. النهاية هي سؤال آخر على المشاهد الإجابة عنه.

·        ألا ترى أن الفيلم يتضمن جرعة كبيرة من الميلودراما أو النكد؟

السؤال، هل كانت الميلودراما مبررة أم لا وهل كانت صادقة أم مفتعلة؟ نتحدث عن هموم المواطن ومشاكل كارثية قد تؤدي إلى ما هو أسوأ. ربما تغلف الفيلم جرعة من النكد أو الميلودراما، لكننا لم نستجد دموع المشاهد أو نبتز مشاعره بحوار أو مشهد مؤثر عمداً، بل الأحداث هي التي تؤدي إلى ذلك.

·     كان من المفترض عرض الفيلم قبل الثورة ولكنه تأجل نتيجة للأحداث. هل أثر ذلك على الفيلم أم كان في صالحه؟

بدأنا التصوير قبل الثورة وصورنا لمدة أسبوعين فقط وتوقفنا لفترة طويلة ثم استكملنا، وقد استغرق مشهد انقلاب القطار وانفجاره من المخرج سبعة أشهر بين التصوير والمونتاج والخدع، لكني أعتقد أن التوقيت كان مناسباً جداً وعبقرياً لحاجة المجتمع إلى صدمة تحاول إيقاظه لنبدأ مجدداً في إصلاح ما تم إفساده في عهد سابق انتهى.

·        قال البعض إن القطار يرمز إلى مصر، كيف ترى صحة هذه الرمزية؟

أنا ضد استخدام الرموز دائماً، والبحث عن مبرر وهدف في كل مشهد. القطار مكان تجمع فيه كل هذه الشخصيات فقط كي نعرضها معاً وإن كان الهدف هو مصر لكنا قدمنا عربة قطار مكيفة وطبقة أخرى من المجتمع أعلى ورجال أعمال، وعرضنا ما لديهم من مشاكل وأحداث. ولكن الهدف تقديم نموذج المواطن البسيط، وهو غالبية الشعب المصري، وقدر المعاناة التي فرضت عليهم وما قد يحدث إن لم نحاول إنقاذ هذا المواطن.

·     الفن التركي سواء كان فيلماً أم مسلسلاً ظهر بقوة على الشاشات العربية ولاقى نجاحاً كبيراً، ما السبب من وجهة نظرك؟

السبب هو الدولة التي تتفنن في وضع العراقيل أمام صناعة السينما من ضرائب باهظة وجمارك على المعدات والخام، فضلاً عن كلفة تصاريح ورسوم تصوير كثيرة ومعقدة ومكلفة والأماكن الممنوع فيها التصوير دون مبرر، فهل من المنطق أن يكون ثمن التصوير في الشارع ثلاثة آلاف جنيه في الساعة تدفع لوزارة الدخلية كثمن لاستخدام الشارع؟ الأمر الذي يجعل بناء ديكور لشارع للتصوير فيه لمدة يومين فقط أسهل وأقل تكلفة من التصوير في شارع حقيقي بسبب ما وضعته الدولة من بيروقراطية وإجراءات من شأنها قتل صناعة السينما. في المقابل، تجد أن تركيا وسورية وغيرهما الكثير من الدول تحظى السينما فيها بمساعدات من الدولة وتسهيلات للنهوض بالصناعة، ما شكّل مردوداً كبيراً والدليل أن عائدات السياحة في تركيا زادت عشرة أضعاف بسبب «مهند ونور».

·        معنى ذلك أنك تفضل تدخل الدولة في الصناعة والإنتاج؟

إطلاقاً. أرفض تدخل الدولة بأي صورة لأن التدخل يؤدي إلى الفن الموجه ومخاطبة المشاهد بلسان الحكومة وليس الناس، أمر عانينا منه فترات كثيرة. المطلوب، تسهيلات من الدولة من خلال سن قوانين إعفاءات وتسهيلات.

فيلم ساعة ونص يفتح ملف التوريث في الفن

كتب: القاهرة – رولا عسران  

مجدداً تطفو على السطح قضية توريث الفن التي يهاجمها النقاد منذ سنوات، متهمين أبناء النجوم أنهم لا يجيدون صنعة آبائهم ومؤهلهم الوحيد أنهم ينتمون إلى عائلات فنية أو تجمعهم صلة قرابة بالنجوم، ذلك بعدما طرح في الصالات فيلم «ساعة ونص» الذي يجمع عشرة من أبناء الفنانين.

يشارك في بطولة فيلم «ساعة ونص» كل من أحمد صلاح السعدني، أحمد فاروق الفيشاوي، أحمد فاروق فلوكس، يسرا اللوزي ابنة المخرج محمود اللوزي، أيتن عامر شقيقة وفاء عامر، محمد ابن الفنان الراحل مصطفى متولي، ناهد السباعي ابنة المنتجة ناهد فريد شوقي والمخرج مدحت السباعي، ومحمد عادل إمام وكريم محمود عبد العزيز.

في تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي ورد: ما الذي ينقص هذا الفيلم سوى جمال وعلاء مبارك؟ لماذا يعترض كثر على التوريث في السياسة إن كان النجوم يتبعون المبدأ نفسه في الفن، ولا يتيحون الفرصة لنجوم آخرين للظهور ما داموا يستعينون بأبنائهم وأبناء زملائهم لاعتبارات شخصية ومجاملة لأهلهم؟

ناداهم الدور

يوضح مخرج «ساعة ونص» وائل إحسان: «أنا أحد أشد المعارضين للواسطة في الفن والتوريث في المهنة. لم أختر هؤلاء الشباب لأنهم أبناء النجوم ومجاملة لذويهم، لكن نادى الدور كل واحد منهم أثناء الكتابة».

يضيف: «ليُسأل في ذلك أبطال الفيلم، فقد كان لدي استعداد للاستعانة بممثلين غيرهم في أي وقت واستبدالهم بآخرين في حال أخطأ أحدهم، لكنهم أثبتوا قدراتهم في أدوارهم ولم يخطئوا ولم يبدُ الأمر كأنه يستند إلى وساطات».

بدوره، يؤكد السيناريست أحمد عبد الله ألا وسائط في الفن وأن الممثل الجيد يفرض نفسه على فريق العمل وعلى المخرج، مضيفاً أن المخرج وائل إحسان اختار فريق العمل بعناية ولم يكن تجمع أبناء الفنانين في الفيلم مقصوداً بل جاء من باب المصادفة.

مغازلة الآباء

في المقابل، وفيما يتردد في كواليس الوسط الفني أن اختيار إحسان أبناء الفنانين محاولة لمغازلة آبائهم للعمل معه في أفلام مقبلة، من بينهم عادل إمام ومحمود عبد العزيز، يؤكد البعض الآخر أن الأمر له علاقة برغبة المخرج في جذب الأنظار إلى الفيلم، بدليل أنه حقق إيرادات مرضية لمنتجه محمد السبكي منذ بدأ عرضه في الصالات.

«ساعة ونص» ليس الفيلم الوحيد الذي يرفع شعار «نعم لتوريث الفن»، إذ يتردّد أن عادل إمام يجهز لفيلم جديد من المقرر أن يخرجه رامي إمام، ويشارك في بطولته محمد إمام وهيثم زكي ابن صديقه الراحل أحمد زكي. وكان إمام استعان بابنيه في مسلسله «فرقة ناجي عطا الله» الذي شارك فيه أحمد صلاح السعدني أيضاً.

ويستعدّ محمد سعد بدوره للاستعانة بابنه نور لمشاركته البطولة في فيلمه الجديد الذي من المقرر أن ينتجه بنفسه بعدما أنهى تعاقده مع المنتج محمد السبكي، وكان نور شاركه في بطولة مسلسل «شمس الأنصاري». وقد أسرّ سعد لمقربين منه أنه ينوي تسمية الفيلم باسم ابنه نور أو اسم الشخصية التي سيجسدها ابنه في الفيلم.

كذلك أخرج نور فيلم «العاشقان» وأدى بطولته مع زوجته بوسي قبل انفصالهما وشاركتهما البطولة ابنته مي. وقد شاركت العائلة نفسها باستثناء بوسي في عرض مسرحي من إخراج ساره ابنة نور الكبري.

فجر يوم جديد:

عقل المرء مخبوء خلف لسانه

مجدي الطيب 

في أول حوار يُدلي به عبد الستار فتحي عقب تكليفه بالقيام بمهام رئيس الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية في مصر،عقب انتهاء مدة انتداب د. سيد خطاب، وامتناع وزير الثقافة المصري عن التجديد له لمدة ثلاث سنوات أخرى، توقعت أن يكون «الرئيس المُكلف» أكثر حصافة ورصانة واتزاناً، ويُدرك أن حديثه مُسجل ومرصود، وأن كل ما يقوله من وجهات نظر محسوب عليه.

لكن «المُكلف بتسيير المهام»، والذي طالما جأر بالشكوى من تخطيه، وتجاهله، عند اختيار رئيس الجهاز، رغم أحقيته بالمنصب كونه أحد «أبناء الرقابة»، حسب قوله، صدمني، ولا بد من أنه صدم الكثيرين غيري، عندما قال إن الأفلام، التي طُرحت على خارطة أفلام عيد الأضحى المبارك، والتي أجيزت دون أي ملاحظات تُذكر، على حد قوله، هي «أفلام عبيطة تتشاف مرة واحدة وتتنسي بعد ما تشوفها».

خطورة ما قاله «الرقيب العام» أن رأيه المناهض للأفلام، ووصفها بأنها «عبيطة»، يُخل بمقتضيات واجبه الوظيفي، الذي يفرض عليه أن يكون مُحايداً، كما أنه يُدخل نفسه، والرقابة، في أزمات، وعداوات، مع أصحاب هذه الأفلام اعتماداً على أن قانون الرقابة لا يسمح لها، بأن تتحول إلى منصة لإطلاق الأحكام النقدية، مثلما لا يترك لها أن تُصبح قاعدة لإعلان الأراء التي تختلط فيها مهام الوظيفة مع المزاج الشخصي للرقباء… ورئيسهم.

المثير للدهشة أن «فتحي»، الذي بدا مرتبكاً، وكأنه لا يصدق أنه سيتولى المنصب، في حال صدور قرار تعيينه بشكل رسمي، أعلن ما يمكن أن نُطلق عليه «استراتيجيه» الرقابة في الفترة المقبلة، فهو القائل، بفخر، أن «الشيء الخارج بالنسبة إلى الرقابة أصبح يتعلق بالفكر لا الألفاظ»، بما يعني أن الرقابة ستغض الطرف عن الألفاظ القبيحة، والعبارات الخارجة، وكل ماله علاقة بالهبوط والترخص والابتذال، وتتربص، فقط، بالأفكار، والمواقف السياسية، وهو المعنى الخطير الذي يتأكد بقوله: «لم يعد شيئاً فظيعاً أن يظهر جزء من صدر على الشاشة» في حين يهدد ويتوعد بالويل والثبور «في حال وجود أي عمل يهز الوحدة الوطنية أو يضر بالأمن العام».

في ظل هذه «الاستراتيجية»، التي تبيح «الخروج اللفظي» ولا تسمح بأي «تحرر فكري» يعترف الرجل الموعود بمنصب رئيس الرقابة، من دون خجل أو محاولة لتبييض وجهه، بأنه صاحب وجهة النظر الرافضة لإجازة فيلم «لا مؤاخذة»، الذي أصبح «تانية إعدادي»، للمخرج عمرو سلامة، عقب قراءة السيناريو، وإبداء ملاحظات عليه، وهدد في حال عدم التزام المؤلف بأنه «لن يجيز السيناريو مهما حدث»، وأكد، مرة أخرى، بأنه «لا يوافق على فكر يريد أن يضر بالوحدة الوطنية، وسيناريو عمرو سلامة يضرب الوحدة الوطنية لكنه سيعيد النظر فيه من باب الرحمة».

اعترافات «الرقيب العام المحتمل» تتواصل، وتبلغ مداها من الإثارة، بقوله إنه رفض بشكل نهائي سيناريو فيلم «تحت النقاب» عندما عُرض عليه، لأنه يُعمم، حسب قوله، فكرة أن «كل سيدة ترتدي النقاب هي بالتأكيد سيئة جدًا، وتصرفاتها غير لائقة»، ولما كانت الرقابة قد أجازت السيناريو أخيراً، بعد قيام المؤلف علي عبد الغني بإجراء عدد من التعديلات على السيناريو، كما قام بتغيير اسمه ليصبح «خلف الستار»، فهذا معناه أن «تحت النقاب» أفلت، بأعجوبة، من قبضة «الرقيب العام الجديد»، وإلا ما كان ليرى النور في عهده.

«إذا أعطيت كل صاحب فكر الحق في أن يقول مايشاء على اعتبار أنها وجهة نظر، فلماذا أعترض على فيلم «البورنو»، وهو فكرة أيضاً؟».

هكذا قال الرجل الموعود بمنصب رئيس الرقابة من دون أن يتحرك له جفن، أو يؤنبه ضمير؛ فالرجل يرى أنه لا فارق بين الفكر والعهر، وبين الفن والدعارة، وبين «صاحب وجهة النظر» و{منتج أفلام البورنو»، بما يعني أنه في حال توليه المنصب ستشهد الرقابة في عهده أسوأ أشكال المصادرة وتعقب الفكر، الذي لا يعترف به، لكنه يستشعر خطورته، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة إلى ملاحقته وإجهاضه.

أهذه هي مواصفات الرجل الذي نأتمنه على منصب خطير وحساس بهذا الشكل؟

قال «أرسطو»: «تكلم حتى أراك»، ونصحنا «الفلاسفة» بأن ننصت للحكماء بتقدير واحترام أما الذين لا يُحسنون الكلام والتعبير السليم، ومن في قولهم إساءة لأنفسهم أو للآخرين، فحريٌ بهم الصمت، كما قالوا فى الأثر: «عقل المرء مخبوء خلف لسانه، فإن تكلم بخيرٌ فهو عاقلٌ، وإن تحدث بغير ذلك فهو سفيه أحمق»… وأستطيع القول إنني أدركت الآن السر وراء تجاهل واستبعاد عبد الستار فتحى من موقع رئيس الإدارة المركزية للمصنفات الفنية طوال الأعوام السابقة، وعرفت أيضاً لماذا لم يتسلم حتى الآن خطابًا رسميًّا من وزارة الثقافة يفيد بتكليفه بالمهمة الجديدة.

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

29/10/2012

 

فاز بالجائزة الكبرى للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد

'يا خيل الله' لنبيل عيوش يواصل تألقه بالمهرجانات الدولية

خالد لمنوري | المغربية  

بعد فوز فيلمه الجديد "يا خيل الله" على جائزة "فرانسوا شالي" من "كان"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للمهرجان الدولي للفيلم الفرانكفوني بنامور، واصل المخرج المغربي نبيل عيوش فوزه بمختلف الجوائز الدولية بحصوله على الجائزة الكبرى للدورة 57 للأسبوع الدولي للسينما ببلد الوليد٬ الذي اختتمت فعالياته، مساء أول أمس السبت.

وفي هذا السياق، عبر المخرج المغربي نبيل عيوش عن سعادته بهذا التتويج الذي اعتبره تتويجا للسينما المغربية، مشيرا في تصريح لـ"المغربية" إلى أنه فخور بتمثيل الفن السابع المغربي في مختلف المهرجانات الدولية، قائلا "لا أستطيع أن أصف إحساس مخرج اختير فيلمه للفوز بالجائزة الكبرى من مهرجان أوروبي مهم يحظى بحضور عدد مهم من صناع السينما، مخرجون، ومنتجون، وممثلون، ونقاد، وصحافيون، في لقاءات لا تتكرر إلا نادرا". ورغم أن موضوع فيلم "يا خيل الله" مستوحى من الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها الدارالبيضاء، إلا أن عيوش أكد لـ"المغربية" أن تفجيرات الدارالبيضاء لم تكن هي محور اهتمامه بقدر ما كان يهمه الشباب الذين نفذوها، موضحا أنه حاول النفاذ إلى دواخلهم، لمعرفة الأسباب الموضوعية والذاتية التي حولتهم إلى "انتحاريين".

قائلا "بعدما توقع الجميع أن تفجيرات 16 ماي 2003، كانت من تنفيذ إرهابيين محترفين، فوجئنا بأنهم مجرد شباب يعيشون في أحياء هامشية، كنت صورت فيها مشاهد مهمة من فيلم "علي زاوا"، الذي كان من الممكن أن يتحول أبطاله إلى انتحاريين، وهذا ما دفعني إلى إخراج الفيلم".

وأضاف عيوش أن ما يهمه كسينمائي، هو رصد الواقع، من خلال حالات إنسانية مثل حالة هؤلاء الشباب الذين كانوا أطفالا قبل أن يصبحوا شبابا يافعين، مبرزا أن ما أراده من خلال الفيلم هو تسليط الضوء على دواخلهم، ومدى تأثرهم بالمجتمع الذي ساهم في تحويلهم إلى انتحاريين. فالتهميش والبؤس مسؤولان عن التطرف في فيلم "يا خيل الله".

وأوضح عيوش أنه كان عليه أخذ الوقت الكافي للاقتراب أكثر من واقع هؤلاء الشباب، من خلال زيارات ميدانية لأهاليهم، حتى يضفي المصداقية على وقائع الفيلم، رغم أنه استند إلى رواية ماحي بنبين "نجوم سيدي مومن" لأنه وجد فيها أشياء كان يريد قولها في الفيلم، مشيرا إلى أن عملية اختيار الممثلين أخذت منه وقتا طويلا لأنه لم يعتمد على وجوه معروفة في الساحة الفنية.

وكشف عيوش أن ميزانية الفيلم تجاوزت 2.5 مليار سنتيم، وأنه استفاد من الدعم الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي، مؤكدا أن الميزانية المرصودة للفيلم كانت كافية، حيث إنه تمكن من تصوير كل المشاهد التي برمجها، بما فيها مشهد جوي استعان فيه بطائرة من نوع هيلكوبتر، وهي المرة الأولى التي تستعمل فيها هيلكوبتر في تصوير فيلم مغربي، كما أنه أنجز العديد من المؤثرات البصرية في بلجيكا وفرنسا.

الصحراء المغربية في

29/10/2012

 

مدته 5 دقائق ونصف وتدور قصته حول الربيع العربي في مصر

«غير قابل للتلف» لمحمد حسين أنور يفوز بمهرجان تروب فست أرابيا 2012

أبوظبي: محمد نصار

فاز المخرج محمد حسين أنور (20 عاما)، من مصر، بجائزة مهرجان تروب فست أرابيا، الذي يعتبر امتدادا لمهرجان تروب فست، أضخم المهرجانات العالمية للأفلام القصيرة، بعد أن تم اختياره من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من ستة من مشاهير السينما العربية. مدة فيلم «غير قابل للتلف» الفائز بالمرتبة الأولى 5 دقائق و30 ثانية، وتدور قصته حول قوة الآراء والأفكار السائدة خلال الربيع العربي في مصر.

وتم اختيار الفيلم من بين 16 فيلما مشاركا بالنهائيات نظرا إلى «أصالته وإبداعه ورسالته»، وفقا لما قالته الممثلة التونسية المشهورة هند صبري، المدير المشارك لمهرجان تروب فست أرابيا 2012، ومؤسس ومدير المهرجان جون بولسون والتي شاركت باختيار الأفلام الـ16 المرشحة من بين أكثر من 200 فيلم، تقدمت للمشاركة في مهرجان هذا العام.

وقالت هند صبري خلال أمسية المهرجان: «ما يعجبني في مهرجان تروب فست أرابيا هو مشاهدة لجنة التحكيم الأفلام المشاركة بالنهائيات لأول مرة مع الجمهور واختيارهم الفيلم الفائز مباشرة في أمسية المهرجان.. إن ذلك يضيف التشويق والشفافية إلى هذه المنافسة».

وأضافت هند: «أعلم جيدا أن لجنة التحكيم واجهت صعوبة في اختيار الفيلم الفائز من بين الأفلام التي رشحتها بنفسي مع جون بولسون للنهائيات مسبقا، لكون جميع الأفلام القصيرة مميزة ومبتكرة، وهذا دليل على التقدم الكبير الذي قطعته صناعة السينما في المنطقة، وما يقوم به تروب فست أرابيا هو عرض بعض أعمال المواهب الجديدة ويظهر الإمكانيات الموجودة لدينا في صناعة الأفلام»، معتبرة أن فيلم «غير قابل للتلف» للمخرج محمد أنور «كان مميزا لجمعه تقنيات التصوير المميزة مع الإبداع، وهذا من النادر رؤيته في أفلام الهواة».

وإضافة إلى القيمة المعنوية والعالمية التي فاز بها الرابح بمهرجان تروب فست أرابيا، فقد فاز محمد أنور أيضا بجائزة نقدية قدرها 12.500 دولار أميركي، ورحلة إلى لوس أنجليس للقاء صنّاع أفلام مهمين، مقدّمة من رابطة موشين بيكتشرز (Motion Pictures Association).

وقال محمد أنور الفائز بالمهرجان: «لقد كانت الأفلام الـ16 رائعة جدا. إنه لشرف عظيم أن تختار لجنة التحكيم فيلمي في منافسة قوية. إنه لأمر رائع أن يتم الاعتراف بعملي. إني أتطلع لرحلتي إلى لوس أنجليس، وأنا متحمس لمستقبلي المهني كصانع أفلام وخاصة بعد فوزي. وأتمنى أن يشاهد الجميع فيلمي على موقع (يوتيوب) ومشاركتي أراءهم حوله».

وأضاءت كارول سماحة المسرح بأشهر أغانيها بعد إعلان نتائج المهرجان، حيث أحيت أمسية المهرجان، فيما قام ريا وقصي من برنامج Arab’s Got Talent، بتقديم الأمسية، وكشف مهرجان تروب فست أرابيا عن رمز موضوع المهرجان للعام المقبل ألا وهو «الوقت». وهذا العام شكّلت فعاليات أمسية المهرجان المدعوم من twofour54، حدث افتتاح فعاليات «يا سلام 2012» في أبوظبي المهرجان الترفيهي في الإمارة.

إلى ذلك، فاز خالد البومسهولي من المغرب عن فيلم «اثنان، ستة» بالمرتبة الثانية بالمهرجان حيث حصل على مبلغ نقدي قدره 7.500 دولار أميركي ورحلة للقاء صنّاع أفلام مهمين خلال مهرجان كان للأفلام 2013، مقدّمة من twofou54 ومجلة «فارايتي». وفاز بالمرتبة الثالثة إسلام رسمي من مصر عن فيلم «لقمة عيش»، وحصل على مبلغ نقدي قيمته 5 آلاف دولار أميركي ودورة تدريبية في MBC2، وتضمن المهرجان جائزتي أفضل ممثل وممثلة وفاز بهما بيبرس الشاهوي بطل فيلم «لقمة عيش» وديانا ضمراوي بطلة فيلم «أسود وأبيض» من الأردن.

وشهد عام 2011 انطلاق مهرجان تروب فست أرابيا للأفلام القصيرة في العالم العربي ويغطي المهرجان أفلام عدد من المخرجين الإقليميين من الجزائر، والبحرين، وجيبوتي، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، والسعودية، وسوريا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن. ويقوم بدعم هذا المهرجان twofour54 التي تعمل على توفير بيئة مميزة ومستدامة لابتكار محتوى إعلامي وترفيهي عربي.

ويهدف مهرجان تروب فست أرابيا للمساهمة في تطوير صناعة الأفلام من خلال توفير منصة للمخرجين وصناع الأفلام الإقليميين الجدد والمبتدئين والهواة لعرض أفلامهم القصيرة أمام الجمهور ونخبة من مشاهير هذا القطاع. وستتوفر الأفلام القصيرة المشاركة بنهائيات المهرجان للعرض على الإنترنت لمزيد من الدعم، إضافة إلى عرضها أمام الجمهور خلال المهرجان بعامه الثاني، المقرر في أبوظبي بشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2012.

ومهرجان تروب فست أرابيا هو امتداد لمهرجان تروب فست، الذي يعتبر من أضخم المهرجانات العالمية للأفلام القصيرة. ويمكن انضمام جميع الأفلام القصيرة لجوائز المهرجان السنوي الجديد دون النظر إلى خلفية أو خبرة المخرج.

الشرق الأوسط في

29/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)