بعد 12 عاماً على منعه، ينطلق فيلم »حائط البطولات« للعروض التجارية
في مصر خلال الأسابيع المقبلة. هو فيلم من إخراج محمد راضي عن سيناريو وضعه
مطفى بدر وإبراهيم رشاد وقام ببطولته كل من نور الشريف ومحمود ياسين وفاروق
الفيشاوي وأحمد بدير ورغدة وعايدة عبد العزيز .
كان الفيلم ووجه برفض من رقابة أمن الدولة وطالبت الرقابة العامّة
بمنعه إلى أجل غير مسمّى ما دفع بمخرجه إلى الاحتجاج على هذا القرار لكن
ذلك لم يؤد سوى إلى المزيد من الإصرار على عدم السماح به .
بعد 6 سنوات من ذلك التاريخ أعاد المخرج تقديمه معدّلاً وتحت عنوان
جديد هو »نسور المجد« لكن هذا أيضاً لم يغيّر موقف الرقابة حوله، وليس
معروفاً حتى الآن السبب الحقيقي لمنع الفيلم لكن الشائعات ترددت بأن مجرد
تصوير الفيلم لمجزرة بحر البقر التي قام بها العدو »الإسرائيلي« وذهب
ضحيّتها 30 طفلاً، كان خروجاً عن التطبيع غير المعلن الذي ساد تلك الفترة .
وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أعلن بدوره أنه سيقوم بعرض فيلم
»الرسالة« لمصطفى العقاد عرضاً سينمائياً هو الأول في الصالات المصرية منذ
إنتاجه في منتصف السبعينات . وكان الفيلم ووجه بقرار من الأزهر يعتبره
خروجاً عن التقاليد الإسلامية منذ زمن طويل وحتى زمن العولمة .
فالمنع هو اللغة التي درجت عليها دول عديدة من مختلف أنحاء العالم .
والملاحظ أن الدول التي خاضت حروباً، كما الحال مع مصر التي خاضت حربي 1967
و1973 ضد الصهاينة، عرفت حالات منع مختلفة .
والنازيون حجبوا فيلم الروسي سيرغي أيزنشتاين »الباخرة الحربية
بوتمكين« سنة 1933 أي بعد ثماني سنوات من إنتاجه لما حمله من دعاية للثورة
الشيوعية، وكانت فرنسا سبقت هذا القرار فمنعت الفيلم في العام 1925 للسبب
ذاته .
وفرنسا ربما كانت من بين أقل الدول منعاً للأفلام إذ لم يسجّل التاريخ
لها سوى 3 أعمال هي فيلم أيزنشتاين ثم فيلم لوي بونويل »عصر الذهب« (1936)
حين أدّى إلى تظاهرات معادية له، ثم فيلم قصير للفرنسي ألان رينيه بعنوان
»قسوة الإمبريالية« وحمل اتهاماً لفرنسا بسرقة التحف الفنية الإفريقية .
كما تعرض الفيلم الجزائري »معركة الجزائر« (1962) لتأجيل عرضه لفترة طويلة
قبل أن يجد طريقه إلى فرنسا التي كانت اضطرت لمنح الجزائر استقلالها بعد
ثورة أبنائها .
وتأتي الصين في مقدّمة الدول التي عمدت، ولا تزال تعمد، إلى منع
الأفلام محليّة او عالمية من العروض التجارية تبعاً لرقابة صارمة إلى اليوم
. وفي العام 1959 مثلاً منعت الفيلم الملحمي »بن هور« . وفي حين أن عدد
الأفلام الصينية التي وجدت نفسها ممنوعة في ذلك البلد غير قابل للإحصاء
(نظراً لوفرة الإنتاج من ناحية ولصعوبة الكشف عما تم منعه من أعمال في
خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي)، فإن التسعينات شهدت منع قليل من
الأفلام قياساً من بينها، وأفضلها، فيلم للمخرج تيان زوانغزوانغ عنوانه
»طائرة ورق زرقاء« نظراً لما حملته الطائرة، حسب الفيلم، من بعد سياسي إذ
رمزت إلى الحرية المفقودة . لم تمنع الحكومة الفيلم فقط، بل منعت مخرجه من
العمل لعشر سنوات متوالية .
والدول التي اتبعت النظام الشيوعي في أوروبا لديها حصيلة كبيرة من
حالات المنع . ومن أشهرها عدد كبير من الأفلام الروسية التي قام أصحابها
بالتعليق على الأوضاع الداخلية في روسيا أو على الشخصيات من منظور غير
مسموح به . في المقدّمة هنا »السبّاح« لإيراكلي فيريكادزه و»لون الرمّان«
لسيرجي بارادجانوف . الأول لتقديمه حكاية ناقدة لستالين والثاني لاحتفاله
بالتقاليد الفولكلورية . وكذلك تم منع عدّة أفلام للمخرجة الروسية الراحلة
لاريسا شوبتكو من بينها »أجنحة« (1996) لطرحه رفض العائدين من الجبهة لمبدأ
الحرب، و»كهرباء« لنقدها عدم توصيل الكهرباء لبعض القرى .
معظم هذه الأفلام الممنوعة وسواها تشترك في كونها سياسية المحتوى
والفحوى . أعمال تنتقد النظام على نحو أو آخر، لكن هناك عدداً كبيراً
ومتزايداً هذه الأيام من الأفلام التي تمنع في دول مختلفة لعنفها الزائد
واعتمادها مشاهد دموية عدّة، ولو أن بعض هذه الأفلام يتسلل إلى شاشاتنا
التلفزيونية .
شاشة الناقد
الطبيبة المعارضة
Barbara
باربارا
من المحتمل جدّاً أن يصل الفيلم الألماني »باربرا« إلى الترشيحات
الرسمية لمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي التي ستعلن تفاصيلها يوم 15 يناير
المقبل، وذلك لتمتع الفيلم بقدر كبير من الفن والرقّة في معالجته لقصّة
عاطفية تقع أحداثها خلال الحقبة الشيوعية في ألمانيا الشرقية .
نتعرّف إلى باربرا (كما تقوم بها نينا هوس) الطبيبة في بلدة صغيرة
تعيش وحدها وتعمل في العيادة القريبة حيث يتحاشى التعامل معها العديد من
رفاقها في العمل، فالفيلم يقترح أنها كانت تعيش في برلين (الشرقية) إلى أن
أبعدتها السلطات إلى هذا المكان عقاباً لها على موقف لا يوضحه الفيلم لكن
لابد أنه متّصل بمعارضتها للنظام أو تعاملها معه على نحو اعتبر سلبياً وغير
وطني .
لكن في حين أنها تعامل هذا الوضع ببرود مقصود، إلا أنها تظهر حناناً
كبيراِ حيال مرضاها، ونرى ذلك مجسداً على الأخص حين تطالعها حالة مريضة
شابّة (ياسنا فريتزي باور) في حالة عصبية شديدة تجعل التعامل معها صعب .
لكن باربرا تنجح في الوصول إلى نفسيّتها المعقدّة وتمنحها الرعاية الصحيحة
ما يجعل الفتاة تطمئن لها وحدها . وفي أحد الأيام، وفي مشهد روعي تصويره
على نحو كبير، تفاجأ باربرا بأن العيادة أرسلت سيارة إسعاف تابعة لمصحّة
نفسية لكي تنقل المريضة إليها . وتحاول باربرا منع ذلك لكنها في النهاية
تقف عاجزة عن فعل أي شيء حيال ما تجده تعسّفاً قاسياً .
خروج الفتاة من الصورة يمنح الفيلم الوقت المطلوب لكي يتابع الجانب
الأهم من حياة بطلته، فهي تخطط سرّاً للهرب إلى ألمانيا الغربية لملاقاة
حبيبها . لكن كل ما حولها يوحي بالخطر والرهبة ما يجعل المشاهد يتساءل عما
إذا كانت ستنجح في تنفيذ هذه الرغبة .
إلى ذلك هناك طبيب (رونالد زرفلد) يحاول بحسن نيّة التقرب منها غير
مدرك ما يجول في بال باربرا وموقفها حياله لا يخلو أيضاً من التعقيد فهي
تعتبره صديقاً وتجهد في سبيل إبقاء العلاقة ضمن ذلك الإطار .
الحبكة جيّدة والتنفيذ محكم في معظم مشاهد العمل ولو أن البرودة
تتسرّب إلى أوصاله . أقرب الأفلام التي يذكّرنا هذا الفيلم بها »حياة
الآخرين« (فلوريان هنكل فون دونرسمارك- 2007) . تصوير ناعم التكوين من
هانكس فروم والمخرج يوظّف ذلك لتصوير بطلته بين مروج المنطقة الريفية التي
تعيش فيها تنتقل على دراجتها الهوائية . إنها مشاهد مؤسسة لتوحي أيضاً
بأنها قد لا تكون وحيدة . هي ذاتها تنظر حولها كثيراً متوقّعة أن تكون
مراقبة من قِبل رجال المخابرات .
أوراق ومشاهد
رحلة جدة
(1972) ****
Alexandra
في »ألكسندرا« هناك موت من دون جثث، الجميع لا يزال حيّاً حين نغادر
الفيلم، لكن الأمر غير مؤكد من بعده .
مع مطلع الفيلم نلتقي امرأة روسية مسنّة اسمها ألكسندرا (قامت بها
الممثلة المخضرمة غالينا فيشنفسكايا) تركب القطار متّجهة إلى ثكنة عسكرية
في تشيشنيا لكي تزور حفيدها الوحيد . القطار محمّل بجنود شبّان، بعضهم
يساعدها على الصعود وآخرون يحملون حقيبتها الصغيرة إلى أن تجد مكاناً لها
تنظر منه إلى وداع الجنود لأسرهم ساعة تحرّك القطار .
حين تصل ألكسندرا إلى الثكنة تحظى بنفس الاهتمام مضاعفاً كونها المرأة
المسنّة التي جاءت تزور حفيدها دانيس (فاسيلي شفتزف)، لكن التمهيد ومعالجة
المخرج الذكية للشخصية قد يُفيد بأنه قد يكون أي من هؤلاء الجنود الصغار
الذين يبتسمون لها أو يحدّقون فيها، إنها علاقتهم بعالم خلفوه وراءهم خدمة
لحرب يربحون فيها ويخسرون بقدر متساو وعلى نحو متواز مثل سكتي حديد .
تعيش الجدّة يومين في المنطقة حيث تتعرّف أيضاً إلى عدد من الضبّاط
والجنود توزّع على بعضهم الأطعمة، وتخرج للتجوّل في البلدة الشيشانية
القريبة حيث تتعرّف إلى امرأة اسمها مليكة (ريزا جشييفا) لديها متجر في
السوق . مليكة تحتفي بها وتدعوها لزيارتها في البيت لكي ترتاح، وحين تغادر
ألكسندرا المكان تغادره سعيدة بلقاء مليكة وصداقتها وأكثر ثقة بموقفها
المعادي للحرب .
وحين تغادر ألكسندرا الثكنة عائدة إلى حيث أتت يمسح الحزن وجوه الجميع
إذ تترك الجنود أمام خياراتهم الصعبة والسكان أمام حياتهم الداكنة، لا نرى
الحرب وليس هناك مشهد لموقعة ما أو حشد عسكري، لكننا نعلم أنها هناك في
الأفق غير البعيد وأن موقف المخرج منها قائم على نقدها، لكن ما ينتمي إليه
الفيلم أساساً هو جملة من الأفلام التي حققها هذا المخرج الروسي تتحدّث عن
علاقات الحب الحانية بين أفراد العائلة، فهو قدّم »أم وابن« ثم »أب وابن«
بينما دار »ألكسندرا« عن جدّة وحفيد .
ر .م
ten.knilhtrae@4044icrem
الخليج الإماراتية في
21/10/2012
مخرج فيلم "إسلام حنا":
سأتمسك باسم فيلمى القديم.. وعابد فهد تبرع بأجره كاملاً
لحين تسويقه
سارة نعمة الله
قال المخرج صفي الدين حسن إن فيلمه "إسلام حنا" والذى قد تغير اسمه
مؤخراً إلى "إيد واحدة" قد وافقت الرقابة عليه مجدداً باسمه القديم ولكن
تحت عنوان "إسلام وحنا" مشيراً إلى استمراره في تمسكه باسم فيلمه القديم.
وأوضح صفي الدين في تصريحات لـ "بوابة الأهرام" قائلاً": الحقيقة أن
جهاز الرقابة على المصنفات الفنية قد أعطى موافقته على مشاهد قوية أكثر
إثارة من اسمه داخل الأحداث، وهذا يحسب لها، ولكن أنا متمسك باسم فيلمى
الأصلى وهو "إسلام حنا" حيث إننا قد أجرينا تعديلاً على الاسم منذ فترة
وأصبح "إيد واحدة" ولكن بعد مشاورات مع الرقابة وافقوا على اسم "إسلام
وحنا" ولكن أعتقد أنه فور انتهائي من تصوير العمل وتقديمى للنسخة النهائية
منه سوف أتمسك بأن يكون العمل بأسمه الأصلي "إسلام حنا".
وعن تأخر تنفيذ الفيلم، كشف صفي الدين حسن، أن الجهة المنتجة لفيلمه
لم تكن جادة في التعامل معه، حيث أتضح بعد اعطاؤه سيناريو العمل إلى جهاز
الرقابة على المصنفات الفنية أن شركة الإنتاج قد أوقفت نشاطها منذ تاريخ 15
مايو 2012 إضافة إلى عدم وجود تراخيص مزاولة مهنة لها، أو سجل تجارى أو
بطاقة ضريبية لها بحسب تقارير الرقابة.
واستكمل حسن قائلاً: بعد أن اتضح أمر الجهة المنتجة، قامت الرقابة
باعطاءى الموافقة على العمل بصفتى المسئول عن العمل كاملاً، وتقدمت بشكوى
ضدهم في نقابة المهن السينمائية لأخلى مسئوليتى عنهم تماماً، وسوف أقوم
بإنتاج "إسلام حنا" بالمجهودات الذاتية حيث سأتحمل 75% من تكاليفه بصفتى
المؤلف والمخرج كما أن نجم العمل الفنان السورى عابد فهد قد تبرع بأجره
كاملاً عن العمل لحين تسويقه.
هذا بالإضافة إلى أن لوكشين العمل متوفر بالفعل لدى بعض أقاربي، ومجهز
بناؤه كاملاً في منطقة "نزلة الأشطر" بضواحى الجيزة بما فيه من ديكور
الكنيسة والجامع والوحدة الصحية.
وعن أسباب اعتذار النجمات مثل السورية سولاف فواخرجى، ونيللي كريم قال
حسن: السبب أن الجهة المنتجة لم تكن جادة، حتى أن نيللي كريم نفسها كانت
متبرعة بأجرها كاملاً ولكن يقوم الفنان عابد فهد حالياً باجراء مفاوضات مع
احدى شركات الإنتاج السورية التى من الممكن أن تدخل وتتحمل ميزانية انتاج
الفيلم كاملاً، وهو ما يبشر بإحتمالية عودة الحديث مع احدى النجمتين من
جديد بشأن المشاركة في الفيلم، وهذا أمر سيتضح خلال الفترة المقبلة.
وحول الاختلاف الذى ستشهده أحداث فيلم "إسلام وحنا" عن أى عمل آخر تم
تقديمه ويناقش قضية المسلمين والأقباط، قال حسن: الاختلاف سيكون في شخصية
"القسيس" ذاته، حيث أننى أقدمه بصورة مختلفة عن أى عمل قدمت من خلاله هذه
الشخصية من قبل إضافة إلى وجود مشاهد قوية لن أستطيع الافصاح عنها في الوقت
الحالى.
وعن احتمالية وجود ماكيير إيرانى في العمل قال حسن: الماكيير الإيرانى
هو بالأساس الماكيير الشخصي للفنان عابد فهد ويلازمه في أغلب أعماله، ولكن
حالياً هناك أزمة في دخول الإيرانيين إلى مصر مما سيجعل أمامى احتماليين هو
أما أن استعين بماكيير إيطالى أو أعتمد على ماكييرين المسرح المصري والذين
يمتلكون مواهب رائعة.
بوابة الأهرام في
21/10/2012
كريمة مختار ...الأم التي أبكت الجمهور
أحمد عدلي
لم تكن الأم التي أفسدت إبنها بحنيتها ودتدليلها له، ولكنها هذه
المرة، الأم التي تركها إبنها وحيدة في قطار مع رسالة تطلب ممن يجدها
إيداعها في دار للمسنين بعد أن فشل في توفير لقمة العيش لها، هي الفنانة
القديرة كريمة مختار التي أبكت مشاهدي فيلم "ساعة ونص" بإدائها.
القاهرة: هذه المرة لم تكن الفنانة كريمة مختار الشهيرة بـ"ماما نونه"
تقدم دوراً كوميدياً، ولكنها سيدة عجوزة أبكت جميع متابعي فيلم "ساعة ونص"
الذي طرح في دور العرض مؤخراً، لتكون البداية الحزينة في الفيلم الذي خرج
الجميع منه متذكراً دورها رغم وجود عشرات الفنانين الآخرين.
هي سيدة عجوز يقابلها شاب فيساعدها على ركوب القطار المتجه إلى محافظة
بني سويف بالصعيد، نفس القطار الذي إستقله ابنها الوحيد بعد أن فقد فرصة
العثور على عمل في القاهرة وأخبرها أن الفرصة جاءت في الصعيد، فذهبت معه
بعد أن طردهم صاحب الشقة التي يقيمان فيها ، فيتركها في القطار وبرفقتها
ورقة مدون فيها أن على من يجدها أن يذهب بها لأقرب دار مسنين وله الأجر
والثواب عنده الله.
مشهد رائع جمع بينها وبين إياد نصار الشاب الحاصل على ليسانس آداب
ويبيع الكتب، فيقرأ لها الورقة ويصارحها بالحقيقة، لكنها لا تلعن ابنها
وتعتبر أن الفقر هو الذي دفعه لذلك، وتدعو له في مشهد جعل غالبية الموجودين
في دار العرض يبكون تأثراً بحالها.
الفنانة القديرة كريمة مختار قالت لـ"إيلاف" أنها تسعى دوماً للتواجد
على الشاشة بأدوار جيدة، فرغم تقديمها دور الأم عشرات المرات في أعمال
مختلفة، إلا أن أياً من هذه الأعمال لا يشبه الآخر، بالإضافة إلي أن كل دور
منهم له بصمة مميزة.
وأضافت أنها رغم الإتصالات الهاتفية التي تتلقاها، ويتلقها نجلها
الإعلامي معتز الدمردادش للإشادة بالدور من مشاهدي الفيلم، إلا أنها ليست
راضية عن طريقة وضع صورتها على الملصق الدعائي للفيلم حيث تم تنفيذه بطريقة
غير التي تم الاتفاق عليها مع المنتج أحمد السبكي.
وأشارت إلى أن الإشادة التي حصلت عليها عن الفيلم من جميع من تابعوه،
وردود الفعل التي وصلت لها تكفيها، رغم عدم تصدرها للملصق الدعائي، وقيامها
بتخفيض أجرها بسبب الظروف الحالية ولوجود عدد كبير من الفنانين في الفيلم،
لافتة إلى أنها لا تعرف حتى الآن سر عدم تصدر إسمها لأفيشات السينما على
الرغم من نجاحها في أدوار مختلفة.
ولفتت إلى حرصها قبل بداية تصوير الفيلم على أن تقوم بالتنسيق مع
الفنان الأردني إياد نصار الذي قدمت معه غالبية مشاهدها، مؤكدة أنه فنان
ملتزم، ومجتهد في عمله، وله مستقبل باهر.
وعن المشاكل التي واجهتها كريمة مختار خلال تصوير الفيلم، قالت أن
المشكلة الرئيسية بالنسبة لها كانت الزحام الشديد في التصوير الخارجي، حيث
إعتمد المخرج وائل إحسان على تصوير الأحداث في أماكنها الرئيسية، لافتة إلى
أن مشهد صعودها للقطار كان صعباً للغاية وخائفة من السقوط فيه أرضاً.
"الزحام الشديد في محطة مصر لم يؤثر علي، فأنا اعتبر نفسي مخضرمة،
وتعايشت مع الشخصية بشكل طبيعي ولم اتاثر، لكن مشهد النهاية كان صعباً
للغاية بسبب الزحام، وشعرت بإختناق من كثرة المتواجدين في عربة القطار"
هكذا لخصت الفنانة القديرة المشاهد التي قامت بتصويرها في الفيلم.
وأوضحت أنها تقوم حالياً بالعمل على تسجيل صوتها في مسلسل كرتون
للأطفال يحمل عنوان "تيتا نينه"، وسيتم عرضه قريباً لافتة إلى أنها إنتهت
من تسجيل الحلقات الأولى من العمل ولم يتحدد موعد عرضه بعد.
إيلاف في
21/10/2012
فيلم السلحفاة يفوز بجائزة "الدولفين الذهبي" في "مهرجان
كان"
المصدر: وام: أضاف المجلس الوطني للإعلام إنجازا جديدا إلى سلسلة
انجازاته التي حققها من خلال مشاركاته البارزة في معارض إكسبو العالمية عبر
فوز فيلم "السلحفاة" بالجائزة الذهبية عن فئة الأفلام البيئية في "مهرجان
كان" السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية للعام 2012.
وتم إنتاج فيلم "السلحفاة" ومن ثم عرضه في جناح دولة الإمارات في معرض
إكسبو 2012 الذي أقيم في مدينة يوسو بكوريا الجنوبية على مدى ثلاثة أشهر .
وكان الجناح قد فاز بالميدالية الفضية متفوقا بذلك على أجنحة جميع
الدول المشاركة الأخرى باستثناء الصين.
وإستطاع الفيلم أن يواصل مسيرة نجاحه بعد الإقبال الواسع والاستحسان
الكبير الذي لقيه أثناء عرضه في جناح الإمارات في إكسبو يوسو والمتابعة
القوية التي حظي بها بعد ضمه إلى قائمة الأفلام المتضمنة في القناة الخاصة
التي أنشأها المجلس الوطني للإعلام على موقع يوتيوب تحت اسم "أفلام عن
الإمارات" ليحقق نجاحا بارزا جديدا في "مهرجان كان" الشهير حيث أثار إعجاب
مجموعة من أكبر المنتجين والمخرجين والخبراء في صناعة السينما.
ويشارك في الفيلم الفتى المواطن أحمد الظهوري بدور "علي" الذي يصمم
على التصدي لخطر الأكياس البلاستيكية على البيئة البحرية في الإمارات من
خلال حظر استخدام الأكياس غير القابلة للتحلل وهي مبادرة بدأت الإمارات
بتطبيقها واقعيا بمتابعة من وزارة البيئة وهيئة البيئة - أبوظبي وعبر حملة
واسعة في وسائل الإعلام في الدولة .
ويأتي رد فعل " علي " هذا نتيجة ما يشعر به من حزن بسبب نفوق "لؤلؤة"
السلحفاة التي كانت محط دراسة لأكثر من أربعين عاما بعد أن ابتلعت كيسا
بلاستيكيا معتقدة أنه قنديل بحر مما أدى إلى انسداد في جهازها الهضمي
ونفوقها.
وتم اختيار أحمد الظهوري الذي وصف النقاد أداءه في الفيلم بأنه "ملهم
وناضج ومؤثر جدا" لتسلم الجائزة نيابة عن المجلس الوطني للإعلام وشركة إف
كيو سي ميديا التي أنتجت الفيلم لصالح المجلس وبإشرافه.
وفي حفل تسليم الجوائز وقف أحمد على خشبة مسرح "مهرجان كان" حاملا
بيده الدولفين الذهبي وأعرب في كلمة ألقاها أمام جمهور من المخرجين
والمنتجين والممثلين والخبراء المشهورين في صناعة السينما عن شكره للمجلس
الوطني للإعلام وفريق إنتاج الفيلم لما أحاطوه به من عناية واهتمام وعن
حماسه للوقوف على المسرح لتسلم هذه الجائزة بعد أول تجربة أداء له.
ودعا أحمد إلى مواصلة العمل على إنتاج أفلام تلعب دورا في نشر الوعي
بالقضايا البيئية وقال "يسلط الفيلم الضوء على إحدى الخطوات التي تتخذها
دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من التلوث والحفاظ على البيئة.. هناك
الكثير من القضايا البيئية الأخرى التي يمكن أن نؤثر فيها إيجابيا من خلال
تسليط الضوء عليها..أنا شاب يشعر بالقلق على ما نفعله بكوكبنا وأعتقد أن
علينا مسؤولية يجب تحملها وأن السينما يمكن أن تلعب دورا كبيرا في هذا
المجال"
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس
الوطني للإعلام عن سعادته بهذا الإنجاز الجديد .. وقال إن " الفيلم مؤثر
جدا" وأثنى كثيرا على المستوى المميز لأداء الممثلين الإماراتيين المشاركين
في الفيلم وجودة إنتاجه.
من جانبها وجهت معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة
العليا لإكسبو 2020 شكرها للشاب أحمد على ما قدمه من أداء مميز في الفيلم
ومشاركته مؤخرا في "فيلم علي" الذي أنتج لدعم العرض الذي قدمته الإمارات
لاستضافة إكسبو 2020 بدبي وقالت "إنه سفير عظيم للإمارات ونحن نأمل أن يكون
معنا عند الفوز باستضافة إكسبو 2020".
وقالت إنها لمست عن كثب إهتمام زوار جناح الإمارات في يوسو بالفيلم
وتأثرهم بمستوى إخراجه وبدور علي فيه.
ويعد "مهرجان كان" السينمائي للأفلام القصيرة السينمائية والتلفزيونية
الأكبر من نوعه في أوروبا وأحد أهم المهرجانات العالمية التي تهتم بالأفلام
الوثائقية التلفزيونية والأفلام التي تبث عبر الإنترنت.. وقد جذب المهرجان
في نسخته الحالية 666 مشاركة من 35 دولة.
البيان الإماراتية في
20/10/2012
بدايات النجوم… مواقف طريفة ومجهود شاق
تختلف بدايات النجوم، لكن يظل القاسم المشترك بينها أنها استغرقت
مرحلة طويلة حافلة بالصعوبات وأوقات إحباط ويأس… ما زالت محفورة في ذاكرتهم
ووجدانهم.
في الماضي لم يكن أمام النجم سوى السينما وشاشة تلفزيون واحدة، وكان
ينتظر وقتاً طويلاً كي تسنح له فرصة الظهور من خلالهما، لذلك كانت بدايات
النجوم مرفقة بدموع وجوع ومواقف مذلة أحياناً… أما اليوم فقد اختصرت وسائل
الإعلام التي لا تعد ولا تحصى ووسائل التواصل الاجتماعي الطريق وأصبحت
البداية أسهل والانطلاقة اسرع وازداد عدد الفنانين بشكل هائل… مع ذلك تبقى
البداية الحقيقية والصحيحة صعبة ويعلم من يحلم بأن يكمل مسيرة الكبار بأن
عليه العمل سنوات وسنوات قبل أن يكتسب لقب فنان، «فليس كل ما يلمع ذهباً».
كيف كانت بدايات النجوم؟ سؤال طرحته «الجريدة» على نجوم عرب وحصدت
الأجوبة التالية.
نضال ولا غرور
أحمد عبد المحسن
عبدالله سالم
«في بداياتهم يتعب الفنانون ويناضلون للاستمرار وتحقيق النجاح وأنا
أحد هؤلاء، إذ خضت المجال الفني ككاتب وملحن، وبعد تشجيع من الأهل
والأصدقاء قررت خوض تجربة الغناء مع أنني كنت متخوفاً منها»، يقول المطرب
والملحن الشاب عبدالله سالم، إلا أنه سرعان ما استمتع بما قدّمه واكتشف أن
لديه الكثير لإخراجه للجمهور في السنوات المقبلة، «أتمنى أن أكون عند حسن
ظن الجميع من نقاد وصحافة وإعلام، أثق بوعي المشاهد وثقافته الواسعة وعلى
الجميع الاجتهاد لإرضاء الجمهور الذواق والرائع الذي يساهم في تطور الفنان
يوماً بعد يوم».
يضيف: «كانت البداية صعبة للغاية باعتبار أنني فنان شاب اقتحم المجال
الغنائي بعد التلحين والكتابة، لكن في المقابل شكل ذلك دافعاً معنوياً
كبيراً لي للاستمرار في الغناء وتحقيق النجاح الذي أحصده حالياً. يرجع
الفضل إلى بدايتي في الكتابة والتلحين، والحمد لله على ما أنا عليه الآن،
وأنا راضٍ عن المستوى الذي بلغته وأطمح إلى تقديم المزيد في المستقبل».
طارق ميامي
«بدايتي كانت مفاجئة للجميع ولفرقة ميامي وحملت الكثير من الدروس
والعبر التي تعلمتها مع باقي أعضاء الفرقة»، يوضح الفنان طارق ميامي كاشفاً
أن الانطلاقة الأولى للفرقة كانت عبر أغنية «صبوحة» التي عرضت على شاشة
تلفزيون دولة الكويت.
يضيف: «كما هو معروف كانت القنوات التي تعرض أغاني جديدة قليلة، وكانت
قناة الكويت الأولى بمثابة حلم للجميع وبوابة الشهرة والنجومية، وبعدما
لقيت الأغنية صدى في الأوساط المحلية والخليجية، أصابنا غرور بمجرد شعورنا
بأننا تخطينا حاجز الشهرة والنجومية بلمح البصر، ولكن كنا مخطئين،
فالنجومية تتطلب سنوات لا تقل عن عشر لكي نطلق على أنفسنا لقب فنانين،
ويحتاج الفن إلى وقت وإلى جهود لتحقيق النجاح».
يشير طارق إلى أن الفرقة استفادت من أخطائها لتطوير عملها، وبعد موجة
الغرور التي اجتاحت أعضاءها اكتشفوا أنهم لم يصنعوا شيئاً يسمى فناً وأنهم
ما زالوا مبتدئين ويحتاجون إلى كثير من الجهد والعمل، «فاتعظنا واجتهدنا في
تقديم المزيد وتطوّرنا».
أحمد حسين
«كانت بدايتي من خلال مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي» في نسخته
الثانية واضعاً نصب عينيّ تحقيق حلمي بالغناء، هكذا خضت مجال الفن من أوسع
أبوابه وكان الدافع الأقوى لاستمراري كفنان»، يقول نجم ستار أكاديمي الفنان
الشاب أحمد حسين الذي عبر عن سعادته بهذه البداية، مضيفاً أنها كانت مشاركة
إيجابية نمّت لديه روح التحدي والمغامرة والتشويق وساعدته في اثبات الذات
والتطور، «بحق كانت بداية حقيقية لي في الغناء والفن».
عشق أحمد حسين الغناء والعزف قبل دخوله البرنامج، وكان يغني في كل
مناسبة تتاح له وأجاد العزف على العود، وعندما اتيحت له فرصة للمشاركة في
«ستار أكاديمي» استغلها وسار فيها بعزم وإصرار، وسنة بعد أخرى ركز اقدامه
وصنع هوية فنية خاصة به.
حلم ومثابرة…
بيروت – ربيع عواد
إليسا
«منذ طفولتي نميت موهبتي في الفن، وكنت استمع إلى أم كلثوم وفيروز
وداليدا وتعلمت منهن الكثير، أما خطواتي الأولى في الغناء فكانت على خشبة
المسرح، وكان كل همي أن أظهر موهبتي»، تؤكد إليسا في أكثر من إطلالة
تلفزيونية لها، مشيرة إلى أن عملها في المسرح منحها ثقة بالنفس وكان بمثابة
بوابة الدخول إلى عالم الغناء، وأدت فيه أغنيات سياسية تحمست لها.
تضيف أنها واجهت صعوبات لتحقق حلمها في النجومية، إلا أنها تسلحت
بالعزم والتصميم ودرست الفن ست سنوات وخاضت تجربة برنامج {استوديو الفن} من
إخراج سيمون اسمر، وكان الأهم في العالم العربي، مع ذلك لم يتم قبولها
كمغنية بعد تخرجها فيه، ولم تثنها الانتقادات التي انهالت عليها عن متابعة
طريقها فوصلت إلى ما هي عليه اليوم.
نانسي عجرم
دخلت المجال الفني منذ طفولتي وكنت ارتجف لدى وقوفي على المسرح في
أولى حفلاتي الغنائية وأنتظر بفارغ الصبر حتى يصفق الجمهور لي»، توضح نانسي
عجرم التي بدأت مشوارها الغنائي في الثامنة عمرها من خلال برنامج «نجوم
المستقبل» وحصدت الجائزة الذهبية ثم اختفت لدراسة علم الغناء والخضوع
لتمارين الصوت، وقدمت ألبومها الأول «محتجالك» (1998)، ثم اتبعته بألبوم
ثانٍ «بأخاصمك آه» الذي شكل انطلاقتها الفنية الحقيقية.
تشير إلى أنها تأثرت في بداياتها الفنية بالنجمة الكبيرة شادية، لافتة
إلى أن أداءها الفني قريب مما كانت تقدمه شادية في الماضي.
مادونا
«أنا ولدت فنانة وانطلقت في هذا المجال منذ طفولتي وشاركت في مسرحيات
الرابطة الاجتماعية في منطقة بقنايا شرق بيروت، التي أعادت فيها تقديم
أعمال الرحابنة من بينها: «ناطورة المفاتيح»، «المحطة»، «لولو»، «ميس
الريم» وغيرها، فحزت على ثناء وتقدير أبناء المنطقة»، تقول مادونا التي
كانت لها تجارب سينمائية قبل احترافها فعليا الغناء من بينها: «نساء في
خطر»، {المغامرون»، «شبح الماضي}… إلا أنها لم تجد نفسها في التمثيل رغم
العروض التي تلقتها أثناء إقامتها في القاهرة حوالى عشر سنوات.
تضيف أن الفنان زياد زياد الرحباني آمن بموهبتها وأن الفنان الكبير
عاصي الرحباني أوصى ابنه زياد بالاهتمام بها لأنها تتمتع بشخصية جميلة وصوت
جميل. كذلك لا تنسى دعم المخرج سيمون أسمر وشاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال
لها وبفضلهما كانت إطلالاتها الأفضل والأجمل حينذاك.
نوال الزغبي
حلمت منذ طفولتي بالمشاركة ببرنامج {استوديو الفن}، فتقدّمت إليه
عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، ولم أرضَ في البداية بأن أغني أمام
لجنة التحكيم التي اعتبرتني صغيرة يومها»، تؤكد الفنانة نوال الزغبي في
حديث لها مشيرة إلى أن المخرج سيمون أسمر تبناها، وواصفة إياه بأنّه صاحب
فضل كبير عليها، ودعمها فنياً وكان يقول لها: «أنت ابنتي».
وعن سبب انسحابها من برنامج استديو الفن، صرّحت ممازحة: «في بداية
البرنامج أبدت اللجنة اعجابها بصوتي، لكن طلب مني بعض أعضائها تغيير نهج
الأغنيات التي أقدمها، فغادرت البرنامج لأنني لم أتحمل الاستفزاز».
مصادفة قدر وحلم جميل
القاهرة - فايزة هنداوي
بدأ محمد هنيدي حياته ككومبارس صامت في أعمال درامية، وكان أصدقاؤه
يسخرون منه ويتندرون عليه، قبل أن ينطلق في أدوار سينمائية صغيرة من بينها
فيلم» الهروب» لأحمد زكي.
النجم عادل إمام كان أول من منحه فرصة في أفلامه، تحديداً في سلسلة «بخيت
وعديلة»، فلفت هنيدي الأنظار إلى موهبته، ثم أدى دوراً صغيراً في مسرحية «حزمني
يا»، فنجح في إضحاك الناس وازدادت مساحة أدواره حتى جاء فيلم «إسماعيلية
رايح جاي» مع محمد فؤاد فحقق فيه نجاحاً وانتقل من ثم إلى البطولة المطلقة.
انطلاقة جامعية
يتذكر مصطفى قمر بداياته في أوائل التسعينيات في كلية التجارة -جامعة
الاسكندرية، عندما كان يعزف على الغيتار ويغني مع زملائه من الطلاب، فكانت
فترة مهمة في حياته أطلق خلالها أول ألبوماته الغنائية.
شكلت الجامعة انطلاقة تامر حسني أيضاً، فقد شاهدته الإعلامية سلمى
الشماع وهو يغني على سلالمها، فلفت نظرها وأعجبت بصوته وقدمته في أحد برامج
قناة «النيل للمنوعات» التي كانت ترأسها وقتها، ثم قدّم ألبوماً مع شيرين
لفت الأنظار من خلاله إلى موهبته قبل أن ينطلق مشواره في عالم النجومية.
لخالد أبو النجا قصة طريفة عن بداياته، فقد قصد قناة «النيل للمنوعات»
للتقدم إلى مسابقة التمثيل، إلا أنه وقف عن طريق الخطأ أمام لجنة اختيار
مذيعين، وعندما اختبرته اللجنة كمذيع تخيّل أنهم يطلبون منه أداء دور مذيع
فأداه بنجاح والتحق بقناة «النيل للمنوعات» في برنامج «اسهر معانا»، ليبدأ
بعد ذلك تحقيق حلمه كممثل.
مصادفة
بدأت داليا البحيري حياتها مع الأضواء بعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر،
قبل أن تخوض تجربة الكليب، ثم عملت كعارضة أزياء ومذيعة بعد ذلك حققت حلمها
في التمثيل.
بدورها كانت نبيلة عبيد عارضة أزياء لفترة قصيرة قبل أن يكتشفها
المخرج عاطف سالم ويتزوجها ويقدمها بطلة في فيلمي «المماليك» و{رابعة
العدوية» لتنطلق من ثم في مجال السينما. عالم الأزياء أيضاً كان محطة
انطلاق الفنانة رجاء الجداوي قبل أن تخطفها السينما.
أما نرمين الفقي فتؤكد أن الصدفة أدت دوراً في بدايتها، فبينما كانت
تجلس على الشاطئ في الإسكندرية تقدّم منها أحد مخرجي الإعلانات التلفزيونية
وطلب منها العمل في الإعلانات، فوافقت ثم انطلقت في عالم التمثيل.
تشير نهال عنبر بأسى إلى أنها تأخرت في تحقيق حلمها بالتمثيل رغم
الفرص الذهبية التي صادفتها في وقت مبكر، إذ اكتشفها صانع النجوم المنتج
رمسيس نجيب ورشحها لبطولة فيلم أمام النجمة المعتزلة شادية، وكانت نهال
وقتها في الرابعة عشرة من عمرها، إلا أن رفض أسرتها القاطع لعملها في
السينما أجّل الحلم سنوات أنهت خلالها دراستها في مجال السياحة، ثم عملت في
أحد الفنادق وتزوجت وأنجبت ابنها الوحيد حسام الذي احترف الموسيقى والغناء
في الفترة الأخيرة، ولم يفارقها الحلم فحققته لاحقاً كما تمنت، لذا تردد
دائماً المثل: «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً».
لعبة القدر
بدأ عزت أبو عوف حياته الفنية في مجال الموسيقى عندما كون مع شقيقاته
الأربع فرقة «الفور إم» في ثمانينيات القرن الماضي، وحققت نجاحاً، ثم لفت
نظر المخرجين كممثل سينمائي، فاستعانوا به في أكثر من عمل، رغم ذلك يؤكد
أبو عوف أن مرحلة «الفور إم» تبقى أجمل مراحل حياته بسبب عشقه للموسيقى.
يرى صلاح السعدني أن القدر أدى دورا في حياته المهنية، وكان الصف
الثاني الثانوي نقطة تحول في حياته إذ تعرف في أواخر خمسينيات القرن
العشرين، من خلال شقيقه الكاتب الراحل محمود السعدني، إلى مكتشف المواهب
الكاتب عبد الرحمن الخميسي عندما كان يقدم مسرحية «عزبة بنايوتي»، فاستهواه
هذا العالم الغريب وهؤلاء الفنانين الذين يتملكون مشاعر الناس ويؤثرون
فيها، وكان يقصد المسرح يومياً ليشاهد المسرحية، وفي إحدى الليالي تغيب أحد
الممثلين، فاحتار الخميسي في البحث عن بديل، عندها تقدم صلاح السعدني وأبدى
استعداده لأداء الدور، مؤكدا أنه يحفظ الرواية كلها، نظراً إلى تمتعه بقدرة
على الحفظ البصري والسمعي، رغم أن محمود السعدني رفض بشدة إلا أن الخميسي
وافق ومنحه ثقته. بالفعل أدى السعدني الدور بنجاح باهر واعتمد عليه الخميسي
بعد ذلك، فعرضت الفرقة المسرحية في أنحاء الدلتا لمدة عشرين يوماً.
بعد ذلك التحق بمسرح الجامعة في كلية الزراعة وقدم مع عادل إمام
مسرحيات ناجحة، ثم تأسست فرق التلفزيون إلا أن أعضاءها تمردوا عليها، فتقرر
الاستعانة بمجموعة أخرى من الشباب كان السعدني من بينهم، وشارك في مسلسلات
أبرزها: «الساقية» لمحمود السعدني، «ولا تطفئ الشمس» لنور الدمرداش وانطلق
من ثم فنياً.
الجريدة الكويتية في
20/10/2012 |