حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الـبـحـث عـن «رامـبــو التـركـي»

صهيب عنجريني

 

استخدام الفنون الدرامية لترويج فكرةٍ أو نموذجٍ ما، ليس بظاهرة جديدة. ويعدّ الإنتاج الهوليوودي صاحب الباع الأكبر في هذا المضمار، بعدما راكمَ العديد من الإنتاجات المعنية بترويج «النموذج الأميركي»، وابتكر شخصياتٍ تركت أثراً كبيراً. ولعلَّ أقرب تلك الشخصيات إلى الذهن شخصية «رامبو».. البطل الخارق. على هذا المسار اشتغل صُنَّاعُ سلسلة «وداي الذئاب» التركية متَّخذين من شخصية مراد علمدار (في الأصل التركي Polat alemdar) حاملاً لترويج «النموذج التركي».

السلسة الدرامية المذكورة أُنتجَ منها، حتى الآن، سبعةُ أجزاء، وفيلمان هما «وادي الذئاب ـ العراق» و«وادي الذئاب ـ فلسطين» وقد عرضت «مدبلجةً» بأصوات ممثلين سوريين ولاقت رواجاً منقطعَ النظير، وها هو الجزء السابع ينتظر دوره للعرض على شاشة عربيّة.

اللافت أنّ مراد علمدار، بات أنموذجاً لدى المشاهد العربي، يتمثل به الأطفال والمراهقون وينتظر الكبار عرض أعماله بشغف هو ببساطة «رامبو التركي»، وإن كانَ بلا عضلاتٍ مفتولة، ويرتدي بزةً أنيقة، يصول ويجولُ محققاً الانتصار تلو الآخر، مرّةً على المافيا، وأخرى على الإرهاب، وثالثة على الأميركيين، ورابعة على الإسرائيليين، إلخ... وقد يكون من المثير للتساؤل انتشار هذه الظاهرة بالتزامن مع تصاعد المد «التركي ـ الأردوغاني» في المنطقة. ومراد فضلاً عن بطولاته الدائمة، ومعاركه المستمرّة لإعلاء الحقّ والانتصار لـ«القيم التركية»، انتقم لتركيا مرتين، وحقّق لها نصرين دراميين مقابلَ انتكاستين مذلتين تعرضت لهما سياستها الخارجية على أرض الواقع، مرة على يد الولايات المتحدة في العراق، وثانية على يد إسرائيل في حادثة أسطول الحرية الشهيرة.

في 4 تموز 2003، داهم جنودٌ أميركيون مبنىً للوحدات الخاصة التركية في «كردستان العراق»، واعتقلوا 11 ضابطاً تركياً بطريقة مهينة. وقال رئيس هيئة الأركان التركي حينها الجنرال حلمي أوزكوك إن «عملية الاقتحام الأميركية هذه قد داست على شرف تركيا وجيشها». لكنَّ مراد علمدار سارع إلى تحويل الهزيمة الواقعية المذلّة إلى نصر درامي مؤزَّر، وتم إنتاج فيلم «وادي الذئاب ـ العراق» الذي يعرض باقتضاب لهذه الحادثة، لينطلق بعدها مراد وفريقه في مهمة انتقامية، تنتهي بقتل الجنرال الأميركي الذي أهان الأتراك. وفي سياق الفيلم لا تدَّخرُ شخصياتُه جهداً لتكونَ لسان حال الساسة الأتراك، فـ «الأكراد عملاء للأميركيين ويعملون معهم ضد الأتراك والعرب» و«كل الذين حكموا المنطقة اضطهدوا سكانها إلا الأجداد العثمانيون». تعبر في الفيلم شخصية ليلى، العروس العراقية التي قتل الأميركيون زوجها ليلة عرسها، فزاد حقدها عليهم وراحت تسعى للانتقام. وضمن الأحداث تلتقي بمراد فيتوحّد الهدفان، لكن «ليلى العراقية» تفشل في قتل الجنرال الأميركي الذي يقتلها هو، فيما ينجح «مراد التركي» في قتل «سام الأميركي» ويهرع لاحتضان ليلى التي تلفظ أنفاسها بين يديه، تاركةً في كفه خاتم زفافها؛ هكذا.. يموت الأميركي والعراقية، ويحيا التركي منتصراً في نهايةٍ واضحة الدلالات.

وفي 31 أيار 2010، نفذت القوات الإسرائيلية ما أسمته عملية «رياح السماء» مستهدفة نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية، حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية سفن القافلة «مافي مرمرة» التركية. وأطلق الساسة الأتراك تصريحاتٍ ناريةّ لم تفلح حتى اللحظة في استجلاب اعتذار إسرائيلي عن الحادثة. غير أن «رامبو التركي» لم يسكت ولم ينتظر الاعتذار، وكان حاضراً للرد على الإهانة عبر «وادي الذئاب ــ فلسطين»، حيث يصل إلى فلسطين ساعياً للانتقام من الجنرال الإسرائيلي الذي قاد عملية الاعتداء على السفينة التركية.

«النموذج التركي» في هذا الفيلم بات أنضج، وأكثر استفادةً من التجربة الأميركية في هذا المضمار. فالصَّبغة الإنسانية حضرت بشكل مباشر يصل حد الاستعراض في تصرفات مراد. وكانت ذروتها قيامه بحمل الطفل الفلسطيني المعوَّق إلى كرسيه مهتماً حتى بوضعية قدميه. كما أن التعاطي مع الشخصية الأميركية كان مختلفاً هذه المرة، والأمر مرتبطٌ بطبيعة الحال بعودة الازدهار إلى العلاقات بين الدولتين. الولايات المتحدة حضرت في الفيلم عبر شخصية فتاةٍ يهودية ــ أميركية، تضعها الصدف في طريق مراد لتبدأ في التعرف من خلال مرافقته إلى واقع الفلسطينيين، وتصدمها دموية الإسرائيليين فتصرخ في أحد المشاهد: «سياسة العنفِ هذه ليست من صفاتنا، اليهوديُّ الحقيقيُّ لا يرضى بذلك». لا يُظهر الفيلم من فلسطين إلا النساء والأطفال، وبعض الشبان الذين يُقتلون برصاص إسرائيلي دائماً، والشخصية الوحيدة التي تقوم بفعل بسيط ويدور في فلك الفريق التركي هي شخصية عبد الله. أما الحرب فيخوضها مراد وفريقه الصغير، ميماتي وعبد الحي.

الأثر الطاغي الذي تخلفه الدراما لدى المشاهد، قد يكون التفسير الوحيد لصدمة يمكن أن تصيبك حين يصرَّ صديق «مثقّف» على أن إسرائيل قد اعتذرت من تركيا عن حادثة «أسطول الحرية»، مدفوعةً بثقل العملية النوعية التي قام بها فريق المهام الخاصة، والتي كانت ـ حسب ظنه ـ الأرضية الواقعية التي انطلق منها الفيلم. حسناً.. بإمكان «رامبو التركي» أن يرسم ابتسامة عريضة إذاً، بانتظار عرض الجزء الثالث من السلسلة مطلع العام المقبل على الشاشات العربيّة.

السفير اللبنانية في

16/10/2012

 

"ساعة ونصّ".. مرثية مذهلة للغلابة والبسطاء والبؤساء!

محمود عبد الشكور 

أستطيع أن أؤكد لك، وقد شاهدتُ جميع أفلام الموسم السينمائى المصرى للعام 2012 بخيره وشرّه، أن فيلم "ساعة ونصّ" الذى كتبه أحمد عبد الله وأخرجه وائل إحسان، هو أفضل أفلام الموسم، وأكثرها اكتمالاً فى عناصره الفنية، بل إنه يتفوق فنياً على فيلم "بعد الموقعة" الذى اشترك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان، ويتفوق على فيلمى "كباريه" و"الفرح" اللذين كتبهما أحمد عبد الله وأخرجهما سامح عبد العزيز.

أدهشنى أيضاً أن الفيلم لن يشارك، بسبب عرضه التجارى فى الصالات المصرية، فى مهرجان القاهرة فى دورته القادمة، تقديرى أنه كان يمكن أن ينافس بقوة وبسهولة على جوائز السيناريو والتمثيل والإخراج، المفاجأة الثانية أن هذا الفيلم الهام والقوى والمؤثر، والذى يهز متفرجه من الأعماق، من إنتاج "حمد السبكى" الذى قدّم هذا العام كمنتج أحد أسوأ أفلام الموسم، وهو فيلم "حصل خير"، ولكننا تعودنا أن يكفّر السبكيّة أحياناً عن أفلامهم الرديئة ببعض الأفلام الجيدة القليلة، والتى تحقق أيضاَ نجاحاً جماهيرياً وفنياً مثل "كباريه" و"الفرح".

يقدم السيناريست الموهوب "أحمد عبد الله"، الذى اشتهر بأفلام كوميدية متفاوتة المستوى، مرثية مذهلة لمصر الحقيقية، وطن الغلابة الذين سحقتهم فترة حكم مبارك سحقاً لدرجة قضت على الطبقة الوسطى تقريباً، وجعلت مصر منقسمة كما وصفها الراحل الساخر "جلال عامر"، بين فئتين لا ثالث لهما : " ناس عايشة كويس.. وناس كويس إنها عايشة ".

"ساعة ونصّ" فيلم عن الناس البائسة "اللى كويس إنها عايشة"، وهم أقرب الى البؤساء، وبعضهم يتمنى الموت بالفعل، حتى يحصل عليه فى صورة إنقلاب قطار الصعيد، وكأن أوضاعهم المقلوبة تنتهى حتماً بقطارات مقلوبة، وكأنهم يهربون من الفقر والبؤس الى الموت.

ولكن فيلمنا الجديد أكثر نضجاً بمراحل من تجربتى "كباريه" و"الفرح" اللتان تحافظان، مثل "ساعة ونص"، على ملامح مشتركة، أهمها الوحدة الأرسطية الكلاسيكية الصارمة للمكان والزمان والحدث، وتقديم شريحة واسعة جداً من الشخصيات، من ملامح هذا النضج أن السيناريست الموهوب اكتسب مزيداً من التمكن الذى جعل البناء أكثر تماسكاً، كما ترك شخصياته تنمو بحرية دون أن يدينها أخلاقياً على طريقة الميلودرامات الرديئة، بل تستطيع القول أن السيناريو فيه ذلك التعاطف التشيكوفى مع الضعف الإنسانى ( زوجة الخفير الخائنة القلقة ولصوص القضبان يحاولون إنقاذ القطار بلا جدوى)، ورغم بعض الملاحظات فى نهاية الفيلم، مما كان سيفسد الجرعة قليلاً، إلا أن "ساعة ونص" يجمع ببراعة بين هذا الإندماج الذى يتيح لك التأثر إلى درجة البكاء، وتلك المسافة التى تجعلك تتأمل وطناً يموت وهو حى، ثم يموت مرة ثانية بصورة أكثر بشاعة.

كتبتُ كثيراً عن موهبة "أحمد عبد الله" رغم تذبذب مستوى أفلامه بين كوميديا غير متماسكة (فيلم اللمبى الذى يقوم على شخصية واقعية مدهشة ولكن الفيلم نفسه به ثغرات كثيرة)، وكوميديا مقبولة ( فيلما الناظر وفول الصين العظيم)، وفيلم كارثى مثل "كركر"، كنت قد شاهدت للسيناريست من قبل فيلما قصيراً تدور أحداثه بين أسانسير فندق خمسة نجوم، وصالة للأفراح فى نفس الفندق، بدا لى أننا أمام موهبة ستقضى عليها الأفلام المسلوقة، ولكن سرعان ما وصل "عبد الله "الى تقديم أفلام متماسكة فنياً، وناجحة تجارية، كما فى "كباريه" و"الفرح".

من دلائل النضج فى فيلمنا أيضاً أن "عبد الله" لم يأخذ من حادثة و حوادث قطار العياط إلا واقعة انقلاب قطارو اشتعاله، ثم محاولة فصل بعض العربات، أما البناء بأكمله فهو من تأليفه ، "العيّاط" مدينة مصرية بالقرب من الجيزة اشتهرت بحوادث القطارات بالقرب منها، أشهر هذه الحوادث ، بل هى أسوأ حوادث القطارات فى تاريخ السكة الحديد المصرية ( عمرها قرن ونصف القرن)، وقعت فى فبراير عام 2002 عند قرية "ميت القائد" بالقرب من العياط، عندما اندلعت النيران فى قطار الصعيد، مما أدى الى مصرع 361 شخصاً، قيل وقتها أن راكباً كان يستخدم وابوراً بدائياً انفجر فيه، ورغم تقديم مجموعة من العمال للمحاكمة، إلا أن القضاء برّأهم جميعاً، مما يؤكد أن الخلل كان على أكبر المستويات.

ليس فى "ساعة ونصّ" أى شئ من هذه التفاصيل، ولكننا أمام عدد كبير من الشخصيات التى ستركب قطاراً سينقلب فى النهاية بسبب قيام بعض اللصوص بسرقة قضبان السكة الحديد، ولأن خفير المحطة، الذى يمكنه أن يطلب من سائق القطار التوقف على مسافة كافية بعيداً عن المسافات المقطوعة، كان مشغولاً بمأساته الشخصية، ولأن سائق القطار نفسه كان مشغولاً بهمومه الخاصة، فإن القطار ذهب الى مصيره المحتوم.

أما الشخصيات فهى مأساوية تثير الرثاء مثل "كباريه" و"الفرح"، وكلها تنويعات على نغمة البؤس والإحباط والشقاء، وكلها تكابد أوضاعاً مقلوبة تتسق منطقياً مع انقلاب القطار المروع فى النهاية، وهناك أيضاً ذلك المزج الذى يجيده "عبد الله" بين التراجيديا والكوميدياً، مع حس ساخر واضح حتى فى اختيار أسماء جميلة للشخصيات تتناقض بحدة مع الواقع البائس ( أسماء مثل مسعود وعزّ وعبد العزيز وسناء وصلاح وصفية وملاك وفريد .. إلخ).

قُدمت الشخصيات فى لمسات سريعة تم تضفيرها ببراعة على مدار ساعة ونصف قبل انقلاب القطار، وتم اختزال المكان بشكل أساسى داخل القطار، وبشكل أقل على محطة انتظار فى مدينة الفشن ببنى سويف، حيث نماذج من أهل الركاب المنتظرين، يبدأ الفيلم ثم ينتهى بقوسين كبيرين أقرب الى اللقطات التسجيلية للمارة فى محطات السكة الحديد، مع قصاصات للصحف سواء فيما يتعلق بغرق العبّارة السلام، أو بحادث قطار العياط الأصلى، وكأن المأساة عابرة للزمن، وكان من لم يمت غرقاً فى البحر، مات احتراقاً فى القطار.

نماذج إنسانية رُسمت بريشة الواقع الحى، وببصمات مجموعة من أفضل المشخصاتية: "ماجد الكدوانى" شاويش بائس يقوم بترحيل شاب مصرى عائد من السويد "أحمد الفيشاوى" بتهمة تقبيل صديقته السويدية فى شوارع مصر، الشاويش لا يتورع عن قبول الرشوة، ولكنه يهاجم تهتّك الغرب، يعتقد أن السويد جزء من الولايات المتحدة، لا يتفاعل مع الشاب إلا عندما يكتشف أنه يمكن ان يكون عريساً منتظراً لأخته العانس.

"فتحى عبد الوهاب" صعيدى جاهل، أحبّ ابنة عمه "يسرا اللوزى"، باع أرضه ليفتح لها عيادة بعد أن أصبحت طبيبة، ولكنه أصبح تومرجياً يعمل معها، يغار عليها، يشعر أمامها بالنقص، يرفض بعنف أن تسافر فى منحة دراسية الى الخارج لمدة ستة أشهر، هى تحبه ولكنها تعانى من عقدة نقصه.

"إياد نصّار" خريج آداب ، ويسارى سابق، لم يجد عملا سوى بيع كتب الحب فى القطار، "كريمة مختار" أم بائسة تركها ابنها لأنه لا يستطيع الإنفاق عليها، أعطاها ورقة كتب عليها " الرجا تسليم هذه السيدة الى أقرب دار للمسنين"، "سوسن بدر" أم متصابية تسافر مع ابنتها "آيتن عامر" للحصول على معاش الأب ومستحقاته المالية، الابنة تطمع فى الأموال بسبب مصروفات أولادها الدراسية، ونتيجة عجز زوجها عن الإنفاق بعد فقدانه للعمل.

"محمود الجندى" وزوجته فى انتظار ابنهما "كريم محمود عبد العزيز" وصديقه "محمد رمضان" العائدين من ليبيا، باع الأب الأرض ليسافر ابنه، ولكن الابن تعرض للسرقة، أوهمهما أنه عائد بالمال من ليبيا بعد عامين من الغياب، "هالة فاخر" أم تحاول أن تحصل دون جدوى على مساعدة شقيقها لعلاج ابنها المكتئب بسبب فشله الدراسى، "سمية الخشاب" الزوجة الثانية العاقر لخفير المحطة "أحمد بدير" الذى يعانى أيضاً من الضعف الجنسى، "محمود البزّاوى" وصديقه المغنى الشاب الباحثان عن مطرب يشترى منهما أغنياتهما، الميكانيكى "محمد عادل إمام" وصديقة "أحمد فلوكس" وزملاؤهم الذين يسرقون القضبان لبيعها، "أحمد السعدنى" بائع الشاى فى القطار الذى يحلم بأن يترك طفله الصغير ليتعلم بعيداً عنه، ولكن الطفل لايريد المدرسة، "ناهد السباعى" ابنة سائق القطار "محمد فريد"، التى لاتمانع فى الحب والعشق، ولكنها لا تمانع أيضاً فى الحصول على "راجل والسلام".

صعوبة البناء المركب للفيلم أننا تقريباً أمام مجموعة من القصص القصيرة المتداخلة والمتشابكة، والمنسوجة بمهارة الى حد كبير، بناء يذكرك على نحو ما بالبساطة المعقدة للأفلام الإيرانية الإنسانية مع لمسة ساخرة مصرية صميمة تخرج من قلب المأساة سواء فى تحولات الشاويش وتناقضاته، أو فى تصابى الأم العجوز، أو فى المساجلات اللفظية بين والدة الشاب المصرى القادمة من الصعيد ( رجاء الجداوى)، وصديقته الفاتنة القادمة من السويد، أو فى شخصية سائق فهلوى "سعد الصغير"، أو محام ريفى ساذج "طارق عبد العزيز".

قدمت السينما المصرية من قبل فيلماً بعنوان "القطار" للمخرج "أحمد فؤاد" كان أقرب الى أفلام الكوارث والإثارة، وكان الأمر ينتهى بالإنقاذ فى اللحظات الأخيرة على طرقة "جريفيث"، أما فى "ساعة ونصّ" فإن أوضاع البؤساء المقلوبة تنتهى الى انقلاب مادى مجسّد ومروّع، ربما لم يمهد السيناريو بشكل جيد لعلاقة سائق القطار المتوترة بابنته، كما أسرف الفيلم قليلاً فى كوارث ما قبل الإنقلاب كأن يموت الشاب القادم (كذباً) من ليبيا فى القطار، مع أنه سيموت مرة أخرى مع الركاب، كما توالت استدعاءات الطبيبة داخل القطار بصورة مزعجة.

ولكن الذى خفف كثيرا من هذه الملاحظات، وضوح رسم الشخصيات بشكل عام، وتماسك البناء، وتلك التفاصيل الإنسانية العذبة كما فى العلاقة بين "إياد نصار" والعجوز "كريمة مختار" حيث قدما مشهداً رائعاً سيبقى طويلاً فى ذاكرة السينما، يضاف الى ذلك بعض اللمحات الذكية فى السيناريو، كأن نكتشف أن صديق الشاب العائد مسيحى الديانة، وذلك من خلال كلوز سريع على وشم الصليب على رسغه قبل أن يموت بلحظات، وكأن ينجح عامل الشاى فى فصل العربة الى تحمل ابنه عن القطار، وكأنه البذرة الوحيدة الباقية وسط صحراء قاحلة، ثم هذه اللقطات فى بداية الفيلم ونهايته لعمليه طحن الفول لصناعة الفلافل، ووضع الأقراص وقليها فى الزيت فى معنى رمزى واضح، كل ذلك حفظ للفيلم قوته وتأثيره الواضح على مشاهديه.

ما كان يمكن أن يتحقق ذلك لولا براعة المخرج "وائل إحسان" فى اختيار ممثليه وإدارتهم بشكل عام، بل إنه قدم بعضهم فى أدوار مختلفة تماماً مثل "يسرا اللوزى" فى دور طبيبة صعيدية محجبة، و" محمد عادل إمام" فى دورميكانيكى يسرق القضبان، ويعشق النساء، ربما كان أداء "محمد رمضان" و"كريم محمود عبد العزيز" و"أحمد فلوكس" و"أحمد السعدنى" يخدشه الإنفعال الزائد أحياناً، ولكنك تستطيع عموماً الحديث عن تفوق فى فن التشخيص، ومباراة حقيقية بين الجميع، مع تميز خاص ل "ماجد كدوانى" و"فتحى عبد الوهاب" و"كريمة مختار" و"إياد نصار"و "أحمد بدير" و" محمود الجندى"، كما قدم الفيلم وجهين جديدين مميزين هما الشاب المكتئب بسبب الفشل الدراسى، ولص القضبان الجبان الذى تعرض للتعذيب من قبل.

نجح المخرج فى اختيار أماكن التصوير، وساهم ديكور "على حسام" وملابس "داليا يوسف" فى استكمال اللمسات الواقعية للأحداث، وكانت صورة "سامح سليم" معبرة عما يقترب من مظهر اللقطات التسجيلية، وإن كان الفيلم وأحداثه يحتملان أن تكون الكاميرا أكثر حرية فى الحركة، ومن عناصر الفيلم الأكثر تميزاً موسيقى "ياسر عبد الرحمن" التى تبكى شخصياتها وتودعهم فى النهاية، ومونتاج "شريف عابدين" الذى نجح بدرجة كبيرة فى تضفير الخطوط المتقاطعة، وكانت تتابعات النهاية جيدة جداً ومثيرة وصولاً الى مشهد الإنقلاب المنفذ بتقنية خدع الجرافيك، لأسباب اقتصادية بالطبع.

"ساعة ونصّ" ليس فيه كلمة عن ثورة يناير، ولكن كل مشهد فيه يقول إن هذا البلد مريض وينتظر الموت فى أى لحظة مالم تتغير أحواله بشكل جذرى، كل مشهد يقول بوضوح إن هؤلاء البشر مسحوقون، وينتظرون الخلاص بالموت أو بغيره، ربما ينبهنا هذا الفيلم القوى من جديد، أنه لاثورة بدون تغيير حياة الغلابة، الذين مازالوا يحلمون بمجرد سحابة تسترهم، فى وطنهم المحاصر بالمشكلات.

عين على السينما في

16/10/2012

 

"ساعة ونصف" وتساؤلات حول الجدوى

أحمد شوقي 

قبل أن أبدأ حديثي لابد وأن أعتذر عن احتواء المقال على بعض الاستطراد في الحديث عن أمور تعتبر من بديهيات فن السينما، ولكن فيلم "ساعة ونص" للمخرج وائل إحسان والمؤلف أحمد عبد الله احتوى على قدر كبير من الأخطاء المرتبطة بهذه البديهيات مما أجبرني على الحديث عنها، ربما لمحاولة تلمس سر وقوع أسمين بارزين مثل صانعي الفيلم في مثل هذه الأخطاء، أو للبحث عن إجابة عن التساؤولات التي شغلت ذهني طوال مشاهدة الفيلم حول جدوى كل اختيار تم اتخاذه حتى وصل الشريط لقاعة العرض.

عن جدوى الشكل الدرامي

وفيلم "ساعة ونص" يعتمد بنائيا على شكل درامي أصبح شائعا جدا في السينما العالمية مع بداية الألفية الجديدة، وانتقل منها للسينما المصرية عبر مجموعة أعمال كان المؤلف أحمد عبد الله صاحب اثنين من أبرزها "كباريه" و"الفرح". الشكل الدرامي هو الحكاية متعددة الحبكات، والتي تعتمد على الكثير من الخطوط المتوازية التي لا يمكن اختيار أحدها ليكون خطا رئيسيا للعمل، ولكن تسير وتتطور كلها بالتزامن معا خلال حيز زماني أو مكاني واحد.

وهذه النوعية من الدراما عادة ما تخلص المؤلف من حمل ضخم اسمه أزمة الفصل الثاني، فإذا كانت الحكاية التقليدية تكتب بطريقة "كان هناك رجل تعرض لتجربة فأنتهت هكذا"، فهي حكاية نعلم سلفا تفاصيل بدايتها ونهايتها ـ أي فصلها الأول والثالث ـ ليبقى عبء الفصل الثاني الذي يشغل أغلب زمن الحكاية على الكاتب ليملأه بأحداث متتالية يفترض فيها التصاعد والارتباط بموضوع الفيلم. هذه الأزمة التي تتسبب في سقوط العديد من الأفلام تنته بمجرد اتخاذ الكاتب لقرار سرد حكاية متعددة الحبكات، فعندما تمتلك سبعة أو ثمانية شخصيات رئيسية وتمتلك عبارة تلخص حكاية كل منهم كالتي ذكرناها، فيمكنك ببساطة أن تسرد هذه الحكايات بشكل متوازي لتبدأ وتنتهي معا لتملأ حيز الفيلم دون الحاجة للدخول في تعقيدات الفصل الثاني.

ولكن في مقابل ما يبدو على الأمر من سهولة ظاهرية تظهرعقبة أخرى اسمها الجدوى، والتساؤل يصبح تلقائيا متعلقا بالاستنتاج النهائي الذي يخرج به المشاهد بعد متابعة عدة حكايات متزامنة، بل وتكمن موهبة الكاتب في جعل الحكايات تبدو ظاهريا لا علاقة لها ببعضها البعض حتى يكتشف المشاهد في النهاية أن هناك علاقة لم يرصدها من البداية، تماما كما نشاهد في الفيلم الحائز على الأوسكار "تصادم" حكايات متباعدة تصل بنا في النهاية لوجود مشكلة عنصرية متغلغلة في أعماق المجتمع الأمريكي، أو في الفيلم المصري "واحد صفر" الذي نكتشف مع نهايته افتقار جميع الشخصيات على مختلف بيئاتها للشعور بالكرامة.

لن تجد في "ساعة ونص" أي سبب منطقي لجمع هذه الحكايات معا، ووحدة عنصري الزمان والمكان ليست كافية على الإطلاق لتبرير الأمر خاصة من كاتب استخدم نفس التقنية السردية من قبل بصورة أكثر نضجا. وستحاول كثيرا أن تصل لما يريد الكاتب أن يطرحه من خلال العمل فلن تصل إلا إلى مزيج مشوش من الحديث عن الفقر وتبعاته، وعن الفساد الحكومي والإداري، وعن التفاوت الاجتماعي وجدوى التعليم واختلاف الثقافات، وغيرها من الأمور التي تتراص بجوار بعضها حتى نصل للنهاية المأسوية.

عن جدوى وحدات السرد

أما إذا تغاضينا عن هذا المزيج العجيب من الحكايات المتفاوتة القوة والمغزى، وحاولنا الاقتراب أكثر من كل حكاية على حدة وتحليلها دراميا باعتبارها الوحدات السردية المكونة للكل الفيلمي، فستجد أن هذه الوحدات تعاني من كل أشكال الخلل الممكنة تقريبا. بداية من تجاهل منطقية عنصر الزمن الذي اختار المؤلف أن يكون هو الزمن الفعلي، لتجد الكثير من الأحداث والتصعيدات الدرامية التي لا يمكن منطقيا أن تحدث في الحيز الزمني المحدود البالغ ساعة ونصف لمجرد ضيق الوقت، كحكاية مفتش السكة الحديد (أحمد بدير) الذي نراه يبدأ يومه في المنزل ثم يخرج ثم يعود فيجلس في المنزل ثم يخرج ثم يعود ليضبط زوجته مع عشيقها في هذا الحيز الزمني المحدود جدا.

ستجد أيضا تجاهل المنطق المجتمعي كعدم تبرير ترحيل شاب (أحمد الفيشاوي) من القاهرة لقرية بسبب تهمة كفعل فاضح في الطريق العام بينما تكون الفتاة الأجنبية التي شاركته الفعل متواجدة في القرية بصورة طبيعية، وكذلك في عدم منطقية ركوب بعض الشخصيات لقطار الدرجة الثالثة كالموظف المتيسر (أحمد عزمي) والمرأة الميسورة المتصابية (سوسن بدر). عيب آخر هو ركود بعض الخطوط الدرامية وأبرزها خط الشابين العائدين من ليبيا (كريم محمود عبد العزيز ومحمد رمضان)، واللذان يصل حد الركود الدرامي في خطهما لدرجة تكرار تصعيد حوار بحذافيره بينهما فقط لضمان تواجدهما على شريط الفيلم (وفي هذا التكرار ظلال من استحالة تكرار نفس الخلاف في هذا الحيز الزمني المحدود)، قبل أن تنقلب حكاية الشابين لميلودراما شديدة الفجاجة عندما يتوفي أحدهما فجأة أمام عيني صديقه دون أي تمهيد لما يبرر وفاة شاب عشريني بهذه الصورة المفاجئة بخلاف رغبة صناع الفيلم في استدرار دموع المشاهد!

عن جدوى الإخراج

كل ما سبق من اختيارات يمكن إلقاء اللوم فيها بشكل أساس على كاتب السيناريو أحمد عبد الله وهي مشكلة، ولكن أن يزيد إخراج الفيلم الطين بلة فهذه مشكلة أكبر. فطريقة تقديم المخرج وائل إحسان للحكاية جاءت تعبيرا مثاليا عما يمكن أن نطلق عليه "الإسراف فيما يحتاج لترشيد، وتجاهل ما يحتاج لتركيز". فأدوات كالموسيقى التصويرية والتحريك البطئ للقطات يجب استخدامها بحكمة لتحقق التأثير المطلوب، ولكن استخدامها بشكل مستمر وصارخ كما تم في الفيلم هو أمر مراهق يهدف للتأثير في المشاعر بأي صورة حتى لو كان الأمر عبر استخدام أكثر الطرق استهلاكا.

وعلى النقيض من الإستخدام المسرف لأمور ليست من أساسيات الصورة السينمائية نلاحظ غياب لأمور بديهية لعل أبرزها عنصر التتابع البصري بين اللقطات أو ما يعرف بالراكور. ستجد في فيلم "ساعة ونص" عدد من أخطاء التتابع أكبر بكثير من أن يتم حصره، حتى أنه لا يكاد يمر مشهد واحد دون ملاحظة خطأ أو أكثر في لقطاته، وهو الأمر الذي يصل في مشهدين أو ثلاثة لأخطاء أفدح كالقطع بين نفس الحجم من نفس الزاوية، أو ككسر الخط الوهمي بصورة متكررة بعيدة تماما عن السياق البصري لباقي المشاهد. والأزمة هنا أن تسعين بالمائة على الأقل من هذه الأخطاء هي أخطاء كان من الممكن تفاديها ببساطة فقط إذا ما قرر المخرج ومساعدوه التركيز في ألف باء وظيفتهم.

نفس القدر من انعدام الحضور الإخراجي تجده في التفاوت الشاسع في مستوى أداء الممثلين، فبينما يظهر بعض الأبطال بصورة جيدة جدا واستيعاب واضح لأبعاد شخصياتهم وأدق تفاصيلها كماجد الكدواني وفتحي عبد الوهاب وأحمد بدير، ستجد أداءا باهتا جدا من ممثلين كآيتن عامر ويسرا اللوزي وحتى الأكثر تمرسا منهم كسوسن بدر وسمية الخشاب. وهذه مجددا أحد العيوب التي لا يمكن تفسيرها إلى بغياب التوجيه الواضح من المخرج مما يترك الأداء عرضه لفهم الممثل للدور وحتى لعوامل كحالته المزاجية خلال التصوير!

عن جدوى كل هذا

والأزمة الحقيقية من كل ما سبق هي أنه وبالرغم من غياب الجدوى في كل عنصر من عناصر الفيلم، إلا أن من المستحيل تماما أن نصفه بأنه عمل "مسلوق" تم تنفيذه دون عناية إنتاجية. بل على العكس يمكنك أن تلمح بوضوح السخاء الإنتاجي سواء في طاقم الممثلين أو في الديكورات وتنفيذ الخدع أو حتى فيما نعرفه في الوقت الذي احتاجه إنهاء نسخة الفيلم النهائية. وهو ما يقودك للتفكير في أن كل الظروف كانت مواتية لصناعة فيلم متميز، فقط إذا ما توافرت العقول القادرة على صنعه.

عين على السينما في

16/10/2012

 

رانيا يوسف تكتب عن عبلة الرويني والهجوم عن إلهام شاهين:

"حيطة لكل مبدع".. ان لم تستح فامنع ما شئت

رانيا يوسف 

غيرت الثورة أخلاق كثير من الشعب المصري ،منهم طبقة المثقفين والمبدعين الذي شارك بعض منهم في صنع الثورة،في الوقت التي سقطت فيه ورقة التوت عن عدد منهم أثناء أحداث الثورة وبعدها، وأصبحت الحقائق التي كانوا يتنكرون منها خلف هذه الورقة ،حقيقة فاضحة لهم،والحقيقة إن العبيد اختل توازنهم قليلاً أثناء فترة تبديل الحاكم من نظام مبارك إلي نظام الجماعة، لكنهم في النهاية ركعوا لتزكية السلطة التي سيطرت في النهاية، هؤلاء المتفرجون علي صنع الحدث ينتظرون دوما كلمة النهاية ليحددوا إلي أي جانب ينتمون ، سقط مبارك وجاء مرسي، انحل الوطني وحكم الإخوان، وهم علي عهد العبودية يحافظون.

الثالوث المحرم انكسر مع ثورة يناير فكانت السياسة أول ضلع هرب من هذا المثلث في ظل ثورتنا علي النظام السابق، وأصبح من السهل علي أي فنان أن يتعرض إلي حياة النظام السابق بكل ما فيه من مفاسد بل وفتح ملفات لم تعد من المحرمات بعدما شاهدنا فضائحهم تفرم علي الهواء في أمن الدولة، ولم يعد هناك ادني شك انه كان نظام إجرامي بمعني الكلمة، دهس وقنص ودمر حياة شعبه، النظام انهار مع الثورة وأصبحت إشكالية التعرض إلي موضوعات سياسية في أعمال فنية واقع لا يقبل الرفض من أي جهة رقابية، أصبح ضلع السياسة في مثلث المحرمات ورقة محروقة لا يمكن تحجيمها، حتى جاءنا النظام الجديد يلعب علي الضلع الثاني والثالث ، الدين والجنس،وحاول عبيد الكراسي إثبات ولائهم إلي هذا النظام الجديد بما يناسب توجهاته.

الأعلام والفن والثقافة، هم القوة الناعمة التي تؤثر سريعا في أي شعب، حيث بدأت القوة الجديدة ترسخ وجودها وتروج لفكرها من خلال هذا السلاح الراقي،في مقابل إقصاء الفكر المضاد وعاد ضلع السياسة بسلام مرة أخري إلي مكانه ليغلق المثلث من جديد، بدأت الرقابة تلعب نفس الدور الذي كان مقرر لها قبل الثورة ولكن هذه المرة مع ضلع الدين، حيث أصبحت مصر فجأة –بلد متدين- وكيف كانت مصر من قبل !! بلد منحل ؟ ، حين منعت الرقابة لأكثر من مرة تصوير فيلم المخرج عمرو سلامة "لا مواخذة" كان السبب هو تعرض الفيلم الي الديانة المسيحية، وليس لأن الفيلم يسيء الي المسيحية وهو بالفعل لم يسيء ولن يسمح اي فنان لنفسه ان يقدم عمل يسيء الي الاديان السماوية، بينما أجازت الرقابة تصوير فيلم "الراهب" وتناقش حالياً سيناريو فيلم "الملحد" ، الجو العام للفن والابداع أصبح يرتدي عباءة الدين وان تبحث عن الجوهر تجده زائفاً.

الغريب ان بعض الكتاب والمثقفين لم يعترفوا حتي الان ان حريتهم في التعبير والصراخ اصبحت محاصرة ، يوجهها من له الامر والنهي، أصبحنا نتلقي الاخبار تباعاً دون ان نلتقط انفاسنا، ففي يوم واحد تبدد وزارة الثقافة حق الفنانين من انجاز عام كامل من عروض المسرح الميت جسدياً في مصر، وتقوم بتقليص الميزانية من 9 ملايين جنيه الي مليون واحد فقط، في الوقت الذي تنصلت فيه ايضاً من الاستمرار في دعم مهرجانات السينما الوليدة، وان كانت الدولة تعاني من عجز في ميزانيتها، فالضلع الاعوج الذي تستند عليه الحكومة هو الثقافة والفن، فهما ان كانا في السابق بوق للنظام، اصبحوا الأن عبء زائد علي الدولة التي قد لا تري فيهم منفعة او حاجة،ويمكن الاستغناء عنهم مقابل ترشيد الاستهلاك، وموارد الدولة.

عندما سمح الفنانين ان ينتهك احد الشيوخ عرض فنانة مثل الهام شاهين ويقوم بسبها علي الهواء، ولم يتحرك لهم ساكناً ، ولم يلفظوا سوي بعض التصريحات والبيانات التي تخلص ذمتهم من الحدث، كان لهذا الشيخ ان يتمادي في سبها اكثر عندما حمل انصاره امام باب المحكمة التي هي ساحة القضاء النزيه في اولي جلسات الدعوة التي اقامتها ضده الهام، صوراً جنسية مركبة لوجه الهام شاهين علي جسد ممثلة اجنبية،ورفعوها مهللين يسقط وسحقاً لهذا الفن الذي يقدم العري باسمه، واختصر تلك الجهلاء عمود من اعمدة الحضارة والثقافة والصناعة في صور مزيفة وبعقول فارغة، دعمهم صمت اهل الفن والصحافة والثقافة،وسبقهم بأيام قليلة صمت اخر عن واقعة مخرج شاب من مدينة الاسكندرية تعرض لهجوم من جانب شباب من حزب الحرية والعدالة لمحاولتة التصوير في حي شعبي بالاسكندرية، فما كان به الا ان سرقت متعلقاته وتم تهديده واحتجازة مع فريق التصوير وتحرير محضر ضده بتهمة الاساءة الي سمعة مصر.

عاد زمن الصمت اذا ونحن نري السياسيون و المثقفين يتعاملون بلغة "الشوارع" ، امس قام المحامي مرتضي منصور بسب زميلتنا سمر سلامة بأمها علي الهواء ،واليوم يتبجح صاحب قلم امام مقال الاستاذة عبلة الرويني ويطالبها بضرب رأسها في الحيط لأنها ابدت استغرابها من رفضه نشر مقاله لها في عمودها اليومي، ومازلنا لا نرغب في الاعتراف اننا لا نعيش في زمن الثورة بل نعيش في زمن قلة الادب.

البداية المصرية في

16/10/2012

 

فيلم يعري الذات الإنسانية

«رحلة» درس في التمثيل يقدمه دينزل واشنطن

عبدالستار ناجي  

ان تصل الى النجومية التي يتربع عليها نجم بمكانة وقيمة دينزل واشنطن، فهذا يعني التحدي الحقيقي للذات والتجربة والمهنة، فنحن امام نجم يعتبر في قائمة النجوم الأغلى والذين يتربعون على القمة في هوليودد، وعندها تأتي المعادلات الأصعب، حيث يتلقى دينزل سنويا من وكيل أعماله ما يعادل العشرة سيناريوهات شهريا، وهي من أصل مئة ترسل الى وكيله شهريا ويتم فلترتها، وبعد عام كامل، يقرر هذا النجم اختيار فيلم واحد... او اثنين بحد أقصى، وهنا التحدي الحقيقي للذات، وهو حينما يقدم أي عمل، فانه يحقق اضافات مهمة للتجربة وللحرفة وللفن الذي ينتمي اليه.

وهو هنا، يذهب بعيدا، بل أبعد مما قدمه من ذي قبل، في التعامل مع حرفته كمثل بل انه يقدم درسا في فن التمثيل.

في فيلم «رحلة» نحن أمام تجربة تجعلنا نتجاوز المغامرة الى الانسان، ولكن المغامرة حاضرة مع وجود اسم المخرج روبرت زيميكس الذي قدم لنا عددا من التحف ومنها «كاست اوي» «مع توم هانكس» وباك توذافيتشر «من ورط الأرنب روجر» وغيرها.

كما انه يعتمد هنا على نص كتبه السيناريست جون جاكنيز والذي عمل ممثلا وكاتبا ومخرجا.

الحكاية باختصار شديد، طيار يقوم بانقاذ جميع ركاب احدى الطائرات، من خلال عملية هبوط مبتكرة وسليمة وبعد التحقيقات فانه يواجه السجن، لان الفحوصات أكدت وجود مخدرات في دمه!

الفيلم يبدأ حينما تنتهي المغامرة كما في فيلم «كاست اوي» حينما تسقط الطائرة ويبقى توم هانكس وحيدا في تلك الجزيرة النائية، وهنا يبدأ الفيلم وأحداثه والتحقيقات، بعد الهبوط الرائع، الذي يقوده ذلك الطيار باحتراف عال، وبدلا من مكافأته... فيهدد بالسجن... يتم استعادة الأحداث.

طيار شجاع، وشخصية استطاع ان يستوعبها ودينزل واشنطن ويمنحها الدراسة والتمثيل والعمق، انه يقدم واحدا من أهم الشخصيات التي قدمها، شخصيا هي الأكثر لحما ودما وتعقيدا... وأعتقد باننا أمام شخصية ستكون مؤشرا للمنافسة على أوسكار أفضل ممثل وبشكل مبكر جدا.

الفيلم في مشهده الافتتاحي، يتحدث عن علاقات الطيار الجنسية مع المضيفات وايضا المخدرات... والكحول... لتنطلق بعدها الرحلة.

وعندها نكون أمام قرابة العشرين دقيقة التي تحبس الأنفاس، صاغها روبرت زيميكس باحتراف سينمائي ومنهجية تقدم المغامرة بصيغ عالية... ومتفردة... ورفيقه المفدى... ويظل المشهد يأسرنا... ولكن الأمور تبدأ بعد ذلك المشهد، الذي يورطنا في الفيلم، ولكنها الورطة الممتعة، مع أداء هذا النجم العبقري... الذي كلما عاد للوقوف أمام الكاميرا... يدهشنا.

عملية هبوط وبشكل مقلوب على احدى الحقول... والنتجية انقاذ جميع الركاب تقريبا.

عندها تحول أجهزة الاعلام، ذلك الطيار الى بطل قومي حقيقي.. ولكن التحقيقات، تكشف عما هو مخفي، فهذا الضابط البطل... في دمه كمية من المخدرات.

عندها يقرر الطيار الابتعاد في مزرعته.. حيث تتواصل التحقيقات.. التي تهب عاصفتها... عبر سيناريو كتب بعناية وصاغة جون جايتنز «المدرب كارتر - الحالم - الصلب الحقيقي». وتبدأ جلسات الاستماع والتحقيقيات، بمساعدة المحامي هيولانغ «دون تشيدي».

وهنا يتم تعرية كل شيء، الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الطيار وأسرته وفشله الزوجي وعلاقاته المتوترة مع ابنه... نشاهد مستويات من الأداء الرائع... التي تأخذ أبعادها في التطور، لتكشف لنا اننا امام نجم... ومبدع... وفنان حقيقي، وان تلك النجومية التي يتربع عليها هي أهل... واستحقاق.. وحصاد حتمي لما يمتلكه من مكانة... وقيمة... وتجربة.

تريدون النتيجة... انها في صالة العرض... فدور الناقد ليس دور الحكواتي.. الذي يروي الحكايات... وانما التحليل... والدراسة... وفتح الطريق الى صالة العرض.

في الفيلم مع دينزل واشنطن الممثل الأسمر دون تشيدل وكيلي ريلي وغودمان جون وبراين جيراغتي وميليسا ليو «بدور القاضية»... ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان ننسى الجهد الابداعي للمصور دون بورغيس... وايضا الموسيقى الرائعة التي صاغها الآن سيلفستري.

ويبقى ان نقول...

بان دينزل واشنطن يقدم لنا درسا رفيع المستوى في فن التمثيل في آخر أفلامه «رحلة».

anaji_kuwait@hotmail.com

الماجري ينفي منع عرض «مملكة النمل» في مصر  

نفى المخرج التونسي شوقي الماجري ما تردد أخيراً عن منع فيلمه «مملكة النمل» من العرض في مصر، مبدياً استغرابه منها، وقال: «هذا كلام غير صحيح، وخرجت اشاعة غريبة لا أعرف مصدرها، وهي ان الفيلم يتناول موضوع الانفاق بين غزة ومصر وهذا غير صحيح، فالفيلم يحكي عن الجدار العازل، وربما هذا ما خلق سوء الفهم لقصة وطبيعة الفيلم»، مؤكداً عرضه في مصر قريباً، وفي الوقت ذاته نفى الماجري ما تردد أيضاً عن تلقيه تهديدات بالقتل بعد عرض الفيلم، وقال: «لم أتلق تهديدات عن فيلم «مملكة النمل» تحديداً، وان كنت تلقيت تهديدات بالقتل من قبل، عقب عرض مسلسل الاجتياح».

مشيراً الى ان سبب اطلاقه العرض الأول في لبنان كان صعوبة افتتاح الفيلم في أي من المدن الفلسطينية، وقال: «كنت أتمنى ان يكون العرض الأول في احدى المدن الفلسطينية، ونظراً لصعوبة الأمر قررنا افتتاحه في بلد قريب من فلسطين، يتمتع بملامحها وأجوائها، وهو ما يتوافر في لبنان». يذكر ان الماجري في هذا العمل يرصد معاناة الشعب الفلسطيني لأكثر من 60 عاماً، وهو يعد أول فيلم طويل للماجري الذي درس الاخراج السينمائي في معهد «وودج» البولوني، وقدّم في التلفزيون أعمالاً مهمة، مثل «الاجتياح» 2007، الفائز بجائزة «ايمي» العالمية، و«هدوء نسبي».

الغارديان البريطانية تصنّف الفيلم السعودي «وجدة» ضمن الخمسة الأوائل  

مايزال الفيلم الروائي السعودي «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور يحصد النجاحات المتميزة مهرجانا بعد آخر وبمناسبة عرضه منذ ايام في مهرجان لندن السينمائي وقبيل اطلاقة في مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر المقبل، منذ أيام استقبلت العاصمة البريطانية عرض الفيلم حيث تم عرض فيلم المخرجة السعودية هيفاء المنصور في مهرجان لندن السينمائي يوم الخميس الماضي للجمهور الغربي المتلهف لمعرفة المزيد عن هذا البلد الذي يجهله بعضهم تماماً.

اكتظت صالة العرض بالمشاهدين وخلت القاعة من وجود مقعد شاغر، وقد نفدت البطاقات قبل أسبوعين من العرض. ونقلاً عن صحيفة الغارديان اللندنية «وجدة» من أفضل خمسة أفلام تتم مشاهدتها في مهرجان لندن السينمائي.

يحكي الفيلم الروائي قصة طفلة تحلم بأن تحصل على دراجة هوائية رغم كل الصعاب. ويروي قصة انسانية، وان كانت فيها اسقاطات على وضع المرأة السعودية، الا أنه فيلم يحتفي بقيم مثل حب الحياة والاصرار والعمل الدؤوب «وجدة» من بطولة الطفلة وعد محمد والممثلة السعودية ريم عبدالله التي لعبت دور الأم. قدمت هيفاء المنصور للجمهور البريطاني من المثقفين والاعلاميين لمحة نادرة عن حياة المجتمع السعودي اليومية، وبهذا الفيلم تضع لنفسها بصمة بأنها موهبة سينمائية تغزو بأعمالها الصالات العالمية. بعد عرض فيلم «وجدة» دارت مناقشة بحضور المخرجة هيفاء المنصور، وقد تمحورت الأسئلة عن المملكة وتقاليدها ووضع المرأة فيها. ولوحظ من خلال الأسئلة التي طرحت علامات استفهام كثيرة حول هذا البلد الذي بعضهم يجهله تماماً والبعض الآخر رسم له صورة ملتبسة مستندين على معلومات غير صحيحة، ليأتي فيلم «وجدة» ويصحح بعض المفاهيم السائدة والبعيدة عن الحقيقة ويعطي صورة مصغرة ورمزية عن المجتمع السعودي اليومي بكل قيمه وأخلاقياته وحبه للحياة.

وقد قامت المنصور بالاجابة عن جميع الأسئلة بوعي ثقافي مبهر متمسكة بارثها السعودي ومفسرة وضع المجتمع ولماذا تكوّن بهذه الطريقة.

النهار الكويتية في

16/10/2012

 

أبرزها السيد ولينكولن والهوبيت وحياة باي

منافسة قوية بين الأفلام الأميركية على الأوسكار

دبي ـ غسان خروب 

تشهد الساحة السينمائية حالياً ترقب النقاد وعشاق الفن السابع لصدور قوائم الترشيحات النهائية للأفلام المرشحة لنسخة جائزة الأوسكار ألـ 85 والتي ستقام فعالياتها في 24 فبراير المقبل. وبالنظر إلى طبيعة الأفلام السينمائية التي أنتجت في 2012، يتوقع أن يشهد ماراثون الأوسكار منافسة قوية خاصة بين الأفلام الأميركية، ولذلك نجد أن العديد من الاستوديوهات الأميركية تعمد إلى تأخير طرح أفلامها الجيدة إلى الأشهر الأخيرة من كل عام، حتى تكون قريبة من أذهان النقاد حال بدئهم بتقديم ترشيحاتهم إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

حيث تعرف هذه الفترة بالنسبة لمعظم الاستوديوهات الأميركية بموسم الجوائز والذي عادة يبدأ مع نهاية سبتمبر ويستمر حتى نهاية يناير، ليتوقف بعدها تمهيداً للإعلان الرسمي عن ترشيحات الأوسكار النهائية والتي يتوقع أن يتم في 15 يناير المقبل. وبالعموم تعد 2012 واحدة من السنوات التي شهدت أفلاماً ضخمة في انتاجها وثرية في مواضيعها، وهو ما قد يجعل منه عاماً استثنائياً في تاريخ السينما العالمية إذا ما كانت أفلامه عند مستوى التوقعات، وفي تقريرنا التالي نرصد أبرز الأفلام التي يتوقع أن تكون ضمن قوائم الترشيحات لجائزة الأوسكار.

منافسه قوية

من أهم الأفلام التي يتوقع أن تحظى بمنافسه قوية في ماراثون الأوسكار فيلم "السيد" (The Master) للمخرج بول توماس أندرسون، والذي عرض في الدورة 69 لمهرجان فينيسيا السينمائي، وقد حصد هذا الفيلم الذي يقوم ببطولته جواكين فينيكس وفيليب سايمور هوفمان، بالمديح الأكبر من بين الأفلام التي عرضت في فينيسيا، خاصة وأن قصته تدور حول عالم ومفكر يقرر التبشير بديانة جديده بعد الحرب العالمية الثانية، لحمايه الجنود المدمرين نفسياً، ما يجعله يخوض الكثير من المعارك، وينضم له ايضاً الكثير من التابعين، وقد وصف الفيلم بأنه من أكثر الأفلام الملهمة التي قدمت في الألفية الثالثة.

وإلى جانبه يتوقع أن يتواجد في الماراثون فيلم "لينكولن" (Lincoln) للمخرج ستيفن سبيلبرغ، والذي يتناول فيه سيرة الرئيس الأميركي آبراهام لينكولن، ويقوم ببطولته الممثل داني دي لويس في دور يتوقع أن يكون الأفضل خلال هذا العام، ويتوقع أن يعرض هذا الفيلم في دور السينما المحلية مع بداية العام المقبل.

كما يتوقع أن تضم القائمة فيلم "الهوبيت" (The Hobbit) للمخرج بيتر جاكسون صاحب ثلاثية "لورد الخواتم"، أما المخرج تيرينس ماليك فيتوقع تواجده في القائمة بفيلم (To the Wonder) وفيه يتناول بأسلوبه الشِعري حكاية رومانسية بطلها الممثل بن أفليك الذي يدخل في علاقة عاطفيه بعد زواج فاشل بعد عودته الى بلدته، وهناك أيضاً فيلم "على الطريق" (On the Road) للمخرج والتر ساليس وبطولة كريستين ستيوارت، وأحداثه تدور عن رحلة طويلة لشابين أميركيين في نهاية الأربعينات.

وقد كان هذا الفيلم واحداً من أبرز الأفلام التي تنافست على سعفة كان السينمائي في دورته الأخيرة. كما يمكن أن تتضمن القائمة فيلم "خارج عن القانون" (Lawless) الذي لعب بطولته الممثل الشاب شيا ليبوف، وأخرجه الأسترالي جون هيلكوت، الذي سبق له تقديم فيلمين ممتازين هما "الطريق" (The Road) و"اقتراح" (The Proposition).

أرض الميعاد

ويضاف إلى هذه القائمة، فيلم "أرض الميعاد" (Promised Land) للمخرج غوس فان سانت، وبطولة الممثل مات ديمون، ويتوقع أن يكون في دور السينما العالمية خلال يناير المقبل، وأيضاً فيلم "الطيران" (Flight) من بطولة الممثل دينزل واشنطن وإخراج روبرت زيميكس والذي سبق له إخراج فيلم "فورست غامب".

ويروي فيه قصة إنقاذ طائرة من الهبوط، ويتوقع أن يعرض محلياً في نوفمبر المقبل. وكذلك فيلم "فرقة العصابات" (Gangster Squad) الذي يدور في فلك المافيا وحروب العصابات في أربعينات القرن الماضي، وهو من بطولة شون بين ورايان غوسلينغ، وأيضاً فيلم (A Late Quartet) من بطولة فيليب سايمور هوفمان وكريستوفر ووكن، ويتوقع لهذا الفيلم أن يترك بصمة واضحة في عالم السينما. ويتوقع ألا تخلو القائمة من فيلم توم هانكس الخيالي "سحابة الأطلس" (Cloud Atlas)، وهو من اخراج الألماني توم تايكوير، والذي يزيد من حظوظ هانكس في هذه المنافسة. البؤساء وآنا كارنينا

من أبرز الأفلام التي يتوقع تواجدها بين ترشيحات أوسكار 2013، فيلم "البؤساء" (الذي يستند على رواية الكاتب فيكتور هوغو)، حيث يعيد المخرج توم هوبر من خلاله أجواء ملحمة هوغو الخالدة بصورة سينمائية ينتظر أن تجد احتفاء مميزاً عند عرضها في ديسمبر المقبل، خاصة وأن المخرج هوبر قد فاز بأوسكار أفضل فيلم قبل عامين عن فيلم "خطاب الملك"، هذا إلى جانب أن بطولة ملحمته الجديدة ستتوزع بين النجوم روسل كرو وآن هاثاوي وهيو جاكمان. أما الفيلم الروائي الثاني فهو بعنوان "آنا كارنينا" الذي يستند على رائعة الروسي ليو تولستوي، ويتولى إخراجه جو رايت فيما تلعب بطولته كيرا نايتلي في ثالث تعاون يجمعها مع المخرج رايت، بعد نجاحهما الكبير في فيلمي Pride & Prejudice وAtonement.

مقتل بن لادن

يتوقع أن يكون فيلم (Zero Dark Thirty) ، أحد أبرز الأفلام التي ستشارك في أوسكار 2013، حيث يتناول الفيلم العملية السرية التي قام بها الجيش الأميركي في يوليو 2011 وأسفرت عن مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان، وهو من تأليف مارك بول، وبطولة جايسون كلارك، مارك سترونغ، سكوت أدكنز، جويل إجيرتون، كريس برات وجيسيكا تشاستين، وإخراج كاثرين بيغلو التي سبق لها الخروج من منافسات الأوسكار بجائزة أفضل فيلم عن فيلمها "خزانة الألم" (2008)، وتدور قصته حول حرب العراق. الفيلم الذي يتوقع أن يعرض محلياً خلال ديسمبر المقبل، كان قد أثار جدلاً واسعاً في الاعلام الغربي، خاصة وأنه كان محاطاً بالعديد من التعديلات التي طالت السيناريو وتاريخ عرضه في الصالات الأميركية .

البيان الإماراتية في

16/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)