حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

إسماعيل ياسين.. أسطورة الكوميديا

اعداد/ منارات 

 

إسماعيل ياسين، (15 ايلول 1912- 24 ايار 1972) كان ممثلاً مصرياً ولد بمدينة السويس واشتهر بأعماله الكوميدية و هو يعتبر أحد كبار ممثلي الكوميديا المصرية والعربية في السينما و المسرح.

بدأ إسماعيل ياسين مطرباً ثم مونولوجست، ذلك الفن الذي اندثر بعد أن كان يرصد وينقض الظواهر الاجتماعية السائدة في ذلك العصر. قدم إسماعيل ياسين إلي القاهرة في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب ومونولوجست وممثل، وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 ثم عمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها وهو ثاني أثنين في تاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلي مراد، ومن هذه الأفلام (إسماعيل ياسين في متحف الشمع – إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة – إسماعيل ياسين في الجيش – إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين..إلخ).

بدايته

ولد إسماعيل ياسين عام1912، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وتوفت والدته وهو لا يزال طفلا يافعا.

التحق الصغير إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي. عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره. ثم أضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.

كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له.

من السويس إلى القاهرة

عندما بلغ من العمر 20 عاماً اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام باللوكاندات الصغيرة الشعبية. ثم التحق بالعمل مع الأسطى “نوسة”، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت. ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.

ثم عاد يفكر مرة ثانية في تحقيق حلمه الفني فذهب إلى بديعة مصابني وانضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني.

استطاع إسماعيل يس أن ينجح في فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقا في هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين.

السينما

وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد).

البطولة مطلقة

في عام 1945 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.

استطاع ياسين أن يكون نجماً لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.

وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين كان لا يتمتع بالوسامة والجمال، وهي الصفات المعتادة في نجوم الشباك في ذلك الوقت، إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله. فاستطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكاناً بارزاً مما سعى المنتجين للتعاقد معه على أفلام جديدة وأصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدي 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومي من تأليف توأمه وشريك مشواره الفني أبو السعود الإبياري.

سلسلة أفلام باسمه

بداية من عام 1955 كون مع المخرج فطين عبد الوهاب ثنائيا من أهم الثنائيات في تاريخ السينما المصرية وتاريخ إسماعيل ياسين أيضا فقد عملا معا في أفلام عديدة.

و يذكر أن 30% من الأفلام التي قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث انتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام إسماعيل ياسين في متحف الشمع – إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة – إسماعيل ياسين في الجيش – إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين

ولازمه في هذه الأفلام الممثل رياض القصبجي الشهير بالشاويش عطية، حيث كانت مشاهدهما – ولا تزال إلى الآن – محطة هامة في تاريخ الكوميديا والتي يستمتع بها الجمهور حتى الآن بسبب المفارقات العجيبة والمواقف الطبيعية.

ثنائيات

التقت شاديه بإسماعيل ياسين في حوالي 23 فيلما ما بين عامي 1949 و 1954 بمعدل لا يقل عن 3 أفلام في العام الواحد. وكان أول لقاء بينهما في فيلم (كلام الناس) ثم التقيا مره أخرى في فيلم (صاحبه الملاليم) و كان لنجاحهما معا اكبر الأثر مما جعل المنتجين و المخرجين يجمعون بينهما. فكان لإسماعيل ياسين دورا بارزا في أفلام شاديه حتى و لو لم يكن هو البطل الرئيسي للفيلم.

ومن الأفلام التي جمعتهم في الهوا سوا وحماتي قنبلة ذرية و(مغامرات إسماعيل يس) و(الظلم حرام) و(الحقونى بالمأذون) ويعتبر فيلم (الستات ما يعرفوش يكدبوا) آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 بالاشتراك مع شكري سرحان وزينات صدقي.

مثل إسماعيل يس مع الكثير من الممثلين والمطربين فقد قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى واتته الفرصه فأصبح بطلاً وقام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ بإسمه وقد شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبدالفتاح القصري،عبدالسلام النابلسي).

أهم المشاهد

ولإسماعيل يس مشاهد لا تنسى سواء في أفلام قام ببطولتها أو قدم الدور الثاني منها فيلم (الآنسة ماما) لحلمي رفلة 1950 قدم مع محمد فوزي وصباح نموذجا بديعا لفن «البيرلسك» أو المحاكاة الكاريكاتورية الساخرة لمشاهد شهيرة، وكان هذا في الاسكتش عنوانه «أبطال الغرام» ويتضمن ثلاثة مواقف «كلاسيكية» «قيس وليلى»، «انطونيو وكليوباترا»، «روميو وجولييت».

وفي (دهب) الذي أخرجه أنور وجدي عام 1953، قدم إسماعيل ياسين مشهدا صامتا من فن البانتوميم، عندما يندمج في أكل «المكرونة» الوهمية، وشرب الشوربة التي لا وجود لها. وفي الفيلم نفسه قدم مع الطفلة فيروز عدة استعراضات غنائية تضاف إلى الثروة الهائلة التي خلفها، في هذا المجال.

فيلم «الآنسة حنفي» لفطين عبد الوهاب 1954 الذي يكتسب قيمة فريدة سواء بكشفه عن سلبيات الرجل «الشرقي» المصر على حقه في الهيمنة على المرأة ـ إسماعيل ياسين قبل أن يتحول إلى الآنسة حنفي ـ أو بكشفه عن إصرار المرأة على انتزاع حقوقها ـ إسماعيل بعد تحوله إلى آنسة ـ وبلمسات إسماعيل ياسين الساحرة وبأدائه «الكاريكاتوري» خصوصا في مشاهد الحمل والولادة، ما زال الفيلم قادرا على إثارة الضحك حتى الآن.

المسرح

وقد استعان إسماعيل ياسين بعدد كبير من المخرجين المرموقين في إخراج مسرحياته منهم: السيد بدير، محمد توفيق، عبدالمنعم مدبولي، نور الدمرداش. كما عمل في مسرح إسماعيل ياسين نخبة كبيرة من كبار النجوم أمثال: عبدالوارث عسر، شكري سرحان، سناء جميل، تحية كاريوكا وغيرهم.

استمرارية إسماعيل ياسين

افلامه ناجحة و حققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما العربية حتى اليوم و ذلك نسبه العدد سكان في وقته و عدد دور العرض و قيمه التذكرة السينمائية أيامها كانت رخيصة و أيضا وقت حروب الكثيرة التي كانت تعاني منها مصر في فترة زمانيه من 48 إلى 73 و لازالت أفلامه العديدة القديمة “أبيض وأسود” هي المادة المفضلة لدي قطاع عريض من الجمهور في مصر والعالم العربي لأنه استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة. وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل على مدي 12 عاما من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.

النهاية

رغم النجاح الكبير الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، لكن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته، وذلك على الأرجح بسبب تدخل الدولة في الإنتاج الفني في فترة الستينيات، واضطر بعد الكساد الذي تعرض له الفن في مصر بعد حرب 1967 إلى الهجرة إلى لبنان.

فقد شهد عام 1961 انحصار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد قدم فلمين فقط هما (زوج بالإيجار) و(الترجمان) وفي العام الذي يليه قدم (ملك البترول) و(الفرسان الثلاثة) و(انسى الدنيا) ثم في الفترة من 1963 إلى 1965 لم يقدم سوي فلمين هما (المجانين في نعيم) و(العقل والمال).

تراكمت عليه الضرائب وطاردته الديون فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966 ثم هاجر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، ولقاء الغرباء، وعصابة النساء) ثم عاد إلى مصر وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل.

وقد وافته المنيه في 24 من آيار عام 1972 إثر أزمة قلبية قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير في فيلم بطولة نور الشريف.

حياته الشخصية

تـزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزي.

 

"إسماعيل ياسين" أسطورة الكوميديا السينمائية

سعاد الهرمزي ـ ناقد فني راحل  

كان عام 1939 بداية دخول اسماعيل ياسين السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد).

البطولة مطلقة

في عام 1945 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.

استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.

وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين كان لا يتمتع بالوسامة والجمال، وهي الصفات المعتادة في نجوم الشباك في ذلك الوقت، إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله. فاستطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكانا بارزا مما سعى المنتجين للتعاقد معه على أفلام جديدة وأصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدي 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد علي 50 مسرحية بشكل شبه يومي من تأليف توأمه وشريك مشواره الفني أبو السعود الإبياري.

سلسلة أفلام باسمه

بداية من عام 1955 كون مع المخرج فطين عبد الوهاب ثنائيا من أهم الثنائيات في تاريخ السينما المصرية وتاريخ إسماعيل ياسين أيضا فقد عملا معا في أفلام عديدة.

و يذكر أن 30% من الأفلام التي قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث انتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش - إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين

ثنائيات

التقت شاديه بإسماعيل ياسين في حوالي 23 فيلما ما بين عامي 1949 و 1954 بمعدل لا يقل عن 3 أفلام في العام الواحد. وكان أول لقاء بينهما في فيلم (كلام الناس) ثم التقيا مره أخرى في فيلم (صاحبه الملاليم) و كان لنجاحهما معا اكبر الأثر مما جعل المنتجين و المخرجين يجمعون بينهما. فكان لإسماعيل ياسين دورا بارزا في أفلام شاديه حتى و لو لم يكن هو البطل الرئيسي للفيلم.

ومن الأفلام التي جمعتهم في الهوا سوا وحماتي قنبلة ذريه و(مغامرات إسماعيل يس) و(الظلم حرام) و(الحقونى بالمأذون) ويعتبر فيلم (الستات ما يعرفوش يكدبوا) آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 بالاشتراك مع شكري سرحان وزينات صدقي.

أهم المشاهد

ولإسماعيل يس مشاهد لا تنسى سواء في أفلام قام ببطولتها أو قدم الدور الثاني منها فيلم (الآنسة ماما) لحلمي رفلة 1950 قدم مع محمد فوزي وصباح نموذجا بديعا لفن «البيرلسك» أو المحاكاة الكاريكاتورية الساخرة لمشاهد شهيرة، وكان هذا في الاسكتش عنوانه «أبطال الغرام» ويتضمن ثلاثة مواقف «كلاسيكية» «قيس وليلى»، «انطونيو وكليوباترا»، «روميو وجولييت».

وفي (دهب) الذي أخرجه أنور وجدي عام 1953، قدم إسماعيل ياسين مشهدا صامتا من فن البانتوميم، عندما يندمج في أكل «المكرونة» الوهمية، وشرب الشوربة التي لا وجود لها. وفي الفيلم نفسه قدم مع الطفلة فيروز عدة استعراضات غنائية تضاف إلى الثروة الهائلة التي خلفها، في هذا المجال.

فيلم «الآنسة حنفي» لفطين عبد الوهاب 1954 الذي يكتسب قيمة فريدة سواء بكشفه عن سلبيات الرجل «الشرقي» المصر على حقه في الهيمنة على المرأة ـ إسماعيل ياسين قبل أن يتحول إلى الآنسة حنفي ـ أو بكشفه عن إصرار المرأة على انتزاع حقوقها ـ إسماعيل بعد تحوله إلى آنسة ـ وبلمسات إسماعيل ياسين الساحرة وبأدائه «الكاريكاتوري» خصوصا في مشاهد الحمل والولادة، ما زال الفيلم قادرا على إثارة الضحك حتى الآن.

المسرح

وقد استعان إسماعيل ياسين بعدد كبير من المخرجين المرموقين في إخراج مسرحياته منهم: السيد بدير، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي، نور الدمرداش. كما عمل في مسرح إسماعيل ياسين نخبة كبيرة من كبار النجوم أمثال: عبد الوارث عسر، شكري سرحان، سناء جميل، تحية كاريوكا وغيرهم.

المضحك الحزين.. إسماعيل ياسين

محمد فاروق  

هناك أناس عندما تراهم تجد أن الضحكة والابتسامة تسيطر على روحك ووجهك دون أن يبدر منهم شيء ما يثير الضحك , ولكنها هبة من المولى عز وجل لهذه النوعية من البشر , مجرد رؤيتهم تثير البهجة والسرور في نفوس الآخرين , وما أبدع هؤلاء حينما يشعرون بما رزقهم الله من نعمة , فيحافظون عليها بل ويستثمرونها قدر المستطاع في رسم مزيداً من الابتسامات وإدخال الفرحة والسعادة في قلوب كل البشر ,أحياناً يتمزقون حزناً من داخلهم , ولكن كتب عليهم أن يسدلوا الستار على أحزانهم وقلوبهم , من أجل الوقوف على مسرح الحياة  وإضحاك الآخرين.

الفنان إسماعيل ياسين أسطورة الضحك والكوميديا في السينما المصرية , قاطرة السعادة المتنقلة , صانع البهجة والفرحة , راسم البسمة على شفاه الكبير والصغير , كاتم الحزن والأسى بداخلة , عاش وتوفى وحياته كانت أشبه بالشمعة التي تحترق من أجل الآخرين.

يوم 15 ايلول هو ذكرى ميلاد الفنان إسماعيل ياسين ,  حيث ولد في 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد صائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا يافعاً.

التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي. عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره. ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف.

كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له, انتقل إلي القاهرة، في بدايات الثلاثينيات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية. ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت. ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.

ثم عاد يفكر مرة ثانية في تحقيق حلمه الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، ثم اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبير أبو السعود الإبياري والذي أقنعه بأنه يمتلك من  الصفات التي تجعل منه نجما من نجوم الاستعراض كمطرب ومونولوجست وممثل.

ثم كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني.

استطاع إسماعيل ياسين أن ينجح في فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقا في هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين، والذي كان يقوم بتأليفه دائماً توأمه الفني أبو السعود الإبياري.

وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدو الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) , في عام 1945 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم)الناصح)أمام الوجه الجديد ماجدة, استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر, وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين كان لا يتمتع بالوسامة والجمال، وهي الصفات المعتادة في نجوم الشباك في ذلك الوقت، إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله, وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم في حياته.

وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدي 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومي من تأليف أبو السعود الإبياري وحسن عبده.

رغم هذا النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، لكن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته , فقد شهد عام 1961 انحسار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد قدم فلمين ثم ثلاثة , ثم في الفترة من 1963 إلى 1965 لم يقدم سوي فلمين هما (المجانين في نعيم) و(العقل والمال).

ويقال أن انحسار الأضواء عنه يرجع إلى , أصابه بمرض القلب وابتعاده عن الساحة الفنية في مرحلة تحول على الساحة الفنية , تدخل الدولة في الإنتاج الفني في فترة الستينيات وإنشاء مسرح التليفزيون, اعتماده شبه الكلي على صديق عمره أبو السعود الابياري في تأليف جميع أعماله مما جعله يكرر نفسه في السينما والمسرح (على سبيل المثال فيلم المليونير وزوج بالإيجار(, ابتعاده عن تقديم المونولوج في أعماله الأخيرة والذي كان يجذب الجمهور إلى فنه.

ولأنه لم يكن من المقربين من المسؤولين في الحكومة، فقد فوجئ بتراكم الضرائب عليه وأصبح بين عشية وضحاها مطاردا بالديون وحجز على العمارة التي بناها بكفاح عمرة لتباع أمام عينه ويخرج من رحلة كفاحه الطويلة خالي الوفاض فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة, وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدا ثم عاد إلى مصر محطما كسيرا وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل ولم يرحمه أحد أو يقدره أحد، وبدون مقدمات. وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريم هذه القيمة الفنية الغير مسبوقة في تاريخ الفن المصري فقد وافت نجمنا المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين) فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكه إلا أنه كان يعيش حزينا وخاصة آخر أيام عمره , تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.

إن لم يكن قد حظي إسماعيل ياسين بالتكريم اللائق له كفنان صاحب مسيرة فنية متميزة  وكبيرة , وصاحب شخصية إنسانية خلوقه أثناء حياته , فنحن نرسل له برقيات تهنئة في يوم ميلاده بعدد الضحكات التي رسمها على شفاه الجميع.

إسماعيل ياسين.. الضاحك إلى الأبد

شريف صالح  

في 15 ايلول مرت الذكرى المئوية لميلاد اسماعيل ياسين. اسم لا يحتاج الى صفة ولا تعريف ولا دعاية، فهو ماركة مسجلة ومضمونة للضحك.

ما بين مولده عام 1912 وغيابه في مايو/ ايار 1972 عاش «سُمعة» ستين عاماً من الضحك والدموع والكفاح والنجاح واليأس. أحاطته كل الأضواء التي يمكن تخيلها في لحظات مجده، وانحسرت عنه بقسوة في وقت انهياره.

آلاف المبدعين يولدون ويموتون، وقد لا يتذكرهم أحد. لكن قلة فقط تظل في قائمة الخلود. ومثلما لا يُتصور ان يمر يوم دون ان نسمع صوت أم كلثوم صادحاً في راديو أو على شاشة تلفزيون.. ومثلما لا تمر ساعة لا يكون ثمة لحن يُعزف لعبدالوهاب. فانه سيكون هناك دائماً فيلم لاسماعيل ياسين يضحك حوله الأطفال في مكان ما.

ليس انجاز اسماعيل ياسين أنه ترك رصيداً يزيد عن 300 عملا فنيا، ما بين مسرحيات وأفلام ومواد اذاعية ومونولوجات. بل لأنه احتفظ لنفسه بمكانة فريدة في وجدان الشعوب العربية على مر العصور والأجيال

«سُمعه» الذي عشقه الصغار قبل الكبار، ظل مهذباً وراقياً في أعماله، وحياته، فلم يُعرف عنه ابتذال أو اهانة أحد أو فئة، ومنحه الله حضوراً خاصاً ليبقى قريباً من القلب، بصوته المميز وان لم يكن جميلاً ووجهه الخاص وان لم يكن وسيماً.

أكثر من ربع قرن، تربع خلال حياته على عرش الكوميديا، فكان البوابة الرسمية والشعبية الى مملكة الضحك. ثم توالت أجيال من فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي الى عادل امام ومحمد صبحي.. لكنه ظل بأعماله على القمة، الى اليوم.

مئة عام مرت على ولادة صانع الضحك وملك الكوميديا، فيما الناس مشغولة بالثورات والحروب والدماء ووعود الحكام الجدد! مرت دون ان يتذكره أحد بكل أسف!

وهي مفارقة عربية ان نتذكر ارهابيين وقتلة وتظل برامج «التوك شو» تعيد وتزيد وتحلل سلوكهم ومواقفهم.. بينما لا أحد يخصص حلقة واحدة عن فنان أسعد الملايين وأدخل الفرح الى قلوبنا. انها ثقافة تحتفي بالموت والنكد ولا تعرف كيف تفرح!

نحن هنا لا نتحدث عن ذكرى سنوية، نغفر لها ان تمر في صمت. بل عن حدث لن يتكرر في حياتنا مرة أخرى! مئة عام على ميلاد ياسين لا تقل أهمية عن احتفال انكلترا بمئوية شكسبير أو شارلي شابلن أو احتفال فرنسا بمئوية موليير.

هذا هو العالم المتحضر يحتفي دائماً بالمبدعين وفناني الشعب أكثر مما يحتفي بالملوك والرؤساء. وهذا واقعنا الذي يدفعنا ان نعتذر لـ «سُمعه» الذي سيبقى حياً في قلوب محبيه.. وأعرف ان بعضهم لا يسترد طفولته الا عندما يتفرج عليه.. ولا يستطيع النوم الا بعد مشاهدة أحد أفلامه!

اسماعيل ياسين أبو ياسين ستبقى ضاحكاً في قلوبنا الى الأبد.

اسماعيل ياسين من ينساه

وجيه ندا ـ مؤرخ وباحث مصري 

مازال محبى الفنان اسماعيل يس ينتظرون افلامه ولو كل يوم و يستمتعون ما قدمه تلك الفنان من اعمال ما زالت وتبقى داخل اذهاننا – هيا بنا نتابع من هو اسماعيل يس فى 24 مايو من عام 1972 كانت وفاة الفنان إسماعيل ياسين.و بهذه المناسبة ,هذه دعوة لمحبّيه من أجل تذكّر أشهر لازماته , بالإضافة إلى عرض لسيرته الذاتية و ألبوم صوره , مع بعض مونولوجاته الشهيرة من أجل الإستمتاع بالإستماع إليها,ولد إسماعيل ياسين 15 أيلول 1912 - 24 م اشتهر بأعماله الكوميدية و بأداء فن المونولوج. ولد بمدينة السويس. بدأ إسماعيل ياسين مطربا ثم مونولوجست - ذلك الفن الذي اندثر بعد أن كان يرصد وينقض الظواهر الاجتماعية السائدة في ذلك العصر-.قدم إسماعيل ياسين إلي القاهرة في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب ومونولوجست و ممثل و قد ظل أحد رواد هذا الفن علي امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945 ثم عمل بالسينما و أصبح أحد أبرز نجومها و هو ثاني اثنين في تاريخ السينما أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلي مراد، و من هـذه الأفلام إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش - إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين..إلخ.لازالت أفلام إسماعيل يس العديدة القديمة "أبيض و أسود" هي المادة المفضلة لدي قطاع عريض من الجمهور في مصر والعالم العربي لأنه استطاع أن يرسم البسمة علي شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة. وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري و كون فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل علي مدي 12 عاما من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد علي خمسين مسرحية بشكل شبه يومي. مثل إسماعيل يس مع الكثير من الممثلين والمطربين فقد قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني او سنيد البطل حتى واتته الفرصف فأصبح بطلا وعمل الكثير من الأفلام إلى تبدا بأسمه وقد شاركه في أكثر هذة الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجى- زينات صدقى- حسن فايق- عبد الفتاح القصرى) كما اننا لا يمكن ان ننسى مشاهدة الكثيرة والممتعة مع رياض القصبجى وخاصة في فيلم أسماعيل ياسين في البحرية وقد استعان إسماعيل ياسين بعدد كبير من المخرجين المرموقين في إخراج مسرحياته منهم:السيد بدير – محمد توفيق – عبد المنعم مدبولي – نور الدمرداش. كما عمل في مسرح إسماعيل ياسين نخبة كبيرة من كبار نجومنا أمثال: عبد الوارث عسر – شكري سرحان – سناء جميل – تحية كاريوكا - و غيرهم و يستحق إسماعيل ياسين تكريم الملايين من الجماهير التي أسعدها و أدخل البهجة في نفوس عشاقه. ,ومن افلامه خلف الحبايب وعلي بابا والأربعين حرامي ونداء الدم - نور الدين والبحارة 1945 القلب له واحد - ليلة حظ - رجاء ليلة الجمعة - تاكسي حنطورة - البني آدم1946 سلوى - غرام بدوية - حرم الباشا - صاحب بالين 1947 لبناني في الجامعة - قلبي دليلي - معروف الإسكافي - أنا ستوتة - العرسان الثلاثة - حبيب العمر بياعة اليانصيب - عروسة البحر - سلطانة الصحراء - ابن عنتر - الستات عفاريت - بنت المعلم 1948 يحيا الفن - صاحب العمارة - حب وجنون - ابن الفلاح - الصيت ولا الغنى - خلود السعادة المحرمة - الروح والجسد - عنبر - أميرة الجزيرة - خيال امرأة 1949 ولدي - حدوة الحصان - الناصح - نص الليل - على قد لحافك - جواهر - إجازة في جهنم -فاطمة وماريكا وراشيل - صاحبة الملاليم - عقبال البكاري - منديل الحلو - عفريته هانم - شارع البهلوان - ليلة العيد 1950 دموع الفرح - آه من الرجالة - ما كانش على البال - البطل - فلفل - الزوجة السابعة - محسوب العائلة - الآنسة ماما - ليلة الدخلة - المليونير - سيبوني أغني - آخر كدبة - مغامرات خضرة - ست الحسن 1951 مشغول بغيري - حبيبتي سوسو - المعلم بلبل - في الهوا سوا - الحب في خطر - آدم وحواء - البنات شربات - تعالى سلم - نهاية قصة - حماتي قنبلة ذرية - بيت الأشباح - فايق ورايق - قطر الندى 1952 الحب بهدلة - بيت النتاش - صورة الزفاف - الهوا ما لوش دوا - بشرة خير - المنتصر - على كيفك - قليل البخت - من أين لك هذا - مسمار جحا - عشرة بلدي - قدم الخير - آمنت بالله - حلال عليك - اديني عقلك - الدم يحن1953 حظك هذا الأسبوع - بنت الأكابر - عفريت عم عبده - دهب - بين قلبين - كلمة حق - بيت الطاعة - ابن ذوات - اللص الشريف - الحموات الفاتنات - حرام عليك - الدنيا لما تضحك - نشالة هانم - فاعل خير - اشهدوا يا ناس - لحن حبي 1954 مغامرات إسماعيل يس - بنات حواء - الآنسة حنفي - العمر واحد - حلاق بغداد - شرف البنت - العاشق المحروم - دستة مناديل - عفريتة إسماعيل يس - الظلم حرام - خليك من الله - كدبة أبريل - اوعى تفكر - الستات ما يعرفوش يكدبوا - بنت البلد - إنسان غلباان 1955إسماعيل يس في الجيش - مملكة النساء - كابتن مصر – 1956 ما حدش واخد منها حاجة - إسماعيل يس في البوليس - صاحبة العصمة - إسماعيل يس في متحف الشمع - المفتش العام1957 ابن حميدو - إسماعيل يس في مستشفى المجانين - إسماعيل يس في الأسطول - امسك حرامي - إسماعيل يس في مستشفى المجانين إسماعيل يس في دمشق - إسماعيل يس طرزان - الست نواعم - بحبوح أفندي - إسماعيل يس للبيع - أبو عيون جريئة 1959 لو كاندة المفاجآت - العتبة الخضراء - رحلة إلى القمر - الميلونير الفقير - إسماعيل يس في الطيران - عريس مراتي - البوليس السري - حماتي ملاك 1960 حا يجننوني - حلاق السيدات - غرام في السيرك - الفانوس السحري - شهر عسل - إسماعيل يس في السجن 1961 زوج بالإيجار – الترجمان 1962 ملك البترول - الفرسان الثلاثة - انسى الدنيا 1963 المجانين في نعيم 1965 العقل والمال - كرم الهوى (لبنان 1968 لقاء الغرباء (لبنان) - فرسان الغرام (لبنان 1972 ,والرغبة والضياع وقبل رحيله بثلاثة ايام كان يقول "انا لن اخاف الموت, فقد اعددت له الف نكتة, فسوف اموت كما عشت من الضحك"!! وبين الحياة والموت قصة طويلة تروي كفاح فنان عاش طفولة بائسة ومعذبة وشقية, لم تمنحه فرصة التعليم بعد ان ترك دراسته بالصف الرابع الابتدائى.. وتواصلت معه رحلة المعاناة وقسوة الحياة طوال ثلاثين عاما, حتى استطاع ان يحقق ما يحلم به واكثر, وان يصبح النجم الاكثر شعبية في الوطن العربي, وان يسجل اول سابقة في السينما العربية والعالمية بان يكون اول ممثل تحمل عشرات الافلام اسمه مثل: اسماعيل يس في الجيش اسماعيل يس في البحرية, اسماعيل يس في السجن, اسماعيل يس في الاسطول, اسماعيل يس في مستشفى المجانين, اسماعيل يس في دمشق, اسماعيل يس طرزان, اسماعيل يس يقابل رية وسكينة, اسماعيل يس في البوليس, وغيرها. ومنذ البداية وولادته في مدينة السويس 15أيلول 1912 وحتى رحيله في شهر ايار 1972 كان اسماعيل يس بطل قصة درامية حزينة, عن حكاية مضحك الملايين الحزين, ومن اول السطر في القصة وفاة الام, وزواج الاب من اخرى, ثم دخول الاب السجن, ثم قهر زوجة الاب, وداخل اسرة متواضعة الحال لم يستطع ان يكمل دراسته الابتدائية, وترك المدرسة وهو في التاسعة من عمره, ولم يجد امامه الا فرصة العمل "مناديا" امام احد محال بيع الاقمشة في مدينة السويس, وكان اكثر ما يشغله عن عمله هو الاستماع الى صوت محمد عبدالوهاب المطرب الاول في ذلك الوقت, اذ كان شغوفا به الى حد انه كان ينسى النداء على الزبائن مستغرقا ومتأملا ذلك الصوت الساحر الذي كان سببا وحافزا لان يترك السويس مسافرا الى القاهرة, حيث الاضواء والشهرة, وعبدالوهاب الذي ظن اسماعيل يس انه يوما ما سينافسه! وهرب من زوجة الاب بالسويس متجها الى القاهرة التي لاقى فيها الكثير في بداية المسيرة ليصعد السلم من اوله كفنان عصامي. وحين هبط الى القاهرة لم يجد مقرا له سوى ارضفة الشوارع والحدائق والمساجد. حتى التحق بالعمل صبيا في مقهى بشارع محمد علي. وعرفت قدماه طريق اللوكاندات الرخيصة, وفي احدى اللوكاندات تعرف اسماعيل يس على احدى اهم صبيان الاسطى "نوسة" الذي طلب منه العمل معها حيث كانت في ذلك الحين من اشهر راقصات افراح الدرجة الثالثة في بر مصر. والطريف في القصة ان اسماعيل يس اطمأن له خاصة ان كل العاملين باللوكاندة ينادونه باسم "عطية افندي". ونام اسماعيل يس في تلك الليلة تراوده احلام النجاح والشهرة, وما ان استيقظ حتى اكتشف ان "عطية افندي" سرق بدلته الجديدة وحافظة نقوده التي احتوت على 3 جنيهات هي تحويشة عمره. طار عقل اسماعيل يس وظل يبحث عن صبي الاسطى من دون جدوى, فما كان منه الا ان ذهب الى الاسطى نفسها باكيا متوسلا اليها اعادة فلوسه حتى رق قلبها له وطلبت منه ان يعمل معها في فرقتها ووفرت له حجرة فوق السطوح في شارع عماد الدين بعد ان اخبرته ان عطية افندي سرقها وهرب. لكن العمل مع الاسطى لم يرق له. وتركها يبحث عن "لقمة العيش" في القاهرة وفي زمن الكساد مع بداية الثلاثينيات حتى ابتسم له القدر, وعمل وكيلا لدى احد المحامين, وهي الفترة التي قال عنها انها اضافت لرصيده الكثير وعشقه للفن ظل يطارده باحثا عن فرصة كمطرب, ولكن ملامح وجهه لم تؤهله لنيل هذه الفرصة, وبقي "شكله" عائقا امام طموحه في عالم الغناء!! ولم ييأس وذهب الى صاحبة اكبر واشهر فرقة مسرحية غنائية استعراضية (بديعة مصابني) متوسلا اليها ان يعمل معها ولو (خادما) لكنها اكرمته بالعمل معها في الفرقة حيث ظل يقدم بعض المنولوجات حتى استطاع ان ينافس نجمي المونولوج في ذلك الحين حسن المليجي وسيد سليمان, حتى التقطه المخرج فؤاد الجزايرلي عام 1939 وقدمه للسينما في دور صغير في احد افلامه, ووصل الى ذروة النجومية خاصة بعد رحيل الريحاني وتوقف علي الكسار عن البطولات السينمائية. وكان فيلماه "الناصح" عام 1949 و"فلفل" عام 1950 هما بداية نجومية اسماعيل يس, الا ان نقطة التحول الفنية الكبرى كانت من خلال فيلم "الانسة حنفي" في عام 1954 الذي اخرجه فطين عبدالوهاب. وتألق في هذه الفترة ما حدا بالكثير من المنتجين ان يسندوا له بطولات مطلقة. ومثلما كان عام 1954 هو عام انطلاق اسماعيل يس في السينما فانه حقق انطلاقة مماثلة في المسرح. اذ اسس فرقته المسرحية بالتعاون مع صديقة ابو السعود الابياري, وكانت البداية بمسرحية "حبيبي كوكو" للتوالى من بعدها الاعمال.وفي عام 1966 اصيب بالالتهاب الرئوي الحاد الذي دخل على اثره المستشفى لمدة ثلاثة اشهر, واوصاه الاطباء بالتزام الراحة في البيت, لكن الراحة طالت, واصبح حلمه احياء نشاط فرقته المسرحية مستحيلا, كما ان احدا في السينما لم يرسل في طلبه للمشاركة في اي من الافلام, وكان احد المنصرفين عنه صديقه المخرج فطين عبدالوهاب, الامر الذي ادى لتراكم ديونه ومطاردة الضرائب له الى ان حجزت على ممتلكاته ولم يتبق له من ثروته سوى عشرة جنيهات فقط فاضطربت حياته وساءت احواله في بيروت مثل "عصابة النساء" مع صباح وطروب في عام 1970 الى ان داهمته ازمة قلبية قبل ان يستكمل باقي مشاهد دوره في فيلم "الرغبة والضياع" عام. ورحل "مضحك الملايين" حزينا مكتئبا.

عن الاهــــــــــــــــــــرام

إسماعيل ياسين.. أبو ضحكة جنان

مصطفى سلامة 

ولد في محافظة السويس وانتقل إلي القاهرة، في بدايات الثلاثينيات لكي يبحث عن مشواره الفني كمطرب، إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء، وقد امتلك إسماعيل الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب ومونولوجست وممثل، وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935 - 1945 ثم عمل بالسينما و أنتجت لهما أفلام بأسمائهما بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام (إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش -إسماعيل ياسين بوليس حربي (فيلم) – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين..إلخ).

بدايته

ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر عام 1912 م، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال في شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا يافعاً.

التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع في مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائي. عندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخل والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر الفتى للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره. ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس.

كان إسماعيل ياسين يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبد الوهاب ويرددها منذ نعومة أظافره، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له.

من السويس إلى القاهرة

عندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات حيث عمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية. ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة"، والتي كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت. ولأنه لم يجد مايكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا في مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.

ثم عاد يفكر مرة ثانية في تحقيق حلمه الفني فذهب إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي الكبيرأبو السعود الإبياري والذي كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له في ملهى بديعة مصابني ثم في السينما والمسرح، وهو الذي رشحه لبديعة مصابني لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقي المونولوجات في ملهى بديعة مصابني.

استطاع إسماعيل يس أن ينجح في فن المونولوج  وظل عشر سنوات من عام 1935- 1945 متألقا في هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج في الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين، والذي كان يقوم بتأليفه دائماً توأمه الفني أبو السعود الإبياري.

السينما

وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما  عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب). وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثاني من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي) و(نور الدين والبحارة الثلاثة) و(القلب له واحد).وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم في حياته.

البطولة مطلقة

في عام 1945 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه  أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة في فيلم  (الناصح) أمام الوجه الجديد ماجدة.

استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.

وعلى الرغم من أن إسماعيل ياسين لم يكن يتمتع بالوسامة والجمال، وهي الصفات المعتادة في نجوم الشباك في ذلك الوقت، فإنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله. وهكذا استطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكانا بارزا، مما دفع المنتجين إلى التعاقد معه على أفلام جديدة ليصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

وفي عام 1954 ساهم في صياغة تاريخ المسرح  الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفني وشريك مشواره الفني المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدي 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد علي 50 مسرحية بشكل شبه يومي من تأليفأبو السعود الإبياري.حسن عبده

سلسلة أفلام باسمه

بداية من عام 1955 كون هو وتوأمه الفني أبو السعود الإبياري مع المخرج   فطين عبد الوهاب ثلاثياً من أهم الثلاثيات في تاريخ السينما المصرية وتاريخ إسماعيل ياسين وأبو السعود الإبياري أيضاً فقد عملوا معاً في أفلام عديدة.

و يذكر أن 30% من الأفلام التي قدمها نجم الكوميديا كان وراءها المخرج  فطين عبد الوهاب، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين، حيث انتجت له الأفلام باسمه بعد ليلى مراد، ومن هذه الأفلام إسماعيل ياسين في متحف الشمع - إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة - إسماعيل ياسين في الجيش - إسماعيل ياسين في البوليس – إسماعيل ياسين في الطيران – إسماعيل ياسين في البحرية – إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين – إسماعيل ياسين طرزان - إسماعيل ياسين للبيع، والتي كان معظمها من تأليف أبو السعود الإبياري.

ولازمه في هذه الأفلام الممثل رياض القصبجى  الشهير بالشاويش عطية، حيث كانت مشاهدهما – ولا تزال إلى الآن - محطة هامة في تاريخ الكوميديا والتي يستمتع بها الجمهور حتى الآن بسبب المفارقات العجيبة والمواقف الطبيعية والمقالب التي يدبراها لبعضهما البعض كما شاركهما التمثيل في بعض هذه الافلام عبد السلام النابلسي.

ثنائيات

التقت شاديه بإسماعيل ياسين في حوالي 23 فيلما ما بين عامي 1949 و 1954 بمعدل لا يقل عن 3 أفلام في العام الواحد. وكان أول لقاء بينهما في فيلم (كلام الناس) ثم التقيا مره أخرى في فيلم (صاحبه الملاليم) وكان لنجاحهما معا أكبر الأثر مما جعل المنتجين والمخرجين يجمعون بينهما. فكان لإسماعيل ياسين دورا بارزا في أفلام شاديه حتى ولو لم يكن هو البطل الرئيسي للفيلم.

ومن الأفلام التي جمعتهم  في الهوا سوا وحماتي قنبلة ذريه  و(مغامرات إسماعيل يس) و(الظلم حرام) و(الحقونى بالمأذون) ويعتبر فيلم (الستات ما يعرفوش يكدبوا) آخر فيلم جمع بينهما عام 1954 بالاشتراك مع شكري سرحان وزينات صدقي.

مثل إسماعيل يس مع الكثير من الممثلين والمطربين فقد قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى واتته الفرصه فأصبح بطلاً وقام ببطولة الكثير من الأفلام إلتي تبدأ باسمه وقد شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره (رياض القصبجى، زينات صدقى، حسن فايق، عبد الفتاح القصرى، عبد السلام النابلسي).

أهم المشاهد

ولإسماعيل يس مشاهد لا تنسى سواء في أفلام قام ببطولتها أو قدم الدور الثاني منها فيلم (الآنسة ماما) لحلمي رفلة 1950 قدم مع محمد فوزي وصباح نموذجا بديعا لفن «البيرلسك» أو المحاكاة الكاريكاتورية الساخرة لمشاهد شهيرة، وكان هذا في الاسكتش عنوانه «أبطال الغرام» ويتضمن ثلاثة مواقف «كلاسيكية» «قيس وليلى»، «انطونيو وكليوباترا»، «روميو وجولييت».

وفي (دهب) الذي أخرجه أنور وجدى عام 1953، قدم إسماعيل ياسين مشهدا صامتا من فن البانتوميم، عندما يندمج في أكل المكرونة الوهمية، وشرب الشوربة التي لا وجود لها. وفي الفيلم نفسه قدم مع الطفلة فيروز عدة استعراضات غنائية تضاف إلى الثروة الهائلة التي خلفها، في هذا المجال.

فيلم   الآنسة حنفي (فيلم) لفطين عبد الوهاب 1954 الذي يكتسب قيمة فريدة سواء بكشفه عن سلبيات الرجل «الشرقي» المصر على حقه في الهيمنة على المرأة ـ إسماعيل ياسين قبل أن يتحول إلى الآنسة حنفي ـ أو بكشفه عن إصرار المرأة على انتزاع حقوقها ـ إسماعيل بعد تحوله إلى آنسة ـ وبلمسات إسماعيل ياسين الساحرة وبأدائه «الكاريكاتوري» خصوصا في مشاهد الحمل والولادة، ما زال الفيلم قادرا على إثارة الضحك حتى الآن.

المسرح

وقد استعان إسماعيل ياسين وشريكه أبو السعود الإبياري بعدد كبير من المخرجين المرموقين في إخراج مسرحياتهم منهم: السيد بدير، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي، نور الدمرداش.

كما عمل في مسرح إسماعيل ياسين نخبة كبيرة من كبار النجوم أمثال: عبد الوارث عسر، شكري سرحان، سناء جميل، تحية كاريوكا وغيرهم.

وقد قدم للمسرح 60 مسرحية سجلت جميعها للتليفزيون ولكن أحد الموظفين بالتليفزيون المصري أخطأ وقام بمسحها جميعا، إلا فصلين من مسرحية "كل الرجالة كده" وفصل واحد من مسرحية أخرى، وإن كان من يرى أن ذلك المسح تم بشكل متعمد.

حياته الشخصية

تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية

النهاية

رغم هذا النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، لكن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته

فقد شهد عام 1961 انحسار الأضواء عن إسماعيل يس تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد قدم فلمين فقط هما (زوج بالإيجار) و(الترجمان) وفي العام الذي يليه قدم (ملك البترول) و(الفرسان الثلاثة) و(انسى الدنيا) ثم في الفترة من 1963 إلى 1965 لم يقدم سوي فلمين هما (المجانين في نعيم) و(العقل والمال).

ويقال أن انحسار الأضواء عنه يرجع إلى:

مرض أصابه (القلب) وابتعاده عن الساحة الفنية في مرحلة تحول على الساحة الفنية تدخل الدولة في الإنتاج الفني في فترة الستينيات وإنشاء مسرح التليفزيون اعتماده شبه الكلي على صديق عمره أبو السعود الابياري في تأليف جميع أعماله مما جعله يكرر نفسه في السينيما والمسرح (على سبيل المثال فيلم المليونير وزوج بالايجار) ابتعاده عن تقديم المونولوج في اعماله الأخيرة والذي كان يجذب الجمهور إلى فنه لانه لم يكن من المقربين من المسؤولين في الحكومة، فقد فوجيء بتراكم الضرائب عليه وأصبح بين عشية وضحاها مطاردا بالديون وحجز علي العمارة التي بناها بكفاح عمرة لتباع امام عينه ويخرج من رحلة كفاحه الطويله خالي الوفاض فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، ولقاء الغرباء، وعصابة النساء) وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدا ثم عاد إلى مصرمحطما كسيرا وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل ولم يرحمه أحد أو يقدرة أحد، وبدون مقدمات. وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريم هذه القيمه الفنيه غير المسبوقه في تاريخ الفن المصري الشريف فقد وافت نجمنا المنيه في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين) فرغم أن أكثر افلامه كوميديه ومضحكه إلا أنه كان يعيش حزينا وخاصة آخر ايام عمره.

في 15 سبتمبر 2011 قامت غوغل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوضع خربشة جوجل لإسماعيل ياسين في شعارها في مواقع غوغل في البلدان ذات النطاقات العربية بمناسبة الذكرى ال99 لميلاده. الخربشة تمثل إسماعيل ياسين وهو يقوم بثلاثة أدوار.

عن الكواكب المصرية

لماذا أهملنا مسرح إسماعيل ياسين؟!

محمد بهجت  

عندما رحل إسماعيل ياسين عام 1972 كنت طفلا صغيرا يستكشف الموت ويستقبل فكرة أن يفقد عزيزا لديه لأول مرة. ولم أستطع النوم من شدة الحزن ونصحتنى أمي أن أقرأ له الفاتحة حتى تهدأ نفسي وأهبه ثواب فاتحة الكتاب كرسالة حب وامتنان. وظللت أقرأ له الفاتحة كل ليلة لعدة سنوات وعندما كبرت وتعرفت بالمخرج ياسين إسماعيل ياسين حكيت له هذه الحكاية.

لكنه لم يبد أي تأثر ربما من كثـرة ما سمع من عجائب في حب والده الفنان الكوميدي الموهوب. وبالفعل أسمعني الصديق الشاعر أمين حداد قصيدة رائعة في حب إسماعيل ياسين يقول مطلعها 

«كان إسماعيل ياسين اسمه سماعين ياسين. وكنا صغيرين. عالكنبه مرصصين والأوضة بينا تغطس. ونضحك لما نفطس. ولما الفيلم يخلص نبقى إسماعيل ياسين».

أحبه أغلب الناس وعرفوه من خلال شاشة السينما على الرغم من أنه كان عاشقا للمسرح الى درجة أنه بنى مسرحا من مكسبه في العمل بالسينما. وظل مخلصا للمسرح حتى مات مفلسا وقد حجزت الضرائب على مسرحه وبيته وسيارته. وقد هوجم مسرح إسماعيل ياسين نقديا بضراوة غير مبررة. كما أهمل التليفزيون تسجيل مسرحياته فلا يحتفظ من أعماله إلا بمسرحية واحدة ويقال اثنتان رغم أن اسماعيل ياسين قدم أكثر من 50 مسرحية منها 25 مسرحية بعد إنشاء التليفزيون في عام 1960. ولا ندرى هل قام التليفزيون بتسجيل بعض هذه الأعمال ثم ضاعت الشرائط أو سرقت أو أتلفها الإهمال أو تم التسجيل عليها مثلما حدث في كثير من المواد النادرة في التليفزيون أم أن وجود مسرح التليفزيون الكوميدى قد أوحى لبعض المسئولين من أصحاب الأفق الضيق بتعمد إهمال المسارح المنافسة مثل مسرح إسماعيل ياسين ومسرح تحية كاريوكا وفايز حلاوة والذى لا نجد له أيضا الا أعمالا قليلة متبقية في رصيد مكتبة التليفزيون؟! أيا كان الأمر فالنتيجة واحدة وهى ضياع جانب من تاريخ المسرح المصرى كان من الممكن تدوينه والاحتفاظ به. وليس مقبولا أن تركن إلى رأى بعض النقاد في أن مسرح اسماعيل ياسين كان سطحيا بتناول المواضيع الاجتماعية بلا عمق ولا يهدف إلا لمجرد الضحك.

فالتعميم على خمسين عملا فنيا بحكم واحد خطأ علمى كبير. وحتى إذا قلنا جدلا بفكرة أن كل تلك المسرحيات ضعيفة المستوى فهذا لا يعطينا الحق في أن نعدمها ونجور على حق الأجيال في معرفة تراثهم المسرحي الجيد منه والضعيف.

بالاضافة إلى أن بعض هذه المسرحيات من تأليف أبوالسعود الابياري يعاد تقديمها في صورة معاصرة وتلقى نجاحا جماهيريا كبيرا من خلال مسرح الفنان سمير غانم أكثر المسارح الكوميدية صمودا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها معظم أو لنقل كل المسارح المصرية ـ كما ان المسرحية الوحيدة التي يذيعها التليفزيون المصرى لاسماعيل ياسين مع محمود المليجي ليست تافهة أو عديمة الهدف كما يشاع. لقد كانت تعرض مشكلة اجتماعية ما زالت موجودة إلى الآن. وهى احتقار البعض لمهن معينة مثل البقال أو الكناس والمبالغة في توقير أصحاب مهن أخرى مثل الطبيب أو المحامى رغم أن المجتمع يحتاج إلى عمل وجهد الجميع من أجل التنمية والارتقاء بمستوى المعيشة وتروى المسرحية مشكلة رجل ميسور الحال لكنه يملك محل بقالة ويضطر الى انتحال صفة ابن عمه المحامى الذى يحمل نفس الاسم أمام عائلة زوجته وينتج عن الكذبة مجموعة مواقف كوميدية يترك فيها المؤلف مساحة ارتجال وتعليق على الإحداث الجارية للنجم الكوميدي. وهذا ليس اختراعا لإسماعيل ياسين وأبوالسعود الابيارى وحدهما. بل أن ترك مساحات داخل النص للارتجال والتفاعل اليومى مع الجمهور أصبحت من الضرورات في عروض عدد كبير من النجوم وعلى رأسهم عادل امام وسمير غانم وسعيد صالح ومن جيل الشباب محمد هنيدى وأحمد آدم وأشرف عبدالباقى بل تضمنت مسرحية راقصة قطاع عام للكاتب الكبير يوسف عوف التي قدمها مسرح الدولة مشهدا رئيسيا يعتمد على ارتجال الدكتور يحيى الفخرانى ومحاورته مع جمهور الصالة ليصل بهذا الحوار المرتجل الى ذروة الحدث الدرامي.

ليس الارتجال عيبا وليس الضحك في ذاته هدفا تافها ـ لقد احتفل موقع جوجل العالمى بمئوية إسماعيل ياسين ولم تحتفل به وزارة الثقافة المصرية ولا أي فرقة مسرحية! فلا أقل من أن يعمل المركز القومى للمسرح والموسيقى على توثيق ما يتوفر من نصوص وشرائط لمسرح إسماعيل ياسين خاصة وأن الدكتور انتصار عبدالفتاح يدرك كباحث وكعاشق لفن المسرح أهمية هذا الدور العلمي ويدرك أيضا أن اسم إسماعيل ياسين على أي كتاب أو عمل فني يضمن التوزيع والعائد المادي.

عن مجلة صباح الخير

المونولوج.. المطرب العاطفي

شريف صالح  

لم يكن «سُمعه» يتخيل أنه فنان كوميدي قادر على الاضحاك، بل كان يظن نفسه «مطرباً عاطفياً» وكان مولعاً بأعمال موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ويحلم بان يذهب الى القاهرة وينافسه في الطرب! بعد ان شجعه أصدقاؤه بان القاهرة هي موطن الطرب والشهرة والمال. ويبدو ان مهنة «المناداة» التي امتهنها بعد هروبه من منزل والده أوحت اليه بعذوبة صوته، وحاول مراراً اقناع رواد المقهى الذي يعمل فيه باجادته الغناء.

لكن ملامحه غير العاطفية، ونحول جسده، وطبقة صوته، جعلت رد فعل الجمهور على غنائه لأعمال عبدالوهاب العاطفية.. مضحكة جداً. ويقال انه غنى في أحد الأفراح للعروسين أغنية عبدالوهاب «أيها الراقدون تحت الترب» فنال أجره سباً وضرباً!

أصبح يواجه الفشل وتنفذ النقود القليلة التي معه وهو يعيش بلا مأوى ولا يجد طعاماً فكان ينام في المساجد وأثناء نومه كل ليلة كالمعتاد في أحد المساجد وجد من يوقظه من نومه ويتهمه أنه سرقه وكانت حالة البؤس والشقاء البادية على ملامحه وهيئته جعلت الناس تظن أنه «حرامي» ولم ينقذه الا شيخ وقور استمع اليه فصدق حكايته وأعطاه نقوداً وطلب منه ان يعود مرة أخرى الى بلده ويترك القاهرة.

عاد الى السويس يعاني الفشل والاخفاق، لكن أصدقاءه دبروا له حفلات المناسبات والأفراح ليغني فيها، ومع الصبر تأتي الفرصة في أحد الأفراح استمع اليه أحد أفراد عائلة «قدري باشا» ودعاه الى زيارته القاهرة، فأصبح هو المطرب الذي يحيي حفلات ومناسبات العائلة ومعارفها وهناك تعرف على المحامي خليل حمدي المغرم بالفن وصاحب العلاقات الواسعة، فرآه شخصاً تلقائياً بسيطاً خفيف الظل، فعرفه على أصحاب المسارح والصالات لكن هؤلاء نصحوه بان يتوقف عن الغناء لعبدالوهاب ويتجه الى فن «المونولوج» الأنسب لصوته وشكله وخفة ظله.

تنقل بين فرق عدة منها فرقة حورية محمد وأمين عطا الله.. الى ان وجد ضالته في المؤلف أبو السعود الابياري الذي اقتنع بموهبته بعد ان تعرف اليه وألحقه بفرقة بديعة مصابني عام 1935 وهو ابن 23 عاماً ليقدم فقرة ثابتة يغني من خلالها عدداً من المونولوجات التي كتبها له الابياري. وعندما ذاع صيته تعاقدت معه الاذاعة المصرية على تقديم أربع وصلات شهرياً مقابل أربعة جنيهات فأصبح يمتلك ايراداً شهرياً ثابتاً. ومن أشهر أعماله في فن المونولوج: «الحشاشين، أول يوم في الشهر، مراتي أسبور، الستات، الايجار، ارتحت يا باشا، ولع ولع، كل ما أفوت ع البنك، يا اللي تملي تحسد، الدنيا تياترو، ميمي وفيفي، أصلي مؤدب، ابليس ايه ذنبه» وغيرها.

وناقش يس من خلال المونولوج عدداً من المشاكل والأفكار المختلفة، وقدمها بطريقة مبتكرة مستخدماً بعض اللازمات التي ارتبطت به مثل خفة ظله وعفويته وحركة فمه الشهيرة، وتضمين المونولوج بعض النكات، والأهم من ذلك موهبته الموسيقية التي تجعله لا ينشز في الأداء.

عن جريدة النهار المصرية

فريد وسمعه والسيدة فوزية زوجته 

كانت الانسة ام كلثوم في زيارة للإسكندرية ومعها رياض السنباطى واحمد رامي وبالصدفة التقوا بالمنولوجست اسماعيل ياسين فى احدى صيدليات محطة الرمل بالإسكندرية.. وكان اسماعيل ياسين يقف بجوار الميزان الاتوماتيكي فسألته ام كلثوم عن وزنه فأجاب:

- زي الفل 78 كيلو فقط لاغير.

فقالت ام كلثوم مندهشة:

- مش معقول.. لازم اتوزنت من غير بقك!

فضحك الجميع بقوة.. فأصر اسماعيل ياسين على ان تقوم ام كلثوم بوزن...نفسها وقبل ان تصعد فوق الميزان قام احمد رامي بلفت نظرها الى ان اسماعيل ياسين يتميز بسرعة البديهة وخفة الدم ويريد ان يلقى عليها افيه ليرد لها مافعلته معه فانتبهت الانسة ام كلثوم ورفضت ان تعطيه هذه الفرصة ففاجأ اسماعيل ياسين الجميع بقوله لها

- اكيد سيبتي صوتك فى مصر وخايفة توزنى نفسك من غيره.

فلم تتمالك ام كلثوم وكل الموجودين انفسهم من الضحك.

جريدة الزمان/ 7 ايار 1951

إسماعيل ياسين طير فستان المطربة من القطار 

سئل الفنان الراحل إسماعيل ياسين عن أطرف موقف في حياته الفنية المليئة بالأحداث و المواقف الكوميدية فقال: أطرف موقف حدث لي في بداية حياتي الفنية عندما كنت أعمل كمونولوجست.. و كانت تمر على أيام كثيرة بدون عمل حتى جاء يوم تعرفت على مغنية مشهورة في ذلك الوقت و طلبت منى أن أحضر معها الأفراح لأقول بعض منولوجاتى بعدما تقدم هي و صلتها.. وكان هذا بالنسبة لي نصر عظيم.

كان بالمصادفة أول فرح في مدينة بلبيس.. فركبنا القطار وذهبنا.. و عند بداية الفرح أمطرت السماء مطر شديد.. وإنتهى الفرح قبل أن يبدأ، و أردنا العودة.. و كان الطريق كله طين و حاولت أن أفعل أى شىء لكى أكسب ود المغنية حتى أستمر معها في العمل فكنت أوسع الناس من طريقها مرددا.. وسع للفنانة الكبيرة يا ولد حتى فوجئت بوقوعها على وجهها في الطين.. و إتساخ الفستان.. و أخذت تبكى وهي لا تجد حلا فكيف ستعود إلى القاهرة بهذا الفستان المطين و لا يوجد معها غيره.. فعرضت عليها فكرة عندما وصلنا محطة القطار أن تدخل مقصورة القطار و تخلع الفستان و عطيه لى أغسله في الحمام و أنشفه في الطريق.. و عندما يدخل القاهرة يكون الفستان نشف فتستطيع أن ترتديه.

و ومضــــت فكرتى في رأسها ووافت عليها فورا بل و شكرتنى على تلك الفكرة النيرة وخلعت الفستان وأعطته لى.. و ظلت حبيسة في المقصورة بالملابس الداخلية، أما أنا فقمت بسرعة بغسل الفستان في الحمام.. و بقيت أنتظر أن يجف.. لكن بدون فائدة فلا توجد شمس أو حرارة أو هواء لتساعد على تجفيفه.. ففكرت في فكرة أخرى و هي أن أقف عند شباك القطار و أعرضه للهواء من الخارج فيساعد الهواء على تجفيفه.

الفستان.. طار

وبالفعل أخرجت الفستان من الشباك و أخذ الهواء يطيره و يجففه و فجأة إذ بقطار سريع يمر بجانبنا فطير الفستان من يدى و أخذه معه.. فوقفت حائرا لا أدرى ماذا أفعل و قد إقتربنا من القاهرة و كل خمس دقائق ترسل لى أحد أعضاء الفرقة يسألنى عن الفستان فأقول له هانت.. باقى شوية و يجف.. و لا أعرف ماذا أفعل في تلك المصيبة التى وقعت فوق رأسى.

عندما إقتربنا من محطة الليمون لم أجد حلا سوى أن أقفز من شباك القطار فوقعت على رأسى وحملونى إلى المستشفى أما هي فبقيت في المقصورة تنتظر عودتى و عندما وصلت إلى القاهرة لم تجدنى و أخذت تبكى.. و في النهاية وجدت راكبا يعمل مدرسا يمضى من أمامها و هو يرتدى بالطو فأشارت له و هي تنظر من الشباك و إستحلفته بشراء البالطو و أعطته فيه مبلغا كبيرا و لبسته و خرجت به من محطة القطار إلى منزلها.. و من يومها إنتهى عملى معها!!

نقلا عن جريدة الجمهورية 1977

إسماعيل ياسين أسطورة سينمائية 

لا أحد يختلف على أن إسماعيل ياسين كان أسطورة سينمائية حتي ان التصريح الأخير للفنان عمر الشريف الذي انتقد فيه إسماعيل ياسين يدل على أنه مازال باق و مؤثر بدليل اهتمام الكثيرين بمشاهدة مسلسل يتناول قصة حياته الذي قام به الفنان أشرف عبد الباقي.

فقد كان يقوم بأداء أكثر من 7 أفلام في السنة الواحدة و كان الأعلي اجرا و أعماله الأعلي إيرادات , تميز  إسماعيل ياسين بروح جميلة و بسيطة , و لكنه كان يمثل بدون هدف , و تركه نفسه لمخرجين غير جيدين  قدموا به أفلام لا تليق به ,, و لذلك تظل أفلامه الباقيه هي الأفلام التي اخرجها مخرجين محترمين مثل فطين عبد الوهاب  مثل إسماعيل ياسين فى البوليس الحربي , إسماعيل ياسين فى بيت الاشباح, إسماعيل ياسين فى الجيش.

إسماعيل ياسين لم يستطيع أن يطور نفسه , و لم يستطيع أن يقف امام الجيل القادم وقتها مثل فؤاد المهندس و محمد عوض و عبد المنعم مدبولي ,و لم يستطيع أن يفعل مثل ما فعل فؤاد المهندس حيث وافق أن يظهر خلف تلميذه عادل امام فى أفلامه ,و قد يكون ذلك نقطة تحسب لفؤاد المهندس الذي احب الفن بعيدا عن ترتيب الأسماء , عندما أغلقوا السينما فى وجه اتجه إلي فرقته المسرحية يقدم مسرحياته بنفس الأسلوب و الطريقة.

في أواخر الثلاثينيات، عندما وفد إسماعيل ياسين إلى العاصمة كان شارع عماد الدين،فقد كان الشارع المزدهر فنياً يمتد إلى العتبة شمالاً، وقصر النيل جنوباً حيث المزيد من المسارح والكازينوهات والفرق. تعرض إسماعيل ياسين إلي سخرية من الجميع خاصا أنه كان يري نفسه مطربا  و لكن ملامحه الشكلية كانت تؤدي إلى حدوث حالة من السخرية و لكنه طور من نفسه بدأ يتقن الفن المنولوج الذي يجمع بين الغناء و الكوميدية ,قدم إسماعيل ياسين أكثر من ثلاثمائة فيلم واشترك عام 1949 في أربعة عشر فيلماً، ووصل الرقم في العام التالي 1950 إلى سبعة عشر فيلما.

نستطيع أن نقسم  أفلام إسماعيل ياسين إلى قسمين: أولهما كان يؤدي فيها الدور الثاني او الدور المساعد  , وكان يضفي على الأفلام طابعا محببا من الحيوية والمرح ,اما القسم الثاني فيقوم فيه بدور البطولة المطلقة وفيه حقق بعض النجاح مثل  الآنسة ماما و دهب.اما الأفلام التي قام ببطولتها المطلقة فالكثير منها يكاد يخلو تماماً من الفكر والفن ويعتمد على شعبية إسماعيل ياسين. لكن هذا لا يعني ان كل الأفلام التي قام ببطولتها هي بلا قيمة، على العكس منها ما يتميز بقيمة حقيقية تجعلها قادرة، حتى الآن، على مخاطبة الجمهور المتغير، الذي لا يزال يجد فيه ما يستحق المشاهدة مثل فيلم إنسان غلبان و الآنسة حنفي.

حققت أفلام إسماعيل ياسين  أعلى الايرادات في تاريخ السينما العربية حتى اليوم ولا زالت أفلامه العديدة القديمة "أبيض وأسود" هي المادة المفضلة لدي قطاع عريض من الجمهور في مصروالعالم العربي لأنه استطاع أن يرسم البسمة علي شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة. وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري وكون فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل علي مدي 12 عاما منذ عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها مايزيد علي خمسين مسرحية بشكل شبه يومى.و لكنه لم يستطيع أن يحافظ على نجاحه فقد عاد فى اواخر أيامه إلي فن المنولوج فى الصالات مرة أخري.

من الأشياء المحزنه أن إسماعيل ياسين فى أواخر أيامه سجل كل مسرحياته التلفزيون المصري حيث كان يسجل فى اليوم الواحد أكثر من ثلاث مسرحيات  ولكنها فقدت بسبب أهمال العاملين فى التلفزيون حيث سجلوا على نفس الشرائط مباريات كرة القدم ولم يبقى سوى مسرحية واحدة.

مجلة فنون 1996

ملك الكوميديا.. عاش حياة مليئة بالضحك والألم

عادل الهاشمي 

كانت الانطلاقة السينمائية الأكبر لاسماعيل ياسين في العام 1942 عندما اختاره علي الكسار ليشارك معه فيلمه الشهير «علي بابا والأربعين حرامي» الذي أخرجه توجو مزراحي في هذا الفيلم يغني ويرقص ويمثل اسماعيل ياسين ويكون الفيلم هو نقطة انطلاقته الفعلية خاصة بعد نجاح الفيلم نجاحاً هائلاً وبعدما وجد فيه المخرج توجو مزراحي نموذجاً لممثل كوميدياً رائعاً فيقدمه في ثلاثة أفلام أخرى هي «الطريق المستقيم» و»تحيا الستات» عام 1943 و«نور الدين والبحارة الثلاثة» عام 1949.

وينطلق اسماعيل سينمائياً أكثر ويصبح واحد من أفضل فنانين الكوميديا على الشاشة ويقدم خلال حقبة الأربعينيات ما يقرب من 100 فيلم أهمها «نداء القلب، نمرة 6، حب من السماء، عريس الهنا، القلب له واحد، ليلة الجمعة، ليلة الحظ، وقد عمل خلال هذه الأفلام مع العديد من كبار مخرجي السينما أمثال توجو مزراحي وبركات وصلاح أبو سيف وعباس كامل وحسين فوزي وحسن الامام ونيازي مصطفى وحلمي رفلة وعز الدين ذو الفقار وأحمد بدرخان وسيف الدين شوكت ومحمد عبد الجواد، كما وقف أمام العديد من نجوم ونجمات السينما أمثال أنور وجدي وفريد الأطرش ومحمد فوزي وعلي الكسار ومحمود ذو الفقار ومحسن سرحان وحسين صدقي والنجمات أمثال ليلى مراد وليلى فوزي ومديحة يسري وصباح وفاتن حمامة وسامية جمال وتحية كاريوكا وماجدة وشادية.

ويشير نقاد السينما الى أن السبب في انتشار اسماعيل ياسين سينمائياً بهذه الصورة خلال حقبة الأربعينيات تعود الى نجاحه الساحق في أن يوجد لنفسه شخصية درامية ذات أسلوب مميز في الأداء الكوميدي جعل معظم مخرجي ومنتجي السينما مؤلفيها يضعونه ضمن التوليفة السينمائية التي كانت سائدة فهي هذه الحقيقة فهو لم يكن أبداً بطلاً لهذه الأفلام لكنه أيضاً لم يكن الاستغناء عن دوره أو الشخصية التي يجسدها في هذه الأفلام فهو صديق البطل خفيف الظل الذي يضفي على الأحداث لمسة كوميدية تخفف من حدة الحدث الدرامي لذلك شاهدناه مع أنور وجدي وكمال الشناوي ومحمد فوزي وفريد الأطرش وكان هؤلاء هم الأبطال لهذه الأفلام وكان اسماعيل يصنع بطولة خاصة من شخصية صديق البطل الذي يملأ الشاشة بهجة وحضوراً وتألقاً.

وخلال حقبة الأربعينيات وقع واحداً من الأحداث المهمة في حياة اسماعيل ياسين وبالتحديد في عام 1945، وكان اسماعيل في أوج نشاطه السينمائي وكان أيضاً في أوج تألقه كمنولوجست لا يزال يقف على خشبة المسارح ليقدم هذا الفن وأثناء عمله مع فرقة أحمد رفعت وأثناء وقوفه على خشبة المسرح يشاهد فتاة تجلس مع زوجة صديقه أحمد رفعت وبعد أن انتهي من فقرته تعرف على الفتاة وعرف أن اسمها «فوزية» وسرعان ما شعر بالانجذاب اليها ولم يتردد كثيراً فبعد أيام قليلة فاتحها باعجابه بها وطار من السعادة عندما أخبرته أنها تبادله نفس الاعجاب ولم يضع اسماعيل الفرصة ولا الوقت وطلبها للزواج فوافقت وتم زواجه بالفعل على «فوزية كمال» في 4 نوفمبر عام 1945 لتكون هذه ثالث زوجاته وتكون هذه السيدة هي رفيقة مشوار حياته كله وأم ابنه الوحيد «ياسين» و«قدم وفأل الخير» عليه كما يقولون لأنها شهدت معه سنوات مجده وتألقه.

بطولة مطلقة

ونعود لنستكمل مشواره الفني لنرى أن سنوات الخمسينيات كانت هي السنوات التي بلغ فيها اسماعيل ياسين قمة المجد السينمائي والفني فبعد رحيل نجيب الريحاني وتوقف علي الكسار عن السينما وجد اسماعيل نفسه هو المؤهل لملء الفراغ الكبير الذي تركه النجمان الكبيران ولم يكن اسماعيل وحده هو الذي يرى في نفسه ذلك بل كان هذا رأي منتجي ومخرجي السينما المصرية فراحوا يسندون اليه البطولة المطلقة وكان أول أفلامه كبطل فيلم «الناصح» الذي قدمه أمام الفنانة ماجدة الصباحي وكان أول أفلامها أيضاً وكان ذلك مع المخرج سيف الدين شوكت، بعدها قدم فيلم آخر من بطولته مع ماجدة ونفس المخرج هو فيلم «فلفل» عام 1950 ومنذ هذا التاريخ وحتى عام 1953 قدم اسماعيل عدد من الأفلام كبطولة مطلقة منها «المليونير» أمام كاميليا والمخرج حلمي رفلة، «البطل» أمام شادية وتحية كاريوكا ومع المخرج حلمي رفلة أيضاً، «محسوب العائلة» أمام تحية كاريوكا والمطربة نجاة الصغيرة ومن اخراج عبد الفتاح حسن، كما قدم البطولة المشتركة في أفلام أخرى مثل «حرام عليك، ليلة الدخلة، في الهوا سوا».

وهذه الأفلام التي أشرنا اليها لم تحقق النجاح الهائل المتوقع بل كان نجاحها محدوداً مما جعل اسماعيل ياسين يعود مرة أخرى الى الدور الثاني الذي حقق فيه النجاح الواسع وقدم خلال هذه الفترة أفلاماً مثل «الحموات الفاتنات، دهب، الآنسة ماما، آخر كدبة، ست الحسن حبيبتي سوسو، الحب في خطر، البنات شربات، تعالى سلم، حماتي قنبلة ذرية، قطر الندي، الحب بهدلة، بشرة خير، على كيفك، قليل البخت، من أين لك هذا، قدم الخير، أديني عقلك، بنت الأكابر، فاعل خير، أشهدوا يا ناس، بيت الطاعة»، وخلال هذه الأفلام واصل اسماعيل ياسين العمل مع كبار مخرجي السينما وشارك كبار نجومها ونجماتها لكن الشيء المهم الذي يجب الاشارة اليه هنا هو أن صديقه الكاتب أبو السعود الأبياري كان صاحب الكم الأكبر من هذه الأفلام كمؤلف.

ويأتي عام 1954 ليحمل انطلاقة سينمائية جديدة لاسماعيل ياسين، حيث يقدم فيلمه الشهير «الآنسة حنفي» الذي كان نقطة انطلاق أيضاً لمخرجه فطين عبد الوهاب وبداية لتكوين دويتو سينمائي مهم جداً في السينما المصرية وشاركهما في هذا الدويتو الكاتب أبو السعود الأبياري، فبعد نجاح «الآنسة حنفي» الذي قدمه مع ماجدة يأتي المخرج يوسف معلوف ليكون مخرج أول فيلم سيشكل حدثاً في تاريخ السينما المصرية، حيث استغل نجومية اسماعيل وتألقه الشديد وأخذ اسمه كاسم لفيلم سينمائي وكان فيلم «مغامرات اسماعيل ياسين» الذي قدمه أمام شادية وكمال الشناوي عام 1954 بداية لسلسلة امتدت من هذا التاريخ وحتى عام 1961 ليقدم خلالها «16» فيلماً حملت اسمه وهي «اسماعيل ياسين بوليس حربي، اسماعيل ياسين طرزان، اسماعيل ياسين في الأسطول، في البوليس، في الجيش، في دمشق، في متحف الشمع، في السجن، في حديقة الحيوان، في الطيران، في مستشفى المجانين، يقابل ريا وسكينة» اضافة الى أفلام أخرى مثل «اسماعيل ياسين للبيع، عفريته اسماعيل ياسين، اسماعيل ياسين ترجمان» وقد أخرج فطين عبد الوهاب ستة أفلام من هذه السلسلة تعد أنجحها وأشهرها وأيضاً كان لصديقه الكاتب أبو السعود الأبياري النصيب الأكبر في كتابتها. ومنذ عام 1954 وحتى بدايات الستينيات كان اسماعيل ياسين منطلقاً سينمائياً بشدة لدرجة أنه كان يقدم في بعض الأعوام 25 فيلماً حتى أصبح هو القاسم المشترك في غالبية أفلام السينما المصرية. ومن أهم أفلامه التي قدمها خلال هذه المرحلة تأتي أفلام مثل: الدنيا لما تضحك، حلال عليك، نشالة هانم، بنات حواء، العمر واحد، دستة مناديل، الناس مقامات، الظلم حرام، كدبة ابريل، أوعى تفكر، الستات ما يعرفوش يكدبوا، بنت البلد، مملكة النساء، كابتن مصر، صاحبة العصمة، ابن حميدو، أمسك حرامي، الست نواعم، العتبة الخضرا.

أدوار لا تليق

ومع بداية الستينيات استمر اسماعيل ياسين يقدم أدوار البطولة المطلقة وأحياناً البطولة الثنائية في بعض الأفلام مثل «حلاق السيدات» مع عبد السلام النابلسي، «عريس مراتي» مع لولا صدقي، «حماتي ملاك» مع يوسف فخر الدين وآمال فريد، «حسن وماريكا» مع مها صبري والنابلسي، «حايجنوني» مع سامية جمال، «غرام في السيرك» مع برلنتي عبد الحميد، «الفانوس السحري» مع كاريمان والنابلسي، «شهر عسل بصل» مع ماري منيب وكريمان، «زوج بالايجار» مع زهرة العلا ونجوى فؤاد، لكن الملاحظ أن أفلامه خلال حقبة الستينيات وحتى وفاته قد تقلص عددها تماماً وأصبحت مشاركاته السينمائية تأتي على فترات متباعدة فلم يقدم منذ عام 1960 وحتى عام 1972 سوى 18 فيلماً وهو رقم ضئيل جداً كان يقدمه في عام واحد من أعوام الأربعينيات والخمسينيات.

ومن أفلامه الأخيرة:»المجانين في نعيم» مع رشدي أباظة وزهرة العلا، «العقل والمال» مع اللبنانية طروب وحسن فايق، «لقاء الغرباء» مع أحمد مظهر ومريم فخر الدين، «كرم الهوى» مع صباح وعماد حمدي والنابلسي، وآخر أفلامه كان «الرغبة والضياع» عام 1972 أمام نور الشريف وهند رستم ورشدي أباظة، وفي هذا الفيلم قدم دوراً لا يليق باسمه وتاريخه، حيث كان دوراً صغيراً جداً وجاء اسمه الرابع أو الخامس في ترتيب الأسماء على أفيش وتيترات الفيلم.

لكن هناك شيئاً مهماً لابد من الاشارة اليه في المسيرة السينمائية لاسماعيل ياسين وهي أن هناك فترة تمتد لأربعة سنوات من عام 1968 حتى 1972 وهي الفترة التي سافر فيها من مصر الى لبنان وشارك خلالها في بعض الأفلام لكنه لا يوجد دليل أو أرشيف حقيقي لهذه الأفلام أو أي بيانات أو معلومات عنها

فرقة مسرحية

واذا كان هذا عن السينما فماذا عن المسرح؟ الاجابة على السؤال تشير الى أن اسماعيل ياسين وهو في أوج تألقه وبالتحديد في عام 1954 أشار عليه صديقه الكاتب أبو السعود الأبياري أن يهتم بالمسرح وعرض عليه أن يشتركا معاً في تأسيس فرقة مسرحية ووافق اسماعيل ياسين على الفور فهو رغم كل نجوميته السينمائية الكبيرة وكم الأفلام التي لا تحصى التي شارك بها وقام ببطولتها يريد أن يترك تاريخاً وأثراً في المسرح وأيضاً وجد اسماعيل أن علاقته بأبو السعود أشبه بعلاقة الريحاني ببديع خيري ولابد أن يستغلا نجاحهما في المسرح أيضاً وتكونت الفرقة وحصلت على حق استغلال مسرح ميامي بوسط القاهرة وضمت الفرقة عدداً من كبار النجوم والفنانين مثل محمود المليجي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، لولا صدقي، زينات صدقي، تحية كاريوكا، عقيلة راتب، توفيق الدقن، شكري سرحان، استيفان روستي.

كما استطاع اسماعيل ياسين أن يضم الى فرقته التي حملت اسمه عدداً من نجوم الاخراج المسرحي مثل السيد بدير، محمد توفيق، عبد المنعم مدبولي وقدمت الفرقة أولى مسرحياتها «حبيبتي كوكو» في 11 نوفمبر عام 1954 واستمرت الفرقة تقدم من هذا التاريخ وحتى عام 1966 وخلال هذه السنوات الأثني عشر من عمر الفرقة قدمت «51» مسرحية جميعها أو غالبيتها من تأليف واقتباس واعداد أبو السعود الأبياري ومن أهم هذه المسرحيات صاحب الجلالة، عفريت خطيبتي، كل الرجالة كده، حرامي لأول مرة، عمارة بندق، من كل بيت حكاية، ركن المرأة، ليلة دخلتي، مراتي من بورسعيد، سهرة في الكراكون، ومعظم هذه المسرحيات صورها التلفزيون المصريه وما زالت موجودة في أرشيفه.

وكما كانت طفولته وبداياته بها الكثير من المعاناة والقسوة والميلودراما فان النهاية أيضاً لا تقل مليودراما وتراجيديا عن البداية، ففي منتصف الستينيات كانت مكانة اسماعيل السينمائية قد تراجعت كما أشرنا من قبل وهذا التراجع سببه أن السينما المصرية في هذه الفترة أصبحت تعتمد على نوعية أفلام المغامرات الكوميديا ذات البطولة الجماعية وظهر نجوماً أمثال حسن يوسف ومحمد عوض ويوسف فخر الدين ومعهم أحمد رمزي وأيضاً كان ظهور فؤاد المهندس سينمائياً وتكوينه مع شويكار ثنائياً سينمائياً ناجحاً كما في المسرح، كل هذا أثر على التواجد السينمائي لاسماعيل وأصبح غير مطلوب بشدة من المخرجين.

نهاية تراجيدية

وفي المسرح تعرض الى نفس المشكلة، حيث دخل منافس جديد هو التلفزيون ببرامجه ومسرحه الذي اجتذب العديد من نجوم الكوميديا في ذلك الوقت وهذا ما جذب المشاهدين والجماهير وتراجع الاقبال على مسرحه وواجه اسماعيل ياسين المشكلة مثل كل الفرق المسرحية غير الحكومية في هذا الوقت مثل فرقة الريحاني فهذه الفرق الخاصة لا تدعمها الحكومة لذلك واجهت الكساد وأصبحت فرقته مهددة بالاغلاق بعد أن تراكمت الديون عليها واستنجد وقتها بوزير الثقافة د. عبد القادر حاتم ليساعده في دعم الفرقة لكنه لم يتلق سوى وعود لم يتحقق منها شيئاً حتى ثمن مسرحياته التي سجلها التلفزيون لم يدفع له ثمنها واضطر اسماعيل ياسين أن يغلق فرقته بعد أن وجد أنه لن يستطيع أن يغطي ديونه وبعد أن هاجمته الأمراض وزادت حالته الصحية والنفسية سوءاً لدرجة أنه سقط فوق خشبة المسرح أثناء عرض مسرحيته سيدتي العبيطة، وبدأ يعاني من أمراض النقرس والرئة، ونقل الى المستشفى وظل بها حتى تحسنت حالته.

ولم يجد أمامه حلاً سوى أن يهاجر الى لبنان لكي يعمل مثل غيره من الفنانين المصريين في نهايات الستينيات وفي لبنان اضطر أن يشارك في عدة أفلام وفي أدوار لا تليق به ولا بتاريخه لدرجة أن دوره في أحد الأفلام كان عبارة عن مجرد كومبارس!! وتحت وطأة ظروف المعيشة اضطر أن يقبل العمل في بعض الاعلانات التجارية التي لا تتناسب مطلقاً مع اسمه ومكانته واضطر أيضاً أن يعود لتقديم المنولوجات وهو الذي كان قد توقف عنها في عام 1953 عندما أصبح في عز مجده السينمائي وعمل في بعض الملاهي والصالات. وفي عام 1970 اضطر الى العودة الى مصر بعدما ساءت حالته النفسية بسبب الذي تعرض له في لبنان من هدم لتاريخه ومكانته، لكن الأحوال لم تكن بأفضل حالاً في مصر ولم يطرق بابه منتجي ومخرجي السينما وتزداد محنته سوءاً عندما تطالبه مصلحة الضرائب بـ 30 ألف جنيه ضرائب مستحقة عليه وتبيع الضرائب العمارة التي يملكها وفاء لديونها، وتزداد حالته النفسية سوءاً وتسوء معها حالته الصحية خصوصاً أنه أصبح في البيت بلا عمل لفترات طويلة ويضطر أن يقبل دوراً صغيراً مساعداً في فيلم «الرغبة والضياع» الذي أشرنا اليه من قبل وينصحه طبيبه المعالج الى الذهاب الى الاسكندرية لعل أجوءها تحسن حالته، لكن دون جدوى ويعود من الاسكندرية وبعدها بيوم واحد وفي فجر يوم 23 مايو/ ايار عام 1972 تصعد روحه الى خالقها ويموت اسماعيل ياسين ليرتاح من معاناته الصحية والنفسية ودون أن يعلم أنه سوف يظل يملأ الدنيا ضحكاً وكوميديا رغم كل هذه السنوات على رحيله، لم يعلم أن شعبيته ستزداد مع مرور الزمن وتالي الأجيال.

مجلة ألف باء/ 1982

أعماله

 1939

خلف الحبايب

1942

علي بابا والأربعين حرامي 

1943

نداء الدم

نور الدين والبحارة الثلاثة

1944

أما جنان 

1945

القلب له واحد

ليلة حظ

رجاء ليلة الجمعة

تاكسي حنطورة

البني آدم

1946

سلوى

غرام بدوية

حرم الباشا

صاحب بالين 

1947

لبناني في الجامعة

قلبي دليلي

معروف الإسكافي

أنا ستوتة

العرسان الثلاثة

حبيب العمر

بياعة اليانصيب

عروسة البحر

سلطانة الصحراء

ابن عنتر

الستات عفاريت

بنت المعلم 

1948

يحيا الفن

صاحبة العمارة

حب وجنون

ابن الفلاح

الصيت ولا الغنى

خلود

السعادة المحرمة

الروح والجسد

عنبر

أميرة الجزيرة

خيال امرأة 

1949

ولدي

حدوة الحصان

الناصح

نص الليل

على قد لحافك

جواهر

إجازة في جهنم

فاطمة وماريكا وراشيل

صاحبة الملاليم

عقبال البكاري

منديل الحلو

عفريتة هانم

شارع البهلوان

ليلة العيد 

1950

دموع الفرح

آه من الرجالة

ما كانش على البال

فلفل

الزوجة السابعة

محسوب العائلة

الأنسة ماما

ليلة الدخلة

المليونير

سيبوني أغني

أخر كدبة

مغامرات خضرة

ست الحسن 

1951

مشغول بغيري

حبيبتي سوسو

المعلم بلبل

في الهوا سوا

الحب في خطر

آدم وحواء

البنات شربات

تعالى سلم

نهاية قصة

حماتي قنبلة ذرية

بيت الأشباح

فايق ورايق

قطر الندى 

1952

الحب بهدلة

بيت النتاش

صورة الزفاف

الهوا ما لوش دوا

بشرة خير

المنتصر

على كيفك

قليل البخت

من أين لك هذا

مسمار جحا

عشرة بلدي

قدم الخير

آمنت بالله

حلال عليك

اديني عقلك

الدم يحن 

1953

حظك هذا الأسبوع

بنت الأكابر

عفريت عم عبده

دهب

بين قلبين

كلمة حق

بيت الطاعة

ابن ذوات

اللص الشريف

الحموات الفاتنات

حرام عليك

الدنيا لما تضحك

نشالة هانم

فاعل خير

اشهدوا يا ناس

لحن حبي

1954

مغامرات إسماعيل يس

بنات حواء

الآنسة حنفي

العمر واحد

حلاق بغداد

شرف البنت

العاشق المحروم

دستة مناديل

عفريتة إسماعيل يس

الظلم حرام

خليك من الله

كدبة أبريل

اوعى تفكر

الستات ما يعرفوش يكدبوا

بنت البلد

إنسان غلبان

1955 

إسماعيل يس في الجيش

مملكة النساء

كابتن مصر

ما حدش واخد منها حاجة

إسماعيل يس في البوليس

صاحبة العصمة

إسماعيل يس في متحف الشمع

المفتش العام

1957

ابن حميدو

إسماعيل يس في الأسطول

امسك حرامي

إسماعيل يس في مستشفى المجانين

إسماعيل يس في دمشق

إسماعيل يس طرزان

الست نواعم

بحبوح أفندي

إسماعيل يس للبيع

أبو عيون جريئة

الكمساريات الفاتنات

1959

لو كاندة المفاجآت

العتبة الخضراء

رحلة إلى القمر

الميلونير الفقير

إسماعيل يس في الطيران

عريس مراتي

البوليس السري

حماتي ملاك

1960

حايجننوني

حلاق السيدات

غرام في السيرك

الفانوس السحري

شهر عسل

إسماعيل يس في السجن 

1961

زوج بالإيجار

الترجمان 

1962

ملك البترول

الفرسان الثلاثة

انسى الدنيا

1963

المجانين في نعيم

1965

العقل والمال

كرم الهوى (لبنان)

1968

لقاء الغرباء (لبنان)

فرسان الغرام (لبنان)

عصابة النساء

طريق الخطايا 

1972 

الرغبة والضياع


عن كتابه/ فنانون عرب

المدى العراقية في

16/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)