حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يسري نصر الله: أرفض العمل تحت الرقابة

القاهرة، مصر (CNN)

 

رفض المخرج يسري نصر الله العمل تحت ضغط الرقابة في المستقبل، بعد قيامه بإخراج فيلم "بعد الموقعة" الذي شارك في مهرجان كان دون عرض نصه على الرقابة.

و هذا نص الحوار:

·        ما هي قصة فيلم بعد الموقعة؟

يروي الفيلم قصة مصر منذ وقعت أحداث موقعة الجمل في فبراير 2011، وحتى أكتوبر من نفس العام، وكل ما مرت به وأهلها سواء أبناء الثورة والناشطين السياسيين والذين تمثلهم منة شلبي في دور ريم، وخيّالة موقعة الجمل، من خلال شخصية محمود "باسم السمرة"، ورجال الأعمال والحزب الوطني المنحل، الذين يمثلهم الفنان القدير صلاح عبد الله.

·        ما الذي جذبك لتقديم شخصية الخيال؟

لأنه ببساطة إنسان مصري عاقل له فكر وثقافة خاصة به، وتقديمي للشخصية له سبب واحد، وهو أن يعترف هؤلاء أنهم على خطأ بمعنى عدم تعليق كل مشاكلنا على الظروف.

·        كيف تطلب في الفيلم أن يتعاطف الجمهور مع من هاجموا الثوار؟

رغبتي كانت في تقديمهم كأشخاص اضطرتهم الظروف للتواجد في الجانب الخطأ من التاريخ، وحللت هذه الظروف ولم أدافع عنهم، فأنا ضد أن يقال أن شخصًا ما جاهل و"ضحكوا عليه" واستدرج للدخول في موقعة الجمل، وكأني أجردهم من إنسانيتهم وأحولهم لحيوانات وهو أمر خطأ.

·        هل ترى أنك مخرج أفلام مهرجانات مثل يوسف شاهين؟

أنا أقدم أعمالا يتفاعل معها المشاهد فقط، هل الفيلم الذي يعبر عني وعن المواطن المصري فيلم مهرجانات؟ هذه لعنة خلقها النظام الديكتاتوري السابق ليخيف المشاهد، وكأنه يقول له لا تذهب إلى هذا الفيلم، لأنه فيلم معيب لن تفهمه و"بتاع مهرجانات لا مؤاخذة"، وبذلك يعزل المشاهد عن القيم المحترمة التي ستسمو به، ويدفعه إلى سينما الغيبوبة والبلاهة بحجة أن المشاهد "عاوز كده"، يجب أن يفيق المواطن بعد الثورة ويعرف من يحترمه ويحترم عقله.

·        هل ترى أنك أغرقت في المحلية لتصل إلى العالمية في مهرجان كان؟

بل هو الإغراق في الحرية، هل يتخيل أحد أني صورت نصًا لم يعرض على الرقابة؟ هذه أول مرة تحدث في السينما المصرية، ولم أحصل على موافقات الجهات الأمنية لأقوم بالتصوير كما كان يحدث في السابق، بل صورت مع نفسي ووسط الناس في منطقة نزلة السمان بالهرم وفي حراستهم، لأنهم أناس طبيعيون، تفاعلوا مع الفيلم، وعبروا عن رأيهم، وحموا الأبطال والكاميرات، وصورنا في أحضان المناطق الطبيعية.

·        صورت وسط الانفلات الأمني، فكيف استطعت العمل بدون حراسة الشرطة؟

التصاريح الأمنية قيود، والشعب المصري بخير ووفر لي الحماية، وكل من شارك في الفيلم من أهل منطقة نزلة السمان أصدقائي، وحضروا العرض الخاص للفيلم مثل النجوم، وهم من تكفلوا بحمايتي، أما بالنسبة لميدان التحرير فأنا هناك من أول يوم في الثورة وكلهم يعرفونني.

·        كيف ستتعامل مع الرقابة مستقبلا؟

يجب أن نعمل كل عمل بحرية فهذا حقنا، وحتى لو ذهبت للرقابة مستقبلا فسأصر أن أحتفظ بوجهة نظري، ولا أخضع للأهواء، ولن أنافق أي نظام، فالسينما يجب أن تتحرر من القيود.

·        هل ساعدك أهل نزلة السمان على إخراج الشخصيات بالواقعية التي تريدها؟

بالتاكيد، وأذكر أني أردت أن أقدم أهل نزلة السمان من خلال وجهه نظري أو وجهة نظر ريم، التي تجسدها منة شلبي، التي تظل طول العمل تسبهم وهم صامتون، ثم نظرت إلى الناس حولي، وقلت لن أكتب هذه الفقرة في السيناريو، فليأت كل واحد ويقول رأيه ويدل بدلوه في مشاكله فخرجت كلماتهم أصدق من مليون نص مكتوب، وتحولت إلى حوار سؤال وجواب بين ريم وأهل نزلة السمان.

·        هل فتح العمل شهيتك لتكتب عن شخصيات أخرى في هذا العالم ؟

لا أعرف، ربما تختمر شخصيات أخرى في رأسي بالمستقبل، أما الآن فلا أرى سوى أن الفيلم خرج كما أريده.

الشروق المصرية في

12/10/2012

 

فى مشهد النهاية دعوت الله خوفًا من هلاك مصر

گريمة مختار: ابنى يتلقى يوميًا رسائل تهنئة بنجاحى فى «ساعة ونص»

إيناس عبدالله:  

بعبقرية أداء وبخبرة فنية عصارة 45 عاما نجحت الفنانة كريمة مختار فى جذب الانتباه اليها وهى ضمن مجموعة كبيرة شاركوا فى بطولة فيلم «ساعة ونص» فبمشاعر فياضة أبكت الجمهور فى دور العرض وهى تحكى حكايتها هى وابنها الوحيد الذى يعمل «على باب الله» وتركها فى محطة القطار بعد أن أقنعها أنه وجد وظيفه مناسبة فى إحدى محافظات الصعيد وترك معها ورقة طلب فيها لمن يقراها أن يذهب بالأم إلى دار المسنين..

الفنانة كريمة مختار قالت «يعتقد البعض أن شخصية الأم هى شخصية نمطية خاصة تلك التى يهجرها ابنها ويقسو عليها بعد أن عاندته ظروف الحياة الصعبة ولكنى أرفض هذه الرؤية وأزعم أننى أكثر فنانة لعبت دور الأم فى السينما المصرية وأتحدى أن يصف احد ادائى بالنمطية فأنا حريصة على أن اقدم شيئا مختلفا كل مرة وأن أصنع شخصية أم جديدة لم يشاهدها الجمهور وربما هذا هو سر النجاح الذى أحققه مع الشخصية.

وبسؤالها من وراء ترشيحها لهذا الدور قالت «المنتج أحمد السبكى هو الذى اختارنى لهذا الدور ولم ينتظر ردى فهو يعتبر أن الموضوع انتهى لمجرد أن الشخصية تناسبنى وتحدث فى البداية مع ابنى معتز ليتفاوض فى الأجر فالسبكى يفاصل حتى النخاع وأول مرة دخل فيها بيتى بدأ حديثه معى أن العمل يضم 30 فنانا وهنا ضحكت فلقد فهمت مقصده ولكنى متعاطفة معه بكل تأكيد فالأجواء صعبه وغير مشجعه لاى منتج ومع هذا فهو يصر على عرض أفلامه وأن تدور عجلة الإنتاج كما أنه أهل ابنه كريم ليكون خير امتداد له وأرسله للخارج ليتعلم».

وعما إذا كانت راضية على وضع صورتها على أفيش العمل خاصة أنها سبق وأعلنت غضبها من طريقة وضع اسمها على أفيش فيلم الفرح بطولة جماعية وانتاج السبكى أيضا فقالت:

أولا يكفينى ردود الأفعال الرائعة التى تلقيتها ويتلقاها ابنى معتز الذى قال لى انه يصله يوميا رسائل على هاتفه المحمول من جميع أنحاء العربى يهنئونه على نجاحى فى «ساعة ونص» ولكن هذه المرة الثانية التى يخذلونى فيها رغم أننى تحدثت معهم فى هذا الموضوع واشترطت وضع صورتى بطريقه لائقة، فوجئت أن سمية الخشاب وماجد الكدوانى يتصدران الأفيش وسوسن بدر أيضا وصورتى تائهة وهو ما اعاد لى سؤالى الذى ظللت لسنوات طويلة مضت أردده دون إجابة.

وأكملت حديثها قائلة: فمنذ أن وقفت لأول مرة أمام كاميرا السينما عام 1967 فى فيلم ثمن الحرية أمام محمود مرسى اعتقدت أنه سيكون لى شأن كبير مع السينما وسيتم استغلال وجودى وأن أصبح من كبار نجوم الشاشة الكبيرة ولكن لا أعلم لماذا لم يحدث وبقيت هكذا محلك سر رغم شعورى بأهمية دور الأم الذى قدمته لسنوات طويلة وأذكر أنه أثناء عرض فيلم الحفيد اندهش البعض كيف ألعب دور أم منى جبر وميرفت أمين وحماة نور الشريف وأنا كنت فى سن لا تسمح بهذا ولكن بعد المشاهدة ردود الأفعال تغيرت كثيرا لنجاحى فى هذا الدور.

وعن الصعوبات التى واجهتها فى الفيلم الجديد قالت: «تخيلى الحر والزحام الشديد الذى كنا نواجهه أيام التصوير ورغم أن عدد أيام تصوير مشاهدى لم تتعد 8 أيام متفرقة لكنى كنت أشعر بالعذاب فنحن نصور فى محطة مصر بالفعل وسط عدد هائل من الكومبارس إضافة إلى أن المسافة بين المحطة والقطار صعبة عليا جدا وكان هناك حوالى 10 من الأفراد يحيطون بى وانا اصعد القطار حتى لا أقع إضافة إلى مشهد النهاية اثناء ذعر الناس خشية اصطدام القطار كان هناك زحام رهيب وكنت اركب الدرجة الثالثة وشعرت باختناق شديد».

وحول أدائها مشهد النهاية وهى تنادى الله قالت: القطار فى هذا الفيلم هو نموذج لمصر والخوف من سقوطها وهلاكها ومن غير الأم صاحبة الدعوة المستجابة لكى يستعين بها المؤلف ليختتم فيلمه بدعاء لله لكى ينقذ مصر ولقد أبدع المؤلف أحمد عبدالله الذى قدمت معه احسن اعمالى فى الفترة الأخيرة سواء الفرح أو الحارة وأخيرا ساعة ونص فى كتابة كلمات من القلب تعبر عنا جميعا وأنا أنظر للسماء وأدعى الله واتحدث اليه عن حال مصر وأقول له «أنت قادر وغيرك لا يقدر أن تنقذنا» وكنت أتحدث بقلبى اكثر مما ينطق به لسانى.

وعن تجربتها مع المخرج وائل إحسان قالت: من حسن حظى إننى تعاملت مع مخرجين شباب مثل وائل وقبله سامح عبدالعزيز وكلاهما رائعان ويؤكدان أن مصر ولادة والموهبة فيها ابدا لن تختفى وهناك ايضا جيل الممثلين الذين تعاونت معهم ملتزمين ومبدعين وأخص بالذكر إياد نصار الوحيد تقريبا الذى جمعتنى به مشاهد فلقد حرصت أن أجلس معه قبل التصوير أكثر من مرة حتى نتعرف على بعض فهناك فرق كبير فى العمر بيننا ولابد أن نقترب حتى نخلق الكيمياء الفنية المطلوبة.

وعن أعمالها الجديدة قالت: لأول مرة فى حياتى اقدم عملا للأطفال وهو مشروع كنت احلم به منذ نجاح شخصية «نونة» التى لعبتها فى مسلسل «يتربى فى عزو» والتى كان من المفترض أن تتحول إلى مسلسل كارتونى لكن اختلف المنتجون وكانوا من جنسيات عربية مختلفة وتوقف المشروع ومؤخرا انتهيت من تسجيل 5 حلقات لمسلسل كارتونى اسمه «توته نينا» تأليف شوقى حجاب وإخراج حمدى أحمد.

الشروق المصرية في

12/10/2012

 

منة شلبي:

«بعد الموقعة» وضعني في سجلّ السينما المصرية

كتب الخبر: هيثم عسران 

منح فيلم «بعد الموقعة» الممثلة الشابة منة شلبي فرصة المشي على السجادة الحمراء في مهرجان «كان» السينمائي في دورته الأخيرة، لذا تعتبره الفيلم الذي أدخلها سجل السينما المصرية... عن الفيلم الذي طرح أخيراً في دور العرض السينمائية وردود الفعل عليه كان اللقاء التالي.

·        كيف تم ترشيحك لبطولة «بعد الموقعة»؟

كنت على تواصل مع المخرج يسري نصر الله، إذ كان من المفترض أن نقدم سوياً فيلم «مركز التجارة العالمي» لكنه تأجل. خلال أحد الاتصالات الهاتفية بيننا، أخبرني بمشروع فيلمه الجديد «بعد الموقعة» وكان يحمل في البداية اسم «ريم ومحمود وفاطمة». بعدما قرأت المعالجة الدرامية للأحداث في صفحات محدودة تحمست للفكرة، خصوصاً أنه لم يسبق لي العمل من دون سيناريو. اشترط المخرج تفرغي للعمل مدة عام كامل بسبب طبيعة الأحداث فوافقت بلا تردد.

·        لكن عام في تصوير فيلم واحد قد يكون أمراً غير جيد بالنسبة إلى الممثل.

لا تتكرر فرصة العمل مع يسري نصر الله كثيراً، فهو مخرج يستفيد منه أي ممثل، وشرف لي أن يرشحني للعمل معه. فضلاً عن ذلك، أعطي كل عمل حقه، فلا أستطيع التوفيق بين تصوير عملين في الوقت نفسه، ولا أستعجل في تنفيذ فيلم كي أبدأ في عمل آخر. ناهيك بأن اعتماد الفيلم على التصوير الخارجي بالكامل في منطقة نزلة السمان وشوارع القاهرة لم يكن أمراً سهلاً تزامناً مع توقيت التصوير.

·        هل توقعت أن يشارك الفيلم في مسابقة مهرجان «كان» السينمائي الدولي الرسمية؟

لا، لكني سعدت للغاية بهذا الأمر، فعندما يذكر تاريخ السينما المصرية أن أفلام مصر شاركت في مهرجان «كان» سيكون اسم فيلمي من بينها، ما يحملني مسؤولية كبيرة في الاختيارات المقبلة، خصوصاً أنه ليس من السهل أن تسير أي ممثلة مصرية على السجادة الحمراء في هذا الحدث الفني العالمي.

·        لكن الفيلم لم يحصل على جوائز حتى من مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية!

لم يزعجني ذلك، خصوصاً أنني عندما وافقت على الفيلم لم أفكر في الجوائز التي قد أحصل عليها عن الدور، ويكفي تمثيله المشرف في مهرجان «كان» والتصفيق الحاد الذي حظي به من الجمهور في العرضين، بالإضافة إلى الإشادة النقدية التي كتبها نقاد عالميون. عموماً، كل لجنة تحكيم ولها شروطها ومزاجها الخاص، ولا علاقة لذلك بجودة الفيلم أو عدم جودته.

·     يصنف الفيلم ضمن أفلام المهرجانات التي لا تحقق عائداً على شباك التذاكر، ألا تخشين هذا الأمر؟

لا أحسب الأمور بهذه الطريقة، فمن الطبيعي أن أقوم ببطولة أفلام متنوعة، جادة، رومانسية، وسياسية، و{بعد الموقعة» فيلم اجتماعي سياسي، وإن كان الجانب الاجتماعي فيه أكبر بكثير، خصوصاً أنه يتناول حياة أهالي نزلة السمان قرب أهرامات الجيزة، والأسباب التي دفعتهم إلى النزول إلى ميدان التحرير لطرد المتظاهرين رغم علمهم بأنهم مدفوعون لتنفيذ الأمر.

·        كيف تحضَّرت لتجسيد شخصية ريم الناشطة الحقوقية؟

أخذ التحضير للشخصية الكثير من الوقت، فالتقيت بناشطات كثيرات، وزرت منطقة نزلة السمان مراراً، حيث التقيت بعدد كبير من نساء المنطقة، وجلست معهن لفترات طويلة للاستماع إلى أرائهم، بالإضافة إلى معرفة تفاصيل حياتهن اليومية بشكل دقيق كي أتمكن من تقديم الدور بشكل جيد.

·        هل وجدت صعوبة في تصوير المشاهد في ميدان التحرير بعد محاولة منعك من دخوله؟

لم يحاول أحد منعي، لكن خلال تصوير بعض المشاهد في إحدى المليونيات حدثت مشادة بسيطة بسبب رفض أحد الحضور وجودي على اعتبار أني كنت من المؤيدين للنظام السابق. لكن البعض ضخّم الموقف إعلامياً فأخذ أكبر من حجمه، رغم أننا استكملنا التصوير بشكل عادي في اليوم نفسه.

لم أكن يوماً من المؤيدين للنظام السابق لأنني ببساطة لا أفهم في السياسة، ولا أجيد الحديث فيها، لذا لم أبد رأياً مطلقاً في أي شيء يحدث حولي، وكان اهتمامي خلال الثورة ينصب على والدتي فحسب، فكنت أجلس معها نتابع الأحداث عبر شاشات التلفزيون، ولولا مساعدة الأستاذ يسري
نصر الله لي، في إخباري بكثير من التفاصيل السياسية والخلفيات الدقيقة لما تمكنت من تقديم الدور بشكل جيد.

·        ثمة انتقادات تعرضت لها ريم بسبب علاقتها العاطفية العابرة بالخيال محمود، كيف تردين؟

جاءت العلاقة العاطفية بينهما منطقية، نظراً إلى الظروف التي تمر بها ريم وحالة التخبط التي تعيشها، فطبيعتها الشخصية وتفاصيل حياتها في تلك الفترة التي التقت فيها مع محمود تؤهلها لهذه العلاقة من حيث التوتر وعدم الشعور بالاستقرار، بالإضافة إلى افتقادها القدرة على تحديد ما تريده من الحياة، فهي تشعر دائماً بأن أموراً تنقصها. رغم الانتقادات إلا أنني أرى أن هذه الأحداث تعبر بشكل كامل عن الواقع، فالعمل ليس مثالياً إنما مستوحى من المجتمع.

·        هل أزعجك الهجوم عليك بعد ظهور وشم لفظ الجلالة على يدك؟

لا، لكني لم أعرف سبب الهجوم المبالغ فيه والتفسيرات الكثيرة التي خرج البعض بها، كل ما حدث أنني وشمت على يدي كلمة «الله» كي تحميني من الحسد، وهذا أمر خاص بي، ليس لأحد أن يتدخل فيه أو يقوم بالتعليق عليه. عموماً، اعتدت على الهجوم عندما أقدم أي عمل جديد وأصبحت لدي مناعة ضد هذه الانتقادات غير المبررة.

الجريدة الكويتية في

12/10/2012

 

سينما تتحدى الاستبداد من الغردقة إلى شرم الشيخ

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي  

يبدو أن الأزمات هي العنوان الرئيس للمهرجانات السينمائية المصرية، فبعد أزمة «مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية»، لاحت في الأفق أزمة «مهرجان السينما الآسيوية» الذي يحمل شعار «سينما تتحدى الاستبداد»، والتي أدّت إلى نقله من الغردقة إلى شرم الشيخ.

كان مقرراً إطلاق فعاليات «مهرجان السينما الآسيوية» في الغردقة من 24 إلى 30 أكتوبر الجاري، إلا أن محافظ البحر الأحمر اللواء محمد كامل رفض إقامته في عاصمة المحافظة، وفقاً لما أكده مستشار المهرجان محيي الدين فتحي، بحجة أن الملف وصله متأخراً، أمر نفته إدارة المهرجان مؤكدة أنها سلمته قبل أشهر.

يوضح رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة أن جمعية «بيت السينما» (منظمة المهرجان) تقدمت بطلب دعم في فترة كساد الموسم السياحي، لكن مع عودة الازدهار إليه بات من الصعب الحجز في فنادق الغردقة، وكان الحلّ أمام إدارة المهرجان إما التأجيل إلى العام المقبل أو اختيار مكان بديل لإقامته، من ثم قررت نقله إلى شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر بعد الدعم الذي تلقته من محافظ جنوب سيناء، وكونها تقع في قارة آسيا.

يضيف أباظة أن المهرجان اختار الكاتب محفوظ عبد الرحمن رئيساً شرفياً لهذه الدورة تقديراً لمشواره الإبداعي المتميز، فيما اختيرت تركيا كضيف شرف من خلال حضور النجمة توركان شوراي بطلة المسلسل التركي التاريخي «أرض العثمانيين»، الذي حقق نجاحاً عند عرضه في العالم العربي، مشيراً إلى أن هذا التكريم يتمّ بالتعاون مع مركز «يونس إمرة» في القاهرة، ومؤسسة «سيتام» في إسطنبول. كذلك تشارك تركيا في مسابقتي المهرجان، فيما يشارك 19 فيلماً روائياً طويلا في المسابقة الرسمية.

تحدي الاستبداد

تشارك في المهرجان 25 دولة منها 12 دولة عربية تشارك للمرة الأولى في تاريخ المهرجانات المصرية وهي: السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، البحرين، عمان، الأردن، سورية، فلسطين، لبنان، العراق ومصر، إلا أن الأفلام المصرية الطويلة لم يتم الاستقرار عليها بعد.

يتضمن المهرجان قسم «الأفلام الممنوعة من العرض في سورية» وبرنامجاً بعنوان «مصريون في السينما العراقية»، تعرض فيه أفلام: «ليلى في العراق»، «القادسية» إخراج صلاح أبو سيف وتأليف محفوظ عبد الرحمن وبطولة عزت العلايلي وسعاد حسني، «مطاوع وبهية» عن قصة لسعيد الكفراوي وبطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي.

يهدي المهرجان دورته الأولى إلى الفنان الراحل أحمد رمزي تقديرًا لأعماله وتاريخه الفني الطويل، وسيكرم النجمة يسرا والمخرج علي عبد الخالق والكاتب مصطفى محرم والناقد السينمائي سمير فريد، ومن سورية المخرج هيثم حقي، ويندرج ضمن التكريم أيضاً المخرج الياباني الكبير كيرو ساوا والمخرج السوري الراحل عمر أميرالاي في إطار مساندة المهرجان الوليد للحراك الشعبي الثوري في سورية.

بانوراما

حول فعاليات المهرجان الأخرى، يشير المدير محمد قناوي إلى أنها ستتضمن عرض عشرة أفلام ضمن بانوراما السينما الإيرانية وستة أفلام ضمن بانوراما السينما الهندية وتسعة أفلام ضمن بانوراما السينما التركية، بالإضافة إلى الاحتفال بكلاسيكيات السينما العالمية ومن بينها أفلام فائزة بجائزة الأوسكار، وبالذكرى الثلاثين لفوز الفيلم الروسي «موسكو لا تعرف الدموع» بجائزة الأوسكار في حضور المخرج فلاديمير منشوف، رئيس اللجنة العليا لاختيار الأفلام الروسية المرشحة للأوسكار، وزوجته بطلة الفيلم فيرا ألينتيفا.

يرأس النجم حسين فهمي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة التي تضم في عضويتها: المخرج الروسي فاديم عبد الرشيدوف، المنتج الهندي جاورانج جالان، الكاتبة التركية فيزا سينار، الممثلة العراقية شذى سالم.

يؤكد قناوي أن المهرجان حصل حتى الآن على دعم «لوجستي» من الجهات كافة سواء وزارة الثقافة أو السياحة أو المحافظة، وتستمرّ المفاوضات مع وزارة الثقافة للحصول على دعم مادي، لافتاً إلى أن الفعاليات ستنطلق في الأحوال كافة، ذلك أن «بيت السينما» هي جمعية أهلية لا تهدف إلى الربح، وكل ما يهمها النهضة بالسينما في مصر، ومؤكداً أن الأعضاء ينفقون من أموالهم الخاصة لنقل الأفلام وغيرها من نثريات خاصة بتفاصيل المهرجان.

كذلك يوضح قناوي أن الإدارة تبذل جهدها لحث النجوم المصريين على حضور المهرجان، باعتبار أن دعم النجوم للمهرجانات والفعاليات الفنية أفضل وسيلة للرد على أعداء الفن ومواجهتهم، و{إذا لم يفعلوا ذلك فيعتبر ذلك تخاذلاً واستسلاماً»، حسب تعبيره.

الجريدة الكويتية في

12/10/2012

 

فجر يوم جديد:

امرأة بألف رجل اسمها ماريان!

مجدي الطيب 

اجتهدنا كثيراً في الحديث عن الخلل الذي أصاب مهرجاناتنا السينمائية، وأفضنا في الإشارة إلى مواطن العوار التي تجعل منها «مقاهي للنخبة» و{مصايف للصفوة»، وعلى رأسها نظرة الكثيرين من القيمين على تنظيم هذه المهرجانات بوصفها وسيلة للتربح والشهرة وتوطيد المصالح، فضلاً عن نظرة الاستعلاء التي تجعل الجمهور يأتي في ذيل اهتمام هؤلاء «المنتفعين» من وراء إقامة تلك المهرجانات!

كتبنا واستطردنا حتى جاءت ماريان خوري لتؤكد لنا أن ثمة صورة أخرى مختلفة يمكن أن نضع أيدينا عليها من خلال «بانوراما الفيلم الأوروبي»، التي تبنت الدعوة إلى تنظيمها ورعايتها وافتتحت دورتها الخامسة منذ أيام.

ماريان خوري لمن لا يعرف هي ابنة شقيقة المخرج الكبير يوسف شاهين، وهي مخرجة ومنتجة سينمائية لبنانية الأصل، تقيم وتمارس نشاطها السينمائي في مصر بحكم اقترابها وعملها مع «شاهين» وشركة أفلام مصر العالمية، إلى أن أنجزت أول فيلم وثائقي لها بعنوان «زمن لورا» (1999)، وأتبعته بفيلم «عاشقات السينما» (2002)، ووقفت وراء إنتاج كثير من التجارب التي أتاحت الفرصة لجيل عريض من المخرجين الشباب، كذلك استثمرت علاقاتها بهيئات عالمية وإدارات كثير من المهرجانات الدولية، لتقديم تجارب هؤلاء المخرجين الشباب والتعريف بهم!

من هنا كان تفكير ماريان في تنظيم «بانوراما الفيلم الأوروبي»، ومن عام إلى آخر واصلت بدأب وإصرار وتفان ليس لها مثيل دعم ورعاية هذه الاحتفالية السينمائية، التي تفوقت على فعاليات كثيرة يُطلقون عليها «مهرجانات سينمائية»، بينما تعاني مشاكل وأزمات وسقطات تلاحقها من دورة إلى أخرى من دون أن يبادر أحد من أصحابها، والمستفيدون من وجودها بتصويب مسارها أو وضع حد لفضائحها السنوية!

في احتفال بسيط افتتحت ماريان فعاليات الدورة الخامسة (3 ـ 9 أكتوبر) بمشاركة ‏26‏ فيلماً ما بين روائي وتسجيلي‏ ‏و‏30‏ فيلم تحريك قصير، تمثل 22 دولة من بينها: فرنسا وألمانيا وهولندا والبوسنة، بالإضافة إلى الدولة المضيفة مصر، وبعكس المهرجانات السينمائية المصرية التي تتفنن في حشد كم من الأفلام دون الاهتمام بالكيف ومن دون رؤية أو «استراتيجية» واضحة، نجحت ماريان في استقطاب باقة من الأفلام، التي حصد بعضها جوائز في مهرجانات سينمائية كبرى، وحظيت بتقدير الجمهور والنقاد في كل مكان عُرضت فيه. لا ترجع أهمية «بانوراما الفيلم الأوروبي» إلى السوية الفنية أو الرؤية الفكرية التي تتمتع بها، بل إلى نجاحها في كسر هيمنة الفيلم الأميركي على صالات العرض السينمائي في مصر، والحد من تأثير السينما «الهوليوودية» على وعي المواطن البسيط، الذي تصور لفرط مطاردة الفيلم الأميركي له حتى غرفة نومه، أن العالم لا يعرف سوى السينما الأميركية والهندية والمصرية بالطبع (!)، وجاءت «البانوراما» لتقدم له الوجه الآخر لسينما يجهلها… والإنسان عدو ما يجهل!

في الدورة الخامسة لـ «بانوراما الفيلم الأوروبي» فوجئ الجمهور المصري بفيلم الافتتاح البريطاني «نصيب الملائكة» للمخرج الكبير كين لوتش، وربما صُدم عندما علم أنه حاصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» في دورته الأخيرة، وتكررت الصدمة مع عرض الفيلم الإيطالي «قيصر لا بد أن يموت» إخراج الأخوين باولو وفيتوريو تافياني، ليس فقط لأنه حاصل على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي، بل لأنه كان يتصور أن الأفلام الأميركية فحسب هي التي تتربع على القمة، وتحصد الجوائز الرفيعة.

وتواصلت الصدمات مع توالي عروض كوكبة رائعة من نتاجات السينما الأوروبية، التي لا تجد لها متنفساً في صالات العرض المصرية، فكانت الفرصة مواتية للاطلاع على سينما مختلفة لها طابعها وإيقاعها وأسلوبها وهويتها وثقافتها، كفيلم «الكشف عن الجاسوس» (إنتاج إنكلترا، فرنسا، وألمانيا 2012)، والفيلم الهولندي «الأطفال الشجعان لا يبكون»، والفيلم الألماني الفرنسي – التركي المشترك «أطفال سراييفو»، الذي حصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم قسم «نظرة ما» في مهرجان «كان» السينمائي، وفاز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان سراييفو السينمائي، والفيلم الروسي «إيلينا» الحاصل على جائزة لجنة تحكيم قسم «نظرة ما» في مهرجان «كان» السينمائي والجائزة الكبرى لمهرجان «جنت» السينمائي الدولي… وغيرها من أفلام أعادت التوازن إلى الجمهور المصري، الذي تجاوب معها وأقبل بكثافة على متابعتها، وكأنه يرد على الموزعين المصريين الذين اتهموه مراراً بأنه لا يرضى إلا عن أفلام «شارع الهرم» و{حصل خير» و{اللمبي 8 جيجا» و{بابا» بديلاً، واختار أن يُلقن الجميع درساً قاسياً أكد من خلاله أكذوبة مقولة «الجمهور عاوز كده»، بينما أثبتت ماريان خوري أنها «امرأة بألف رجل».

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

12/10/2012

 

فتاة أحلام النجوم… خارقة لا تغار ورومانسية

منذ الطفولة نرسم في مخيلتنا صورة مثالية لفتى الأحلام أو فتاة الأحلام وترافقنا هذه الصورة حتى نكبر، وعندما يحين الوقت للبحث عن شريك مناسب للاستقرار وتأسيس عائلة تتنازعنا استحالة العثور على الشريك الذي حفظناه في مخيلتنا سنين طويلة واضطرارنا إلى البحث عنه في الواقع وليس من نسج الأحلام.

ينطبق هذا الأمر على الفنانين أيضاً، إلا أن طبيعة عملهم تفرض عليهم البحث عن مواصفات محددة للزوجة يكون في أولويتها الأخذ في الاعتبار ما تتطلب شهرة زوجها، من تفهم لواقعه وتجنب الغيرة العمياء من المعجبات وتحمّل أعباء إضافية في تربية الأبناء نظراً لاضطراره إلى البقاء خارج المنزل فترات طويلة، وتحمّل مزاجيته أحياناً والتغاضي عن أمور كثيرة لا ترضى عنها… فهل يجد الفنانون دائماً زوجة مفصَّلة على قياسهم؟ وما الصفات التي يبحثون عنها؟ سؤالان طرحتهما «الجريدة» على نجوم عرب وسجلت الأجوبة التالية.

تحمّل المصاعب والحفاظ على التقاليد

أحمد عبد المحسن

علي كاكولي

«يحتاج الفنان إلى فتاة بمواصفات معينة لتتعايش مع طبيعة عمله. بالنسبة إلي، لا أبحث عن زوجة جميلة في الشكل إنما جميلة في الداخل»، يؤكد النجم الشاب علي كاكولي مشيراً إلى أن الجوهر أهم من الشكل في اختياره لفتاة أحلامه أو لزوجته المستقبلية، التي يجب أن تتمتع بثقافة عالية وشخصية متميزة ورائعة وتحافظ على العادات والتقاليد التي يبحث عنها الرجل الكويتي.

حول الخلافات الناجمة عن الغيرة يوضح: «قد تدمّر الغيرة حياة زوجين عاديين فكيف بالحري إذا كان الزوج فناناً تحيط به المعجبات وتسلط الأضواء عليه؟ وكلها أمور تولد الشعور بالغيرة لدى الزوجة». من هنا، يشدد على ضرورة أن تثق المرأة بزوجها الفنان لتتعايش مع الوضع الذي يجبرها على السكوت، خصوصاً أن التحديات التي تفرضها الغيرة ماثلة أمامها في كل لحظة وفي أي مكان.

يضيف: «يجب أن تتفهم الزوجة أن المعجبين يشكلون حياة أخرى للفنان لا يمكن أن يتجاهلها أو يتخلى عنها، كونهم الدافع الذي يحفّزه على الاستمرار والعطاء موسماً بعد آخر من دون ملل. في المقابل، على الفنان أن يطلع زوجته على الحقائق التي قد تفرق بينهما، ويجب عليهما حلّ هذه الأمور قبيل الارتباط والزواج».

إبراهيم بوطيبان

«على فتاة أحلامي أن تقدر وضعي الفني وتتحمل الضغوطات. بالتأكيد، كلنا نتمنى أن تكون فتاة الأحلام زوجة المستقبل»، يقول الفنان ابراهيم بوطيبان، موضحاً أنه لم يتزوج بعد، «لكن حينما أقرر الإقدام على هذه الخطوة سأبحث عن أفضل النساء من النواحي كافة».

يضيف: «يجب أن تكون الزوجة بئراً يحتفظ بأسراري، أن تتمتع بخلق رائع ومتميز، وأن تطبق العادات والتقاليد الإسلامية والعربية على أكمل وجه. في دولة الكويت وغيرها من الدول العربية نساء يصنفن كملكات عن جدارة واستحقاق، يبحث عنهن الرجل. من منا لا يتمنى الاستقرار؟ لكن على زوجة الفنان تحمل المصاعب ومواجهة التحديات».

حول المعجبات والغيرة والنجومية وتأثيرها في الزواج، يقول: «يجب أن تكون الزوجة متيقنة لما سيحدث في المستقبل، في حال ارتبطت بفنان، وواعية للتحديات التي ستواجهها، ومقدّرة لنجوميته وانتشاره كي لا تحدث مشاكل بسبب الغيرة».

يؤكد بوطيبان أن «الزوجة الرائعة هي التي تقدّر ظروف زوجها الفنان وطبيعة عمله، حينها ستسير الأمور على ما يرام وتكون الدافع الأول للزوج لتقديم المزيد وتحقيق الاستمرارية بنجاح».

عبد السلام محمد

«ثمة فرق بين فتاة الأحلام والزوجة، وما أجمل أن تكون فتاة أحلام النجم هي الزوجة نفسها، لا يمكن أن يتخيل الفنان حياته من دون حب لأنه يمنحه جرعة معنوية كبيرة»، يشير الفنان عبد السلام محمد (نجم ستار أكاديمي) الذي يتمنى أن تتمتع فتاة أحلامه بمزايا رائعة وأن تمنحه الحنان والحب والاهتمام.

يضيف: «أتطلّع إلى أن تكون فتاة أحلامي ربة منزل من طراز رفيع وأن تحافظ على العادات والتقاليد الإسلامية والعربية، والأهم أن ترضى عائلتي عنها تماماً، وأن تحترم أهلي كما يحترمونها بكل تأكيد».

يشير إلى أن المرأة عندما ترتبط بفنان تكون على علم ودراية بالأمور المتعلقة بالشهرة ومتيقنة من المصاعب التي قد تشكل عواقب في المستقبل، فتحاول التغلب عليها بأسرع وقت، وفي حال لم تتحمل الضغوطات التي قد تتعرض لها بحكم موقع زوجها كفنان شهرته واسعة، فسينتهي هذا الزواج بسرعة، علماً أن ثمة فنانين متزوجين ولا أثر لأي مشاكل في حياتهم، «فالزواج يحتاج إلى تآلف بين الشريكين، وحالما تتوافر هذه الميزة ستسير الأمور على ما يرام».

ثقافة وقوّة شخصيّة

بيروت – ربيع عواد

ميشال قزي

«يهمني الجمال الخارجي لأن العين تنجذب إليه في النظرة الأولى، إلا أنه لا يكتمل من دون جمال داخلي يعكس عمق شخصية المرأة وثقافتها»، يوضح الإعلامي ميشال قزي الذي يعتبر أن تأخره في الزواج سببه عدم التقائه بالمرأة التي لطالما حلم بأن تشكّل نصفه الآخر.

يضيف: «تلفتني المرأة الواثقة من نفسها، المثقفة، الأنيقة، المتمتعة بوعيٍ وإدراك للأمور الحياتية، ولا تستهويني المرأة التي تغار بشكل مرضي لأنها قد تؤدي إلى تدهور العلاقة بدلا من تمتينها، مع العلم أن الغيرة ضمن حدود معينة جميلة ومطلوبة».

مروان خوري

«ما من صفات معينة أحدد بها المرأة التي تستهويني كون إحساسي هو محركي الأول في هذا المجال»، يؤكد الفنان مروان خوري مشيراً إلى أن تقديره للمرأة كبير فهي الأم والأخت والحبيبة والصديقة ومصدر الأمان ومحفّز في الحياة، إلا أنه لا ينكر، في الوقت نفسه، أنها سببت له جراحاً.

يضيف: «تجذبني عينا المرأة وما خلا ذلك لا شروط لي سواء في شكلها أو شخصيتها، إنما المهم عاطفتها لذا لا يمكن أن اختصر العاطفة بامرأة واحدة».

رامي عياش

«المرأة أكبر من أن أضع لها شروطاً، لا يهمني أن تكون زوجتي متعلمة أو جاهلة، عاملة أو ربة منزل، من ديانتي أو من غيرها، لأن المسألة مرتبطة بالتوافق الروحاني في الأساس»، يوضح الفنان رامي عياش في حديث له لافتاً إلى أن الأنوثة والصدق والطلّة الجميلة… عوامل إيجابية تخترق المرأة من خلالها قلب الرجل.

يضيف: «أنا صادق في عطائي للمرأة التي أحب وأبحث عن علاقة صحيحة يتحكّم بها الوضوح والشفافية والصراحة».

فارس كرم

«لا أخاف المرأة القوية بل تلفتني وتحظى باهتمامي واحترامي»، يؤكد الفنان فارس كرم في حديث له موضحاً أنه رجل شديد الثقة بنفسه ومغامر، ومضيفاً أن الجمال الخارجي يؤدي دوراً مهماً في الفترة الأولى، إلا أن الوعي والثقافة والثقة بالنفس… كلها عوامل أساسية لاستمرارية العلاقة.

جوزف عطية

«تلفتني المرأة الجميلة والمثقفة والأنيقة» يؤكد الفنان جوزف عطية الذي يرى أن الشكل الخارجي مهمّ ولكن شخصية المرأة، في نظره، هي التي تجذب الرجل، فضلاً عن حديثها وطريقة تصرفها في المجتمع وثقافتها ومكانتها.

يضيف: «ثمة حدود للغيرة وفي حال تخطتها المرأة تحوّلت إلى مرض»، كاشفاً أنه أُغرم في إحدى المرات بامرأة تكبره في العمر، ومشدداً على أن الحبّ لا عمر له ولا لون ولا دين لأنه نابع من إحساس داخلي.

عقل وحكمة وعدم غيرة

القاهرة - فايزة هنداوي

عاش الممثل أحمد عز أكثر من قصة حب لم تكتمل بالزواج لأنه لم يجد ما يبحث عنه في الفتيات اللواتي ارتبط بهن، مشيراً إلى أنه لا يضع شروطاً صعبة لفتاة أحلامه، لكنه يتمنى أن تشبه أمه في طيبتها وحنانها وتفهمها له.

يؤمن عز بأن التفاهم هو أساس أي علاقة ناجحة، خصوصاً في مهنته التي تتطلب أن تستوعب زوجته طبيعة عمله وعلاقته بالجمهور والمعجبات تجنباً للمشاكل، لا سيما الغيرة التي قد تفسد أي علاقة، ويقول: «إن لم تتمتع الزوجة بقدر كاف من الحكمة والعقل لا يمكن للحياة أن تدوم، لأنها ستعطل زوجها الفنان عن عمله الذي يعشقه ولا يمكن أن يحيا من دونه».

أهم صفات فتاة أحلام أحمد وفيق أن تتحمل مزاجه العصبي، أن تكون هادئة الطباع، صادقة لأن الصدق برأيه أحد أهم أسس العلاقة بين زوجين، واضحة، متفهمة لطبيعة عمله، لديها ثقة كاملة به، وبعيدة عن الغيرة العمياء التي قد تدمر أي حب.

لا يشترط وفيق أن تكون فتاة أحلامه من داخل الوسط الفني أو خارجه، فالأهم برأيه أن يجمعهما حب وتفاهم وثقة متبادلة وقدرة على استيعاب بعضهما البعض ووضع آلية لحل المشاكل كي لا تتراكم وتحدث جفاء يؤدي إلى انهيار العلاقة.

العائلة الأولوية

لا يهتم حسن الرداد بأن تكون فتاة أحلامه من داخل الوسط الفني أو خارجه، بل أن تقدس الحياة الزوجية وتضع في أولوياتها زوجها وبيتها وأولادها، بعد ذلك من حقها أن تعمل أو لا تعمل حسب اختيارها.

يضيف أنه لا يختار زوجة وشريكة حياة فحسب إنما يختار أماً لأبنائه، ومن حقهم عليه أن يختار أُماً تحسن تربيتهم، خصوصاً أن طبيعة عمله تفرض عليه البقاء أوقات طويلة خارج المنزل، لذا سيقع عليها عبء تربية الأبناء، فلا بدّ من أن تكون على قدر هذه المسؤولية متسلحة بالعقل والحكمة والذكاء.

بدوره يؤكد المغني محمد حماقي أن زوجته نهلة الحاجري تتمتع بمواصفات فتاة أحلامه، فهي ذكية وحنونة ولديها ثقة كاملة بنفسها وتتفهم جيداً أنه فنان ولا بد من أن تكون له معجبات، فلا تمارس الغيرة التي تقتل الحب، بالإضافة إلى أنها لا تحب الإعلام ولا تهوى الظهور معه، لذلك حياتهما هادئة بعيداً عن الإعلام، وهما متفاهمان لدرجة كبيرة.

نضج واستيعاب

يؤكد الفنان خالد سليم صعوبة العثور على فتاة الأحلام في ظل الإيقاع اللاهث للحياة الذي يصعب معه التدقيق في الحكم، لذا لم يتسرع في اختيار شريكة حياته، مؤكداً أن النضج والعقل واستيعابها لطبيعة عمله أهم صفاتها التي تخولها الحفاظ على زواجهما من دون توترات قد تنتج من أمور صغيرة في حال عدم تفهمهما لظروف الحياة.

يرفض رامز جلال تحديد مواصفات فتاة الأحلام، ويؤمن بأن الحب لا اختيار فيه، ويمكن للشخص أن يغرم بفتاة لا تتوافق والصفات التي يتمناها في شريكة حياته، مشيراً إلى أن الحب والزواج مسألتان تخضعان للقدر وليس لحسابات العقل.

يضيف رامز أن الصفة التي لن يتنازل عنها أن تكون فتاة أحلامه رومنسية كونه رومنسياً بطبعه ولا يمكنه التعايش مع شخصية مادية.

بالنسبة إلى خالد أبو النجاً، يجب أن تتمتع فتاة أحلامه بجمال هادئ، أن تكون رقيقة ورومنسية وحالمة وأن يكون الحب الجامع بينهما.

الجريدة الكويتية في

13/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)