حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيكول كيدمان لـ «الشرق الأوسط»: في الـ 45 ما زلت مسحورة برحلة الإنسان في الحياة

الممثلة الأسترالية: أتطلع في أفلامي إلى النزوح من الأدوار المريحة إلى الأدوار غير المريحة

محمد رُضا

 

في سن الخامسة والأربعين وأم لفتاتين وزوجة وربّة بيت ما زالت الممثلة كيدمان تجد الكثير من الوقت لكي تمثل. بل إنها اليوم أكثر انشغالا مما كانت عليه قبل ثماني أو سبع سنوات. فيلمان انتهت من تصويرهما هما ««همنغواي وغيلهورن» و«وقّاد» وآخر سيعرض لها بعنوان «الصحافي» وثالث دخلت تصويره في باريس وموناكو هو «غريس موناكو» وما لا يقل عن ثمانية أفلام مؤكدة في مراحل مختلفة ستقوم إما بلعب بطولاتها أو بإنتاجها.

فيلمها المقبل «الصحافي» عمل ساخن جدّا بالنسبة إليها. الشخصية التي تؤمها هي لامرأة غريبة الأطوار تمارس الحب بالإيحاء مع سجين بعيد عنها بضعة أمتار، ولديها في الوقت ذاته القدرة على مواجهة نفسها بقسوة. للدور التقت بنساء وجدن أنفسهن على علاقة عاطفية مع مساجين وتحدثت إليهن وكوّنت المعالم النفسية والعاطفية للشخصية التي تؤديها. لكن الجانب الآخر هو أنها في أفلامها الأخرى المنتهية حديثا تتحوّل إلى شخصيات بالغة التباعد ما يجعلها، إذا ما خرجت هذه الأفلام على النحو الموعود، الممثلة الأكثر جرأة من بنات جيلها.

·     «الصحافي» الذي شوهد في مهرجان «كان» هو عمل جريء لم تقومي به من قبل. هل نتحدّث أولا عن شعورك حين قرأت السيناريو؟

- قرأت السيناريو وكنت شاهدت فيلم لي دانيال السابق «برشيوس» ولم أكن أتوقع أن يعرف علي تمثيل دور من هذا النوع. يبدو لي أنه كلما ازدادت سنوات المهنة عند الممثل، صار مطلوبا منه تأدية أدوار معيّنة تتحول إلى شكل نمطي ما يسبب لديه الإحباط.

·        لماذا في رأيك يحدث ذلك؟

- في البداية هو أمر محمود، فحدوثه دليل على أن الجمهور يريده هكذا. يقبل عليه في هذه الصفة أو في هذه الشخصية ويبتعد عنه إذا ما اختلف أو ابتعد هو عنها. الناس تبحث عن كيف أعجبها الممثل وليس عن كل شخصياته. لذلك من الصعب جدّا أن يشهد الممثل النجاح ذاته في كل الأنواع ومهما اختلفت أفلامه. بالنسبة إلي أتطلع في أفلامي إلى النزوح من الأدوار المريحة إلى الأدوار غير المريحة. ودوري هنا بالتأكيد غير مريح لا لي ولا إلى الذين اعتادوا أن يقيّموني حسب الأدوار السابقة. إنه مخيف لدرجة كبيرة بسبب ما يحمله من دلائل ومواقف عاطفية وجنسية. لكن الممثل عليه أن يلتزم بالدور عوض أن يهرب منه.

·        شارلوت، تلك المرأة التي تؤدينها في الفيلم ليست سهلة. كيف تقمصت دورها؟

- هي بالفعل ليست سهلة والطريقة الوحيدة التي كان يمكن لي أن أقوم بدورها أن أصبح هي. مثلت الكثير من المشاهد مع جون كوزاك والتقيت به خارج التصوير مرّات، لكننا امتنعنا أن ننادي بعضنا بأسمائنا الحقيقة حتى انتهى الفيلم. عند نهاية التصوير جاء إلى شقتي ودق الباب وقال: «هالو.. أنا جون» (تضحك). هناك مشهد أعدته نحو عشر أو اثنتا عشرة مرّة. كنت متوتّرة جدا وربما كنت أعيش شارلوت في توتّرها لأكثر مما ينبغي.

·        الفيلم سيعرض هنا قريبا، لكنه عرض في «كان» أولا. ماذا كان شعورك حين شاهدته هناك؟

- قلت في نفسي: «هذا هو أنا إذن». كنت أشاهده كنيكول كيدمان من جديد. كانت الشخصية التي أمامي مختلفة عني. لكني كنت مرتاحة.

·        كيف يختلف لي دانيالز عن سواه من المخرجين؟

- في كثير من الأمور. لي يستعمل اللقطات البعيدة. تجد نفسك وحيدا فهو مختبئ في ركن ما يصوّرك من دون أن تشعر بالكاميرا. يترك الحرية كاملة لك لكي تتحرّك في داخل اللقطة كما تريد. لقد انتهيت من «وقّاد» Stoker لبارك تشان ووك والفارق بين المخرجين كبير جدا فبارك ممنهج إلى أقصى درجة. كل لقطة، كل كلمة كل حركة وكل شيء مصمم عنده وعلى الممثل القيام به على نحو لا اختلاف فيه عما في بال المخرج. إنه مخرج رائع لكن أسلوبه على قدر كبير من التمسّك بالتفاصيل. عملت على نحو متوالٍ مع مخرجين مختلفين ومتناقضين.

·        ما الذي يدفعك إلى قبول فيلم بالدرجة الأولى؟ السيناريو؟ الموضوع؟ الشخصية؟ أم المخرج؟

- أعتقد أنني ما زلت مدفوعة بالمخرج وقدراته. أعرف الكثير عمّن سأعمل معهم أو لن أعمل معهم. على الرغم من هذا، وبالنسبة لشخصية شارلوت، فإن وجودها هو دافع أساسي. إنه تمدد أقوم به لكي أمثّل شخصية لم أمثّلها سابقا.

·     لديك فيلم جديد آخر هو «همنغواي وغيلهورن» عن الرحالة والكاتبة وزوجة أرنست همنغواي الثالثة همنغواي الثالثة مارتا غيلهورن. دور جديد عليك أيضا.

- أعتقد أنني ذكرت لك هوسي بهذا المشروع منذ عدّة سنوات عندما التقينا أول مرّة. كان عنوانه «يستحق الموت لأجله». السبب يكمن في شخصية مارتا التي هي من مهدت الطريق أمام النساء ليكن مراسلات حربيات وراحلات ومكتشفات. هي الأصل. وأنا سعيدة جدا بأني فزت بدورها. يأتي مقتل الصحافية ماري كولفين في سوريا لتذكيرنا بالمخاطر التي تواجهها الصحافيات الإناث على نحو خاص لذلك فإن تقديم المرأة التي كانت وراء هذا البذل النسائي والأصوات التي كثيرا ما تمضي من دون تقدير أو تسقط في الحروب من دون أن نسمع الكثير عنها فيما بعد أمر رائع بالفعل.

·     يبدو لي، وأنا بالطبع لم أشاهد «وقّاد» ولا «الموت لأجل» أنك تحققين الآن ما أردت تحقيقه منذ سنوات: الانتشار من خلال الأعمال غير المتشابهة…

- هذا ما ذكرته قبل قليل. أنا في الخامسة والأربعين من عمري الآن وما زلت مسحورة بالرحلة التي يقوم بها الإنسان عادة في الحياة. بالشخصية التي تطرق بابا موصدا أو تمشي في درب مختلف. وهناك الكثير من الشخصيات وأريد أن أختار ما يثير عندي الإحساس بأنني بت أتقدم في المهنة على نحو نوعي.

·        لكنك من البداية حاولت البحث عن أدوار مختلفة كنت في الكثير من الأفلام النوعية..

- صحيح، لكن أيضا لم أمثّل قبل عشرين سنة أو أقل كل هذا العدد من الأفلام النوعية.

·        على ذكر السن. هل تفكرين في عامل الزمن؟

- أشعر بأني أصبحت أتعب أسرع من الأول. بعض الأوجاع هنا وهناك (تضحك).. الحقيقة أن كل رغبتي في الحياة هي أن أختبر الحياة في أوجهها المختلفة وأن أعيشها ثقافيا وعاطفيا. أعلم أنني الآن أملك وعيا يجعلني أكثر شعورا بالعاطفة الإنسانية. أكثر رقّة وأكثر فهما. آمل أن يكون لي دور، من خلال عملي، للمساهمة في معالجة ما يحدث في العالم. كفتاة شابّة وككل فتاة تمضي الأيام كما لو أن كل ما يهم هو تلك المسرّات الصغيرة. لكن اليوم الحياة نفسها تكبر من حولك وتتطلب منك أن تكبر بدورك. مشكلة إذا بقيت في مكانك السابق (تضحك).

·     إلى جانب هذه الأفلام الثلاثة لديك فيلم رابع تقومين حاليا بتصويره.. إنه عن الأميرة غريس كيلي. هل تطلّب البحث في حياتها وقتا طويلا؟

- لا.. لأنها حديثة العهد وهي ممثلة شاهدناها حين كنا أولادا. ولا نزال نشاهد بعض أفلامها في العروض التلفزيونية أو هي متوفّرة في الأسواق. لكن الرغبة في تمثيلها كانت شديدة والبحث عن شخصيّتها الحقيقية لم يكن صعبا لأن الكثير كُتب عنها من وجهات نظر مختلفة. لكن أسمح لي أن لا أتحدّث عن فيلم ما زال قيد التصوير ولا أستطيع أن أتكلّم عنه كثيرا.

·     تكلمت عن كل تلك الأدوار التي قمت بها بحثا عن شخصيات تكون امتدادا لك. هل هناك أدوار امتنعت عن تمثيلها؟ ولماذا؟

- هناك بالطبع أدوار لم أمثّلها حتى حين كان السيناريو جيّدا أو المخرج معروفا. هناك أيضا أدوار مثلتها لكني امتنعت عن تنفيذ بعض ما نصّ عليه السيناريو.

·        على سبيل المثال..

- في فيلم «الآخرون» كان هناك مشهد ينص على أن أضرب ابنتي. في الحقيقة لم يكن هذا المشهد واردا في السيناريو وإلا لامتنعت عنه أو طالبت بتغييره من البداية. لكنه طلب مني خلال يوم التصوير فتوقّفت عن العمل. لا أستطيع أن أقوم بأي دور ينص على إهانة شخص آخر.

سباق الجوائز

* جولة بين الأفلام الجديدة

* في الأسبوع المقبل تنطلق عروض «أرغو»، الفيلم الجديد للممثل - المخرج بن أفلك وفيه يلعب دور ضابط استخبارات في السي آي إيه يتنكّر في شخص منتج هوليوودي، فيؤسس شركة ويطبع لها بطاقات ويؤمّن لها المتطلّبات الضرورية ثم يحط في طهران مدّعيا أنه سيصوّر فيلما فيها وتنطلي الحيلة على الإيرانيين. هناك فريق من موظّفي السفارة الأميركية يلجأ إلى السفارة الكندية والضابط، الذي يؤديه بن أفلك نفسه، يبدأ بالبحث عن وسيلة لتهريب الفريق إلى خارج إيران. هذا هو فحوى الفيلم الجديد الذي سيحاول الاستفادة من الزخم الحاضر قدر الإمكان. فالعلاقات الأميركية - الإيرانية كما نعلم جميعا والجمهور قد يندفع لمشاهدة هذا الفيلم نتيجة هذا الصراع القائم، كذلك فإن الجمهور أيّد فيلم أفلك السابق «البلدة» وصار يثق به مخرجا وممثلا

* وكنت من بين الذين توقّعوا قراءة اسم المخرجة هيفاء المنصور بين الأفلام التي تم إرسالها للأكاديمية بهدف معاينتها وترشيحها. لكن قائمة الأفلام الداخلة المرحلة الأولى من سباق الأوسكار للأفلام الأجنبية والتي أعلنت قبل أيام لا تتضمّن اسمها أو اسم الفيلم الذي أخرجته «وجدة». الغالب هو أنها، أو مسؤولي الإنتاج، فاتهم الموعد النهائي لتقديم الأفلام وبالتالي فاتتها الفرصة للالتحاق. كما هو معلوم، هناك ثلاث مراحل لهذه الجائزة، كما لكل سباق أوسكار في أي فرع آخر. هنا يتم لكل دولة إرسال الفيلم الذي ترتئي أنه يستحق. هناك لجنة من بضع عشرات لمشاهدة هذه الأفلام. هذه اللجنة تختار الأفلام التي تنال تقديرها ما يعني أن مجرد إرسال فيلم ما لا يعني أنه اشتراك رسمي. هو عرض أول يليه انتخاب، يعلن في العاشر من الشهر الأول من العام المقبل، يليه بعد ذلك، وفي الشهر الثالث من العام، حفلة الأوسكار التي سيتم فيها الإعلان عن الفيلم الفائز من بين الخمسة التي تم ترشيحها رسميا.

* كذلك غابت السينما المصرية على نحو مثير للتعجّب: لم يتم لها إرسال فيلم يسري نصر الله «بعد الموقعة»، الذي تحوّل إلى نجم مهرجانات، ولا فيلم إبراهيم البطوط «الشتا اللي فات» (الذي هو أفضل فيلم مصري هذه السنة)، وربما عاد الأمر إلى أن السينما ليست أهمية أولى في العهد الجديد. لكن مصر ليست وحدها البلد المنتج الغائب فلا وجود لترشيح لبناني أو تونسي أو سواهما من الدول العربية التي سبق لها أن شاركت سابقا. الغياب على أي حال ليس كاملا. باسم فلسطين تم إرسال «لما شفتك» لآن ماري جاسر والسينما الجزائرية انتدبت «زبانة» لسعيد ولد خليفة والمغرب بعثت بـ«بيع الموت» (ولو أن عنوانه الإنجليزي مختلف إذ يعني «موت للبيع» Death For Sale) لفوزي بن سعيدي.

* وهناك موضوع أميركي آخر متّصل بإيران من دون أن يكون سياسيا (على الأقل في شكل مباشر). فعدد الأفلام الداخلة المرحلة الأولى من سباق الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، بلغ رقما قياسيا هو 71 فيلما. لكن السينما الإيرانية غائبة هذا العام، على عكس الدورة الماضية عندما لم تكتف بالحضور، بل «لطشت» أوسكار أفضل فيلم أجنبي أيضا عن «انفصال» لأصغر فرهادي. هل من سبب؟ تتساءل صحيفة «لوس أنجليس تايمز» ثم تذكر أن السلطات الإيرانية قررت عدم الاشتراك هذا العام احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وعنوانه «براءة الإسلام». هذا ما كانت إيران أعلنته أيضا، لكن المرء له الحق في التساؤل عما إذا كان السبب الحقيقي هو عدم وجود ما يمكن ترشيحه هذا العام. وإذا ما كان هناك فيلم يستحق الترشّح ولم يتم إرساله إلى الأوسكار بسبب الفيلم المسيء، فهل عدم إرسال فيلم ردّ صائب في هذه الحالة؟

* أخيرا، فإن حركة ارتياد الأفلام في لندن مشلولة هذا الأسبوع بسبب انطلاقة الدورة السادسة والخمسين من مهرجان لندن السينمائي. ليس أن العروض التجارية ممنوعة في هذه المناسبة، بل ما زالت متوفّرة، لكن الشغف سيحدو بالمقيمين لمتابعة أعمال المهرجان الإنجليزي التي انتشرت هذه السنة فوق أكثر من رقعة عوض البقاء في محيط منطقتي ووترلو ولستر سكواير.

بين الأفلام

* صبي على درّاجة Premium Rush إخراج: ديفيد كووب أدوار أولى: جوزف غوردون - ليفيت، مايكل شانون، دانيال راميرز.

النوع: تشويق | الولايات المتحدة (2012).

تقييم: (3*) (من خمسة) ليس معروفا الآن أي من أفلام الكوميدي الصامت باستر كيتون (في العقد الثاني من القرن الماضي) هو الذي نراه فيه يركب دراجة منطلقة فوق شوارع المدينة من دون أن يكون قادرا على السيطرة عليها. لقد كان راكبها الثاني، سقط الأول قبل أن يتمكن من الدراجة بنفسه. وجد نفسه معصوب العينين. المكبح لا يعمل لإيقاف الدراجة الهوائية المنطلقة. السيارات تمر به من كل جانب ثم هناك تلك الهضبة التي تنتهي عند حافّة تشرف مباشرة على الطريق السريع المزدحم بالسيارات ومن دون مكابح سوف تسقط الدرّاجة إلى الطريق لا محالة. لكن فجأة هناك حافلة ركاب كبيرة وعالية تمر في اللحظة ذاتها التي وصلت فيه دراجة كيتون إلى الحافة وحافلة أخرى من نفس النوع آتية من الاتجاه المعاكس. دراجة كيتون تترك الأرض إلى ظهر الحافلة الأولى فظهر الحافلة الثانية ثم إلى الأرض من الناحية الثانية وبذلك ينجو كيتون من مشروع موت محتم.

أذكر القراء أنه يومها لم تكن هناك إمكانية تصوير خدعة بصرية من هذا النوع، ولا مؤثرات خاصّة تجعلنا نعتقد أن ما نراه صحيح.. كان صحيحا بالفعل. هذا على عكس فيلم ديفيد كووَب الجديد «سرعة أساسية» حيث تتدخل المؤثرات على نحو أو آخر أكثر من مرّة في حكاية تقوم كلها على مخاطر منشأها ركوب درّاجة هوائية بسرعة فائقة لإيصال مغلّف صغير إلى عنوان معيّن… ونعم… الدراجة التي يركبها ويلي، بطل الفيلم (جوزف غوردون - ليفيت) لا مكابح لها أيضا، ولو أن ذلك لا يبدو مشكلة بالنسبة لراكبها.

ويلي هو «بوسطجي» على دراجة يلبّي طلبات الزبائن مع رفاقه في العمل. يعرّفنا الفيلم في البداية مشقات عمله. عليه كحامل رسائل الوصول إلى العنوان المخصص في أسرع وقت ممكن، والسرعة شرط رئيسي في هذا العمل لذلك يعمل العقل كموتور وقائي طوال الوقت. يبحث عن مخرج من مفاجآت الطريق ومخاطر السرعة وعن احتمالات النجاة إذا ما وصل إلى مفترق طرق ولا يريد التوقّف عند إشارة السير. يقود درّاجته، تبعا لذلك، كيفما شاء: على الرصيف، في الاتجاه المعاكس للسير، بلا اكتراث للقوانين.. كله مسموح عنده في سبيل الوصول بالأمانة إلى العنوان المنشود. مهاجرة صينية (جامي تشانغ) تتصل بمكتب الشركة التي يعمل لها وتطلب إرسال حامل رسائل إليها لتسليمه غرضا لإيصاله بعد ساعة ونصف. ينبري ويلي لهذه الغاية لكن ما أن يأخذ المغلف حتى يتقدّم منه شرطي (مايكل شانون) يعرّف نفسه بأكرمان ويطلب استرداد المغلّف، لكن ويلي يرفض وينطلق والتحري في أعقابه: هذا يفسر المطاردة الأولى التي تمتد لعدّة مطاردات قبل أن يصل الفيلم إلى نهاية المطاف في الوقت المناسب. المغلّف يحتوي على وصل لمبلغ دفعته المهاجرة ثمنا لدخول لابنتها الصغيرة مرفأ نيويورك.

الحقيقة هي أن المهاجرة الصينية كانت تستطيع الوصول إلى ذات النقطة في نحو ساعة إذا ما تركت جامعة كولومبيا حيث تعمل وركبت القطار من المحطة القريبة ثم سارت لنحو عشر دقائق صوب المكان الذي تريد الوصول إليه. لكن ما كان سيكون لدينا فيلم نراه لو فعلت ذلك. ما يزعج ليس هنا، بل في تركيبة ساذجة فحواها هذا التحري الكاريكاتيري الذي، يعرّفنا الفيلم في مشاهد منفصلة، كان قتل صينيا في نادي قمار وهو مطالب باسترداد المغلّف وإلا فسوف يتم قتله. هذه المشاهد ليست فلاشباك ولا فلاشفوروورد، بل غصون جانبية تظهر لتوقف حركة الفيلم وتعرض خلفيات يظن المخرج كووَب أنها مبتكرة. على ذلك يبقى الفيلم مثيرا طوال عرضه وخفيف الأهمية أيضا.

شباك التذاكر

* فيلم الأكشن الجديد «مخطوفة 2» خطف شبّاك التذاكر مسجلا رقما كبيرا في مطلع الأسبوع. إنه فوز لممثله الأول ليام نيسون في الوقت الذي حط فيه فيلم تيم بيرتون الجديد «فرنكنويني» في المركز الخامس 1 (-) Taken 2: $52,618,902 (3*) 2 (1) Hotel Transylvania: $26,734,490 (3*) 3 (6) Pitch Perfect: $14,736,400 (1*) 4 (2) Looper: $12,268,077 (4*) 5 (-) Frankenweenie: $11,550,826 (3*) 6 (3) Trouble with the Curve: $3,870,410 (3*) 7 (4) House at the End of the Street: $3,698,359 (2*) 8 (5) End of Watch: $3,384,112 (3*) 9 (9) The Master: $2,000,128 (4*) 10 (7) Finding Nemo: $1,808,460 (3*)

سنوات السينما 1928

باريس والعالم

* نخطو الآن إلى عام 1928 الذي حفل بنحو ستين فيلما تستحق التقدير نحو عشرين منها تحفا من مستويين صغير وكبير. السينما آنذاك كانت لا تزال تطلق الأفلام الصامتة كغالبية لما يتم إنتاجه لكن شيوع النطق كان قد بدأ كما الحال قبل أربع سنوات عندما أخذت السينما تعمد إلى نظام الأبعاد الثلاثة.

مرّة أخرى تنافس الكوميديان باستر كيتون وتشارلي تشابلن على من هو ملك الكوميديا الصامتة. تشابلن قدّم «السيرك» الذي هو من بين إبداعاته بلا ريب ودار حول مهرّج في سيرك آيل لإغلاق أبوابه، لكن كيتون هو الذي أنجز الفيلم الأفضل وهو «المصوّر»، تحفة صغيرة حول مغامرة مصوّر وكالة صحافية في الحي الصيني وفشله في الحب وفي العمل ولو إلى حين. كما أنجز كيتون «المركب بيل جونيور» في نفس العام الذي لا يقل إجادة.

الشرق الأوسط في

12/10/2012

 

يسرا اللوزى:

لم أشعر حتى الآن برد فعل الجمهور على «ساعة ونص»

أحمد الريدى  

الأبطال جميعهم استقلوا القطار متجهين إلى صعيد مصر، فى رحلة استغرقت «ساعة ونص» حكى خلالها كل منهم قصته، مع بعض المداخلات التى جاءت عبر آخرين، لذلك كان علينا أن ندخل إلى عربات القطار، لنستضيف واحدًا من أبطال تلك القصص، وفى إحدى عربات القطار جلست طبيبة صعيدية ملامحها هادئة إلى جوار زوجها، تحاول أن تقنعه بسفرها إلى بعثة طبية خارج مصر، لكنه يرفض، كى تتوالى الأحداث داخل القطار قبل أن يتفاجأ المشاهد بنهاية مفتوحة للقصة يتخيلها كما شاء، يسرا اللوزى التى جسدت دور الطبيبة تتحدث لـ«التحرير» عن كواليس التحضير للفيلم وتنفيذه، مشيرة إلى أنها كانت متخوفة جدًا من قبولها الدور، خصوصا أنها المرة الأولى التى تقدم فيها شخصية صعيدية، كما رفضت أن يتم حصرها فى زاوية الأدوار الرومانسية، قائلة إنها قدمت أكثر من دور، ولم تكن حينها فتاة رومانسية منها «إذاعة حب»، وكذلك شخصية شيرين كساب فى مسلسل «الجماعة»، كما أوضحت يسرا أن هذه ثانى تجربة لها فى أفلام اليوم الواحد، بعد أن قدمت «هليوبوليس».

الحكاية التى روتها يسرا اللوزى وفتحى عبد الوهاب قد يرى المشاهد أنها كانت تحتاج إلى توضيح أكثر، خصوصا أنها طبيبة متزوجة من ابن عمها الحاصل على دبلوم، وهو ما قد يحتاج المتفرج إلى مبرر درامى له، لكن صاحبة «قبلات مسروقة» رأت أن التوضيح جاء عبر مشهدين أو ثلاثة فى الفيلم، حينما ذكرا أنهما تزوجا وهى فى الثانوية العامة، وقام بالصرف عليها كى تكمل تعليمها، لذلك فلم يكونوا فى حاجة إلى توضيح أكبر، وعن أحد المشاهد الذى قام خلاله فتحى عبد الوهاب بضرب يسرا بالقلم، فقد قالت يسرا إن البعض سيشعر أنها تبالغ، لكن ما حدث هو أنها طلبت من فتحى أن يضربها بقوة، وبررت ذلك بأنها لا تستطيع البكاء بسهولة، لذلك كان عليه أن يضربها بقوة كى تستحضر انفعالات المشهد، لكنه قال لها: «أنا إيدى طرشة يا بنتى»، ووسط إصرارها ضربها لدرجة أنها أصيبت بصداع نصفى لمدة يومين عقب المشهد، وكانت المرة الأولى والأخيرة التى يتم فيها تقديم المشهد كاملا، خصوصا أنه لم يضربها فى البروفة.

النهاية تركت للمشاهد، فلم يظهر موافقة أو رفض الزوج لسفر زوجته إلى الخارج، وقد أكدت يسرا أنه كان هناك مشهد يوضح النهاية لهذه القصة، لكن المخرج وائل إحسان طلب أن تكون النهاية مفتوحة، لذلك تم الاستغناء عن المشهد وعلقت يسرا على ذلك قائلة: «هى دى حلاوة الموضوع»، مضيفة أنه من الأفضل أن لا يتم فرض نهاية معينة على المشاهد، وتكون هناك نهاية لكل مشاهد على حدة، وتحدثت يسرا عن كون الفيلم يحتوى على كثير من الأبطال، وأن كل بطل يقدم مشاهد قليلة، حيث أكدت أن البطل لا بد أن يركز فى مشاهده فى الفيلم، خصوصا أن كل مشهد زى الجون، وأوضحت يسرا أنها لم تشعر برد فعل الجمهور بعد، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بقلق شديد فى أثناء العرض الخاص، وأنها ستذهب لمشاهدة الفيلم فى الأيام المقبلة لمعرفة رد فعل الجمهور بشكل أوضح.

يسرا أوضحت أنها منذ عام 2004 عندما قدمت بطولتها الأولى فى فيلم «إسكندرية نيويورك» مع المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، يعرض عليها بطولات مطلقة فى السينمات، لكنها «مزبطتش معاها» -حسب تعبيرها- لكنها توضح أنها حينما تقوم بتقديم دور بطولة مطلقة فلا بد أن يكون على المستوى المطلوب، وتطرقت يسرا فى ختام حوارها إلى الإفيهات التى ملأت مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» خلال شهر رمضان حينما عرض مسلسل «خطوط حمراء»، حيث أشارت إلى أن أصدقاءها كانوا يرسلونها إليها، وكانت تتابعها وكانت مبسوطة، خصوصا أن الموضوع كان «تريقة» ولم يكن هناك أى ألفاظ خارجة، لكنها قالت إنها حينما كانت تتابع «تهامى باشا» صاحب الإفيه الخاص «هتموت الصاروخ ليه» لم تكن تتوقع أنها ستكون الصاروخ فى يوم من الأيام.

التحرير المصرية في

12/10/2012

 

 

احتفالات أكتوبر تعيد الانتعاش لإيرادات السينما المصرية

كتب - العباس السكرى 

أعادت الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر، روح الانتعاش داخل دور العرض السينمائية من جديد، حيث تشجع الجمهور للذهاب إلى السينما بفضل وجود أيام إجازة من الدراسة والعمل، وذلك بعد فترة ركود بدأت مع مطلع العام الدراسى الحالى، حيث تشهد الحفلات المسائية حاليا، ازدحاما داخل قاعات السينما، واعتبرها مديرو دور العرض بادرة أمل لإحياء آخر موسم عيد الفطر السينمائى، خاصة بعدما تحمس المنتج أحمد السبكى لعرض فيلمه «ساعة ونص» لينضم لقائمة الأفلام الخمسة التى تعرض حاليا وهى «بعد الموقعة» و«تيتة رهيبة» و«بابا» و«مستر أند مسيز عويس» و«البار».

واستطاع فيلم «ساعة ونص» بطولة جماعية وإخراج وائل إحسان، تحقيق إيرادات تجاوزت الـ2 مليون جنيه، بعد عرض الفيلم الذى تدور أحداثه داخل أحد القطارات لمدة ساعة ونصف، ويسلط مخرجه الضوء على شرائح مختلفة من المجتمع بما فيها من صراعات ومشاكل، داخل «45» دار عرض بجميع أنحاء الجمهورية.

وقفزت فجأة إيرادات فيلم «بعد الموقعة» بطولة منة شلبى وناهد السباعى، وإخراج يسرى نصر الله، لتصل فى الأسبوع الثانى من عرضه لـ»800» ألف جنيه، حيث يعرض الفيلم الذى يتناول رصد المرحلة الانتقالية التى عاشتها مصر بعد ثورة 25 يناير، بداية من الأحداث التى تمت فى عملية الاستفتاء وحتى اختيار رئيس الدولة، داخل «21» دار عرض سينمائية.

وجاء ارتفاع مؤشر إيرادات فيلم «بعد الموقعة» عقب الاحتفالات بذكرى نصر أكتوبر مباشرة، حيث لم يستطع الفيلم الثورى تحقيق أكثر من 300 ألف جنيه فى الأسبوع الأول من عرضه، لعدم إقبال جمهور السينما على مشاهدته، وهروبهم للأفلام الكوميدية المعروضة بالموسم.

ومع اقتراب نهاية موسم عيد الفطر السينمائى، مازال الفيلم الكوميدى «تيتة رهيبة» بطولة النجم محمد هنيدى، وسميحة أيوب، يتصدر إيرادات الموسم، بتحقيقه إيرادات تجاوزت الـ«14» مليونا حتى الآن، حيث تشهد حفلاته إقبالا من قبل جمهور السينما، رغم عرضه منذ بداية الموسم، وانخفاض عدد نسخه لـ«38» نسخة داخل دور العرض.

ويليه فى الصدارة فيلم «بابا» للنجم أحمد السقا والفنانة التونسية درة، حيث وصلت إيراداته 11 مليونا ونصف المليون، منذ بداية الموسم، ويعرض الفيلم داخل 28 دار عرض سينمائية، ويتبعهما فيلم «مستر أند ميسز عويس» بطولة المطرب حمادة هلال وبشرى، باقترابه من رقم 5 ملايين جنيه، داخل 15 دار عرض.

ولم تصل إيرادات فيلم «البار» بطولة محمد أحمد ماهر وإخراج مازن الجبلى، مع نهاية الموسم، لرقم مليون جنيه، منذ بداية عرضه فى 6 دور عرض.

وحقق الفيلم التركى «السلطان الفاتح» بطولة ديليك سيربيست وديفريم أيفين، إيرادات بلغت 287 ألف جنيه حتى الآن، داخل 6 دور عرض فقط، حيث يعد الفيلم التجربة السينمائية التركية الأولى بدور العرض المصرية.

اليوم السابع المصرية في

12/10/2012

 

 

تطلّ بفيلم جديد إلى جانب فيفي عبده

مادلين مطر: النجومية هوية يحملها الفنان أينما حلّ

بيروت - النهار  

تعود النجمة اللبنانية مادلين مطر مجدداً الى مصر، لخوض تجربة سينمائية جديدة الى جانب الفنانة المصرية المميزة فيفي عبده، ويرجح ان يكون عنوان الفيلم «المهمة» وهو من انتاج المميز محمد السبكي. ورغم ادراكها المسبق بصعوبة مهنة التمثيل بعد أكثر من تجربة، قررت مادلين القيام بتنفيذ العمل نظراً للأسماء الكبيرة المشاركة فيه، وفي مقدمها النجمة المميزة فيفي عبده الى جانب عدة أسماء بارزة.

وفي هذا السياق، أكدت مطر ان الفيلم الحالي سيكون مميزاً نظراً لمضمونه ونوعية انتاجه مشيرةً الى ان هذا الامر شجعها للانتقال الى مصر وخوض هذه المغامرة الجديدة، بكل ما تتضمنه من قصة وسيناريو، يمكن ان يمنحها دفعة اضافية بارزة في مسيرتها الغنائية والتمثيلية بعد تجربة سابقة من خلال فيلم «آخر كلام»، والذي كان محطة اولى في مسيرتها في عالم التمثيل، ومعه سجلت لنفسها اهدافاً اضافية في مسيرتها الفنية الناجحة.

هذا وتعتبر مادلين مطر واحدة من الفنانات اللواتي سجلن حضوراً فنياً مهما بجهد واصرار لافتين، معززين باطلالة مميزة وصوت خاص الى جانب الجرأة والبراعة. وفي لقاء خاص مع «النهار» القت الضوء على تجربتها الجديدة، فجاء الحديث معها على الشكل التالي:

·        تجربة سينمائية جديدة، فهل تضعينا في الصورة الحقيقية لهذه التجربة؟

في الحقيقة أنها تجربة سينمائية جديدة ونوعية في مصر، وهي جاءت بعد نجاح الفيلم الأول «آخر كلام» لذلك وافقت على العودة مجدداً الى الشاشة الكبيرة، لا سيما مع وجود أسماء كبيرة أيضاً في مقدمها المنتج المميز محمد السبكي، والنجمة المتألقة فيفي عبده وغيرهما من أبرز الاسماء... ومع توفّر كل العوامل المهمة، تلقيت العرض واطلعت على النص وباقي التفاصيل، فأبديت موافقتي وانتقلت الى القاهرة لبدء التصوير.

·        ماذا يعني لكِ التمثيل امام فيفي عبده؟

فيفي عبده نجمة مميزة في مصر والعالم العربي، والعمل معها كانت له نكهة خاصة فهي انسانة طريفة ومرحة، الى جانب تمتعها بقدرة لافتة على ابقاء موقع التصوير في حال من المرح والظرف، ولم نكن نشعر أننا نعمل الا كفريق واحد تسود المحبة في كل اجوائه، وهذا بحدّ ذاته كان مميزاً وشكّل عند فريق العمل بأسره نوعاً من التآلف والمحبة، وذلك كله كان يصبّ في مصلحة الفيلم .

·        هل انتهى التصوير ؟

التصوير يتواصل حتى ساعات متأخرة حتى نتمكن من انجاز العمل بالوقت المحدد، ولم يتبق الا بعض المشاهد البسيطة...

·        ما دوركِ في الفيلم؟

العب في هذا الفيلم دور فتاة لبنانية تعيش في أحد الاحياء الشعبية، الى جانب أسرة مميزة ومتواضعة، وأتشارك في الفيلم دور البطولة مع النجمة فيفي عبده، وأتحدّث فيه باللهجة اللبنانية وأمزجها ببعض الجمل المصرية وفقاً لمضمون القصة والأحداث التي ترافقها. وقد يفاجأ البعض بانني ارتدي ثياباً متواضة للغاية، وذلك وفقاً لمقتضيات الدور حيث البعد الكلي عن حداثة الموضة في حيّ شعبي، ووسط أجواء كوميدية طريفة ومرحة.

·        لماذا تم اختيار مادلين دون سواها لاداء هذا الدور؟

في الحقيقة، تلقيت اتصالاً من المنتج محمد السبكي، ودعاني لزيارة مصر والاطلاع على دور مميز في فيلم جديد ينوي تنفيذه، وحين وصلت الى العاصمة المصرية سلّمني النص الكامل للدور، وما أن اطلعت عليه حتى ابديت موافقتي، وهكذا كان.

أما لماذا مادلين مطر دون سواها، فهذا سؤال يمكن توجيهه الى المنتج، فقد يكون قد وجد في شخصيتي ما يناسب الدور أكثر من أي فنانة أخرى مع احترامي وتقديري للجميع...

مع العلم أن المنتج محمد السبكي سبق أن عرض عليّ عدة أعمال سابقة لكن الخطوة بيننا لم تتم لأسباب عديدة.

·        ألا تؤثر هذه الأعمال التمثيلية على مسيرتكِ الغنائية ؟

صحيح أن التمثيل يتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، لكنني قادرة على ايجاد الوقت المناسب، لتقديم أعمال غنائية جديدة وهناك عدة مشاريع في هذا الاطار، والتحضيرات تتواصل لاطلاق أعمال جديدة قريباً إنشاءالله. ولكن في المقابل يبقى الغناء الهدف الاول في مسيرتي الفنية، لكنني كذلك أحب التمثيل وأحب أن أعمل في مجال السينما، لأنه مجال واسع ورحب ويمكنني ان أحقق لنفسي محطات بارزة في هذا المجال، خصوصاً اذا كانت الأعمال ناجحة فتمنحني الاضافة في عالم الفن.

·        هل يمكن ان نشاهدكِ في مسلسل تلفزيوني مستقبلاً؟

لما لا، وعندما أتلقى العرض المناسب ويكون الدور معبّراً، لن أتردد في قبوله وتحديداً اذا كان يجسّد دور شخصية فنية عريقة.

·        تردد اسمكِ في عدة أعمال من مجالات أخرى بينها التقديم، فما مدى صحة ذلك؟

في الواقع تلقيت عدة عروض في هذا الاطار، وكانت هناك أعمال عدة قيد الدرس لكن الأمر لم يبت بشكل نهائي ...

ومن أبرز تلك العروض، المشاركة في برنامج لاكتشاف المواهب الشابة، وهو مشروع جديّ للغاية وتنفيذه قد يكون مسألة وقت، وهناك أيضاً عرض للمشاركة كعضو في لجنة تحكيم برنامج مماثل تقريباً لكن المباحثات بشأنه لم تستكمل.

·        ألا تخشين أن تضيع هوية مادلين مطر الغنائية، بعد توزيع نجوميتكِ في عدة مجالات؟

النجومية هوية يحملها الفنان أينما حلّ، وهي ترافقه في كل خطواته، لذا لا أخشى أن ينعكس ذلك على مسيرتي الفنية تحت أي ظرف من الظروف، فضلاً عن ان الفنان الذي جمع نسبة كبيرة من محبة الناس، لا يهمه التنويع لأن هذا التنويع يبقى في الاطار الفني، ويبقيه في الصورة أمام الناس وتتواصل إطلالاته مما يضعه في الواجهة، وفي الختام الغناء والتمثيل وحتى نوعاً ما التقديم هي مجالات فنية شاملة، والخوض في غمارها لا يحمل أي خسارة.

·        ماذا بعد هذا الفيلم؟

هناك خطوات غنائية، وسأعمل على تنظيم روزنامة عملي وفقاً للعروض المقدمة اليّ، وبعدها أقرر.

النهار الكويتية في

11/10/2012

 

ماريان خوري‏:‏

مهرجان السينما الأوروبية لا ينافسنا

مني شديد 

اختتمت مساء أمس الثلاثاء عروض الدورة الخامسة لبانوراما الفيلم الأوروبي في سينما جالاكسي بالمنيل وعرض في الختام أول فيلم تسجيلي طويل للمخرجة الشابة هبة يسري بعنوان ستو زاد الذي تقدم فيه قصة جدتها الفنانة الراحلة شهر زاد من وجهة نظرها‏,‏ أعقبه عرض الفيلم الفرنسي ثلاث عوالم الذي عرض في قسم نظرة ما في مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي‏,‏ وفي السطور التالية تتحدث المنتجة ماريان خوري عن البانوراما‏.‏

·        ما الذي حققته البانوراما علي مدار خمس سنوات؟

‏**‏ استطاعت البانوراما أن تحقق قاعدة عريضة من مشاهدي السينما الأوروبية تظهر بوضوح في الإقبال الكبير علي الأفلام هذا العام واختيارات الأفلام المميزة المعروضة في البانوراما لها دور كبير في ذلك‏,‏ إلي جانب مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر ووسائل الدعاية من خلالها ساعدت في انتشار فكرة البانوراما بين الشباب وتوصيل المعلومة بشكل سريع‏,‏ في العام الماضي وصل الحضور لأكثر من‏10‏ آلاف متفرج وأعتقد أنه سيتعدي هذا العدد في الدورة الخامسة‏,‏ الناس بدأت تعتاد علي مشاهدة الأفلام الروائية الأوروبية والأفلام الوثائقية‏.‏

·        وماذا عن المشكلات التي يتسبب فيها الزحام أحيانا؟

‏**‏بعض الأفلام تشهد زحاما شديدا أكثر من غيرها‏,‏ مثل فيلم عن يهود مصر للمخرج أمير رمسيس الذي عرضه في السادس من أكتوبر‏,‏ واضطررنا لعرضه ثلاث مرات في يوام واحد لاحتواء العدد الكبير من المشاهدين الذي حضر في ذلك اليوم‏.‏

·        هل يجد الفيلم المصري مكانه في بانوراما الفيلم الأوروبي؟

‏**‏ بالتأكيد‏,‏ وهذه الدورة تضمنت قسما جديدا للعمل الأول الذي يهدف للتعريف بالإنتاج المصري في الخارج‏,‏ ومد خطوط للتواصل بين المخرجين الشباب والمنتجين المصريين وأيضا صناع السينما في العالم‏,‏ ونحن بحاجة لإنتاج أفلام سينمائية يمكن تصديرها للخارج وعرضها في مهرجانات عالمية أو توزيعها في دور العرض السينمائي في أوروبا وأمريكا‏.‏

·        وما دور البانوراما في دعم التواصل بين السينمائيين المصريين وصناع السينما في أوروبا؟

‏**‏ نحرص علي استضافة المنتجين وصناع السينما مثل المنتج فرانسوا دارتمار منتج فيلم أطفال سراييفو‏,‏ وكان مهتما بمقابلة المخرجين الشباب من مصر‏,‏ وحضر أيضا عدد من المخرجين مثل صافيناز بوسبيا مخرجة ومنتجة الفيلم التسجيلي إلجوستو‏,‏ وكاترين كورسيني مخرجة فيلم ثلاث عوالم وبطل الفيلم رضا كاتب‏.‏

·     هل إسهام البانوراما في نشر ثقافة السينما الأوروبية في الأعوام الماضية‏,‏ ساعد علي إقامة مهرجان لها هذا العام؟

‏**‏ أعتقد أن هناك اختلافا بين الاثنين‏,‏ بالنسبة لي اهتم بشكل أساسي بالجمهور لذلك أطلقنا عليها اسم بانوراما وليس مهرجانا ولا توجد جوائز للأفلام المشاركة‏,‏ لأن الهدف منها هو عرض الأفلام علي الجمهور ونكرر عرض الأفلام التي تلقي قبولا كبيرا‏.‏

·        ألا يعد المهرجان الآن منافسا للبانوراما؟

‏**‏ إطلاقا‏,‏ لأننا نختار أفلامنا بعناية شديدة ونراعي فيها التنوع ونحصل علي أفلام مميزة عرضت أو شاركت في مهرجانات عالمية‏,‏ فريق عمل البانوراما يختار الأفلام بعد بحث ودراسة ومشاهدة جيدة للأفلام‏,‏ وهذا العام استطعنا الحصول علي مجموعة رائعة من الأفلام حضرنا عرضها في مهرجان كان وبرلين وفينسيا‏.‏

·        هل شهدت البانوراما العرض الأول لفيلم ستو زاد للمخرجة هبة يسري؟

‏**‏ نعم‏,‏ وهو أحدث الأفلام التسجيلية التي أنتجتها شركة أفلام مصر العالمية ويتناول قصة الفنانة الراحلة شهر زاد‏,‏ وسبق للشركة إنتاج عدد كبير من الأفلام التسجيلية منها سلسلة نساء رائدات التي تضم أفلام عاشقات السينما و روزا اليوسف‏,‏ بالإضافة إلي فيلم صبيان وبنات ليسري نصر الله‏.‏

·        هل هناك إمكان لعرض الأفلام التسجيلية في دور العرض السينمائي؟

‏**‏ لا السينما التسجيلية لا تلقي إقبالا في العرض التجاري‏,‏ ومع ذلك نحاول في بعض الأحيان عرض فيلم أو اثنين خاصة إذا كان موضوعه مثيرا للجدل وربما يلقي إقبالا لهذا السبب مثل فيلم عن يهود مصر لأمير رمسيس فهو فيلم تسجيلي لكن الكثيرين حريصون علي مشاهدته‏,‏ وأعتقد أن جمهور السينما التسجيلية في ازدياد‏,‏ ولكن النسبة التي نحتاج إليها من الإقبال علي السينما التسجيلية لن تتحقق بين ليلة وضحاها‏.‏

·        ما هي الأعمال الفنية التي تنتجها الشركة في الوقت الحالي؟

‏**‏ نستعد لإنتاج عدد من الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين شباب منهم محمد حماد ودينا حمزة ومحمد الزيات ومحمد رمضان‏.‏

الاهرام المسائي في

11/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)