حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تشعر في المشهد الأول دائماً بأنها تلميذة

جوليا روبرتس: أدواري تسعدني

إعداد - محمد هاني عطوى

 

سواء كانت تمثل أو متفرغة لتربية أولادها، تبقى النجمة العالمية جوليا روبرتس راضية عن نفسها أو عما تنجزه، وذلك بصدق تام مع الذات . وحالة روبرتس التي غدت المروجة الجديدة لعطر شهير تستدعي التساؤل . . هل يمكن للمرء أن يصل بالفعل إلى مرحلة الرضا عن الذات إلى هذه الدرجة؟! هذا ما حاولت مجلة »إيل« الفرنسية أن تستشفه من خلال الحوار الذي أجرته مع روبرتس .

·        المعروف أنك لم تدخلي سابقاً تجربة الترويج لدور الأزياء والتجميل، فلماذا هذا التغير؟

- هي صفحة جديدة في حياتي المهنية وعندما أقدم على مشروع ما فإني أدرسه جيداً ثم ألتزم بإنجازه حتى النهاية، لم أرض أبداً الدخول في هذا الميدان من قبل، ربما لأنني لم أكن مقتنعة بدخول الممثلات فيه وربما لم أكن محقة في ذلك، ولكنني بعد أن اقتنعت أردت أن أخوض هذه التجربة خاصة أنني أحست أنه يمكنني تمثيل عطر أحببته وأنا مستعدة لأتعطر به كل يوم وهو على عكس ما كان يعرض علي مسبقاً .

·     المعروف عنك أيضاً أنك طيبة بل إن أقصى درجة ظهرت بها من الشر عندما جسدت دور زوجة الأب في فيلمك الشهير (سنو وايت) فهل أنت حقاً هكذا؟ وهل تمارسين دور المرأة الشريرة في حياتك؟

- أعتقد أن الدرجة القصوى التي بلغتها من الشر ظهرت بالفعل في هذا الفيلم وهو ما لا أعرفه مطلقاً في حياتي، خاصة أنني أم لثلاثة أطفال وأحاول أن أقضي جل وقتي معهم في الطبخ والتربية والتعليم على الرغم من التزاماتي الكثيرة . وفي بعض الأحيان يقول لي الأصحاب إن إنجاب ثلاثة أطفال شيء كثير، لكن ابني البكر يقول لي: لا يا أمي دعك من هذه الأقاويل فإن الرقم ثلاثة هو رقم سحري.

·     تتميز أفلامك بالصدق والنزاهة والمصداقية، حسب رأي النقاد، وكذلك بالوفاء للمخرج ستيفن سودر بيرغ، فلماذا؟

- أولاً أعمل بضمير وبصدق وبمصداقية، لأنني قبل بدء العمل لابد أن أكون مقتنعة غاية الاقتناع بما سأقدمه للناس وإلا فاحتمالات النجاح ستكون متأرجحة . ثانياً أنا صاحبة وفاء كبير للمخرج سودربيرغ، لأنه بالنسبة لي ساحر ومبدع، ورغم ذلك يعطيك الانطباع أن كل شيء سهل للغاية وقابل للتحقيق .

هذا بالنسبة لهذا المخرج الذي اشتغلت معه 4 أفلام وحصلت على الأوسكار كأفضل ممثلة، عن فيلم »إيرين بروكوفيتش« في العام 2001 .

أما المخرج مايك نيكولاس الذي قدمت معه فيلمين فأنا وفية له إلى حد يجعلني أوافق إذا طلب مني، أن أنتقل أنا وعائلتي وزوجي لأعيش معه وزوجته في نفس المنزل، لأنه رجل منقطع النظير ويمكنني أن أعمل معه على مدار الساعة بلا ملل . وبالطبع لن أنسى المخرج الهندي ترسيم سينغ الذي أخرج لي الفيلم الإعلاني التجاري الخاص بالعطر والفيلم الشهير »سنو وايت« . وأنا محظوظة للغاية بالعمل مع هؤلاء الأشخاص، فكيف لي ألا أعيش حالة الرضا؟

·        ما الذي تحضرينه في هذه الآونة من مشاريع؟

- أحضر لفيلم من إنتاج جورج كلوني شريكي في الفيلم المهم »أوشين إيليفن« الذي حجز لي مكاناً في الفيلم المقبل »اعترافات رجل خطير« وهو أول فيلم روائي طويل سأصوره .

·     هل يمكن القول إن مسيرتك الفنية تحكمها الاعتبارات الودية المبنية على الصلات المهنية الاختيارية؟

- أظن أن اختياراتي مبنية على التواصل مع الحياة الحقيقية للأشخاص، فمثلاً التقيت بزوجي »الكاميرامان« داني مودر ونحن نصور فيلم »المكسيكي« قبل 12 سنة وكان الأمر حينها حباً من اللقاء الأول .

وعدنما صورت فيلم »قضية البجعة« شعرت بأن ثمة شيئاً ما يجذبني نحو الزميل العزيز والصديق الوفي مخرج هذا الفيلم وهو دونزيل، لأن السيناريو الذي قرأته كان مثيراً للاهتمام وهو ما لم أقرأه منذ فترة، طويلة وأعتقد أنني بهذا الفيلم بدأت مرحلة جديدة قوية، خاصة أنني كنت ولمرحلة ما أحاول نقد ذاتي وأعمالي خلال مسيرتي الفنية كلها .

·     بما أنك شخصية سعيدة وراضية عن حياتك بشكل عام كيف تنظرين إلى أدوارك التي تجسدينها في أفلامك؟

- أدواري تشغل الحيز المظلم في دماغي بمعنى أنني أختار الأدوار التي تجعلني سعيدة أو تكمل أمراً ناقصاً أو مكدراً في حياتي، لأنك لن تراني أقدم دوراً لشخصية قاسية أو عنيفة، كما يحلو لبعض الممثلات أن يفعلن انطلاقاً من رغبتهن في إظهار البراعة والشعور أنهن ينتفضن من الداخل .

·        أنت معروفة بأنك تثورين عند توجيه انتقاد لهوليوود أو لحياتك الخاصة؟

- أولاً لا أدعي أنني في الخامسة والعشرين، على الرغم من أنني بلغت الأربعين ولذا فلم أحاول مطلقاً الظهور بشكل مختلف عما أنا عليه سواء من أجل هوليوود أو الآخرين كما أن هوليوود لم تجبرني على فعل ذلك، وهذا هو السبب الذي جعلني أحتفظ بخصوصيتي فيها، وكذلك السبب الذي قبلت لأجله ترويجي للعطر، فالسن التي وصلت إليها تؤهلني على ما أعتقد لتمثيل المرأة . أما عن أولادي فكلمتي التي أقولها للناس: »ابتعدوا عن شؤوني الخاصة، ولاسيما أسرتي التي أعدها عالمي الأول« .

·     على الرغم من ثقتك بنفسك ومشاعرك الرقيقة التي تجعلك في مصاف الممثلات الكبيرات، إلاّ أنك تتميزين عن غيرك بهذه العاطفة الجياشة أو لنقل الشغف بإتقان العمل والحرص على أن يكون على المستوى المطلوب .

- هذا النوع من المشاعر يلازمني في كل صغيرة وكبيرة في حياتي، فهمي الأول والأخير يتمثل في إتقان ما أنا بصدده، وعندما أسرع في تصوير عمل جديد، فاليوم الأول بالنسبة لي يكون كاليوم الأول بالنسبة لتلميذ المدرسة، حيث أكون مضطربة وأشعر بالإثارة من داخلي، لأن العمل هو الذي يكشف لك طبيعة الأشخاص الذين تتعامل معهم وأهمهم المخرج، فعندما نجلس لنتناول طعام الغداء سوياً يبدو الجميع لطيفين، ولكن ما أن نشرع بالعمل يظهر كل شخص على حقيقته .

·     بشكل عام ما مواصفات المخرجين الذين تتعاملين معهم وما هو حلمك الذي تودين تحقيقه في مجال السينما؟

- بعضهم يتكلم بصوت عال وبعضهم يتعامل مع الممثلين بهدوء والبعض الآخر يحبون كثيراً تصوير العديد من اللقطات لنفس المشهد في حين يفضل بعضهم الآخر الاكتفاء بمشهد واحد . . وهكذا، أما حلمي فهو أن أحافظ على المستوى الذي وصلت إليه وألا أتراجع فأنا أحب عملي ويكفيني ما أنا عليه ولا أظن أنني سأتحول إلى مخرجة كما يتصور البعض فمجرد أنني استطعت أن أعمل من هوايتي المحببة إلى نفسي وهي التمثيل مهنة جادة فهذا أمر يرضيني تماماً .

·        كيف تواجهين مشكلاتك الفنية المتعلقة بالشهرة؟

- نيتي لم تكن مطلقاً مبنية على البحث عن الشهرة، بل كل ما كنت أحلم به في الحياة هو أن أمثل أمام الكاميرا أو على المسرح، وفي حياتي العامة أحب أن أعامل الناس كما أحب أن يعاملوني، أي بنزاهة ومصداقية وأمانة وإلا فالحياة لا تستحق أن نتعب من أجلها بهذا الشكل، لأنني أعتقد أن المبادئ والأخلاق أهم من التكالب وراء الأموال الزائلة.

الخليج الإماراتية في

10/10/2012

 

حمـــادة هـــــــلال‏:‏

أعشق الأطفال والأفلام الكوميدية

أميرة أنور عبد ربه  

·     بين كل فيلم تكون هناك فترة زمنية لا تقل عن عامين‏,‏ ولكن جاء مستر اند مسز عويس خارج تلك الحسابات حيث قدمته بعد أمن دولت بفترة لا تتجاوز العام‏,‏ فما سبب ذلك؟

انا فعلا من الفنانين المترددين في اختيار موضوعاتي, وتلك صفة لا احبها في شخصيتي لأنها تجعلني أتراجع كثيرا عما يعرض علي, وان كنت اعتبرها في نفس الوقت ميزه لاختيار الافضل, لانني اخاف علي نفسي وهو امر صحي ويصب في مصلحة الفيلم الذي أقرر القيام ببطولته.

اما بالنسبة لمستر اند مسز عويس فقد تلقيت للفكرة اثناء تصويري لفيلم( أمن دولت) وتحمست لها كثيرا, مما جعلني اقدم علي البدء في التصوير بعد انتهائي منه مباشرة.

·        ولكن قيل أنك كنت غاضب من النقد الذي وجه للفيلم, فهل صدرك غير رحب للنقاد؟

اطلاقا انا احترم كل ما يكتب عني في الصحف واقدر الناقد الذي ذهب للسينما لمشاهدة الفيلم واتعلم منه وأصحح أخطائي, ولكن ما يزعجني هو الناقد الذي يكتفي فقط بمشاهدة تترات الفيلم والاعلان ويكتب عنه وينتقده فهذا لا اعتبره نقدا.

·     المتابع لافلامك يجد ان معظمها مقتبس من افلام اجنبية فهل نقص الابداع وراء اختيارك لقصص من الأفلام الاجنبية؟

لا أجد عيبا في ذلك خاصة إذا قدمت الفكرة بشكل آخر يتناسب مع المجتمع الذي نعيش فيه. انا عندما لجأت الي الافلام الاجنبية في عيال حبيبه والحب كده كتبت ذلك في تترات الفيلم, ولجأت لذلك لصعوبة الحصول علي افكار جديدة ومبتكرة.

·        أنت وعدد كبير من أبناء جيلك متهمون بالتركيز فقط علي الافلام الكوميدية فما ردك؟

تاريخ السينما المصرية لمن يتابعه يجد أن كبار المطربين يفضلون الافلام الاجتماعية الخفيفه مثل العندليب عبد الحليم حافظ ومحمد فوزي وافلامها التي لا تخلوا من مشاركة النجم الكوميدي عبد السلام النابلسي. فهذا ليس جديدا كما أنه ليس عيبا.وبالنسبة لي فقدمت الشكل التراجيدي في فيلم حلم العمر بل أنني قمت بقص شعري علي الزيرو وتقوية عضلاتي. ولا يوجد مطرب جازف و قدم هذا الدور قبلي. والمطرب الأجنبي الوحيد الذي قدم ذلك هو الفنان ويل سميث ولكن المشكله الان من المنتج الذي يقامر ويقدم افلام تراجيدية بعيده عن الكوميديا في ظل الظروف التي نعيشها الان.

·        ينتقدك البعض بسبب اختيار الأطفال في معظم أفلامك الأخيرة فما تعليقك؟

أنا أعشق الأطفال فهم احباب الله واختيارهم معي يكون بشكل موظف داخل قصة الفيلم واشعر براحة كبيرة في التعامل معهم ويمكنك أني اتفاءل بهم!

و اذا عرض علي الامر مرة اخري لمشاركة الاطفال معي فلن اتردد خاصة اذا كان الموضوع جيد فأنا لايهمني من ينتقدني وانما الذي أركز عليه هو الجمهور, فاذا لم يعجبه ذلك فلن اقدمه مرة أخري.

·        متي تستطيع أن تقول لنفسك انك حققت بصمة في السينما؟

اعتقد ان الافلام الاجتماعية التي قدمتها مثل عيال حبيبة والحب كده والتي يتواجد فيها اطفال ستعيش300 سنه بدليل عشق الاطفال لها عند عرضهم علي التليفزيون مثل افلام فيروز مع أنور وجدي التي يعشقها الجميع حتي الان.

الأهرام اليومي في

10/10/2012

 

آخر لحظة من هوليوود

أنجلينا جولي وفيلم جديد لديزني

هناء نجيب  

ينتظر العالم الان خروج أحدث أفلام والت ديزني ثلاثي الأبعاد بعنوان الشريرة بطولة النجمة أنجلينا جولي التي تلعب دور الشريرة بالفيلم المأخوذ عن رواية الأميرة النائمة والتي قدمتها الشاشة الكبيرة عام1959 لكن هذه المرة سيتم التركيز علي دور الشريرة وليست الأميرة.

وسيحكي الفيلم كيف أصبحت الشريرة كذلك وسبب كرهها للأميرة النائمة.. وقد احتاج الفيلم طاقم عمل كبيرا يعتمد أساسا علي ماكياج وملابس وديكور الموثرات الخاصة ومخرجا كبير له خبرة في هذا المجال. وكان المخرج روبرت سترمبرج الحاصل علي جائزة الأوسكارعلي( النواحي الفنية كلها) في فيلمي أفاتار و أليس في بلاد العجائب.

والجدير بالذكر أن جولي شاركت في عدة أفلام الرسوم المتحركة بصوتها منها قصة القرش وقدمت فيه أيضا شخصية شريرة مثيرة في نفس الوقت وكذلك فيلم كونغوفو باندا الشخصية القوية, لذا قد تم اختيارها من ضمن30 شخصية من أفلام ديزني للشخصية الأكثر شرا.

برادبت ومبادرة للمشاركة في بوليوود.

النجم برادبت أبدي استعداده في المشاركة في بطولة فيلم في بوليوود السينما الهندية وجاء هذا التصريح من خلال لقاء تلفزيوني باحدي المحطات الأمريكية أجري معه حديثا, فقال عن السينما الهندية انها صناعة سريعة متطورة للغاية وهناك أفلام عديدة تتميز بالعمق الدرامي بالإضافة إلي الاستعراضات الرائعة التي تضفي عليها جمالا.. وأضاف أن هناك نجوم كبار أثقلوا بوليوود بفنهم مثل أميتاب باتشان, أنيل كابور, أ. رحمن الذي حصل علي جائزة الأوسكار وعن موسيقاه في فيلم المليونير الصعلوك وركز برادبت علي الفن المتميز الذي تقدمه النجمة الهندية أشوريا راي وكذلك استعداده التام للجمع بينهما في فيلم سينمائي في المستقبل.

بائع الجرائد يخرج للنور.

فيلم بائع الجرائد الذي عرض في مهرجان السينمائي الدولي الأخير سيعرض في العالم في النصف الأول من شهر أكتوبر. ويشارك فيه من النجوم: نيكول كيدمان, ماثرو ماك كونجي, زاك آفر ون و جون كوساك. والإخراج والمساهمة في السيناريو لجيف دانيالز وهو مأخوذ من رواية نحمل نفس الاسم للمؤلف بل ديسلر. وتدور أحداث الفيلم في زمن قديم حيث يقوم ماثرو بدور صحفي يبحث عن حقيقة جريمة قتل ليثبت براءة شخص أخر كوساك.. والفيلم من نوعية الأفلام البوليسية الغامضة والمثيرة.. ومن ضمن المشاكل التي حدثت أثناء التصوير بين كيدمان ومخرج الفيلم أنها رفضت كلمة زنجي في السيناريو لأنها تحمل معاني عنصرية, وقالت أنها تتبني طفلا زنجيا ولا تريد جرح مشاعره والتغاضي عن مبادئها.

الأهرام اليومي في

10/10/2012

 

نافذة.. المواقع والمدونات السينمائية العربية علي الانترنت

عصام سعد  

المواقع والمدونات العربية المهمة يشرف عليها نقاد سينمائيون متفانون ينفقون عليها من مالهم ووقتهم الخاص وهنا استكمال لعرض المواقع والمدونات العربية علي الانترنت‏..‏

مدونة حياة في السينما: مدونة الناقد السينمائي أمير العمري, وتتميز بتطرقها الي صناعة السينما بشكل عام وليس بالسينما كفن فقط كما يتبين عمق اطلاعه علي المجريات السياسية في العالم وربطها بصناعة السينما واهتمامه بشكل خاص بصناع السينما العرب.

مدونة ظلال وأشباح: مدونة الناقد السينمائي محمد رضا, وهو العضو العربي بجمعية النقاد الاجانب بهوليوود التي تمنح جائزة الجولدن جلوب الدولية المرموقة. تتميز المدونة بمستواها الحرفي العالي وأرشيفها مقسم الي أعداد كما يتم تحديث محتواها أسبوعيا, وهي من أفضل المدونات السينمائية العربية بالمتابعة نظرا لمحتواها الغني والمتخصص.

موقع شريط: من أحدث المواقع السينمائية العربية علي شبكة الانترنت, يديره ويحرره من أمستردام الناقد السينمائي محمد موسي, وهو يتميز بملاحقاته النقدية لأحدث الأفلام و يمتاز هذا الموقع بسهولة التعامل معه من قبل القاريء, ويتضمن5 أبواب علي الصفحة الرئيسية هي الأخبارالسينمائية- مراجعات الأفلام- مراجعات- متابعات سينمائية- السينما التسجيلية العربية بالاضافة الي مراجعات للأفلام التي تنزل الي الأسواق علي أقراص الـDVD. بينما يسهم النقاد والسينمائيون العرب بكثافة في الكتابة الي باب متابعات سينمائية عن النشاطات والفعاليات والمهرجانات والأحداث السينمائية المهمة في العالم العربي وخارجه, وكذلك باب السينما التسجيلية العربية الذي يختص بكل ما يتعلق بالسينما التسجيلية العربية.

مدونة كيس فشار: تعتبر من أسبق المدونات العربية للكتابة عن السينما و يدون فيها مجموعة من الشباب المصري المحب للسينما, وتتميز بطابعها الشخصي والذي لا تستند في عرضه للأفلام سوي علي المشاعر الشخصية والعلاقة النفسية للمدونين مع مجموعة كبيرة من الأفلام.

مدونة ارض الخيال: هذة المدونة لا يعمل القائمون عليها بالسينما وتقتصر علاقتهم بها علي المشاهدة فقط, وهي أيضا لا تستتد في عرضها للافلام علي دراسة اكاديمية وانما إلي لغة شديدة الشعرية بالدرجة الأولي.

الأهرام اليومي في

10/10/2012

 

ألوان من الخيال

بنات الأفكار وقانون جديد لحمايتها

احمد عاطف  

عرف الانسان الافكار قبل ان يعرف نفسه‏.‏ كان علي الانسان البدائي مواجهة العالم المتوحش حوله‏,‏ فبحث عن طريقة للانتصار عليه‏.‏ وجد نفسه عاريا من كل شيء ماعدا الافكار التي تتولد في ذهنه. يخبرنا تاريخ الانسانية أن البشر بحثوا عن وسيلة لقتل الحيوانات المفترسة قبل أن يبحثوا عن رفيقة تؤنس وحدتهم أو حتي ملابس تسترهم.

دخلوا الكهف للاختباء من ذوات الأربع وفكروا كيف يقتلون الحيوان, فبدأوا يرسمون رمحا وحربة ودرعا ويرسمون معاركهم المتخيلة التي ينتصرون فيها. تجلي الخيال قبل أن يحدث شيء في الواقع. هكذا سبقت الفكرة كل شيء. طاقة سحرية وضعها الله داخل الانسان, تجعله يفكر ويبتكر ويضع حلولا للمشاكل واقتراحات للتطوير وبلسما لآلامه وزادا لأحلامه. وهكذا كانت أولي الجرائم التي مارسها الانسان هي سرقة أفكار زميله في الانسانية. استباحها وانتهك حرمتها بقلب بارد, ولم يعبأ بأنه يسرق ما أصبح أعز ما يملك شخص اخر. ليشعر المسروق بعدها كأن شخصا انتزع قطعة من قلبه. أخذت البشرية قرونا طويلة لكي تضع تشريعات لحماية الملكية الفكرية. وقد وقعت مصر منذ الخمسينيات اتفاقيات دولية لحقوق المؤلف أشهرها الوايبو اذا لا ينقصنا تشريعات في هذا المجال ورغم ذلك لا تتوقف السرقات في الوسط الفني حتي أصبح الأمر من سمات المهنة. ولا يتوقف الأمر علي سرقة فكرة مسلسل أو فيلما بل احيانا تعمل مع مؤلف وتكتشف انه سرق ما اضفته أنت للفكرة الأساسية واعطاها لآخرين وقتل بنات افكارك أو لعله اغتصبها. وفي عالم المهرجانات تسرق الأفكار أيضا والفعاليات من مهرجان لاخر أو من زملاء داخل المكان الواحد. وعادة ما يتميز السارقون بالصوت العالي والبجاحة علي طريقة سرقني وبكي وسبقني واشتكي. وقد أعلن المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية, عن إعداد الوزارة مشروع قرار يصدر من رئيس الجمهورية, بإنشاء المجلس الوطني لإنفاذ حقوق الملكية الفكرية ومكافحة تهريب وغش السلع والبضائع. وقال صالح, في بيان للوزارة إن القانون يأتي لمعالجة ظاهرة امتدت جذورها إلي سنوات طويلة, عجزت خلالها الآليات والأجهزة القائمة في الدولة عن مواجهتها بالشكل الأمثل, مشيرا إلي أن مكافحة سرقة وغش السلع والبضائع تقع علي عاتق العديد من الوزارات والأجهزة المعنية. الفنون هي بضاعتنا الفكرية الأولي. فمن أهم ما يميز مصر طوال تاريخها أن تحوي جماعة بشرية قادرة علي انتاج فنون وآداب بقوة واطراد. لذلك تصبح مهمة حماية الأفكار من السرقة من أهم قضايا الوطن في المرحلة القادمة.

الأهرام اليومي في

10/10/2012

 

الفيلم السياسي في مصر

عاطف أباظة:  

مع أحداث ثورة يناير ظهرت أهمية السياسة في حياة الناس ومدي ماتعكسه موضوعات الافلام من الجوانب الحياتية المرتبطة بالسياسة وكان السؤال المطروح هو هل عبرت السينما دوما عن ماتشهده البلاد من تغيرات سياسية,وقد جاء الجواب شاملا من خلال كتاب الفيلم السياسي في مصر للكاتب محمود قاسم الذي ناقش الفارق الضخم بين مصطلحات الفيلم السياسي والفيلم التاريخي والفيلم الوطني. فلا شك ان الفيلم السياسي هو الذي يناقش موضوعا اجتماعيا له علاقة بالسياسة تدور احداثه في الفترة نفسها للزمن الذي يعرض فيه الفيلم ولعل ميرامار,و بعد الموقعة هما ابرز الحالات التي ينطبق عليها مصطلح الفيلم السياسي اما لو قمنا الآن بعمل فيلم يدور مثلا حول انتخابات مجلس الشعب2006 فان هذا يعني انه فيلم تاريخي لأن مرحلته السياسية قد انقضت بلا عودة داخل التاريخ
وقد تحدث الكتاب من خلال اكثر من ثلاثين فصلا عن ابرز الافلام السياسية التي شاهدها المصريون طوال عمر السينما المصرية ابتداء من قضية فلسطين التي دفعت الكثير من المخرجين لعمل افلام عن احداثها المتتالية ابان حدوثها, ومنها علي سبيل المثال فتاة من فلسطين. كما ان الافلام التي نددت بالتطبيع مع اسرائيل اعتبرت دوما من السينما السياسية مثل فيلم فتاة من اسرائيل والسفارة في العمارة.

ومن ابرز الافلام السياسية القديمةحب الي الأبد ليوسف شاهين عام1958 الذي يعبر عن مطمع سياسي فاسد في الترشح لعضوية مجلس الامة. وهناك افلام سياسية عديدة يتم انتاجها لانتقاد النظم السياسية الاسبق لحساب النظام الحالي ابان انتاج الفيلم, مثل وصف عهد ماقبل ثورة يوليو انه فاسد في افلام عديدة منها الله معنا وغروب وشروق ثم مجموعة الافلام عن التعذيب للمعارضين لنظام عبد الناصر فيما اصطلح علي تسميتها بالكرنكة ومنها الكرنك: واحنا بتوع الاتوبيس
ويلاحظ الكاتب ان الفيلم السياسي قد ازدهر في السنوات السابقة من خلال افلام تنتقد السياسة والارهاب والصعود الاجتماعي للفاسدين وكان فيلم عمارة يعقوبيان الذي رأي ان الفساد طال شرائح اجتماعية عديدة حتي رأس الدولة. ومن الافلام السياسية التي توقف الكتاب عندها ايضا ظاظا والديكتاتور التي تنبأت بالديقراطية القادمة وسقوط الديكتاتور الذي جثم علي صدور المصريين سنوات طويلة.

كما اهتم الكتاب بالانشطة السياسية العربية في افلام مصرية عديدة منها جميلة بوحريد وثورة اليمن ورأي الكتاب ان هناك مخرجين وضعوا السياسة هدفا في افلامهم ومنهم يوسف شاهين وصلاح ابو سيف وغيرهم. وقد صدر الكتاب عن الهيئة العامة للكتاب

الأهرام اليومي في

10/10/2012

 

جوليت بينوشي:

أنا حارسة للعزلة ولا يصيبني الضجر منها

ترجمة: نجاح الجبيلي

استغل المحرر "كيليان فوكس" من صحيفة الأوبزرفر وجود الممثلة الفرنسية جوليت بينوشي في لندن لتقديم مسرحية "مس جولي" للمؤلف السويدي سترندبرغ وأجرى معها هذا الحوار:

·     أنت الآن في لندن تؤدين الدور الرئيس في مسرحية "مس جولي" أو بالأحرى "مدموازيل جولي" وهو إعداد حديث لمسرحية سترندبرغ يخرجها "فردريك فسباخ. وبغض النظر عن كون المسرحية بالفرنسية هل هناك اختلاف كبير عن الأصل؟

- آمل أن تكون مختلفة؛ حين يجري تأدية نص ما مراراً وتكراراً نأمل أن تكون ثمة رؤية جديدة فيه. حين أعدت قراءة المسرحية دهشت وقلت كم هي عصرية فيما تقوله عن النساء وعواقب التحرير. غير أن الجانب الأرسطي فيها بدا قديماً نوعاً ما بالنسبة لي. وأشعر بوجود اختلافات أكثر أهمية في فرنسا بين المهاجرين وغير المهاجرين. اعتقد أنه من المهم لو أن "جان" (الخادم الذي تنشأ بينه وبين جولي ابنة الكونت علاقة حب مشؤومة) كان مثلاً رجلا من شمال أفريقيا يتعامل مع امرأة بيضاء.

·        هل تشعرين بالتعاطف مع جولي؟

- نعم وكذلك تجاه جان- حتى باعتبار كيفية تصرفه في المسرحية. إنها لا تدور حول شجب أي إنسان: فهدفها هو فهم سبب سلوك الناس في طرق محددة. إن الاثنين يتحيران في عواطفهما. في بعض اللحظات تعتقد أنهما يمكن أن يبتعدا ويعيشا بسعادة لكن احتياجاتهما ولغتهما وتطلعاتهما مختلفة لهذا لا يستطيعان أن يلتقيا. إنها مسرحية ساحرة.

·     حين عرضت هذه المسرحية لأول مرة في "أفينيون" السنة الماضية كانت اول دور مسرحي لك لأكثر من عقد. فهل كنت خائفة؟

- كلا، لا استطيع أن أقول ذلك. كان ثمة الكثير من التطلع بطبيعة الحال لكن الحاجة إلى أن تكون في مسرحية كانت أقوى. كذلك أنا قدمت استعراضاً راقصاً (مع أكرم خان في 2008) مئات المرات في أحد عشر بلداً مختلفاً لذا لم أشعر بالخوف.

·        كان لديك أربعة أشهر للتدريب كراقصة لذلك الاستعراض. فهل كنت سعيدة بالنتيجة؟

- هل كنتُ سعيدة؟ لا أفكر حقاً بتلك الطريقة. هل شعرتُ بأني أعطيت أقصى ما استطعت؟ اعتقد أني فعلت. "التجربة في لندن" (إذ قدم الاستعراض لأول مرة) كان من الصعب نوعاً ما البدء بها- شعرت بأن الناس كانوا منزعجين لأن الأمر كان في منتهى المخاطرة.

·     عملتِ مع بعض المخرجين المميزين – غودار، كيسلوفسكي، هانكه. فلا بد أنك تعلمت منهم الكثير؟

- نعم بالتأكيد. وما زلت. مؤخراً عملت مع برونو دومون مؤدية دور النحاتة كاميل كلوديل في فيلم لم يعرض لحد الآن. وأحببت المرونة التي يضفيها على العملية الإبداعية. لقد حفظت بعض رسائل كلوديل عن ظهر قلب وقد سألني أن أنسى كل شيء وارتجل أفكارها بكلماتي الخاصة. وكان العمل في غاية الصعوبة لكني أحببته لأنه كان محرراً بطريقة ما وفي غاية التركيز.

·        بقية المخرجين يبحثون عن السيطرة على كل تفصيل. فأي طريقة تفضلين؟

- أحبّ كلا الطريقتين. مايكل هانكه مثلاً هو في منتهى الدقة. وكأن الأمر مثل الرياضيات والموسيقى- كان يتدرب ليكون موسيقياً لهذا كانت تعني الكثير له، تلك الحاجة إلى السيطرة والدقة. لكن بالنسبة لمخرجين مثل دومون فإن الحاجة إلى الحقيقة تتجاوز الحاجة إلى الدقة. وهذا لا يعني أن هانكه لا يبحث عن لحظة الحقيقة لكنها مطبوخة بشكل مختلف في أفلامه. دعوت برونو ومايكل إلى العشاء مؤخراً وكان اللقاء في غاية الإمتاع.

كان برونو يقول بأنه إن لم يحصل على ما يتوقعه يدع الشيء يذهب ويحوله إلى شيء آخر. بينما مايكل لن يسمح للشيء بأن يذهب بل يحتفظ به إلى أن يحصل على ما يريد.

·        هل تحبين أن تخرجي فيلماً؟

- نعم، على الرغم من أني أشعر محبطة إبداعياً (كممثلة). لديّ قصص أود ربما في يوم من الأيام أن آخذها في الاعتبار حين الإخراج لكنك تحتاج إلى الكثير من الوقت كي تكتب وتجمع.

·        أليس لديك الكثير من الفراغ؟

- كلا ليس الآن. ثمة وقت للعائلة (رفائيل 19 عاماً وهانا 12 عاماً) ثم للوالدين الذي أصبحا عجوزين ثم متطلبات التمثيل – الترويج، القراءة واللقاء بالمخرجين ومشاهدة المسرحيات والأفلام- إصافة إلى الحياة. ثمة الكثير من الأمور تجري الآن.

·     كان لديك دور قصير (كاميو) في فيلم "كوزموبوليس" كونك وكيلة فنية لروبرت باتيسون وعشيقه له

- كان ذلك أمراً رائعاً. كنت مندهشة أن أرى كم كان روبرت عاشقاً للسينما وكم كان طموحاً- يريد أن ينتج، و يمتلك رؤى قوية لما يريد أن يعمله في عالم الأفلام.

·        لقد عانى من وقت عصيب..

حسن أنا شاهدت "جود لو" وهو يعاني أيضاً من وقت عصيب جداً – يمكن أن يكون الأمر كابوساً حين يتوجب على الناس أن يتعاملوا مع صداقاتهم الحميمة في العلن. إنه أمر غير محترم وهكذا أنا شعرت بالنسبة له ولكرستين ستيورات أيضاً.

·        هل تشعرين بالرضا عن مستوى عزلتك الخاصة؟

- أنا حارسة لها. ولا يصيبني الضجر من ذلك.

·        هل العيش في باريس يساعد على ذلك؟

- في كل مرة هناك نوع من المشكلة المتعلقة بالتابلويد (الأخبار المثيرة في الصحف) التي أهاجمها مبدئياً ودائماً كنت أفوز لأن القانون موجود هنا- لا يمكن أن تفترض أنك منزعج من المصورين الفوتوغرافيين.. كل تلك القصص تبدو مثل أوبرا صابونية رديئة في كل الأوقات. تشعر أن عليك أن تقاوم تلك الحماقة. إن الأمر في غاية الغرابة.

·        أديت دور صحفية في فيلم " إيلي" فهل أعطاك ذلك الدور تعاطفاً مع المهنة؟

- (تضحك) لقد أديت دور الصحفية سابقا وكان لديّ أصدقاء طيبون من الصحفيين. اعتقد أن الممثل لا يختلف عن الصحفي. لأنك تنقب وتحاول أن تفهم وتطرح الأسئلة وتهتم بالآخرين.

·        ما هي مشاريعك في المستقبل؟

- سوف أمثل في فيلم لأريك بوب وهو مخرج نرويجي أذ أقوم بأداء دور مصورة فوتوغرافية حربية. وهناك فيلم مع كليف أوين اسمه " كلمات وصور". يؤدي هو دور معلم إنكليزي وأنا أمثل دور مدرسة فن. وفي الصيف القادم سأمثل في فيلم جديد للمخرج أوليفيه أساياس بدور ممثلة. وهو يدور عن حياتها وكيف تصبح كبيرة السن.

·        هل تعتقدين أنه سيكون دوراً مؤثراً؟

- لكنه واقعي الخاص (تضحك) فأنا كلي للحياة يا عزيزي! وأنا آخذ الحياة على هواها.

المدى العراقية في

10/10/2012

 

مارلين فـي المرآة

ترجمة: عباس المفرجي 

من الصعب معرفة بأي معايير أمكن لمؤلف هذا الكتاب أن يزعم إنه رواية. فهو بلا شك لا يتمتع بشكل، نبرة أو جو قطعة حِرفية من أدب القص. إنه أكثر ما يشبه واحدة من المقالات الطويلة جدا في الفانيتي فير، التي تبدأ بعناوين رئيسية صارخة وعناوين وسط الأعمدة مثيرة، لكن بعد مسافة قصيرة، على القارئ أن يتعقبها في فضلات في الصفحات الخلفية للمجلة. يواصل المرء القراءة بأمل أن يجد كشفا يصدم، تهما بذيئة، أو على الأقل، أسرارا منحطة، كل أنواع الشكوك التي تضيّع وقته، الذي كان من الأفضل أن يقضيه بمشاهدة "البعض يحبها ساخنة" على قرص (دي في دي).

هذا لا يعني أن "جلسات مارلين الأخيرة" هو كتاب رديء، بل هو هجين غريب لا يعرف القارئ ماذا يستنتج منه. وكي أكون منصفا، ميشيل شنايدر، الفرنسي، أو الذي يكتب بالفرنسية، غير واثق من غايته وما أنجزه، على حد سواء. في مقدمته السريعة، التي يفتتحها بمقايضة لاذعة على نحو طريف بين مارلين مونرو وصديقها ترومان كابوتي ، يعترف شنايدر بأن روايته ((مثل شَعْر مارلين، هي زائفة من النوع الصادق)) ــ ومثل هوللي غولايتي التي وصفها مبدعها كابوتي في "بريكفاست آت تيفاني" ((زائفة أصيلة)). في آخر الأمر، بورتريه هوللي، كما يقول شنايدر، كان مبنيا بشكل جزئي على صورة أم أم، كما سنشير إليها من الآن فصاعدا.

الكتاب، الذي كتبه شنايدر، ((مستلهم من أحداث واقعية))، وكل التواريخ، المواقع والأحاديث ((تعود إلى البطلة)). على كل حال، ((هذا عمل من الأدب القصصي. ملفق الحكايات الذي يكمن فيّ لم يتردد في أن ينسب إلى شخص ما قاله شخص آخر، ويعزو إليهم يوميات لم يكن لها وجود، مقالات أو ملاحظات لم تُكتب، وأحلام وأفكار ليس لها مصادر. لا يمكن للمرء أن يطلب صراحة أكثر من هذه، لكن هذا الاعتراف لا يفيدنا في قراءة الكتاب. وفي الكتابة أيضا .

من المؤسف أن شنايدر يقدّم نفسه معلقا عمليا، يعرض كم هو مطّلع حين يشير إلى هوليوود بـ ((مدينة بهرجة))، مدليا ملاحظات خالدة، مثل ((بعض الممثلين يشبهون النجوم التي وضوحها يناقض واقع إنها توقفت عن البريق)).

الـ"جلسات الأخيرة"، في العنوان، هي تلك الجلسات التي كانت لأم أم مع الطبيب النفسي رالف غرينسون، في السنتين الأخيرتين من حياتها. في سنوات الخمسينات، كان غرينسون، الذي عمل مع فرويد في فيينا ما قبل الحرب، قمة في مجال مهنته، محترما من زملائه الأطباء النفسيين، كما من مشاهير الشاشة الذين انتقل للسكن بينهم ــ بالإضافة إلى أم أم، كان من بين مرضاه توني كيرتس وفرانك سيناترا، والأول واحد من عشاق أم أم الأخيرين. يبدو أن غرينسون كان متيّما بالشاشة، وله صلات كثيرة مع هوليوود. عمله مع الجنود العائدين من الحرب العالمية الثانية والذين يعانون من صدمة الحرب قادت ليو روستن الى اختياره لدور البطل في روايته "كابتن نيومان"، التي تحولت إلى فيلم ناجح بطولة النجم غريغوري بك. في السر ، يقول شنايدر، كان غرينسون ((يرغب بأن يكون معروفا للأجيال القادمة كشخص كان ’يستمع للأيقونات‘)).

كان الطبيب البارع واعيا بعناصر الخيال ورواية القصة التي تنطوي عليها عملية التحليل النفسي . وطوال حياته ، كان من الواضح إنه يعتبر نفسه كاتب سيناريو بقدر ما هو طبيب ، بنفس الطريقة التي كان فرويد يظن بها نفسه بحق ــ نوعا من روائي ، حين يكتب تاريخ حالاته المرضية . وُلِد غرينسون بإسم روميو غرينشبون، ابنا لثري يهودي من المهاجرين الروس. له أخت توأم ، سُميت جولييت ــ وفقا لشنايدر، الأخ والأخت ((تعلما القول، في إنسجام، ’أننا روميو وجولييت، وأننا توأمان‘)). لا عجب أن الأبله المسكين أصبح طبيبا نفسيا . غرينسون وأم أم كانا منجذبين إلى بعض ، كما تنجذب الفراشة الى النار ــ يا إلهي ، أسلوب شنايدر جذاب ــ وعلاقة المريض- الطبيب التي تجمع بينهما تتحول بسرعة إلى جنون. كانت أم أم شخصية متضررة بشدة وتتكل على غرينسون، في الشهور الأخيرة ، المعذبة، من حياتها، للحصول على شكل ما من الصحة. أمّا غرينسون، فيقول شنايدر على لسانه، عقب وفاة أم أم :((كانت قد أصبحت طفلتي، ألمي، أختي، جنوني)) يا إلهي. مع تقدّم العمر، أدرك غرينسون محصلة أكثر رزانة وأكثر دقة لمأزقهما المشترك :((كنت مهووسا بالتمثيل واستخدمت التحليل النفسي لأشبع حاجتي بالرضا، في حين أنها كانت مفكّرة صانت نفسها من التفكير بالألم من خلال التحدث بصوت فتاة صغيرة والتظاهر بالبله)).

نحن نعرف أن أم أم كانت شخصا فريدا ــ "ظاهرة" هي الكلمة الأفضل ــ لكن في الوصف الذي يقدمه شنايدر عنها هي غريبة على نحو عميق ، موجَهة جزئيا ، شيطانية جزئيا ، وجزئيا لا أمل من الخلاص منها . عمّدت باسم نورما جين مورتينسون ، وأخذت اسم أمها قبل الزواج ، بيكر ؛ ثم غيّره بن ليون ، منتج منفذ في تونتيث سنتشري فوكس، الى اسم مارلين مونرو، الذي راق لها كثيرا. حين واصلت مسيرتها، أصبح اسم أم أم، على أي حال، مستر هايد الذي لا مفر منه؛ كما قالت هي، ((حملت مارلين مونرو معي أينما ذهبت، مثل طائر القطرس)). واحدة من أكثر الحكايات تأثيرا وغرابة في الكتاب هي التي يرويها كابوتي. بعد أن كان معها بينما هي جالسة لساعات أمام المرآة، ((سألها ماذا تفعل، فأجابت ’أنا أرقبها‘)).

في النهاية، يروي لنا "جلسات مارلين الأخيرة" قصة مأساة مزدوجة. أم أم كانت مدمرة لذاتها، لكنها كانت أيضا واحدة من أولئك الذين يضرّون كل من يقترب منهم. قال جان- بول سارتر عنها، ((إنه ليس فقط النور الذي ينبعث منها، بل الحرارة أيضا. إنها تحترق خلال الشاشة))، وهي حرارة كانت يمكن لها أن تسفع اكثر القلوب جرأة. وصف غرينسون ما يتقاسمه مع أم أم بأنه حب غير مُحِب، وحب لا شك إنه كان كل ما يمكن لأم أم أن تقدمه لأي كان ، حتى لنفسها . أم أم ماتت ، ونورما جين برفقتها ؛ غرينسون بقي حيا بعدهما بسبعة عشر عاما . وكما قال هو ، ((كانت مخلوقا مسكينا، حاولتُ أن أساعدها وأنهي ألمها)).

"جلسات مارلين الأخيرة"، رغم نقائصه، يبقى كتابا آسرا، بطريقة مروّعة. فقط ، كانت مواهب شنايدر لا تتكافأ مع موضوعه ــ تخيلْ ما كان سيفعله نابوكوف مع قصة مثل هذه! كتّاب آخرون جرّبوا ــ أبرزهم جويس كارول اوتيس وآندرو اوهاغان ــ مع هذا ، فما زالت أم أم تنتظر روائيا أستاذا بروح شاعر كي يتناولها بإنصاف حقيقي.

عن صحيفة الغارديان

المدى العراقية في

10/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)