حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ليس بوسع السينما مهما بلغت أن تقترب من عالم بورخيس الكفيف

فجـر يعقـوب: لـم تعـد اللغـة هـي مـن يحـدد مصيـر الكتابـة

أجرت الحوار : عناية جابر

 

فجر يعقوب شاعر ومخرج وناقد فلسطيني يعيش في دمشق، له أربع مجموعات شعرية، آخرها «حين تخلو صورتها من المرآة «، انصرف مؤخراً الى إنجاز الأفلام السينمائية والتسجيلية والروائية، وله أعمال كثيرة في هذا المجال، كما أصدر كتباً في: «جمهورية التلفزيون» و«الوجه السابع للنرد» و«فاكهة السينما الممنوعة». والأخير عن المخرج الإيراني عباس كياروستامي. في زيارته بيروت مؤخراً كان لنا مع يعقوب حديث شامل، في عودته إلى الشعر عبر إصداره الأخير، وفي اهتمامات فنية غير بعيدة عن الشعر نفسه.

·        من أين تستقي مصادرك الشعرية لغوياً؟

ـ لم يعد هناك مصدر واحد بعينه. لم تعد اللغة تحدد مصير الكتابة غير المعدة أو المخطط لها سلفا. لقد حدثت انشقاقات وتعديات في كل شيء. واللغة بوصفها كائناً حياً تتشقق بدورها مثل كل الكائنات الحية، وتسمح بالتسلل لمفردات قد تحفل بها مواقع التواصل الاجتماعي، والسينما، وحتى فنون الفيديو ـ آرت الانطوائية الطابع رغم جماهيريتها الكبيرة بين الشباب اليوم. ثمة تعديات لوسائل التعبير الأخرى تطاولنا وتطاول جسم الكتابة بألوان غير مسبوقة. لم يعد الصمت هو من يلزم لإعادة تعريف هذه اللغة، وكذلك علاماتها وإشاراتها، والإبهار في مستويات عدة بعضه مفهوم، وبعضه الآخر لن يكون كذلك أبدا.

·        يبتعد الهم الآني عن القصائد؟ هل الشعر يوضح كل شيء؟

ـ ليست هناك وظيفة للشعر يمكنه أن يبتعد من خلالها أو يقترب من «الموضوع» الذي قد تفترضه قصيدة، كان همها الشغل الأكبر على إعادة تشكيل عالم تفرضه صورة كائن محايد بشفافيته، وعزلته، وجنونه. اللغة هنا احتفاء بقدرة هذا الكائن على الانسلاخ عن طبقة رقيقة أو خشنة قد تتحكم بعالمه، وتعيد إطلاقها، في ما يشبه الصعود نحو الهاوية، وليست هي الهاوية، وليست هي الصعود. ما يحدث أن جنون هذا الكائن قد يعيد ترميم أشكال الدهشة والطفولة من وراء شجرة، أو من غرفة صغيرة مغلقة، أو من خلال قيادته سيارته مثلا لساعات متواصلة من دون أن ينال منه التعب أو يدرك سببا لذلك. لا يعود الشعر بعد ذلك معنياً بمعرفة مصير هذا الكائن، لأنه ليس من وظيفته أن يحدد أو يعلم الجهة أو الانعطافة التي حدثت، ورسمت مصيره، سواء اصطدم بشجرة معمرة وخبيثة أم لا، أو مضى نحو عوالم مجهولة بالنسبة إليه ليتحرر من رقابة مستقبل غامض ومقلق. بعد كل هذه الانشقاقات والتعديات التي أوصلتنا إليها اللغة أيضا، لا تعود مهمة أيضاً معرفة مصير هذا «الكائن البطل»، إلا بمقدار اللغة التي أوصلته للاصطدام بهذه الشجرة، وراء تلك التلة، أو ذاك المنعطف، حتى يعيد اكتشاف ما بقي من طفولته ودهشته، أو يعيد ترميمها على أقل تقدير.

سقم إضافي

·        أليست السينما بديلاً أكثر شاعرية؟

ـ لا ليس الأمر كذلك. لن يكون بوسع السينما مهما بلغت تعقيدات تقنياتها وفتوحاتها البصرية أن تقترب من عالم خيورخي بورخيس الشعري مثلاً، وهو الكفيف الذي رأى في العتمة ما لا يمكن مشاهدته في دور السينما على الإطلاق. مهما قيل عن السينما الشاعرية، وشعرنة الواقع في السينما، فإن قدرة اللغة على إعادة تكثيف العالم في كلمتين تظل أمرا عصيا على القراءة، حتى حين يطلق «جزافاً» أحيانا لقب شاعر السينما، أو منظر السينما الشعرية على شخص ما. ما يبقى بعد ذلك هو علامات الصمت التي تفترض أن السينما قد لا تكتسب معنى اضافيا هنا، حين يشار إلى بعض صناعها، بأنهم شعراء، وهم ليسوا كذلك في واقع الأمر، حتى وإن بدا أن الشعر قد يكون أقرب الفنون إلى السينما للوهلة الأولى.

·     ما الذي عدت ترجوه من الشعر بعد قطيعة عقد ونصف تقريبا، وانصرافك إلى صناعة أفلام روائية وتسجيلية قصيرة؟

ـ لم أفكر إطلاقا برجاء شيء هنا. حين درت ذلك المنعطف مع ذلك الكائن اللغوي الغريب الذي عدت وحملته معي، أو حملني هو إليه، فكرت للحظة في أن إعادة تأهيله بفيلم قصير قد لا تفي بالغرض. لم يكن من النوع الذي تستهويه الصورة السينمائية رغم تفوقه عليها. كان يدرك أكثر مني أن اللغة فقط هي من ستصل إليه، وأنا تواطأت معه للنهاية، وأنهيت تلك القطيعة التي قد أنصرف من بعدها عن الكتابة فترة ربما تكون أطول، لأن هذا الكائن قد أوجز القطيعة بكلمة واحدة، ولأن الانصراف قد يكون مفيدا في بعض الأحيان حين لا يكون بوسع اللغة أن تقول شيئا، ويصبح للفيلم دور أكثر تأثيراً.

·        لك كتابات في النقد السينمائي؟

- أعرف أن بذور «عطالة» السينمائي الإجبارية موجودة لدى كل واحد فينا، هنا في العالم العربي على الأقل. تصبح الكتابة معادلاً لإقصاء هذه العطالة حين لا يكون هناك ما هو معادل لطرد هذه العطالة من صباحات تكون فيها الكتابة نفسها غبشة وسقيمة ومنهكة للروح وللسينما معا.

·        ولماذا الاصرار عليها في مثل هذه الحالة؟

ـ ليس اصرارا، كما أنه ليس نزقا في التعبير عنها. ما أعرفه أن أشكال الكتابة أصبحت جنسا واحدا، والذي تغير هو القارئ الذي أفسدت ذائقته في مواقع كثيرة، فلم يأبه كثيرا بما يعرض عليه، حتى حين تكتب له عن فيلم سينمائي صنع بكاميرا رقمية خفيفة وبيد عجلى لتقول له إن ثمة سقماً إضافياً هنا في نوع الصورة المعروضة عليه، تصبح عدوا بنظره، لأن ما ينتظره منك كان غير ذلك تماما.

·        لماذا لم تصنع فيلمك الروائي الطويل الأول حتى الآن؟

ـ لقد أصبت بدوار الإجابة أكثر من مرة. لا أخفي أن صناعة فيلم روائي طويل في العالم العربي يوازي صناعة قنبلة نووية، بما تملكه من أسرار حكومية وشخصية. وقلة هم من تخطوا حاجز هذه الأسرار، وقاموا بصناعة أفلامهم تحت أعذار شتى، وكثر هم من تحصلوا على ألقاب سينمائية باذخة ولم يتخطوا حاجز فيلمين أو ثلاثة. ربما بدت لي من بعيد مع إحباط مشروع فيلمي الطويل الأول (81 ملغ) بسبب من أوضاع خاصة جدا أنه ستكون هناك تكملة في العمر يمكن أن تكون أكثر نجاعة، بحيث إن قصرت أذيال القط أو طالت، فإن أرواحه السبع لا تزال صالحة وتمده بالقدرة على العيش والتأمل بضرورة إنجاز فيلمين أو ثلاثة للحصول على اللقب الباذخ المفترض. هذه بعض جوانب المأساة في صناعة السينما العربية، والموضوع ليس شخصيا، فأنا لا أتكلم عن نفسي، وإنما أرى أن عقماً من هذا النوع قد لا تجده إلا في عالمنا العربي، الذي ينتصر اليوم لثقافة الموت، أكثر مما ينتصر لثقافة الحياة.

·        قلت إنك قد تنصرف عن الكتابة؟

ـ نعم، فنحن نفتقد إلى ثقافة الانصراف في الوقت المناسب. ما يهم قبل قراءة مصير ما نكتب أو نقوم به هو أن نعي جيداً معنى أن نحتكم إلى الوقت المناسب في ضرورة الرحيل قبل أن نشكو هرمنا وشيخوختنا لأحد. إن الإيغال أحيانا في عالم موارب هامشي يبدو أكثر إغراء لي من عالم باذخ، فيصبح الانصراف هبة أو منحة لا يعاقب عليها القانون، وليست مكلفة لصاحبها حين يقرر اللحظة التي يجب أن يمضي فيها من دون أن يلتفت إلى الوراء ليعمل حسبة مضنية له وللقارئ الذي أفترض أنه سينساني حين أغادر الواجهة، ولن يذكر شيئا من أثر لي تركته على الرمال.

السفير اللبنانية في

10/10/2012

 

 

مصريون شاركوا فى الحركة الوطنية تصادف أنهم يهود

عن يهود مصر.. وثائقى لفريق من شباب المبدعين

صفاء الليثى 

عن الخروج الثانى لليهود من مصر.. كدت أشحذ سكاكينى النقدية عن الفيلم الذى اختار فقط شريحة من يهود مصر فى النصف الأول من القرن العشرين، أعادنى العنوان المجهل الخالى من أدوات التعريف – الألف واللام – لأدرك أن صناع الفيلم واعون تماما أن فيلمهم عن يهود مصريين وليس عن كل يهود مصر . ركز أميررمسيس فى عمله الوثائقى الذى جاوز 96 ق على عدد من مثقفى اليهود فى مصر، جلهم من اليسار الذى شارك بتأسيس الأحزاب الشيوعية وشارك فى حركة التحرر الوطنى فى مصر وفى الجزائر أيضا، مع سرد الفيلم لمشوار هنرى كوريل الذى احتلت سيرته جانبا كبيرا من الفيلم انتقده كثير من الحضور فى ندوة تلت عرض الفيلم فى إطار بانوراما الفيلم الأوربى بالقاهرة، وامتدحه آخرون وجدوا به معلومات وفيرة لم تكن معروفة لهم من قبل. جهد بحثى واضح قام به المخرج مع مصطفى يوسف الذى ساعده أيضا بالإخراج، وتميز المونتاج الذى قام به المخرج مع منتج العمل السيناريست هيثم الخميسى. تزامل أمير وهيثم بمعهد السينما وظلا يفكران بهذا العمل على مدى 15 عاما، . كون الفيلم يعرض بعد وصول الإخوان لحكم مصر يثير التساؤل عن إدانتهم فى الفيلم بالاعتداء على حارة اليهود وحرقهم لبعض منازل وممتلكات اليهود فى مصر يؤكد هيثم أنهما بدآ تنفيذ الفيلم عام 2009 قبل ثورة 25 يناير وقبل التغييرات السياسية بعدها.

المقاربة مع ما يحدث مع مسيحى مصر الآن فى رفح وبعض قرى الصعيد أطلق حس الفكاهة لدى المخرج الذى قال فى الندوة أننا قدمنا فى الخمسينيات فيلم " حسن ومرقص وكوهين، وفى الألفية الثانية فيلم " حسن ومرقص" وأخشى أننا بعد عدة سنوات سنقدم حسن وبس – فقط-، دعابة مريرة أكدها سؤال مسيحية مصرية حضرت العرض وسألت صناع الفيلم فى الندوة هل سيأتى اليوم الذى تقدمون فيه فيلما يدعو إلى عودة المسيحيين إلى مصر بعد أن يكونوا قد أجبروا على تركها. ارتفعت صيحات الاستنكار رافضة هذه النظرة السلبية وقال جون حكيم مصور الفيلم أنه صور يهودا فى أكثر من عمل وكان يسأل نفسه كمسيحى مصرى هل سيأتى اليوم الذى أصور مع أهلى الذين تركوا مصر مطرودين؟، وأعود فأنفى لنفسى أن هذا لن يحدث طالما يوجد كل هؤلاء المؤمنين بحق المواطنة وبأن الدين لله والوطن للجميع.

التجانس بين فريق العمل واضح للمشاهدين الذين وصلتهم جميعا رسالة تدعو لعودة المصريين اليهود إلى بلدهم وعدم الاعتداد بوثيقة أجبرتهم – زمن عبد الناصر – على التعهد بعدم العودة مقابل الموافقة على خروجهم حيث سحبت منهم الجنسية المصرية، أحد شهود الفيلم يحكى كيف جاء مصر فى رحلة كان مقررا لهم الذهاب إلى الفيوم ولكنه ترك المجموعة وذهب إلى الإسكندرية، فى البداية لم يتعرف على الطريق الذى تغير كثيرا ولكن مع الاقتراب من الملاحات شم رائحة البحر وبدأ يتذكر كل شيء حتى وصل إلى بيته الذى ولد وعاش به ، بكى والسائق يطلب منه ، سيدى أرجوك لا تبكى.

التقى أمير مع د. أبو الغار صاحب كتاب عن يهود مصر، ومع د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ومع أحمد حمروش من الضباط الأحرار ومع باحث متخصص فى الشأن اليهودى، تقاطعت المعلومات التاريخية والتحليلات التى سردوها مع لقاءات لمصريين يهود بعضهم هاجر مضطرا ولكن ليس إلى إسرائيل أبدا ، بل إلى بلاد أخرى ، وبعضهم بقى مع قبوله للاعتقال والجميع يهود يرفضون الصهيونية ويعادون فكرة قيام دولة إسرائيل. أحببتهم جميعا ووصل دفئهم إلى قلوبنا وتأثرنا بقضية حقهم فى العودة لبلدهم مصر، يقول أحدهم أنا مصرى أولا وبعدين يهودى، لست يهودى مصرى بل مصرى يهودى.

"عن يهود مصر " ليس أول فيلم يتناول اليهود فى مصر ولن يكون الأخير ويتميز بتكامل عناصره الفنية يظهر به روح الفريق المتجانس فوصلت فكرته بوضوح دون محاولات تدخل بتعليق من خارج الصورة إلا نادرا، نجح فيه أمير رمسيس وهيثم الخميسى فى مونتاج العمل الذى يثير موضوعا جدليا ، غنى بتفاصيله التى تحتمل وجهات نظر تاريخية ودينية وسياسية ، انتصرت فيه وجهة النظر التى يحملها كثير من مثقفى مصر عن المواطنة التى يجيب عنها بأدلة واضحة، أهمها ما جاء على لسان إحدى الشخصيات وهى تحكى عن تعرضها للسجن لمشاركتها الحركة الوطنية اليسارية وأن الاعتقال لم يكن يضايقها فكل ما كانت تسعى إليه أن تشارك فى العمل السياسى وفى تغيير مجتمعها وناسها مع غيرها من المصريين إلى الأفضل، بالفيلم أيضا تسامح مع قرارات سياسية اتخذت فى ظروف كانت فيه مصر تعانى من محاولات إجهاض ثورة ضباطها الأحرار، لم أقرأ الفيلم على أنه هجوم مباشر على عبد الناصر بل كان أقرب إلى نوع من العتاب تم التعبير عنه بالمزاح.

كيف يمكن أن تتناول موضوعا شائكا بخفة ظل عالية دون أن تشعر المشاهد بالملل أو بالزهق عندما تنجح فى اختيار نماذجك ومعلقيك، كيف تنجح فى إيصال رسالة دون زعيق ، يتحقق كل هذا عندما يأخذ عملك وقته من البحث والدراسة والانتقاء حتى تصل إلى أفضل النتائج. . بدأ أمير رمسيس مشواره السينمائى بنجاح مع أفلام قصيرة حازت جوائز فى المهرجان القومى للسينما المصرية، قدم عددا من الأفلام الروائية الطويلة متوسطة القيمة فى إطار السينما السائدة، ولكنه بعمله هذا يعود إلى المتوقع منه كسينمائى حقيقى يشارك بأعماله فى الجدل الوطنى حول هوية مصر، نحى ما وصل إليه من انحيازه لمصر التى يتعايش فيها الجميع ويشكلون وجدانها المركب من حضارات عدة تعاقبت عليها وشارك فى صنعها كل من ولد على أرضها مهما كانت أصوله أو ديانته.

عرض الفيلم فى إطار بانوراما الفيلم الأوربى فى دورته الخامسة المقامة فى مصر من 3 -9 أكتوبر تواصل فيه المنتجة والموزعة ماريان خورى دورها فى عرض سينما مختلفة من أوربا ومن مصر ننتظرها كل عام لنحتفى بالسينما الجادة والجديدة ونتواصل عبر السينما الفن المتجدد والممتع دائما.

الجزيرة الوثائقية في

09/10/2012

 

أحمد عبد الله:

كتبت «ساعة ونص» منذ عامين ولم أغير حرفا فى السيناريو

رضوى الشاذلى  

عامان مرّا على كتابة القصة التى تتناول حدثًا مأساويًّا هزَّ مصر كلها، إنه حريق قطار الصعيد، السينارست أحمد عبد الله صاغ تفاصيل حكاية الإهمال والفقر والقهر فى قصة مدتها «ساعة ونص» فقط، وكانت عنوانًا للفيلم الذى كُتب قبل الثورة، ورفض مؤلفه تغيير حرف فى مسار أحداثه، لأنه يرى من وجهة نظره أن لا شيئًا تغيّر، يوضح عبد الله «بخلاف عمله كمؤلف سينمائى كتب بعض الأغنيات لعدد من النجوم» رأيه «أعتقد أن فيلم (ساعة ونص) لو تم تأجيل عرضه عامًا آخر سيحقق نجاحًا ويتقبله الجمهور، فمصر مش هتبقى أوروبا فى يوم، ولا القطارات هتبقى هايلة فى يوم، ولا الناس أخلاقها هتتغير بسرعة، الوضع فى مصر قدّامه سنين وسنين، لذلك فأنا أرى أن الفيلم سيظل يعبر عن حال المواطن المصرى لسنوات طويلة قادمة، فهو عمل لا أخشى عليه من أن يحمض، لأنه يتعلق بهم، كمواطنين وأزمات ومشكلات أرى أنها لم تحل بعد الثورة، وبالتالى لم أغيّر حرفًا فى السيناريو».

قبل خمسة أعوام كان وجود اسم أحمد عبد الله كمؤلف على أفيش أى عمل فنى، يعنى الكوميديا، لكن جاء عام 2008 وحمل تغييرًا لمسار الرجل، فقدم «كباريه» و«الفرح» ومسلسل «الحارة»، وجميعها أعمال جادة تميل إلى الميلودراما، لكنه فى «ساعة ونص» اختار مخرجًا التصق اسمه أيضًا بأعمال الكوميديا، رغم أننا أمام فيلم واقعى ومأساوى، وقصته تبعث على البكاء، وأحمد عبد الله من جهته لم يعتبر اختياره المخرج وائل إحسان مغامرة، ويواصل «لم أخش من إسناد الفيلم إلى المخرج وائل إحسان، فهو مخرج جيد له أسلوبه الذى يتميز به، وهو بالطبع لم يجرِ أى تعديلات على السيناريو، ومع احترامى له ولكل مخرج أعمل معه، لا أحد يقدر أن يعدّل فى سيناريو قمت بكتابته، فهذا عملى وهو له عمله».

الفيلم الذى يحقق قصص الأبطال ويجعل المشاهد يعيش معهم تفاصيل معاناتهم، اختار منتجه أحمد السبكى، أن يعرضه مباشرة بعد موسم عيد الفطر الذى تضمن أربعة أفلام وقبلها كان المشاهد يتعرض يوميًّا لشحنة درامية هائلة من خلال دراما رمضان، وهو الأمر الذى اعتبره أحمد عبد الله «خطأ»، لكن شركة التوزيع هى التى تتحكم فى توقيت عرض الفيلم، يضيف «كنت أخشى أن لا يكون لدى الجمهور رغبة فى تلقى دراما الفيلم واستيعاب الشخصيات المشحونة، لكن الحمد لله الإيرادات فى الأيام الأولى كانت لصالحانا، ففى اليوم الأول له حققنا 250 ألف جنيه، ووصلت إيرادات اليوم الثانى إلى 500 ألف جنيه، وهذا يعنى أننا نسير بشكل جيد». رفض أحمد عبد الله تمامًا الاتهامات التى تم توجيهها إلى صناع الفيلم بأنهم جعلوا صورة سمية الخشاب تتصدر الأفيش من أجل الجانب التجارى فقط، رغم أن دورها لم يكن رئيسيًّا، وتابع «فيلم (ساعة ونص) بحاجة إلى كل من عمل به، ولم نقم باستغلال أى ممثل، حتى مشهدها بالسرير حينما كانت تخون زوجها لم نستغله بشكل دعائى، ولم نتاجر به، وكانت ملابسها به محتشمة».

عرض فيلم «الطريق إلي الله» في ذكري شادي عبد السلام بدار الاوبرا 

بمناسبة الذكري الـ 26 لرحيل المخرج المصري العالمي «شادي عبد السلام».. يعرض صندوق التنمية الثقافية بقاعة سينما بساحة دار الأوبرا- فيلم «الطريق إلى الله»، آخر أفلام المخرج الراحل شادى عبد السلام، وذلك في السادسة مساء الخميس 11 أكتوبر الجاري .

فيلم «الطريق إلى الله» مكون من ثلاثة أفلام تسجيلية قصيرة للراحل شادى عبد السلام، وقد توفي قبل إستكمال المراحل النهائية لهذه الأفلام، فتعهد المركز القومى للسينما بتوفير الدعم المالى والفنى لإحياء هذه الأفلام المهمة وإستكمالها.

يتضمن الفيلم ثلاثة أجزاء، الجزء الأول عنوانه «الحصن» والفيلم الثانى عنوانه «الدنداراوية»، وتدور فكرة الفيلمين حول أصالة سعى الإنسان المصرى لفهم الحياة وممارستها بشكل صحيح وإيجابى عن طريق دوام الصلة بالله والسعى لنيل رضاه، بالذكر وبالتمسك بالأرض وبالروح الطيبة وبنبذ الخلافات والتوحد، وكان ذلك ضمن مشروع بدأه فى منتصف السبعينيات لوصف مصر سينمائياً.

أما الفيلم الثالث فهو إقتراب ومشاهدة لتصور شادى عبد السلام لما كان سيكون عليه حلمه الذى لم يكتمل «مأساة البيت الكبير- إخناتون»، وهو الفيلم الذى ظل يعمل به حوالى 12 عاماً ولم تتح له الفرصة ولا العمر لتنفيذه.

وكان أول عرض عالمى لفيلم «الطريق إلى الله» فى الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يوم 15 يونيو 2012.

يذكر أن المخرج شادى عبد السلام لم يخرج إلا فيلمًا روائيًا طويلاً واحدًا، هو فيلم «المومياء، يوم تحصى السنين»، ويعد واحداً من أهم الأفلام فى تاريخ السينما العالمية، حتى إن المخرج العالمى الشهير مارتن سكورسيزى قام باختياره لتقوم المؤسسة العالمية للسينما بترميمه .

كان عبد السلام بالإضافة لكونه مخرجًا استثنائيًا فهو أيضًا كاتب سيناريو ومصمم للديكور والملابس ورسام ومصور ومعمارى، وقام بتصميم الملابس والديكورات الخاصة بأفلام معروفة فى السينما المصرية، منها أفلام تاريخية مثل «الناصر صلاح الدين، وإسلاماه، رابعة العدوية، أمير الدهاء»، وأفلامًا أخرى مثل الرجل الثانى، الخطايا، بين القصرين، وغيرها.

كما عمل فى أفلام عالمية مثل فيلم «كليوباترا» الشهير للمخرج الأمريكى «جوزيف مانكوفيتش» وفيلم «فرعون» للمخرج البولندى «جيرزى كافليروفيتش»، وتوفي شادي عبد السلام فى 8 أكتوبر 1986.

التحرير المصرية في

09/10/2012

 

 

"حرق عطيل" يفوز بجائزة مهرجان بغداد السينمائى

كتب - محمد فهمى:  

اختتمت أمس فاعليات الدورة الرابعة لمهرجان بغداد السينمائي الدولي الرابع الذي أقيم خلال الفترة من 3 إلي 7 أكتوبر؛ والذي شارك خلاله مايزيد عن 300 فيلما من 60 دولة للتنافس علي جوائز المهرجان.

حضر مراسم الختام سفراء عدد من الدول الأجنبية المعتمدين وألقوا كلمات حيت المهرجان وأعلنوا دعمهم له، وشهد حفل الختام تقديم فقرات موسيقية من الموروث الموسيقي العراقي ثم اعلنت نتائج المسابقات الرسمية للمهرجان.

وفاز بجائزة المسابقة الرسمية للفيلم الروائي الطويل فيلم "حرق عطيل" للمخرجة سارا بلاشير من جنوب إفريقيا؛ بينما فاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "الزهايمر" للمخرج أحمد رضا معتمدي من إيران.

وفاز بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية للفيلم الروائي القصير فيلم "أخوة" من إخراج عادل العربي وبلال فلاح من بلجيكا والمغرب، وحصد الجائزة الثانية فيلم "ملك صغير" من إخراج سقراط الافوزوس من اليونان بينما فاز بالجائزة الثالثة فيلم "ديورا ليكس" إخراج انكي بلوندي من بلجيكا؛ وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلمي "الوصية" إخراج علال العلاوي من المغرب، و"برد يناير" إخراج روماني سعد من مصر

وفي المسابقة الدولية للفيلم الوثائقي فاز بالجائزة الأولى فيلم "داست" إخراج نيكولا برونو وأندريا ستريللر، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "كاتكا" إخراج تريستيكوفا هيلينا من جمهورية التشيك، وحصل علي الجائزة الثالثة فيلم "السعادة الأرض الموعودة" إخران لوران هاس من فرنساز

وحصد جوائز لجنة التحكيم أفلام "ثقافات مقاومة" للمخرجة لارا لي، "إيطاليا أحبها أو غادرها" إخراج لوكا راكازي وكوستاف هوفر، "واجه الجدار" إخراج ستيفان وارنيت.

وفاز بجائزة المسابقة الرسمية صورة إنسان فيلم "البئر أصوات" من إثيوبيا إخراج باولو بربيري وريكاردو روسو؛ بينما فاز بالمركز الثاني فيلم "العذراء والقبط وأنا" إخراج نمير عبد المسيح وبالجائزة الثالثة فيلم "خارجي" إخراج ميريام فاسبندر، ومنحت لجنة التحكيم شهادات تقدير خاصة لفيلمي "أوربا أخرى" إخراج روسيلا شيلاسي، و"الوجود ذو الخمسة نجوم" إخراج سونيا لندين.

وفاز بالجائزة الأولى في المسابقة الرسمية للمخرجات العربيات فيلم "الطريق إلى الجنة" إخراج أودا بنيامينا من المغرب؛ بينما حصد الجائزة الثانية الفيلم المصري "فجر" للمخرجة نادين سالب، وفاز بالمركز الثالث فيلم "بيروت" إخراج كلوي مازلو ومنحت جائزة لجنة التحكيم للمخرج العراقي رؤى العزاوي عن فيلم "الساعة الأخيرة" كما منحت لجنة التحكيم للممثلة اللبنانية ندى عبود جائزة خاصة عن فيلم "تيتا" للمخرجة ميرفا فضول.

وحصد المخرج باقر الربيعي الجائزة الأولى في المسابقة الرسمية آفاق جديدة للمخرجين العراقيين عن فيلمه "الجانب الآخر" بينما فاز بالجائزة الثانية المخرج أثير عبد الحسين عن فيلمه "أطروحات" وفاز بالمركز الثالث المخرج مازن منذر عن فيلمه "أمنية"، ومنحت لجنة التحكيم جوائز لكل من :" المخرج رزكار حسين عن فيلمه "بايسكل"، المخرج سربست رضا عن فيلمه "غرل".

ومنحت لجنة التحكيم جائزة أحسن إخراج للمخرج خسن قاسم عن فيلمه "آثار جانبية"، وجائزة أحسن سيناريو للمخرج أسعد الهلالي عن فيلمه "إنترفيو"، وجائزة أحسن تصوير لفيلم "دم الرمان" للمخرج اوات عثمان؛ كما منحت جوائز تقديرية لكل من: "ماشيلا معتمدي عن فيلمه "إنسان" ، بنز شيخاني عن فيلمه "بنت"، شيلين سعدي عن فيلمها "الغرباء من خلفنا".

وشهد المهرجان حضورا كثيفا من الجمهور ووسائل الأعلام المختلفة التي غطت فعالياته بشكل يومي كما تم نقل وقائع الختام في بث مباشر عبر الأقمار الصناعية، كما شهد إقامة 3 ندوات متخصصة عن سبل النهوض بالسينما العراقية شارك فيها نخبة من النقاد والأكاديميين العراقيين والعرب والأجانب وندوة موسعة للمخرجات العربيات اللائي حضرن إلى المهرجان.

الوفد المصرية في

09/10/2012

 

استياء مغربي من دفاع مخرج سينمائي عن "المثليين"

هشام عيوش طالب بإلغاء القانون الذي يعاقبهم بالحبس النافذ

الرباط-منال وهبي  

أثارت التصريحات التي وجهها المخرج المغربي هشام عيوش على خلفية تتويجه مؤخراً بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، موجة غضب عارمة وسط الفنانين، انتقلت رحاها إلى صفحات "فيسبوك" تدين ما صرح به المخرج بعد قيامه بإهداء الجائزة "للمثليين"، مشددين على ضرورة اتخاذ موقف هجومي ضد ما صرح به.

وأشار عيوش في كلمته التي ألقاها بطل الفيلم الممثل المغربي عبدالسلام بنواشة بالنيابة عنه: "أهدي هذه الجائزة للمثليين في المغرب، لأننا هنا نعاملهم بشكل غير إنساني ولا نعترف بحقوقهم، بل إن القانون يجرم المثلية ويعاقب عليها بالسجن، يكفي هذا "النفاق الاجتماعي" الذي نعيشه وكل إنسان حر سواء كان مثلياً أو لا!"، داعياً إلى إلغاء الفصل 489 من القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب المثليين بالحبس النافذ، على حد تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية عرض فيلمه الفائز بالجائزة "كيف ما يقولوا" والذي يتناول قصة شاب يعترف لوالده الجنرال العسكري بأنه شاذ جنسياً فيقرر الأب قتل الابن ولكن بعد أن يتورط فيما يشبه "علاقه محرمة" معه.

صيانة الأمن الأخلاقي

ومن جانبه طالب نشطاء على صفحة "فيسبوك" بضرورة "صيانة الأمن الأخلاقي للمواطن المغربي، وتحصينه من كل تصرف غير مسؤول، مسيء لهويته ومقوماته الحضارية"، معتبراً تتويج مثل هذه الأفلام بجوائز منافياً لتقاليد المجتمع المغربي المحافظ والمتشبع بهويته الدينية.

وفي سياق متصل، عبّرت فاطمة الزهراء المرنيسي، باحثة في الدراسات الإسلامية، لـ"العربية.نت" عن استيائها من ترويج مثل هذه الأفلام بوسائل الإعلام ما يؤثر على نفسية الأطفال وأخلاقهم، مشيرة إلى أنه على الإعلام المغربي التصدي لمثل هذه الحملات المروّجة للشذوذ الفكري والجنسي بدل تحسين صورتها.

وأكدت أنه لوحظ خلال الآونة الأخيرة تعالي بعض الأصوات عبر منابر إعلامية تحاول الترويج لبعض السلوكات المشينة، مستفزة بذلك الرأي العام الوطني دون الأخذ بعين الاعتبار قيم المجتمع الأخلاقية والعقائدية.

العربية نت في

09/10/2012

 

تستضيفه للعام الثاني وسط توقعات بارتفاع المشاركات

«48 ساعة السينمائي» في دبي نوفمبر المقبل

دبي ـ غسان خروب 

انجاز فيلم في 48 ساعة فقط ، مهمة صعبة فيها الكثير من التحدي الذي يقوم عليه أساس مهرجان 48 ساعة السينمائي الذي يحط رحاله في دبي مطلع نوفمبر المقبل، حيث يمر هذا المهرجان سنوياً في 120 بلداً، وقد لقيت دوراته الماضية بدبي والقاهرة وبيروت وعمان نجاحاً من حيث عدد المشاركات. اختيار دبي لإقامة المهرجان جاء لكونها واحدة من أهم المدن العربية في صناعة الإعلام ولدعمها صناعة السينما، بحسب محمد رضا منتج ومنظم المهرجان الذي توقع في حواره مع "البيان" أن تلقى دورة "48 ساعة السينمائي" الحالية إقبالاً كبيراً، مشيراً إلى أن المهرجان يمثل فرصة لصناع الأفلام لإبراز مواهبهم.

باستضافة دبي في المرة الأولى للمهرجان العام الماضي، وصلت عدد المشاركات إلى 38 فيلماً تأهل منها نحو 20 للمنافسة على المراكز الأولى، وبناءً على ذلك توقع رضا ارتفاع نسبة المشاركة في الدورة الحالية، مشيراً إلى عودة بعض مشاركي الدورة الماضية للتسجيل في هذه الدورة. وعن سبب اختياره لدبي، قال: "تعد دبي من أهم المدن العربية في صناعة الإعلام وأكثرها دعماً لصناع السينما في ظل استضافتها سنوياً لفعاليات دبي والخليج السينمائيين، وامتلاكها مراكز عديدة تهتم بصناعة السينما، وأعتقد أن هذا كاف لخلق أجواء سينمائية فيها".

تحد لصناع الأفلام

يقال عادة "المكتوب يقرأ من عنوانه"، ومن اسم المهرجان يمكننا أن نستشف طبيعة شروطه، التي يجب على المشاركين فيه الالتزام بها، وعن ذلك قال رضا: "يعتبر المهرجان بمثابة تحد لصناع الأفلام من الأعمار والشرائح كافة ، وفكرته تقوم على كتابة سيناريو فيلم بحدود 4 7 دقائق وتصويره وانجازه خلال 48 ساعة فقط، ويجب على المشارك استخدام 3 أشياء أساسية هي اسم شخصية واكسسوار وجملة حوارية، والتي تعطى له من إدارة المهرجان لضمان أن التصوير تم خلال 48 ساعة.

وهذه القوانين تسري على البلدان كافة التي يزورها المهرجان، وأي فيلم يصل في الوقت المحدد يحق له المنافسة على أحد المراكز الأولى الثلاث، ويتأهل الفيلم الأول للمنافسه مع 120 فيلماً فائزة في المهرجان سيتم عرضها في هوليوود، ليتم اختيار 15 منها للمشاركة في كان السينمائي، وفي حال تأخر أي فيلم ولو دقيقة واحدة عن الوقت المحدد يفقد حقه في المنافسة على المراكز الثلاثة، فيما يحق له المنافسة على جائزة الجمهور".

وتابع: "سيكون اللقاء مع المشاركين في دبي مطلع نوفمبر المقبل، لاختيار نوع الفيلم بالقرعة، على أن يسلم الفيلم لإدارة المهرجان في 3 نوفمبر". وعن كون "48 ساعة" يمثل تحدياً لصناع الأفلام، قال رضا: "أعتقد أن انجاز فيلم قصير في 48 ساعة يعد انجازاً، وتحديا لصناع الأفلام، والنجاح في ذلك يكون باستغلال الوقت وحسن إدارته، واستمرار المهرجان 11 عاماً يثبت إنه يمكن تقديم فيلم جيد خلال هذا الوقت"، وحول عملية التحكيم، ومعايير الفوز، فقال: "القصة دائماً تمثل الركيزة في نجاح أي فيلم ومن بعدها يأتي التمثيل وحركة الكاميرا وغيرها، وبجودتها ترفع من رصيد الفيلم، وعموماً فنحن نركز على قصة الفيلم وقدرتها على شد الجمهور، وليس التكنيك".

رعاية

خلال حديثه تطرق محمد رضا الى رعاية دبي السينمائي لدورة 48 ساعة الماضية، وتوقع تكرارها هذا العام، وقال: "يعتبر مهرجان دبي السينمائي عاملا مساعدا لوجودنا في دبي، حيث قدمت إدارته لنا ما نحتاجه من دعم ومساعدة، وهو ما نتوقع تكراره هذه الدورة، في ظل تشجيع دبي السينمائي لكافة المواهب السينمائية"، يذكر أنه يمكن لصناع الأفلام التسجيل في المهرجان عبر الموقع الالكتروني: www.48hourfilm.com/dubai

البيان الإماراتية في

10/10/2012

 

الأوساط الفنية تحتفل بافتتاح أبوابها أمام شركات الإنتاج

مدينة للسينما الفرنسية تضاهي هوليوود  

بعد عامين متواصلين من العمل على تشييد مدينة السينما، تحتفل الأوساط الفنية الفرنسية بافتتاح أبوابها أمام شركات الانتاج لتصوير أفلامها وسط أزمة تشهدها السينما في عموم أوروبا أمام اجتياح السينما الأميركية. لوك بيسون، الذي يعتبر العقل المفكر للسينما الفرنسية، سيكون أول مخرج فرنسي يصور فيلمه بين أروقة هذه المدينة.

وتنتج فرنسا نحو أكثر من 200 فيلم في العام كمعدل. ولم تكن فرنسا التي تعتبر رائدة ومخترعة السينما والكاميرات السينمائية في العالم، تمتلك ستوديوهات سينمائية منذ عام 1960.

ويخطط المخرج لوك بيسون إلى نقل شركة انتاجه «يورو كورب» إلى المدينة السينمائية. وقد انخرط المخرج في تصوير وانتاج نحو 50 فيلماً منذ 26 عاماً. ومن أبرز أفلامه «العنصر الخامس» و«نيكيتا».

وصرح بأنه كان يضطر للذهاب إلى لندن من اجل تصوير أفلامه، قائلاً: «لديّ أطفال وهم نحو 300 تقني يعملون معي، ومع ولادة المدينة السينمائية لم نعد في حاجة للذهاب إلى خارج فرنسا، مادام هذا الفن يعتمد على مهن صغيرة ودقيقة، وكلها من أجل التكامل، وكلما تضطر شركة انتاج فرنسية الذهاب إلى الخارج يجب أن يستغرق ذلك سنة او سنتين، وبالتالي يقدم الأميركيون على شرائها.

وطريقتي الفضلي للاجابة عن كل تلك التساؤلات هي بناء المصدر الأساسي الذي يغذي الجميع.

وهو ما أنجزته المدينة السينمائية بنجاح كبير بعد طول انتظار. وقامت شركة «فينشي» للإنشاءات ببناء هذه المدينة التي يديرها المخرج لوك بيسون في العاصمة الفرنسية باريس، لتكون أول مجمّع متكامل مخصص للإنتاج السينمائي في فرنسا.

وقال مسؤولو شركة «فينشي»، في حفل تسليم الموقع للمخرج لوك بيسون صاحب الفكرة، إن الهدف من هذا المشروع هو أن تمتلك فرنسا، التي تعد أكبر منتج للأفلام السينمائية في أوروبا، أول مدينة سينما تضاهي ستوديوهات هوليوود وستوديوهات «شينشيتا» الإيطالية.

وأضاف مسؤولو الشركة أن المدينة أقيمت على أرض محطة حرارية قديمة لتوليد الطاقة، مؤكدين أنهم حافظوا على الطابع المعماري للمحطة الذي يعود إلى أوائل القرن الماضي. يذكر أن المشروع سيحتضن المقر الجديد لمدرسة «لوي - لوميير» الوطنية العليا للتدريب السينمائي وكذلك مقر شركة «اوروباكورب» ، أكبر شركة إنتاج سينمائي في أوروبا.

النهار الكويتية في

10/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)