ظلت الفتاة الجميلة التي تجيد أدوار» البنت المسترجلة» تحظى بإعجاب
الجمهور المصري والعربي، لكن في بداية أحداث الثورة المصرية خرجت منها
تصريحات ضد الثوار وضعتها في مرمى نيران الغضب الثوري، ما دفعها للهروب
المؤقت خارج البلاد، وكانت وجهتها باتجاه الكويت حيث وجدت العمل والاستقرار
ولما استقرت الأمور في موطنها عادت مرة أخرى، إنها الفنانة سماح أنور.
كانت وسائل الإعلام قد نقلت أنها قالت في مقابلة بالتلفزيون المصري في
8 فبراير 2011 أنها تدعو إلى ضرب المحتجين في ميدان التحرير في القاهرة
بالأسلحة بجميع أنواعها من أجل خير مصر، لكنها نفت وقالت «كل ما حدث انني
تحدثت في الفضائية المصرية وسألت المذيع عن سر إذاعتهم المتكرّرة لتحذيرات
الجيش من التواجد في ميدان التحرير مع أن الشباب المعتصمين لا يسمعونهم،
وسألته من المتواجدون حالياً في الميدان، فأجابني الإخوان المسلمون وأصحاب
أجندات خارجية، وكان ردي: خلاص يتحرقوا» لكنها عادت واعتذرت للثوار ثم
أعربت عن ندمها على الاعتذار للثوار لأن اعتذارها قوبل بإهانة لها، مشيرة
إلى أنها ليست نادمة على المواقف التي اتخذتها خلال تلك المرحلة من عمر
الوطن.... «النهار» التقتها بالقاهرة وكان هذا الحوار:
·
فسر البعض سفرك إلى الكويت بعد
الثورة على أنه هروب، فما تعليقك؟
أبداً لم يكن هروب أنا كنت موجودة في الكويت لإخراج عمل هناك ولم أمكث
سوى أربعة شهور وعندما أنهيت عملي عدت إلى مصر، وعموماً الاشاعات شيء
تعودنا عليه في مصر، خصوصاً نحن كفنانين فدائماً الإعلام يتجه لنشر
الاشاعات وتداولها دون التحقق من صحتها رغم أن الإعلام يجب أن يكون صادقاً
في نقل المعلومات بدلاً من نقل الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة،
وعموماً فالإعلام معروف أنه هو الذي يعيش على وجود الفنان وليس الفنان الذي
يعيش على وجود الإعلام.
·
هل تغيرت نظرتك للحياة والناس
بعد الثورة؟
نعم صدمت في كثيرين حولي، لأنني كنت أعتقد أن الشعب المصري طيب وشهم
وصاحب صاحبه وهذه هي الصفات التي تربينا عليها الحقيقة، ولكن فجأة اكتشفت
العكس وشعرت بالغربة وأنا في بلدي وقد وصل بنا الأمر أننا كنا نخاف ونحن
نسير في الشوارع خائفين من بعضنا بعضاً وهذا شيء لم يحدث في مصر من قبل.
·
ما موقفك من الثورة؟
أنا ضدها لأن ما حدث لم يكن ثورة بمعناها الحقيقي وأنا ضد أي فساد يضر
بلدي.
·
قيل إن بعض الثوار أخذوا منك
موقفاً بعد تصريحاتك ضدهم.. فما ردك؟
هم أحرار فكل شخص حر في موقفه مني وأنا حرة في موقفي من أي شخص فأنا
قد عبرت عن رأيي وعلى الآخرين أن يتقبلوه أو يرفضوه لأن هذه هي الحرية.
·
في 16 فبراير 2011 ظهر محمود سعد
في برنامجه على الهواء وقال «حسبي الله ونعم الوكيل في سماح أنور دي كان
لازم تتنفي بره مصر أو تتقتل إذا دي تقول اضربوا الثوار اللي في ميدان
التحرير»، هل تأثرتي بعد سماع هذا الكلام وسافرتي بالخوف من رد فعل الناس؟
بالعكس تجاهلت الموضوع وكأنه لم يحدث لأنني أرى أنه حر في رأيه مني
فلا يمكن أن أعطي نفسي حرية التعبير عن رأيي وانفيها عن الآخرين.
·
ما رؤيتك لمصر بعد الثورة،
خصوصاً بعد حكم الإخوان؟
لا تعليق، لأنني في الحقيقة لا أفهم في السياسة كما يعتقد البعض، ولكن
ماحدث أن بعد الثورة أصبح كل الشعب المصري يتحدث في السياسة وأنا أفهم جداً
في الفن لأنه مهنتي أما السياسة فأنا عمري ما كان لي في السياسة.
·
قلت في برنامج «لا تراجع ولا
استسلام» مع الإعلامي مجدي الجلاد إن الرئيس د. محمد مرسي رئيس مصر وليس
رئيسك، فما تعليقك؟
أنا لم أقل إنه ليس رئيسي بل قلت إنه رئيس مصر وطبيعي أن رئيس مصر
رئيس كل المصريين.
·
وقلت في البرنامج أيضاً إن
الناشط وائل غنيم وهو أحد شباب الثورة البارزين، لا يعمل لصالح مصر بل يعمل
لصالح جهات خارجية والدليل عمله في «جوجل» ومعدي إحدى أجهزة المخابرات
الأميركية؟
فعلاً أنا قلت هذا الكلام، لأن هذه هي الحقيقة التي لا يعلمها
الكثيرون.
·
هل فكرتي في تقديم برنامج
تلفزيوني في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد اتجاه معظم الفنانين والصحافيين
وغيرهم لتقديم البرامج؟
أنا بالفعل قدمت برامج من فترة ولكن الآن لم أفكر في هذا لأنني أرى أن
تقديم البرامج يقيد الفنان عن عمله الأساس.
·
لماذا لم نرَ عملاً مصرياً من
إخراج سماح أنور، خصوصاً أنك قد قمتي بإخراج مسلسل بالكويت؟
الإخراج ليس من أولوياتي كعمل ولكن ليس عندي ما يمنع أن أقوم بإخراج
أي عمل على شرط أن أجد النص الجيد الذي يحفزني أن أكون مخرجة من خلاله.
·
هل تجربتك في التلفزيون لحل
المشاكل العاطفية والإنسانية لاقت قبولاً من الناس، وماذا أضافت لك؟
نعم لاقت قبول الناس وأضافت لي فأي إنسان عموماً يشعر بالسعادة عندما
يكون سبباً في حل ولو بعض المشاكل التي يتعرض لها الآخرون فأحياناً يكون
لدينا مشكلة ولا نحتاج أكثر من شخص نثق فيه لنتحدث إليه وهذه هي فكرة
الموضوع.
·
ما تعليقك على الألفاظ الخارجة
والخادشة للحياء التي وردت بمسلسلات رمضان هذا العام؟
الألفاظ التي سمعناها ما هي إلا نقل عن الواقع الذي نعيشه ومهمة الفن
نقل الواقع كما هو عليه، فطبيعي أن الفنان عندما يصور الواقع يصوره بالصورة
الحقيقية التي هو عليها وكل عصر فنه يعبر عنه وبدلاً من أن نداري رؤوسنا في
الرمل وجب علينا مواجهة ما نحن عليه من سلبيات.
·
لكن نقل الواقع بهذه الصورة دون
التنويه من خلال العمل أن هذا السلوك، خطأ قد يضر؟
لا طبعاً ليس خطأ لأنني من خلال تجربتي في حل مشاكل الناس اكتشفت أن
الأسر (خربانة قوي من جوه) فلم تعد هناك التربية السليمة، فالأهل أصبح
اعتمادهم في التربية على المدرسة، والمدرسة وظيفتها التعليم وليس التربية
فنقل سلبيات الواقع بوضوح يعطينا فرصة حتى نستطيع أن نغيره.
·
ما تقييمك للأعمال الدرامية
رمضان هذا العام؟
جيدة جداً، وكانت من أعلى السنوات التي يشهد فيها للدراما المصرية
بالتفوق.
·
بماذا تفسرين هروب النجوم من
السينما واتجاههم للدراما التلفزيونية هذا العام؟
لماذا نسميه هروب وهم يحققون أعلى الإيرادات في السينما المصرية ولهم
أعمال تعرض حتى الآن ويشاهدها الناس في كل الوطن العربي، وأنا عن نفسي
أشاهد معظم هذه الأعمال وأرى أنها ممتازة جداً فمن منا لا يحب أن يشاهد
عملاً للفنان عادل إمام أو نور الشريف أو محمود عبدالعزيز أو كريم
عبدالعزيز أو أحمد السقا وغيرهم من الفنانين.
·
وهل كم الأعمال الدرامية للنجوم
هذا العام في صالح المشاهد أم ضده؟
من قال إن المنافسة بين النجوم تكون ضد المشاهد، فالمنافسة تجعل
الفنان يبذل قصارى جهده حتى يظهر عمله على أحسن شكل وحتى يحقق أعلى نسبة
مشاهدة وهذا في صالح الدراما التلفزيونية والمشاهد أيضاً.
·
هل أنت من مؤيدي فكرة الرقابة
على الأعمال الفنية؟
نعم أنا مع الرقابة على الأعمال الفنية، ولكن بشرط ألا تعين الرقابة
نفسها رقيب على المشاهد بأن تقول له يشاهد هذا ولا يشاهد هذا وألا تتعامل
مع المشاهد على أنه طفل عنده ست سنوات، مع ذلك أنا مع الرقابة على الأعمال
الفنية للحفاظ على قيمة الفن من الابتذال والإسفاف.
·
ما رؤيتك لحرية الفن في الفترة
المقبلة في ظل وجود الإخوان؟
لا أعرف ولا أستطيع أن أتوقع ماذا سيحدث.
·
يعني مطمئنة أم متخوفة مثل تخوف
كثير من الفنانين؟
لا مطمئنة ولا متخوفة لأنني أرى أن الإخوان لديهم مشكلات عند الشعب
أكبر وأهم من الفن بكثير مثل حل مشكلة البطالة، رغيف العيش، البنزين،
الغاز، الكهرباء، التعليم، العلاج، وغيرهم وهي مشاكل تهم الفنان وغير
الفنان تهم الشعب المصري بشكل عام وحلها له الأولوية والأهمية لدينا
جميعاً.
النهار الكويتية في
08/10/2012
قراءة في أعمال أبرز الأسماء (5-6)
النجوم الشباب... والفرص المنتظرة!
عبدالستار ناجي
الفرص من القضايا الأكثر أهمية التي باتت تشكل معضلة اساسية، امام
الكثير من الكوادر الفنية الشابة على وجه الخصوص فثمة نوعية من الشباب، يجد
نفسه محرجاً في أسلوب تقديم نفسه لهذا المنتج أو ذاك المخرج، ولا تتم
الأمور، بتلك السهولة التي يتصورها البعض.
ومن هذه المحطة، نتحدث عن عدد من الكوادر، التي نرى انها تظل بأمس
الحاجة الى الفرص الحقيقية رغم ما تمتلكه من حضور وموهبة، وفي المحطة
الأولى نذهب الى الفنانة والإعلامية مشاكل الزنكوي التي استطاعت ان تحقق
حضورها الايجابي على صعيد العمل الإعلامي في المرحلة الأولى، حيث قدمت
الكثير من البرامج، المنوعة على وجه الخصوص. ومنها «بيتك» و«مساء الخير يا
كويت» وغيرها.
وفي خط متواز، راحت تقدم مشاعل العديد من الأعمال الفنية، وفي خطوط
متوازية، منها الدراما التلفزيونية، ونشير هنا لعدد من المحطات البارزة،
ومنها على وجه الخصوص «عديل الروح» و«سدرة البيت» و«أم البنات» وأخيراً
«بين الماضي والحب».. ولها أيضاً عدد من الأعمال المسرحية نشير الى «حلم
العملاق» و«الساحرة» و«حنين والتنين».. وفي السينما قدمت «شباب كول» و«اعلان
حالة حب».. وأمام ذلك الرصيد نتساءل، لماذا اذا قلة الفرص.. هل على الفنان
أو الفنانة ان يذهبا الى الوقوف امام أبواب المنتجين أو المخرجين.. ان ما
تتمتع به مشاعل الزنكوي والعديد من زملائها يدعونا لأن نفكر جدياً في
الكيفية الموضوعية لاتاحة الفرص.
ونتحدث عن الفنانة الموهبة نورة العميري، التي كانت انطلاقتها بعد
مشاركتها في برنامج «ستار اكاديمي» 2009، وهي تمتلك صوتاً عذباً، وحضوراً
مقروناً بالعفوية في مجال التمثيل، وقدمت كماً من النتاجات المسرحية ومنها
«المدينة الثلجية» و«عودة شيزبونه» و«لولاكي 3» وأخيراً «أحلام سعيدة»..
وفي كل تلك الأعمال هي الممثلة المغنية (المؤدية).
وعلى مستوى الأعمال الدرامية التلفزيونية قدمت «عواطف» و«الفلتة» (جزءين)
و«المزواج» و«واي فاي».
من يرصدها يعلم جيداً انه امام لياقة فنية عالية ولكنها تظل بأمس
الحاجة لمزيد من الفرص الحقيقية التي تعيد اكتشافها.. وتقديمها.
ونذهب الى الفنان عبدالله البدر، الذي ينشغل بمسرح الشباب كمخرج، بل
لعلي استطيع ان اقول بانه قام بجملة العروض الافتتاحية والختامية لمهرجان
أيام المسرح للشباب، وله العديد من الأعمال الدرامية، الا اننا اعتقدنا بان
نقطة التحول الأساسية تأتي مع تجربته في مسرحية «البوشية» التي فازت بجائزة
مهرجان المسرح الخليجي، حيث استطاع تقمص شخصية الشاب الثري باقتدار..
وتميز.. ونتصور ان المرحلة المقبلة من مشواره تحتم نقلات وفرص جديدة،
تستثمر هذا الفنان الموهوب.
وفي ذات النهج الفنان يوسف البغلي، الذي نرصده منذ مرحلة مبكرة من
مشواره، وهو أحد مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية، ويمتلك لغة عالية
من التعبير الجسدي، ولياقة أعلى في تحقيق وابتكار الاستعراضات بالاضافة الى
موهبته الفنية، التي انحصرت ولفترة طويلة في العروض المسرحية، وهو في هذه
المرحلة من تجربته، يتحرك في اطارين المسرح الجماهيري، كما في تجربة مسرحية
«وبعدين» مع فرقة مسرح الخليج العربي، ومع ذات الفرقة التي ينتمي اليها،
قدم ايضاً «البوشية» وهي من نتاجات المسرح النوعي.
وكلها شاهدت الفنان يوسف البغلي، اتساءل متى تأتي الفرصة المناسبة،
لينطلق بعيداً.. ولربما ابعد مما يتوقع الكثيرون.
ونذهب في المحطة الأخيرة الى الفنانة والإعلامية فاطمة الطباخ، والتي
تظل رغم اجتهادها.. وحرصها.. واختياراتها.. ومقدرتها على التواصل مع الجميع
في اطر مقرونة بالالتزام، تظل بأمس الحاجة الى المزيد من الفرص الحقيقية،
وللاشارة تذكر بانها حاصلة على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية -
قسم النقد والأدب المسرحي، ولها العديد من الأعمال الدرامية، وفي الفترة
الأخيرة، نشير الى «امرأة تبحث عن المغفرة» و«بنات الجامعة».. وان ظلت
التجربة الأهمية، تلك التي تمثلت في مسرحية «عنبر و11 سبتمبر» أمام
الكبيرين سعد الفرج وغانم السليطي.
هذه الكفاءة.. تظل شأنها شأن ابناء جيلها الى الفرص الحقيقية.. وهي
دعوة للاكتشاف.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
08/10/2012
ملـــحــمــة العـبــــور
العــظـــيــــم
يقدمها:سعيد عبد الغني
39 سنة.. ونحن نحتفل كل عام بنصر أكتوبر.. العبور العظيم ـ39
سنة.
ونحن ننتظر ونبحث عن فيلم او عدد من الافلام تحكي للأجيال..
تفاصيل هذه الملحمة
المصرية.. لتتعرف عليها الأجيال في
مصر.. كما عرفتها الأجيال في دول
العالم..
كل العالم.. كانت الملحمة المصرية.. العبور العظيم.. من اوائل
اهتماماتها.. بل وتدرس للعسكرية العالمية فنون واسرار نجاح هذه العملية
العسكرية المدهشة..وانتظرنا39 سنة.. ان تنهض السينما من صمتها..
وسكونها.. وتقدم هذا السيل الجارف من البطولات التي قدمها جنود من شباب
مصر..
وقادة من علماء مصر.. وشعب من شعب مصر.. الكل اشترك في هذه الملحمة حتي
حقق
العبور.. والنصر التاريخي الذي لم يحدث للعدو الاسرائيلي طوال حياته..
وهز عرش
التعالي.. والغرور.. ودفنه تحت تراب ارض مصر التي اغتصبت في غفوة
تاريخية..
استطاعت مصر بعدها فورا.. بحرب استنزاف رائعة.. ومعارك تهزم امامها اي
محاولات
لاقتحام ارض مصر ايام النكسة.. والتي كانت بداية الطريق للعبور..
والتخطيط له
باحدث الوسائل العلمية.. واغربها.. من الردارات العلمية الي الردارات
البشرية
من الجنود المصريين الرابضة خلف تبات ومواقع العدو.. ترصد مواقعة
وتحركاته طوال
ايام وصلت الي مائة يوم لمجموعات الردارات البشرية.. تساندها حرب
الاستنزاف دون
انقطاع.. منذ بعد النكسة مباشرة.. وقيام ابطال الصاعقة.. بدورها
التاريخي في
اغلاق فتحات الانابيب التي جهزت في عمق مياه البحر من خلال خط بارليف
الحصين..
الذي اعلن علي انه لن يهدم الا بالقنابل الذرية ولكن هدمته خراطيم
المياه.. وكان
القصد من هذه الانابيب.. هو اندلاع النيران منها عند حدوث اي عبور علي
سطح مياه
البحر.. فتم سدها بنوع خاص من اخشاب بعض الاشجار التي اجريت عليها كثيرا
من
الابحاث والتجارب.. واستطاعت خراطيم المياة القوية ان تهزم خط بارليف
المنيع بعد
ان ازالت مياه الخراطيم القوية.. وفتحت80 فتحة عبور علي خط بارليف.
من خلال
سلاح المهندسين.. ومن ذلك المهندس الذي كان يشارك في بناء السد العالي
وازالة
اكوام الرمال يخراطيم مياه.. لبناء السد العالي.. وطورها سلاح
المهندسين بقوة
اندفاع المياه.. لتهزم السد الرابي لخط برليف.. وتقدم اكبر خدمة
للعبور..
وازالت3 ملايين متر مكعب من الرمال والاتربة.
وبدات الملحمة بسلاح الطيران ـ
قامت222 طائرة باول طلعة.. ودمرت3 مواقع لقواعد للطائرات الاسرائيلية
ـ وعشرة
قواعد للصواريخ المضادة للطائرات.. وعد كبير من محطات الرادار ومواقع
المدفعية
بعيدة المدي تحت ستار طلقات2000 مدفع علي طول الجبهة المصرية بالقصف
لمدة53
دقيقة بمعدل175 دانة في الثانية.. وعادت الطائرات بعد نجاح طلعتها
الاولي..
وكان اختيار موعدها مفاجاة للعدو وللعالم كله.. وغيرت المواعيد المتعارف
عليها في
الحروب التي عرفت بانها اما تكون ليلا.. او فجرا.. وكان موعد بداية
الملحمة..
الحرب المصرية الساعة2 وخمس دقائق يوم السيت6 اكتوبر في عز
النهار..
وانطلقت القوات بمراكبها المطاحنة.. وندائها الرائع ـ الله اكبرـ
وهي تبدا صعودها علي تراب بارليف الحصين وهي تحمل كل معداتها.. وبدا اكثر
من8
آلاف مقاتل في الصعود الي قمة تراب برليف.. ثم بعد دقائق وصل العدد بعد
ذلك
الي33 الف مقاتل.. استخدموا750 قاربا.. وعدد1500 سلم للصعود الي
القمة!!
وفي اليوم الاول للحرب تم تدمير200 دبابة.. وتم اسر1500 ضابط
وجندي اسرائيلي.. وتحطيم عدد كبير من الطائرات الاسرائيلية التي سقطت علي
ارض
سيناء.. وتركت السماء للطيران المصري ليقوم بمهامه.. ومساندة جنود مصر
البواسل..
وفي الأيام الثاني.. والثالث.. والرابع.. كان الجيش المصري قد
نجح نجاحا مدويا.. ادي الي انهيار الجيش الاسرائيلي مما جعل جولدا مائير
تبكي..
وتصرخ وهي تطلب من هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية النجدة.. وقال
لها الجملة
الشهيرة جولدا مائير.. لقد خسرت الحرب.. وسوف نقوم باسعافك.
وفعلا قدمت
امريكا مساعدات عسكرية بارسال دبابات جديدة
بكامل طاقمها.. وعناصر عسكرية اخري
لمساندة اسرائيل..
وبدات المحادثات بين كيسنجر.. والسادات في اسوان.. وتم
وقف القتال.. واتفاقية عودة سيناء وفقا لميثاق تمت كتابة عناصره.
وهذه رحلة
سريعة مع بعض تفاصيل واسرار ملحمة
العبور.. ولم تذكر فيها كثير من الاسرار
العسكرية.. والخدع التي كانت من اهم اقتناع اسرائيل بان مصر لن تدخل اي
حرب..
وان الجيش المصري انتهي..
هذه الملحمة بكل عنصر فيها يصلح لان يكون فيلما
عالميا.. ولاداعي لتجميع كل هذه البطولات في فيلم واحد.. ولكن لابد من
عمل اكثر
من فيلم يحكي قصص الابطال.. التي سجلوها علي الورق لتكون وثيقة الابطال..
وهي
قصص لاينقصها إلا السيناريو السينمائي الماخوذ من حقيقة حكايات واحداث هذه
الملحمة
التاريخية.. وبعد هذه الافلام يمكن ان نقدم فيلما كبيرا به كل عناصر
الملحمة..
وطبعا سوف تهتم القيادات العسكرية بهذه الافلام.. ولن تبخل علي تقديم كل
المساعدات الممكنة لتصوير هذه الأفلام بالصورة التي تعبر عن هذه الملحمة
التي طال
انتظار افلامها!!
ياريت!!
3 أفلام مهرجان سينما
الموبايل.. تحصل علي جوائز لتحويلها لأفلام سينمائية!!
أعلنت الفنانة إسعاد يونس.. أن الشركة التي تديرها.. وأقامت
مهرجان سيما
الموبايل.. سوف تشارك بإنتاج ثلاثة أفلام التي حازت الجوائز
الثلاث الأولي في
المهرجان..
وقال المنتج حسين القلا رئيس المهرجان. أنه تقدم بالاشتراك في
المهرجان200
فيلم.. كلها بها شروط الأفلام من حيث السيناريو.. ومدة العرض التي
لاتتجاوز
دقائق معدودة.. وتم اختيار50 فيلما من الأفلام المتقدمة.. والأفلام
الثلاثة
الفائزة والتي ستحصل علي جوائز إنتاج أفلامها هي.
* الفيلم الأول للمخرج
أحمد فؤاد والجائزة هي دعم إنتاج فيلم
تديره الشركة العربية للسينما.. والمبلغ
الجائزة30 ألف جنيه.. والفيلم اسمه المساحة.
* الفيلم الثاني.. حصل
علي جائزة لجنة التحكيم وهو فيلمKeepmovingforward
إخراج مصطفي جمال الدين..
والجائزة دعم لإنتاج فيلم تديره أيضا الشكة العربية.. ومبلغ الجائزة20
ألف
جنيه.
* الفليم الثالث.. واسمه أجمل يوم في حياتي وهو أحسن فيلم تسجيلي
بين5 أفلام تنافست في المسابقة الرسمية.. وهو من إخراج علاء مصباح..
وجائزته15 ألف جنيه.
وإستمر مهرجان سينما الموبايل في أعماله مدة ثلاثة شهور
حتي وصل لهذه النتيجة.. تشجيعا للشباب المهتم بالسينما.. والتي يرجو
اللحاق
بها.. وذلك عن طريق الموبايل.. وجلسات المعرفة!!
يوميات ممثل
نار الضحك ولاجنة
البكاء!
مكتوب علي أن أضحك.. وأن أضحك الجمهور.. قدري أن أظل مبتسما..
قدري أن
أجعل الجمهور ضاحكا حتي لو كان ذلك ضد احساسي وحالتي
النفسية.. حتي لو كانت أحزان
الدنيا تملأ قلبي.. علي أن أضحك..
وأضحك الجمهور..
أنهم يقبلون علي تشغيلي كثيرا.. حتي أضحك الجمهور.. وعلي أن أؤدي
وظيفتي
الاضحاكية.. علي الرغم من كل شيء!!
وسكت صديقي نجم الكوميديا المشهور..
وأخذ نفسا عميقا له أبعاد حزينة تعبر عنها عينك.. ونظر الي.. واستطرد
يقول..
تصور مطلوب منك أن تضحك الجمهور في أي وقت وأنت علي المسرح مثلا طوال ثلاث
ساعات من
الضحك المتواصل.. هكذا يقول الأفيش الاعلاني للمسرحية.. وعلي أنا أن
أجعل هذا
الاعلان صادقا.. وأقف أبحث حولي عن ضحكة هنا.. وأخري هناك.. ألتقط
بكل حواسي
مشاعر الجمهور وأبحث عن زوايا الاضحاك في كل لحظة.. مهمة شاقة علي ممثل
الكوميديا
أن يظل يضحك ويبحث عما يضحك الجمهور كل لحظة يواجه فيها الجمهور..
وعذاب
الكوميديان.. عندما يقف مثلا في اشارة
بسيارته.. ويكتشف وجوده أحد الجماهير..
ويسرع اليه ويطلب منه أن يقول له نكتة.. يمزق بطلبه احساس الكوميديان وهو
في حالة
سكون وهدوء خاص به.. ولايملك الا أن يبتسم للاشارة أن تتحول الي اللون
الأخضر
ليهرب من الموقف بأي شكل.. تاركا حالة الاستغراب التي يعانيها من طلب
النكتة.
من ممثله الكوميديان!!
تصور أنه ذات مرة.. كانت دموعي تنهمر مني حزنا علي
عزيزي نجم فقدته.. والجمهور يضحك يحسبها دموعا للضحك.. ولمدة عرض
المسرحية
كلها.. وأنا متماسك وعندما أغلق الستار.. أصبت بالاغماء.. ولم أفق
الا وأنا
في احد المستشفيات.
حتي أمام الكاميرا.. لابد لي من الاضحاك.. والبحث عن
مناطق الضحك في حوار أي فيلم أو من خلال شكل أي شخصية أقدمها في
الفيلم!!
محاصر أنا بالضحكات.. انها أحيانا تصبح كالسياط.. ولكنها ضرورة
الاضحاك.. مللت الاضحاك ولكني لا أستطيع مغادرته!!
أنا في النهاية سلعة
للضحك وهو مهم.. ومهم جدا.. ورسالة..
ولكن عندما يكون سعدك بقدر ماتضحك..
عندما تحاصر حياتك بالضحكات.. عندما يفرض عليك في البيت.. في
الشارع.. في
السيارة.. في المسرح.. أمام الكاميرات.. في حضور المجتمعات حتي عندما
تجلس
وحيدا.. تصبح في جحيم الكوميديا وضحكها!! وصمت صديقي نجم الكوميديا
الشهير..
وقلت له.. مارأيك في ممثل البكائيات.. ضحك من قلبه.. ضحكة صافية..
مدوية
وقال.. نار الضحك ولاجنة البكاء!!
كليوباترا الحائرة
الملكة.. كليوباترا.. حائرة فعلا.. فبعد منافسات عديدة بين
نجمات هوليوود
لاختيار احداهن لتقوم بدور الملكة كليوباترا وقصة حياتها..
واستقر الاختيار علي
النجمة أنجلينا جولي لتقوم بدور الملكة
كليوباترا من خلال فيلم.. بصور في أحداثه
قصة حياتها..
وتم اختيار برادبيت ليقوم بدور مارك أنطوني.. وفجأة تعثر تصوير
الفيلم.. بعد
أن اعتذر المخرج ديفيد فنشر عن اخراج
الفيلم..
وبدأت الشركة المنتجة
للفيلم.. المقتبس عن كتاب المؤلف ستاسي
شيف.. واسمه ملكة النيل كليوباترا قصة
حياة البحث عن مخرج جديد لاخراج الفيلم.. وأصبح ترشيح برادبيت بالقيام
بدور
أنطوني.. غير وارد مع الأحداث الجديدة وكانت البطلة السابقة لفيلم
كليوباترا الذي
كان سيقوم باخراجه المخرج جيمس كاميرون صاحب آفاتار وبأسلوب ثلاثي
الأبعاد.. كانت
البطلة زيتاجونز. واعتذر كاميرون.. لانشغاله في تصوير جزءين من فيلم
آفاتار ـ
وتوقف تصوير كليوباترا جيمس كاميرون تماما.
ومازالت كليوباترا حائرة.. بعد
توقف استمرار الاستعداد لتصوير قصة حياتها فيلما جديدا.. وكانت الراحلة
اليزابث
تيلور قد قدمت فيلم كليوباترا باقتدار ونجاح كبير.. مع حب أنطواني ريتشار
بيرتوني
وتم زواجهما الأسطوري..
وقد أعلنت أنجيلينا جولي في مؤتمر صحفي.. ان الفيلم
المسيء للرسول محمد.. ماهو الا حرب علي الاسلام.. وطالبت بمعاقبة الذين
أنتجوا
الفيلم.. وأساءوا الي أكثر من مليار مسلم.. وقد ظهرت أنجلينا في هذا
المؤتمر
وهي في شدة الحماس وتدافع عن الاسلام والسنة والقرآن.. وقالت.. ان
مشاهد هذا
الفيلم تستفز المسلمين عن طريق نسب بعض السلوكيات المشينة الي رسول الاسلام..
ومس
بمقدسات جميع من يؤمن به.. وآخر خبر.. محزن بالنسبة للنجمة أنجلينا
جولي..
سفيرة النوايا الحسنة.. النشطة التي تتبرع للفقراء في دول العالم بآلاف
الدولارات.. وأسر المهاجرين السوريين الي الحدود ويقيمون في الخيام تبرعت
بمبلغ100 ألف دولار لتغطية احتياجاتهم والخبر المحزن.. أنها تعاني من
التهاب
الكبد المزمن وأنها التقت سرا في أنقره خلال زيارتها الأخيرة بالجراح
التركي الشهير
بامان توكات.. وعرضت عليه التقارير الطبية المتعلقة بمرضها..
وتوصياتهم بضرورة
أجراء عملية جراحية بسرعة لذرع الكبد.. وبعد أن اطلع الدكتور
البروفيسور بامان
توكات نصح جولي بالاسراع فورا بزرع كبد
جديد لها!! هل هذا الخبر حقيقي أم مجرد
اشاعة قوية يقصد بها فزع أنجلينا وتحطيم نجوميتها.. مقابل ماتصرح به من
رفضها
للفيلم المسيء للرسول.. وتبراعاتها للمسلمين السوريين والهاربين في
الحدود
التركية والسورية؟؟
الأهرام المسائي في
08/10/2012
"دموع غزة" وسياسة "كرة السلة" في جديد الصالات
محمد موسى
متآخرا عامين عن زمن إنتاجه، يصل الفيلم التسجيلي "دموع غزة" للمخرجة
النرويجية فيبيكا لوكيبرغ إلى الصالات السينمائية الأمريكية. وبعد أن عرض
في عدة
مهرجانات سينمائية حول العالم وعلى شاشات تلفزيونية اوربية. هذا العرض
المتأخر
كثيرا هو بالطبع أفضل من غياب الفيلم الكامل عن الصالات
الأمريكية، فدموع غزة هو
أحد أهم الأعمال التسجيلية التي تناولت حروب الشرق الأوسط الأخيرة وأكثرها
صدقا
بنقله لبعض من وحشية الحرب تلك ونتائجها المتواصلة على المدنيين العزل
وخاصة
الأطفال، نجوم هذا الفيلم وأَدِلاَّءُ المشاهد إلى جراح
المدينة. الفيلم الذي نال
على إستحسان نقدي كبير أينما عرض، ينقل تفاصيل مروعة كثيرا للحرب
الإسرائيلية على
غزة في شتاء عام 2008، هو لا يكتفي بتسجيل وقائع من تلك الحرب، فيعود أيضا
إلى غزة
بعد أشهر من نهاية العدوان الإسرائيلي، ليسجل يوميات
فلسطينيين، أغلبهم من الاطفال،
خرجوا من تلك الحرب بجروح بدنية ونفسية غائرة، ليقدمها جنبا الى جنب مع
مشاهد من
تلك الأيام القاسية، بعضها شديد التفصيلة والقسوة، للثمن البشري الذي دفعه
سكان
مدينة مدينة غزة في تلك الحرب. توفر مشاهدة ثانية للفيلم،
الفرصة للتركيز على
تفاصيل صغيرة، لم تلتقطها العين في المشاهدة الإولى او في تغطيات إعلامية
مشابهه
لحرب غزة، عرض كثيرا منها على التلفزيونيات العربية والأجنبية وقتها، منها
مشاهد
مكررة لرجال وشباب فلسطنيين يتجمعون قرب أبنية قصفت للتو في
مناطق سكنية في غزة،
وعندما تتكشف الخسائر البشرية لتلك المجازر الجوية لسلاح الطيران
الإسرائيلي، يبدأ
هؤلاء الرجال، الذي يبدو على كثير منهم القوة والتماسك، وهم يبحثون على
الموآساة من
الواقفين هناك، فتتحرك أذرعهم، بحركات عفوية، باحثة عن أيدي او
أكتاف لآخريين كانوا
يقفون بالصدفة هناك، فيما يخيم الذهول على الجميع، وتتأخر صيحات "الله أكبر"،
الشائعة في تلك المناسبات، لتترك المدى لصفير سيارات سيارات الإسعاف
والحريق، التي
لم تتوقف في المدينة، التي تعد الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
الشرق
الأوسط والسياسية يحضران في فيلم تسجيلي آخر يعرض حاليا في صالات سينمائية
أمريكية
منتخبة، لكن هذه المرة من بوابة الرياضة وبالتحديد كرة السلة، فوجود لاعب
كرة سلة
أمريكي في إيران، للعب في أحد أنديتها المعروفة، يهيج كثير من
أسئلة السياسية
والخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والذي يتجه حاليا إلى
أكثر
أوقاته تأزما. يسجل فيلم "وظيفة إيران" للمخرج تيل سخاودر حياة لاعب كرة
السلة
الأمريكي كيفن شيبارد في إيران، والذي ستتحول شقته في طهران الى مكان
للنقاش عن
السياسية، أمريكا ودورها في المنطقة، ومستقبل ايران، وأيضا عن
النساء في إيران
وصراعهن الذي لا يتوقف لنيل حقوقهن. كرة السلة هي المدخل لفيلم تسجيلي آخر
يعرض في
صالات سينمائية أمريكية، لكن هذه المرة، لن يكون كمناسبة لإنطلاق الخلافات
والمناكفات السياسية، بل على النقيض، ففيلم " فريق الأحلام
الثاني " للمخرج ماريوس
أي. ماركوفوكوس، يعود الى عام 1992 ليعيد التذكير بإنجاز
الفريق اللتواني بالفوز
على فريق الولايات المتحدة الأمريكية لكرة السلة – الذي لا يقهر بالعادة –
وحصوله
على الميدالية الذهبية في إولمبياد برشلونة. لكن الإنجاز ليس رياضيا فقط،
ففريق كرة
السلة، تحول لأيام إلى رمز لنضال لتوانيا للتحرر من هيمنة
الإتحاد السوفيتي. يبحث
الفيلم التسجيلي عن نجوم الفريق وقتها، ليحاورهم عن تلك الفترة الحاسمة من
تاريخ
بلدهم.
تتنوع موضوعات الأفلام التسجيلية الاخرى التي تعرض حاليا في أمريكا،
فعن
الهجرات اللاتينية الى أمريكيا وتاريخها ودور الحكومات الأمريكية المتعاقبة
وعلى
طوال الستين عاما الماضية يدور فيلم " حصاد الامبراطورية "
للمخرجين ادواردو لوبيز،
بيتر غيتزيلز، والذي يتسند على كتاب بالاسم ذاته للصحفي خوان غونزاليس.فيما
يتناول
فيلم " الخريف الأمريكي: اوكودو " للمخرج دينيس ترينور جونير حركة " إحتلال
وول
ستريت" الإجتماعية التي إنطلقت قبل عامين ضد جشع بنوك ورجال أعمال من
الولايات
المتحدة الأمريكية والدول الغنية. ليكون الفيلم التسجيلي هذا،
الأول الذي يتناول
هذه الحركات الاجتماعية الفتية.
موضة وعارضات
أزياء
يعرض بالتزامن بعدة دول اوربية، منها بريطانيا وهولندا، فيلم "
ديانا فريلاند: العين عليها أن تسافر " للمخرجة ليزا ايمردونو، والذي تقدم
فيه سيرة
الصحفية وخبيرة الموضة الأمريكية المعروفة ديانا فريلاند، والتي تعد الأكثر
تاثيرا
في تاريخ إعلام الموضة والأزياء، إذ ساهمت في سنوات إشرافها
على تحرير مجلة فوغ
الأمريكية الشهيرة، على إدخال مفاهيم جديدة لصحافة الموضة، وأطلقت شهرة
أسماء عديدة
من عالم الفن، بعضها لا تملك مواصفات الجمال التقليدي التي كانت شائعة في
الخمسينات
من القرن الماضي. المخرجة التي تربطها قرابة بديانا فريلاند،
عادت إلى تسجيلات
صوتية قديمة (سجل أغلبها في عقد السبعينات) مع الصحفية الراحلة، تتحدث فيها
عن
تاريخ إمتد وقتها لخمسين عاما طويلة مع الموضة ( توفيت في عام 1989). فيلم
آخر على
الموضة يعرض حاليا في الصالات الهولندية يعيد التذكير بالجدل
الذي لا يتوقف منذ
سنوات، عن الإستغلال الذي تتعرض له عارضات الأزياء الصغيرات بالعمر، عن
طريق وكالات
الأزياء، والذي يتدرج من الإستغلال النفسي الى الجنسي. يسجل فيلم " عارضات
أزياء
فتيات" للمخرجين ديفيد ريدمون واشلي سابين عن نشاط أحد مكاتب
البحث عن عارضات أزياء
المثيرة للجدل، ويركز على عارضة من سيبيريا بعمر 13 عاما، تقوم بعرض أزياء
في
اليابان، والأثر النفسي الذي يمكن أن يلحقه إنشغال كهذا على فتاة مراهقة.
وعن
مهاجرو العاصمة الألمانية برلين، يعرض في صالات هولندية منتخبة، فيلم
"يوميات
برلين" للمخرجة الألمانية المقيمة في العاصمة الهولندية أمستردام روزماري
بلانك.
تعود المخرجة (التي تعترف في مقدمة فيلمها،
بأنها لم تفكر كثيرا بمهاجري مدينتها
عندما كانت تعيش هناك، لكن تجربتها الشخصية بالعيش في مكان آخر
هي التي ألهمتها
لإخراج هذا الفيلم) الى برلين لتقدم من هناك فيلما حميما كثيرا عن مهاجرين،
أغلبهم
من تركيا، يرون فيه قصصا:عن حياتهم التي تغيرت مع الهجرة، عن البلاد
البعيدة التي
قدم منها آبائهم، وتعلقهم بين حب تلك البلاد وصعوبة العودة او إستحالتها.
تصور
المخرجة فيلمها بكاميرا صغيرة وبدون فريق فني، هذا بدوره يعد
قرارا فنيا للقبض على
حميمية لا يفسدها ضوضاء الفريق الفني الكبير، وايضا رغبة بالقبض على الصوت
الخاص
للاماكن العامة في المدينة الواسعة، وكأنها باسلوبها هذا لم ترغب أن تشوش
على الصوت
الخاص لبرلين، على تلك الموسيقى الخاصة الفريدة التي لا تتوفر
الا في المدن
العملاقة مثل برلين، بجلجلة فريق فني كبير يجذب الانتباه. تتنقل المخرجة في
مترو
الانفاق في برلين، تركز بكاميراتها على بشر من كل الأجناس، بشر سعداء،
مكسوري
القلوب، متوجهين إلى بيوتهم بعد يوم عمل شاق، او ذاهبين لسهرات
في المدينة، وحده
"المترو" يجمع فسيفاء المدينة، ويوفر صورة سريعة للمدينة وسكانها،
ومنهم مهاجريها،
والذين وصولها قادمين من كل زوايا العالم.
الجزيرة الوثائقية في
08/10/2012 |