حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

باسم سمرة:

مصطلح أفلام المهرجانات يظلمها

كتب: القاهرة – هند موسى

 

يعود الممثل باسم سمرة إلى شاشة السينما بعد غياب أكثر من عامين مع فيلمي «تيتة رهيبة» و{بعد الموقعة»، حيث يقدم دورين مختلفين تماماً. عن جديد أعماله السينمائية وعمله الثاني مع محمد هنيدي ومشاركته في مهرجاني «كان» و{الأقصر للسينما الأوروبية» حاورته «الجريدة».

·        كيف ترشحت للمشاركة في «تيتة رهيبة»؟

رشحني المخرج سامح عبد العزيز الذي سبق وتعاونت معه في فيلم «الفرح»، والذي أحببت العمل معه لقدرته على توظيف قدراتي التمثيلية.

·        كيف تقيم العمل بشكل عام؟

سعيد بهذه التجربة الجديدة والمختلفة، خصوصاً أنني للمرة الأولى أقدم دوراً كوميدياً من بدايته حتى نهايته.

·        ماذا عن العمل مع محمد هنيدي؟

هنيدي فنان جميل يحترم الممثل الذي يتعاون معه ويمنحه مساحة للظهور. ربما لأن هذا الفيلم يشكّل التعاون الثاني لنا بعد مسلسل «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» سيطرت حالة من الهدوء والتفاهم بين كل فريق العمل في الكواليس.

·        كيف كانت مشاهدك مع الفنانة القديرة سميحة أيوب؟

عندما علمت أنها ستشاركنا الفيلم تخوفت منها قليلاً، لكنها كانت على عكس توقعاتي، ووجدت أنها تعرفني ومعجبة بأدواري، وجلسنا كثيراً لنتحدث حول الفيلم وأمور أخرى.

·        ما هي أكثر مشاهدك صعوبة في الفيلم؟

المشهد الذي أطلقت فيه تيتة راوية (سميحة أيوب) كلابها ورائي وهروبي منها وسقوطي أمامها. قدمت هذا المشهد الذي بدوت فيه خائفاً جداً على رغم أنني لم أخف من الكلاب؛ فأنا أهتم بالحيوانات ولدي كلاب وخيل.

·        هل لهذا السبب لم تجد صعوبة في تقديم دور الخيّال في «بعد الموقعة»؟

فعلاً، كان الأمر بالنسبة إليَّ اعتياديا، لكني لم استخدم حصاني فكان عليّ التدرَّب على امتطاء الخيل في الفيلم. وإن كان الدور لا يعتمد على هذه المهارة فحسب، لكنه يركز على إبراز مشاركة شخصية محمود التي أجسدها في موقعة الجمل وتأثير ذلك على حياته الأسرية والعملية؛ وكيف تتوتر علاقته بزوجته بسبب عمله الذي توقف، مع التأكيد على أن سكان منطقة نزلة السمان لا يفهمون في السياسة، وهم أيضاً أبرياء من دماء الثوار الذين قتلوا بفعل هذه الموقعة.

·        هل قابلت شخصيات مثل «محمود»؟

قابلت أكثر من شاب في هذه المنطقة مختلفين في حياتهم وظروفهم الاجتماعية، لكنهم متشابهون في الأحلام والطموحات وتأثير الثورة عليهم، وتعايشت معهم جميعاً، حتى شعرت بأننا تركنا أثراً على بعضنا.

·        لماذا استغرق تصوير الفيلم وقتاً طويلاً؟

لعدم توافر سيناريو معين بين أيدينا نستخرج منه المشاهد لتصويرها، كذلك لم يكن لدينا جدول محدد بمواعيد التصوير فكنّا نصور المشاهد يوماً تلو آخر وفقاً لتطور الأحداث على أرض الواقع، فكلما وقع حدث ما كان كل من المؤلف عمر شامة ونصر الله يكتبانه لتصويره بعد ذلك.

·        كيف كان التصوير في نزلة السمان؟

رغم صعوبته وكثرة مشاهده فأن احتفاء وترحيب سكان المنطقة بنا قلل من شعورنا بالتعب والإرهاق، فهم سبب خروج «بعد الموقعة» إلى النور لأن التصوير تمّ في وقت غاب فيه الأمن عن الشارع المصري.

·        شاهد العالم كله موقعة الجمل، في رأيك ما الفرق بين الحقيقة والفيلم؟

أحداث الفيلم كافة حقيقية. حتى إننا تمت استعنَّا بمواطنين وأطفال ليجسدوا شخصياتهم وكان توجيههم غاية في الصعوبة. أما عن الأحداث ذاتها فهي مسلسلة ومترابطة وليست مفككة، ولا يعوزها سوى التركيز من المشاهد. خلال السنوات المقبلة سيكون «بعد الموقعة» فيلماً يؤرخ لأهم واقعة حدثت في الثورة.

·        ماذا عن كواليس العمل؟

رغم درامية أحداث الفيلم إلا أن كل فريق العمل كان يرغب في الكوميديا، فالجميلة منة شلبي أضفت روحاً حلوة عليه، كذلك ناهد السباعي التي تجسد دور زوجتي سبق وعملت معها فأصبحنا كالأشقاء، بالإضافة إلى العم صلاح عبد الله الذي بخبرته وخفة دمه صنع جواً كوميدياً بهيجاً في موقع التصوير.

·        كيف وجدت العمل مع يسري نصر الله؟

يسعى يسري إلى راحة الممثل دائماً لإخراج أفضل ما عنده، ويمنحه أدوات تمثيلية تساعده على إبراز دوره وشخصيته.

·     معروف عن نصر الله أنه أحد تلامذة يوسف شاهين وأفلامهما تذهب دائماً إلى المهرجانات، كيف قابلت هذا الحديث؟

أرفض هذه المصطلحات لأنها غير صحيحة على الإطلاق وتعتبر إهانة وظلماً للأفلام المشاركة في المهرجانات، فما دام الفيلم الجيد موجوداً فسيشارك في المهرجانات وينجح جماهيرياً. والعكس صحيح، الفنان يقدم دوره كما يجب ويترك التقييم للمشاهد فهو وحده القادر على تحديد ما إذا كان العمل يستحق هذه الضجة كلها.

·     ما شعورك بعد خروج «بعد الموقعة» من مهرجان «الأقصر للسينما الأوروبية» من دون جوائز ومن قبله مهرجان «كان»؟

لست حزيناً، تكفيني المشاركة والتكريم واختيار فيلمي ضمن مجموعة متميزة من الأفلام، وما يهمني في النهاية رأي الجمهور الذي أنتظر رد فعله بفارغ الصبر.

·        ألم تقلق من المشاركة في فيلمين في الموسم السينمائي نفسه؟

لا لأنهما متناقضان تماماً عن بعضهما، فالأول كوميدي والثاني «أكشن» ودراما حزينة، وقد تعمدت وجود هذا الاختلاف لرغبتي في التنويع بين أعمالي.

الجريدة الكويتية في

05/10/2012

 

سعيدة بالتعاون مع المخرج يسري نصر الله

منه شلبي: وشم كلمة الله على يدي ليس إساءة

أحمد عدلي 

تعود الفنانة الشابة، منه شلبي، إلى السينما بعد غياب، ولكن هذه المرة مع المخرج يسري نصر الله وفيلم "بعد الموقعة"،الذي تحدثت عنه وعن أمور أخرى كثيرة في حوار مع "إيلاف".

القاهرة: في حوارها مع "إيلاف" تحدثت الفنانة منة شلبي عن الفيلم الذي طرح أخيرًا، ومشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وكذلك مهرجان الاقصر للسينما الأوروبية في دورته الاولى.

وتطرقت منه في الحوار إلي الانتقادات التي تعرضت لها خلال مشاركتها في العرض الخاص للفيلم الذي اقيم أخيرًا بسبب الوشم الذي وضعته على يدها ويحمل لفظ الجلاله "الله"، مؤكدة على أنها لا تقبل أن يوجه أحد لها اتهامات من دون دليل.

·        ما سبب الانتقادات التي لاحقت ظهورك في العرض الخاص لفيلم "بعد الموقعة"؟

لا اعرف سببًا لها واراها غير مبررة على الإطلاق، فكل ما حدث أنه ولأول مرة اظهر في مناسبة فنية منذ فترة طويلة والتقط المصورين لي صور بمفردي وصور اخرى مع فريق العمل، وبعد ذلك عرفت من إحدى صديقاتي بأن هناك يتهمني بالإساءة لله بسبب كلمة الله التي اضعها كوشم على يدي، ولم اعرف ما سبب أن يقول أحد ذلك أو يفكروا من الأساس، أن قصدي هو الإساءة للذات الالهية.

·        كيف استقبلت هذه الانتقادات؟

أصبحت أكثر قدرة على تحمل النقد عن ذي قبل وكل فترة تزداد صلابتي لمواجهة مثل هذه الأمور التي لا استطيع أن اصفها إلا بالسخيفة، فأنا مؤمنه بالله ولا احتاج لشهادة أحد، فالعلاقة بين العبد وربه لا يجب أن يتدخل فيها أحد، ولن اقبل أن يوجه لي أحد اتهامات وافتراءات من دون دليل.

·        ما سبب تحمسك لفيلم "بعد الموقعة"؟

اتصل بي المخرج يسري نصر الله وتحدث معي عن فكرة الفيلم، ولم يكن موجودًا فعليًا سوى المعالجة الدرامية له، وعندما بدأنا التصوير كان الفيلم مجرد فكرة فحسب، فلم يكن هناك سيناريو مكتوب، والتصوير كان يتم بعد كتابة المشاهد التي اعتمدت بشكل كبير على الإرتجال الأمر الذي يعتبر غير مألوف بالنسبة لي، لكني وجدته جيدًا خصوصًا وأن كتابة المشاهد على الهواء وفقًا لتطورات الأحداث له مذاق مختلف.

·        هل تطلب العمل تحضيرات محددة؟

ليس بالضبط لكن المخرج يسري نصر الله عندما تحدث معي طلب مني التفرغ لمدة عام لتصوير الفيلم نظرًا لطبيعته المختلفة، وهو ما وافقت عليه حيث تعايشت مع أهالي منطقة نزلة السمان لفترة طويلة قبل التصوير، إضافة إلى الحديث الدائم معهم لمعرفة المزيد من التفاصيل عن حياتهم.

تواصل: على مدار أكثر من شهر كنت أذهب الي نزلة السمان بشكل يومي لمعرفة كيف يعيش الناس هناك والظروف التي تحيط بحياتهم، الأمر الذي جعل لدي القدرة على الالمام بتفاصيل الأهالي وحياتهم وظروفهم المعيشية مما جعلني اتمكن من الطريقة التي ستقوم ريم فيها بالتعامل معهم.

·        لكن أفلام يسري نصر الله تصنف باعتبارها أفلام مهرجانات؟

العمل مع يسري نصرالله ممتع للغاية، ولا تشغلني مثل هذه التصنيفات لكوني ممثلة، ويجب أن يكون لي أدوار في أعمال سينمائية مختلفة، ما بين الرومانسي والأكشن والكلاسيك والشبابي، كما أن مشاركتي في هذا العمل جاءت بحلم لم أكن اتخيله وهو المشاركة بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي بالمسابقة الرسمية.

·        لكن الحب ما بين ريم ومحمود لم يكن منطقيًا؟

لماذا نبحث دائمًا عن المثالية في أعمالنا، فليس بالضرورة أن تكون قصة الحب من طرفين في نفس المستوي الاجتماعي، أو كونها تأتي تدريجيًا، فالحب لا يعترف بالمسافات، والفوارق الطبقية، وهو ما حدث بينهم، فمنذ ثاني لقاء بينهما وبدأت علاقة الحب في الظهور، إضافة إلى أن ريم شخصية تحب المغامرات وعلاقاتها بمحمود جاءت من دون حساب.

·        هل ترين أن توقيت عرض الفيلم كان مناسبًا؟

كممثلة لا اتدخل في مواعيد العرض وغيرها من التفاصيل الانتاجية البحتة التي ليس لي علاقة بها، ولكن في النهاية اتمنى أن ينال رد فعل جيد ويحقق إيرادات خصوصًا وأنني بذلت مجهود ًا كبيرًا خلال التصوير.

·        ماذا عن فيلم "خيال الظل"؟

لم ينته السيناريست نادر صلاح الدين من كتابته حتى الآن، واتفقنا مع شركة الإنتاج على أن يتم تأجيله لحين الانتهاء من كتابته، حيث سيقوم أحمد عز بتصوير فيلم سينمائي آخر وبعد ذلك سنبدأ تصوير "خيال الظل"، وغالبًا سيكون ذلك مع نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل على أقصى تقدير.

·        تردد أنك بصدد بداية تصوير مشروع درامي جديد؟

هناك أكثر من سيناريو معروض علي لكني لم احسم أمري فيهم حتى الآن، فالدراما تحديدًا لا يمكن أن اقدم عليها إلا بعد اقتناع كامل بها خصوصًا وأن الشخصيات الدرامية تستغرق وقتًا طويلاً وتحتاج إلى مجهود وتصوير على مدار عام تقريبًا.

إيلاف في

05/10/2012

 

النجوم وذكريات الطفولة…

خربشات فنية رتّبتها الأيام  

مهما تمرّ الأيام والسنون يبقى الحنين إلى الطفولة كامناً في ذواتنا، وإذا كانت أحلامنا التي ترافق هذه المرحلة تبقى أحياناً طي الذاكرة، إلا أن أحلام النجوم تشكل جزءاً من تاريخهم الذي يستعيدونه في كل مرة يُسألون عن علاقتهم بالفن، كونها تعود إلى مراحل طفولتهم المبكرة حيث دغدغت عقولهم ووجدانهم بعالم زاخر بالشهرة والأضواء، من دون أن يدرك عقلهم الطفل ما يحتويه هذا العالم من مشاقّ ومعوقات.

كيف عاش النجوم طفولتهم وهل أثرت بشكل أو بآخر في مسيرتهم الفنية؟ سؤال طرحته «الجريدة» على نجوم عرب وسجلت الانطباعات التالية.

براءة وأحلام وردية

أحمد عبد المحسن

محمد الصيرفي

«البراءة والحيوية والنشاط أفضل ما في مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى اللهو والمرح»، يؤكد الفنان محمد الصيرفي موضحاً أننا في مرحلة الطفولة لا نحزن ولا نحقد ولا نغار، ولا تلفتنا هموم الدنيا ولا تجرفنا في دوامتها.

يضيف: «عندما كنا أطفالاً كان داخلنا نظيفاً ورسمنا أحلاماً بأن نصبح أفضل ما في هذه الدنيا متسلحين بأمل لا حدود له أو مدى يتوقف عنده. بالنسبة إلي، حلمت منذ الطفولة بأن أكون مشهوراً وفناناً محبوباً واجتهدت لتحقيق هذا الحلم، فتعلمت وخضعت لتدريبات أهلتني خوض عالم الأضواء بثقة وبفضل الله تحقق هذا الحلم».

في المقابل، يشير الصيرفي إلى ندمه على دخوله مجال الفن، ويقول: «في الطفولة رسمت في خيالي مجالا خالياً من الصعوبات، لكني فوجئت بالواقع ووصلت بي الحال في ما بعد إلى كره الفن، وتمنيت أن أكون في مجال آخر غير التمثيل}.

يرى أن أغلب الفنانين لديهم غيرة مفرطة من زملائهم، وهذه أسوأ العيوب لأنها تجعل الفن مشحوناً وغير مطمئن ويحوي كثيراً من الجدل والنزاعات الخاصة والمنافسة غير النزيهة «في النهاية لكل منا أحلامه ومناخه الذي عاش فيه لذا يختلف الأمر من شخص إلى آخر».

شوق

«البراءة والعفوية من أبرز سمات الطفولة وعلى هذا الأساس يرسم الأطفال أحلاماً ويسعون إلى تحقيقها في المستقبل»، توضح الفنانة الشابة شوق لافتة إلى أن الشخص يستمتع عندما يستعيد ذكريات طفولته الجميلة.

تضيف: «كانت طفولتي بسيطة ومرحة وظهرت خلالها موهبتي الفنية، لكني تريثت لغاية عمر الشباب وهذا من حسن حظي، وأنا راضية الآن عن نفسي ومرتاحة لأنني خضت مجال الفن بوعيٍ ومسؤولية. ربما لو حدث ذلك في الطفولة لما استطعت اتخاذ قرارات مهمة كتلك التي أتخذها الآن وهي مبنية على تفكير سليم وشخصية ناضجة».

وترى شوق أن براءة الطفل لا تخوّله تكوين نظرة صحيحة عن المحيطين به، ما يدفعه إلى اتخاذ قرارات غير صائبة قد تضر به في المستقبل كأن يتراجع عن المستوى الفني الذي حققه، فثمة أطفال يستغل الأهل موهبتهم مثلاً لكسب أرباح مادية… في النهاية تبقى الطفولة أجمل المراحل في الحياة.

ليلى عبد الله

«في مرحلة الطفولة، رسمت أحلاماً في مخيلتي وحلمت بإنجازها عندما أكبر، وتمنيت أن أصبح فنانة، فالفن حلمي الذي لا ينتهي وأنا ما زلت صغيرة والأحلام كثيرة، وأتمنى أن أحققها في المستقبل. من بينها أن أكون مذيعة، إذ جذبني التقديم منذ نعومة أظفاري»، تقول الفنانة اليافعة ليلى عبد الله، وتضيف: «لدي أحلام أخرى إلى جانب الفن، كأن أصبح طبيبة أسنان أو طبيبة صحة، قد يصعب تحقيقها بعد انخراطي في مجال الفن الواسع والجميل لأنه يأخذ وقتاً، كذلك الأمر بالنسبة إلى دراسة الطب، لذا يجب تنظيم وقتي، وإلا لن يتوافق الأمران معاً. أتمنى متابعة مسيرتي الفنية وبلوغ الشهرة في المستقبل».

دمعة وبسمة

بيروت- ربيع عواد

لم تكن طفولة ميريام فارس سهلة، فقد افتقدت حنان الأب منذ سنواتها الأولى وعوّضت والدتها هذا الغياب بحبها لابنتيها وتضحياتها… وفي إطلالة أخيرة لها بكت ميريام وهي تتحدث عن طفولتها وقالت إنها فتحت عينيها على الدنيا على صورة والدها وهو يبذر المال ويضرب والدتها، وعندما بلغت الرابعة عشرة من عمرها طلبت من والدتها أن تصطحبها وشقيقتها رولا بعيداً عن المنزل.

كذلك روت ميريام في الحديث نفسه كيف التحقت هي وشقيقتها بمدرسة داخلية بعدما تركهما والدهما، وكيف خاضت شقيقتها مجال العمل في وقت مبكّر وكيف اضطرت هي للغناء في أحد المطاعم في الليل ومتابعة الدروس في المدرسة في النهار.

قسوة وتضييق

حرمت قسوة الوالد ديانا حداد من عيش طفولتها كباقي أصدقائها، ولم يتح لها زواجها المبكر الاستمتاع بأحلام المراهقة. فقد كشفت في إطلالة لها أنها عشقت الفن منذ طفولتها إلا أنها كانت تخشى أن تخبر والدها، وفي التاسعة من عمرها شاركت في حفلة فنية حضرها أمير الكويت آنذاك الشيخ جابر الصباح، وكانت تبكي وهي تغني خوفاً من والدها الذي شاهدها على شاشة التلفزيون فعاقبها بالضرب. من هنا حرصت في تربيتها أولادها على أن يعيشوا طفولتهم كما يجب ويستمتعوا بها ضمن حدود العقل والمنطق حسب قولها.

أما نانسي عجرم، التي كان أول صعود مسرحي لها في مهرجان بلدة ميروبا في جبل لبنان ولم تتجاوز الثالثة من عمرها، فكشفت في حديث لها أن والدها سعى إلى بلوغها النجومية وزاد من قوة شخصيتها، إلا أن ذلك كان على حساب طفولتها التي لم تعشها بعدما تحملت مسؤولية الفن باكراً، وقالت: «كنت أرى أصدقائي في المدرسة يقصدون السينما ويستمتعون بطفولتهم، أما أنا فلم أعش هذه الفترة الجميلة كوني بدأت الغناء باكراً جداً. لكن لو لم أخطُ هذه الخطوة لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم».

عن كيفية تربيتها ابنتيها أوضحت أنها تحرص على أن تستمتعا بوقتهما وبالأمور التي لها علاقة بعمرهما، كاشفة أنها لا تمانع خوضهما مجال الغناء ولكن بعد تخطيهما عمر الطفولة، «حرمت من طفولتي ولا أريد أن تحرم ابنتاي منها».

حبّ وتضحية

بعد تعرضه لمحاولة اغتيال سافر والده إلى الخارج وكان الفنان غسان المولى لا يزال طفلاً فتحمّل مسؤولية العائلة في عمر مبكر، ما حرمه عيش طفولة طبيعية على غرار أولاد الجيران أو الأقارب وغيرهم… وقد كشف أنه عاش حباً جميلاً وهو في السابعة من عمره.

بأجمل الكلمات وصفت مادونا طفولتها التي عبقت بالحب والحنان والعاطفة، حسب قولها، موضحة أن والدها كان صيدلانياً ووالدتها ربة منزل وسيدة مجتمع من الطراز الأول، فتربت على المحبّة والتسامح والإيمان، وكانت محطّ إعجاب الجميع.

أضافت أن حب الفن ولد معها وكبر مع السنوات وأنها شاركت في طفولتها في إعادة تقديم مسرحيات الرحابنة في منطقتها من بينها: «ناطورة المفاتيح»، «المحطة»، «لولو»، «ميس الريم» وغيرها.

أشارت مادونا إلى أنها اكتسبت حب الأناقة من والدتها التي كان يُضرب بها المثل في هذا المضمار, وفي سن المراهقة استخدمت أقمشة ستائر المنزل لتصمِّم منها فستاناً لها، فهي تعشق الأناقة وتحرص على أن تبدو جميلة على الدوام.

شقاوة وخجل

القاهرة - فايزة هنداوي

يوضح صلاح عبد الله أنه أمضى طفولته في بولاق الدكرور وهو حي شعبي يتمتع الناس فيه بالبساطة و{الجدعنة»، وكان له أصدقاء يشاركهم الألعاب المختلفة ويكتب شعراً بسيطاً ويلقيه عليهم.

يضيف عبد الله أنه في تلك المرحلة كان يخجل من إقامته في منطقة شعبية بحكم أنه لم يكن واعياً، لذلك كان يدّعي أمام أصدقائه أنه يقيم في حي راق يفصل شارع بينه وبين بولاق الدكرور.

الملابس والأكسسوارات ورسم الحناء أهم ما كان يشغل جنات في طفولتها، ولم تكن تشعر ببهجة العيد إذا لم ترسم على يديها بالحناء، أما حلم الغناء فراودها منذ الطفولة وعاشت على أمل تحقيقه.

تؤكد زينة أن أيام الطفولة مرتبطة في ذهنها بصديقتها مي التي رافقتها منذ بداية سنوات دراستهما الأولى وشاركتها الألعاب والنشاطات والدرس. فيما تتذكر علا غانم طفولتها بحنين إلى الشقاوة واللعب وعدم الأخذ بالتحذيرات، مشيرة إلى أن والدتها كانت أقرب أفراد الأسرة إلى قلبها وكاتمة أسرارها.

صداقة

ترتبط ذكريات طفولة خالد سرحان بتامر عبد المنعم، الذي تقاسم معه صداقة قوية أخذاها من والديهما اللذين كانا صديقين في الأساس، فالكاتب الصحافي محمد عبد المنعم كان صديقاً للكاتب الراحل سمير سرحان…

أمضت داليا البحيري أجمل ثلاث سنوات في طفولتها في السودان حيث نقل والدها للعمل في الخطوط المصرية للطيران في الخرطوم، فعاشت في حي شمبات بالخرطوم الذي يتميز أهله بالطيبة، ودرست المرحلة الابتدائية في مدرسة «سنتر سكول» وكانت تتحدث اللهجة السودانية بطلاقة.

تعني الطفولة بالنسبة إلى سمية الخشاب اللعب والمرح والبراءة، فقد عاشتها في الإسكندرية، مسقط رأسها، التي تعشقها ولديها ذكريات لا تنسى فيها، من بينها أن والدها كان يحرص على شراء عروسة المولد لها وكانت مكونة من الحلوى، وكانت بنات العائلة يأكلن العروسة، فيما فضلت هي الاحتفاظ بها. وفي أحد الأيام نامت وعروستها إلى جوارها لتستيقظ على النمل وقد تجمع على العروسة الحلوى ولدغها من يديها وقدميها، ما أصابها برعب شديد وجعلها تحتفظ بعروستها في الثلاجة.

شقاوة

تقول منة شلبي إنها كانت طفلة شقية ومشهورة بتدبير مقالب في الجيران والأصدقاء، وكانت تستمتع باللعب مع أبناء الحي. كذلك كان أحمد الفيشاوي طفلاً شقياً وكان في الخامسة من عمره، عندما اشترى له والده فاروق الفيشاوي أول فانوس، لكنه كسره في اليوم نفسه فحزن لرؤية الفوانيس في يد أصدقائه وطلب من والده شراء فانوس آخر، فوافق بعد إلحاح وقد حافظ عليه حتى رمضان في العام الذي تلاه.

يتذكّر صلاح السعدني طفولته في منطقة الجيزة حيث كان يستمتع باللعب مع أصدقائه، كذلك يتذكر المدرسة الابتدائية التي التحق بها وخطا فيها خطواته الأولى في الفن من خلال مشاركته بالجوقة فيها، وفي أحد الأيام رافقها لتسجيل حلقة مع «بابا شارو» في الإذاعة فاجتمعت الأسرة للاستماع إلى مقطوعة موسيقية عزفها بسعادة.

يتذكر السعدني علاقته بشقيقه محمود السعدني الذي كان بمثابة أب له، إذ توفي والدهما وهو ما زال في مراحل طفولته الأولى وتعهد محمود بتربيته فأثَّر في تشكيل وجدانه وثقافته.

بدورها تتذكر رانيا فريد شوقي طريقة الثواب والعقاب التي كان يعاملها بها والدها فريد شوقي، مشيرة إلى أنه حرمها مرة من السفر مع الأسرة إلى الخارج لأنها لم تحصل على درجات عالية في المدرسة كان يتوقعها.

الجريدة الكويتية في

06/10/2012

 

محاولة سينمائية نبيلة للم شمل أبناء وطن واحد فرقتهم معارك السياسة

إيهاب التركى  

رغم فشل موقعة الجمل فى تحقيق هدفها وطرد المعتصمين من ميدان التحرير، فإنها نجحت فى حفر هوة بين مؤيدى الثورة وأعدائها من أبناء الوطن الواحد، كان هدف إعلام مبارك للداخل والخارج إظهار الشعب منقسما حول رئيسه، وهذا الانقسام كان القشة التى تعلق بها نظام ديكتاتور يوشك على الغرق، وقد غرق النظام أو على الأقل رموزه الكبرى، وبقى جرح الموقعة الذى لم يندمل حتى الآن.

بطل فيلم «بعد الموقعة» هو شاب من أهل نزلة السمان ممن ذهبوا إلى ميدان التحرير لاقتحامه بحصانه بأوامر الكبار لإنهاء الثورة حتى يعود الاستقرار وتدور عجلة السياحة التى يعتمدون عليها فى رزقهم اليومى، فشل هو ومَن معه وتَلقَّى علقة ساخنة أمام الكاميرات، فقد حصانه وعانى وأهل منطقته مِن وصفهم بالبلطجية والفلول.

بعيون المخرج يسرى نصر الله نرى فى الفيلم محاولة سينمائية نبيلة للمّ شمل أبناء وطن واحد مزقته معارك السياسة، وقوائم التصنيف بين ثائر وفلول وبلطجى، وفيه نرى نهاية متفائلة رغم مود الفيلم الكئيب حيث تنتصر الثورة فى النهاية، ونرى أيضا نبوءة حالمة أن نصر الثورة سيأتى على يد بسطاء الشعب إذا صدقوا وفهموا ووعوا أن الثورة من أجلهم.

لا شك أن حالة الفيلم السينمائية الفلسفية والهادئة والتأملية قد تبدو بعيدة عن حالة فوران ما بعد الموقعة فى الواقع التاريخى الاجتماعى والسياسى والأمنى الذى عشناه ونعيشه، لسنا أمام فيلم يقدّم تداعيات ما بعد الثورة بصورة تقليدية، بل يدهشك اختيار بلطجى من المشاركين فى موقعة الجمل بطلا للفيلم، لم يختر عمر شامة ويسرى نصر الله كاتبا الفيلم مثلا مصابا من مصابى الثورة، بل اختارا عدوا للثورة ليقتربا منه ويسلطا الضوء عليه بنبل إنسانى وتعاطف درامى قد ترفضه تحت ضغط ميراث الواقع، لكنك مع استمرار كشف تفاصيل الشخصية ودوافعها وارتباكها ستتعاطف معها، وبمعنى آخر ستشفق على محمود الخيال وعلى حيرته وتخبطه.

شخصيات الفيلم الرئيسية فى غالبيتها مرتبكة، قصة الانجذاب بين الناشطة منة شلبى والخيَّال الشاب محمود أو باسم سمرة من الخيوط الدرامية التى أربكت الفيلم، فقد اختلطت دوافع كليهما بهذا الانجذاب، تأتى لحظات تسأل فيها: هل البطلة تساعد الشاب انتصارا لمبدأ أم انجذابا إلى رجل؟ أو: هل غيّر بلطجى موقعة الجمل موقفه من الثورة تحت تأثير ميله إلى الفتاة أم لاقتناعه بما تقوله؟ هل يختبر الفيلم علاقة فتاة من الطبقة الوسطى بشاب من قاع المجتمع بعلاقة عاطفية أقرب إلى انجذاب جنسى؟ هذه أسئلة كانت تُخرِج الفيلم عن مساره أحيانا لأنها تشوش على مضمون الفيلم الأهم وهو تداعيات ما بعد الموقعة.

الفيلم من بدايته يحمل بين طياته روح العمل التسجيلى، نراها فى المزج بين المشاهد التمثيلية ومشاهد موقعة الجمل الحقيقية، أو الأداء التلقائى للممثلين، خصوصا منة شلبى وباسم سمرة وناهد السباعى، وأيضا بأداء بعض الشخصيات الحقيقية من أهالى نزلة السمان، الفيلم حمل كثيرا من العناصر الإيجابية، منها حالة الصورة والمونتاج وأيضا أداء الأبطال باسم سمرة ومنة شلبى وناهد السباعى، لكنه افتقر إلى وضوح الرؤية، فتارة يشغلنا بتفاصيل سياسية، وتارة يغرقنا فى علاقة ثلاثية مرتبكة بين ناشطة مطلقة وخيال وزوجته تتبدل بينهما مشاعر الحب والغيرة والغضب بغموض. كل من العناصر جيد وحده، لكن التركيبة لم تكن سلسلة دائما.

التحرير المصرية في

06/10/2012

 

«هنا لندن» في عرضه الدولي الأول بمهرجان «بوسان»

الوسط - محرر فضاءات  

في عرضه الدولي الأول تم اختيار فيلم «هنا لندن» للمخرج البحريني محمد راشد بوعلي ليشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان بوسان السينمائي الدولي. ويتنافس على جائزة أفضل فيلم آسيوي قصير من ضمن 12 فيلماً تم اختيارها للمشاركة في الدورة السابعة عشر من المهرجان التي تنظم في الفترة من 4-13 أكتوبر/تشرين الأول 2012.

ويأتي هذا العرض لفيلم «هنا لندن» بعد عرضه الأول في مهرجان الخليج السينمائي الذي أقيمت دورته الخامسة في شهر أبريل/نيسان الماضي في دبي، حيث حصل الفيلم على جائزة المهرجان الثالثة لأفضل فيلم خليجي قصير.

ويعتبر مهرجان بوسان الدولي السينمائي أحد أهم المهرجانات في العالم، وأكبر مهرجان آسيوي، إذ يستقطب العديد من صناع السينما العالميين، ويرتاد فعاليته ما يقرب من مائتي ألف شخص سنوياً. وسوف يقوم المهرجان في دورته الحالية بتكريم المخرج الياباني واكاماتسو كوجي WAKAMATSU Koji وتسليمه جائزة مخرج العام الأسيوي، التي يتم تقديمها سنوياً للمخرج الآسيوي الأكثر إسهاماً في تقدم السينما الآسيوية والثقافة على مدار السنة.

يشار إلى أن فيلم «هنا لندن» من إنتاج بحريني إماراتي مشترك، وقد حصل على منحة «إنجاز» التي تقدمها مؤسسة دبي للترفيه والإعلام بالتعاون مع سوق دبي السينمائي، وقد تم تنفيذ الفيلم في البحرين عن طريق المنتج المنفذ شركة إلمنتس للإنتاج السينمائي.

يقوم بتمثيل أدوار الفيلم كل من مبارك خميس، وهدى سلطان، ومحمد جاسم، وكتب السيناريو الخاص به الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد. يضم طاقم العمل شاكر بن يحمد في التصوير، وصالح ناس في المونتاج، وراشد المقلة في الصوت، وعبدالله جمال في الهندسة الصوتية، وحصة سلطان في الماكياج، وراشد كويتان في الديكور. تولى إدارة الإنتاج محمد عبدالخالق، بينما وضع الفنان محمد حداد موسيقى الفيلم، أما مساعدة الإخراج فكانت ليلى البيتي.

إيفا داوود تشارك بـ «في غيابات من أحب» في «بغداد السينمائي» 

تشارك المخرجة السورية، المقيمة في البحرين، إيفا داوود في المسابقة الرسمية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي بثاني أفلامها القصيرة «في غيابات من أحب»، وهو من إنتاج العام 2011.

الفيلم الذي أنتجته إيفا وأخرجته، كما وضعت قصته وأعدت السيناريو الخاص به، كان قد حصل على الجائزة الثانية لأفضل فيلم قصير في مهرجان للأفلام القصيرة في كاليفورنيا، وجائزة لجنة التحكيم، وشهادة تقدير في مسابقة الأرز للأفلام العالمية القصيرة في مهرجان العالم العربي للفيلم القصير الذي أقيم في مدينة أفران بالمغرب، كما رشح لجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان «عين المرأة السينمائية» الذي يقام في مدينة تورنتو.

دخلت إيفا عالم الإخراج العام 2010، وذلك بعد تخرجها من أكاديمية نيويورك للأفلام، وقدمت منذ ذلك الحين ثلاثة أفلام قصيرة، قامت بإنتاجها وتأليفها وإخراجها بنفسها.

فيلمها الأول كان «سندريلا الجديدة» وقدمته في العام 2010، وقد حصل الفيلم على جائزة اللؤلؤة السوداء من مهرجان أبوظبي السينمائي، إذ شارك في قسم مسابقة الطلبة. أما فيلمها الثاني «في غيابات من أحب» الذي تشارك به في المسابقة أعلاه، فهو فيلم قصير مدته 22 دقيقة يشاركها فيه عدد من الفنانين العرب، من بينهم عدنان أبوالشامات، ولمى إبراهيم من سوريا، والفنان باسم مغنية من لبنان.

الفيلم الثالث كان «عفريت النبع» الذي أنتجته إيفا العام 2012، وكانت قد كتبت السيناريو الخاص به، وهو فيلم قصير لا تتجاوز مدته العشر دقائق، يقوم بأداء أدواره عدد من الفنانين البحرينيين من بينهم ماجدة سلطان، أحمد الأنصاري، دينا حسين، وممثلين هنديين هما شهادات سراج الحق، وراجيش. يعرض الفيلم في الدورة المقبلة من مهرجان أبوظبي السينمائي، وذلك على هامش مسابقته الرسمية.

وكانت إيفا، الحاملة لشهادة الدكتوراة في الاقتصاد، قد أعلنت قبل فترة بسيطة سحب فيلميها «عفريت النبع» و «في غيابات من أحب» من المشاركة في مهرجان السينمائيين العالميين International Filmmaker Festival of World Cinema الذي يقام في المملكة المتحدة في الفترة 10-13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان الفيلمين قد تم اختيارهما بشكل رسمي للمشاركة في مسابقة المهرجان، إلا أن إيفا قامت بسحب الفيلمين بعد اكتشافها أن سفارة إسرائيل في المملكة المتحدة هي راعي المهرجان.

الوسط البحرينية في

06/10/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)