حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قالت إن هناك هوة سحيقة بين المثقف والسينمائي

كريمة البدوي: السينما تفتقر إلى كتاب سيناريو حقيقيين وشركات إنتاج خاصة

 

فنانة مغربية تتحدر من عائلة فنية عريقة، فهي كريمة الممثل المسرحي، عبد القادر البدوي، وشقيقة المخرج محسن البدوي، والكاتبة والمخرجة المسرحية حسناء البدوي.

استطاعت من خلال أدائها المتميز، إقناع كبار المخرجين المصريين لإشراكها في أعمالهم ويتعلق الأمر بالمخرج جلال الشرقاوي الذي منحها فرصة المشاركة في مسرحيتي "شباب روش"، و"حودة كرامة" مع كبار الفنانين المصريين أمثال أحمد آدم، وغادة عبد الرازق، وصلاح عبد الله، وعمرو واكد، كما شاركت إلى جانب عزت العلايلي، وهدى سلطان، ورانيا فريد شوقي، وفيفي عبده، ودنيا عبد العزيز، ومنة شلبي، وأحمد بدير، وغيرهم من النجوم في 11 مسلسلا، من أهمها "حلقت الطيور نحو الشرق"، و"قضية نسب"، و"المنصورية"، وسوق الخضار"، والعديد من الأعمال الدرامية المصرية الشهيرة.

إنها الفنانة المغربية، كريمة البدوي، التي أعلنت أخيرا، عن دخولها عالم السينما رفقة المخرج الفلسطيني سعيد البيطار، والعديد من الممثلين المصريين والعرب، من خلال فيلم جديد بعنوان "خمس دقائق".

عن هذا الفيلم وعن أسباب إقامتها بين القاهرة والدارالبيضاء، وواقع الفن في المغرب وأشياء أخرى تفتح كريمة قلبها لقراء "المغربية" في هذا الحوار.

·        ما هو جديدك السينمائي، ولماذا تأخر تصوير فيلم "خمس دقائق"؟

أتعاون حاليا مع شقيقي محسن البدوي في إعداد مشروع سينمائي جديد، وأدرس مجموعة من العروض، وقد أظهر في يوم من الأيام في برنامج تلفزيوني خاص، أعالج فيه مواضيع برؤية جديدة قريبة من المجتمع، خصوصا الشباب المغربي والعربي.

بخصوص تأخر تصوير فيلم "خمس دقائق"، أؤكد أن الأوضاع الأمنية التي تعيشها مصر حاليا، تحول دون تصوير العديد من الأفلام التي تتطلب ميزانية كبيرة وتصوير مشاهد خارجية كثيرة، وأعتقد أن الأوضاع ستتحسن في الأشهر القليلة المقبلة، خصوصا بعدما توضحت الكثير من الأشياء.

فيلم "خمس دقائق" أول عمل سينمائي ضخم، أشارك في بطولته، مع نجوم مصريين وعرب معروفين. وهو من إخراج الفلسطيني سعيد البيطار، وسيناريو وحوار محمد قناوي‏. يتناول الفيلم، الذي أشخص فيه دور شابة مغربية تعيش في غزة مع زوجها الفلسطيني، أوضاع الشعب الفلسطيني ومعاناته مع الاحتلال الإسرائيلي.

·        لماذا اخترت الهجرة إلى القاهرة؟

أولا أنا لا أعتبر إقامتي بمصر هجرة بالمعنى المتداول، لأنني دائمة التنقل بين الدارالبيضاء والقاهرة، كما أنني أومن بأن الوطن العربي واحد، وهو ما رباني عليه الوالد عبد القادر البدوي، الذي طالما آمن بالقومية ودافع عنها.

اختياري القاهرة يعود إلى أسباب موضوعية وذاتية، فلا أحد من الفنانين العرب ينكر أن مصر، وتحديدا القاهرة، كانت ومازالت "هوليود الشرق" لتوفرها على معاهد عالية للفن وشركات إنتاج وأطر فنية لها خبرات كبيرة، وكتاب كبار من طينة نجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وغيرهما من الكبار، الذين أثروا الساحة الثقافية المصرية خصوصا والعربية عموما، باختصار القاهرة تمنح الفرصة لأي فنان عربي يتوفر على مؤهلات فنية جيدة، والتاريخ يشهد على أن البعض من كبار النجوم، سواء في السينما أو المسرح أو الغناء في مصر، ليسوا من أصول مصرية.

حينما غادرت المغرب سنة 1998، كان الوضع الفني في حالة يرثى لها، إذ كان الأفق مسدودا، ووضع الفنانين الشباب متأزما، وكنت دائما أناضل من أجل الحضور في الساحة الفنية العربية، وهذا سبب ضمن أسباب أخرى، دفعتني إلى اختيار مصر واستثمار مواهبي ومداركي الفنية في الساحة الفنية المصرية.

·     ما هي أسباب تدهور الوضع الفني في المغرب في نظرك، وما هي أسباب عودتك في هذه الفترة بالذات؟

هناك أسباب كثيرة منها غياب شركات إنتاج خاصة، ما يجعل بعض المبدعين تحت رحمة المسؤولين عن صناديق الدعم، غياب كتاب سيناريو حقيقيين، فهناك هوة سحيقة بين المثقف (الكاتب الروائي والقاص) والسينمائي (المخرج).

في ما يتعلق بعودتي إلى المغرب، أستطيع أن أؤكد أنها كانت بدافع مشاركتي في بعض الأعمال رفقة حسناء ومحسن وعبد القادر البدوي والعديد من الفنانين المغاربة، ووضع الخبرة المتواضعة والتجربة الفنية الغنية التي اكتسبتها في الخارج في خدمة الفن المغربي، الذي يعيش حاليا طفرة مهمة.

·        قلت إن المغرب يعيش طفرة فنية مهمة كيف ذلك؟

هناك تقدم على مستوى الكم وعلى المستوى التقني فقط، أما على مستوى الكيف فمازال هناك نقص كبير في النصوص الجيدة، والإبداع الفني، الذي يحمل الهوية المغربية. وليس معنى ذلك أننا بعيدين عن إنتاج أعمال متميزة، فالمغرب يمكنه أن يحقق قفزة فنية متميزة، إذا ما كان هناك اهتمام بالكفاءات المبدعة الشابة المهاجرة، لإعطاء نفس جديد للفن السابع الوطني، وقبل كل شيء، فإن النجاح في المغرب له طعم خاص وفريد، مقارنة مع كل النجاحات الأخرى خارج الوطن.

·        ماذا منحتك مصر وكيف تقيمين تجربتك الفنية؟

من الصعب على أي فنان أن يقيم تجربته الفنية، وكل ما يمكن قوله إن السنوات، التي قضيتها في مصر، كانت إيجابية ومثمرة، إذ حصلت على شهادة عالية في الإخراج والتمثيل المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، وشاركت في حوالي 11 مسلسلا مع كبار الفنانين المصريين والعرب، أمثال أحمد آدم، وغادة عبد الرازق، وصلاح عبد الله، وعمرو واكد، كما شاركت إلى جانب عزت العلايلي، وهدى سلطان، ورانيا فريد شوقي، وفيفي عبده، ودنيا عبد العزيز، ومنة شلبي، وأحمد بدير، ومادلين طبر، ما مكنني من الوصول إلى مستوى احترافي عال، منحني إحساسا بالقدرة على الإنتاج على جميع الواجهات، وفي كل المستويات، وعلى استعداد، أيضا، بالتحدث بجميع اللهجات. حضوري الفني لا ينتمي إلى منطقة جغرافية معينة، وإنما أشعر اليوم أنني أنتمي إلى المشهد العالمي.

مصر منحتني إطارا احترافيا، إذ يتميز التكوين الفني هناك بقوته وبتقدمه عالميا، من جهة، ومن جهة أخرى، فرص العمل تنبني على الكفاءة المهنية للفنان، بينما في المغرب نجد الفنان يناضل دائما من أجل إنتاج عمل ما، واقتناص فرصة للظهور في الساحة. في مصر، اشتغلت إلى جانب أسماء كبيرة في الوسط الفني المصري، وتقاسمت معها تجربتها، وكانت هناك عمليات التأثير والتأثر في ما بيننا، الكل يبدي رأيه بكل موضوعية، مجردين من النقد الهدام.

·     كيف استطعت إثبات مغربيتك داخل الوسط الفني المصري وهل كانت اللهجة المصرية عائقا بالنسبة إليك؟

حينما نشتغل خارج وطننا الأم، فإن المسؤولية تتضاعف، لأنه من المفروض أن يكون الفنان سفيرا لبلده بالخارج، لذلك تأخذ المنافسة مسارا آخر، وبفضل هذه المنافسة، استطعت أن أرسخ اسمي ضمن قائمة الفنانين المعروفين في مصر، وهذا معطى جيد وشيء جميل لفنانة مغربية شابة. ويمكن القول إن الفنان المحترف هو الذي ينتمي إلى كل الجنسيات والهويات، لا تنس أنني ازددت وترعرعت في بيت فني، والدي دائما يلقننا مبادئ الوطنية والدفاع عن هويتنا العربية، فإذا كنت في مصر، أو الجزائر، أو سوريا، فإنني أشعر كأنني في وطني وبين أحضان عائلتي، إجمالا نحن عرب نتقاسم الدين والثقافة والتقاليد والأحاسيس نفسها. منذ صغري، وأنا أصغي وأشاهد الإنتاجات الفنية المصرية، وما عزز اهتمامي أكثر بهذا الجانب هو تكويني بأكاديمية الفنون المصرية، إذ تلقيت دروسا في اللهجات، وقدمت مشاريع متنوعة، وكانت نبرتي المغربية خارجة عن كل سؤال وجواب، الشيء الذي مكنني من إبراز كفاءاتي اللسنية.

·        استغلت السينما المصرية بعض المغربيات في مشاهد ساخنة، فهل تقبلين مثل هذه الأدوار؟

كل فنان له الحق في اختيار أدواره، لكن يجب أن نهتم بالمحتوى لا الشكل، فبعض الفنانات متخصصات في أداء هذه الأدوار، وحققن شهرة في مسارهن الفني، فتقديم مثل هذه الأدوار وتشخيصها هي مسألة كفاءة وتميز.

شخصيا لا أجد غضاضة في تقديم مثل هذه الأدوار، إذا كانت تخدم الفيلم، وتستطيع أن تبعث رسائل إنسانية واجتماعية معا، فأنا ضد توظيف الحركات المجانية والكلام الساقط، وأعتقد أنه يمكن أن نكون أكثر جرأة بالإيحاءات فقط.

الصحراء المغربية في

29/09/2012

 

 

أكد على أن أفلامه القادمة ستكون أكثر إثارة للجدل والنقاش

المخرج أسامة فوزي: الصراع مع الإخوان مرشح للتصعيد

سلا - خديجة الفتحي  

اتهم المخرج المصري، أسامة فوزي، تيارات الحركة الإسلامية الحاكمة في مصر بالكذب، وبازدواجية الخطاب فيما يتعلق بمواقفها من حرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أنهم وبقدر ما يعلنون تمسكهم بهذه الحريات، فإنهم يتلاعبون بالألفاظ ويتحججون بنعم ولا، ولكن حين تبرز في الساحة بعض المواقف المخالفة لمنطلقاتهم، أو تصدر أعمال فنية تتسم بالجرأة في تناولها لقضايا اجتماعية حساسة، فإنهم يتعصبون لرأيهم ويتمسكون بما يرونه صواباً.

وقال أسامة فوزي، في حديث لـ"العربية.نت"، على هامش مهرجان الفيلم الدولي للمرأة بمدينة سلا المغربية، "إننا حتى الآن ما زلنا لا نعرف الصيغة التي تم بها تناول حرية الرأي والتعبير في الدستور الجديد، وكذلك باقي محتويات هذا الأخير، معلناً أن شباب الثورة وقوى التغيير في مصر لا تتوفر على ضمانة من الحزب الإسلامي الحاكم عن مدى احترامه وترجمة المطالب التي ناضل من أجلها الشعب المصري على أرض الواقع.

وأضاف أن الضمانة الوحيدة لدى الشعب المصري في تحقيق مطالبه هي الدفاع عنها، وبأن الفنانين هم أيضا سيكونون مدعوين للدفاع عن أعمالهم إلى جانب الكتلة الليبيرالية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات المؤمنة بحرية الرأي، لأن الموضوع يرى أنه مرشح ليعرف العديد من المعارك، مؤكداً على أن الطرف الآخر لن يستسلم وبأنه سيعمل على تجييش عواطف الناس وتهييجهم والسيطرة على عقولهم لمحاربة الفن والفنانين.

وأكد على أن ملامح التوجه المعادي للفن ولحرية التعبير بدأت ترتفع وتقوى بعد وصول التيارات الإسلامية إلى الحكم، وهو ما يلاحظ تبعاً له، من خلال الحملة التي تقودها بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية التابعة لهذه التيارات على الفنانين، والتي بلغت حد الإهانة والسب والقذف، حسب قوله.

وشدد المخرج المصري على أن هذه الحرب المعلنة أو غير المعلنة لن تؤثر على القناعات والاختيارات الجمالية للمبدعين المؤمنين بالقضايا الإنسانية وبحرية التعبير، وبأن هو شخصيا سيعمل في مشروعاته القادمة على أعمال أكثر جرأة وأكثر إثارة للنقاش، وأنه سيدافع عنها بقوة، كما كانت عليه الحال، حسب رأيه، حين أخرج أفلام "بحب السينما" و"الألوان الطبيعية" و"جنة الشياطين" و"عفاريت الإسفلت".

ويرى أن السينما المستقلة هي الطريقة المتاحة للمخرجين، وخاصة الشباب للتعبير عن أنفسهم، معتبراً أن أزمة السينما المصرية حالياً تعود إلى كونها اختطفت من طرف أساطين المال وشركات عربية، أباحت لنفسها بحكم سطوتها المالية، التحكم في العملية الإبداعية من ألفها إلى يائها من السيناريو إلى أسلوب الإخراج، لتفرض بذلك في نظره ذوقها ليس فقط على المشاهد المصري بل المشاهد العربي عموماً من خلال الفضائيات.

وأوضح أنه لا يمكن تطوير الصورة الفنية والجمالية للإنتاج الفيلمي بمصر من خلال الشروط التي تطرحها السينما التقليدية، بقدر ما يجب الرهان في هذا الجانب على السينما المستقلة التي بدأت ملامحها تتشكل، حسب رأيه - قبل الثورة، مؤكداً على أنها ستقول كلمتها مستقبلا.

وأشار أسامة إلى أن الوقت الراهن غير مناسب لإنجاز أفلام عن الثورة، لأن تناول الموضوع وفق رؤية عميقة يحتاج - حسب رأيه - إلى وقت أطول، في حين يمكن إنجاز بعض الأفلام القصيرة عنها، لتوفر المادة الخام وتعدد زوايا المعالجة.

العربية نت في

30/09/2012

 

 

«بعد الموقعة»..

مشكلات فنية رغم الرؤية العميقة!

محمود عبدالشكور 

يتجاوز فيلم «بعد الموقعة» الذى كتبه «عمر شامة» و«يسرى نصر الله»، وأخرجه «يسرى نصر الله» الأفلام التى أنتجت عن الثورة المصرية فى رؤيته العميقة لفكرة التغيير، لكنه الفيلم، الذى نافس على جائزة السعفة الذهبية فى الدورة الأخيرة لمهرجان كان، لم يستطع أن يتجاوز مشكلاته الفنية الواضحة التى تتركز فى السيناريو، الذى اعتمد على الارتجال فى أجزاء كثيرة منه، مما أكسب الفيلم درجة واضحة من الترهل، يضاف إلى ذلك الطريقة الجافة التى رسمت بها إحدى شخصيات الفيلم المحورية والتى بدا وكأنها تقوم بتعليم معنى الثورة للمبتدئين، كما أن الطريقة التى تم لها التغيير لم تكن مقنعة، أثقلتها مناقشات طويلة تقترب من المناظرات ولا تخلو مع الأسف من مزيج من السذاجة والمباشرة.

النظرة الأعمق التى قدمها يسرى نصر الله فى أنه قرر أن يقوم بدراسة ثلاث شخصيات ارتبطت بأحداث ثورة يناير: ريم «منة شلبى» الناشطة والمدافعة عن حقوق المرأة، وهى من طبقة أفضل اقتصادياً، ومع ذلك فهى تنتظر الطلاق، و«محمود البيطار» باسم سمرة ابن نزلة السّمان الذى شارك بسبب جهله فى موقعة الجمل فأخذوا فرسه وضربوه، وتركوا له العار حيث يعايرون أولاده فى المدرسة بأن والدهم ليس رجلاً، و«فاطمة» ناهد السباعى زوجة «محمود» وأم ولديه، ورغم أنها أفضل تعليماً، حيث حصلت على الدبلوم، إلا أنها لم تستطع أن تتجاوز عالمها الضيق حيث تعرض على ريم أن تتزوج زوجها مادامت انها معجبة به!! كل طموح فاطمة أن تعّلم أولادها، وكل طموح محمود أن يجد عملاً بعد أن توقفت حركة السياحة، وأن يحافظ على حصانه من الجوع لانه لا يجد له علفاً، أما «ريم» فتبدأ أولاً بالإعجاب بمحمود ثم تحاول أن تقوم بتوعية أهل نزلة السمان بمعنى الثورة وبحقوقهم فى عمل نقابة للخيالة، وتكتشف انها تسمع عن الآخر دون أن تعرفه، وأن هناك من أهل النزلة من اشترك فى الثورة من أيامها الأولى، وأن السور الذى يحيط بالمكان يحاصر السكان، كما أنهم يخضعون لتحكم رجل الأعمال الثرى الحاج عبد الله «صلاح عبد الله».

أراد نصر الله من خلال هذه النماذج أن ينظر بصورة أكثر عمقا لمجتمع يريد أن يتشكل بعد تنحى مبارك، لم يعد الكل يداً واحدة، عاد كل واحد إلى عالمه الضيق، الناس اللى فوق الذين شاركوا فى الثورة مازالو أسرى عبارات إنشائية، الفيلم يطرح سؤالاً: هل الثورة بداية أم نهاية؟ هل هى تنحى الرئيس أم أن نتغير نحن بعد أن نعرف الآخر عن قرب؟ كل ذلك واضح أحياناً إلى درجة المباشرة، كما أن شخصية «ريم» شديدة التشويش، واشبه براديو متنقل يردد جملاً إنشائية فى حين بدت شخصية مثل «فاطمة» و«محمود» أكثر إنسانية وحيوية.

ترهل الإيقاع تماماً مع طول بعض المشاهد الحوارية، ولم ينقذنا سوى مشهد النهاية الرائع عندما يُصاب محمود فى أحداث ماسبيرو، ولكننا نراه يصعد الهرم الأكبر، تتركه الكاميرا فى منتصف الرحلة دون أن تعرف هل أكمل الطريق أم لا، المعنى أن الثورة طريق طويل يحتاج إلى الجهد لكى نكمله، الثورة مجرد بداية، هناك عناصر فنية متميزة جداً مثل صوت «سمير بهزان» وموسيقى «تامر كروان» والأداء المتفوق من «باسم سمرة» و«ناهد السباعى» مع الأداء الباهت للغاية من «منة شلبى»!

أكتوبر المصرية في

29/09/2012

الضاحك الباكى إسماعيل يــس

إمبراطور الضحك ومعشوق الأطفال 

احتفل العالم العربى يوم الأحد الماضى بمرور 100 عام على ميلاد زعيم المونولوج العربى وصاحب أشهر ضحكة سينمائية الفنان الكبير «إسماعيل يس»، والذى ولد فى السويس، وعاش طفولة بائسة، حيث لم يستطع استكمال تعليمه الابتدائى، وترك المدرسة عقب وفاة أمه ودخول أبيه السجن.

عمل «يس» منادياً أمام محل بيع أقمشة، نمت موهبته، وتأثر بعبد الوهاب وأعد نفسه ليكون مطرباً، غنى فى الأفراح والمقاهى، ثم توجه إلى القاهرة، وانضم إلى فرقة بديعة مصابنى، والتفتت إليه السينما حيث قدمه فؤاد الجزايرلى عام 1939 فى فيلم خلف الحبايب، وانضم إلى فرقة على الكسار المسرحية، ولمع فى إلقاء المنولوجات.

وعلى الرغم من أنه كان لا يتمتع بالوسامة والجمال، وهى الصفات المعتادة فى نجوم الشباك فى ذلك الوقت، إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه فى معظم أعماله، فاستطاع أن يقفز للصفوف الأولى وأن يحجز مكانا بارزا مما سعى المنتجين للتعاقد معه على أفلام جديدة وأصبح البطل الوحيد الذى تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

وفى عام 1954 ساهم فى صياغة تاريخ المسرح الكوميدى المصرى وكون فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفنى وشريك مشواره الفنى المؤلف الكبير أبو السعود الإبياري، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومى من تأليف أبو السعود الإبياري، ومن أشهر مسرحياته:»حبيبى كوكو، المفتش العام، اتفضل قهوة، زوج سعيد جداً، أنا عايزة مليونير».

ونستطيع أن نقسم أفلام إسماعيل يس إلى قسمين: أولهما كان يؤدى فيها الدور الثانى أو الدور المساعد , وكان يضفى على الأفلام طابعا محببا من الحيوية والمرح، أما القسم الثانى فيقوم فيه بدور البطولة المطلقة وفيه حقق بعض النجاح مثل الآنسة ماما ودهب، أما الأفلام التى قام ببطولتها المطلقة فالكثير منها يكاد يخلو تماماً من الفكر والفن ويعتمد على شعبية إسماعيل ياسين، لكن هذا لا يعنى ان كل الأفلام التى قام ببطولتها بلا قيمة، على العكس منها ما يتميز بقيمة حقيقية تجعلها قادرة، حتى الآن، على مخاطبة الجمهور المتغير، الذى لا يزال يجد فيه ما يستحق المشاهدة مثل فيلم إنسان غلبان والآنسة حنفى .

ومن الأشياء المحزنه أن إسماعيل يس فى أواخر أيامه سجل كل مسرحياته للتليفزيون المصرى حيث كان يسجل فى اليوم الواحد أكثر من ثلاث مسرحيات ولكنها فقدت بسبب إهمال العاملين فى التليفزيون حيث سجلوا على نفس الشرائط مباريات كرة القدم ولم يبق سوى مسرحية واحدة.

وعمل فى التليفزيون ومن أفلامه التليفزيونية «وصية المرحوم»، لكن تحالفت عليه الأمراض والمتاعب فى لبنان واضطر أن يلعب أدواراً قصيرة، ثم عاد إلى مصر، ليعمل فى أدوار قصيرة أيضاً قبل أن توافيه المنية بأزمة قلبية.

يعتبر اسماعيل يس حالة خاصة فى الكوميديا المصرية، فهو صاحب أكبر عدد من الأفلام التى تحمل اسمه، بعد الفنانة ليلى مراد، استطاع بشجاعة أن يسخر من نفسه وملامحه فى أفلامه، ورغم أن البعض يعتبره مهرجاً، إلا أن إعجاب الأجيال المتلاحقة بأدائه يعكس مدى أهميته، وأنه ظاهرة لن تتكرر.

تزوج إسماعيل يس 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد هو المخرج الراحل يس إسماعيل يس من زوجته الأخيرة السيدة فوزية.

وفى رمضان 2009 قُدم عملا دراميا عن إسماعيل يس باسم «أبو ضحكة جنان» وهو وصف اختاره الكاتب أحمد أبو السعود الإبيارى اسما للمسلسل والذى ينطبق على صاحب السيرة نجم المنولوج الفنان إسماعيل يس.

أكتوبر المصرية في

30/09/2012

رغم مشاركة بعضهم فى أفلامها..

نجوم العصر الذهبى: سينما الشباب «سلق بيض»!

ريهام بسيوني 

عودة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب إلى شاشة السينما، ومشاركتها فى فيلم «تيتة رهيبة» مع الفنان محمد هنيدى.. أثارت تساؤلا حول عودة النجوم الكبار إلى سينما الشباب بعد فترة خصام طويلة، مثلما ساند نجوم الستنيات والسبيعنيات شباب فى السينما فى تلك الفترة.

وسميحة أيوب ليست الأولى، ففى نفس العمل ظهر الفنان الكبير عبدالرحمن أبو زهرة، ومن قبلهما شارك الفنان الكبير محمود ياسين فى فيلم «الجزيرة»، والفنان الكبير نور الشريف فى فيلم «مسجون ترانزيت».. فهل هى مجرد ضرورة سينمائية، أم عودة حقيقية للكبار للشاشة الفضية؟!

فى البداية قال النجم سعيد صالح: «أين هى السينما الآن؟».. فما يقدم حاليا لا يمكن أن نقارنه بالأعمال السينمائية التى قدمت فى زمن الفن الجميل، فالسينما الآن فى كساد ملحوظ، خاصة فى مضمون الأفلام التى تعرض حالياً.. فما هى إلا «سلق بيض» ولا هدف منها غير تحقيق المنتجين للربح المادى دون النظر إلى قيمة العمل الذى يقدم للجمهور، وقد كان ضعف السيناريوهات من أهم الأسباب التى جعلتنى أبتعد عن السينما فى السنوات الأخيرة، فكلما أتلقى سيناريو لا يعجبنى الدور، حيث تكون أغلب السيناريوهات التى أتلقاها «عبيطة» فأرفضها لأنها لا تتناسب مع قيمة الأعمال الفنية التى قدمتها طوال مشوارى الفنى.

وعن مشاركة الفنانين نور الشريف ومحمود ياسين للنجوم الشباب فى أعمالهم السينمائية ..أضاف سعيد صالح: كل هؤلاء معهم حسن حسنى ولطفى لبيب لا يهدفون من المشاركة فى هذه الأعمال، إلا للتواجد على الساحة الفنية حتى إذا كان ذلك من خلال أعمال غير هادفة أو بالمعنى الصحيح «تافهة» لا تتناسب مع تاريخهم الفنى، وأود أن أقول لهم إن ما يقدموه عبط فى عبط وليس فناً كما يتصور كل منهم.

أما الفنان الكبير يوسف شعبان، فقال: خلال هذه السنوات أكتفى فقط بالمشاركة فى الأعمال الدرامية التى أجد فيها نفسى بعيداً عن السينما، التى أصبحت تعانى الإفلاس والدليل على ذلك تحويل عدد من المؤلفين الأعمال الدرامية إلى أفلام بدون إضافة أى جديد لها.

من جانبه، قال الفنان أحمد ماهر : «نفسى اتسدت» من الأعمال السينمائية التى تقدم حالياً، وقد تلقيت عدداً من العروض السينمائية لكننى رفضتها لأنها دون المستوى، فهى تُقدم على حساب القيمة والخطاب وأيضاً على حساب الفن.

بينما قال الفنان الكبير عزت العلايلى: حالة الركود التى تعانى منها السينما حالياً وخلال الفترة الماضية كانت سبباً فى ابتعادى عن السينما وكذلك الدراما، نظراً لكون الأعمال التى تعرض علىّ لا تنال إعجابى من حيث الكيف وليس كم المشاهد مثلما يعتقد البعض، فسبب رفضى لهذه الأعمال يرجع إلى ضعف السيناريو.

أما نجوى فؤاد ..فقالت: الكساد الذى يعصف بالسوق السينمائية أثر على كل العاملين فى هذا المجال، كما أنى لن أرغم المنتجين على أن يستعينوا بى بالقوة، فكل النجمات بعيدات عن السينما خلال هذه الفترة، فقد اتجهت يسرا مثلا إلى التليفزيون وكذلك إلهام شاهين، وللأسف لا تعرض على سيناريوهات أفلام، وذلك لأن شركات الإنتاج تركز على النجوم الشباب، ولكن بالطبع لو تلقيت العرض الذى يناسبنى سأقدمه على الفور.

أكتوبر المصرية في

30/09/2012

 

الســـــينما تريـــــد مواســــم جديدة

كتبت:إنجي سمير 

لم يكن عرض الافلام السينمائية خلال الفترة الماضية مرتبطا بموسم سواء من ناحية كثافة المشاهدة أو نوعية المتلقي ولا يزال عدد كبير.

من الافلام السينمائية تنتظر العرض قد قرر صناعها عرضها بعيدا عن الارتباط بموسم محدد و قد توزعت خريطة الافلام علي مدار العام بالكامل كسياسة جديدة بدأ يتبعها المنتجون والموزعون بعيدا عن تكدس الافلام كلها في موسم واحد‏.‏

فبالنسبة للأفلام التي تقرر عرضها في عيد الاضحي المبارك فيلم لحظة ضعف بطولة مصطفي قمر وريهام عبد الغفور واخراج محمد حمدي وتدور احداث العمل في اطار اجتماعي عن رجل أعمال يعيش قصة حب مع احدي زميلاته في العمل ويتورط معها في علاقة غير مشروعة‏.‏

كما حددت الشركة العربية طرح فيلمها فبراير الاسود في العيد ايضا بطولة خالد صالح واخراج محمد امين‏,‏ حيث أوضح عبد الجليل حسن مستشار الشركة ان العمل تم الانتهاء من تصويره ولذلك تقرر عرضه‏,‏ مشيرا الي أن العمل يدور في اطار اجتماعي عن العلماء الذين يتعرضون في مصر للاهمال تجاه ابحاثهم العلمية في ظل النظام السابق‏.‏

كما انتهي اشرف نار مخرج فيلم من الآخر من تصوير العمل والذي أكد أنه تقرر موعد عرضه في عيد الاضحي والفيلم بطولة مي كساب واحمد عزمي وهيدي كرم والفيلم يدور في اطار انساني عن احدي فتيات ملهي ليلي تتورط في جريمة قتل‏.‏ في السياق ذاته أكد المخرج وائل احسان انه سيتم عرض فيلمه ناني‏2‏ في العيد بعدما أوشك علي الانتهاء من تصويره والعمل بطولة ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد وانتصار‏.‏

آما الافلام التي ستعرض في اجازة نصف العام فيلم ساعة ونصف الذي تم الانتهاء من تصويره نهائيا مند فترة وايضا فيلم فرش وغطا الذي أوشك مخرجه احمد عبدالله علي الانتهاء من تصويره ولا يتبقي له سوي أسبوعين تصوير‏,‏ كما يتحمس منتج العمل علي عرضه في نصف العام‏,‏ مشيرا الي أنه يري ان هذا التوقيت افضل من العيد والعمل بطولة اسر ياسين‏.‏

بالاضافة الي ماسبق يأتي فيلم الكريسماس الذي انتهي مخرجه محمد حمدي من تصويره ولكنه لا يفضل عرضه في العيد حسب رؤية الشركة المنتجة والعمل بطولة علا غانم وسامي العدل واشرف مصيلحي‏.‏

بينما لايزال هناك بعض الافلام لم يتحدد موعد عرضها بعد وذلك لعدم انتهائها ويتبقي لها مشاهد كثيرة ومنها فيلم برتيتة الذي انتهي مخرجه شريف مندور من تصويره والعمل في مرحلة المكساج ولم يتم تحديد الموسيقي التصويرية‏.‏

وأوضح منتج العمل أنه لا يعرف توقيت عرضه خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلد وفيلم الحرامي والعبيط الذي لم يبدأ حيث يبدأ تصويره الاسبوع المقبل وبالتالي لن يلحق العيد او موسم نصف العام والعام بطولة خالد صالح وخالد الصاوي‏.‏ آما فيلم اسوار القمر فلم ينته بعد ويظل مخرجه طارق العريان في مراحل المونتاج والمكساج والجرافيك والعمل بطولة مني زكي وعمرو سعد والعمل يدور في اطار اجتماعي عن فتاة تتعرض لحادث سير يتسبب في فقدان بصرها‏.‏

واتفق صناع السينما علي ضرورة خلق مواسم بديلة لعرض الافلام حيث اوضحت الفنانة اسعاد يونس انه نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلد حاليا اصبح تحديد موعد عرض الافلام صعبا وذلك خوفا من خسارتها بعرضها في الوقت الخطأ ولكن لا توجد افلام تصلح للعيد وافلام تصلح لمواسم اخري فالعمل الجيد يفرض نفسه في اي وقت كما يحقق ايرادات كثيرة حتي لو عرض في اي موسم كما ان خلق اكثر من موسم علي مدار العام لعرض الافلام هذا في صالح السينما لان التركيز علي وقت واحد يضر بمصلحة العمل فوقت العرض الجيد يعتبر فرصة جيدة للعمل وللمشاهد‏.‏

وقال سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات ان عرض الافلام لا يرتبط بموعد وذلك عندما ينتهي العمل يبدأ هنا يري المنتج ما هو الموعد المفضل لعرض عمله من وجهة نظرة وذلك لان تحقيق ارباح الافلام يختلف من وجهة نظر منتج لآخر كما يعتبر كثير من المنتجين ان افضل وقت لعرض الافلام هو العيد وذلك لانه موسم عائلي حيث تخرج جميع الاسر المصرية للتنزه ولكن لا يفضل ان يعرض فيه اعمال تراجيدي وذلك لان العيد موسم يحتاج الي اعمال ترفيهية اكثر من اعمال جادة خاصة في حالة الضغط التي تمر بها البلاد ولذلك يجب التخفيف عن المجتمع‏.‏

ويري المخرج محمد حمدي ان السينما حاليا تبدأ اعادة خطواتها لكي تنهض من جديد في ظل الازمات المالية التي كانت تمر بها مؤكدا ان موسم العيد من افضل المواسم التي يتم فيها عرض الافلام وتحقق نجاحا وربحا اما باقي مواسم السنة لم تثبت جودتها في عرض الاعمال ولكن يجب الا يتم الاعتماد علي ذلك انما يجب عرض الاعمال في المواسم الاخري حتي تزدهر هي ايضا‏.‏

الأهرام المسائي في

30/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)