حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رزق الله:

لقاء مرسى مع الفنانين روتينى..

وأتخوف من الإخوان لكن الفنانين لن يستسلموا

حوار: رضوي الشاذلي

 

الناقد السينمائى الكبير يوسف شريف رزق الله، واحد ممن صنعوا ذاكرة شباب جيل الثمانينيات السينمائية، من خلال برامجه «كان معدًّا لبرنامجى (نادى السينما) و(أوسكار)، ومقدمًا ومعدًّا لبرنامج (زووم)»، الذى عرض من خلالها أهم أفلام كلاسيكيات السينما الأمريكية، وكان له أكثر من موعد على القناتين «الأولى» و«الثانية» على التليفزيون المصرى، يحفظه كل عشاق هذا الفن، حيث كان يهديهم دومًا أفلامًا من الصعب أن تصادفها على شاشة تليفزيون الدولة الآن، فإذا أضفنا أن رزق الله نشر ثقافة الفيلم الأجنبى فى وقت من الصعب أن يحصل فيه المشاهد المصرى على تلك الخدمة، فوقتها لم تكن وسائل الاتصال متطورة بهذا الشكل، فإننا هنا نتأكد أن معظمنا مدين له، إذ إنه يواجه مشكلة حاليًا مع وزارة الثقافة التى استبعدت مؤسسة «مهرجان القاهرة» التى يعتبر أبرز مؤسسيها من تنظيم إدارة الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وأسندت المهمة إلى عزت أبو عوف

على الرغم من طبيعتك الهادئة حتى إنك طوال الوقت تفضّل العمل صامتًا وعدم تصدّر المشهد.. فإنك الآن أصبحت أعلى صوتًا وأصبحت لك مبادرات باسمك.. فهل هذا مصدره تخوّفك من الوضع الحالى، خصوصًا بعد استبعاد المؤسسة التى أسستها من الإشراف على المهرجان؟

- لا علاقة لذلك بشىء سوى أننا شعرنا بالظلم، خصوصا أننا أصحاب حق، وظللنا نعمل على المهرجان لمدة أربعة عشر شهرًا متواصلة دون أجر، ليس هذا فقط، بل إننا أصحاب حق أقرّته وزارة الثقافة نفسها من قبل، فطبقًا للقانون تكون إدارة المهرجان من حق مؤسستنا، لكن إصرار وزارة الثقافة على تحدى كل هذا صنع لدينا إصرارًا على اقتناص حقنا.

ما تفسيرك لتجاهل وزارة الثقافة المخاطبات الرسمية، وإسناد رئاسة المهرجان إلى عزت أبو عوف على الرغم من أحقية مؤسستكم فى ذلك؟

- لا أجد تفسيرًا منطقيًّا لما يحدث سوى الأسباب التى أعلنتها وزارة الثقافة على الرغم من كونها غير مقنعة، فهى تقول إن هناك إشكالية قانونية بين مؤسسة «يوسف شريف رزق الله» وبين جمعية «كتّاب ونقاد السينما»، ولذلك أسندت الوزارة إلى الدكتور عزت أبو عوف وسهير عبد القادر إدارة هذه الدورة من المهرجان لفض الإشكالية، على أن يتم فتح باب التقدم للجمعيات التى تريد إدارة المهرجان فى العام المقبل، وبالعودة إلى الأسباب التى ذكرتها وزارة الثقافة من أن الإعلان عن تنظيم المهرجان كان على موقع الوزارة فقط، وهذا لا يكفى، وكان لا بد أن يكون هناك إعلان أكثر انتشارًا من موقع الوزارة، فأنا هنا أسأل الوزير: هل لم يكن يعلم وزير الثقافة بذلك فى البداية؟ وهل كان الأمر مفاجئًا له؟ وهل نتحمل نحن خطأ وقعت فيه الوزارة؟

الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان وصفكم بـ«الخائنين» فى أحد التصريحات التى نسبت إليه. وأنكم تخلّيتم عن المهرجان، فما ردك على ذلك التوصيف؟

- أنا لا أحب أن أكرر هذ اللفظ، لأنه يحمل الكثير والكثير، لكننى أريد أن أسأل الدكتور عزت أبو عوف: ما المصلحة الشخصية التى فضّلتها أنا وفريق العمل على حساب مصلحة المهرجان؟ وهل يعلم هو أننا عملنا لمدة أربعة عشر شهرًا بشكل تطوعى لم نتقاض عليه أجرًا؟ وأنا لم أخن عملى أو مهنتى ولم أخن أحدًا، لكن أنا والمؤسسة تم الغدر بنا بعد عمل متواصل لأكثر من عام صنعنا فيه المعجزات من جانبنا، كى تكون الدورة المقبلة أفضل بكثير، كما قمنا بعمل تعديلات على اللائحة الخاصة بالمهرجان ونجحنا فى جذب شركة دعاية كبيرة لتساعدنا فى جلب رعاة للمهرجان، بالإضافة إلى أننا استطعنا أن نجلب 350 فيلمًا جديدًا على مستوى فنى عالٍ، وكان هناك الكثير من الأفلام التى كنا ننتظر أن نراها، خصوصا أنه كان حلمًا كبيرًا بالنسبة إلينا أن تكون الدورة القادمة مختلفة تمامًا عن سابقيها.

أيضا، ما ردك على وصف وزير الثقافة فريق المؤسسة وأنت من بينهم بأنكم جدد فى إدارة المهرجانات وإسناد مسألة تنظيم المهرجان لكم يحمل مخاطرة، وتأكيده أن حكما صدر بعدم إسناد المهرجان لمؤسستكم؟

- لا أعرف كيف يمكن له أن يصفنى أنا وماجدة واصف ورفيق الصبان بأننا أشخاص جدد على إدارة المهرجانات، والوزير المعترض على اسم المؤسسة التى أرأسها وهى مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائى، فلماذا وافقت عليها الوزارة عندمت تقدمت بملفها للمركز القومى للسينما العام الماضى؟ وحديثه عن حكم المحكمة فهذا غير صحيح على الإطلاق لأن حكما آخر صدر بوقف تنفيذ الحكم الصادر بعدم إسناد المهرجان إلى المؤسسة، وما يترتب على ذلك هو فتح باب التقدم للجمعيات من جديد.

هل تعتقد أن هناك علاقة بين انسحاب الدولة فى اللحظات الأخيرة من دعم مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية وبعدها أزمة مهرجان القاهرة والأزمات التى تواجه مهرجان الإسكندرية ونظام الحكم الإخوانى؟

- أزمة مهرجان القاهرة التى تخصنى أكثر ليست أزمة مالية، لكنها أزمة قانونية، كما تؤكد وزارة الثقافة، أما مهرجانا الإسكندرية والقاهرة فلهما ميزانية فى وزارة المالية، لكن الوضع فى مهرجان الأقصر كان مختلفًا، وهو أن الوزارة أعلنت فى اللحظات الأخيرة أنها لن تتمكن من دعم المهرجان، ربما تكون تلك الأسباب التى أعلنتها الوزارة أسبابًا حقيقية جدًا، لكنها أيضًا غير مقنعة لنا، وفى النهاية أنا لا أريد أن أحمّل أزمة مهرجان القاهرة لتفسيرات سياسية لا أتمنى أن تكون حادثة بالفعل، فلا أريد ولا أتمنى أن يكون هناك ربط بين الأحداث السياسية التى تقع فى الوقت الحالى وبين ما حدث مصادفة مع ثلاثة مهرجانات فى نفس التوقيت.

لكن هذا لا ينكر الخوف الذى نراه لديك أنت وصناع السينما فى مصر بعد وصول الإخوان إلى الحكم؟

- بالفعل هناك تخوفات كثيرة بداخلى، فرغم أننى أعلم جيدًا أن الفنانين أبدًا لن يصمتوا على أى شىء ينال من حريتهم أو ينال صناعة الفن فى مصر، فإنه مع ذلك لدىّ تخوف من صعود الإسلاميين إلى الحكم، خصوصًا بعد اتجاه الدولة إلى أخونة المناصب، بداية من رؤساء التحرير ورؤساء مجالس الإدارات، وأيضا المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى تم إسناده إلى قيادات إخوانية معروفة بالاسم، فالموضوع مقلق جدًا والرئيس حينما يتحدث عن مدنية الدولة وعدم أخونتها فى لقائه مؤخرًا بالفنانين والمثقفين، فليحدثنا أيضًا عن الشيخ وجدى غنيم وما قاله عن لقاء الرئيس محمد مرسى بالفنانين، فمَن سمح له بذلك؟ ومَن سيحاسبه؟ فهذا رجل يحرّم الحرية والفن ويحرّم الحياة أصلًا، وأنا شخصيًّا لا أفهم ذلك، فهل مدنية الدولة التى تحدث عنها الرئيس مرسى لها علاقة بما قاله وجدى غنيم؟

لقاء الرئيس بالفنانين، هل ترى أنه سبيل لطمأنة حقيقية أم أنها مجرد وعود واهية هدفها تهدئة الرأى العام بعد سب الفنانين من قبل بعض الشيوخ؟

- فى الحقيقة أرى أن لقاء الرئيس بالفنانين لقاء روتينى جدًا، وأن الوعود التى قيلت مجرد وعود لن تتحقق على أرض الواقع، بدليل أن كل ما أثير فى اللقاء الذى جمع بين الرئيس والفنانين هو مجرد كلام، لذلك أعتقد أن لا شىء سيحدث عقب المقابلة وأن الدور الأكبر والأهم على الفنانين والصناع أنفسهم كى يحيوا الفن فى مصر ولكى يتصدوا لمنع انتشار تراثنا الفنى، فهناك جائزة تقدم لدعم السيناريوهات من وزارة المالية قيمتها 2 مليون جنيه، فهل ستقدمها الوزارة هذا العام أم لا؟ فتصرف الوزارة مع هذه الجائزة سيعتبر مؤشرًا يحدد كل شىء، سواء كان توجه الدولة هو مواجهة الفنون، أم أن وعود الرئيس ستتحقق وأن هناك مشروع دولة مدنية تحترم الفن وتقدّره.

هل ترى أنه لا بد من عودة دور الدولة فى إعاة صناعة السينما من جديد بقوة؟

- لا بد أن يعود دور الدولة من جديد، فإذا كانت فرنسا دولة رأسمالية وتقوم بدعم الأفلام وصناعة السينما هناك، فلماذا لا تفعل مصر ذلك وتعيد صناعة السينما من جديد؟ وعلى المنتجين أن يتصلوا بالعالم والبحث عن شركات منتجة للاستفادة من تجارب الإنتاج المشترك لتسويق الفيلم المصرى عالميًّا من جديد.

قدمت من خلال برنامج «نادى السينما» فى الثمانينيات أفلامًا من الصعب مشاهدتها على شاشة تليفزيون الدولة الآن، فلماذا تراجع التليفزيون المصرى عن ذلك الدور؟ ولماذا السينما الأمريكية هى المسيطرة فقط ولا نجد أفلامًا فرنسية أو غيرها؟

- كنت بالفعل أقدم أفلامًا من الصعب أن تجدها الآن، فأنا كنت مُعد البرنامج وكنت أحارب كى أتمكن من الحصول على موافقة التليفزيون لعرض أفلام فرنسية أو أوروبية عمومًا بالبرنامج، وأنا أعترف أننى فشلت فى أن يعرض التليفزيون المصرى فيلمًا فرنسيًّا أو أفلامًا غير أمريكية، فدائمًا وما زال هناك استسهال فى استيراد الأفلام الأجنبية، خصوصًا أن المستوردين يتعاملون معها على أنها شبه صفقة يتم إنجازها بأسعار قليلة، ويحصلون من خلالها على عدد من الأفلام التجارية الأمريكية، وفى مصر تُعرض الأفلام التجارية فقط لا التى تحوى قيمًا فنية عالية، وأنا دائمًا أتساءل: «ما الذى يصيب أى قناة إذا عرضت فيلمًا فرنسيًّا كل أسبوع مرة؟»، بالعكس أرى أنه سيكون هناك جذب لفئة جديدة من الجمهور، لكن لا أعلم ما سر هذا التوجه.

أخيرًا، أنت كنت معاصرًا لرؤساء مهرجان القاهرة منذ سعد الدين وهبة وحتى الآن، فمَن هو أكثر الرؤساء تأثيرًا على المهرجان، وأضاف إليه؟

- بالتأكيد سعد الدين وهبة كان متفرغًا تمامًا لإدارة المهرجان، فكان يهتم بكل صغيرة وكبيرة بالمهرجان، وله فضل يجب أن لا ننساه، هو أنه مَن أعاد الاعتراف الدولى للمهرجان من قبل الاتحاد الدولى للمنتجين بعد أزمة فعلتها جمعية «كتاب ونقاد السينما» وقتها.

حسين فهمى أيضًا كان له تأثير قوى وإضافة على المهرجان، مثل استقطاب عدد كبير من النجوم الكبار، وهذه كانت إضافة ملحوظة فى فترة رئاسة حسين فهمى إدارة المهرجان، أما فى ما يخص شريف الشوباشى، فعلى الرغم من أنه ليس من أهل الفن لكونه صحفيًّا، فإنه يحسب له أنه وضع هيكلًا إداريًّا للمهرجان، وأخيرًا عزت أبو عوف فأنا أغفر له كثرة انشغالاته، فهو فنان له عمله الخاص ومقدم برامج، والجميع يعلم أنه لا يعمل على المهرجان إلا فى نهاية العام مع اقتراب المهرجان، وكل الأمور تديرها سهير عبد القادر

التحرير المصرية في

21/09/2012

 

القرصنة تهدّد السينما بضمور الأفلام

كتب: القاهرة - أمين خير الله

فرضت ظاهرة القرصنة والسطو على الأعمال الفنية، خصوصاً الأفلام السينمائية، نفسها على موسم عيد الفطر، ما يهدد استمرارية هذه الصناعة وتقليص الأفلام المنتجة سنوياً.

طاولت القرصنة الفنانة بشرى، سواء كمنتجة أو كممثلة عبر فيلميها «مستر أند مسز عويس» و{بابا»، وترى في هذا المجال أن متداولي الأفلام المهربة سواء اشتروها كأقراص مدمجة من على الأرصفة أو حمّلوها من مواقع الإنترنت، ليسوا من المثقفين أو المهتمين بالفن ولم يكونوا يوماً من رواد السينما الحقيقيين، «لأن من يرضى بمشاهدة فيلم بنسخة رديئة ليس من متذوقي الفن الجميل الذين يصرون على مشاهدة صورة نقية وصوت قوي، خصوصاً إذا كان فيلماً لنجم كبير يعشقون فنّه».

تضيف: «يتعمّد القراصنة سرقة الأفلام الضخمة لما لها من أهمية لدى المواطن وهم موجودون بكثرة في المواسم السينمائية، إذ تنتشر أكثر من نسخة مسروقة ومهرّبة للفيلم الواحد».

تطالب بشرى بضرورة تثقيف المواطن سينمائياً وأخلاقياً كي يعلم أن شراء نسخ مسروقة لأفلام هي أحد أشكال السرقة، لافتة إلى أن معظم الذين يشترون هذه النسخ هم من المراهقين، «وإذا لم تتم تثنيتهم عن هذه العادات الخاطئة فسنفاجأ في السنوات المقبلة بتداولها على نطاق أوسع، وقد لا نجد مواطناً واحداً يرتاد دور العرض، لأن هؤلاء الشباب هم جيل المستقبل».

عقوبات

يوضح المخرج أحمد البدري أن قرصنة الأعمال الفنية موجودة في العالم، إلا أنه يشدّد على ضرورة تنفيذ العقوبات الصادرة بشأن هذه المخالفات فوراً، ومن دون انتظار إجراءات روتينية أصبحت بلا جدوى وعديمة النفع.

يضيف: «اغتصاب الحقوق أمر محرم شرعاً وظاهرة يعانيها منتجو الأفلام، نظراً إلى الخسائر التي تسببها، ما ينعكس سلباً على صناعة السينما المصرية ويفسر ضآلة الأعمال المنتجة التي لا تتعدى أصابع اليد سنوياً».

بدوره يكشف رئيس الرقابة على المصنفات الفنية سيّد خطاب أن ثمة بلاغات كثيرة يتعامل معها، وأن الحملات التي تنظمها الرقابة لا تكفي لتحجيم هذه الظاهرة السيئة.

ويضيف أن الخطر الأكبر ينبع من تعامل الجمهور غير الذواق مع باعة هذه الأعمال ومع المواقع التي تبثها، خصوصاً أن الفيلم المباع على الرصيف يكون أحياناً من دون صوت أو صورة ويخلو من غلافه، مع ذلك يتعامل المواطنون مع هؤلاء التجار من دون أن يتعلّموا من الأخطاء السابقة. من هنا يطالب خطاب بتعاون أجهزة الدولة لمواجهة هذا الخطر الكبير الذي يهدد هوليوود الشرق، على حد قوله.

تكاتف

يدعو رئيس غرفة صناعة السينما منيب الشافعي القيمين على الأعمال الفنية في العالم العربي إلى التكاتف ليصبحوا كياناً واحداً ويحموا مصالح الفن من هجمات القراصنة المتتالية التي لم يسلم منها فيلم واحد منذ سنوات.

يؤكد الشافعي أن الغرفة تؤدي دورها على أكمل وجه، بالتعاون مع شرطة المصنّفات الفنية في وزارة الداخلية وجهاز الرقابة، لشن حملات تفتيشية ومحاصرة سارقي الأفلام من تجار ومنافذ بيع أو ملاحقة مواقع الإنترنت، مشيراً إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساعدت هؤلاء المغتصبين في سرقة جهد فريق عمل كامل وأمواله، خصوصاً عندما تكون موازنة الفيلم ضخمة، ما يسبب خسارة كبيرة للمنتج.

يضيف أن الغرفة تعمل جاهدة لمواجهة هذه الظاهرة وحماية المنتج السينمائي عن طريق حقوق الملكية الفكرية وتنظيم التصرفات التجارية الواردة على الأفلام والإنتاج السينمائي.

أما رئيس جمعية كتّاب ونقاد السينما ممدوح الليثي، فيلفت إلى أن السينما المصرية تتحمل سنوياً خسائر تصل إلى عشرات الملايين بسبب سرقة الأفلام وبيعها في الشوارع وتحميلها المجاني من مواقع الإنترنت والتي زادت وطأتها بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبها، تعزو الناقدة ماجدة خيرالله انتشار ظاهرة القرصنة إلى عدم وجود رادع قوي لجرم اغتصاب عمل فني أو استغلال مجهود آخرين للربح.

وتضيف: «من غير المعقول أن تكون عقوبة القراصنة ومغتصبي الأفلام السينمائية هي الحبس لمدة شهر أو غرامة 5 آلاف جنيه فقط، فهذا الاغتصاب يخفّض إقبال الجمهور على دور العرض».

تشير إلى أن ثمة علاقة مضطردة بين القرصنة وتحقيق إيرادات، «وفي حالة السيطرة على هذه الظاهرة سترتفع الإيرادات وتُنتج وأفلام تتمتع بموازنة ضخمة ومستوى رفيع، ما يعود بالنفع على الفن المصري خصوصاً والعربي عموماً}.

تؤكد خيرالله أن الجناة يربحون الملايين من وراء هذه التجارة، ولا يطاولهم أي أذى حتى وإن كانت تلك العقوبة المضحكة التي لا توازي حجم الجرم. من هنا ضرورة تشديد العقوبة إلى أقصى درجة ليرتدع كل من تسوّل له نفسه هذه السرقة.

الجريدة الكويتية في

21/09/2012

 

فجر يوم جديد:

مقاهي النُخبة!

مجدي الطيب 

قبل أن تختتم الدورة الثامنة والعشرون لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط أعمالها بيومين، بدأت أعمال الدورة الأولى لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، وفي شهري أكتوبر ونوفمبر تنطلق مهرجانات القاهرة ودبي وأبو ظبي والغردقة للسينما الآسيوية، وتتداخل بعضها مع البعض بشكل عجيب إنما يعكس «عمق» العلاقات بين أبناء الأمة العربية، وحجم «التنسيق» و{التفاهم» الذي يربط بينهم!

المثير للدهشة أن دعوات انطلقت واجتماعات عُقدت لوضع حد لهذا التضارب، الذي انقلب إلى فوضى عارمة، أملاً في الاتفاق بين مديري المهرجانات السينمائية العربية على «أجندة» ثابتة تُحدد بشكل قاطع وحاسم موعد كل مهرجان، فيُعقد في توقيت مختلف من أشهر العام الاثني عشر، لكن اجتماعات «الفصل بين القوات» (المهرجانات) انتهت إلى فشل ذريع إما لأن بعض المديرين لم يأبه بالأزمة ولم يحضر الاجتماعات، أو لأن كثيرين منهم تشبثوا بإصرار غير مبرر بالموعد السنوي المُعتاد!

عندما نصف ما صدر منهم بأنه «إصرار غير مبرر» فهذا يرجع إلى أن هذه المهرجانات كلها، باستثناء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ليست مُدرجة ضمن قائمة المهرجانات المُعترف بها من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وعددها 12 مهرجاناً فقط، بينما تحمل بقية المهرجانات صفة «الدولية» لأنها تنجح في «تجميع أكثر من دولة في دوراتها»، وعلى رغم هذا تأخذها الغطرسة، والعزة بالإثم، وترفض أن تتزحزح قيد أنملة عن موعدها السنوي، بحجة أنها تحافظ على مصداقيتها، وتحرص على ألا تخذل ضيوفها!

هذه المهرجانات،التي فاق عددها منظمات الإغاثة أو نوادي «الروتاري»، إلى من تتوجه؟ وما الغرض من إقامتها؟

الواقع أن أكثرها «سياحي» وبعضها «سياسي» أو «دعائي» والنادر منها «سينمائي»، والمفارقة أن المهرجانات «السياحية» و{الدعائية» منها هي الأكبر والأضخم في الموازنة، لأنها تتبنى أهدافاً محددة غالباً ما تصب في خانة الترويج لأنظمة بعينها أو تمارس ما يمكن الاصطلاح على تسميته «عمليات غسيل المخ»، ومن ثم لا تبخل عليها الدولة بالمال كما توفر لها الإمكانات التي تساعدها على تنفيذ «رسالتها» بينما تعاني المهرجانات ذات الصبغة السينمائية الخالصة من مشاكل وأزمات كثيرة بسبب ضعف الموازنة، وكراهية أجهزة الدولة لها، بحجة أنها تهدر أموالاً كان يُفترض أن تذهب إلى «الفقراء و{الغلابة»، وتؤدي دوراً ترفيهياً في وقت لا ينبغي فيه أن «يعلو صوت على صوت التقشف»!

يستطيع أي فطن أو «لبيب بالإشارة يفهم» أن يُدرك حقيقة توجه مهرجاناتنا السينمائية، ويقيس مدى اهتمام الدولة بها، حسب مكانة وقيمة الشخصيات التي يوفدها «النظام» لحضور حفلات الافتتاح، فإذا حرص مندوب عن رئيس الوزراء على الحضور، فاعلم أن الدولة تضع هذا المهرجان في مرتبة متقدمة، وربما تنظر إليه بوصفه إحدى أذرع الدولة العميقة، أو جهاز من أجهزتها السيادية (!)

أما في حال حضور وزير الثقافة فإن هذا يعني أن الدولة تراه نشاطاً ثقافياً يُمكن توظيفه في ظرف تاريخي بعينه، وحتى يأتي هذا الظرف فلا مانع من إيفاد «الوزير»، لكنها تترك له حرية الحضور من عدمه، وغالباً ما يفضل الوزير الحضور حسب مزاجه الشخصي أو قابليته للوجوه التي تُدير المهرجان، ورغبته في مجاملتها، وهناك سبب آخر يتعلق بحاجته كوزير إلى توصيل رسالة ما في توقيت بعينه!

الاكتفاء بحضور «المحافظ» أو «الوالي» يعني أن الدولة تتبنى موقفاً متحفظاً من هذا المهرجان، وتود لو أصدرت قراراً بإلغائه لولا خشيتها من غضب السينمائيين وانقلاب المثقفين، ومن ثم تضع العراقيل في وجه القيمين عليه أملاً في أن يُصيبهم اليأس، ويُقدموا على خطوة إلغاء المهرجان عملاً بشعار «بيدي لا بيد عمرو»!

تحدثنا في عجالة عن الغرض من إقامة المهرجانات السينمائية العربية، لكن المزعج في الأمر أنها تبدأ وتنتهي من دون أن تضع في اعتبارها الجمهور الذي تأسست لأجله، ويُفترض أن لديها رسالة تريد توصيلها إليه، ففي واقعنا العربي تُصنع المهرجانات لأجل أن يجتمع القيمون عليها مع أصدقائهم والمقربين، الذين فرقتهم الظروف أو قتلتهم الغربة في بلاد المهجر، وتدريجاً تتحول المهرجانات إلى «مقاهي النخبة»، وإذا ما كان المهرجان يقع في مدينة ساحلية فإنه يتحول إلى «مصيف الصفوة»!

في كل الأحوال يغيب الجمهور «بفعل فاعل»، ونادراً ما يجد له مكاناً وسط هذه الصحبة من الأحباب ورفاق العمر، وسرعان ما يتحول أهل المدينة إلى غرباء يتسولون بطاقة دخول أو نظرة عطف متواضعة من نجم قتله الغرور!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

21/09/2012

 

جمعتهم ندوة على هامش مهرجان الأقصر

فنانون في مواجهة محاولات سلب الحرية

القاهرة - إيهاب كامل

أقامت إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية الأوروبية في اليوم الثاني من فعاليات ندوة: “حرية التعبير في مصر بعد ثورة 25 يناير”، أدارها الكاتب الصحافي سعد هجرس .

في بداية الندوة قال هجرس إن الإشكالات التي تواجه حرية التعبير بعد ثور 25 يناير كثيرة جداً، خاصة بعد صعود تيار الإسلام السياسي إلى قمة الحكم وليست هذه هي المشكلة، لأن هناك تداولاً للسلطة سيحدث، ولكن المشكلة في المواقف التي اتخذت إزاء الفن في الفترة الأخيرة، وما رأيناه من مصادرة للصحف، ومنع مقالات كبار الصحافيين، والأهم من ذلك حملة الهجوم على الفن .

وفي كلمته أكد الأديب بهاء طاهر رئيس شرف المهرجان أن قضية الفنانة المصرية إلهام شاهين أعطت فرصة لاتحاد الكتلة الفنية للدفاع عن حرية التعبير، فقضيتها هي قضية جميع الفنانين .

وأضاف: في أكثر النظم القمعية في العالم تجد حرية الإبداع يكفلها القانون، وأشار إلى أن الإسلام دين سماحة، وأعتقد أن أكبر خطأ ارتكبناه جميعا أننا لم نلجأ للقضاء من البداية، وكان يجب على اتحاد الناشرين، والنقابات الفنية حين تم سب نجيب محفوظ أن يرفعوا دعوى قضائية .

وقالت ليلى علوي التي غادرت الندوة مبكرا بعد إلقائها الكلمة: الرد يجب أن يكون بالفن، والحوار الثقافي، ورغم أنني أعلم الظروف المادية التي واجهت المهرجان، لكني كنت أتمنى أن تكون الندوة في أحد المواقع الأثرية، وتكون كاميرات العالم جميعها موجودة، وأرى أننا نقف في نقطة فاصلة، ويجب أن نهتم بتاريخنا، وثقافتنا وفننا .

الكاتب سعد هجرس علق على كلام ليلى، مطالبا بميثاق العمل الإعلامي، كما طالب بإلغاء حبس الصحافيين .

المستشرق الروسي أناتولي شاخوف شارك في الندوة وقال: الأقصر مدينة الحضارة، وأضاف أن روسيا في التسعينيات شهدت تغيرات كثيرة، والآن يشاهدون في التلفزيون مسلسلات مختلفة عما كان يقدم من قبل، فالأجيال الجديدة استطاعت أن تحدد رؤيتها، وتوجد ديمقراطية .

وقال المخرج داود عبد السيد: الحضارة الإسلامية كانت قديما في أزهى عصورها حين كان هناك عدل وثقافة وفن، والآن هناك تدن فكري شديد، وحالة من مقاومة الحضارة، وأننا لم نصل لحالة من الحرية والبحث العلمي، إلا إذا قررنا أن نبني حضارة، ولن يحدث البناء إلا بالتعليم والثقافة، ونحن في معركة حضارية بين المستقبل والماضي في أسوأ حالاته، فالحرية لا تتحقق إلا بالعدالة الاجتماعية .

وعلق الأديب بهاء طاهر قائلاً: لا أختلف مع ما قاله داود عبد السيد لكنني أؤكد أن إسناد قمع الحريات إلى الإسلام خطأ كبير .

وقال الفنان عمرو واكد: القضية بالنسبة إلي ليست سياسية بل إنسانية، وأنني معترض على اسم الندوة، فالحرية ليست مشروطة، مؤكدا أنه مع حرية الابتذال فكل شخص من حقه أن يبتذل كما يشاء، والجمهور هو الحكم، وأول فيلم قدمته لو شاهدته الآن سأعتبره ابتذالاً .

الفنان خالد أبو النجا أوضح: مهما قيل على الفنانين مرجعه إلى أنهم تحت دائرة الضوء، والطاقة التي حدثت في مصر أكدت لكل مصري أنه لا يوجد مصري ضعيف يقمع، ولا قوي قادر على القمع، وشعرنا جميعاً بقدرتنا على التغيير، وموجة الاحتجاجات ظاهرة صحية، ولن يصمت مصري على حقه مرة أخرى، كما أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، ومن أبسط شاب في ميدان التحرير إلى المثقف كانوا يطالبون بالشيء نفسه، العيش والحرية والعدالة الاجتماعية . وأضاف أنا مع الرأي في أن الدستور هو المعركة القادمة، لأنه يجب أن تفتح نصوصه الباب للحريات، وكنت في مقابلة مع بعض أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بصفتي سفير للأمم المتحدة، وكنا نتحدث عن حقوق الطفل في المساواة، والحماية من العنف والتعبير عن الرأي، ولكن يبدو أن هناك دستورا جاهزا في الأدراج، وهذه المقابلات هزلية .

أما الفنانة إلهام شاهين فقالت: أنا لازلت حزينة ومتشائمة، وأشعر أن مصر تتعرض لمؤامرات لطمس حضارتها، وتفكيك دولتها وتدمير السياحة فيها وثرواتنا في الحضارة والسياحة والفن والأدب، والمرأة التي يهمشونها الآن كان لها دور مهم في أقدم وأقوى حضارات العالم، تتعرض الآن للعنف الجسدي .

ووجهت إلهام رسالة لوزير الإعلام المصري طالبته فيها بتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي بعد الاتهامات التي وجهتها 3 قنوات دينية لبعض رموز الفن، اتهمتهم بالتحريض على الفتنة، وأنهم من يزدرون الأديان .

وأضافت: هناك معتدلون اتصلوا بي وقالوا إن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن شعبيتها زادت بعد الهجوم عليها، ومن كان لا يحب فني ويختلف معي أصبح يساندني، فأنا على يقين أنني لم أتعرض لهذه البذاءات إلا لآرائي السياسية وليس لفني .

وفي النهاية قال السفير عزت سعد محافظ الأقصر: أتفق مع الجميع خاصة فيما يتعلق بالإعلام، وأطالب بأن تكون هناك آداب للمهنة عندما يتعلق الأمر بسمعة فنان أو كاتب، وأن تكون هناك رقابة ذاتية، مشيراً إلى أنه بالنسبة لما رواه خالد أبو النجا عن الجمعية التأسيسية، فإنه على أعضائها أن يعرفوا إذا ما كانوا لا يعرفون أن مصر موقعة على اتفاقيات ومواثيق دولية خاصة بحقوق الإنسان، خاصة المرأة والطفل .

الخليج الإماراتية في

21/09/2012

 

النسخة الأصلية قدمها أرنولد شوارزنغر عام 1990

فيلم «توتال ريكول» خيال سينمائي يعيد اكتشاف كولين فاريل  

قد تكون أفلام الخيال العلمي الأكثر اثارة للجدل في عالم السينما، لطبيعة القضايا التي تثيرها، وقد نجحت هوليوود في تقديم هذه النوعية من الأفلام، لدرجة أنها باتت تعيد انتاج أفلام سبق لها تقديمها إلى العالم، كما حدث مع فيلم «توتال ريكول»، والذي يستنسخ فكرة «توتال ريكول» الأصيلة، والتي قدمها لنا أرنولد شوارزنغر في 1990، ليعيد بذلك الحنين إلى أفلام شوارزنغر، مع مراعاة الاختلاف في شخصيات النسخة الجديدة، التي ضمت الإيرلندي كولين فاريل، وجيسيكا بيل، وكيت بيكينسيل، ودوغلاس كويد.

اعادة كولين فاريل تمثيل دور سبقه إليه شوارزنغر، كان بمثابة نقش للذاكرة الإنسانية، وفيه إثارة للحنين إلى ذلك الفيلم الذي مر عليه نحو 22 عاماً، حيث كانت فكرته جديدة ومناسبة لتلك الفترة، في ظل التقنيات والتطور التكنولوجي الذي يستعرضه الفيلم، والتي كانت حينها ضرباً من الخيال، وهو أمر مختلف عن زماننا هذا. وعلى الرغم من أن تبني فاريل لهذا الدور قد أثار الخوف في نفوس معجبيه من الفشل، إلا أنه لا يمكن تجاهل أن هذا الفيلم قد أعاد اكتشاف قدرات فاريل الذي تعودنا عليه خلال السنوات الماضية في أفلام أصغر حجماً، وبالتالي، قد يكون ذلك فاتحة خير على فاريل لتقديم نماذج جديدة من أفلام الحركة والأكشن والخيال العلمي، خصوصا أن قدراته الجسدية وحركته السريعة كانت واضحة في الفيلم.

فكرة الفيلم، التي لاتزال حتى الآن قيد «الخيال العلمي» بالعموم، جيدة وجديرة بالمناقشة سينمائياً، خاصة في ظل ما توفره لنا شركات التكنولوجيا من أدوات تسهل تنفيذها، إلا أن المتابع للفيلم سيشعر حتماً أنه أمام عمل درامي معقد، من ناحية الكتابة والأداء، يحتاج منه إلى تركيز عال لفهم تقلبات الشخصية الرئيسة (كولين فاريل) التي تدور في فلك الانفصام، فمثلاً نجده في بداية الفيلم باسم وشخصية، وتبدأ هذه الشخصية بالتغير نفسياً واسمياً أيضاً مع توالي الأحداث، الأمر الذي يدخلنا في جدال معها ووضعها بالنسبة لنا.

النهار الكويتية في

21/09/2012

 

سيستمر الفنان الكبير بالتمرينات والحمية لمضاعفة آثار العلاج الإيجابية

سيد زيان يسترد عافيته ويتحدث بعد صمت 9 سنوات

القاهرة - سامي خليفة  

بعد أن استمر علاجه لسنوات طويلة بعد إصابته بشلل نصفي وظل طريح الفراش عاجزاً عن الحركة والكلام لمدة تسع سنوات كاملة، بدأ الفنان الكوميدي الكبير سيد زيان في استرداد قوته وعافيته.

وفاجأ الفنان من حوله حيث بدأ يتحرك ويتحدث، وإن كان ليست بنفس قوته السابقة، لكنها مرحلة كاد يتشاءم الجميع من أن يصل إليها هذا الفنان الكبير، طبقا للتقارير الطبية التي كان تصدر دائما من الأطباء المعالجين له في مستشفى القوات المسلحة.

وأكدت إيمان ابنة زيان لـ"العربية.نت" أنها سجدت لله شكرا بمجرد أن شاهدت والدها وقد بدأ يحرك أطرافه، ويتحدث ببعض الكلمات بعد أن كان الشلل الذي أصيب به يعجزه تماما عن أي حركة.

وأضافت إيمان: إن علاج الفنان سيظل مستمراً كون استمرار التمرينات واتباع غذاء صحي سيضاعف من نسبة الشفاء.

المعجبون العرب

يذكر أن الفنان سيد زيان قدم العديد من الأعمال الكوميدية وتميز بضحكته ولم يقتصر معجبوه على مصر فقط، حيث تلقى ابنته إيمان يومياً كما كبيرا من الرسائل على حسابها الشخصي على موقع فيسبوك من مواطنين عرب يودون الاطمئنان على والدها.

يذكر أن النجم الكوميدي سيد زيان بدأ العمل في السينما والمسرح منذ أواخر الستينيات من خلال مسرحية "حركة واحدة أضيعك"، ثم لمع في مسرحية "سيدتي الجميلة" مع الفنان الكبير فؤاد المهندس والفنانة شويكار.

بعد ذلك اتجه زيان إلى مسرح الريحاني وأخذ بطولات كثيرة في عدة مسرحيات. وعمل في السينما من خلال الأدوار الثانية، كما قدم زيان كثيراً من المسلسلات وكان يلقب بـ"فاكهة المسلسل".

العربية نت في

21/09/2012

 

يشارك بمهرجان سينما الموبايل الذي يعتبر قفزة جديدة في عالم التصوير

شباب "قطع إيدك" يناهض التحرش الجنسي في مصر

القاهرة - مروة عبد الفضيل  

بعد انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في كافة أرجاء مصر بشكل مرعب ومخيف، تعاون عدد كبير من الشباب والبنات على التحرك ومواجهة تلك الآفة في المجتمع المصري، فأتت النتيجة على شكل فيلم تسجيلي قصير بعنوان "قطع إيدك"، حيث يرصد العمل تلك الظاهرة المسيئة للمتحرش والمتحرش بها على السواء، موجهاً رسالة إدانة قوية.

ويروي الفيلم التسجيلي الذي لا تتجاوز مدته خمس دقائق، قصة الصديقين محمد وجرجس، أحدهما مسلم والآخر قبطي، يتفقان صباح يوم العيد على النزول للعثور على البنت الضحية، التي ستكون هدف تحرشهما، فيتفرق كل منهما عن الآخر بحثاً عن "الفريسة"، إلا أن المفاجأة تكمن عند عودتهما، حيث يروي كل منهما للآخر "مغامرته".

فعند دخول الصديقين كل إلى منزله، يجد شقيقته تبكي، ولما حاول استنطاقها تفاجأ أن كل واحد منهما تحرش بشقيقة الآخر. لعل الشباب قصدوا من خلال هذا المشهد توجيه رسالة واضحة مفادها "كما تدين تدان"، أو لا بد لسيئات أفعالك أن ترتد عليك.

الفيلم كما قال مخرجه ومؤلفه وأحد المشاركين في تمثيله مصطفى الأعصر، يمثل إشارة صريحة ورسالة تنبيه إلى كل شاب يمد يده إلى فتاة ليتحرش بها، لأن ما يفعله اليوم معها قد يرتد على أقرب الناس إليه، فقد تتعرض أمه أو شقيقته أو زوجته لإساءة مشابهة.

مهرجان سينما الموبايل

هذا وقد شارك الفيلم في مهرجان سينما الموبايل الذي تنظمه الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي، من 1 أغسطس حتى 26 سبتمبر، بالتعاون مع شركة Qualcomm، تشجيعاً للمواهب الشابة في تقديم رؤيتهم للعالم، من خلال أفلام يتم تصويرها عبر جهاز الخليوي المحمول.

ويعتبر هذا النوع من السينما، وسيطاً جديداً لهواة التصوير التسجيلي، وكذلك للمهتمين بالتوثيق البصري بعد الطفرة التي حصلت في عالم تقنية التصوير في التلفونات المحمولة ،حيث أصبح من الممكن للهاوي أو للمحترف أن يصور فيلماً من خلال هاتفه بل ويضعه بشكل مباشر على الإنترنت على قنوات الفيديو المعروفة ليشاهده العالم أجمع في اللحظة ذاتها.

يذكر أن المهرجان مخصص لتقديم أفلام قصيرة أو تسجيلية قصيرة على أن تكون مدتها كأقصى حد 20 دقيقة للفيلم من خلال استخدام هذه التقنيات كوسيلة لكل من يهوى السينما، ولا يمتلك القدرة أو الإمكانيات الإنتاجية ليصنع فيلماً غير مكلف مبنياً على فكرة مبتكرة وصورة جديدة الهوية لا تتشابه أو تتنافس مع صورة السينما ولكنها استطاعت أن تخلق وسيطاً بصرياً جديداً مختلفاً ليصبح لدينا عالم من الصور المتحركة لانهائي.

العربية نت في

21/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)