حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يسرا اللوزي:

جيلي مظلوم جداً. والثورة لم تقدم جديدا للفن

شريف نادى

 

استطاعت يسرا اللوزي أن تلفت نظر مشاهد التليفزيون إليها هذا العام خاصة بعد نجاحها في مسلسل "خطوط حمرا" مع أحمد السقا، ومسلسل "فرتيجو" مع هند صبري ومن خلال حوارها مع الأهرام المسائي قالت: ان ازدحام شهر رمضان بالأعمال الدرامية، والفواصل الإعلانية التي استفزتها بشدة ودفعتها للابتعاد عن مشاهدة الدراما، ورأت أن اهتمام الجمهور بالدراما التركية ما هي إلا عقدة الخواجة، وأنها تنتظر عرض فيلمها الجديد "ساعة ونصف" والذي تم تأجيله أكثر من مرة لدرجة أنها لا تعرف حتي الآن موعدا محددا لعرضه، كما تطرقت يسرا في حديثها عن المواقف السياسية مشيرة إلي أنها غير متفائلة بشكل عام، وأن المشهد أصبح عبثيا ويدعو للسخرية.

إلتقيناها خلال استضافة مهرجان الاسكندرية السينمائي لها حيث كانت تشارك كعضوة في لجنة التحكيم. وسألناها:

·     هل اشتراكك بمسلسلين في دراما رمضان الماضي يعود لتراجع أسهم السينما في الفترة الأخيرة؟

الحقيقة لا. خاصة وأنني أقدم أعمالا درامية تليفزيونية منذ عام 2009، والأمر يعود إلي أنني حينما أجد سيناريو مناسبا أنفذه علي الفور بغض النظر عما إذا كان مسلسلا أو فيلما سينمائيا، ودليل ذلك أنني حينما قدمت مسلسل "خاص جدا" رفضت العديد من سيناريوهات أفلام لم تعجبني، إضافة إلي أنني تقريبا أقدم عملا دراميا كل عام بدءا من عام 2009 ثم 2010 ومنها مسلسل "الجماعة" و"لحظات حرجة" الجزء الثاني، ثم العام الماضي مسلسل "لحظات حرجة" الجزء الثالث، وأخيرا "خطوط حمرا، وفرتيجو"، كما أن الفترة الماضية كانت الأفلام السينمائية غير متاحة بشكل كبير والموجود لم يكن جيد أو لم أجد نفسي في دور يناسبني به.

·        لماذا لم يحقق مسلسل "فرتيجو" النجاح والانتشار مثل "خطوط حمرا"؟

أعتقد أن هذا يرجع إلي طبيعة الدور والأحداث التي شهدها مسلسل "خطوط حمرا"، بالاضافة إلي عرضه علي قنوات كثيرة، وأيضا أنه مع فنان مثل أحمد السقا الذي لم يقدم دراما منذ فترة طويلة، بينما مسلسل "فرتيجو" كان يحتاج إلي تركيز شديد فإذا ضاعت حلقة من المشاهد لا يستطيع التواصل مع أحداث المسلسل، وهو الأمر الذي افتقده المشاهد خلال شهر رمضان وبالتالي تعرض للظلم، وإن كنت أري أنه سينجح الفترة القادمة بعد إعادة عرضه.

·     البعض يؤكد ان مشاهدك الاولي في "خطوط حمرا" خاصة مشهد ذبحك كان سببا في زيادة نسبة مشاهدة المسلسل؟

لقد سمعت بالفعل بهذا الأمر، وأن كنت أري أن السبب الأكبر يرجع إلي أن السقا لم يقدم مسلسلات منذ 13 عاماً تقريبا، وبالتالي كان امرا طبيعيا أن يقبل الجمهور علي مشاهدة المسلسل، بينما الأمر مختلف مع هند صبري التي كانت توجد بمسلسل كل عام تقريبا.

·        هل ترين أن ازدحام الموسم الرمضاني أضاع الفرصة علي أعمال متميزة؟

نعم فهذا أمر سبب لي ضيقا شديدا لدرجة أنني وصلت لدرجة عدم مشاهدة المسلسلات بما فيها أعمالي التي لم أر فيها سوي نصف الحلقات فقط، كما أن أكثر شيء أستفزني هي الفواصل الإعلانية فهي بحق مهينة للعمل الفني لدرجة انني قررت مشاهدة الأعمال علي الأنترنت.

·     رغم العدد الكبير للمسلسلات لم يقدم عمل يجذب المشاهد مثل المسلسلات التركية فما السبب؟

الحقيقة انني لا أري أن المستوي الفني أو التقني للدراما التركية عظيم، علي عكس المسلسلات السورية التي أشعر فيها ان كل شيء يتم تقديمه بدقة وإتقان شديدين، وكل شخص قدم عمله بحرفية ويصر علي خروجه بشكل متكامل، لذا أري أنه من الأفضل تقديم خمسة مسلسلات متميزة عن أن نقدم 60 مسلسلا دون المستوي.

·        ما الحلول لجذب المشاهد المصري من سيطرة الدراما التركية؟

هذه عقدة الخواجة فدائما ما نعشق الأشياء القادمة من الخارج وبالتالي مهما تقدم له من أعمال جيدة ستجده يحب الخارج والعالمية فدائما لديه هذه النظرة.

·        ما أسباب عدم عرض فيلم "ساعة ونصف" حتي الآن؟

الحقيقة انني لا أعرف موعدا محددا لعرض الفيلم، ودائما ما تخبرني شركة الانتاج بأن موعد العرض الشهر القادم وهذا الرد يقولونه منذ 6 أشهر، وآخر ما سمعته هو عرض الفيلم قبل عيد الأضحي بأسبوعين، والحقيقة هو ليس فيلما مناسبا لموسم العيد الذي يرتبط بوجود أفلام خفيفة وكوميدية، وأعتقد ان سبب تأجيل الفيلم حتي الان هو إحساسهم بوجود وقت مناسب أفضل لا يضار فيه وقت عرضه.

·        يشعر البعض انك تحصرين نفسك في نوعية محددة من الأدوار؟

علي الإطلاق فأنا ضد ذلك تماما، والدليل انني قدمت "بنات العم" أول العام الماضي وهو كوميدي، ثم "إذاعة حب" وحقق إيرادات رغم عرضه خلال أحداث محمد محمود وهو فيلم لايت كوميدي رومانسي، ثم فيلم "المركب"، ثم "ساعة ونص" وكلها أدوار مختلفة ونوعيات أفلام مختلفة أيضا.

·        كيف ترين الفترة القادمة في الوقت الذي يلقي فيه الفن والفنانون هجوما شديدا؟

لا أري أنه هجوم علي الفن فقط، ولكنه أمتد للجميع لدرجة انني أصبحت غير قادرة علي فهم أي شيء ولا أعتقد أن هناك شخصا يفهم شيئا نتيجة ما يحدث حولنا من عبث جعلني غير قادرة علي توقع ما يحدث في الفترة القادمة، وأصبحنا نري الهم ونضحك، في جميع النواحي، وليس الفن فقط بدءا من رفع الآذان في مجلس الشعب وإعلان هولز وتوفيق عكاشة وغيرها.

·        كيف ترين الحل؟

رغم أن هذا الهجوم مستمر منذ سنوات حينما عرض فيلم "بحب السيما" وقبلها فيلم "المهاجر" للمخرج يوسف شاهين، فإنه أصبحت لدينا ثقافة الهجوم والسب، والبعض أصبح يستمتع بذلك، وآخرون علي الانترنت ينتظرون سب أي شخص لأي سبب.

·        هل مازلت عند رأيك بعدم التعامل مع نجوم القائمة السوداء؟

أنا أرفض هذا المبدأ، وكنت ضده منذ البداية، ولكنني قلت أن هناك بعض الفنانين خرجوا بشكل واضح، وحرضوا علي قتل المتظاهرين، وهذه نقطة خلافي معهم، لكن ليس لدي أدني مشكلة أن هناك شخصا تعامل مع النظام أو له مصالح معه أو سانده في شيء فله أسبابه رغم انني ضده ولا أحترم وجهة نظره،

·        متي تتجهين نحو البطولة المطلقة؟

حينما يكون هناك سيناريو جيد، وحتي الآن السيناريوهات التي تعجبني تكون بطولات جماعية، وهذا ليس أمرا سيئا ولا اعتبر البطولة الجماعية خطوة للبطولة المطلقة لاني من الممكن أن أقدم بطولة مطلقة ويعجبني سيناريو بطولة جماعية فأقدمه، فكما قلت لك حكمي علي السيناريو.

·     كان البعض يتخيل أن الفترة الحالية في السينما والتليفزيون لنجوم الثورة وليس لنفس الاجيال التي كانت قبلها؟

للأسف الأمر ليس خاصا بجيل الثورة أو غيره، ولكن من هو النجم الذي يحقق ايرادات وبالتالي يسيطر علي المنتجين والقنوات، والحقيقة أشعر أن جيلي مظلوم جدا، ويحاول أن يصعد إلا أن الجيل الأكبر لا يسمح له بذلك، خاصة ان الممثل المصري يريد ان يلعب أدوارا في العشرينيات ويقدمون قصصا رومانسية رغم أنه لا يصلح لكون عمره تخطي الاربعين ويقدم دورا لشاب في العشرينيات، والمفروض أن نكون كما في السينما العالمية فتشاهد آل باتشينوا وميرل ستريت يلعبان أدوار الأم والجدة، وشخص متقدم في العمر ثم يموت، وما أريد أن أقوله أن كل مرحلة عمرية لها جمالها، لكننا لا نفكر في الأمر بهذا الشكل، وبالتالي ماذا سيقدم جيلي هل سنقدم الأدوار المتقدمة في العمر فجأة.!؟

الأهرام المسائي في

20/09/2012

 

وهــدأت الصرخــــة

بقلم‏:‏ سعيد عبد الغني 

بعد أن هدأت الصرخة‏..‏ التي كانت تعلن أن المهرجان يريد حلا‏..‏ وبعد أن ظهر كثير من الحقائق‏..‏ وبعد أن تأكد أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ هو مهرجان‏..‏ مصر‏..‏ وليس مهرجان فرد أو أشخاص بعينهم‏..‏ وبعد أن ظهر أن الكل أدرك أنه يجب أن يعمل لصالح المهرجان‏..‏ وأن علي الجميع أن يدخلوا بوتقة التعاون‏..‏ لكي يستمر المهرجان في دوراته الدولية‏..‏ بدأ الهدوء يعود الي حيث يجب أن يكون‏..‏ وبدأ العمل بحب‏..‏ وبمبدأ يفرضه حب مصر‏..‏ وظهرت بشائر التعاون‏..‏ والعمل لصالح مهرجان مصر السينمائي الدولي‏..‏

وكانت الدعوة لضرورة مشاركة الفنانين في مساندة عمل المهرجان‏..‏ وظهر المكتب الفني الذي يتكون من عدد من النجوم والنجمات‏..‏ ليكون فاعلا في المشاركة الجادة في خطة سير المهرجان‏..‏ في ادارته‏..‏ وانضم للمكتب الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ ليلي علوي‏..‏ لبني عبدالعزيز‏..‏ المنتجة ماريان خوري والمخرجه كاملة أبوذكري‏..‏ ونيللي كريم‏..‏ وشاركوا في اجتماع جاد بحضور رئيس المهرجان د‏.‏ عزت أبوعوف وسهير عبدالقادر نائبة رئيس المهرجان‏..‏ النائبة المخضرمة التي عاشت في ادارة المهرجان أكثر من‏25‏ عاما‏..‏ ولديها الخبرة الكافية في أمور الادارة‏..‏ والعلاقات الدولية‏..‏ وكيفية التغلب علي أي مشاكل كانت تواجه المهرجان‏..‏ وضم الاجتماع الناقد رفيق الصبان رئيس لجنة اختيار الأفلام والزميلة خيرية البشلاوي الناقدة الكبيرة‏..‏ ونعمة الله حسين‏..‏ لاستعراض دور المكتب الفني للمهرجان‏..‏ وكيف يحدث تبادل الأفكار والاقتراحات الفنية التي تساند تماما مشوار المهرجان السينمائي ورسالته‏..‏ وقد وجهت الدعوة لكل الفنانين للمشاركة في لجان المهرجان العديدة‏.‏

وقد تم توجيه الدعوة لنخبة من نجوم ونجمات السينما العالمية لحضور المهرجان‏..‏ من بينهم آل باتشينو‏..‏ وشون بن‏..‏ والنجمة أنجلينا جولي‏..‏ والثلاثة سبق لهم الفوز بالأوسكار والجولدن جلوب‏..‏ وفي انتظار التأكد من امكانية مشاركتهم مما يتناسب مع جدول أعمالهم وارتباطاتهم الفنية‏!!‏

وأعلنت اللجنة المختصة بمشاهدة الأفلام التي وصلت للمهرجان‏..‏ للمشاركة في أقسامه‏..‏ أنها انتهت من مشاهدة‏60‏ فيلما‏..‏ من بين‏200‏ فيلم وصلت الي المهرجان‏..‏ وذلك عن طريق اسطوانات‏(DVD).

وطبعا جار الاتصال بنجوم الفن السينمائي في مصر لدعوتهم للمساعدة الفعلية في أقسام المهرجان‏..‏ والبحث معهم عن كل الامكانيات التي يمكن لهم تقديمها للمهرجان تأكيدا‏..‏ للمبدأ الذي أعلنه المهرجان‏..‏ بالاستعانة بكل نجوم فن السينما‏..‏ وصناعة الأفلام تطوعا بكل الحب لوضع الامكانيات التي يملكونها في النهوض بكل مايحتاجه المهرجان من تقنيات‏.‏وهناك استجابات فورية من عدد كبير من نجوم السينما وصناعها للمشاركة بكل الصدق للمساعدة في تنفيذ خطة المهرجان‏..‏ التي تهدف في النهاية الي أن تقدم‏..‏ مصر‏..‏ مهرجانها السينمائي الدولي‏..‏ بالشكل الذي يليق بريادتها السينمائية طوال أكثر من مائة عام‏..‏ وبحضارة مصرية صاحبة‏7‏ آلاف عام‏..‏ مصر‏..‏ أم الدنيا‏!!‏

س‏.‏ ع

مهرجان الأقصر‏..‏ للسينما المصرية‏..‏ والأوروبية‏!‏

يبدأ غدا الإثنين مهرجان الأقصر السينمائي دورته الأولي‏..‏ واختارت إدارة المهرجان فيلم صيد السالمون في اليمن وهو الفيلم البريطاني ومن إخراج لاس هولستروم‏..‏ ويشارك في بطولته الفنان عمرو واكد وإيميلي بلانت‏..‏ إيوان ماكفريفور‏..‏ كريستين سكوت‏..‏ وتم إختيار الفيلم ليكون فيلم الافتتاح‏..‏ وينافس في المسابقة الرسمية مع عشرة أفلام هي‏..‏ إبنة حارس القبور من استونيا‏..‏ ثلوج كيليمانجارو‏..‏ من فرنسا‏..‏ سمك وشيبسي من اليونان‏..‏ الإبن البار من فنلندا‏..‏ الدب من رومانيا الصندوق من صربيا‏..‏ رحلة إلي البرتغال من البرتغال‏..‏ باربرا من المانيا‏..‏ ولاية الأسباني من أسبانيا‏..‏ إلي جانب الفيلم المصري بعد الموقعة إخراج يسري نصر الله‏..‏ بطولة‏..‏ منة شلبي‏..‏ والذي سيتم عرضه في المهرجان قبل عرضه جماهيريا‏.‏

ويرأس لجنة التحكيم المخرج المصري سمير سيف‏..‏ ويعقد المهرجان مجموعة من الندوات منها السينما البريطانية‏..‏ وتحويل الأعمال الأدبية إلي أعمال سينمائية وندوة‏..‏ حول لقاء خاص لإنتاج الأفلام القصيرة في مصر وأوروبا ويقيم المهرجان مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تضم‏40‏ فيلما من معظم الدول الأوروبية ومصر‏..‏ والتي تشارك منها المؤلفة مريم نعوم كعضوة لجنة تحكيم‏..‏

وسوف يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الإنجليزية الشهيرة‏..‏ مثل هاري بوتر‏..‏ مرتفعات وازربنج‏..‏ حديث الملك المرأة الحديدية‏..‏

وينظم المهرجان برنامجا خاصا لجمهور الأقصر تحت إسم سينما الهواء الطلق يعرض فيه أكبر مجموعة أفلام من كلاسيكيات السينما المصرية التي تم تصويرها في أماكن تاريخية مصرية قديمة‏..‏ لها تاريخ مؤثر في الحضارة المصرية‏..‏ ويعرض في سينما الهواء الطلق‏..‏ فيلمان للنجم أحمد حلمي‏..‏ الذي سيكرمه المهرجان في دورته الأولي هو والمنتج البريطاني بول ويبستر‏.‏

وتقول رئيسه المهرجان ماجدة واصف إنها تتمني للدورة الأولي لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية أن تحقق الأهداف التي ولدت من أجلها ومن بينها تأكيد الروابط بين السينما المصرية والسينما الأوروبية‏..‏ وتوفير مناخ ثقافي جديد في صعيد مصر‏!!‏

يوميات ممثل‏:‏

التصوير‏..‏ مرة واحدة‏..‏ لايكفي‏!!‏

أصبحت تربطني بالمخرج الفرنسي ميشيل أندريو الذي أصور معه الفيلم المصري الفرنسي انتاجا‏..‏ ويتم تصويره بالكامل بمصر بنجوم من مصر وفرنسا وايطاليا.

ولاحظت أنه يصور المشهد أكثر من مرة‏..‏ ومن أكثر من زاوية قد تصل الي خمس مرات‏..‏ علي الرغم من أن كل المشاهد التي يصورها ليس بها عيب فني‏..‏ وتصلح تماما للتحميض والطبع‏!!‏

سألته عن سبب تصوير المشهد أكثر من مرة‏..‏ فكان رده أن تصوير المشهد مرة واحدة لايكفي‏..‏ لأنه يعرض الفيلم لخطورة كبيرة‏..‏ فقد يحدث أن يحرق المشهد في المعمل فأجد غيره‏..‏ قد تكون الكاميرا بها خلل فتدور بلا تصوير‏..‏ ثم أن تصوير المشهد أكثر من مرة يعطينا فرصة كبيرة للاختيار‏..‏ فان وجود المشهد من زوايا مختلفة تجعل المخرج في منطقة اختيار الأحسن‏!‏

وأيضا قد نستفيد من هذه المشاهد في مشاهد أخري حيث يمكن الاستعانة ببعض اللقطات المنفردة للممثل في المشهد المكرر تصويره في مشاهد أخري استفادة تامة‏..‏ الي جانب معالجة الأخطاء وهذا جزء مهم حيث أنه قد يحدث أن تكون في حاجة ماسة الي لقطة ضرورية ومهمة في مشهد آخر كان به خطأ فني ما‏..‏

ويكمل المخرج درسه‏..‏ قصدي حديثه‏!!‏

وأخيرا‏..‏ وهذا هو المهم‏..‏ اعطاء المونتير المتخصص في تركيب الفيلم وأحداثه‏..‏ حرية مزاولة مهنته الصعبة فالمونتير يعتبر مخرجا آخر للفيلم‏..‏ ويجب اعطاؤه الفرصة كاملة في عملية الاختيار والتصرف في حدود المتفق عليه في خطوط سير أحداث الفيلم‏..‏ أما اذا أعطيناه الفيلم مصورا مرة واحدة لكل مشهد‏..‏ فنحن نفرض عليه شكلا‏..‏ وايقاعا واحدا لاحرية فيه للاختيار ويصبح فقط مركب مناظر أي أن مهمته تنحصر فقط في تركيب الفيلم دون أي تدخل في الفيلم‏..‏ وبذلك يفقد عنصرا مهما في الفيلم وهو عملية المونتاج‏..‏ وهي عملية غاية في الأهمية والخطورة‏..‏ فالمونتاج رؤية اخراجية حساسة جدا يقوم بها المونتير في ترتيب‏.‏ أحداث الفيلم‏..‏ باختيارات مهمة يقوم بها للمشاهد وصلاحياتها‏..‏ وضرورة وضعها في المكان المناسب‏..‏ باحساس فني مطلق الحرية للمونتير‏.‏

والمونتاج قد يكون سببا في انجاح فيلم أو في سقوطه عندما يكون التصوير في نوع من الأفلام التي تعتمد علي التصوير في مناطق صعب الوصول اليها‏..‏ أو عدم ثبات طبيعتها التي تم التصوير فيها‏..‏ وتغيرت طبيعتها ومناخها‏..‏ ويتسبب عدم تصوير أكثر من مرة‏..‏ في خسائر كبيرة‏..‏ لعدم القدرة علي تصويرها مرة أخري أو اذا كانت موجودة كما هي فنعود اليها بتكاليف باهظة‏..‏ اذا لابد من تكرار تصوير اللقطة الواحدة أكثر من مرة‏..‏ ويصبح الفيلم الخام في هذه الظروف أقل العناصر تكلفة في الفيلم‏.‏

وانتهي الدرس‏..‏ وللأسف نحن هنا في كثير من أفلامنا نعتبر أن اللقطة الواحدة تكفي‏..‏ ونعتبرها ميزة مهمة في توفير الفيلم الخام‏..‏ وتقصير مدة التصوير‏.‏ وننسي كل العناصر الأخري التي قد تتأثر‏..‏ وتؤدي لهبوط المستوي الفني للأفلام‏..‏ ونحن لانطالب بالافراط في تصوير المشهد أكثر من مرة‏..‏ ولكن مرة واحدة فقط‏..‏ لاتكفي‏!!‏

والي الدرس العملي الأخير‏..‏ في رحلتي مع الفيلم الرحلة والمخرج الفرنسي‏..‏ الذي أصبح صديقا‏!!

السينما السعودية‏..‏ في الطريق‏!!‏

بدأت السينما السعودية منذ فترة في الطريق الخاص بصناعة السينما‏..‏ وحققت حضورا كبيرا في عديد من المهرجانات وآخر الأفلام السعودية التي تعرض في المهرجانات‏..‏ الفيلم الأخير الذي اسمه‏,‏ وجدة‏..‏ وقد تم تصويره بالكامل في المملكة العربية السعودية‏..‏ وتم عرضه في قسم آفاق الذي يضم‏33‏ فيلما متنوعة بين الأفلام الطويلة والقصيرة‏..‏ وذلك في مهرجان فينيسيا الدولي في دورته التي كانت هذا الشهر وهي دورة رقم‏69.‏

والفيلم إخراج المخرجة السعودية هيفاء المنصور والتي شاركت من قبل في صناعة أول فيلم سعودي كيف الحال‏.‏

وفيلم وجدة تدور أحداثه حول فتاة عمرها‏11‏ عاما‏..‏ تطمع إلي ممارسة هوايتها بركوب دراجة للوصول إلي مدرستها‏..‏ ولهذا الغرض بذلت كل مجهوداتها لإقتناء هذه الدراجة والتي تعد حلما ممنوعا للفتيات‏..‏ وقامت بعمليات تجارية بسيطة لتوفير الدراجة‏..‏ وحقق الفيلم نجاحا بين الأفلام التي عرضت في نفس القسم ومنها الفيلم المصري الشتا اللي فات بطولة عمرو واكد‏..‏ واخراج ابراهيم البطوط‏..‏ وحقق نجاحا مبهرا أدي إلي تصفيق كل من شاهدوه‏..‏ وأدي هذا الإعجاب إلي بكاء المخرج فرحا بنجاح فيلمه‏..‏ وفي نفس‏..‏ محاولات السينما السعودية‏..‏ تشارك الفنانة السعودية وردخان في السينما الهندية لتصبح أول فنانه سعودية تدخل عالم بوليوود وتشترك في فيلم ورقة العلامات مع كل من زوا موراني‏..‏ وعمران زاهد‏..‏ وفيلم إخراج راكيش كومار‏..‏ والفيلم يناقش القضايا التعليمية‏!!‏

حكاية العلاج‏..‏ علي نفقة الدولة

والله‏..‏ العظيم ثلاثة‏..‏ أنا ما وصلني أي قرار للعلاج علي نفقة الدولة كان هذا القسم الذي أعلنه‏..‏ الموسيقار الكبير عمار الشريعي الذي كان يعالج في مستشفي جورج بومبيدو في باريس وهو في طريقه إلي القاهرة‏..‏ وقال كل نفقات العلاج وتذاكر الطيران من مالي الخاص‏..‏ وأنا علمت من د‏.‏ رضا رجب القائم بأعمال نقيب الموسيقيين أنه وقع القرار بمجلس الوزراء‏..‏ وهذا لم يحدث‏..‏ وشكرا لنقابة الموسيقيين علي مابذلته من محاولات‏.‏ وشكرا لسفير مصر بباريس محمد مصطفي الذي حرص علي متابعتي طوال فترة علاجي والملحق العسكري العميد محمد الدش‏.‏ والمستشار الطبي د‏.‏ هشام جمال الدين والأطباء الفرنسيين‏..‏ والطبيب المصري د‏.‏ كمال حليم الذي جاءت تقاريره الطبية متوافقه تماما مع تقارير الأطباء الفرنسيين‏..‏ وأنا بخير وصرح الأطباء الفرنسيين لي بالعودة إلي مصر الحبيبة‏..‏ وشكرا لكل نجوم ونجمات مصر الذين زاروني في باريس‏..‏ وشكرا لكل من سأل عني‏..‏ وشكرا لشعب مصر الحبيبة‏!!‏

‏*‏محمد عبدالحافظ‏..‏ إبن المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ الذي يرافق والده في رحلته العلاجية إلي باريس منذ الثلاثاء الماضي صرح بإنه ووالدته التي سافرت مع زوجها المخرج اسماعيل عبدالحافظ لم يتسلموا أي قرار خاص بالعلاج علي نفقة الدولة‏..‏ وقد سافر المخرج الكبير علي طائرة مجهزة‏(‏ الإسعاف الطائر‏)‏ التابعة للطيران المدني‏..‏ وأنتقل من مستشفي السلام‏..‏ لإستكمال علاجه‏..‏ في باريس‏..‏ وقد فارق الحياة‏..‏ أثناء علاجه في باريس بعد دخوله المستشفي‏..‏ ورحل المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ ليفقد الفن واحدا من أعظم المخرجين في عالم الفن‏..‏ وساد الحزن علي فراق هذا النجم الكبير الذي قدم أعظم الأعمال التليفزيونية في مشواره الطويل‏..‏ وداعا أيها النجم الكبير‏!!‏

وبالنسبة لزيارة وزير الثقافة لكل من المخرج سعيد مرزوق والمخرج رأفت الميهي في مستشفييهما فكانت للإطمئنان علي صحتهما‏..‏ وناقشهما في ضرورة دعم الصناعة السينمائية بإعتبارها أهم روافد الدخل القومي‏!!‏

وإذا كانت البلاد تمر بحالة مالية لاتسمح بمسألة العلاج علي نفقة الدولة‏..‏ وطالب رئيس الوزراء في بيانه الأخير د‏.‏ هشام قنديل‏..‏ بضرورة الصبر في هذه الفترة لتلبية طلبات الجماهير والهيئات الفئوية التي لها حق المطالبة لتحسين أوضاعها المالية‏..‏ ولن تطول فترة الصبر‏..‏ والحكومة تعمل علي إيجاد الحلول للتغلب علي الأزمة المالية وبسرعة لتحقيق طلبات أصحاب حقها‏..‏

وأمام الحالة التي تمر بها البلاد‏..‏ المادية‏..‏ يجب علي النقابات المهنية‏..‏ السينمائية‏..‏ والتمثيلية‏..‏ والموسيقية‏..‏ أن تقوم بواجبها لمواجهة إحتياجات أعضائها بمساندة فعالة دون طلب العلاج علي نفقة الدولة‏..‏ وهذا رأينا‏..‏ حتي تعود الأمور المالية لحالتها الطبيعية‏..‏ وتستطيع الدولة دون تردد تلبية كل الطلبات‏..‏ والمرجو أن تتولي النقابات الفنية بالذات كل أمر العلاج بالكامل‏..‏ دون الإحتياج لنفقة الدولة في العلاج‏..‏ لأن هناك من يحتاج أموال العلاج من الشعب‏!!‏ ونرجو الإهتمام بحق الأداء العلني بالنسبة للممثلين‏..‏ وغيرهم من الفنانين‏,‏ ولنا مع هذا الأمر لقاء قريب جدا لضرورته الحياتية وسهولة تحقيقه‏!!‏

الأهرام المسائي في

20/09/2012

 

الاستديوهات تخرج من "البيات السينمائي" بـ25 فيلما جديدا

ماجدة الطباخ 

تشهد ستديوهات السينما حالة من الانتعاش الآن بعد حالة من الهدوء وصفها بعض الفنانين والسينمائيين بانها حالة من "البيات السينمائي" والتي تراجعت خلالها اعداد الافلام السينمائية نتيجة حالة الترقب التي سادت السوق السينمائية لملامح الفترة الانتقالية التي تلاحظ خلالها انتشار الانفلات الأمني وعدم استقرار الأوضاع منذ احداث ثورة يناير وما تبعها من تطورات وأحداث والعديد من الانتخابات وغيرها. وقد بدأت السينما في عيد الفطر حالة من الحراك الجديد. ومن المتوقع ان يشهد الموسم السينمائي المقبل خروج أكثر من 25 عملا سينمائيا جديدا للنور للعديد من النجوم واكثر تلك الأفلام تميل الي الكوميديا تليها الرومانسية وقليل منها يتناول الظروف السياسية والاجتماعية.

ومن الافلام الجديدة فيلم "توم وجيمي" للفنان هاني رمزي ويشاركه البطولة الفنان حسن حسني وهو من تأليف محمد النبوي واخراج اكرم فريد ويذكر ان المخرج قد تعاون من قبل مع هاني رمزي في فيلم سامي اكسيد الكربون. اما الفنان محمد سعد فيستعد لبطولة فيلم "كاتم صوت" بشكل جديد قد يغير جلده والصورة التي تعارف بها مع الجمهور وتشاركه الفنانة اللبنانية سيرين عبدالنور البطولة وقد وقع الاختيار علي الفنانة سيرين بسبب ادائها في مسلسلها الاخير روبي، وشاركت سيرين عبدالنور من قبل الفنان محمد هنيدي بطولة فيلم رمضان مبروك ابوالعلمين حمودة.

ومن ناحية اخري تصور حاليا النجمة ياسمين عبدالعزيز باقي مشاهدها في فيلم "ناني2" مع احمد فؤاد سليم وحسن الرداد الفيلم تأليف خالد جلال واخراج وائل احسان. ويقال ان هناك مشاكل انتاجية أخرت عرض الفيلم حيث كان مقررا له ان يعرض في عيد الفطر الماضي.

ويشارك ايضا الفنان حسن الرداد النجمة رانيا يوسف فيلم "حالة نادرة" مع علاء مرسي ولطفي لبيب يدور الفيلم في قالب كوميدي تأليف حسام موسي واخراج محمد حمدي الذي يبدأ تصوير الفيلم عقب انتهائه من فيلم "ليلة الكريسماس" للنجمة علا غانم والجدير بالذكر ان النجمة رانيا يوسف قد حققت نجاحا بدور حكمت في مسلسل خطوط حمراء للنجم احمد السقا.

الفنان آسر ياسين يستكمل تصوير فيلم فرش وغطا ويشاركه العمل مجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة، الفيلم تأليف واخراج أحمد عبدالله وانتاج محمد حفظي، وقد واجه الفيلم، ازمة اثناء تصويره في مسجد السيدة نفيسة وعاود التصوير بعد الانتهاء من استخراج التصاريح الضرورية للتمكن من التصوير. وبعد النجاح الذي حققه فيلم المصلحة بمشاركة النجمين احمد السقا واحمد عز البطولة يستعد احمد عز ايضا لمشاركة كريم عبدالعزيز فيلم "الطريق الي جهنم" وهو من تأليف وائل عبدالله واخراج ساندرا نشأت اللذين كانا أيضا ضمن فريق فيلم المصلحة.

الأهرام المسائي في

20/09/2012

 

 

إلهام شاهين فى الأقصر:

لو الإخوان عايزين يقمعوا الحريات ليه بيتمسحوا فى الثورة؟

رضوى الشاذلى  

فى ثانى أيام مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية فى دورته الأولى وتحت شعار «حرية التعبير فى مصر» اجتمع عدد من نجوم وصناع السينما لمناقشة فكرة الحرية فى مصر فى ظل حكم التيار السياسى الإسلامى، وذلك فى الندوة التى أدارها الكاتب الصحفى سعد هجرس أول من أمس، الثلاثاء، وحضرها كل من الكاتب الكبير بهاء طاهر رئيس شرف المهرجان والمخرج داوود عبد السيد، وليلى علوى وإلهام شاهين، وعمرو واكد وخالد أبو النجا، وافتتحها بهاء طاهر بكلمة أكد خلالها أن تاريخنا الإسلامى لم يكن يوما يحرم حرية الإبداع، مضيفا: «الاستناد إلى الثقافه الإسلامية لقمع حرية الإبداع يمثل خطأ كبيرا»، مشدا على أن السبب فى الأزمة الأخيرة التى تعرضت لها إلهام شاهين هو أننا لم نستخدم القانون بقوة فى بدايه الهجوم على الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وكان من المفترض أن نرفع قضيه ضد من تطاول عليه، وهنا قاطعته ليلى علوى بالتصفيق، مضيفة: «أنا أتفق مع كاتبنا الكبير بهاء طاهر، فقد ارتكبنا خطأ بعدم استخدام القانون، وأعتقد أن الرد الحقيقى على ما يحدث فى هذه الفترة هو مزيد من الإبداع، فدورنا كفنانين ومثقفين ومبدعين أن نوعّى الناس فى كل شىء، فالحريات التى قامت من أجلها الثورة لا نرى منها أى شىء الآن»، ووصفت ليلى علوى لقاء الرئيس مرسى بالفنانين مؤخرا بأنه بمثابة اعتذار رسمى لهم عن كل الإساءات، تطرقت صاحبة «بحب السيما» أيضا للحديث عن الفيلم المسىء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وقالت: «الغريب واللافت للنظر أن كل الدول التى قامت بها ثورات هى من ثارت على الفيلم المسىء، فلماذا لم يحدث مثل هذا فى السعودية مثلا؟ والغريب أيضا إثارة الحديث عن الفيلم المسىء فى ذكرى أحداث 11سبتمبر على الرغم من وجوده على الإنترنت منذ 7 أشهر فلماذا الآن؟، ورغم كل ذلك اختتمت ليلى علوى كلامها بعبارة: «أنا مش خايفة من اللى جاى.. أنا متفائلة جدا». هنا كان دور صاحب «مواطن ومخبر وحرامى» المخرج داوود عبد السيد الذى قال إن هناك حالة تدنٍّ فكرى نعيشها الآن، وهناك محاولة لمقاومة الحضارة بقيادة شيوخ السلفية، وأضاف: «لكى نبنى حضارة محتاجين تعليم ومحتاجين ثقافة، فأنا ضد أن نناقش الأمور على أرضية دينية، وهاتكلم عن الحقوق من ناحية إنسانية بصرف النظر عن عقيدتى، أنا كمواطن مصرى لى حقوق لازم يكون ليها نصوص واضحة فى الدستور، ونحن كمبدعين مستعدون الآن لخوض مثل هذه المعارك»، انتقلت الكلمة هنا لعمرو واكد الذى سجل فى البداية اعتراضه على اسم الندوة، وأن تكون الحرية مشروطة بالإبداع، مضيفا: «من حق أى حد أن يبتذل كما يشاء والجمهور اللى يحدد ويختار، أنا نفسى قدمت أعمالا قبل كده لو شوفتها دلوقتى هاقول عليها ابتذال، وأنا ضد فكرة الرقابة على المصنفات الفنية»، أيضا انتقد واكد ردود الفعل حول الفيلم المسىء، مؤكدا: رد الفعل اللى حصل للأسف أسوا بكثير مما قيل فى الفيلم، وفى نهايه حديثه قال صاحب «صيد السلامون فى اليمن»: خلاص حكم العسكر انتهى المشكلة دلوقتى بيننا وبين نفسنا، وإذا كان التيار السياسى الإسلامى فرض علينا فإحنا اللى فرضناه واحنا فى إيدينا نديهم فرصة أو لا. أما خالد أبو النجا فكان محددا فى حديثه عن المعركة القادمة، حيث قال: «القوة معانا، ولو فيه حركة حقيقية فى المجتمع تبقى للفنانين، ومهما الناس تتكلم عن الفنانين بشكل وحش ده بس لأننا تحت النور، وعموما معركتنا القادمة هى الدستور، ذلك على الرغم من أن الإخوان لديهم دستور جاهز فى الدرج، وما يحدث الآن شكليات لا أكثر».

وكانت الكلمة الأخيرة لصاحبة الأزمة الشهيرة مع شيوخ السلفية إلهام شاهين التى جاء كلامها وكأنه رد مناقض لما قالته ليلى علوى فى البداية فى ما يتعلق برؤيتها للمرحلة المقبلة، حيث أضافت: «أنا مش متفائلة ومتشائمة وحزينة على مصر، لأننا بنتعرض لسلسلة من المؤامرت لضرب الإعلام والثقافة والسياحة، فمثلا من المعيب أن تكون هناك امرأة داخل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، من المفترض أن تعبر عن حقوقى كامرأة، ولكن فى النهايه تقول إن البنت التى لم تجر لها عملية الختان، ناقصة إيمان، فنحن فى ظل نظام عايز يخلى المرأة جارية وتبقى فقط لإمتاع الرجل». واتهمت إلهام شاهين الشيوخ الذين قاموا بسب الفنانين مؤخرا باسم الدين بأنهم يزدرون الأديان، وأضافت: «مفيش حد معاه توكيل من ربنا علشان يقول لنا ده صح ولّا غلط، فالتدخل السافر فى حياتنا يسىء إلينا، ويظهرنا أمام العالم أننا شعب همجى ومتخلف، إحنا بالتأكيد مش هنسمح بده، هم قلة قليلة، ويعبرون عن أنفسهم، لو انت مش بتؤمن بالحرية فماتتمسحش فى الثورة»، وتساءلت موجهة حديثها لمن سبوها من دعاة التيار الدينى: «إنتو إزاى كنتو فى الثورة؟ كنتو موجودين بس علشان تاخدوا السلطة، ولو الإخوان بيقمعوا الحريات يبقى ليه بيتمسحوا فى الثورة اللى طالبت بالحرية؟»، وأكدت أن شعبيتها زادت بعدما تعرضت للسب. وفى النهاية قالت عبارة تلخص بها موقفها: «مش هنسمح لدعاة الظلام يتحكموا فى مصرنا»، وفى اليوم نفسه أقيمت ندوة لفيلم «بعد الموقعة» والذى غاب مخرجه يسرى نصر الله عن الحضور، وكذلك منة شلبى. حضر الندوة التى أدارها الناقد طارق الشناوى كل من باسم سمرة وناهد السباعى بطلى الفيلم، حيث أكد باسم أن سكان منطقة نزلة السمان لم يكونوا أبدا بلطجية، ولم يكونوا يعلمون أن نزولهم الميدان يوم موقعة الجمل سوف يؤدى لكل هذا الدمار.

المصري اليوم في

20/09/2012

 

بسبب وثائقي طرح علاقة محرَّمة وأثار جدلاً كبيرًا

هل يكون الجنس حلاًّ للصراع العربي الإسرائيلي؟

فيفيان عقيقي 

لطالما شكَّلت العلاقة بين العرب وإسرائيل مدخلاً للعديد من النقاشات، فماذا لو كانت هذه العلاقة حميمة وتعكس قصص حب قد تنشأ بين شعبين عدوين؟ هذا السؤال طُرِح في وثائقي فرنسي وبدورها تطرحه "إيلاف" على مجموعة من الشباب العرب.

بيروت: "هل تقبل ممارسة الجنس مع عربي؟"، قد يبدو السؤال عنصريًّا واستفزازيًّا، لكنه عنوان الوثائقي الذي نفّذته المخرجة الفرنسيَّة يولاند زوبرمان، مع صديقها الكاتب اللبناني نسيب سليم، ويتطرَّق إلى العلاقات التي قد تنشأ بين اليهود والإسرائيليين من جهة وعرب إسرائيل من جهة أخرى، فهو يبدأ بقبلة طويلة تعكس شهوانيَّة قد تنشأ بين فئتين تعيشان معًا ولكن لا تختلطان إلَّا نادرًا.

إنطلقت فكرة إعداد الفيلم الوثائقي الذي صوِّر في شوارع ونوادي تل أبيب الليليَّة في يناير 2011 بالتزامن مع إندلاع الثورة المصريَّة، عندما كانت المخرجة الفرنسية تحضِّر لفيلمها الجديد "العاشق الفلسطيني" عن رواية الكاتب اللبناني سليم نسيب، الَّتي تحكي قصَّة الحب الَّتي جمعت بين غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل سابقًا، والبرجوازي اللبناني من أصل فلسطيني ألبير فرعون الذي قرَّر الإستقرار في حيفا مدينته الأم، ودامت هذه العلاقة لمدة 4 سنوات بين عامي 1929 و1933، وهي الفترة التي شهدت بداية اندماج غولدا مائير مع الفكر الإسرائيلي وإيمانها به.

ومن هنا طرحت المخرجة سؤالاً رأته بريئًا ولا يحمل أهدافًا في طياته، حول مدى مشروعيَّة إقامة علاقات بين العرب والإسرائيليين، وعلاقات حميمة بالتحديد، فهي متأثَّرة بأفكار مائير الَّتي تدعو إلى التقرُّب من العرب وإحلال السلام بين الشعبين الإسرائيلي والعربي.

عرض الفيلم الوثائقي للمرَّة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي الأخير، وطالته العديد من الإنتقادات أبرزها من رابطة الدفاع عن اليهود في فرنسا الذين أكَّدوا أنَّهم لا يمارسون الجنس مع العدو.

"إيلاف" إستطلعت آراء بعض الشباب اللبنانيين عاكسة السؤال، وطرحت الإشكاليَّة التَّالية: "هل تقبل ممارسة الجنس مع إسرائيلي يهودي؟".

كما طرحت العديد من التساؤلات عن معنى العدو، وما إذا كانت هذه الأفكار الَّتي تقدَّم من خلال الأعمال الفنيَّة هدفها التقريب بين "الأعداء"، وما إذا كان الجنس مدخلاً لحل الصراع العربي الإسرائيلي الَّتي عجزت العديد من المفاوضات والمساعي الدِّيبلوماسيَّة عن حلَّه مع تزايد الخروقات والإعتداءات وتكاثر الحروب والمجازر المنفَّذة، والتي تحمل عنوان الدفاع عن الحق والأرض والوجود.

فهل هذا السؤال الموصوف بالبريء يحمل في طياته أهدافًا للتطبيع مع إسرائيل؟ وما هو مفهوم أو الفرق بين اليهود والصهاينة والإسرائيليين؟

إيلاف في

20/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)