حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يتصدر فيلمه قائمة إيرادات أفلام العيد

محمد هنيدي لـ«النهار»: «تيتة رهيبة» يطرح قضية العلاقات الإنسانية

القاهرة - أحمد الجندي

 

نفى نجم الكوميديا محمد هنيدي بشدة ما تردد مؤخراً بأن فيلمه السينمائي الجديد «تيتة رهيبة» الذي بدأ عرضه مع أول أيام عيد الفطر، كان مقرراً عرضه خلال الموسم السينمائي الصيفي في «شهر يونيو» وأنه غير موعد عرض الفيلم بسبب ضعف هذا الموسم، وأيضاً حتى يهرب من المنافسة مع أفلام أحمد السقا وأحمد عز التي عرضت خلال الصيف، وقال: كل ما أثير وتردد حول موعد عرض الفيلم لا أساس له من الصحة، فأنا منذ بداياتي السينمائية كبطل لأفلامي لا أهرب مطلقاً من المنافسة والفنان الذي لا يريد ان يتواجد في المنافسة الفنية مع زملائه الأفضل له ان يجلس في منزله ولا يقدم أفلاماً ولا يعمل بالفن، فالفن ومنذ القدم معروف انه مجال منافسة فنية شريفة بين من يعملون في هذه المهنة.

وأكد هنيدي في تصريحات خاصة لـ «النهار» انه وكل العاملين في فيلمه وجهة انتاجه قد اتفقوا على ان يكون موسم عيد الفطر الحالي هو موعد عرض الفيلم، خاصة اننا جميعنا ندرك ان موسم الصيف لم يعد كما كان في العامين الآخرين لأسباب عديدة، أهمها ان شهر رمضان أصبح يأتي في منتصفه تقريباً وهو ليس شهر سينما، حيث يفضل الجمهور خلاله متابعة الدراما التلفزيونية وكان هذا من أهم أسباب ضعف الموسم الصيفي الذي كان من أهم المواسم السينمائية في مصر خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة، وأن مواسم عيد الفطر وعيد الأضحى أصبحت هي المرشحة بقوة لتكون البديل لموسم الصيف، وخلال الأعوام القليلة المقبلة سيتأكد ذلك أكثر، وأنا ومعظم السينمائيين نرحب بذلك فالأفضل لنا جميعاً ان يكون هناك أكثر من موسم سينمائي خلال العام تعرض فيه الأفلام بدلاً من التركيز على موسم وحيد قد لا يستوعب عرض كل الأفلام الموجودة على الساحة، ومن هنا كانت هناك أفلام جيدة لا تأخذ حظها من العرض الكافي والمتابعة الجماهيرية الجيدة.

وأشار هنيدي الى ان فيلمه كان من المفترض عرضه خلال العام الماضي، ولكن الظروف السياسية التي مرت بها مصر خلال العام الماضي اثر تداعيات ثورة يناير حالت دون استكمال التحضير للفيلم وكان الموقف ضبابياً تماماً بالنسبة للسينما، وانشغلت بتصوير مسلسل «مسيو رمضان» الذي عرض العام الماضي وبعد المسلسل عدت لاستكمال التحضير للفيلم وأعيدت كتابته مرة أخرى وبدأنا التصوير وكان الموعد المحدد لعرض الفيلم منذ بداية التصوير هو عيد الفطر الحالي، كما ذكرت.

وعن الجديد الذي يقدمه خلال هذا الفيلم قال: بكل تأكيد لا أتخلى عن الكوميديا التي أراها هي القالب والاطار الأنسب بالنسبة لي لأقدم من خلالها كل القضايا والمشكلات الاجتماعية والسياسية التي نمر بها، والفيلم دراما اجتماعية تطرح العلاقات الانسانية بين أفراد المجتمع وبين أفراد الأسرة الواحدة ونرصد خلالها الاختلاف الهائل بين الأجيال الذي ارتفعت حدته في السنوات الأخيرة مع طغيان التكنولوجيا الحديثة على عقول الأجيال الحالية من الشباب وهذا ما جعلهم في حالة انفصال أو انفصام مع الأجيال الأخرى سواء في المجتمع بشكل عام أو داخل أسرهم ومجتمعهم الأسري والعائلي الضيق بشكل خاص، وتدور الأحداث داخل الفيلم حول العلاقة القوية المليئة بالمشاحنات والمواقف الاجتماعية الجادة والطريفة بين شاب وجدته وكلاهما من جيل مختلف تماماً، لكن هذه «الجدة» قوية الشخصية تجعل هناك دراما حقيقية في هذه المواقف وهذه العلاقة.

وحول مشاركة الفنانة القديرة سميحة أيوب في هذا الفيلم وقيامها بدور «الجدة» والفنان الكبير عبدالرحمن أبوزهرة معه في هذا الفيلم للمرة الأولى، أكد هنيدي انه في غاية السعادة والسرور بهذه المشاركة، وقال: كان شرفاً كبيراً لي ان أعمل مع هؤلاء الكبار ولم أتخيل يوماً انه سيكون هناك فيلم سينمائي يجمعني بهما وقد كان لمشاركتهما في هذا الفيلم دور هائل في اثرائه وعلوه، فللمرة الأولى يشاهد الجمهور القديرة سميحة أيوب وهي تقدم الكوميديا من خلال مواقف كوميدية جسدتها بكل براعة واقتدار واذا كنت لم أتفاجأ بحرفيتها وقدرتها على أداء كل انواع الدراما والتمثيل حتى الكوميديا الا انها قدمت درساً في قدرة الفنان وبراعته في أداء كل ما يسند إليه من شخصيات وأدوار حتى ولو كانت على النقيض تماماً من كل ما سبق وقدمه في مشواره الفني، وهو نفس الشيء الذي أقوله على الفنان القدير عبدالرحمن أبو زهرة وبكل تأكيد كانت مشاركتهما في هذا الفيلم اضافة هائلة له ولي أيضاً، بل ولكل العاملين فيه.

·     يتصدر فيلمك مع فيلم أحمد السقا «بابا» قائمة ايرادات شباك التذاكر مع بداية عرضه في أول أيام العيد، فهل انت من الذين يتابعون ايرادات أفلامهم بشكل يومي؟

بالطبع أتابع الايرادات ويسعدني ان تحقق أفلامي النجاح في دور العرض، فالنجاح هو الهدف لكل فنان لأن الايرادات وارتفاعها مؤثر على اقبال الجمهور على الفيلم، لكن متابعتي ليست كما يتصور البعض في اني ألهث وراء كل دور العرض التي يعرض فيها الفيلم، لكنها المتابعة العادية التي من جانب كل فنان لعمله، لكن اذا كانت الايرادات وحجمها مهمة وتسعدني فالأكثر أهمية وسعادة بالنسبة لي ان يعجب الجمهور بالفيلم ويحوز رضاهم ويستمتعون به لأن معنى هذا الاعجاب والرضا ان الفيلم سيعيش في ذاكرة الناس لمدة طويلة، فالأفلام لا تنتهي بمجرد انتهاء عرضها في دور السينما، فالجميع يعلم ان النجاح الحقيقي للفيلم أو لأي فن يكمن في مدى استمرارية اعجاب الناس به والدليل على ذلك ان هناك أفلاماً مازالت تسعد الناس عندما يشاهدونها على الفضائيات رغم انها أفلام قديمة قدمت منذ سنوات بعيدة وهذا -في رأيي- منتهى النجاح.

·        هل معنى ذلك ان النجاح على مستوى شباك التذاكر هو نجاح زائف أو خادع؟

لا أريد ان أقول ذلك، فالايرادات واقبال الجمهور على فيلمك في دور العرض هو شيء رائع بالنسبة للفنان، ولكن ما قصدته هو استمرارية النجاح من خلال اقبال الجمهور على الفيلم وأيضاً استمتاعه به، فهناك أفلام كثيرة تحقق النجاح الهائل في دور العرض وعلى مستوى الايرادات ثم بعد ذلك تنتهي تماماً ولا يتذكرها الجمهور بمجرد انتهاء عرضها وأيضاً تكون بعيدة عن اشادة النقاد.

·     فيلمك يطرح قضية العلاقات الانسانية في المجتمع وبين أفراد العائلة الواحدة، ويناقش الصراع بين الأجيال، فهل ترى ان هناك تراجعاً هائلاً في العلاقة بين الأجيال الشابة والأجيال السابقة لهم؟

هذا التراجع حقيقي تماماً وتحدث عنه معظم علماء الاجتماع وهو ملحوظ وظاهر لنا جميعاً، حيث أصبح هناك انفصال وفجوة هائلة بين جيل الشباب والأجيال الأخرى، بل في العلاقات الانسانية بشكل عام، واذا كانت الظروف الاقتصادية جعلت كل شخص مشغولا بهمومه ومسؤولياته الحياتية وأبعدت الناس عن التلاقي والتزاور والعلاقات الانسانية الطيبة، فأنا أرى ويتفق معي في ذلك الكثير من الدراسات الاجتماعية التي صدرت مؤخراً، ان تعاظم دور التكنولوجيا الحديثة ممثلة في الانترنت ووسائله المتعددة كان لها الأثر الأكبر في احداث الفجوة بين الأجيال وأثرت على العلاقات الانسانية الحميمة، صحيح هذه التكنولوجيا لها أهميتها في حياتنا لكنها أيضاً لها سلبياتها، خصوصاً مع اعتمادنا الكامل عليها في كل شؤون حياتنا.

·     نعود للسينما.. وكيف ترى مستقبلها خلال الفترة الحالية والمقبلة في ظل التراجع الذي شهدته خلال العامين الآخرين؟

التراجع الذي حدث كان سببه الظروف والاضطرابات السياسية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية والتي أحدثت عدم الاستقرار، لكني أرى ان البلد الآن قد تحسنت أحواله كثيراً وأنه في طريقه لاستقرار حقيقي، وهذا بالطبع سينعكس على حركة الفن بكل مجالاته وليست السينما وحدها وان كنت أرى ان الناس الآن في حاجة الى السينما والمتعة والترفيه أكثر من أي وقت مضى حتى يتخلصوا من كل المعاناة التي عاشوها خلال الفترة الماضية، كما انني لا أخشى مطلقاً على الفن والثقافة من أي تيار أو طائفة مهما كانت قوة هذا التيار أو هذه الطائفة، لأن مصر كانت ومازالت وستظل عاصمة للفن والثقافة في محيطها العربي والاقليمي.

النهار الكويتية في

17/09/2012

 

الجرأة الفنية… تتحكم بها الأخلاق أم ذوق الجمهور؟

كتب: بيروت - ربيع عواد  

تردّدت في السنوات الأخيرة مفاهيم مختلفة للجرأة سواء في الدراما أو في السينما، وراح الممثلون يفضلونها كلّ وفق معايير خاصة به، وكثيراً ما نشرت وسائل الإعلام أخباراً حول اعتذار هذه الفنانة أو تلك عن عدم أداء دور البطولة، لأنه يتضمن مشاهد خادشة للحياء. آخر هذه الأخبار التحدث عن اعتذار الفنانة دنيا سمير غانم عن بطولة فيلم «البلطجي والعبيط» لاحتواء الدور مشاهد جريئة تخشى أداءها، خوفاً من عدم تقبل الجمهور لها.

تشير الفنانة فيفيان أنطونيوس إلى أن أي دور بطولة، مهما كان مهماً وإنتاجه ضخماً، لا يدفعها إلى التنازل عن مفاهيم ومعايير سبق ووضعتها لنفسها في اختيار أي دور، بل تفضل أن تغيب عن الجمهور في حال لم تجد الدور المناسب لها بدلاً من الإطلالة في عمل قد ينقص من رصيدها عند المشاهد.

ترجع أنطونيوس، في حديث لها، عدم أدائها مشاهد جريئة في أفلامها وأعمالها الدرامية، إلى أن الجرأة غير مفهومة في العالم العربي، بل محصورة في أدوار الجنس والعشق وغيرها.

تضيف: «في حال كانت الجرأة قائمة على هذا الأساس فأنا أرفض تقديم هكذا مشاهد، ولا جدوى منها سوى انها محاولة لاستقطاب المشاهدين. أنا ابنة بيئتي وعلي احترام الفتاة الشرقية والعادات والتقاليد».

تبدي أنطونيوس امتعاضها من الممثلين الذين يقلدون الأجانب في تجسيد مشاهد جريئة فيقعون في الابتذال. «على سبيل المثال، في مسلسل «طالبين القرب» لم نقدم مشاهد جريئة مع ذلك حصدنا نجاحات كبيرة».

ترى أن الجرأة التي تحصل في الدراما اللبنانية مبتذلة، وهي تحرص على ألا يتابعها أولادها.

جرأة نسبية

تؤكّد الممثلة نادين الراسي أن لكل ممثل أفكاره وطموحه، وله الحرية في أداء أدوار بطولة تتضمن بعضاً من الجرأة أو رفضها، مشددة على أنها أدت أدوار بطولة وحققت انتشاراً من دون أن تتضمن مشاهد جريئة.

تضيف أن الجرأة تكون في المواضيع وليس في المشاهد المثيرة، ولا بد من أن يفقد أي عمل عربيّ يتضمن مشاهد جريئة، أو بالأحرى جنسية، قوّته، مشددة على ضرورة التفريق بين الجرأة الراقية التي تخدم الدور والجرأة المبتذلة، لافتة إلى أن دفق العواطف أحياناً هو أكثر إثارة للمشاعر من مشاهد القبل».

ترى الراسي أن دور ليلى في مسلسل «غلطة عمري» مثير، مع أنه لا يتضمّن أي مشهد خادش للحَياء، وتعرب عن سعادتها بأدوارها التي تناولت عن قرب وبجرأة المشاكل الاجتماعية والقانونية والحياتية التي تتعرّض لها النساء في المجتمع، خصوصاً العربي، مؤكدة أنها تحاول تقديم ما يرضي الأذواق كافة مع ضرورة احترام التقاليد العربية، مشيرة إلى أن «بين الجرأة والوقاحة درجة صغيرة جداً، في حال تخطيناها تنقلب الجرأة إلى وقاحة».

تطور تلقائي

«أدعم جرأة الموقف إلى أقصى الحدود، لكني أبتعد عن جرأة المشهد في الفراش مثلاً أو تبادل القبلات، مع احترامي لمن يؤدي هذه الأدوار»، تقول الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن، في حديث لها، مبررة ذلك بأنها منذ خوضها عالم التمثيل ابتعدت عن المشاهد الجريئة، على رغم أنه يتوجب على الممثل أداء الأدوار كافة حسب رأيها.

تضيف أن الممثل يفكر في رد فعل الجمهور، وهو يعيد حساباته في الدور المعروض عليه في حال تضمن مشاهد جريئة، على رغم اقتناعه به، خوفاً من عدم تقبل المشاهد له، تقول: «تخطينا هذه الأمور في النهضة الدرامية الأخيرة التي تميّزت بعرض أعمال جميلة وجريئة تقبلها المجتمع بشكل عادي، وأنا أؤيد هذا الأمر، فكلما تطورنا في المواضيع المطروحة، تطورت الجرأة في المشاهد تلقائياً».

الجريدة الكويتية في

17/09/2012

 

أحمد السقا:

قلقت على بابا في هذا التوقيت

كتب: القاهرة – رولا عسران  

للمرة الثالثة يطل على المشاهدين هذا العام سواء سينمائياً أو تلفزيونياً، ورغم ذلك حققت أعماله نسبة مشاهدة عالية.

إنه الفنان أحمد السقا الذي راهن على حب جمهوره له في «بابا» فربح الرهان. في هذا اللقاء يحكي عن كواليس الفيلم.

·        ألم تكن قلقاً قبل بداية عرض «بابا»؟

بالطبع، أقلق للغاية قبل بداية عرض أي فيلم، لأن الممثل دائماً ما يكون في صراع نفسي حول مستقبل عمله ومدى إعجاب المشاهدين به. لكن تجربة «بابا» كانت خاصة معي، خصوصاً أنه فيلم من النوعية الكوميدية الاجتماعية. كذلك طُرح في توقيت صادفني للمرة الأولى في حياتي، إذ قدمت ثلاثة أعمال في موسم واحد، «المصلحة» ومسلسل «خطوط حمراء» في شهر رمضان وفيلم «بابا» في عيد الفطر الماضي.

·        لو كان الأمر في يدك، هل كنت ستطلب تأجيل عرض الفيلم؟

بالطبع، لو كان الأمر في يدي كان الوضع سيتغير، خصوصاً أن هذا الكم الذي عرض لي يجعلني أفكر في تأجيل عمل والاكتفاء بفيلم ومسلسل. لكن في النهاية شركة الإنتاج هي الأقدر على عرض العمل في الوقت الذي تراه الأنسب لها.

·        هل ترى أن التوقيت العرض كان مناسباً؟

ينبغي أن نعلم أن طبيعة الفيلم الكوميدية الاجتماعية جعلت منه عملاً ملائماً للغاية بالنسبة إلى موسم عيد الفطر، خصوصاً أن الجميع يكون قد انتهى من دراما «دسمة» للغاية في شهر رمضان. لكن المشكلة كانت في عرض هذه الأعمال لي في توقيت متقارب، ما كان يشكل عائقاً وقلقاً بالنسبة إلي. لكن الحمد لله، اختفى ذلك كله بمجرد عرض الفيلم وإقبال الجمهور عليه فسعدت للغاية، خصوصاً أن الجمهور لم يخذلن وطاقم العمل، خصوصاً الكاتبة والمخرج.

·        الفيلم قيل إنه مقتبس من الفيلم الأميركي Sperm Bank، فما هو ردك على ذلك؟

لا علاقة لي بهذه النقطة، فهي تخص مؤلفته زينب عزيز، وأعتقد أنها ردت على ذلك مؤكدة أنها لم تقتبس شيئاً. ربما حصل توارد خواطر بين الفيلمين، خصوصاً أن «ثيمات» الدراما معروفة للجميع وقد تتشابه بين الأفلام ولكن يبقى الأهم كيفية المعالجة وتقديمها بمشاهد غير منقولة من أفلام أخرى لأنها بذلك ستكون مسروقة وليست مقتبسة. بالنسبة إليّ، يتعلق الأمر بتحمسي للدور الذي أقدمه، ثم أجتهد في التجسيد. بناء عليه، لا يجب أن يحاسبني أحد على كون الفيلم مقتبساً أم لا، فأنا ممثل فقط لا غير.

·        الفيلم كوميدي ولكنك أديت بعض مشاهد الحركة ما اعتبره البعض إقحاماً على الفيلم، ما رأيك؟

ليس من الضروري أن يدور الفيلم الكوميدي في فلك الضحك لمدة ساعة ونصف الساعة. صحيح أن الكوميديا تشكل إطار الفيلم العام، لكنه يحتوي على تراجيديا وحركة أيضاً. بالتالي، أنا لم «ألصق» مشاهد الـ{أكشن» عنوة، بل تطلبتها دراما الفيلم.

·        رأى البعض تشابهاً بين فيلمي «بابا» و{تيمور وشفيقة» في الفكرة العامة، ما رأيك؟

لا أعلم من روج لهذه الفكرة! صحيح أن الفيلمين متشابهان في طابعهما الكوميدي الاجتماعي، أو كما يقال الـ{لايت كوميدي»، لكن لا يمكن التحدث عن تشابه بينهما.

·        كيف ترى تجربة عودتك إلى التلفزيون بعد ابتعاد طويل عن الدراما التلفزيونية؟

للأسف، لم أبتعد عن التلفزيون بمزاجي، لكن ظروف العمل لم تكن مناسبة ولم تتوافر أعمال تستحق المجازفة، حتى جاء مسلسل «خطوط حمراء» الذي قدمته أخيراً لأنني رأيت فيه ما يستحق التقديم بعد غياب سنوات طويلة وكنت سعيدا للغاية بذلك. فعلاً، تعاونت مع طاقم عمل متميز للغاية، ساعدني كثيراً كي يصل المسلسل إلى المشاهدين بهذه الطريقة، وأنا سعيد للغاية.

·        هل يعني هذا أنك ستكرر تجربتك على الشاشة الصغيرة؟

لم يكن لدي موقف معاد للشاشة الصغيرة، لكن الفكرة كانت في إيجاد النص المناسب. أعد جمهوري أن أقدم له كل ما هو جيد ويستحق التقديم، حتى وإن أطلقت عملاً درامياً كل عام، فالفكرة ليست في الظهور، بل في لكن ما يستحق الإطلالة من خلاله.

الجريدة الكويتية في

17/09/2012

 

فجر يوم جديد:

بابا في ورطة!

مجدي الطيب 

أراد موزع سينمائي شهير أن يُداهن التيار الديني، بعدما استشعر تنامي سطوته في المجتمع المصري، فما كان منه سوى أن أطلق شعار «السينما النظيفة»، الذي لا ينتمي مُطلقاً إلى أي من الاصطلاحات الفنية والأكاديمية، وفي محاولة يائسة منه لتفسير الشعار «الهُلامي» زعم أنها «السينما التي تخلو من العري والقبلات» وفي تفسير آخر: «السينما التي لا تخدش حياء العائلة»!

تفسير متهتك ومتهافت لم يصمد على أرض الواقع طويلاً، بعدما أدرك الجميع أن المروجين له، من موزعين ومنتجين وممثلين، نفرٌ من «المنافقين» والمصابين بـ «الشيزوفرينيا»، والدليل فيلم «بابا» بطولة أحمد السقا أحد فرسان «السينما النظيفة»، التي أوهمونا بها ردحاً من الزمن، وعلى رغم هذا يمثل أكبر انقلاب عليها، بإسقاطاته الجنسية الفجة، وابتذال أفكاره ومواقفه؛ فالفيلم الذي يناقش قضية تأخر الإنجاب ولجوء الأزواج إلى الحقن المجهري ينحرف عن مساره، وبدلاً من أن يعالج الأزمة من منظور علمي دقيق يختار «الاستسهال» و{التسطيح» أملاً في تقريب القضية من الجمهور، وهو ما يؤدي إلى درجة غير مسبوقة من السخافة، والاستظراف، والافتعال، والصخب المزعج، وكلها ظواهر يمكن تحملها، والصمت عليها بمضض، لكن أحداً لا يستطيع تبرير لجوء الفيلم، الذي كتبته زينب عزيز وأخرجه علي إدريس، إلى إغواء الجمهور بالإفيهات الجنسية المبتذلة، والمواقف الخادشة للحياء!

في الكنيسة حيث يذهب البطل «حازم» (أحمد السقا) ليحضر مراسم زواج صديقه المسيحي «أمجد» (إدوارد) يربط «الحب من أول نظرة» بين «حازم» طبيب أمراض النساء والتوليد، والشريك في واحد من أكبر مراكز الخصوبة وأطفال الأنابيب بالحقن المجهري، و{فريدة» (التونسية درة) مهندسة الديكور ذائعة الصيت، وفي أسوان، التي اختارها الزوجان لرحلة شهر العسل يبدأ «الاستظراف» فالخادم (سليمان عيد) الذي يعمل في الفندق السياحي العالمي، تزوغ عيناه على العروس على مرأى ومسمع من زوجها، ومن دون مناسبة يُضفي السيناريو، والمخرج، مسحة من الابتذال والترخص، بمشهد تتأوه فيه الزوجة بشكل جنسي زاعق، وتصل تأوهاتها إلى مسامع «الخادم» الواقف خلف الباب، ويندفع داخل الحجرة باحثاً عنها، أمام زوجها أيضاً!، قبل أن يكتشف أنها تجثو على ركبتيها بحثاً عن «خاتم الزواج»!

من «الاستظراف»، الذي لا يخلو من ابتذال، إلى الإسفاف الجنسي المباشر؛ حيث توظف كاتبة السيناريو طلب الطبيب من مرضاه تقديم عينة من السائل المنوي لإتمام عملية الحقن المجهري، ليصبح الهم الأول للفيلم أن يملاً الرجال «زجاجة العينة» ظناً من صانعيه أنها الكوميديا، وما يستتبع هذا من جرعة مجانية من الإثارة التي تتفنن فيها الزوجات في تهييج أزواجهن… والجمهور!

بين الرجعية والتخلف يتأرجح فيلم «بابا»، الذي يتحمل مخرجه علي إدريس المسؤولية كاملة عما حدث فيه منذ اللحظة التي اختار فيها سيناريو ضعيفاً ومهلهلاً، ووزع الأدوار على ممثلين تصور أن لديهم الجديد الذي يقدمونه في منطقة جديدة عليهم، مثلما فعل مع السقا ودرة، وفشلا «بنجاح عظيم»، كما فشل إدوارد، الذي لم يعد لديه جديد أو قديم يقدمه، وحتى الوجوه الجديدة ظلمها الفيلم بتجاهلها، وعدم إفساح المجال ولا المساحة لتعبر عن نفسها، وهو الظلم الذي وقع أيضاً على التقنيين؛ فالجميع تعطلت موهبته فجأة، وبدا وكأنهم في «الفيلم الخطأ»، وتفاقمت الكارثة مع إيمان سيد، التي افترض المخرج أنها ستمثل «الضحكة الحلوة» في الفيلم لكنها استطاعت، بثقل دمها وافتعالها وأدائها المصطنع، أن تُحيل المشاهد التي تظهر فيها إلى «جحيم» راح ضحيته الجمهور، الذي وجد نفسه مجبراً على تجرع مرارة تجسيدها لدور الممرضة التي تحب الطبيب، وتقتلها الغيرة عليه، وليتها شاهدت القديرة «شادية» في فيلم «نصف ساعة جواز» المأخوذ عن مسرحية «زهرة الصبار» لتتعلم كيف تكون الغيرة… والأهم أن تتعلم كيف يكون التمثيل!

المفارقة أن صانعي الفيلم تصوروا أن لديهم ما يقولونه فعلاً؛ ففي المشهد الأخير، بعد كثير من المواقف الدرامية الملفقة والمفتعلة، يقف المسيحي «أمجد» والسلفي «سعيد» خلف زجاج «الحضَانة»، ويرقبان الأطفال الرضع، وبنبرة خطابية، وكأنه يعتلي منبراً جامعاً، يقدم مدير المركز صلاح عبد الله رسالة للناس جميعاً، وليس الزوجين فقط، بأن الله خلق البشر متماثلين، وأن أحداً لا يستطيع التفريق بين عباده، يعني المسيحي والمسلم، ولأن مثل هذه الأفلام فارغة الشكل والمضمون لا يمكن أن تنتهي من دون النهاية السعيدة يفاجئ مدير المستشفى الزوجة «فريدة» (درة) بأنها «حامل»، ويردد البطل ببلاهة منقطعة النظير: «يعني ح أبقى «بابا»؟}، هكذا يقولها «بابا»، وليس «ح أبقى أب» لتبرر الكاتبة، ومن معها، اختيار «بابا» كعنوان لهذا الفيلم المزعج!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

17/09/2012

 

مهرجان السينما المصرية – الأوروبية ينطلق اليوم في مصر

ردود الأفعال المستنكرة للفيلم المسيء ألقت بظلالها على حالة الاستنفار لتأمين الضيوف

(الأقصر- د ب أ) 

تقام فعاليات مهرجان الأقصر الأول للسينما المصرية الأوروبية بمشاركة 46 فيلما من 12 دولة أوروبية إلى جانب مصر، بهدف تعزيز الوعي السينمائي وتشجيع السينمائيين المصريين والأوروبيين من خلال الجوائز المالية وتبادل الخبرات وتعزيز أسواق الأفلام في مصر وأوروبا.

تنطلق في مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر اليوم الاثنين فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السينما المصرية – الأوروبية التي تستمر ستة أيام بمشاركة 12 دولة أوروبية.

وقال محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد إن جهودا بذلت لإقامة المهرجان في موعده كللت بالنجاح، وذلك بعد الأزمة التي كادت تتسبب في إلغائه حين أعلنت المؤسسة المنظمة للمهرجان أن وزارة الثقافة أبلغتها بوقف دعم المهرجان لعدم وجود موازنة مخصصة لذلك.

وأكد سعد أن أيام وليالي المهرجان ستجذب أعدادا كبيرة من السائحين الأجانب مما سيجعل مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية عاملا فعالا ومؤثرا لجذب وتنشيط السياحة في الأقصر بجانب كونه نافذة على السينما المصرية والأوروبية الروائية والقصيرة.

وشدد المحافظ على أهمية المهرجان لأنه سيكون بمنزلة رسالة واضحة بتحقيق الأمن وعودة الاستقرار للبلاد وبالتالي عودة التدفقات السياحية، بجانب ترسيخ مكانة الأقصر ثقافيا والتفاعل مع الثقافات والفنون الأوروبية.

ويشهد المهرجان عروضا لعدد 46 فيلما من 12 دولة أوروبية بجانب مصر.

استنفار أمني

وألقت ردود الأفعال المتصاعدة بشأن الفيلم الأميركي المسيء للنبي محمد بظلالها على المهرجان، حيث خضعت ميادين وشوارع الأقصر لحالة من الاستنفار الأمني اعتبارا من أمس الأحد لتأمين ضيوف المهرجان وكل عروضه وفعالياته ضمن خطة جديدة تستهدف أيضا تحقيق الانضباط الكامل في المزارات والمناطق الأثرية والسياحية وفى الشارع الأقصري.

ونشرت السلطات في القصر نقاط أمنية في الميادين وقرب المناطق الحيوية والمناطق الأكثر ازدحاما ونظمت حملات دورية على الطرق السريعة لضبط الخارجين على القانون.

وقالت الدكتورة ماجدة واصف رئيسة المهرجان إن «مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية» يهدف الى تعزيز الوعي السينمائي والتعرف على الأعمال السينمائية والسمعية والبصرية المتميزة بمصر وأوروبا، والى تشجيع السينمائيين المصريين والأوروبيين المتميزين من خلال جوائز مالية قيمة، وإتاحة الفرصة أمام العاملين في الحقل السينمائي في مصر وأوروبا بهدف تبادل الخبرات وفتح أسواق للأفلام الأوروبية في مصر وللأفلام المصرية في أوروبا.

لجنة التحكيم

وتقام فعاليات الدورة الأولى للمهرجان في مركز الأقصر للمؤتمرات المطل على نهر النيل قرب معابد الكرنك وقصر ثقافة الأقصر الجديد وقاعة سينما مركز الشباب بالطود، كما ستقام عروض في الهواء الطلق بساحة معبد الأقصر وميدان أبو الحجاج

ويترأس لجنة تحكيم المهرجان المخرج المصري سمير سيف، وتضم لجنة التحكيم في عضويتها كلا من المنتج الفرنسي جاك بيدو والناقدة الألمانية بربارا لوري والممثلة البرتغالية تيريزا فيللافيرد والمخرج الكرواتي برانكو شميت.

وجرى اختيار الروائي المصري البارز بهاء طاهر رئيسا شرفيا لدورته الأولى نظرا «للقيمة الكبيرة لتاريخ ومشوار بهاء طاهر أحد أبرز أعلام المدينة الجنوبية العريقة والذي دائما ما يحرص على دعم الحركة الثقافية والفنية فيها بأنشطة متعددة منها التبرع بأرض كان يملكها لإقامة قصر للثقافة».

ويكرم المهرجان الذي تنظمه مؤسسة نون للثقافة والفنون برعاية وزارة الثقافة المصرية السينما البريطانية من خلال عرض عدد من الأفلام إضافة إلى المشاركة في تنظيم مجموعة من ورش التدريب على الفنون السينمائية المختلفة كالإخراج والتصوير وكتابة السيناريو وغيرها بمشاركة متخصصين من بريطانيا.

نتاج عامين

وتتضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية محورا خاصا للأفلام الروائية الطويلة المنتجة خلال العامين السابقين على مدى تاريخ انعقاد المهرجان، واخر للافلام الروائية القصيرة المنتجة خلال العامين السابقين على تاريخ انعقاد المهرجان.

ويقام حفل افتتاح المهرجان في معبد الأقصر الفرعوني وسط أجواء أسطورية تتسم بسحر وغموض مصر الفرعونية التي عرفت فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة الاف عام.

الجريدة الكويتية في

17/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)