حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما الغربية وأساطير الشرق ...

"بياض الثلج والصياد" أنموذجا

 (1-2)

يوسف أبو الفوز

 

في قاعات العرض الأوربية ، من أسابيع بدأ عرض فيلم "بياض الثلج والصياد" (127 دقيقة ) وهو فيلم مغامرات وخيال علمي، إنتاج هوليوودي لشركة يونيفيرسال لعام 2012 ، وبميزانية تقدر بحوالي 170 مليون دولار وصمد طويلا في قائمة الأفلام التي نالت إقبالا وحققت أرباحا غطت التكاليف بنسب مضاعفة، وهو من إخراج الانكليزي روبرت ساندرز (مواليد 1971) المقيم في لوس انجلس ، المعروف سابقا كمخرج تلفزيوني في عالم الإعلانات التجارية

والعاب الفيديو والحاصل على جوائز عالمية عن ذلك ، الأمر الذي أهله للانتقال الى أمريكا للعمل في السينما واخراج اول فيلم . بعد مشاهدة الفيلم ، وما ان صرنا خارج صالة العرض، حتى قالت لي زوجتي شادمان ، ابنة كردستان : " إنهم يقتبسون من أسطورة كاوة الحداد والضحاك ! "، ولم تكن مخطأة ، فالسينما الغربية ، من عقود طويلة وهي تقتبس من أساطير الشرق دون ان تتوقف عند حقوق أو إشارة الى المصادر أو التأثير والاقتباس !

منذ سنوات طويلة توجهت أشهر شركات الغرب السينمائية الى إنتاج افلام مقتبسة عن مختلف الأساطير والحكايات، والكثير يعرفون أفلام مثل "سنووايت ـ بياض الثلج" ، "سندريلا"، "أليس في بلاد العجائب" وغيرها من الأفلام التي قدمتها شركة "والت ديزني" ( تأسست 1923) والمقتبسة عن قصص الألمانيين الأخوين جريم ، ويلهلم (1786 ـ 1859) ويعقوب (1785ـ 1863) ! في افلام الغرب ، عموما ، نجد مساحة واسعة لأساطير الشرق ، سواء تم تناولها بشكل جمالي موضوعي او تم اقتباسها بشكل خاطئ وهزيل، عن جهل وعدم دراية أو عن قصد ، ليساهم بعضها في الإساءة للشرق وحضارته الموغلة في القدم وأخلاقياته وعاداته وتقاليده ، ولابد من القول أن بعضا من هذا يأتي تحت تأثير من عوامل سياسية واجتماعية وفكرية . مع تطور انتاج رسوم الأفلام المتحركة وافلام الحكايات بدأت الحاجة للعديد من المؤلفات والقصص الجديدة ، فراحت شركات السينما تتوجه لكتب حكايات الخيال العلمي ، فنجحت الكاتبة البريطانية ج. ك. رولنغ (مواليد 1965) لتكون من أغنى نساء العالم بسبب سلسلة قصصها عن مغامرات بطلها الصبي الساحر "هاري بوتر" وفي هذه السلسلة يجد المتابع هنا وهناك تأثيرات وإسقاطات عديدة متناثرة من أجواء اساطير وحكايا الشرق ، سواء كانت بالاقتباس أو بالتلاقح ، هذا الأمر الذي نراه ونلمسه أيضا في افلام عديدة ، لكن المشكلة أن شركات الإنتاج لا تشير الى هذه الحقيقة .

عن قصة الأميرة "سنو وايت ـ بياض الثلج " ، للأخوين جريم يعرض هذا العام فيلمان مقتبسان عنها ، ويشار الى ذلك في اعلانات الفيلم ، الاول هو " مرآة ... مرآة " ، (106 دقائق ) ، انتاج امريكي من ستديوهات ريلاتيفتي ميديا مع بيرني غولدمان ، وهو فيلم لكل الأعمار وحتى الاطفال من سن سبع سنوات ، وجاء بإيقاع كوميدي ، حاول ان يلتزم بالخط الأساسي لحكاية الأخوين جريم فنجد هناك مساحة واسعة للأميرة "سنو وايت ـ بياض الثلج "، التي لعبت دورها الممثلة ليلي كولينز (مواليد 1989) ، والملكة الساحرة الشريرة، لعبت دورها الممثلة جوليا روبرتس (مواليد 1967)، والأقزام السبعة الذين يساعدون الأميرة الحسناء بياض الثلج في صراعها مع الساحرة الشريرة لاستعادة حكمها ولفك السحر عن حبيبها وعن أبيها ، ولكون مخرج الفيلم ترسيم سنغ (مواليد 1961) الهندي الأصل بقي أمينا لتقاليد الافلام الهندية فأنه انهى لنا الفيلم بأغنية استعراضية رقص فيها الجميع واستعرضوا أزيائهم الفاخرة التي استهلكت جزءا كبيرا من ميزانية الفيلم ، التي بلغت حوالي مئة مليون دولار، حيث عمل فريق من اكثر من مصمم معروف عالميا للأزياء ، منهم المصممة الحاصلة على العديد من الجوائز ومنها الاوسكار لأعمالها ، اليابانية ايكو ايشيوكا (1938 ـ 2012) الذي كان هذا فيلمها الأخير!

أما فيلم "بياض الثلج والصياد" ، فرغم الإشارة الى انه يعتمد على حكاية الاخوين جريم ، الا انه يحوي الكثير من الاقتباسات الاضافية ، وهناك العديد من الشخصيات التي ظهرت في الفيلم ولا جود لها في حكاية الأخوين جريم ، وذلك لتدعم قصة الفيلم التي اشترك في كتابتها اربعة من كتاب السيناريو ، لحد ان بعض النقاد اعتبروه مملا لاكتظاظه بالشخصيات والاحداث التي لا لزوم لها (مايكل أوسوليفان في الوشنطن بوست 4 حزيران 2012) ، فالملكة الشريرة ، التي ادت دورها الممثلة من جنوب إفريقيا شارلس ثيرون (مواليد 1975 ) ظهر لها اخ اسمه فين ، ادى دوره الممثل الانكليزي سام سبريول (مواليد 1968) ، وظهرت شخصية الصياد ، التي ادى دورها الممثل الاسترالي الاصل كريس هيمسورث ( مواليد 1983 )، الذي اجبر على المساهمة في تعقب الاميرة الهاربة بياض الثلج ، ادت دورها الممثلة كريستين ستيوارت (مواليد 1990) وتقديم خدماته مقابل وعد من الملكة الشريرة بأن تعيد له حياة زوجته المتوفاة . الفيلم وبإيقاع متسارع ، خلال أكثر من ساعتين يحكي لنا قصة الملكة الشريرة "رافينا" ، بأداء الممثلة الفاتنة تشارلس ثيرون ، التي تضعنا أمام معادلة الشرير الجميل ولتواصل التقليد الحديث في السينما الغربية ، في كسر نمطية صورة قباحة الشخصيات الشريرة، فالفيلم يقدمها هنا مثيرة ، شهوانية ، إلا انها باردة العواطف ، مجرمة وسفاحة ، وان كان بعض النقاد رأى أداء تشارلس ثيرون مبالغ فيه أكثر من اللازم (الوشنطن بوست 4 حزيران 2012) ورافينا هي ملكة جيش الظلام ، فحين اصطدم جيش الملك مانغوس ، أدى الدور الممثل الانكليزي نوح هنتلي ( مواليد 1974)، والد الأميرة بياض الثلج مع وحدات من جيش الظلام استطاعوا تحرير امرأة سجينة أعجب بجمالها وتزوجها في اليوم التالي ، دون أن يعرف بأنها الشريرة رافينا ، لتقتله ليلة الزفاف في سرير الزواج ولتفتح أبواب القصر لأخيها ورجالها فتستولي على الحكم وترمي بالطفلة بياض الثلج في زنزانة في برج من القصر لتكبر هناك وحين تبلغ الثامنة عشرة تنجح في الهرب ، ومن بعد مطاردات ومغامرات تتعرف فيها الأميرة الى الصياد الذي يعرف دروب الغابات المظلمة جيدا ، حيث لا سيطرة للملكة الشريرة فيها ، التي أرسلته لقتل الاميرة الهاربة دون معرفته لهويتها الحقيقية، لكنه ينضم إلى الاميرة بعد اكتشاف خديعة رافينا الشريرة التي لا تستطيع إعادة الحياة للأموات، واكتشافه الشخصية الحقيقية للأميرة ، فيقرر حمايتها وتدريبها للدفاع عن نفسها وبمساعدة من الاقزام السبعة وجيش من المتمردين من أنصار والدها فيتم اقتحام القصر واستعادة الحكم ، ويتراجع في الفيلم الدور العاطفي لابن العم ويليام الذي أدى دوره الممثل الانكليزي سام كليفن (مواليد 1986) لصالح الصياد .

المدى العراقية في

06/09/2012

 

فيلم " الراقص الظل ".. أعلى من صوت القنابل

ترجمة: عباس المفرجي

يذكّرنا فيلم الإثارة هذا، الذي يدور حول مؤامرة مظلمة في التسعينات في بلفاست، بحوار بين ايفور كلير وغي كروتشباك، في فيلم ايفلين واه " ضباط وسادة ". ايفور يسأل غي ماذا يفعل لو واجه تحديا إلى مبارزة. يجيب غي: ((اضحك،)) لكن ايفور يرد عليه بجد: ((قبل مئة وخمسين عاما، كنا سنقاتل لو واجهنا تحديا. الآن، كنا سنضحك. لا بد انه هناك زمن كان يبدو فيه هذا سؤالا مربكا.)) في السبعينات، أي رجل في الآي آر أي

 [الجيش الجمهوري الايرلندي] كان يعرف أن من واجبه أن يهاجم البريطانيين بأي وسيلة عنف ممكنة، لكن في 2012، مع مارتن ماكغينيس وهو يصافح الملكة صارت الفكرة مضحكة. في 1993، زمن بيان الداوننغ ستريت واتفاقية الجمعة العظيمة، وجد المقاتلون الجمهوريون أنفسهم أمام (( السؤال المربك )) لايفوري كلير.

هذه الفترة المتقلبة هي مسرح أحداث فيلم جديد للمخرج جيمس مارش، المعروف حديثا بفلميه الوثائقيين " رجل على سلك " و" مشروع نيم ". كتب توم برادلي، الصحفي السياسي في تلفزيون الأخبار المستقل، سيناريو الفيلم، نقلا عن رواية له بنفس العنوان.

اندريا رايسبورو، تؤدي دور كوليت ماكفيه، شابة من بلفاست، نراها في البداية تركب المترو في لندن. يخلق مارش جوا من القلق والتوتر بمشاهد طويلة، متصلة ولقطات كلوز- آب على وجهها الشاحب، الخلو من العبير. تحمل كوليت حقيبة، ويتيح مارش للمشاهد أن يتساءل إن كان في نيتها زرع قنبلة، أو أن هذا عرض وهمي، أو شيء آخر تماما. تنتهي رحلتها في المترو على نحو دراماتيكي، وغير متوقع، إذ يدخل المشهد ضابط مخابرات بريطاني يدعى ماك ، يلعب دوره كليف اوين. يعقد ماك وكوليت اتفاقا سريا، يمهد الأساس للدراما التي تلي ذلك.

يوضح لنا الفيلم من البداية ان كوليت هي من عائلة قوية، وفي الحقيقة، جمهورية شهيرة الى حد ما في وست بلفاست، لكنه يوحي في لقطات متتابعة مكثفة كالحة، بأن إخلاصها للقضية واستعدادها لخدمتها كناشطة مشوبان بالذنب، الشك وكره الذات. في بلفاست، لها ابن صغير ترعاه، رغم أن واجبات الرعاية تقع على عاتق والدتها، ربة البيت المتسلطة ( برايد برينان ). لكوليت اخوين، جيري وكونر أداء رائع من ايدن غيلين ودومنهال غليسون – وهما عضوان ناشطان في الآي آر أي. كونر يعتبر نفسه وصيا على أخته، لكن جيري أكثر بعدا، ايدولوجي بارد ، وغاضب تماما من زعمائه لاستعدادهم للتفاوض في السر مع البريطانيين. هذا التفاوض، مع أزمة الثقة المرافقة له، هو نوع من إيقاع متوازٍ مع التفاهم بين ماك وكوليت.

الآن، على كوليت أن تشرح نتيجة مهمتها في لندن للزعيم الكالح الوجه كفن (ديفيد ويلمور)، رجل معروف بالتأثير النفسي والتلاعب بمشاعر الناشطين محل استجوابه. في بلفاست، يشتبه القادة الجمهوريون بكوليت، وفي لندن، يأتي دور ماك ليصبح مشتبها به من قبل رؤسائه وبينهم كيت فليتشر ( جيليان اندرسون ).

فيلم مارش هادئ، رزين، كئيب. الشدّ فيه رقيق – ربما أكثر رقة مما ينبغي أن يكون. أسلوبه الدرامي يذكّرنا بفيلم جيم شيريدان " باسم الأب " ( أنتج في العام الحاسم، 1993 )، رغم أن الصفقة بين ماك وكوليت، التي صُوِّرت بلقطة جانبية لوجهي المحاورين، ربما كانت مستوحاة من مشهد حواري أكثر توسّعا بين القس وبوبي ساند في فيلم ستيف ماككوين " هنغر " ( 2008 ). الفيلم بلا شك يعامل الجمهوريين على نحو أكثر تبجيلا من، مثلا، فيلم جون مايكل ماغدوناغ " الحارس " ( 2011 )، الكوميديا السوداء التي تتبنى رؤية أكثر تدميرية.

أنجز مارش وبرادلي الفيلم بنجاح، وعلى وجه الخصوص في مشهد ’’ جنازة الآي آر أي ‘‘، الذي يؤدي فيه الجمهوريون تحية بطريقة عسكرية على نحو متحدي تحت سمع وبصر الجنود البريطانيين. لا يخلو الفيلم من لحظات أقل إقناعا. لسبب ما، ترتدي كوليت معطفا بلون احمر صارخ، يجعلها تبدو شبيهة براقصة ستريبتيز على وشك تأدية وصلتها. والفصل الأخير، حيث يتم الكشف عن المؤامرة الغامضة، لا يترك حقا أثرا شديدا كما كنا نأمل.

أداء رايسبورو هو بلا ريب رائع، ذكي ومتعدد البراعة: إنها جيدة في الإيحاء بأفكار وعواطف تظهر على السطح ببطء وبشكل تدريجي. والفيلم جيد جدا بعرضه التعاسة المحضة للزمن. في واحد من بارات الجمهوريين، ثمة يافطة معلقة تقول: (( الغناء ممنوع ))، لا شيء يمكن أن يعرض جو الخوف والكآبة الوطنية أكثر من ذلك.

عن /صحيفة الغارديان

المدى العراقية في

06/09/2012

 

"سباق استثنائي" ..

مهمّات على الدراجة وسط مخاطر السير

عادل العامل 

يتوجب على راكبي الدراجات من المراسلين أو سعاة البريد أن يتعاملوا مع قدرٍ كبير من المخاطر. فهناك أبواب السيارات التي تُفتَح فجأةً، و الشاحنات التي تستدير يميناً من دون إشارة، والدوارات ذات الاتجاه الواحد، و غيرها.

أو، كما هي الحال في فيلم ( سباق استثنائي Premium Rush )، يمكن أن يتدخل شرطي قذر في طريق ما ينبغي أن يكون عملاً مراسلياً مستقيماً، يتولى إيصال مظروف من مورننغسايد هايتس إلى الحي الصيني، كما جاء في هذا العرض النقدي لستيفاني ميري.

تلك هي مقدمة فيلم الحركة المسلي و الصاخب الذي يمثّل فيه جوزيف غوردون ــ ليفيت دور ويلي، خريج مدرسة القانون بكولومبيا الأميركية الذي اختار عملاً كهذا. فهو يمضي عبر منهاتن يومياً على دراجته. و يعتمر في الأقل خوذةً، تكون بيده في مناسبات كثيرة، بما في ذلك المشهد الذي يبدأ به الفيلم حيث يطير ويلي في الهواء وسط هشيم الزجاج الأمامية بعد شقلبة فوق سيارة أجرة. و من هناك، يعود الفيلم مباشرةً بجمهور المشاهدين إلى الكيفية التي صار بها الرجل الشاب في هذا الموقف.

لقد كان يوماً عسيراً آنذاك، على اعتبار أن ويلي قد تشاجر مع صديقته، فينيسا ( و تقوم بدورها دانيا راميريز )، و هي أيضاً مراسلة بريد. لكن قد يحصل هناك ما هو أسوأ ، بعد أن يكلفه رئيسه في العمل بمهمة إيصال حزمة في كولومبيا. و هو أمر يتطلب الاندفاع بسرعة، فليس لديه سوى 90 دقيقة ليطير على دراجته عبر برودوَي و يسلّمها إلى امرأة تدعى الأخت تشين في الحي الصيني.

و تقف في طريق ويلي جملة من الأمور. أحدها ضابط شرطة حاد الطبع، بوبي موندَي، راح يتفحص المظروف الذي في حقيبة ويلي. و الآخر شرطي دراجات، لا تعجبه تصرفات ويلي في قيادة الدراجة المتّسمة بالمجازفة. إضافةً إلى تحديات أخرى.

إنه فيلم نزهة تسلية بالدراجات مع شخصيات مرسومة جيداً، و يبدو غوردون ــ ليفيت هنا، و كما هي الحال على الدوام، جديراً بالاعتماد عليه في الدور الرئيس. أما الكاتب المخرج ديفيد كويب، فله طريقته في جعل جمهور المشاهدين ينغمرون في الحدث، فهو يجعل الكاميرا بارتفاع مقوَد الدراجة بينما يتموج ويلي عبر حركة المرور. كما أنه يُظهر بذكاء عمليات تفكير ويلي عندما يتطلب الأمر منه اختيار ممر له ذي مقاومة أقل. فالخط الأبيض يبيّن إنه إذا راح يميناً، فإنه يمكن أن يضرب عربة الطفل تلك، لكن الذهاب يساراً سيعني التعرض لضربةٍ من شاحنة؛ فالمضي قُدُماً إذن.

و في نفس تلك النزعة، يعطي المخرج الفيلم إحساساً قوياً بالزمان و المكان. فالساعة تتحرك سريعاً في فترات منتظمة لتذكّر المشاهدين بأن الدقائق تتناقص. كما تقرّب الكاميرا أحياناً الرؤية لتقدم مشهداً من الأقمار الصناعية و تبيّن أين في نيو يورك يجري الحدث و كم على ويلي أن يقطع من مسافة ليصل إلى وجهته.

المدى العراقية في

06/09/2012

 

هنيدي على قمة الإيرادات رغم انتقاد «تيتة رهيبة»

الأفلام الجريئة تتراجع والكوميديا ترفع أسهم بورصة السينما  

نجحت الكوميديا في إعادة الروح لدور العرض السينمائي بمصر وحملت الأيام الماضية نسمات الأمل، حيث أقبل الجمهور على تناول الوجبة السينمائية، التي اعتمدت بشكل أساسي على رسم البسمة وانتزاع الضحكات، ومن بين أربعة أفلام تم عرضها فازت ثلاثة افلام بنصيب وافر من الفترة الماضية وهي أفلام «تيتة رهيبة» لمحمد هنيدي، الذي تصدر الايرادات برصيد 6 ملايين و415 ألف جنيه وفيلم «بابا»، لأحمد السقا في المرتبة الثانية برصيد يقترب من 5 ملايين، وفيلم «مستر أند مسز عويس»، الذي اشتهر بفيلم مستر عويس، للمطرب حمادة هلال احتل المرتبة الثالثة برصيد مليونين ونصف المليون.

وتذيل فيلم «البار» قائمة الايرادات برصيد 700 ألف جنيه، رغم المشاهد الجريئة التي تمتليء بها احداث الفيلم، لكن يبدو أن تلك التوليفة التجارية فقدت جاذبيتها وفضل الجمهور الاقبال على الوجبات الكوميدية. وأكد المخرج سامح عبدالعزيز سعادته بارتفاع الاقبال على دور العرض السينمائي لمشاهدة «تيتة رهيبة»، مبديا استياءه من تصريحات بعض النقاد السلبية الموجهة للفيلم وأبطاله والتي تؤكد عدم مشاهدتهم له، ووصف الفيلم بأنه حالة خاصة وأن بعض تلك الانتقادات غير موضوعية.

وأشار إلى أن أحداث الفيلم تخللها العديد من الرسائل للمشاهد، في إطار كوميدي خفيف، مؤكدا حرصه على توظيف كل قدرات الممثلين المشاركين فيما يخدم العمل.

وقال إن محمد هنيدي ممثل محترف وأثبت أن تفوقه في التمثيل التراجيدي يماثل تفوقه في الأدوار الكوميدية. مشيدا بأداء سميحة أيوب وانه كان مقتنعا بعدم قدرة أي ممثلة أخرى على أداء هذا الدور.

واذا كان فيلم هنيدي هو الفائز في شباك الايرادات حتى الآن فإن فيلم «بابا»، لأحمد السقا هو الحائز على تقدير النقاد حيث اعتبره البعض نقلة مهمة في مشوار نجم الاكشن جعلته ينافس نجوم الكوميديا بأداء متميز وجديد من خلال سيناريو محكم ومشوق كتبته زينب عزيز وايقاع سريع للمخرج علي ادريس وتشارك في بطولته درة في أول تعاون مع السقا.

وفيلم «بابا» يدور في اطار كوميدي رومانسي من خلال طبيب شاب يقع في غرام مهندسة ديكور ويعتمد الفيلم على العديد من المفارقات والمواقف الكوميدية.

ويواصل المطرب حمادة هلال المنافسة على الايرادات بفيلمه «مستر اند مسز عويس»، للمخرج اكرم فريد وأكد هلال ان الأعياد هي موسمه المفضل لطرح أفلام جديدة، وأنه لا يخشى منافسة الكبار في موسم عيد الفطر بفيلمه الجديد.

وقال إنه لم يكن صاحب قرار طرح الفيلم في عيد الفطر، ولكنها كانت رغبة المنتج، لافتا الى ان هذا أسعده كثيرا، خاصة أنه سبق أن طرح أفلاما من بطولته خلال عيدي الفطر والأضحى وحققت نجاحا كبيرا، وهو ما جعله يشعر بتفاؤل عند طرح أعماله في هذه المواسم.

وأضاف، أن عرض أكثر من فيلم لأسماء كبيرة مثل «تيتة رهيبة» لمحمد هنيدي و«بابا» لأحمد السقا لم يزعجه، لأن لكل فيلم جمهوره ولكل ممثل معجبوه، معربا عن ثقته بقدرة فيلمه «مستر أند مسيز عويس» على جذب المشاهدين.

وقال حمادة هلال انه سعيد بردود فعل الجمهور على الفيلم خلال الأيام الماضية، وكذلك بالكتابات النقدية التي تناولت العمل ويتوقع أن يحقق الفيلم مزيدا من النجاح خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الفيلم ليس مخصصا للأطفال كما يبدو في الإعلان الترويجي، لكن يمكن وصفه بأنه فيلم للأسرة، مؤكدا أن حرصه على وجود أطفال في أفلامه خلال الفترة الأخيرة ليس مقصودا، ولكن المصادفة جعلت أغلب السيناريوهات المعروضة عليه فيها ادوار للأطفال، وهو ما لقي استحسان الجمهور.

وأضاف انه يجسد شخصية «عويس»، الذي يحاول أن يدخل عالم الغناء، ولكنه يفشل بسبب عدم قدرته على تحمل أي مسؤولية، ثم يتوفى والده ويرث عنه ثروة كبيرة، ويحتار فيما يفعل بها، ويتجه إلى السهرات في بعض الملاهي الليلية، وتنقلب حياته ويتزوج فتاة صعيدية تجسد شخصيتها بشرى، وتحدث بينهما مفارقات كوميدية وتتوالى الأحداث.

ويشارك هلال وبشرى في بطولة الفيلم، لطفي لبيب وادوارد وتيتيانا والطفلة جانا محمود والفيلم من تأليف كريم فهمي واخراج اكرم فريد وبلغت ميزانيته 11 مليون جنيه.

النهار الكويتية في

06/09/2012

 

لحسم خلافات على تولي المهمة

أبو عوف يعود إلى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي  

حسم الدكتور صابر عرب وزير الثقافة المصري أزمة اختيار رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 35 باختياره رئيس المهرجان السابق، عزت أبوعوف لتولي رئاسة الدورة الجديدة، التي تبدأ نهاية نوفمبر المقبل، كما ستتولى سهير عبدالقادر منصب نائب رئيس المهرجان.

وقال وزير الثقافة إن الوزارة ستتولى تنظيم ورعاية المهرجان في دورته الجديدة لهذا العام، وستستعين بشخصيات لها خبرة سابقة في إدارة المهرجان نظراً لضيق الوقت.

وأوضح الدكتور صابر عرب أن دورة مهرجان العام الماضي تم تأجيلها ضمن عدة أنشطة ثقافية وفنية، بسبب الاضطرابات التي سادت البلاد، وهناك تصميم على ظهور الدورة الجديدة للمهرجان حتى لا يتعرض لسحب صفة الدولية منه.

وقد بدأت أزمة المهرجان منذ قرار عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، بإلغاء دورة المهرجان العام الماضي، وهو ما جعل قيمة واسم المهرجان تحت تهديد شديد لاحتمال سحب الشارة الدولية منه، إذ تنص قوانين الاتحاد الدولي للمنتجين والسينمائيين على سحب شارة أي مهرجان يتم إلغاء دورتين متتابعتين له، ولذلك اهتم صابر عرب، وزير الثقافة الحالي، بعد توليه الوزارة بهذا الملف وقرر عودة المهرجان هذا العام بعد مشاورات مع الجهاز القومي المصري للسينما واتفق المخرج مجدي أحمد علي، مع الوزير، على طرح مناقصة بين الجمعيات والمؤسسات الفنية، لتنظيم المهرجان، وحينها تقدم يوسف شريف رزق الله، رئيس مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بتنظيم المهرجان، وكانت المؤسسة في ذلك الوقت، لا تزال تحت التأسيس، وتم إرساء المناقصة على يوسف شريف رزق الله، لتنظيم المهرجان، وبمجرد الإعلان عن نتيجة المناقصة، قام ممدوح الليثي بصفته رئيس جمعية نقاد وكتاب السينما برفع دعوى قضائية على وزارة الثقافة، لإبطال نتيجة المناقصة، مستنداً على أن مؤسسة مهرجان القاهرة التي يترأسها يوسف شريف رزق الله لا تزال تحت التأسيس، وصدر الحكم لصالح ممدوح الليثي، بأحقيته بتنظيم المهرجان، إلا أن قرار الاتحاد الدولي للمنتجين المنوط به هذه القرارات، قرر في اجتماعه على هامش الدورة الأخيرة من مهرجان كان، إسناد مسؤولية تنظيم المهرجان الى يوسف شريف رزق الله، ومنذ ذلك الحين، والصراع على أشده بين الجهات، الى أن أصدر وزير الثقافة قراره بتولي الفنان عزت أبو عوف رئاسة المهرجان.

وقد أثار إعلان وزارة الثقافة استعادة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرة أخرى قلق مؤسسة «مهرجان القاهرة» التي كانت ستنظم الدورة الجديدة ولكن حكم المحكمة الإدارية أبعدها مؤقتا عن تنظيمه.

وقال يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة «مهرجان القاهرة» إنه يرفض أن تشرف الدولة أو تتدخل في الجانب الفني للمهرجان، مؤكدا أنه سيرفع مذكرة الى وزير الثقافة حتى يضمن بقاء الوضع على ما هو عليه بلا تعديل أو تدخل من جانب الدولة.

وأوضح رزق الله أنه تم الانتهاء من 70 في المئة تقريبا من أعمال المهرجان، وتمت مخاطبة دول العالم التي تشارك بأفلامها ولم يعد وأراد إلغاء فيلم أو الاعتذار، خاصة أن موعد إقامة المهرجان قد اقترب.

ورغم أن قرار وزارة الثقافة مبرر بأنه لحماية المهرجان وعدم سحب صفته الدولية من قبل الاتحاد الدولي للمنتجين، خاصة في ظل الملاحقة القضائية التي بدأتها جمعية كتاب ونقاد السينما التي ترى أن لها الحق في تنظيم المهرجان فإن رزق الله أخلى مسؤوليته عن وصول أمر المهرجان للقضاء، وأكد أن هذا حدث بسبب أخطاء وقعت فيها وزارة الثقافة وليس من العدل أن تتحملها مؤسسة «مهرجان القاهرة» التي أسند اليها المهرجان بخطاب رسمي من الوزارة أرسلته بعد ذلك الى رئيس غرفة صناعة السينما والاتحاد الدولي للمنتجين.

ولم يرفض رزق الله التعاون مع وزارة الثقافة إذا كانت تبحث عن صالح المهرجان وحمايته، وقال إنه يقبل الإشراف المالي على كل كبيرة وصغيره للمهرجان، بالإضافة الى إقامته تحت رعاية الوزارة، على أن يفتتحه ويختتمه الدكتور صابر عرب وزير الثقافة، بشرط الإبقاء على الهيكل الفني للمهرجان كما هو بداية من الرئيس حتى أصغر مسؤول في المهرجان.

وطالب رزق الله وزير الثقافة بأن يرفع قيمة الدعم المخصص للمهرجان لا أن يكتفي بنسبة الـ50 في المئة، مشددا على أن حال البلد الآن يصعب معه وجود رعاة يتحملون الـ50 في المئة الباقية، كما أن المهرجان كان مدعوما من قبل بنسبة 100 في المئة في عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني.

النهار الكويتية في

06/09/2012

 

سميحة أيوب

سيدة المسرح العربي تواجه شاشة السينما

تكتبها ــ آمـــــــال بكـــــــيـر

عندما تنطلق الكوميديا من منتهي الجدية ليست المرة الأولي التي تقف فيها سميحة أيوب سيدة المسرح العربي أمام كاميرات السينما‏,‏ ولكن كان لابد من مشاركتها في فيلم فجر الأسلام منذ أكثر من ‏30‏ عاما.

الذي أخرجه صلاح أبو سيف.. والضرورة هنا هي الإستعانة بمن من السهل عليهم التمثيل باللغة العربية الفصحي التي هي أساس المسرح المصري.

كان هذا الأسبوع أن التقيت بها.. أي بالفنانة القديرة سميحة أيوب ولكن من خلال شاشة السينما في فيلم تيته رهيبة أمام فنان الكوميديا محمد هنيدي.

لم أستغرب هنا الاستعانة بسميحة أيوب في فيلم طابعه الكوميديا وهو تيته رهيبة, لسبب بسيط وهو أن دورها محوري هذا من جانب والجانب الآخر أن قصة الفيلم تعتمد بالأساس علي هذه السيدة التي تربي حفيدها بالطريقة السليمة ولكن بمنتهي الحزم الذي سبب للحفيد منتهي المعاناة. ومن هذه المعاناة خرجت الكوميديا التي فجرها مؤلف الفيلم وكاتب السيناريو والحوار له يوسف معاطي. ليست مقابلة بين جيل وآخر ولكن أيضا بين ثقافة وأخري حيث أمضت الجدة سنوات في الخارج لتحاول أن يلتزم حفيدها بكل ما هو جيد في الغرب.

مشاركة أيضا من فناني المسرح كان عبدالرحمن أبو زهرة ولكن في دور صغير ربما استخداما لإسمه وتاريخه الفني فقط.

لم تحاول سميحة أيوب أن تقدم ما يضحك الجمهور ولكنها قدمت من خلال صراحتها وحدتها منتهي الكوميديا للبطل الذي يعاني من الجدة الرهيبة.

شاهدت سميحة أيوب كما أشاهدها علي المسرح.. ملتزمة.. تؤدي دورها بمنتهي الإحساس بالشخصية وهذه هي بالضبط فنانة المسرح أو سيدة المسرح العربي سميحة أيوب, خاصة ودورها محوري ينطلق من قرب بداية الفيلم حتي نهايته.

واضح أن المخرج هنا إسلام عفيفي التزم بأن يقدم كوميديا بديعة بالفعل خاصة من أصعب مشاهد الفيلم هو نهايته عندما توقف سير السيارة في كوبري أكتوبر بينما زوجة البطل إيمي سمير غانم تضع مولودها الأول بين زحام ليس غريبا عن المشاهد ولكن إخراجه كان كما يقال الماستر سين أي أجمل مناطق وأبدعها في الفيلم.

الأهرام اليومي في

06/09/2012

 

 

الصرخة

بقلم‏:‏ سعيد عبد الغني 

بعد صرخات صناع السينما‏..‏ ومن يهمه أمر السينما المصرية من الإعلاميين‏..‏ والنقاد‏..‏ والفنانين‏..‏ والجماهير التي تراقب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ وحكايته مع الزمان وحملت الصرخات جملة مهمة تقول‏..‏ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ يريد حلا‏!!‏

وبعد نشر حكاية مهرجان القاهرة السينمائي مع الزمان في عدد سينمائيات الأسبوع الماضي‏..‏ وإعلان‏..‏ وزير الثقافة د‏.‏صابر عرب في بيان مهم‏..‏ يستجيب فيه للصرخات التي أعلنت بصراخها أن مهرجان القاهرة السينمائي يريد حلا‏!!‏

أن وزارة الثقافة سوف تتولي الاشراف علي الدورة الجديدة وأكد في بيانه أن المهرجان سيقام في موعده خلال شهر نوفمبر دون أي تأخير‏..‏ والوزارة تقوم حاليا بتحديد الميزانية النهائية للمهرجان حتي يخرج بالشكل الذي يليق بمكانته الدولية ولن نتنازل عن تنفيذه بشكل متميز‏!!‏

وبعد أيام من هذا البيان‏..‏ مرت في البحث عن المنقذ لانهاء حكاية مهرجان القاهرة السينمائي‏..‏ مع الزمان‏..‏ ودارت الاتصالات لاختيار تنفيذ وسائل الإنقاذ‏..‏ وعودة المهرجان إلي الهدوء‏..‏ من خلال اختيار من يقوم بقدرة فنية ودراية لا تحتاج إلي تجارب إدارية جديدة‏..‏ وبعد البحث بهدوء‏..‏ كان القرار‏..‏ بعودة د‏.‏عزت أبوعوف‏..‏ لرئاسة المهرجان مرة أخري‏..‏ مستفيدين بخبرته في إدارة المهرجان في دوراته السابقة الخمس التي كان يرأسها د‏.‏عزت أبوعوف ليكون هو المنقذ المطلوب‏..‏ مع الطاقم المنقذ معه‏..‏ الذي سيتم اختياره بعناية‏..‏ وتتوفر فيه كل العناصر التي يتطلبها المهرجان السينمائي الدولي المصري‏..‏ ويحقق المهرجان في دورته القادمة ريادته السينمائية المصرية‏..‏ ووجوده القوي بين المهرجانات السينمائية الدولية‏..‏ والتي يحرص علي وجوده الدائم بينها‏..‏ بالشكل الذي يليق بمكانته ودوليته‏..‏ التي حققها من خلال مشواره السينمائي منذ تأسيسه عام‏1976‏ برئاسة الصحفي الناقد الكبير كمال الملاخ‏..‏ ثم بعد‏7‏ سنوات انتقلت رئاسة المهرجان إلي الرائد الفني الكبير سعدالدين وهبة‏..‏ الذي استطاع مستعينا بنجاح دوراته الحصول علي أن يصبح المهرجان‏..‏ مهرجانا سينمائيا‏..‏ دوليا‏..‏ وأصبحت له مكانته السينمائية الدولية بين‏11‏ مهرجانا سينمائيا دوليا‏..‏ مستمرا في انعقاده كل عام‏..‏ وتطوره المعروف‏..‏ وتوقفت دورته العام الماضي‏..‏ بسبب ما مرت به البلاد‏..‏ خلال الثورة المصرية المذهلة التي أذهلت العالم‏25‏ يناير‏..‏ ووافق الاتحاد الدولي للمنتجين المسئول عن المهرجانات الدولية في العالم‏..‏ علي الإلغاء‏..‏ مع الحفاظ علي دوليته‏!!‏ وانتظر عودة دورات المهرجان في موعدها المحدد بشهر نوفمبر‏..‏ والا‏!!‏ وكان من الضروري التغلب علي كل المشاكل التي حدثت في الفترة الأخيرة بين الأطراف التي تريد الحصول علي أحقيتها في إدارة المهرجان‏..‏ جمعية مهرجان السينما برئاسة الناقد يوسف شريف رزق الله وجمعية كتاب ونقاد السينما برئاسة ممدوح الليثي‏..‏ وانتقلت المشاكل إلي القضاء‏..‏ وبدأت الطعون‏..‏ والاستئناف في أحكام المحكمة الإدارية‏..‏ وبدأ الزمن يعلن عن سرعة مروره لاقتراب موعد الدورة الجديدة رقم‏35‏

وأصبح الموقف صعبا‏..‏ والتهديد بإلغاء دولية المهرجان إذا لم ينعقد في الموعد المحدد له سنويا‏..‏ وجاء خطاب إلي منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما من اتحاد المنتجين العالميين من مقره في باريس‏..‏ والمسئول عن المهرجانات السينمائية الدولية بان الاتحاد سيضطر إلي سحب الصفة الدولية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ بسبب المشاكل القضائية التي كانت تهدد تأجيل الدورة القادمة رقم‏35‏ للعام الثاني وهو ما يفقد الثقة في المهرجان‏..‏ وانعقاد دوراته في المواعيد المحددة كل عام‏..‏

وكان هذا الخطاب سببا مهما جدا في اتخاذ قرار وزير الثقافة‏..‏ الخاص بان وزارة الثقافة هي التي ستكون مسئولة عن إدارة المهرجان‏..‏ وتم اختيار د‏.‏عزت أبوعوف رئيسا للمهرجان‏..‏ والاستعانة بسهير عبدالقادر لتكون نائبة له‏..‏ والتي شغلت هذا المنصب طوال حياتها الفنية مع مهرجان القاهرة السينمائي لمدة تصل إلي‏25‏ عاما‏..‏ حتي دورته الماضية‏..‏ ولها خبرة إدارة المهرجان طوال انعقاد دوراته منذ أيام سعدالدين وهبة‏..‏ الذي كافح حتي حصل المهرجان الذي كان يتولي رئاسته علي صفته الدولية‏..‏ ومع كل من تولي رئاسة المهرجان بعد رحيل الكاتب الكبير سعدالدين وهبة حتي الدورة الأخيرة التي توقفت‏..‏ وكان لابد من الاستعانة بخبرات سهير عبدالقادر‏..‏ مع كتيبة الانقاذ التي يرأسها د‏.‏عزت أبوعوف‏..‏ بعد عودته إلي المهرجان‏..‏ وكان من الطبيعي ان تضع مجموعة الإنقاذ في اهتمامها هذه الأيام اختيار باقي المجموعة بهدوء دون أن نقوم بازعاجهم بأسئلة وأخبار المهرجان‏..‏ المفروض أنهم سيقومون بابلاغ الصحافة والإعلام بها‏..‏ بعد الوصول إلي كل ما يحتاجه المهرجان من اختيارات مهمة‏..‏ لابد أن تكون موجودة للاستعدادات لظهور الدورة رقم‏53‏ بالشكل الذي يليق بصناعة السينما في مصر‏..‏ وريادتها السينمائية بين مهرجانات العالم الدولية‏..‏ واصرارها علي هذه الريادة السينمائية‏..‏ المحلية‏..‏ والعالمية‏.‏

ونرجو‏..‏ التوفيق‏..‏ والنجاح‏!!‏

أخبـارمهرجان الإسكندرية السينمائي

مهرجان الإسكندرية السينمائي‏..‏ الذي ستجري دورته الـ‏..28‏ في الفترة من‏12‏ إلي‏19‏ من سبتمبر الحالي‏..‏ قرر رئيس المهرجان وليد سيف‏..‏ أن المهرجان سيكرم عددا كبيرا جدا من نجوم ونجمات السينما‏..‏ ونجوم الإخراج والتأليف‏..‏ ويتم تكريمهم جميعا في حفل الافتتاح‏.‏

هم خالد أبوالنجا‏..‏ خالد يوسف‏..‏ خالد النبوي‏..‏ مني زكي‏..‏ خالد صالح‏..‏ هند صبري‏..‏ هاني رمزي‏..‏ بشري‏..‏ ناصر عبدالرحمن‏..‏ محمد أمين‏..‏ بلال فضل‏..‏ كاملة أبوذكري‏..‏ صلاح السعدني‏..‏ النجمة بوسي‏..‏ المخرج رأفت الميهي‏.‏

وقال رئيس المهرجان ان عدد الأفلام الممتازة التي تتنافس داخل المسابقة الرسمية وصل إلي‏16‏ فيلما تمثل معظم دول البحر الأبيض المتوسط‏..‏ تشارك تركيا بفيلمين هما الثعبان و لا تنسيني يا اسطنبول وفرنسا بفيلم علي الشاطيء‏..‏ وفيلم العدو إنتاج مشترك بين صربيا والبوسنة‏..‏ وكرواتيا‏..‏ وتشارك الجزائر بفيلم قداش تحبني والمغرب بفيلم أندرومان وأسبانيا بفيلم الصمت المتجمد

وسيعرض المهرجان ثلاثة أفلام مصرية لعبت دورا في تنمية حقوق الإنسان‏..‏ بعد استثناء بين النقاد للاختيار‏..‏ وهي أفلام واحد صفر‏..‏ حين ميسرة‏..‏ بنتين من مصر‏.‏

وتستعد الممثلة يسرا اللوزي هذه الأيام لعقد جلسات مع رئيس المهرجان‏..‏ ورئيس مسابقة الأفلام القصيرة لمشاركتها في لجنة المسابقة للأفلام القصيرة‏..‏ وتحديد الخطوط العريضة لهذه المسابقة‏..‏

وسيقوم بالاشراف علي مسابقة الديجيتال الناقد رفيق الصبان‏..‏ ورئيس مسابقة الأفلام القصيرة مجدي الطيب وستكون ثورة سوريا‏..‏ ضيف شرف المهرجان هذا العام‏!!‏ هذا ويمثل فيلم بعد الطوفان مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان‏..‏ وهو بطولة حنان مطاوع‏..‏ مها أبوعوف‏..‏ أحمد عزمي تأليف وإخراج حازم متولي‏..‏ وقد تم اختيار الفيلم المغربي قديش تحبني ليكون فيلم الافتتاح‏.‏

واختارت إدارة المهرجان المخرجة الكاتبة الأسبانية إنجيليز‏..‏ كوانزليز سيندي لتكون رئيسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الدولية‏..‏ وتم اختيار النجمة المصرية لبلبة‏..‏ وفتحي عبدالوهاب ليكونا عضوين في لجنة التحكيم من مصر‏..‏ والمخرج نضال الدبس‏..‏ من سوريا‏..‏ والمخرج الألباني بيرو ميكاني‏..‏ ومدير التصوير الكرواتي سلوبدان ترنييك‏.‏

وتشترك في مهرجان هذا العام‏22‏ دولة‏..‏ تشارك بأفلامها في المسابقة الرسمية‏.‏

يوميات ممثل

رحلة شراء مستلزمات‏..‏ الشخصية

فجأة ظهر بجوار سيارتي التي أجلس حائرا في داخلها‏..‏ مساعد المخرج الذي يتكلم العربية والفرنسية‏..‏ وبجواره المخرج بنفسه وهو يبتسم لي‏..‏ وقال لي بالفرنسية‏..‏ ممكن أركب معك‏..‏ ومعي بطل الفيلم‏..‏ والممثلة البطلة ونعود معك في سيارتك البيضاء إلي القاهرة‏..‏

وردت عليه بالفرنسية‏..‏ أهلا بكم في سيارتكم‏..‏ وبدا عليه الاندهاش بأنني أتكلم معه بالفرنسية‏..‏ وركب بجواري‏..‏ وركب البطل والبطلة في السيارة في الكنبة الخلفية‏..‏ وقال مساعد المخرج نحن ومجموعة العاملين‏..‏ سنسير خلفكم حتي القاهرة‏.‏

ودار بيننا حديث حول عدم ظهوري بشكلي الشيك جدا ورأي المخرج أن الشخصية التي سأقدمها في الفيلم تختلف تماما عن الشكل الذي أنا عليه‏..‏ وأخذ يشرح لي الشخصية أحيانا باللغة الفرنسية‏..‏ وأحيانا باللغة الإنجليزية‏..‏ وأنا أتحدث معه باللغتين‏..‏ وأظهر سعادة كبيرة لحديثي معه باللغتين‏..‏ وقلت له‏..‏ أني أدرس الإنجليزية منذ كنت في مدرستي الابتدائية والفرنسية وأنا في مدرستي الثانوية‏..‏ وفي كلية الحقوق درست اللغة الفرنسية في معرفة القانون الفرنسي‏..‏ الجنائي‏..‏ والمدني‏..‏ والدستوري‏..‏ واعتذرت له‏..‏ بأني قد اخطيء في بعض الجمل‏..‏ نتيجة لعدم الاستمرار في الحديث بالفرنسية بعض الوقت‏..‏

وطوال الطريق شرح لي ابعاد الشخصية التي سأقوم بادائها‏..‏ وانه كان يعمل في جهاز المخابرات في الدولة التي أعيش فيها‏..‏ ثم استقال‏..‏ وتخصص في القيام بالمهمات الصعبة التي يكلف بها‏..‏ ومنها اغتيال سفير أحدي الدول الكبري‏..‏ والذي يزور القاهرة‏..‏ وذلك بغرض ايجاد نوع من المشاكل بين دولة السفير الذي سيتم اغتياله ومصر‏..‏ وكيف يكون شكل هذه الشخصية التي سأقوم بها‏..‏ وأنا من دولة أجنبية‏..‏ ولابد من ظهوري بشكل مختلف تماما عما أنا به‏..‏ عليه تم الاتفاق بيني وبينه‏..‏ علي أن أصحبه معي في محلات الملابس بالقاهرة لاختيار الملابس التي تتواءم مع شكل الشخص الذي سأقدمه في الفيلم‏..‏ وصلناالي القاهرة‏..‏ وعلي اتفاق لالقاه في اليوم الثاني لشراء المطلوب‏..‏ وتركته هو والبطل والبطلة‏..‏ للراحة في اللوكاندة التي ينزل فيها وسط القاهرة‏..‏ صباح اليوم التالي‏..‏ التقيت به الساعة التاسعة صباحا وتحركنا أنا والمخرج‏..‏ والبطل والبطلة‏..‏ والمخرج المساعد لاختيار كل ما يلزم‏.‏ دخلنا شارع الشواربي الذي في وسط القاهرة‏..‏ وبه محلات ملابس‏..‏ ووقف لاختيار البدلة التي سأظهر بها‏..‏ اختار جاكت لونه بني‏..‏ وترك البنطلون الخاص بها‏..‏ واختار بنطلونا رمادي اللون‏..‏ وطلب الجاكت بمقاس أوسع من المقاس الخاص بي الذي هو مقاس‏05‏ بالنسبة لي‏..‏ وطلب أن يكون مقاس الجاكت‏..35‏ وكانت واسعة علي جسدي‏..‏ والأكمام تغطي نصف يدي‏..‏ ثم دخلنا علي محل أحذية‏..‏ وطلب نوع حذاء موديلا إنجليزيا بوز عريض ولونه بني فاتح جدا‏..‏ ومقاسي تماما‏..‏ ثم سرنا في شارع قصر النيل‏..‏ ووقف أمام محل نظارات‏..‏ لاختيار نظارة خاصة لي‏..‏ ودخلنا المحل‏..‏ وشاهد رجل عجوز يجلس وأمامه مجموعة نظارات يقوم باصلاحها وهو يرتدي نظارة نظر أحجارها مستديرة‏..‏ فاشار إليها‏..‏ وطلبها لي‏..‏ وقمت بشرح الأمر إلي هذا الرجل الطيب‏..‏ وطلبت منه أخذ أحجار النظارة الخاصة به‏..‏ ويركب لنا أحجار زجاج عادية‏..‏ واعطيناه المبلغ الذي طلبه بعد أن تعرف علي وأفهمته مدي احتياجي لنوعية هذه النظارة وطلب دقائق ليقوم بتجهيزها‏..‏ وخرجنا‏..‏ وفجأة سألني المخرج عن كوافير خاص بي موجود في هذه المنطقة‏..‏ فأشرت إليه علي مكان الكوافير الذي اتعامل معه‏..‏ في شارع الشريف بتقاطعه مع شارع قصر النيل الذي نسير فيه‏..‏ ودخلنا محل الكوافير الذي رحب بي‏..‏ واستغرب لحضوري‏..‏ وأشرت إلي المخرج وطلباته‏..‏ فقال انه يريد أن يقص شعري بحيث لا يكون طويلا‏..‏ ولكنه قصير جدا‏..‏ ومتساوي الطول في كل رأسي‏..‏ وجلست‏..‏ وأنا حائر‏..‏ وتم قص الشعر‏..‏ وخرجنا وصولا إلي محل النظارات وحصلنا علي النظارة‏..‏ وكان معنا في كل هذه الرحلة شخص يحمل كل ما اشتريناه واختفي وأنا معي النظارة والمخرج ومساعد المخرج‏..‏ والبطل والبطلة كانا يقومان بالسير مع المنتج في شوارع وسط البلد‏..‏ رحلة شراء الملابس‏..‏ والحذاء‏..‏ والحزام الجلدي‏..‏ والنظارة‏..‏ وقص الشعر استغرقت‏4‏ ساعات وشراء قميص سماوي‏..‏ وكرافت بني‏!!‏

وكانت المفاجأة الكبيرة‏..‏ أن المخرج قال‏..‏ نحن سوف نصور أول مشهد لك في جراج هذا المنزل الذي أمام الكوافير الخاص بك‏..‏ والجراج في عمارة الايموبيليا التي تقع علي ناصية تقاطع شريف‏..‏ وشارع قصر النيل‏.‏

وإلي العدد القادم‏..‏ والشخصية الجديدة‏..‏ وأول مشهد يتم تصويره في الجراج‏!!‏

هل تعلم

أن ترجمة الكتابة علي الأفلام أخذت مشوارا طويلا حتي وصلت إلي ما هي عليه الآن‏..‏ بكتابة الترجمة علي نفس شريط أحداث الفيلم‏..‏ في أسفل جزء من الشريط السينمائي الذي عليه أحداث الفيلم بصورها‏..‏ المكررة‏..‏ وحوارها الحادث بين الممثلين‏..‏ أو عن طريق دبلجة الحوار الدائر في الفيلم إلي لغة دولة عرض الفيلم‏..‏ وبدأ مشوار ترجمة الكتابة للأفلام عام‏1912‏ بمحاولات فشلت تماما‏..‏ وفي عام‏1926‏ كانت ترجمة الأفلام الأجنبية تتم علي ألواح الزجاج يظهرها الفانوس السحري علي شاشة صغيرة بجوار شاشة السينما الأساسية التي تعرض الفيلم‏..‏وأول من ابتكر هذه الطريقة‏..‏ هو المسيو ليوبولدفيوريللو الإيطالي‏..‏ وكان موظفا في مصلحة المساحة المصرية‏.‏

وأصبحت توجد الآن شركات عديدة تهتم بصناعة السينما‏..‏ وتختص بالقيام بدبلجة الأفلام بجميع اللغات العالمية‏..‏ من خلال أشخاص تم اختيارهم لهذه المهمة‏..‏ بعد اختبارات عديدة‏..‏ وتم تصنيفهم صوتيا مثل العديد من نجوم السينما العالمية ونجمات متخصصات في دبلجة أصوات النجمات العالميات والشركات تتعامل معهم كالنجوم تماما‏..‏ وتقوم برعايتهم صوتيا وصحيا بصفة دائما‏!!‏ وفي مصر أكثر من شركة تقوم بدبلجة الأفلام والمسلسلات‏..‏ بنفس أسلوب الشركات العالمية‏..‏ تماما‏..‏ ولها نجومها ونجماتها أيضا‏!!‏

كلام‏..‏ قالوه

علي الشاشة‏..‏ أنت تريد أن تكونه‏..‏ لو كنت غير نفسك‏..‏ النجم العالمي‏..‏ إيف مونتان

‏*‏ أنا حزين للغاية لما يحدث للمهرجان السينمائي المصري الدولي العريق الآن‏..‏ وكل خوفي أن نستيقظ في يوم ونراه انتقل إلي تل أبيب‏..‏ الكل يعمل بعيدا عن مصلحة مصر‏..‏ الحل فعلا رجوع المهرجان إلي وزارة الثقافة والاشراف عليه وإدارته بالكامل‏..‏ أما ما يحدث الآن فهو يؤدي إلي ضياع أهم حدث تاريخي ثقافي في المنطقة العربية‏..‏ ومصر صاحبة الريادة الفنية‏!!‏

هذا الكلام قاله د‏.‏عزت أبوعوف منذ أسبوع قبل اختياره‏..‏ رئيسا للمهرجان‏.‏

‏*‏ أحب شعري الرمادي‏..‏ الذي يقترب من الشعر الأبيض‏..‏ أحب تجاعيدي علي وجهي التي من خلالها أصبح وجهي أكثر قدرة علي التعبير‏..‏ ان تقدم السن أمر لا يمكن سوي أن نعترف به‏..‏

كان هذا كلام قاله النجم الأكثر جاذبية في أغلب الاستفتاءات العالمية إنه النجم الأمريكي جورج كلوني

‏*‏ لن أقبل الأدوار الثانية بعد الآن‏..‏ قدمت‏15‏ شخصية مختلفة‏..‏ للمرأة المصرية وما تتعرض له في المجتمع المصري‏..‏ وذلك من خلال‏15‏ حلقة متصلة منفصلة‏..‏ وكل شخصية تختلف عن الأخري‏..‏ من مسلسل بنات في بنات‏..‏ والمسلسل‏15‏ حلقة‏..‏ وتم عرض المسلسل في رمضان‏..‏ وشاهدني الجمهور في‏15‏ شخصية مختلفة‏..‏ وهذا يساوي قيامي بعدد‏15‏ فيلما بطولة نجمة واحدة‏..‏ إذا اعتبرنا كل حلقة تساوي فيلما‏..‏ والطلاق الذي حدث بيني وبين مصطفي فهمي أمر شخصي وقسمة ونصيب‏!!‏

النجمة‏..‏ رانيا فريد شوقي

الأهرام المسائي في

06/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)