حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عبد الهادي مبارك..

يرحل عن الدنيا بجناحي يأس وحزن!

عبد الجبار العتابي من بغداد

 

اعلن في بغداد عن رحيل المخرج السينمائي العراقي الكبير عبد الهادي مبارك، عن عمر 80 عاما، بعد ان امضى السنتين الاخيرتين طريح الفراش بسبب مشاكل صحية وأحزان نالته بسبب مصادرة بيته في الكرادة وقدم العديد من الشكاوى ولكن دون جدوى فأضطر الى الانتقال الى بغداد الجديدة، فضلا عن البطالة التي كان يعيشها على الرغم من حماسه الكبير لانتاج افلام سينمائية يجري الاستعدادات لها ويكتب سيناريوهاتها ولكنها تصطدم بعقبة التمويل او عدم الانتباه اليه، وكانت احزانه ومعاناته تكبر مع الايام حتى انه لم يعد يقوى على الحضور الى دائرة السينما والمسرح ولم يشارك في اي نشاط من اي نوع، بعد ان وجد ان طموحاته توقفت بعد ان رفضت وزارة الثقافة مساعدته على اخراج افلام له قام بالتحضير لها وأجهد نفسه في الذهاب والمجيء من اجل الحصول على موافقات للاتفاق والمساعدة، ولكنه في الاخير اعترف ان لا احد يفكر في السينما، ووكان رحمه الله يشتاق كثيرا الى ان يرى عجلة السينما تدور، ويعتبر عمله في السينما ملاذه الذي يشعر فيه بالعافية، وهو القائل لي ذات يوم : اذا اعطوني تمويلا سأشعر بتحسن وبتغيير وكل كآبة ستزول، وان قيل لا توجد دور سينما لعرض الافلام أقول توجد، هناك سينما اطلس وسمير اميس وهناك غيرها واذا اضطررنا فسوف نعرض بجهاز عرض الافلام النقال، ثم من الممكن ان نبدأ بمهرجان بسيط ثم يتواصل ونتطور شيئا فشيئا وتكون لدينا صناعة سينما، مع الاسف العراق ليس فيه سينما !!.

رحل عبد الهادي مبارك.. مخرج أفلام "عروس الفرات 1956"، "بديعة 1987"، و"الحب هو السبب 1989"، رحل الرجل الطيب (الختيار) الرقيق الشفاف المحب الشغوف بالسينما، الباحث عن الفرح ليوزعه على الاخرين ولكنه لم يجده الطافح بالامنيات لكنها لم تتحقق، رحل حزينا جدا بعد اعتزل الحياة بسبب اليأس الذي ضرب مفاصل قلبه وقد كانت المؤسسة الثقافية ترفض اي طلب يقدمه للمساعدة في انتاج فيلم، كان لا يترك نافذة الا ومر منها لايجاد سبيل نحو فضاء السينما، ولكن الفضاءات كانت تمطر ظلمة واحباطا، فتم رفض فيلم كتبه بنفسه يحمل عنوان (العراقي)، الذي حدثني عنه قائلا : انه فيلم روائي يحمل عنوان (العراقي) مقتبس من الواقع والحقيقة، انا كتبت له السيناريو عن احداث حقيقية قام شابان عراقيان لانقاذ حالة معينة، يمنعان تهريبها تخص تراث الوطن وتاريخه، تدور احداثه في بغداد عن عصابة مؤلفة من شخصيات تنتمي لدول عربية واجنبية، وتتمكن هذه العصابة من تحقيق النجاح الذي كانت تسعى اليه وهو فس حالة خروج هذا الشيء من العراق تكون العصابة قد حصلت على ملايين الدولارات، وقام شابان عراقيان مؤمنان بوطنهما بالانضمام الى العصابة على اساس انهم تجار ممنوعات ايضا، القصة حقيقية وقد ألتقيت هذين الشابين شخصيا، الفيلم فيه حب واثارة وغناء ورقص وهو من نوع (الاكشن) والمغامرات، السيناريو جاهز، وبالامكان البدء بالتصوير على الطريقة السينمائية الجديدة، نصوره على الفيديو ومن ثم ننقله الى الفيلم السينمائي وهذا يوفر لنا 40 % من الكلف، وانا الان في حيرة من امري لانني بحاجة الى ممول، الى ما لا يقل عن 150 الف دولار.

لكن احدا لم يسمعه بعد ان طرق الأبواب بحثا عن ممول ولكن ما من مجيب، كما سعى الى اخراج فيلم اخر، حدثني عنه ايضا قائلا : في النية اخراج فيلم يحمل عنوان (المختلسة) مدته ساعة وخمس دقائق سيكون انتاجه تعاونا مشتركا بين دائرة السينما والمسرح وأمانة بغداد، حدث اتفاق مبدئي بين الطرفين ولم يبق سوى الاتفاق على الميزانية المخصصة للعمل، وحالما يتم الاتفاق سنبدأ بالتحضير لتصوير الفيلم.

ولم يتم الاتفاق ولم ير الفيلم النور، وربما كان البعض يجدونه شيخا عاجزا، الا انه كان يقول :لدي القدرة والحماس على اخراج وانتاج افلام سينمائية ذات مستوى جيد تسهم في عملية النهوض بالسينما العراقية وتدريب الشباب، معربا عن اسفه وحزنه لغياب الانتاج السينمائي في بلد مثل العراق.

وفي اخر مرة التقيته فيها شرح لي صدره وتحدث لي عن احزانه، وقال انا (جالس) بلا عمل لان المدى الذي نحن فيه مضغوط عليه وغير مهيأ للعمل الفني او السينمائي، ومع من نتحدث، مع وزارة الثقافة ام وزارة المالية، انا عملي سينما، والسينما هي ام البلاغة في الامور الفنية، السينما التي هي واحدة من ارقى انواع الانتاجات الفنية، وهي تحتاج الى تمويل ونحن للاسف حرم علينا ان نعمل سينما على الرغم من الطاقات التي لدينا والحماس، ولكن مع من نتحدث، السنوات تمضي والعمر وليس هنالك من يفهم اننا في أمس الحاجة الان الى السينما باعتبار انها تحفظ الحقائق كما تراها على ارض الواقع، الفيلم السينمائي يعطي الحقيقة ساطعة وناصعة، العراق الان بحاجة الى السينما ولكن لا احد يعرف هذا الامر، الانتاج السينمائي هو الفكر اليقظ والمتواصل وانه يمثل حقيقة العمل الفني، ماذا نعمل واين نذهب، نحن بلد الحضارة يمنع علينا عمل سينما فيما هنالك دول لاتمتلك اية مقومات تنتج افلاما، اين نذهب وماذا نعمل ومع من نتحدث ؟

وكان رحمه الله يقول عن السينما : انها عملية الفكر البلاغي، السينما تريك العالم بساعة ونص وتطلع من خلالها على جوانب ذلك العالم، السينما صناعة البلاغة متى ما اعتمدت الدولة على العمل السينمائي تكون قد مسكت خيط الثقافة ورعته.

إيلاف في

02/09/2012

 

السينما العراقية تودع المخرج عبدالهادي مبارك

ميدل ايست أونلاين/ بغداد 

الحزن يلف الأوساط الفنية بفقدان السينما العراقية أحد صناعها الحقيقيين، قبل أن تواجه الاندثار وتلاشي تاريخها.

ودعت الأوساط الفنية والسينمائية العراقية الأحد المخرج السينمائي وعميدها عبدالهادي مبارك الذي توفي السبت في بغداد عن عمر ناهز 80 عاما بسبب تدهور حالته الصحية، لتطوي صفحة عطاء امتدت أكثر من خمسين عاما.

وشيع جثمان المخرج عبدالهادي مبارك صباح الاحد من مقر دائرة السينما والمسرح في العاصمة، الذي اكتظ بمئات الفنانين من زملاء الراحل عبد الهادي مبارك وتلاميذه وقد لف الحزن الجميع بفقدان السينما العراقية واحدا من رموزها وأحد صناعها الحقيقيين قبل ان تواجه مسلسل الاندثار وتلاشي تاريخها.

وذكر الممثل العراقي المعروف سامي قفطان الذي كان يجهش بالبكاء "برحيل المخرج الكبير عبدالهادي مبارك تكون أركان السينما العراقية قد فقدت واحدا من ابرز أعمدتها واحد صناعها، ولا سيما انه ترك أثرا كبيرا وبصمات واضحة في مشروعه السينمائي الفني".

واهتم المخرج السينمائي عبدالهادي مبارك بقضايا المجتمع العراقي وتوغل في أعماق تقاليده سواء في المدينة او خارجها وقدم معالجات سينمائية إنسانية رائعة عبر عدة أشرطة قام بإخراجها شكلت أولى خطوات صناعة السينما في العراق.

ومن أعماله البارزة على الساحة السينمائية العراقية فيلم "عروس الفرات" الذي يعود إخراجه إلى عام 1956 والذي يتناول المشاكل الاجتماعية التي تواجهها المرأة في الريف العراقي وحكاية فتاة تضطر إلى مغادرة قريتها في احد أرياف مدينة عراقية في الجنوب على الرغم من العادات الصارمة التي تحكم الفتاة انذاك، لتواصل رحلتها الدراسية في العاصمة بعيدا عن قساوة التقاليد وظلم الحياة.

وقد فقدت النسخة الأصلية لهذا الفيلم من أرشيف دائرة السينما والمسرح التي كانت تضم في أرشيفها اكثر من 90 فيلما سينمائيا.

وغاب المخرج الراحل عن الساحة السينمائية لسنوات عدة بعد ان اخذت عجلة السينما العراقية تتراجع وهي تتخلى مرغمة عن تاريخها الحافل الذي صنعته أسماء بارزة يقف في مصافها الراحل عبد الهادي مبارك.

ومن الأفلام الروائية الأخرى التي أخرجها مبارك فيلم "الحب هو السبب " عام 1989 وفيلم "بديعة" عام 1987 الى جانب اعمال تلفزيونية قام بإخراجها نالت شهرة واسعة، منها مسلسل "جذور وأغصان " للكاتب العراقي عبدالوهاب الدايني.

وشارك مبارك في كتابة قصة وحوار الفيلم السينمائي العراقي "فتنة وحسن" عام 1955.

وفي عام 2008 كان الراحل انتهى من كتابة سيناريو فيلم سينمائي عنوانه "العراقي" يتحدث عن عصابة تهرب الأموال والآثار تصطدم بعصابة أخرى تنضم اليها. لكن هذا الفيلم لم ير النور بسبب عدم تامين تكاليف تصويره وإنتاجه التي بلغت 150 الف دولار، على الرغم من محاولاته لدى المؤسسات الثقافية العراقية.

ميدل إيست أنلاين في

02/09/2012

 

 

تيتة تكسب حتى لو كانت تضحكنا

حنان شومان 

بعد أن كادت دور العرض السينمائية تئن من الاحتلال الأمريكى السينمائى لها، يأتى موسم عيد الفطر الذى كان عادة مسرحا لتنافس الأفلام المصرية بعد صوم شهر كامل، يأتى متواضعا خجلاً ليعرض ثلاثة أفلام مصرية جديدة تيتة رهيبة وبابا ومستر ومسز عويس.

وهو عدد ينم عن أزمة سينمائية طاحنة فحتى فى مواسم الإجازات والأعياد صار هناك شح فى عدد الأفلام الجديدة بعد موسم صيفى مضروب أيضا، هذا يدفعك لأن تسأل نفسك هل نحن فى زمن أفول فنى وسينمائى أم أن أحوال البلد السياسية والاقتصادية المرتبكة قد ألقت بظلالها بقوة على السينما؟

وبغض النظر عن الإجابة فإن أسماء الأفلام الجديدة المعروضة تبدو وكأنها اتفقت على أن تكون أسرة واحدة فالمستر والمسز سويا صنعوا أسرة فيها بابا وتيتة وكأن لسان حال صناع هذه الأفلام ينادى على كل الأسرة أن تجتمع لكى تشاهد أفلامهم وليس لفئة واحدة دون غيرها عل الإيرادات تنعش السوق ولو قليلاً، والسؤال هل نجحوا فى ذلك؟ والإجابة هى أنهم نجحوا إلى حد ما.

ولنبدأ بالحديث عن تيتة أولاً باعتبارها الأكبر سنا والأعلى إيراداً، وهو تأليف يوسف معاطى وإخراج سامح عبدالعزيز وبطولة هنيدى وسميحة أيوب وإيمى سمير غانم وخالد سرحان والوجه الجديد محمد فراج وقد يكون أجمل ما فى هذا الفيلم هو وجود سميحة أيوب سيدة المسرح المصرى فى دور جديد وتعاون غير مسبوق مع الكوميديا فهى تقوم بدور الجدة المتسلطة التى تربى حفيدها على الخوف والقهر ورغم اختفائها لسنوات فى الخارج إلا أن تأثير تربيتها يظل فى الحفيد الذى يصل لسن الأربعين دون زواج وحين يقترب من الزواج تعود الجدة ثانية وتتوالى الأحداث حتى النهاية التى تحمل فيها الجدة الرهيبة ابن الحفيد وكأن الحكاية لن تنتهى.

يوسف معاطى كاتب السيناريو قدم شخصياته بشكل بسيط مباشر دون ادعاء بأنه يطلب من مشاهديه إلا الاستمتاع والضحك أو حتى الابتسامة فى أغلب الوقت وللحق ليس دائماً من مهام السينما أن تكون أفلامها ذات معان عميقة ولكن يكفيها أحياناً أن تكون مسلية، ومعاطى يفهم هذه المهمة جيداً وبالتالى قدم فيلماً مسليا ونفس الأمر ينطبق على المخرج سامح عبدالعزيز الذى اعتبر أن أهم أدواته فى هذا الفيلم هم ممثلوه وقد نجح فى توظيفهم خاصة الكبار منهم وهم عبدالرحمن أبوزهرة وسميحة أيوب وكذلك الصغار كخالد سرحان فى دور الضابط ومحمد فراج فى دور الصديق، أما الأبطال فهنيدى بالتأكيد لم يفقد نقاطا فى هذا الفيلم وإن لم يزد كثيراً أما إيمى فلم تكسب ولم تخسر.

تيتة رهيبة فيلم مسلّ وبالتأكيد لكل أفراد الأسرة وهذا ليس عيبا يجب أن يخجل منه فسينما هوليوود المتلألئة، سيدة العالم تحتفى وتحترم وتكسب من سينما التسلية بنفس القدر الذى تحتفى وتحترم وتكسب من سينما أخرى تحمل هموم وقضايا البشر فمتى نصل إلى التوازن بين هذين النوعين من السينما؟

اليوم السابع المصرية في

02/09/2012

 

"كان" الواقعية الأجتماعية في شكلها التركي

طاهر علوان  

ابحث لي عن حياة اخرى اكثر جمالا واملا ، يحضر فيها ذلك الكائن الطفل البعيد الذي يأتي من الخيال على اجنحة الواقع والترقب والقلق ....ابحث لي عن لحظة صفاء انساني يكون فيها الأنسان كما هو لا كما ينبغي ان يكون وبين الحالين يصنع عالمه الصغير المسالم الذي يدرج في دروب الحياة متنقلا حاملا الأمل والرغبة في استمرار الوجود .....

ربما كان هذا هو الوصف الذي ينطبق على عائشة في الفيلم التركي "كان" للمخرج راشد سيلكزير ، هذا الفيلم الذي مازال يتنقل بين المهرجانات قادما من سندانس ذاهبا الى مهرجان السينما الأوربية في بروكسل خائضا غمار المنافسة واهتمام النقاد ...عائشة ( سيلين يوسر) ، حياتها اختصار لواقع امرأة كادحة ونبيلة بكل معنى الكلمة ، امرأة ليس لها اهداف كبيرة ولا صعبة التحقيق سوى ان عليها ان تكون اما كاملة الأمومة امام زوجها جمال (سردار اورسن) وهي عاجزة عن ان تنجب له طفلا بعد زمن من الزواج لكن المفارقة تقع عندما يخبرهما الطبيب ان جمال نفسه هو العقيم وليس عائشة ...هذه الصدمة تدفعه لاشعوريا ان ينظر الى نفسه نظرة اكثر قسوة ، انه ليس رجلا على الأطلاق ، انه كائن بلا قيمة ولا معنى لوجوده .

من هذا التوتر المتصاعد نكون مع هذه الدراما التركية التي تعزف عميقا على الوتر الأجتماعي والأنساني وتصاحب الشخصيات وهي تعيش يومياتها : عائشة العاملة في المطعم وهي تركض كل يوم وراء المواصلات وتتعرض لمشاكسات زميلها و جمال الذي يعمل في مصنع للحديد وكلاهما يبحث عن عالمه لكن الأمر بالنسبة الى جمال هو جدل يتعلق بوجوده ، ان عقمه يعني لاجدوى وجوده وهو يمضي في دوامة هذا الصراع في وسط اجتماعي يقترن فيه الزواج بالأنجاب ولهذا لابد من حل وما من حل سوى ان يتبنى هو وزوجته طفلا ...هكذا يقرر جمال بنفسه الفكرة ويعلن لأقاربهما ان عائشة حامل وستنجب قريبا مما يثير فزع وصدمة الزوجة التي لم تكن مستعدة ولم تتوقع ان تسمع هذه الكذبة التي لااساس لها ولكنه يجبرها على ان تضع فوق بطنها مخدة صغيرة للدلالة على انها حامل ريثما يحضر الولد وبالفعل يدفع مالا لأحدى العائلات ليحل ذلك الطفل ضيفا عليهما .

بالنسبة لعائشة تبدو القصة مختلفة تماما عما هي لدى جمال ، فهي لم تستطع حال حضور الطفل ان تقبله ولا ان تقترب منه ولم يمنحها اي احساس بالأمومة ولهذا وجدت نفسها امام ازمة ودوامة قاتلة وهي عاجزة ان تمضي في تمثيل دور الأم وملامسة كائن لاتستطيع الأنتماء اليه ولا الأنتماء اليها وسط ضغط جمال وفرحته بمجيء ذلك الطفل لتصل الى حالة من الأنهيار الكامل بسبب عجزها عن رسم شكل ما لحياتها ، ان تكون اما بشكل قسري ومفروض عليها .

في وسط هذه الدوامة الجديدة يشعر جمال يوما بعد يوم ان مجيء الطفل قد افقده عائشة التي لم تعد هي التي عرفها ، الحزن يسيطر عليها وعجزها واضح عن التعبير عن نفسها فما يكون منه الا ان يهجر المنزل تاركا عائشة مع ذلك الطفل وفصول جديدة من المعاناة .

يعمد المخرج الى خطوط سردية متلاحقة يتنقل فيها بين الحياة اليومية المعتادة وما سيكون ، بين الذهاب الى الغد وبين العودة الى الماضي تركض عائشة ملاحقة الحياة ومصاعبها وقد وجدت نفسها مسؤولة عن طفل لاتنتمي اليه ولا يننتمي اليها ولكنها مع ذلك تعني به ، تتركه في كل يوم جالسا في احدى الساحات العامة ريثما تذهب هي الى عملها المعتاد لتعود وتأخذه من هناك لأن لابديل عندها ولاشيء يثبت من هو والد ذلك الطفل ...

بموازاة ذلك يكون اكتشاف الطفل للعالم من حوله وجها آخر من اوجه الحياة التي تتشكل مع امه بالتبني ، فهو اذا تتركه عائشة وحيدا في تلك الساحة يكون له حوار يومي صامت مع احد الكهول المرابطين في الساحة حتى يقرر الطفل ان يذهب بعيدا في اكتشافاته ويتيه وسط الحشود وهنا يتأكد لعائشة ان لها ابنا صعيرا رعته وصار ابنها ويحتل موقعا في حياتها وغيابه سيصنع فراغا قاتلا في حياتها ولهذا فأن عثورها عليه في احد مراكز الشرطة سيكون حلما بالنسبة لها عندها تمنحه القبلة الأولى على خده وتحضنه للمرة الأولى .

لكننا سنمضي قدما في هذه الدراما بحثا عن جمال وماحل به واذا به قد تحول الى انسان آخر ، تزوج وانجب فعلا ولكنه وبسبب سلوك زوجته الجديدة اللعوب يشكك في نسبة الطفل اليه وتمضي المليودراما هنا مع الزوجة المتصعلكة الشابة والأب المستبد والكل مسيطر عليه لأنه فقير وهم اغنياء وهم الذين صنعوه .

عائشة هذه المرة مع جمال في ( نسخته) الجديدة ، الثري الذي حلق شنبه وتحول الى الى عالم الأثرياء ، هنا تشعر بالغربة الكاملة عنه وهي التي احبته طويلا وبقيت ذكراه وخياله يراودها سنين طوالا وهاهي قد عادت اليه مع الطفل "كان" وقد صار فتى يافعا مكتملا وذكيا .

لعل هذه القصة تحيلنا الى الشكل التقلدي للدراما التركية التي تعنى بالحكاية في انساقها الأجتماعية اكثر من اي شكل آخر حتى صار لها رواتها السينمائيون القادرون على شد المشاهد واشراكه في رحلة الشخصيات وتحولاتها وافكارها وما هي عليه ...

تبنى هذه الدراما على ثيمة بسيطة وواقعية ولكنها مختارة بعناية ومؤثرة فضلا عن ان الشخصيات وهي تعبر عن ذلك الواقع انما تحرص على اقناع المشاهد والمضي به بعيدا لملاحقة ما سيجري من تحولات ووقائع وهو مايميز هذا الفيلم في نسقه وشكله الواقعي ، انها حقا الواقعية في شكلها التركي التي تستمد موضوعاتها ومعالجاتها من التراكم الواقعي في السينما على مر تاريخها لتعيد انتاج شخصيات اكثر قربا من الحياة واكثر تعبيرا عنها .

" راشد سيلزكير" يالأضافة الى كونه مخرجا فهو كاتب سيناريو ومنتج انشغل منذ مطلع التسعينيات بالفيلم القصير وانتج واخرج عدة افلام ليتحول الى الفيلم الروائي الطويل ، حيث كان فيلمه الأول "التفاح يسقط من السماء " 2008 وهذا هو فيلمه الروائي الطويل الثاني .

الجزيرة الوثائقية في

02/09/2012

 

 

ارحل يمثل الربيع العربي في مونتريال

رسالة مونتريال‏:‏أسامة عبدالفتاح 

لا يزال الربيع العربي حديث العالم في كل تجمعاته وتظاهراته‏,‏ ومنها مهرجان مونتريال السينمائي الدولي الذي يختتم بعد غد الثلاثاء‏.‏ ويتولي الفيلم التونسي الوثائقي الطويل ارحل أو الشعب يريد مهمة تمثيل الثورات العربية في المهرجان‏.

حيث عرض‏-‏ للمرة الأولي عالميا‏-‏ في قسم نظرة علي سينما العالم التسجيلية بحضور مخرجه محمد الزرن‏..‏ وهو يعد‏-‏ في حدود معلوماتي‏-‏ أول فيلم تونسي تسجيلي طويل‏96‏ ق يوثق يوميات الثورة التونسية‏,‏ التي اندلعت‏17‏ ديسمبر‏2010‏ علي خلفية إحراق البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجا علي سوء معاملته وصفعه من قبل إحدي موظفات البلدية التونسية‏.‏

وبينما يذهب البعض إلي ان الثورة نجحت في‏14‏ يناير‏2011‏ بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلي السعودية‏,‏ يؤكد الفيلم‏,‏ مثل معظم التونسيين‏,‏ أنها استمرت بعد ذلك‏-‏ وبصورة أقوي‏-‏ لإسقاط الرئيس المؤقت راشد الغنوشي وحكومته‏,‏ وتواصلت حتي انتخاب الجمعية التأسيسية واختيار المنصف المرزوقي رئيسا‏,‏ مرورا بتولي فؤاد المبزع الرئاسة مؤقتا‏.‏

ودعم الزرن فيلمه بشهادات عائلات الشهداء‏,‏ خاصة عائلتي البوعزيزي وثاني شهداء الثورة حسين ناجي‏,‏ بالإضافة إلي شهود عيان في عدة مناطق من تونس‏,‏ ونقل صورة صادقة عن بعض الأحداث المأساوية والانفلات الأمني الذي ساد عقب تنحي الرئيس المخلوع عن السلطة‏.‏ كما التقط مشاهد لمئات المتظاهرين الذين اعتصموا لعدة أيام في ساحة الحكومة في القصبة بوسط العاصمة قبل أن يتم إخلاؤها بالقوة‏.‏

عرض الفيلم للمرة الأولي في ذكري استشهاد البوعزيزي يوم‏17‏ ديسمبر الماضي‏,‏ أمام مقر ولاية سيدي بوزيد حيث أقدم علي إحراق نفسه‏,‏ ثم في‏14‏ يناير الماضي أمام وزارة الداخلية التونسية‏,‏ في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة احتفالا بالذكري الأولي للثورة التونسية‏.‏ وامتاز الفيلم‏,‏ وهو اختزال لستين ساعة تصوير بكاميرا الزرن‏,‏ بشهادات حية لمجموعة كبيرة من التونسيين العاديين البسطاء‏,‏ والباعة الجائلين‏,‏ والشباب العاطلين عن العمل الذين تقتصر أحلامهم علي أن يخدموا أي يحصلون علي وظيفة باللهجة التونسية‏,‏ وكلهم أصدقاء لشهداء ضحوا بأرواحهم لينعم الشعب التونسي بالحرية والديمقراطية‏.‏ ومن هؤلاء‏,‏ نساء ورجال عايشوا وعرفوا الشهيد محمد البوعزيزي‏,‏ وقدموه في صورة شاب دمث الأخلاق كان يجاهد لتحصيل قوت يومه من تجواله في شوارع المدينة وسوقها دافعا أمامه عربة خضر يبيعها ليعود إلي منزله حاملا قروشا ينتظرها أب وأم وإخوة يعيلهم جميعا‏.‏

ولذلك يعتبر مخرجنا البسطاء الصناع الحقيقيين للفيلم‏.‏ يقول إنها الثورة كما عايشتها وكما شاهدتها‏,‏ لقد أردت أن أبرزها من خلال زاوية معينة‏,‏ هي رؤيتي الخاصة للحدث‏,‏ إذ اختلفت نظرة كل من صور هذه الثورة‏,‏ وكل كانت له فكرته التي أراد أن يعبر عنها‏.‏ لكن ما ميز الفيلم أنني نزلت بنفسي إلي الشارع والكاميرا علي كتفي لتصوير ذلك المشهد الثوري الذي أبدعه شعب تونس‏..‏ ورغم أنني كنت موجودا في أشد اللحظات حرجا‏,‏ من غازات مسيلة للدموع وأعيرة نارية‏,‏ فإنني لا أعتبر نفسي بطلا ولا حتي محررا لهذا الفيلم‏,‏ بل أحسست بأنني مواطن تونسي بكل ما تحمل الكلمة من معان‏,‏ والفارق بيني وبين من كان حاضرا في تلك الأماكن هو الكاميرا التي أعتبرها قلمي الخاص‏,‏ هذا القلم الذي عانق شارع الحبيب بورقيبة والقصبة وسيدي بوزيد ليصور الأبطال الحقيقيين للفيلم‏,‏ وكانوا متعاونين جدا معي رغم أن تلك الفترة عرفت عداء بين الشعب والكاميرا‏,‏ حتي أنني عندما أغمي علي بسبب انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع عند قدمي لم أجد إلا المتظاهرين ليمدونني بالإسعافات الكاملة‏,‏ ويحموني‏.‏

أهم ما فيلم ارحل‏,‏ أو الشعب يريد‏)‏ يحتوي التتر علي العنوانين‏(.‏ أنه ينسب الثورة التونسية إلي أصحابها الحقيقيين من الشباب المكافح الباحث عن لقمة عيش شريفة‏,‏ والذي كان يعاني الظلم والتعنت تحت حكم بن علي ونظامه‏..‏

وفي الفيلم حكايات موجعة عن الباعة الجائلين من أمثال البوعزيزي الذين كانت البلدية تتعسف معهم وتستولي علي بضائعهم وأهم وأغلي ما في جعبتهم‏)‏ الميزان‏(‏ بحجة عدم حصولهم علي التراخيص اللازمة للبيع في الشارع‏,‏ علما بأنهم كانوا يحصلون علي بضاعتهم بالأجل‏,‏ ويستأجرون العربة‏,‏ أي لم يكونوا‏-‏ في الحقيقة‏-‏ يمتلكون شيئا‏.‏

ويدين الفيلم محترفي اختطاف وركوب الثورات من الساسة ومسئولي الأحزاب‏,‏ الذين يمدون أياديهم لقطف ثمار الثورة من دون مراعاة حقوق من زرعوها ورووها بدمائهم‏..‏ وتتجلي الإدانة في صرخة تطلقها خالة الشهيد البوعزيزي قائلة‏:‏ لا نريد أن تقولوا أم الشهيد راحت وأم الشهيد جاءت‏..‏ نريد حقوق هذا الشهيد وإخوانه‏..‏ أما بائع الفول المعاق البسيط‏,‏ فيطلق صرخة أخري معبرا عن حق الشباب في العمل‏,‏ ويقول في النهاية‏:‏ مش نبغي إلا نخدم‏..‏ لو ما نخدمش نموت‏.‏

الأهرام المسائي في

02/09/2012

 

نجوم وأفلام دخلت طرفاً في صراعات الانتخابات

«هوليوود» والسياسة.. العشـق غير الممنوع

لوس أنجلوس ــ إفي 

تجد هوليوود في السياسة الأميركية بكل محاورها، سواء كانت عن مكافحة الإرهاب أو العمليات خارج البلاد، بل وحتى الانتخابات، بحراً من الموضوعات، التي لا يبخل صانعو الفن السابع في الولايات المتحدة على الجمهور بتقديمها، سواء في قالب جاد أو كوميدي، وربما في بعض الأحيان خليط بين الاثنين.

ولا يحتاج المرء للتوغل في الماضي كثيراً لإدراك مدى اهتمام السينما الأميركية بعالم السياسة، ويكفيه فقط العودة إلى الـ10 من الشهر الماضي، حينما عرض للمرة الأولى فيلم «الحملة» للنجمين الكوميديين ويل فيريل وزاك جاليفياناكيس، الذي يتناول قضية الانتخابات في قالب ساخر.

ومخرج هذا الفيلم هو جاي روش، الذي سبق وقدم أعمالاً كوميدية ناجحة مثل أفلام «قابل عائلة فوكرز»، كان سبق وتناول موضوع الانتخابات بصورة أكثر جدية في 2008 بفيلم «تغيير اللعبة»، عن ترشح حاكمة ولاية آلاسكا السابقة سارة بالين، لمنصب نائبة الرئيس عن الحزب الجمهوري.

وسبق لروش أن دخل عالم السياسة فنياً بفيلمه «الفرز» في 2008 أيضاً، والذي كان يتناول الظروف التي أدت لفوز الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بمنصبه في انتخابات عام .2008

عودة

بالعودة أكثر في آلة الزمن للماضي ستظهر أسماء أعمال مثل «السيد سميث يذهب لواشنطن» في ،1939 و«ديف» في ،1993 و«هز الكلب» في ،1997 و«الألوان الأولية» في .1998 ويعد «السيد سميث يذهب لواشنطن» من ضمن كلاسيكيات السينما، حيث أخرجه فرانك ابر وفاز بجائزة «الأوسكار» لأفضل سيناريو، إذ يجسد خلاله جيمس ستيوارت دور شاب مثالي، يتم اختياره من قبل حاكم فاسد ليحل محل نائب وافته المنية، وجعله أشبه بعروس الماريونيت في يده. وبالنسبة لفيلم «ديف»، فإنه جاء ليتناول عالم السياسة بطابع كوميدي مكسو بالدراما في بعض نواحيه، وهو من بطولة كيفين كلاين وسيجورني ويفر، ويدور حول تولي مواطن أميركي عادي لمنصب الرئيس بسبب الشبه الكبير بينهما، بعد أن دخل الأخير في غيبوبة.

«هز الكلب»

بنبرة أكثر جدية يتناول فيلما «هز الكلب»، و«الألوان الأولية»، عالم السياسة الأميركية والانتخابات ودهاليزها، فالأول في الأساس يناقش تداخل عالمي السياسة والسينما معاً، وكيفية قيام مجموعة من المستشارين الرئاسيين بالتعاقد مع منتج هوليوودي لتنظيم «حرب خالية» ضد ألبانيا، وتشتيت انتباه الرأي العام عن صورة الرئيس الأميركي، التي تضررت بسبب فضيحة جنسية قبل بدء الحملة الانتخابية. وتشاء المصادفة أن الولايات المتحدة في الواقع بعدها تشن سلسلة من الهجمات ضد «قواعد إرهابية» في السودان وأفغانستان، عقب اعتراف الرئيس الأسبق بيل كلينتون بعلاقته غير الشرعية بمونيكا لوينسكي. والشيء نفسه ينطبق على فيلم «الألوان الأولية»، الذي يجسد خلاله النجم جون ترافولتا، شخصية حاكم ولاية وزير نساء يأمل في الترشــح للانتـخابات الأمـيركـية.

ويبقى في النهاية الواقع أن بعض الأفلام التي تتناول هذه النقطة، إما تكون حرة ومستقلة وبدافع من المبدعين، أو مدفوعة إما من التيار الديمقراطي أو الجمهوري نكاية في الاتجاه الآخر، فالأمر في النهاية بعالمي السينما والانتخابات يتعلق بالإيرادات والأصوات.

مداخلة إيستوود

جاء مزج السينما بالسياسة ليلة الخميس في مؤتمر الحزب الجمهوري بالمداخلة التي أجراها المخرج والممثل الأميركي كلينت إيستوود، ليذكر بأشهر الأفلام التي تناولت الحملات الانتخابية الأميركية.

وقد تمضي الأيام، ويتم تدريس المداخلة «السينمائية» والمثيرة للجدل التي قام بها كينت إيستوود، حينما مثل كأنه يتحاور مع الرئيس الحالي باراك أوباما، وكانت مملوءة بالاتهامات تجاهه، ويكفي أنه أنهاها بعبارة «حينما لا يقوم أحد ما بعمله يجب إقصاؤه»، في إشارة إلى ضرورة إسقاطه في الانتخابات المقبلة في نوفمبر أمام المرشح الجمهوري ميت رومني.

الإمارات اليوم في

02/09/2012

 

عادل حسنى:

«حائط البطولات» يعرض فى أكتوبر بـ٤٠ نسخة

كتب سعيد خالد 

أكد المنتج عادل حسنى أنه مشغول حالياً بمتابعة مونتاج وميكساج فيلمه «حائط البطولات»، الذى ظل حبيسا ١٢ سنة مع المخرج محمد راضى، وقال لـ«المصرى اليوم»: تحدد نهاية شهر أكتوبر المقبل موعداً لعرض الفيلم بعد الحصول على موافقة الرقابة والأجهزة الأمنية بعرضه من خلال ٤٠ شاشة، وسيتولى توزيعه محمد حسن رمزى.

مشيراً إلى أنه يثق فى نجاح الفيلم، الذى وصلت تكلفته إلى حوالى ١٢ مليون جنيه أى ما يقارب الـ ٧٠ مليوناً بالتوقيت الحالى، واعتبر أن عرضه بمثابة انتصارا جديدا للثورة، لأنه يطرح تاريخ مصر الحقيقى دون أى تزييف.

وفى سياق متصل قال «حسنى» إنه أقام دعوى قضائية ضد قناة «كايرو دراما» بعد رفض المسؤولين عنها سداد المستحقات المالية التى كان من المفترض أن يحصل عليها فى منتصف رمضان مقابل عرض مسلسله «البحر والعطشانة».

وأضاف: رفضت تسليم الحلقات الأربع الأخيرة من المسلسل لتعرضها القناة بعد الامتناع عن سداد مستحقاتى، وبدأت فى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لاستعادة حقوقى وقمت بإبلاغ الهيئة العامة للاستثمار ومدينة الإنتاج الإعلامى والجهات بهذا الأمر لاتخاذ الموقف اللازم تجاه القناة.

وتابع: هناك مفاوضات مع قناة التحرير لعرض المسلسل خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أنه يجهز بالتعاون مع قطاع الإنتاج لمسلسل «الملك النمرود» والمرشح لبطولته ممدوح عبدالعليم والسورى أيمن زيدان وأشرف عبدالغفور ومحمد رياض ومنى عبدالغنى وأسعد فضة وأحمد زاهر وصبا مبارك وباسم ياخور، وهو من تأليف أشرف شتيوى، وإخراج محمد زهير رجب.

وهناك عمل آخر يحمل عنوان «شرق النخيل» بالمشاركة مع مدينة الإنتاج الإعلامى، وهو عن قصة للأديب بهاء طاهر، وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم، ومن إخراج محمد راضى، وسيقوم بالبطولة صلاح السعدنى ويوسف شعبان وأحمد بدير وهالة صدقى وسوسن بدر وهبة مجدى ويوسف الشريف، وسيبدأ تصويره نهاية شهر سبتمبر الجارى بمحافظة قنا وسيعرض فى ٢٠١٣.

المصري اليوم في

02/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)