تطالعنا إعلانات هذا الفيلم وهي تتساءل بقوة وإلحاح السقوط قدر أم
اختيار؟، وبعد أن تجرعت الفيلم لقطة لقطة وعلى مضض أقول لكم بضمير مستريح
إن إجابة السؤال هي سقوط فيلم "ركلام"!
إننا بصدد عمل فني -المفروض أنه كذلك- اعتقد
صُناعه أنهم من الممكن أن يخدعوا الجمهور الساذج -هكذا
تصوروا- أن
تقديم مشاهد متتابعة من الاغتصاب وأخرى من القوادة وثالثة من التعاطي من
الممكن أن تؤدي إلى تهافت الجماهير، وجاءت النتيجة مخيبة لكل التوقعات حيث
احتل الفيلم ذيل القائمة في الإيرادات.
لا شك أن هناك فصيلا قويا في مجلس الشعب المصري لديه ثأر دفين مع
الفنانين، وبعضهم يحرم الفن، والمعتدلون منهم يرددون تلك المقولة الشهيرة "حلاله
حلال وحرامه حرام" وهو تعبير كما ترى فضفاض تستطيع أن تضع تحته كل
أنواع الفنون الأخرى لتصبح بنسبة ما قابلة للإباحة وبنفس النسبة قابلة
للتحريم.. من المؤكد أنه حتى المعتدلين في مجلس الشعب الذين لديهم قدر من
التسامح في التعامل مع الفن من الممكن أن يحظوا بحماية شعبية لو أنهم رفعوا
شعار محاربة التردي الفني الذي تعيشه مصر وضربوا مثلا بفيلم "ركلام".
"ركلام" وهو تعبير شائع في أوساط عالم "الكباريهات" والمقصود
به فتيات الملهى الليلي اللاتي عليهن مجاراة الزبائن ودفعهم لشراء زجاجات
الخمر، وينتقلون بعد تلك المداعبات مباشرة إلى عالم الدعارة، ويمنحون
أجسادهن لمن يدفع.
هل الفيلم يريد إدانة المجتمع كما تقول الدعاية المصاحبة له؟ الحقيقة
السينمائية من خلال الشريط لم نر فيها شيئا من كل هذا، ما رأيته يقدم
الكثير من المشاهد تستطيع أن تعتبرها من المحفوظات السينمائية بغرض التحرش
بالزبائن لدخول السينما بتلك الرشة الجريئة من المشاهد الساخنة لعل وعسى
يُقبل الجمهور، ولكن لا لعل ولا عسى لأن مؤشر الشباك خيب كل التوقعات..
الفيلم افتقد تواصله مع الناس، ورأيت عددا من رواد السينما وهم يغادرون دار
العرض آسفين على ضياع وقتهم في هذا الهراء قبل أن ينتهي النصف الثاني من
الأحداث!.
فاتورة السقوط
أكثر فنانة دفعت فاتورة سقوط الفيلم هي لا شك "غادة
عبد الرزق" فهي لا تزال تسعى لكي تُصبح نجمة شباك في السينما؛
إلا أن من الواضح أنها لا تعرف
ما هي خارطة الطريق التي كان عليها أن تسلكها، وبالتأكيد ضلت الطريق مع "ركلام".
تعتقد "غادة عبد الرازق" أن
هناك من يترصد لها ويريد الإطاحة بها بعيدا عن النجومية التي عرفتها في
السنوات الأربع الأخيرة وهي بالفعل واجهت أكثر من عائق؛ إلا أنها استطاعت
أن تقفز فوقه وربما كان أقسى ما واجهها هي تلك القائمة السوداء التي
تصدرتها بعد ثورة 25 يناير
ورغم ذلك في العام الماضي عرضت مسلسل "سمارة" وفيلمي "بون
سواريه" و"كف
القمر" إلا
أن النجاح السينمائي لم يتحقق.
كان لها عدد من الأفلام مع المخرج "خالد
يوسف" الذي
شكلت معه ثنائيا في أفلام "حين ميسرة" و"الريس
عمر حرب" و"دكان شحاتة" و"كلمني
شكرا" وصولا
إلى "كف
القمر".. لم
تكن هي البطلة ولكن كانت لها مساحة إبداعية حتى في "كف
القمر" الذي
لم يحقق نجاحا جماهيريا في شباك التذاكر وشهد وصول "غادة" و"خالد" إلى
خط النهاية إلا أنها كانت هي الأفضل بين كل من شارك في الفيلم؛ حيث كان
الرهان في أغلب هذه الأفلام على الممثلة "غادة".
فيلم "ركلام" يتناول حكاية أربع فتيات كل منهن تبحث عن وسيلة
للحياة ولكنها بسبب الفقر وسوء نوايا الآخرين لا تجد غير العمل في "الملهى
الليلي" ومنه إلى الدعارة، وهكذا تصبح الفرصة مهيأة لكي
ندخل إلى عالم القوادين، ويقدم المخرج صراعا بين أكثر من قواد وقوادة،
وتواطؤا من أجهزة الشرطة، وتلاعبا بين المحامين في العثور على البراءة بسبب
عدم توفر بعض الأدلة التي تُسقط مثل هذه القضايا، وتنتهي الأحداث والسيدات
الأربعة في القفص بعد أن حكمت المحكمة حضوريا على المتهمات بالسجن أربع
سنوات لكل منهن وهن "غادة
عبد الرازق" و"رانيا يوسف" و"إنجى
خطاب" و"دعاء
سيف".
صراع نسائي
حضور الرجال في الفيلم الذي كتبه "مصطفى
السبكي" هامشي
جدا فهو صراع نسائي بالدرجة الأولى.. الفيلم قائم كسيناريو على"الفلاش
باك" العودة
للماضي؛ حيث تبدأ الأحداث بلحظة القبض على بطلات الفيلم متلبسات في جريمة
الدعارة، وفي الزمن السينمائي من التخشيبة إلى النطق بالحكم تسرد قصة
حياتهم.
تتداخل الأحداث والمفروض أن الجمهور عليه أن يتعاطف مع النساء ولكن
الذي أفسد كل ذلك هو أن الناس لم تشعر بأي من الفتيات كضحايا ولكنهن
مذنبات، بل إن حكم المحكمة بالسجن أربع سنوات لم يشف غليل المشاهد الذي كان
يتوقع عقابا أشد، ولهذا خسر الفيلم معركته من البداية لأن الجمهور من
الممكن بالطبع أن يتعاطف مع فتاة ليل وقبل أن يحاكمها أخلاقيا يوجه إدانته
للمجتمع ولكن السيناريو لم يتمكن من اكتساب الجمهور إلى ملعبه وخسر الفيلم
ضربة البداية.
في قانون الدراما ينبغي مراعاة الجرعة، وفي الفيلم التجاري إذا لم
تستطع أن تضبط تلك الجرعة من المشاهد الجنسية سوف يشيح الجمهور بوجهه عن
الفيلم وهذا هو ما حدث.
إن المخرج أسرف كثيرا وهو ينتقل من مشهد جنسي إلى آخر لا يقل
عنه ضراوة ومن حوار يحمل تجاوزا في عدد من كلماته إلى جملة أخرى أشد سخونة
وضراوة وخدشا للحياء من الجملة الأولى كل ذلك وهو يعتقد أنه يثير شغف
الجمهور أكثر وأنه يضمن أن يأتي إليه خاضعا قانعا بكل هذه المشاهد.. الجرعة
الزائدة كانت هي السبب الرئيسي في إحجام الناس بالإضافة إلى أن الممثلتين"إنجي
خطاب" و"دعاء
سيف" كانتا
في حالة ضعف شديد في الأداء ولم تستطيعا أن تقفا فنيا أمام كل من "رانيا
يوسف" و"غادة
عبد الرازق" وهي بالطبع مسئولية المخرج الذي لم يعرف كيف يوجه
الفنانتين الجديدتين وأيضا لم يضبط الجرعة.
في علم الاقتصاد قانون اسمه "تناقص
الغلة" وهو
يعني أن هناك أرضا تحقق مقدارا من الحصاد يتوافق مع عدد العمال الذين ينبغي
لهم أن يساهموا في زراعة الأرض، ويحدث التناقص في الحالتين إذا زاد العدد
عن المطلوب أو نقص، وأطلقوا عليه"تناقص الغلة" لأنه
بعد أن يصل إلى الذروة ويزيد عدد العمال يتضاءل الإنتاج، وهذا هو بالضبط ما
وقع فيه المخرج "علي رجب" في
فيلمه الروائي التاسع، كان يسرف في تلك المشاهد معتقدا أنها سوف تثير نهم
الجمهور إلا أنه أثار ملل وسخط الناس!
المخرج "علي رجب" شكل
في بداية مشواره نوعا من الثنائية مع الكاتب بلال فضل، وقدما أفلاما بعضها
كان يحمل مشروعا لعمل فني جيد حتى لو لم يكتمل مثل "صايع بحر" و"بلطية
العايمة"، ولكنه هذه المرة لم يكن يراهن سوى على الجمهور،
وانتصر الجمهور وكسب الرهان بإحجامه عن الذهاب إلى دار العرض، ولاقى الفيلم
ولا يزال هزيمة نكراء، وتحملت "غادة عبد الرازق"النصيب
الأكبر من تلك الهزيمة لأنها ترقص فنيا على السلم لا تعرف خطوتها القادمة،
هي أيضا مثل بطلات الفيلم لم تكن ضحية بل هي المذنبة الأولى لأنها وافقت
على الفيلم، ولا تزال تنتقل من حوار تلفزيوني إلى حوار صحفي ولا هم لها سوى
الإشادة بالفيلم بدلا من أن تعترف أنها ارتكبت خطأ سينمائيا وبدفاعها تحيل
الخطأ إلى خطيئة!.
(*) ناقد
مصري.
الـ
mbc.net في
05/03/2012
حصل الفيلم على علامة من 7 إلى 10
«ألبرت
نوبس».. امرأة في زي رجــل
علا الشيخ - دبي
عندما تتنكر امرأة في زي رجل، أي قهر تعانيه، وأي عقاب تجلبه لنفسها،
لأنها في الحالتين لم تعش لحظة حقيقية، الا عندما تقرر أن تنتفض ضد الظلم.
بداية قد تكون متحيزة للنساء، وهي تعكس معاناة امرأة من ظلم مجتمع، ليس
عربياً هذه المرة بل أوروبي.
أحداث فيلم «ألبرت نوبس» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية جرت
في القرن الـ،19 ويتناول حياة امرأة عاشت في زي رجل لمدة 30 عاماً، لأنها
كانت تنتمي الى طبقة فقيرة زادت هموم عائلتها لأنها فتاة. ومن شدة ضعفها
تربص بها رجال كانوا يتناوبون على اغتصابها. أصبحت وحيدة، خصوصاً أن في
عصرها لم يكن مسموحاً للمرأة العمل، وهي فقيرة، فلجأت الى حالة التنكر في
زي رجل لتؤدي دورها ببراعة، حتى أن فتاة اعجبت بها.
متى تقرر ألبرت الصراخ؟ هذا ما يعرفه المشاهد في نهاية الفيلم، حيث
الصرخة التي تدوي وتتحدى الظلم والقهر والاضطهاد.
الفيلم الأميركي-الأيرلندي من اخراج رودريغو غارسيا، نجل الروائي
الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، وبطولة الممثلة المسرحية السينمائية
والمغنية غلين كلوز، والممثلة البريطانية جانيت ماكتير.
ومنح مشاهدون علامة راوحت بين سبع و10 درجات للفيلم، معبرين عن تأثرهم
بقصة الفيلم وأداء كلوز المميز.
القرن الـ19 بالنسبة للأوروبيين لم يكن عادلاً، خصوصاً مع الطبقة
الفقيرة والنساء المنتميات لهذه الطبقة، فقد اختصرت الكنيسة الكاثوليكية
حينها دور المرأة الفقيرة، ولم تكن تسمح لها بالعمل إلا في تربية ابنائها
وفي أعمال المنزل، لذا آثر الكاتب الروائي، الأيرلندي جورج مور، أن يحول
هذه المعاناة عن طريق قصة معاناة امرأة أرادت ان تتحرر بطريقتها لكسب
النقود كي تعيش، خصوصاً بعد ان تم اغتصابها اكثر من مرة لعدم وقوف القانون
الى جانبها.
قال موسى ايميل (37عاماً) ان «قصة الفيلم مهمة جداً، والأداء للفنانة
كلوز متقن لدرجة الإقناع، ولكنني لمست ضعفاً في النص، أو أن حالات التأني
لكلوز جعلت من ايقاع النص بطيئاً». وأضاف «ان نرى كيف كانت المرأة في
اوروبا سابقاً وكيف اصبحت حالياً هو الأهم، وهو مدعاة لفخر كل النساء
اللاتي عانين كي يكتسبن حقوقهن»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
أداء مقنع
من اللحظة الأولى في الفيلم ومن شدة ذكاء الأداء، اضافة الى الشكل، لن
يحتار المشاهد أمام جنس البرت نوبس، اذ تقنع الممثلة من يشاهدها بأنها رجل
بحركاته وبملابسه وبقبعته، إلا من بعض تعبيرات انثوية تتركز في العيون
عندما تحتار لأمر ما أو تتذكر شيئاً ما. المشكلة في هذا التغيير أنه فعلاً
أصبح جزءاً من حياتها، ونسيت أنها انثى حتى وهي تقصد الحمام مثلاً، هي
ملتصقة بالدور لدرجة الإقناع، وهنا تكمن حبكة الفيلم.
إن التغيير الذي ينشد بسبب ظلم أو قهر أو غياب العدالة، ينتج شكلاً
غير متوقع، فهي لم تتغير داخلياً بل تلاعبت بأزيائها، وطرحت نفسها رجلاً
خجولاً ومسالماً كي لا يسمع صوتها كثيراً وعملت أيضاً على تغليظه قليلاً.
وبعد كل هذا استطاعت أن تعمل في فندق كي تكسب النقود باعتبارها رجلاً،
واصبحت المفضلة لدى الزبائن الأرستقراطيين. ويظهر في الفيلم مدى الطبقية
التي كرستها الدولة، وأحلام هؤلاء الفقراء التي لا تتعدى شالاً تضعه امرأة
برجوازية على كتفها يتمنى أن يهديه الرجل الفقيرالى زوجته التي صبرت على
فقره.
سهام اللبدي (33 عاماً) قالت «هذا القرن 19 في اوروبا هو ما نعيشه
الآن نحن النساء العربيات، حتى لو سمح لنا بالخروج من المنازل والعمل»،
موضحة «عندما قررت البطلة أن تتنكر في زي رجل، ليس لميول جنسية لترضي
نفسها، بل فعلت ذلك كي تستطيع أن تعيل نفسها، اي لضرورات اقتصادية
واجتماعية
سببها ظلم القانون حينها». وقالت «نحن أيضا نعاني في الوقت
الحالي هذا التمييز، لكن بشكل آخر»، مانحة الفيلم 10 درجات.
تعرضت ألبرت نوبس لاغتصاب من قبل مجموعة من الرجال، والمجتمع
الكاثوليكي يرفض ان تعمل المرأة او تنتج او تفكر، فتخفّت وعاشت في زي رجل
30 عاماً.
حال المرأة بالنسبة الى لمياء أحمد (20 عاماً) لم يظهر في حكاية
اغتصاب ألبرت وتنكرها في زي رجل فقط «أنا متيمة بالسينما، وأصبحت ابحث
دائماً عن المشاهد التي تترك اثرها في نفسي». وقالت «هناك الخادمة التي
تعمل في الفندق نفسه الذي تعمل فيه ألبرت، التي احبت رجلاً أوهمها بالحياة
الجميلة والتخلص من الفقر، لتكتشف في النهاية انها امرأة فقيرة ومباح
انتهاكها ولا ينصفها القانون». وقالت لمياء «الفيلم موجع جداً والأداء فيه
رائع»، مانحة اياه 10 درجات.
بدوره، قال عبدالله النابودة (40 عاماً) ان «الفيلم مذهل ويستحق
المشاهدة وفكرته عبقرية، حتى إنني حزنت على واقع المرأة الذي كان». وأضاف
«التنكر اصبح من حياتها حتى انها نسيت انها امرأة بإرادتها»، مانحاً الفيلم
سبع درجات.
الحب والهوية
لم تقف أحلام ألبرت في العمل «نادلة» في الفندق، وأصبحت كونها أمام
المجتمع رجلاً محترماً تريد أن تستغل هذه الصفة، فقررت أن تدخل في مشروع مع
«زوجة مستقبلية»، وهذه الجزئية تحديداً هي التي تؤكد على تماهي ألبرت مع
شخصيتها حتى إنها اصبحت مثل المثل الرائج «كذب الكذبة وصدقها». المشاهد هنا
يظل مدهوشاً ويترقب هذه العلاقة «الغرامية»، والى أين ستنتهي مع أن حبيبة
«المتنكرة» تلاحظ عليه البرود وعدم حميميته معها، لكنها تُعزي ذلك الى
خجله، والأجمل في هذه العلاقة انها لم تشعر المشاهد أبداً بأنها علاقة شاذة
وهذا ما أراح كثيرين.
«الحب هو الذي يصنع المعجزات» هذا ما قاله عمر قاسم (32 عاماً). وأضاف
«لم أشمئز من علاقة الحب بينهما لأنني أعلم أنها تريد اللعب في الدور الى
النهاية، والخلاص يكون بيد حبيبته التي لديها من المعاناة السابقة هي
الأخرى الدافع في تقوية حبيبها (المرأة)». وقال «انه فيلم عبقري يكشف
المستور عن الحقائق التي يجب الا ينساها المجتمع المتحضر، انه اصبح حضارياً
على ظهور من عانى الظلم وذاقه»، مانحاً اياه تسع درجات.
وقال رائد داوود (39 عاماً) ان «الهوية وتمسكنا بها يصنعان المعجزات،
فلسنا مضطرين إلى تغييرها كي نمضي وكي نعيش في كذبة، نهاية الفيلم
اعجبتني»، مانحاً اياه 10 درجات.
بدورها، قالت ميساء علاوي (35 عاماً) ان «الفيلم مؤثر جداً، وفيه كثير
من العبر، والمرأة عانت ومازالت كي تحقق حريتها ومساواتها مع الرجل، وخيار
البرت كان شجاعاً في ظل مجتمع يرفض جنسها ويتعامل معه مباحاً». وأضافت
«لدينا كثير من القوة التي لم تعط حقها، وألبرت نوبس تعد نموذجاً يحتذى في
عصرنا نحن النساء العربيات»، مانحة الفيلم 10 درجات.
عندما اكتشفت الحبيبة جنس حبيبها الحقيقي، والسبب في تنكرها، اعترفت
هي الأخرى بأنها اضطرت ايضا الى اتخاذ تدابير فوق طاقاتها كي تستطيع المضي
في حياتها، مؤكدة لها أنها يجب أن تحب نفسها وأن تحلم كبقية النساء، فتقف
البرت أمام مرآتها كأنثى لأول مرة بعد ثلاثة عقود، تحاول تلمس هويتها التي
نسيتها جراء الظلم وغياب العدالة، في نهاية لا يمكن كتابتها لأنها مفتوحة
لذهن المتلقي، فهل اصبحت هويتها قوة لديها
أم حولتها الى مسخ؟ تساؤلات كثيرة تدور في عقلك وأنت تغادر صالة السينما
بعد اشارة نهاية فيلم «ألبرت نوبس».
الإمارات اليوم في
05/03/2012
الاتهامات تلاحق ممثلات أدوار الإغراء في عدد من الدول
العربية
مجدي الشاذلي من القاهرة:
في الوقت الذي تمنع فيه دول عربية أي إمكانية لظهور مشاهد الإغراء على
الشاشة، تجتاح موجة انتقادات شديدة الأوساط الفنية في عدد من الدول العربية
الأخرى، ويطال الهجوم عددا غير قليل من الممثلات اللاتي اشتهرن بأداء أدوار
الإغراء في الأفلام العربية، وخصوصا السينما المصرية، الأمر الذي يثير
علامات استفهام عن أسباب شن هذه الهجمات على هؤلاء الممثلات في هذا
التوقيت، مع الأخذ في الاعتبار صعود التيار الديني سياسيا سواء في مصر،
وكذلك الحال في عدد من الدول التي مرت عليها ثورات الربيع العربي وأبرزها
تونس، وتزايد المخاوف من تقييد حرية التعبير والفن.
أكثر هذه الاتهامات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي على
الانترنت، طالت اثنتين من أشهر ممثلات ومطربات لبنان، هما هيفاء وهبي
ومروى، فقد نشر أحد المواقع اللبنانية صورة ضوئية من "محضر ضبط واستجواب"
تتهم فيه "هيفاء"بممارسة الدعارة السرية عام 1996، بعد ضبطها متلبسة. ولم
تفوت المواقع الإخبارية والمنتديات الفرصة ونشرت صورة الوثيقة المكتوبة بخط
اليد، والتي يعود تاريخها إلى الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1996،
وتضمنت تحقيقا تم إجراوءه مع هيفاء وهبي بعد أسابيع قليلة من انتخابها ملكة
لجمال الجنوب اللبناني، وظهورها في فيديو كليبات مع المطربين جورج وسوف
وعاصي الحلاني، بأنها ضبطت متلبسة بممارسة الدعارة في بيروت.
وقد تم سحب الوثيقة من على الانترنت بعد اعتراض مجموعة من محبي
المطربة، وقالت مصادر لبنانية أن الوثيقة تم تسريبها من خلال أحد المنتديات
الفنية اللبنانية فى محاولة لتشويه صورة "هيفاء". بينما ردت هيفاء وهبي عبر
صفحتها على "تويتر" قائلة بتغريدة: "للإجابة عن الإشاعة الأخيرة التي
طالتني، اقرأوا الحقيقة ومن المصدر". وكانت الحقيقة التي تعنيها هيفاء
عبارة عن اعتذار من موقع بوابة الفجر الإلكترونية بأن الخبر نشر بالخطأ.
ولم يتوقف التقليب في الدفاتر القديمة لممثلات الإغراء عند هيفاء، إذ
تم قبل ذلك بأيام تسريب مشهد للمطربة اللبنانية مروى التقط لها وهي تستحم
عارية تماما، وعلى الفور أعلنت المطربة أن هذا المشهد التقطه لها المخرج
هاني جرجس فوزي أثناء تصوير فيلم "أحاسيس"، متهمة إياه بتعمد تسريب هذا
الفيديو العاري، وهددت بتحريك دعوى قضائية ضد المخرج، ولكن فوزي رد بأن
مروى كانت تعلم بتصوير المشهد، مشيرا إلى أنها ليست أول ممثلة تخلع ملابسها
أمام فريق التصوير؛ مستشهدا بحورية فرغلي في فيلم "كلمني شكرًا" وبسمة في
فيلم "رسائل بحر" وهند صبري في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي".
أما هند صبري التي واجهت قبل سنوات عاصفة انتقادات في بلدها، حينما
قامت بخلع ملابسها بالكامل أمام الممثل المصري خالد أبو النجا في مشهد من
فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، وهو المشهد الذي تعرض للحذف عند عرض الفيلم على
أغلب الفضائيات العربية بداعي خدشه الحياء. اضطرت قبل أيام للتأكيد على
أنها غير نادمة على مشاهد "العري" التى أدتها فى الأفلام المصرية لأنها
ببساطة أدتها بمزاجها، على حد تعبيرها، وأن كل عمل في حياتها زادها خبرة.
وتعرضت الممثلة المصرية يسرا اللوزي لانتقادات لاذعة عقب انتشار
صورتها بالمايوه مع الناشط السياسى علاء عبدالفتاح، وبررت يسرا الصورة بأن
علاقة أسرية تربطها به منذ 8 سنوات، وبأنها تتبادل الزيارات مع زوجته منال
وشقيقته منى، وعبرت عن حزنها من كثرة التعليقات التى جرحتها.
ولاقى زواج الناشط السياسي وعضو البرلمان المصري عمرو حمزاوي من
الممثلة بسمة انتقادات واسعة في مصر، وقام البعض بنشر مشهد رقص على
الانترنت كانت بسمة قدمته في فيلم "ليلة سقوط بغداد" أمام الممثل أحمد عيد،
مما اضطر حمزاوي للتصريح بأنه لم يشاهد أي من أفلام التي قدمتها بسمة.
موقف آخر غريب وغير معتاد الحدوث في مصر، ما تعرض له فريق عمل مسلسل
"ذات " عندما قام طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس بطردهم من الجامعة
أثناء تصوير العمل، وذلك اعتراضا منهم على طريقة اللبس الخاصة بعدد من
فتيات فريق العمل، رغم أن المخرجة كاملة أبو ذكرى شرحت لهم أن المسلسل
يتناول فترة تاريخية كان هذا الزي منتشرا حينها في مصر، ولا يعقل تغيير
واقع المجتمع في تلك الفترة.
ومازالت علامات استفهام كثيرة مفتوحة: لمصلحة من تتم هذه المواقف
والانتقادات؟ ومن المستفيد من إعادة فتح الملفات القديمة لممثلات الإغراء
في السينما العربية؟ وهل تكون هذه مجرد بداية لحملات أخرى أشد ضراوة تشن
على الممثلات من أجل الإطاحة بهن من الساحة الفنية بعد أن يفقدن احترام
الجمهور؟
يبدو أن الشهور القليلة المقبلة ستكون حبلى بالإجابات على هذه الأسئلة
وغيرها الكثير.
فارييتي العربية في
05/03/2012
العرض الاول فيلم "رحلة الى مكة" يلقى ترحيبا كبيرا في جدة
جدة، المملكة العربية السعودية: الليلة الماضية المستحيل حدث، في
الممكلة العربية السعودية تم عرض أول فيلم روائي طويل في مكان عام بمدينة
جدة بموافقة كاملة من السلطات السعودية.
وتواصل فاريتي أرابيا تغطيتها الحصرية لهذا الحدث التاريخي الذي جرى
أمس الموافق الرابع من مارس 2012 حيث تم عرض فيلم "رحلة إلى مكة" الممول من
السعودية وغيرها من البلدان في فندق هيلتون جدة مساء اليوم الأول من منتدى
جدة الاقتصادي، الذي يعقد للمرة الأولى تحت رعاية صاحب السمو الملكي الملك
عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقد حضر هذا العرض الرسمي الاول كبار الشخصيات من داخل المملكة
وخارجها حيث تم إفتتاح العرض الأول الذي من قبل أحد الممولين الرئيسيين
للفيلم الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل، واحدة
من التكتلات الصناعية في المملكة العربية السعودية.
وفي مقابلة حصرية مع فاريتي أرابيا، قال الزامل: "إن عرض الفيلم في
جدة أهمية كبيرة لمطوري الفيلم والمنتجين حيث أنه يظهر وجود سوق لمثل هذه
الافلام الرائعة. ويمكنني التأكيد من خلال ردود الفعل التي شهدناها هذه
الليلة موافقة الجمهور على دور مقل هذه الأفلام في نشر السلام والازدهار".
وقد حضر العرض الأول للفيلم جمهور كبير من من الذكور والإناث تم فصلهم
بشاشة كبيرة في صالة رئيسية من هيلتون جدة، كما حضر العرض عدد من الشخصيات
السعودية البارزة مثل الشيخ صالح كامل، رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية
للتجارة والصناعة، والدكتور لما السليمان، نائب رئيس لغرفة تجارة جدة.
وقد تم تصوير الفيلم في مكة المكرمة بعد الحصول على إذن من صاحب السمو
الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وتدور قصة هذا الفيلم الوثائقي
حول واحدة من رحلات المستكشف العربي ابن بطوطة الذي عاش في القرن الرابع
عشر والذي بدأ رحلته من المغرب مسقط رأسه إلى مكة لاداء فريضة الحج. أما
المنتج التنفيذي للفيلم فهو جيك ابرتس الحائز على جائزة الأوسكار لأفلام
مثل "الرقص مع الذئاب" و "عربات النار" و"غاندي"، وقد تم تصوير الفيلم
بتقنية آيماكس من قبل المنتجين تاران ديفيس، ودومينيك كونينغهام ريد، وتم
تمويله من قبل منتجين من ثمانية بلدان بما في ذلك عائلة الزامل في المملكة
العربية السعودية.
وقد تم تقديم الفيلم من قبل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات
الإسلامية، وهي مؤسسة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، السفير
السعودي السابق لدى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتم
تصويره أيضا في مكة المكرمة والمسجد الحرام بواسطة ثلاثة كاميرات آي ماكس.
وعلى الرغم من أن الفيلم قد عُرض في العديد من المدن العالمية ومنها
نيويورك والعاصمة واشنطن، لندن، باريس، الكويت وأبوظبي وشنغهاي، إلا أن
العرض الأول للفيلم في جدة له نكهة مختلفة.
يشار الى أن عرض فيلم في جدة هو الاول من نوعه منذ تم إغلاق دور السينما في
السعودية في الثمانينات. ووفقا لـ Alpha1Media، وهي شركة عالمية استشارية لوسائل الإعلام، فقد كانت جدة موطنا لخمسة
دور سينما في الفترة من الستينات حتى عام 1982.
لمشاهدة نبذة عن الفيلم وللمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة www.journeytomecca.co.uk
حصري:
عرض أول لفيلم عن مكة في المملكة العربية السعودية
جدة، المملكة العربية السعودية: في تغطيتها الحصرية تكشف مجلة فاريتي
أرابيا تفاصيل عرض فيلم لأول مرة في جدة في المملكة العربية السعودية تحت
رعاية صاحب السمو الملكي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسيتم عرض
الفيلم على العامة خلال منتدى جدة الاقتصادي مساء اليوم السبت الموافق 4
مارس 2012، الساعة التاسعة.
وسيتم خلال المنتدى تقديم العرض الأول لفيلم "رحلة إلى مكة"، والذي
يتبع واحدة من رحلات المستكشف العربي الذي عاش في القرن الرابع عشر ابن
بطوطة والذي بدأ رحلته من المغرب مسقط رأسه إلى مكة لاداء فريضة الحج. وكان
هذا الفيلم تم تصويره في مكة المكرمة بعد الحصول على إذن من صاحب السمو
الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، أما المنتج التنفيذي للفيلم
فهو جيك ابرتس الحائز على جائزة الأوسكار لأفلام مثل "الرقص مع الذئاب" و
"عربات النار".
وتعد المملكة العربية السعودية تعد سوقا رئيسيا في منطقة الشرق الأوسط
وهذا الحدث سيستحوذ على انتباه الجميع في صناعة السينما سواء الممولين او
الموزعين.
وسيتم عرض هذا الفيلم في جدة للمرة الأولى منذ تم إغلاق دور السينما
في السعودية في الثمانينات. ووفقا لـ
Alpha1Media،
وهي شركة عالمية استشارية لوسائل الإعلام، فقد كانت جدة موطنا لخمسة دور
سينما في الفترة من الستينات حتى عام 1982
فارييتي العربية في
05/03/2012 |