قالت الفنانة علا رامى في حديث خاص لـ”البديــل”،إن شخصية “ليالي”
التي جسدتها في فيلم ركلام هي شخصية مُبهمة لا يفصح الفيلم عن ماضيها الذي
دفع بها للعمل كقوادة للفتيات في أحد الملاهي الليلية، حيث تجسد هذه
الشخصية لأول مرة رغم مشاهدها المحدودة في الفيلم، إلا انها لعبت دوراً
هاماً في تحول عدد من النساء إلي العمل في الدعارة وهي الفكرة التي يقوم
عليها الفيلم، حيث أن شخصية ليالي تمتلك القدرة علي اصطياد الفتيات والزج
بهن الي هذا الطريق.
وأضافت “علا رامي” أن صعوبة أداء تلك الشخصية تكمن في أنها لا تتحدث
كثيراً لكن أدائها يعتمد علي تعبيرات وجهها والأداء الجسدي الذي يفصح عن
ملامح الشخصية دون حديث، قائلة إن القدر هو الذي جعلني أشارك في هذا العمل،
حيث رشحني المخرج علي رجب لهذا الدور قبل الثورة، ولكني لم أتحمس، وتم
تأجيل تصوير العمل أكثر من مرة، وحينما كرر المخرج طلبه وافقت.
وأوضحت أن من أهم الأسباب التي دفعتها لقبول دور “ليالى”: هي تفاصيل
الشخصية التي لم أؤديها سابقاً، مما جعلني في تحدي مع كل ما قدمته من قبل
أمام هذا الدور الجديد والغريب علي، فشخصية ليالي أجبرتني علي ارتداء
“العباءة ” وتدخين “الشيشة”، وأري أني تاخرت كثيراً علي تقديم أدوار متنوعة
وشخصيات مختلفة مثل نموذج شخصية “ليالي”، فتنوعي في تقديم أداء الأدوار
المختلفة تأخر عشر سنوات علي الأقل.
” كونت تفاصيل شخصية ليالى من خيالى ورسمت ملامحها، وأذكر واقعة أثرت
هذه الشخصية عندي، كنت جالسة فى كافيه وكانت بجوارى إمراة تشبه في تفاصيلها
شخصية ليالى فتأملتها في ملامحها وحركاتها وطريقة وضع ماكياجها المبالغ
فيه، وأسلوب تدخينها للشيشة، ونبرات صوتها عند تعاملها مع من معها “، تحكى
علا رامى.
وتابعت قائلة: عند قرآتي السيناريو استغرابت لعدم وجود أي خلفية
لتاريخ الشخصية، أو أي تفاصيل عن حياتها الشخصية، فهي مجرد طيف يظهر في
حياة هؤلاء السيدات ويختفي، وقمت بالاتصال بالمخر ج والمؤلف وقلت لهم “هى
الست دى طلعت كدة شياطينى”، ولماذا تخرج “ليالى” منتصرة على الأربعة فتيات,
فأكدوا لي أنهم حاولوا أن يربطوا مصير الفتيات بهذه الشخصية التي دفعتهم
الي الرزيلة من خلال إبراز خلفيات حياتهن ورصد مشاكلهن الاقتصادية
والاجتماعية.. وتمنت علا أن يتقبل الجمهور شخصية ” ليالى”، التي وصفته
بـ”الصاعقة” بالنسبة لمشوارها الفني.
وقالت إن المشاهد التى حذفت من الفيلم غير مؤثرة علي سير الأحداث،
بعدما أثير عن حذف عدد منها، لافتة إلى أنه ” تم تقصير مدة رقصة للفنانة
غادة عبد الرازق، وهذا تم أثناء المونتاج، أما الرقابة فلم تحذف مشهدا
واحدا من الفيلم “.
وعن عدم وضع صورة الفنانة رانيا يوسف علي بوسترات الفيلم، قالت علا إن
رانيا هي التي رفضت الحضور لتصوير البوسترات مع باقي بطلات الفيلم.
وانتقدت علا رامى أداء الشركة الموزعة للفيلم وأبدت استيائها من طرح
40 نسخة فقط من الفيلم، مُعتبرة أن الدعاية التي قامت بها الشركة للفيلم
غير كافية، ” وقد حدثني المخرج علي رجب وكان غاضباُ لأن الدعاية محدودة حتي
أنها لم تنشر بوسترات كافية للفيلم “.
وعن بعض التخوفات التى أصابت المنتجين وانسحاب بعضهم من الانتاج، رأت
أن ” هذا خطأ كبير يؤدى إلى دخول بعض التيارات غير المرغوب بتواجدها علي
الساحة الفنية.. فالفن هو مرآة الشعوب، والذي ينشر رسالة سامية إلي الشعب
من خلاله، وهو أمانة يحملها كل فنان “.
وعن مشاريعها الفنية القادمة قالت علا رامي: ” عرضت علي بعض
السيناريوهات وافقت علي بعضها، منها عمل قادم مع الفنان آسر ياسين “.
البديل المصرية في
22/02/2012
بالفيديو.. إيناس الدغيدي: لن أسمح للمحجبات بالعمل
معي.. وكيف نحرم الفقراء من المواقع الجنسية؟
المخرجة: نعيش في غابة مافيهاش أسد.. وللأسف فيلمي
الجديد لا يحتوي مشاهد جنسية
كتب- محمدالعفيفي
قالت المخرجة ايناس الدغيدي في لقائها مع الإعلامي معتز الدمرداش في
بر نامج مصر الجديدة، الذي تبثه قناة “الحياة 2″، إن مصر “تدار بشكل خاطئ،
ونحن نعيش في غابة مافيهاش أسد”. وأكدت رفضها “العمل مع أي فنانة ترتدي
الحجاب، ولن أسمح لأي فنانة في أفلامي بارتداء الحجاب”.
وقال المخرجة إنها تحضر حاليا لفيلمها السينمائي الجديد الصمت سيناريو
وحوار رفيق الصبان والبطولة لعدد من الوجوه الجديدة وموضوعة زنا المحارم،
وقالت:”للأسف لا يوجد مشاهد جنسية في فيلم الصمت علي الإطلاق مثلما ردد
البعض وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات يعانين من عقد جنسية نظرا
للمشاكل التي يتعرضن لها”.
وأوضحت أنها سوف تعرض في الخارج إذا تعرضت لضغوط في مصر، وتابعت:”أيضا
سيقال إنه فيلم مصري”.
وحول الدعوات البرلمانية لحجب المواقع الاباحية على الانترنت قالت
المخرجة:” هذا لن يفيد أحد.. وهل مجلس الشعب جاء لإلغاء المواقع الإباحية
فقط ؟ و ترك كل المصائب والمشاكل الموجودة التي يعاني منها الشعب المصري هل
ترك كل ما لدينا من بلاوي في مصر وتمسك بإلغاء المواقع الإباحية فقط؟”.
وأضافت:”لقد منح الله الرجل الفرصة لممارسة أكثر من علاقة مع أكثر من
زوجة وما ذنب الفقراء غير القادرين على الزواج لنحرمهم من مجرد قادرين علي
الزواج لنحرمهم من مجرد المشاهدة فقط ”
وأعربت الدغيدي عن استيائها من جلسات مجلس الشعب ووصفتها بأنها
“مهزلة”، واعتبرت أن قيام نائب برفع الأذان” مشهدي كوميدي وكان ينبغي علي
رئيس المجلس أن يخرجه من القاعة”، وأضافت:”البث المباشر لجلسات مجلس الشعب
يفقده هيبته فكل الأعضاء انشغلوا بعمل شو إعلامي وتناسوا الهدف من وجودهم
في البرلمان”.
www.youtube.com/watch?v=-hVof0BGgRg&sns=fb
البديل المصرية في
22/02/2012
وزير الثقافة يفتتح الدورة الأولي من مهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية
كتبت- رانيا يوسف
افتتحت ظهر أمس الثلاثاء فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
بحضور نخبة من كبار السينمائيين الأفارقة والمصريين والعرب، فضلاً عن حضور
وزير الثقافة شاكر عبد الحميد ومحافظ الأقصر د عزت سعد وتسعة سفراء أفارقة
في مصر منهم سفراء أثيوبيا وموريتانيا.
وكانت ثلاث مراكب في النيل قد أبحرت بعد أن أقلت ضيوف المهرجان إلى
معبد الأقصر وقامت مجموعة من الفرق الشعبية والإستعراضية بتقديم بعض
الرقصات النوبية والأفريقية، ألقي بعدها رئيس المهرجان سيد فؤاد كلمته التي
عبر فيها عن سعادته بتحقيق حلمه الذي راوده منذ سنوات طويلة بأن يخصص
مهرجان للسينما الأفريقية ويحتفي بها، مؤكدا أن ثورة 25 يناير ساهمت في
تحقيق هذا الحلم.
ومن جانبه حرص وزير الثقافة على الترحيب بالموجودين مشيرا لدور مصر
الريادي في إفريقيا والعالم العربي، مشيرا إلى أن مصر اعتادت منذ عصور
طويلة على احتضان الدول الأفريقية، ووجه الشكر لكل من ساهم في إخراج
المهرجان بهذا الشكل المشرف.
واعتبر محافظ الأقصر في كلمته أن المهرجان هو دلاله واضحة على دفء
العلاقات بين مصر ومحيطها الأفريقي الذي ترتبط به والذي نحن بحاجة له في
الوقت الحالي.
وخلال حفل الافتتاح تم تكريم المخرج داوود عبد السيد عن مجمل أعماله،
وتم إهداء الدورة الأولى من المهرجان لروح الفنان رضوان الكاشف بحضور ابنته
عايدة الكاشف، كما تم اهداء الدورة أيضا لروح الفنان سوتيجيه كواياتي من
بوركينا فاسو.
يذكر إنه قد حضر فاعليات حفل الإفتتاح نخبة من النجوم المصريين ومنهم
يسرا وليلى علوي ولبلبة ومحمود حميدة وهاني رمزي والمخرج محمد خان وهند
صبري عضو لجنة تحكيم الفيلم الطويل والمخرج مجدي أحمد علي رئيس المجلس
القومي للسينما، وشارك هاني سلامة في تقديم حفل الإفتتاح ،وقام المخرج خالد
يوسف بتقديم أعضاء لجان التحكيم.
البديل المصرية في
22/02/2012
معهد ثربانتس ينظم دورة أفلام بعنوان ’’روائع
من الشرق في السينما الإسبانية’’
كتبت- رانيا يوسف
ينظم معهد ثربانتس بالقاهرة بالتعاون مع مؤسسة البيت العربي في
إسبانيا والمعهد العالي للفنون المسرحية دورة أفلام بعنون “روائع من الشرق
في السينما الإسبانية” .. ومن المقرر أن تبدأ الدورة يوم الأحد المقبل
وتستمر حتى الثلاثاء.
وتتضمن الدورة عرض ثلاثة أفلام روائية طويلة ومسلسل تليفزيوني قصير
جميعها تم إنتاجها بين أعوام 1939 و1991، وتهدف هذه الدورة إلى إلقاء الضوء
على أثر الثقافة الشرقية في السينما الإسبانية على مر العصور وهو أمر يشكل
أهمية بالغة خاصة لطلاب معهد الفنون المسرحية وجميع المهتمين بالفن السابع.
وتعرض الأفلام في مقر المعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون
في الحادية عشر صباحاً، جميع الأفلام مترجمة إلى اللغة العربية، ومن هذه
الأفلام المقرر عرضها فيلم “أغنية عائشة” وهو عمل موسيقي تدور أحداثه في
إحدى الدول العربية حيث يوجد اثنان من أبناء العم اللذين قاما بتسوية
الخلافات التي تسببت في ابتعاد أسرتهما على مدار أعوام، ولكنهما وقعا في حب
نفس الفتاة وهي الراقصة الجميلة عائشة.. العمل يشارك في بطولته الممثل
الاسباني إمبريو أرخنتينا.
كما يعرض فيلم “عشاق الصحراء”، ويروي قصة معركة شرسة تدور داخل سلطنة
وهمية بين اثنين من الخصوم تسفر عن مقتل الخاسر، فيما يقوم ابن هذا الرجل
الذي اعتبره الكثيرون في عداد الموتى بقيادة ثورة بهدف استعادة عرش أبيه..
وفي إحدى العمليات يتم أسر ابنة الرجل الشرير وينتهي المطاف بالثائر بأن
يغرم بهذه الفتاة.
ويعرض فيلم “جارية الجنة”، حيث يكتشف عمر ابن وزير غرناطة بعد غيابه
لفترة أنه قد تم الاستيلاء على قصره كما انتزعوا منه السيدة المفضلة بين
نسائه، وبفضل مساعدة صديق مخلص له حارب عمر من أجل حماية شعبه والقضاء على
النظام الجديد المستبد.
وتختتم العروض بفيلم “رثاء غرناطة” الذي تدور أحداثه حول أبو عبد الله
محمد الثاني عشر آخر الملوك الأندلس المسلمين، ويروي الفيلم تفاصيل حياته
منذ طفولته وحتى هزيمته أمام الملوك الكاثوليك (إيزابيل وفرناندو)، ويوضح
كيف خسر محمد الثاني عشر آخر معاقل المسلمين في الأندلس عام 1492 أمام
المسيحيين الذين قاموا في العام نفسه بغزو قارة أمريكا، ويشار إلى أن العمل
عبارة عن مسلسل تليفزيوني قصير وسيتم عرض حلقتيه الأولى والأخيرة.
البديل المصرية في
22/02/2012
رانيا يوسف تكتب عن فيلم “ركلام”:
محاولة بائسة لاقتباس روح أفلام الستينات
ازمة صناعة ام ازمة مبدعين ؟،هذا السؤال الأهم الذي يجب أن نفكر فيه
الآن قبل أن نخوض في أسباب أخرى لما تشهده صناعة السينما من تدهور في الشكل
والمضمون.
في السنوات الأخيرة سيطرت بعض الأنواع الفيلمية علي سوق صناعة السينما
في مصر،وما جعل انتشارها اسرع واوسع هو تقبل الجمهور لهذه النوعية رغم هجوم
النقاد المتواصل علي صناعها الذي حول البعض منهم مفهوم الكوميديا الي
ابتكار الفاظ وافيهات مبتذلة ترددها الشخصيات، أو استغلال حركات الممثل
الجسدية بأسلوب أشبه ما يكون بالحيوان الذي يتلوي لاضحاك الجمهور.
تتعدد أسباب تدهور صناعة السينما وتراجع الانتاج،والتي في أغلب
الأحيان يرجعها البعض الي تدهور الوضع العام في مصر،علي الرغم من أن ثراء
الوضع العام من أحداث متعاقبه يمنح المبدع الحقيقي زخم كبير في استلهام
أفكار جديدة واطلاق اسئله عديدة وتحفيز طاقته لانتاج شيء مغاير لخياله الذي
حبسه في قالب واحد قبل الثورة.
وإن لم يعترف صناع السينما في مصر أن أحد أهم أسباب الأزمة التي تعاني
منها الصناعة هي تراجع مستوي الابداع الفني عند صناع السينما وخصوصاً كتاب
السيناريو، فيشهد علي هذا أن معظم الاعمال التي أنتجت خلال العشر سنوات
الماضية،كان السيناريو هو الركن الأضعف فيها،حتي وأن برع الممثلين في أداء
أدوارهم أو أضاف المخرج لمساته السحرية ليحاول أنقاذ الفيلم، الا أن
السيناريو يبقي هو العمود الفقري للعمل والذي ترتكز عليه باقي أدوات
الفيلم.
تأكد لدي هذا الظن بعد مشاهدة الاعمال التي عرضت في أخر العام الماضي
وفي بداية العام الحالي، كان أخرها فيلم ركلام، فكرة لكاتب لم يتمكن من
صياغتها في سيناريو محكم البناء، فالقصة كانت غنية بتفاصل كثيرة اضاعها
عناد الكاتب ربما في الاستعانة بسيناريست محترف يطور الفكرة ويبني لها
أحداث رئيسية تنهي حالة الارتباك الذي وضعنا فيها السيناريو الذي كتبه
مصطفي السبكي وورط المخرج علي رجب في عملية المونتاج التي قضت علي الفيلم
هي الأخري بشكل تام.
خرج السيناريو عن الفكرة الي تفرعات لم يربطها بصراع شخصيات الفيلم مع
أنفسهم ومع المجتمع المحيط بهن، بما أن معظم شخصيات الفيلم نساء يعملن
باغيات، ينتابك احساس منذ البداية أنك علي موعد مع عمل من أعمال الستينات،
يدخلنا المشهد الأول عالم البغاء ولكن مع الاحتفاظ بحداثة الزمان
والمكان،وقد يفقد المشاهد بعد عشر دقائق من الفيلم حماسه للمتابعة،الأحداث
التي تخلو من عنصر التشويق مسطحة لا تتصاعد بقدر ما يتصاعد أداء الممثلات
الثلاثة” غادة عبد الرازق في شخصية شادية، ورانيا يوسف في شخصية دولت و
دعاء سيف الدين في شخصية شكرية، والتي وجب أن نتوقف عند هذه الفنانة
الصاعدة،التي قدمت أداء المحترفين في أول أعمالها السينمائية، وهي الشخصية
الوحيدة بين شخصيات النساء الأربعة التي تصاعد أدائها ،فهي في البداية أخت
ملتزمة لثلاثة رجال مختلفي الاتجاهات، الأول الذي يضربها دوماً مدمن
للمخدرات، والثاني شخصية سلبية لا تقوي علي مواجهة الأخ الأكبر، والثالث
لبس رداء الدين،فلم تجد الأخت التي أجبرها أخوها علي الزواج من شخص مريض
جنسياً الا أن تهرب مع حبيبها الذي يعمل في ملهي ليلي كي يدفعها بعد ذلك
للعمل كراقصة حتي يستنزف أموالها ويقوم في النهاية بسرقتها ويهرب خارج
البلد، ثم نراها تتحول الي إحدي فتيات الليل الأربعة (بطلات الفيلم)، دون
مبرر لأسباب هذا التحول من الرقص التي أجادته لعدة أشهر الي العمل كغانية
في ملهي أخر،وسيظل المشاهد يخمن هل هي بالفعل راقصه ، أم أنها ممثلة تجيد
الرقص، أم أنها فنانة جديدة يجب الانتباه لموهبتها، ذاب أدائها التمثيلي في
أدائها الراقص،ويستحيل علي المشاهد أن يدرك قبل منتصف الفيلم حيث تقدم
رقصتها في الملهي أنها بالفعل تعمل راقصة ولكن لديها مواهب تمثيلية كبيرة.
ولا يختلفن الأخريات عن شكرية ، فلكل منهن سبب تعمد السيناريو أن يؤكد
عليه طوال الفيلم، رغم تقارب طبقات كل منهن عدا واحدة، وهي سوزي إبنة لأحد
الأثرياء الذي أصابه الافلاس فجأة، فيما لجأت الزوجة والأم الي أختها التي
تعمل في الدعارة للعمل معها وابنتها حتي تبقي علي ثراء حياتها،شخصية الأم
(مادلين طبر) التي تدفع بابنتها الي الزواج عرفياً من أحد رجل اعمال يكبرها
بسنوات عديدة ،والذي يتخلي عنها بعدما يتمتع بها لأيام، علي النقيض من
شخصية “شادية” غادة عبد الرازق التي تفقد أبنتها دون السنتين فجأة وبدون أن
نعرف لموتها سبب، وتنصرف شادية بعدها للاعتكاف والصلاة وقرائه القرأن،في
مشهد يحسب للفنانة غادة عبد الرازق التي أدت معظم مشاهد الفيلم بدون
ماكياج،فيما تبدأ شادية تقنعنا بتوبتها التامة عن هذا العمل، يصدمنا الفيلم
بعودتها دون مقدمات الي الدعارة وكانها كانت تمثل الحزن علي نفسها.
وما أكثر مفاجأت الفيلم وصدماته المتتالية، هو نقل مشهد كامل من فيلم
عربي قديم،لم نعود الي افلام الستينات التي كانت تفضح كراسي السلطة داخل
أسرة العاهرات فحسب، الفيلم أقتبس مشهداً كاملاً من فيلم غروب وشروق، بل
المشهد الأهم او كما نسمية بلغة السينما ” ماستر سين”، والاقتباس في
السينما مشروع لكن الابتذال في الاقتباس في أن ينحدر الأداء الي هذا الحد
مما يجعل المقارنة بين الأصل والصورة أكثر ابتذالاً.
حاول المخرج علي رجب في نقل تفاصيل مشهد خيانة “سعاد حسني” لزوجها ”
ابراهيم خان” بنفس المفردات وزوايا التصوير والحركة البطيئة لاكتشاف الزوج
أو الخطيب المخدوع أن من ترقد علي هذا السرير هي زوجته، لم يكن أعادة صياغة
تفاصيل المشهد الأصلي بهذا التطابق هي فقط التي أخلت بقيمة المشهد في ركلام
ولكن أداء شخصية الخطيب وتعابير وجهه المبالغ فيها والتي لم يرتقي بها الي
مكانة الأداء المحترف الذي يليق بسرقة أهم مشاهد السينما المصرية ،وما أنقذ
ما يمكن أنقاذة في هذا المشهد حرفية أداء الفنانة رانيا يوسف، التي حاولت
الارتفاع بأدائها الي أولي مراتب النجومية الحقيقية أو ربما كانت تحاول
الحفاظ علي قيمة المشهد الأصلي بعد التحريف الفني له.
“الفقر والعنف ضد المرأه والتطلع الي الثراء ومصادقة أهل السوء،أسباب
قد تدفع العديد من الفتيات والسيدات الي الانحراف الأخلاقي والعمل في مهن
قد يجبرن مكرهات عليها، ولكنهن لا يقوين علي التخلص منها لعدم وجود بديل
لها حسب وجهة نظرهن، هذه هي الفكرة التي كان يود السيناريو المفكك قولها،
،حيث غفل أن يضيف علي عمل فني يناقش نتيجة هامة لانتشار الفقر في المجتمع
وهي ارتفاع نسبة النساء الاتي يعملن في الدعارة، الفارق الزمني بين مجتمع
الستينات، وبين مجتمع الألفية الجديدة، الفارق ليس فقط في التقدم وتغيير
بنيه البشر ولكن في تغيير مفهوم تناول الأفكار،فعالم البغاء الذي قدمه
محفوظ في سينما الستينات لم يكن سوي قشرة لما هو مستتر خلفه من عوالم أخري
أكثر بغاء،دعارة سياسية واجتماعية وثقافية ودينية، أما في الالفيه الجديدة
توقفت الأفكار عند حدود تنصل كل طرف من مسئوليته حول ما وصل اليه
المجتمع،نساء بائسات في مواجهة قدرهن، والمجتمع يدير ظهره ويستكمل ذبحه
لهن، يعتبرن أنفسهن ضحايا الظلم والفقر، والمجتمع يعتبرهن مذنبات يجب
أقصائهن.
البديل المصرية في
22/02/2012 |