هي نجمة بكل ما تحمله الكلمة من معني.. فلو كانت النجومية قدرة علي
الأداء.. فقد اثبتت أنها ممثلة قديرة عندما قدمت "نازلي".. وإذا كانت
النجومية في الجمال فهي ممثلة ذات جمال باهر. وحضور طاغ. ولو كانت النجومية
في حب الناس لها فجمهورها يحبها. ويراها بنت بلد جدعة. وقريبة من قلبه
جداً..
ومؤخراً دخلت وفاء عامر في ثنائي مع المخرج خالد يوسف الذي قدمها بشكل
مختلف مره كزوجة مطحونة في "حين ميسرة".ومرة :كأم عجوز في "كف القمر". ورغم
أن معظم النجمات قد يرفضن الظهور بمظهر "العجوز".. إلا أنها احبت جمال
الفني قبل جمالها.. انها "وفاء عامر" التي حاورنها في الفن والحياة
الممتلئة بكل حيوية وابداع!..
·
أدوارك مع خالد يوسف تجسدين فيها
امرأة قبيحة بلا مكياج أو اناقة.. ألا تتضايق وفاء عامر الأنثي من الظهور
بمظهر رث كما حدث في "حين ميسره" ثم "كف القمر"؟
بالعكس يسعدني الظهور بهذا المظهر فخالد يوسف مخرج "أناني" وأنا فنانة
كريمة لا أبخل عليه بفني أو موهبتي أو احساسي أو مجهودي فأنا مؤمنة به
كفنان يخرج بداخلي ما لا يستطيع مخرج آخر تقديمه من فن.. واهتمام بالممثل
الذي يقف أمامه!.
·
حدثيني عن دورك في "كف القمر"؟
دور "قمر" وهي أم لخمسة أولاد أكبرهم خالد صالح وبعدما يدب بينهم
الخلاف وتجد الأم أنها علي وشك الموت تطالب ابنها البكري بلم شمل الأولاد
مرة أخري لتراهم بعدما اقتربت من الموت وقطع الطبيب كفها بسبب المرض فالكف
هنا رمز لخمسة أولاد وبالنسبة للسن الكبيرة لقمر خاصة قرب نهاية العمل..
خالد يوسف كان شديد القلق علي وظل إلي جواري لتوجيهي. وأعترف اني أرهقته
لانني كنت ببساطة خائفة من المسئولية الكبيرة الملقاه علي عاتقي وحاولت
تنفيذ كل طلباته ليخرج العمل بشكل أرضاه وارضاني..
"صراعات"
·
ما رايك في الخلاف الدائر بين
غادة عبدالرازق وخالد يوسف حول دورها؟
غادة أذكي من الدخول في هذه الصراعات فهي فنانة ذكية وتعلم انها ضيفة
شرف والمهم قيمة الدور. فانا مثلا سأقبل بالظهور كضيفة شرف في فيلم بطولتها
لو أعجبني الدور..
·
هل تضايقتي عندما عرض الفيلم في
مهرجان الإسكندرية ونال جائزة أفضل فيلم ولم تنل وفاء عامر أي جائزة؟
طول عمري لم انتظر أي جائزة من لجان المهرجانات فأنا أقدم الفن لمزاجي
ومتعتي الشخصية..وعموماً أنا لا أذهب للمهرجانات إلا فيما ندر. والحمد لله
انني في مهرجان الإسكندرية الماضي لم أذهب لان والدتي كانت مريضة ولعل هذا
كان من رحمة ربنا حتي لا اشعر باي ألم لتجاهل لجنة التحكيم لادائي.. ويظل
الثناء الوحيد لي كفنان من الشارع ومن الجمهور خاصة صغير السن الذين
يستقبلوني بحفاوة. وكلمات بعض النقاد الذين يشكرونني لمجهودي لدرجة اني
انام والي جواري مقال الكتاب الكبار الذين يثنون علي ادائي أمثال الراحل
أنيس منصور أو سامة انور عكاشة أو ماجدة خير الله وغيرهم من الاساتذة
الكبار..
·
أذن أين هي الجوائز في حياة وفاء
عامر؟
أخذت عن "عفريت القرش" و"جسر الخطر".. أما دور الملكة "نزلي" فكرمتني
عدة دول عربية ماعدا مصر للأسف!..
·
هل التجاهل لوفاء عامر جزء من
اضطهاد النظام القديم لك؟
اضطهاد للفن بصفة عامة فانا ممثلة مصرية وأي جائزة لي ستكون مهداة
للشعب المصري والفن المصري ككل.. لذلك كان من النادر أن يتم تكريم فنان
مصري في أي بلد عربي!..
"كاريوكا"
·
هل سعت وفاء عامر لاداء هذا دور
تحية كاريوكا أم أن الشركة المنتجة رشحتها؟
اقسم لك انني اسعي من خمس سنوات وراء قصة عطاء هذه النجمة الكبيرة دون
أن ادري انني سأجسد دورها في هذا المسلسل. فكلما وجدت عنها خبراً قديماً
احتفظ به حتي انني احيانا اجد اخبارها علي شبكة الانترنت اثناء تصفحي امامي
ودون ان ابحث عنها. فشعرت أن هناك "شئاً قدرياًً" ربط بيننا. وكأن روحها
تبحث عني حتي اتصلت بي الشركة المنتجة وطلبتني لاداء دور ما ولم يحددوا اسم
المسلسل. وعندما وصلت فوجئت أنه كاريوكا وسعدت جداً لان العمل مكتوب بحرفية
عالية. كما قرأت من قبل عن عدة فنانات ترشحن للدور ولم اعلق لان كلامهن كان
يضحك..
·
كيف؟
مثلا هناك فنانة تقول العمل يكتب من أجلي. وأخري تقول أنا اترشحت
وواحدة تقول أن تحية كاريوكا أوصت أن تقدم هي دورها. وواحدة تقول انا
تعاقدت بالفعل وكلها اخبار كاذبة..
·
جرت العادة مؤخرا علي أن أْعمال
السيرة الذاتية يتم ملاحقتها قضائيا من قبل اسرة الفنان الراحل. إلا تخشي
من رد فعل اسرة تحية كاريوكا علي المسلسل أم أنهم وافقوا لك النص؟
اعتقد أنه من حق الجمهور أن يري حقيقة الفنان الذي يعشقه بغض النظر عن
رأي أقاربه. وفي النهاية انا فنانة مهنتي الأداء. ولو المحكمة قررت ايقاف
المسلسل لن اكمله والعكس صحيح. ويكفيني شرف المحاولة وعامة ما يهمني هو
تكريم هذه الفنانة القديرة التي تستحق كل احترام وتقدير..
"بجاحة فنية"
·
بصراحة هل شاهدتي النجمات
الاخريات اللواتي قدمن شخصية الملكة نازلي؟
أنا صريحة إلا انني كممثلة لا أملك ان انتقد زميلة أو أنافقها.. انا
قدمت الدور بإخلاص والكل لديه حرية اعادة تقديم السير الذاتية سواء نازلي
أو كاريوكا. ولكنك كفنانة تستطيعي "تقفيل" الخطوط علي الجميع حتي لا يجد ما
يقدمه يعني نجاحك يمنع نجاح الآخرين لأن المقارنة تكون صعبة وهذه هي براعة
الممثل الواثق من ادائه. فأنا دائما انقد نفسي وأري ما اقدمه بعيون
المشاهد. ولا أملك "البجاحة" الفنية مثل نجمات أخريات يدعين النجاح
واعمالهم فاشلة طيب بتكدبوا علي مين علي انفسكم!!
·
قيل أن ملابسك في مسلسل
"كاريوكا" تكلفت قرب النصف مليون جنيه فهل هذا صحيح؟
الشركة المنتجة هي التي تكلفت بالانتاج. وأتت بسامية عبدالعزيز وبهيج
حسين لتحضير أزياء تناسب زمن الشخصية.. فاناا اشعر بالقرف من بعض الأعمال
التي تتجه للاستسهال في الملابس التاريخية بالذات فانا ساقدم ملابس من
الثلاثينات حتي وفاة الفنانة تحية بكل ما فيها من ملابس حتي بدل الرقص تم
تصميمها بلا ابتذال ولكن بشكل يرضي الجمهور..
·
هل ميزانية كاريوكا الكبيرة تعني
ان الاموال عادت بعد الثورة؟
البلد فعلاً تعاني من نقص السيولة. ولكن المسلسل قدر أن تحدد ميزانيته
قبل الثورة. كل ما اتمناه بعدما انتهت مرحلة الثورة أن تاتي مرحلة بناء
للنهوض بمصر..
·
تدعي غادة عبدالرازق أن خالد
يوسف حذف مشاهد من دورها لصالحك».. فهل هذا صحيح؟
لا أعلم مدي حقيقة هذا الكلام بالضبط.. ولكن هناك حقيقة واضحة انه لا
يوجود بالفيلم "قمر" غيري. فهناك "قمر" واحد فقط هي أنا. والعمل كله يحمل
اسمي. فكيف يكون هناك اختلاف في هذه الحكاية بالذات!.. وكما أشرت هي ضيفة
العمل وليست بطلته الاساسية!..
·
وما رأي وفاء عامر في شقيقتها
آيتن عامر؟
أيتنن فنانه لها حضور. واثبتت نفسها دون تدخل من أحد. ولديها موهبة
حقيقية.. وستكون أفضل مني. لأنها بدأت في سن صغيرة وهي مرحلة عمرية أصغر
مني أي أصغر مما بدأت أنا !..
الجمهورية المصرية في
17/11/2011
6 سنوات علي رحيل المخرج مصطفي العقاد
رياح التغيير أعادت صاحب "الرسالة" و "عمر المختار" إلي
الحياة!
حسام حافظ
مرت هذا الأسبوع الذكري السادسة لرحيل المخرج السوري الكبير مصطفي
العقاد. الذي راح ضحية تفجير إرهابي في عمان عام 2005. وذكراه هذا العام
مختلفة عن السنوات الماضية بسبب رياح التغيير الي هبت علي عالمنا العربي
وأسقطت بعض الأنظمة العربية الفاسدة. ومازال الشعب السوري الذي ينتمي اليه
العقاد يريد استكمال ثورته.
ذكري مصطفي العقاد تعيد إلي الأذهان الرؤية السينمائية للمخرج الكبير.
الذي ظل عشرات السنوات يناضل لتقديم صورة متحضرة عن الإسلام تنفي عنه صفة
الإرهاب والتخلف التي أراد الاعداء أن تكون مقترنة بالإسلام لتشويه صورته
أمام العالم.
"جسر فني"
لقد حاول مصطفي العقاد أن يجعل من السينما جسرا بين التاريخ الإسلامي
والغرب. ولذلك فإنه منذ أول أفلامه "الرسالة" عام 1976 نجده يصنع نسختين
واحدة ناطقة باللغة العربية بطولة عبدالله غيث ومني واصف. وأخري ناطقة
بالانجليزية بطولة أنطوني كوين وايرين باباس. وللأسف جاد رفض الفيلم من بعض
الأنظمة العربية وليس من الغرب. وهذه إحدي المفارقات العظمي في حياة مصطفي
العقاد..
في فيلمه الثاني "أسد الصحراء عمر المختار" اكتفي بالنسخة الانجليزية
ثم عمل دبلجة باللغة العربية وهي التي نشاهدها علي القنوات العربية في ذكري
عمر المختار. لقد إنتصر مصطفي العقاد لفكره أن الإسلام قادر علي البقاء مع
مرور الزمن.. وقادر علي التعايش مع الحضارة الحديثة ولا يرفض التكنولوجيا
والتقدم العلمي. وهذا هو بالضبط ما يحتاجة المسلمون اليوم خاصة بعد 11
سبتمبر. فقد كان مصطفي العقاد يؤمن بوسطية الاسلام. والآن بعد ثورات الربيع
العربي التي أطاحت بالدكتاتوريات العربية عاد الفكر الاسلامي الوسطي للظهور
مرة أخري كبديل للأنظمة المنهارة. وبعد أن ساد زعماء التطرف الاسلامي لفترة
مثل اسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي. هانحن اليوم نتحدث عن مهاتير محمد
ورجب أوردوجان وراشد الغنوشي. والفضل في ذلك يعود إلي المبدعين من نوعية
مصطفي العقاد الذي حارب الجهل والتعصب. وقدم السينما الجادة التي تحترم
عقول الناس. فقد إنتصر فكر مصطي العقاد بعد سنوات من رحيله. الفكر الذي
ينظر للسينما كوسيلة لمخاطبة الآخر وليست حراماً أو بدعة كافرة!!
"العبرة مهما حدث!"
عاشت أفلام مصطي العقاد بعد رحيله وظل الجمهور يشاهدها علي شاشات
التليفزيون. واعترفت بعض الأنظمة العربية بالخطأ وسمحت بعرض فيلم
"الرسالة"" بعد سنوات من المنع. يبقي استخلاص العبرة من كل ما حدث مع
مصطيفي العقاد. يجب أن نتعلم إحترام السينما كوسيلة لإحياء تراثنا العربي
والإسلامي ومخاطبة العالم المتحضر. ويجب أن نوفر سبل الانتاج لصنع أفلام
علي مستوي "الرسالة" و"عمر المختار".كل عام ولدينا الأموال من الخليج
والمواهب السينمائية في مصر وسوريا. فقط يبقي الاعتراف بان الفكر السينمائي
لمصطفي العقاد كان علي حق. ورياح التغيير التي هبت علي العرب يجب أن تكنس
الفكر الظلامي المتخلف وتأتي بالفكر الاسلامي العصري حتي نحمي بلادنا من
الانهيار..
الجمهورية المصرية في
17/11/2011
مقعد بين الشاشتين
سينما الأطفال تبحث عن أب!!
بقلم : ماجدة موريس
* وجدت كل مهرجانات أفلام
الكبار آباء وأمهات وعائلات. إلا مهرجان واحد فقط. هو مهرجان القاهرة
السينمائي لسينما الطفل فالأطفال لا حول ولا قوة لهم. ولن تذهب مجموعة منهم
إلي الجهات الرسمية لتعلن أنها أقامت مؤسسة حتي يستمر المهرجان ويقدم لهم
هذه الأعمال الراقية والبديعة التي قدمها علي مدي عشرين عاما في عشرين دورة
آخرها العام الماضي .2010
والحكاية أن وزارة الثقافة أوكلت منذ شهور إلي المركز القومي للسينما مهمة
إعادة تنظيم المهرجانات السينمائية الدولية التي تقام في مصر بعد اكتشافها.
أي الوزارة. أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أكبر مهرجانات مصر والشرق
الأوسط ليس له علاقة بها يؤكدها القانون مع أنها راعيته لسنوات طويلة.
وبالتالي وضع المركز القومي للسينما برئاسة د.خالد عبدالجليل ومجلس إدارته
الجديد لائحة لاعادة صياغة العلاقة بينه وبين المهرجانات تقضي بأن ينظم
العاملون والمهتمون بأي مهرجان أنفسهم في مؤسسة أو جمعية تتولي اقامة
المهرجان. وبالتالي خرجت المهرجانات من وصاية وزارة الثقافة إلي رحاب
المجتمع والمحبين للسينما. وأصبحت العلاقة الوحيدة بين الوزارة والجمعية
التي تقيم المهرجان هو مبلغ مالي تدفعه الوزارة دعما لاقامة المهرجان.
بالطبع كان الاستثناء الوحيد هنا هو جمعية كتاب ونقاد السينما التي تقيم
مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول المتوسط. والتي بفضل وجودها القديم
والمستمر استطاعت أن تقيم المهرجان هذا العام بعد أن الغيت كافة المهرجانات
الأخري من قبل الوزارة. والقضية الأهم الآن ليست أن الجمعية المذكورة ستقيم
مهرجاناً ثانياً للسينما الأوربية في الغردقة وهذا حقها إذا استطاعت هذا.
وليس في أن مهرجان القاهرة السينمائي أقيمت له مؤسسة تضم أغلب العاملين به.
وكذلك مهرجان الاسماعيلية السينمائي للسينما التسجيلية والصغيرة الذي شكل
العاملون به مؤسسة أخيرا. ولا أن هناك من أقام مؤسسات وجمعيات لاطلاق
مهرجانات جديدة في الأقصر وفي شرم للفيلم الافريقي وغيره. لكن القضية هي أن
المهرجان الوحيد الذي لم يجد من يهتم باستمراره ويقيم من أجله مؤسسة هو
مهرجان سينما الأطفال الدولي الذي بدأ عام 1990 بمبادرة من الكاتب الكبير
سعد الدين وهبة الذي كان رئيساً للاتحاد العام للفنانين العرب وقتها ولاحظ
مدي تركيز العالم الخارجي علي الفنون التي تقدم للأطفال في السينما وفي
التليفزيون فوجد أن أطفال مصر والعرب يستحقون اهتماما مماثلا. ومن هنا تبني
الاتحاد هذا المهرجان وشاركته جهة أخري بالدعم هي المجلس العربي للطفولة
والتنمية وتحت رئيسه الأمير طلال بن عبدالعزيز أيضا. وأطلق المهرجان شرارة
اهتمام وفضول ومحبة تجاه الافلام المصنوعة للأطفال والتي تلائمهم وتتفاعل
مع أحلامهم. وكان مهرجان السينما الدولي هو الجهة المصرية الثانية التي
تشارك في اقامة المهرجان بخبراتها. وحين توفي الأستاذ سعد وهبة بعد الدورة
السابعة وتولي الدكتور فوزي فهمي مقعد رئيس الاتحاد فإنه وضع كل جهده في
رعاية مهرجان سينما الأطفال. وفصل بين موقعي رئاسة الاتحاد ورئاسة
المهرجان. وحين تولي الزميل الناقد سمير فريد موقع رئيس الدورة الثامنة
للمهرجان والتي جاءت موسعة وحافلة بالأنشطة الاضافية. ثم توالي رؤساء
المهرجان كل عام وكلهم أسماء كبيرة في السينما والثقافة. يعملون مشاركين
إدارة قوية بذلت الكثيرمن الجهد والاجتهاد تقيم هذا المهرجان الذي أصبح
عرسا سنويا للكثيرين من أطفال مصر. ولوكان التليفزيون المصري قد تعامل معه
بنظرة أخري. لكان قد استطاع تكوين مكتبة نادرة من الأفلام والبرامج التي
يشرف أي جهاز اعلامي تقديمها ليس للأطفال فقط ولكن لكل الأعمار ولن أنسي
أنا وغيري مثلا ذلك الفيلم البديع "آخر الغابات الخطرة" عن تغييرات المناخ
وتأثيرها علي الناس وغيره من الأفلام. ولا يمكن لمن تابع هذا المهرجان أن
ينسي أن أماكن العروض الخارجية لمهرجان سينما الأطفال وصلت إلي مراكز
الشباب والنوادي وقصور الثقافة وكذلك المستشفيات والمكتبات في القاهرة
بجانب العروض خارج العاصمة. وأن دار الأوبرا بالجزيرة كانت تزين علي مدي
أيامه بوجود الأطفال وحدهم أو مع آبائهم وأمهاتهم. وأن حفلات الافتتاح
والختام كانت شيئاً مميزاً تماما بهذا التواجد للجماهير الصغيرة السن. وحين
سألت الأستاذة سهير عبدالقادر مديرة المهرجان علي مدي سنواته ودينامو العمل
مع الفريق لماذا تركتم مهرجان الطفل وحده. قالت إن الوزارة ضمته إلي مركز
ثقافة الطفل بالهرم وأن أحدا لم يطرح فكرة جمعية أو مؤسسة خاصة لإدارته
واستمراره ومعني هذا هو ازدواجية المعايير في التعامل مع مهرجان السينما.
فهذا المهرجان الكبير بكل ما يحتاجه من جهد وخبرات متراكمة هو الأكثر
احتياجا لمؤسسة قوية تديره وتحافظ علي ما وصل إليه من نجاحات .
magdamaurice1@yahoo.com
الجمهورية المصرية في
17/11/2011
"الثورات العالمية" نجمة بانوراما السينما الأوربية
بالقاهرة
القاهرة –العرب أونلاين:
تسيطر أفلام عن ثورات واضطرابات واحتجاجات عالمية بعضها أنتج قبل عقود
على قائمة الأفلام المعروضة في الدورة الرابعة من مهرجان "بانوراما السينما
الأوربية" بالقاهرة نظرا لكونها الدورة الأولى بعد الثورة المصرية.
وأعلنت المنتجة ماريان خوري عن البرنامج النهائي للمهرجان في مؤتمر
صحفي بالقاهرة، موضحة أن فرنسا ضيف شرف الدورة الجديدة وأنه تقرر عرض
الفيلم الفرنسي "ارفع رأسك" للمخرج رومان جوبيل في الافتتاح المقرر له مساء
23 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وتنظم البانوراما السينمائية شركة أفلام مصر العالمية التي أسسها
المخرج الراحل يوسف شاهين ويستمر عروض الأفلام والفعاليات حتى التاسع
والعشرين من الشهر الجاري.
وتضم الدورة الجديدة أربعة أقسام الأول لعرض أحدث الأفلام الأوروبية
الحاصلة على جوائز المهرجانات العالمية والثاني مخصص للسينما الوثائقية
والثالث لأفلام التوعية المدرسية بينما القسم الرابع مخصص لأفلام الثورات
ويعرض أفلاما وثائقية وروائية طويلة تناولت الثورات في جميع أنحاء العالم.
أحدث الأفلام التي يعرضها المهرجان عن الثورات هو الفيلم المصري
"تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" والذي يعرض في مصر للمرة الأولى بعد
حصوله على عدد من الجوائز في مهرجانات دولية بينها جائزة اليونسكو من
مهرجان فينيسيا والفيلم عبارة عن ثلاث رؤى مختلفة في إطار واحد لثلاثة من
المخرجين الشباب هم تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة حول أحداث الثورة
المصرية في أيامها الأولى.
ويعرض في البانوراما الفيلم الفرنسي "الموت في الثلاثين" إخراج رومان
جوبيل وتدور أحداثه حول إحدى الشهادات الفارقة المتعلقة بما أطلق عليه
"ثورة الطلاب" في فرنسا عام 1968 وفيلم فرنسي أخر بعنوان "الهواء الأحمر"
إخراج كريس ماركر ويضم مقابلات مع العديد من القادة الشيوعيين والطلاب
وعلماء الاجتماع عما أطلق عليه "ربيع براغ" في العام ذاته يلقي الضوء على
الغزو السوفيتي لتشيكوسلوفاكيا وفضيحة "ووترجيت".
وعن إيران يعرض المهرجان الفيلم التسجيلي الألماني "الموجة الخضراء"
إخراج علي صمدي عهدي ويتناول أحداث ما أطلق عليه "الثورة الخضراء" عام 2010
ويعرض صورا وفيديوهات من قلب الأحداث وقصص بعض المتظاهرين وفيلم آخر فرنسي
بعنوان "يوميات إيرانية" إخراج مانون لوازو يرصد عامين من الثورة الإيرانية
بطريقة غير رسمية من خلال مجموعة من الناشطين وكيف تم قمع هذه الثورة
الشبابية.
بينما يتناول الفيلم الفرنسي "كوبا أوديسا أفريقية" إخراج جيهان
الطاهري رؤية مختلفة لما حدث خلال ثلاثين عاما من الحرب الباردة وكيف تجمع
نصف مليون كوبي لمساعدة الشعوب الأفريقية للتحرر من الاستعمار.
في حين يلقي الفيلم الألماني "مشاهد من الثورة الرومانية" إخراج هارون
فاروكي وأندريه أوجيكا الضوء على المجتمع الروماني قبل الثورة التي أطاحت
بالرئيس السابق نيكولاي تشاوشيسكو عام 1989 .
أما الفيلم البرتغالي "بلد آخر" إخراج سيرجيو تريفو فيستعرض شهادات
لمراسلين وسينمائيين ومصورين من أنحاء العالم حول ثورة القرنفل الأحمر فى
البرتغال عام 1974 .
كما يعرض في البانوراما الأوربية الفيلم الفرنسي "كارلـوس" إخراج
أوليفيي أساياس الذي يتناول قصة الفنزويلي إليتش راميريز سانشيز المحبوس
حاليا في فرنسا بتهمة تأسيس منظمة إرهابية حول العالم داهمت مقر منظمة أوبك
عام 1975 .
ويستضيف المهرجان عددا من صناع السينما العالميين بينهم مخرج فيلم
الافتتاح الفرنسي رومان جوبيل الذي حاز العديد من الجوائز العالمية
والمخرجة الفرنسية من أصول مصرية جيهان الطاهري والمخرجة السويسرية ساندرا
جيزي والمخرج المصري المقيم في زيورخ أحمد عبد المحسن والناقد المغربي محمد
الدهان والمخرج البرتغالي سيرجيو تريفو المدير السابق لمهرجان لشبونة
السينمائي الدولي للفيلم التسجيلي. "د ب أ"
العرب أنلااين في
17/11/2011
لجنة
أبوظبي للأفلام تمنح جائزة الشاشة إلى محمود المسعد
أبوظبي:
أعلنت لجنة أبوظبي للأفلام عن منحها الكاتب والمخرج محمود المسعد جائزة
منحة الشاشة لكتابة سيناريوهات الأفلام الطويلة لعام ٢٠١١، والبالغة ١٠٠
ألف دولار أمريكي.عن مشروعه "انشا الله استفدت". وذلك من بين ستة مرشحين
نهائيين من قبل لجنة تحكيم تضم رواد صناعة السينما العالميين.
تهدف
منحة الشاشة في عامها الخامس لرعاية المواهب الصاعدة في مجال السينما
والتلفزة وتوفير الدعم اللازم لصناع الأفلام في الشرق الأوسط. وسيحظى
الفائز بمنحة التطوير التي تبلغ قيمتها ١٠٠ ألف دولار أمريكي وستدعم لجنة
أبوظبي للأفلام المشروع لتأمين تمويل الإنتاج.
يروي
المسعد من خلال السيناريو قصة عامل بناء يدعى (أحمد)، والذي يتورط في صفقة
غير موفقة، ويُعاقب عليها بقضاء أربعة أشهر في السجن. وأثناء قضاء العقوبة
يلتقي بخالد المزور المحترف الذي يطلق سراحه بعد قضائه عقوبة لتزويره
شيكات. وعندما يدمر خالد أمل أحمد الأخير في إثبات براءته يعي أحمد أن
الحياة داخل السجن قد تكون مقيدة، إلا أنها أفضل من تلك التي في الخارج.
وكان
الكاتب والمخرج محمود المسعد لاقى نقدا لاذعا على فيلميه الوثائقيين "إعادة
خلق" و"هذه صورتي عندما كنت ميتاً" ولقى الفلمان الدعم الكامل من مؤسسة صن
دانس. فحصل فيلم "إعادة خلق" على جائزة السينما العالمية في مهرجان "صن
دانس" عام ٢٠٠٨ ، وتم عرضه فيما يزيد عن سبعين مهرجاناً حول العالم، وتم
إطلاقه في دور السينما في وفي العديد من الدول الأوربية كما اشترته قناة
ITVS في الولايات المتحدة الأمريكية. أما فيلم
"هذه صورتي عندما كنت ميتاً" تم عرضه لأول مرة في مهرجان الأفلام الوثائقية
بأمستردام عام ٢٠١٠ ، وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان دبي
السينمائي الدولي. شارك محمود في مختبر مُخرجي صن دانس لموسم ٢٠٠٧ وإيف
لعام ٢٠٠9.
شملت
لجنة التحكيم لهذا العام "مايكل أندرين" وهو تنفيذي إنتاج عَمِل في ديزني
ووارنر بروذرز، و "ريتا داغر" رئيسة قسم المشتريات في وايلد بانش، و"علي
جعفر" الرئيس التنفيذي لدى شركة كوينتا للاتصالات والمنتج "محمد حفظي" مؤسس
ومدير شركة "فيلم كلينيك".
وقبيل
اختيار الفائز النهائي للمنحة قام المرشحون الستة النهائيون، والذين تم
اختيار سيناريوهاتهم من مجموعة واسعة من سيناريوهات الأفلام الطويلة
والمقدمة باللغتين العربية والانكليزية من قبل صناع الأفلام وكتاب
السيناريو في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم، بعرض مشاريعهم ومناقشتها
على لجنة التحكيم من خلال فيديو تسجيلي قصير.
وقد
علق المنتج المصري محمد حفظي مديرعام شركة فيلم كلينك قائلا: "إن ثراء
وتنوع وجودة سيناريوهات المرشحين النهائيين لمنحة الشاشة لهذا العام يجعلني
متفائلاً بظهور سينما عربية قوية على الصعيد العالمي خلال السنوات
المقبلة".
من
جانبه، قال ديفيد شيبيرد مدير لجنة أبوظبي للأفلام: "إن منحة الشاشة عبر
دعمها للجيل الصاعد من صناع الأفلام في الشرق الأوسط وصقلها لمواهبهم
السينمائية تعتبر جزءاً من مهمتنا في تعزيز دور أبوظبي كمركز للتميز في
صناعة السينما والتلفزة." وأضاف: "نهنئ محمود والمرشحين النهائيين على
أعمالهم الاستثنائية، ونتطلع لرؤية هذه المشاريع تدخل في مرحلة الإنتاج".
وكانت
جائزة منحة الشاشة لعام ٢٠١٠ تقاسمتها كل من ديمة حمدان عن سيناريو (الإختطاف)،
وقاسم خرساعن سيناريو (الملجأ)، ولاتزال لجنة أبوظبي للأفلام تقدم الدعم
للرابحين خلال مرحلتي تطوير الفيلم وانتاجه.
يذكر أن منحة الشاشة هي مبادرة أطلقتها لجنة أبوظبي للأفلام، وتهدف
لدعم تطوير صناعة الأفلام في المنطقة والترويج لأبوظبي كمركز إعلامي متميز
للإنتاج والتصوير السينمائي بالإضافة إلى دعم صناع الأفلام العرب في
مشاريعهم السينمائية.
فارييتيي العربية في
17/11/2011 |