أعمالها فى الفترة الأخيرة كانت محرضة على عدم الرضا بالواقع، وتناولت
الفساد الإدارى والسياسى والظلم الواقع على الشعب المصرى نتيجة ممارسات
خاطئة من قبل النظام السابق بسياساته فى عدد كبير من أعمالها، وكان آخرها
"الهاربة" بجزئيه الأول والثانى، الذى ناقش الفساد الإدارى فى المحليات،
وهى من الفنانات القلائل جدا اللواتى خرجن مع بداية ثورة 25 يناير، وقالت
أمام الفضائيات كلها: "يسقط يسقط حسنى مبارك"، وكان لها مكان معروف للجميع
فى ميدان التحرير، ولها موقف ثابت من البداية فلم تتلون ولم تتغير، إنها
الفنانة تيسير فهمى التى تقدمت بأوراقها وترشحت لمقعد مجلس الشعب عن دائرة
قصر النيل بعدما أسست حزب "المساواة والتنمية"..
حول مستقبل مصر ومستقبل حزبها وفنها ورأيها فى الفترة الحالية التى
تمر بها مصر والوطن العربى، كان لنا معها هذا الحوار..
• فى البداية ألا تتفقى معنا أن ميولك السياسية
ظهرت فجاة؟
ـ على العكس تماما فأنا منذ فترة طويلة منخرطة فى العمل الأهلى
والاجتماعى والخيرى وبداخلى حب مصر، ولكن قبل الثورة لم يكن متاحا، لأى
فنان أن يعبر عن موقفه وعن رأيه، ولكننى قدر المستطاع كنت أعبر عن موقفى من
خلال أعمالى الفنية التحريضية ضد النظام وضد الفساد، ولكن بعد سقوط النظام
زادت مساحة الحرية فقررت تكوين حزب سياسى ليكون له سلطة شرعى.
• وهل وجدت إقبالا على الحزب؟
ـ الحمد لله منذ أن تقدمت بطلب تكوين الحزب كان عددنا حوالى 5000،
وبعد الإعلان الرسمى ومرور حوالى شهرين فقط من إعلانه زاد العدد لـ7000،
وهذا فى حد ذاته بداية مبشرة.
• وما الأهداف التى يبنى عليها حزبك تطلعاته؟
ـ المساواة وعدم التمييز والتصنيف بأى شكل من الأشكال سواء فى النوع
أو الجنس أو الدين أو المستوى الاجتماعى، ولا الحدود أيضا، فلدينا أعضاء فى
الحزب من كل المحافظات من بدو سيناء وبد مطروح ومن أقاصى الصعيد وحاليا
نقوم بعدد من المؤتمرات الشعبية للحزب لزيادة عدد أعضائه ونقوم بشرح أهدافه
وتطلعاته وأضف للمساوة وعدم التمييز التنمية لأنها أمل مصر فى الفترة
القادمة، فبدون تنمية لن يكون هناك دولة وهدفنا أن تتحول مصر من دولة
مستهلكة لدولة منتجة.
• ألا ترين أن انخراطك فى العمل السياسى سوف يبعدك
كثيرا عن فنك؟
ـ الفن بداخلى ولن أتخلى عنه وكلما تقدمنا سياسيا واقتصاديا، سنقدم
فنا أفضل، وهذا ما نأمله ومهما انخرطت فى العمل السياسى لن يأخذنى من فنى،
ولدى أكثر من مشروع فنى، منها مثلا مشروع عن الثورة، وما حدث، ولكن بمنظور
مختلف قد يكون أكثر عمقا مما قدم خلال الفترة القريبة عن الثورة، لأن ما
قدم كان فى أغلبه سطحى وتعامل مع الحدث بشكل خارجى، ولم يتعمق فيما حدث
داخل الثورة وداخل التحرير وأنا كنت فى الميدان بشكل دائم وشاهدت بعينى
أحداث وكواليس ينتج عنها أعمال كثيرة ولكنها تحتاج فقط لوقت للكتابة
والتحضير.
• وما رأيك فى القوائم السوداء ورأى البعض فى
استبعاد الفنانين الذين هاجموا الثورة من المشهد الفنى ومقاطعة أعمالهم؟
ـ فكرة الاستبعاد مرفوضة، ولكل فنان رأيه وحريته فى التعبير عن آرائه،
ولكن دون إساءة لأحد، وأعتقد أن الشعب المصرى لديه الوعى الكامل لكى يختار
من يحبه ومن يستبعده دون تحديد قوائم سوداء أو بيضاء، وقد يكون بعض
الفنانين خُدعوا فى النظام السابق، ولكن بعد كشف فساده تراجعوا عن مواقفهم
وعلينا أن نغفر لهم ونسامحهم.
• الكل كان يتوقع بعد الثورة أعمالا جادة، لكن ما
قدم فى السينما كانت أعمال كوميدية ابتعدت عن المضمون الجاد وما كان مأمول
أن يقدم فما رأيك؟
ـ بعد الأحداث المتلاحقة التى كان بعضها مؤسفا، وبعد حالة الخوف
والفزع والبلطجة والانفلات الأمنى كان لابد أن يبحث الشعب عن الضحكة
والأعمال الكوميدية، فالمواطن يبحث عن الترفيه وقد تشبع من الفضائيات
بالسياسة، ولذلك نجحت الأعمال الكوميدية الخفيفة، وحققت إيرادات، وإن كان
بعضها بلا هدف، وهذا أراه تفسيرا طبيعيا ولكن الأعمال الجادة سيكون لها
مكان فى الفترة القادمة، والكوميديا بالمناسبة ليست سبة، ولكنها إذا قدمت
من خلال مضمون سيكون لها تأثير أكبر.
• هل الفن كمسرح وسينما ودراما تليفزيونية ضمن
برنامجك فى حزب "المساواة والتنمية"؟
ـ لاشك أن الفن له دور كبير جدا فى التأثير على الناس، ففيلم أو مسلسل
أو مسرحية من الممكن أن يبعث عدد من الرسائل الإقناعية ويكون له تأثير أكثر
من 100 خطبة سياسية أو دينية، والدليل أن فيلما مثل الرسالة أو الناصر صلاح
الدين، كان له تأثير كبير فى المشاهدين لدرجة تصل لحد الإقتناع التام
والتفاعل بما يقدمه وما يحمله من رسائل.
• هل لديك إحساس بأن الشعوب العربية قد تغيرت فى
أفكارها ومشاعرها، وأصبح لديها حلم مشترك؟
ـ نعم بعد الثورات فى مصر وتونس وسوريا وليبيا واليمن والبحرين تغيرت
الشعوب العربية، وأصبح لديها حلم مشترك، وهو النهضة واللحاق بركب الحضارة
الأوربية، ولا تنس أننا كشعوب عربية كنا سباقين فى النهضة، ولكن النظم التى
كانت تحكمنا هى التى أخرتنا بما كانت تمارسه من قمع ونهب لثرواتنا
لحساباتهم الشخصية، ولكن بعد هذه الثورات، أصبح هناك فهم ووعى يؤهلها لأن
تختار من يحكمها، وأن تحاسبه إذا أخطأ ولن يكون هناك قمع ولا قهر، والجميع
سيعبر عن رأيه بحرية.
• فى النهاية ما طموحاتك السياسية والفنية خلال
الفترة القادمة؟
ـ على المستوى السياسى أتمنى النهضة والتقدم لمصر، ولكل البلدان
العربية التى تتطمح فى التغيير، وأتمنى أن تأخذ مصر وضعها الإقليمى، فمصر
هى أم الدنيا الشقيقة الكبرى لكل البلدان، وعلى المستوى الفنى لا خوف على
مصر، فمصر دائما هى السباقة فى الفن، وهوليود الشرق وأحلم بخروج الفن
المصرى للعالمية.
اليوم السابع المصرية في
17/11/2011
«أحمد عز» أول رجل أعمال فاسد بعد الثورة فى «حلم عزيز»
كتب - عمرو صحصاح
فى سرية تامة بدأ أمس الأول النجم أحمد عز تصوير أول مشاهده فى فيلم
«حلم عزيز» بإحدى الفيلات على طريق مصر إسكندرية الصحراوى.
وأوضح مخرج العمل عمرو عرفة، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أنه
يقدم من خلال هذا الفيلم رسالة مهمة جدا وهى الحذر من مجموعة رجال الأعمال
الذين ظهروا بعد الثورة، حيث يتحدث الفيلم عن نموذج لأحد رجال الأعمال
وعلاقته بالمجتمع من حوله، موضحا أن الفيلم لاقى ارتياحه وإعجابه بمجرد أن
قرأ السيناريو، خاصة أن الفيلم أحداثه جديدة وتتلاءم مع الوقت الحالى، حيث
به لغة بصرية جديدة لم يعتد عليها الجمهور من قبل، مشيرا أن الفيلم يتحدث
عن الأنانية الوطنية لرجال الأعمال، كما يقدم عز فيه شيئا جديد لم يقدمه فى
أفلامه السابقة، ويعد هذا التعاون الثانى بين المخرج عمرو عرفة وأحمد عز
بعد أن قدما معا فيلم «الشبح».
وأشار عرفة إلى أن الفيلم به العديد من المفاجآت حيث يتحدث عن بعض
الأشياء التى استمرت بعد الثورة دون أن يدركها الناس، مؤكدا أنه يقدم رسالة
مهمة جدا فى إطار اجتماعى كوميدى يتمنى أن تصل للجمهور.
وأضاف عرفة أن التصوير سيستمر لمدة شهرين موضحا أنه عقب الانتهاء من
تصوير المشاهد الخاصة بفيلا مصر اسكندرية الصحراوى سينتقل فريق عمل المسلسل
لتصوير بعض المشاهد فى شوارع القاهرة، وبعدها عدة مشاهد فى بلاتوهات مدينة
الإنتاج الإعلامى.
ومن جانبه قال مؤلف الفيلم نادر صلاح الدين إنه يقدم فى هذا الفيلم
نموذجا لرجل الأعمال مثل كثيرين ظهروا بعد الثورة، من خلال شخص يدعى «عزيز»
يسلك جميع الطرق الملتوية وغير الملتوية لتحقيق أحلامه دون الالتفات لمصالح
بلده، وهو نموذج أصبح موجودا بكثرة، وهو رجل الأعمال الذى يسخر عمال شركاته
ومصانعه ساعات طويلة بمبالغ صغيرة ثم يدعى أنه يشارك الحكومة فى القضاء على
البطالة ليحصل على تسهيلات عديدة من الحكومة.
وأشار صلاح الدين إلى أنه يتحدث من خلال الأحداث أيضا عن المبادئ التى
يأملها الناس بعد الثورة، ويجب أن يتحلى بها رجال الأعمال فى الفترة
المقبلة.
وعن تعاونه مع عز خاصة أن أفلام صلاح الدين يغلب عليها الطابع
الكوميدى قال إنه سبق أن قدم لأحمد عز فيلم الرهينة وحقق الفيلم نجاحا
جماهيريا كبيرا، موضحا أنه عندما ينجح مع نجم فى شىء معين يحاول استثمار
النجاح فى الشىء الذى نجح فيه مؤكدا أن فيلم «حلم عزيز» به خطوط إثارة
وتشويق أيضا بالإضافة للجانبين الاجتماعى والكوميدى.
على الجانب الآخر أعربت المطربة والفنانة مى كساب التى تشارك فى بطولة
الفيلم عن سعادتها بمشاركتها فى هذا الفيلم، موضحة أنها تجسد من خلال أحداث
الفيلم دور السكرتيرة الخاصة بعزيز «أحمد عز»، ولكن سكرتيرة من نوع خاص على
عكس المتوقع، فهى ليست عشيقته أو رفيقته، ولكن التى دائما ما تحاول أن
تجعله يغير موقفه السيئ ضد عماله.
وعن ترشيحها للدور قالت إنها فوجئت باتصال من المخرج عمرو عرفة ومعه
أحمد عز يطلبان منها الحضور لمكتب عرفة حتى فوجئت بعرفة وعز يرشحانها
للدور، وهو ماكان مفاجأة بالنسبة لها خاصة أنها كانت تتمنى العمل مع عرفة
منذ فترة، مشيرة إلى أن هذا الفيلم هو التعاون الأول مع عرفة والسيناريست
نادر صلاح الدين والفنان شريف منير، والثانى مع أحمد عز بعد أن قدمت معه
فيلم «365» يوم سعادة.
ويشارك فى بطولة الفيلم الفنان شريف منير الذى يجسد دور والد أحمد عز،
والوجه الجديد ميريت التى تجسد دور زوجة عز، وصلاح عبدالله ومحمد عادل إمام
وحورية فرغلى ومحمد الصاوى ورانيا منصور التى تجسد دور شقيقة أحمد عز،
والفيلم من إنتاج الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى.
اليوم السابع المصرية في
17/11/2011
بانوراما الفيلم الأوروبى تحتفى بالربيع
العربى بعرض أفلام أهم ثورات العالم
كتب خالد إبراهيم
تقيم شركة افلام مصر العالمية "يوسف شاهين» الدورة الرابعة من
بانوراما الفيلم الأوروبى بسينما ستارز وسينما جالاكسى فى الفترة من 23 إلى
29 من الشهر الجارى، حيث عقد أمس مؤتمر صحفى للإعلان عن تفاصيل الدورة
الرابعة.
ومن بين أهم الأفلام المشاركة فى تلك الدورة مجموعة كبيرة من الأفلام
التى تتناول الثورات حول العالم مثل الفيلم الفرنسى «يوميات إيرانية
محظورة» من إخراج مانون لوازو، وتدور قصة الفيلم حول مخرجة فرنسية ترصد
عامين من القهر والثورة الإيرانية بطريقة غير رسمية من خلال مجموعة من
الناشطين الإيرانيين وكيف تم قمع هذه الثورة الشبابية بين عامى 2009 و2011.
بالإضافة إلى الفيلم المصرى «التحريــر 2011 الطيب والشرس والسياسى»
وهو من إخراج تامر عزت، وآيتن أمين، وعمرو سلامة وقصة الفيلم تدور حول
استمرار المصريين بعد تنحى حسنى مبارك، فى مطالبهم للإبقاء على ثورتهم، فى
ثلاثة أجزاء، ويكشف النقاب عن مجموعة من المفاهيم الخاطئة والصور النمطية
وقد حصل الفيلم على جائزة اليونسكو التى تحمل اسم السينمائى الإيطالى
إنريكو فولشيانيونى، وجائزة مهرجان فينيسيا 2011 وشارك فى مهرجان
تورونتو2011.
وتعرض أيضا الفيلم الألمانى «مشاهد من الثورة الرومانية» وهو من إنتاج
عام 1992 إخراج: هارون فاروكى وأندريه أوجيكا ويقوم ببطولته توماس شولتز
وهو فيلم يرصد الثورة الرومانية التى حدثت فى عام 1989 وانهيار نظام الرئيس
نيكولاى تشاوتشيسكو ومحاولة هروبه ويوم إعدامه هو وزوجته إيلينا يوم عيد
الميلاد المجيد وفيلم فرنسى بعنوان «الهواء الأحمر» إنتاج 1977 للمخرج كريس
ماركر ويتضمن مقابلات مع العديد من القادة الشيوعيين الفرنسيين، والطلاب،
وعلماء الاجتماع عن ربيع براغ عام 1968، ولقطات من خطاب فيدل كاسترو الذى
أعرب عن الدعم السياسى للغزو السوفيتى لتشيكوسلوفاكيا.
وتشارك مجموعة أخرى من الأفلام وهى الفرنسى «الموت فى الثلاثين» للمخرج
رومان جوبيل والفيلم الألمانى «والموجة الخضراء» للمخرج على صمدى عهدى
والفيلم البرتغالى «بلد آخر» للمخرج سيرجيو تريفو.
أما عن الأفلام الروائية فيعرض الفيلم الهولندى «صاحبة الجلالة»
للمخرج بيتر بان ويقوم ببطولته مارسيل هينسيما، كارين كروتزن وجيروم ويللمس،
وقد حصل الفيلم على عدة جوائز منها جائزة العجل الذهبى من مهرجان هولندا
2010.
اليوم السابع المصرية في
17/11/2011
السينما الإماراتية وتحدي الجماهيرية
أن تكون هناك صناعة سينما أو صناعة أفلام في دولة من الدول شيء وأن
تنجح هذه الصناعة في احتلال مكان لائق في خريطة العروض السينمائية شيء آخر،
ففي الكثير من الحالات التي بدأت فيها حركة نشطة لصناعة الأفلام خصوصاً في
دول مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر تركز الإنتاج في مجال الأفلام
الوثائقية والأفلام الروائية القصيرة التي تتطلع إلى الوصول للمهرجانات
ولجان تحكيمها ونقادها أكثر من تطلعها لجماهير هذه المهرجانات الآخذ في
التزايد في السنوات الأخيرة بحكم وعي واهتمامات الأجيال الجديدة الباحثة عن
سينما مختلفة عن السينما التجارية الجماهيرية المعهودة، ورغم ذلك فإن
التطور الطبيعي لمثل هذه الحركات النشطة لصناعة الأفلام خصوصاً في دول توفر
دعماً مادياً وتقنياً كافياً لابد وأن يصل بطموح صنّاع هذه الأفلام للوصول
إلى صالات العرض الجماهيرية وروادها وجمهورها بأفلام روائية طويلة وفق
المقاييس التقليدية لهذه العروض وتعتبر تجربة الإمارات في هذا المجال من
التجارب الخصبة التي بدأت في السنوات الأخيرة في خوض غمار هذا التحدي وتلك
المنافسة بدرجات مختلفة من النجاح مثل أفلام "عقاب" و"رمال عربية" لمجيد
عبدالرزاق وفيلم "حلم" "ثوب الشمس" لسعيد سالمين بالإضافة إلى فيلم "طرب
فاشون" لمحمد دحام والذي راهن على النجاح التجاري الجماهيري أكثر من أي شيء
آخر وتوفرت له حملة دعائية وإعلانية لم يحظ بها غيره من الأفلام بسبب
اهتمام بطلته ميساء مغربي مدير الشركة المنتجة للفيلم بالترويج لنفسها من
خلال الترويج للفيلم... وأخيراً تخوض السينما الإماراتية هذا الأسبوع غمار
التحدي الجماهيري من خلال فيلم جديد هو فيلم "ظل البحر" الذي أخرجه المخرج
الإماراتي الشاب نواف الجناحي - في ثاني تجاربه مع الأفلام الروائية
الطويلة وفي أولى تجارب شركة ايما جنيشن أبوظبي المملوكة لشركة أبوظبي
للإعلام أيضاً في هذا المجال..
ونواف الجناحي من مواليد أبوظبي ودرس السينما في كاليفورنيا قبل أن
يعود إلى الإمارات لإخراج عدد من الأفلام القصيرة المستقلة التي شاركت في
العديد من المهرجانات كان من أشهرها فيلم القصير "مرايا الصمت" الذي اختير
للمشاركة في أكثر من 20 مهرجاناً دولياً.. ثم أخرج بعد ذلك أول أفلامه
الروائية الطويلة "الدائرة" الذي عرض أيضاً في عدد من المهرجانات
السينمائية الدولية والعربية في عام ٢٠٠٩ وها هو يعاود التجربة في فيلمه
الروائي الطويل الثاني "ظل البحر"، الذي قدّم عرضه الأول في مهرجان أبوظبي
السينمائي الدولي في الشهر الماضي قبل أن يطرح للعرض الجماهيري في دول
الخليج اعتباراً من اليوم.
ويقول الناقد السينمائي الكبير سمير فريد عن نواف الجناحي: "إنه من
أهم الرواد الشبان الذين يصنعون السينما على الصعيدين الإماراتي والخليجي"،
وتدور أحداث الفيلم في حي فقير في إماراة رأس الخيمة. لا نرى فيه "كما يقول
سمير فريد" "لا ناطحات سحاب ولا رجالاً بالأبيض ونساء بالأسود ولا مولات
تسوق وإنما شخصيات إنسانية حية في حياة يومية قاسية" وتدور أحداث الفيلم في
الفترة الفاصلة ما بين مجتمع يعيش على ارتياد البحر ويبدأ في التحول إلى
مجتمع حديث عصري ويتناول التطور الحضاري السريع الذي شهده المجتمع وما
خلّفه من نتائج على الشخصيات والأحداث ويتسم الفيلم بدرجة عالية من
الواقعية والشجاعة في رسم الشخصيات والعلاقات تكشف بوضوح عن عدم خضوع صانعه
للمعايير والموانع التقليدية التي تحد من حرية المبدع في تناول واقعه.
الراية القطرية في
17/11/2011 |