شيع الوسط الفني الكويتي الفنان منصور المنصور الذي توفي في الجزائر
خلال تواجده هناك لعرض مسرحية "المكيد" وتمت إعادة جثمانه الى الكويت ليحظى
بجنازة مهيبة شارك فيها عدد كبير من زملائه ومحبيه وودعوه الى مثواه
الأخير.
الكويت: بكل الحسرة والألم ودع الفن العربي والكويتي اليوم السبت
وبموكب تشييع مهيب، الفنان الرائع ورائد الحراك المسرحي بالوطن العربي،
الفنان منصور المنصور، والذي وافاه الأجل المحتوم أثناء وجوده في الجزائر
مع فرقة مسرح الخليج، وذلك لعرض مسرحية "المكيد"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان
الجزائر المسرحي، ولكن حالته الصحية تدهورت، مما استوجب نقله سريعا
للمستشفى، ليبقى في صراع مع المرض أسبوعا كاملا، إلى أن توفاه الله، الأمر
الذي تسبب بالصدمة الكبيرة لكل جمهوره ومحبيه وأصدقائه وأسرته وأشقائه
ومنهم الفنانان محمد المنصور وحسين المنصور، والذين تعذر الاتصال بهما لما
يجتاحهما من حالة الحزن الشديد ولانشغال حسين المنصور بسفره لاستلام
الجثمان من الجزائر، وإحضاره للكويت.
فقد عرف عن الفنان منصور المنصور حضوره الفعال لكل الفعاليات
والمهرجانات وخصوصا المهرجانات المسرحية بمختلف أنشطتها وأشكالها، والتفاعل
معها بكل جد ونشاط ومثابرة، حيث كان متواجدا مؤخرا في مهرجان أيام المسرح
للشباب في دورته الثامنة.
عائلة المنصور المعروفة بأنها من أعرق العوائل الفنية بالكويت، لا
تكاد تفيق من صدمة فقدها لأحد أعمدتها وهو المخرج القدير عبد العزيز
المنصور العرفج، حتى بادرها قضاء الله وقدره في وفاة رائد المسرح العربي
الفنان منصور المنصور.
حياته في سطور
الفنان الراحل منصور المنصور من مواليد 1941م بمنطقة المرقاب بدولة
الكويت، ممثل ومخرج إذاعي ومسرحي كويتي. بدأ عمله في إذاعة الكويت بعام
1959 وينتمي لأسرة فنية حيث أن أخويه محمد وحسين ممثلون وعبد العزيز مخرج.
أخرج العديد من الأعمال المسرحية والإذاعية مثل حلقات مسلسل حبابة
الإذاعي على مدار سنوات، ومسرحيتي السندباد البحري وسندريلا. ويعد من أوائل
الكويتيين الذين مثلوا في الإذاعة منذ العام 1958، وقد عمل مستشاراً لشؤون
الإذاعة بوزارة الإعلام ، كما قاد مجموعة الإذاعة السرية منذ اللحظات
الأولى للغزو العراقي للكويت وشارك في بثها من داخل الكويت وخارجها حتى
التحرير فقد تولي المنصور مسؤولية إخراج الرسالة اليومية لتلفزيون الكويت
التي كانت تبث عبر تلفزيونات دول الخليج العربية أثناء الاحتلال.
*وعن مشاركاته المسرحية فله مشوار طويل في العمل المسرحي بدأ بمسرحية
«صوت الزمن» التي قدمت في الهواء الطلق على «7» خشبات مسرح بشكل دائري في
موقع «يوم البحار». حيث يعتبر المنصور رائدا لمسرح الطفل في الكويت والخليج
العربي.
وقام بإخراج البرنامج الإذاعي المشهور «حبابة» على مدار 17 عاما. وكان
أحد مؤسسي وعضو عامل بفرقة مسرح الخليج العربي منذ عام 1963و شارك في عضوية
مجلس إدارة مسرح الخليج العربي منذ العام 1963 وترأس الإدارة في العديد من
الدورات.
كما ترأس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية في دورته الأولى
في العام 1993 ، وكان احد مؤسسي الاتحاد.
وكان الفنان الراحل منصور المنصور متميزا في أدوار جميله ومختلفه في
عدة أعمال فنية خارج الكويت. وشارك في العديد من الأسابيع الثقافية
الكويتية في الدول العربية.
أعماله الفنية
- من ابرز أعماله المسرحية كممثل: «ضاع الديك» و«حفلة على الخازوق»
و«الدرجة الرابعة» ، وكمخرج: «عزل السوق» و«جم أقول».
- ومن ابرز أعماله التلفزيونية: مسلسل «اسباب النزول» وهو أول مسلسل
مثل فيه الفنان الراحل ومن بعدها قدم مجموعة من الأعمال التلفزيونية
المميزة منها:
«إلى أبي وأمي مع التحية» و «لحظات ضعف» و«المصير»، و«صدى الأيام» و«حوش
المصاطب» و«دروب الشك»، و«القرار الأخير»، و«دارت الأيام»، و«القدر
المحترم»، و«سهم الغدر»، و«غصات حنين»، وآخر أعماله كان مسلسل «الجليب»
الذي عرض في شهر رمضان الماضي مع النجمة الكبيرة حياة الفهد و«جفنات
العنب».
حصاد النجاح
وعلى طول مشواره الفني حصد الفنان الراحل منصور المنصور العديد من
نجاحاته وجهوده ومثابرته المتواصلة في العمل الفني حيث فاز بعدة جوائز
ودروع وشهادات تقدير وميداليات ذهبية وأوسمة كثيرة من أبرزها: كتاب شكر
وتقدير من سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد عندما كان
وزيرا للخارجية، وميدالية ذهبية من وزير خارجية البحرين مع كتاب شكر
وتقدير، وشهادة تقدير من إذاعة الكويت، ودرع وشهادة تقدير من «مسرح الخليج
العربي " والعديد من الجوائز الأخرى.
كلمه وفاء
*أبن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله فقيد
الحركة الفنية في الكويت الفنان الراحل منصور المنصور بقوله إن رحيل
المنصور شكل خسارة كبيرة للحركة المسرحية العربية بشكل عام والمسرح الخليجي
بشكل خاص وذلك للدور الرائد الذي قام به في تأسيس إحدى أهم الفرق المسرحية
في دولة الكويت والعالم العربي . حيث فرقه مسرح الخليج العربي التي أنجبت
للساحة المسرحية العديد من الأسماء والبصمات الفنية المعروفة في المسرح
العربي والكويتي ، مؤكدا على المكانة البارزة التي احتلها الفقيد الراحل
والانجازات التي حققها خلال مشواره الفني الذي يمتد لأكثر من خمسة عقود من
الزمان جاءت حافلة وعامرة بالبصمات الفنية لعل أبرزها دورة الرائد في تأسيس
مسرح الطفل في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
-وقد أشار إسماعيل عبد الله إلى أن الهيئة العربية للمسرح تنظر إلى
الراحل الكبير والى أسرة المنصور الكرام بعين التقدير والعرفان للدور
البارز الذي قاموا به من اجل دعم المسيرة المسرحية في الكويت ودول مجلس
التعاون الخليجي والعالم العربي على حد سواء . فقد كان الراحل الكبير منصور
المنصور من المؤسسين للحركة المسرحية والفنية في دولة الكويت من تأسيسه
لفرقة مسرح الخليج العربي في عام 1964 مع صفوة من الكوادر الفنية من بينهم
الراحل صقر الرشود والكاتب المسرحي عبد العزيز السريع وعدد أخر من رواد
الحركة المسرحية في الكويت . مشيرا إلى إن الدورة المقبلة لمهرجان المسرح
العربي التي ستستضيفها العاصمة الأردنية في الفترة من -6- 16- يناير 2012
ستأخذ بعين الاعتبار تخصيص إحدى الجلسات المسرحية لتسليط الضوء على مسيرة
فقيد المسرح العربي الفنان الكويتي منصور المنصور .
ومن جانب آخر أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون
والآداب المهندس علي اليوحة على آن وفاة الفنان منصور المنصور خسارة كبيرة
للحركة الفنية والمسرحية في الكويت مشيرا إلى أن الفقيد يملك رصيدا كبيرا
من الأعمال الفنية المتميزة في مجالات الإذاعة والمسرح والتلفزيون وهو من
الرعيل الأول الذي أرسى قواعد الفن الراقي في الكويت وساهم مع أبناء جيله
في نقل رسالة الكويت الثقافية إلى محيطها العربي من خلال الرسالة السامية
للفن خاصة المسرح أبو الفنون .
وقال اليوحة إن إرادة الله شاءت أن يظل الفنان الكبير مع المسرح حتى
صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها في ارض الجزائر الشقيقة خلال مشاركته في وفد
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومسرح الخليج العربي وأسرة مسرحية
المكيد التي مثلت الكويت في مهرجان المسرح الدولي في الجزائر .
وأشار الأمين العام إلى إن الفنان القدير كان من أعمدة الحركة
المسرحية الكويتية فقد شارك في أعمال مسرحية منذ عام 1958 مستمرا في عطائه
المسرحي المتميز وشارك في أعمال مشهورة منها "ضاع الديك" و4321 بوم كما
قدم العديد من المسلسلات التلفزيونية الشهيرة على مدى سنوات طويلة عندما
قدم هذا العام مسلسلات "العضيد" و"خيوط العمر" كما قدم سابقا ثلاثية "فهد
العسكر".
*وأضاف أن مسرح الطفل في الكويت مدين للفنان منصور المنصور بالأعمال
الخالدة التي تركت بصمات واضحة في هذا المجال وفي مقدمتها المسلسل الإذاعي
الشهير "حبابة" و مسرحية "السندباد البحري" مشيرا إلى أن مشواره الإذاعي
احد العلامات البارزة في المسيرة الفنية لإذاعة الكويت التي بدا معها منذ
عام 1959 حتى تقاعد عقب تحرير الكويت .
وقال اليوحة في ختام تصريحه باسم زملائي في المجلس الوطني للثقافة
والفنون والآداب أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته الكريمة والأسرة
الفنية والمسرحية وزملاء الفقيد وتلاميذه بأحر التعازي القلبية سائلا
المولى القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان ,إنا لله
وإنا إليه راجعون.
صارع المرض طويلًا وتوفي في الجزائر
وداعًا منصور المنصور
عبدالله الحسن من الكويت
رحلت شعلة العطاء التي أضاءت عائلة المنصور، رحل في صمت من دون أن
يخلف وراءه إلا اسمًا في عالم الفن والدراما، رحل وترك الحياة بعد أن ترك
بصمته فيها، رحل الفنان منصور المنصور.
الكويت: ظل يكابر المرض حتى سيطر عليه، لكن حبه للفن ولرسالته في
الحياة جعلت الألم يختفي، والصراع يتخشى وراء تلك الإبتسامة التي لم تفارقه
حتى مماته.
ظل ذلك الأب والأخ والفنان لكل من حوله حتى جاءت لحظة فراقه التي أبكت
الكل، وكتبت عنها معظم الصحف العربية، لوفاة عَلَم من أعلام الفن الكويتي
ومؤسس الحركة الفنية المسرحية الكويتية.
توفي الفنان منصور المنصور جرَّاء وعكة صحية أصابته في الكلي يظل
سنوات طويلة يصارع ألمها، وكان المنصور قد سافر ضمن وفد مسرحي الى الجزائر
لتقديم عروض مسرحية "المكيد" ضمن فعاليات إحدى المهرجانات، هناك كان يشعر
بوخزات وآلام في الكلي، كان يتعب منها جدًا، عندها ظل هناك برفقة امين
صندوق الفرقة الفنان، ميثم بدر، حتى يتسنى له الحصول على نسخة تلفزيونية من
مسرحية "عريس بنت السلطان"، كانت الفرقة عرضتها في الجزائر منتصف
السبعينات، ثم عادت الآلام تطارده من جديد ونقل إلى مستشفى في الجزائر وظل
بها 6 أيام ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى.
وكان الراحل منصور المنصور يستعد لتصوير مسلسل "ضي القلوب" الذي يجمعه
ببقية آل المنصور منهم محمد المنصور وحسين المنصور.
ولم يكن خبر وفاته بالسهل على الأصدقاء والأقارب وربما كان الأصعب على
رفاق دربه من الفنانين، وخصوصًا حياة الفهد التي انتهى من تصوير آخر اعماله
معها في رمضان الماضي "الجليب"، ليكون آخر ظهور له معها قبل وفاته بشهور،
فقالت الفنانة حياة الفهد عن وفاته: "فقدت ايقونة الفن، لطالما جمعتني به
الكثير من الاعمال والمواقف الانسانية التي لا تعد ولا تحصى، هو الكبير
بفنه وعطائه واخلاصه، كنت اتفاءل به دومًا وأحرص على ان يتوسم عملي به".
وبعبارة "إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون" كان عزاء الفنانين:
هدى حسين: وصفت رحيل المنصور بالصدمة قائلة: "تلقيت الخبر الحزين وانا
في دولة الامارات العربية المتحدة وكان صدمة بالنسبة لي، لن اتكلم عن
مشوار الراحل الكبير الفني، لكن اريد ان اتحدث عن انسانية هذا الرجل فهو
محترم بمعنى الكلمة ومثال للالتزام الفني والاخلاقي، فنان كبير له فضل كبير
عليَّ، فبدايتي في المسرح كانت معه، و إنا لله وإنا إليه راجعون".
طارق العلي: "إنا لله وإنا اليه راجعون.. فقدنا الاب الحنون، والعم
الطيب، كل يوم تتقاطر عناقيد اعمدة الفن ونفقد عزيزاً، اللهم لا اعتراض،
انها مشيئة الله، وعندما يقول المولى عز وجل كلمته نؤمن بالله ونتصبر، ادعو
الله ان يلهم ذويه الصبر والسلوان واتقدم من عائلة المنصور بأحر التعازي".
داود حسين: وضم الفنان داود حسين صوته الى صوت زميله الفنان طارق
العلي وتقدم بمواساة عائلة المنصور وقال: "برحيله فقدت الحركة الفنية،
عمودًا فنيًا ومدرسة مستقلة بذاتها، فهو الاخ الكبير، والاب العطوف والمخلص
لعمله، انا لله وإنا اليه راجعون".
أحمد السلمان: وكان السلمان يقدم عرضه المسرحي في الدمام "خمس بيبان"
ومعه الفنانين محمد العجيمي، وخالد البريكي، واسماعيل سرور، و قال عندما
وصله الخبر: "ندعو الله ان يتغمد روحه العطرة بفسيح جناته ويلهم زويه الصبر
والسلوان ولا نقدر إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون".
محمد جابر قال: "احب ان اعزي الفنانين وكل الشعب الكويتي لوفاة الصديق
منصور المنصور الذي افنى حياته من أجل رفع اسم الكويت عالياً، المنصور
صديقي ورفيق دربي تربطني به الاخوة وكثير من المواقف الصعبة والكوميدية،
فنان كبير محب لكل الفنانين".
اما باسمة حمادة فعبرت بصوت تخنقه العبرة عن بالغ حزنها لوفاة المنصور
قائلة: "هو فنان كبير بأخلاقه وعطائه ويعتبر عموداً من أعمدة الفن في
الكويت والخليج وكانت علاقته بالفنانين علاقة اخوة، حزينة لفراقه لكن لا
مفر من قضاء الله".
اما ابراهيم الصلال الذي تلقى الخبر الحزين فور وصوله الكويت قادمًا
من الاراضي المقدسة بعد ان ادى مناسك الحج قال: "ان الساحة الفنية فقدت احد
اهراماتها الفنية حيث كان الفقيد يتمتع بقلب كبير، واخذ بيد الكثير من
الفنانين واعطاهم من خبرته الواسعة، الامر الذي ساهم بصقلهم مهنيًا، عملت
معه كثيرًا وكان راقيًا في تعامله وكبيرًا باخلاقه".
عبدالرحمن العقل: "تاهت مني المفردات حيث اعتصر المًا وحرقة"، وقال
وسط دموعه: "هذا الفنان علم من اعلام الفن الكويتي والخليجي انسان حنون لا
يحقد ولا يكره احدًا فهو انسان بكل معنى الكلمة، يكفيني شرف انني شاركته في
اول عمل مسرحي "نعجة في المحكمة"، ومسرح الطفل "رحلة السندباد البحري"، ثم
في العمل التربوي "إلى أمي وأبي مع التحية"، ويجب على الحكومة ممثلة في
وزارة الاعلام ان تكرم هذا الفنان الكبير، وتخلد اسمه باطلاقه على احد
المسارح او الشوارع في الكويت، فقد فقدنا عملاقًا من عمالقة الفن الكويتي".
وقال خالد العبيد الذي لم يستوعب الخبر للحظات وظل يردد "لا حول ولا
قوة إلا بالله.. انا لله وانا إليه راجعون".
إيلاف في
13/11/2011
محمد رمضان:
لم أفكر فى أحمد زكى وأنا أقدم دور
«السادات»
كتب
أميرة عاطف
أكد محمد رمضان أن شخصية الرئيس الراحل أنور السادات التى يجسدها فى
مسلسل «كاريوكا» بمثابة تحد لقدراته كممثل موضحا أنه استعد للشخصية مثلما
يستعد لأى شخصية أخرى وركز على أنها محبوبة كما قرأ كل الكتب التى كتبها
السادات عن نفسه ليتعرف على سلوكه وأفكاره وليصل إلى روح الشخصية ومن أهم
تلك الكتب «البحث عن الذات».
وعن الدخول فى مقارنة مع الراحل أحمد زكى الذى قدم أيضا دور السادات
قال محمد رمضان لـ«المصرى اليوم»: «لو فكرت للحظة فى أن أحمد زكى جسد شخصية
السادات سأصاب بالقلق، لذلك ركزت فى الدور وكأننى أول ممثل يقدمه، وفى
النهاية كل ممثل له بصمة مختلفة والموهبة مثل البصمة لا يوجد فيها تشابه،
ولا أخاف من المقارنة لأننى لو خفت لن أقدم أى دور، خاصة أن أحمد زكى قدم
كل الأدوار».
وأشار رمضان إلى أن مسلسل «كاريوكا» يكشف عن العلاقة بين الرئيس
السادات وتحية كاريوكا، والتى تبدأ بعد مقتل أمين عثمان حيث ساعدته على
الهروب وقضى ليلة فى بيتها بالإسماعيلية، كما ساعدها ووقف إلى جوارها عندما
تم اعتقالها، موضحا أنه لا يظهر فى المسلسل من خلال تحية كاريوكا فقط ولكن
هناك خطاً درامياً متوازياً مع شخصية تحية حيث يتعرض السيناريو لفترة خطوبة
السادات وجيهان، وكذلك الفترة التى تولى فيها محمد نجيب حكم مصر.
وكشف عن أن لديه أكثر من فيلم سينمائى جديد منها «ساعة ونص» تأليف
أحمد عبدالله وإخراج وائل إحسان وبطولة فتحى عبدالوهاب وسمية الخشاب، ويجسد
من خلاله شخصية صلاح الشاب الصعيدى الطموح الذى يحاول السفر لأوروبا. وأضاف
رمضان: لدى فيلمان آخران الأول بعنوان «هى واحدة» إخراج اسماعيل فاروق
ويشارك فى البطولة راندا البحيرى وإيناس النجار وأجسد من خلاله شخصية شاب
صعيدى عاش حياته فى القرية ويحلم بالعمل فى القاهرة والثانى هو «الخروج من
القاهرة» الذى حصل على جائزة أفضل فيلم من مهرجان ميونخ بألمانيا العام
الماضى، وأقدم خلاله شخصية شاب من منطقة دار السلام تخرج فى كلية الحقوق
ويحلم بالسفر للخارج، حيث يشعر بالاضطهاد، والفيلم تأليف وإخراج هشام عيسوى.
وعن عدم عرض فيلم «الخروج من القاهرة» حتى الآن قال: الفيلم معطل بسبب
مشاكل رقابية، حيث يقع الشاب المسلم الذى أقوم بدوره فى غرام فتاة مسيحية،
وللعلم هذه ليست القضية الأساسية التى يركز عليها العمل لكننا نحاول أن
نبعث من خلالها رسالة بأن الحب لا يعرف الفرق بين مسلم ومسيحى وعندما أحب
الشاب الفتاة كان لا يعلم أنها مسيحية وهذا أكبر دليل على التسامح والمحبة.
وتابع: لدى مشروع فيلم بعنوان «الألمانى» تأليف وإخراج علاء الشريف
ويشارك فى بطولته عايدة رياض وأحمد بدير، ويدور حول مسجل خطر اسمه الألمانى
وأطلق عليه أصدقاؤه هذا الاسم لأنه متفوق فى ميكانيكا السيارات، وأضاف أنه
يواصل تقديم مسرحية «فيه إيه يا مصر» التى أعادته للمسرح.
وقال محمد رمضان: غبت عن المسرح الذى كتب شهادة ميلادى كممثل فى
مسرحية «قاعدين ليه» مع سعيد صالح، لأننى كنت أسعى لإثبات وجودى فى السينما
والدراما التليفزيونية.
وعن انشغاله بالدراسة فى المعهد العالى للفنون المسرحية أضاف: التمثيل
عطلنى عن الدراسة فأنا منذ ٣ سنوات فى السنة الأولى بالمعهد، ولكن ليس بسبب
الرسوب، حيث أجلت الامتحانات أكثر من مرة بسبب انشغالى بالتصوير، وأحاول أن
ألتزم هذا العام، خاصة أننا ندرس حاليا ٦ مواد فقط بدلا من ٣٠ مادة.
المصري اليوم في
12/11/2011
الأزمة المالية والحيوانات تسيطر على أفلام مهرجان «سالونيك»
رسالة سالونيك
رامى عبدالرازق
لم تتمكن أغلب الأفلام التى عرضت فى المسابقة الدولية لمهرجان سالونيك
السينمائى الدولى (١٥فيلما) من القفز فوق فخ الميلودراما، ولا ندرى هل هذا
اتجاه عالمى أفرزته المآسى التى شهدتها أمريكا وأوروبا خلال سنوات الأزمة
المالية العالمية أم أنه ميل غير مباشر من قبل لجنة اختيار الأفلام
بالمهرجان نتيجة الأزمة الطاحنة التى تمر بها اليونان والتى كلفت الاتحاد
الأوروبى التنازل عن ١٠٠ مليار يورو من ديونها؟ وإن كان لا يبدو للأزمة أثر
كبير على تنظيم المهرجان، فاليونانيون صارمون جدا فيما يخص الحفاظ على
مستواهم الدولى أمام العالم دون أعذار.
ومن نماذج الميلودراما بالمهرجان الفيلم الكندى «البائع» إخراج
سباستيان بيلوت الذى يرصد بشكل مباشر تأثير الأزمة المالية فى مهنة مارسيل
بائع السيارات المخضرم فى مقاطعة كيبيك مما يضطره إلى استعمال وسائل الضغط
النفسية التى يجيدها لكى يقوم بتوريط أحد العمال فى شراء سيارة جديدة، وعمد
المخرج إلى اختيار فصل الشتاء لتدور فيه الأحداث حيث كل شىء بارد ومغطى
بالثلج فى محاولة من صناعه لإضفاء دلالة بصرية على برودة الحال وصقيع
الإفلاس.
وفى الفيلم الألمانى «النار» للمخرجة برجيت برتيل تتخذ الميلودراما
شكلا بوليسيا اجتماعيا، فجوديث الفتاة الجميلة التى تعمل طبيبة علاج طبيعى
تغتصب على يد أحد الأشخاص بعنف وتفشل فى إثبات اغتصابها نتيجة ثغرات
القانون الذى يلوم الضحية، لكنها تتبع الرجل وتصل إلى منزله وتدفعه
لمهاجمتها مرة أخرى وتثبت عليه القضية فى شكل من المقاومة السلبية.
أفلام هذه الدورة من المهرجان تلعب فيها الحيوانات دورا مهما خاصة على
مستوى الدلالة، فإلى جانب دلالة الفيل المضطرب فى الفيلم اليونانى الذى
يعتبر إحالة للشخصية الرئيسية، هناك الحمل الوديع فى الفيلم الإنجليزى
«احمل الحمل» إخراج جون مكلدوف، وفى الفيلم المكسيكى «الحمير» لأودين
سالازار يتنوع ذلك التوظيف للحيوانات بداية من العلاقة غير المباشرة التى
يبثها الفيلم بين الطفل بطل الفيلم وبين الطبيعة عبر الحيوانات أو تلك
الدلالة الساخرة التى يحاكى فيها السيناريو حركة الشخصيات وقراراتها وكأنها
حركة وقرارات قطيع من الحمير التى تنقاد بضربة عصا أو صيحة قاسية.
وفى قسم «آفاق مفتوحة» تظهر الحيوانات فى الفيلم الأمريكى «فى مكان ما
الليلة» لمايكل ديجكومو الذى يصبح فيه كلب أجرب صغير معادلاً للبطل الذى
يتحدث تليفونيا مع امرأة لا تعرفه ويصف لها نفسه على أنه وسيم وأصغر سنا،
ويصف لها كلبه بأنه أصيل ثم يجبن عن الذهاب إليها خوفا من أن تكتشف حقيقة
كذبته فيحكى لها عن كلبه وأن شكله ليس كما وصف كى تفهم هى أنه يقصد نفسه.
أما فى قسم «أفلام من البلقان» فيلعب الحصان دورا مهما فى الفيلم
الألبانى «غفران الدم» للمخرج جشوا مارستون فى علاقة أسرة محتجزة فى منزلها
بالمجتمع نتيجة أن عليها ثأرا يهدد أبناءها الذكور مما يضطر الفتاة الوحيدة
لأن تخرج بالعربة ذات الحصان لبيع الخبز بدلا من أخيها المطلوب.
المصري اليوم في
12/11/2011 |