بعيدا عن عالم الجمال تحاول لاميتا فرنجية إثبات نفسها
الآن فى السينما المصرية التى أبدت ندمها أنها تأخرت عنها، ولكنها سعيدة
بما حققته
وبمساعدة الجميع لها فى بدايتها، كما حدثتنا عن علاقتها السيئة
بالسياسة وبعدها
المتعمد عنها رغم قدومها من عائلة سياسية وبلد لا تهدأ فيه الأمور أبدا،
وأخبرتنا
عن رأيها فى الشعب المصرى وحلمه بحياة الديموقراطية.
·
كمواطنة لبنانية ما
رأيك فى المشهد السياسى العربى حاليا ؟
على الرغم من أننى من
أسرة تهتم بشكل كبير بالسياسة وشئونها وما يدور على الساحة إلا أننى بعيدة
عن
السياسة تماما ومنذ كنت فى بيروت، وهذه هى المفارقة فأنا نشأت فى أسرة
سياسية،
وأيضا بلدى ملىء بالأحداث والتطورات السياسية السريعة
والساخنة، ولكنى لا أحبها،
أنا كل ما يهمنى أولا وأخيرا المواطن، وأن يكون الإنسان فى أمان وبدون
مشاكل وهذا
هو حلمى دائما وما أتطلع إليه أو أحلم به لكل المواطنين فى كل البلدان
العربية،
فأنا أكره العنف وأكره الدم والقتل والإحساس بعدم الأمان لذلك
همى الوحيد هو أمن
الناس وسعادتهم.
·
وماذا كان رأيك أثناء تطور
الأحداث فى مصر ؟
المصريون كانوا يبحثون عن حقهم وأخذوه بقوة وشجاعة أبهرت العالم
ومن حقهم حياة أفضل وحرية وديموقراطية كانوا يتمنونها وسيحققونها. أتمنى أن
يحققوا
كل أهداف هذه الثورة العظيمة وأتمنى أن يستمروا فى تحقيق أهدافهم بشكل راق
ومنظم
كما كانت ثورتهم وأتمنى التوفيق لهذا الشباب المبهر.
·
نظرا
لاهتمامك بالسينما المصرية، هل تعتقدين أن الوضع سيتأثر
بالأحداث خاصة من ناحية
الإنتاج ؟
حتى الآن وبعد مرور هذه الشهور أرى أن الأمور تسير
على ما يرام وأن المرحلة الحرجة أو الحساسة قد مرت بسلام والآن بدأت الأمور
تسير
بشكل سلس وطبيعى فمصر تفهم فى صناعة السينما جيدا وتتقنها
والمسألة تدار فيها بذكاء
وبشكل محسوب لذلك لم تتأثر الصناعة بشكل سلبى.
·
وفى هذه الظروف كيف
وجدت ردود الفعل حول فيلم «أنا بضيع يا وديع» ؟
الحمد لله فرغم
الظروف وأن الكل ينتظر أفلام هذا الموسم بالمرصاد إلا أن الفيلم حقق نسب
مشاهدة
عالية وأنا سعيدة به جدا، وهو الفيلم الرابع لى فى مصر ومنذ عرضه عُرضت على
ثلاثة
أعمال أخرى، وهذا معناه أن الفيلم شوهد بشكل جيد وأن الناس
عرفونى أكثر وأحبونى
فيه، هذا كممثلة وكمشاهدة أنا عندما شاهدت الفيلم فعلا ضحكت من قلبى،
بالإضافة إلى
أنى كنت سعيدة بنجاح شخصيتى «تهامى ووديع» أكثر من سعادتى بنجاحى وسعيدة
بأنى وش
خير عليهم.
·
أبطال حملة ميلودى اتهموا
بجرأتهم، ألم تخشى من هذا
بعد عرض العمل عليك؟
فى البداية خفت ولن أخفى هذا عليك ولكن
اللى هيشوف الفيلم لن يجد به شيئا خادشا، وكذلك أنا كنت خائفة
عندما عرض على الدور
ولكن عندما قرأت الورق كله وليس دورى فقط أيضا وجدته دمه خفيف جدا وليست به
جرأة
بالشكل المخيف.
·
إذا أنت راضية عن نفسك فيه؟
مائة بالمائة وعن العمل كله بشكل عام
.
·
لماذا إذا وافقت على
الظهور كضيفة شرف فى فيلم «عمر وسلمى 3 » رغم أنك قدمت أدوار بطولة مطلقة.
من قبل ؟
أولا أنا سعيدة جدا بترشيحى لعمر وسلمى فالفيلم محبوب جدا وحقق
جماهيرية كبيرة فى جزءيه السابقين ،بالإضافة إلى أن البطل محبوب وله شعبية
كبيرة،
كما أننى لدىّ فيلم يعرض حاليا وأنا لست لدى عقدة البطولة
المطلقة لأن هذه قلة ثقة
بالنفس ومن يفكر بهذه الطريقة فهو إنسان ليس بسيطا ومتكلفا، وأنا علاقتى
جيدة داخل
الوسط وأحب أن أكون صداقات وأدعم علاقاتى بالجميع ولن أخذل شخصا رشحنى لدور
ووجدنى
فيه مادام هذا الدور يليق بى وبإمكانياتى، وأنا لولا أن هناك من وقف بجانبى
فى
البداية ورشحنى لم أكن الآن مؤهلة لأترشح لأعمال أخرى بعد أن
عرفونى وبعد أن ازدادت
خبرتى إلى حد ما، وسأساعد أى فنان فى عمل حتى لو فى مشهد واحد مادام هذا
المشهد
سيضيف لى.
·
حققت انتشارا واسعا الفترة
الماضية على أى أساس ستكون
حساباتك فى اختيار أدوارك المرحلة القادمة ؟
أنا أتيت إلى مصر
متأخرة جدا ولكن الحمد لله مع الوقت قدمت أدوار بطولة وعرفنى الناس بشكل
جيد وتخطيت
مرحلة الانتشار وأعتقد أننى اكتسبت بعض الخبرة خلال عملى فى السنوات
الأخيرة بشكل
خاص وكل خطوة فيما بعد ستكون محسوبة وعملية لكى لا أضيع
المجهود الذى
بذلته.
·
رغم أن بدايتك كانت من بوابة
مسابقات الجمال، هل ترفضين
الظهور لمجرد كونك عنصرا نسائيا فى العمل ؟
ما حدث معى هو العكس
تماما فعلى الرغم من أننى دخلت عالم التمثيل بعد مشاركاتى فى مسابقات
للجمال إلا أن
الجمهور تعرف على كممثلة عندما قدمت فى البداية أعمالا بدوية وخليجية وكنت
محجبة فى
معظمها ولم أعتمد على شكلى وملامحى إطلاقا فى البداية وتلك
المسلسلات التى قدمتها
تشهد على ذلك وهذا عكس ما يحدث دائما إلى أن دخلت إلى عالم السينما بدأت
تعرض على
أدوار تعتمد على ملامحى، فهذا الحمد لله يثبت أننى لم أعتمد على جمالى فى
البداية
وأن وجودى فى العمل ليس للجذب فقط، بل كان الاعتماد على تناولى
للشخصية وإتقانى
للهجة التى أقدمها، بالإضافة إلى أننى أعمل مع فنانين ومخرجين كبار وذوى
خبرة.
·
ومن الواضح مؤخرا أنك تعتمدين
على الأدوار الـ لايت كوميدى
؟
هذا ما يعرض على وما يجدنى فيه المخرجون، والكوميديا ليست
سهلة إطلاقا، بل تحتاج إلى مجهود كبير لتخرج بشكل صادق ففكرة إضحاك الناس
ليست سهلة
إطلاقا، ولكن هناك مشروعا جديدا فى مرحلة الكتابة ولن يكون
عملاً
كوميديا.
·
ماذا عن مسلسل الميراث الملعون
وما هو مصيره ؟
المسلسل بطولة الفنان فاروق الفيشاوى وكان قد تم الاتفاق على
هذا العمل منذ فترة طويلة قبل الثورة ولكن الأمور توقفت ولم أعرف مصيره حتى
الآن.
·
ما موقفك من تقديم البرامج الآن
خاصة أنك بدأت كمذيعة ؟
فضلت فيما قبل التركيز على خطواتى فى السينما، ولكن الآن معروض
على برنامجين لتقديمهما فى مصر وهذه الخطوة كانت مؤجلة لأننى لا أريد أن
أقوم بها
إلا فى مصر، وخلال شهور سأنفذها.
صباح الخير المصرية في
01/11/2011
«الكوميديـا»..
صـراع الكبار على العيدية
كتب
هشام الشريف
«صراع
الكبار» شعار موسم سينما عيد الأضحى المبارك بعد أن
أعلن عدد من نجوم الشباك المشاركة بأفلامهم وهو ما دفع عدد من صناع الأفلام
الصغيرة
التفكير فى الانسحاب بأفلامهم خوفاً من تعرضهم لخسائر فادحة، ورغم أن
الخريطة
النهائية للسباق لم تنته بعد إلا أن 90% من ملامح الصورة أصبحت
واضحة ويبدأ الموسم
مبكراً وقبل حلول العيد بحوالى أيام حيث يعرض فيلم كف القمر للمخرج خالد
يوسف تأليف
ناصر عبدالرحمن بطولة خالد صالح ووفاء عامر وجومانة مراد وحسن الرداد وهيثم
أحمد
زكى وتدور أحداثه حول الأم قمر التى أنجبت خمسة شبان تفرقوا فى
أماكن مختلفة وتحاول
استعادتهم مرة أخرى قبل موتها.
ورغم أن الفيلم انتهى تصويره منذ
ما يقرب من عام وليست له علاقة بما يحدث فى مصر حالياً لكنه
يحمل الروح الثورية..
وشارك الفيلم مؤخرا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته 27 وحصل على
الجائزة
الأولى من وزارة الإعلام.
وكالعادة ستكون الكوميديا هى فرس الرهان فى عيد
الأضحى بعد أن قرر ثلاثة نجوم خوض المنافسة فى مقدمتهم أحمد
حلمى بفيلم «إكس لارج»
تأليف أيمن بهجت قمر إخراج شريف عرفة ويشاركه البطولة إيمى ودنيا سمير غانم
وإبراهيم نصر وتدور أحداثه حول شاب يعانى من سمنة مفرطة تجعله يعيش حالة من
الوحدة
والعزلة، وانتهى شريف عرفة مؤخراً من تصوير معظم المشاهد الداخلية بمدينة
الإنتاج
الإعلامى وتتبقى له عدة أيام فقط على انتهاء تصوير الفيلم
بالكامل ويبدأ فى عملية
المونتاج وقررت الشركة الموزعة عرضه يوم 5 نوفمبر فى 80 دار عرض، كما يخوض
المنافسة
أيضاً أحمد مكى بفيلم «سيما على بابا» أو (حزلئوم فى الفضاء) حيث لم يستقر
على
الاسم النهائى حتى الآن ويجسد من خلاله شخصية (حزلئوم) التى
سبق أن قدمها فى فيلم «لا
تراجع ولا استسلام»، وبدأ مكى تصوير الفيلم منذ عدة أسابيع وفى سرية تامة
ومازال التصوير مستمرا للانتهاء منه حتى يكون جاهزا للعرض فى العيد
بسيناريو وحوار
شريف نجيب وإخراج أحمد الجندى ويشارك فى بطولته هشام إسماعيل
ومن المقرر عرضه فى 75
دار عرض. ومن الأفلام الكوميدية التى ستعرض فى موسم عيد الأضحى «عمر وسلمى
3» بطولة
تامر حسنى ومى عز الدين ويراهن صناع الفيلم على الإيرادات الكبيرة التى
حققها
الجزءان الأخيران وتدور أحداث الجزء الثالث حول عملية اختطاف
بنات تامر حسنى ويواصل
المخرج محمد سامى إجراء عمليات المونتاج والمكساج حتى يصبح الفيلم جاهزاً
تماماً
للعرض، ومن جهة أخرى لم يتحدد حتى الآن مصير أربعة أفلام هى «بنات العم»
إخراج أحمد
سمير فرج بطولة أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد وأيتن عامر وتدور
أحداثه فى إطار كوميدى
حول ثلاث فتيات يتعرضن لأزمة فيتحولن إلى رجال ويسعين طوال الأحداث لمواجهة
هذه
الأزمة ليعدن إلى حياتهن مرة أخرى وقامت الشركة المنتجة بطرح بوستر
الدعاية، كما لم
يتحدد أيضاً موقف فيلم «مؤنث سالم» بطولة رامز جلال وحسن حسنى
وإيمى سمير غانم
وتأليف لؤى السيد وإخراج أحمد البدرى، ورغم انتهاء رامز من تصوير 95% من
أحداث
الفيلم وذلك لرغبة الشركة فى عرض الفيلم فى موسم أقل شراسة، أما الفيلم
الثالث الذى
يقع صناعه فى حيرة كبيرة فهو أمن دولة وتغير اسمه إلى «حاير مان» بطولة
حمادة هلال
وشيرى عادل تأليف نادر صلاح الدين إخراج أكرم فريد.. فبعد
إعلان الشركة المنتجة عن
عزمها عرضه فى عيد الأضحى ترددت مؤخراً فى طرح الدعاية فى خطوة تؤكد نيتها
فى تأجيل
الفيلم إلى موسم آخر حتى لا يتعرض لخسائر كبيرة، ومن المتوقع أن يقدم هلال
فى
الفيلم ثلاث أغنيات (أعيشلك يومين) كلمات ملاك عادل ألحان محمد
عبدالمنعم، وأغنية
(الفرح)
كلمات طاهر كامل وألحان هلال وأغنية رومانسية، أما الفيلم الرابع (بكره
تشوف) بطولة يسرا ومى عز الدين فى أولى تجارب يسرا مع المنتج أحمد السبكى
وكان
التصوير قد بدأ فى آخر أسبوع من شهر رمضان أملاً فى اللحاق
بعرضه فى موسم عيد
الأضحى إخراج أحمد البدرى، وفى الوقت نفسه قررت بعض الشركات تأجيل أفلامها
الخالية
من نجوم الشباك حتى لا تقع أفلامهم فريسة للأفلام الكبرى، ومن هذه الأفلام
«برتيتة»
بطولة يسرا اللوزى وعمرو يوسف إخراج شريف مندور (ورد فعل) بطولة حورية
فرغلى ومحمود
عبدالمغنى إخراج حسام الجوهرى، و(جدو حبيبى) بطولة محمود ياسين ولبنى
عبدالعزيز
وبشرى وإخراج على إدريس، (وريكلام) بطولة غادة عبدالرازق
ورانيا يوسف إخراج على
رجب، و(حفلة نصف الليل) بطولة رانيا يوسف ودرة ورامى وحيد إخراج محمود كامل.
صباح الخير المصرية في
01/11/2011
فيلم »العدوي«..
يجمع خمسـة من نجوم الأوسكار!
ماجـدة خـيرالله
من قبيل الصدفة البحتة أن يتشابه موضوع الفيلم المصري
»أسماء« الذي أخرجه عمرو سلامة وعرض مؤخرا في مهرجان أبو ظبي ، مع أحداث
الفيلم الأمريكي »عدوي«
للمخرج ستيفين سوديلبيرج الذي عرض في مهرجان فينيسيا ، في شهر سبتمبر وسوف تستقبله دور سينما القاهرة هذا الأسبوع،
تدور أحداث كل من الفيلمين حول حالة الرعب التي تصيب المجتمع من العدوي من
مرض يقضي علي ضحاياه بلارحمة بعد أن ينهك أجسادهم ويحولهم إلي حطام، والأهم
من ذلك هو علاقة المريض بمن حوله، حيث يتجنبه الجميع ويفرون منه،
بكل السبل، خوفا علي حياتهم!
ولكن »أسماء«
التي لعبت دورها هند صبري في الفيلم المصري تنتمي إلي طبقه فقيرة، ومرضها
الإيدز تصاحبه سمعة سيئة أيضا، حيث إنه ينتقل عن طريق الممارسات الجنسية،
أو هذا هو الشائع عنه، ويتجاهل المجتمع الاعتراف بأنه ينتقل أيضا عن طريق نقل دم ملوث
للمريض!
ولكن يبقي الاحتمال الأول بمثابة تهمة مخلة بالشرف تلاحق
المريض وتمنع عنه أي نوع من التعاطف أو الشفقة!
فيصبح منبوذا يعاني من آلام المرض وآلام نظرة المجتمع له! أما الفيلم
الأمريكي
contagion""
أو عدوي فهو يفترض أن فيروسا سريع الانتشار، ينتقل بين الناس بسرعة مرعبة ويقضي عليهم
خلال عدة ساعات، ولايترك لضحاياه فرصة استيعاب ماحدث لهم،
ولايركز الفيلم علي ضحية واحدة ولكن عدة ضحايا يصل عددهم للمئات يتزايدون
في متتالية حسابية حتي يبلغ
عددهم مئات الآلاف في أيام قليلة!
تبدأ أحداث الفيلم من مطار هونج كونج حيث تنتظر المواطنة الأمريكية بيث
إيمهوف أو جوانيث بالترو موعد إقلاع طائرتها، وتستغل هذا الوقت في الحديث إلي زوجها"مات ديمون"، ونلحظ عليها أعراض أنفلونزا،
رشح وارتفاع في درجة الحرارة وسعال خفيف، وشحوب في الوجه،
وبعد أن تدخل الطائرة تزداد حالتها سوءا، وبمجرد أن تصل إلي منزلها في شيكاغو،
تسقط أمام أعين زوجها، الذي ينقلها بسرعة إلي المستشفي،
وبعد دقائق، يخبره الطبيب في خجل واعتذار أن زوجته قد فارقت الحياة! وتعقد
الصدمة لسان الرجل ويعجز عن التعليق فهو لم يستوعب ماحدث، ولم يبلغه الطبيب
بسبب الوفاة،
لأنه ببساطه لايعرفه،
وعن طريق النقلات السريعة،
يقدم المخرج ستيفن سوديلبيرج،
حال كل من لامستهم السيدة الأمريكية، أو اقتربت منهم أو صافحتهم خلال رحلتها،
وكل من لمس بيده شيئا سبق لها أن لمسته، ليدرك المشاهد أن الفيروس الذي أصاب الزوجة وأدي
إلي وفاتها قد انتقل لعشرات غيرها،
وأن هؤلاء العشرات نقلوه بدورهم إلي مئات،
انتشروا في جميع أنحاء العالم!
ولأن الأمر خلال عدة أيام أصبح يشكل كارثه إنسانية،
فإن معامل الأبحاث في أمريكا، رفعت درجه الاستعداد لدراسة أسباب الوفاة لمعرفة نوع الفيروس
وملاحقته أو محاولة اختراع فاكسين أو مصل ينقذ المصابين من الموت المحتم،
وخلال أيام يسقط المزيد من الضحايا، ويرسل معمل الأبحاث طبيبة شابة كيت وينسليت إلي
الأماكن التي شهدت الحالات الأولي للإصابة لتسجيل ملاحظاتها،
ولكنها هي نفسها تصاب بالعدوي،
وتستغل الساعات الباقية في حياتها لكتابة تقارير،
طبية عن تطور الإحساس بالمرض والأعراض التي تشعر بها،
حتي يستفيد معمل الأبحاث بهذا التقرير، وعلي جانب آخر تنطلق واحدة من فريق العلماء
"ماريون كوتيلار"
ولكن بعض أهالي المرضي في
إحدي المناطق الآسيوية يختطفونها،
لإجبار الجهة العلمية التي تعمل لحسابها بإرسال
المصل الذي توصلوا إليه لوقف انتشار الفيروس وملاحقته قبل أن يقضي علي
ذويهم،
ويتم إرسال العينات الأولي من المصل، الذي لم يكن حتي هذه اللحظة قد ثبت تأثيره
وفاعليته، تدور الأحداث في إطار من التشويق والإثارة،
فالصراع في الفيلم يدور بين فيروس قاتل ينتشر بسرعة مخيفة وبين فريق من
العلماء يجاهد لملاحقته، وإنقاذ البشرية منه، وتقوم
أجهزه الإعلام بدورها في تنبيه الجماهير لهذا الخطر الداهم مع التنبيه علي
الناس بالبقاء في منازلهم وعدم التواجد في أماكن الزحام مثل المطارات
ووسائل النقل، والفنادق والأسواق باختصار أصبح كل مواطن سجينا داخل جدران
منزله خوفا من الإصابة بالمرض، بل قامت السلطات بمنع التنقل بين الولايات
المختلفة خوفا من انتقال الفيروس من مكان لآخر، وقبل فرض إخلاء المدينة
تماما يتم التوصل إلي المصل الواقي من المرض قبل انقضاء شهر علي بداية
ظهوره!
أما زوج الضحية الأولي فهو يظل في حالة عذاب وحيرة،
وهو يسأل نفسه عن الطريقة التي يمكن أن تكون زوجته الراحلة قد التقطت هذا
الفيروس وتأخذه الظنون أنها ربما التقت برحلتها في هونج كونج برجل دخلت معه
في مغامرة انتهت بإصابتها بالفيروس ولكنه بعد أن يحصل علي متعلقاتها
الشخصية، يبدأ في فحص تليفونها المحمول الذي سجلت عليه كل دقائق رحلتها
المشؤومة، يدرك الزوج والجمهور معا الطريقة التي وصل بها المرض إلي الزوجة!
ويقدم الفيلم رحلة سريعة في شكل شبه تسجيلي، ولكنه مشوق للغاية عن
أحد الطيور المصابة بالفيروس يقترب من غابة كثيفة الأشجار،
ويقترب الطائر من أحد القرود، الذي يقفز هنا وهناك،
وينقل الفيروس إلي قطيع من الخنازير، وتنتقل بعض هذا القطيع إلي مدينة هونج كونج،
حيث يتم ذبحها، ويذهب بعض منها إلي الفندق الذي كانت تقيم به الزوجة،
وفي مطبخ الفندق يقوم واحد من كبار الطهاة، بتنظيف الخنزير وإعداده للطهي وتنتقل له العدوي،
وفي بهو الفندق تلتقي الزوجة بكبير الطهاة وتلتقط معه بعض الصور، فينتقل
لها الفيروس الذي قضي عليها خلال عدة ساعات!
الفيلم شارك في بطولته خمسة من النجوم الحاصلين علي الأوسكار بينهم مات
ديمون، وجوانيث بالترو بطلة شكسبير عاشقا، وماريون كوتيلار بطلة
"الحياة وردية الذي جسدت من خلاله شخصية المطربة الفرنسية الأسطورة "إديث
بياف" وحصلت عنه علي الأوسكار، وكيت وينسليت التي حصلت علي الأوسكار عن فيلم القارئ والممثل
الإنجليزي"
جود لو"المرشح مرتين للأوسكار عن جبل الجليد،
ومستر ريبلاي الموهوب أما المخرج "ستيفين سوديلبيرج"فقد حصل علي ترشيحين للأوسكار عن
فيلمين "جنس وأكاذيب وفيديو تيب"
و"إيرين بروكوفيتش"
وحصل عليه عن فيلم "ترافيك"!
آخر ساعة المصرية في
01/11/2011
السينما تستعيد مجازر أكتوبر 1961
الجزائر: علاوة حاجي
يستعيد فيلم "أكتوبر في باريس" للمخرج
الفرنسي جاك بانيجال مجازر 17 أكتوبر 1961، التي راح ضحيّتها مئات
المتظاهرين
السلميين الجزائريين، الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة الفرنسية
باريس، مطالبين سلطات
الاحتلال الفرنسي باستقلال الجزائر، وإنهاء حظر التجوال الذي فرضه رئيس
الشرطة
الفرنسية، موريس بابون، على المواطنين الجزائريين.
يعرض الفيلم تسجيلات وصورا
فوتوغرافية ومقابلات مع شهود عيان رأوا مئات الجزائريين يُلقى
بهم مكبّلي الأيدي
والأرجل ومعصوبي الأعين في نهر "السين" وسط باريس، أو الذين نجوا من تلك
الجريمة،
ليرووا ما حدث بالتفصيل.
لا يكاد العمل يتجاوز مهمّة تقديم المعلومات وإعادة
بناء الأحداث بطريقة تكاد تكون موضوعية تماما، لكن ذلك لا يخفي الانحياز
الواضح
لقضية تحرّر الجزائر من طرف بانيجال ومموّلي الفيلم الذين
ينتمون للجنة موريس
أودان، وهي تكتّل يضمّ مثقّفين فرنسيين مناهضين لفكرة "الجزائر الفرنسية"،
وهو ما
يجعل من "أكتوبر في باريس" إدانة قويّة وواضحة لهذه الجرائم التي ترفض
فرنسا
الاعتراف بها والاعتذار عنها إلى غاية اليوم.
الفيلم الذي عُرض، ظهر أمس، بقاعة
"سينماتيك" بمدينة وهران، غربي العاصمة الجزائرية، هو أوّل فيلم
سينمائي يوثّق
لمجازر 17 أكتوبر المثيرة للجدل، ولعلّه الأهم. وهذه الأهمية تكمن في كونه
يستمدّ
مادته من مسرح الجريمة مباشرة، وفي زمن حدوثها. فالمخرج جاك بانيجال، حمل
الكاميرا
وخرج إلى شوارع باريس بعد يوم واحد من وقوع تلك المجازر لينقل
جوانب وتفاصيل حرصت
فرنسا على إخفائها وفرضت عليها تعتيما إعلاميا كبيرا.
ولم تمرّ هذه المغامرة
السينمائية، التي أراد صاحبها توجيه رسالة قوية للرأي العام الفرنسي بخصوص
ما
ترتكبه سلطات بلادهم في حق الجزائريين، سواء في الجزائر أو في فرنسا، مرور
الكرام.
فقد ظلّ الشريط الوثائقي عرضة للمصادرة كلما عُرض في فرنسا، حيث رفض مقصّ
الرقيب
السماح بعرضه منذ العام 1962، كما تعرّض بانيجال لمضايقات وتهديدات عدّة
بسبب
الفيلم، واستمرّ ذلك إلى غاية عام 1973، إثر الإضراب عن الطعام
الذي شنّه المخرج
الفرنسي روني فوتييه، المعروف بمساندته للقضية الجزائرية.
العمل واحد من
الأفلام الوثائقية التي قدّمها مخرجون فرنسيون حول هذه المجازر، منها فيلم
"17
أكتوبر 1961" لدانييل كوبفرتاي، الذي يقول إنه يهدف إلى "المساهمة في جعل
الأحداث
تسترجع مكانتها كاملة في الذاكرة الجماعية".
وفي فيلم "صمت النهر" الذي أُنتج
عام 1991، يركّز آنيي دينيس رفقة المخرج الجزائري مهدي لعلاوي
على تفاصيل الجريمة
والأساليب التي اعتمدتها الشرطة في قمع المتظاهرين السلميين وقتلهم، بينما
يمثّل
فيلم "هنا يتم إغراق الجزائريين" للمنتجة الجزائرية بسمة عادي، آخر الأعمال
الوثائقية الخاصة بهذه الأحداث، حيث أُنجز خلال سنة 2011، بمناسبة مرور
خمسين عاما
عليها. ويقدّم العمل شهادات لم يسبق نشرها حول مراحل هذه
المجازر، كما يكشف
الاستراتيجية التي اتبعتها فرنسا في إنكار المجازر بهدف إخفاء الحقيقة
والتستّر على
الجريمة التي يقول الجزائريون إنها ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية.
الجزيرة الوثائقية في
01/11/2011
"نورمال" : شباب الجزائر في رحلة البحث عن الذات
الدوحة – حسن محمد
شارك المخرج
الجزائري مرزاق علواش في مسابقة الأفلام الروائية العربية بمهرجان الدوحة
ترايبكا
في دورته الثالثة من خلال فيلمه "نورمال" الذي يحاول من خلاله تشريح واقع
الشباب
الجزائري في رحلته للبحث عن الذات، وذلك وفق نفس الأسلوب الذي عرف به علواش
المقيم
بفرنسا والذي جاء إلى الدوحة من أجل التعريف بعمله السينمائي
الجديد.
ومن
المعلوم أن مرزاق علواش عرف بتقديمه أسلوبا سينمائيا غير مألوف في تناول
هموم
الإنسان الجزائري وتطلعاته، في الفترة التي أعقبت الاستقلال، حيث صنف على
أنه من
صناع السينما الجديدة.
ويعتبره النقاد السينمائيون من الرواد في تطوير جماليات
الفيلم الجزائري الذي عرف بخط ثابت، تتضح معالمه عبر محطات
المقاومة والتحرير من
الاستعمار الفرنسي وواقع المجتمع الجزائري. وقد حمل مرزاق بين صوره
السينمائية وعلى
أكتاف أبطاله واقع المجتمع الجزائري الذي تتزاحم فيه حكايات البطالة بين
فئة الشباب
وصعوبة الحصول على سكن، وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها الشاب الجزائري،
وعدم
قدرته على بناء أسرة، وانعدام الفرص أمامه من أجل تحقيق
طموحاته.
وفي فيلم
"نورمال" (وهي كلمة فرنسية تعني عادي أو طبيعي) يقدم في إحدى قراءاته
تناقضات صارخة
في هذا البلد النفطي الغني، الذي يصرف ببذخ على المهرجانات والمنتديات
الثقافية
وغيرها من مظاهر الترف الفكري، وفي المقابل شباب عاطل عن العمل يعاني
التهميش
وانسداد أفق التعبير وتحقيق الذات. ويضيف المخرج عن فيلمه: "إن
الفيلم يتكون من
فيلمين يتشابكان عمليا، الأول أسلط فيه الضوء على حالة الهلع والقلق التي
يعيشها
الجيل الشاب في الجزائر، والثاني عبارة عن عملية نقد ذاتي لعملي الفني
واستحضار
ثيمات في شأن الابتكار والالتزام والرقابة في البلدان العربية
والجزائر بشكل خاص".
ويضيف المخرج: "لقد قمت بإنتاج الفيلم على نفقتي الخاصة، وشرعت أولا
في تصوير
بعض المشاهد في صيف 2009، خلال مهرجان إفريقيا بالجزائر. وقد عملت بالتعاون
مع
مجموعة صغيرة من التقنيين والممثلين على نحو يومي، بهدف تطوير السيناريو
بشكل
يتلاءم مع المواقف التي كنا نصادفها. وقد استخدمنا كاميرا
صغيرة أيضاً، وكانت
الخلفية مشاهد طبيعية، دون الحاجة إلى استخدام الإنارة أو الماكياج أو
السيناريو
المكتوب.. وبالمختصر، تم تصوير "نورمال" في ظروف سيئة جدا، تماما كما لو
كنت
سينمائيا هاويا، أي بما تيسر من إمكانات مادية، وأنا سعيد حقا لأني تمكنت
من
إنهائه".
وأشار إلى أنه
ترك الفيلم جانبا بعد أول عملية توليف غير مرضية بالنسبة له، من أجل تصوير
فيلم آخر
تم إنجازه لصالح التلفزيون الفرنسي. ويضيف: "عندما حصلت على دعم "مؤسسة
الدوحة
للأفلام" رجعت إلى الجزائر صيف 2011 وصورت مشاهد جديدة غيرت تماما مجرى
العمل الذي
كنت بدأته قبل ذاك، فجاءت النتيجة على نحو يشبه الوثائقي التخيلي، في حين
أن كل
ممثل كان يؤدي دورا معينا". ويواصل المخرج سرد الصعوبات التي
واجهها أثناء تصويره
فيلم "نورمال"، فعداك عن الشح المالي، ورغم أنه صور مشاهد الفيلم في حرية
تامة،
فإنه كان طيلة عملية التصوير متوجسا من ردات فعل الجهات الرسمية، لأنها لم
تطلع على
السيناريو، وقد كانت للمخرج بحسب قوله تجارب سلبية مع الجهات المعنية في
الجزائر،
حيث تم رفض سيناريو فيلم "المصالحة" وفيلم "حراقة"، حيث تبين
له وقتها أن الجهات
المعنية لا تروق لها الصور التي يلتقطها. ويشير المخرج إلى أن
فيلم نورمال لا يمكنه
أن يجيب على كل الأسئلة التي يمكن أن تطرح في المجتمع، غير أنه يظن أن
شخصيات
الفيلم ومن خلال نقاشاتهم واستفهاماتهم، يسمحون لنا بأن نعي ولو قليلا،
نوعية
المشاكل التي تواجه مجتمعاتنا العربية. ولكنه يتمنى أن يدرك
الجمهور من خلال هذا
الفيلم حالة القلق والضيق التي يعيشها الجيل الشاب في الجزائر، ورغبته
الفعلية في
التغيير: "إنهم يراقبون ما يجري حولهم في العالم العربي باهتمام بالغ". أما
ما يراه
بشأن حال المخرجين في الشرق الأوسط وعن الدعم الذي يحصلون عليه وكيف يراه،
يقول
المخرج إن المساعدات الحديثة التي بدأت تنتشر في الشرق الأوسط،
تشكل بالنسبة إلى
السينمائيين العرب الذين يواجهون الصعوبات في إنتاج الأفلام في بلدانهم
الخاصة دفعا
حيويا. فالأفلام صارت -بحسب المخرج- تكلف مزيدا من الأموال، وباتت مشاكل
التمويل
أكثر جدية. ولذلك يرى أنه من الضروري مضاعفة المساعدات بل
وجعلها أكثر ديمقراطية،
ناهيك عن أن يسمح للسينمائيين الشباب خصوصا بأن يعبروا عن أنفسهم كما يحلو
لهم،
ويواظبون على إنجاز أعمالهم. فكلما زاد عدد الأفلام أصبح الأمر أكثر إفادة
للثقافة
العربية، ذلك أننا نعلم أنه كلما زاد الكم تحسنت النوعية. ويؤكد علواش أن
الجزائر
تبقى الملهمة له في أغلب أعماله رغم إقامته بعيدا عنها: "أقيم
في فرنسا منذ أعوام
عدة، غير أن الجزائر لا تزال تلهمني وفي كل مرة استطعت رجعت إليها من أجل
أن أصور
أفلاما، وأن أتحدث عن واقع الشباب وعن مشاكله وتطلعاته.
الجزيرة الوثائقية في
01/11/2011 |