منذ بداية هذه السنة، وحتى اليوم، لم
تتوقف المهرجانات الأوروبية المُهتمّة بالسينما العربية عن
نشاطاتها، وبرصدها
ومتابعتها، يمكن استخلاص بعض النتائج، والإشارات الدالّة التي سوف تتضح من
خلال هذه
القراءة.
في الوقت الذي تتعثر مسيرة مهرجان السينما العربية في بروكسل(بلجيكا)
بإدارة الجزائرية "رشيدة شيباني" لصعوباتٍ
تمويلية، ويُواصل مهرجان السينما العربية
في أمستردام(هولندة) مسيرته بصمتٍ كلّ عامين بإدارة المصري "عادل سالم"،
حيث انعقدت
دورته الرابعة خلال الفترة من 26 مايو، واستمرّت حتى الأول من يونيو2011،
ومن ثمّ
انتقلت العروض إلى مدنٍ هولندية أخرى "ماستريخت، أوتريخت، لاهاي.."، يستمرّ
المهرجان الدولي للفيلم الشرقي في جنيف(سويسرا) بإدارة الجزائري "الطاهر
حوشي" الذي
انعقدت دورته الرابعة خلال الفترة من 11 وحتى 17 أبريل 2011، ولا تنحصر
برمجته
بالسينما العربية فقط، ولكنها تتضمّن أفلاماً أجنبية تتعلق
موضوعاتها بقضايا الشرق
الأوسط من خلال أفلام قادمة من الشرق، أو الغرب، مثل إيران، تركيا،
الولايات
المتحدة، وحتى أفلاماً إسرائيلية مُتعاطفة مع القضية الفلسطينية، أو تدعو
إلى
السلام بين الفلسطينيين، والإسرائيليين، بدوره، يُكمل المهرجان
الدولي للسينما
الأوروبية العربية (آمال) مسيرته بإدارةٍ عربية/إسبانية، وتنعقد دورته
التاسعة خلال
الفترة من 24 وحتى 29 أكتوبر 2011 في مدينة "سنتياغو دي كومبوستيلا"
(إسبانيا)،
وتصفه الإدارة بأنه الوحيد المُخصص للسينما الأوروبية العربية في أوروبا،
حيث ترتكز
برمجته على الجمع بين أفلام عربية، وأجنبية تتطرّق للثقافة العربية بشكلٍ
عام،
بينما يستمرّ مهرجان الفيلم العربي في فاميك(فرنسا) بإدارةٍ
فرنسية، وانعقدت دورته
الثانية والعشرين خلال الفترة من 14 وحتى 24 أكتوبر 2011، وهو بهذا العمر
يُعتبر
الأقدم تاريخاً من كلّ المهرجانات الأوروبية المُهتمّة بالسينما العربية،
ولكن، من
المُؤسف، بأنه يعتمد على برمجةٍ مُريبة، حيث لا نفهم أسباب
تطعيم البرمجة بأفلام
إيرانية، وأفريقية، وحتى إسرائيلية كما حدث في الدورة الـ 19 عام 2008
عندما عُرض
فيلم "زيارة الفرقة الموسيقية" لمُخرجه الإسرائيليّ "عيران كوليرين" في
المسابقة
الرسمية المُفترض بأنها مخصصة تماماً للسينما العربية، وأكثر من ذلك، حصل
وقتذاك
على جائزة الصحافة المحلية.
ولم ننسى، أو
نتناسى مهرجان الفيلم العربي في روتردام(هولندة) بإدارة التونسي "خالد
شوكات" الذي
انعقدت دورته الحادية عشر خلال الفترة من 7 وحتى 11 سبتمبر 2011 في تجاهلٍ
واضح من
الوسط السينمائيّ، الإعلاميّ، والنقديّ العربي، هذا المهرجان الذي كنا نأمل
بأن
يملأ الفراغ الذي أحدثه توقف نشاطات بينالي السينما العربية في
باريس، أصبح في
قائمة المهرجانات السينمائية المُرتجلة باختياراته، عقلية إدارته، وتركيبة
فريقه،
والمُلتفين حوله من الطارئين، الدخلاء، ولاقطي الأضواء، والأطباق، وهو
يُراكم
بعنادٍ فضائحه، وأقلها ـ كما يُقال ـ بأنّ جزءاً كبيراً من
الميزانية تتسرّب إلى
جيوب، وحسابات مديره، وتشير دورته الأخيرة، بأنه يعاني من حالات الاحتضار
الأخيرة،
ويعيش على أمصال الدعم الذي توقف، أو يكاد.
وفي هذه القراءة لن نُغفل أيضاً
الدور الكبير الذي تلعبه مهرجاناتٍ سينمائية أوروبية تهتمّ
جزئياً بالسينما العربية
مثل : مونبلييه، نانت، آميان، باستيا، فيزول(فرنسا)، مونز (بلجيكا)،
فريبورغ (سويسرا)، ميلانو(إيطاليا)،....
وفي وسط هذه المساحة المُعتبرة للسينما العربية،
نلمحُ في الأفق حدثان سينمائيّان سوف يجذبا الانتباه في دوراتهما المُقبلة،
ويتصدرا
المشهد المهرجانيّ الأوروبيّ الخاصّ بالسينما العربية، وهما مهرجان مالمو
للأفلام
العربية (السويد) الذي انعقدت دورته الأولى خلال الفترة من 23 وحتى 27
نوفمبر 2011،
بإدارة الفلسطيني "محمد قبلاوي"، ومهرجان الفيلم العربي في
برلين(ألمانيا) بإدارةٍ
جماعية عربية/ألمانية، هو الذي بدأ نشاطاته بإمكانياتٍ تمويلية محدودة جداً
خرج
جزءٌ منها من جيوب فريق العمل المُتطوّع الذي تجمّع في "جمعية أصدقاء
الفيلم العربي
في برلين ـ سينمائيات"، وهي مؤسّسةٌ ألمانيةٌ غير ربحية، تأسّست في برلين
عام 2004
بهدف دعم، وترويج الإنتاج السينمائي العربي، وفي السنوات السابقة نظمّت
عروضاً
نوعية لأفلام عربية منها "أولاد آرنا" لـ"جوليانو خميس"، و"آخر
فيلم" لـ"نوري
بوزيد"، ومجموعة أفلام ضمن مشروع كايروسكيب ـ صور، ووهم المدينة الحديثة،
وريتروعرب
ـ الفيلم العربي، نظرة إسترجاعية، كما قامت بتكريمٍ خاصّ للمخرج الراحل
"يوسف
شاهين".
في 18 نوفمبر عام 2009 أطلقت الجمعية مهرجان الفيلم العربي في برلين،
يُرافقه طموحٌ بأن يصبح منبراً للثقافة العربية بتركيزه على نتاج سينمائيّ
لا يلقى
الاهتمام الذي يستحقه، ومنح الجمهور العربي، والألماني
إمكانية، وفرصة التعرّف على
وجهات نظرٍ مختلفة، وجديدة، وتوفير مساحة للسينمائيين، والمُختصين العرب،
وبناء
جسراً ثقافياً بين ألمانيا، والعالم العربي.
في تلك الدورة شاهد الجمهور
الألماني أفلاماً عربية لا يمكن مشاهدتها في الصالات التجارية،
وحظيّ الفيلم اليمني "يوم
جديد في صنعاء القديمة" للمخرج "بدر بن حرسي" على استحسانٍ خاصّ، وفي نفس
الوقت حضرت المخرجة السعودية الشابة "نور الدباغ" عرض فيلمها التسجيلي "ما
وراء
الرمال"، وتوقفت محطة تلك الدورة عند السينما الفلسطينية
.
واصل المهرجان
انطلاقته، وانعقدت دورته الثانية خلال الفترة من 3 وحتى 11 نوفمبر2010،
وبالإضافة
للبرنامج العام، توقفت تلك الدورة عند تيمة الهجرة، وتناولت قضايا عدة،
منها هجرة
الأيدي العاملة، والتهجير القسريّ، والعودة، وتُوّجت بحلقة
نقاشٍ بعنوان "صور
الاغتراب، وصورة الذات المُغتربة في السينما العربية"، كما كرّم المهرجان
المخرج
السوري "محمد ملص" بعرض مجمل أفلامه
.
وللمرة الثالثة، سوف ينعقد المهرجان خلال
الفترة من 2 إلى 10 نوفمبر 2011، ويقدم مختاراتٍ من جديد
السينما العربية .
وبحسب المعلومات التي زودتني بها إدارة المهرجان، فقد وصلها ما يقرب
من 400
فيلماً روائياً طويلاً، قصيراً، تسجيلياً، وتجريبياً اختارت منها حوالي 85
فيلماً
في جميع الأقسام، وبعضها يُعرض لأول مرة في ألمانيا، وأوروبا.
ويتوقف المهرجان
هذه السنة في محطته عند الفكاهة كي يُتيح للجمهور الألماني التعرّف على
حضورها،
وأشكالها المُتعددة في السينما العربية، وتجمع بين الأفلام الساخرة،
المرحة،
والسياسية الناقدة، وسوف تكتسب الأفلام الكوميدية الجماهيرية
أهمية خاصة، وكما نجحت
بجذب الجمهور العربي، فهي فرصة ملائمة لتجريب تأثيراتها على المتفرج
الأجنبي،
الألماني تحديداً الذي نعرف عنه ذوقه، صرامته، واختلاف نظرته عن آليات
الكوميديا في
السينما العربية
.
وفي هذه المناسبة، ينظمّ المهرجان ندوةً حول هذه التيمة،
يشارك فيها المخرجة المغربية "زكية طاهري"، المنتج المغربي "أحمد بو شعلة"،
المخرج
المصري "داود عبد السيد"، المخرج المصري "شريف البنداري"، المخرجة المصرية
"فيولا
شفيق"، والناقد المصري "كمال رمزي".
من جهةٍ أخرى،
وانطلاقاً من تأثر السينما اللبنانية إلى حدٍ بعيد بالحرب الأهلية
اللبنانية، يقدم
برنامجٌ تكريميّ بعنوان "نظرة استرجاعية" أفلام المخرج الراحل "مارون
بغدادي" (1950-1993)،
والمخرج "برهان علوية" بوصفهما من أبرز المخرجين اللبنانيين الذين
تناولوا، وباستمرار، المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب بتجسيدٍ روائيّ،
وتسجيليّ،
تحليليّ، ونقديّ لظروفها، وخلفياتها.
وفي لفتةٍ تأبينيّة، يقدم المهرجان بعض
أفلام السينمائي السوري الراحل "عمر أميرلاي"، ويعرض ثلاثة من
أفلامه الأشهر (طوفان
في بلاد البعث، مصائب قوم، والدجاج).
وفي بداية تعاونٍ مع مهرجان الفيلم العربي
في برلين، فقد اقترح مهرجان الخليج السينمائي في دبي عدداً
كبيراً من الأفلام
الخليجية، الروائية الطويلة، القصيرة، والتسجيلية، سبق وأن عُرضت، ونال
بعضها جوائز
في مهرجانيّ دبي السينمائي الدولي، والخليج السينمائي.
وبحسب أدبيات
المهرجان، سوف تهتمّ الدورات المٌقبلة باجتذاب الجمهور الشاب، والأطفال،
وعرض أفلام
تجسّد مشاغلهم، طموحاتهم، وآمالهم، وسوف تكثف عملها كي يتمكن السينمائيون
العرب من
التواصل مع الصحافة، والعاملين في صناعة السينما الألمانية بهدف توسيع،
وتعزيز موقع
المهرجان وسط المهرجانات الأوروبية العديدة بوصفه ملتقى، وحلقة
وصل في المشهد
الثقافي الألماني خاصة، والأوروبيّ عامة.
في خطواتٍ مرحلية، تخيّر مهرجان الفيلم
العربي في برلين التخلي عن المُسابقات، الجوائز، والتنافس بين
الأفلام، واكتفى
حالياً بعددٍ محدودٍ من الضيوف، والأهمّ من وجهة نظري، لم ينقاد بحماسٍ
حقيقيّ، أو
مزيف إلى الاحتفاء بالثورات العربية(مع أنه يقدم بعض الأفلام عنها)، وذهب
بعيداً
نحو تيمة مغايرة تماماً تكشف عن أشكال الهزل، والإضحاك في السينما العربية،
تيمةٌ
لم تمنحها المهرجانات التقليدية الأهمية التي تستحقها، بل
تجاهلتها عمداً اعتقاداً
بأنها سوف تكتسب جديةً هي في الغالب مُفتعلة.
ولكن، هاهو مهرجان الفيلم العربي
في برلين يفعلها بخفة ظلٍّ حقيقية بدون أن ينسى جديته في
برنامجه العام، وتكريماته
التي تطفح بأفلامٍ مثقلة بالهموم، والقضايا الحياتية، والمصيرية، في برمجةٍ
تختلط
فيها الضحكات مع الدموع ..
الجزيرة الوثائقية في
31/10/2011
روان أتكنسون… نجاحات متفاوتة بين بريطانيا وأميركا
كتب: لوس أنجلس - سوزان كنغ
إن كان الممثّل الفكاهي الإنكليزي روان أتكنسون يشكّ في شهرته
العالمية، فذلك سرعان ما سيتبدّد عند سماعه آخر الأخبار من عمال الإغاثة
الإنكليز العائدين من إفريقيا. يخبر أتكنسون (56 سنة): «يقصد هؤلاء القرى
الإفريقية التي تضمّ أربعة أكواخ مبنيّة من النبات والقصب. فيجدونها كلّها
فارغة، باستثناء واحد منها. في هذا الكوخ، تتحلّق القرية بأكملها حول شاشة
تلفزيون صغير بالأبيض والأسود يستمدّ طاقته من بطارية سيارة. وتحته جهاز
فيديو يعرض فيلم
Mr. Bean».
كان مستر بين، رجل تصرفات طفولية أدى أتكنسون دوره، بطل مسلسل عُرض
على شاشة تلفزيون
ITV البريطاني بين عامَي 1990 و1995. يُعتبر
«بين» مزيجاً بين تشارلي شابلن وجاك تاتي الفرنسي، وهو شخصية صامتة عموماً
تثير الفوضى أينما حلّت. ففي إحدى الحلقات يحاول حشو ديك حبش، إلا أنه
سرعان ما يحشر رأسه داخل هذا الطائر الكبير. صديقه العزيز دبّ محشو. وقد
فاز هذا المسلسل المؤلف من 14 حلقة بجوائز عدة وعرضته في الولايات المتحدة
شبكتا
HBO وPBS
فاكتسب شهرة لا تُضاهى.
أدخل أتكنسون هذه الشخصية عالم الأفلام عام 1997 مع فيلم
Bean و2007 مع
Mr. Bean’s Holiday.
وقد حققا كلاهما نجاحاً كبيراً. كذلك أصاب أتكنسون النجاح بأدائه عام 2003
دور العميل المدّعي والأخرق الذي يودّ أن يكون نظير جيمس بوند في فيلم
Johnny English. أما الجزء الثاني منه،
Johnny English Reborn، الذي أنزلته شركة
Universal Pictures أخيراً إلى صالات السينما، فقد حقّق في غضون ثلاثة أسابيع 85 مليون
دولار حول العالم.
على رغم ذلك، استصعب أتكنسون اختراق عالم الفكاهة في الولايات المتحدة
حيث لم يحقّق
Johnny English
سوى 28 مليون دولار. ولا يزال معظم الأميركيين يتذكّرونه على الأرجح بصفته
الممثل الذي أعطى صوته لذاك الطائر المتعجرف بمنقاره الأحمر «زازو» في
The Lion King عام 1994، علماً أن هذا الفيلم حقّق أيضاً نجاحاً كبيراً مع نزول
نسخته الثلاثية الأبعاد إلى صالات السينما أخيراً.
تحدّث أتكنسون في مقابلة أجريت معه أخيراً في لوس أنجليس عن الصعوبات
التي واجهها في دخول السوق الأميركية قائلاً: «تملك الولايات المتحدة سوقاً
تلفزيونية خاصة وفريدة من نوعها. فإن لم تكن إنتاجاتك كثيفة، صعب عليك أن
تحقّق شهرة أو تروّج لشخصية ما… يُعتبر مستر بين حالةً استثنائية. ففي
إسبانيا والمملكة المتحدة، حيث لا تكتظّ السوق بكم هائل من الحلقات
التجريبية ومعدلات المشاهدين والضرورات التجارية، يسهل تحقيق النجاح بعد
عرض بضع حلقات من المسلسل».
يعتقد المنتج تيم بيفن من شركة
Working Title، التي أعدت أفلام أتكنسون كافة، بأن بعض الجوانب الفكاهية يضيع
بالانتقال من بلد إلى آخر. يوضح: «أظنّ أن الأعمال الفكاهية صعبة. فالفكاهة
الأميركية تسير في هذا الاتجاه، في حين أن الفكاهة الإنكليزية تتبع اتجاهاً
معاكساً. ليس سهلاً الجمع بين هذين الاتجاهين، على رغم أننا نتشارك لغة
واحدة».
أدى أتكنسون، متزوّج له ولدان ويملك مجموعة من سيارات السباق، دور
جوني إنغلش للمرة الأولى في سلسلة إعلانات عن بطاقات ائتمان لاقت رواجاً
كبيراً بين عامَي 1992 و1997 في إنكلترا. كان أتكنسون، المدير جون لويد،
وموظفو وكالة الإعلانات وراء فكرة هذه الشخصيّة. حمل الجاسوس اسم ريتشارد
لاثم في الإعلانات، إلا أن أتكنسون استبدله بجوني إنغلش في الفيلمين لأن
الإسم الأصلي بدا له «صعب الحفظ».
خلال مرحلة باكرة من إنتاج الإعلانات، أقنع أتكنسون ولويد مصرف «باركليز»
بأنهما قادران على إنتاج أفلام تستند إلى هذه الشخصية. يخبر أتكنسون: «مرّت
سنوات قبل أن نتمكّن من تحقيق هدفنا هذا. بعد فيلم
Mr. Bean الأول، فكّرت: لمَ لا نصوّر قصة مختلفة؟».
صحيح أن الانتقادات التي وُجّهت إلى الجزء الثاني، الذي يحاول فيه
جوني إنغليش وقف مجموعة من القتلة يحاولون اغتيال رئيس الوزراء الصيني،
كانت قاسية، إلا أن أتكنسون يعتقد بأن
Reborn
أفضل من الجزء الأول. ويضيف: «أظن أنه يحتوي على مقدار أكبر من الفكاهة،
فضلاً عن أن القصة والشخصيات والأداء أفضل».
ظهر أتكنسون في أحد أفلام جيمس بوند،
Never Say Never Again، عام 1983. وكان هذا آخر فيلم يؤدي فيه شون كونري دور العميل 007.
يخبر أتكنسون: «أديت دور المفوّض الأعلى في جزر البهاماس. كان دوري هزلياً
أكثر منه أساسياً لكني استمتعت به. أذكر أنني جلست في مقصورة الدرجة الأولى
على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية، متوجهاً إلى البهاماس كي أصوّر
دوري فقلت في نفسي: طالما ظننت أن عالم التمثيل ممتع إلى هذا الحد».
الجريدة الكويتية في
31/10/2011
هل من شريك جديد للبطلين بو و شريك ؟
كتب: لوس أنجلس - ريتشارد فيريه
يتّخذ
Dream Works Animation،
الاستوديو الذي قدّم لنا أفلام
Shrek وKung Fu Panda
وPuss in Boots،
الخطوة الأولى نحو الاستقلال. فقد لجأ إلى تشاك فياني المخضرم في عالم
التوزيع ليطلب منه النصح بشأن مجموعة من خيارات التوزيع، بما فيها احتمال
إطلاقه أفلامه بمفرده أو العثور على استوديو جديد ليضطلع بهذه المهمة.
يقول جيفري كاتزنبرغ، المدير التنفيذي في
Dream Works Animation: «علينا في الأشهر الستة إلى التسعة المقبلة أن نتّخذ قراراً هاماً
بشأن عمليات توزيعنا المستقبلية. فيما نتأمل في الخيارات المطروحة أمامنا،
نعتبر خبرة فياني الكبيرة ومعرفته الواسعة بالغتي الأهمية. فهو يتمتّع
بثلاثين سنة من الخبرة ويعرف السوق العالمية جيداً».
على غرار كاتزنبرغ، عمل فياني مديراً في ديزني وتقاعد الصيف الماضي.
وسيكتفي بتقديم النصائح للشركة من دون أن يضطلع فيها بأي دور تنفيذي، وفق
كاتزنبرغ. يضيف هذا الأخير أن فياني يساعد
Dream Works
على تقييم خياراته، بما فيها تولّيه عمليات التوزيع بنفسه.
طُرح هذا الخيار بعد نشوء مشكلة حول رسوم التوزيع مع شركة
Paramount، التي تتولى منذ زمن توزيع أعمال
Dream Works Animation. فعقب النجاح المحدود الذي حققه فيلمها الكوميدي
Rango
من بطولة جوني ديب، أقدمت
Paramount
على خطوة طموحة وأطلقت استوديو «أنيمايشن» (أفلام الرسوم المتحركة المعدة
على الكمبيوتر) خاصاً بها. كذلك، استخدمت مدير ديزني السابق ديفيد ستانتون
لإدارته، ما يُرجح أن
Paramount
لن تتابع توزيع أعمال
Dream Works
ما إن ينتهي عقدها مع هذا الاستوديو عام 2012.
تشكّل خطوة
Paramount
هذه سعي استوديوهات هوليوود الحثيث للفوز بحصة من عالم «الأنيمايشن»، الذي
سيطرت عليه في الماضي شركات
Dream Works وبيكسار-ديزني وBlue
Sky Studios التابعة لشركة 20th
Century Fox. تُعتبر أفلام «الأنيمايشن» مصدر ربح كبير بالنسبة إلى استوديوهات
هوليوود. فأربعة من أهم عشرة أفلام على شباك التذاكر عام 2010 كانت أفلام «أنيمايشن»،
بما فيها
Toy Story 3
وShrek Forever After.
وستصدر هوليوود هذه السنة 15 فيلماً من هذا النوع، بعد أن أنتجت 12 فيلماً
عام 2010. وتكون بذلك قد اقتربت من الرقم القياسي الذي حقّقته في هذا
المجال عام 2002، بإصدارها 17 فيلم «أنيمايشن»، وفق
Hollywood.com،
شركة تتبع أخبار الأفلام على شباك التذاكر.
حقّقت الشراكة بين
Dream Works
وParamount،
التي بدأت عام 2006، نجاحاً كبيراً. فاستفادت هاتان الشركتان من أفلام
مميزة مثل
Madagascar،
Shrek,
وKung Fu
Panda. فقد احتل
Kung Fu Panda 2 المرتبة الأولى بين أفلام «الأنيمايشن» هذه السنة محققاً مبيعات
عالمية بلغت 664 مليون دولار.
على رغم ذلك، طالبت
Paramount
برفع رسوم التوزيع، التي تتقاضاها راهناً وتبلغ 8% من عائدات كل فيلم،
بدءاً من عام 2014. إلا أن هذه الرسوم تفوق ما بدت
Dream Works مستعدة لدفعه. فقد أخبر كاتزنبرغ المحللين بأن الشركة لا تريد دفع
رسوم عالية إلى هذا الحد، غير أنه لم يستبعد استمرار تعاملهم مع
Paramount، مشدداً على أن هذه الأخيرة «قامت بعمل ممتاز».
لكن
Dream Works،
بإطلاقها أفلامها هي بنفسها، ستتحكّم بطريقة تسويقها وتوزيعها حول العالم.
غير أن هذه الخطوة ستُرغم الاستوديو على تحمّل تكاليف التسويق والتوزيع
الباهظة، التي تتراوح بين 150 و170 مليون دولار.
سيقيم فياني أيضاً خيار أن تتشارك
Dream Works مع استوديو آخر. وتُعتبر شركتا
Warner Bros. وUniversal
Pictures أكثر شركاء التوزيع احتمالاً، لأن ديزني وFox وSony
تملك وحدات «أنيمايشن» خاصة بها.
تملك
Universal
وحدة ترفيه عائلي جديدة تُدعى
Illumination
Entertainment أنتجت العام الماضي فيلم
Despicable Me، الذي حقق نجاحاً كبيراً. لكن من الممكن أن تضيف أفلام
Dream Works
إلى مجموعتها.
لكن قدرات
Dream Works
على التفاوض ضعفت نتيجة تراجع سعر أسهم الشركة، التي انخفضت 40% في السنتين
الماضيتين، ما يعكس قلق المستثمرين حيال تنامي المنافسة والتراجع العالمي
في مبيع أقراص الـDVD.
لكن فياني يؤكد أن شركات عدة سترغب في التشارك مع
Dream Works
Animation.
ويضيف: «تمثل هذه الشركة مصدر عائدات كبيراً ومستقلاً. وإن رغبت في تحسين
مجموعة الأفلام التي تقدّمها، فهل من طريقة أفضل من التعاون مع إحدى
الشركات الرائدة في هذا المجال؟».
الجريدة الكويتية في
31/10/2011
لوغان ليرمان: الفرسان الثلاثة يختصر كل شيء!
كتب: سان فرانسيسكو – ريك بنتلي
لا يمكن إيجاد أوقات فراغ كثيرة إذا كان المرء مشغولاً بقدر لوغان
ليرمان. يبلغ هذا الممثل الشاب 19 عاماً فقط وقد ظهر في 14 فيلماً حتى
الآن، بما فيها فيلم الحركة «بيرسي جاكسون والرياضيين: اللص السريع» (Percy
Jackson &
the
Olympians: The Lightning Thief)، وشارك أيضاً في المسلسل التلفزيوني «جاك
وبوبي» (Jack
&
Bobby).
يحب ليرمان مشاهدة الأفلام القديمة في أوقات فراغه القليلة. وقد اضطرّ
إلى الخلط بين العمل والمتعة لتجسيد شخصيّته الجديدة دارتانيان في النسخة
الأخيرة من فيلم «الفرسان الثلاثة» (The Three Musketeers)
المقتبس من رواية ألكسندر دوما.
يقول ليرمان: «شاهدتُ أموراً أعجبتني في تلك الأفلام. لكنّ الجانب
الوحيد الذي أحببته في الأفلام السابقة وأريد الحفاظ عليه الآن هو أن
دارتانيان كان يستمتع بوقته. بالنسبة إليه، كان الأمر أشبه بوقت للتسلية.
كان محارباً ماهراً وأراد الاستمتاع بوقته مع هؤلاء الشبان. لذا أردتُ أن
أضيف ذلك الجانب إلى الدور كي يشعر الجمهور بالمتعة أيضاً».
في النسخة الجديدة، من إخراج بول أندرسون، دارتانيان هو شخص انفعالي
بعض الشيء يقابل الفرسان: آتوس (ماثيو ماكفادين) وأراميس (لوك إيفينز)
وبورثوس (راي ستيفنسون)، حين يكونون في حالة من اليأس بسبب تعثّر حظّهم.
فيضطر إلى تشجيعهم مجدداً لوقف حرب قد تشمل جميع أنحاء أوروبا.
قد يكون أسلوب «الفرسان» الجدد مشابهاً للفرسان في الأفلام السابقة،
لكن لا شك في أنهم لا يشبهون في شيء الفرسان الذين شاهدهم أباؤنا وأجدادنا
وأسلافنا. يكفي أن نعرف أنّ ميلا جوفوفيتش اختيرت لأداء دور ميلادي دي
وينتر، ما يمنح الفيلم نفحة من الحركة والتشويق.
يضيف ليرمان: «إذا أردنا إعادة إنتاج «الفرسان الثلاثة»، فلا بد أيضاً
من الفصل بينه وبين الأفلام الأخرى. يعرض هذا الفيلم نوعاً من الفصول
الخفية في هذه القصة حيث يكون الفرسان خبراء بالأسلحة، أي ما يشبه جيمس
بوند أو وحدات المهمات السرية في ذلك الزمن. لهذا السبب، تمكّنوا من إضافة
جميع الأدوات التي كان يمكن اختراعها في تلك الفترة الزمنية». وخضع ليرمان
لأشهر من التدريب على القتال قبل بداية تصوير الفيلم. وكان قد اتخذ خطوات
تمهيدية مشابهة للمشاركة في فيلم «بيرسي جاكسون»، لكن لا شيء يضاهي
الاستعداد لأداء دور فارس حقيقي!
الجريدة الكويتية في
31/10/2011
الجريدة الكويتية في
31/10/2011
|