ترى الفنانة إلهام شاهين أن الفن والسياسة لا يجتمعان وتؤكد أهمية عدم
الخلط بين مواقف الفنان الشخصيّة وأدواره على الشاشة لذا اتخذت موقفاً
مضاداً لزملائها من الفنانين المصريين الذين أعلنوا مقاطعتهم مهرجان دمشق
في حال إقامته.
تعدّ شاهين أحد الوجوه التي دأبت على الظهور على شاشة شهر رمضان من كل
عام، لكن الثورة المصرية وعدم استقرار الأوضاع منعاها من الإطلالة هذه
السنة وهي تستعد راهناً لمسلسل وعمل سينمائي جديدين.
حول آخر أعمالها ومشاركتها في مهرجان دمشق كان اللقاء التالي معها.
·
ما موقفك من الحملة التي قام بها
عدد من الفنانين والمؤسسات الفنية لمقاطعة مهرجان دمشق في حال إقامته؟
في حال أقيم المهرجان ودُعيت إليه سألبّي الدعوة، المشكلة تكمن في
كيفية تأمين من سيشارك فيه من فنانين، إذ يُقتل يومياً عشرات المواطنين
السوريين فكيف سيستطيع القيّمون حمايتنا؟ لكني سأتوجّه الى سورية فور
استقرار الأوضاع فيها وعودة الأمن إليها.
·
لكن النقابات الفنية المصرية
أعلنت مقاطعتها المهرجان، اعتراضاًً على ما يحدث في سورية.
هذا صحيح، لكني شخصياً لا علاقة لي بالسياسة، وأرى أن الفن والسياسة
لا يجتمعان.
·
لقد تم تأجيل مهرجان دمشق وكذلك
مهرجان القاهرة السينمائي، فما رأيك بالأوضاع الراهنة؟
التأجيل سببه عدم استقرار الأوضاع الأمنية الذي ينعكس بالتأكيد على
كثير من المجالات سواء الفنية أو غيرها. عموماً، أنا غير متفائلة بالوضع
الذي تمر به مصر راهناً من خسائر مادية تتعرّض لها الشركات والبورصة، وحالة
الانفلات الأمني وانتشار البلطجية.
·
هل تقصدين أن الوضع قبل الثورة
كان أفضل؟
لا أحد يقف ضد القضاء على الفساد، المشكلة راهناً أن الحرية يُساء
استخدامها، وأصبح الاختلاف يفسد للودّ قضية، وكل من يعبّر عن رأيه يجد من
يقف ضده ويخالفه الرأي لتبدأ المشاكل، وذلك على عكس ما كان سائداً في عهد
الرئيس السابق حسني مبارك حيث كانت الحرية متوافرة والجميع يتحدّث عن
الفساد في الإعلام ويهاجم الحكومة عندما تخطئ.
·
هل موقفك من ثورة يناير هو السبب
وراء تأجيل مسلسل «قضية معالي الوزيرة» وغيابك عن سباق 2011 الرمضاني؟
كلا، بل سوء الأوضاع الأمنية هو السبب وراء التأجيل، فبعد بدء تصوير
المسلسل وبمجرد الانتهاء من مشاهد عدة قامت الثورة، وبعد انتهائها استأنفنا
التصوير لكنّ تعرُّض بعض العاملين في المسلسل لمشاكل وبلطجة ومن بينهم
مصطفى فهمي، دفعنا الى التوقّف حتى تستقرّ الأوضاع، بالتالي ضاعت الفرصة في
استكمال تصوير المسلسل لعرضه في شهر رمضان. من الأسباب أيضاً صعوبة استخراج
تصاريح تصوير في أماكن تقتضيها الأحداث منها رئاسة الوزراء ورئاسة
الجمهورية ومجلس الشعب. أما راهناً فعدنا الى تصوير المسلسل استعداداً
لعرضه خلال شهر رمضان المقبل.
·
هل ستُجرى تعديلات على سيناريو
«قضية معالي الوزيرة» ليتلاءم مع الأحداث الأخيرة؟
لم يطرأ أي تعديل على المسلسل. برأيي، تغيير السيناريو وإضافة مشاهد
أخرى سيفسدان العمل ككل، فالسيناريو مكتوب منذ عامين والقصة تتناول وزيرة
ونائبة في مجلس الشعب تتعرّض لضغوط لمنح تسهيلات بيع أراض لعدد من
المستثمرين، وهو بذلك يعبّر عن فترة زمنية محدّدة وهي مصر قبل الثورة وأي
تعديل سيؤثّر سلباً على سير الأحداث.
·
تحضّرين راهناً لفيلم «وسط هز
البلد»، أخبرينا عنه؟
يتناول عدداً من سلبيات المجتمع المصري من خلال عرض نماذج من طبقات
اجتماعية مختلفة، كذلك يتطرّق الى قضايا عدة منها مثلاً البطالة والتحرّش.
·
غالباً ما تثير الأفلام التي
تتناول مشاكل اجتماعية من بينها قضيّة التحرش جدلاً حولها وتكون عرضة لمقصّ
الرقيب، ماذا عن «وسط هز البلد»؟
لا أعتقد بأن الفيلم سيواجه مشاكل من هذا النوع لأنه لا يركّز على
قضية التحرّش التي اقتصرت على مشهد نهاية الفيلم الذي تدور أحداثه خلال 12
ساعة فقط منذ السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً، في منطقة وسط البلد
تحديداً. ما شجّعني على إنتاج الفيلم أنه من كتابة محمد أبو سيف وإخراجه،
إلى جانب قصّته وطريقة تناولها.
·
ما السبب وراء اختيار منطقة وسط
البلد تحديداً لتكون مكاناً لأحداث الفيلم، وهل
للمكان علاقة بميدان التحرير ودوره في الثورة؟
الفيلم بعيد عن الثورة، وقد كتبه محمد أبو سيف منذ ثلاث سنوات. اخترنا
منطقة وسط البلد لأنها تمثّل كل الشعب المصري، ويمرّ عليها الجميع على
اختلاف أوضاعهم الاجتماعية والثقافية.
·
تخوضين تجربة الإنتاج للمرة
الثانية بعد «خلطة فوزية»، فما السبب الذي دفعك الى ذلك؟
أعجبتني قصة «وسط هزّ البلد» كثيراً وتناولها عدداً من المشاكل التي
لا نزال نعانيها حتى الآن والتي يجب إلقاء الضوء عليها منها اضطرار الشباب
ذوي المؤهلات العليا الى العمل في أي وظيفة تُعرض عليهم بسبب حاجتهم إلى
العمل، وما يسبّبه ذلك لهم من إحباط وشعور بالقهر. كذلك أعجبني جداً تناول
محمد أبو سيف الأحداث بهذه الطريقة، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين كثر في
الفيلم، لذلك رغبت في إنتاجه والمشاركة في بطولته.
·
بما أن «وسط هزّ البلد» يضمّ
عدداً كبيراً من الممثلين، ألم يسبّب هذا الأمر مشاكل خصوصاً أن كلاً منهم
يرغب في تصدُّر العمل؟
يضمّ الفيلم نجوماً من مختلف المراحل العمرية، وكل واحد منهم بطل
المشهد الذي يؤديه بغض النظر عن مساحة الدور. في النهاية ما يهمّ هو تقديم
عمل يفيد المشاهد ويضيف جديداً، أو على الأقل يساهم في إلقاء الضوء على ما
نعانيه من مشاكل.
الجريدة الكويتية في
14/10/2011
زهرة السينما
محمد بدر الدين
يُحسب لـ «مهرجان الإسكندرية السينمائي» 2011 تكريمه زهرة العلا،
الفنانة وممثلة السينما المصرية المرموقة، التي جاء التقدير لها والتكريم
الذي تستّحقه متأخّرين.
قدمت زهرة إلى السينما المصرية عبر المسرح بسمات خاصة ولتنجز أدواراً
مهمة، فقد تتلمذت على يد أستاذ المسرح الكبير زكي طليمات حين درست في
المعهد العالي لفن التمثيل في أواسط أربعينيات القرن العشرين، وتخرّجت في
المعهد ضمن الدفعة الأولى عام 1947، وساهمت في تأسيس فرقة «المسرح الحديث»
بقيادة أستاذها طليمات ابتداءً من عام 1951.
تفسّر هذه المقدّمات والأسس التي انطلقت منها زهرة الكثير مما نلحظه
في شخصيّتها وطريقة أدائها المرهفة الواعية للأدوار. كان طليمات على رأس
مدرسة ترفض الصخب والمبالغة في الفن، سواء في الإخراج أو الأداء التمثيلي،
وكثيراً ما حارب بضراوة وإيمان عميق ممثّلي مدارس الميلودراما الصارخة
والأداء الخارجي المبالغ فيه والمصطنع.
تعلّمت زهرة من طليمات أن هذا هو الاتجاه الصحيح، لذلك نراها تهتمّ في
أجمل أدوارها، بل مجمل أدوارها، بالأحاسيس الداخلية أكثر من الخارجية وتبدو
هادئة كنسمة حتى حين كان داخلها يشتعل بغضب عارم أو يعتمل بحزن عميق.
بطبيعة الحال، كانت زهرة تتألّق أكثر كلّما كان الفيلم متميزاً
وناضجاً على المستويات كافة، وكلما كان المخرج قديراً ممتلكاً ناصية عمله
ومتمكناً من حرفته ومبدعاً جماليات سينمائية حقيقية.
هكذا نجدها تتألّق في نماذج أدوار: هنادي في فيلم «دعاء الكروان»
(1959) للمخرج هنري بركات، سامية في فيلم «في بيتنا رجل» (1961) للمخرج
نفسه، «درية» في فيلم «الوسادة الخالية» (1957) للمخرج صلاح أبو سيف، وفي
أفلام: «نهر الحب» و{رد قلبي» إخراج عز الدين ذو الفقار، «جميلة الجزائرية»
إخراج يوسف شاهين، «سواق الأتوبيس» إخراج عاطف الطيب…
كمية الحزن والغضب التي اعتملت في نفس درية، ضمن أبطال «الوسادة
الخالية»، كانت هائلة هادرة، مع ذلك كانت طوال الوقت كطيف أو نسمة صيف. على
رغم معرفتها أن قلب زوجها مقيم على الدوام مع حبّه القديم (أو الأول)
المتمثّل في المرأة التي جسّدت دورها لبنى عبد العزيز، ومع إحساسٍ قاسٍ
بأنها في معركة وجدانية مستمرة، من يغلب من الحبيبين؟ إلا أن قلبها الذي
يغار ويتأجّج، حفل في الوقت نفسه بالشفقة على الزوج الرقيق المتألم، فتلتمس
له عذراً وتمنحه تفهماً وترجو له السلامة، مع أملها في أن يصلا معاً في
نهاية المطاف إلى مرفأ أمان وسلام روحي يجمعهما ويهدّئ من روعهما. وهذا ما
يتحقّق فعلاً في نهاية الفيلم، فترتاح نظرتها إلى عينه المحبة بعد جراحة
صعبة أجريت لها لتلد مولودهما الأول… وتصبح حبّ الرجل الحقيقي والمتكامل
بعد حبّ أول قضّ مضجعه وجعله يشعر بوسادة خالية إلى جانبه، مستغرقاً في حلم
أو وهم الحب والحبيب الذي كان.
تتفهّم زهرة العلا دور هنادي الصعب في «دعاء الكروان»، وتدرك الممثلة
هنا بخبرتها ولماحيتها الفارق في المشاعر بين الحبّ الذي جمعها بالمهندس
(أحمد مظهر)، وبين أنها لم تكن رخيصة في نظر نفسها أو نظره، وتعلم أنها
ستدفع حياتها ثمن هذا الحب كاملاً، فتنتظر دفع الثمن راضية قبل أن تعقد
شقيقتها (فاتن حمامة) العزم على خوض رحلة ومغامرة طويلة وشاقة للانتقام
لهنادي، فإذا بها تقع في المحظور ذاته، الحبّ الممزوج بالأسى، والنهاية في
لحظة البداية ذاتها.
تتألّق زهرة وهي تعبّر بنظرة و{إيماءة» وهدوء عميق عن شخصية هنادي
المكتوب على جبينها المسار والمصير القاسي، لكن الذي لا مناص منه أو فكاك.
في الفيلم الوطني الناجح «في بيتنا رجل»، تجسّد زهرة شخصية سامية
بأداء سلس صادق، من القلب ويدخل القلب، وهو مقتبس من رواية للأديب البارز
إحسان عبد القدوس، بينما «دعاء الكروان» عن رواية عميد الأدب العربي طه
حسين، فكان ذلك العصر الذهبي لتعانق فن السينما وفن الأدب.
تنظر سامية بإكبار إلى نماذج محترمة، مثل الشاب الفدائي إبراهيم حمدي
(عمر الشريف) الذي يختبئ في منزل عائلتها، وتتردّد بل تخشى الارتباط
بقريبها (رشدي أباظة)، نظراً إلى الخواء الثقافي الذي يتّسم به والفراغ
الروحي اللذين قد يدفعانه إلى خيانة الوطن. لكن الشاب يتدارك، ويتغلّب عليه
معدن أصيل في آخر المطاف، فيكتسب احترامه لنفسه واحترام سامية له. جسّدت
زهرة هذه الحالة بلماحية وإحساس صادق بسيط وفهم نافذ لمكوّنات الشخصية
وجوهرها.
تبقى زهرة العلا نموذجاً جميلاً رقيقاً في السينما المصرية… نعم هي
«روح خاصة»… ووقع وطيف لا ينسى… و{زهرة السينما».
الجريدة الكويتية في
14/10/2011
مهرجان الإسكندريَّة السينمائيّ لدول البحر المتوسط…
ضعف في مستوى الأفلام و كف القمر خارج الجوائز
كتب: فايزة هنداوي
اتسمت الدورة الأخيرة من «مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر
المتوسط» بالفوضى والضعف في مستوى الأفلام المعروضة وعددها، وإلغاء ندوات
إما لغياب المشاركين فيها أو لنيّة الصحافيين شنّ هجوم عليها أو مقاطعتها،
والأهم أن أياً من الأفلام المصرية المعروضة لم ينل جائزة.
أصيب صناع السينما المصرية بخيبة أمل لعدم حصول فيلم «كف القمر» على
أية جائزة في مسابقة المهرجان الرسمية، فيما فاز الفيلم البوسني «سيرك
كولومبيا» للمخرج دانيس تانوفيتش بجائزة أحسن فيلم، وججيلينا إستدر حانين
بجائزة أحسن ممثلة عن الفيلم نفسه.
كذلك ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى الفيلم الإيطالي «حياتنا»
للمخرج دانيال لوشيني الذي نال جائزة السيناريو عن الفيلم نفسه، وجائزة
الإخراج إلى التركي سليم دميردلن عن فيلم «يأسنا الكبير»، وجائزة أحسن ممثل
مناصفة بين بطلي الفيلم نفسه ليكر أكسيوم وفاتيح أل, وجائزة أحسن عمل فني
إلى الفيلم السلوفيني «سوناتا الصمت» إخراج جانيس بورجر، بينما حصل «كف
القمر» على 100 ألف جنيه مقدّمة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون، و{حاوي»
للمخرج إبراهيم البطوط على 50 ألف جنيه.
مسابقة الأفلام القصيرة
بالنسبة إلى مسابقة الأفلام القصيرة، ففي قسم أفلام الثورة نال «برد
يناير» للمخرج روماني سعد جائزة أحسن فيلم، «ثورة شباب» للمخرج عماد ماهر
جائزة لجنة التحكيم الخاصة، «أنا والأجندة» للمخرجة نيفين شلبي شهادة
تقدير.
في قسم الأفلام التسجيلية نال «جلد حي» للمخرج أحمد فوزي صالح شهادة
تقدير، «حرق أوبرا القاهرة» إخراج كمال عبد العزيز جائزة لجنة التحكيم
الخاصة، «داخل خارج الغرفة» للمخرجة دينا حمزة جائزة أحسن فيلم.
في مسابقة الأفلام القصيرة حاز «السندرة» إخراج محمد شوقي شهادة
تقدير، و{حواس» إخراج محمد رمضان جائزة لجنة التحكيم الخاصة، و{صلصال»
إخراج أحمد النجار جائزة أفضل فيلم. في مسابقة أفلام التحريك نال «الساقية»
إخراج مهند حسن رزق جائزة لجنة التحكيم الخاصة، و{بره وجوه» إخراج محمود
المصري جائزة أفضل فيلم تحريك.
ثغرات وانسحابات
شهدت حفلة الختام انسحاب رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المنظِّمة
للمهرجان ممدوح الليثي، معترضاً على عدم فوز فيلم مصري بأية جائزة، وحصول
«حياتنا» الإيطالي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة السيناريو، على
رغم أنه عُرض في المسابقة الرسمية بنسخة «دي في دي»، ما يخالف لوائح
المهرجان. كذلك غابت رئيسة لجنة التحكيم، المخرجة الإسبانية هيلينا تايرنا
وكاتبة السيناريو، التي اعترضت على منح الجوائز لأفلام «دي في دي».
صعد خالد يوسف إلى المنصّة مرتدياً قميصاً عليه صورة فادي السعيد، عضو
نقابة السينمائيين المعتقل في أحداث السفارة الإسرائيلية، كذلك فعل أبطال
«كف القمر» وسينمائيون هتفوا مطالبين بالحرية للسعيد، وأعلن المخرج فوزي
صالح بأعلى صوته أن الجيش يقتل المسيحيين ما أثار غضب الحضور، فتدارك رئيس
المهرجان نادر عدلي الموقف وطلب من صالح الصمت.
بالنسبة إلى حفلة الافتتاح فقد بدأت في التاسعة مساءً في تأخير ساعة
كاملة عن الموعد المحدّد، وغاب عنها نجوم السينما في مصر باستثناء
المشاركين في لجنة التحكيم الدولية خالد الصاوي وجيهان فاضل، إضافة إلى
المكرّمين ونجوم «كف القمر» وهم: المخرج خالد يوسف، خالد صالح، جومانة مراد
وغادة عبد الرازق.
أما المفاجأة فكانت رفض خالد يوسف عرض «كفّ القمر» في قاعة سيد درويش
التي احتضنت حفلة الافتتاح لرداءة آلة العرض السينمائية، وأصرّ على عرضه في
سينما «غرين بلازا»، فاضطرت إدارة المهرجان إلى الموافقة تداركاً للموقف،
وهذا أمر يحدث للمرة الأولى في افتتاح أي مهرجان، وبدلاً من أن يبدأ العرض
في التاسعة، كما كان مقرراً، بدأ في الحادية عشرة والنصف.
لفت ضعف الاستعراض الذي افتتح المهرجان الأنظار، إذ قدّم فيه عصام
الشماع الأفلام التي تعدّ علامات في السينما المصرية مثل «في بيتنا رجل»
و{أرض الخوف»، وفي نهايته عرض الشماع فيلم «الفاجومي» من تأليفه، ما أثار
دهشة الجميع. الغريب أن هذا الاستعراض الفقير، الذي أخرجه عادل عبده وهو
مجرد تجميع لمشاهد الأفلام أداها ممثلون غير محترفين، كلّف 140 ألف جنيه من
موازنة المهرجان، إضافة إلى المكافأة التي سيحصل عليها الشماع باعتباره
مؤلّف الاستعراض.
في اللحظة الأخيرة، اعتذر رئيس قناة «نايل سينما» عمر زهران عن تغطية
حفلة الافتتاح كما كان مقرراً، فتداركت إدارة المهرجان الأمر واتصلت
بالقناة الثانية لتغطيتها.
أفلام دون المستوى
ضمّت المسابقة الرسمية 10 أفلام، أربعة منها بنسخ «دي في دي»، فاعترضت
عليها لجنة التحكيم وهدّدت بالانسحاب لمخالفة لائحة المهرجان، لولا تدارك
خالد الصاوي الموقف فأقنع أعضاء اللجنة بالاستمرار نظراً إلى الظروف التي
تحيط بمصر، وقد عزا المسؤولون عن المهرجان السبب إلى أنهم حصلوا على الدعم
المقدّم من وزارة الثقافة قبل 25 يوماً من انطلاق المهرجان، وثمة أفلام
موجودة في المطار بنسخ «35 ملم» إلا أن الإجازات والإضرابات منعت تخليصها.
كذلك ألغيت ندوات كثيرة إما لغياب أصحابها مثل ندوة بشير الديك ووزير
الإعلام الذي اعتذر في آخر لحظة، وعلم مقرّبون من الوزير أنه سُرِّب إليه
أن ثمة إعلاميين موجودين في المهرجان، قرروا مقاطعة الندوة، وآخرين قرّروا
شنّ هجوم شديد عليه، ففسّر البعض اعتذاره بأنه هروب من المواجهة، خوفاً من
انتقادات كانت ستوجَّه إليه نتيجة سياساته الإعلامية التي أغضبت
الإعلاميين.
الجريدة الكويتية في
14/10/2011
اليوم.. تكريم داود عبد السيد ومحمد أمين بمهرجان مالمو
كتب محمود التركى
تقيم اليوم، الجمعة، إدارة مهرجان مالمو للأفلام العربية بالقاهرة حفل
تكريم للأفلام المصرية التى شاركت فى المهرجان، الذى أقيم فى السويد
مؤخراً، لأن بعض الفنانين والمخرجين لم يستطيعوا السفر لانشغالهم بأعمال
فنية فى مصر.
ومن الفنانين الذين تمت دعوتهم للتكريم المخرج داود عبد السيد عن
فيلمه "رسائل البحر" والمخرج محمد أمين عن فيلمه "بنتين من مصر"، وأبطال
الفيلمين ومنهم آسر ياسين وبسمة وزينة وغيرهم من النجوم، كما سيتم تكريم
المخرجة نيفين شلبى عن فيلمها الوثائقى "أنا والأجندة" الذى يرصد أحداث
ثورة 25 يناير.
وكانت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان مالمو اختتمت مؤخراً وفاز "رسائل
البحر" بجائزة أفضل فيلم روائى بإجماع لجنة التحكيم، وآسر ياسين بجائزة
أفضل ممثل عن نفس العمل، وفاز فيلم "شتى يا دنى" للمخرج اللبناني بهيج حجيج
بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيما حصلت
بطلته جوليا قصار على جائزة افضل ممثلة عن دورها بالفيلم.
وترأس المهرجان المخرج الفلسطينى محمد قبلاوى، وضمت لجنة التحكيم
المخرج سعد هنداوى وخالد أبو النجا والمذيعة المغربية سناء بقالى،
والإعلامية الأردنية ديمة حمد الله، والناقد السورى صلاح سرمينى.
اليوم السابع المصرية في
14/10/2011 |